بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه كمائن النبي صلى الله عليه وسلم باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر احاديث قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا عبد الله بن داوود قال حدثنا سلمة ابن نبي عن نعيم ابن ابيهم عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد رضي الله عنه وكانت له صحبة قال اغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فافاق فقال حضرت الصلاة؟ فقالوا نعم. فقال مروا بلالا يؤذن ومروء ابا بكر ان يصلي للناس او قال بالناس قال ثم اغمي عليه فافاق فقال حضرت الصلاة؟ فقالوا نعم. فقال مروا بلالا فليؤذن. ومروا ابا بكر فليصلي بالناس. فقالت عائشة رضي الله عنها ان ابي رجل اسيف. اذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع. فلو امرت غيره قال ثم اغمي عليه فافاق. فقال مروا بلالا فليؤذن. ومروا ابا بكر فليصلي بالناس. فانكن صاحب اوصواحبات يوسف قال فامر بلال فاذن وامر ابو بكر فصلى بالناس ثمان الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة فقال انظروا لي من اتكئ عليه فجاءت بريرة ورجل اخر فاتكأ عليهما فلما رآه ابو بكر ذهب ليمكث فاومأ اليه ان يثبت مكانه حتى قضى ابو بكر صلاته ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض فقال عمر والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا. قال وكان الناس اميين لم يكن فيهم نبيا قبله فامسك الناس فقالوا يا سالم انطلق الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه فاتيت ابا بكر وهو في المسجد فاتيته ابكي دهشا فلما رآني قال اقبض رسول الله الله صلى الله عليه وسلم. قلت ان عمر يقول لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا. فقال لي انطلق. فانطلقت معه. فجاء هو والناس فجاء هو والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا ايها الناس رجولي فاخرجوا له. فجاء حتى اكب عليه ومسه. فقال انك ميت وانهم ميتون ثم قالوا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. فعلموا ان قد صدق. قالوا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اي يصلى على رسول الله؟ قال نعم. قالوا وكيف؟ قال يدخل يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم ويصلون ويدعون ثم يخرجون حتى يدخل الناس. قالوا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه تكلم ايدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قالوا اين؟ قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فان الله لم يقبض روحه الا في مكان طيب. فعلموا ان قد صدق ثم امرهم ان يغسله بنو ابيه واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا انطلق بنا الى اخواننا من من الانصار ندخلهم معنا في هذا الامر. فقالت الانصار منا امير ومنكم امير. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من له مثل هذه الثلاث؟ ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. من هما؟ قال ثم ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا حديث سالم ابن عبيد رضي الله عنه وكانت له صحبة وذكر ايضا انه من اهل الصفة في ذكر نبأ مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه. وذكر وفاته صلى الله عليه وسلم. والاحداث حصلت عقب وفاته صلوات الله وسلامه عليه. والحديث بطوله جامع جملة من الامور المتعلقة بوفاة او نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث اورده ابن حبان رواه ابن حبان في صحيحه من طريق نعيم ابن ابي هند من واورده من مسند ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها والمصنف رحمه الله تعالى اورد الحديث في باب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على جملة من التفاصيل المتعلقة بنبأ وفاته صلوات الله وسلامه عليه قال سالم ابن عبيد رضي الله عنه اغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فافاق اغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الاغماء هو ان يفقد الانسان الوعي فلا يشعر بما حوله فلا يشعر بما حوله فيقول رضي الله عنه اغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اصابته اغماءة بسبب شدة المرض وشدة الوجع وقد مر معنا حديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها ما رأت احدا اصابه من الوجع مثلما اصاب النبي. عليه الصلاة والسلام في مرض وفاته صلى الله عليه وسلم فاصابته اه اغماءه عليه الصلاة والسلام ثم افاق اي افاق من اه هذه الاغماءة التي اصابته صلوات الله وسلامه عليه فقال حضرت الصلاة آآ هذا استفهام يعني هل حضرت الصلاة؟ بحذف اداة الاستفهام هل او آآ احظرت الصلاة فقال حضرت الصلاة اي هل حضر الصلاة وجاء وقتها فقالوا نعم فقالوا نعم. وهذا يبين لنا مكانة الصلاة في دين الله جل وعلا وانها عماد الدين فالنبي عليه الصلاة والسلام مع انه يهمه من امر المسلمين امورا كثيرة ومجالات عديدة لم يسأل على اثر الاغماءة الا عن الصلاة. قال حضرت الصلاة ونظير هذا لما طعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فكان يغمى عليه فيفيق فاذا افاق قال اصلى الناس فالصلاة هي التي في قلوبهم وهي التي عمرت نفوسهم وهي التي اخذت موضع عنايتهم واهتمامهم. فيغمى عليه عليه الصلاة والسلام ثم يفيق فلا يسأل عن شيء الا عن الصلاة لا يسأل عن شيء الا عن الصلاة. وهنا يا اخوان في مثل هذه الحالة الحرجة الحالة الصعبة حال الموت حال المرض الشديد من لم تكن الصلاة في قلب الانسان من لم تكن الصلاة في قلبه تشغل نفسه فان مثل هذه الحالة الحرجة حال المرض تكون الصلاة من اخر الاشياء التي تخطر في باله. تكون الصلاة من اخر الاشياء التي تخطر في بال الانسان يأتي في باله امور كبيرة والصلاة من اخر ما يخطر في باله. بل بعض الناس في مثل هذه الحال الحالة الحرجة يذهل عن الصلاة الا ان يذكر بها الا ان يذكر بها. فبعض الناس يشتد به المرض فينشغل عن الصلاة ولا تأتي على باله. لا تأتي على باله الا ان يذكر بها ذكره بها اولياؤه او اصحابه او قرابته. اما فهو فيشغل ويذهل عنها في مثل اه هذا الخطب العظيم والمرض الشديد والوجع فكثير من الناس يذهل الا من كانت الصلاة عمرت قلبه وملأت نفسه فمثل هذا اول ما يخطر في باله الصلاة وهذا معروف في حال العباد الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالعناية بهذا بهذه الصلاة والاهتمام بها وشغلت اوقاتهم وكانت قلوبهم في حياتهم معلقة بالمساجد. والقصص في هذا الباب كثيرة ومن عجيب القصص الذي اذكره في هذا الباب لرجل توفي قبل وقت غير بعيد وهو من العباد يحدثني بذلك ابنه يقول ان والدي قبل وفاته دخل في غيبوبة استمرت ستة شهور يقول في وسط هذه المدة يعني بعد ثلاثة شهور من الغيبوبة ذهبت اليه فقال لي الطبيب ان والدك عنده شيء من الافاقة اذا تريد ان تتكلم معه فرصة لك يقول فانطلقت فرحا الى والدي انطلقت فرحا الى والدي اريد ان اتحدث معه يقول وكان سمعه ثقيل فاقتربت منه وناديته بصوت عالي يا والدي يا ابي بصوت عالي يقول فتحرى قليل وقال اذن تحرى قليل ثم قالها اذن يقول ما قال غير هذه الكلمة بعد ثلاثة اشهر غيبوبة ثلاثة اشهر كاملة غيبوبة ثم لا يتكلم الا بهذه الكلمة الدم فمثل هذه المواقف لا تكون من كل احد لا تكن من كل احد وانما تكون ممن عمرت قلوبهم بالعناية بالصلاة. وكانت قلوبهم معلقة بالمساجد وللصلاة مكانة عظيمة في نفوسهم ومثل هذا يحصل كثيرا ممن اكرمهم الله سبحانه وتعالى في العبادة ولهذا ينبغي على المسلم الصحيح الممتع بالصحة والعافية ان تكون هذه الصلاة اعظم شيء يهتم به بعد توحيد الله ويحافظ عليها وان يكون قلبه معلقا بالمساجد محافظا على هذه الصلاة حتى اذا جاءت مثل هذه المواقف كانت الصلاة له نورا وبرهانا ونجاة مثل ما قال نبينا عليه الصلاة والسلام من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة فليوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة ابن القيم رحمه الله ذكر في كتابه الجواب الكافي قصص تتعلق بالخواتيم. خواتيم حسنة وخواتيم اخرى سيئة لبعض الناس احدهم في مرض يقولون له قل لا اله الا الله يأمرون بالصلاة فيابى يقول وماذا ينفعني ان اقولها وماذا ينفعني ان اقولها وهنا ينبغي ان نلاحظ قول الله سبحانه وتعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت الذين امنوا فينبغي على العبد المسلم الناصح لنفسه ان يتقي الله عز وجل في هذه الصلاة وكان من اخر وصاياه التي سمعت منه صلوات الله وسلامه عليه فاتقوا الله او قوله الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم اي حافظوا عليها الزموها اعتنوا بها قال لما افاق صلوات الله وسلامه عليه حظرت الصلاة حضرت الصلاة فقالوا نعم اي حضرت فقال مروا بلالا فليؤذن. انظر الاهتمام بالصلاة في مثل هذه الحال والعناية بها في مثل هذه الحال مروا بلالا فليؤذن اي ينادي بالصلاة وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مروا بلالا فليؤذن ومروا ابا بكر ان يصلي للناس او قال بالناس ان يصلي للناس اي اماما او يصلي بهم اي اماما مروا ابا بكر فليصلي بالناس وهذا يبين مكانة ابي بكر العلية. وان النبي صلى الله عليه وسلم اختاره من بين الصحابة كلهم اماما للمسلمين في دينهم ولهذا قال من قال لما ولي ابو بكر رضي الله عنه الخلافة قال اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رضيه لنا لديننا فكيف لا نرظاه لدنيانا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رضيه لديننا فكيف لا نرظاه لدنيانا؟ وقد قال عليه الصلاة والسلام في موقف اخر يأبى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر فهذا كله يبين لنا مكانة ابي بكر رضي الله رضي الله عنها العلية ومنزلته الرفيعة وانه خير اصحاب النبي. عليه الصلاة والسلام وافظلهم على الاطلاق قال مروا ابا بكر ان يصلي للناس او قال بالناس ثم اغمي عليه. اي من شدة المرض صلوات الله وسلامه عليه. رجع الاغماء عليه. يعني افاق للحظات يسيرة وهذه اللحظات اليسيرة التي افاق فيها لم يكن في باله امر الا ماذا الصلاة لم يكن في هذه اللحظة اليسيرة التي حصل فيها افاقة ثم رجع للاغماء مرة ثانية لم يكن في مثل هذه اللحظة اليسيرة الا الصلاة واعيد ما قلته انفا مثل هذا لا يكون الا لشخص عمر الله سبحانه وتعالى قلبه بحب الصلاة وتعلق قلبه بها وبالمساجد والعاقل الناصح لنفسه يعتني في صحته بصلاته ويحافظ عليها فتنفعه في مثل هذه في مثل هذا الموقف وتنفعه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى لان اول ما يسأل عنه يوم قيامها الصلاة واول ما يحاسب عليه من عمله الصلاة فقال ثم اغمي عليه فافاق ايضا ليس في باله الا الصلاة صلوات الله وسلامه عليه. قال حضرت الصلاة؟ قالوا نعم قال مروا بلالا فليؤذن وامروا ابا بكر فليصلي بالناس وامر ابا بكر فليصلي بالناس فقالت عائشة رضي الله عنها ان ابي رجل اسيف يعني الحزن يصل الى قلبه بسرعة رقيق رجل رقيق الطبع سريع الدمعة سريع العبرة رحيم يتأثر بسرعة فقالت رضي الله عنها ان ابي رجل اسيف اذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع يعني لا يستطيع ان يصلي وجاء في بعض الروايات انها قالت مر عمر ان يصلي بالناس قالت ان ابي رجل اسيف يعني لا يستطيع لان اذا قام ذلك المقام يعني اذا وقف في المكان الذي كان يقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم سيذكر قيام النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك المقام لم يتحمل هذا الموقف فلا يستطيع فتعتذر عن تقديم ابيها للصلاة بانه رجل رقيق الطبع سريع العبرة سريع البكاء سريع الدمعة لا يتحمل فقالت ان ابي رجل اسيف اذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع فلو امرت غيره فلو امرت غيره وجاء في صحيح البخاري ومسلم انها قالت مر عمر يصلي بالناس فانه رجل قوي يمر عمر فليصل بالناس واعادت عليه مرة ثانية كما جاء في في الصحيحين فعادت عليه مرة ثانية فقال بعد المرة الثانية مروا ابا بكر فليصلي بالناس المرة الثالثة لا زالت رضي الله عنها حريصة على ان لا يتقدم والدها وهي هنا تذكر ان تذكر انه رقيق الطبع سريع البكاء لكنها كانت تخشى كما صرحت بذلك في بعض الروايات على ابيها من امر اخر ذكرت هذا الامر للنبي عليه الصلاة والسلام قلبه لكنها كانت تخشى على والدها من امر اخر وهي ان الصحابة لما يتقدم رجل في هذا المكان ويعلمون ان هذا المكان هو مكان من النبي عليه الصلاة والسلام فاذا جاء شخص وقام مقام النبي صلى الله عليه وسلم من كان هذا الشخص فالنفوس لا سيقع فيها شيء فلاجل ذلك كانت تخشى على والدها ان يتقدم ولهذا جاء في صحيح مسلم انها رضي الله عنها قالت والله ما بي الا كراهية ان يتشاءم الناس باول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما بي الا ان يتشاءم الناس باول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاجل ذلك كانت حريصة الا يتقدم والدها وتكرر ذلك على النبي عليه الصلاة والسلام وجاء في في في الصحيح انها مرتين اعادت عليه وهو يقول مروا ابا بكر فليصلي في الناس المرة الثالثة قالت لحفصة قالت لحفصة بنت عمر رضي الله عنهما قولي له قولي له استجابت حفصة في المرة الثالثة قالت للنبي عليه الصلاة والسلام ان ابا بكر رجل اسيف سريع البكاء واذا قام مقامك لا يستطيع ان يصلي بالناس مر عمر فقال النبي عليه الصلاة والسلام مه انكن صواحب يوسف انكن صواحب يوسف فالتفتت كما جاء في صحيح مسلم التفتت حفصة على عائشة قال ما كنت لاصيب منك خيرا ما كنت لاصيب منك خيرا يعني صار الاعادة للمرة الثالثة من حفصة رضي الله عنها وكل ذلك كان مبنيا على حرص ام المؤمنين عائشة على والدها كما مر ذكر حلفها على ذكر السبب انها ما بها من شيء الا ان فتخشى ان يتشاءم الناس يتضايق الناس ممن يقوم مقام النبي صلوات الله و سلامه عليه قالت ثم اغمي عليه فافاق فقال مروا قال ثم اغمي عليه فافاق قال مروا بلالا فليؤذن وامروا ابا بكر فليصلي في الناس بالناس فانكن صواحب او صواحبات يوسف. صواحبات جمع صواحب يعني جمع الجمع قال انا كنا صواحب او صواحبات يوسف اي مثلهن اي مثلهن وذكر اهل العلم ان وجه الشبه من جهة ان في اظهار شيء واخفاء شيء اخر عائشة رضي الله عنها اظهرت ان والدها اسيف واخفت انها مشفقة على والديها مشفقة على والدها اذا قام هذا المقام فقال النبي عليه الصلاة والسلام انكن صواحب او صواحبات يوسف صواحبات يوسف قال فامر بلال فاذن. فامر بلال فاذن وامر ابو بكر فصلى بالناس امر ابو بكر فصلى بالناس ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة يعني بعد هذا الامر وجد خفة يعني وجد نشاط وجد قدرة على الذهاب للصلاة وهذا موقف جدير بالاهتمام والاعتبار وجد خفة وانظروا الى حال كثير من الناس كيف يشغلهم عن الصلاة الشواغل ويصرفهم عنها الصوارف ولا يبالون بها بل كثير من الناس الصلاة يعطيها فضل وقتها الصلاة يعطيها فضل وقته ولا يهتم بها وعند ادنى مرض يعني زكام خفيف او تعب خفيف يتخلف عن الصلاة ويتعلل يقول انا مريظ بينما كما جاء في صحيح مسلم يقول عبد الله بن مسعود ولقد رأيتنا يعني اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين. يعني يمسكه رجل مع عضده الايمن ورجل مع عضده الايسر حتى يقام في الصف حتى يقام في الصف قال فوجد خفة الخفة هذي التي وجدها كانت في اثناء اشتداد المرض الى درجة انه يغمى عليه ويفيق ويغمى عليه ويفيق. ويغمى عليه ويفيق. ثم تقام صلاة بعد امره للناس بان يقدموا ابا بكر رضي الله عنه فيجد في هذه الاثناء خفة صلوات الله وسلامه عليه فيقول انظروا لي من اتكأ عليه انظروا لي من اتكئ عليه يعني اطلبوا لي من اتكئ عليه ادعوني من اتكئ عليه لماذا يريد ان يذهب يصلي في المسجد صلوات الله وسلامه عليه وهذا تذكره ايها الاخ الموفق جيدا ينفعك الله سبحانه وتعالى به في حياتك العملية وهذا نبيك عليه الصلاة والسلام وقدوتك وهذه لحظاته الاخيرة من حياته صلوات الله وسلامه عليه قال فوجد في نفسه خفة فقال انظروا لمن اتكئ عليه. قال فجاءت بريرة ورجل اخر بريرة مولاة عائشة وهي حبسية ورجل اخر جاء في بعض الروايات التصريح باسمه نوبة اسمه نوبة وهو عبد فجاءت بغيره ونوبة وعضد للنبي صلى الله عليه وسلم وساعداه وقام عليه الصلاة والسلام والمرض مشتد به متكئ عليهما على بريرة ونوبة ومضى مضي به الى المسجد مظيا به الى المسجد هذا كله يبين شأن الصلاة ومكانتها العلية وما ينبغي ان يكون عليه حال الناس من اهتمام ورعاية بهذه الصلاة التي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين فاتكأ عليهما فاتكأ عليهما فلما رآه ابو بكر لما رأى يعني لمحه ابو بكر وقد جيء به عليه الصلاة والسلام فلما رآه ابو بكر ذهب لينكص يعني ليرجع الى الوراء اتأخر مع الناس في الصف ليكون النبي صلى الله عليه وسلم هو الامام هنا في هذه الرواية انه اتكأ على بريرة ونوبة وجاء في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام اتكأ على العباس عمه وعلى رجل اخر ايضا صرح به في بعض الروايات علي بن ابي طالب ابن عمه وجمع بين بينهما الننوبة وبريرة اتكأ عليهما صلوات الله وسلامه عليه الى باب المسجد ثم اكمل العباس وعلي بالنبي عليه الصلاة والسلام الى موضعه من الصف. الى موضعه اه في الصلاة في المسجد. الى جنب ببكر رضي الله عنه وقيل بتعدد القصة قال فلما رآه ابو بكر ذهب ليمكث اي ليرجع الى الوراء فاومأ اليه ان يثبت مكانه اومأ اليه ان يثبت مكانه حتى قضى ابو بكر صلاته. حتى قضى ابو بكر صلاته وقد اختلف اهل العلم هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة اماما او مأموما فمن اهل العلم من قال انه صلى اماما بابي بكر يأتم ابي بكر بصلاته والناس يأتون بصلاة ابي بكر ومنهم من قال انه صلى الله عليه وسلم صلى مأموما قولان اهل العلم في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم هذه وجاء في بعض الروايات انه جلس اجلس عليه الصلاة والسلام لا يستطيع القيام من شدة المرض اجلس على يسار ابي بكر وهذا يقوي انه عليه الصلاة والسلام كان امام وابو بكر اتم به والناس يأتمون ابي بكر رضي الله عنه حتى قضى ابو بكر صلاته ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ثم تفيد التراخي يعني لم يقبض في نفس اللحظة اعيد عليه الصلاة والسلام الى البيت ثم صلى ابو بكر بالناس بعض الصلوات صلاة او اكثر ومر معنا انه عليه الصلاة والسلام كشف الستر في صلاة الفجر يوم الاثنين اليوم الذي مات فيه ونظر الى الناس قال انس نظرت الى وجهه كانه ورقة مصحف من حسنه وبهائه وجماله فنظر اليهم عليه الصلاة والسلام وهم صفوف فتبسم وقلت فيما سبق ان هذه الابتسامة ينبغي ان تكون لها موضعها في نفوسنا واهتمامنا. فنبينا عليه الصلاة والسلام اخر رؤية له لاصحابه اخر رؤية له لاصحابه صلوات الله وسلامه عليه رؤيته لهم جموع صفوف في المساجد في المسجد خلف ابي بكر الصديق فطاب قلبا وسر سرورا عظيما عليه الصلاة والسلام وابتسم فرحا مسرورا بامته واصحابه مجتمعين صفوفا في مسجده خلف ابي بكر فابتسم عليه الصلاة والسلام لذلك بعد ذلك قبض قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وعرفنا انه عليه الصلاة والسلام قبض عندما اشتد الضحى من يوم الاثنين عندما اشتد الضحى من يوم الاثنين قبض صلوات الله وسلامه عليه فقال عمر والله لما بدأ الناس يتحدثون قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم يتحدث بذلك وبعضهم وبعضهم يتساءل والناس في دهشة عظيم وفاجعة كبيرة هي كبرى الفواجع واعظم المصائب قال عمر رضي الله عنه والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفه بسيفي هذا الا ضربته بسيفي هذا منع الجميع من ان يتكلم احد في ان النبي عليه الصلاة والسلام قبر وكان رضي الله عنه يظن انه اغمي عليه. يظن انه اغمي عليه وانها اغماء سيفيق من بعدها صلوات الله وسلامه عليه. فما احب ان يتحدث الناس بخبر هو رضي الله عنه يرى انه غير متحقق والا لو كان الخبر متحققا عند عمر لما منع الناس من الحديث. لكنه هذا الخبر عنده ليس خبرا متحققا متيقنا منه ظن انه اغمي عليه عليه الصلاة والسلام فمنع الناس وقال والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر الا ضربته بسيفي هذا وكان الامر فعلا مهيل جدا وخاطب جسيم والناس اصابهم امر امر عظيم جدا يقول وكان الناس اميين يعني لا يقرأون ولا يكتبون ثم وضح مراده بقول اميين لم يكن فيهم نبي قبله لم يكن فيهم نبي قبله فاصبحوا في يعني امر اشكل عليه من الغاية وجاءتهم فاجعة اهالتهم جدا واذهلتهم وطاست العقول قال وكان الناس اميين لم يكن فيهم نبي قبله لم يكن فيهم نبي قبله والا لو كان فيهم نبي قبله انتهت حياته بالوفاة لعلموا من ذلك ان شأنه مثل شأن الانبياء قبله شأن الانبياء قبله فامسك الناس يعني بعد ان قال واعلن عمر ذلك الاعلان امسك الناس يعني كفوا ولم يتحدث احد بهذا الخبر فقالوا يا سالم يعني قال الناس لسالم راوي الخبر سالم بن عبيد رضي الله عنه قالوا يا سالم انطلق الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه انطلق الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه هنا ايضا موضع اعتبار دعوة ابي بكر واجتماع الناس ان هذا الموقف يدعى فيه ابو بكر رضي الله عنه فالصحابة اعداد من هم من اهل الفقه والملازمة والصحبة للنبي عليه الصلاة والسلام لكن لم يأتي في بالهم الا من ابو بكر وهذا ايضا مما يبين المكانة العلية له واجتماع القلوب عليه رضي الله عنه فقالوا يا سالم انطلق الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا انتبه لهذه قالوا انطلق لصاحب رسول الله مع ان الجميع كلهم ماذا اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ابا بكر رضي الله عنه له في هذه الخصلة مزيد خصوصية وله في هذه الخصلة مزيد تميز يكفي ابا بكر ما سيأتي في تمام هذا السياق ان الله عز وجل نص عليه وحده بصفة الصحبة في القرآن الكريم اذ يقول لصاحبه وهذه لم تحصل لاحد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الا لابي بكر رضي الله عنه فهو الصحابي الوحيد الذي نص في القرآن على صحبته قال رب العالمين صاحبه اذ يقول لصاحبه هذا هذه خاصية لابي بكر رضي الله عنه وكان بين صحابة رضي الله عنهم اذا قيل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينصرف الذهن عندهم الا الى من الا الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وهذا كما اوضحت يبين المكانة العلية والمنزلة المنيفة التي كان عليها رضي الله عنه في الصحبة وهذا ايضا يبين لنا ان الصحابة في الصحبة متفاضلون ليسوا في الصحبة على درجة واحدة وافضل الصحابة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم اهل بدر ثم اهل احد ثم اهل بيعة الرضوان وهكذا. الصحابة ليسوا في الصحبة على منزلة واحدة. والله قال في القرآن لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد قعدوا وقاتلوا وكلا وعد الله الحفرة وكلا وعد الله الحسنى. فالصحابة متفاضلون في الصحبة وليسوا فيها على درجة واحدة وهذا الخبر ومن شواهد ذلك قال انطلق الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه فاتيت ابا بكر وهو في المسجد اتيت ابا بكر وهو في المسجد فاتيته ابكي دهشا اتيت ابكي دنسا يعني متحيرا متألما مفجوعا من هؤلاء المصاب فاتيته ابكي دهشا فلما رآني على هذه الصورة وكان ابو بكر رضي الله عنه يعرف ان الوقت وقت اشتداد المرض بالنبي عليه الصلاة والسلام فلما رآني قال اقبض رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم؟ اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل سالم نعم مع ان الناس بدأوا يتحدثون قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن منعهم عمر منعا باتا. وحلف ان من تكلم بذلك يضربه بسيفه فلم يقل امتثالا توجيه عمر رضي الله عنه لم يقل نعم قال اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال قلت ان عمر يقول لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبض الا ضربته بسيفي هذا الا ضربته بسيفي هذا فقال كل استجاب وكف عن ذلك وها هو سالم ذهب الى الذكر لينقل له الخبر ومع ذلك التزم توجيه عمر آآ رضي الله عنه وارضاه فقال لي يعني قال لي ابو بكر انطلق فانطلقت معه انطلقت معه فجاء هو والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم تزاحموا عند بيته صلوات الله وسلامه عليه تزاحم الناس عند بيت النبي عليه الصلاة والسلام قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس افرزوا لي اي اوسعوا لي. افتحوا لي المجال ايها الناس افرجوا لي فافرجوا له اي فسحوا له المجال رضي الله عنه جاء في صحيح البخاري ان ابا بكر جاء الى المكان لم يكلم الناس لا لم يكلم احد جاء مطرقا ساكتا الى ان وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكلم احد وهذا لا يتنافى مع قوله اه افرزوا لي لا يتنافى معه لان المراد لم يكلم الناس يعني لم يبحث في طريقه مع الناس هذا الموضوع ولم يسأل احد ولم يكلم احد متجه رأسا الى النبي عليه الصلاة والسلام الا هذه الكلمة احتاج اليها حتى يتمكن من الدخول فلا يتنافى ما جاء في صحيح البخاري انه لم يكلم الناس مع قوله هنا افرجوا لي. لان هذه كلمة احتاج لها حتى يتمكن من الدخول والمراد فيما جاء في صحيح البخاري لم يكلم احدا يعني لم يتباحث ما احد وانما انطلق مهتما بهذا الامر قاصدا النبي صلوات الله وسلامه عليه فجاء حتى اكب عليه ومسه حتى اكب عليه ومسه يعني وضع يده على جسمه. عليه الصلاة والسلام حتى اكب عليه ومسه فقال انك ميت وانهم ميتون فقال انك ميت وانهم ميتون. بمجرد ما ان مسه صلوات الله وسلامه عليهم قال انك ميت وانهم ميتون. قال انك ميت وانهم ميتون تيقن رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات تيقن ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات ثم قالوا يا صاحب رسول الله الناس وقوف حوله وفي الخارج ايضا ينتظرون الخبر النبأ يا صاحب رسول الله فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قال نعم هنا تحقق الجميع تحقق الجميع قال نعم فعلموا ان قد صدق ان قد صدق اي هذا النبأ وهذا الخبر ان النبي عليه الصلاة والسلام قبض ومر معنا ان ابا بكر رضي الله عنه قبل النبي عليه الصلاة والسلام في تلك اللحظات بين عينيه على جبهته صلوات الله وسلامه عليه قبلة وداع بعد طول صحبة وملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم وما احره من وداع جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان ابا بكر رضي الله عنه خرج بعد ذلك الى المسجد واجتمع الناس له وخطب الناس خطبة عظيمة جدا فيها تثبيت للناس وتثبيت للتوحيد والايمان وفيها بيان للامر وايظاح لهذه الحقيقة والسنة الماضية فقام رضي الله عنه بكل ثبات قلب مع هول المصاب وفضاحة الخطب وعظم الامر قام رظي الله عنه مع ان مر علينا قريبا عائشة رضي الله عنها تقول ان ابي اسيف معروف ابو بكر رضي الله عنه برقة قلبه سرعة دمعته فثبته الله جل وعلا وقام رضي الله عنه خطيبا فقال اما بعد قال رضي الله عنه اما بعد من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. وهنا اعظم شيء يهتم به صديق الامة في هذه الفاجعة وفي هذه اللحظة هو اعظم امر اهتم به نبينا عليه الصلاة والسلام في حياته كلها وهي وهو توحيد الله جل وعلا هذا اساس الامور واعظم المطالب. وهو الامر الذي امضى عليه الصلاة والسلام حياته دعوة اليه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. هذه هذا الامر الذي بعث لاجله. وبعثت لاجله الرسل ولهذا في هذا الموقف العصيب في هذا الموقف العصيب يركز صديق الامة رضي الله عنه على اهم الحقائق واعظم الامور على الاطلاق هو عبادة الله واخلاص العبادة له اما نبينا عليه الصلاة والسلام فهو بشر قل انما انا بشر مثلكم يأكل كما يأكل البشر يشرب كما يشربون يمرض اما يمرضون يغمى عليه كما يغمى عليهم يموت كما يموتون انك ميت وانهم ميتون فقام ابو بكر رضي الله عنه في هذا الموقف العصيب لم يشغله اه في تثبيت الناس وتقرير هذا الامر الا التأكيد على امر التوحيد قال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. اقرأ اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم الله عز وجل الحي القيوم. الحي الحياة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء ولا يعتريها نقص اما حياة من سواه فهي حياة مسبوقة بعدم ويلحقها الفناء كل كل شيء هالك الا وجهه كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. انك ميت وانهم ميتون. فالله عز وجل الحي الذي لا يموت. ومن سوى الله جل وعلا لا يخرجون عن امور ثلاثة. اما حي سيموت. او حي قد مات او جماد لا حياة له وجميع هذه الاصناف الثلاثة لا احد منهم يستحق من العبادة ولا مقدار ذرة. لا احد منهم يستحق من العبادة ولا مقدار ذرة الذي يستحق العبادة الله الحي الذي لا يموت ولهذا قال صديق الامة من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. والله يقول وتوكل على الحي الذي لا يموت. وجاء في في الصحيحين ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان يقول في دعائه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك فلا اله الا انت ان تظلني. فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. فالاسلام والتوكل وتفويض الامر وجميع العبادات كلها انما يتوجه بها الى من؟ الى الحي الذي لا يموت فقام ابو بكر رضي الله عنه يثبت التوحيد والايمان وهنا ايضا حقيقة لابد من الانتباه لها وهي ان التوحيد اذا ثبت وصلح جميع الامور من بعده تصلح ولهذا التوحيد هو المفزع للانسان عند المصائب وعند الكربات وعند الشدائد ولاحظ هذا في دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام في الكرب لا اله الا الله العظيم لا اله الا الله الحليم في الكرب يفزع عليه الصلاة والسلام الى التوحيد ومن هذا المأخذ اخذ ابو بكر رضي الله عنه يبرز هذه تثبيتا للناس وتقريرا لهذا الامر العظيم. قال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. ثم ثم تلى رضي الله عنه. وما محمد الا رسول قد من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ افإن مات او قتل انقلبتم على عقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ابو بكر رضي الله عنه هذه الاية في هذا المقام وفي هذه اللحظات العصيبة. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين تلا هذه الاية على مسامع الناس تلا هذه الاية على مسامع الناس في هذه الخطبة العظيمة قال والله يقول ابن عباس راوي هذا الخبر والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله عز وجل انزل تلك فالاية حتى تلاها ابو بكر قال والله لكأن الناس ما علموا ان الله انزل تلك الاية حتى تلاها ابو بكر وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على ابي بكر رضي الله عنه. تثبيته له في هذا الموقف. وايضا يسر يسر الله له استحضار هذه الايات في مثل هذا الموقف. ومثل هذا الاستحضار لا يتهيأ لاحد. ابن عباس رضي الله عنه يحلف يقول والله لكأن الناس والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله انزل هذه الاية فالاستحضار والتثبيت من الله سبحانه وتعالى. فتلا هذه الاية وقبلها في اللحظة نفسها التي لمس فيها النبي صلى الله وسلم تلى ماذا انك ميت وانهم ميتون. فلا هذه الاية. قال والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله انزل تلك الاية حتى تراها ابو بكر فتلاها الناس فتلاها الناس يعني اخذ الناس يرددون هذه الاية ويقرأون هذه الاية وفي هذا ان الانسان يفزع الى القرآن في مصائبه ولو ملماته ويتلو من القرآن ما يكون فيه كشف كربته وتثبيته في مصابه. والامر الذي الم به قال فتلاها الناس فما سمع من بشر الا يقرؤها. فما سمع من بشر الا يقرأها اصبحت الاية يرددها الناس في ارجاء المدينة. ما سمع بشر الا يقرؤها اصبح الناس يرددون هذه الاية والله سبحانه وتعالى اكرم ابي بكر رضي الله عنه بكرامة عظيمة والدال على الخير كفاعله بان تلع على مسامعهم هذه الاية فاصبحت هذه الاية على السنة الناس يرددونها جعلها الله سبحانه وتعالى تثبيتا لهم وبيانا للموقف الصائب الذي ينبغي ان يكونوا عليه قال افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين ففي تنبيه لما ينبغي ان يكونوا عليه في مثل هذه الحال. حال وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فهي الاية المناسبة في الموضع المناسب اكرم الله ابا بكر رضي الله عنه بان تلاها عليهم واخذ الناس يتلون هذه الاية دون تثبيتا لهم ونورا وضياء لهم وشفاء لما في صدورهم. وبيانا للامر والموقف الذي ينبغي ان يكونوا عليه في تلك الحال عودا لحديث سالم ثم قالوا يا صاحب رسول الله اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم فعلموا او قد صدق علموا ان قد صدق. فقالوا يا صاحب رسول الله ايصلي ايصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ايضا نأتي هنا ما موقف عمر رظي الله عنه موقف عمر قبل قليل عمر اعلنها مدوية بينهم قال والله لا اسمع احدا يقول انه مات الا ضربته بسيفي هذا. ما موقف عمر رظي الله عنه؟ بعد كلام ابي بكر رظي الله عنه وتلاوته للاية. جاء في الحديث ان عمر قال والله ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها والله ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها فعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات فعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات حتى ما تقلني رجلاي حتى ما تكلم تقلني رجلاي. حتى هويت على الارض. سقط رضي الله عنه. ما رجلاهما استطاعت تحمله فسقط رضي الله عنه على الارض من هول المصاب وعظم الخط توجه الصحابة الى صديق الامة رضي الله عنه والناس كلهم مجتمعين عليه لاحظوا لم يسألوا احدا غير ابي بكر والناس كلهم متجهين الى ابي بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا يا صاحب رسول الله ايصلى على رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم فيصلى على رسول الله الصلاة دعاء دعاء للميت بالمغفرة والرحمة وشفاعة له قال او يصلى على رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيصلى عليه هذه مسألة اشكلت عليهم فقال نعم ايضا جاء في ذهنهم سؤال اخر قالوا وكيف كيف يصلى عليه؟ يعني هل يؤتى به مثل غيره؟ ويؤم الناس واحدا ويصلون صفوفا؟ ام ما هي الطريق قالوا وكيف؟ قال يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم يكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون يدخلون على النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه افواج افواج بحسب ما يتسع له المكان والمكان صغير جدا وهذا من الاسباب التي لاجلها تأخر دفن النبي عليه الصلاة والسلام وثمة اسباب اخرى قال حتى يدخل حتى يدخل الناس يعني حتى يتكامل الناس دخولا بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء له قالوا يا صاحب رسول الله ايدفن ايدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ايدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. ايظا هذي مسألة اشكلت عليهم. هل يدفن واذا كان نعم كيف يدفن او اين يدفن فقالوا ايدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قالوا اين؟ قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه وهو عليه الصلاة والسلام قبضت روحه في فراشه في حجرة عائشة رضي الله عنها قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فان الله لم يقبض روحه الا في مكان طيب فان الله لم يقبض روحه الا في مكان طيب مر معنا من حديث عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه فقال ابو بكر سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال ما قبض الله نبيا الا في الموضع الذي يحب ان يدفن فيه. ادفنوه في موضع فراشه فجمع ابو بكر رضي الله عنه بين ذكر دليل وتعليل. الدليل ما سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام في الرواية السابقة. والتعليل ذكره هنا قال فان الله لم يقبض روحه الا في مكان طيب الا في مكان طيب اي يحب ان يدفن في مكان طيب ان يحب ان يدفن فيه فعلموا ان قد صدق اي ابو بكر رضي الله عنه ثم امرهم ان يغسله بنو ابيه اي عصبته غسله ابن عمه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. وساعده بعض بني ابيه على ذلك. لكن الذي كان يباشر التغسيل علي وحده هو الباقون يساعدونه في مد الماء ومناولته ما يحتاج اليه في اه الغسيل. فغسله رضي الله عنه وكفنه كفنه كما جاء في الصحيح في ثلاثة اثواب يمنية بيض سحولية اي من قطن كفنه في ثلاثة اثياب بيض سحولية اه يمانية من من اليمن فكفنه فيها قال ليس فيها ثوب ولا امامة ليس فيها ثوب ولا عمامة. فكفنه فاصبح آآ آآ جاهزا عليه الصلاة والسلام آآ ان يصلى عليه وان يدفن صلوات الله وسلامه عليه وتم آآ الغسل في يوم الثلاثاء وتم الدفن في اواخر الليل من ليلة الاربعاء كما سبق بيان ذلك واجتمع المهاجرون يتشاورون استمع المهاجرون يتشاورون يعني بعد الوفاة ليس بعد الدفن وانما بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام استمع المهاجرون يتساورون اي في امر الخلافة سمع يتشاورون في امر الخلافة. لماذا اجتمعوا يتشاورون في امن الخلافة وبادروا بهذا الامر؟ لان الناس لا تصلح امورهم الا بماذا الا بامير الناس لا تصلح امورهم الا بامير واذا لم يكن على الناس امير يتقسم الناس الى اوزاع وتنسب بينهما الفتن ويدب فيهم النزاع والخصومات فلا تصلح الناس لا يصلح امر الناس الا بامير لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة لهم اذا جهالهم سادوا فالناس لا يصلحون ولهذا الصحابة بادروا الى النظر في امن الخلافة من يلي الامر بعد النبي عليه الصلاة والسلام بادروا ذلك وسارعوا اليه قال فاجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا اي لابي بكر رضي الله عنه انطلق بنا الى اخواننا من الانصار انطلق بنا الى اخواننا من انصار ندخلهم معنا في هذا الامر. ندخلهم معنا في هذا الامر. ايضا خشي المهاجرون ان يجتمع الانصار وحدهم ويضعوا مثلا اميرا منهم ثم قد تبدأ فتن وتبدأ اشكالات لا حد لها فسارع الصحابة من المهاجرين وقالوا لابي بكر انطلق بنا الى اخواننا من الانصار نشركهم معنا في الامر يعني نتداول هذا الامر سويا ونخرج ذكر تقرير شخص واحد يتولى الامارة والخلافة والولاية. فانطلقوا الى الانصار وكانوا اه مجتمعين في سقيفة بني ساعدة في سقيفة بني ساعدة فقالت الانصار يعني قال واحدا منهم ابن المنذر فقالت الانصار منا امير ومنكم امير منا امير ومنكم امير وهذا ايضا امر يخشى منه. لان اذا صار منهم امير ومن المهاجرين امير وايضا ربما ايضا يقولون منا امير فينقسم الناس. ينقسم الناس. فقالوا منا امير ومنكم امير فوفق الله عز وجل عمر ابن الخطاب والهمه بكلام جمع الله سبحانه وتعالى عليه القلوب وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. ماذا قال عمر؟ انتبهوا لمقالته العظيمة وكلمته المسددة المباركة التي جمع الله سبحانه وتعالى عليها قلوب الجميع قال عمر رضي الله عنه من له مثل هذه الثلاث من له مثل هذه الثلاث؟ يعني هذه الثلاثة الخصال ثمة يقول عمر ثمة ثلاث خصال عظيمة من له هذه الثلاثة الخصال؟ اخبروني من اجتمعت له هذه الخصال الثلاثة ما هي هذه الخصال؟ تلا عليهم القرآن اية من كتاب الله ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. من اجتمعت له هذه الخصال اخبروني من يوجد من الصحابة اجتمعت فيه هذه الخصال الثلاثة الخصلة الاولى ثاني اثنين اذ هما في الغار ثاني اثنين في الغار هذه اكرم الله عز وجل ابا بكر بها. فكان الذي هاجر مع نبي عليه الصلاة والسلام واوى معه في الغار ونصره من اول الامر وتحمل الصعاب وتجشم الاهوال مع النبي عليه الصلاة والسلام هذه واحدة. من حصل له هذا؟ الامر الاول. الامر الثاني قال اذ يقول لصاحبه من من الصحابة نص على صحبته في القرآن؟ هذه خصيصة لابي بكر انفرد بها وتميز عن بقية الاصحاب حتى انه شاع بين الصحابة كما عرفنا ذلك قريبا انه عندما يذكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انهم كلهم اصحابه لا ينصرف الذهن الا الى من الا الى ابي بكر رضي الله عنه وارضاه. هذه الثانية. الثالثة ما هي؟ قال ان الله معنا اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. ايضا المعية الخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم ولابي بكر معية خاصة فهذه ثلاث اجتمعت بابي بكر لم تجتمع لغيري من الصحابة. فوفق الله عمر ان قال هذه كلمة من له مثل هذه الثلاث من له مثل هذه الثلاث؟ ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. من هما من هما اي المذكوران في هذه الاية من هما يريد ان يذكرهم ويحقق هذا الامر ويثبته في في نفوسهم. ويجعلهم يتأملون تأملا مزيدا في هذه الاية. بما يكون فيه القلوب من هما ثم بادر رضي الله عنه بعد تلاوة الاية وتقرير هذا الامر بادر رضي الله عنه بسرعة فبسط يده بسط فبايعه مد يده الى ابي بكر رضي الله عنه فبايعه وبايعه الناس. فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة بدون خلافات وبدون نزاع وبدون خصومات وبدون اي شيء من ذلك. حتى علي رضي الله عنه والزبير من الصحابة ممن لم يكونوا حاضرين في السقيفة ولم يتيسر في السقيفة مناداة الجميع. لان الامر كان عجلا وسريئا. لكنه رضي الله عنه لما اجتمعوا في المسجد وايضا اعلن الذي تم في السقيفة تقدم علي مباشرة وبايع وتقدم الزبير وبايع وعموم الصحابة تقدموا بايع واجتمعت القلوب على ابي بكر رظي الله عنه. سمعت القلوب بدون خصومة وبدون منازعة وبدون اي خلاف يدعى من اشياء غير ذلك فهي دعاوى باطلة عارية من الصحة ولا اساس لها ولا مستند الا افتعال امور ان تحدثوا فرقة وشقاقا وخلافا لا يجر على الناس عوائد خيرة بل يجر عليهم الخلاف والفرقة والخصومة مما يجب على كل مسلم ان يربأ بنفسه عنه قال فبايعه الناس بيعة حسنة جميلة هكذا وصفها بيعة حسنة جميلة يعني لا ليس فيها اي مكدر ولم يذكر اي شيء من المكدرات في هذه البيعة اشارة الى اتفاق الجميع بعد اتفاق اهل الحل والعقد على المبايعة لابي بكر رضي الله عنه وارضاه. ثم بايع الجميع بدون اي خلاف واي شقاق لذلك حتى ان بعض الصحابة قال في هذا الموقف ان الله عز وجل رضي ابا بكر لديننا فكيف لا نرضاه لدنيانا؟ مروا ابا بكر فليصلي بالناس. فقال ان الله رضي ابا بكر فكيف لا نرظاه لدنيانا؟ هذا انتهى ما يتعلق بهذه الرواية رواية سالم ابن عبيد رضي الله عنه في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقي عند المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب حديثان آآ يأتي الحديث عليهما في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. واسأله جل وعلا في الساعة الطيبة واتوجه اليه لنا اجمعين ان يجمعنا بنبينا صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم مع صحابته الكرام مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. ونسأله جل وعلا ان يمن جميعا بتوبة نصوح وان يغفر لنا ذنبنا كله. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. واسأله جل وعلا سؤال الملحين ان يجعلنا جميعا وذرياتنا من المقيمين الصلاة ربنا اجعلنا من المقيمين الصلاة ومن ذرياتنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اللهم انفعنا بما علمتنا. وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما. واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم واصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اهدنا واهد لنا واهد بنا ويسر الهدى لنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اعنا ولا اعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم جعلنا لك شاكرين لك ذاكرين. اليك اواهين منيبين. لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا. واغسل واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا واخر دعاء اعوان ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك