الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فنستأنف المجلس الفقهي عن طريق البث والصوت نظرا للظروف الصحية احترازية التي اتخذتها دولة الكويت حرسها الله وصانها وفق الله ولاة امورها لكل خير ونحن في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر رجب عام واحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نبدأ بالاسئلة الواردة يقول السائل ما هو الفرق بين الخمر والخل؟ الفرق ان الخل لا يسكر واما الخمر فانه مسكر. وايضا من حيث الروائح فان الخل رائحته اقل نتانة من رائحة الخمر. وايضا من حيث آآ كما ذكر الفقهاء من حيث آآ الطعم فان الخل يزيد من شهوة الطعام والخمر بعكسه والله تعالى اعلم يقول السائل كيف نقارن بين اقوال العلماء في المسائل اذا اختلفوا في الرد على السؤال مع انه يكون السائل طالب علم صغير الجواب الواجب على العامي وطلاب العلم ان يسألوا من يثقون بدينهم وديانتهم وعلمهم. فاذا سألوا واطمأنت نفوسهم فلا ينبغي لهم ان يسألوا شخصا اخر حتى لا يقعوا في مثل هذه الحيرة التي ذكرها السائل ولكن اذا سأل احد طلاب العلم عالمين او شيخين واختلفا ولا يخلو انه اما ان يكون من اه من عنده المقدرة لتمييز بين الحق والباطل فحينئذ يميز. واذا لم يكن عنده المقدرة على ذلك فيعمل بحديث وبقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم استفتي قلبك وان افتاك المفتون وبقوله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وبقوله الله عليه وسلم الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس يقول السائل وجدنا اناسا خلال ازمة كورونا يكبرون وقت الحظر من اسطح بيوتهم تكبيرا جماعيا. لعل الله هذا البلاء فما حكم هذا الفعل؟ الوباء والبلاء لا يرتفع بالبدع لان البدع تبعد الانسان عن الله عز وجل اعظم واكثر من المعاصي فان صاحب المعصية يعمل المعصية وهو يعلم انه عاص لله عز وجل واما اصحاب البدع فانهم يبتدعون ويظنون انهم يتقربون الى الله لا يمكن لاي انسان يتقرب الى الله الا بما شرعه الله ولم يشرع الله عز وجل التكبير الجماعي بصوت مرتفع ولم يأتي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه الكرام وهذه الاوبئة وهذه البلاءات انما ترتفع بالصلاة والدعاء والذكر والاستغفار والصدقات ودفع المظالم ونحو ذلك والله تعالى اعلم يقول السائل بعض الناس يؤمنوننا على الصدقات وهذه الصدقات ليست مالا لايصالها للفقراء وتكون حاجة الفقراء للاموال اكثر في بعض الاحيان فهل يجوز لنا ان نبيع ونأخذ المال ونعطيه للفقراء؟ الجواب اذا كنت انت تأخذ الصدقات وتكون نائبا عن من تصدق فحينئذ تسأله اذا امكن واذا لم يمكن فانت تكون في محل الامانة فليس لك ان تتصرف في هذه الصدقات بل تدفعه الى الفقراء وهم ان شاءوا باعوها وان شاءوا اخذوا المال وتصرفوا وان شاءوا اخذوا العينة او اخذوا العينة وتصرفوا فيها بما يصلح احوالهم اما اذا كنت وكيلا عن الفقراء بمعنى ان الفقراء وكلوك وقالوا لك اذا احد دفع اليك مالا فانت عني فاقبض فحينئذ يجوز لك ان تتصرف بما يصلح حال موكلك والله تعالى اعلم يقول السائل او السائلة انا طويلبة علم وتقريبا يومي كله لطلب العلم ولكن اصابني فتور ومتألمة جدا فما هو علاج الفتور علما بانني مداوم بفضل الله على حفظ القرآن ومراجعته مع شيختي الفتور داء يصيب كل انسان كما قال صلى الله عليه وسلم ان لكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى. فالانسان يسدد ويقارب واذا ما اصيب بالفتور فاقل شيء ان الانسان يحافظ على حفظ كتاب الله ومراجعته ومذاكرة العلم وان لم يحصل الاستزادة منه. ثم ينشط فتوره بقراءة سيرة السلف الصالح ويقرأ في كتاب سير اعلام النبلاء او يقرأ في كتاب همة العلماء او يقرأ في الكتب التي ترفع الهمة ومن جملة ذلك كتب الترغيب والترهيب وان يتأمل الانسان في حال نفسه كيف ان هذه الساعات تذهب هدرا وانه سيحاسب عليها وانه مع ذهاب كل ساعة يقل عمر الانسان والله تعالى اعلم يقول السائل اريد تطبيق السنة في تأخير صلاة العشاء في هذه الظروف التي فيها المساجد مغلقة فمتى يكون افضل ووقت نصلي واخر وقت في هذه الايام تقول تأخير صلاة العشاء لمصلحة الجماعة امر مباح وتأخير صلاة العشاء بحيث يكون في الثلث الاول من الليل فهذا امر حسن. بمعنى ان الانسان لا يصلي العشاء في اول وقته اذا اذن. الا اذا خشي النسيان او خشي العنت على الجماعة اما اذا لم يخشى النسيان ولا العنت على الجماعة فالافضل ان يصليها اذا فاخذ الليل بعظه وقبل ان ينتصف. فمثلا الان يؤذن لصلاة العشاء بعد السابعة وآآ الربع تقريبا فيمكن ان يصلي الساعة التاسعة او الساعة التاسعة والنصف المهم قبل الحادية عشر حتى لا يصل لا يخرج عني الوقت الفاضل والله تعالى اعلم يقول السائل ما حكم قول الله عليك هذه الكلمة مجملة ولكن معناها من حيث اللغة العربية الله عليك اي اجعل الله عليك كبيرا او اجعل الله عليك حسيبا او الله عليك كافيني. هذا من حيث اللغة العربية. اما من حيث مراد آآ القائل فان الناس اذا قالوا الله عليك فبعضهم يقصد يعني ان يكبر الله سبحانه وتعالى على ما فعلته من الامر اعجوبتي او من الامر العجيب فحين اذ يكون اللفظ خطأ والمعنى صحيحا. والصواب ان الانسان اذا رأى ما يتعجب من انه يكبر ويقول الله اكبر او يسبح ويقول سبحان الله. يقول السائل يستفيد كثيرا عندما ادرس كتابين المقارنة بينهم وارغب بمدارسة كتاب التوحيد للشيخ محمد الوهاب فما تنصحوني اني ادرس معه ككتاب مقابل له بالمقارنة اه في الحقيقة لا اعلم كتابا آآ يكون مقارنا لكتاب التوحيد في بابه. لكن كتاب العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية او تجريد التوحيد للمقريزي هما من الكتب المقاربة لكتاب الامام محمد بن عبد الوهاب وان كان كتاب الامام محمد بن عبد الوهاب من الكتب الفريدة التي جمعت كل ما يتعلق بتوحيد الالوهية من جهة وبعض مسائل توحيد الاسماء والصفات والربوبية من جهة اخرى فهو كتاب شامل. ولكن يمكن ان تقارن بين شروحات كتاب التوحيد فتقارن بين الشرح ابن قاسم وبين شرح السعدي. وتقارن بين شرح الشيخ ابن عثيمين وبين الشرح الشيخ صالح ال الشيخ او تقارن بين التيسير العزيز الحميد وبين القول المفيد والله تعالى اعلم. يقول السائل هل هذا القول صحيح وثابت عند اهل السنة جماعة ان نبي الله ابراهيم اتى بالعزيمة وكسر الاصنام. وان نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام اخذ بالرخصة يكسر الاصنام هذا القول قاله بعض آآ آآ المنتسبين الى العلم لكن لابد ان ندرك ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يعملون عملا الا بامر الله عز وجل. وبناء على هذا فان ابراهيم عليه السلام حينما كسر الاصنام كسر بامر الله ومحمد صلى الله عليه لم يكسر الاصنام حينما كان في مكة سواء في وقت الدعوة السرية او في وقت الجهرية لانه كما بينه هو عليه الصلاة والسلام لما قال له سعد ابن ابي وقاص وغيره من الصحابة الا تأمرنا فنميل على فلان وفلان؟ فقال صلى الله عليه وسلم اني لم اؤمر بهذا والنبي صلى الله عليه وسلم كسر الاصنام لما امر بهذا في فتح مكة وهذا من الامر المعلوم النبي صلى الله عليه وسلم يكسر الاصنام في العهد المكي لانه لم يؤمر بذلك. وهذا هو المشروع في حق المسلمين اذا كانوا في بلاد الكفار فليس لهم ان يكسروا اصنامهم ولا ان يتلفوا صلبانا. لانه يعيش معهم ولكن اذا كان في بلاد المسلمين واصبحت البلاد بلاد اسلامية فالواجب ان النصارى لا يجوز لهم ان يظهروا كنائسهم ان يظهروا صلبانهم الا في كنائسهم والله تعالى كذلك الاصنام لا يجوز للمسلم ان يكسر الاصنام اذا كان في بلاد الكفار ولكن اذا ظهرت الاصناف في بلاد المسلمين فانه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كسرها او رفع الامر الى ولاة الامر لكسر هذه والاوثان والله تعالى اعلم يقول السائل عندنا رجل يقول ما عندنا سنة في بلادنا بحجة انهم لم يعرفوا خصال وخصائص اهل السنة والجماعة بتفصيل. فهل هذا القول الصحيح؟ نرجو البيان في هذه المسألة. قول الرجل لا يوجد عندنا سنة في بلادنا هذا اذا كان مقصوده ان السنة غير ظاهرة فقد يكون هذا في بعض البلدان السنة غير ظاهرة لوجود البدع شركيات واما اذا كان مقصود لا يوجد احد من اهل السنة نفي هذا الامر يحتاج الى تتبع واستقراء تام لا ينبغي لانسان ان ينفي النفي العام وانما يقول حسب علمي لا اعلم في البلدة الفلانية رجلا من اهل السنة او يقيد ويقول حسب ما علمت. واما ان ينفي النفي العام فما يدريه؟ لعل هناك من اهل السنة من لا يعرفه هو ولم يتصل به والله تعالى اعلم يقول السائل هل يجوز دراسة المصالح والمفاسد لعوام المسلمين دراسة المصالح والمفاسد ليست لعوامل المسلمين وانما هي آآ ولاة الامر الذين قال الله عز وجل عنهم يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم قول الامر من العلماء والامراء هم الذين يدرسون المصالح والمفاسد سواء من حيث الاحكام او من حيث الافتاء واما عامة المسلمين فليس لهم ان يدرسوا مصالح والمفاسد وان يخوضوا في هذه الامور لان الله يقول في سورة النساء واذا جاءهم امر من الامن والخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون منهم فالواجب ترك فمسائل المصالح والمفاسد الى اهل العلم الى آآ اولي الاستنباط وهم العلماء الربانيون يقول السائل اذا كان الامام يسجد سجود السهو بعد السلام والمأموم متأخر بركعة ويجب عليه ان يقوم لقضاء متى يسجد المأموم سجود السهو. اذا علم ان الامام اخطأ وانه سيسجد للسهو سواء قبل السلام وبعد السلام فالواجب عليه ان يتابع الامام في سجود السهو. ولا يرفع ولا يرتفع ولا يقوم لاداء الصلاة وقضائها الا اذا انتهى الامام من سجود السهو واما اذا اخطأ فلما سلم الامام فقام ولم يسجد مع مع الامام ثم رأى ان الامام قد فعليه اذا انتهى من صلاته ان يسجد للسهو لانه ترك متابعة امامه خطأ يقول السائل اذا اه قصصت شعري وتحللت في العمرة بمكة وتركت خصلة الشعر التي قصصتها في شنطتي ونيتي ان ارميها في مكة ولكن نسيت ورميت ورميتها في بلدي فهل هكذا اتممت عمرتي؟ ام كان يجب علي ان ارميها في مكة اما الانسان المحرم او المحرمة اذا قصوا او حلقوا شعورهم في العمرة ثم اخذوا الشعر وارادوا ان لا يوسخوا المكان ليضعوا الشعر وفي المكان المناسب ثم نسوا فلا شيء عليهم سواء وضعوا هذه اه الخصلات من الشعر او وضعوا الشعر في اه القمامة في بلادهم او في النفايات في بلادهم او في مكة لا ضير عليهم في ذلك ما دام ان السبب هو والنسيان ولكن انبه على امره ان بعض الناس ربما يأخذ هذا الشعر ويتبرك به وهذا امر من البدع والمحدثات اعاذنا الله واياكم منها. يقول السائل ماذا يقصد العلامة القحطاني في نيته حين قال والوقف في القرآن خبث باطل مراد الامام القحطاني رحمه الله في هذا في المنظومة في هذا البيت ان الانسان يجب عليه ان يقول القرآن كلام الله اه وصفة من صفاته ليست ليست بمخلوقة هذه الصفة. وانه يجب ان يقول القرآن كلام الله وكلام الله ليس بمخلوق ولا يجوز ان يقول انا اقول القرآن كلام الله واسكت لان الاجماع قد وقع ان القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته. والله عز وجل بصفاته الخالق ومن سواه المخلوق فالناس ثلاثة اقسام قسم منهم يقولون القرآن مخلوق عياذا بالله وهو قول المعتزلة ومن وافقهم. والقسم الثاني هو قول اهل السنة الذين يقولون القرآن كلام الله وهو ليس بمخلوق لانه من صفاته سبحانه وتعالى. فعلم الله ليس مخلوق وحياة الله ليست مخلوقة فكذلك كلام الله عز وجل. وهناك اناس يقفون ويقولون لا نقول قال مخلوق ولا نقول القرآن ليس بمخلوق. هؤلاء هم الذين عناهم القحطاني في بيته هذا يقول السائل احد اقاربي توفي وعليه قضاء صيام شهر رمضان وكان له العذر اه حيث قد سرق اغنامه وصار يبحث عنها بالصحراء واحيانا يسافروا للمئة وخمسين كيلو متر فهل يجوز لي ان اصوم عن هذا الشهر؟ وللعلم لديه اولاد لكن اريد ان اتصدق علي اذا كان هذا الرجل قد افطر لوجود السفر والبحث في الصحراء عن اغنامه ثم توفي قبل ان ان يتمكن من القضاء فليس على احد ان يقضي عنه وانما يقضى عمن امكنه القضاء ثم لم يقضي فهذا الذي يقضى عنه على الصحيح من اقوال اهل العلم لكن اذا تبرعت له من باب الاحتياط فان بعض العلماء يقول ان هذا امر جائز سواء تقضي انت عنه او يقضي اولاده عنه الامر فيه سعة والله تعالى اعلم يقول السائل اه ان صديقي حافظ آآ من القرآن ما تيسر وهو صاحب موعظة فيؤم المصلين بالمسجد احيانا لكن اكتشفوا انه مبتلى بشرب الشيشة ومستتر ولا يظهر معصية فما نصيحتك له؟ نصيحتي له ان الله عز وجل ما دام قد انعم عليه بحفظ القرآن فعليه ان ان يجتهد في ويبذل وسعه في حفظ ما بقي وان يتقي الله عز وجل يترك شرب الشيشة المظرة لبدنه والمضرة لدينه والمؤذية للملائكة المقربين الذين معه وليتق الله عز وجل وما دام انه يستتر فهذا امر حسن وهذه علامة خير ان شاء الله ونرجو آآ ونطلب من الله عز وجل وندعو الله عز وجل ان يتوب عليه حتى يترك الشيشة بالكلية يقول السائل مس القرآن بغير وضوء اه اه وانا اعمل بفتوى لا يجوز الا بوظوء. اخذت بالاحوط ولست بطالب علم حتى ارجح الادلة. لكن يشق علي عند الحفظ ان اكون على وضوء طول مدة الحفظ من المصحف. فماذا افعل الجواب مس القرآن بغير وضوء لا يجوز عند جماهير الفقهاء من السلف والخلف وانما جوزه بعض الظاهرية ومن متأخرين الشوكاني وتبعهم على ذلك العلامة المحدث الالباني رحمه الله والصواب هو قول الجمهور لان القرآن لا يمس الا طاهر. والمقصود بالطاهر هنا المطهر. ولا يقال للمسلم انه طاهر مطهر الا اذا كان على وضوء فهو مطهر الله عز وجل اخبر ان الملائكة لا يمسون القرآن ثم ذكرهم بوصف انهم مطهرون فقال لا يمسه الا المطهرون اي فانتم كذلك لا تمسوه الا وانتم مطهرون. لان هذه الصحف مكرمة كما قال الله في صحف مكرمة. فاذا كانت مكرمة فعلينا ان نغاير بين مسها ومس الكتب الاخرى اما اذا كنت تحفظ القرآن ولا تستطيع ان في هذه المدة ان تحافظ على وضوءك فيمكن في هذه الايام بالذات ان تقرأ الهاتف والمصحف الموجود في الهاتف بلا مس والله تعالى اعلم. يقول السائل سؤالي حول ايقاف صلاة الجمع والجماعات في دولتنا هناك بعض من يقول لا يجوز ايقاف الجمعة والجماعات حتى يتم اغلاق الاسواق والمصانع وسائر اماكن اجتماع الناس هل ما لا يقولونه صحيح ام غير اولا عليكم ان تسمعوا وتطيعوا لولاة الامر لانهم انما نهوا عن الاجتماعات لان الانفاس تتقارب والابدان تتلامس وهذا يحصل معه نقل الفيروس كورونا باتفاق الاطباء باتفاق الاطباء ان الفيروس ينتقل عن طريق اه تقارب الانفاس وتلامس الابداع واما المصانع والاسواق وسائر اماكن الناس العامة فهذه قد لا يحصل فيها تقارب في الانفاس وتلامس في الابدان. لان ناس انما يكونون متباعدين وقد ذكر الحذاق من الاطباء انه اذا كان بين الانسان وبين الاخر متر فانه لا ينتقل الفيروس وعلى كل حال فلا يجوز غلق الجمع والجماعات او ايقاف صلاة الجمعة جماعات في المساجد على الاسواق والمصانع لسببين الاول ان الشارع لم يأمر بغلق الاسواق والمصانع في حال المطر. وامر الشارع فقال صلوا في رحالكم في حال المطر والفيروس اعظم من المطر. وابن عباس في يوم الجمعة امر مؤذنه ان ينادي ويقول الا صلوا في رحالكم ولم يقل للناس ودعوا الاسواق واتركوها فلا تقاس العبادات التي مبناها على اليسر. وما جعل عليكم في الدين من حرج ولن يشاد الدين احد الا غلبه على الاسواق والمصانع التي مبناها على المشاحة وعلى اه الحرص كما قال الله بل كلا بل تحبون المال حبا جما. فينبغي علينا ان نفرق بين هذا وهذا وان نسمع لولاة الامور. وان ندرك انهم ما فعلوا هذا حفظا للمصلحة العامة وحفظا على الاسر وحفظا على البلاد والله والله نسأل ان يوفق امور المسلمين بما فيه مصالح المسلمين. ونسأل الله عز وجل ان يجزيهم خيرا فيما يقومون به من آآ جهد لا سيما الذين هم في الصف الاول من الاطباء وآآ الشرط والجلود. نسأل الله ان يحفظهم وان يوفقهم لكل خير وان يرفع الوباء والبلاء عن سائر بلاد المسلمين. يقول السائل هل يجزي استجبار واستنجاء من المذي بدون غسل الانثيين؟ وما صحة الوضوء؟ وما حكم من صلى بهذا الوضوء الصحيح من اقوال اهل العلم انه اذا خرج المذي فالواجب الاستجبار والاستنجاء. اما غسل الانثيين فان ذلك من باب الفضل وليس من باب الوجوب. من باب الفضل وليس من باب الوجوب. والله تعالى اعلم وبناء على هذا فان الوضوء يكون صحيحا فان الوضوء يكون صحيحا. ولا اعلم احدا من الفقهاء يبطل وضوء من لم يغسل انثيه. فيما اذا نزل منه المذي يقول السائل نريد اسماء مراجع وكتب شارحة لاعمال القلوب امراض القلوب من اهم الكتب التي تتحدث عن اعمال القلوب وامراظ القلوب كتاب الداء والدواء. العلامة ابن القيم رحمه الله وكتاب مفتاح دار السعادة له ايضا وكتاب الفوائد له ايضا. وكتاب تجريد التوحيد المقريزي وكتاب العبودية شيخ الاسلام ابن تيمية وكتاب الزهد للامام احمد ونحوه من الكتب والله تعالى لم يقول السائل تقدم بلدنا منحة لابناء الذين آآ لابناء لابنائنا الذين جندتهم اكراها وقهرا وذلك للدفاع عن اراضي البلد فما حكم اخذ هذه المنحة تقدم فرنسا منحة لابناء للابناء الذين جندتهم اكراها وقهرا من مستعمراتها ابان احتلال هاي الاراضي المسلمة في الجزائر وتونس والمغرب فما حكم اخذ هذه المنحة؟ اذا كانت هذه المنحة تقدم على سبيل التعويض فهذا امر مشروع وجائز والله تعالى اعلم. يقول السائل ما حكم تربية العصافير ذات الصوت الحسن وهل يصح بيعها وشراءها فهذه الطيور والبلابل ونحوها والبغبغاوات اه الصحيح من اقوال اهل العلم انه يجوز اه الاحتفاظ بها وتربيتها في الاقفاص لحديث ابا عمير ما فعل وغير في صحيح البخاري. ويجوز بيعها وشرائها وان لم تكن مأكولة اللحم والله تعالى اعلم يقول السائل هل يقصر اه الانسان الصلاة اذا سافر من بلد لاخر لاجل الدراسة وهو يعرف انه سيمكث هناك ستة الى اربع سنوات او على الاقل سنتين. مع ذكر الادلة اولا اه باتفاق العقلاء الذي يذهب يمكث هناك لا يقال عنه مسافر وانما يقال عنه مقيم للدراسة ولذلك هو يعطى اقامة دراسة. فاذا لو سألنا انسان اين ابنكم؟ يقول هو مقيم للدراسة في ولو سألنا اهل لندن عن هذا الرجل اللي يدرس عندهم الطب مثلا فانهم يقولون هو مقيم عندنا للدراسة. ولذلك اعطوا تأشيرة اقامة ولم يعطوه تأشيرة زيارة او تأشيرة سفر. فهذا من اظهر الادلة على ان هذا ليس بمسافر ثم ايضا لو زار هذا الانسان رجل اخر طارئ عليه من اهله فانه يضيفه لماذا يضيفه؟ لانه يعلم انه هو مقيم وان الوالد هو المسافر ثم المسافر هو الذي يكون اقامته مؤقت بثلاثة ايام او اربعة ايام كما هو مذهب الامام احمد ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر ان نطعم المسافر آآ يوم جائزته وثلاثة ايام. اذا المجموع اربعة ايام. ثم قال عليه الصلاة والسلام لهذا المسافر ثم لينظر الى رحله ولا يضر باخوانه او كما قال صلى الله عليه وسلم. فالصحيح من اقوال اهل العلم وهو قول الحنابلة واختيار شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ ابن باز رحمه الله ومن قبل الشيخ ابن ابراهيم رحمه الله ان المسافر هو الذي يبقى في مكان ما متيقن اكثر من اقل من اربعة ايام. اما اذا كان يتيقن انه سيمكث اكثر من اربعة ايام فهو مقيم. واما اذا كان لا يعلم كم سيمكث يوم يومين ثم يرجع ثم يقول يوم يومين ثم يرجع فهذا الرجل مسافر حتى يعلم اقامته او يتيقن سفره والله تعالى اعلم يقول السائل نحن نعيش في بلدنا وعيشتنا صعبة ونحن من اهل السنة ونحتاج الى الزواج ضرورة لحفظ آآ انفسنا فهل يجوز ان نستلم القرض المقدم وهذا القرظ يقدم للعاملين من طريق البنك او للعاملين في الكهرباء آآ لم يظهر لي وجه السؤال لكن اجيب عليه بما افهمه اقول اذا كان الرجل يقول اني احتاج اه الى مال لكي يتزوج وهذا المال لا يقدم الا عن طريق البنوك الربوية فانا اقول النبي صلى الله عليه وسلم ارشد الى الصوم فعليكم الصوم واياكم والربا آآ اما اذا كانت هذه الاموال تقدم من الدولة والدولة ليست على السنة فلا بأس باخذ هذه الاموال بطريقة صحيحة لا غش فيها ولا خديعة. والله تعالى اعلم. يقول السائل ما نصيحتكم لطلاب العلم قبل رمضان قال وما المقصود بفقه الوقت نصيحتي اولا ان ان نقول كما كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يدعون اللهم بلغنا رمضان وندعوا الله عز وجل آآ اذا يجعل هلال شعبان هلال خير وامن وامان وهلال بركة وان يرفع الله الوباء بل البلاء عن العباد حتى نبلغ رمضان ونحن في صحة وعافية ونقيم الجمع والجماعات ونسأل الله عز وجل ان يحيينا حتى ندرك رمضان ثم انصح طلاب العلم لا سيما ائمة المساجد الحفاظ ان يراجعوا حفظهم للقرآن الكريم كل يوم اه جزء او جزئين او ثلاث يتقن حفظهم لاجل التراويح وان ندرس فقه الوقت. والمقصود بفقه الوقت اي الوقت الذي انت فيه هناك مسائل انت تحتاجه فتتعلمه وتتفقه فيها. مثلا نحن الان في شعبان فعلينا ان نتعلم مسائل شعبان كما قال العلامة ابن رجب وظائف شعبان. ثم قبل ان يأتي رمظان نتعلم احكام الصوم كما اه قيام الليل واحكام الاعتكاف. والله تعالى اعلم يقول السائل في بلادنا نزلت الامطار الغزيرة فهل هذه من بشرات الخير في مثل هذه الاوضاع والاجواء والوباء واصبحت البلاد الباردة في بعض الناس يتداولون الاجواء الباردة تسبب اسرع انتشار الفيروس. فهل هذا صحيح؟ اما ان الاجواء الباردة يكون سبب لانتشار الفيروس فهل هذا صحيح؟ لا اعلم هذا يسأل عنه اهل الخبرة اهل الطب. اما هل الامطار في هل هي من المبشرات؟ الجواب نعم النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى الغيم يتغير وجهه فاذا نزل المطر سري عنه وفرح. وقال مطرنا بفظل الله ورحمته فالامطار لا شك انها علامة خير باذن الله سبحانه وتعالى. يقول السائل ما صحة حديث عبد الرحمن بن سمرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال اني رأيت البارحة عجبا الا يحضرني جواب هذا الحديث لكن ارجئه الى حلقة آآ الى المجلس الاخر حتى ابحث عنه والله تعالى اعلم يقول السائل نسمع كل دولة قامت تجلي مواطنيها لبلدها وعندنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم بارظ لا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. هل ينطبق هذا الحديث على الاوضاع التي نحن فيه او لا هذا الحديث يجب على ولاة الامر ان يطبق. فالاولى ان يبقى كل انسان في محله لا ينتقل الى مكان اخر حتى يرفع الله الوباء والبلاء ولكن اذا رأى ولي الامر المصلحة من استقدام مواطنيها الى البلد فان هذا يرجع الى تقدير الاطباء والى اه اه امكانية احتوائهم لهذه الامور ولا يرجع تقدير ذلك اليها. وهل يعتبرون مخالفين للحديث؟ الجواب في ظاهر الحديث يعتبرون مخالفين له ولكن لعل اجتهادهم ان الوباء موجود في كل مكان. فحينئذ لم يصبح الوباء امرا خاصا في بقعة دون بقعة فمثلا الوباء موجود الان حاليا بالكويت موجود في اه اه السعودية في الامارات فاذا استقدم اهل الكويت اه رعاياها من السعودية او استقدمت السعودية رعاياها من الامارات او استقدمت الامارات رعاياها من عمان فهذا امر لا بأس به لان الوباء قد انتشر في كل مكان لكن يجب عليهم الاحتراز والاحتياط. ونختم هذا المجلس بان نسأل الله سبحانه وتعالى رب العرش العظيم رب السماوات والارض لا اله الا هو ان يرفع الوباء والبلاء عنا وعن سائر لبلاد المسلمين وان يحفظنا واياكم بحفظه ويكلأنا برعايته. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين