بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث السابع قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت عبدالرحمن بن يزيد يحدث عن الاسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها قالت ما يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى في هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها في خاتمة باب صفة خبز النبي صلى الله عليه وسلم والحديث كان اورده رحمه الله تعالى في اول الترجمة اورده اول حديث في الترجمة وهنا اورده من طريق اخرى وفيه تقول عائشة رضي الله عنها ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض اي انه عليه الصلاة والسلام كان هذا شأنه لم يشبع من خبز الشعير وهو من اقل الطعام ومع ذلك لم يشفع منه عليه الصلاة والسلام. فاذا كان لم يشبع من خبز الشعير فمعنى ذلك انه لم يشبع يومين متتابعين مما هو احسن او اجود من خبز الشعير وهذا فيه الحياة التي كان حياة الكفاف التي كان عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه و يأتي عند المصنف لاحقا بابا يتوسع فيه في هذا المعنى الا وهو عيش النبي صلوات الله وسلامه عليه وانما اورد الحديث هنا لبيان ان طعام النبي عليه الصلاة والسلام من الشعير ونحوه وما شبع من طعام اه الشعير يومين متتابعين يومين متتابعين وسيأتي ايضا فيما في انواع والوان الطعام التي اكل منها صلوات الله وسلامه عليه قد كان هديه في هذا الباب ان يأكل عليه الصلاة والسلام مما تيسر وما اتفق وتهيأ له من الطعام وكان يدخل بيته عليه الصلاة والسلام في الصباح فيسألهم هل في البيت طعام؟ احيانا يقولون لا لا يوجد طعام فيقول اني صائم يمضي يومه عليه الصلاة والسلام صائما فكان هديه في الطعام يأكل صلوات الله وسلامه عليه ما تيسر وما تهيأ له من الطعام وهذه المسألة يأتي مزيد تفصيلا لها عند المصنف رحمه الله تعالى في باب لاحق بعنوان عيش النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا عبد الله بن عمرو ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن سعيد بن ابي عروبة قعن قتادة عن انس رضي الله عنه قال ما اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا اكل خبزا مرققا حتى مات وكذلك هذا الحديث حديث انس ابن مالك تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة ومضى وهناك الكلام على الكلام على معناه والشاهد منه للترجمة قول انس رضي الله عنه ولا اكل خبزا مرققا حتى مات وعرفنا فيما سبق ان الخبز المرقق هو الملين المحسن من الترقيق وهو التليين والتحسين فهذا ما اكله عليه الصلاة والسلام حتى مات بل مر معنا انه صلوات الله وسلامه عليه ما رآه بعينه فضلا عن يأكله ويطعمه صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله باب باب صفة ادام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر وعبدالله وعبدالله بن عبد الرحمن قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم الادام الخل. قال عبدالله بن عبدالرحمن في حديثه نعم او الادم الخلو ثم عقد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب صفة ادام رسول الله صلى الله عليه وسلم الايدام ويقال له ايضا الادم الادام ويقال له ايضا الادم هو ما يؤكل بالخبز ايا كان ما يؤكل بالخبز ايا كان يقال له ايدام وسمي بهذا الاسم ادام لانه من شأنه جعل الخبز ملائما للانسان جعل الخبز ملائما للانسان فهو يصلح الخبز في طعمه وفي مذاق الانسان له وفي اكله له وفي استساغته له فيكون ملائما فيكون ملائما ولهذا سمي الادام بهذا الاسم من اجل الملاءمة التي تحصل به عندما يؤكل به الخبز فالخبز اذا اكل اه اذا اكل وحده لا يتحقق به هذا المعنى بين بينما اذا اضيف له الايدام ايا كان صار للخبز ملائمة ولهذا في الحديث في موضوع اخر لما امر النبي عليه الصلاة والسلام الخاطب ان ينظر ان ينظر لمخطوبته قال فانه احرى ان يؤدم بينكما يعني ان ان تحصل الملاءمة احرى ان يؤذن بينكما اي ان تحصل بينكما الملائمة اذا نظرت اليها وطابت لك فهذا احرى ان يؤدم بينكما اي ان تكون بينكما ملائمة بعد الزواج فالايدام سمي بهذا الاسم للملاءمة التي تتحقق به وبتناوله مع الخبز وفيه ايضا كما اشار الى فهذا المعنى العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد فيه ايضا حفظ الصحة عندما يؤكل الخبز بالايدام حفظ فيه حفظ للصحة بخلاف ما اذا اكل وحده فاذا اكل مع اداما ايا كان حصلت ملائمة واستفاد الانسان بذلك احسن استفادة واتم انتفاعه قال باب صفة ادام رسول الله صلى الله عليه وسلم اورد في هذه الترجمة احاديث عديدة ذكر فيها جملة من ادامه وعرفنا معنى ذلك يعني اورد فيها جملة مما كان يأكله عليه الصلاة والسلام بالخبز او جملة من الاشياء التي تؤكل بالخبز فذكر امورا عديدة ذكر الخل وذكر اللحم وذكر اشياء مما يؤكل بالخبز وكل ذلك يطلق عليه ادام كل ذلك يطلق عليه ادام لان الادام كل ما يؤكل بالخبز ايا كان ولهذا نجد المصنف رحمه الله تعالى ذكر اشياء عديدة في جملة من الاحاديث مما كان يأكله عليه الصلاة والسلام بالخبز والترجمة التي قبله في الخبز خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الترجمة في ايدامه عليه الصلاة والسلام وذكر الادام بعد الخبز من تمام الملائمة من تمام الملائمة لان الادام هو ما يؤكل بالخبز اورد رحمه الله في اول حديث اورده في هذه الترجمة حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم الادام الخل نعم الايدام الخل والخل معروف وانواعه تختلف باختلاف اه المخلل نفسه سواء كان اه المخلل الزيتون او كان الجزر او غيره من انواع ما يخلل فيقول عليه الصلاة والسلام نعم الادام الخل نعم الايدام الخل ومن المعلوم ان في اه في انواع الادامات ما هو افضل من من الخل لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك باعتبار الموجود باعتبار الموجود وفيه ايضا تطييب لخاطر اهله وال بيته صلوات الله وسلامه عليه آآ دخل للحديث قصة وهي انه عليه الصلاة والسلام دخل البيت مرة فسأل هل ثمة ايدام؟ فقالوا يوجد الخل. قال نعم الايدام الخل نعم الادام الخل فقوله عليه الصلاة والسلام نعم الايدام الخل ليس معنى ذلك ان الخل هو افضل الادامات مطلقا ليس معنى ذلك انه افظل الادامات مطلقا وانما قال ذلك باعتبار الحال صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد قال وهذا ثناء عليه اي على الخل وهذا ثناء عليه بحسب مقتضى الحال الحاضر وهذا ثناء عليه بحسب مقتضى الحال الحاضر لا تفضيل له على غيره كما يظنه كما يظن كما يظنه الجهال لا تفضيل له على غيره يعني مطلقا كما يظنه الجهال. قال وسبب الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على اهله يوما فقدموا له خبزا فقال هل عندكم من ايدام؟ قالوا ما عندنا الا الخل فقال نعم الادام والخل فقال نعم الادام الخل فقوله عليه الصلاة والسلام نعم الادام الخل اي باعتبار الحاضر او الحال او الشيء الموجود والمتيسر فقال هذه الكلمة صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو الاحوص عن سماك ابن حرب قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول الستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم نبيكم نبيكم صلى الله عليه وسلم. وما يجد من الدقر ما يملأ بطنه ثم اورد رحمه الله تعالى حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنه يقول الستم في طعام وشراب ما شئتم يخاطب من بقي من الصحابة ويخاطب ايضا التابعين يقول الستم في طعاما وشراب ما شئتم اي ان ما تشتهونه ويطيب لكم من الطعام متيسر لكم حصوله فلا تشتهون شيئا من الطعام الا وهو متيسر ما شئتم آآ الستم في طعام وشراب ما شئتم؟ يعني انواع الاطعمة الاشربة والمأكولات وتيسرها وهذا منه تذكير لهم بنعمة الله سبحانه وتعالى عليهم بانواع المطعومات والمشروبات قال الستم بطعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم وقوله نبيكم لم يقل النبي او نبينا او الرسول صلى الله وانما قال نبيكم لتذكيرهم بمنة الله عليهم باتباعه والايمان به والائتساء به وهذا ادعى لاستحضار المعنى الذي يذكره رضي الله عنه قال لقد رأيت نبيكم وما يجد من الدقل من الدقل ما يملأ بطنه الدقل هو رديء التمر الدقل هو رديء التمر يقول ما يجد من الدقل ماء يملأ بطنه في هذا الحياة التي كان عليها عليه الصلاة والسلام والايام التي تمر عليه والليالي التي تمر يكون جائعا او يكون لا يجد الا خبز شعير لا يشبعه او لا يجد الدقل الذي هو رديء التمر ما يملأ به بطنه تمر عليه عليه الصلاة والسلام ايام وليالي اه وهو على هذه الحال فالنعمان ابن بشير رضي الله عنه اراد ان يذكرهم بهذا هذه السعة الرزق الواسع الذي اكرمهم الله سبحانه وتعالى ومن عليهم به ومناسبة الحديث الترجمة والحديث يتعلق بالتمر جاء في في بعض الاحاديث لا اذكر الان آآ درجتها انه عليه الصلاة والسلام اكل الخبز بالتمر اكل الخبز بالتمر فمن من هذا الباب فاورده المصنف رحمه الله تعالى في باب آآ ادام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولعل بعظ الاخوة ينشط ويبحث اه هذا الحديث نعم قال حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن سفيان عن محارب ابن ديثار عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم نعم الادام القلب. ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الادام الخل وهو بمعنى ولفظ حديث عائشة رظي الله عنها المتقدم. نعم. قال حدثنا هناب قال حدثنا وكيع سفيان عن ايوب عن ابي قلابة عن زهد بن الجرمي قال كنا عند ابي موسى الاشعري رضي الله فاوتي بلحم دجاج فتنحى فتنحى رجل من القوم فقال مالك فقال اني رأيتها تأكل نتنا فحلفت الا اكلها. قال ادنوا فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم دجاج ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث ان زهدا الجرمي قال كنا عند ابي موسى الاشعري رظي الله عنه فاوتي بلحم دجاج فتنحى رجل من القوم فتنحى رجل من القوم اي تباعد لم يتقدم او يقترب من هذا الطعام للاكل منه لان نفسه عافته ولم تقبل عليه نفسه فتباعد يعني لم يتقدم كغيره ل التناول من هذا من هذا الطعام قال فتنحى رجل من القوم فقال مالك فقال مالك؟ يعني ما سبب عدم اقبالك على هذا الطعام والاكل منه فقال اني رأيتها تأكل نتنا اني رأيتها تأكل نتنا ولما يحدده ولم يعينه وحتى ايضا لا وسيأتي في الحديث الاخر قال رأيتها تأكل شيئا تأكل شيئا وفي بعض النسخ بدل لتنا شيئا اي انه لم لم يعين حتى لا يا يجعل الحاضرين يتقدرون الطعام وتعافوا نفوسهم وتعافه نفوسهم ولهذا اه اذا لم يطب للانسان الطعام ولم تقبل عليه نفسه يكفي ان يقول اجدني اعافه كما قال عليه الصلاة والسلام في في الظب او لا تقبله نفسي او لا ارغب فيه او نحو ذلك لكن لا يأتي بذم للطعام يجعل اه الحاضرين تعافهوا انفسهم لان بعض الناس اذا عيد الطعام عنده او ذكرت له بعض الاشياء حول الطعام عافته نفسه. وهذا من الغلط وخلاف الادب الذي ينبغي عليه ان يكون عليه الانسان. لكن يقول اجدني اعافه او لا اقبله او لا ارغب فيه او نحو ذلك من العبارات التي لا تسبب لدى الحاضرين كراهية الطعام وعدم اقبال عليه قال اني رأيتها تأكل اه نكنا فحلفت الا اكلها فحلفت الا اكلها قد يكون حلف الا يأكلها من هول المنظر الذي رآه او يكون ايضا حلف الا يأكلها حتى لا يحرج فيما بعد او يضطر الى اكله فيما بعد فيقول لمن يطلب منه يقول انا حلفت ان لا اكلها او علي يمين انني لا لا اكلها قال فحلفت الا اكلها. قال ادنوا فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الدجاج فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الدجاج وهذا فيه حب فالصحابة رضي الله عنهم لما كان يأكله عليه الصلاة والسلام ويقبل عليه من الطعام فقال ادنوا فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الدجاج اي انا لحم الدجاج لا شيء فيه ولحم مباح واكله النبي عليه الصلاة والسلام فلا ينبغي ان يكون في نفسك شيء منه وقد اكله آآ نبي الله صلوات الله وسلامه عليه نعم اذا كانت الدجاجة اخذت تأكل من القدر آآ تأكل من الاوساخ والقاذورات ونحو ذلك حتى اثر فيها وفي لحمها واصبحت جلالة فهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن اكل الجلالة نهى عليه الصلاة والسلام عن اكل الجلالة وهي التي تأكل القدر والوسخ فاذا كانت الدجاجة بهذه الصفة لا تؤكل وانما تحبس عن هذا الاكل ويقدم لها الطعام الطيب والغذاء الطيب وتبعد عن القدر حتى يطيب لحمها ثم حينئذ تؤكل قال فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم دجاج والدجاج معروف الدجاج معروف وسمي آآ الدجاج وواحدته دجاجة بهذا الاسم لاسراعه سمي بهذا الاسم لاسراعه يقال دج يدج اي اسرع فالدجاجة سميت بهذا الاسم لاسراعه. والدجاج معروف دائما اه عجل وسريع لا لا يستقر في في مكان فسمي بهذا الاسم لذلك. نعم قال حدثنا الفضل ابن سهل الاعرج البغدادي قال حدثنا ابراهيم بن عبدالرحمن بن مهدي عن ابراهيم بن عمر ابن سفينة عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال اكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمحوا بارا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن سفينة رضي الله عنه قال اكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى والحبارى طائر معروف طائر معروف آآ لونه قريب من اللون الرمادي وله عنق طويل ومنقاره فيه شيء من الطول اه اه فيقول السفينة اكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحما حبارا لحم حبارا الحبارى من الطيور التي اباحها الله سبحانه وتعالى من الطيور التي اباحها الله سبحانه وتعالى واحلها لعباده لكن هذا الحديث آآ سنده غير ثابت اولا شيخ المصنف الفضل ابن سهل الاعرج صدوق وآآ إبراهيم ابن عمر ابن سفينة ابراهيم بن عمر ابن سفينة ويلقب ببريه مستور كما قال الحافظ في التقريب والعقيلي قال في كتابه الضعفاء عن ابراهيم لا يتابع على حديثه ولا يعرف الا به يعني لا يعرف الا بهذا الحديث ولا يتابع عليه والحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير قال اسناده ضعيف ظعفه العقيلي وابن حبان. نعم قال حدثنا علي ابن قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن القاسم التيمي عن زهد بن الجرمي قال كنا عند ابي موسى شعري رظي الله عنه قال قال فقدم طعامه وقدم في طعامه لحم دجاج وفي القوم رجل من بني تيم الله احمر كانه مولى. قال فلم يدنوا. فقال له ابو موسى ادنوا اني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل منه فقال اني رأيته يأكل شيئا فقذرته فقذرته فحلفت الا اطعمه ابدا ثم اورد رحمه الله حديث زهدم الجرمي فقال كنا عند ابي موسى الاشعري رضي الله عنه والحديث تقدم لكن ساقه هنا من طريق اخرى قال فقدم طعامه وقدم في طعامه لحم دجاج وفي القوم رجل من بني تيم من من بني تيم الله احمر كانه مولى يعني كانه من الموالي قال فلم يدنو فقال له ابو موسى ادنو ايقترب فاني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل منه يعني يكفي هذا في ان تدنو وتأكل يكفي هذا في ان تدنو وتأكل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل منه فقال الرجل اني رأيته يأكل شيئا اني رأيته يأكل شيئا فقدرته يعني كرهته نفسي اني رأيته يأكل شيئا فكره فقدرته اي كرهت نفسي ونلاحظ لم يعين لم يعين لم يسمي اشياء مما رأه يأكلها لانه لو سمى وفصل بعض الاشياء ربما عدد من الحاضرين ايضا تعاقبوا اه نفوسهم ويقدرونه مثله فقال رأيته يأكل شيئا فقدرته اي كرهته نفسي فحلفت الا اطعمه ابدا. نعم قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو احمد الزبيري وابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عبد الله ابن عيسى عن رجل من اهل الشام يقال له عطاء عن ابي اسيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي اسيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت كلوا الزيت معنى كلوا الزيت اي اتخذوه اداما اتخذوه اداما يؤكل مع الخبز قال كلوا الزيت وادهنوا به ادهنوا به الشعر والبشرة وادهنوا به فانه من شجرة مباركة اي الزيتون شجرة الزيتون اه قال فانه من شجرة مباركة ومعنى مباركة اي كثير نفعها آآ الزيتون وشجر الزيتون منافعه كثيرة وفوائده عديدة ويكفي دلالة على فضل الزيتون ان الله سبحانه وتعالى اقسم به في القرآن قال والتين والزيتون ووصف شجرة الزيتون بانها مباركة يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية الزيتون شجرة مباركة اي منافعها كثيرة وفوائدها عديدة وارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى ان يؤكل الزيتون اي اداما يتخذ ادابا وارشد عليه الصلاة والسلام الى ان يدهن به قد ذكر ان العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الزاد زاد المعاد ان الادهان بزيت الزيتون خاصة في البلاد الحارة من اسباب حفظ الصحة من اسباب حفظ الصحة يعني بين وقت واخر وليس باستدامة وانما بين وقت واخر اه فان الادهان به من اسباب حفظ الصحة قال كلوا الزيت وادهنوا به. والامر هنا في قوله ادهنوا هو للندم او للاباحة نعم قال حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن زيد ابن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة قال ابو عيسى كان عبدالرزاق يضطرب في هذا الحديث فربما اسنده وربما قال حدثنا السنجي ابو داوود سليمان ابن معبد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد ابن اسلم عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولم يذكر فيه عن عمر ثم اورد رحمه الله تعالى حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ويروى مرفوعا ومرسلا. وقد ساقه المصنف رحمه الله بالوجهين مرسلا ومرفوعا آآ وهو بمعنى حديث ابي اسيد المتقدم حديث ابي السيد في اسناده الرجل من اهل الشام الذي يقال له عطاء ذكر الحافظ في ترجمته انه مقبول المقبول لا يحتج بحديث الا اذا وجد له متابع ولهذا فالاسناد ضعيف لكن يشهد له حديث عمر ابن الخطاب الذي يروى مرفوعا وموقوفا يشهد اه له ولهذا قال الالباني في سلسلته الصحيحة ان الحديث بمجموع هذين الطريقين الطريق الذي هو حديث ابي اسيد والطريق الذي هو حديث عمر يتقوى اه ويكون اه حسنا حسن الاسناد يكون حسنا لغيره يرتقي لدرجة الحسن لغيره وقال ابو عيسى كان عبد الرزاق يضطرب في هذا الحديث فربما اسنده وربما ارسله فربما اسندها يعني كما ساقه اولا اه المصنف رحمه الله وربما ارسله كما ايضا في الطريق الاخرى قال عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا ولم يذكر فيه عمر يعني انه رواه مرسلا رواه مرسلا يقول الالباني رحمه رحمه الله الراجح عندي المرسل الراجح عندي المرسل اي ان رواية هذه الحديث اه جاءت مرسلة في في الاصح لكن يتقوى بما قبله يعني يكون الحديث ما قبله وحديث ابي اسيد حديث حسن لغيره نعم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر وعبدالرحمن ابن ابن مهدي قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الدباء فاتي بطعام او دعي له فجعلت اتتبعه واضعه بين يديه لما اعلم انه يحبه ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الدبان والدبان القرع المعروف قال كان يعجبه الدب ومعنى يعجبه ان يحبه ويستحسنه عليه الصلاة والسلام ويطيب له قال يعجبه الدبان فاوتي بطعام او دعي له فجعلت اتتبعه واضعه بين يديه تتبعه يعني في في القصعة واضعه بين يديه لما اعلمه لما اعلم انه يحبه صلوات الله وسلامه عليه فشاهد الحديث للترجمة آآ اكل النبي عليه الصلاة والسلام للدباء وهو نوع من الادام الذي يؤكل بالخبز نعم قال حدثنا قتيبة قال حدثنا حفص بن غياب عن اسماعيل بن ابي خالد عن حكيم بن جابر عن ابيه رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده دباء يقطع فقلت ما قال نكثر به طعامنا. قال ابو عيسى وجابر هذا هو جابر ابن طارق. ويقال ابن ابي طالب وهو رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نعرف له الا هذا الحديث الواحد. وابو خالد اسمه سعد ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث جابر ابن طارق او ابن ابي طارق رظي الله عنه وهو صحابي كما اوضح ذلك الترمذي رحمه الله في الترجمة المختصرة التي اوردها له صحابي مقل ولهذا قال الترمذي ولا نعرف له الا هذا الحديث الواحد ولهذا يقول الحافظ ابن حجر في ترجمته في التقريب قال صحابي مقل صحابي مقل مقل اي في الحديث اه قال جابر رضي الله عنه دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده دباء يقطع او يقطع فقلت ما هذا قال نكفر به طعامنا. قال نكفر به طعامنا والحديث فيه اكل اه النبي عليه الصلاة والسلام الدباء وانه من جملة الايدام اه اه الذي كان يأتدم به ويأكله صلوات الله وسلامه عليه بالخبز نعم قال حدثنا قتيبة عن مالك عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك رضي الله وان يقول ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال انس فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك الطعام فقرب فقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دبان وقديب قال انس فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي القصعة فلم ازل احب الدب باء من يومئذ ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه والنبي عليه الصلاة والسلام اجاب دعوته اجاب دعوته وهذا فيه كمال تواضع النبي صلوات الله وسلامه عليه قال انس فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك الطعام فقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد قرب له اي قدم له وهذا فيه آآ ان من حسن الظيافة تقريب الطعام للضيف. مثل ما جاء في كرم ابراهيم الخليل عليه السلام قال فقربه اليهم قال فقربه اليهم قال هنا فقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد المرق معروف وهو الذي يغمس فيه آآ الخبز قال ومرقا فيه دب القرع وقديد القديد هو اللحن الذي يقطع ويملح يوضع عليه الملح ويجفف في الشمس وكانوا يحتاجون في في ذلك الزمان القديد اه الى الى تمليح اللحى التشريح اللحم وتمليحة ونشره في الشمس حتى ييبس ليبقى مدة طويلة ليبقى اللحم مدة طويلة فهذه تعد وسيلة من وسائل حفظ اللحن. وسيلة من وسائل حفظ اللحم. وفي زماننا هذا لا يعرف القديد الا نادرا لوجود الثلاجات التي تحفظ اه اللحوم ولله الفضل والمنة سبحانه وتعالى قال ومرقا فيه دبان وقديد قال انس فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدبان حوالي القصعة يتتبع الدبان حوالي اه القصعة فلم ازل احب الدباء من يومئذ فلا ما زال احب الدبان من يومئذ تتبع النبي عليه الصلاة والسلام الدبان حوالي القصعة يحتمل كما قال الامام النووي آآ انه يتتبعه حوالي القصعة اي من حافته وجهته ليس المعنى حوالي القصعة من كل اطرافها وجميع جهاتها وانما يتتبع اه الدبان من حوالي القصة اي في جهته صلوات الله وسلامه عليه وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم النهي نهي الغلام قال سمي الله يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك وكل بيمينك وكل مما يليك فيحتمل ان تتبع النبي عليه الصلاة والسلام للدباء اي من من جهته صلوات الله وسلامه عليه واحتمال اخر ان ان يكون عليه الصلاة والسلام يأكل اه هذا كان يأكل هذا الدب مع خادمه انس يأكلون مع خادم انس فكان يتتبع الدبان لان هذا الطعام قدم له ولخادمه انس الذي جاء معه لكونه منفرد بهذا الطعام وقدم له وحده ومعه خادمه فاكل منه والاحتمال الاول ايظا احتمال اه اه قريب وهو ان المراد انه تتبع آآ الدبة اي من حوالي آآ من حوالي آآ او من ناحيته هو صلوات الله وسلامه عليه قال فلا قال انس فلم ازل احب الدباء من يومئذ يعني منذ ان رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يحرص عليه و يتتبعه صلوات الله والسلام عليه قوله حوالي القصعة القصه اناء كبير القصعة اناء كبير يؤكل فيه ويثرد فيه ويصنع من الخشب ويمر علينا في في الاحاديث القصعة والصحفة واسماء عديدة لاوعية الطعام التي كانت موجودة وهذه الاسماء باعتبار احجامها وهذه الاسماء باعتبار احجام تلك الاوعية ولهذا يقول اه الثعالب في كتابه فقه اللغة لما ذكر اسماء الانية لما ذكر اسماء الانية قال اولها اه اولها الفيخة وهي كالسكرجة ومرت معنا اه السكر رجع ان النبي صلى الله عليه وسلم ما اكل على خوان ولا سكر رجاء والسكرجة وعاء صغير جدا وعادة يوضع فيه عادة يوضع فيه الاشياء اليسيرة مثل المشهيات و المقبلات ونحوها قال ما اكل على خوان ولا في سكرجة اه السكرجة وعاء صغير قال اولها الفيخة وهي كالسكرجة ثم الصحيفة بالتصغير تشبع الرجل ثم الصحيفة بالتصوير وهي تشبع الرجل الواحد ثم المأكلة تشبع الرجلين او الثلاثة ثم الصحفة تشبع الاربعة او الخمسة ثم القصعة تشبع السبعة الى العشرة ثم الجفنة وهي اكبرها ثم الجفنة وهي اكبرها وهذه الاوعية تمر معنا في الاحاديث ولهذا تسجيل هذه الفائدة عن الثعالب تفيد عندما يمر عليك في الحديث في الاحاديث الصحفة او القصعة او السكرجة او نحوها وهذه باعتبار كما عرفنا اسماء لهذه الانية وغالبها تصنع من الخشب في ذلك الوقت وهذه الاسماء باعتبار الاحجام هذه الاسماء باعتبار احجامها. نعم قال حدثنا احمد ابن ابراهيم الدورقي وسلمة ابن شبيب ومحمود ابن غيلان قالوا حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وفيه حب النبي عليه الصلاة والسلام للحلوى الحلوى اي الطعام الحلو والعسل معروف والعسل هو من جملة الايدام مما يؤكل بالخبز ولهذا اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث في الترجمة في جملة ادام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم. قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج اخبرني محمد بن يوسف ان عطاء ابن يسار اخبر اخبره ان ام سلمة رضي الله عنها اخبرته انها قربت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا فاكل منه ثم قام الى الصلاة وما توضأ ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ام سلمة رضي الله عنها انها اه عن عطاء ابن ابن يسار عن ام سلمة انها اخبرته انها قربت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا جنبا اي طرف جنبا اي اي طرفا من شاة او نحوها مشوي اه طرفا مشويا فاكل منه ثم قام الى الصلاة وما توضأ ثم قام الى الصلاة وما توضأ وكان اخر الامرين اه من هديه وسنته عليه الصلاة والسلام عدم الوضوء مما مست النار ويستثنى من ذلك لحم الابل في اصح اه قولي اهل العلم في هذه المسألة فتقول ام سلمة انه اكل منه ثم قام الى الصلاة وما توضأ صلوات الله وسلامه عليه. شاهد الحديث الترجمة ان اكل آآ لحم المشوي اه من جملة الادام الذي كان ائتدم اه صلوات الله وسلامه عليه منه نعم. قال حدثنا قتيبة قال حدثنا ابن لهيعة عن سليمان ابن زياد عن عبد الله ابن الحارث رضي الله عنه قال اكلنا اكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء في المسجد ثم اورد حديث عبد الله ابن الحارث رضي الله عنه قال اكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد سواء اي لحما مشويا ويكون في آآ افادته فيما يتعلق بهذه الترجمة بمعنى حديث ام سلمة المتقدم اكل النبي صلى الله عليه وسلم للحم المشوي وهو من جملة الادام قال اكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد والحديث في سنده ابن لهيعة وهو عبد الله صدوق اختلط بعد احتراق كتبه لكن الحديث رواه الامام احمد وابن ماجه من طريق اخرى باسناد صحيح وليس فيه ذكر الشواء نعم قال حدثنا محمود ابن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن ابي صخرة جامع ابن شداد عن المغيرة ابن عبدالله عن المغيرة بن شعبة قال ضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فاوتي بجنب مشوي ثم اخذ الشفرة فجعل يحز فحز لي بها منه. قال فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فالقى الشفرة فقال ما له تربت يداه؟ قال وكان شاربه قد وفى فقال له اقصه لك على سواك او قصه على سواك ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال ضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اي كنت ضيفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رجب كنا كنت ضيفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رجل ذات ليلة فاتي بجنب مشوي بجنب مشوي مثل ما مر معنا في حديث ام سلمة انها قربت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا جنبنا اي طرفا اه مشويا اي شوي على النار لم يسلق ولم يطبخ بالزيت او بالماء وانما شوي على النار مباشرة قال فاوتي بجنب مشوي ثم اخذ الشفرة وهي السكين اخذ النبي عليه الصلاة والسلام الشفرة فجعل يحز ان يقطع من اللحم بالشفرة التي بيده صلوات الله وسلامه عليه قال فحز لي به بها منه اي حز للمغيرة قطع للمغيرة وهذا من لطفه عليه الصلاة والسلام وكمال تواضعه وحسن اه معاشرته لاصحابه صلوات الله وسلامه عليه يقطع لاصحابه بنفسه صلى الله عليه وسلم الطعام قال فحز لي بها اي بالشفرة منه اي من اللحم قال فجاء بلال يؤذنه بالصلاة اي يعلمه بالصلاة وانه جاء وقتها فالقى عليه الصلاة والسلام فقال ما له تربت يداه تربت يداه بمعنى افتقر يعني لصقت يداه بالتراب بمعنى الفقر من من من الفقر لكن هذه كلمة تقولها العرب وتجري على الالسنة ولا يقصد المعنى ولا يقصد المعنى مثل ويحك ونحوها تأتي في بعض المقامات ولا يقصد المعنى مثل عقرة وحلقة ونحو هذه الالفاظ تأتي على الالسن ولا يقصد المعنى قال ما له آآ تربت يداه قال وكان تاربه قد قد وفى يعني قد طال شاربه قد وفى اي قد طال وهذا فيه التفات من المتكلم الى الغيبة وكان شاربه قد جاء لفظ الحديث المسند وكان شاربي اي شارب المغيرة اه راوي الحديث قال وكان ساربي وفا ايطان كان ساري بوفا اي طال اه فقال له اقصه لك على على سواك او قصه على سواك اقصه لك على سواك او قصه على سواك وهذا فيه ان فهديه عليه الصلاة والسلام وهو الفطرة قص الشارب والا يترك الشارب يطول وينزل على الشفه ولهذا لما رأى شاربه وفى اي قال لما رأى شاربه وفى اي قال نزل على شفته فقال اقصه لك؟ او قصه او قال قصه على سواك ومعنى قصه على السواك يعني ان يأتي بالسواك ويضعه تحت الشارب ويرفع به الشارب ثم يقصه بالمقص ثم يقصه بالمقص فالشاهد ان ان من هديه عليه الصلاة والسلام قص الشارب وهذا من سنن الفطرة وهذا من سنن الفطرة لكن اذا تبدلت الفطرة لدى الانسان يستحسن القبيح ويستقبح الحسن ولهذا بعض الناس اذا تغيرت الفطرة وتبدلت عنده يطيل شاربه اطالة فاحشة بحيث ان شاربه يغطي فمه ويحلق لحيته مع ان الجمال في بقاء اللحية وقص الشارب كما كانت ام المؤمنين رضي الله عنها تقول في في حلفها والذي زين الرجال باللحى لان اللحية زينة وو جمال للرجل والشارب قصه هو الزينة وهو النظافة هو زينة ونظافة بينما اذا نزل على الفم يكون من حيث المنظر ليس بجميل وايضا من حيث النظافة ليس بنظيف لانه آآ يتأذى به الانسان في طعامه اه بعض الناس في هذا الباب نهجه مخالف للفطرة تماما يطيل الشارب اطالة فاحشة واللحية يحلقها حلقا تاما وهذا مخالف لهديه عليه الصلاة والسلام ومخالف للفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى عباده عليها ولهذا نرى نبينا عليه الصلاة والسلام لما رأى هذا الصحابي في شاربه شيء من الطول قال وفى شاربه اي وجد ان شاربه قد طال قال اقصه لك على سواك او قصه على سواك. يعني لا تبقيه على هذه الحال لا تبقيه طويلا هذا معناه ان اه المسلم ينبغي له دائما ان يتعاهد شاربه ان يتعاهد شاربه وكلما طال يعني كلما وفى كلما طال يقصه ولا يبقيه ينزل طويلا على على شفتيه لان فنزوله على الشفتين او على الشفه آآ العليا من جهة يتنافى مع النظافة ومن جهة ايضا يتنافى مع الجمال ومن جهة ثالثة ايضا يكون مؤذيا وقلت اكثر من مرة ان من يطيل شاربه من يطيل شاربه ويجعله ينزل على على فمه لو احب ان يدخل سرورا على طفله الصغير بقبلة وفي الحديث ليس منا من لم يرحم صغيرنا فاراد رحمة بالصغير ان يقبله كيف سيكون وقع هذه القبلة على نفس الصغير عندما يقبله بذاك الشارب الكف النازل على الشفه ويضع فمه على على خد الصغير ويقبله الصغير سيتأذى من ذلك ولن تكون هذه رحمة له. هذه ستكون نوع من الاذية له ويقول ليت الله اراحني من هذه القبلة وسلمت منها ما اصبحت رحمة اصبح شيئا مؤذيا له شعر كثيف نازل على الشفه ثم يأتي ويضغط بهذا الشعر الكثيف على خد الصغير الناعم الرقيق من باب الرحمة هذي ما هي رحمة هذه ليست رحمة هذه نوع من الاذية للصغير يتأذى بها ويتمنى ان لا يعود الى تقبيله مرة ثانية تمنى الا يعود الى تقبيله مرة ثانية لان هذا شيء مؤذي ليس شيئا يبهجه ولا يدخل سرورا على قلبه ولا فرحا الى نفسه اما زوجته فلا تسأل عن المها الشديد وحزنها الفظيع بهذه الحالة المزرية التي عليها زوجها بهذا الشارب الطويل فهو يؤذي نفسه ويؤذي الاخرين ويتنافى مع الجمال آآ الحسن الذي هو اه دين الاسلام وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام فالسنة ان يتعاهد الانسان شاربا ان يتعاهده كلما وفى قصه وكلما وفى قصه ولا يتركه ينزل على شفته هذا هديه وتوجيهه عليه الصلاة والسلام واما اللحية فهديه فيها ارخاؤها. قال ارخوا اللحى اعفوا اللحى اسدلوا اللحى وشاهد الحديث للترجمة اكل النبي عليه الصلاة والسلام للحم المشوي وهو من جملة الادام ولهذا اورده المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول هل يفهم من كلام ابن القيم انه لا مزية في اكل الخل ابن القيم رحمه الله ذكر فوائد للخل وكلام ابن القيم لا يفهم منه ابدا ان الخل لا مزية له لكنه يبين معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام نعم الادام الخل ليس المراد بذلك انه افظل انواع الادامات مطلقا ليس هذا هو المراد وانما قال ذلك باعتبار الموجود والمتيسر عنده في بيته صلوات الله وسلامه عليه. نعم هذا متعلق بدرس امس يقول عندما يلعق او يلعق لمن تكون البركة في اصابعه. على كل حال البركة في تحري السنة البركة في تحري السنة فاذا تحرى الانسان السنة فلعق اصبعه او الحقها فان البركة حاصلة باتباع السنة وتحريها والسنة كلها بركة تقول في هذا الزمان كثر الطعام وتنوع واصبح يرمى فما هي نصيحته؟ هذي حقيقة من الامور المؤلمة المحزنة والله تعالى يقول كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى كلا ان الانسان يطغى ان رآه استغنى. كثرة الطعام عند الانسان اذا لم يضبط نفسه مع كثرته بضابط الشرع واداب الشرع يدخل في حد الاسراف والتبذير اه امتهان الطعام وعدم اكرامه وغير ذلك من المخالفات الكثيرة وغير ذلك من المخالفات الكثيرة ولهذا ينبغي على الانسان ان يذكر نفسه دائما واولاده بنعمة الله عليه بهذا الطعام وتيسيرا حتى يتعامل هو واولاده معه معاملة صحيحة ليس فيها تبذير ولا اسراف ولا مخالفات لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكثرة الاطعمة كثرة الاطعمة هي من اسباب مثل هذه المخالفات والا لو كان الطعام الذي عند الانسان في بيته طعاما قليلا لا يبدر ولا يترك منه شيئا يسقط ويلعق القصعة اذا كان عنده الطعام الذي عنده قليل وعن حاجة تجده يأكله برعاية وبعناية اكرام بينما اذا كثر كثر الطعام عنده فانه يقع في الاسراف والتبذير الا من رحم الله ولهذا مع كثرة الطعام وتعدده وانواعه يجب على الانسان ان يعنى عناية تامة مع ولده واهل بيته بمراعاة هذه الاداب العظيمة. اداب الشريعة التي جاءت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه وقد مر معنا جملة منها عند المصنف وسيأتي ايضا جملة منها في الاحاديث والابواب القادمة عنده رحمه الله تعالى يقول هل الجلوس على الكرسي عند الاكل؟ منهي عنه؟ وهل الاتكاء عند شرب الشاي والقهوة منهي عنه الاكل عن عن جلوس على كرسي او نحوه لا اعلم ما يدل على النهي عن ذلك لا اعلم ما يدل على النهي عن ذلك لكن النبي عليه الصلاة والسلام كما مر معنا ما اكل على خوان والخيوان هو الشيء المرتفع. يوضع عليه الطعام فما اكل عليه الصلاة والسلام على خيوان ومر معنا ان انس بن مالك وهو راوي الحديث وهو الذي ذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام اه ما اكل على خوان كان عنده اه رضي الله عنه خيوان فهذا من الامور المباحة والاصل في هذه الاشياء آآ الاصل فيها الاباحة والحل الاصل فيها الاباحة والحل ولا اعلم شيئا يفيد النهي عن ذلك الشرب اه متكئا هو بمعنى الاكل متكئا والمعاني التي مرت معنا وذكرت في الاكل ايظا تنطبق على اه الشرب نعم يقول الا في الحديث الا اخبركم باكبر الكبائر هل الاشراك بالله اصغر ام اكبر هل الاشراك بالله قول النبي صلى الله عليه وسلم الاشراك بالله وعقوق الوالدين؟ هل الاشراك بالله؟ المراد بالشرك هنا الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام قال الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله الاشراك بالله وجاء في بعض الاحاديث ان تجعل لله ندا وهو خلقك