بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب صفة اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سعد ابن ابراهيم عن ابن لكعب ابن ما لك عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعق اصابعه ثلاث قال ابو عيسى وروى غير محمد بن بشار هذا الحديث كان يلعق اصابعه الثلاث الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام الترمذي رحمه الله تعالى باب صفة اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان ما يتعلق بصفة اكل النبي عليه الصلاة والسلام من حيث طريقته عليه الصلاة والسلام في تناول الطعام ومن حيث طريقة جلوسه صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يتناول الطعام وغير ذلك من الاداب المأثورة عنه صلوات الله وسلامه عليه قال باب صفة اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم واورد رحمه الله تعالى في هذه الترجمة جملة من الاحاديث بدأها بحديث كعب بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعق اصابعه ثلاثا هكذا جاءت في هذه الرواية وفي الرواية الاخرى كان يلعق اصابعه الثلاث وهذا هو المحفوظ الثابت واما ما جاء في الرواية الاولى كان يلعق اصابعه ثلاثا فهذا شاذ كما بين اهل العلم ذلك وكما اشار الى ذلك الامام الترمذي بقوله رحمه الله وروى غير محمد بن بشار فهذا الحديث كان يلعق اصابعه الثلاث كان يلعق اصابعه الثلاث وهذا الحديث متضمن ادبين من ادابه عليه الصلاة والسلام وهدني في تناول الطعام الاول انه عليه الصلاة والسلام يأكل الطعام بثلاثة اصابع انه يأكل الطعام بثلاثة اصابع ولم تعين هذه الثلاث الاصابع التي كان عليه الصلاة والسلام يتناول الطعام بها للعلم بها لانها معلومة لا يحتاج ان تبين وهي الابهام الذي يلي الابهام والاوسط فلم تبين لانها معروفة لم تبين الاصابع الثلاثة التي كان عليه الصلاة والسلام يأكل بها لانها معروفة فاغنى العلم بها عن ذكرها من هديه عليه الصلاة والسلام الاكل باصابعه الثلاث وذكر اهل العلم او ذكر بعض الشراح ان الاكل بالاصابع الثلاثة الابهام والتي تليها التي هي السبابة والوسطى فيكون في الاكل المتماسك الذي يمكن الاكل ان يقبضه باصابعه الثلاثة اما اذا كان متناثرا اذا كان الطعام الذي سيأكله متناثرا ليس متماسكا ولا يتسنى له آآ تناوله باصابعه الثلاث فلا حرج لا حرج في ان يأكله باصابعه الخمس والاكل بالاصابع الثلاث الوارد في هذا الحديث عند جمهور اهل العلم من اداب الطعام والامور المندوبة المستحبة فعلها عند تناول الطعام فهو من اداب الطعام ومستحباته والامور المرغبة المرغب فيها عند تناول المسلم لطعامه و الادب الثاني في هذا الحديث ان يلعق اصابعه ان يلعق اصابعه بعد فراغه من الطعام بعد فراغه تماما من تناول الطعام لا يلعقها اثناء الطعام ولم يفرغ منه بعد لان هذا مما قد يتأذى به من يأكل معه اذا كان يأكل اثناء الطعام يأكل واثناء الطعام يلعق ثم يستمر في الاكل ويكرر ذلك ربما يتأذى منه من يأكل معه لكن هذه السنة عندما يفرغ تماما من طعامه ويصبح لا حاجة له فيه فمن السنة ان يلعق اصابعه آآ الثلاثة التي تناول بها الطعام بحيث يلعق بقايا الطعام التي اه بقيت عالقة في اصابعه بعد انتهائه من الاكل والحكمة في ذلك جاءت مبينة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام الا وهي تحري بركة الطعام الا وهي تحري بركة الطعام وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تدرون في اي طعامكم البركة لا تدرون في اي طعامكم البركة يعني قد تكون البركة في هذا الجزء الذي علق في يدك او جزء من البركة في طعامك في هذا الجزء الذي علق في يدك او يكون او تكون البركة في الجزء الذي تبقى في الصحفة ومن السنة لعقها وسلتها لان الاكل لا يدري في اي طعامه البركة ولهذا جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اذا اكل احدكم فليلعق اصابعه فانه لا يدري في ايهن البركة فانه لا يدري في ايهن البركة اه الحكمة في لعق الاصابع بعد الفراغ من تناول الطعام تحري البركة بركة الطعام وبركة الطعام التي اشار اليها النبي عليه الصلاة والسلام تتناول امورا عديدة لان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر البركة واطلق فتتناول امورا عديدة منها على سبيل المثال تغذي البدن بها وحصول الانتفاع التام للبدن بالغذاء ومنها السلامة من مضرة الطعام ومنها تقوي البدن به على طاعة الله سبحانه وتعالى الى غير ذلك من الفوائد العظيمة التي يستفيدها المسلم بطعامه المبارك الذي يأكله هنيئا قد بدأه بذكر اسم الله جل وعلا وختمه بحمد الله جل وعلا وطبق فيه هذه السنن المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول النووي رحمه الله بالتعليق على قوله فانه لا يدري في ايهن البركة. قال معناه ان الطعام الذي يحضر الانسان فيه بركة ان الطعام الذي يحظر الانسان فيه بركة ولا يدري ان تلك البركة فيما اكله او فيما بقي على اصابعه او فيما بقي في اسفل القصعة او في اللقمة الساقطة في الارض على السفرة فينبغي ان يحافظ على هذا كله لتحصل البركة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يدري في اي طعام من البركة. انت لا تدري اين البركة في طعامك الطعام الذي يحضرك فيه بركة حديث يدل على ان الطعام الذي يحضرك فيه بركة اين هي هذه البركة لا تدري قد تكون البركة فيما اكلت وقد تكون البركة فيما علق في اصابعك وقد تكون البركة فيما تبقى في القصعة وقد تكون البركة في اللقم المتساقطة على السفرة سفرة الطعام فانت لا تدري باي طعامك البركة ولهذا يسني المسلم ان يضع طعاما يكفيه لحاجته ويتناوله ويلعق القصعة ويلعق اصابعه ويأكل الطعام اليسير الذي يتناثر على سفرته تحر لبركة الطعام لانك لا تدري اين البركة في طعامك فهذه سنة من سنن الطعام وادب من ادابه يؤثر عن نبينا عليه الصلاة والسلام جاء في هذا الحديث الاكل بثلاثة اصابع وان يلعق الاصابع ان يلعق الاصابع بعد الفراغ من من تناول الطعام وذلك لحكمة جاءت مبينة في بعض احاديثه وهو تحر لبركة الطعام تحري لبركة الطعام الان يقال يتحدث في هذا بعض الاطباء يقولون الاصابع اصابع اليد اليمنى تفرز مادة تساعد على هضم الطعام بسهولة هكذا يقولون تساعد على تفرز مادة تساعد على هضم الطعام بسهولة فاذا لحق اصابعه اذا لا اعطيه لاصابعه يلعق هذه المادة التي تساعد او تسهل عملية الهضم هضم الطعام وحسن الاستفادة منه هكذا يقال لكن بقطع النظر عن صحة هذا الامر وعدمها لان احيانا تشاع اشياء ويتكلف امور ثم يكتشف او ينبه بعض الاطباء على خطأها فارتباط المسلم بهذا الادب لا لشيء الا لانه سنة الا لانه سنة مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام لان بعض الناس تذكر له السنة وتذكر له الفائدة المنصوص عليها في السنة فلا ينشط واذا تحدث بعض الاطباء نسق بينما الاصل ان يكون نشاطنا وان ترتاض نفوسنا على الاقبال على السنة لان السنة كلها بركة ولا يحصل لانسان لا يحصل انسان من المحافظة عليها الا البركة التامة في حياته فلا اقى الاصابع ولا شك فيه بركة وفيه تحر بركة الطعام كما جاء ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق دق الاصابع جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اكل اه احدكم طعامه فلا يمسح يده حتى يلعقها او يلعقها حتى يلعقها او يلعقها يعني حتى يلعقها بنفسه او يلعقها غيره وكل ذلكم ايضا تحري لبركة الطعام. تحري لبركة الطعام حتى يلعقها اي بنفسه او يلعقها غيره مثل ان يلعقها مثلا زوجته او يلعقها مثلا ولده وليس له ان يكره من لا تقبل نفسه ذلك او يراه لا تطيب نفسه بذلك او لا يرغب بذلك لكن اذا كانت الامور جارية على الحب والمودة اه معاني اه اه بين الاولاد ووالدهم او بين الزوج وزوجته وحصل ذلك فان هذا دل عليه الحديث دل عليه الحديث وهو في الصحيحين قال فليلعقها او ليلعقها يعني يلعقها هو بنفسه او يلعقها غيره والعاقه غيره لاصبع يده واثر الطعام انما يكون اه عن غير الزام وعن غير اكراه. وانما اذا كانت بين يعني بينه وبين من يطلب منه علاقة مثلا حميمة معاني يترتب عليها مثل ذلك يترتب عليها مثل ذلك اما بالزام او اكراه او اه اه عن غير رغبة فان هذا لا يجوز فان هذا لا يجوز قال فليلعقها وليلعقها نعم قال رحمه الله حدثنا الحسن بن علي الخلال قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اكل طعاما لعق اصابعه الثلاث ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اكل طعاما لعق اصابعه الثلاث لعق اصابعه الثلاث وهو بمعنى حديث كعب ابن مالك المتقدم ففيه سنتان من سنن الطعام وادبان من اداب تناول الطعام الاكل بثلاثة اصابع ولعق الاصابع بعد الفراغ من تناول الطعام قال والحديث رواه الامام مسلم في صحيحه هذا الحديث حديث انس رواه الامام مسلم في صحيحه وزاد فيه قال اذا اكل طعاما لعق اصابعه الثلاث وقال اذا سقطت لقمة احدكم فليمط عنها الاذى وليأكلها فليمض عنها الاذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وامرنا ان نسلت القصعة قال فانكم لا تدرون في اي طعامكم البركة وامرنا ان نسلك القصعة تنتهي القصعة بان تمر اصبعك تمر اصبعك على القصعة بحيث تأخذ بقايا الطعام والملتصق بحافة القصعة من الطعام تأخذه باصبعك وتلعقه تحر لبركة الطعام لانك لا تدري في اي طعامك البركة واللقم التي تسقط منك اللقم التي تسقط منك لا تتركها للشيطان كما وجه النبي عليه الصلاة والسلام بل امط عنها الاذى ان يطعنها الاذى وكلها ولا تتركها للشيطان ومن المؤسف المؤلم بواقعنا نحن الان اننا في الغالب نأكل الطعام على سفر نظيفة سفر نظيفة جديدة يؤكل عليها لاول مرة يعني ليست مغسولة وانما سفرة تفتح لاول مرة ويؤكل عليها لاول مرة فهي نظيفة ويتساقط عليها الطعام ويتساقط عليها الطعام ويترك للشيطان ويترك للشيطان ولا يتناول الانسان مع نظافته مع انه عليه الصلاة والسلام يقول فليمط عليها الاذى هي ليس فيها اذى السفرة السفرة نظيفة تماما والطعام يسقط ويبقى على نظافته ونبينا عليه الصلاة والسلام وجه اذا سقط الطعام وكان اه اصابه شيء من الاذى بعد سقوطه تميط الاذى عنه وتأكله. فكيف بالامر اذا كان الطعام سقط على مكان نظيف تماما فالسنة الا يترك المسلم هذا الطعام للشيطان بل يأكله ويأخذه ان كان علق به شيء من الاذى يميط الاذى ويتناوله ولا يتركه للشيطان والذي يبقى في في الصحفة او القصعة يلعقه او يسلته يسلته باصبعه واذا كانت آآ وعاء صغير مختصا به يسلكه ويلعق بلسانه واذا كانت صفقة للجميع كل يسلك طرفه الذي يليه تحر لبركة الطعام قال حدثنا الحسين ابن علي ابن يزيد الصدائي البغدادي. قال حدثنا يعقوب ابن اسحاق يعني الحضرمي قال حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن علي بن الاقمر عن ابي جحيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اما انا فلا اكل متكئا ثم اورد المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى وغفر له حديث ابي جحيفة رضي الله عنه والحديث سبق ان مر معنا في الترجمة اه السابقة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اما انا فلا اكل متكئا اما انا فلا اكل متكئا والاتكاء الصفة في الجلوس يكره للمسلم ان يأكل وهو عليها وهو على تلك الصفة يكر له ان يأكل الطعام وهو على تلك الصفة و الاتكاك كما بين اهل العلم انواع يتناولها ما جاء في هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من قوله لا اكل متكأ قال ابن حجر رحمه الله تعالى واختلف في صفة الاتكاء فقيل ان يتمكن في الجلوس ان يتمكن في الجلوس للاكل على اي صفة كانت هذا اتكاء يعني يجلس جلسة متمكنة وعندما يجلس الانسان للطعام جلسة متمكنة فان هذا يستدعي مزيدا من الاكل وشرها في تناول الطعام هذا قول في معنى الاتكاء قال رحمه الله وقيل ان يميل على احد شقيه يعني ان يأكل وهو مائل على احد شقيه مثل ان يكون الى جنبه وسادة او نحو ذلك فيميل او ينجعت اليها ويأكل وهو على هذه الصفة وقيل آآ ان يعتمد على يده اليسرى من الارض وقيل ان يعتمد على يده اليسرى من الارض ان يضع يده اليسرى على الارض متكئا عليها ويأكل بيمينه هذه الصفات للاتكاء وابن القيم رحمه الله اه قرر في زاد المعاد ان الذم الذي جاء في النصوص للاتكاء حال تناول الطعام يتناول هذه الصفات كلها لانها كلها يصدق عليها انها اتكال ولهذا قال رحمه الله الاتكاء على ثلاثة انواع قال رحمه الله في كتابه زاد المعاد الاتكاء على ثلاثة انواع احدها الاتكاء على الجنب يعني يميل على ينجعف او يميل على جنبه مثلا يكون على جنبه مخدة او جدار او نحو ذلك فيميل على جنبه متكئا عليه ويتناول الطعام وهو على هذه الصفة قال والثاني التربع الثاني التربع ان يجلس متربعا ان يجلس متربعا اه التربع آآ يكون بجلوس الانسان على مقعدته يكون بجلوس الانسان على مقعدته وبسطة او رخاء فخذيه على الارض بس وارتخاء فخذيه على الارض واكثر الجالسين الان متربعين ومنهم القارئ وهي جلسة مر علينا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان جلسها في المسجد مر معنا في مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يجلس هذه الجلسة في المسجد ومر ذكر الحديث بذلك. لكن هذه الجلسة اذا جلسها الانسان وقت الطعام فانها تستدعي دون جلوس في في تناول لانه متمكن ومرتاح في الجلوس فيستدعي ذلك مزيدا من الاكل وشرها في في تناول الطعام والثالثة الثالثة الاتكاء على احدى يديه والاكل بالاخرى مثل ان يتكئ على يده اليسرى ويتناول الطعام بيده اليمنى. قال ابن القيم رحمه الله والثلاث مذمومة والثلاث مذمومة يعني هذه الصفات الثلاث في تناول الطعام كلها مذمومة اهل العلم ذكروا رحمهم الله بعض التعليلات للكراهة كراهة الاكل وذم اكل المسلم طعامه متكئا ذكروا بعض التعديلات من ضمنها ان فهذا يفضي الى الشره وكثرة الاكل يفضي الى الشره وكثرة الاكل ولهذا روى ابن ابي شيبة عن إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى قال كانوا يكرهون اي السلف ان يأكلوا اتكاءة يعني يأكل حال كونه متكئ. كانوا يكرهون ان يأكلوا اتكاءة مخافة ان تعظم بطونهم مخافة ان تعظم بطونهم. تعظم اي تكبر البطون اه الجلسة جلسة الاتكاء تعتبر جلسة مريحة للجالس تعتبر جلسة مريحة للجلس بصفاتها الثلاثة التي ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى تعتبر جلسة مريحة للجالس فاذا جلسها حال تناوله للطعام فان هذا يستدعي منه اه مزيدا من من تناول الطعام واكثارا له وتكون ايضا تكون ايضا بطن الإنسان مرتقية بهذه الجلسات سواء اذا اتكأ على يده او او مال على جنبه او جلس متربعا في هذه الحالات الثلاث تكون بطن الانسان مرتقية ويبدأ يأكل ويأكل ويأكل وهو مرتاح في في جلوسه وبطنه مرتخية فتعظم البطن تعظم البطن ولهذا قال اه اه ابراهيم النخعي رحمه الله تعالى قال كانوا يكرهون جلسة الاتكاء لا خوفا على ان تعظم بطونهم خوفا ان تعظم بطونهم بينما اذا جلس الانسان جلسة المتحفز ومنها ان يجلس على يده على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى ينصب رجله اليمنى او ان يدفو على ركبتيه وظهر قدميه وهما صفتان ذكرهما اهل العلم وورد في السنة الاولى ان ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى والثانية ان يجثو على ركبتيه ان يجثوا على ركبتيه وظهور قدميه ان يجسو على ركبتيه وظهور قدميه وهذي جلسة المتحفز ليست جلسة المرتخي المرتاح وانما هي جلسة المتحفز جلسة المتحفز وعندما تكون اه رجل الانسان اليمنى منصوبة وجالس على رجله اليسرى تكون رجله اليمنى اه ظاغطة على بطنه بعظ الشيء ضاغطة على بطن بطنه بعض الشيء فتكون آآ يكون بهذه الصفة يأكل اكلا ليس بشراب وليس بكثرة فلا يحصل المضرة التي اشار او تخوف منها السلف في اه ما اشار اليه ابراهيم النخعي رحمه الله تعالى الامر الثاني من مضار الاكل متكئا ان الانسان اذا اكل وهو متكئ لا ينحدر الاكل في مجاري الطعام بسهولة وربما تضرر وتأذى بطعامه وربما تضرر وتأذى بطعامه. بينما اذا جلس جلسة مستقيمة ومعتدلة وليس اه جسمه فيها مرتخيا فانه بهذه الصفة يكون اهيأ ما يكون واحسن ما يكون تناول الطعام قال اه ابو جحيفة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم اما انا فلا اكل متكئا. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن علي ابن الاقمر نحوه هذه طريق اخرى هذه طريق اخرى لحديث اه ابي جحيفة رضي الله عنه ايضا فيما يتعلق بعدم اكل النبي عليه الصلاة والسلام متكئا عدم اكله عليه الصلاة والسلام متكئا ان ذلك من دأب المتواضعين من ذهب المتواضع ولهذا جاء في حديث يمكن ان يستفاد منه بسبب عدم اكل النبي عليه الصلاة والسلام متكئا رواه ابن ماجه في سننه من حديث عبدالله بن بشر رضي الله عنه قال اهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فجثا على ركبتيه يأكل وهذه صفة من اه صفات هدي عليه الصلاة والسلام في الاكل جثا على ركبتيه جثى على ركبتيه بحيث يكون جلوس الانسان معتمدا على ركبتيه وظهور قدميه على ركبتيه وظهور قدميه قال فجفا على ركبتيه يأكل فقال له اعرابي فقال له اعرابي ما هذه الجلسة قال له اعرابي ما هذه الجلسة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا ان الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا فالجلوس عنا غير اتكأ مثل ان ان يدفع على ركبتيه او يجلس على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى هذه ليست آآ باكل اكلة شره وايضا تكبر او او نحو ذلك وانما هي جلسة متواضعة جلسة المتحفز الذي يريد ان يأخذ من الطعام بلغته وما يسد حاجته ولا يجلس على طعامه مستمرا في الاكل والطعام والتناول حتى يملأ آآ بطنه ويثقل بدنه. وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال بحسب امرئ لقيمات يقمن صلبه بحسب امرئ لقيمات يقمن صلبه الجلسة الواردة في السنة تعين المسلم تعين العبد على هذه هذا الهدي في تناول الطعام بحسب امرئ قيمات يقمن صلبه فان كان ولا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ثلث لطعامه ان يقسم مائدته الى ثلاث اقسام يجعل آآ نصيبا منها للطعام ونصيبا منها للشراب ونصيبا منها للهواء اما اذا جعلها كلها للطعام اين يجد الماء مكانه؟ واين يجد الهواء مكانه؟ يصبح لا يتمكن من الهواء الا المشقة في شق على نفسه ويؤذي نفسه وايضا تظخم بطنه ويتأذى بذلك بينما اذا لزم الهدي النبوي في صفة الجلوس فهو هدي مبارك هدي مبارك يعود على الانسان بالخير والعائدة والنفع والبركة في بنيته وفي صحته وايضا السلامة من آآ من الامراض لان اكثر ما تكون الامراض من اه كثرة الاخلاط التي يدخلها الانسان الى الى جوفه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن بحسب امرئ اه لقيمات يقمن صلبه هذا هذا الحديث وقف عليه اه عليه احد الاطباء كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرحه للاربعين وقف عليه احد الاطباء ولما قرأ الحديث وتأمل دهش وقال هذا الحديث لو عمل به الناس لاستغنوا عن المستشفيات والصيدليات لاستغنوا عن المستشفيات وعن اماكن بيع الادوية لان اكثر اكثر الامراظ من الاخلاط التي يجمعها الانسان ويكثر منها ويملأ بها اه معدته ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ناصحا ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن طيب بحسب امرئ لقيمات يقمن صلبه اذا لم يستطع ذلك يعني ان يتناول لقيمات فثلث لطعامه وثلث لسرابه وثلث لنفسه وثلث لنفسه نعم قال رحمه الله حدثنا هارون ابن اسحاق الهمداني قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة ابن لتعب ابن ما لك عن ابيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل باصابعه في الثلاث ويلعقهن ثم اورد رحمه الله تعالى حديث كعب ابن مالك وقد تقدم معنا في صدر هذه الترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام يأكل باصابعه الثلاث ويلعقهن وعرفنا ان هذا الحديث اجتمع فيه ادبان من اداب تناول الطعام وابن كعب لم يسم وهو عبدالرحمن كما جاء مصرحا به في بعض مصادر تخريج الحديث نعم قال حدثنا احمد ابن منيع قال حدثنا الفضل ابن دكين قال حدثنا مصعب بن سليم قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فرأيته يأكل وهو مقن من الجوع ثم اورد رحمه الله تعالى في ختام هذه الترجمة حديث انس ابن مالك رضي الله عنه يقول اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر اتي بتمر فرأيت يأكل وهو مقعن من الجوع رأيته يأكل وهو مقعن من الجوع والشاهد من الحديث هذه الجلسة مقعد آآ هذه الجلسة التي جلسها عليه الصلاة والسلام وهو يأكل هذا التمر يأوى وكان جائعا صلوات الله وسلامه عليه. هذا الحديث اورده الامام احمد في المسند قال في سياق الحديث عن انس قال اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمر فجعل يقسمه كان جائع عليه الصلاة والسلام فاهدي له تمر فجعل يقسمه بمكتل واحد وانا رسوله به يعني انس رسوله اه توزيع هذا التمر على المحتاجين. تأمل مرة ثانية كان عليه الصلاة والسلام جائعا كان جائعا واهدي اليه تمر عليه الصلاة والسلام فاخذ يقسم التمر يرسل انس خادمة بالتمر معه مقتن يرسله بمقتل واحد يعني يذهب به الى المحتاج ثم يرجع ويذهب الى المحتاج الاخر ويرجع يقول انا رسوله به وانا رسول بي حتى فرغ منه يعني من قسم التمر على المحتاجين فجعل يأكل وهو مقحم فجعل يأكل وهو مطعم اكلا ذريعا. فعرفت في اكله الجوع فعرفت في اكل الجوع يعني عرفت انه ذريعا اي حثيثا ذريعا اي حثيثا يقول انس فعرظت في اكل الجوع يعني عرفت انه جائع عليه الصلاة والسلام ومع الجوع الشديد الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه لما وصل التمر لم يبدأ بنفسه وقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة صلوات الله وسلامه عليه فاخذ يرسل انس الى المحتاجين بمكفل واحد ويذهب انس ويعطي قل اولئك ثم يرجع ويملأ له المقتل ويذهب الى الاخرين وهكذا حتى فرغ من قسم كالتمر عليه الصلاة والسلام جعل يأكل وهو مطعن اكلا بريئا يعني حثيثا اكلا بريئا فعرفت في اكله الجوع يعني عرفت انه عليه الصلاة والسلام كان جائعا هنا في السياق الذي عندنا قال انس اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فرأيت يأكل وهو مطعم من الجوع فرأيته يأكل وهو مقعن من الجوع المراد بالاقعاء الجلوس على وركيه غير متمكن الجلوس ان يجلس الانسان على وركيه على مقعدته غير متمكنة ليست جلسة متمكنة مثل التربع التربع جلسة تعتبر متمكنة ومر معنا ذمها مر معنا ذمها حال تناول الاكل حال تناول الطعام. اما في المسجد وفي مجالس العلم لا حرج في جلسة التربع ومر ان النبي عليه الصلاة والسلام جلسها صلوات الله وسلامه عليه لكن يقول انس فرأيته يأكل وهو مقعن اه الاقعاء ان يجلس على وركيه غير متمكن. ولهذا جاء في بعض روايات الحديث بدل قوله وهو مقعد قال وهو متحفز بدل قوله وهو مقعن قال وهو متحفز المتحفز هو الذي يجلس وكانه مستعد او متهيأ للنهوض والقيام لانهم مستعد ومتهيأ للنهوض والقيام يعني ليس جالس جلسة من يريد ان يبقى طويلا والانسان يعلم من نفسه اذا جلس مجلسا يريد ان يبقى فيه طويلا يتمكن في جلوسه. بينما اذا جلس وهو يريد ان ينهض بسرعة لا يتمكن لانه يعرف اذا جلس آآ جلسة جلسة جلسة تمكن فان هذا يرخيه ويجعله يجلس فترة اطول فاذا كان الانسان يعلم من نفسه انه لا يريد ان يجلس في المكان جلسة طويلة يجلس متحفز يجلس متحفز ولهذا احيانا من جلسة الانسان وهو جالس تخاطبه تقول يا فلان ايش فيك مستعجل لانك ترى جلسته تدل على ماذا على انه جالس متحفز يعني متهيأ للقيام بخلاف الذي يجلس متمكن فالجلوس متمكن على اي صفة كانت كما مر معنا مذموم حال الطعام لان هذا يفضي الى الشره وتناول الطعام بكثرة بينما اذا جلس متحفظ ومن ذلكم هذه الجلسة التي وصفت في الحديث حديث انس قال وهو مقعد وان يجلس على وركيه غير متمكن و او ايظا كما قيل في صفة الاقعاء ان يضع اليتيه على عقبيه ان يضع اليتيه على عقبيه معتمدا في جلوسه عليهما وعلى ركبتيه وهذه الصفة مرت معنا قريبا في الحديث الذي اشرت اليه حديث عبدالله ابن بصر قال فجثا على ركبتيه قال فجثى على ركبتيه فالجثوء على الركبتين والاعتماد عليهما وعلى اطراف القدمين هذا يسمى يقعان هذا يسمى اقعا وهو وهي جلسة المتحفز ليست جنسة المتكئ الذي يريد ان يبقى في المكان طويلا نعم قال رحمه الله باب صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت عبد الرحمن ابن يزيد يحدث عن الاسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب ما جاء باب صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم واورد رحمه الله تعالى في هذه الترجمة احاديث عديدة تتعلق بصفة خبز رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والخبز معروف آآ اورد اول ما اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعائشة عاشت حياتها في بيته عليه الصلاة والسلام وهي من اخبر الناس بطعامه صلوات الله وسلامه عليه فتقول رضي الله عنها ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان خبز الشعير الذي يشبع الانسان الذي يشبع الانسان لم يكن آآ في بيت النبي صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير ما يشبعه ليس لفترة طويلة وانما ليومين متتابعين ولهذا تقول رضي الله عنها ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض يعني مضى عليه الصلاة والسلام على هذه الحال صلوات الله وسلامه عليه حتى فارق الدنيا حتى فارق الدنيا وهذا فيه اولا تقلله عليه الصلاة والسلام من من الطعام في تقلله عليه الصلاة والسلام من الطعام وفي امر اخر وهو عظيم جدا مستفاد من هذا الحديث وغيره من الاحاديث الاتية وهو هوان الدنيا على الله لان محمد نبينا صلى الله عليه وسلم هو افضل عباد الله عند الله افضل عباد الله عند الله وهو سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وتمضي الايام وسيأتي معنا في بعض الاحاديث يبيت طاويا جائعا ومر معنا في حديث انس لما اهدي اليه التمر كان جائعا عليه الصلاة والسلام ويبيت عليه الصلاة والسلام بعض الليالي طاويا كما سيأتي معنا فالحديث يبيت وليس عنده شيء يأكله صلوات الله وسلامه عليه وايضا سيأتي معنا صفة الخبز الذي كان يأكله ليس خبزا مرققا ولا خبزا يعني اه اه اه منخولا دخلا دقيقا وآآ نخلا جيدا كان خبزه عليه الصلاة والسلام ليس بهذه الصفة فهذا كله مما يدل هو ان الدنيا على الله والا لو كانت الدنيا آآ تساوي عند الله آآ امرا عظيما لاعطاها افضل عبادة ولهذا افضل منازل الاخرة له عليه الصلاة والسلام افضل منازل الاخرة له صلى الله عليه وسلم قال سلوا الله لي الوسيلة وهي درجة لا تنبغي الا لواحد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو صلوات الله وسلامه عليه فهذا مما يبين هو ان الدنيا على على الله سبحانه هو ان الدنيا على الله سبحانه وتعالى وسيد ولد ادم كانت هذه صفة حالة في طعامه في في في غذاءه في بيته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال حدثنا عباس بن محمد الدوري قال حدثنا يحيى ابن ابي بكيب قال حدثنا حريز ابن عثمان عن سليم ابن عامر قال سمعت ابا امامة الباهلي رضي الله عنه يقول ما كان يفضل عن اهل في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال ما كان يفضل عن اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير خبز الشعير ما ما كان يفضل يعني ما كان يتبقى منه شيء وهذا دليل على ماذا قلة دليل على قلته وانه لا يكفي لاشباعهم فما كان يتبقى شيء لانه شيء قليل جدا فما يكفي لاشباعهم ولهذا لم يكن يفضل منه شيء مرة جاءت مسكينة الى بيت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومعها طفلتين لها فبحثت عائشة رضي الله عنها في بيتها عن طعام تعطيها اياه فما وجدت الا تمرتين اثنتين ما وجدت الا ما وجدت الا ثلاث تمرات فاعطتها المرأة المرأة اعطت واحدة من التمرتين للبنت واعطت التمرة الثانية للاخرى وابقت لنفسها واحدة فالطفلتين اكلتا كل واحدة تمرتها بسرعة واخذ ينظران الى والدتهما فقسمت بينهما آآ التمرة الواحدة التي بيدها ثم عجبت عائشة رضي الله عنها من ذلك اشد العجب وذكرت وذلك للنبي صلوات الله وسلامه عليه. الشاهد ما كان يعني كان الطعام الذي في بيته صلوات الله وسلامه عليه قليلا ولهذا يقول ابو امامة ما كان يفضل عن اهل بيت رسول الله خبز الشعير يعني ما كان يتبقى لقلة الطعام ولقلة الخبث ولانه ليس كافيا لقلته لاشباعهم نعم قال حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال حدثنا ثابت ابن يزيد عن هلال ابن خباب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة واهله لا يجدون عشاء وكان اكثر خبزهم خبز الشعير ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا من الطواة وهو الجوع راويا اي جائعة يبيت الليالي المتتابعة طاويا اي جائعا واهله لا يجدون عشاء وكان اكثر خبزهم خبز الشعير وكان اكثر خبزهم خبز الشعير والحديث في اسناده هلال ابن خباب صدوق تغير باخرة فالاسناد فيه ضعف لكن من حيث المعنى سيأتي لاحقا في باب عيش النبي عليه الصلاة والسلام احاديث تشهد لهذا المعنى من حيث الجملة ان النبي احيانا عليه الصلاة والسلام يربط الحجر على بطنه من الجوع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال حدثنا عبيد الله ابن عبد المجيد الحنفي قال حدثنا عبد الرحمن وهو ابن عبد الله ابن دينار قال حدثنا ابو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه انه قيل له اكل رسول الله صلى الله عليه سلم النقي يعني الحوار فقال سهل رظي الله عنه ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي حتى لقي الله تعالى فقيل له هل كانت لكم مناقل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال ما كانت مناقل فقيل كيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نعجنه ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قيل له اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي يعني هل اكل النقي هل تعلم من حاله عليه الصلاة والسلام انه اكله يعني الحوار الحوار فقال سهل رضي الله عنه ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقية حتى لقي الله قالوا في معناه الدقيق الابيض الخالص الذي نخل اكثر من مرة بحيث اصبح آآ صافيا آآ نقيا آآ رقيقا دقيقا يقول سهل رظي الله عنه يقول يعني انظر في النفي قال لم يقل لم يأكل قال ما رآه قط ما رأى ذلك قط ومثل جواب سهل ما جاء في سنن ابن ماجة بسند صحيح عن قتادة قال كنا نأتي انس بن مالك وخبازه قائم وخوانه موضوع فقال يوما كلوا فما اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا بعينه حتى لحق الله. حتى لحق بالله يقول ما اعلم انه رأى رغيفا مرققا بعينه حتى لحق بالله ما اعلم انه رآه ليس اكله ما اعلم انه رآه الرغيف المرقق الطري اللين ما يقول ما اعلم انه رأى صلوات الله وسلامه عليه وسهل ابن سعد رضي الله عنه يقول ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي حتى لقي الله تعالى فقيل له هل كانت لكم مناخل على عهد رسول الله هل كانت على عهدكم مناخل؟ يعني ينخل فيها الدقيق حتى يؤخذ صفوه ويكون ناعما فيقول اه ما كانت لنا مناخة ما كانت لنا منافع فقيل كيف كنتم تصنعون بالشعير؟ لان الشعير فيه اوصال واجزاء اذا خبزت يعني قد تتعب الانسان في مظيها في اكلها بخلاف ما اذا اه نخب فانه يكون اه اخف وايسر للانسان في تناوله واكله فقال كنا ننفخه كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نعجنه. جاء ايضا في بعض المصادر كنا ننفخه اه فيطير منه ما طار ثم نثريه ثم نعجنه ثم نثريه بالماء يعني نصب عليه الماء حتى يثريه الماء ويلين بالماء ثم نعجنه بعد ذلك. اما مناخل ودقيق آآ مطحون آآ تماما يقول هذا ما كان موجودا في زمان النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا معاذ ابن هشام قال حدثني ابي عن يونس عن قتادة عن انس عن انس بن مالك رضي الله عنه قال ما اكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على ولا في سكرجة ولا قبض له مرقق قال قلت لقتادة فعلى ما كانوا يأكلون. قال على هذه السفر على هذه السفر. قال محمد ابن بشار يونس الذي روى عن سادة وهو يونس الاسكاف ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه قال ما اكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خيوان على خوان الخوان شيء مرتفع يوضع عليه الطعام شيء مرتفع يوضع عليه الطعام اه قد يصنع من الخشب او نحوه فيوضع عليه الطعام بحيث يكون الطعام مرتفعا عن الارض. قال ما اكل في خوان بكسر الخط بكسر الخاء ولا سكر وجه والسكرجة قالوا في معناها اه ان الاناء الصغير الذي يستعمل في مثل وضع اه مشهيات للاكل او مقبلات للطعام او نحو ذلك وعاء صغير جدا فيقول ما اكل في اه على خوان ولا في سكر رجاء ولا في سكون رجاء ولا خبز له مرقق المرقق الملين المرقق الملين اه المحسن من الترقيق وهو التليين يعني لم يخبز له خبزا مرققا والخبز يرقق عندما يكون نخل تماما واصبح دقيق خالص ناعم فيقول ولا خبز له مرقق قلت لقتادة فعلا ما كانوا يأكلون على ما كانوا يأكلون قال على هذه السفر على هذه السفر السفر آآ اما قطعة من القماش تفرش او قطعة من الحصير يصنع من الخوص او قطعة من الجلد توضع ثم يوضع عليها اناء الاناء الذي عليه الطعام وهديه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب وسط وسط بين الاكل على الارض مباشرة وبين الاكل على خيوانه الذي هو الشيء المرتفع فالاكل على الارض مباشرة اذا سقط الطعام اه على الارض مباشرة يصيبهن يصيبه الاذى الذي في الارض ولكن الذي على الخوان فيه شيء من الترفه بينما الاكل على السفرة اه جلسة متواضعة في اه في في الاكل وفيها ايضا حماية الطعام عند اذا وقع من ان يصيبه شيء من الاذى ولهذا يقول ابن العربي في كلام جميل له يقول الاكل على السفرة من التواضع ورفعه على الخوان من الترفه والاكل على الارض مفسد للطعام فتوسط الشارع بان يكون على السفرة. فتوسط الشارع بان يكون على السفرة والاكل على الخوان يعني على شيء مرتفع مباح ليس بمحرم ولا ولا بمنهي عنه لكن النبي عليه الصلاة والسلام كان متواضعا في هديه وفي آآ في اكله وفي طعامه والا الاكل على الخيوان مما اباحه الله ولهذا مر معنا في سنن ابن ماجة ما اشرت اليه قبل قليل بسند صحيح عن قتادة قال كنا نأتي انس ابن مالك وخبازه قائما وخوانه موضوع انس هو راوي هذا الحديث الذي قال فيه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل على خيوان فكان وقال وخيوانه موضوع يعني كان عنده رضي الله عنه خوان يعني شيء مرتفع يوضع عليه الطعام فهذا امر مباح مباح ولا حرج للانسان في اه في فعل ذلك يعني اذا اكل الطعام على خوان او على شيء مرتفع لا حرج في ذلك وهذا مما اباحه الله سبحانه وتعالى لعباده نعم قال رحمه الله حدثنا احمد بن ونيع قال حدثنا عباد ابن عباده المهلبي عن مجارد عن الشعبي عن مسروق قال دخلت على عائشة رضي الله عنها فدعت لي بطعام وقالت ما اشبع من طعام فاشاء ان ابكي الا بكيت قال قلت لم؟ قالت اذكر الحالة التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا. والله ما تبع من خبز ولحم مرتين في يوم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة يرويه مسروق مسروق من كبار التابعين وكان ولد في حياة النبي عليه الصلاة والسلام لكنه كانت الكوفة وما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ما رأى النبي عليه الصلاة والسلام وقيل انه سمي مسروق لانه سرق وهو صغير سرق وهو صغير ثم وجده اهله وقيل انه سمي مسروق لذلك وهو امام آآ كبير من كبار ائمة التابعين رحمه الله تعالى يقول دخلت على عائشة رضي الله عنها فدعت لي بطعام فدعت لي بطعام وقالت ما اشبع من طعام فأساء ان ابكي الا بكيت يعني كل ما اكلت من طعام وشبعت بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام اتذكر فالحياة التي عشتها معه صلى الله عليه وسلم من قلة الطعام وانه عليه الصلاة والسلام فارق الدنيا وما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم فتقول اتذكر ذلك يعني يحدث عندها شيء من اه اه من التأثر عندما تذكر ذلك لكن الحديث اسناده ضعيف لان فيه مجالد وهو ابن سعيد ضعيف نعم قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت