بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب تعطل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن وغير واحد قالوا حدثنا ابو احمد الزبيري قال حدثنا شيبان عن عبد الله ابن المختار عن موسى بن انس بن مالك رضي الله عنه عن ابيه رضي الله عنه قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى باب تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة اعقدها رحمه الله تعالى لبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعطر وانه كان من شأنه ذلك وكان يحبه عليه الصلاة والسلام يحب الطيب وجاء عنه في الحديث حبب الي من دنياكم الطيب والنساء فكان يحب عليه الصلاة والسلام الطيب وكان يتطيب ورائحته طيبة بل رائحته هو عليه الصلاة والسلام في نفسه رائحة طيبة ويحب صلى الله عليه وسلم التطيب وكان يلازم ذلك ويعتني به يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد كان يحب الطيب ولا يزال عنده وريحه هو من اطيب الرائحة وعرقه من اطيب الطيب صلوات الله وسلامه عليه اورد المصنف رحمه الله في اول هذه الترجمة حديث انس رضي الله عنه قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها سكة يتطيب منها. السكة وعاء يحفظ فيه الطيب وعاء يحفظ فيه الطيب وقيل السكة مركب طيب مركب من اخلاق متنوعة لكن الاقرب لظاهر مدلول هذا الحديث ان المراد بالسكة الوعاء الذي يوضع فيه الطيب ولهذا قال سكه يتطيب منها ولو كان المراد بالسكة الطيب نفسه لقال سكة يتطيب بها فالسكة وعاء فيه طيب فكان عند النبي عليه الصلاة والسلام وعاء فيه طيب يتطيب منه صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن ابن ابن مهدي قال حدثنا عذرة ابن ثابت عن ثمامة ابن عبدالله قال كان انس بن مالك رضي الله عنه لا يرد الطيب. وقال انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب كان لا يرد الطيب ثمامة ابن عبد الله وصف انس ايضا بهذه الصفة قال كان انس بن مالك رضي الله عنه لا يرد الطيب وقال انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب وهذا يلحق ما مر معنا غير مرة وهو حرص الصحابة رضي الله عنهم ومبادرتهم ومسارعتهم للاخذ بهديه صلوات الله وسلامه عليه وهذا دأبهم رظي الله عنهم وارظاهم فانس رضي الله عنه لما علم من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه لا يرد الطيب ائتسى واقتدى رضي الله عنه به فكان لا يرد الطيب اقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والطيب خفيف المحمل كما جاء في الحديث وطيب الريح فمثل هذا لا يرد لانه من اعطاك اياه لم يكلفك مشقة من حيث الحمل لم يكلفك مشقة من حيث الحمل لم يعطيك شيئا يشق عليك ان تحمله ويثقل عليك بذلك ولم ايظا يأتيك بشيء آآ لا رائحة له او لا فائدة له بل هذا لا يشق حمله على الانسان وفي الوقت نفسه يبقى معه رائحة طيبة زكية ولهذا سيأتي معنا هذا المعنى في في حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ان من عرظ عليه طيب لا يرده لانه خفيف المحمل طيب الريح خفيف المحمل طيب الريح وكان عليه الصلاة والسلام من هديه الا يرد الطيب صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال حدثنا قتيبة قال حدثنا ابن ابي ابن ابي فديك عن عبد الله ابن مسلم ابن جندب عن ابيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد الوسائد الدهن واللبن ثم اورد رحمه الله تعالى حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا ترد ثلاث اي ثلاث اشياء اذا اهديت للانسان او قدمت له لا يردها وهي الوسائد والدهن واللبن الوسائد والدهن واللبن الوسائد اذا كان عند احد او في ضيافته فقدم له وسادة يتكئ عليها ويرتاح فلا ترد الوسادة والدهن المراد بالدهن الذي له رائحة الطيبة المراد بالدونة هي الطيب فهذا لا لا يرد وكان من هديه عليه الصلاة والسلام لا يرد الطيب كما مر في حديث انس ابن مالك رضي الله عنه والامر الثالث اللبن والامر الثالث اللبن قد مر معنا في الترجمة السابقة او التي قبلها في ما يتعلق بفظل اللبن وتميزه عن غيره من الطعام والشراب. نعم قال حدثنا محمد بن غيلان قال حدثنا ابو داود الحفري عن سفيان عن الجريري عن ابي عن رجل هو هو الطفاوي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه اي على العكس تماما لطيب الرجال فالرجل الطيب الذي يصلح له هو ما ظهر ريحه اي الذي له ريحة ريح ظاهرة وخفي لونه ليس له لون لان اللون يعطي نوعا من التجمل والتزين وهذا مما يختص به النساء تتزين وتتجمل بالالوان او بالحلي او نحو ذلك فالطيب الذي يناسب الرجل ويليق به هو ما كان له ريح وخفي لونه ما كان له ريح زكية طيبة وليس له لون خفي لونه وطيب النساء على العكس من ذلك ما ظهر لونه يعني له لون مثل الزعفران ونحو ذلك من الالوان والاصباغ ما ظهر لونه وخفي ريحه وخفي ريحه قال وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه وهذا والله تعالى اعلم في حق المرأة عندما تكون محتاجة للخروج من البيت عندما تكون محتاجة الى الخروج من البيت فاذا كانت كذلك محتاجة آآ الخروج من البيت فانها لا تتخذ من الطيب الا ما كان بهذه الصفة خفي ريحه وظهر لونه ولا يجوز لها ايضا ان تبدي شيئا من زينتها لا لا يجوز لها ان تبدي شيئا من زينتها. لكن الالوان يمكن ان تخفى بالمراءة او بالعباءة او نحوها اما الرائحة ما تخفيه العباءة ولا غيرها ولهذا يحمل والله تعالى اعلم هذا الحديث فيما اذا ارادت المرأة ان تخرج اما اذا كانت تريد ان تبقى في البيت بين اولادها وفي وعند زوجها فانها تتطيب بما له رائحة. تتطيب بما له رائحة ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اي ما امرأة اصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء ايما امرأة اصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء لان لا يجوز لها ان تخرج متعطرة بهذا العطر الذي له رائحة لانها بهذا تكون اداة فتنة وفساد واثارة الشهوات المحرمة واثارة الغرائز المحرمة. فلا يحل لها ذلك واذا استعطرت المرأة كما جاء في الحديث وخرجت ليشمها الرجال فهي زانية لان هذا مما يثير الفاحشة ويدعو اليها ويهيج النفوس في طلبها والرغبة فيها فلا يحل لها ذلك. اما اذا كانت تريد البقاء في بيتها وليس عندها نية خروج تتطيب الطيب الذي الطيب الذي له رائحة ولا حرج عليها في ذلك لدلالة هذا الحديث وغيره نعم. قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا اسماعيل ابن ابراهيم عن الجريري عن ابي نظرة عن عن عن الطفو الطفاوي عن الطفاوي عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله هذا الحديث السابق نفسه لكن ساقه المصنف رحمه الله تعالى من طريق اخرى والطفاوي رجل مبهم ولهذا الاسناد اه ضعيف لكونه فيه من هو مبهم والالباني رحمه الله تعالى حسن الحديث لان لانه آآ وجد ما يشهد له نعم قال حدثنا محمد بن خليفة وعمرو بن علي قال حدثنا يزيد ابن ابن زريق قال حدثنا حجاج الصواف عن حنان عن ابي عثمان المهدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اعطي احدكم الريحان فلا يرده فانه خرج من الجنة. ثم نعم قال ابو عيسى ولا نعرف لحنان غير هذا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي عثمان النهدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو عثمان ان نهدي اسلم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولم يلقه اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقى وهو ثقة ثبت لكن الحديث مرسل ابو عثمان النهدي لم يلقى النبي عليه الصلاة والسلام بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا واسطة فهو مرسل حنان الذي يروي الحديث عن ابي عثمان وهو الاسدي مقبول والمقبول يحتج بحديثه اذا وجد من يتابعه عليه ولهذا فالحديث اسناده ضعيف قال عن ابي عثمان ان نهدي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اعطي احدكم الريحان فلا يرده الريحان كما قال اهل العلم المراد به كل نبات مشموم الرائحة الطيبة كل نبات له رائحة زكية طيبة يقال له ريحان يقال له ريحان فاذا اهدي الانسان الريحان فلا يرده فلا يرده قال فانه خرج من الجنة وعرفنا ان الحديث اسناده ضعيف وان صح اه الحديث فمعنى خرج من الجنة يكون لعله المعنى اصله او او نحو ذلك خرج من الجنة باعتبار اصله باعتبار اصله قال فانه خرج من الجنة جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عرظ عليه ريحان فلا يرده. من عرظ عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الريح فانه خفيف المحمل طيب الريح اي حمله لا يكلف الانسان ولا يشق عليه وهو في الوقت نفسه له رائحة زكية طيبة قال فانه خفيف المحمل طيب الريح قال القاضي عياض يحتمل عندي ان يكون المراد به في هذا الحديث الطيب كله احتملا لان المراد الطيب كله. يعني المراد بقوله من عرض عليه ريحان فلا يرده قال يحتمل ان المراد الطيب كله وقد وقع في رواية لهذا الحديث عند ابي داوود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عرظ عليه الطيب من عرظ عليه الطيب فلا يرده من فوائد هذا الحديث كما ذكر اهل العلم كراهية رد الريحان او على الرواية الاخرى رد الطيب يقول النووي رحمه الله وفي هذا الحديث كراهية رد الريحان لمن عرظ عليه الا لعذر. كراهية رد الريحان لمن عرظ عليه الا لعذر فلا يرد لان من هديه عليه الصلاة والسلام انه لا يرد الطيب فالطيب لا يرد اذا عرظ على الانسان الا لعذر وهذا ملحظ مهم نبه عليه النووي رحمه الله تعالى لان بعض الناس قد يكون الطيب في حقه ليس امرا مريحا لنفسه امرا مريحا لنفسه قد يكون مؤذن له كان يكون مثلا مصاب بنوع من المرض في صدره الربو او غير ذلك فيعتبر الطيب في حقه ليس امرا مريحا. والقصد من عرض الطيب على الانسان ادخال السرور والراحة عليه. هذا هو المقصود ادخال السرور والراحة على نفسه والبهجة على قلبه هذا هو المراد فبعض الناس قد يكون الطيب في حقه ليس مريحا فاذا تطيب او طيب حصل له بذلك نوع من الاذى او احيانا نوع من المضرة قد يهيج المرض عنده قد يهيج المرض او قد يكون ايضا بعض الناس بعض الروائح وخاصة التي الان وجدت في في هذا الزمان آآ مثل بعظ الروائح القوية النفاذة رائحة بعظ الاطياب رائحته قوية ونفاذة شديدة فقد تكون في حق بعظ الناس مؤذية له مؤذية له يعني تتعبه ترهقه لا يرتاح والمراد من تطييب الانسان اراحته وادخال السرور على قلبه فاذا اذا كان عند الانسان عذر اذا كان عند الانسان عذر مثل مرظ يتأذى بسببه من الرائحة او بعض الروائح تؤذيه لقوتها يعني بعض الناس يخبر عن نفسه انه فعلا بعض الروائح تؤذيه تماما فمثل هذا اذا رده لدفع الظرر عن نفسه او الاذى عن نفسه باعتذار لطيف لا حرج عليه لا حرج عليه ولا يشمله ما جاء في هذا الحديث فلا يرده لان المفاسد ودفع الظرر مقدم على المصلحة مقدم على المصلحة ومن قواعد الشريعة ما ثبت في الحديث لا ظرر ولا ظرار اذا كان هذا فعلا يؤذي الانسان بسبب مرض او يؤذي الانسان بسبب نفوذ الرائحة وقوتها نفوذ الرائحة وقوتها بعض بعض الروائح مثل الان طيب يسمى الفواكه يعني رائحته نفاذة وقوية ومؤذية لبعض الناس يتأذى من من من قوة الرائحة وبعض الناس يجدها من احسن الروائح ولا حرج عليه في ذلك انه هو في نفسه يجدها من احسن روائحه لكن اذا كان الاخر تؤذيه وقدمها له واعتذر قدمها له واعتذر آآ دفعا للتأدي يريد ان يرتاح في مثلا مجلس العلم او يرتاح في صلاته ولا يبقى متأذيا من من هذه الرائحة التي تتعبه لا حرج عليه في لذلك ولا يلحق شيء من قول النبي عليه الصلاة والسلام قال فلا يرده ولهذا كلام النووي رحمه الله قيد بهذا القيد قال الا بعذر قال الا بعذر يعني اذا كان عند الانسان عذر فله ان يعتذر بالكلمة الطيبة جزاك الله خيرا شكر الله لك اثابك الله ولو لم يفصل له في عذره ما يحتاج انه يعتذر له ويقول انا عندي المرظ الفلاني واذا تبي تقرير طبية احضر لك التقرير حتى تتأكد؟ ما يحتاج الاصل في الاخوان الاصدقاء ان يعذر بعضهم بعضا واصلا انما عرض عليه الطيب وقدمه له ليدخل عليه السرور وهو لم يعتذر الا للسبب لم يعتذر الا لسبب. فيحمل الانسان اعتذار اخيه على اطيب محمل على اطيب محمل ولا ينبغي ان ان يبكي في خاطره على اخيه شيء خاصة في زماننا هذا مثل ما اشرت من جهتين من جهة الان كثرت الامراض خاصة امراض الصدر يعني بسبب كثرة العوادم في الشوارع وامور كثيرة يعني في زماننا اصبح امراض الصدر من امراض ومن جهة اخرى ان فيه طيب الان انواع من الطيب اه تصنع وتكون قوية تكون قوية ومؤذية فعلا لبعض الناس ففي مثل هذه الحال اذا احس الانسان من اخيه او من اه من عرظ عليه الطيب انه اه لا يرى في ذلك يلتمس له العذر ولا يحتاج ان يدخل مع في مثلا نقاش او سؤال او بحث عن سبب الاعتذار او نحو ذلك نعم قال حدثنا عمر ابن اسماعيل ابن مجارد ابن سعيد الهمداني ببغداد قال حدثنا ابي عن بيان عن قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه قال عرظت بين يدي عمر ابن الخطاب فالقى جرير رداء ومشى في ايجار فقال له خذ رداءك فقال عمر للقوم ما رأيت رجلا احسن صورة من الا ما بلغنا من سورة يوسف عليه السلام ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة بهذا الحديث قال عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه قال عرضت بين يدي عمر ابن الخطاب فالقى جرير رداءه ومشى في في ازار الرداء كما نعلم ما يوضع على جزء البدن الاعلى والازار ما يلف به جزء البدن الاسفل فكان جرير رضي الله عنه عليه زار ورداء فلما عرض على عمر ابن الخطاب رضي الله عنه القى الرداء ومشى في انزار فقال له خذ ردائك خذ ردائك فقال عمر للقوم ما رأيت رجلا احسن صورة من جرير ما رأيت رجلا احسن صورة من جرير وجرير رحمه الله رضي الله عنه ذكر في ترجمته ان الله عز وجل اعطاه حسنا وجمالا وكان مضرب مثل الحسن والجمال رضي الله عنه وارضاه يقول عمر ما رأيت رجلا احسن صورة من جرير الا ما بلغنا من سورة يوسف عليه السلام الا ما بلغنا من سورة يوسف عليه السلام والاسناد هنا ضعيف شيخ المصنف عمر بن اسماعيل متروك فالاسناد ضعيف وايضا الحديث في ظاهره ليس له علاقة في الترجمة لان الترجمة آآ في طيب النبي عليه الصلاة والسلام فليس له علاقة في الترجمة الا ان يقال لعل ايراد المصنف رحمه الله تعالى لهذا الحديث في هذه الترجمة ان من لازم طيب الصورة مثلا طيب الريح فممكن يعني والا في ظاهر الحديث ليس له علاقة بالترجمة واسناد الحديث ضعيف كما عرفنا جاء في المعجم معجم الصحابة البغوي اسناد الرجال مثقات عن جرير قال رآني عمر رضي الله عنه متجردا فناداني خذ ردائك خذ ردائك فاخذت ردائي ثم اقبلت الى القوم فقلت لهم ما له ناداني خذ رداءك خذ ردائك قالوا لما رآك متجردا قال ما رأى احدا من الناس صور صورة هذا الا ما ذكر من يوسف عليه السلام الا ما ذكر من يوسف عليه السلام بهذا يكون المصنف رحمه الله تعالى انهى ما يتعلق تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم واشير هنا الى فائدتين تتعلقان بهذا الباب الاولى ان المسلم يستحب له ان يكون دائما برائحة طيبة تحاب ان يكون دائما برائحة طيبة ويحرص على ازالة ما قد يعلق بجسمه او يبقى على جسمه من رائحة كريهة مثل رائحة العرق او نحو ذلك يحرص على النظافة وازالة ذلك بالماء والماء طيب للانسان يتطيب به لانه يزيل عنه ما قد يبقى على جسمه من روائح ليست طيبة ويتأكد تطيب المسلم يوم الجمعة ويوم العيدين وعند الاحرام وعند حضور الجماعة والمحافل وقراءة القرآن ومجالس العلم ونحو ذلك يتطيب اه الانسان كان بعظ الصحابة يدهن يده بالطيب ويخرج يلاقي الناس يصافحهم يخرج يلاقي الناس يصافحهم فعند ملاقاة الناس او الاجتماع بهم او نحو ذلك يتطيب الانسان واذا كان على جسم رائحة آآ مثلا ليست طيبة رائحة العرق او مثلا رائحة مثلا شراب القدمين شراب القدمين عندما يعرق يكون له رائحة احيانا مؤذية تماما وخاصة في المساجد عندما يسجد الانسان والذي امامه آآ رائحة قدميه او الشراب اللي في قدميه فيها رائحة ليست طيبة وشديدة تؤذي الانسان في في سجوده تؤذيه اذى شديدا ولهذا يتأكد عن انسان يتطيب يتطيب اولا بنظافة بدنه من الماء والحرص على ازالة ما قد يكون على البدن من روائح كثيرة كريهة ومن ناحية اخرى يحرص على ان يدهن بطيب رائحته رائحته طيبة عندما يذهب الى المساجد او الى صلاة الجمعة او المحافل التي يجتمع بها باخوانه ويجلس معهم في جلوسه معهم لا يشمون منه ولا يجدون منه الا الراحة الطيبة ينبغي على المسلم ان يكون بهذه الصفة الامر الاخر ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد عندما تحدث عن الطيب وفوائد الطيب وحب النبي عليه الصلاة والسلام للطيب وعنايته به في اثناء ذلك ذكر فائدة لطيفة قال رحمه الله تعالى وفي الطيب من الخاصية وفي الطيب من الخاصية ان الملائكة تحبه والشياطين تنفر عنه ان الملائكة تحبه والشياطين تنفر عنه واحب شيء الى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة الرائحة المنتنة الكريهة فالارواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة والارواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة. وكل روح تميل الى ما يناسبها. وكل رح تميل الى ما يناسبها ولهذا يذكر عن السحرة والكهنة وغيرهم من اخوان الشياطين ان انهم في اجسامهم وفي اماكنهم في اجسامهم وفي اماكنهم ومواضع جلوسهم تظهر منهم الروائح الكثيرة الكريهة والروائح العفنة وهذا هذه الروائح محببة للشياطين وهم اخوان للشياطين. ولهذا اصبحوا على رائحة تميل اليها اه اه تميل اليها الشياطين لانهم يحبون الروائح الخبيثة المنتنة والملائكة تحب الروائح الطيبة جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم ولهذا ينبغي على المسلم ان يحرص دائما على الابتعاد عن الروائح الكريهة الابتعاد عن الرواح الكريهة ولهذا فان مما يلتحق بهذا الباب ويدخل فيه دخولا واضحا اه الدخان هذا الذي ابتلي به بعض الناس الدخان ليس منه الا المضرة التامة على المدخن في صحته وفي ماله ومن جهة اخرى فيما يتعلق ببابنا هذا خروج الرائحة الكريهة خروج الرائحة الكريهة المؤدية واذا جاء المدخن ولم يتنظف من هذه الرائحة الكريهة اذى الناس وخاصة في المساجد وخاصة في المساجد يعني بعض الناس الذي ابتلي بالدخان بعضهم يبلغ به الحال ان يطفئ الدخان الذي معه قريب من المسجد ويدخل بالرائحة ويؤذي المصلين والملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم والواجب على المدخن ان يتقي الله عز وجل ويترك الدخان نهائيا ويبتعد عن هذه الرائحة الكريهة وعن هذا التعاطي المؤذي لصحته المتلف لماله واتلاف الدخان للمال اتلاف عجيب ولو جلس المدخن بينه وبين نفسه واجرى عملية حسابية للمال الذي صرفه في حياته في التدخين لوجد رقما مهينا لوجد رقما مهينا والحساب ليس صعب يحسب مثلا بدأت في التدخين عمري كذا ادخن في كل يوم مثلا كذا السنة عدد ايامها كذا يظربها في لحظة تطلع النتيجة. احدهم حسب ووجد انه صرف في حياته اكثر من سبعين الف ريال في التدخين اليس من اللائق بالانسان ان يذكر في هذا المقام وقوفه بين يدي الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل سائله عن ماله فيما انفقه من اين اكتسبه وفيما انفقه يقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع منها المال والمال يسأل عنه العبد سؤالان من اين اكتسب المال وفيما انفق المال سبعين الف في التدخين ثم ماذا ثم ماذا؟ سبعين الف ريال في التدخين اليومي ما هي المصلحة التي يرجوها المدخن في هذا الامتداد الزمني في عمرة في تعاطي التدخين ومع اضاءة هذه الاموال الطائلة مع اضاعة هذه الاموال الطائلة ثم الشركات المصنعة للتدخين هل بحث عن هذه الشركات ما هي ويذكر ان غالب وجل شركات المصنعة للتدخين لليهود فيكون بذلك يتلف صحته ويدعم بماله من عدوة يتلف صحته ويدعم بماله عدوه ولو ان المدخن اخذ ورقة او اخذ مبلغا من المال واتى النار واحرق المال اهون من تعاطيه للدخان هذه العملية اهون لو انه اخرج من جيبه المبلغ الذي سيدفعه لشراء الدخان ثم يدخن لو احرق هذا المال وهو تصرف غير صحيح احراق المال تصرف غير صحيح وغير جائز لكن لو فعل ذلك اخرج المبلغ الذي يريد ان يشتري به الدخان واحرقه بالنار لكان هذا التصرف اهون من شراء الدخان لان شراء الدخان من جهة اضرار بالبدن واكثر من من يعرف مظرة التدخين بالبدن المدخن ولا يحتاج ان يشرح له ذلك لانه يرى اظراره على صحته مع مضي الايام يشاهد هذه المضرة وكتب تقارير وابحاث ودراسات طبية يذكر فيها فواجع مهيلة وامور مذهلة تماما من اضرار الدخان وجناياته على الصحة والبدن فهو من جهة مضر البدن مضرة شديدة جدا ومن جهة اتلاف للاموال واضاعة لها ومن جهة ايذاء للاخرين في مساجدهم وايذاء لاهلهم في في بيتهم واذا لمن يجالسونه فينبغي على الانسان ان يتفكر وان يتدبر وان يتقي الله عز وجل في ماله في صحته في عبادته في نظافته في طيبه ورائحته يتقي الله عز وجل في ذلك كله ويبادر يبادر الى الاقلاع عنه وتركه نهائيا ويقول لنفسه الى متى استمر مع هذا الاذى وهذه المضرة وهذه الاضاعة للمال الى متى استمر على هذه الحال ومن فظل الله سبحانه وتعالى علينا ان ديننا جاء بهذه المعاني العظيمة الطيب النظافة الرائحة الطيبة يقول عليه الصلاة والسلام لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة كان عليه الصلاة والسلام يحب السواك ويعتني به ويواظب عليه صلوات الله وسلامه عليه لان السواك يجعل رائحة الفم رائحة زكية ورائحة طيبة يمسك المسلم بيده السواك ويحركه في فمه قليلا فتتحول رائحة الفم الى رائحة زكية ورائحة طيبة اضافة الى الفوائد الصحية في الفم والاسنان التي تترتب على السواك لكن جاء الشيطان وعبث ببعض العقول وجعل بدل السواك هذا الدخان الذي يردد الى الفم مرات وكرات ويدخل في الجوف فيسبب اضرار متنوعة وكثيرة ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا وانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يوفق كل اخ من اخواننا ابتلي بالتدخين الى الاقلاع عنه. امين. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقكم كل اخ من اخواننا ابتلي بالدخان ان يقلع عنه وان يتخلص منه فورا وان يكون هذا اخر عهده به انه سبحانه وتعالى سميع مجيب قريب. نعم قال رحمه الله باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال حدثنا حميد بن مسعدة البصري قال حدثنا حميد بن الاسود عن عن اسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ولكنه كان اتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس اليه ثم عقد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه الترجمة عقدها ليبين رحمه الله كيفية كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وكان صلوات الله وسلامه عليه كلام احسن الكلام وهديه صلى الله عليه وسلم احسن الهدي اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة اولا حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ما كان يسرد سردكم هذا اي لا يأتي بالكلام سريعا عجلا متلاحقا وانما كان من هديه عليه الصلاة والسلام الترسل في الكلام والتأني في القاء الحديث صلوات الله وسلامه عليه. قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد لكم هذا اذا ماذا اذا ماذا كان يفعل؟ وكيف كان يتكلم قالت ولكنه كان يتكلم بكلام بينفصل كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس اليه بكلام بين فصل بين اي واضح ظاهر بعض الناس اذا تكلم لا يبين الكلام ربما تختفي بعظ الحروف واحيانا مع السرعة تختفي بعض الكلمات يأكل بعض الاحرف احيانا ويأكل ان صحت العبارة بعض الكلمات يعني من سرعة كلامه اه عجلته في كلامه ربما اه بعظ الكلمات او بعظ الاحرف تختفي فتقول كان يتكلم بكلام بين اي واضح تكلم بكلام بين اي كلام واضح الصفة الثانية قالت فصل كلام بينفصل تصل يحتمل ان المراد بها ان يأتي بكلام يفصل فيه الامور صلوات الله وسلامه عليه ويحتمل تصل اي آآ اي التوسط كما هو هديه عليه الصلاة والسلام في كل شيء كان هديه قصدا صلوات الله وسلامه عليه ولهذا يأتي في الحديث الاتي وان كان في سنده كلام الحديث الذي بعد الاتي فصل لا فضول ولا تقصير يعني وسط لا فضول ولا تقصير اي وسط قالت يحفظه من جلس اليه يعني من جلس الى النبي عليه الصلاة والسلام يستمع الى حديثه وكلامه الاسناد هنا فيه حميد بن مسعدة الصدوق وحميد بن الاسود صدوق يهم قليلا واسامة بن زيد صدوق يهن لكن آآ الحديث اصله في الصحيحين من رواية يونس عن الزهري به بجملة السرد فقط ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم وروى البخاري من رواية ابن عيينة عن الزهري رواه البخاري من رواية ابن عيينة عن الزهري به بلفظ كان يحدث حديثا لو عده العاد لاحصاه كان يحدث حديثا لو عده العاد لاحصاه يعني من ترسله عليه الصلاة والسلام وتأنيه في الحديث وابانته للالفاظ والكلام صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا ابو قتيبة سلم ابن قتيبة عن عبد الله ابن المثنى عن ثمامة عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد كلمة ثلاثا لتعقل عنه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس في بيان كيفية كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه. يعيد الكلمة ثلاثا اي يكررها ثلاث مرات لتعقل عنه ولم يكن هذا هديه عليه الصلاة والسلام في كل حديثه. لكن اذا اقتضى المقام ذلك للتأكيد على امر او الاهتمام بامر فانه يكرر والتكرار قد يراد به ان يفهم الكلام او يعقل او ايظا قد يراد به ان تدرك خطورته وشدة مضرته على الانسان وانه امر خطير وامر فادح التكرار له مقاصد فكان عليه الصلاة والسلام يكرر الكلمة ثلاث مرات اذا احتاج المقام الى ذلك والحديث رواه الامام البخاري من وجه اخر عن عبد الله ابن المثنى به نحوه بلفظ حتى تفهم عنه حتى تفهم عنه فهذا ما مقصده وغرضه عليه الصلاة والسلام عندما يكرر الكلام حتى يفهم يضبط يعقل ينتبه له الانسان يستقر الكلام في قلبه ان كان امرا خطيرا يدرك خطورته ان كان امرا يرغب فيه يرغب فيه الانسان ويحرص عليه نعم قال رحمه الله حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جميع ابن عمر ابن عبدالرحمن العجلي قال اخبرني رجل من بني تميم من ولد ابي هالة زوج خديجة يكنى ابا عبدالله عن ابن لابي هالة عن الحسن عن ابن علي رضي الله عنهما قال سألت خالي هند بن ابي هالة وكان وصافا فقلت صف لي منطقا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان الفكرة ليست له راحة طويل الشكل لا يتكلم في غير حاجة يفتتح يفتتح الكلام ويختمه بسم تعالى ويتكلم بجوامع الكلم كلامه فصل لا فضول ولا تقصير ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وان دقت لا يذم منها شيئا غير انه غير انه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فاذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها. اذا اشار اشار بكفه كلها. واذا تعجب قلبها واذا تحدث اتصل بها وضرب براحته اليمنى بطن ابهامه اليسرى. واذا غضب اعرض واشاح. واذا افرح غض طرفه جل ضحكه التبسم يفتر عن مثل حب الغمام ثم ختم رحمه الله تعالى بهذه الترجمة بهذا الحديث عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما قال سألت خالي هند بن ابي هالة وكان وصافا وكان وصافا كنت صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث جزء من حديث طويل هذا الحديث جزء من حديث طويل هو بتمامه ربما يصل الى ثلاث صفحات حديث طويل ربما في بتمام يصل الى ثلاث صفحات وممن ساقه بتمامه الحافظ المجزي رحمه الله تعالى في اول كتابه تأديب الكمال فالحديث طويل جدا وسبق ان مر معنا برقم ثمانية عند المصنف رحمه الله تعالى جزء من هذا حديث والاسناد الاسناد هو نفسه مر معنا برقم ثمانية عن سفيان بن وكيع الى اخره وذكرت هناك ان ابن القيم رحمه الله تعالى قال حديث لا يثبت في اسناده من لا يعرف وايضا المجزي رحمه الله تعالى قال في اسناد حديث بعض من لا يعرف ونبهت هناك ايظا على خطأ وقع في الاسناد وتكرر هنا وهو شيخ سفيان جميع ابن عمير بالتصوير ايضا جميع بالتصوير وعمير ايضا بالتصوير وكتب عندنا هنا في الموضع الاول وكذلك في الموضع الثاني جميع ابن عمر وهو خطأ والصواب جميع ابن عمير بالتصوير في كليهما. في اسمه واسم والده. وجميع هذا ضعيف فالاسناد فيه جميع وهو ضعيف وفيه رجل مجهول وهو ما جاء في الاسناد قال اخبرني رجل من بني تميم من ولد ابي هالة زوج خديجة يكنى ابا عبدالله هذا ابا عبد الله مجهول لا يعرف فالحديث سنده ضعيف جدا لا لا يثبت اسناده ضعيف جدا لا اه لا يثبت غير ثابت قال عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما قال سألت خالي هند بن ابي هالة وكان وصافا فقلت صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم صف لي منطقه صف لي كيف كان يتكلم ما هي طريقته عليه الصلاة والسلام في الكلام كيف كان يتكلم صف لي منطقه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان دائم الفكرة ليست ليست له راحة طويل السكت الى اخر ما ذكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان متواصل اي دائم مستمر فهو اه دائما بهذه الصفة متواصل الاحزان وهذه اللفظة ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين هذه اللفظة او هذا الوصف الذي جاء هنا قال هذا جاء في كلامه في مدارج السالكين ان هذا الوصف منكر ويخالف يعني اوصاف آآ اخرى معارضة فهذا الوصف فيما يتعلق بهديه صلوات الله وسلامه عليه فقال رحمه الله واما حديث هندب بن ابي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان متواصل الاحزان فحديث لا يثبت فحديث لا يثبت وفي اسناده من لا يعرف وكيف يكون متواصل الاحزان وقد صانه الله عز وجل عن الحزن على الدنيا واسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فمن اين يأتيه الحزن؟ بل كان دائم اه بل كان دائم البسر ضحوك السن بل كان دائم البشر ضحوك السن كما في صفته الضحوك القتال صلوات الله وسلامه عليه الى اخر كلامه رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان دائمة الفكرة دائمة الفكرة اي التأمل والتدبر والتبصر في الامور فكان دائم الفكرة ليست له رائحة ليست له راحة عدم الراحة لعظم الهمة وقوة العزيمة ووكبر الامر وعظم المسؤولية قال وكانت ليس ليست له راحة طويلة السكت لا يتكلم في غير حاجة طويلة السكت لا يتكلم في غير حاجة وهو القائل صلوات الله وسلامه عليه اه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وقال من صمت نجا فقال كان هديه طويل السكت لا يتكلم في غير حاجة يعني اذا بدا حاجة للكلام تكلم صلوات الله وسلامه عليه يفتتح يفتتح الكلام ويختتمه باسم الله تعالى يفتتح الكلام ويختتمه باسم الله تعالى والمراد فتح الكلام وختمه بسم الله اي انه يذكر الله في اول الكلام مبسملا وفي اخر الكلام حامدا وفي اخر الكلام حامدا لا ان المراد انه يقول في اول الكلام بسم الله وفي خاتمة الكلام بسم الله ليس هذا المراد لان البسملة انما يؤتى بها في اول الكلام فالمراد كان يفتتح الكلام يختمه باسم الله اي انه يبدأ كلامه بذكر الله ويختمه بذكر الله في اوله مبسملا وفي اخره حامدا اه حامدا الله حامدا الله جل وعلا قال ويتكلم بجوامع الكلم ويتكلم بجوامع الكلم وجوامع الكلم هو ما كان الفاظه من الكلم قليلة ومعانيه واسعة ودلالاته اه متعددة ومتنوعة ونبينا عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم صلوات الله وسلامه عليه يقول الكلمات قليلة الالفاظ ولكنها تكون بحر في في المعاني والدلالات العظيمة. ولهذا تجد الائمة والفقهاء يستنبطون من الحديث الواحد فوائد كثيرة وعديدة جدا احيانا بعض الاحاديث ربما تصل مئة فائدة او اقل او اكثر فاوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم قال كلامه فصل كلامه فصل اي فيصل في الامور او ان المراد بذلك اي قصد ووسط كما يوضحه ما بعده كلامه فصل لا فضول ولا تقصير لا فضول ولا تقصير اي ان كلامه وهديه في الكلام هدي وسط قال ليس بالجافي ولا المهين ليس بالجافي اي لم يكن عليه الصلاة والسلام جافيا وليس هذا من خلقه وقد قال الله سبحانه وتعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فكانت اخلاقه عليه الصلاة والسلام اكمل اخلاق وادابه واتم الاداب صلوات الله وسلامه عليه وليس من هديه ولا من خلقه صلوات الله وسلامه عليه الجفاء لم يكن جافيا والجفاء الغمضة والشدة في التعامل والفظاظة في الكلام ونحو ذلك قال ليس بالجافي ولا المهين اي لا يهين اه من اه يخاطبه او من يتعامل معها ومن يتحادث اليه او من يأتيه صلوات الله وسلامه عليه بل كان رحمة للعالمين رفيقا بالناس لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قال يعظم النعمة وان دقت يعظموا النعمة وان دقت آآ النعمة ما يمن الله سبحانه وتعالى به على عبده من طعام او نحو ذلك فكان عليه الصلاة والسلام يعظم النعمة ان يكرم يكرمها وان دقت وان كانت شيئا قليلا وان كانت شيئا قليلا او شيئا يسيرا يكرم النعمة ولا يذم منها شيئا لا لا يذم منها شيئا لا يسمع منه صلوات الله وسلامه عليه ذم لشيء من نعمة الله سبحانه وتعالى عليه لا يذم منها شيئا غير انه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه لا غير انه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه. لما ذكر انه لا يذم منها شيئا نبه بما اظاف الى انه ايضا ما كان من من هديه مدح الاشياء والامور مدحا مستمرا قال ولا يذم منها شيئا غير انه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه قال ولا تغضبه الدنيا ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها يعني لم يكن عليه الصلاة والسلام يغضب للدنيا او الامور المتعلقة بالدنيا لم يكن شيء من هذا يثير غضبه عليه الصلاة والسلام قال فاذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لم يكن عليه الصلاة والسلام يغضب لنفسه ولم يكن يغضب لامور الدنيا وحاجياتها وشؤونها لكن اذا انتهكت حرمات الله عز وجل لا يقوم لغضبه صلوات الله وسلامه عليه شيء اي انه يغضب عليه الصلاة والسلام عندما تنتهك حرمات الله ويشتد غضبه صلى الله عليه وسلم حتى ينتصر له. ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها اذا اشار اشار بكفه كلها اذا اشار اشار بكفه كلها يعني اذا اشار اشارة بيان او ايضاح او نحو ذلك اشار بكفه كل لا يشير مثلا باصبع واحدة او باصبعين وانما يشير بكفه كلها وهذا يحمل ان ثبته لم يثبت كما سبق البيان على اذا ما كانت الاشارة تتعلق امر يحتاج الى اه استعمال الاصابع والا كان عليه الصلاة والسلام يشير باصابعه يشير عليه الصلاة والسلام في بعض احاديثه باصابعه مثل لما ذكر لما قال انا وكافل اليتيم كهاتين انا وكافل اليتيم كهاتين واشار بالسبابة والتي تليها والوسطى شعر باصبعين صلوات الله وسلامه عليه وايضا يحمل في غير التشهد الاشارة في التشهد باصبع واحدة قال اذا اشار اشار بكفه كلها واذا تعجب قلبها واذا تعجب قلبها وقلب اليد عند التعجب ربما انه امر مجبول عليه الناس امر مجبول عليه الناس لان فيما يتعلق بالاشارة فيما يتعلق بالاشارة هناك اشارة جبل عليها الناس عامة تجدها في الناس جميعا على اختلاف اللغات مثل اذا اراد ان يقول الانسان لا بهذه الطريقة واذا اراد ان يقول نعم يشير بهذه الطريقة جبل الناس على ذلك او يقول مثلا تعال او يقول اذهب هذا اشياء جبل الناس عليها ومثلها ايضا عندما يتعجب الانسان من شيء يقلب يده اذا كانت هكذا يقلبها على هذه الجهة فهذه اشارة تعجب فهناك اشارة يعني ربما ان العالم كله على على ذلك لكن من طريف ما مر علي في دولة من الدول ولا حاجة للتسمية كنت ذهبت الى تلك الدولة فكنت اسأل الطلاب من اجل معرفة مستوياتهم فاقول تحفظ الفاتحة فيقول هكذا تحفظ قل هو الله احد يقول هكذا قلت المترجم هذا ما يعرف شيء قال لا يقول لك نعم اقولها تحفظ الفاتحة يقول لي هكذا تحفظ قل هو الله احد يقول هكذا قلت للمترجم هذا ما يحفظ قلت هذا ما يحفظ شيئا قال لا عندهم اذا قال هكذا يعني نعم اذا قال هكذا يعني نعم واذا اشار بهذه الطريقة يعني لا اذا قال بهذه الطريقة ماذا يقول تأتي عندنا يقول يعني لا ما اتي واذا قال له تفعل كذا واشار بهذه الطريقة يعني نعم افعل ذلك هذا خلاف الشائع في العالم اقصد ان هناك اشارات معروفة وشائعة ومتداولة ومن ضمنها لعله والله تعالى اعلم مثل قلب اليد اذا تعجب قلبها قال واذا تحدث اتصل بها يعني اذا كان هناك حديث يقتضي الاشارة تكون الاشارة مساوية للحديث تكون الاشارة مساوية للحديث يعني لا يشير ثم يأتي يأتي الحديث بعد الاشارة ولا ايظا يتحدث ثم بعد ذلك يشير وانما يكون الحديث متصل بالاشارة قال اذا تحدث اتصل بها وظرب براحته اليمنى بطن ابهامه اليسرى وضرب براحته اليمنى راحت اليمنى هذه وبطن الابهام هذا