بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المصنف رحمه الله لما انهى ذكرى فضائل الذكر على ضوء ما دل عليه كتاب الله وسنة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شرع في ذكر فضائل الذكر في الصباح والمساء تحدث اولا عن فضائل الذكر عموما ثم عقد فصلا عن فضائل اذكار الصباح والمساء وذلك ان لذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين في الصباح والمساء شأنا خاصا ومكانة عظيمة بل كما نبه العلماء رحمهم الله ان اوسع الاذكار ورودا في نصوص الكتاب والسنة اذكار الصباح والمساء قد جاء في الترغيب في ذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين دلائل كثيرة واحاديث عديدة وجاء ايضا انواع من الاذكار والادعية والدعوات يرغب في العناية بها والمحافظة عليها في هذين الوقتين الفاضلين في الصباح والمساء الصباح الذي هو الوقت الذي يسبق طلوع الشمس والمساء الوقت الذي يسبق غروبها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب من بعد صلاة الصبح الى ما قبل طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر الى ما قبل غروبها فهذان وقتان فاضلان لذكر الله تبارك وتعالى وقد جاء في النصوص انواع كثيرة من الدعوات والاذكار التي يشرع للمسلم ان يقولها في هذين الوقتين الفاظلين وسنقف في هذا الفصل الذي عقده شيخ الاسلام رحمه الله على جملة من النصوص اولا في الترغيب في ذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين ثم بعد ذلك ذكر انواع النصوص الدالة على الاذكار والدعوات المشروعة في هذين الوقتين نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله فصل في ذكر الله تعالى طرفي النهار قال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا الاصيل ما بين العصر الى المغرب وقال قال رحمه الله فصل في ذكر الله تعالى في طرفي في ذكر الله تعالى طرفي النهار طرف النهار اي اوله واخره اول النهار واخر النهار يقال لهما طرفا النهار اي اول النهار واخر النهار ما يبدأ به النهار وما يختم واول النهار هو الوقت الذي يسبق طلوع الشمس واخر النهار هو الوقت الذي يسبق غروبها فهذان الوقتان يقال لهما طرفا النهار اي اول النهار واخر النهار فالنهار له طرفان النهار له طرفان طرف في اوله وطرف في اخره وهذان الوقتان هما خير اوقات الذكر وافضلها واعظمها شأنا وقد جاء في ترغيب الله وقد جاء في ترغيب في الترغيب في ذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين نصوص متكاثرة اورد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله طرفا منها شيئا يسيرا منها والا ورد قد ورد في نصوص الكتاب والسنة آآ دلائل كثيرة فيها الترغيب والحث على ذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين الوقت الاول اول النهار وهو كما عرفنا من بعد صلاة الصبح الى ما قبل طلوع الشمس من بعد صلاة الصبح الى ما قبل طلوع الشمس ولو ان الانسان عرظ له عارظ او حصل له صارف فلم يتهيأ له الذكر في هذا الوقت فلا بأس ان يأتي بهذه الاذكار ولو بعد طلوع الشمس ولو بعد طلوع الشمس الذي ينبغي عليه ان يأتي بها في وقتها ان يأتي بها في وقتها لكن لو فرض انه عرظ له عارظ او حصل له امر صرفه او نحو ذلك فلا بأس ان يأتي بها بعد طلوع الشمس واذكار المساء من بعد صلاة العصر الى ما قبل الغروب الى ما قبل غروب الشمس وهكذا ايظا لو عرظ له عارظ فلم يتمكن من الاتيان بها في هذا الوقت فلا بأس ان يأتي بها بعد غروب الشمس قال فصل في ذكر الله تعالى طرفي النهار ثم اخذ رحمه الله يسوق الادلة من كتاب الله عز وجل المشتملة على الترغيب بذكر الله عز وجل في هذين الوقتين الفاضلين بدأ اولا بقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا فهذه الاية مرت معنا في اوائل الكتاب لما فيها من الحث على ذكر الله تبارك وتعالى واوردها مرة ثانية هنا لان فيها التنصيص على هذين الوقتين لان فيها التنصيص على هذين الوقتين وذلك في قوله وسبحوه بكرة واصيلا وسبحوه بكرة والبكرة هي اول النهار الذي هو البكور الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه الصحيح بورك لامتي في بكورها فالبكور هو اول النهار واول النهار وبدايته وشأن اول النهار شأن عظيم لانه مفتاح اليوم وبداية اليوم وما يكون من الانسان باول نهاره ما يكون من الانسان في اول نهاره ينسحب على بقية النهار مثل ما قال بعض العلماء قال اول النهار شبابه اول النهار شبابه واخر النهار شيخوخته ومن سب على شيء شاب عليه ومن سب على شيء شاب عليه. يعني الذي يكون عليه الانسان في الصباح الباكر هو الذي يكون عليه طيلة اليوم الى نهايته فما يكون في اول النهار ينسحب على بقية اليوم ان نشاطا فنشاط وان كسلا فكسل اذا كان في اول النهار خمولا كسولا فاترا فان هذا ينسحب على بقية يومه ولهذا جاء في الحديث والا اصبح خبيث لنفس كسلانا هكذا يصبح شأنا واذا كان في اول النهار في همة وفي نشاط وفي آآ جدوى واجتهاد ونصح للنفس ومحافظة على الاذكار فان هذا ينسحب على بقية اليوم ولهذا احد السلف قال قديما كلمة جميلة جدا في في في التنويه باهمية اول اليوم ومكانته قال احد السلف يومك مثل جملك يومك مثل جملك. ان امسكت اوله تبعك اخره ان امسكت اوله تبعك اخره يعني اذا امسكت اول اليوم اذا امسكت اول اليوم تبعك اخر اليوم واذا ظيع الانسان اول اليوم الذي وقت البركة والبكور والفظيلة وحلول الارزاق فان يومه يضيع فان يومه يضيع وما كان منه في بكوره ينسحب على بقية يومه ولهذا كان متأكدا على المسلم الا يضيع هذا اليوم الا يضيع اول اليوم بالخمول والكسل والفتور وما كان السلف يعرفون النوم بعد الفجر ما كانوا يعرفون النوم بعد صلاة الفجر حتى يقول ابن القيم لو كانوا في سفر طول الليل وفي عناء وفي شدة لا ينامون بعد الفجر ينتظرون حتى تطلع الشمس ثم ينامون كل ذلك محافظة على هذا الوقت الفاضل الذي هو من بعد صلاة الفجر الى ما قبل طلوع الشمس هذا وقت مبارك ووقت فاضل ووقت ذكر لله تبارك وتعالى وما كان السلف رحمهم الله هي يقضونه في نوم او في كسل او في فتور او نحو ذلك وانما كانوا يحافظون فيه على الاذكار ذكر الله ولا سيما التسبيح ونحو ذلك من الاذكار التي اه وردت اه في الشرع وستأتي او يأتي معنا جملة طيبة منها في هذا الكتاب وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي وائل شقيق ابن سلمة يقول صلينا الصبح ثم ذهبنا الى ابن مسعود ذهبوا اليه في بيته لزيارته قال واستأذنا في الدخول طلبنا الاذن في الدخول آآ استأذنت لنا الجارية فاذن لنا في الدخول اذن لنا ابن ابن مسعود ان ندخل ولكننا انتظرنا قليلا يعني بعد الاذن انتظروا قليلا ثم دخلوا فلما دخلوا على ابن مسعود قال ما لكم يعني تأخرتم في الدخول وقد اذن لكم قال قلنا ظننا ان احدا من اهل البيت نائم فانتظرنا قليل يعني انتظروا قليل حتى يرتب لهم الطريق قالوا خشينا ان او ظننا ان احدا نائم انتظرنا قليلا فقال رضي الله عنه اظننتم بال ابن عبد غفلة؟ ابن ام عبد غفلة اظننتم بال ابن ام عبد غفلة؟ يعني هل ظننتم عندنا غفلة معنى ذلك ان ما احد ينام عندهم في هذا الوقت لا هو ولا اولاده لا لا يعرف النوم عندهم في في هذا الوقت قال اظننتم بال ابن ام عبد غفلة ثم اخذ يسبح اخذ يسبح الى ان قال للجارية انظري اطلعت الشمس فنظرت قالت لم تطلع قال فاخذ يسبح ثم قال للجارية انظر يا طلعت الشمس؟ قالت نعم قال الحمد لله قال كلمة عجيبة قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يهلكنا بذنوبنا انتبهوا للكلمة قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يهلكنا بذنوبنا عندما قال ابن مسعود رضي الله عنه الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يهلكنا بذنوبنا هل اليوم انتهى هل اليوم انتهى؟ او لا زال في اوله لاحظ معي الان مجرد ما طلعت الشمس وهو على التسبيح يسبح الله حمد الله بهذه الصيغة قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا اليوم بقي اكثره ما زال في اول اليوم فلماذا قال ابن مسعود رضي الله عنه الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا لماذا قال هذه الكلمة اظن الجواب معروف لدينا اجمعين لان من حفظ اول اليوم حفظ له اليوم كله ولهذا قال في مجرد ما انه حفظ اول اليوم بالذكر والتسبيح الى ان طلعت الشمس حمد الله بهذه الصيغة قال الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا مع ان اليوم ما زال بقي آآ وقتا طويلا بقي الضحى وبقي الظهر وبقي العصر بقي وقت طويل جدا ما مضى من اليوم الا جزء يسير جدا ومع ذلك يقول الحمد لله الذي اقالنا يومنا هذا ولم يهلكنا بذنوبنا هذا نأخذ منه فائدة جليلة مهمة ان من حفظ اول اليوم حفظ له باقيه من سلم له اول يومه سلم له بقية يومه وهذا هو سر محافظة السلف رحمهم الله على اول اليوم وعدم اضاعته السلف رحمهم الله عرفوا قيمة اول اليوم فكان لهم معه شأن والناس في الاوقات المتأخرة والازمنة المتأخرة لم يعرفوا قيمة هذا الوقت فكان لهم معه شأن اخر ربما ان افضل اوقات النوم عند كثير من الناس في هذا الزمان بعد الفجر افضل ويفضل النوم ولا يمكن ان يضيع. نوم بعد الفجر حتى لو كان لنصف ساعة حتى لو كان عنده دوام او عنده عمل او عنده فما يكفي الا ان ينام نصف ساعة ينام مع انه مات ما تفيده شيئا ترخي جسمه وتضعف بدنه ولا تعطيه نشاطا ولا ولا يترتب عليها له فائدة بل تسبب له ارتخاء وفتورا وكسلا ومع ذلك تجده لا يفرط فيها مع ان الاصل ان هذا الوقت يحفظ في في ذكر الله تبارك وتعالى فالشاهد ان السلف رحمهم الله عرفوا قيمة هذا الوقت الفاضل وعرفوا مكانته. عرفوا منزلته فكانوا يحفظونه. بذكر الله تبارك وتعالى. من هنا نقول ينبغي علينا جميعا ان نتعلم الاذكار المشروعة المأثورة الثابتة عن رسولنا عليه الصلاة والسلام والتي يستحب لنا ان نقولها في الصباح الباكر ونعود انفسنا عليها ونعود انفسنا عليها كل يوم حتى يصبح هذا امرا معتادا مألوفا للانسان لا يستطيع ان ينفك عنه ولا يستطيع ان ان يتركه يعود نفسه على ذلك ويداوم عليه فيكون بذلك من المحافظين على الذكر على ذكر الله تبارك وتعالى في اول النهار وهكذا ايضا في اخر النهار وهو الوقت الذي بعد صلاة العصر الى قبل غروب الشمس ايضا له اذكاره المشروعة بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وسنقف باذن الله تبارك وتعالى على جملة منها اورد قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة بكرة اي اول النهار واصيلا قال شيخ الاسلام الاصيل ما بين العصر الى المغرب الاصيل ما بين العصر الى المغرب يعني من بعد صلاة العصر الى ما قبل الغروب. هذا الوقت يقال له الاصيل والله عز وجل امرنا ان نسبح فيه وسبحوه بكرة واصيلة وتارة يشار الى هذا الوقت بهذا اللفظ الاصيل وتارة يشار اليه قبل الغروب مثل ما سيأتي معنا في في بعض الايات ويشار اليه ايضا بالفاظ اخرى ربما يأتي شيء منها. قال رحمه الله وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال. ولا تكن من الغافلين كذلك هذه الاية الكريمة سبق ان مرت معنا في فضل الذكر والترغيب فيه وعرفنا ان هذه الاية جمع فيها بين الامر بالذكر والنهي عن ضده جمع فيها بين الامر بالذكر وهو في اولها واذكر ربك والنهي عن ضده وهو في اخرها ولا تكن من الغافلين واشتملت في الوقت نفسه على جملة طيبة من اداب الذكر ينبغي ان نتعلمها ولنقف عليها واحدا واحدا الادب الاول في قوله واذكر ربك في نفسك واذكر ربك في نفسك فمن اداب الذكر اخفاؤه من اداب الذكر اخفاؤه وان يكون ذكرك لله تبارك وتعالى في نفسه يعني تخفيه لا لا لا تحاول ان تظهره للناس او او ان تبديه للناس وانما هو ذكر عبادة منك لله تبارك وتعالى بينك وبين الله تخفي وليس المراد باخفائه ليس المراد بقوله في نفسك ان يكون الذكر في القلب فقط ليس هذا المراد ولهذا جاء في الاية نفسها قال ودون الجهر من من القول ودون الجهر من القول يعني لا قوله ودون الجهر من القول هذا فيه اشارة الى ماذا الى حركة اللسان حرك لسانك بالذكر ولكن لا تجهر وانما يكون مخافتة وانما يكون مخافته تحرك لسانك بالذكر مخافته بصوت خافت ولا تجهر به ولا تجهر به فهذا من اداب الذكر ان يكون في نفسك مخافة وهذا كما قال العلماء ابعد من الرياء ابعد من الرياء وآآ اظهار النفس امام الناس بالذكر ولهذا بعض العلماء اخذ من هذه الايات ونظائرها ان ان الخير للانسان ان يبتعد عن استعمال الة في التسبيح مثل سبحة او نحو وذلك لان اذا كانت الالة بيده ويحركها فهذا يتنافى مع الخفية والاخفاء وامر اخر قد يكون يحركها على عادته يلهو بها يحركها لهوا لا يسبح فيحمد بما لا بما لم يفعل. تجده على عادته يحرك السبحة ولكنه غافل يحرك السبحة ولكنه غافل. ربما يكون تاجر من التجار ويحرك السبحة ويحسب الحسابات والارباح التجارية وهو يحرك السبحة غافل لكن يده اعتادت على تحريكها فيحمد بما لم يفعل يحمد بما لم يفعل ولهذا كان عليه الصلاة والسلام ما يستخدم الة مع وجود الخرز في زمانه ووجود خيوط ما كان يستخدمها ولا كان الصحابة ايضا كذلك فالسنة كما يدل عليه القرآن كما يدل عليه احاديث النبي عليه الصلاة والسلام ان يذكر الانسان ربه في نفسه قدر ما تستطيع تخفي الذكر حتى بعض العلماء نبه على فائدة لطيفة فيما يتعلق بذكر الله بكلمة التوحيد لا اله الا الله بكلمة التوحيد لا اله الا الله. قال احد العلماء ليس في حروف لا اله الا الله حرف شفوي ليس فيها حرف شفوي كلها حروف ليست شفوية ولهذا يستطيع ان يحرك الانسان آآ لسانه بلا اله الا الله ومن يراه لا لا يشعر بانه يشتغل بالذكر تقول لا اله الا الله لا اله الا الله الفم ما يتحرك والشفه ما تتحرك ثابتة كما هي ولسانك يتحرك فليس فيها حرف شفوي فهذا كله آآ فيما يتعلق باخفاء الذكر واهميته وكان ان افضل الفاظ الذكر واعظم الفاظ الذكر شأنا وهي كلمة التوحيد تستطيع ان تحرك لسانك بها ما شئت ومن عندك لا يشعر بك على كل حال ينبغي مراعاة هذا الادب قال سبحانه وتعالى واذكر ربك في نفسك واذكر ربك في نفسك يعني لا يشعر احد بك لا يشعر بك احد واذكر ربك في نفسك لكن لو استخدم الانسان الة من حوله شعروا به وقالوا هذا يسبح وان كان يحرك الالة بيده ولا يسبح بمصيبة ثانية يحمد بما لم يفعل. يظن انه يسبح وهو ليس مسبحا فعلى كل حال الله جل وعلا يقول واذكر ربك في نفسك تضرعا والتضرع هذا فيه الالحاح والمداومة والاستمرار على ذكر الله تبارك وتعالى وهو من الاداب المهمة التي ينبغي مراعاتها وخيفة اي اذكر ربك على سبيل الخيفة وهي الخوف تذكر الله وانت خائف خائف من ماذا يبين لك هذا الامر قول الله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وقلوبهم وجلة اي خائفة. يؤتون ما اتوا اي يقدمون ما يقدمون من اذكار وصلوات ودعوات. وصيام وحج وغير ذلك وقلوبهم ماذا وجلة اي خائفة خائفة الا يقبل منهم خائفة الا يقبل منهم مثل ما بين ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما سألته ام المؤمنين عائشة قالت يا رسول الله هل المراد بالاية الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل اذا قلوبهم وجلة خائفة خيفة يعني يخاف ان لا يقبل منه يخاف ان لا ان يرد عليه العمل المؤمن يحسن ويخاف والمنافق يسيء وهو امن المنافق يسيء وهو امن والمؤمن يحسن ويخاف قال الحسن البصري رحمه الله جمع المؤمن بين احسان ومخافة وجمع المنافق بين اساءة وامن يسيء وهو امن والمؤمن يحسن في طاعاته وعباداته وهو خائف يقول عبد الله ابن ابي مليكة وهو من التابعين ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه كلهم يخاف النفاق على نفسه فالشاهد ان المسلم يعتني بالاذكار ويهتم بها ويكون خائفا خائفا وفي الوقت نفسه ايضا راجيا يرجو رحمة الله تبارك وتعالى ويطمع في فضله وثوابه وعظيم نواله قال ودون الجهر من القول عرفنا من من من هذه اه من هذا الجزء من الاية مشروعية تحريك اللسان والعلماء يقولون افضل الذكر افضل الذكر ما كان بالقلب واللسان معا ثم يليه ذكر القلب ثم يليه ذكر اللسان كما ذكر هذه المراتب ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب فهي ثلاثة مراتب افضلها ان تجمع بين القلب واللسان كما هو واضح في هذه الاية واذكر ربك في نفسك ثم قال ودون الجهر من القول قوله ودون الجهر من القول فيه اشارة الى حركة اللسان بالذكر ولكن بدون ماذا بدون رفع صوت ولهذا الصحابة رضي الله عنهم انكروا الذكر الجماعي الذكر الجماعي يتنافى مع قوله ودون الجهر من القول الصحابة انكروا الذكر الجماعي يعني اذا يجتمع جماعة ثم بصوت واحد يكبرون او بصوت واحد يهللون او بصوت واحد يسبحون او نحو ذلك هذا انكره الصحابة مثل ما حصل من ابن مسعود عندما دخل على جماعة جلوس في المسجد ورجل قائم عليهم يقول لهم سبحوا مئة فيقولون جماعة بصوت واحد سبحان الله سبحان الله مئة مرة بصوت واحد ثم يقول لهم هللوا مئة فيقولون بصوت واحد لا اله الا الله لا بصوت واحد صوتا جماعيا فوقف عليه ابن مسعود وقال لهم اما والله اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما. اختاروا واحدة من اثنتين اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فكتم اصحاب محمد علما لماذا قال لهم او فقتم اصحاب محمد علما لان هذا الشيء الذي يفعلونه ما كان يفعله الصحابة الصحابة ما كان عندهم هذا الذكر الجماعي كانوا يذكرون الله عز وجل كما امرهم الله. وكما تعلموا من رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولم يكن في في في ذلك ذكر جماعي فقال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما لان العلم الذي عندكم ما ما وجدناه عند الصحابة لم نره عند الصحابة فاما ان ان تقولوا عندنا علم افضل من علم الصحابة او تعترفون بانكم فعلتم بدعة فماذا قالوا هو خيرهم الان بين امرين قيرهم بين امرين مثل ما يقال الان في العامية احلاهما مر وخيرهم بين امرين اما انكم افضل علمكم افضل من علم الصحابة تدعون ان علمكم افضل من علم الصحابة او انكم جئتم ببدعة اختاروا واحدا من هاتين فماذا قالوا قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير كثير من الناس الذين يمارسون امور خاطئة تسأله يقول والله انا ما اريد الا الخير ما اردت الا الخير ما اردت الا ذكر الله ما اردت الا ثواب الله فقالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. فماذا قال لهم قال وهل كل من اراد الخير ادركه وهل كل من اراد الخير ادركه؟ ليس كل من اراد الخير يدركه. الذي يدرك الخير الذي يتبع سنة امام الخير الذي يدرك الخير هو الذي يتبع سنة امام الخير عليه الصلاة والسلام. اما ان يركب الانسان رأسه او يفعل كيف شاء ولا يقيم للسنة وزنا ثم يريد لنفسه الاصابة فهذا لا يمكن هذا لا يمكن. الشاهد ان الاية فيها الرد على اه من اه يمارسون الذكرى الجماعي وهذا لا مستند له في الشرع بل نصوص الكتاب والسنة تدل على ان هذا الامر غير مشروع. وكما عرفنا الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم انكروا وذلك ثم قال بالغدو والاصال وهذا هو موضع الشاهد من من ايراد الاية هنا هذا موضع الشاهد من ايراد الاية هنا بالغدو اصال الغدو هو ما ما عرفناه قريبا الصباح الباكر قبل طلوع الشمس والاصال ما بين العصر الى المغرب. ثم ختم تبارك وتعالى الاية بقوله ولا تكن من الغافلين. تحذير من ضد الذكر وهو الغفلة. نعم قال رحمه الله وقال تعالى وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. وقال تعالى ثم ثم قال ثم اورد قول الله تعالى وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار وهذه في معنى الايات السابقة فيها الامر بين الجمع بين ذكر الله تبارك وتعالى في اول النهار وهو الابكار واخر النهار وهو العشي يقال له الاصال ويقال له العشي ويقال له ما قبل الغروب كما في الاية الاتية؟ نعم قال رحمه الله وقال تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس هذا ذكر الصباح وقبل الغروب هذا ذكر المساء قبل طلوع الشمس هذا ذكر الصباح وقبل غروبها هذا ذكر المساء نعم. قال رحمه الله وقال تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهذه الاية تدل على الحالة التي كان عليها صحابة النبي عليه الصلاة والسلام الحالة التي كانوا عليها انهم يدعون ربهم بالغداة والعشي يعني لا عندهم محافظة على الذكر والدعاء في في هذين الوقتين الفاظلين والاية نزلت في آآ آآ في كان نفر من المشركين استهانوا باصحاب محمد عليه الصلاة والسلام وقال اصحابه فلان وفلان وفلان ولو ابعد هؤلاء عنه لكنا معه او نحو ذلك فقال الله سبحانه وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه يعني يفعلون هذه الافعال يطلبون بها وجه الله سبحانه وتعالى الشاهد من الاية ان فيها دلالة لحال الصحابة وانهم رضي الله عنهم وارضاهم لديهم محافظة وعناية ورعاية بذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين الفاضلين الغداة والعشي وفي قوله تعالى يريدون وجهه تنبيه على الاخلاص فيه تنبيه على الاخلاص وابتغاء وجه الله بالعمل وان الذاكر ان لم يكن مخلصا في ذكره لربه مبتغيا به وجهه لا يقبله الله منه حتى لو ذكر الله عز وجل باعداد لا تحصى وبارقام لا تستقصى ما يقبلها الله منه ان لم يكن يبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في الحديث القدسي ان رب العالمين قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فهو سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص والخالص هو الذي يبتغى به وجه الله تبارك وتعالى. قال رحمه الله وقال تعالى فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا فاوحى اليهم اي زكريا اوحى اليهم يعني الى قومه اي اشار اليهم لانه جعل الله عز وجل له اية وهي ان لا الا يكلم الناس ثلاث ليال سويا في تلك او في ذلك الوقت اوحى اليهم اي اشار اليهم. الايحاء المراد به هنا الاشارة فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا نستفيد من هذه الاية ان هذه شريعة عند الانبياء المحافظة على ذكر الله تبارك وتعالى اول النهار واخر النهار هذي شريعة ووسنة ماضية عند الانبياء ونبي الله زكريا كما في هذه الاية اوحى الى قومه اي اشار الى قومه ان سبحوا اي الله جل وعلا بكرة وعشيا والبكرة اول النهار والعشية والعشي اخره. قال رحمه الله وقال تعالى ومن الليل فسبحه وادبار النجوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم في الامر بتسبيح الله تبارك وتعالى في هذا الوقت قال ومن الليل ومن الليل اي جزء من من الليل سبح فيه الله جل وعلا وادبار النجوم اي الوقت الذي تدبر فيه النجوم وهو اخر الليل الوقت الذي تدبر فيه النجوم وهو اخر الليل نعم قال رحمه الله وقال تعالى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون قال فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وحين تصبحون ايضا فيها ذكر هذين الوقتين للتسبيح ولذكر الله تبارك وتعالى انا في الصباح والمساء حين تمسون وحين تصبحون اي اول النهار واخر النهار. نعم. قال رحمه الله وقال تعالى واقم الصلاة طرفي النهار قم من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ثم ختم بهذه الاية الكريمة وفيها التنصيص على طرفي النهار قال واقم الصلاة طرفي النهار طرفي النهار واقام الصلاة اي الصلاة المعروفة ثم ما يستتبع ذلك من ذكر لله تبارك وتعالى في هذين الوقتين اقم الصلاة طرفي النهار يعني الصلاة في اول النهار وفي اخر النهار في اول النهار صلاة الفجر واخر النهار صلاة العصر وهي الصلاة التي قبل الغروب قبل غروب الشمس وما يتبع الصلاتين من وقت فاضل لذكر الله تبارك وتعالى الى ما قبل طلوع الشمس في اول النهار والى ما قبل غروبها في اخره وزلفا من الليل اي ساعات من الليل اي ساعات من الليل ووقت من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات وهذا فيه ثواب ذكر الله تبارك وتعالى وما يترتب عليه من اثار قال ان الحسنات يذهبن السيئات اي ان هذه حسنات عظيمة وطاعات جليلة يترتب عليها اذهاب السيئات وتكفير السيئات وقد مر معنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. قال رحمه الله وقال ابو هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به. الا احد قال مثلما قال او زاد عليه. خرجه مسلم لما انهى المصنف رحمة الله عليه ذكر الادلة من القرآن الكريم الدالة على الترغيب في ذكر الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين الفاضلين شرع ايراد النصوص الدالة على انواع الاذكار التي تقال في هذين الوقتين شرع بايراد النصوص الدالة على انواع الاذكار التي تقال في هذين الوقتين الفاظلين وبدأ اول ما بدأ بالتسبيح بدأ اول ما بدأ بالتسبيح ولعل السبب في ذلك هو ان اكثر النصوص فيها التنصيص على التسبيح بحمد الله مثل ما مر معنا في ايات كثيرة وسبحوه بكرة واصيلا وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ان سبحوا بكرة وعشيا فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون فالتسبيح نص عليه في اه نصوص كثيرة ولعله لاجل ذلك بدأ المصنف به رحمه الله فاورد حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة يعني في الصباح يقول سبحان الله وبحمده مئة مرة وفي المساء ايظا يقول سبحان الله وبحمده مئة مرة تسبيح بحمد الله تبارك وتعالى في اول النهار مئة مرة ثم مثل ذلك في اخر النهار قال من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به هذا يدل على فضيلة عظيمة جدا وكبيرة لمن كان يحافظ كل يوم على آآ قول سبحان الله وبحمده في الصباح مئة مرة وسبحان الله وبحمده في المساء مئة مرة فمن جاء يوم القيامة محافظا على هذه المحافظة كل يوم على هذا الذكر فانه لا يأتي يوم القيامة احد بافضل مما جاء به هذه فضيلة عظمى وكبيرة جدا لمن يحافظ على هذا الذكر لا يأتي يوم القيامة لم يأتي احد يوم القيامة بافضل مما جاء به الا احد قال مثلما قال او زاد عليه قوله او زاد عليه اي بانواع العبادات والطاعات يعني فظله بالطاعات الاخرى والعبادات المتنوعة من صلاة وصيام وذكر وتسبيح وتهليل وغير ذلك فهو يحافظ على هذه الاذكار ويزيد عليها اعمال البر الاخرى الواسعة فلا يأتي يوم القيامة احد بافضل مما جاء به الا رجل قال مثل ما قال او زاد عليه ثم هنا ينبه العلماء ويؤكدون على رعاية الرقم الذي جاء في في الشرع وله حكمة فالنبي عليه الصلاة قال عليه الصلاة والسلام قال مئة مرة فتعد مئة مرة تعد مئة مرة سبحان الله وبحمده تعدها بيدك كما كان عليه الصلاة والسلام يعد التسبيح بيده وتعود نفسك على ذلك تعدها تعدها بيدك مئة مرة واعدوها باليد ليس معضلة امرا من اسهل ما يكون يعني لو عددتها بيمينك على سبيل المثال وقلت بيمينك سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله فتح كم بها عشر تحسب باليد الاخرى واحدة ثم عشر اخرى وتحسب ثانية ثم عشر اخرى وتحسب ثالثة الى ان يتم في يدك عشر فتمت مئة ليست عملية يعني معضلة او صعبة او شاقة او او يقع فيها خطأ مسألة سهلة جدا ولا تحتاج لا لالة ولا لسبحة ولا لخرز ولا ان نجمع امامنا نوى او حصى ما يحتاج الامر. الامر سهل ونعد بيدنا كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يعد بيده يقول انس او غيره من الصحابة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده او بيمينه هذه السنة يعقدها بيده وهي مسألة سهلة جدا ويسيرة وليس فيها شطط ولا مشقة وليست بمعضلة قال من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت احد يوم القيامة بافضل منه نبهته هنا على على رعاية هذا العدد والشارع له حكمة في هذا العدد فنعد مئة اذا ختمت المئة اذا ختمت المئة واكملتها وانت لا تزال ترغب في التسبيح والتهليل والتذكير هل تمنع من ذلك؟ الباب مفتوح امامك الباب مفتوح للذكر المطلق لان هناك ذكر مطلق وهناك ذكر مقيد المقيد تأتي به مقيدا كما جاء. قال لك مئة لا تقل انا ساتي بمئة وعشرة افظل وتعد مئة وعشرة هذا خطأ الشارع لما نص على المئة له حكمة في ذلك ولما نص على ثلاثة وثلاثين تكبيرة وتسبيحة وتحميدة ادبار الصلوات له حكمة في ذلك فتأتي بها كما جاءت ثم اذا كانت اذا كانت عندك بعد ذلك رغبة في الزيادة فباب الذكر المطلق مفتوح سبح ما شئت وهلل ما شئت واحمد ما شئت واذكر الله سبحانه وتعالى بما شرع ما شئت الباب مفتوح لكن لا تقل ابتداء انا ساعد مئة وخمسين كل يوم او اعد مئة وعشرين مئة ما تكفيني هذا من الخطأ التزم بالمشروع ثم بعد ذلك اذكر الله عز آآ عز وجل الذكر المطلق بما شئت. فهذا امر ننتبه له. امر ثاني ايظا ننتبه له عندما بهذا التسبيح ان نأتي به ونحن نستشعر معناه يعني لا لا نتعامل مع هذه الاذكار كالفاظ مجردة نرددها بالسنتنا دون ان نستحضر معانيها وان نقف مع دلالاتها والذي ينبغي وهو خير الذكر ان يكون ذكرك لله بقلبك ولسانك لسانك يسبح بحمد الله وقلبك يقدس وينزه ويثني على الله فتجمع بين الذكر بالقلب واللسان باللسان تقديسا وتنزيها وثناء وتعظيما لله تبارك وتعالى بالقلب وباللسان آآ تسبيحا وتحميدا سبحان الله وبحمده فلا يكون تعاملك مع هذه الاذكار تعاملا مع الفاظ دون استشعار للمعاني والدلالات. قال رحمه الله وخرج ايضا عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال كان كان نبي الله صلى الله عليه وسلم اذا امسى قال امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ما بعدها رب اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر واذا اصبح قال ايضا اصبحنا واصبح الملك لله ثم اورد المصنف رحمه الله حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في هذا الذكر الذي كان يواظب عليه نبينا صلى الله عليه وسلم كل يوم في الصباح والمساء يقوله في الصباح ويقوله في المساء يقول ابن مسعود رضي الله عنه كان نبي كان نبي الله صلى الله عليه وسلم اذا امسى اذا امسى يعني اذا دخل وقت المساء اذا دخل وقت المساء وقوله في اخره واذا اصبح يعني اذا دخل وقت الصباح ووقت الصباح عرفناه ووقت المساء يعني اذكار المساء ايضا عرفناه فكان عليه الصلاة والسلام اذا امسى يأتي بهذا الذكر المبارك يقول امسينا وامسى الملك لله امسينا اي نحن دخلنا في المساء امسينا اي دخلنا في هذا الوقت وقت المساء. وهنا تستشعر نعمة الله عليك بانك امسيت امسيت بصحة وبعافية امسيت بنعمة من الله تبارك وتعالى فتستشعر منة الله عليك اناس كانوا معك في هذا اليوم ولم يدركوا المساء فانت امسيت من الله عليك بالمساء ويسر لك ان تمسي بصحة وبعافية فانت تثني على الله وتقر بنعمة الله عليك تقول امسينا يعني بفظل من الله ومن حصل لنا ذلك امسينا وامسى الملك لله يعني وامسى الملك كائن لله والملك شأنه كذلك هو كائن لله تبارك وتعالى والمساء لله والصباح لله والاوقات كلها لله. ولكن قولك وامسى الملك لله هذا اقرارك اقرارك انت وايمانك بربوبية الله سبحانه وتعالى وان الاوقات بيده يقلب الليل والنهار فهذا اقرارك انت والا المساء لله والصباح لله والاوقات كلها له سبحانه وتعالى لكن قولك هنا وامسى الملك لله هذا اقرار منك اقرار منك واعتراف وايمان بربوبية الله سبحانه وتعالى وتصرفه وان الاوقات بتصرفه وتدبيره سبحانه وتعالى امسينا وامسى الملك لله والحمد لله تحمد الله عز وجل تحمد الله سبحانه وتعالى. وهنا حمدك لله حمد له سبحانه على ربوبيته لكونه هو المتصرف المدبر الخالق المقلب لليل والنهار تحمده على ذلك وايضا تحمد الله على نعمته عليك انت حيث من الله عليك بان امسيت صحيحا معافا مسلما مؤمنا فتحمد الله تبارك وتعالى فانت تحمد الله على اسمائه وصفاته وتحمد الله على نعمه وعطاياه وهباته قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد بعد ذاك الاقرار جاء بكلمة التوحيد جاء بكلمة التوحيد لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهنا يا اخوان نلاحظ ملاحظة واود ان ننتبه ان ننتبه لها سنلاحظ ان كلمة التوحيد لا اله الا الله ستمر علينا كثيرا في الاذكار المتنوعة تجدها لا تفارقك في اكثر الاذكار. وهذا فيه فائدة فيه فائدة عظيمة ما هي اهمية كلمة التوحيد وانها روح الدين واساسه ولبه وغاية مقصودة ولهذا تجدها تتكرر معك كثيرا في الاذكار والدعوات المشروعة في الاذكار في الصباح وفي المساء وفي غير ذلك من الاوقات لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبق ان مر معنا قريبا الكلام على معنى هذه الكلمات المباركة ثم قال ربي اسألك ربي اي يا ربي يسأل الله ويناديه بربوبيته سبحانه وتعالى وبدأت المناداة بعد الاقرار السابق واعلان التوحيد وهذه وسيلة بين يدي المسألة. المسألة هي اسألك خير ما في هذه الليلة لكن قبل اتيانه بالمسألة جاء بوسيلة مباركة واقرار بربوبية الله سبحانه وتعالى وتصرفه واعلان التوحيد له سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك بدأ يسأل قال ربي اسألك اي اطلب منك خير ما في هذه الليلة اي الخير الذي كتبته في هذه الليلة وما سينزل فيها من خيرات وبركات خيرات دنيوية وخيرات دينية خيرات دنيوية من صحة وعافية وامن الى غير ذلك وخيرات دنيوية من ذكر وعبادة وصلاة وقيام ليل وغير ذلك كله داخل تحت قولك خير ما في هذه الليلة فانت تسأل الله عز وجل ان يكتب لك خير ما في هذه الليلة سواء من الخير الديني او الخير الدنيوي الخير الديني من عبادة وذكر وقيام ليل وقراءة قرآن وغير ذلك. والخير الدنيوي الامن والعافية والصحة والرزق وغير ذلك وخير ما بعدها يعني خير ما بعد هذه الليلة من الاوقات الاتية والليالي القادمة خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة يعني من شر كتبته في في تلك الليلة فانتقيني من ذلك وان تسلمني منه وان تعيذني منه تستعيذ بالله تبارك وتعالى من الشر الواقع او النازل او الكائن في في تلك الليلة فتسأل الله ان يحفظك وان يقيك من ذلك واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها اي من الليالي والاوقات ربي اعوذ بك من الكسل رب اعوذ بك من الكسل وهذا تعوذ بالله تبارك وتعالى من الكسل والكسل هو عدم النهوض لا لفعل الامر النافع مع القدرة عليه الكسل هو عدم النهوض لفعل الامر النافع مع القدرة عليه يعني عنده قدرة ولكنه ما ما يفعل للكسل الذي يخالطه فالكسل عدم النهوض لفعل الامر النافع مع مع القدرة عليه. اما اذا كان غير قادر على فعل الامر فهو يسمى ماذا عجزا وهذا هو الفرق بين العجز والكسل الكسل الا يفعل الانسان الامر النافع وهو قادر عليه بسبب الكسل الذي هو فيه اما اذا كان غير قادر فهذا يسمى عجز قال اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر اي السوء الذي يلحق كثير من الناس حال كبرهم عندما يهرم الانسان عندما يرد الى ارذل العمر في هذه الحالة حالة يصاب كثير من من الناس فيها بسبب الكبر بسوء في كبره فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك واعوذ بك من سوء الكبر يتعوذ بالله من سوء الكبر يعني ان فسحت في اجلي واطلت في عمري فاعذني من سوء الكبر ان ارد الى ارذل العمر يعني ما يحصل للانسان في حال كبره ظياع عقل بعظ الناس وحصول امور وتصرفات واعمال تكون منه في سوء الكبر فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك قال ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر خص هذين العذابين من بين انواع الاعذبة الكثيرة لشدتهما وفظاعتهما عذاب القبر الذي هو اول منازل الاخرة ومن وقي من عذاب القبر وقي مما بعده. نسأل الله ان يعيذنا واياكم من عذاب القبر من وقي من عذاب القبر ووقي مما بعده ولهذا خصه هنا بالذكر قال من عذاب في القبر من عذاب يتعوذ بالله تبارك وتعالى من ان يعذب في القبر وعذاب في النار وعذاب النار اشد وابقى عذاب النار اشد وابقى فخص هذين العذابين لشدتهما وخطورتهما وفظاعتهما فخصهما بالذكر من بين سائر انواع العذاب الذي يقع. قال واذا اصبح اقال ذلك ايضا واذا اصبح يعني اذا دخل وقت الصباح قال ذلك ايضا الا انه يقول ماذا اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده الى اخر الدعاء ونسأل الله جل وعلا التوفيق والسداد والهداية والرشاد والاعانة على كل خير