بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله في كتابه سائل النبي صلى الله عليه وسلم حديث ام زرعة قال قال رحمه الله باب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر الحديث الثاني حديث ام زرع قال رحمه الله باب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر حديث الحديث الثاني حديث ام زر قالت حدثنا قال حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا عيسى ابن يونس عن هشام ابن عروة عن اخيه عبدالله بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت جلس احدى عشرة امرأة فتعاهد وتعاقدن الا يكتمن من اخبار ازواجهن شيئا. قالت الاولى زوجي لحم جمل وعلى رأس جبل وعظ لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل. قالت الثانية زوجي لا خبره اني اخاف الا اذره ان اذكره اذكر عجره وبجره. قالت الثالثة زوجي ان انطق اطلق وان اسكت اعلق. قالت الرابعة زوجي كليل تهامة. لا حر ولا ولا مخافة ولا سآمة. قالت الخامسة زوجي ان دخل فهدا وان خرج اسدا ولا اسألوا عما عهد قالت السادسة زوجي ان اكل لف وان شرب اشتف وان اضطجع التف ولا يولد الكف ليعلم البث. قالت السابعة زوجي عياياء او غياياء طبقاء كل داء له داء شجك او فلكي او جمع كلا لك. قالت الثامنة زوجي المس مس ارنب. والريح ريح زرنب قالت التاسعة زوجي رفيع العماد عظيم الرماد طويل النجاة قريب البيت من الناد طويل اني طويل النجاد قريب البيت من الناب قالت العاشرة زوجي مالك امالك مالك خير من ذلك له ابل كثيرات المبارك قليلات المسارح اذا سمعن صوت صوت المزهر ايقن انهن هوالك. قالت الحادية عشرة زوجي ابو زرع وما ابو زرع. اناس من حلي اذنيه وملأ من شحم عضدي وبجحني فبجحت الي نفسي وجدني في اهل غنيمة بشق فجعلني في اهل صهيل وعطيط ودائس ومنقي فعنده اقول اقبح وارقد فاتصبح واشرب فاتقمح ام ابي زرع فما ام ابي زرع عكومها رداح وبيتها فساح ابن ابي زرع فما ابن ابي زرع مضجعه مضجعه كمسحلي كمسل شطبة وتشبعه ذراع الجفرة بنت ابي زرع فما بنت ابي زرع. طوع ابيها وطوع امها ملء كسائها وغيظ جارتها جارة جارية ابي ذر فما جارية ابي ذر؟ لا تبث حديثا تبثيثا ولا ترى لا تبث لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقص مريتنا تنقيثا ميريتنا ميرتنا تنقيثا ولا تملأ تحشيشا قالت خرج ابو زرع والاوطاب تمخض فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين. فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب ثريا واخذ واخذ واخذ خطيا واراح علي نحما ثريا واعطاني راح علي نعما نعما ثريا واعطاني من كل رائحة زوجا وقال كلي ام زرع وميري اهلك وميلي اهلك فلو جمعت كل فلو جمعت كل شيء اعطاني كل ما كل شيء كل شيء اعطانيه ما بلغ اصغر انية ابي ذر. قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لك كابي زرع لام زرع. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث كل زرع مشهور عند اهل العلم بهذا الاسم حديث ام زرع ومن اهل العلم من افرد هذا هذا الحديث بمصنف خاص لكثرة فوائده وكثرة ما يستنبط ويستفاد من هذا الحديث من فوائد عظيمة وجليلة ونافعة وممن افرد هذا الحديث بالتصنيف القاضي عياض رحمه الله تعالى في كتاب مطبوع بعنوان مغية الرائد لما تضمنه حديث ام زرع من الفوائد وايضا افرده غير القاضي عياض رحمه الله بالتصنيف والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اجاد كثيرا وافاد في كتابه فتح الباري في الكلام على هذا الحديث وبيان معانيه ودلالاته وكذلك سرد فوائده. لما انهى رحمه الله تعالى شرح الحديث سرد فوائد عظيمة وجليلة مستفادة من هذا الحديث العظيم والايمان الترمذي رحمه الله تعالى اورد هذا الحديث في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في باب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر لان هذا الحديث فيه من شمائله وادابه واخلاقه صلى الله عليه وسلم مع اهله مؤانسته لهم وايضا سماع حديثهم او ما يذكرونه من خبر ونحوه ولو طال وهذا الحديث او هذا الخبر الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها لهؤلاء الاحد عشر من النسوة تذكر كل واحدة منها منهن حالها مع لزوجها كل ذلكم كان يستمع اليه النبي عليه الصلاة والسلام. يستمع اليه وهذا من باب المؤانسة وحسن المعاشرة للاهل بخلاف من لا يبالي بحديث اهله ولا يعتني بمؤانستهم ولا يرغب في سماع حديثهم ونحو ذلك من التعاملات التي ليست هي من هديه صلوات الله وسلامه عليه وهو القائل خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي او كما قال صلوات الله وسلامه عليه. فهذا الحديث فيه من شمائله عليه الصلاة والسلام مؤانسته لاهله. ولهذا خرجه الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح في باب بهذا المعنى مؤانسة النبي صلى الله عليه وسلم لاهله وهذا الحديث ذكرت فيه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم خبر احدى عشرة امرأة اجتمعن في مجلس وتعاهدنا وتعاقدنا الا يكتمنا من اخبار ازواجهن شيئا اجتمعنا اجتمع هذا العدد من النسوة وتعهدن في ذلك المجلس ان كل واحدة تبوح للحاضرات بحال زوجها دون ان تكتم من خبره شيئا لا تخفي شيئا من خبره سواء كان ذلك مدحا او قدحا وتعاهدنا على ذلك اي عاهد بعظهن بعظا على هذا الامر ان كل واحدة تخبر الاخرى اه حال زوجها من خير او شر من احسان او اساءة وبدأت كل واحدة منهن تصف زوجها وتذكروا حاله وخبره فمن هؤلاء من ذكرت زوجها بمدح يعني لم تذكر عنه الا المدح لانها لم ترى فيه الا ما يمدح ومنهن من لم تذكره الا بقدح ومنهن من ذكرت فيه مدحا وقدحا منهن من وصفته بالخير في جميع اموره ومنهن من وصفته بالشر والسوء في جميع اموره ومنهن من جمعت او ذكرت في زوجها وجوها من الخير ووجوها من الشر فبدأت الاولى منهن وقالت زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل شبهت زوجها بهذا التشبيه مبينة ان زوجها كان معها قليل الخير قليل النفع قليل الافادة والاحسان فكان يشبه لحم لحم الجمل الغث لاحظ الان وصفت اللحم الذي شبهت به زوجها بلحم الجمل لم تقل لحم ظأن او غير ذلك من اللحوم الطرية قالت لحم جمل ولحم الجمل في حد ذاته اغلظ من لحم الظأن ونحوه فاختارت لحم لحم الجمل دون غيره. قاصدة ذلك ثم وصفته وصفت اللحم بانه غث وصفت اللحم بانه غث والغث هو الهزيل الذي لا يستساغ من هزاله اي السكرة فقالت لحم جمل غث يعني لحم لحم جمل وايضا هو هزيل مستكرة لا تقبله النفوس ولا تقبل عليه قالت على رأس جبل وعر مثل لحم جمل غث يعني اللحم بهذه الصفة وايضا فوق ذلك على رأس جبل وعر يعني في هذا الجمل في فوق رأس جبل عال ووعر ايضا لا سهل فيرتقى اي الجبل ولا سمين فينتقل اي اللحم فجمع بين امرين يعني اللحم غثيف وفوق جبل وعظ. يعني لو كان لحما سمينا نفيسا جيدا طيبا وفوق رأس الجبل. يمكن يتكبد الانسان مشقة الصعود ووعورة الجبل لكنه يخرج بلحم جيد وشيء نفيس. لكن اللحم لحم جمل غث والجبل ايضا المرتقى صعب جدا وهي تشير بذلك الى قلة احسانه اليها ووعورة اخلاقه وتعامله معها فتصفه بقلة الاحسان والمعاونة والاكرام وايضا وعورة الاخلاق يعني انه بخلق فظ وجفاء وغلظة ثم لا يخرج شيء تطعمه او تأكله الا شيء غفير وشيء هزيل فهذه تذم زوجها بهذا الذم قالت لحم جمل غث. والغث الهزيل وهو يأتي في مقابل السمين ولهذا في بعض الامور التي فيها جيد وغير الجيد يقولون فيه الغث. والسمين واحيانا يقولون كلام فيه غث الغث والسمين. فالغث هو في مقابل السبين. فلحم جمل هزيل وعلى رأس جبل وعر تشير بذلك الى قلة احسانه وقلة اكرامه لها ووعورة اخلاقه وصعوبة تعامله معها ثم قالت الثانية زوجي لا ابث خبره اني اخاف الا اذره ان اذكره اذكر عجره وبجره هذه الثانية تصف زوجها بانه كثير المعائب ومحائبه كثيرة جدا. وتقول لو انني فتحت الان الباب لاحدثكم بمعائب زوجي فهذا حديث طويل جدا ويستغرق وقتا طويلا. لان معائبه كثيرة جدا ولهذا تقول انا لا ابث خبره يعني لا لا اجد مجالا ان اسرد لكن اخبار هذا الزوج لكثرة معائبه وكثرة مدامه اني اخاف الا اذره اني اخاف الا اذره اي الا اترك من خبره شيئا. الا اترك من خبره شيئا وهذا باب يطول به المقام ان اذكر عجره وبجره يعني لو انني فتحت هذا الباب وحدثتكن بعجره وبجره هذا امر يطول جدا فاكتفت بهذا الاجمال وقولها عجره وبجره المراد ما ابدى وما اخفى يعني له امور ومدام ظاهرة وايضا له ايضا في اخلاقه وتصرفاته وتعاملاته امور ايضا قبيحة وذميمة ولو انني احدثكم باخلاق هذا الرجل وتعاملاته الظاهرة المكشوفة المعروفة وايضا احدثكم باموره الباطنة وخفاياه فهذا امر يطول جدا فاكتفت بهذا الاجمال عن الدخول في التفاصيل وهذه كذلك تذم زوجها ذما شديدا قالت الثالثة زوجي العشنق ان انطق وطلق وان اسكت اعلق ايضا هذه تذم زوجها ذما شديدا تقول زوجي العشنق تقصد بالعشنق الطويل طولا مذموما يعني طول على غير عقل وعلى غير رزانة وانما طول مع سوء تصرف وسوء تعامل فتقول زوجي العشنق ان انطق اطلق ان انطق بشيء من اخباره تصرفاتي اطلق يعني يفارقني وان اسكت اعلق يعني ان جابهته بشيء من اخباره او تصرفاته او مذامه طلقني وان اسكت اسكت ايضا على مضض وعلى قهر وعلى حياة مؤسفة لكنني ايضا اكون في الوقت نفسه عنده مثلي مثل المعلقة والمعلق هو الذي بين السقف والارض. المعلق الذي بين السقف والارض وان اسكت اعلق يعني اعيش عنده كالمعلقة والمعلقة هي التي لا لم يطلقها زوجها فتنكح غيره ولا هو الذي ابقاها عنده ابقاء الزوجة بحقوقها فهذه ايضا تذم زوجها هذا الذم قالت الرابعة زوجي كليل تهامة واتهامه المنطقة المنخفظة بين البحر الاحمر والجبال جبال الحجاز واليمن فالمنطقة الممتدة المنخفظة الممتدة بين البحر وبين الجبال تسمى تهامة فتقول زوجي تشبه زوجها بانه كلي التهامة ما صفة ليلتهامة؟ قالت لا حر ولا قر. يعني معتدل لا حر ولا قر لا التهامة ليله آآ ليله معتدل. الجو معتدل لا حر ولا قر يعني ليس بالحار ولا ايضا البارد وانما هو جو معتدل فهي تصف زوجها في حاله معها تصرفاته آآ تعاملاته بالاعتدال انه رجل معتدل تشبهه بليل تهامة تقول ولا مخافة ولا سآمة. يعني رجل معتدل فمن طرفه ليس عندي مخاوف لما اعرفه من حاله واعتداله واتزانه فليس في آآ ليس آآ عندي من طرفه مخاوف لا اتخوف من شيء منه وايضا ولا سآمة والسآمة هي الملل لا يحصل لي سآمة يعني لا يحصل لي ملل عند هذا الزوج. وهذا ايضا بسبب اعتداله فاخلاقه وتعاملاته ليس فيه ففاضة ولا الغلضة ولا الجفاء فلهذا هي لا تمل من معاشرته لا تمل من معاشرته فهي بهذا تصف زوجها بجميل العشرة واعتدال الحال وسلامة الاخلاق فلا اذى ولا مكروه ولا اساءات فهي تمدحه بهذه المدائح. وانها عنده لا يحصل لها سآمة ولا يحصل لها اي مخاوف ثم قالت الخامسة تصف زوجها قالت زوجي ان دخل فهد وان خرج اسد ولا يسأل عما عهد وصفت زوجها بهذه الصفات اي انه اذا دخل البيت يدخل مثل دخول الحيوان المعروف الفهد واذا خرج من البيت يخرج ايضا مثل خروج الحيوان المعروف وهو الاسد ولا يسأل عما عهد واكثر الشراح لهذا الحديث اعتبروا وصف هذه المرأة لزوجها كله من باب المدح من باب المدح والثناء عليه فهي فهي تمثل زوجها في دخوله للبيت بانه فهد من حيث التكرم والاحسان وحسن المعاشرة الحقوق حقوق المرأة عند زوجها اذا دخل البيت في كرمه معاشرته لها فهو مثل الفهد واذا خرج مثل الاسد اي من جهة شجاعته يخرج من البيت رجل شجاع لا يهاب قوي مقدام وقولها ولا يسأل عما عهد اي انه مسامح مسامح لا يسأل عما عهد لا لا يلوم في شيء نقص او شيء فسد في البيت او امر خرب او نحو ذلك. الامور التي عهد في البيت لا يسأل عنها وهذا مدحا له بكثرة المسامحة ومنهم من حمل هذا الحديث على الذم او بعضه ذم وبعضه مدح يعني خروجه مثل الاسد هذي مدح له. لكنه بالبيت مثل الفهد قالوا الفهد اذا اوى الى كهفه ليس عنده الا النوم. ليس عنده الا النوم. فبعضهم حمله على هذا المعنى. قال قالوا انها اذا دخل البيت لا يعرف اهله يدخل البيت فقط لينام مثل الفهد اذا اوائل البيت ينجعد في مكان في زاوية من البيت وينام لا يعرف من البيت الا هذا. فبعضهم حمله على هذا المعنى آآ قالت زوجي ان دخل فهد وان خرج اسد ولا يسأل عما عهد وايضا حملوا ولا يسأل عن عهد حمل بعضهم ذلك على وجه الذنب يعني لا يتفقد بيته ولا ينظر نواقصه ولا ينظر حاجاته ولا فبعضهم حمله على هذا المعنى لكن كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اكثر الشراح شرحوه على المدح اكثر الشراح شرحوه على المدح في جمله الثلاثة انها تمدحه بهذه الامور الثلاثة هذه الخامسة منهن السادسة قالت زوجي ان اكل لف وان شرب استشف وان اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث. وهذه تذم زوجها. هذه تذم زوجها وتصف حاله في البيت انه اذا دخل البيت ليس له هم الا بطنه اذا دخل البيت ليس له وهم في بيته الا بطنه ليس له اهتمام عندما يدخل البيت الا بطنه. ولهذا تقول زوجي اذا اكل لف يعني اذا جلس للاكل يلف الذي امامه ويستقصي ما امامه من الطعام واذا شرب واذا شرب استف مرادها انه لا يبقي شيئا من الشراب الذي امامه يستقصيهم لانهم ذكروا في معنى ذلك استقصاء ما امامه من استقصام امامه من الشراب فهي تذم زوجها بانه يخلط صنوفا من الاطعمة وانه فيه شره في الاكل ولا يبكي شيئا وهي بهذا تذمه بانه لا هم له الا نفسه واكله وشربه وهذا يتضمن ايضا ذمها له بالبخل وسوء المعاشرة للاهل. لانه ليس هناك حقوق عنده معتبرة لاهله ولهذا لا يتفقد اهله ولا يحصل منهم مؤانسة لهم وان اضطجع التف يعني ان اضطجع لينام التف بفراشه بلحاف وحده في زاوية من البيت ولا ولا يبالي ولا يسأل عن اهله يدخل البيت ويملأ بطنه طعاما وشرابا ثم يلتف بلحاف في طرف من البيت وينام هذه حاله في ولا يولج الكف ليعلم البث. يعني تقول انه لا يتفقدها لا يولد الكف لا يتفقدها او انه لا يولج الكف اي لا يؤانسها لا يحصل منه ملاعبة ومداعبة ومؤانسة لزوجته هذا كله غير موجود ليعلم البث يعني ليعلم ما في نفسه من احزان وما في فؤادي من هموم وغموم هذا كله لا يفكر فيه ولا يدور في خياله فهذه تذم زوجها هذا الدم الشديد قالت السابعة زوجي عياياء او غياياء طباقاء كل داء له داء كل داء له داء. عيا يا يا من العي وغياياء من الغي فهي تذمه بذلك سواء كانت الرواية عيا ياء او غيا ياء. عياياء من العي. وهو الذي لا اهتدي وهيا ياء من الغي وهو الانهماك في الشر الانهماك في الشر فتصفه بذلك وتقول ايضا طبقا طبقا يعني احمق حمقا مطبقا احمق حمقا مطبقا فقولها طبقة يعني الاطبق الذي انطبق عليه امره من شدة حمقه كل داء له داء كل داء له داء اي لا يخطر ببالكن من داء ومذمة وعيب في في الرجال الا وهو صفة لزوجه. كل داء له داء يعني كل صفة وكل افة موجودة فيه كل داء له داء ومن اساءاته اليها في تعامله تقول شجك او فلكي او جمع كلا لك شجك او فلكي الشج هو الاصابة بالرأس الشد هو الاصابة بالرأس وفلت الاصابة في الجسد وهنا هي تصفه بانه في تعامله معها يضربها بقسوة مرة يشج رأسها ومرة يشج بدنها مرة يسيل الدم من رأسها ومرة يسيل الدم من بدنها ومرة يجمع الامرين كما قالت او جمع كل التي او جمع كلا لك يعني مرة كذا ومرة كذا ومرة يجمع الامرين يشج الرأس وايظا قال اه يسيل الدم من انحاء من البدن فهذا فيه قسوته وشدة ايذاءه لاهله بالظرب والبطش ونحو ذلك فهذه ايضا تذم زوجها بهذه المذمة ثم قالت الثامنة زوجي المس ارنب والريح ريح زرنب الزرنب نبت طيب الرائحة الزرنب نبت طيب الرائحة فهي تصف زوجها بنظافة جسده وطيب ملمسه وحسن رائحته فمدحته بهذه المدائح. وهذه لم تذكر في زوجها الا مدحا. يعني ان جسمه لطيف النظيف ورائحته رائحة بدنه دائما رائحة طيبة فتثني عليه وتمدحه بذلك وهذا ايضا يتضمن هذا المدح لها له بذلك انه حسن المعاشرة حسن الاخلاق لطيف الادب معها في التعامل قالت التاسعة زوجي رفيع العماد رفيع العماد العماد هو الذي العمود الذي تقوم عليه الخيمة. واذا كان العمود عمود الخيمة رفيع عالي جدا فمعنى ذلك ان الخيمة واسعة معنى ذلك ان الخيمة واسعة وكبر الخيمة وسعتها هذا يفيد ان الرجل مضياف وسع بيته تهيئة لاستقبال كثرة الظيوف زوجي تقول رفيع العماد عظيم الرماد الرماد اي الناشئ عن النار التي توقد باستمرار في البيت اكراما للضيف اكراما للضيف فتصف زوجها بالكرم. وان النار دائما توقد في البيت والاضياف دائما موجودون في البيت وهو يحسن اكرام ضيفه طويل النجاد تقصد طول قامته تقصد فطول قامته والنجاد هو الذي اه اه يكون فيه السيف فاذا كان طويل فمعنى ذلك انه طويل لان الرجل القصير لا يحمل سيفا طويلا فاذا كان السيف الذي يحمله هو وطويل فهذا ايضا دليل على على طوله طويل النجاد وهذا ايضا ربما انه يتضمن شجاعة الرجل قريب البيت من النات اي بيته وضعه في مكان قريب من مجلس القوم ونادي القوم ومكان اجتماع القوم حتى يراه كل وافد لم يتخف في بيته في مكان لا يعرف او مكان وانما جاء ببيته في مكان قريب من النادي. وهذا دليل على شدة كرم الرجل فهذه تمدح زوجها بهذه المدائح مشيرة بذلك الى ان سيادته وانه كريم وحسن الاخلاق وطيب المعاشرة قالت العاشرة زوجي مالك وما ما لك زوجي مالك وما مالك؟ تريد ان تعظم زوجها. زوجي مالك يعني عنده ملك. لكن ماذا يعني عنده شيء عظيم وثروة عظيمة زوجي مالك ومالك يعني هي تمهد الان بهذا ان زوجها صاحب ثروة عظيمة جدا زوجي مالك وما مالك؟ مالك خير من ذلك خير من ذلك يحتمل انها تشير الى ما ذكرته ذكرته الاخيرة عن زوجها ويحتمل انها تشير الى يعني خير من ذلك خير مما قد يجول في اذهانكن او مما ايضا ساصف لكن خير من ذلك يعني خير مما ساصف لكن مالك ثروة عظيمة خير مما يدور في اذهانكن او خير مما ساصف لكن فهي تمهد بذلك في انها يقصر بها الوصف عن بيان كثرة زوجها قالت له ابل كثيرات المبارك له ابل كثيرات المبارك قليلات ارح قليلات المسارح المبارك معروفة وقولها كثيرات قليلات المسارح المسارح هو المكان الذي تذهب اليه الابل لترعى ووصفها للابل بانها قليلة المسارح. اشارة الى ان الرجل كثير الاضياف ولكثرة الاظياف يستبقي الابل او يستبقي من الابل حتى ينتقي منها ما طاب ليذبحه قرا وظيافة اكراما لاطيافه فهذا تشير به الى كثرة اضيافه. تقول اذا سمعنا اي الابل صوت المزهر والمزهر الة من الات الله و وربما انها كانت تستعمل عند هذا الرجل عند مجيء الاظياف فتقول اذا سمعنا صوت المزهر يعني الابل اذا سمعت صوت المزهر سمعنا صوت هذه الالة من الات اللهو ايقنا انهن هوى عليك يعني تأكدن انهن سيؤخذ منهن كم واحدة النحر تقديم الاضياف اعتدنا الابل على ذلك بمعنى انه باستمرار يحصل هذا الامر اشارة الى كرم زوجها فهذه تمدح زوجها بهذه المدائح ثم قالت الحادية عشرة منهن وهي الاخيرة قالت زوجي ابو زرع زوجي ابو زرع اذا ذكرته بكنيته وكنيته زرع ايضا تشير الى فيها اشارة الى مدح الرجل. ذكره بهذه الكنية الزرع تشير الى مكارم الرجل وفظائله المتعددة مما ستذكر بعظه. قالت زوجي ابو زرع وما ابو زرع وما ابو زرع ايضا هذا جاءت به من باب التمهيد لبيان كثرة محاسن زوجها قالت انس من حلي اذني اناس من حلي اذني اناس اناس من النوس وهو حركة كل شيء متدلل. حركة كل شيء متدلل. اناس اي حرك اناس من حلي اذنيه. يعني اه قدم لها من الحلي من القروط ونحوها ما تضعه في اذنيها وهذا فيه اشارة الى ايظا بقية الحلي فهو يعني اغدق عليها بالحلي اغدق عليها بالحلي انس من حلي اذني وملأ من شحم عضدي اي انه كان يكرمها بالطعام والغذاء حتى ان جسمها اصبح جسما آآ ليس ليس جسما هزيلا وانما اصبح جسما مستصحا متغديا من ما يغدق عليها من الطعام والخيرات وخاصة العضد بالذكر لان لانه اول ما تقع عليه النظر اول ما تقع عليه النظر فاذا كان العضد سمين اذا كان العضد سمين وفيه الشحم فمعنى ذلك ان الجسم كذلك فهذا اشارة الى اكرامها لها بالطعام. اولا ذكر اكرامه لها بالحلي ثم ذكرت اكرامه لها بالطعام والغذاء ثم ذكرت اكرامه لها بالمكانة في البيت فهو اكرمها بالحلي واكرمها بالطعام واكرمها ايضا بالمكانة والمنزلة في البيت. قالت وبجح وبجحني فبجحت الي اي فرحني ووسع علي واكرمني وشرفني في البيت ثم تذكر حالها قبل ان تكون عنده يعني انتقلت الى هذه الحالة الجميلة عنده قبل حال كانت عليها تصفها تقول وجدني في اهل غنيمة بسق. وجدني في اهل غنيمة بشق يعني اهلي اصحاب قليل من الغنم. عندهم شيء يسير جدا من الغنم بشق اي بجهد. وبتعب في اهل غنيمة بسر فجعلني في اهل صهيل نقلني من هذه الحال يعني غنيمات يسيرات قليلات جدا وبشق وجهد الى ماذا؟ قالت فجعلني في اهل صهيل يعني اهل خيل واطيق والمراد اطيط الرحل الذي المراحل التي تكون على الابل. وهذا دليل على كثرة الخيرات التي تحمل على الابل فرجل صاحب اه مال وصاحب ابل وصاحب ثروة ودائس ومنقى وهذا ايضا اضافة الى كونه عنده الابل ايضا عنده الزرع والقمح والدرة والشعير ونحو ذلك. ودائس ومنق. دائسا اين الحب بعد ان يحصد يداس وينقى ان يصفى الحب وحده من الاوراق والاشياء التي والاشياء التي تعلق به فعنده خدم وعمال ونحو ذلك بين دائس ومنق دائس اه القمح والشعير لما يحصد ومنقن له فعنده اقول فلا اقبح اي لي مكانة ومنزلة. اتكلم واقول لا اقبح ما احد يهينني ولا احد يؤذيني ولا احد يسيء الي لي مكانتي ولمنزلتي. يعني ابقى لها مكانة واعتبار في في البيت. وارقد فاتصبح يعني انام وارقد واتصبح في نوم هنيء وفي طعام وفي امور طيبة واشرب فاتقمح يعني اشرب مما شئت من الشراب حتى ارتوي ام ابي زرع فما ام ابي زرع قالت عكومها رداح اي الاحمال والاعدال التي تجعل فيها الامتعة واسعة. وهذا ايضا تشير فيه الى كثرة المتاع الذي لها ويخصها. وبيتها فساح بيتها واسع ابن ابي زرع فما ابن ابي زرع مضجعه كمسل كمسل شطبة وتشبعه ذراع الجفرة اي ان المضجع الذي ينام عليه برفق والشطبة السعفة من سعف النخيل ما دامت رطبة يعني في مكان وفير مضطجع طيب وتشبعه ذراع الجفرة والجفرة الصغير من الماعز فهو يأكل اطيب الطعام بنت ابي زر فما بنت ابي زرع؟ طوع ابيها وطوع امها ملء كسائها وغيظ جارتها فهي بنت مطاوعة اخلاقها طيبة وجميلة تطيع والدها تطيع امها وايضا ملء كسائها يعني ليست هزيلة كساؤها لباسها فاذا لبست الكساء املؤوها لان صحتها طيبة كان تعيش في في نعمة وفي خير وغيظ جارتها وغيظ جارتها اي لما هي عليه من خير ونعمة جارية ابي زرع فما جارية ابي زرع؟ الجارية التي عندهم في البيت ايضا حميدة الصفات الجارية التي تعمل وتخدم عنده في البيت ايضا هي كذلك حميدة الصفات طيبة الاخلاق الاخلاق قالت لا تبث حديثنا تبثيثا ليست مثل كثير من الخادمات في البيوت تلتقط الاخبار من البيت ثم تبثها وتنشرها لا تبث حديثنا ولا تنقص ميرتنا تنقيتا. يعني ميرتنا امورنا ومتاعنا واشياءنا لا تنقطها لا فتش فيها ولا تسرق منها ولا تأخذ منها ولا تملأ بيتنا تعشيسا. يعني معتنية عناية فائقة جدا بنظافة البيت معتنية عناية جدا بنظافة البيت فلا تملأ بيتنا تعشيشا لان البيت يمتلئ تعشيشا عندما يهمل في جانب النظافة قالت خرج ابو زرع خرج ابو زرع يوم من الايام والاوطان تمخض والاوطاب تمخض جمع وطن. الاوطاب جمع وطب يعني في وقت فيكثر فيه اللبن كثر في وقت الربيع يعني خرج في وقت الربيع اللبن في ضلوع الماشية كثير جدا وفي مثل هذا الوقت اهل الماشية تغذيتهم آآ وتغذيتهم احسن من الاوقات الاخرى تغذيتهم تكون احسن من الاوقات الاخرى. تقول فخرج في ذلك الوقت والاوطاب تمخض فلقي امرأة لقي امرأة معها ولدان كالفهدين معها ولدان كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فتنته هذه المرأة يعني خرج في يوم وقت الربيع وقت الربيع ووقت يشبع اصحاب الماشية لان الحليب متوفر والارظ مليئة بالخضرة فهذه وجد امرأة لها طفلين جسمها مستصح وممتلئ وتحت اه تحت خاصرتها تحت خصرها طفلين يلعبان قال يلعبان من تحت خصرها برمانتين ربما ما ذكر ايظا بعظ الشراح تصف في ذلك نهد هذه المرأة الشاهد انها فتنت لما رأى هذه المرأة فتنته واخذت بقلبه فما الذي حصل؟ قالت فطلقني ونكحها فطلقني ونكحها يعني بعد ما كنت اعيش هذه الاجواء وهذه النعم وهذه الامور وكذا الى اخره فتن بتلك المرأة فطلقني ونكحها. وكانت هذه ام زرع محبة له محبة له وتذكر الحياة الجميلة التي عاشتها معه ولهذا مع انها مطلقة لم تذكر الا حياة جميلة لم تذكر الا حياة جميلة ربما كثير من مطلقات تنسى الحياة الجميلة مع زوجها ولا تذكر الا جانبا اخر فقط وتنسى كل الامور فهذه لم تذكر لهن الا حياة جميلة مع انها مطلقة مع انها مطلقة طلقها لكنها من بدأت الى ان تهى الى ان انتهت لم تذكره الا بماذا الا باشياء جميلة وتمدحه وكرمه واحسانه اليها الى اخره ولم تذمه مع انها مطلقة منه لكنها في النهاية قالت انه وجد امرأة فطلقني تزوجها ونكحها تقول فنكحت بعده رجلا سريا اي شريفا وركب سريا اي فرسا عظيما واخذ خطيا اي رمحا اي انه رجل صاحب شجاعة مقاتلة ومجابهة رجل قوي ووشريف وله مكانة رجلا سريا وركب سريا واخذ خطيا واراح علي نعما ثريا يعني اكرمني بالنعم والنعم المراد به الابل حمر النعم واراح علي نعما ثريا واعطاني من كل رائحة زوجة يعني اكرمها واحسن اليها لم يقصر معها وقال كلي ام زرع. يعني كلي ما شئت مما كلي ام زرع وميري اهلك اي ايضا اعطي اهلك كلي انت حتى تشبعي مما عندي وايضا اعطي اهلك هذا يدل على انه ايضا كان كريم معها ومحسن اليها ثم تقول لو جمعت كل شيء اعطانيه هذا الرجل الاخير الكريم لو جمعت كل شيء اعطانيه ما بلغ اصغر انية ابي زرع لو لو جمعت كل ما اعطاني يعني كل الاشياء التي رجل اكرمني تقول واحسن الي لكن لو انني اجمع كل الاشياء التي اياها واقارنها بالذي اعطاني ابو زرع ما يبلغ اصغر اناء عند ابي زرع تمدح ابو زرع تمدح ابو زرع وتثني عليه وتثني على الاكرام والاحسان الذي كان منه اليها تمدحه مدحا عظيما قالت عائشة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لك كابي زرع لام زرع. كنت لك كنت لك كابي زرع لام زرع يتحدث هنا عن جانب معين يتحدث هنا عن جانب معين وهو الحال الطيبة من الكرم والاحسان وحسن والمكانة التي كانت تجدها عنده وفي بيته قبل ان ان يطلقها يقول النبي صلى الله عليه وسلم كنت كابي زرع لام زرع. وشاهد هذا الحديث للترجمة حسن مؤانسة النبي عليه الصلاة والسلام مع اهله وازواجه سواء بمحادثتهم بما يؤنسهم ويدخل السرور على قلوبهم او بسماعه اه احاديث اه احاديثهن وكلامهن وآآ ذكر ما يكون به دخول السرور عليهن فهذا هو شاهد هذا الحديث للترجمة والحديث كما بدأت في فوائد عظيمة جدا اه واشرت الى ان الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ذكر في هذا الحديث فوائد عظيمة جدا وعدد في اه في فوائد الحديث فوائد عظيمة ولعلنا نستمع اه الى بعظ هذه الفوائد في هذا الحديث ابن حجر حقيقة ذكر فوائد عظيمة لهذا الحديث في كتابه فتح الباري يقول في هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم حسن عشرة المرء اهله بالتأنيث والمحادثة بالامور المباحة ما لم يفضي ذلك الى ما يمنع وفيه وفيه المزح احيانا وبسط النفس به ومداعبة الرجل اهله واعلامه بمحبته لها ما لم يؤدي ذلك الى مفسدة تترتب على ذلك من تجنيها عليه واعراضها عنه وفيه منع الفخر بالمال وبيان جواز ذكر الفضل بامور الدين واخبار الرجل اهله بصورة حاله معهم وتذكيرهم بذلك لا سيما عند وجود من طبعنا لا سيما عند وجود ما طبعن عليه من كفر الاحسان وفيه ذكر المرأة احسان زوجها وفيه اكرام الرجل بعض نسائه بحضور ضرائرهن. وفيه اكرام الرجل بعض نسائه بحضور ضرائرها لان عائشة كانت بحضرة ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها كنت لك كابي زرع لام زرع قال وفيه اكرام الرجل بعض نسائه بحضور ضرائرها بما يخصها به من قول او فعل. ومحله اي محل ذلك عند السلامة من الميل المفضي الى الجور وقد تقدم في ابواب الهبة جواز تخصيص بعض الزوجات بالتحف واللطف واللطف اذا استوفى للاخرى حقها وفيه جواز تحدث الرجل مع زوجته في غير نوبتها وفيه الحديث عن الامم الخالية وضرب الامثال بهم اعتبارا وجواز الانبساط بذكر طرف الاخبار طرف الاخبار ومستطابات النوادر تنشيطا للنفوس وفيه حظ النساء على الوفاء لبعولتهن. قال رحمه الله وفيه حظوا كالنساء على الوفاء لبعولتهن وقصر الطرف عليهم والشكر لجميلهم. ووصف المرأة زوجها بما تعرفه من حسن وسوء. وجواز المبالغة في الاوصاف ومحله اذا لم يصل ذلك ديدنا. لانه يفضي الى فرم المروءة وفيه تفسير ما يجمله المخبر من الخبر اما بالسؤال عنه واما ابتداء من تلقاء نفسه وفيه ان ذكر المرء بما فيه من العيب جائز اذا قصد التنفير عن ذلك الفعل ولا يكون ذلك غيبة اشار الى ذلك الخطابي. وتعقبه ابو عبدالله التميمي شيخ عياض بان الاستدلال بذلك انما يتم ان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع المرأة تغتاب زوجها فاقرها اما الحكاية عن من ليس بحاضر فليس كذلك. وانما هو نظير من قال في الناس شخص يسيء فهذا لا يعد غيبة في الناس شخص يسيء. ولعل هذا هو الذي اراده الخطابي فلا تعقب عليه. وقال المازري قال بعضهم ذكر بعض هؤلاء النسوة ازواجهن بما يكرهون ولم يكن ذلك غيبة لكونهم لا لا يعرفون باعيانهم واسمائهم. قال المازري وانما يحتاج الى هذا يحتاج الى هذا الاعتذار لو كان من تحدث من تحدث عنده بهذا الحديث سمع كلامهن في اغتياب ازواجهن فاقرهن على ذلك. فاما والواقع خلاف ذلك وهو ان عائشة حكت قصة عن نساء مجهولات غائبات فلا ولو ان امرأة وصفت زوجها بما يكرهه لكان غيبة محرمة على من يقوله ويسمعه حرام على القائل وحرام على السامع الا ان كانت في مقام الشكوى. يعني اذا كانت المرأة تذكر زوجها بما يكره في مقام الشكوى عند القاضي او او في للاستفتاء او نحو ذلك فهذا لا يعد غيبة. اما هكذا في في المجالس آآ يجتمعن وكل واحد تعيب زوجها فهذه تعد غيبة محرمة لا تحل للقائل ولا تحل ايضا للسامع قال وفيه تقوية لمن كره نكاح من كان لها زوج. لما ظهر من اعتراف ام زرع باكرام زوجها الثاني لها بقدر طاقته ذكرت ان زوجها الثاني اكرمها بقدر طاقته ومع ذلك فحقرته وصغرته بالنسبة الى الزوج بالنسبة الى الزوج الاول. وفيه ان الحب يستر الاساءة. وفيه ان الحب يستر الاساءة. هذه ام زرع كانت تحب ابا زرع حبا عظيما. واساء اليها بالطلاق. وحبها له ستر هذه الاساءة فلم تذكره الا بالجميل وفيه جواز وصف النساء ومحاسنهن للرجل لكن محله اذا كن مجهولات والذي يمنع من ذلك وصف المرأة المعينة بحضرة الرجل او ان يذكر من وصفها ما لا يجوز للرجل تعمد النظر اليه وذكر رحمه الله تعالى ايضا فوائد اخرى قال وفيه مدح الرجل في وجهه اذا علم ان ذلك لا يفسده وفيه جواز آآ قال وفيه نعم قال وفيه ان من شأن النساء اذا تحدثن خذوا هذه الفائدة اللطيفة قال وفيه ان من شأن النساء اذا تحدثن الا يكون حديثهن غالبا الا في الرجال الا يكون حديثهن غالبا الا في الرجال قال وهذا بخلاف الرجال فان غالب حديثهم انما هو فيما يتعلق بامور المعاش. انما هو فيما يتعلق بامور المعاصي الى غير ذلك من الفوائد التي ذكرها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى واحب ان انبه قبل الختام ان غدا اه يوم الاحد لا يوجد درس واعود التدريس بحول الله يوم الاثنين واسأل الله عز وجل لي ولكم جميعا التوفيق والسداد والعلم النافع والعمل الصالح وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وغفر الله لنا ولكم للمسلمين هذا سائل يقول لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم كنت لك ولم يقل انا لك هذا اراد به النبي عليه الصلاة والسلام ان يؤانس عائشة رضي الله عنها ببيان مكانتها عنده وومنزلتها لديه صلوات الله وسلامه عليه فقال كنت لك اي في في التعامل في الاحسان في في الاكرام كما كان وزرع لام زرع نعم هذا يقول شغل الناس اليوم بالشعر ومتابعة الشعراء والمنافسة وظيعوا الاوقات هل من نصيحة قال عليه الصلاة والسلام لان يمتلئ جوف احدكم قيحا حتى يريه خير من ان يمتلئ شعرا فشغل الاوقات بالشعر وملؤها به وخاصة الاشعار التي ابتلي بها الناس في زماننا هذا بسبب بعض القنوات الفضائية وهي الاشعار التي تثير تثير النعرات العصبية والطائفية وتوجد اه العداوات والحزازات بين الناس فهذه ولا شك محرمة والاشتغال بها يؤدي الى اظرار جسيمة وخطيرة جدا ويثير عداوات بين المتحابين والمتصافين والمتآخين في الله وهذا من نشر الجاهلية بين الناس واحوال الجاهلية وهذا سببه قلة العلم وقلة البصيرة بدين الله تبارك وتعالى فشغل الاوقات بالشعر ولا سيما ما كان من هذا القبيل فلا شك انه من الاثم ومن اضاعة الوقت بما فيه المضرة على المسلم في دينه ودنياه