بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى. في كتاب في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم باب صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن عبيد الله عن عبدالله بن يزيد عن البراء بن عازب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه وضع كفه وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن وقال ربي عذابك يوم تبعث عبادك. نعم. قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة عن عبدالله رضي الله عنه مثله وقال يوم تجمع عبادك والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين ما بعد قال المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى باب صفة نوم رسول لله صلى الله عليه وسلم. هذه الترجمة اعقدها رحمه الله تعالى لبيان وذكر بعض الاداب المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم قولا وفعلا ففيها بيان صفة نومه عليه الصلاة والسلام اي كيف كان عليه الصلاة والسلام على فراشه وفيها كذلك بيان ما كان يقوله عليه الصلاة والسلام من ذكر ودعاء لله عز وجل عندما يأوي صلوات الله وسلامه عليه لفراشه لينام. وكما انه عليه الصلاة والسلام يقوم على ذكر الله جل وعلا كما سيأتي في هذه الترجمة فهو كذلك صلوات وسلامه عليه ينام ايضا على ذكر الله جل وعلا. وهذا هو معنى ما سيأتي اللهم وباسمك احيا واموت اي على الذكر والدأب عليه والمواظبة عليه والعناية به في كل الاوقات وجميع الاحايين وكان من هديه عليه الصلاة والسلام عندما يأوي الى فراشه لينام ان يأتي بجملة من الاذكار الدعوات التي هي في غاية المناسبة لهذه الحال ولهذا المقام النوم كما سيأتي ايضاح ذلك من خلال الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى والنوم اية من ايات الله الدالة على وحدانيته كمال قدرته سبحانه وتعالى وتصريفه وتدبيره لهذا الكون فهو الذي يحيي ويميت ويخفض ويرفع ويقبض ويبسط. ويعز ويذل. ويدبر الامر. كيف بما شاء سبحانه وتعالى عن علم وحكمة وهذا النوم اية من الايات الدالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى ولهذا قال الله تعالى في القرآن ومن اياته من امكم بالليل والنهار وابتغاء وكن من فضله ان في ذلك لاية لقوم يسمعون. فالنوم اية النوم اية من ايات الله وتعالى وهو ايضا رحمة من الله سبحانه وتعالى بالعباد. ومن منه جل وعلا عليهم. ولهذا قال سبحانه وتعالى ومن رحمته جعل لكم الى والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. لتسكنوا فيه اي الليل ولتبتغوا من فضله اي في النهار فمن رحمته سبحانه وتعالى بالعباد ان هيأ الليل سكنا لهم يسكن فيه العباد وتهدأ فيه النفوس وترتاح فيه الابدان. ويذهب فيه التعب والعناء والنصب حققوا فيه الراحة والطمأنينة والسكون. فهذه رحمة من الله سبحانه وتعالى بالعباد. ان هيأ لهم هذا الليل. ليكون سكنا للعباد يسكنون فيه اطمئنوا فيه نفوسهم وترتاح فيه ابدانهم. فهذه رحمة ومنة من الله سبحانه وتعالى على عباده ولهذا فان العبد اذا اصابه العناء في يومه والتعب ثم اوى الى فراشه ثم اوى الى فراشه لينام. لا لا يليق به ان ينام غافلا عن ذكر المنعم والمتفضل سبحانه وتعالى لا يليق به ان يلقي جسده على فراشه ويدخل في نوم هو غافل فيه عن ذكر الله وما يدريه لعل روحه لا تعود له فلا يقوم من منامه. الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى لا يدريه لعل روحه تمسك وتكون النوم هي النهاية نهاية حياته الدنيا ولهذا لا يليق بالمسلم ان ينام غافلا عن ذكر الله. ولهذا جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة تبلغ كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى اربعين حديثا كلها خاصة باذكار النوم كلها خاصة باذكار النوم. جاءت عنه صلوات الله وسلامه عليه. فلا يليق بالمسلم ان يغفل عن ذلك. بل يكون له حظ من ذلك ويحفظ ما تيسر من المأثور عنه. والثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه. مما يقال عند النوم ويعتني به كل مرة يأوي فيها الى فراشه وهذا الذكر الذي يكون من المسلم عندما يأوي الى فراشه له اثاره عظيمة عليه في الدنيا والاخرة فهو سبب للحفظ. والوقاية من الشيطان فلا يزال علي من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وهو كذلك ايضا وقاية له من الافات ومن المؤذيات ومن الهوام والدواب والحشرات والنائم اشبه ما يكون بالميت. بل ان النوم كما سيأتي معنا يعد موتا. ويسمى موتا ويسمى وفاة كما في غير ما حديث عنه صلوات الله وسلامه عليه. فالنوم وفاة وفاة صغرى وموتة صغرى ولهذا النائم لا يشعر بما حوله لا يشعر بما حوله هو احوج ما يكون الى الحفظ. من الهوام من الدواب من الحشرات. من القوارس من فلا يليق به ان ينام غافلا عن تحصين نفسه بذكر الله سبحانه وتعالى والمحافظة على اذكار النوم في تحقيق للتوحيد والعبودية لله سبحانه وتعالى والاخلاص ولهذا الذي ينام على الاذكار المأثورة ان مات مات على الفطرة ان مات من ليلته مات على البراءة من الشرك وعلى الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى عباده عليها. وان كتب له حياة بعد نومته حصل خيرا وحفظه الله سبحانه وتعالى بما يحفظ به عباده الصالحين ولهذا فان اداب النوم واذكاره وادعيته المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لها مكانتها العظيمة ومنزلتها العلية والحاجة اليها ماسة فينبغي على المسلم ان يحرص على اداب النبي صلى الله عليه وسلم وان يحافظ على هذه الاذكار المأثورة عنه صلوات الله وسلامه عليه عند النوم ويجاهد نفسه على الاتيان بما تيسر له من ذلك وكما قدمت جاء عن عليه الصلاة والسلام انواع من الاذكار والدعوات التي تقال عند النوم وكل ذكر او دعاء من تلك الاذكار والادعية المأثورة عنها له اثره وفائدته وله ايضا مقصده ومغزاه فينبغي على العبد ان ينوع وان يحفظ ما تيسر له من ذلك وان يحافظ على ذلك كل ليلة. وان يحافظ على ذلك كل ليلة وان يحرص الا تفوت الا تفوته ليلة من الليالي الا ان لا يمر عليه ليلة من الليالي الا ويأتي بهذه الاذكار عندما يأوي الى فراشه لينام وربما ليلة من الليالي غفل فيها عن ذكر الله سبحانه وتعالى فاصابته وافة. مثل ما قال القرطبي رحمه الله المفسر يقول منذ سمعت حديث النبي عليه الصلاة والسلام من من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء. حتى يرحل من منزله يقول منذ سمعته ما تركته يقول ونزلنا ليلة بالمهدية منطقة وبتنا فيها يقول فلدغتني عقرب فتذكرت انني نسيته تلك الليلة. تذكرت انني نسيته تلك الليلة الشاهد ان الاذكار والدعوات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام عندما يأوي المسلم الى فراشه ينبغي عليه ينبغي على المسلم ان يحافظ عليها محافظة تامة كل ليلة ويأتي بما تيسر له من تلك الدعوات والاذكار اورد المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة جملة من الاحاديث بدأها بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخذ مضجعة وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن. هذا ادب من الاداب المأثورة عنه صلوات الله وسلامه عليه عندما يأوي لفراشه لينام بل هما ادبان. الادب الاول انه عليه الصلاة والسلام فلم يضطجع على شقه الايمن. وهذا مستفاد. من السياق وجاء مصرحا به في بعض الاحاديث فكان عليه الصلاة والسلام ينام على شقه الايمن والادب الثاني قال وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن. فينام على جنبه الايمن ويضع كفه اليمنى تحت خده الايمن وينام على هذه الهيئة. وينام على هذه الهيئة وينبغي ويجدر بالمسلم ان يعود نفسه على هذه السنة لان السنة لان السنة كلها بركة وهديه عليه الصلاة والسلام كله خير فهو عليه الصلاة والسلام في اقواله وافعاله وفي جميع هديه يأتي من الامور ما فيه الخير والبركة والراحة والسعادة والطمأنينة للانسان في دنياه واخراه فينبغي على من اوى الى فراشه لينام ان ينام على هذه الهيئة ولا اقل من ان يجاهد نفسه على ذلك في بدء نومه. يعني اول ما يبدأ ينام ينام على هذه الهيئة ينام على شقه الايمن وكفه تحت خده الايمن كفه اليمنى تحت خده الايمن ينام على هذه الايام ان لم يستطع المواصلة ان لم يستطع المواصلة واحتاج الى الانقلاب على جنبه الاخر فلا حرج عليه لا حرج عليه في ذلك لكن ينبغي ان يحرص على هذه الهيئة قدر استطاعته قدر استطاعته فيبدأ اول ما يأوي الى فراشه يضع كفه اليمنى تحت خده الايمن وينام على شقه الايمن ويبدأ بالاذكار فالمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بالاذكار المأثورة عنه صلوات الله وسلامه عليه. ومنها هذه الدعوة رب قني عذابك يوم تبعث عبادك وفي الرواية الاخرى يوم تجمع عبادك قني عذابك اي اسألك يا الله ان تقيني اسألك الوقاية من عذابك. يوم تبعث عبادك يوم القيامة يوم البعث والنشور يوم يجمع الاولون والاخرون فاسألك الوقاية من العذاب. اسألك الوقاية من العذاب. وهذا الدعاء في هذا الموضع مناسب غاية المناسبة لماذا؟ لان النوم الذي قد اقبل عليه من اوى الى فراشه يذكر بالموت. يذكر بالموت بل ان الموت بل ان النوم وفاة ولهذا سيأتي معنا في الحديث انه عليه الصلاة والسلام اذا استيقظ من النوم قال الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني سمى النوم ماذا؟ موتا فهو موت ووفاة ولهذا اقبال اقبال الانسان على النوم وتهيؤه للنوم يذكر بالوفاة. والوفاة بعد بعدها ماذا؟ بعد بعث وجمع بين يدي رب العالمين وحساب وجزاء فالنوم يذكر بذلك فناسب غاية المناسبة ان يأتي النائم بهذه الدعوة اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك لانه سيدخل الان في نوم هو اشبه ما تكون بالوفاء والوفاة بعد البعث بعد الجمع بعد الحساب فمن المناسب ان يدعو بهذه الدعوة اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك كما في الرواية الاخرى وهنا عندما يدعو النائم بهذه الدعوة يكون لاحظ ما امامه يكون لاحظ ما امامه من نوم وكون النوم يشبه الوفاة وكون الوفاة بعدها البعث والجمع والحساب فناسب في هذا المقام ان يأتي بهذه الدعوة ناسب في هذا المقام ان يأتي بهذه الدعوة وسيأتي من ضمن الدعوات التي اوردها المصنف ان يقول عندما يأوي الى فراشه الحمد لله الذي اطعمني وسقاني وكفاني واواني وهنا ايضا التفاتة الى ما مضى قبل ان ينام التفاتة الى ما مضى وتذكر لما مضى يجد انه في طعام في شراب في مأوى في صحة في عافية في ذكر ذلك كله فينام يحمد الله. ينام يحمد الله سبحانه وتعالى. ولهذا اذا تأملنا الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم نجد ان فيها نوعين من التأمل تأمل في الماضي يترتب عليه الحمد الحمد لله الذي اطعمني وسقاني وكفاني واواني. وتأمل في المستقبل ومن الدعوات التي تتعلق بهذا اللهم قني عذابك يوم يوم تبعث عباده والمستقبل ومنه هذا النوم الذي يدخل فيه لا يخلو من حالتين اما ان تقبض روحه فيه او ترسل ويكتب له حياة جديدة ولهذا من الدعوات ولم يورده المصنف باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه. ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين فاذا تذكرت ما انت قادم عليه في هذا النوم تجد انه لا يخلو من حالتين اما ان تمسك الروح وتقبض وينتهي حياة تنتهي حياة الانسان بذلك فيناسب هذا من الدعاء ان تقول ان امسكت نفسي فارحمها واما ان يكتب لك بعد هذا النوم حياة جديدة فيناسب هذا ان تقول وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين فاذا الدعوات المأثورة عنه عليه الصلاة والسلام فيها نوعين من التأمل تأمل في الماضي وتذكر للنعم الطعام والشراب والمأوى الى اخره فتحمد الله وسيأتي الحديث بهذا عند المصنف او تأمل في المستقبل والمستقبل اما ان يقبض تقبض روح الانسان واما ان ترسل فيسأل الله عز وجل ان قبظت الرحمة وان ارسلت الحفظ بما يحفظ به سبحانه وتعالى عباده الصالحين ويأتي ايضا في المنام جملة من الاذكار جملة من الاذكار العظيمة منها التسبيح والتحميد والتهليل تسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا وثلاثين والتكبير اربعا وثلاثين. هذه مئة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لفاطمة لما سألته خادما الا ادلك على خير لك من خادم وارشدها ان تقول عندما تأوي الى الى الفراش هذا هذا الذكر تسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين. واخذ العلما من هذا الحديث ان هذا الذكر يعطي الانسان قوة في جسمه وقوة في بدنه ويعطيه نشاط ولهذا ينقل عن شيخ الاسلام رحمه الله انه قال بلغنا انه من واظب على هذا الذكر لم يصيبه عناء او تعب فيما يعالجه من اعمال او نحو ذلك ذلك اي انه يعطي الجسم قوة يعطيه نشاط ايضا اية الكرسي لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان قراءة قل يا ايها الكافرون ثبتت بها السنة. بل ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث فروة ابن نوفل الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشده الى ذلك اقرأ قل يا ايها الكافرون ونم على خاتمتها يعني اجعلها اخر ما تقرأ ونم على خاتمتها فانك ان مت على براءة من الشرك على براءة لانها قل يا ايها الكافرون في اخلاص العبادة لله والتوحيد له. فاذا كان اخر شيء كان عليه ان نائم قراءة هذه السورة مع التأمل في معناها ومعرفة دلالتها يكون نام على البراءة من الشرك بالله قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين كان بعض السلف يسمي هذه السورة المقشقشة يسميها المقشقشة فاذا نام الانسان على ذلك نام على البراءة من الشرك بالله سبحانه وتعالى وكذلك ما كان يواظب عليه نبينا عليه الصلاة والسلام وهو في الصحيحين قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وستأتي عند المصنف رحمه الله تعالى. فالشاهد ان الاذكار التي وردت عنه عليه الصلاة والسلام عندما يأوي الى فراشه اذكار مباركة ودعوات عظيمة ينبغي على المسلم ان يكون له حظ ونصيب منها حتى تتحقق له هذه الخيرات والبركات والفوائد المتنوعات التي يحظى بها ويفوز من حافظ على هذه الاذكار والدعوات. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا قال حدثنا محمود ابن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا سفيان عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه قال اللهم باسمك اموت واحيا واذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه قال اللهم باسمك اموت واحيا. فاللهم باسمك اموت واحيا اللهم هي بمعنى يا الله هي بمعنى يا الله حذف من اولها ياء النداء يا الله. وعوض عنه بالميم الساكنة في اخرها. اللهم ولهذا لا يجمع بين العوظ معوض لا يقال يا اللهم لان الميم عوض عن ياء النداء. فقولك اللهم هو بمعنى يا الله. هو بمعنى يا الله حذفت جاء النداء وعوض عنها الميم الساكنة في اخره اللهم باسمك الباء هنا باء الاستعانة. الباء هنا باء الاستعانة باسمك والجار والمجرور متعلق بقوله اموت واحيا ااموت واحيا باسمك اللهم الباء هنا للاستعانة اي بك يا الله وبذكر اسمك متيمنا متبركا بذكره اموت احياء اي على هذا حياتي وعلى هذا مماتي على هذا حياته وعلى هذا مماتي. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله. رب العالمين لا شريك له اللهم باسمك اموت واحيا وهذا فيه ايضا التنبيه الى افتقار المسلم واحتياجه الى الذكر في كل اوقاته في كل اوقاته ومن ذلكم ان ينام على الذكر لله وان يستيقظ ايضا ذاكرا لله سبحانه وتعالى قال واذا استيقظ واذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور. الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا ما المراد بالموت هنا انه النوم الذي هو موت موتة صغرى ووفاة ووفاة صغرى قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا وهنا فيه ان من اكرمه الله عز وجل بالقومة بعد النوم ان يذكر هذه النعمة ان يذكر هذه النعمة كم من انسان نام وكانت هي النومة لم يقم من فراشه بل حمل منه من فراشه حملا وغسل ودفن وصلي عليه وبعضهم نام صحيحا لا يشكو من افة ولا يشتكي من علة وكانت هي النومة لم يقم منها فكون الانسان يكرم بان يقوم من فراشه صحيحا معافى هذي نعمة والنعمة تستوجب شكر المنعم سبحانه وتعالى. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لسديد فالنعمة تستوجب شكر المنعم والمتفضل سبحانه ولهذا يناسب عند الاستيقاظ غاية المناسبة ان يبدأ اول ما يبدأ الحمد لله اول ما يبدأ يقوم من فراش فيقول الحمد لله ويذكر النعمة ويعينها. الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني الحمد لله الذي احياني بعد اماتني اي كتب لي حياة بعد هذه الموتة والنايم اشبه ما يكون بالميت ولهذا رفع عنه القلم وقت نومه لانه لا يشعر بشيء فهو اشبه ما يكون بالميت فاذا قام من النوم صحيحا معافا ممتعا بحواسه فهذه نعمة عظيمة فعليه ان يبدأ اول ما عندما يقوم الحمد لله. الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني قال واليه النشور واليه النسور والنشور هو البعث ثم اماته فاخبره ثم اذا شاء انشره النشور هو البعث والقيام لرب العالمين سبحانه وتعالى ولاحظ المناسبة بين القومة من النوم والقومة من الموت. الذي يسمى البعث والنشور كما ان النوم يذكر بالبعث والمصير ومر معنا اللهم قني عذابك لانه مقبل على النوم النوم يذكر بالمصير القومة من النوم تذكر بالنشور. القومة من النوم تذكر بالنسور. ولهذا قال واليه النسور واليه النشور ولهذا ايضا جاء في اذكار وادعية في الصباح والمساء اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور هذا في الصباح وفي المساء اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور واليك المصير واليك المصير فالصباح واليك النشور لانك قمت من النوم والقوم من النوم يشبه القوم من الموت فناسب ان تقول واليك النسور وفي المساء تقول تقول اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير لانك مقبل على الموت والموت يذكر مقبل على النوم والنوم يذكر بالموت يذكر بالمصير والمرجع الى الله سبحانه وتعالى ولهذا الالفاظ والادعية النبوية المأثورة عنه صلوات الله وسلامه عليه مناسبة غاية المناسبة للاوقات التي تقال فيها فهنا قال واليه واليه النشور لانه مناسب للقوم من من النوم وهو يذكر بالقيام والنسور والبعث من القبور للقيام بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله قتيبة بن سعيد قال حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله وعنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه اذا نفث فيهما وقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب بالناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده. يبدأ بهما رأسه ووجهه. وما اقبل من جسده يصنع ذلك ثلاث مرات. ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه كل ليلة كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة هنا انتبه لها كل ليلة هذا يعني المواظبة التامة على ذلك صلوات الله وسلامه عليه وايضا كان اذا اوى الى فراشه هذه ايضا تفيد اه المواظبة والاستمرار على ذلك. قالت كل ليلة حتى انه عليه الصلاة والسلام في مرض مرضه وفي مرض وفاته لما اثقل عليه الصلاة والسلام واشتد به الاعياء كان يأمر عائشة ان تفعل ذلك كان يأمر عائشة رضي الله عنها ان تفعل ذلك. وهذا من منه صلوات الله وسلامه عليه رعاية وعناية لهذا الذكر المبارك كل ليلة عندما يأوي الى فراشه قال قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه جمع كفيه اي ظما كفيه بعضهما الى بعض والصق الكفين الجمع يكون بالصاق الكفين بعضهما لبعض. وايضا بالصاق الاصابع ما تكون الاصابع مفرجة هذا كله يفيده قولها جمع فتكون الكفين مجتمعة متلاصقة والاصابع ايضا متلاصقة وتكون الكفين الى جهة الوجه تكون الكفين الى جهة الوجه يجمعه اه كفيه ويجعلهما الى جهة وجهه مجموعتين ملمومتين ملتصقتين الى جهة وجهه ثم يبدأ بالقراءة والنفث ثم يبدأ بالقراءة والنفي قالت جمع كفيه فنفث فيهما اي الكفين نفث فيهما اي الكفين عندما تكون الكفان مجتمعتين عندما ينفث الانسان نفثا واحدا يصل اليهما معا يصل اليهما معا. ولهذا لا تكون الايدي مفرجة لا تكن مفرجة الاصابع لا تكون مفرجة ولا تكون ايضا الكفين متباعدة لا تكون الكفين متباعدة لان اذا كانت الكفان متباعدتين فنفث اما ان يصيب احدى الكفين بالنف او يكون النفس لا في هذه ولا في هذا لكن اذا جمعها ولمها وظمها والصق بعظها الى بعظ ولم تكن الاصابع مفرجة وجعلها الى جهة وجهه ثم قرأ ونفث يكون حقق بذلك ما كان يفعله صلوات الله وسلامه عليه. قالت جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يصنع ذلك ثلاث مرات يصنع ذلك ثلاث مرات اي انه عليه الصلاة والسلام اول ما يبدأ يجمع الكفين اول ما يبدأ يجمع الكفين يضمها الى بعض تكون الى قبل الوجه ثم يبدأ بالقراءة يبدأ بالقراءة يقرأ قل هو الله احد مرة قل اعوذ برب الفلق مرة قل اعوذ برب الناس مرة وينفث في كفيه ثم يمسح اول ما يبدأ يمسح كما قالت يبدأ بهما رأسه ووجهه يبدأ من اعلى الرأس وينزل على الوجه على ما اقبل من البدن الى الاسفل وايضا يمسح ما اقبل ما ادبر كما قالت رضي الله عنها ما استطاع من جسده ما استطاع من جسده يحاول ان يعمم بمسح الكفين على الجسد كامل من الامام ومن الخلف لكن السنة ان يبدأ بالامام وكذلك السنة ان يبدأ بالاعلى يبدأ من الرأس مرورا على الوجه. والوجه هو اشرف شيء في البدن يبدأ به ويبدأ بالاعلى ثم ينزل يمسح الذراعين والكتف والذراعين يمسح الصدر يمسح الفخدين يمسح الساقين الى اسفل القدمين ثم يمسح ما ادبر ما استطاع من ذلك هذه المرة الاولى ثم يقرأ مرة ثانية يجمع كفيه مرة ثانية ويقرأ هذه السور الثلاث وينفث ثم يعيد هذا مرة ويعيده ايضا مرة ثالثة يعيده مرة ثالثة فهذا المسح هذه التلاوة وهذا المسح فيه بركة على البدن وفيه حفظ للبدن من الافات كلها. حفظ من الشيطان فلا يستطيع الشيطان ان يأتيه من اي جهة. لانه محصن بهذه الايات من كل الجهات وتأمل الاية ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم النائم الذي قام بهذا العمل هذا الصنيع المبارك محصن من جميع جهاته محصن من جميع جهاته واذكر احد العباد الصالحين احسبه الله حسيبه توفي رحمه الله وكان صاحب عبادة قال لي مرة انني مرة كنت نائما فجاءتني في منام اسود تريد ان تهجم علي يقول وانا اراها تريد ان تهجم علي تأتيني من اليمين وترجع تأتي من اليسار فترجع تأتي من وراء فترجع ثم خاطبت بعضها قالت هذا ليس لنا عليه طريق ومضت ذهبت يقول فلما استيقظت حمدت الله قلت هذه الاذكار حمدت الله وقلت هذه هي الاذكار تحصين لالعاب وحفظ له ووقاية من كل جهاته فلا تستطيع تصله لا الشياطين ولا الهوام ولا الحشرات المؤذية ولا اي لانه محفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى وقد قرأ هذه الثلاثة السور العظيمة سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن وسورة قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس اللتين ما تعوذ متعوذ بمثلهما وينفث على كفه ويمسح ما استطاع من بدنه هذا باذن الله تبارك وتعالى في حفظ وفي صيانة فلا تصل اليه افة ولا تستطيعه ولا ولا للشياطين عليه طريق ولا ايظا للحشرات والهوام والدواب عليه سبيل. لانه محصن من جميع جهاته. باذن الله تبارك وتعالى ويحسن ايضا بالمسلم ان يتأمل في معاني هذه السور ودلالاتها حتى يكون ذلك ابلغ في الاثر. وامكن في الفائدة ولهذا يحسن بالمسلم ان يقرأ بعض التفاسير مثل تفسير العلامة بن سعدي رحمه الله او تفسير ابن كثير يقرأ مرات حتى يتأمل في معاني هذه الصور العظيمة. واذا كنت تأتي بهذه التعوذات عن علم بالمعنى اختلف الامر عن من يأتي بها وهو لا يدري ماذا يقرأ ولا يعي ماذا يتلو فجميل بالمسلم ان يقرأ معاني هذه السور العظيمة المباركة والله جل وعلا قال في عموم القرآن افلا يتدبرون القرآن وقال كتاب انزلناه اليك كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فهو كتاب انزله الله سبحانه وتعالى لتتدبر اياته وتعقل معانيه. فجميل بالمسلم ان يتدبر في في هذه السور الثلاثة. وهذه دعوة لنا جميعا ان نراجع تفسير هذه السور الثلاث في بعظ التفاسير ومنها ومن اجودها للمبتدئ تفسير العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى. نعم. قال رحمه الله الله حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن سلمة ابن ابن ابن كهيل عن قريب عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ وكان اذا نام نفخ فاتاه بلال فاذنه بالصلاة فقام وصلى ولم يتوضأ وفي الحديث قصة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ نام حتى نفخ النفخ هنا صوت يصدر من النائم ويعلم به انه نام. يعلم به انه نام او انه ايضا استغرق في النوم وبعض الناس يكون هذا الصوت عاليا عنده وبعضهم من يكون واطيا خفيفا لكنه صوت يعلم ان الانسان دخل في النوم واستغرق فيه دخل في النوم واستغرق فيه فالنفخ يدل على ان الانسان استغرق في النوم فيقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ يعني حتى استغرق في في نومه صلوات الله وسلامه عليه وكان اذا نام نفخ وكان اذا نام نفخ يعني كان يسمع منه هذا النفخ عندما يكون عليه الصلاة والسلام نائما فاتاه بلال فاذنه بالصلاة اذنه بالصلاة اعلمه ودعاه للصلاة فقام وصلى ولم يتوضأ. فقام وصلى ولم يتوضأ وهذا كما بين اهل العلم من خصوصياته صلوات الله وسلامه عليه وقال عن عنه وعن الانبياء عموما تنام آآ اعيننا ولا تنام قلوبنا فنام عليه الصلاة والسلام حتى نفخ يعني استغرق في النوم فناداه بلال للصلاة فقام ولم يتوضأ وهذا من خصوصيات صلوات الله وسلامه عليه. اما هذه الصفة في حق غيره فهي ناقضة للوضوء ولابد ان يتوضأ ثم يصلي نعم. وقوله رحمه الله تعالى وفي الحديث قصة تأتي القصة عند المصنف رحمه الله تعالى في الترجمة الاتية باب عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. قال حدث لنا اسحاق بن منصور قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا اتقانا وكفانا واوانا. فكم ممن لا كافي له ولا مؤي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا. فكم ممن لا كافي له ولا مؤي هذا الدعاء والحمد الذي يكون ممن اوى الى فراشه فيه تأمل فيما مضى من وقت الانسان اذا تأملت وانت على فراشك ما مضى من وقتك. كيف مضى يومك مظى بصحة مظى بطعام بشراب بعافية هذي نعم. تذكر هذه النعم وتحمد الله عليها قبل ان تنام. تحمد الله عليها سبحانه وتعالى قبل ان تنام لانه متعك الطعام متعك بالشراب متعك بالمأوى المكان الذي تأوي اليه لتنام وتستريح ايضا متعك بان كفاك سبحانه وتعالى فهذه نعم نعم متعددة تذكرها وتحمد الله سبحانه وتعالى عليها. قال الحمد لله الذي اطعمنا. الذي اطعمنا من علينا بالطعام الذي يحصل به غذاء الجسم سقانا اي من علينا بالشراب. الذي يحصل به الري وذهاب العطش الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا. كفانا اي الامور التي نحن اه مهتمين لها معتنين بها ساعين في اه حصولها كفانا ذلك فيسرها لنا هذا محتمل ومحتمل ايظا كفانا اي من شر ما نخاف كفانا من شر ما نخاف من عدوان معتد او ظلم ظالم او نحو ذلك. ولا مانع ان يكون الامر يشمل الامرين معا الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا. واوانا اي من علينا بالمأوى يدخل الانسان في بيته ويغلق عليه بابه ويرتاح وينام في ستر وفي مأوى فهذه منة عظيمة وليست حال الانسان كحال الدواب التي تنام منتشرة في العراء بل يسر له يسر الله سبحانه وتعالى له المأوى والمسكن. فهذه منة عظيمة ونعمة من الله سبحانه وتعالى بها على العبد فينبغي ان يذكرها ويحمد الله. يحمده على المطعم على المشرب على الكفاية على الايواء. قال وكم ممن لا كافي له ولا مؤذي؟ وكم تأتي للتكفير كم تأتي للتكفير؟ اي كثير ممن ليس له مؤذي وليس له كافي والعبد يذكر ان الله عز وجل من عليه بالكفاية من عليه بالايواء فيحمد الله على هذا الانعام ويشكره سبحانه وتعالى على هذا المن والاكرام نعم. قال رحمه الله حدثنا الحسين محمد الجريري قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبدالله المزني عن عبدالله بن رباح عن ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عرس بليل اضطجع على شقه الايمن. واذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه. فوضع رأسه على كفه ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث العظيم عن ابي قتادة رضي الله عنه. ثم ختم المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى من هذه الترجمة في هذا الحديث حديث ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عرس بليل اضطجع دعاء على شقه الايمن اضطجع على شقه الايمن وهذا من الاحاديث التي فيها ان من هدي عليه الصلاة والسلام اذا اوى الى فراشه لينام ان يضطجع على شقه الايمن فهذا هديه صلوات الله وسلامه عليه قال كان اذا عرس بليل يعني اذا اوى الى فراشه بليل لكن فيه وقت متسع في وقت متسع قبل الفجر كافي للراحة ينام على شقه الايمن ينام على شقه الايمن لكن اذا عرس قبيل الصبح اذا عرست يعني اذا نام احتاج الى النام اي الى النوم قبيل الصبح يعني قبيل صلاة الصبح ليس هناك وقت متسع يأخذ الانسان شيئا من حظا من الراحة اذا عرس قبيل الصبح كيف كان ينام وهنا يا اخوان ينبغي علينا ان ننتبه لان من مصائب هذا الزمان اضاعة صلاة الفجر والله مصيبة عظيمة والله يا اخوان مصيبة مؤلمة جدا حتى بعض من ينتسبون الى الصلاة صلاة الفجر الان تضيع تضيع اضاعة مؤلمة جدا ومحزنة للغاية وخاصة في الصيف بسبب السهر وينام ولا يبالي يرمي جسمه على الفراش ولا يبالي لا يضع منبه ولا يطلب من يوقظه ولا ولا ولا يبالي بامر الصلاة وهذه والله مصيبة ولننظر الان الى عبادة سيد البشر سيد الاولين والاخرين صلوات الله وسلامه عليه والرعاية العظيمة والعناية البالغة بصلاة الفجر قال رضي الله عنه واذا عرس قبيل الصبح يعني لم يبقى على الفجر الا وقتا يسيرا وقتا ليس بالطويل لا يكفي الراحة كيف كان ينام قال واذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه بهذه الطريقة نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه نصب ذراعه يعني بهذه الطريقة ووضع كفه على ووضع خده ووضع رأسه على كفه لماذا اهتماما بصلاة الفجر ورعاية لهذه الصلاة وعناية بها وخوفا من ذهاب وقتها قالوا وكان واذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه اقامها اقام ساعدة جاء في بعض الاحاديث اقام سائدة تكون قائمة بهذا الشكل ووضع رأسه على كفه يقيم ساعده تكون منتصبة قائمة الساعد ويضع كف رأسه على كفه وينام اذا نام بهذه الطريقة لا يكون مستغرقا في النوم لا يستغرق من النوم اقرب ما يكون الى الانتباه فلا تفوته صلاة الفجر بينما الان لا يبالي كثير من الناس لا يبالي يأتي في الثانية او الثالثة من الليل وينام المكيف البارد نعمة من الله سبحانه وتعالى ينام في الجو البارد الوسادة الوثيرة ويضع رأسه ولا يبالي لا يبالي لا يهتم للصلاة هذي والله مصيبة ولهذا ينبغي على كل واحد منا ان يستحضر هذا الحديث حتى يدرك من خلاله مكانة هذه الصلاة ومنزلتها العلية ويجاهد نفسه على المحافظة عليها ومن فوائد هذا الحديث العظيمة التي ينبغي ان ننتبه لها ان يكون حالك عند النوم فيه اهتمام كبير بماذا بصلاة الفجر ان تنام وانت مهتم لصلاة الفجر لان هذا الفعل منه صلوات الله وسلامه عليه مبني على ماذا مبني على الاهتمام بصلاة الفجر والرعاية لها ولهذا ينبغي ان يكون في اهتمامات الانسان عندما يأوي الى فراشه ان يهتم بهذه الصلاة واذا صدقت مع الله سبحانه وتعالى واحسنت الالتجاء اليه طالبا منه توفيقه وعونه لاداء هذه الصلاة وعدم اضاعتها اعانك الله على ذلك. ويسرها لك اذا علم منك صدقك في ذلك. اما غير المبالي تضيع الصلاة منه بل تضيع صلوات واذكر احد الصالحين احسبه كذلك والله حسيبه من اهل المدينة توفي رحمه الله كان من المحافظين على صلاة الفجر محافظة عجيبة ولا يذكر من نفسه انها فاتته فمرة من المرات نام عن عن الصلاة ما ادري تعطلت الساعة او شيء او سبب اخر نام عن صلاة الفجر. استيقظ بعد خروج الصلاة في المسجد بقليل فتوضأ وصلى في بيته وخرج وجاء الى هذا المسجد وجلس فيه الى ان صلى العشاء جلس فيه الى ان صلى العشاء يريد ان تكون هذه كفارة له يريد ان تكون هذه الجلسة والدعاء والذكر والقراءة في ذلك اليوم كفارة لانه مشفق على يومه واليوم الذي يقومه الانسان وقد ضيع صلاة الفجر يوم ذبح بلا سكين يوم ذبح بلا سكين قضى عليه الانسان بينما اذا حافظ عليه و امسك بزمامه امسك بزمام اليوم وحافظ على هذه الصلاة كفي اليوم كله. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان الله سبحانه وتعالى فقال يا ابن ادم آآ يا ابن ادم اركع اربع ركعات في اول النهار اول اليوم اكفك اخره او كما جاء في الحديث القدسي اركع اربع ركعات قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المراد بالاربع الركعات اي نافلة الفجر وفريضة الفجر نافلة الفجر وفريضة الفجر هذي اربع ركعات. يقول الله عز وجل اكفك اخره يعني تكون في كفاية الله سبحانه وتعالى وحفظه في يومك كله. اذا صليت ركعتي الفجر النافلة وركعتي الفجر الفريضة يقول الله سبحانه وتعالى اكفك اخره تكون فيه كفاية بينما اذا ضيع الانسان فريضة الفجر هذا قضى على يومه قظى على يومه واجهز على يومه ويصبح في يومه خبيث النفس كسلانا والعياذ بالله فهذا الحديث حقيقة يعد مدرسة عظيمة في اهمية العناية والرعاية والمحافظة والاهتمام لهذه الصلاة الفريضة. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل ما نتعلمه لنا لا علينا. امين. واسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعيننا على طاعته. امين