بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله به اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين وخيرة رب العالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه الاية الكريمة ذكرها المؤلف رحمه الله في جملة الايات التي اوردها في بداية كتابه الكلم الطيب مستدلا بها على عظم بشأن الذكر وفضله ومكانته والاية فيها الامر بالذكر والنهي عن ضده فيها الامر بالذكر والنهي عن ضده وضد الذكر الغفلة. فجمع في الاية بين الامر بالذكر والنهي عن الغفلة قال الله تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين فهذا نهي عن الظج عن ظد الذكر فصدر الاية بالامر بالذكر وختمها بالنهي عن ضده والغفلة امر يعتري فالانسان فينسى ينسى ما امر به وينصرف عن وينهو قلبه عن الاتيان به وهي تتفاوت فالناس منهم من تكون غفلته لحظات ومنهم من تستديم معه الغفلة والاية الكريمة فيها فوائد كثيرة تتعلق بالذكر بل فيها اداب اداب مهمة للذاكرين ولذكر الله تبارك وتعالى اولا هي دلت على على فضل الذكر من جهة امر الله به ونهيها عن ظده واذكر ربك وفي تمامها قال ولا تكن من الغافلين وهي كما ذكرت مشتملة على فوائد مهمة تتعلق باداب الذاكر لله تبارك وتعالى التي ينبغي ان يتحلى بها ومن ذلك اولا قوله في نفسك وهذا فيه ادب من اداب الذكر وهو الاخفاء وان يكون ذكر الانسان لربه تبارك وتعالى في نفسه يعني بينه وبين الله يتقرب به الى الله تبارك وتعالى هذا معنى قوله في نفسك نظير اه قول الله تبارك وتعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية فادعوا ربكم تضرعا وخفية فقوله وخفية هو مثل قوله في نفسك اي بينك وبين الله بينك وبين الله لان هذه قربة يتقرب بها الانسان الى الله تبارك وتعالى ويلتمس فيها ثواب الله واجره وعظيم موعوده للذاكرين الادب الثاني في قوله تضرعا وهذا ادب من اداب الدعاء ان يذكر الانسان ربه تبارك وتعالى حال كونه متضرعا لله متضرعا لله تبارك وتعالى والتضرع يعطي معاني كثيرة يعطي معنى الاقبال والانكسار والالحاح والسكينة تضرعا يذكر الانسان ربه متضرعا الى الله تبارك وتعالى فهذا الادب الثاني. الادب الثالث في قوله وخيفة اي اذكر ربك وانت خائف خيفة اي بمعنى خائف خوفا من ذنوبك وتقصيرك واخطائك وخوفا من ان لا يقبل عملك قال الله تعالى في صفات المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. قد ثبت في الحديث ان عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل ويخاف الا يقبل ولهذا المسلم يأتي بالعبادة خيفة يجمع في في العبادة بين الخوف والرجاء يرجو رحمة الله ويخاف عذاب الله تبارك وتعالى واهل العلم يقولون ان اي عبادة يتقرب بها الانسان الى الله تبارك وتعالى لابد لها من اركان قلبية ثلاثة تقام عليها العبادة لابد لها من اركان قلبية ثلاثة تقام عليها العبادة. يسميها العلماء اركان التعبد القلبية اركان التعبد القلبية وهي المحبة والخوف والرجاء فكل عبادة يأتي بها المسلم ويتقرب بها الى الله لابد ان تقام على هذه الاركان الثلاث يعبد الله حبا فيه ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه. يعبد الله حبا فيه. ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه. لا يجوز ان يعبد الله بالحب وحده ولا بالخوف وحده ولا بالرجاء وحده كما قال بعض السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع. ومن عبد الله بالخوف بوحده فهو حروري اي من الحرورية الذين هم الخوارج المرجئة يعملون نصوص الرجاء ويهملون نصوص الخوف والحرورية يعملون نصوص الخوف ويهملون نصوص الرجاء قال ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد فالله عز وجل يعبد اه حبا فيه ورجاء لثوابه وخوفا لعقابه قال ابن القيم رحمه الله وقد جمع الله عز وجل هذه الامور الثلاثة او هذه الاركان الثلاثة في قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا فجمع تبارك وتعالى هذه الاركان الثلاثة في هذه الاية الكريمة قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة فيه المحبة قوله يرجون رحمته فيه الرجاء ويخافون عذابه فيه الخوف ولو تأملنا سورة الفاتحة نجد ان هذه الاركان الثلاثة ذكرت فيها الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد هذه نعبدك ولا نعبد غيرك لكنها لم تذكر الا بعد ان ارسيت اركانها فان المسلم عندما يقرأ الحمد لله رب العالمين الحمد هو الثناء على المحمود مع حبه ثناء مع الحب لان الثناء لو كان بلا حب لا يسمى حمدا وانما يسمى مدحا فبالحمد حب الله. والمسلم عندما يقول الحمد لله رب العالمين. يقوم في قلبه حب الله وعندما يقرأ الرحمن الرحيم ويذكر رحمة الله عز وجل. ما الذي يكون في قلبه الرجاء لما يقرأ الرحمن الرحيم قلبه يطمع ويرجو رحمة الله مر معنا ويرجون رحمته. فلما يقرأ الرحمن الرحيم يقوم في قلبه الرجاء ولما يقرأ ما لك يوم الدين ما لك يوم الدين يوم الحساب والعقاب والجزاء. ما الذي يكون في قلب الانسان؟ الخوف بالحب الذي دل عليه. الحمد لله رب العالمين. وبالرجاء الذي دل عليه الرحمن الرحيم وبالخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين اياك نعبد يعني نعبدك بالحب والخوف والرجاء وهذه فائدة من فوائد سورة الفاتحة فائدة من فوائد سورة الفاتحة وفي سورة الفاتحة فوائد عظيمة جليلة كثيرة جدا. تتعلق بالعقيدة وبغيرها وخفية وخيفة على الادب كما قلنا الثالث من اداب الذكر خيفة ان يدعو الانسان ربه ويذكر ربه خائفا وجلا ثم الادب الرابع ودون الجهر من القوم ودون الجهر من القول اي ان يكون ذكرك لله تبارك وتعالى بصوت خافت ان يكون ذكرك لله بصوت خافت لا يرفع الانسان صوته وانما يذكر يذكر الله عز وجل بصوت خافت دون الجهر دون الجهر من القول. الجهر هو رفع الصوت ودونه الصوت الخافت دونه الصوت الخافت فيذكر الله عز وجل بصوت خافت فهذا الادب الرابع الخامس ايظا يؤخذ من قوله ودون الجهر من القول وان الذكر وهو ان ذكر الله يكون باللسان والقلب. لا يكون بالقلب فقط لقوله ودون الجهر من من القول. اي اي اذكر ربك بلسانك لكن لا تجهر. هذا معنى هو ودون الجهر من القول. اي اذكر ربك بلسانك. لكن لا تجهر يعني لا يكن اه آآ صوتك عاليا مرتفعا وانما بصوت خافت ففيه ان ذكر الله باللسان والقلب والذكر قد يكون من حيث وقوعه من الناس قد يكون باللسان والقلب هو اكمل الذكر وقد يكون بالقلب وقد يكون باللسان قد يتحرك لسان الانسان بالذكر لله ولكن قلبه غافل اولاها وقد يذكر الانسان ربه بقلبه. يذكر ربه بقلبه لكن لا يحرك لسانه فالاية فيها ان ان ذكر الله يكون باللسان يكون باللسان يذكر الله بلسانه وقلبه يجمع في ذكره لله بين ذكر الرب تبارك وتعالى باللسان والقلب الادب السادس في قوله بالغدو والاصال بالغدو والاصال الغدو هو باكورة النهار واول اليوم باكورة النهار واول اليوم وللاصال العصر اخر النهار. قبل الغروب وهذان الوقتان كما سيأتي معنا اه وقت ذكر لله تبارك وتعالى ذكر طرفي النهار اول النهار واخر النهار فاول النهار هو بداية اليوم واخر النهار هو خاتمة اليوم ونهايته في الاية الحث والترغيب على العناية بالذكر في هذين الوقتين وفي هذا دلالة على على ادب من اداب الدعاء تحري فالاوقات الفاضلة تحري الاوقات الفاضلة فالذاكر لله تبارك وتعالى يذكر الله كل حين يذكر الله كل حين ولكنه كذلك يتحرى الاوقات الفاضلة لا يفوتها على نفسه. يعني الوقت الذي جاء الترغيب في ذكر الله تبارك وتعالى فيه يذكر الله فيه ويتحرى ذكر الله تبارك وتعالى فيه. فهذا ادب من اداب الدعاء الغدو والاصال تحري هذا الوقت الغدو يعني تحري هذا الوقت الغدو والاصال ثم الامر السابع ان يحذر الذاكر من الغفلة. لانها اذا وجدت انصت الانسان ذكر الله اذا غفل اذا غفل الانسان ابتعد عن الذكر الحذر من الغفلة ومن اسبابها الحذر من الغفلة ومن اسبابها والنهي عن الشيء فيه النهي عن كل سبب يوصل اليه الوسائل لها احكام المقاصد فاذا كان الامر منهي عنه فالوسيلة التي تفضي اليه منهي عنه فيحذر الانسان عن عن الغفلة وعن اسباب الغفلة ولا تكن من الغافلين. ولا تكن من الغافلين فهذه الاية العظيمة اشتملت على فوائد عظيمة وجليلة واداب كريمة تتعلق بذكر ربي تبارك وتعالى نعم اسباب الغفلة الغفلة لها اسباب لها اسباب كثيرة اه من اسبابها او من اعظم اسبابها عدم التحرز من الشيطان. عدم التحرز من الشيطان فاذا لم يتحرز الانسان من الشيطان ويتحصن منه فان الشيطان يكون قرينا له وملازما له ومصاحبا له يشغله عن ذكر الله ويوقع في قلبه الغفلة عن ذكر الله تبارك وتعالى ولهذا قال الله ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين فالتحصن من الشيطان والتعوذ بالله تبارك وتعالى منه لا سيما في الاوقات والامكنة والاحوال التي جاء فيها في السنة في الكتاب والسنة التعوذ بالله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم ومن اسبابها الاكباب على الدنيا والاقبال عليها والشره والحرص على الدنيا فهذا من اسباب الغفلة والدنيا فيها فتنة للانسان تفتن الانسان وتوقع فيه الغفلة فتجد القلب منشغلا بها مهتما لها تفكيره كله فيها فيغفل يغفل عن ذكر الله تبارك وتعالى مع ان ذكر الله تبارك وتعالى فيه صلاح دينه ودنياه واخرته كذلك من اسبابها قرناء السوء وخلطاء الفساد قرناء السوء وخلطاء الفساد فعشرتهم ومخالطتهم والجلوس معهم يوقع الانسان في الغفلة يوقع الانسان في الغفلة. قال الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه. وكان امره فرطا تمنى غفل عن ذكر الله وصار امره فرطا يعني فرط امره عليه وتبدد وضاع منه فهذا لا يحرص الانسان على مجالسته ومصاحبته ومرافقته وانما يصبر الانسان نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. فاذا كان كذلك ذهبت عنه الغفلة. اذا كان كذلك فذهبت عنه الغفلة اما للجلوس مع الغافلين يورث الغفلة. الجلوس مع الغافلين يورث الغفلة ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ليس للمؤمن ان يجلس مع من شاء. ليس للمؤمن ان يجلس مع من شاء. المؤمن لا يجلس مع كل وانما يجلس مع من في جلوسه معهم فائدة ونفع له فهذا ايضا من من الاسباب من اسباب الغفلة الجلوس مع اهل الغفلة المسلم عليه ان يستعين دائما بالله تبارك وتعالى. لولا عون الله للعبد وتوفيقه وتسديده يظيع العبد وتتراكم عليه الغفلة بشكل واسع. فالعبد يحتاج الى ان يكون دائما وابدا مستعينا بالله تبارك وتعالى يسأله صلاح شأنه وزكاء قلبه والهداية لكل خير فضل الذكر قال صلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله ثم قال المصنف رحمه الله فضل الذكر الايات المتقدمة كلها في فضل الذكر وفي مكانته وبدأ بها كما تقدم منوها بفظل الذكر ومكانة الذكر وعظم شأن الذاكرين عند الله وعظم ثوابهم عنده سبحانه وتعالى فلما اورد جملة من النصوص نصوص القرآن الكريم الدالة على فضل الذكر عقد هذا العنوان لا يورد فيه او تحته جملة من النصوص الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على فضل الذكر. الدالة على فضل الذكر وذكر جملة من الاحاديث بدأها بهذا الحديث. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق. وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم وهذه الطريقة في التعليم تكثر في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام وهي من ثمان حرصه وكمال نصحه وحسن بيانه صلوات الله وسلامه عليه. لان فيها تشويقا وترغيبا له وشدا لانتباهه. وشدا لانتباهه الان تأمل انت لو انك لم تسمع بهذا الحديث ما سمعت به ولا مر عليك. واتاك شخص وقال لك قال صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتك وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم فوقف ووقف هنا. ثم قال لك يا فلان ما رأيك في هذه الخصلة التي هذا شأنها وهذه مكانتها واخذ يعطيك بعض المقدمات ربما انك لا تتحمل تقول له اخبرني بسرعة لقد اشتقت الى هذا الامر ورغبت فيه اشد الرغبة ما هو؟ اخبرني عجل فهذا تسويق تشويق وترغيب وهذا من تمام نصح النبي عليه الصلاة والسلام وكثيرا ما يشوه الصحابة الى الخير ويرغبهم في الخير يطرح بينهم مثل هذه الاسئلة فتشتاق النفوس وتتوق الى معرفة هذه الفائدة وتتشوف لذلك فلما تتهيأ النفوس وتتشوف يذكر لهم النبي عليه الصلاة والسلام الفائدة. ولا شك ان هذا امكن في التعليم وابلغ في الافادة من ما لو انه ذكر لهم الامر هكذا ابتداء لاحظ الفرق بين هذه الصيغة وهذا الاسلوب وبين ان يقول ذكر الله فذكر الله هو ازكى الاعمال وخيرها وارفعها في درجات الانسان وخير من انفاق الذهب والورق الى اخر الحديث ايهما ابلغ تأثيرا واشد وقعا على السامع فهذا يفيدنا ثمان نصح النبي عليه الصلاة والسلام امام نصحه وبيانا وترغيبه للناس في الخير وتشويقهم له صلوات الله وسلامه عليه. وكيف لا وهو الذي قال الله تبارك وتعالى فيه لقد جاءكم رسول من انفسكم حريص عليكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليه. بالمؤمنين رؤوف رحيم. حريص عليهم فهذا من من تمام حرص النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه آآ هذا الحديث فيه فضل الذكر ووعظم شأنه في فضل الذكر وعظم شأنه وانه افضل من هذه الامور التي ذكرت في هذا الحديث كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال الا انبئكم اي الا اخبركم بخير اعمالكم. خيرها اي افضلها فخير افعل تفضيل خير اعمالكم اي افضل اعمالكم فهذا فيه دلالة على ان الذكر افضل الاعمال. ان ذكر الله افضل الاعمال بل ان بل انه هو مقصود الاعمال. الصلاة شرعت لاجل ماذا لاقامة ذكر الله والحج يصير عليه اقامة ذكر الله. والصيام شرع لاقامة ذكر الله. والطاعات كلها شرعت لاقامة ذكر الله ولهذا قال الله تعالى ولذكر الله اكبر. ولذكر الله اكبر. وذكر الله تبارك وتعالى هو مقصود العبادات ولبها وروحها وهي شرعت لاجل ذلك قال صلى الله عليه وسلم آآ في الحج انما آآ شرع الرمي ولاقامة ذكر الله انما انما شرع السعي بين الصفا والمروة والربي لاقامة ذكر الله او كما قال عليه الصلاة والسلام وجاء في حديث ثابتا بشواهده ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي المصلين اكثر اجرا او اعظم اجرا قال اكثرهم لله ذكرا قيل واي الصائمين اكثر اجرا قال اكثرهم لله ذكرا قيل واي المجاهدين اكثر اجرا او اعظم اجرا قال اكثرهم لله ذكرا فاعظم الناس اجرا في كل العبادات وجميع الطاعات اكثرهم ذكرا لله. تبارك وتعالى بالقلب واللسان فالذكر هو خير الاعمال وهو لب الاعمال. ذكر الله هو خير الاعمال وهو لبها قال بخير اعمالكم بخير اعمالكم. وازكاها عند مليككم اي الله سبحانه وتعالى وهذا فيه ان الذكر اذكى الاعمال عند الله اي اطيبها واحبها اليه تبارك وتعالى ازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وارفعها في درجاتكم وفيه ان رفعة درجات الانسان بالذكر اعظم من غيره من الامور. فالذكر آآ احسن حسنات واجل الطاعات التي ينال بها الانسان الاجر العظيم ذكر الله تبارك وتعالى وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من انفاق الذهب والورق اي افضل لكم من انفاق الذهب والورق والذهب معروف والورق هو الفضة فخير لكم من انفاق الذهب والورق اي خير لكم من انفاق الذهب والفضة وهذا فيه تفضيل الذكر على الصدقة في تفضيل الذكر على الصدقة بالمال. ولهذا يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله وقد تكاثرت النصوص على تفضيل الذكر على الصدقة بالمال وغيره من الاعمال هذا ذكره في كتابه جامع العلوم والحكم وذكر اثار نافعة وعظيمة عن غير واحد من السلف في هذا المعنى ولا يعني هذا التقليل من شأن الصدقة ومكانة الصدقة وعظم اجر المتصدقين لا يعني هذا ولكن المراد هنا التفضيل فالذكر ذكر الله عز وجل تنفع واعظم اجرا. والمسلم يحرص على ابواب الخير كلها. يحرص على ابواب الخير كلها على الذكر وعلى الصدقة وعلى سائر الاعمال واذا اراد ظابط ظابط في مسألة التفضيل والمفاضلة بين بين الاعمال فافضل الاعمال في كل وقت وما وافق اه المسلم فيه السنة. سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا ضابط نافع جدا ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من مؤلفاته فقال هو خير لكم من ان تلقوا عدوكم. وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقهم وهذا فيه تفضيل الذكر على على الجهاد في تفضيل الذكر على الجهاد ومر معنا قبل قليل ان مقصود اه مقصود الجهاد اقامة ذكر الله. ونشر ذكر الله بين الناس. هذا غايته قال في الجهاد اقامة ذكر الله والجهاد وسيلة لذلك. فهل يكون قد تكون الوسيلة اعظم من الغاية الغاية هي اقامة ذكر الله تبارك وتعالى. واعظم المجاهدين اجرا عند الله هم اكثرهم ذكرا الله تبارك وتعالى اذا لقيتم فئة فاثبتوا اذكروا الله امر تبارك وتعالى كما مر معنا بذكره والاكثار من ذكره عند لقاء الاعداء. والمقصود بالجهاد اقامة ذكره وتعالى واعلاء كلمة الله. آآ وخير لكم من ان تلقوا عدوكم اعناقكم ويغلبوا اعناقكم اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله. قالوا بلى يا رسول الله الان الصحابة في غاية الشوق الان الصحابة في غاية الشوق بعد هذه المقدمة العظيمة والبيان والنص فهم في غاية الشوق لمعرفة هذا الامر الذي هو خير من هذه الامور. قالوا بلى يا رسول الله. وكل واحد منهم تطلع وتشوف لي معرفة هذا الامر وعندئذ قال صلى الله عليه وسلم ذكر الله ذكر ذكر الله نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث اه وفيه يقول عليه الصلاة والسلام سبق المفردون. سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذاكرون الله كثيرا والذاكرات في هذا الحديث فضل الذكر في هذا الحديث فضل الذكر وعظم شأنه. وان اهله هم السباقون. وان اهل الذكر هم السباقون للخير قال صلى الله عليه وسلم سبق المفردون اي سبقوا غيرهم وفاقوا غيرهم وتقدموا على غيرهم في الفضل والخير والتقرب الى الله تبارك وتعالى سبق المفردون اي حازوا قصب السفر وآآ كانوا في في المنافسة في الخير اعظم من غيرهم. سبق المفردون فالصحابة ايضا تشوقوا الى الى معرفة هؤلاء المفردين من هم ما صفتهم؟ ما حليتهم؟ ما هذا الذي فعلوه فسبقوا به غيرهم قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ وما المفردون يا رسول الله؟ اخبرنا عنهم. اذكر لنا نعتهم. اب لنا حليتهم وصفتهم وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات الذاكرون الله كثيرا والذاكرات فهؤلاء هم المفردون السابقون آآ في الخير. السابقون في الخير. الذاكرون الله كثيرا والذاكرات اي الذين آآ يعتنون بذكر الله ويحافظون على ذكر الله ويكثرون من ذكر الله تبارك وتعالى. قد معنا عند قوله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ان المسلم يناله هذا الوصف باذن الله تبارك وتعالى اذا واظب على الاذكار المشروعة في الصباح مساء وعند النوم وعند الطعام وعند الشراب وعند الركوب وعند الدخول وعند الخروج اذا واظب على هذه الاذكار المقيدة باوقات احوال واعمال معينة وواظب اه على اه اعتنى بذكر الله تبارك وتعالى الذكر المطلق التسبيح والتحميد والتهليل وتلاوة القرآن ونحو ذلك. فمن كان كذلك فهو السابق بالخيرات نعم وذكر عبد الله ابن مرسل رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ان شرائع الايمان قد كثرت علي فاخبرني بشيء اتشبث به؟ قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى وهذا رجل كان في هذا الحديث حديث عبدالله بن بزر رضي الله عنه هذا رجل اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال ان شرائع الايمان قد كثرت علي. ان شرائع الايمان قد كثرت علي شرائع فالايمان اي التفاصيل التفاصيل المتعلقة بفروع الشريعة وفروع الدين فالايمان كما قدمت آآ في درس مضى له اصول وله فروع له اصول وله فروع وشأنه كما مر معنا كشأن الشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء وفروع فروع الاسلام والايمان التي هي شرائعه كثيرة ومتعددة ومتنوعة وابواب الخير ابواب الخير ومجالات البر في الاسلام لا تحصى ولا تعد فهذا الصحابي يقول كثرت عليه. كثرت علي شرائع الاسلام فاريد آآ ان تخبرني او تدلني على شيء اتشبث به. يعني اتمسك اتشبث به اتمسك به واعتني به وتكون عنايتي به اكثر من عنايتي باي امر اخر وواظب وواظب عليه فهو يريد امر اه عظيم يريد امرا عظيما من امور الدين امرا جليلا ليحسم بالمرء ان يزيد في المحافظة عليه والاهتمام به. وتقديمه على غيره ومن المعلوم ان ان امور الدين اه وابوابه ليست على مرتبة واحدة ليست على مرتبة واحدة شرائع الدين وشعب الايمان ليست على مرتبة واحدة فيها ما هو آآ اعلى وفيها وفيها ما هو ادنى من غيره. كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اه صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله. وادناها ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فالايمان له اعلى وله ادنى ليست شعب الايمان على مستوى واحد. وعلى درجة واحدة بل هي متفاضلة بل هي متفاضلة شعب الايمان متفاضلة بعضها افضل من بعض دليل ذلك حديث ابي هريرة الذي ذكرته لكم وكذلك هذا الحديث هذا الحديث فيه دلالة على تفاضل شعب الايمان. قال شرائع الايمان كثرت عليه فاخبرني بشيء او دلني على شيء اتشبث به فارشده الى ذكر الله ارشده الى ذكر الله فدل ذلك على ان ذكر الله عز وجل افضل من غيره ان ذكر الله افضل من غيره وهذا كما قدمت فيه دلالة على تفاضل شعب الايمان وان شعب الايمان ليست على درجة واحدة قال ان شرائع الايمان قد كثرت علي قد كثرت علي يعني ما يستطيع اني استوعبها كلها واحيط بها جميعهم وتتبعها شعبة شعبة لكثرتها كثرت علي وتعددت وهذا فيه دليل على رغبة الصحابة رضي الله عنهم في الخير وحرصهم عليه وشدة عنايتهم به فهذا راغب في الخير وراغب في شرائع الدين ولكن وجد ان انها كثرت عليه وتنوعت وتعددت فيريد امرا عظيما جامعا يتشبث به اي يتمسك به. وتزيد عنايته وبه على غيره قال فاخبرني بشيء اتشبث به. قال صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى. لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. اي ما دمت ذاكرا لله تبارك وتعالى محافظا على ذكره معتنيا بذكره في اه في اوقاتك فان لسانك لا يزال وانت على هذه الحال رطبا لا يزال رطبا وهذا فيه ان من يواظب على الذكر يلين لسانه بذكر الله ان يواظب على ذكر الله يلين لسانه بذكر الله. بينما الذي لا يواظب على لله يكون الذكر ثقيل على لسانه تقيل على لسانه والمواظب يلين للثاني ويكون لسانه رطبا بذكر الله تبارك وتعالى وهذا فيه فضل الذكر. في فضل فيه فضل ذكر الله تبارك وتعالى وان ذكر الله هو من خير هو خير الاعمال واجلها وافضلها والنبي عليه الصلاة والسلام لا يرشد الا الى الافضل فهذا الرجل استنصحه وطلب منه الدلالة على امر عظيم يتشبث به يتمسك به فدله عليه الصلاة والسلام على ذكر الله نعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ثم ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت وهذا في بيان لاهمية الذكر ومكانة الذكر بضرب الامثال والامثال يؤتى بها لبيان الامور وايظاحها باتم ما يكون. واوظح ما يكون الامثال تأتي في القرآن والسنة كثيرة في القرآن كما يقول ابن القيم ما يزيد على الاربعين مثلا والله جل وعلا يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون الامثال فيها نفع فيها تقريب للامور وتوظيح للمسائل وفيها بيان وايظاح فالنبي عليه الصلاة والسلام ظرب في هذا الحديث مثلين مثل للذاكر ومثل للغافل. مثل للذاكر ومثل للغافل فذكر ان مثل الذاكر مثل الحي ومثل الغافل مثل الميت وهذا فيه ان حياة قلوب الناس حقيقة انما يكون بذكر الله فبالذكر تحيا القلوب بذكر الله تحيا القلوب وبالغفلة عن ذكر الله تموت القلوب القلب اذا بدأ يغفل عن الذكر يضعف ويضعف ويزداد ضعفه الى ان يموت ولهذا يعني في في القلوب قلب حي وفي القلوب قلب ميت يكون القلب ميتا وصاحبه ميتا وان كان بين الناس معدودا من الاحياء يتحرك ويمشي ويأكل ويشرب لكنه ميت كما قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه ففي الناس من هو يمشي ويتحرك لكنه في الحقيقة ميت ميت القلب فالقلب يموت والذي يميته ويقتله الغفلة ويحيى والذي يحييه الذكر ذكر الله تبارك وتعالى ومثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت مثل الحي والميت اذا اراد انسان ان يعرف الفرق بين الذاكر والغافل فلينظر الفرع فلينظر الى الفرق بين الاموات والاحياء هذا هو الفرق الذي يريد ان يعرف الفرق بين الذاكر والغافل فلينظر الى الفرق بين الاحياء والاموات وجاء في لفظ لهذا الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر الله مثل الحي والميت وبالجمع بين اللفظين للحديث يظهر لنا فائدة مهمة وهي ان الذاكر لله الذاكر لله مثله مثل الحي والبيت الذي يذكر فيه الله مثله مثل بيوت الاحياء مدى البيوت في الاحياء فالذي يذكر الله الذي يذكر الله ويحافظ على ذكر الله في بيته فهو مثله مثل الحي في بيوت الاحياء. مثله مثل الحي في بيوت الاحياء والذي لا يذكر الله يغفل عن ذكر الله مثله مثل الميت وبيته الذي لا يذكر فيه الله مثله مثل بيوت الاموات وهي المقابر مثله مثل بيوت الاموات وهي المقابر فبيته مثل المقبرة المقبرة بيت الاموات المقبرة بيت الاموات والبيت الذي ما فيه ذكر لله مثل المقبرة ولهذا لاحظ صدر الغافل صدر الغافل عن ذكر الله اشبه بالمقبرة لقلبه لان قلبه مدفون في صدره. الغافل قلبه مدفون في صدره الغافل عن ذكر الله فقلبه ميت اين دفن في صدري قلبه ميت ومدفون في صدره وهو نفسه ميت ومدفون في بيته هو نفسه ميت ومدفون في بيته فهذا مثل فالغافل عن ذكر الله تبارك وتعالى ومثل البيت الذي فيه غفلة عن ذكر الله بينما اذا جاء الذكر في البيت دبت فيه الحياة اذا جاء الذكر ذكر الله تعالى في البيت تدبر فيه الحياة وهربت منه الشياطين وعمر بالخير والصلاح والاستقامة والتعاون والترابط والالفة والمحبة. وظهرت فيه انواع البر. يبدأ يبدأ يتنامى ويحيى حياة طيبة بينما اذا كان البيت فيه غفلة عن ذكر الله يموت وتكثر فيه صفات الذميمة والاعمال الرديئة وينسى فيه التباغض والتشاحن والتحاسد الى غير ذلك من الاعمال في الحديث فيه دلالة على اهمية المحافظة على ذكر الله تبارك وتعالى والعناية به والمواظبة عليه ولا سيما في البيوت المسلم في بيته ينبغي ان يعتني بالذكر وان يرغب اهل بيته وولده يرغبهم في ذكر الله تبارك وتعالى ويعودهم على قراءة القرآن وذكر الله تبارك وتعالى في البيت من حين الدخول المسلم عندما يدخل بيته يشرع له عند الدخول ان يقول بسم الله واذا دخل المسلم اه البيت وقال بسم الله قال الشيطان رفقائه حرمتم المبيت بينما اذا دخل الانسان ولم يقل بسم الله قال الشيطان لرفقائه ادركتم المبيت يلا ادخلوا بينما اذا سمى الله عند الدخول رجب هو ومن معه لا يدخل لانه ذكر اسم الله عند الدخول واذا دخل المسلم البيت يسلم تسلم على اهل بيته تحية طيبة من عند الله واذا وضع الطعام يثلى ويذكر الله عز وجل يحمد الله على طعامه يحمد الله على شرابه ويقرأ كلام الله ويسبح لا يغفل عن ذكر الله تبارك وتعالى. فيحيى البيت وهو يعمر ويعمر البيت وبيوت الناس تتفاوت في هذا الامر تفاوتا كبيرا تتفاوت في العناية بهذا الامر ونسأل الله عز وجل ان يصلحنا واياكم وان يهدينا جميعا سواء السبيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة. ومن مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة اي نقص وتبعة وحسرة الحديث السابق انقل لكم فائدة فيه عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول ففي بيان حاجة القلب الى الذكر يقول القلب يعني في حاجته للذكر مثله مثل السمكة هكذا يقول ابن تيمية يقول مثله مثل السمكة وحاجتها الى الماء فالسمكة اذا اخرجت من الماء ابعدت منه لوقت يسير تموت فالقلب حاجته الى ذكر الله مثل حاجة السمكة الى الماء ولهذا الانسان آآ ينبغي عليه الا يغفل عن ذكر الله بقلبه ولسانه. وكل ما عظم حظه من ذكر الله تبارك وتعالى عظم حظه من الخير اه ثم اورد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة من قعد مقعدا اي من جلس مجلسا وهذا فيه ان للمسلم ينبغي عليه الا يفوت اي مجلس من مجالسه ان لا يفوت اي مجلس من مجالسه من شغله بذكر الله. يذكر الله عز وجل في اي مجلس يجلس فيه واي مجلس يجلس الانسان فيه ويخرج منه ولم يذكر الله تبارك وتعالى فيه يكون مجلسه يكون عليه تراء اي حسرة وندامة يندم والندم لا يفيد الندم لا يفيد ولا ينفع ابدا وكل مجلس مضى على الانسان كل مجلس مضى على الانسان ولم يذكر الله تبارك وتعالى فيه كان عليه من الله كره يعني في هذا المجلس الذي آآ مضى بدون ذكر بدون ذكر لله قال ومن اضطجع مضطجعا لا يذكر لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله فرار. اي نقص وتبعة وحسرة والحديث فيه اشارة الى ان المسلم اه ينبغي ان يذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه في احواله كلها ان في خلق السماوات والارض اختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار فالمسلم يذكر الله في كل احواله والحديث في في ان المسلم يذكر الله في كل احواله قائما وقاعدا ومضطجعا راكبا ماشيا في كل احواله يذكر الله ويواظب على ذكر الله تبارك وتعالى والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد لو ذكر شخص الله عند دخول البيت فلا يدخل الشيطان فهل هذا يعني كل كل من يدخل البيت يذكر الله ام صاحب البيت فقط اه ذكر الله عند دخول عند دخول المنزل يلزم كل داخل صاحب المنزل وكل اه فرد في في المنزل. فكل داخل يسمي واذا سمى حفظ من دخول الشيطان معه. فليس هذا خاصا بصاحب المنزل وانما شاملا له ولكل فرد من افراد البيت فضيلة الشيخ هل يشترط تحريك اللسان والشفتان عند الذكر ذكر الله باللسان مع القلب الذي هو افظل الذكر لا بد فيه من تحريك اللسان والشفتين والا لا يكون ذكرا باللسان احسن الله اليكم. يقول ما حكم استعمال المسبحة في ذكر الله تعالى يقول انس رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه. وفي رواية بيده فهذا هديه عليه الصلاة والسلام. مع ان الخرز والخيوط موجودة في زمانه فلو كان في التسبيح بالسبحة خيرا لفعله عليه الصلاة والسلام ولرغب فيه ولفعله اصحابه رضي الله عنهم وهم السباقون لكل خير فهدي النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو خير الهدي واتمه واكمله عقد التسبيح باليد لا بالسبحة ولا بالحصى ولا باي الة اخرى يقول السائل كيف نكثر الذكر في الصلاة ونحن مقيدون بالنصوص؟ ولا نقول الا ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا واظبت على ما جاء في النصوص فانت من اول الصلاة الى اخرها في ذكر لله بدءا من التكبير هو ذكر لله الى التسليم وهو ذكر لله تبارك وتعالى وما بين ذلك كله ذكر والمراد من الاكثار من ذكر الله تبارك وتعالى في الصلاة اي الذكر المشروع. فالاستفتاح ذكر لله والتعود ذكر لله والبسملة ذكر لله وتلاوة السورة سورة الفاتحة ذكر لله. وتلاوة سورة بعدها ذكر لله. والتكبيرات تكبيرات قال كلها ذكر لله واذكار الركوع والرفع منه والسجود والقاعدة بين السجدتين والتشهد كل هذا ذكر لله. فاذا واظب المسلم على ما يشرع له في الصلاة واعتنى به فهو مواظب على ذكر الله تبارك وتعالى يقول ما حكم تذكير الناس دائما بالاذكار الشرعية؟ مثلا دعاء الركوب فكلما ركبنا السيارة اذكرهم بان يقولوا دعاء الركوب. واذا انتهيت من مجلس ذكرتهم بدعاء المجلس وغيره. اذا كان الناس لا لا يعرفون او غلب عليهم السهو والغفلة فلا بأس من تذكيره اني اتقيد واحافظ على اذكار الصباح والمساء يقول ما هو وقت ذكر المساء هذا سيأتي معنا آآ عندما نتكلم عن اه اذكار طرفي النهار عند شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الكلمة الطيبة يقول ما حكم ذكر الله تعالى بلفظ الجلالة؟ الله الله ذكر الله بلفظ الجلالة الله الله هذا من الذكر المحدث الذي احدثه المتصوفة الضلال فهجروا الذكر المشروع وشغلوا انفسهم بالذكر المحدث فيجلس بعضهم او الواحد منهم ما يردد لفظ الجلالة الله الله الله اما مئة او الف او اكثر او اقل وهذا الذكر ليس مشروعا ولا يثاب فاعله بل يأثم ويعاقب على ذلك لانه ذكر محدث وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد في الحديث الاخر قال خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وسر الامور محدثاتها فهو ذكر محدث ثم هو ايضا لا يعطي شيئا مفيدا لانك لو تأملت الاذكار الشرعية التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام تجد انها جمل مفيدة تعطي معنى لاحظ معي سبحان الله. هذا ذكر اعطى معنى ما هو؟ تنزيه الله. الله اكبر. اعطى معنى. تكبير الله. تعظيمه سبحانه وتعالى. الحمد لله اعطى معنى حمد الله والثناء عليه مع محبته سبحانه لا اله الا الله اعطى معنى توحيد الله واخلاص الدين له. وهكذا الاذكار المشروعة كلها على هذا الشأن تعطي معنى جمل مفيدة بل هي افضل الجمل واحسن الكلام وهذا الذكر ذكر لفظ الجلالة مفردا ما يعطي مانع لو ان انسان قال الله الف مرة او اكثر او اقل لم تعطي لم تعطي معنى لم تعطي معنى بل يقال له الله ماذا قد يضيف الانسان الى هذه الكلمة جملة او كلمة فتصبح المقالة كفر وقد يضيف لها كلمة فتصبح الجملة ايمان الله ماذا وليس في الذكر المشروع ذكر لا معنى له. او لا يعطي معنى او لا يدل على معنى فذكر الله عز وجل المشروع الثابت في الكتاب والسنة كله يأتي في جمل مفيدة تعطي معاني مفيدة وجليلة. يقول عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس ويقول افظل الكلام عند الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ويأتي هؤلاء الضلال ويدعون ذلك ويدعون ذلك ويأتي بلفظ الجلالة مفردا يردده الله الله الله الى اخره بل ان بعض هؤلاء الضلال من المتصوفة امعنوا في الضلال واوغلوا في الباطل فصار بعضهم يذكر الله بالضمير هو فيرددوا هذا الظمير هو هو هو يردده ويقول بعضهم ان هذا الذكر يعني بالظمير هو ذكر خاصة الخاصة ذكر خاصة الخاصة خواص الناس واحسنهم وازكاهم هذا ذكرهم. وذكر الخاصة الله الله. وذكر العامة لا اله الا الله الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله يقول هذا ذكر العامة. وذكر الخاصة الله وذكر خاصة خاصة هو هو. حدثني مرة وهذي خذوها فائدة حدثني مرة احد المتصوفة الذين هداهم الله قال لي كنا نجتمع في حائط يعني في بستان نذكر الله عز وجل بالضمير هو يقول نجتمع كثيرين حوالي اربعين او وبصوت واحد نذكر الله بالضمير نقول هو هو فيقول لي هو بنفسه يقول لي والله لو كنت خلف الجدار وسمعتنا ولم ترى شخصنا لا يقع في قلبك شك ان الذي خلف الجدار كلاب وليسوا اواتر. قال والله لا يقع في قلبك لا شك لان دي ابدا صوتنا صار مثل صوت الكلاب وصوت واحد وعالي يقول فلو كنت خلف الجدار تسمع ولا ترى اشخاص والله هكذا يقول لي ما يقع في قلبك شك ان الذي خلف الجدار كلاب وليس واجب وهذا هو هذا هو الضلال ما ما هذا الذكر اي ذكر لله في ان يأتي الانسان بهذا الظمير هو هو يكرره اي ذكر لله اين ذكر الله في هذا الظمير وما المعنى الذي يعطيه ترداد هذا الظمير وتكراره وان لا المتصوفة باطلهم كثير وظلالهم متنوع. ويحاولون ان يلبسوا على على الناس وآآ يشككونهم ويلبسون عليهم ويأتون بالنصوص على غير وجه اهل الدلالة على ذلك. يذكر من من اشياء اللطيفة او اللطائف العلمية ابن تيمية رحمه الله يقول عندما كنت صغيرا لقيت احد هؤلاء فقال لي مستدلا على مشروعية الذكر الظمير هو قال لي يدل على ذلك قول الله تعالى وما يعلم تأويله الا الله وما يعلم تأويله الا الله يعني اه هكذا يفهمه هذا الصبي وما يعلم تأويله اي ما يعلم تأويل الظمير هو الا الله يقول كنت صغيرة ابن تيمية فقلت له لو كان كما قصدت لكتبت هاء وواو هو لكتبت هاء وواو لو كان صغير. يقول فانقطع الرجاء يقول قلت له لو كانت كما تقول لكتبت هاء وواو هو لكنها هي كما تعلمون الهاء التاء الهاء نعم ما يعلم تأويله الا الله تأويله اذا اذا وقفت عليها تقول وما يعلم تأويله بدون واو انقطع الرجل الشاهد ان ظلال هؤلاء فلا ينتهي الى حد. نعم احسن الله اليكم يقول السائل هل تشغيل القرآن عن طريق المسجل ذكر لله لا شك ان في هذا ذكر لله اذا اصغى الانسان واستمع وتدبر لكلام الله عز وجل وحرص ان يصحح قراءته لسماع القراء والمجودين واخذ يتدبر لا شك كان هذا ذكر لله تبارك وتعالى. اما اذا كان يفتح المسجل وينشغل بالحديث مع اخوانه ورفقائه ولا يصغي فما يكون بذلك ذاكرا لله عز وجل جزاكم الله خيرا. يقول السائل في الحديث اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله. فلماذا خصصنا الذكر بسم الله مع انه في الحديث مطلق. وهل يوجد دليل على التقييد ببسم الله اه ذكر الله عند الدخول جاء فيه حديث يعني جاء فيه حديث انه يقول بسم الله آآ اظنه حديث انس لكنني ما اتذكر الحديث اراجعه اه اذكره لكم في لقاء اخر ان شاء الله بارك الله فيكم. يقول السائل ما حكم تعليق الاذكار في السيارات وفي البيوت التعليق قد اه يكون مقصود التعليق آآ تعليقها كنوع من التعاوين والتمائم والصحيح ان اه التعاويذ والتمائم لا تعلق لا من القرآن ولا من غيره واما اذا كان يظع امامه ورقة ففيها آآ الذكر حتى يحفظ هذا الذكر ويردد الى وقت معين اذا كان هذا هو المقصود فارجو انه لا بأس بذلك ان شاء الله جزاكم الله خيرا. يقول عمومات النصوص واطلاقاتها في الذكر وفضلها والنصوص الاخرى المقيدة بزمن او عدد او مكان هل هي مخصصة للعمومات الواردة فلا يزاد عليها اه الاذكار المقيدة يؤتى بها مقيدة كما جاءت واما الذكر المطلق الذي ليس مقيدا بعدد يأتي به الانسان مطلقا والتخصيص تشريع والتقييد بدون مقيد في النصوص تشريع. فليس للانسان ان يطلق مقيدا او يقيد مطلقا احسن الله اليكم. يقول في سورة القلم قال اصحاب الجنة انا لضالون بل نحن محرومون. قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون ما علاقة التسبيح بقضية اهل البستان الذين بخلوا بثمارها على الفقراء هو حثهم على ذكر الله والتسبيح ذكر لله تبارك وتعالى ولا شك ان من يذكر الله ويواظب على ذكر الله يذهب عن قلبه اه امراض القلوب المتنوعة. ومنها الشح فاذا اعتنى بالذكر وواظب عليه وشغل نفسه به يطرد عنه ذكره لله تبارك وتعالى ما قد يكون في القلب من مرض ومن ذلك الشح الذي كان عليه اهل ذلك البستان احسن الله اليكم يسأل عن الحديث الوارد في اه الذكر عند دخول البيت بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا. هذا ضعفه اهل العلم بعث الشيخ ناصر رحمه الله وظعفه غيرهم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد