كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى في الدعاء في الصلاة وبعد التشهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ احدكم من التشهد من التشهد الاخر فليتعوذ بالله من اربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد عقد المصنف رحمه الله هذا العنوان في الدعاء في الصلاة وبعد التشهد وفي بعض النسخ في الدعاء في الصلاة بعد التشهد. وهو رحمه الله سيورد تحت هذا العنوان جملة من الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي وقالوا بعد التشهد فان من مواطن الدعاء في الصلاة بعد الفراغ من التشهد وقبل السلام فهذا موطن من مواطن الدعاء. يشرع للمسلم ان يدعو في هذا الموطن وقد ثبت في السنة جملة من الادعية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد ذكر المصنف رحمه الله تحت هذا العنوان جملة من هذه الادعية بدأ بحديث ابي هريرة في صحيح مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احدكم من التشهد الاخر. اذا فرغ احدكم من التشهد الاخر اي الذي يكون في اخر الصلاة فالثنائية الصلاة الثنائية ليس فيها الا تشهد واحد هو التشهد الاخر والصلاة الثلاثية والرباعية فيها تشهدان. فهذه الادعية تكون في اخر الصلاة قبل ان يسلم. موطن هذه الادعية في الصلاة قبيل السلام وبعد التشهد قال اذا فرغ احدكم من التشهد الاخر فليتعوذ بالله من اربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر ومن شر المسيح الدجال قوله من اربع فهذا فيه فائدة لان فيه تمكين للعلم بتمكين للعلم لم يقل فليتعوذ من عذاب القبر ومن كذا ومن كذا وانما قال من اربعة فاذا قرأ المسلم هذا الحديث وعمل به لو انه في صلاته عد ثلاثا من هذه الامور يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من اربع وانه بقي عليه واحدة وهذا لا يتحقق في مثل لو انها ذكرت هكذا سربا دون ان يذكر لها عدد فقوله من اربع فيه هذه الفائدة من عذاب جهنم اي عذاب النار. من عذاب جهنم اي عذاب النار يوم القيامة وعندما يتعود المسلم من عذاب النار فانه فان هذا التعوذ شامل لها ولكل ما فيها من أنواع العذاب شامل لها ولكل ما فيها من أنواع العذاب. من عذاب جهنم قال ومن عذاب القبر ومن عذاب القبر اي العذاب الذي يكون في القبر. وعذاب القبر يكون للكفار ويكون لعصاة الموحدين وعذاب وعذاب الكفار في قبورهم دائم مستمر. لا ينقطع الى ان تقوم الساعة كما قال الله تبارك وتعالى عن ال فرعون قال النار يعرضون عليها غدوا هذا في القبر. فعذابه مستمر في كل صباح وكل مساء من كل يوم يعرضون على النار في قبورهم الى يومنا هذا والى ان تقوم الساعة النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. هذا في قبورهم. ويوم تقوم الساعة تدخل ال فرعون اشد العذاب فعذاب يوم القيامة اشد واعظم الكافر يعذب في قبره وعذابه في قبره مستمر. لا ينقطع الى ان تقوم الساعة فحوصات الموحدين اهل الكبائر الذين ماتوا على كبائرهم وعصيانهم يعذبون في قبورهم على قدر تلك الذنوب قال صلى الله عليه وسلم اما انهما لا يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فلا يستنزل من البول. واما الاخر فيمشي بالنميمة بين الناس فعذاب القبر حق عذاب القبر حق. والناس يعذبون او ينعمون في قبورهم. بعد بعد الفتنة بعد فتنة القبر وسؤال الملكين يبدأ اما عذاب او نعيم فهنا التعوذ من القبر التعوذ من القبر منه ومما يكون فيه من آآ عذاب وآآ نعم وعقاب ونحو ذلك. ومن عذاب القبر قال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المحيا والممات آآ الفتنة فتنة الانسان تكون في محياه وتكون في مماته فتنته عن دينه وعن طاعة ربه تبارك وتعالى وعن القيام بما خلق له ووجد لتحقيقه تكون في المحيا وتكون في الممات في المحيا يتعرض الانسان في حياته الى انواع كثيرة من الفتن والصواد والصواريخ التي تصرفه عما خلق له ووجد لتحقيقه وفي الممات عند الممات قد اه يأتيه من يفتنه عن دينه. قد قد يأتيه الشيطان ويفتنه عن دينه عند مماته والشيطان لا يزال مع الانسان متربصا له يكيد له ويحاول صده بشتى السبل الى ان تفارق روحه جسده. وهو يحاول. ولهذا يذكر في ترجمة الامام احمد رحمه الله انه سمع في اخر حياته يقول لا بعد لا بعد فقيل له في ذلك سئل عن هذا فقال رحمه الله اه اتاني الشيطان وقال فتني يا احمد. فتني يا احمد يعني ما تمكنت من اظلالك فقال احمد لا بعد يعني ما يسلم الانسان من الشيطان الا ان تفارق روحه جسده ولهذا الانسان يحتاج الى ان يتعوذ بالله ويلتجئ اليه من فتنة المحيا وفتنة الممات يعني من ان يفتن في حياته او في مماته من فتنة المحيا والممات ولعل هذا ايضا شامل قوله والممات شامل للفتنة التي تكون بعد موت الانسان في اه في قبره فان الناس يفتنون في في قبورهم اه ان يمتحنون قال من فتنة المحيا والممات. ومن شر المسيح الدجال. ومن شر المسيح الدجال والمسيح الدجال هو رجل آآ يخرج على الناس اخر الزمان وخروجه شرط من اشراط الساعة وامارة من اماراتها ويجوب الارض يجوب الارض ويمر بانحائها يفتن الناس ويدعي انه هو الرب انه رب الناس وان معه الجنة ومعه النار ويحصل على يديه امور خارقة للعادة فينفتن الناس به ويقبلون عليه من كل جهة يفتتنون به وسمي المسيح قيل لان احدى عينيه ممسوحة احدى عينيه ممسوحة قال صلى الله عليه وسلم ان اه ان الدجال اعور وان ربكم ليس باعور آآ احدى عينيه ممسوحة يعني لا يرى بها قيل هذا القول في معنى تسميته بالمسيح وقيل لانه يمسح الارض يعني يجوبها يمسح الارظ اي يجوبها ويجول في انحائها وهو مسيح الضلالة وهو مسيح الضلالة كما ان عيسى عليه السلام مسيح الهدى والخير فالمسيح الدجال والدجل هو التغطية يقال نهر دجلة لانه يغطي الارض التي تحته والدجل هو التغطية الدجل هو التغطية يعني تعمية الامور وتلبيس الحقائق الكذب في الاقوال فسمي الدجال لان هذا وصفه يلبس على الناس ويكذب عليهم ويغير حقائق الامور ويفتن الناس في دينهم فهو دجال فهو دجال فشرع للمسلم ان يتعوذ من فتنته من فتنة المسيح الدجال قد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من سمع بالدجال فلينأ عنه يعني اذا ابتعد عنه ولا يقترب من مكانه. حتى لا يفتتن به فالمسلم مشروع له مأمور بان يتعوذ من فتنته ومأمور بالا يقترب منه ثمان موته في اخر الزمان يكون على يد عيسى عليه السلام يضربه بحربة معه فيموت ويريهم دمه في الحربة التي معه فيكون قتله يكون قتل مسيح الضلالة على يد مسيح الهدى والخير عيسى عليه السلام. عندما ينزل في اخر الزمان وبعد ان يقتله عيسى يخرج يأجوج ومأجوج من اه وراء السد بعد ان يتهدم وتهدمه يكون في اخر الزمان فيموجون في الارض ويأتون فيها فسادا وايضا تكون نهايتهم توفيق الله عز وجل بعد ان يدعو عيسى عليه السلام ومن معه ويرغبون الى الله تبارك وتعالى بان يخلص الناس من شرهم فيصبحون فرس اي موتى كموت نفس واحدة كموت نفس واحدة الشاهد انه انه هنا يتعود المسلم من فتنة المسيح الدجال فهذه امور اربعة يتعوذ منها في اخر الصلاة وقبل السلام من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات. ومن فتنة المسيح دجال او من شر المسيح الدجال نعم وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم فقال له قائل ما اكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال ان الرجل اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صلاته اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر الى اخره الحديث الاول فيه الامر بالتعوذ من هذه الاشياء والحديث الثاني فيه فعل النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع في هذا السنة القولية والسنة الفعلية القولية بالامر امر عليه الصلاة والسلام بان يتعوذ المسلم في صلاته من هذه الاشياء قال فليتعوذ واللام لام الامر في الحديث السابق فليتعوذ بالله من اربع امر بالتعوذ من هذه الاربع والحديث الثاني فعله عليه الصلاة والسلام وتعوده من هذه الاشياء قال يدعو في صلاته قوله في صلاته اي في اخر الصلاة كما يبين ذلك الحديث الذي قبله اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم المأتم اي الوقوع في الاثم فيتعوذ بالله من المأثم والمغرم الغرم بان يكون على الانسان اه دين او نحوه قال والمغرم فقال قائل ما اكثر ما تستعيذ من المغرم قال فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام كثير كثير الاستعاذة من المغرم يتعوذ بالله من المغرم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل اذا غرم يعني اذا كان عليه غرامة بدين او نحوه حدث فكذب ووعد فاخلف لان الغريم او صاحب المال يطالبه بحقه مرة تلو الاخرى وقد لا يكون في يديه شيء او قد يأتيه الشيء القليل فصاحب المال او صاحب الحاجة يطالبه مرة بعد اخرى فيقول عليه الصلاة والسلام اذا اذا ان الرجل اذا غرم حدث كذب ووعد فاخلف ووعد فاخلف حدث فكذب يعني يقول الان ما عندي شيء لو كان عندي لاعطيك حالا وهو عنده لكنه يعني يكذب في حديثه ليتخلص من صاحب الدين او صاحب الغرم فيقول ليس عندي شيء وقد يحلف ويعد فيخلف. يقول له الان ما عندي شيء لكن الشهر القادم تمر علي واعطيك ثم اه يأتي الموعد يخلف ولا يفي بوعده اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف يعني يفعل هذه الاشياء ليتخلص من الغريم من صاحب المال وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما والحديث يمكن يمكن ان استفاد منه ان الانسان لا ينبغي له ان يحمل نفسه الديون لا ينبغي له ان يحمل نفسه الديون وهذا جانب يتهاون فيه كثير من الناس ويستدين ويقترض وربما اموال كثيرة في امور هي من الكماليات ولهذا كثير من الناس يرهقون في الديون وبعضهم ربما يعيش وقتا طويلا وهو لا يسدد هذا الذي عليه والدين امره عظيم وشأنه خطير. ولا يليق بالمسلم ان يتهاون به لا يليق بالمسلم ان ان يتهاون به ولهذا الدين لا لا يكون ولا يستدين المسلم الا اذا كان هناك ظرورة وحاجة ملحة للاستدانة لا يكون في الكماليات في من اجل الترف ومن اجل التوسع وانما يصبر الانسان على على اليسير ولا يكلف نفسه او او بيته تحمل ديون من اجل محاكاة الناس ومماثلة الناس في كل ما يكون عندهم من امور وكماليات ثم اذا استدان مضطرا محتاجا حاجة ملحة يستدين وهو عازم تمام العزم بينه وبين الله تبارك وتعالى ان يسدد الدين وان يوفيه حال اه تيسر الامر له اذا كان كذلك يعاني ويسدد باذن الله تبارك وتعالى فالتعوذ من المغرن فيه هذه الفائدة ان الانسان ما ما يدخل نفسه في في الدين ان المغرم يتعوذ منه. فاذا لا يصار اليه لا يشار اليه الا اذا كان هناك ظرورة او حاجة ملحة اما في امور الكماليات والتوسع في المعيشة ونحو ذلك فما يحمل الانسان نفسه هذا الامر وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو في صلاتي قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك ارحمني انك انت الغفور الرحيم فيما يتعلق بالكلام السابق مررت مرة بلد من البلاد فقال لي احد الدعاة في هذا البلد اكثر اكثر اهل هذا البلد آآ فقراء في صورة اغنياء قال اكثر اهل هذا البلد فقراء في صورة اغنياء قلت هو كيف ذاك قال كل واحد منهم محمل من الديون ما لا يمكن ان يسدده من الراتب الذي يتقاضاه الا في حدود اربعين او ثلاثين سنة يسدد الدين الذي عليه وكل واحد منهم عنده بيت وعنده سيارة جميلة وعنده اثاث جيد لكن كلها بالدين عن طريق التقسيط من خلال البنوك وبعض الجهات فوصفهم بهذه الصفة قال اهل هذا البلد فقراء في صورة اغنياء. نعم ثم ذكر المصنف رحمه الله عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي. علمني دعاء ادعو به في صلاتي قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم اولا هذا فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير وبحثهم عنه وتحريهم له فابو بكر رضي الله عنه اتى النبي عليه الصلاة والسلام وسأله ان يعلمه شيئا يدعو به في صلاته. وابو بكر افظل امة محمد صلى الله عليه وسلم. افظل امة محمد صلى الله عليه وسلم. وهو هنا يسأل النبي عليه الصلاة والسلام من يعلمه شيئا يدعو به في صلاته ومر معنا في حديث سابق ان ابا بكر رضي الله عنه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال علمني شيئا اقوله اذا اصبحت واذا امسيت فارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى دعاء يقوله اذا اصبح واذا امسى وقال ايضا قله اذا اخذت مضجعك. فكان رظي الله عنهم يتحرون الخير ويسألون عنه وآآ يعتنون بتطبيقه والقيام به فقال له النبي عليه الصلاة والسلام قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي آآ قوله فاغفر لي هو طلب طلب للمغفرة من الله مغفرة الذنوب اي سترها والصفح عن العبد فيها والعفو عنه فهو طلب طلب للمغفرة لكنه قدم بين يدي هذا الطلب توسل الى الله تبارك وتعالى اولا بذكر تفريطه وتقصيره ذكر العبد لتفريطه وتقصيره ووقوعه في الخطأ واعترافه بالذنب بان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولم تنسي ظلما كثيرا والعبد اذا اعترف بذنبه واقر به فهذا اعظم ابواب التوبة واوسع مداخلها عندما يعترف بذنبه وتقصيره لكن البلاء لكن البلاء كل البلاء هو ان يكون الانسان مذنبا مخطئا مقصرا وهو لا يشعر لا يشعر بانه مذنب فهذا الذي يذنب ويتمادى في الذنب ولا يشعر بذنبه بلاءه عظيم ومصيبته كبيرة وهو ليس بقريب من التوبة ونيل المغفرة فالاعتراف بالذنب والخطأ والتقصير هو اعظم ابواب التوبة واهم مداخلها قال اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ظلما كثيرا وهذا نأخذ منه ادب من اداب الاستغفار ان يقدم المستغفر بين يدي استغفاره اعترافه بخطئه وتقصيره اعترافه بخطئه وتقصيره. اقروا واعترف بانني مخطئ ومقصر ومذنب. وان خطأي كثير يعترف بذنبه يعترف بانه مذنب مقصر. ومر معنا في سيد الاستغفار قول النبي صلى الله عليه وسلم وابوء لك بذنبي كان يعترف بانني مذنب ومقصر ومخطئ ابوء لك بذنبي فهذا يأتي بين يدي الاستغفار هو ادب من اداب الاستغفار ثم الامر الثاني اه اه قوله ولا يغفر الذنوب الا انت. قوله ولا يغفر الذنوب الا انت ايضا الاعتراف بفظل الله عز وجل وسعة رحمته والثناء عليه تبارك وتعالى بانه غفار الذنوب وان وانه وحده الذي يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب الا الله فالذنوب لا يغفرها الا الله فلا يطلب آآ فلا يطلب او لا تطلب مغفرتها الا منه. تبارك وتعالى. لا يتوجه الا اليه بطلب المغفرة وطلب المغفرة عبادة عبادة لا تطلب الا من الغفار من الغفور من الرحيم لا تطلب من غيره والتوبة عبادة لا لا يتاب الا الى الله. توبوا الى الله. والاستغفار لا يكون الا الا لا يطلب الا من الله فلا تطلب المغفرة الا من الله ولا يتاب الا الى الله ولا يثاب الا الى الله وظلال المتصوفة واهل الباطل منهم عندهم في هذا الباب ظلال متنوع من بينه ما يسمونه بالتوبة الى الشيخ عند المتصوفة التوبة الى الشيخ حتى ان من صور التوبة الى الشيخ ان يأتي امام الشيخ ويحلق رأسه امام الشيخ متذللا منكسرا حتى يتوب عليه فالتوبة الى الله توبوا الى الله توبوا الى الله. وطلب المغفرة ايضا من الله لا تطلب المغفرة من اي مخلوق مغفرة الذنب والتوبة على العبد هذه عبادة والعبادة تكون لله سبحانه وتعالى فانه لا يغفر الذنوب الا انت لا يغفر الذنوب الا انت ليس لله عز وجل شريك في ذلك في مغفرة الذنوب والتوبة على العباد فهو التواب وهو تبارك وتعالى الغفور الرحيم قال ولا يغفر الذنوب الا انت. ولا يغفر الذنوب الا انت. توسل اليه تبارك وتعالى بانه الذي يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب غيره سبحانه وتعالى قال فاغفر لي هذا هو الطلب هذا هو الطلب طلب المغفرة فاغفر لي آآ مغفرة من عندك فاغفر لي مغفرة من عندك. والمغفرة من عند الله تبارك وتعالى. فهو يسأل الله عز وجل مغفرة من عنده يغفر بها ذنبه ويستر بها عيبه ويكفر بها خطيئته ويرفع بها درجته. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ايضا يسأل الله عز وجل ان يدخله في في رحمته التي آآ خصها للمؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما هناك رحمة عامة تكون للخلائق وبها يرزقون اه يعيشون وتتحقق اه مصالحهم العامة. هناك رحمة خاصة بالمؤمنين ينالون بها طاعة الله والمحافظة على عبادة الله ودخول الجنة قال عليه الصلاة والسلام لن يدخل احد الجنة بعمله قال قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمته فهنا العبد يسأل الله عز وجل ان يدخله فيه في رحمته ان يرحمه قال وارحمني انك انت الغفور الرحيم. انك انت الغفور الرحيم. ختم هذا الدعاء بذكر هذين الاسمين الغفور والرحيم وهذا فيه فائدة ان العبد عندما يدعو الله عز وجل بدعاء يختم دعاءه او يذكر في دعائه من اسماء الله تبارك وتعالى ما يتناسب مع حاجته ما يتناسب مع حاجته فالشيء الذي طلب هنا هو المغفرة والرحمة فكان في غاية المناسبة ان يذكر اسم الله تبارك وتعالى الغفور واسمه الرحيم فلهذا ختم بهذين الاسمين ولو ختم لو ختم باثم لا تعلق له لا تعلق له بالمطلوب فانه يحدث تنافر في في الكلام. يحدث تنافر في الكلام مثل لو ان قائلا قال اللهم اغفر لي مغفرة من عندك انك شديد العذاب انك شديد العذاب فهنا يحدث تنافر في الكلام يحدث تنافر في الكلام ولهذا يسر الله عز وجل ويذكر من اسمائه ما يتناسب مع حاجته واهل العلم يقولون فيما يتعلق بالاسماء الحسنى التي تختم بها الايات في القرآن الكريم ذكروا في هذا قاعدة ان كل اية ختمت باسم او اسماء حسنى لله تبارك وتعالى فان آآ هذه الاسماء لها تعلق بالمعنى الذي ذكر في الاية في كل القرآن كل اية ختمت باسم او اسماء حسنى لله تبارك وتعالى الاسم او الاسماء التي ختمت بها الاية تعلق معنى الذي ذكر في الاية تعلق بالمعنى الذي ذكر بالاية ولهذا يذكرون ان اعرابيا سمع مرة آآ قارئا يقرأ قول الله تبارك وتعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله ان الله غفور رحيم ان الله غفور رحيم فقال الاعرابي لهذا القارئ ليس هذا كلام الله ليس هذا كلام الله فقال اتنكر كلام الله؟ قال ما انكر كلام الله لكن ليس هذا كلام الله لانه لاحظ تنافر. قطع اليد والختم بالايش فالمغفرة قطع والختم بالمغفرة فتنبه القارئ وقرأ الاية ان الله عزيز حكيم. قال نعم عز فحكم فعدل فقطعه. يعني مناسب عزيز حكيم. اما قطع وتختم الاية بالمغفرة فالشاهد ان يعني اه ختم الادعية ينبغي ان يكون من يعني باسم يتعلق بالمعنى الذي سأله. اذا سال الرزق يختم بالرزاق. اذا سال الرحمة يختم اذا اساءوا الفتح يختم بالفتاح وهكذا ومن يتأمل الادعية المأثورة يجد هذا الامر فيها واضحا نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت هذا هذا الدعاء او هذا نعم هذا الدعاء قطعة من حديث علي الذي سبق ان مر معنا وفي صحيح مسلم ومر معنا آآ دعاء النبي عليه الصلاة والسلام في السجود وبعد الرفع من الركوع وفي الركوع مر معنا من خلال هذا الحديث حديث علي رضي الله عنه وهنا ذكر ذكر علي رضي الله عنه ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم بين التشهد والتسليم يعني بعد ان يفرغ من التشهد وقبل ان يسلم هذا موضع هذا الدعاء بعد ان يفرغ من التشهد وقبل ان يسلم كان يقول عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت وهذه اه صيغة عظيمة في الاستغفار تتناول ذنوب ذنوب العبد تتناول ذنوب العبد كلها. المتقدم منها والمتأخر والذي وقع منها سرا والذي وقع علانية العبد يتذلل بين يدي الله تبارك وتعالى وينكسر بين يديه ويسأله تبارك وتعالى مغفرة الذنوب المتقدم منها والمتأخر وما كان منها سرا وما كان العلانية قال اللهم اغفر لي ما قدمت اي من الذنوب والخطايا والاثام وما اخرت اي المتقدم منها والمتأخر وما اسررت وما اعلنت ما اشترطت اي ما فعلته سرا ما اسررت اي ما فعلته من الذنوب سرا دون ان يطلع عليه احد من الناس وما اعلنت اي ما فعلته منها علانية امام الناس وبرؤية منهم وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت اي على نفسي بالوقوع في الخطأ والزلل والتقصير والمخالفة وما اسرفت آآ وما انت اعلم به مني. وما انت اعلم به مني. العبد فيذنب وينسى ذنوبه ويخطئ وينسى اخطاءه ويقع في العيوب وينسى معايبه لكن كل ذلك محفوظ والله تبارك وتعالى علمه محيط بذلك. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. يعلم تبارك وتعالى ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية. لا تخفى عليه خافية فالعبد يقر بذلك ويسأل الله عز وجل ان يغفر له. يقول وما انت اعلم به مني الله عز وجل احاط علما اه بكل ما يكون من العبد واحصى كل شيء عددا وما انت اعلم به مني فهو هنا العبد يفصل يعني يفصل يريد يريد ان آآ تستغرق هذه المغفرة كل ذنب له تريد ان يستغرق هذا الطلب كل ذنب الله ولهذا اخذ يفصل متذللا بين يدي الله تبارك وتعالى ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت كل هذا التفصيل اه من اجل ان يستغرق هذا الطلب كل ذنب ومر معنا ايضا مثل هذا التفصيل في الدعاء الاخر اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه يفصل وينوع حتى يستغرق الطلب كل الذنوب التي وقع فيها فلاحظ هنا هذا التفصيل لهذا الغرض هذا التفصيل لهذا الغرض حتى يستغرق هذا الطلب كل ذنب وقع فيه سواء قديم او حديث او سر او علانية او شي نسيه الانسان وقع فيه يريد ان يفصل وينوع حتى يشمل طلبه كل ذنب وخطأ وتقصير وقع فيه قال وما انت اعلم به مني. وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت انت المقدم وانت المؤخ وهذا فيه ان تقدم الانسان الى الخير الى الصحة الى الايمان الى العافية الى النعمة الى الطاعة الى رضا الله تبارك وتعالى لا يكون الا من الله تبارك وتعالى كذلك تأخر العبد عن الخير وعن الطاعة وعن العبادة وعن نيل آآ مغفرة الله عز وجل ورحمته ونعمته لا يكون الا الا من الله فازمة العباد بيده وامورهم معقودة بقضائه وقدره. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. تقدم الانسان في الخير آآ هو من الله وتأخره آآ الى الشر من الله. قال تعالى فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات العبد يحتاج ان يكون على صلة بالله تبارك وتعالى بان يقدمه الى الخير وان يعينه على الصلاح وان يهديه سواء السبيل وان يجنبه كذلك الذلل والخطأ والتقصير والمخالفة والعبادة العبادة المحافظة عليها تقدم والمعصية الاتيان بها تأخر اما تقدم الى الخير او تأخر الى الى الشر. والعبد حتى يتحقق له التقدم الى الخير والتأخر عن الشر يجب ان يكون على صلة بالله تبارك وتعالى وان يكون طالبا من الله العون والسداد والهداية والرشاد والحفظ والعافية كلها اه بيده وآآ نواصي العباد معقودة بقضائه وقدره لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه تبارك تعالى ثم قال لا اله الا انت وهذا توحيد الله عز وجل في العبادة فهو يعلن في تمام هذا التوحيد توحيده والتوحيد من موجبات المغفرة بل هو من اعظم موجبات المغفرة يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة فهو يختم هذا الدعاء العظيم باعلان التوحيد. وكثيرا ما يأتي اعلان التوحيد في الادعية والاستغفار المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام. وسيد الاستغفار فيه هذا اه فيه هذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كيف تقول في الصلاة؟ قال اتشهد واقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن ثم اورد هذا الحديث وهو في سنن ابي داود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لرجل كيف تقول في الصلاة؟ كيف تقول في الصلاة يعني ما الدعاء الذي تدعو به في صلاتك وهذا ناخذ منه فائدة تتعلق الدعاة والمربين والمعلمين انهم يتفقدون الناس يتفقدون الناس وعوامل المسلمين بهذا التفقد يمكن التعليم يتلطف معهم ويحسن في مخاطبتهم ويتفقد احوالهم فله ان يسأل بعضهم ناصحا ومعلما ومذكرا يقول له ماذا تدعو باي شيء تدعو في صلاتك فاذا كان الدعاء يعني مناسبا وصحيحا وليس فيه مخالفة يثني عليه ويصيب المحافظة وله ان يزيده بعض الادعية المأثورة واذا كان الدعاء فيه شيء من الخطأ او المخالفة ينبهه على ذلك هذا يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل كيف تقول في الصلاة؟ كيف تقول في الصلاة قال الرجل اتشهد يعني اتي بالتشهد الذي يكون في اخر الصلاة واقول يعني بعد التشهد اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. يعني اقول هاتين الكلمتين اسأل الله الجنة وتعوذ به من النار بعد فراغه من التشهد ثم استدرك الرجل لانه يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد التشهد يدعو بادعية يعني متنوعة وعديدة تعرف من مكثه عليه الصلاة والسلام في جلوس التشهد ومعاذ وغيره من الصحابة يعني يحافظون على مثل هذه الادعية فاستدرك الرجل وقال اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ يعني الشيء الذي تقوله كذلك يقوله معاذ تذكرونه في في في الدعاء لا احسنه لا احسن ذلك لا اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال النبي عليه الصلاة والسلام وما اجمل ما قال عليه الصلاة والسلام قال حولها ندندن حولها ندندن يعني الذي تقوله هذا يعني جئت به جئت فيه بما نحن حوله ندندن نحن ندندن حول الجنة والنار. نسأل الله الجنة ونستعيذ به من النار ولهذا الادعية المتنوعة والسؤال والطلب كل حول آآ نيل رضى الله عز وجل وسؤاله دخول الجنة هو النجاة من النار فهذا الرجل كان يدعو بدعاء جامع فقال له عليه الصلاة والسلام آآ حولها ندندن وهذا فيه اقرار من النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الاعرابي على هذا الدعاء. سؤال الله تبارك وتعالى الجنة والتعوذ به تبارك وتعالى من النار صلى عمار ابن ياسر رظي الله عنه صلاة فاوجز فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت لقد خففت او اوجزت الصلاة فقال اما علي ذلك؟ لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم فسأله عن الدعاء فقال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرضا بعد القضاء نسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين ثم اورد رحمه الله هذا الحديث وهو في سنن النسائي بذكر الدعاء الذي كان يدعو به عمار ابن ياسر وهو دعاء سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام فعمار رضي الله عنه صل صلاة فاوجز اوجز في صلاته اي اي لم يطل. لم يطل على الناس فيها فاوجز فقال له بعض القوم لقد خففت واوجزت الصلاة. لقد خففت واوجزت في الصلاة. يعني لم تطل على الناس فيها قال اما علي بذلك ليس علي في ذلك شيء يعني كونني اوجزت وخففت للثانية في ذلك شيء. قد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. الدعاء الذي دعا به اه عمار فيه شيء من الطول يعني شيئا ما فهذا يعني اه مع دعائه بهذا الدعاء اعده هؤلاء قد اوجز في صلاته. اوجز وخفف في صلاته والشيب الشي يذكر احد الائمة في وقتنا الحاضر صلى مرة بالناس ودعا في اخر صلاته بهذا الدعاء دعا في اخر صلاته بهذا الدعاء فجاءه بعض المأمومين قالوا اطلت علينا نحن قرأنا التشهد مرتين قرأنا التشهد مرتين فهؤلاء الان يقولون له اوجزت وخففت اوجزت وخففت وقد قرأ هذا هذا الدعاء وقد قرأ هذا الدعاء قال اما علي ذلك لقد دعوت فيها يعني صلاتي بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام يعني منصرفا تبعه رجل من القوم