بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين وقدوة الذاكرين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله جل وعلا ان يمنحنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يكتب لنا في لقائنا هذا الخير والنفع والبركة وان يجعل لقاءنا هذا مقربا اليه قد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم بعد صلاة الصبح لما ثبت ذلك في السنن انه يقول اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا كان يدعو صلوات الله وسلامه عليه بهذا الدعاء كل يوم بعد صلاة الصبح والحديث ثابت في المسند بعض السنن وعندما نتأمل ايها الاخوة هذا الدعاء العظيم الذي كان يواظب عليه صلوات الله وسلامه عليه كل يوم بعد صلاة الصبح نجد ان هذا الدعاء بمثابة تحديد اهداف المسلم في يومه والاستعانة على تحقيقها بالله تبارك وتعالى وعادة الرجل الناجح في عمله الموفق في مسلكه يحدد اهدافه التي يطمح في نيلها ويسعى في يومه في تحصيلها ومن اسباب النجاح تحديد الاهداف وترتيب الامور وتنظيم الاوقات وتعيين الاعمال ثم السعي الجاد في تحقيق هذه الاهداف التي وضعها الانسان لنفسه في يومه ويستعين على ذلك بالله تبارك وتعالى اياك نعبد واياك نستعين فاعبده وتوكل عليه فكان عليه الصلاة والسلام كل يوم الصبح يقول اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا هذه الامور الثلاثة فهي اهداف المسلم في يومه هي اهدافه على التحديد في يومه فالمسلم في يومه ليس له نطمع في شيء الا في تحصيل هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب ما هناك شيء اخر يسعى المسلم لتحصيله في يومه غير هذه الامور الثلاثة فهي حددت وجمعت واستوعبت غاية المسلم وهدفه ومقصده في يومه وانعم بيوم يبدأه صاحبه بهمة طيبة واستعانة بالله ولجوء الى الله عز وجل محدد او محددا مساره فيه في هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب واهل العلم ينبهون في هذا المقام اعني مقام الدعاء والاستعانة والاستعانة بالله تبارك وتعالى ان المسلم عندما يدعو الله عز وجل في حاجة من حاجاته او ثان من شؤونه ان عليه ان يتبع الدعاء ببذل السبب كما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله فيتبع الدعاء بفعل السبب وعلى هذا فالمسلم عندما يبدأ يومه بهذا الدعاء اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا عليه ان يتبع هذه الاستعانة وهذا الدعاء بفعل السبب وذلك بان يسعى في يومه سعيا حثيثا في تحصيل هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب فيبذل السبب لا يقتصر على الدعاء والاستعانة مع تعطيل الاسباب بل لا بد من فعل السمع ولهذا لو ان انسانا قال بعد صلاة الصبح اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا ثم بعد هذا الدعاء وضع رأسه على المخدة ونام حتى الظهر هل ياتيه العلم النافع او العمل الصالح او الرزق الطيب ما بذل السبب واستعان بالله طلب عون الله عز وجل ولكنه لم يفعل السبب والسبب لا بد منه ومن تمام الايمان بالقدر فعل الاسباب كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتقدم احرص على ما ينفعك واستعن بالله لابد من حرص من الانسان على ما ينفعه ببذل الوسع والجد والاجتهاد والصبر والبذل كل هذا لابد منه فمن دعا الله عز وجل بهذا الدعاء العظيم عليه ان يفعل الاسباب وان يبذل الاسباب لتحصيل هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب ولاحظ بدء النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الدعاء بالعلم وتقديمه على العمل والرزق وهذا فيه دلالة على ان العلم مقدم على القول والعمل وبه يبدأ كما قال الله تبارك وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فبدأ بالقول فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ولابد ان يبدأ بالعلم لابد ان يبدأ بالعلم قبل القول والعمل واذا لم يبدأ به اختلطت الامور والتبست الاحكام ولم ينضبط للانسان امره لا في عمله ولا في رزقه ما تنضبط الامور الا بالعلم والمسلم مطالب بان يكون عمله صالحا ورزقه طيبا ما يقبل الله الله عز وجل منه اي عمل يتقرب به الى الله. وانما يتقبل منه العمل الصالح. فليعمل عملا صالحة ولا يصح من المسلم ان يطعم كل ما يقع في يده من طعام او شراب بل لا بد ان يكون الرزق طيبا ولا يمكن ان يعرف المسلم العمل الصالح من غيره والرزق الطيب من غيره الا بالعلم النافع ولهذا يبدأ بالعلم ولهذا يبدأ بالعلم يتعلم المسلم دينه واحكام شرعه قبل ان يعمل وكثير وكثير من الناس في في الجانب التطبيقي لهذا الامر يؤخرون السؤال والتفقه في الامر بعد العمل وهذا وهذا شائع في الناس كثيرا ولا سيما في هذه الازمان يكون سؤالهم بعد العمل وكثيرا ما ياتي مستفتون يطرحون اسئلة على اهل العلم عن امور وقعت منهم يسأل بعد ما يقع في الامر فعلت كذا وكذا ما الحكم بينما الاصل في المسلم ان يكون سؤاله واستعلامه على الحكم قبل الامر يبدأ به بالعلم يبدأ لكن الناس الان ما عندهم وقت ما عندهم وقت للعلم ولهذا يأتون بالاعمال والعبادات هكذا كيفما اتفق بينما الاصل في في المسلم ان يتعلم دينه وان يعبد ربه تبارك وتعالى على بصيرة وان يتعرف على مسائل الدين قبل غيره وكل هذا نستفيده من تقديم النبي صلى الله عليه وسلم للعلم قبل القول والعمل وتأمل ايضا هذا الدعاء قال اللهم اني اسألك علما نافعا وهذا فيه فائدة فيه فائدة مهمة وهي ان المسلم عندما يطلب العلم عليه ان يطلب العلم النافع عليه ان يطلب العلم النافع العلم للذي يقربه الى الله عز وجل العلم الذي مدح الله عز وجل اهله واثنى عليهم وذكر فظلهم وسابقتهم وميزهم على من سواهم قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب العلم الذي يمدح ويثنى عليه في في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام هو العلم المقرب الى الله المقرب الى الله عز وجل الذي به يعرف بل المسلم الغاية التي خلق لاجلها والسبيل الى تحقيقها على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى ولهذا قال علما نافعا علما نافعا وهذا يدلنا ان ان العلوم على نوعين علوم نافعة وعلوم ضارة علوم نافعة وعلوم ضارة العلم النافع هو المقرب الى الله عز وجل وهناك علوم نافعة مباحة للناس مباحة للناس وهي بحسب مقاصدهم فيها مثل الطب والهندسة وما الى ذلك من العلوم التي يحتاجها الناس في امور دنياهم فهذه العلوم حجمها في نفعها بحسب مقاصد اصحابها فاذا حسنت النية وطاب القصد بارك الله عز وجل في في هذا العلم واثاب عليه وحصل عليه صاحبه اجرا عظيما. عند الله تبارك وتعالى والا تكون نافعة له في حدود بحياته الدنيا ومدة وجوده فيها ثم لا تنفعه في الاخرة وهناك علوم ضارة علوم ضارة تعلمها يضر الانسان ويربيه في دينه ودنياه ومن ذلك تعلم السحر والشعوذة والطلاسم وما الى ذلك فهذه علوم ضارة وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من العلم الذي لا ينفع ويسأل الله جل وعلا العلم النافع ومن ادعيته صلوات الله وسلامه عليه اللهم اني اسألك علما اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما ومن دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع فالمسلم ينبغي ان يتحرى العلم الذي ينفع الذي ينفع ينفع عند الله بان يكون مقربا الى الله عز وجل ينال به ثواب الله واجره وعظيم موعوده تبارك وتعالى وينفع من جهة عمل الانسان به وتطبيقه له ولهذا قد يتعلم الانسان علما نافعا ولكنه لا ينتفع به نسأل الله العافية يتعلم علما نافعا لكنه لا ينتفع به. علمه الذي الذي تعلمه هو في ذاته علم نافع لكن صاحبه لا ينتفع به ويكون شأنه شأن من قال الله فيهم مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا ويكون علمه حجة عليه قال صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الاقوام يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين ولهذا على على المسلم ان يصحح نيته في طلبه للعلم بان يطلبه لينتفع به لينال به رضا الله عز وجل ليكون علمه مقربا الى الله ينال به ثواب الله والدار الاخرة اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا وعملا صالحا في رواية للحديث قال وعملا متقبلا وعملا متقبلا وهما بمعنى واحد العمل الصالح هو المتقبل والله عز وجل لا يقبل من العمل الا الصالح اذا كان العمل اذا كان العمل غير صالح فان الله تبارك وتعالى لا يقبله ولا يكون العمل صالحا الا بشرطين ان يخلص فيه العامل لله وان يكون العمل على وفق كنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام لهذا يكون العمل صالحا ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله في في في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصومه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على النية. والصواب ما كان على السنة رواه ابن ابي الدنيا في كتابه النية والاخلاص هو كتاب قيم طبع مؤخرا فبهذا يكون العمل الصالح. بهذا يكون العمل صالحا اذا كان لله خالص ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافق ونستفيد من هذا ان المسلم عندما يعبد الله عليه ان يتحرى في عبادته لله صلاح العبادة صلاح العبادة. ما يأتي هكذا ويباشر العبادة كيفما كانت وانما يتحرى صلاح العبادة كان عليه الصلاة والسلام يقول لمعاذ لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المسلم مطالب بتحري صلاح العبادة وحسنها والعبادة كما تقدم لا تكون حسنة صالحة نافعة الا اذا كانت خالصة لله ومطابقة لسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا وعملا متقبلا وهنا عندما نتأمل قوله وعملا صالحا ورزقا وعملا صالحا او عملا متقبلا نستفيد منه ان ان العمل على نوعين عمل صالح وعمل غير صالح واذا اردنا ظابط لهذه المسألة نقول على ضوء ما تقدم العمل الصالح هو الخالص الصواب واذا اختل الشرطان او احدهما لما يعد العمل صالحا لم يعد العمل صالح وعليه فان اه احوال العمل من من هذه الناحية اربعة طوال العمل اربعة عمل خالص لله موافق لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهذا وحده هو الذي يوصف بالصالح عمل خالص لله فموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي يوصف للصالح ولا ولا يوصف سواه بهذه الصفة العظيمة الحالة الثانية عمل خالص لله لكنه ليس على وفق سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذا يكثر عند المتعبدة والمتمسكة بالاهواء والبدع تجد عندهم اخلاص تجد عندهم اخلاص للمعبود لكنهم لا يتبعون الرسول عليه الصلاة والسلام وانما يعبدون الله بامور يستحسنونها قال الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا والحالة الثالثة ان يأتي بالعمل موافق للسنة لكنه لا يكون خالصا لله وانما يكون فيه الرياء او السمعة او ارادة الدنيا بالعمل وقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج يوما على الصحابة وهم يتذاكرون قال ما تذاكرون قالوا نتذاكر فتنة المسيح الدجال قال الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل فهو يصلي ويزين صلاته ويحسنها ومن المعلوم ان تزيين الصلاة انما يكون بماذا بالتزام تزيين الصلاة لا يكون الا بالتزام السنة وهدي النبي عليه الصلاة والسلام بهذا تزين الصلاة لكنه يزينها ليس لله وانما لما يرى من من نظر الرجل فالعمل قد يكون آآ على السنة في هيئته وصفته ولكنه لا يكون خالصا لله وهو بهذا ليس صالحا افتقد شرط شرط اساس في صلاح العمل وهو الاخلاص لله تبارك وتعالى والحالة الرابعة ان يكون العمل لا قارئ ليس خالصا لله ولا ايظا على سنة رسول الله. عليه الصلاة والسلام يعني يعبد الله عز وجل بعبادات محدثة وفي الوقت نفسه يتقرب بها الى الله الى غير الله تبارك وتعالى فهذه احوال الناس فالعمل من جهة الاخلاص والمتابعة من جهة الاخلاص والمتابعة كما قدمت العمل لا يكون صالحا متقبلا الا اذا كان خالصا لله مطابقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا يكون صالحا وقوله ورزقا طيبا وقوله ورزقا طيبا فيه سارة الى ان الرزق الذي يحصله الناس على نوعين طيب وخبيث والله عز وجل احل لعباده الطيبات وحرم عليهم الخبائث واذا كان الرزق كذلك طيب وخبيث فان من يطلب الرزق ينبغي ان يكون على علم بالرزق الطيب ليحصله وليكتسبه وعلى علم بالرزق الخبيث ليحذره ولهذا تلاحظون في كتب الاحكام في كتب الفقه ابواب كثيرة في البيوع المحرمة وفي الاطعمة المحرمة وهذه الابواب المسلم مطالب بمعرفتها ان يعرف البيوع المحرمة والاطعمة المحرمة حتى لا يقع في شيء منها تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه الان كثير من الناس يقعون في آآ تناول اطعمة محرمة وبيوع محرمة متعددة بسبب الاعراب عن معرفة الرزق الطيب من غيره والمسلم مطالب بان يعرف الرزق الطيب ليحصله وان يحذر من الرزق الحرام ليجتنبه ورزقا طيبا هذه الدعوات الثلاث كان يفتتح بها صلوات الله وسلامه عليه ايامه كل يوم يقول هذا الدعاء بعد صلاة الصبح ومن كان منا محافظا على هذا الدعاء فاني اوصيه ونفسي بالعناية به ومن كان ليس محافظا عليهم او لم يكن عالما به فاني ادعوه ابتداء من هذا اليوم ان يحافظ على هذا الدعاء العظيم الذي كان يدعو به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واسأل الله جل وعلا ان يمنحني واياكم العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب. وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. واسأله جل وعلا ان يعيذنا واياكم من علم لا ينفع وقلب لا يخشع وعين لا لا تدمع ودعوة لا تسمع وان يعيذنا جميعا من هؤلاء الاربع وان يوفقنا لكل خير لقاؤنا ايها الاخوة في هذه الدورة فيتناول كتابين الكتاب الاول الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وسيكون موعد يعني قراءة هذا الكتاب ومذاكرته في هذا الوقت من كل يوم والكتاب الاخر كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وستكون قراءة هذا الكتاب على فترتين تكره في الضحى بعد آآ او في الساعة العاشرة والفترة الثانية بعد صلاة المغرب مباشرة كتاب الكلم الطيب الذي سنقرأه لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو احد الكتب المؤلفة في هذا الباب العظيم باب الذكر والدعاء باب الذكر والدعاء اهل العلم لهم عناية كبيرة جدا بالاذكار والادعية التي ينبغي على المسلم ان يواظب عليها في يومه وليلته والله جل وعلا في القرآن امر بالذكر امر بالذكر وحث عليه ورغب فيه وذكر فضل اهله وما اعد لهم من الثواب العظيم والاجر والاجر الجزيل. والخير المستمر في الدنيا والاخرة وامر بالاكثار من ذكره قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الاية اذا فعلتم ذلك اذا فعلتم ذلك صلى الله عليكم وملائكته اذا فعلتم ذلك يعني اذا ذكرتم الله ذكرا كثيرا ولهذا ايها الاخوة من الابحاث المهمة المفيدة التي اعتنى بها اهل العلم على ضوء هذه الاية ونظائرها كقوله تعالى الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما اه اه ذكروا مسألة وهي متى او بماذا يحصل الانسان هذا الوصف؟ بحيث يكون من الذاكرين الله كثيرا اذا يكون الانسان من هؤلاء الذين يوصفون بالذاكرين الله كثيرا فذكر غير واحد من اهل العلم من المتقدمين والمتأخرين ان المسلم اذا واظب في يومه وليلته على الاذكار التي تقال في الصباح والمساء وفي الدخول والخروج والركوب ونحو ذلك من الاذكار الموظفة للانسان في يومه وليلته اذا واظب عليها وكذلك الاذكار التي تكون في الصلوات وادبار الصلوات ونحو هذه الاذكار اذا واظب عليها يكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ولهذا الف العلماء مثل هذه الكتب. الفوا مثل هذه الكتب مثل الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية والوابل الصيب لتلميذه ابن القيم. وقبل ذلك الاذكار للنووي رحمه الله. صحة الاذكار الشوكاني رحمه الله تحفة الاخيار الاستاذ عبد العزيز ابن باز رحمه الله الفوا كتب كثيرة في هذا الباب جمعوا فيها الاذكار التي تقال في هذه الاوقات من السنة من سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه ولهذا لا اقل من ان يكون بيد المسلم كتابا من هذه الكتب التي اه اعتنت بهذا الجانب يحفظه ويواظب عليه ويجتهد في المواظبة عليه في يومه وليلته حتى يكتب من هؤلاء الذاكرين الله كثيرا والذاكرات لينال صلاة الله عليه هو الذي يصلي عليكم يعني اذا فعلتم ذلك اذا ذكرتم الله كثيرا يصلي عليكم وصلاة الله على عبده هي ذكره له في الملأ الاعلى. كما قال كما قال تعالى فاذكروني اذكركم ذكره له في الملأ الاعلى وصلاة الملائكة عليه دعاؤهم له قال هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور ينال بذلك الخروج من الظلمات الى النور فضل الذكر وثوابه باب لا لا يعد ولا يستقصى وابن القيم رحمه الله في في كتابه الوابل الطيب اعتنى بهذا الجانب بل استطيع ان اقول ان احسن من اعتنى بهذا الجانب جمعا وبسطا ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيد وعدد فيه فوائد كثيرة للذكر عدد فيه فوائد كثيرة للذكر قال وفي الذكر مئة فائدة وذكر ما يزيد على السبعين فائدة للذكر وكل فائدة من الفوائد التي ذكرها رحمه الله للذكر تحض الانسان وترغبه في العناية بالذكر وانا انصح الاخوة بقراءة المقدمة الماتعة النافعة التي كتبها ابن القيم رحمه الله لكتابه كالوابل الصيب ولا سيما الفوائد الكثيرة التي عددها رحمه الله في بيان فضل الذكر قراءتك لهذه الفوائد وتكرارك لقراءتها يحرك فيك هذا الجانب تحريكا عجيبا جانب العناية بذكر الله تبارك وتعالى الشاهد ان العلماء لهم عناية طيبة بهذا الجانب جانب الذكر المشروع الذي ينبغي ان يعتني به المسلم الجانب الذي هذا الجانب الذي ينبغي ان يعتني به المسلم جانب الذكر اذا جئتم الى الساحة يعني الموجودة بين الناس كتب الاذكار. كتب الاذكار لا تعد التي بين الناس وفي ايديهم السنة مثل كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من الكتب التي سميت بعضها قبل قليل وهناك كتب في الاذكار مجموعة من افكار الناس ومخترعاته وهذا يكثر عند المتصوف الضلال يكتبون في الذكر شيئا من من بنات الرأس ونسج الخيال ولا يعولون على هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهذا مما ايضا يشجع كثير من العلماء لجمع الاذكار المشروعة في كتب مفردة حتى تكون في ايدي الناس يحفظونها وينتفعون بها ويسلمون بها بمحافظتهم عليها من تلك الكتب التي الفت في الاذكار على غير نهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا الكتاب الذي اخترته ليكون بايدينا اه نقرأه كل يوم بعد صلاة الصبح كتاب الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو من الكتب النافعة التي الفت في هذا الباب وما وقفت على شرح له الا لبدر الدين العيني. صاحب عمدة القارئ له كتاب طبع مؤخرا في يعني حدود قبل سنة فقط او سنتين كتاب بعنوان العلم الهيب في شرح الكلم الطيب البدر الدين العين وهو شرح طيب وموسع شيئا ما لهذا الكتاب كتاب الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية وبدأه العيني رحمه الله في مقدمة اثنى فيها على شيخ الاسلام وعلى علومه وعلى رسوخ قدمه في العلم وعلى مكانته فيه ومؤلفاته رحمه الله وردوده اثنى عليه ثناء عاطرا ثم دخل في الكتاب يشرحه وممن اعتنى بهذا الكتاب الشيخ الامام المحدث محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله اسكنه الجنة وجزاه خير الجزاء فله عناية جيدة بهذا الكتاب فحيث انه اعتنى بتحقيقه وبذل جهدا في البحث عن نسخه الخطية ومن يقرأ مقدمته للكتاب يدرك الجهد الذي بذله في هذا الجانب واعتنى به عناية اخرى من ناحية دراسة احاديثه والكلام عليها وبيان الصحيح والضعيف وتخريجها ودراسة الاسانيد المتعلقة به اعتني بهذا الجانب ثم اه اخرج رسالة نافعة للغاية انتفع بها خلق كثير سماها صحيح الكلم الطيب وهي رسالة انتقاها من هذا الكتاب صحيح الكلم الطيب للشيخ الالباني رحمه الله وطبعت طبعاات كثيرة منها طبعة هنا في دار البر في الامارات وطبعت بكميات كبيرة وانتفع بهذه بهذه الرسالة صحيح الكلم الطيب كثير ولعلنا نكتفي الان بهذه المقدمة ولعله في الغد يكون الكتاب بايدي الاخوة ونبدأ نقرأ مقدمة شيخ الاسلام ولعلنا ان شاء الله نختم الكتاب في خلال مدة لقائنا في هذه الدورة واسأل الله جل وعلا ان يوفقني واياكم للخير وان يهدينا جميعا سواء السبيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين