بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه مائل النبي صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو اسامة عن شريك عن عاصم الاحول عن انس بن ما لك رضي الله عنه عن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ذا الاذنين قال محمود قال قال ابو اسامة يعني يمازحه. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد عد الحديث الذي مر معنا في اخر الترجمة السابقة باب ما جاء افي ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ عرفنا ان اسناد الحديث ضعيف ان فيه محمد ابن محمد ابن الاسود مجهول الحال لكن ثبت في صحيح مسلم عن بكير ابن مسمار عن عامر ابن سعد عن ابيه رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع له ابويه يوم احد. ومعنى جمع له ابويه اي قال افديك بابي امي اي ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في حق سعد رضي الله عنه هذه الكلمة جمع له ابويه يوم احد قال كان رجل من المشركين قد احرق المسلمين. احرق المسلمين اي فيهم اثخن فيهم اي عمل فيهم مثل عمل النار من شدة ما كان من هذا الرجل المشرك قال كان رجل من المشركين قد احرق المسلمين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اي قال لسعد ارم فداك ابي وامي قال فنزعت له بسهم ليس فيه نسل. فاصبت جنبه فسقط فاصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت الى نواجذه وقوله رظي الله عنه فظحك رسول الله صلى الله عليه وسلم اي فرحا بقتل عدوه. الذي حصل منه شدة الاذى وشدة الضرر حتى انه وصف بانه احرق في المسلمين فضحك النبي عليه الصلاة والسلام فرحا بموت هذا العدو لا فرحا بانكساف عورته مر معنا ايظا في الترجمة السابقة حديث رقم مئتين واثنين وثلاثين حديث عبد الله ابن مسعود او حديث مئتين وتسعة وعشرين حديث ابي ذر رضي الله عنه اني لاعلم اول رجل يدخل الجنة الى اخر الحديث في قوله اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة اشرت بالامس الى ان هذا نظير ما جاء في قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما الا من تاب يلقى يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات والمراد بانه نظيره اي في كون كل منهما يحصل له تبديل تبدل سيئاته حسنات لكن ثمة فرق بين الذي ذكر في الاية وهو التائب وبين الذي ذكر في هذا الحديث وهو المصر الذي لقي الله عز وجل بذنبه والدليل على ذلك انه دخل النار. لان التائب من الذنب لا يدخل النار من صدق مع الله عز وجل في توبة من ذنوبه لا يدخل النار فان التوبة كما جاء في الحديث تجب ما قبلها فالذي ذكر في الحديث ليس كالذي في الاية لان الاية في حق التائب الذي في الاية في حق التائب لان الله قال الا من تاب فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات اي بسبب التوبة تفضلا من الله سبحانه وتعالى عليهم بسبب التوبة اما الذي ذكر في الحديث حديث ابي ذر فهذا رجل لقي الله عز وجل بتلك الكبائر غير تائب منها لقي الله بتلك الكبائر غير تائب منها. ولهذا دخل النار وكان من اخر اهل النار خروجا منها معنى هذا انه بقي فيها مدة ووقتا ثم حصل له بعد ذلك تبديل بعد ان خرج من النار ومحص فيها وطهر لان دخول دخول عصاة الموحدين الى النار دخول تطهير وتمحيص فلما محص وطهر ونقي من درن الذنوب في نار جهنم واخرج منها تفظل الله سبحانه وتعالى عليه بان قال اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة الاول الذي هو التائب اعطي مكان السيئة حسنة لانه تاب من السيئة وهذا اعطي مكان السيئة حسنة لانه ماذا طهر منها طهر منها ومحص ونقي من السيئة بان ادخل النار وابقي فيها حتى تطهر وتمحص فاعطاه الله سبحانه وتعالى مكان السيئة حسنة وابن القيم رحمه الله له حول هذا الحديث وهذه الاية كلام طويل وبحث نافع لطلبة العلم في كتابه طريق الهجرتين وخلاصة ما يتعلق فهذا الحديث حديث ابي ذر يقول ابن القيم رحمه الله فان الذنوب التي عذب عليها المصر يعني الذي جاء في حديث ابي ذر فان الذنوب التي عذب عليها المصر لما زال اثرها بالعقوبة لما زال اثرها بالعقوبة اي العقوبة بالنار بقيت كأن لم تكن بقيت كأن لم تكن لانه طهر منها بقيت كأن لم تكن فاعطاه الله مكان كل سيئة منها حسنة فاعطاه الله مكان كل سيئة منها حسنة الشاهد ينبغي ان ندرك الفرق بين ما جاء في حديث ابي ذر وبينما جاء في الاية الكريمة الاية الكريمة في حق من تاب يبدل الله سيئاته حسنات وحديث ابي ذر في حق من طهر في النار من ذنوبه حتى محي بالنار اثرها فاعطاه الله عز وجل بعد ذلك مكان كل سيئة حسنة كما جاء في هذا الحديث الصحيح قال فيقال اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة. اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة مر معنا في الحديث رقم مئتين وخمسة وعشرين حديث هند بن ابي هالة في وصف النبي ذكر اوصاف النبي عليه الصلاة والسلام وكيف كان منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث كلمة آآ ظبطها فيه خطأ وهي قوله لا يذم منها شيئا غير انه لم يكن يذم مكتوب ذواقا والصواب بتخفيف الواو لا بتشديدها لا لا يذم منها شيئا غير انه لم يكن يذم ذواقا بتخفيف الواو لا بتشديدها يعني لا يذم شيئا يذاق لا يذم شيئا يذاق لا يذم شيئا من الطعام صلوات الله وسلامه عليه قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة اعقدها المصنف رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بصفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في السنة في احاديث عديدة ساق المصنف رحمه الله تعالى جملة منها هنا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يمزح ويداعب اصحابه رضي الله عنهم والمزاح او المزاح هو ملاطفة ومؤانسة ومداعبة الهدف منها ادخال السرور على النفوس وزيادة الالفة والمحبة وفتح القلوب ونحو ذلك من المعاني العظيمة ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يداعب اصحابه ويمازحهم لكنه صلى الله عليه وسلم لا يقول الا حقا كما سيأتي في الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله انك تداعبنا قال اني لا اقول الا حقا فهو عليه الصلاة والسلام يداعب اصحابه ويمازحهم لكنه عليه الصلاة والسلام لا يقول الا حقا ولم يكن عليه الصلاة والسلام يكثر من المزاح وانما يأتي منه بقدر وفي حدود ما تدعو اليه الحاجة في باب الملاطفة والمؤانسة وفتح القلوب وادخال السرور على النفوس في هذا الحدود لكن لم يكن عليه الصلاة والسلام يكثر من المزاح وكان هديه عليه الصلاة والسلام في المزاح هديا وسطا لا افراط ولا تفريط كما هو هديه عليه الصلاة والسلام في الامور كلها فلم يكن عليه الصلاة والسلام منقبضا لم يكن عليه الصلاة والسلام منقبضا ولا ايظا كان يكثر المزاح بل كان يمازح اصحابه في حدود الحاجة وحدود ما يكون فيه دخول السرور على القلوب والبهجة على النفوس وجذب النفوس الى الخير وترغيبها فيه في هذا الحدود ولهذا قيل في المزاح ان المزاح ينبغي ان يكون مثل الملح في الطعام ينبغي ان يكون مثل الملح في الطعام فاذا لم يكن في الطعام ملح لا تقبله النفوس ولا تستسيغه واذا ملئ الطعام بالملح ايضا كان هذا سببا لعدم الاستفادة والانتفاع به وسببا لتركه ولهذا خير ما يكون في المزاح التوسط لا يكون الانسان تاركا للمزاح بالكلية منقبضا تاركا للمزاح بالكلية ولا يكون ايضا ليس له الا هم ليس له هم الا المزاح فالحق في هذا وسط بين الافراط والتفريط ترك المزاح بالكلية ليس من السنة ترك المزاح بالكلية بمعنى ان يكون الانسان منقبض هذا ليس من السنة فالنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه في احاديث عديدة يأتي جملة منها عند المصنف انه كان يمازح اصحابه والاكثار من المزاح وملء الاوقات به وان يكون شغل الانسان الشاغل ايضا ليس من السنة ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هديه وهديه عليه الصلاة والسلام قوام بين ذلك يقول الامام النووي رحمه الله تعالى قال العلماء المزاح المنهي عنه هو الذي فيه افراط ويداوم عليه فانه يورث الضحك وقسوة القلب ويشغل عن ذكر الله تعالى والفكر في مهمات الدين ويؤول في كثير من الاوقات الى الايذاء ويورث الاحقاد ويسقط المهابة والوقار فاما ما سلم من هذه الامور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله فانه صلى الله عليه وسلم انما كان يفعله في نادر من الاحوال فانه صلى الله عليه وسلم انما كان يفعله في نادر من الاحوال للمصلحة وتطييب نفس المخاطب ومؤانسته وهذا لا مانع منه قطعا بل هو سنة مستحبة اذا كان بهذه الصفة اذا كان بهذه الصفة ذكر ذلك رحمه الله تعالى في كتابه الاذكار وقال ابن حبان البستي في كتابه اه في احد كتبه قال رحمه الله المزاح على ضربين المزاح على ضربين فمزاح محمود ومزاح مذموم فان المزاح المحمود فهو الذي لا يشوبه ما كرهه الله عز وجل ولا يكون باثم ولا قطيعة رحم واما المزاح المذموم فالذي يثير العداوة ويذهب البهاء ويقطع الصداقة ويجرؤ الدنيء عليه ويحقد الشريف به فاذا كان المزاح بهذه الصفة فانه مزاح مذموم ولهذا ينبغي ان ينتبه في باب المزاح الذي اصبح في كثير من المجالس هو شغل الناس الشاغل وهمهم الذي لا هم لهم غيره وقد ادى الى امور لا تحمد عقباها لانه مزاح بلا ضابط وبلا قيود شرعية فجر الى عداوات واوجد البغضاء ونشر الاحقاد ولهذا قيل قديما لو كان المزاح فحلا لم لم يولد الا شرا او كان المزاح فحلا لم يولد الا شرا فكثيرا ما تفتح سرور بسبب الزيادة في المزح وشغل الاوقات به ولهذا ينبغي ان يظبط المزاح ينبغي ان يضبط المزاح بضوابط كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن اهم الضوابط التي ينبغي ان تراعى في باب المزاح اولا الا يقول المازح الا حقا يتجنب الكذب يتجنب في مزاحه الاساءة للاخرين او السخرية بهم او الاستهزاء او الايذاء والاظرار بالاخرين احيانا يكون مزح بعض الناس على سبيل الاظرار بالاخرين وادخال الرعب على قلوبهم قد قال عليه الصلاة والسلام لا يحل لمسلم ان يروع مسلما فبعض الناس من باب المزاح يروع اخاه ويفجعه اما بخبر مفزع او بمباغتة بصوت عال في ظلمة او نحو ذلك فهذا مزاح محرم وكذلك المزاح الذي يكون فيه استهزاء بالاخرين او تهكم او المزاح الذي يكون فيه كذب بعض الناس يطيب له ان يكذب من اجل ان يظحك الناس وقد تهدد عليه الصلاة والسلام وتوعد من يفعل ذلك قال ويل له ويل له ويل له الذي يكذب ليضحك الناس فالذي يكذب ليضحك الناس فالواجب على المسلم ان يمزح بقدر في حدود المصلحة والحاجة والا يكون في مزحه شيء مخالف لشرع الله سبحانه وتعالى ومن فوائد المزاح انه يجم القلوب ويريح النفوس اذا كان الانسان مكدودا متعبا شيء من المزاح يفك تعبه ويريحه من نصبه ولهذا يقول وينسب للشافعي رحمه الله يقول افي الطبع كالمكدود بالجد راحة افي الطبع كالمكدود بالجد راحة يجد يعني يحصل منه الجد اذا افته راحة يجد وعلله بشيء من المزح ولكن اذا اعطيته المزح فليكن على قدر ما يعطى الطعام من الملح على قدر ما يعطى الطعام من الملح لانك اذا زدت الملح في الطعام افسدته واذا لم يكن في الطعام ملح لم تستسغه النفوس ولم تقبل عليه اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى اول ما اورد في مزاح النبي عليه الصلاة والسلام حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ذا الاذنين قال له يا ذا الاذنين قال محمود شيخ الترمذي قال ابو موسى فقال ابو اسامة يعني يمازحه يعني يمازحه اي اراد النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمة ممازحته ومداعبته فهذا نوع من مزاح النبي عليه الصلاة والسلام قال يا ذا الاذنين ولا يمنع ان يكون قوله عليه الصلاة والسلام يا ذا الاذنين فيه نوع من المدح والثناء لانس ابن مالك بمعنى ان له اذنين يسمع ويطيع ويستجيب ويصغي ما يقال له ليس بالغافل ليس بالمتجاهل فهو بهذه الصفة فقال عليه الصلاة والسلام يا ذا الاذنين على وجه المداعبة والمؤانسة والملاطفة لخادمه وانس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام عند النبي صلى الله عليه وسلم خادما له ومع هذا كان عليه الصلاة والسلام يداعبه بينما بعض الناس من اشد ما يكون على قلبه ومن ابعد ما يكون في نفسه ان يمازح خادمه. او يمازح سائقه او يمازح من يعمل عنده ويرى ان هذا يقلل من من قيمته ومكانته ومنزلته وهذا على خلاف هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى خلاف ما يقتضيه التواضع الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم نعم. قال رحمه الله حدثنا هناد بن السري قال حدثنا وكيع عن شعبة عن ابي عن انس بن مالك رضي الله عنه قال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالط هنا حتى يقول حتى يقول لاخ لي صغير يا ابا عمير ما فعل النغيب؟ قال ابو عيسى هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح وفيه انه كنا غلاما صغيرا فقال له يا ابا عمير وفيه انه لا بأس ان يعطى الصبي الطير ليلعب بي. وانما قال له النبي صلى الله الله عليه وسلم يا ابا عمير ما فعل النغير؟ لانه كان له نغير يلعب به فمات زنا الغلام عليه فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا عمير ما فعل النغيب الحديث السابق حديث انس اسناد المصنف فيه شريك وهو القاضي صدوق يخطئ كثيرا لكن بين الشيخ الالباني رحمه الله ان الحديث جاء من وجه اخر عن عن انس باسناد صحيح في معجم الطبراني الكبير قال ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا لا يخالطنا من معاني المخالطة الممازحة. جاء في القاموس خالطه اي مازحه فكان يخالطنا ان يداعبنا يمازحنا يكون منه عليه الصلاة والسلام مداعبة لنا كان يخالطنا حتى يقولوا لاخ لي صغير وهو اخ له من جهة الام يقول لاخ لي صغير يا ابا عمير ما فعل النغير يا ابا عمير ما فعل النغير فهذا من مداعبة النبي عليه الصلاة والسلام وملاطفته لهذا الصغير بهذه الكلمات الجميلة. يا ابا عمير ما فعل النغير وابو عمير كان عنده طائر طائر صغير ويلعب به واذا كان اللعب بالطير ليس فيه ايذاء له ولا اضرار به فانه مباح اذا كان ليس فيه ايذاء ولا اظرار به يضعه الانسان على كفه او نحو ذلك فلا ضير في ذلك وكذلك اذا حبسه عنده في قفص بشرط ان يكرمه بالماء وبالحب ليسمع صوته لينظر الى جماله وحسنه وينظر الى حركاته لا بأس بذلك لا بأس بذلك كما يدل على هذا هذا الحديث وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في التي حبست الهرة قال لا هي حبستها فاطعمتها ولا هي التي تركتها تأكل من خشاش الارض. يعني لو انها حبستها واطعمتها وفرت لها الماء والطعام لا لكن ان تحبس او يحبس الطير في القفص الى ان يموت هذا لا يجوز هذا الغلام كان له طائر وكان يلعب به وكان يلعب به ثمان هذا الطائر مات ان هذا الطائر مات وحزن عليه فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يباسطه ويؤانسه ويزيل عنه حزنه فقال يا ابا عمير ما فعل النغير؟ يا ابا عمير ما فعل النغير على وجه المداعبة والملاطفة والمؤانسة منه صلوات الله وسلامه عليه وهذا الحديث كما بين اهل العلم ومنهم الترمذي رحمه الله باشارته السريعة هنا فيه فوائد كثيرة جدا فيه فوائد كثيرة جدا وبعض اهل العلم اوصل الفوائد الى ستين فائدة المستنبطة من هذا الحديث. يا ابا عمير ما فعل النغير مثل ما صنع الحافظ ابن حجر في فتح الباري وبعضهم زاد على ذلك بشيء كثير. فوائد تستنبط من هذا الحديث وكان بعض الناس تهجم على علماء الحديث وقال انهم يروون اشياء لا فائدة فيها مثل ان النبي صلى الله عليه وسلم لقي غلاما وقال يا ابا عمير ما فعل النغير قال يروون اشياء لا فائدة فيها وهذا يقوله الجاهل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومكانة حديثه صلوات الله وسلامه عليه واما اهل العلم والبصيرة بهديه وسنته صلى الله عليه وسلم فقد استنبطوا من هذا الحديث الفوائد الكثيرة المتنوعة ومن فوائد هذا الحديث ما اشار اليه الامام الترمذي رحمه الله قال وفقه هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح هذا من فوائد الحديث من فوائد الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يمازح فالمزاح كان من فعله صلوات الله وسلامه عليه وفيه انه كنا غلاما صغيرا من فوائد الحديث ان الغلام الصغير يكنى ليس من شرط الكنية ان يكون للانسان ولد فيكنى به بل حتى لو كان غلاما صغيرا يكنى يا ابا فلان مثل ما كنا النبي عليه الصلاة والسلام هذا الصحابي قال يا ابا عمير وفيه انه لا بأس ان يعطى الصبي الطير ليلعب به لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى الطير في يده ولم ينهوا عنه لكن لا يؤذى الطير لا يجوز ان يكون في يده بحيث يؤذيه فاذا اذاه يمنع اما اذا كان يلعب به في في بدون اذية له وبدون اظرار به فلا بأس بذلك قال وفيه انه لا بأس ان يعطى الصبي الطين ليلعب به قال وانما قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا عمير ما فعل النغير لانه كان له نغير يلعب به فمات فحزن الغلام عليه فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا عمير ما فعل النغير ومن فوائد الحديث تواضع النبي عليه الصلاة والسلام وكمال خلقه وملاطفته صلوات الله وسلامه على صلوات الله وسلامه عليه للصغار ومؤانسته لهم وادخال السرور على قلوبهم الى غير ذلك من المعاني العظيمة والفوائد الجليلة المستفادة من هذا الحديث وشاهدوا الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يمازح والصغير الصغير ملاطفته وممازحته تجعله يحب الكبار يحب الكبار ويحب الاقتداء بهم ويحب سماع مناصحتهم وحضور مجالسهم بخلاف ما اذا كان يعامل الصغير بالفظاظة والغلضة والشدة فان نفسه تنفر نعم قال حدثنا عباس ابن ابن محمد الدوري قال حدثنا علي ابن الحسن ابن شقيق قال ان بان عبد الله ابن المبارك عن اسامة ابن زيد عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله انك تداعبنا. قال اني لا اقول الا حقا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا اي الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يا رسول الله انك تداعبنا اي تمازحنا فقال عليه الصلاة والسلام اني لا اقول الا حقا اني لا اقول الا حقا اي انه عليه الصلاة والسلام نعم يداعب اصحابه رضي الله عنهم ويمازحهم لكنه في مداعبته لهم وممازحته لهم صلوات الله وسلامه عليه لا يقول الا حقا لا يقول الا حقا يمزح ويأتي بكلمات على وجه المداعبة والمزح لكن لا يقول الا حقا جاءته امرأة وذكرت له شيئا عن زوجها قال ذاك الذي في عينيه بياض قالت ليس في عينيه بياض قالت ليس في عينيه بياض مراده عليه الصلاة والسلام في عينيه بياضة كل عين لابد فيها من بياض وسواد لم يقل الا حقا لكنها توهمت شيئا اخر لكنه مازح عليه الصلاة والسلام ولم يقل الا حقا. ولم يقل الا حقا. سيأتي قصة المرأة العجوز التي جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام تقول ادع الله ان يدخلني الجنة قال يا ام فلان ان الجنة لن تدخلها عجوز لن تدخلها عجوز ذهب ذهنها الى شيء والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل الا حقا لم يقل الا حقا اي ان المرأة العجوز لا تدخل الجنة عجوزا وانما تدخلها شابة بسن ثلاث وثلاثين. هذا مراده عليه الصلاة والسلام فيمازح عليه الصلاة والسلام ويداعب لكنه لا يقول الا حقا ولهذا من الضوابط المهمة في باب المزاح ان المسلم اذا مازح يجب عليه الا يكذب والميزاح بالكذب فيه وعيد ومر معنا الحديث ويل له ويل له ويل له هذا وعيد قال الذي يكذب ليضحك الناس الذي يكذب ليضحك الناس ففيه وعيد ولهذا يجب على اه على المسلم اذا اراد ان يمزح الا يكذب وان يتجنب الكذب جادا او مازحا لان الكذب ليس من خلق المسلم ولا من صفته قال عليه الصلاة والسلام اني لا اقول الا حقا. نعم قال حدثنا قتيبة قال اخبرنا خالد بن عبدالله عن حميد عن انس رضي الله عنه ان رجلا تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني حاملك على ولد ناقة. فقال يا رسول الله ما اصنع وما اصنع بولد الناقة؟ فقال صلى الله عليه وسلم وهل تلد الابل الا النوق ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم استحمل رسول الله طلب منه ان يعطيه صلوات الله وسلامه عليه اه ناقة يركبها ناقة تحمله ويركبها استحمل رسول الله اي طلب منه ان يعطيه ناقة تحمله فقال عليه الصلاة والسلام اني حاملك على ولد الناقة اني حاملك على ولد الناقة فهم ان النبي عليه الصلاة والسلام سيعطيه ماذا ولد ناقة يعني صغير والصغير لا يركب الصغير ولد الناقة الصغير لا يركب ففهم ان النبي صلى الله عليه وسلم سيعطيه ولد الناقة فقال يا رسول الله ما اصنع بولد الناقة ما اصنع بولد الناقة؟ يعني اذا اعطيتني ولد الناقة كيف اركبه ولد الناقة الصغير لا يحتمل الركوب فقال النبي عليه الصلاة والسلام وهل تلدوا الابل الا النوق وهل تلد الابل الا انه يعني ولد الناقة يطلق على الصغير من الابل والكبير كلها ولد ناقة فالنبي عليه الصلاة والسلام لما قال ولد الناقة يعني اراد ان يعطيه آآ شيئا آآ من الابل مهيأ للركوب كبيرا مهيئا للركوب لكنه داعبه ومازحه عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمة قال نحملك على ولد الناقة نحملك على ولد الناقة فهذا من مداعبته من مداعبته قال امازحكم لكن لا اقول الا حقا وهنا وضح قال وهل تلد الابل الا النوق؟ نعم قال حدثنا اسحاق ابن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان ان رجلا من اهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون وكان صلى الله عليه وسلم يحبه. وكان رجلا فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه فاحتضنه من خلف وهو لا يبصره فقال من هذا؟ ارسلني فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا الوهما الصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم. حين عرفة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد فقال يا رسول الله اذا والله تجدني كاسدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد او قال انت عند الله غال. ثم اورد الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس رضي الله عنه ان رجلا من اهل البادية كان اسمه زاهرا كان اسمه زاهرا وكان يهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية وكان يهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية. يعني اذا جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يأتي له هدية ما الاشياء التي موجودة عند اهل البادية مثل الاقط او نحوه او السمن او نحو ذلك فكان يهدي الى النبي عليه الصلاة والسلام فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يخرج يجهزه النبي عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان يخرج اي انه يكافئ الهدية بالهدية وباحسن منها كما هو كان هديه عليه الصلاة والسلام فهو يهدي النبي صلى الله عليه وسلم واذا اراد ان يخرج اي الى باديته جهزه النبي عليه الصلاة والسلام اي اعطاه صلوات الله وسلامه عليه زادا اعطاه متاعا قال فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان زاهرا ونحن حاضرون ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون وهذا فيه المعنى المعروف في قول الناظم الناس للناس من بدو وحاضرة فقال قال ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون فالذي في البادية يحتاج الذي في الحاضرة والذي في الحاضرة ايضا يحتاج الذي في البادية وكل يكمل الاخر بما يسر الله سبحانه وتعالى له فقال ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون وكان يحبه وكان صلى الله عليه وسلم يحبه وكان رجلا دميما وكان رجلا دميما يقال رجل دميم بالدال ويقال ايضا رجل ذميم بالذال وفرق بينهما لان الدمامة تكون في الصفات الخلقية الدمامة تكون في الصفات الخلقية والذمامة بالذال في الصفات الخلقية عندما يقال فلان ذميم اي في اخلاقه وادابه وعندما يقال فلان دميم بالدال اي في صفته وهيئته والانسان الذي فيه دمامة بالدال لا يلام على ذلك لان هذه الصفة ليست من كسبه لان هذه الصفة ليست من كسبه. مثل لو كان مثلا فيه عيب خلقي فهذا لا يلام عليه لانه ليس من كسبه لكن الذي يعاب عليه الانسان ويلام الذمامة في الاخلاق في الذمامة في الاخلاق والاداب قال وكان دميما يعني اه هيئته او صفته ليس جميلا ليس جميلا فيه دمامة يعني ليس فيه مثلا جمال او فيه اه شيء خلاف الجمال وخلاف الحسن. كان دميما فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم والتمهيد بقوله وكان رجلا ذميما لعل له تعلقا فيما سيأتي. عندما قال اذا تجدني كاسدا تجدن تجدني كاسدا يعني ما احد يشتري لي قال فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه فاحتضنه من خلفه اي ظمه عليه الصلاة والسلام الى صدره صلى الله عليه وسلم وهو لا يبصره يعني ما لا يرى من الذي ضمه لا يدري من الذي ضمه من الوراء لا يدري من الذي احتضنه من الوراء فقال من هذا يقول زاهر من هذا؟ من الذي امسكني من الوراء؟ ارسلني اتركني من هذا؟ اتركني فالتفت فعرف النبي عليه الصلاة والسلام ظمه عليه الصلاة والسلام له من الوراء هذا نوع من المزح وهذا يستفاد منه ان المزح يكون بالكلام الكلام الذي فيه مؤانسة وفيه ملاطفة ويكون ايضا بالفعل قد تؤانس وتمازح اخاك بكلمة وقد تمازحه بحركة تدخل عليه سرورا وفرحا تدخل عليه سرورا وفرحا او باشارة خاصة في فيما يتعلق بالاطفال الصغار حركة اليد حركة اللسان ملامسة الطفل في في في شعره او في كذا يدخل عليه السرور يدخل عليه سرورا عظيما قد لا تكلمه بحركة منك مع يفرح بها فرحا عظيما وتبقى عالقة في قلبه وكان عليه الصلاة والسلام يمازح يمازح الصغار يمازح الصغار ويدخل عليهم والاحاديث في هذا الباب كثيرة ومرة بعضها فالممازحة تكون بالكلام وتكون ايضا بالافعال هنا في باب ممازحة الاطفال آآ اجدني مضطرا ان اؤكد الى ان يكون ممازحة الاطفال في حدود الرحمة احيانا بعض الناس يخرج به مزحه مع الطفل الصغير الى حدود الايذاء واحيانا الاضرار بالصغير وهو يقول ما اردت الا المزح ما اردت الا المزح او المداعبة. يعني بعظهم يأتي عند الطفل الصغير ويمسك شعره من هنا ويسده الاعلى فيصيح الطفل يمزح معه او يمسك الطفل الصغير ابو سنة وسنتين ويرميه الى السقف يرميه الى السقف ويرتاع قلبه ويدخل اخوف وربما يصاب بمرض جبن يستمر معه فترة طويلة من حياته يمسح معه وهكذا من الاعمال الفوضوية التي بعض الناس يمارسها كأنه يمازح الطفل وهو يؤذيه ويضر بقلبه ربما يصبح قلب الطفل مرتاعا يصبح قلبه خائفا مرعبا ربما يأتيه مرظ نفسي او نحو ذلك بانواع هذه المزاح او مثلا يصرخ في اذنه بصوت عالي او نحو ذلك كل هذا ما يجوز هذا اذية واظرار وقاعدة الشريعة المعروفة في عنه عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار ما يجوز حتى لو كان بقصد المزاح والمداعبة ظمه عليه الصلاة والسلام اليه فالتفت ولا يدري من خلفه ولا يبصره فقال من هذا ارسلني فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فرح بهذا الامر فرحا عظيما. فجعل لا لا يألو ما الصق ظهره بصدر النبي عليه الصلاة والسلام. من مدة فرحه بهذا لا يألو ان يلصق صدره يرجع ويلصق بصدره بظهره على صدر النبي صلوات الله وسلامه عليه من فرحه الشديد وسروره الكبير بهذا الامر وهذا الظم من النبي صلى الله عليه وسلم له وهذا مقصد المزاح ادخال السرور والفرح ادخال السرور والفرح وفرح زاهر فرحا عظيما بذلك فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد من يشتري هذا العبد قال ذلك عليه الصلاة والسلام مداعبا له وممازحا فقال يا رسول الله اذا والله تجدني كاسدا اذا والله تجدني كاسدا. التجارة الكاسدة هي التجارة التي لا احد يشتريها ولا احد يرغب في شرائها تجارة كاسدة يعني لا احد يرغب في شرائها قال اذا تجدني كاسدا يعني لن يشتريني احد لن يشتريني احد ولن يقبل احد على شرائي ومر معنا اولا قال كان دميما قال كان دميما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسب وهذا فيه بيان المعنى الثابت عنه عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر قال ان الله لا ينظر الى صوركم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اكرمكم عند الله اتقاكم. حسن الهيئة جمال المنظر الى اخر ذلك ليست هي موضع نظر الرب جل وعلا ان الله لا ينظر الى صوركم ولا اموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا اسود ولا احمر الا بالتقوى. كلكم من ادم وادم من تراب لا فرق بين اعجمي ولا عربي ولا اسود ولا احمر الا بالتقوى فالمحك والميزان هو التقوى تقوى الله عز وجل والاكرم عند الله عز وجل هو الاتقى لله ولهذا قال له النبي صلوات الله وسلامه عليه لكنك عند الله لست بكاسد لكنك عند الله لست بكاسب او قال انت عند الله غال انت عند الله غال وهذا فيه منقبة لهذا الصحابي الجليل رظي الله عنه ورضي الله عن الصحابة اجمعين. نعم قال حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا مصعب بن المقداد قال حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن رضي الله عنه قال اتت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادعوا الله ادخلني الجنة فقال يا ام فلان ان الجنة لا تدخل لا تدخلها عجوز قال فولت تبكي فقال اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز. ان الله تعالى يقول انا انشأناهن ان شاء فجعلناهن ابكارا عربا اترابا. ثم ختم الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث الحسن رضي الله عنه قال اتت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم اتت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادعوا الله ان يدخلني الجنة ادعوا الله ان يدخلني الجنة فقال يا ام فلان ان الجنة لا تدخلها عجوز ان الجنة لا تدخلها عجوز مراده عليه الصلاة والسلام ان العجوز المرأة العجوز يوم القيامة تنشأ اساءة وتكون بنت ثلاثا وثلاثين كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام يدخل اهل الجنة جعدا مردا ابناء ثلاثا وثلاثين طولهم ستون ذراع كلهم يدخلون بهذه الصفة جعدا مردا ابناء ثلاثا وثلاثين طولهم ستون ذراع طول ابيهم ادم فيدخلون بهذه الصفة ابناء ثلاثا وثلاثين فقال عليه الصلاة والسلام لا تدخل ان الجنة لا تدخله عجوز يعني لا تدخل الجنة بهذه الصفة عجوزا بل تنسى انشاء وتعود الى هذا السن بنت ثلاثا وثلاثين وتدخل الجنة انا انشأناهن انشاء فجعلناهن ابكارا عربا اترابا اي بهذه الصفة فولت تبكي فهمت تغيير المعنى الذي قصده واراده النبي عليه الصلاة والسلام فقال اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز لا هذا المراد لا تدخلها وهي عجوز ان الله تعالى يقول انا انشأناهن انشاء فجعلناهن ابكارا عربا اترابا عربا اترابا اي انها تدخل بهذه الصفة لا تدخلها على صفتها وهي عجوز وانما تدخلها وقد ان شئت انشاء بنت ثلاث وثلاثين فهنا عليه الصلاة والسلام جمع بين امرين بين المزاح والمداعبة وبين ايضا تقرير حقيقة مفيدة تبهج القلب وتسر القلب وتسر النفس فهذه المرأة مازحها عليه الصلاة والسلام لكنه تقرر عندها فائدة عظيمة جدا وهي انها يوم القيامة يكرمها الله بان تدخل الجنة ليست عجوزا وانما ينشئها الله انشاء فما زحها وفي الوقت نفسه اعطاها صلوات الله وسلامه عليه حقيقة عظيمة تفرح القلب وتسر الخاطر. الحديث في اسناده المبارك ابن فضالة صدوق يدلس ويسوي وقد عنعنعن لكن حسنه الالباني رحمه الله تعالى لوجود شاهد له هو حديث ثابت وبهذا يكون المصنف رحمه الله تعالى انهى هذه الترجمة المتعلقة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم كما انه عليه الصلاة والسلام يمازح اصحابه فانه جاء عنه انه صلى الله عليه وسلم يضحك ايضا لممازحتهم يضحك لممازحتهم وجاء في هذا احاديث منها ان صهيبا رضي الله عنه اتى عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يأكل تمرا وكان يأكل تمرا فجلس يأكل مع النبي عليه الصلاة والسلام فقال له صلى الله عليه وسلم تأكل التمر وبك رمد تأكل التمر وفي عينيك الرمد قال يا رسول الله اكل من الجهة الاخرى اكل من الجهة الاخرى النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه عن عينيه لكنه يتحدث عن الاسنان قال انا اكل من الجهة الاخرى فضحك النبي صلى الله عليه وسلم. فكما انه كان يمازحهم ايضا عندما يكون منهم ممازحة ايضا كان عليه الصلاة والسلام فيظحك صلى الله عليه وسلم لذلك بل مر معنا انه كان لا يلقى اصحابه صلى الله عليه وسلم الا بالابتسامة ومر معنا عن غير واحد من الصحابة وصف وصفه للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك ونقف الى هذا الحد واحب ان انبه الى ان من رغب من الاخوة الكرام ان يحصل على نسخة من هذا الكتاب شمائل فالنبي عليه الصلاة والسلام فانه يوزع هنا في المسجد النبوي في اه الباب رقم سبعة رقم سبعة الذي بساحات الحرم الغربي الغربية. والتوزيع يكون من السادسة الى السابعة مساء التوزيع يكون من السادسة الى السابعة مساء. عند الباب رقم سبعة بالساحات الغربية في هذه الجهة والتوزيع من الساعة السادسة الى السابعة مساء والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. فغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. هذا سائل يقول ما حكم فيما يسمى التورية لغير الحاجة بل على سبيل المزاح مع عدم الكذب. التورية تختلف عن المداهنة التورية جائزة والمداهنة محرمة والتورية لا يتوصل منها الانسان لباطل ولا تكون على حساب الدين لا يتوصل الانسان منها لباطل ولا تكون ايضا على حساب الدين. لكن ما ينبغي ان تكون ديدنا للانسان لا لا ينبغي ان تكون ديدنا للانسان وانما يصير الى التورية عند الحاجة يصير اليها عند الحاجة وفي المعاريظ ممدوحة عن الكذب لا ان يكون هذا ديدنا بالانسان ويداوم على ذلك وانما اذا فعل التورية عند اه الحاجة فلا بأس بذلك. نعم يقول ما حكم ما يسمى بالعاب التحدي بين الحيوانات مثل التحريش بين الطيور؟ هذا محرم هذا محرم وجاء فيها احاديث وقد اورد بعضها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد ومرت معنا في مجالس في هذا المكان في شرح كتاب الادب المفرد فهذا امر لا يجوز والتحريش بين الديكة او التحريش بين الثيران اوى بين التيوس بحيث تعتدي يعتدي بعضها على بعض ويسيل بعضها الدم من بعض ويكون لهذا التيس جمهور وذاك التيس جمهور اخر جمهور لهذا التيس وجمهور للتيس الاخر وكل يشجع تيسه وينتظر ان يفوز ثم اذا ادمى تيس وتيس الاخر فرح اين العقول الله عز وجل اعطى الانسان عقل يجتمعون هذا له ديك وهذا له ديك وهذا له جمهور وهذا له جمهور وكل يشجع ديكا ثم اذا ادمى ديك احدهم الاخر او قتله ترى جمهور الديكة القاتل فرحا او الديك المنتصر فرحا. اين العقول واين الرفق بالحيوان واللطف والرحمة فهذا الاسلام جاء بالنهي عنه والتحذير منه وهو مخالف لما ينبغي ان يكون عليه المسلم مع هذا الحيوان الذي سخره الله سبحانه وتعالى له. الاسلام جاء بالرفق بالحيوان. حتى اذا احتاج الانسان الى لحمه اذا احتاج الانسان الى لحمه ليأكله ايضا يتعامل معه بالرفق اذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة واذا قتلتم فاحسنوا القتلة. وليحد احدكم شفرته. وليرح ذبيحته جاء صحابي الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله الشاة اذبحها وارحمها قال والشاة اذا رحمتها رحمك الله والشاة اذا رحمتها رحمك الله هذي رحمة الاسلام. اما ان يؤتى بهذا الحيوان البهيم ويستثار حتى يعتدي بعضه على بعض حتى يعتدي بعضه على بعض ويؤذي بعضهم بعضا فهذا حرام وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لتؤدن الحقوق يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء هذا ظلم وعدوان. لا يجيزه الاسلام فكيف تحرش هذه بعضها على بعض واذا كان وراء ذلك مالا فهذا من القمار المحرم ومن اكل المال بالباطل. نعم. يقول في قوله صلى الله عليه وسلم من يشتري هذا العبد مع انه ليس بعبد النبي عليه الصلاة والسلام كما عرفنا لا يقول الا حقا ولهذا ما ينبغي للسائل ان يقول مع انه ليس بعبد لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال من يشتري هذا العبد ما قصد انه رقيقا ومن اين لك انه قصد رقيقا حتى تنفي ما اثبته النبي عليه الصلاة والسلام آآ آآ اذا جمعت بين هذا الحديث وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا اقول الا حقا ما يصح مثل هذا النفي لان لانك حملت الحديث على معنى ليس مرادا من كلام النبي صلوات الله وسلامه عليه. والناس كلهم عباد لله سبحانه وتعالى. نعم. يقول هل ورد شيء عن مزح النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته؟ ورد ورد احاديث عديدة في مزحه عليه الصلاة والسلام مع زوجاته. وهو القائل عليه الصلاة والسلام خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي ومن مزحه عليه الصلاة والسلام مع عائشة اه تسابقه صلوات الله وسلامه عليه معها ولما كانت نشيطة سبقته ثم بعد ذلك بعد وقت سابقها فسبقها فقال هذه بتلك. هذا من ممازحته عليه الصلاة والسلام لزوجه وجاء في هذا احاديث عديدة. وايضا عندما يكون بين زوجاته شيء من الممازحة كان عليه الصلاة والسلام يضحك لذلك وقد جاء في هذا احاديث والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين