بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه سلم باب حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا او بو داود قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عبد الله بن ابي عتبة يحدث عن ابي سعيد الخدري الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه؟ الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خصلة عظيمة وخلة مباركة ومكانها القلب فالحياء من اعمال القلوب وهو شعبة عظيمة من شعب الايمان كما قال عليه الصلاة والسلام والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم خير كله لان الحياء خلق يبعث صاحبه على فعل الجميل واجتناب القبيح فهي خلة اذا قامت في قلب الانسان حجزته عن الرذائل ودفعته الى الاقبال على الفضائل والخيرات ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام الحياء خير كله لانه لا يجلب لصاحبه الا الخيرات فهو جلاب للخيرات دفاع القبائح والسيئات قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت والانسان اذا نزع منه الحياء بلي بفعل الاثام والموبقات وسفلت اخلاقه وساءت معاملته وقبحت تصرفاته بينما اذا اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحياء حجزه حياؤه عن ذلك ومنعه من مقارفة الافعال السيئة والصفات القبيحة ولهذا قيل في تعريف الحياء خلق يبعث على التحلي بالفظائل والتخلي من الرذائل يبعث على التحلي بالفظائل والتخلي من الرذائل وقد قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلح اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله فاذا كان قلب الانسان معمورا بالحياء الحياء من الله اولا وفي مقدمة كل شيء ثم الحياء من عبادة فاذا كان العبد بهذه الصفة يستحي من رب العالمين خالقه وسيده ومولاه جل وعلا ويستحي من عباده فهذا من اعظم ما يكون باعثا للتحلي بالفظائل والتخلي من الرذائل وقد جاء في الجامع للترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استحيوا من الله حق الحياء استحيوا من الله حق الحياء والله جل وعلا احق ان يستحيا منه سبحانه وتعالى قال استحيوا من الله حق الحياء قالوا انا نستحي من الله قال الحياء من الله ان تحفظ الرأس وما وعى وان تحفظ البطن وما حوى وان تذكر الموت والبلى هذا الحياء من الله ان تحفظ الرأس وما وعى وحفظ الرأس يتناول حفظ السمع حفظ اللسان حفظ البصر كل هذه تحفظ حياء من الله وحفظ البطن من ان يدخله الحرام ويتناول ايضا هذا حفظ الفرج من الوقوع في الفواحش والاثام كل هذا تجنبه يجب ان يكون عليه العبد حياء من الله سبحانه وتعالى فالشاهد ان الحياء خصلة عظيمة مباركة اذا اكرم بها العبد ووفق لها وفق للخيرات واذا نزع منه الحياء بلي بالعظائم والموبقات والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة قال باب حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان ان من اخلاقه عليه الصلاة والسلام الحياء وعرفنا ان كل ان نبينا عليه الصلاة والسلام تحلى بكل خلق فاضل وكل ادب كريم. بل هو عليه الصلاة والسلام بلغ في كل خلق وادب اعلى رتبه وارفع منازله صلوات الله وسلامه عليه فكان من اخلاقه عليه الصلاة والسلام الحياء بل كان عليه الصلاة والسلام اشد الناس حياء كما سيأتي في الحديث ما يبين ذلك ويدل عليه اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديثين الاول حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها وهذا مثل لايضاح كمال حياء النبي عليه الصلاة والسلام وانه عليه الصلاة والسلام اشد الناس حياء قال اشد حياء من العذراء في خدرها والعذراء في خبرها هي التي يضرب بها المثل في شدة الحياء العذراء في خدرها هي التي يضرب بها المثل في شدة الحياء والعذراء البنت الصغيرة التي قاربت الاقبال على سن الزواج وتكون لشدة حيائها في خدرها في مكانها في البيت حتى اذا جاء نساء الى البيت لا تحضر عندهن حياء من شدة الحياء التي الذي تتجمل به وتتحلى به فتستحي حياء عظيما يظرب به المثل واذا اريد ضرب المثل بشدة الحياة قالوا كالعذراء في خدرها كالعذراء في خدرها هذا في الزمان الاول وفيه له بقايا في هذا الزمان لكن جد على الناس وسائل نزعت من العذراء الحياء نزعت من العذراء الحياء واصبحت البنت في السن العاشرة في السن الثاني عشرة في السن الثالثة عشرة لا ليس فقط لا تستحي من النساء بل من الرجال تقابل الرجال بوجه فهر وتتحدث معهم منزوعة الحياء وتتحدث معهم منزوعة الحياء بينما سابقا البنت الذي عمرها عشر سنوات اثنعشر سنة ثلطعشر سنة يضرب بها المثل بالحياة ولهذا لما اراد الصحابة رضي الله عنهم بيان حياء النبي وكماله صلوات الله وسلامه عليه قالوا اشد حياء من العذراء في خدرها ولانتزاع الحياء من الصغيرات اسباب كثيرة من اهمها في زماننا هذا ما ابتليت به بعض المجتمعات من وجود التعليم المختلط تعليم المختلط في المراحل الاولى للدراسة بالسنة الاولى ابتدائي والثانية والثالثة يزج بالصغيرة مع الاولاد فشيئا فشيئا ينزع منها الحياء بدل ان تكون مضربا بدل ان تكون مضربا مثلا في الحياة تصبح مضرب مثل في الصداقة. وقلة الحياء وهذه من المصائب التي يبلى بها كثير من الناس في كثير من المجتمعات بينما اذا كانت الطفلة تدرس مع نظيراتها من البنات وتقوم عليهن معلمة وتسعى في تربيتهن على الحشمة وعلى الحياء وعلى الادب تبقى متماسكة لكن اذا زج بالصغيرة مع الاولاد ومعروف الفارق الشاسع بين الرجل والمرأة والذكر والانثى صغيرا او كبيرا اذا زج بها معهم اثر اشد التأثير على حياء البنت ونشأت نشأة تكون في الغالب منزوعة الحياء وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه ومن اسباب انتزاع الحياء فالصغيرات ان كثيرا منهن وزين من وقت مبكر بالبسة غير محتشمة وكثير من الاباء والامهات يقول ما زالت طفلة فيلبسها ثيابا غير محتشمة وملابس عارية فتنشأ الصغيرة وقد نفع منها الحياة بسبب ذلك ومن اسباب نزع الحياة المشاهدات والمناظر التي تراها الصغيرة عبر الشاشات فتقف عينها على صور ومناظر تخدش الحياء وربما تطمس الحياة في مهده فتنسى الصغيرة وقد نزع منها الحياء الى غير ذلك من الاسباب التي بلي بها كثير من الناس في مثل هذا الزمان بينما كانت العذراء يضرب بها المثل في شدة الحياء يضرب بها المثل في شدة الحياء فاذا ارادت ان تتحدث تتحدث بصعوبة واذا ارادت ان تخبر بحاجتها ربما تعلم حاجتها امتناعا او قبولا من وجهها فقط ولهذا يأتي في بقية الحديث قال وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه عرف في وجهه من كانت ذات حياء ربما بعض الامور او كثير من الامور ما تستطيع لحيائها ان تصرح بها. قبولا او عدم قبول لشدة الحياء فالشاهد ان العذراء في خدرها كانت في الوقت الاول وفي هذا الزمان بقايا زاد الله عز وجل الخير وكثره فينا وفي ذرياتنا جميعا بمنه وكرمه كانت مضربة مثلا للحياء ابو سعيد رضي الله عنه لما اراد ان يذكر حياء النبي عليه الصلاة والسلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها اشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه وكان اذا عرف اذا كره شيئا عرف عرف ذلك في وجهه اقف وقفة للتنبيه وسبق ان نبهت احد الاخوة جلس قليلا واخذ صورة بجواله وقام الان يمشي وانا اراه واقول له الصورة التي اخذتها لا تسمن ولا تغني من جوع لا تفيدك لا في الدنيا ولا في الاخرة الذي يفيدك حديث النبي عليه الصلاة والسلام تسمع الحديث وتتفقه في دينك. اما صورة للمتحدث لا تسمن ولا تغني من جوع. فهذه نصيحة لك لوجه الله اتجلس وتستفيد وتمحو هذه الصورة من جوالك لانها لا فائدة فيها ولا منفعة هداك الله وهدانا جميعا لاقربا من هذا رشدا قال وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه وكان اذا كره شيئا عرف في في وجهه ابشركم الاخ امتثل وجلس وسيستفيد باذن الله تبارك وتعالى وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه صلوات الله وسلامه عليه وهذا من كمال خلق النبي صلوات الله وسلامه عليه من كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم ان الصحابة تربوا في مجلسه على هذه التربية ما كان عليه الصلاة والسلام يحتاج الى زجر الى نهر الى غضب الى كان بمجرد ان يروا وجهه يعرفونه انه يريد هذا الامر او لا يريده تربوا في مجلسه صلوات الله وسلامه عليه على هذه التربية العظيمة وقد مر معنا سابقا شيء من النماذج التي تشهد لذلك نعم قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن موسى ابن عبد الله ابن يزيد الخطمي عن مولى لعائشة رضي الله عنها قال قالت عائشة رضي الله عنها ما نظرت الى فرج رسول الله صلى الله عليه سلم او قالت ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو ضعيف الاسناد لا يثبت لان مولى عائشة الذي يروي عنها مبهم لا يعرف من هو ولا تعرف حاله فالحديث لا يثبت ولا يصح اسناده قال قالت عائشة رضي الله عنها ما نظرت الى فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم او قالت ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم انما قط ومثل ما اه وما ذكر هنا لا يجزم به بهذا الاسناد لان هذا الاسناد غير ثابت فلا يلزم بذلك وقد صح عنها رضي الله عنها انها ذكرت كنا انها كانت تتوضأ تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الاناء الواحد تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الاناء الواحد تأخذ من الاناء ويأخذ من الاناء اناء واحد تغترف منه ويغترب منه صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الحديث الذي اورده فالمصنف رحمه الله تعالى غير ثابت نعم احسن الله اليك هل الحياء خصلة تكتسب؟ ام انها تنشأ مع الانسان منذ خلق؟ الحياة منه ما ينسى مع الانسان ويجبل عليه يجبل على الحياء ومن الناس من يكتسب الحياء اكتسابا يعني يكون فيه اه اصل ذلك لكنه يكتسب قوة الحياء وزيادة الحياة اكتسابا وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتحرى الخير يعطى. ولهذا قد يكون الانسان تعرظ في حياته الى اسباب اضعفت الحياة عنده فمثل هذا الفرصة متاحة امامه تماما ليكون اشد من اشد الناس حياء بفعل الاسباب التي تعين على الحياء من الله سبحانه وتعالى والحياء من عباده نعم احسن الله اليك تقسيم الحياء الى حياء مذموم او حياء محمود له وجه؟ الحياء اذا كان يصل بالانسان الى ترك الواجب او ترك الفضائل فهذا يذم يعني كل شيء يقولون يزيد عن حده ينقلب الى ضده فاذا زاد حياء الانسان ولهذا قالوا اثنان يحرمان الانسان من العلم الكبر والحياء الكبر والحياة اذا كان الانسان يستحي من العالم ان يسأله متى يتعلم هذا حياء يمنع الانسان من اه الخير وهو ليس في محله ليس في محله يعني هذا قدر زائد عن ما ينبغي ان يكون عليه العبد في الحياء نعم قال رحمه الله تعالى باب حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حمير انه قال سئل انس بن مالك رضي الله عنه عن كسب الحجام فقال انس احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه ابو طيبة فامر له بصاعين من طعام وكلم اهله فوضعوا عنه من خراجه وقال ان افضل ما تداويتم به الحجامة او ان امثل ان من امثل دوائكم الحجامة ثم عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجامة ظرب من العلاج النافع والنبي صلى الله عليه وسلم احتجم مرارا ايضا ارشد عليه الصلاة والسلام الى الحجامة واخبر ان فيها شفاء والحجامة هي شرط الجلد بموس او نحوه شرطا يسيرا سحب الذنب المحزمة سحب الدم منه بالمحزمة فهذا ظرب من العلاج النافع. قد جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال شفاء امتي في ثلاث شرطة محجم وشربة عسل وكية نار الحجامة نوع من العلاج وباب من التداوي والتداوي مأمور به ولا يتنافى مع التوكل وقد قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما انزل الله من داء الا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله فلا يتنافى التداوي ومن ذلكم الحجامة مع التوكل على الله سبحانه وتعالى والحجامة نافعة جدا ومفيدة للجسم وفيها شفاء لامراض عديدة وربما تعد بعضها في مثل هذا الزمان من الامراض المستعصية لكن الله عز وجل جعل في الحجامة شفاء من تلك الامراض وفي واقع الناس شواهد كثيرة جدا تشهد على ذلك مما يدل على كمال آآ كمال وعظمة الطب النبوي المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال باب حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم كان يحتجم ويعطي الحجام صلوات الله وسلامه عليه اجرة على الحجامة يعطي الحجام اجرة على الحجامة وجاء عنه صلى الله عليه وسلم ان كسب الحجام خبيث لكن لا يدل ذلك على تحريم ذلك لانه لو كان محرم لما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم الحجام الاجر على ذلك لكن يفيد اخباره صلى الله عليه وسلم بان كسب الحجام خبيث ان الكسب الذي يؤخذ من الحجامة ليس من جاء جميل الكسب وطيبه لا انه محرم مثل قوله عليه الصلاة والسلام عن الثوم والبصل انهما شجرتان خبيثتان لا يدل هذا على تحريم الثوم والبصل لا يدل على التحريم النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الحجام الاجر ولهذا سيأتي من قول بعض الصحابة في رواية الحديث ولو كان حراما لم يعطيه ولو كان حراما لم يعطه اورد رحمه الله تعالى في اول هذه الترجمة ان انس ابن مالك سئل عن كسب الحجام عن كسب الحجام هل هو محرم يعني هل هل محرم على الحجام ان يأخذ كسبا من الحجامة؟ سئل انس رضي الله عنه هذا السؤال. فقال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه ابو طيبة فامر لهم بصاعين من طعام فامر له بصعين من طعام ففعل النبي عليه الصلاة والسلام دليل على ان كسب الحجام مباح ليس كسبا محرما كسلا لا يجوز لانه لو كان محرما ولا يجوز لم يعطيه عليه الصلاة والسلام انس رضي الله عنه لما سئل عن كسب الحجام استشهد بان استشهد على اباحته وجوازه بان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الحجام اجرة على الحجامة فدل ذلك على الاباحة. فدل ذلك على الاباحة وقوله عليه الصلاة والسلام في في كشف في كسب الحجام بانه خبيث لا يدل ذلك على التحريم بل هو مثل قوله الصلاة والسلام في شجرة الثوم وشجرة البصل في الثوم والبصل قال فامر له بصاعين من طعام فامر له بصاعين من طعام وكلم اهله فوظعوا عنه من خراجه لان ابا طيبة كان مملوكا رقيقا وكان عليه خراج وكان عليه خراج وهو ما يعود من العبد لمالكه بحيث يسمح له مالكه ان يعمل في مهنة او في صنعا او في تجارة او في نحوه ولكن يقول تعطيني اه مبلغا معينا كل شهر او كل اسبوع او نحو ذلك. يسمى خرج فيقول ان النبي عليه الصلاة والسلام اعطاه الصحين وزيادة على ذلك كلم اهله يعني شفع عند اهله اي من يملكونه في ان يضعوا عنه من خرج. في ان يضعوا عنهما خراجه يعني ان يخففوا عنه من الخراج الذي اه اه يطلبونه منه لقاء تركه يعمل نعم قال نعم وقال ان افضل ما تداويتم به الحجامة ان افضل ما تداويتم به الحجامة او ان من امثل دوائكم الحجامة ان من امثل دوائكم الحجامة وهذا فيه بيان فظل هذا الدواء وعظم نفعه مع زهد كثير من الناس فيه وتهاونهم بشأنه ومكانته فالحجامة نافعة جدا ومفيدة وفيها شفاء لامراض عديدة وكل مكان يحتجم فيه الانسان من البدن وسيأتي مواضع يحتجم فيها كل موضع له فائدته وله منفعته احتجم عليه الصلاة والسلام على ظهر القدم واحتجم في الاخدعين وفي الكاهل احتجم في مواضع وكل موضع من هذه المواضع له منفعته وفائدته بل له فوائده العظيمة ومن يطالع كتاب الطب النبوي من زاد المعادن لابن القيم رحمه الله يجد بصا نافعا وبيانا مفيدا للحجامة وفوائدها ومواضعها واوقاتها وما يتعلق بها من تفاصيل نعم. قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا ابو داوود. قال حدثنا ورقاء ابن عمر. عن عبدالاعلى عن ابي جميلة عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وامرني فاعطيت الحجام اجره ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن علي ابن ابي طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وامرني فاعطيت الحجام اجره وهذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام احتجم امر علي رضي الله عنه ان يعطي الحجام اجر اجره اي على الحجامة والحديث في اسناده ابو جميلة وهو مقبول ومدار الحديث عليه فالاسناد ضعيف لكنه ينجبر بما قبله وما بعده. فما قبله وما بعده يقويانه نعم قال حدثنا هارون ابن اسحاق الهمداني قال حدثنا عبده عن سفيان الثوري عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في الاخدعين وبين الكتفين واعطى الحجام اجره ولو كان حراما لم يعطه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عباس آآ رظي الله عنهما قال ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في الاخدعين احتجم في في الاخدعين الاخدعان عرقان في جانب العنق الاخدعان عرقان في جانب العنق وبين الكتفين بين الكتفين والكتفان معروف اه معروفان وبينهما اي في الموضع مثل ما سيأتي في بعض الاحاديث الكاهل الذي هو اعلى الظهر اعلى الظهر بين الكتفين احتزم النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع واحتجم ايضا في الاخذ واعطى الحجام اجره قال ولو كان حراما لم يعطه ولو كان حراما لم يعطه فهذا الحديث فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام احتجم وفيه انه اعطى الحجام اجرا وفي هذا دلالة على اباحة آآ المال الذي يأخذه آآ الحجام لقاء عمله ومهنته في الحجامة والاسناد فيه جابر وهو الجعفي ضعيف لكنه توبع عليه توبع عليه. والحديث رواه البخاري ومسلم من طريق الشعب عن ابن عباس بلفظ حجم النبي صلى الله عليه وسلم عبد لبني بياضة فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اجرة وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان سحتا يعني لو كان المال الذي يأخذه الحجام لقاء هذه المهنة سحتا وحراما لم يعطه النبي صلى الله عليه اجرة نعم قال حدثنا هارون ابن اسحاق قال حدثنا عبدة عن ابن ابي ليلى عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا حجاما فحجمه وسأله كم خراجك؟ فقال ثلاثة اصع فوضع عنه صاع واعطاه اجره ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما وهو بمعنى ما سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا حجاما اي من اجل ان يحجمه عليه الصلاة والسلام قال فحزمه فحزمه وسأله اي سأل النبي عليه الصلاة والسلام الحجام كم خراجك وواضح من السياق ان الحجام كان عبدا كان عبدا مملوكا وكان له خراج لمالكه بمعنى ان مالكه اذن له ان يعمل في مهنة او في صنعا مثل الحجامة او غيرها ويعطيه خراج يعطيه خراجا يحدد شيئا يعطيه اياه اما كل شهر او كل سنة حسب الاتفاق الذي بينهما قال له كم خراجك كم خراجك؟ يعني الذي آآ يلزمك ان تعطيه سيدك ومالكك. قال كم خراجك؟ قال ثلاثة اصع واصع جمع صاع فقال ثلاثة اعصع فوضع عنه صلى الله عليه وسلم صاعا واعطاه اجرا. وضع عنه صاعا اي شفع له عند مالكه ان يعفيه من صعب فيكون عليه صاعان فقط وهو بمعنى ما تقدم في الاحاديث السابقة نعم قال حدثنا عبد القدوس ابن محمد العطار البصري قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام وجرير بن حازم قال قتادة عن انس رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحتجم في عيني والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين. ثم اورد الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الاخدعين والكاهل الاخدعان مر في الحديث المتقدم والكاهل هو اعلى الظهر الكاهن هو اعلى الظهر وقد تقدم سابقا بقوله بين الكتفين بين الكتفين فكان عليه الصلاة والسلام يحتجم في اعلى ظهره بين الكتفين وهذا الموضع موضع نافع للغاية في الحجامة موضع نافع وبعض الابحاث الطبية المعاصرة يعني اكتشفوا امور تبهر في في في هذا الباب مما يبين كمال هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يشهد الطب على قوة آآ وعظم نفع ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام لا لا لم يحتج الى ذلك لانه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. صلوات الله وسلامه عليه لكن جاءت شواهد في في هذا العصر تدل على اه كمال فهدي النبي عليه الصلاة والسلام وعظم النفع بامور احسها الاطباء المتخصصون والكاهل كما يذكر الاطباء يكاد يكون الموضع الوحيد في الجسم الذي يكون فيه ركود الدم يعني جميع المواطن التي في الجسم هي مواطن حركة لكن الكاهل موضع يعني اقرب ما يكون لان يكون ساكن الحركة فيها اقل فيكون فيه ركود الدم اكثر من غيره من البدن فتتجمع فيه كريات الدم الميتة التي يستغني عنها البدن ولا يحتاج اليها فالاحتجام في الكهل في هذا الموضع فيه اه سحب مثل هذه الكريات الدم التي يا الجسم مستغني عنها وبحاجة الى اخراجها من البدن. وهي متجمعة في هذا الموضع اكثر منها في غيرها اكثر منها في غيرها قال وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين في هذه الاوقات الثلاثة يعني بعد منتصف الشهر في الوتر سبعة عشرة وتسعة وتسعة عشرة واحدى وعشرين وهذا الوقت يزيد فيه فيه الدم ويهيج. يزيد الدم ويهيج في مثل هذا الوقت فيكون من انفع اوقات الحجامة من انفع اوقات الحجامة نعم قال حدثنا اسحاق بن منصور قال انبأنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم بملل على ظهر القدم. ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث عن انس ابن مالك اه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم التزم وهو محرم بملل. ملل موضع بين مكة والمدينة وهو الى المدينة اقرب قال على ظهر القدم على ظهر القدم زاد الامام احمد رحمه الله من وجع كان به. من وجع كان به. يعني من وجع كان في اه قدم عليه الصلاة والسلام فاحتجم على ظهر القدم والحجامة من انفع ما يكون لتسكين الالام لتسكين الالام فاحتجم عليه الصلاة والسلام على ظهر القدم من وجع كان به من وجع كان به وفي هذا ان الحجامة لا تضر المحرم. الحجامة لا تضر المحرم اذا كانت الحجامة مجرد سحب الدم اذا كانت مجرد سحب الدم فهي لا تضر المحرم. لكن اذا كانت في موضع يحتاج الى ازالة الشعر اذا كانت في موضع تحتاج الى ازالة الشعر فاذا كان محتاجا الى ذلك له ان يحلق شعره وان يحتجم لكن يكون عليه فدية الاذى يكون عليه فدية الاذى ففدية من صيام او صدقة او نسك وهو مخير بين امور ثلاثة اما ان يطعم ستة مساكين من فقراء الحرم او يذبح شاة لفقراء الحرم او يصوم ثلاثة ايام نعم قال رحمه الله تعالى باب اسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا سعيد بن عبدالرحمن المخزومي وغير واحد قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لي اسماء انا محمد وانا احمد وانا الذي يمحو الله بها الكفر. وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي ثم عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب اسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ان نبينا عليه الصلاة والسلام له اسماء عديدة له اسماء عديدة. وكثرة هذه الاسماء له صلوات الله وسلامه عليه. وتعددها راجع من كثرة الاوصاف الجميلة والخصال العظيمة والمناقب التي كان صلى الله عليه وسلم عليها التي كان عليها صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا فان اسمائه عليه الصلاة والسلام ليست مجرد اسماء ليست اعلام فقط وانما هي اسماء واوصاف اسماء واوصاف فهي اسماء دالة على اوصاف وتعدد اسمائه صلى الله عليه وسلم دليل على تعدد اوصافه الجميلة وخصاله الكريمة وشمائله صلى الله عليه وسلم المباركة صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا كل اسم من اسمائه مما اورده المصنف رحمه الله هنا وغيره مما جاء في الكتاب او جاء في السنة راجع الى اوصاف وشمائل ومناقب وخصائص له صلوات الله وسلامه عليه ويتضح هذا من خلال الاحاديث التي ساقها رحمه الله وتعالى وبدأ اولا بحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لي اسماء ان لي اسماء انا محمد ان لي اسماء انا محمد وهذا اسمه عليه الصلاة والسلام الذي سماه به والده والهمه الله سبحانه وتعالى ان يسميه بهذا الاسم ليكون اه محمودا صلوات الله وسلامه عليه في الدنيا والاخرة. محمد اي الذي له اه الصفات المناقب والخصال الكريمة التي يحمد صلوات الله وسلامه عليه روى محمد عليه الصلاة والسلام ومن الموافقات اللطيفة ان المشركين لما كانوا يذمونه عليه الصلاة والسلام ويشتمونه كانوا لا يسمونه محمدا يقولون مذمم فيقولون مذمم فعل كذا ثم يسبون مذمما ثم يصبون مذمما فكان عليه الصلاة والسلام يقول انظروا كيف صرف الله عني اه سبهم وذمهم يسبون مذمما وانا محمد. يسبون مذمما وانا محمد. هم يقولون مذمم ويشتمون ويقعون فيه ويسبون الى اخره فيقول انظروا كيف صرف الله عني وسبهم يذمون يذمون مذمما وانا محمد فصرف الله عز وجل عنه بذلك سب هؤلاء قال انا محمد وانا احمد وانا احمد وهو عليه الصلاة والسلام احمد الناسي لله واعظمهم ثناء على الله جل وعلا ولهذا جاء في الحديث انه صلوات الله وسلامه عليه يوم القيامة عندما يشفع للاولين والاخرين قال يعلمني بمحامد احمده بها لا اعلمها لا اعلمها الان فهو عليه الصلاة والسلام اكثر الناس قياما بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى قال وانا الماحي وفسر ذلك قال الذي يمحو الله بي الكفر الماحي الذي يمحو الله به الكفر هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره ولو كره المشركون. فبعثه الله سبحانه وتعالى ليمحو به الكفر ويطمس به ويفتح به اعينا عميا وقلوبا غلفا واذانا صما قال وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر والله سبحانه وتعالى بعثه في وقت طبق على البشرية الظلام. وخيم عليها الضلال. فكانت البشرية باكملها برمتها على الكفر بالله الا بقايا تعد على الاصابع من بقايا اهل الكتاب والا البشرية اطبق فيها الضلال وخيم فيها الضلال فبعثه الله عز وجل ليمحو هذا الكفر ليمحو هذا الكفر بدأ يظهر دين الله سبحانه وتعالى على يديه وبدأ نور الايمان وسنى التوحيد وضياء الاعتقاد يشع وينتصر حتى دخل الناس في دين الله افواجا. قال وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر قال وانا الحاشر وانا الحاشر قال الذي يحشر الناس على قدمي اي انه عليه الصلاة والسلام يتقدم الناس في الحشر ويكون عليه الصلاة والسلام اول من يشق عنها القبر واول من يقوم صلوات الله وسلامه عليه والناس على اثره. صلوات الله وسلامه عليه. قال الذي يحشر الناس على قدمي يعني الناس يحشرون على اثره صلى الله عليه وسلم ويكون متقدما على الناس في ذلك قال وانا العاقب قال وانا العاقب يعني جاء اه عقب النبيين وفي اخرهم وجعله الله سبحانه وتعالى خاتما للنبيين فلا نبي بعده ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هو خاتم النبيين فهو العاقب الذي جاء عقب النبيين ان كلهم وختم الله سبحانه وتعالى به الرسالات. قال وانا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي والعاقب الذي ليس بعده نبي. وقيل ان قوله والعاقب الذي ليس بعده نبي من كلام الزهري تكون مدرجا في الحديث زاد مسلم رحمه الله ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الرحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. ونبي التوبة الذي بعث اه صلوات الله وسلامه عليه لدعوة الناس الى التوبة الى الله والانابة اليه فكان امام التوابين صلوات الله وسلامه عليه وقدوة اه الخلق اجمعين. نعم قال حدثنا محمد بن طريف الكوفي قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن ابي وائل عن حذيفة رضي الله عنه انه قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال انا محمد وانا احمد وانا نبي رحمة وانا نبي التوبة وانا المقفى وانا الحاشر ونبي الملاحم. قال حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا النظر بن الشومي قال ان بانا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي الله عليه وسلم نحوه بمعناه. هكذا قال حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن حذيفة ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث حديث حذيفة وهو بمعنى حديث جبير بن مطعم المتقدم وفيه بعض في بعض الزيادات قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال انا محمد وانا احمد وانا نبي الرحمة وانا نبي التوبة. وجميع هذا مظى معنا في حديث جبير قال وانا المقفي او المقفى اما ان تقوم بالبناء للفاعل او البناء للمفعول انا المقفى او انا المقفى المقفي اي الذي قفى اثر الانبياء المقفي اي الذي قفى اثر الانبياء بالبناء للفاعل اي الذي قفى اثر الانبياء ومنه قول الله سبحانه وتعالى اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدر. يعني قفى اثرهم المقفي الذي قفى اثر الانبياء ترى على ما كانوا اه اي نهج نهجهم وسار سيرهم وقد قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات. ديننا واحد وامهاتنا شتى يعني عقيدتنا واحدة. لكن الشريعة قد تختلف من نبي الى اخر. فقفأ اه قفى اثر الانبياء في توحيد الله وفي اصول الايمان وفي الدعوة الى عبادة الله وفي التحذير من الشرك وفي الدعوة الى الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والتحذير من الامور ورديء الاخلاق كان على نهج الانبياء صلوات الله وسلامه عليه قافيا لاثرهم المقفي واذا كانت المقفى اذا كانت المقفى اي الذي كفي به على اثار الانبياء ومنه قوله تعالى ثم قفينا على اثارهم كفي به على اثار الانبياء والمؤدى في اللفظين واحد وبهذا انتهت هذه الترجمة في نعم الملاحم نعم قال وانا الحاشر هذه مرت معنا في الترجمة الماضية ونبي الملاحم ونبي الملاحم هذي ايضا زائدة على ما سبق والملاحم جمع ملحمة والملحمة هي الحرب الحرب محاربة الاعداء وسميت الحرب ملحمة لان اللحوم والاجسام تتلاحم لان الاجسام واللحوم تتلاحم وتتناصق فقال وانا نبي الملحمة والملحمة هي الحرب سميت الحرب بذلك لان اللحوم تشتبك في اه في الحرب وايضا اللحوم ايضا يصيبها ما يصيبها في الحرب من ضرب طعن فلهذا تسمى الحرب ملحمة. تسمى ملحمة من من اللحم وبهذا يكون المصنف رحمه الله انهى هذه الترجمة المتعلقة باسماء النبي عليه الصلاة والسلام وله اسماء كما قدمت عديدة تدل على كمال اه اوصافه وخصاله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وايضا كما قدمت كل اسم من اسمائه دال على صفة عظيمة وخلى مباركة له صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا معرفة اسمائه ومعرفة الاوصاف التي تدل عليها هذه الاسماء من الامور التي تزيد العبد محبة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومما ينبه عليه في هذا المقام ان انه يجب على المسلم ان يحترز من ان يحترز في هذا الباب من من طرائق اهل الغلو يحترز في هذا الباب من طرائق اهل الغلو. فاهل الغلو يقعون بسبب المحبة الجوفاء التي ليست هي مبنية على ضوابط الشرع في مغالاة ولهذا نجد بعض هؤلاء يذكر اسماء للنبي عليه الصلاة والسلام لا تليق الا بالله لا تليق الا بالله سبحانه وتعالى فمن الباطل ان تجعل اسماء الله سبحانه وتعالى اسماء للنبي عليه الصلاة والسلام والله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولهذا نجد بعضهم يجعلون بعض الاسماء المختصة بالله ليس الاسماء المشتركة الاسماء المشتركة امرها اخر مثل قوله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم الرأفة والرحمة التي هي صفته عليه الصلاة والسلام تليق بكونه عبدا صلى الله عليه وسلم لكن الاسماء التي هي مختصة بالله الاسماء التي هي مختصة بالله نجد بعض اهل الغلو يجعلها للنبي عليه الصلاة والسلام مثل الاول والاخر والظاهر والباطن نجد في بعض الكتب يجعلونها اسماء لنبينا عليه الصلاة والسلام والله عز وجل يقول هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول اذا اوى الى فراشه كل ليلة اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر فالشاهد انه يجب على المسلم ان يحذر في هذا الباب من الغلو في شخصه عليه الصلاة والسلام لا في باب الاسماء ولا في في باب الاوصاف ولا في باب التعظيم بل يكون في هذا الباب معتدلا متوسطا لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط وهذا هو الهدي القوام الذي ينبغي ان يكون عليه كل مسلم وهو ما دل عليه القرآن في قوله سبحانه وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا اي شهودا عدولا لا افراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجمعنا بنبينا الكريم في جنات النعيم. امين. وان ترنا تحت لوائه وان يجعلنا من اهل من زمرته صلوات الله وسلامه عليه وان يصلح لنا كله وان يعمر قلوبنا بمحبته واتباعه والسير على منهاجه وان يعيذنا بمنه وكرمه من البدع وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين المؤمنات الاحياء منهم والاموات والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول هل من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم المدثر والمزمل وطه؟ المدثر والمزمل ناداه الله عز وجل بذلك في القرآن قال يا ايها المدثر وقال يا ايها المزمل فناداه الله سبحانه وتعالى بذلك لانه قال لاهله عندما لقي الملك اول ما لقيه وذهب الى اهله فقال دثروني دثروني قال زملوني فقال الله يا ايها المدثر وقال يا ايها المزمل وطه كما ذكر اهل التحقيق من اهل العلم ليس من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. هذا طه ليس من اسمائه صلوات الله وسلامه عليه. وانما هو من الحروف اه كقوله حم وكاف هاء عين صاد ونحوها من الحروف التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم يقول احسن الله اليكم ما حكم التسمي باسماء الانبياء؟ او باسماء النبي صلى الله عليه وسلم الماحي والحاشر والعاقب اه التسمي باسماء النبي عليه الصلاة والسلام الدالة على اشياء هي من خصائصه صلى الله عليه وسلم هذه لا تجوز لانها تدل على اشياء هي من خصائص النبي وذكر الاسم وفسره بما هو من خصائصه. الحاشر فسره بما هو من خصائصه. العاقب فسره بما هو من خصائص نبي الملحمة الى اخره هذه اسماء تدل على اشياء هي من خصائص النبي صلوات الله وسلامه عليه فلا يجوز التسمي بها اما مثل احمد ومحمد وهي من اسمائه عليه الصلاة والسلام لكنها ليست اه اه كما سبق تدل على شيء من خصائصه عليه الصلاة والسلام بل لا بأس التسمي بذلك. التسمي بمحمد والتسمي باحمد لا بأس بذلك وبعض اهل العلم كما حكى ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى حكى خلافا في اه التسمي باسماء الانبياء فبعض اهل العلم كره ذلك كره ذلك وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال تسموا باسمي انه قال تسموا باسمي ولا تكنوا كنيتي. فالتسمي بمحمد او تسمية محمد او احمد هذا لا بأس به اما الاسماء التي هي تدل على اشياء من خصائصه عليه الصلاة والسلام فلا يجوز اه التسمي بها. نعم يقول ما صحة هذه المقولة تقوى الحجام تفيد المحجوم تقوى الحجام تفيد المحجوم آآ تقوى الحجام لله اذا كان الحجام يتقي الله سبحانه وتعالى فلا شك ان تقواه لله سبحانه وتعالى تفيد المحجوم لا من حيث المعنى الذي ربما انه يقصد بهذه المقالة من حيث انه يتبرك بحجامته مثلا لكن اذا كان الحجام يتقي الله فسيتعامل بالحجامة معاملة تفيد المحجوم ولا تضره لان بعض الحجامين اذا كان لم اذا كان لا يتقي الله ربما انه يحجم الانسان بمحاجم ليست نظيفة فتكون الحجامة تنقل للانسان امراض تنقل للانسان امراض واوبئة وتكون مضرة عليه لكن اذا كان الحجاج يتقي الله عز وجل فسيعتني آآ نظافة المحاكم اتقان العمل اتقان الصنعة خوفا لله ومراقبة لله سبحانه وتعالى وايضا في التعامل مع موضع الحجامة سيكون رفيقا يتعامل برفق وبآناة وبمعاملة طيبة وبنصح المحجوم فاذا كان يتقي الله عز وجل لا شك ان تقواه تفيد المحجوم من هذا المعنى نعم هل الحجامة سنة في كل شهر؟ بدون اي مرض الحجامة عندما تكون عن حاجة وهو تبيغ الدم وايذاءه للانسان ففي مثل هذه الحال تكون متأكدة تكون متأكدة حتى يذهب الالم ويسلم من الدم ومضرته لان بقاء الدم يكون اذا اذا هاج وتبيض في البدن يكون له مضرة على البدن فسحبه اراحة للبدن منه ومن الاضرار التي تترتب عليه قد يتحول سموما تضر البدن ففي مثل هذه الحالة يتأكد تتأكد الحجامة واذا كان الانسان آآ لا يشتكي من شيء اذا كان لا يشتكي من شيء فما بعض اهل العلم يفضل آآ الحجامة وان كان من باب حفظ الصحة وابن القيم رحمه الله تعالى له في كتابه زاد المعاد تقريرات نافعة في هذا يمكن ان تطالع ما هي الاسباب التي تنمي الحياء الاسباب التي تنمي الحياء كثيرة. من اعظمها واجلها واكبرها التأمل في اسماء الله تبارك وتعالى حسنا حتى يزداد العبد معرفة بالله جل وعلا. وقد قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فالعبد كلما كان اعرف بالله وباسمائه وصفاته وعظمته وجلاله كان ذلك اه اجلب لقلبه اه للخيرات والفظائل ولهذا قيل من كان بالله اعرف كان منه اخوف وبعبادته اطلب وعن معصيته ابعد المعرفة بالله من من اعظم الامور المعينة على الحياء ومن الامور المعينة على الحياة القراءة في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في النصوص التي فيها الحث على الفضائل والتحذير من الرذائل والتحذير من من عقوبة الله سبحانه وتعالى والنصوص التي فيها ذكر الثواب والجزاء الى الى اخر ذلك فالقراءة في ذلك من مما يحدث للقلب طمأنينة وسكونا وخوفا وحياء ومراقبة لله سبحانه وتعالى الى غير ذلك من الاعمال القلبية النافعة ايضا مما يعين على الحياء قراءة الاحاديث الواردة فيه وفي فضل الحياء ويمكن ان يطالع في هذا الباب ما كتبه الامام ابن رجب رحمه الله تعالى في شرحه لحديث اه ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت من شرح من شرحه للاربعين للنووي رحمه الله تعالى جمع جمعا مفيدا نافعا جدا في هذا الباب فانصح بمطالعته وقراءته ولا مانع ان يقرأ الانسان مرة وثانية وثالثة ورابعة حتى يتمكن اه هذا الامر يتقوى في قلبه باذن الله سبحانه وتعالى ايضا مما يعين على الحياة مصاحبة اهل الحياء. مصاحبة اهل الحياء واهل الفضل واهل النبل والبعد عن اهل الوقاحة ومنزوعي الحياء قد قال عليه الصلاة والسلام مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير تحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه او ان تجد منه رائحة طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه رائحة خبيثة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك