بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المؤلف رحمه الله فصل فيما يقال عند المنام قال المصنف رحمه الله فصل فيما يقال عند المنام اي عندما يقوله المسلم اذا اوى الى فراشه لينام وقد جاء في السنة انواع عديدة من الدعوات والاذكار التي يشرع للمسلم ان يقولها اذا اوى الى فراشه لينام وفي حفظها والمحافظة عليها والعناية بها تحقق للخير والبركة للنائم وفيها السلامة والوقاية من الشرور والمهلكات فهي حرز للعبد وحفظ له وبركة له في نومه فينام مطمئنا قرير العين هادئ البال تزول وتذهب عنه المقلقات والمكدرات ونحو ذلك مما قد يؤذي او يقلق او يضر بالنائم في منامه والسنة خير وبركة وتوجيهات النبي عليه الصلاة والسلام المباركة هي مع المسلم في كل احواله كما انها معك في قيامك وقعودك وغدوك ورواحك فهي ايضا معك في منامك فتنام على السنة وعلى هدي النبي الكريم صلوات صلوات الله وسلامه عليه وهنا ونحن بين يدي هذا الباب المبارك والفصل العظيم فيما يقال عندما يأوي المسلم الى منامه ينبغي ان نستشعر ان النوم منة عظيمة من منن الله على عباده واية عظيمة من ايات الله الدالة على كمال قدرته سبحانه وتعالى وكمال تدبيره كما قال ربنا عز وجل ومن اياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فظله ان في ذلك لايات لقوم يسمعون فالنوم اية عظيمة من ايات الله وهي في الوقت نفسه منة من مننه على عباده قدر لعباده النوم وهيأ لهم هذا السكون وجعل الليل سكنا فانعم عليهم بهذا النوم الذي هو راحة ابدانهم وزوال عنائهم وطمأنينة نفوسهم وتجديد نشاطهم الى غير ذلك من المصالح العظام والخيرات الكثيرة المترتبة على على المنام فهو نعمة وفي الوقت نفسه هو اية اية على كمال قدرة الله عز وجل وانه الرب العظيم الخالق المدبر الذي بيده ازمة الامور وفيه دلالة على ضعف الانسان على ضعف الانسان وافتقاره واحتياجه وانه ينصب ويتعب ويحتاج الى الراحة ويحتاج الى السكون وفيه اية على كمال الرب الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه صلة ولا نوم والله عز وجل الحي الذي له الحياة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه والانسان حي لكن حياته يعتريها النقص ومن نقص الانسان ظعفه وتعبه ووهنه وحاجته الى النوم وهذا فيه برهان على ان المستحق للعبادة هو الحي الذي لا يموت الذي لا تأخذه سنة ولا نوم برهان واضح ومع ذلك تصرف العبادة من اقوام واقوام الى اموات ليسوا باحياء والى جمادات لا حياة لها اصلا والى اموات او الى احياء يموتون وهذا كله ظلال وباطل فالعبادة حق للحي الذي لا يموت الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولهذا ايها الاخوة عندما نقرأ اذكار النوم الاتية معنا نجد انها كلها تربطنا بالتوحيد تربطنا بالايمان تربطنا بالذل والخضوع لله تبارك وتعالى الحي القيوم فيتذكر الانسان عظمة الله وقدرته على العبد وتصرفه فيه وتدبيره لامره وان حياته بيد الله وموته بيد الله وان اموره كلها ان اموره كلها بيده سبحانه وتعالى يتذكر نعم الله عليه ومننه والاءه كل ذلك يأتي معك في اذكار النوم الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون لاذكار النوم حظا من حياته ان يكون لها حظ من حياته وان يحفظها وان يحافظ عليها في كل مرة ينام فيها مع استشعار لمعاني تلك الاذكار وتأمل في دلالاتها لتكون نومته على التوحيد وعلى السنة فيحصل له في نومه الخير والبركة ان قبضت روحه تقبض على خير وان كتبت له حياة كتبت له حياة على حفظ وصلاح كما سيأتي معنا في الاحاديث الواردة في هذا الباب نعم ايها الاخوة لا يليق بالمسلم ان يأتي الى فراشه وينام مثل نوم نومة بهيمة الانعام يرمي نفسه ويغمض عينيه لا يذكر الله ولا يثني على الله ولا يدعو الله ولا يناجي الله وانما يلقي نفسه على فراشه وينام وبعض الناس والعياذ بالله ينام على المعصية ينام على معصية الله يفتح المسجل او المذياع على الاغاني او على الموسيقى او على نحو ذلك من الامور ويستمع اليها حتى ينام فينام على معصية الله تبارك وتعالى ولا ينام على ذكره وهذا من رقة الدين وظعف الايمان وليس هذا هو شأن المؤمن. المؤمن عندما انعم الله عليه بنعمة النوم الذي هو راحة لبدنه سكون له وطمأنينة يأوي الى فراشه حامدا شاكرا ذاكرا داعيا ملتجئا الى الله سبحانه وتعالى مستعيذا به هذا شأنه ينام على ذكر الله ويقوم من نومه على ذكر الله بذكر الله ينام وبذكره يقوم فهو ذاكر لله في نومته وفي قومته وفي كل احواله تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا اما ان يكون شأن الانسان يأتي منهكا ومتعبا ثم ينام ولا يذكر الله او ينام وهو منشغل بهموم دنياه منشغل بهموم دنياه ومن مصالح دنياه فينام غافلا منشغلا بالدنيا غافلا عن ذكر الله تبارك وتعالى مع ان ذكره لله تبارك وتعالى هو الفرج ذكره لله هو الفرج هو اليسر هو اساس السعادة في نومته وفي قومته ولكن كثير من الناس يحرم نفسه من الخير يحرم نفسه من الخير اذكار النوم اذكار مباركة جاءت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام في حفظ المسلم لها ومحافظته عليها خير له وبركة في نومته وايضا ما يترتب او ما يعقب النوم من قومه كل ذلك يترتب عليه خيرات عظيمة واذا كنت لا تحفظ اذكار النوم فلا بأس ان يكون معك كتيب او اوراق فيها الاذكار تقرأها قراءة الى ان تحفظها في اليوم الاول والثاني والثالث تستمر على هذه الطريقة الى ان تحفظها فتستغني عن الورقة التي بيدك واياك ان تنام غافلا عن ذكر الله تبارك وتعالى قال رحمه الله قال حذيفة رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام قال باسمك اللهم اموت واحيا واذا استيقظ من منامه قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. متفق عليه هذا الحديث حديث حذيفة رضي الله عنه في بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام واذا استيقظ من منامه اذا اراد ان ينام واذا استيقظ من منامه صلوات الله وسلامه عليه فكان اذا اراد ان ينام قال باسمك اللهم اموت واحيا واذا استيقظ قام حامدا لله قائلا الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور وهذا الذكر الذي يقال عند النوم وعند القومة منه ذكر فيه استسلام العبد لله تبارك وتعالى وتفويظه امره اليه والتجاءه الكامل اليه سبحانه وتعالى وحده طالبا عونه طالبا عونه سبحانه وتوفيقه فهو ينام مستعينا بالله ويقوم حامدا لله على تيسيره وعونه وتوفيقه وهو في ذلك كله وهو في ذلك كله مستشعر ان نومته وقومته وحياته وموته وجميع احواله وتصرفاته بيد الله تبارك وتعالى له نفسه لله تبارك وتعالى نفس العبد ان شاء احياها وان شاء اماتها فالامر فالامر له سبحانه وتعالى ولهذا يأوي الى فراشه قائلا باسمك اللهم اموت واحيا باسمك الباء باء الاستعانة اي باسمك اه استعينوا يا الله اطلب العون انا مطالبا عونك ملتجئا اليك مفتقرا اليك فقيرا اليك لا حول لي ولا قوة الا بك باسمك اللهم اموت واحيا واراد بالموت هنا النوم واراد بالحياة القومة منه والحديث يدل على ان النوم موت يسمى موتا لانه شبيه بالموت والانسان في منامه مثله مثل الميت لا يشعر ولو تحدثت معه لا يشعر بك ولو تحركت من حوله لا يشعر فهو من هذه الجهة شبيه بالميت وشبيه بالموت ولهذا جاء تسميته بنصوص القرآن والسنة موتا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فالنوم وفاة وفاة صغرى او موتة صغرى والقومة منه حياة ولهذا قال هنا في القومة من النوم قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا احيانا اي بهذه القومة من النوم بعد بعد ما اماتنا اي بهذه النومة. فالنومة موتة فالنومة موتة والقومة منه حياة واذا كان شأن واذا كان شأن النوم كذلك فان النوم من اعظم المذكرات للعبد بالموت الموت الذي يفارق به العبد هذه الحياة الحياة الدنيا فالنومة تذكرك يوميا الموتى التي تنتقل بها من هذه الحياة ولما كان شأن النوم انه مذكر بالموت تجد ان كثيرا من الدعوات وسيأتي معنا شيء منها تجد ان كثيرا منها يرتبط الذكر الذي يقال عند النوم بهذا المعنى بهذا المعنى الذي هو ان النوم موت شبيه بالموت فعلى سبيل المثال حديث البراء ابن عازب ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول اذا اوى الى فراشه لينام اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك لان النوم يذكر بالبعث يذكر بالموت والبعث والامور التي بعده ولهذا يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وايضا يقول كما سيأتي باسمك اللهم وظعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين لان الانسان في نومته التي ينامها لا يخرج عن حالتين اما ان ينام ويقوم او ينام وتكون هي النومة التي لا قوم لا قومة منها الا يوم البعث وكم من انسان حصل له هذا نام وكان يؤمل اعمالا ومصالح يقوم بها في الصباح فكانت نومته هي النومة التي لا قومة منها الا تاء للبعث ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره ثم اذا شاء انشره فالموت فالنوم يذكر بالموت يذكر بالموت ولهذا قال هنا باسمك اللهم اموت واحيا لم يقل احيا واموت قدم الموت لانه هو الذي صائر اليه الان الذي هو النوم فقدمه لانه صائر اليه اولا هو الان حي وسينام والنوم موته فقال الله باسمك اللهم اموت واحيا اي احيا بعد هذا الموت بالاستيقاظ الذي هو منة من منن الله تبارك وتعالى العظيمة على عبده وفي اليقظة من النوم يقول الحمد لله يقوم حامدا لله تبارك وتعالى على هذه الفسحة في الاجل على هذه الفسحة في في الاجل التي اكرمها الله بها فلم يقبض روحه في منامه بل اعطاه فسحة فيحمد الله عز وجل على هذا الانعام وهذا التيسير قائلا الحمد لله الذي احيانا يعني الذي كتب لنا هذه الحياة بعد ما اماتنا اي بعد هذه النومة التي هي ممات فينام ذاكرا ويقوم حامدا لله تبارك وتعالى قال رحمه الله وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات متفق عليه وقوله في حديث حذيفة واليه النشور وقوله في حديث حذيفة واليه النشور ذكر النسور هنا في هذا الموضع في غاية المناسبة لان القومة من النوم شبيهة بالبعث بعد الموت شبيهة بالبعث بعد الموت والبعث بعد الموت والقيام من القبور لرب العالمين يسمى نشورا ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره القوم القومة من الموت لرب العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين تسمى نشور تسمى نشورا اليقظة من النوم اليقظة من النوم شبيهة بالبعث من الموت شبيهة بالبعث من الموت الذي هو نشور ولوجه الشبه بينهما لوجه الشبه بين النوم والموت واليقظة النشور قال هنا واليه واليه واليه النشور اليه اي الله سبحانه وتعالى النشور اي القيام واليه النشور اي القيام ولاحظ ملاحظة هنا مفيدة اذا قمت من نومك وانت تقول واليه النشور مستحظرا هنا ان قومتك هذه شبيهة بقومة لك قادمة عندما تقوم من قبرك لله رب العالمين. فيجازيك على اعمالك ماذا يفيدك هذا في اول نهارك ومستهل يومك تقوم حامدا لله على ان انعم عليك الحياة بعد الموت قائلا واليه النشور فانت في فهذا الذكر تستحضر نشورك وقيامك بين يدي الله تبارك وتعالى فيكون هذا بابا لك لصلاح الاعمال وزكائها حيث تصبح متذكرا انك ستنشر وتبعث وتقوم لرب العالمين فيجازي المحسن باحسانه والمسيء باساءته ثم بعد هذا اورد المصنف رحمه الله حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات هذه سنة عظيمة ومباركة كان نبينا عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها كل ليلة كما هو منصوص عليه في حديث عائشة عائشة هذا كان يفعل ذلك كل ليلة لا يدع ذلك كل ليلة بل جاء في بعض طرق الحديث انه عليه الصلاة والسلام واظب على ذلك حتى في ايامه الاخيرة عندما اشتد به المرظ عندما اشتد به المرظ صلوات الله وسلامه عليه فكان وهو في شدة مرضه يقرأ وينفث في يده الشريفة صلوات الله وسلامه عليه ولظعف بدنه من شدة المرظ ما كان يستطيع صلوات الله وسلامه عليه ان يحرك يده على بدنه مسحا للمرض الشديد الذي كان معه فكانت عائشة رضي الله عنها تأخذ بيده وتمرها هي بنفسها تمسك بيده وتمرها على بدنه لانه هو ما يستطيع من شدة المرض صلوات الله وسلامه عليه ان يفعل ذلك فكانت عائشة رضي الله عنها تمسك بيده الشريفة بعد ان يقرأ وينفث فيها ثم تمرها هي تحركها على ما استطاعت من بدنه عليه الصلاة والسلام وهذا فيه شدة المحافظة على على هذا في في صحته عليه الصلاة والسلام وفي مرضه في ايامه الاخيرة من حياته وهذا نستفيد منه فائدة مهمة وهي ان هذا هذه القراءة مع هذا النفث والمسح ظرورية جدا للانسان ضرورية جدا ويحتاج العبد اليها حاجة ظرورية ان يحصن نفسه بهذا التحصين المبارك وما تحصن متحصن ولا استعاذ ولا استعاذ مستعيذ بمثل هذا التعوذ المبارك الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سبق الاشارة الاشارة اليه انه قال لم ارى مثلهن يعني هذه التعوذات لم ارى مثلهن فهي تعوذات عظيمة وتحصنات مباركة يقرأ المسلم هذه السور الثلاث ينفث ينفث في يده ثم يمسح بيده كل بدنة يمسح بيده كل بدنة او ما استطاع منه ليس ما اقبل من بدنه وانما ما استطاع من بدنه مما اقبل منه وادبر تحصينا كاملا لجميع البدن لجميع البدن وقد حدثني احد الصلحاء ممن هو محافظ على هذا اه على هذا هذا الذكر كل ليلة يقول ليلة من الليالي كنت نائم يقول احسست وانا في منامي بوحوش تهجم علي ولكنني رأيت انها كلما ارادت ان تأتيني من جهة قال بعضهم لبعض ما فيه طريق من هنا واذا جاءوا من طريق ثانية قالوا ما في من طريق من هنا يقول حتى انفضوا عني فقلت هذا ان شاء الله ذكرى ذكر الله تبارك وتعالى ذكر الله لانه حصن حصين لا لا للمسلم وحرز متين فلا يصل اليه الشيطان ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان زكريا عليه السلام قال لقومه امركم بذكر الله فان مثل الذي يذكر ربه مثل رجل انطلق خلفه العدو سراعا فاوى الى حصن حصين مثل رجل انطلق خلفه العدو سراعا فاوى الى حصن حصين فلم يستطع عدوه ان يصل اليه. هذا مثل الذاكر كانك اذا ذكرت الله عز وجل وحافظت على هذه الاذكار كانك دخلت في حصن مغلق ما يستطيع عدو ان يدخل عليك في هذا الحصن تحفظ بحفظ الله تبارك وتعالى فالشاهد ان هذا هذا التعوذ المبارك ضروري للانسان ومهم وينبغي ان يأتسي المسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وان يحافظ عليه كل ليلة وان يحافظ عليه كل ليلة وان يعود اهل بيته وولده على المحافظة عليه حتى يكتب للجميع الحفظ والوقاية والحماية باذن الله تبارك وتعالى حتى اذا اشتد بالانسان التعب واشتد به النصب يتذكر ان نبي الله عليه الصلاة والسلام لم يدع ذلك حتى في شدة تعبه لم يدع ذلك في شدة تعبه صلوات الله وسلامه عليه قالت كان اذا اوى الى فراشه اذا اوى الى فراشه يعني اذا دخل في الفراش وانظم الى الفراش لينام واصبح جسمه على على فراشه كل ليلة وهذا فيه المداومة والمواظبة والاستمرار جمع كفيه جمع كفيه يعني ظما الكفين بعظهما الى بعظ فلا تكون الكفان مبددة بهذه الطريقة ومفرقة او مباعدة وانما تجمع تجمع الكفان بمعنى ان الكف اليمنى تلصق باليسرى. وايضا ما تجعل الاصابع مفرقة وانما الجمع يقتضي ان الكفان تضمان والاصابع ايضا تظم اما التفرقة بين اليدين او تفرقة الاصابع فهذا غير مناسب لا في الدعاء ولا ايظا في في هذا الموظع وانما تجمع تجمع الكفان ويظم بعظهما الى بعظ ثم ينفث الانسان ينفث والنفس فوق النفخ ودون التفل بمعنى انه ينفخ نفخا اه فيه شيء من يسير الريق ليس تفلا ليس تفلا ولا بسقا وولا ايضا مجرد نفخ هواء وانما نفث ينفث آآ وهو هواء يدفعه من فمه معه شيء من رذاذ الريق ان تيسر ذلك قالت ثم نفث فيهما اي في كفيه ثم نفث فيهما اي في كفيه ظاهر الحديث ان النفس قبل التلاوة ظاهر الحديث ان النفث قبل التلاوة فمن العلماء من قال ان الامر على على ظاهر الحديث ومن العلماء من قال ان النفس بعد التلاوة اي رجاء بركة التلاوة والايات التي يتلوها الانسان فيقرأ اولا ثم ينفث قال ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ان يقرأ هذه السور الثلاث السورة الاولى سورة الاخلاص التي اخلصت لبيان صفة الرب وعظمته وجلاله وكماله وتنزهه تبارك وتعالى عن النقائص وان يكون له كفؤ سبحانه والمعوذتان فيهما التعوذ بالله تبارك وتعالى ويقال لهذه السور الثلاث المعوذات مع ان سورة الاخلاص لم ينص فيها على التعويذ ولكن على وجه التغليب هذا من جهة ولان ذكر الله نفسه تعود لان ذكر الله تبارك وتعالى نفسه تعود وتحصن بالله تبارك وتعالى فذكره حصن حصين وحفظ للعبد قال ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يمسح بهما بايديه ما استطاع من جسده آآ لم يقل ما اقبل لم يقل ما اقبل من جسده وانما قال ما استطاع فيشمل قوله ما استطاع من جسده ما اقبل من جسده وما ادبر فالسنة هنا في المسح ان تمسح جسدك كاملا ما استطعت منه ما استطعت منه تمسح منه ما اقبل وادبر يبدأ بهما على رأسه ووجهه وهذا فيه شرف الرأس والوجه وفضيلته ولهذا يقدم على ما بقية البدن فلا تبدأ بالمسح من القدمين وانما تمسح تبدأ من الرأس وهذا فيه ففظيلة الرأس واهمية البدء به والرأس هو الذي فيه اكثر الحواس فيه العين وفيه السمع وفيه اللسان وفيه البصر الى اخره قال يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يعني ببدئه يبدأ بالرأس الوجه ما اقبل من جسده ثم بعد ذلك يمسح ما ادبر منه لعموم قوله ما استطاع من من جسده لكن هنا قوله يبدأ فالبدء بالوجه ثم الرأس ثم ما اقبل من الجسد ثم تمسح بعد ذلك ما ادبر يفعل ذلك ثلاث مرات ثلاث مرات اي انك تقرأ تنفث تمسح هذه واحدة ثم تقرأ وتنفث وتمسح هذه الثانية ثم تقرأ وتنفث وتمسح فهذه الثالثة تفعل ذلك ثلاث مرات نعم. قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه اتاه ات يحثوا من الصدقة وكان جعله النبي صلى الله عليه وسلم عليها ليلة بعد ليلة فلما كان في الليلة الثالثة قال لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعلمك كلمات ينفعك الله بهن. وكانوا احرص شيء على الخير. فقال اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية كالكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم حتى تختمها فانه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقرب ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال صدقك وهو كذوب ذاك شيطان خرجه البخاري فيما يتعلق بحديث عائشة لقوله ثم يمسح بهما بعظهم استدل بقوله ثم يمسح بهما استدل به على مشروعية آآ مسح الوجه او البدن باليدين بعد الدعاء بعضهم استدل بهذا الحديث على مشروعية مسح الوجه واليدين بعد الدعاء مطلقا يعني اذا دعا يمسح بيديه وجهه عقب الدعاء او ما اقبل من بدنه فبعضهم يستدل بهذا الحديث والحديث لا دلالة فيه على ذلك. الحديث لا دلالة فيه على ذلك وانما هذا المسح مختص بهذا الموضع الذي هو التعوذ وقراءة هذه السور الثلاث وينفث على اثر هذه القراءة ويمسح وينفث على اثر هذه القراءة ويمسح فهذا المسح خاص بهذا الموضع فتعميمه في في الدعاء هذا امر غير صحيح والحديث لا يدل على ذلك لخصوصية هذا الامر بهذا العمل الذي كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام في منامه واما مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فهذا كما قال المحققون من اهل العلم لم تثبت به سنة صحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مؤلف هذا هذا الكتاب الذي بين ايدينا يقول رحمه الله مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ورد فيه حديث او حديثان لا تقوم بهما حجة ورد فيه حديث او حديثان لا تقوم بهما حجة اي غير اه صالحان للاحتجاج فمسح الوجه باليدين عقب الدعاء هذا امر لم يثبت به سنة صحيحة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ثم اورد المصنف رحمه الله هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه في قصة في قصته مع اه الرجل الذي كان يحثو من الصدقة قصة الرجل الذي كان يحثوا من الصدقة ثم تبين في تمام الامر انه شيطان وكان ابو هريرة يكلمه ثلاث ليال وما شعر انه شيطان حتى اخبره النبي عليه الصلاة والسلام قال عن ابي هريرة رضي الله عنه انه اتاه ات يحثو من الصدقة وكان النبي عليه الصلاة والسلام وكل اليه حراسة الصدقة يحرسها بالليل يظل ساهرا عند الصدقة يحرسها حتى لا يأتي احد يأخذ منها فكان في هذه المهمة مهمة الحراسة فاذا بات جاء على تخفي وحثى يعني ملأ كفيه من الا الا الصدقة حنطة كانت او دقيقا او نحو ذلك ملأ يديه منها وكان قد جعله النبي عليه الصلاة والسلام ليلة وكان قد جعله النبي عليه عليها ليلة بعد ليلة يعني يحرسها جعل ابا هريرة حارسا لها ليلة بعد ليلة فلما كان في وكان قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم عليها ليلة بعد ليلة هذا يتعلق بقوله اتى اتى والمصنف رحمه الله اختصر الحديث هنا اختصر الحديث هنا فالحديث سياقه اطول من من هذا لانه اتاه الاتي وحثا من الصدقة في الليلة الاولى فامسك ابو هريرة رضي الله عنه في بيده وقال لاخذنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكى فقرا وعيالا قال انا عندي عيال وانا محتاج فرحمه ابو هريرة فخلى سبيله وقال لا تعود فلما اصبح لقي ابو هريرة النبي عليه الصلاة والسلام وقال له النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء ماذا فعل اسيرك البارحة ماذا فعل اسيرك البارحة قال شكى عيالا ووحاجة فخليت سبيله وقال انه لا يعود فخليت سبيلا فقال كذبك وسيعود قال كذبك وسيعود قال ابو هريرة فجلست ارصده لعلمي انه سيعود لقول النبي عليه الصلاة والسلام يعني متيقن انه سيعود لان النبي عليه الصلاة والسلام قال بكى وسيعود يعني كذبك عندما قال انه لن يعود وهو سيعود فجلس ابو هريرة يرصده وهو متأكد انه سيأتي وهذا فيه اية من ايات نبوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ففعلا جاء وامسكه في الليلة الثانية وقال لاخذنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكك الليلة الاولى حاجة وفقرا وعيالا وقال انه لن يعود فخلى ابو هريرة سبيله رحمه وخلى سبيله فقال له النبي عليه الصلاة والسلام عندما اصبح ماذا فعل اسيرك البارحة قال شكى حاجة وعيالا وقال انه سيعود انه لا يعود فخليته سبيلا فقال كذبك وسيعود فرصده ابو هريرة لليلة الثالثة. المصنف رحمه الله اختصر هذا جاء بالحديث مختصرا قال انه اتى ات يحثو من الصدقة وكان قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم عليها اي على الصدقة قال ليلة بعد ليلة يعني الاتي الذي اتى اتى ليلة بعد ليلة ليلة ثم ليلة فلما كان في الليلة الثالثة قال لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني اعلمك كلمات ينفعك الله بهن دعني اعلمك كلمات ينفعك الله بهن وكانوا اي الصحابة احرص شيء على الخير فقال اي هذا الاتي اذا اويت الى فراشك تقرأ اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم حتى تختمها يعني الى اخر الاية وهو العلي العظيم فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقرأ ولا يقربك شيطان حتى تصبح حتى تصبح هكذا قال له بقية الحديث ان ابا هريرة لقي النبي عليه الصلاة والسلام وسأله قال ما فعلك؟ اسيرك البارحة؟ قال انه قال دعني اعلمك كلمات ينفعك الله بهن اقرأ اية الكرسي حتى خاتمتها فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك من ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي عليه الصلاة والسلام صدقك اي في هذه اي قراءة اية الكرسي كل ليلة وانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح صدقة اي في هذا وهو كذوب اي شأنه الكذب لكن هذه صدقة فيها ثم قال له النبي عليه الصلاة والسلام اتعلم من تخاطب منذ ثلاث اتعلم من تخاطب منذ ثلاث يعني من ثلاث لا هل تدري من تخاطب قال لا قال ذاك شيطان قال ذاك شيطان فكان ثلاث ليالي يخاطبه ويتحدث معه ولم يعرف انه من الجن. كان يظنه من الانس. لانه جاء على صورة ماذا انسي فقير محتاج ابو عيال فجاء على هيئة فلم يميزه ابو هريرة وهذا فيه دليل على ان الشياطين اعطاهم الله سبحانه وتعالى قدرة على التشكل ممكن يكون على صورة انسان او على صورة حية او على صورة دابة او نحو ذلك اعطاهم الله سبحانه وتعالى وقدرة على ذلك ولهذا جاء في حديث اخر قريب من هذا الحديث حديث ابي بن كعب كان يقول ابي كان لي جرن من تمر وعاء خاص بالتمر يقول فلاحظت انه ينقص لاحظت انه ينقص فرصدته اخذت احرص هذا الجرم فاذا بدابة شبه الغلام المحتلم فاذا بدابة شبه الغلام المحتلم اتت الى هذا الجر وبدأ يأخذ من التمر يقول فامسكت بيده امسكت بيده اذا يده يد كلب يقول اذا يده يد كلب وشعره شعر كلب وكان ممسكا بيده فقال له ابي فقال له ابي اجني انت ام انسي جني انت ام انسي؟ وهنا ايضا فيه ثبات قلبه. وعدم خوفه فقال له اجني انت منسي؟ قال انا جني وزاده امرا اخر قال قال جني ولقد علمت الجن انه ليس فيهم اشد مني يعني كانه معروف لديه منه من اشدائهم واقويائهم قال انا جني ولقد علمت الجن انه ليس اشد عليهم مني وكل هذا باقي هو على على ثباته رظي الله عنه فقلت ما الذي ينجينا منكم قال اية الكرسي اذا قرأتها اذا اصبحت آآ اجرت منا حتى تمسي واذا قرأتها اذا امسيت اجرت منا حتى تصبح يقول ابي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي صدقك وهو كذوب وهو حديث حسن وفيه دلالة على ان اية الكرسي يشرع قراءتها في جملة اذكار الصباح والمساء تقرأها في اذكار الصباح وتقرأها في اذكار المساء والثمرة التي تحصلها انه انك تجار من الشياطين بقراءتك لها حتى تمسي وتجار منهم حتى تصبح. واذا قرأتها عند النوم حفظت منهم فلا يقربك شيطان حتى تصبح فهذه ثلاثة مواضع يشرع فيها قراءة ماذا اية الكرسي عند النوم وفي اذكار الصباح وفي اذكار المساء وايضا ثمة خمسة مواضع يشرع فيها قراءة اية الكرسي وهي ماذا ادبار الصلوات المكتوبة لحديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لن يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت لم يمنعهم من دخول الجنة الا ان يموت فهذه ثمانية مواضع يشرع فيها قراءة اية الكرسي في اليوم والليلة. عند النوم وفي اذكار الصباح وفي اذكار المساء وادبار الصلوات الخمس المكتوبة قال اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية الكرسي فاقرأ اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم حتى تختمها. يعني حتى تصل الى خاتمتها حتى تصل الى خاتمتها فانه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. يعني تكون في حفظ ما من الشيطان فلا يقربك ولا تزال محفوظا بحفظ الله تبارك وتعالى الى ان تصبح الى ان تصبح هذا الامر يشرع ان يفعل يعني قراءة اية الكرسي عندما يأوي المسلم الى فراشه يشرع له ان يقرأها لانها سنة ثبتت باقرار النبي عليه الصلاة والسلام لولا قول النبي عليه الصلاة والسلام لابي هريرة صدقك مقرا آآ لهذا الامر عليه الصلاة والسلام لا لا لما كان هذا الامر سنة فالسنة تعرف بقوله عليه الصلاة والسلام او فعله او تقريره فهنا اقر النبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر. ولهذا يقال من السنة قراءة اية الكرسي اه من السنة قراءة اية الكرسي كل ليلة اذا اوى المرء الى فراشه ومن قرأها لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وفي الحديث دلالة على عظم شأن اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل وقوة اثرها في طرد الشياطين وقوة اثرها في طرد الشياطين وابعادهم من ابعادهم من المكان ولا يكفي فيها القراءة المجردة بل لا بد ان يقرأها العبد بصدق ولهذا مصنف هذا الكتاب في مواضع عديدة من كتبه يقول عن اية الكرسي يقول اذا قرأت بصدق ابطلت الاحوال الشيطانية اذا قرأت بصدق ابطلت الاحوال الشيطانية اما ان يقرأها الانسان بغفلة او يقرأها باعراض او يقرأها بدون استشعار للتوحيد الذي آآ دلت عليه فهذا ظعيف الاثر ان لم يكن عديم الاثر ضعيف الاثر ان لم يكن عديم الاثر. فلا بد ان تقرأ بصدق فلا اله الا الله لا اله الا هو وما فيها من التوحيد والاخلاص تطرد الشياطين ولا تبقيهم في المكان ولا يستطيعون قربان الانسان الذي قرأها بصدق وتحقيق لما دلت عليه من التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى قوله وهو كذوب هذا فيه فائدة ان هذا دأب الشياطين ان هذا دأب الشياطين وان هذه صفتهم وهذا فيه فائدة ان التعامل مع الشياطين لا يجوز لان هذا دأبهم ولا يأمن من يتعامل معهم ان يمكروا به حتى وحتى في الامور التي يقول انا بعظ الناس مصالح نافعة او امور مفيدة او نحو ذلك لا يجوز التعامل معهم لانهم اهل كذب واهل مكر واهل كيد فالتعامل او المتعامل معهم على دينه خطر من تعامله معهم وقد يحفرون له حفر ويوقعونه في مهالك بتعاملهم معهم وقد حدثني احد الاشخاص في وقت ليس ببعيد ان ات يأتيه في منامه بايات قرآنية ايات قرآنية ويقول تكرر علي هذه الايات ومن خلالها يعني تتحقق لي مصالح او يستشكل علي امر فتأتيني الاية في المنام يأتيني ات في منامي يذكر لي اية يقول فكنت احدث بعظ الناس بذلك يقول ثم تطور الامر فبدأ يعطيني اذكار فقلت له اذكر لي شيئا منها فذكر لي بعضها قال لي اه ذكر لي ذكرا لا حاجة الى ذكره قال لي هذا الذكر تستطيع ان تفتت به الجبال تستطيع ان تفتت به الجبال وتستطيع ان تفعل به كذا قلت كان يحفر لك بالايات القرآنية حتى اوقعك في في في هذه الحفرة التي اهي اخراجك الى هذه الاذكار الباطلة والدعوات الضالة ولهذا بعض الناس يلبس عليه الشيطان بلبس الحق بالباطل لبس الحق بالباطل يمزج الاية بالضلال فيقع في الانحراف من حيث لا يشعر من حيث لا يشعر ولهذا لاحظ ابو هريرة رضي الله عنه هل تقبل اية الكرسي مع معرفته بشأنها ومكانتها. هل تقبلها منه ابتداء هل تقبلها منه ابتداء؟ ابي بن كعب هل تقبل منه قراءة اية الكرسي في الصباح والمساء ابتداء ام انه لم يتقبلها الا بعد ان عرظها على السنة لم يتقبلها الا بعد ان عرظها على السنة ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وعرظ عليه الامر فلما اقره تقبل الامر لكونه ماذا لكونه اقره النبي عليه الصلاة والسلام. خذ من هنا فائدة لو قدر لانسان انه اتاه ات وقال له كل يوم اقرأ مثلا اية كذا فانها تقيك من كذا يأخذه مأخذ التسليم مثل هذا الامر ام ماذا عليه ان يفعل مثل ما كان الصحابة؟ الصحابة كانوا يذهبون الى النبي عليه الصلاة والسلام فيردون اليه ففي حياته الرد اليه هو وبعد مماته الرد الى ماذا بعد مماته الرد الى ماذا الى السنة فيعرظ الامر الى السنة اذا اتى الانسان مثل هذه الامور يذهب الى العلماء يقول اتاني ات في المنام وقال لي افعل كذا هل هذا عليه دليل من السنة او لا اذا ثبت الدليل عمل به وان لم يثبت الدليل لم يلتفت اليه لان العبرة بالدليل ولا يؤخذ الدين من مثل هذه الامور المنامات والهتافات وامثال هذه الاشياء كلها ما يجوز ان ان يبنى عليها دين وان يقام عليها شرع الدين قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا نلاحظ ابو هريرة رضي الله عنه لما قال له اذا اويت الى فراشك اقرأ اية الكرسي الى خاتمتها فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان وكانوا احرص الناس على الخير لم يأخذوا ماخذ التسليم لم يأخذه ما اخذ التسليم ما قال ما قال هو شيطان ويعرف ما الذي يؤثر في الشياطين من الايات القرآنية وبحكم معرفتي انا اخذ قوله ما قال هذا الكلام انتظر حتى لقي النبي عليه الصلاة والسلام وعرض عليه الامر وعرض عليه الامر. ولهذا لا يجوز ان يؤخذ من الهتافات ومن المنامات ونحو هذه لا لا يجوز ان يؤخذ منها اذكار او دعوات او نحو هذه الامور بل هذا عين الضياع واساس الوقوع في الظلال والباطل. نعم. قال رحمه الله وعن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه متفق عليه. وقال علي رضي الله عنه ما كنت ارى احدا يعقل ينام قبل ان يقرأ الايات الثلاث من اخر سورة البقرة وعن ابي هريرة رضي الله عنه ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه من قرأ بالايتين من اخر سورة البقرة اي قول الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون الى اخر السورة الايتان اللتان ختمت بهما سورة البقرة وهاتان الايتان لهما شأن عظيم وما كان عليا وقد جاءت نصوص متكاثرة عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل هاتين الايتين بفظل هاتين الايتين وانه اعطيهما عليه الصلاة والسلام من كنز تحت العرش وجاءه ملك يبشر بهاتين الايتين مع الفاتحة يقول اه اه اه اه ابن عباس بين رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد وجبريل عنده اذ سمع نقيظا من فوق يعني من جهة السماء فقال جبريل هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط قبل اليوم ثم قال جبريل نزل منه ملك نزل اليوم لم ينزل قط قبل اليوم فجاء هذا الملك الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال ابشر يا محمد بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة وانك لن تقرأ بحرف منهما الا اوتيته الشاهد ان خواتيم سورة البقرة ورد فيهما نصوص عديدة على فضل اه اه ما ختمت به سورة البقرة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام ترغيب المسلم كل ليلة ان يقرأ الايتين الاخيرتين من سورة البقرة وقال عليه الصلاة والسلام من قرأ بالايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ومعنى قوله كفتاه اي من كل شر اي كفتاه من كل شر ومن كل اذى ففيهما الحفظ والوقاية للعبد من الشرور والمؤذيات والاغرار فيحفظ بحفظ الله تبارك وتعالى. اما قول من قال كفتاه اي عن قيام الليل او كفتاه عن بقية الاذكار فهذا قول ضعيف والصحيح ان المراد كفتاه اي من كل شر ومن كل اذى ومن كل ضر فالذي يقرأ هاتين الايتين يكون محفوظا مكفيا يقيه الله سبحانه وتعالى ويحفظه من من المؤذيات ومن الشرور والاية الاولى من من هاتين الايتين فيها الايمان باركانه امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير والاية الثانية فيها دعوات عظيمة مستجابة جاء في في صحيح مسلم ان الله سبحانه وتعالى قال قد فعلت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا الى اخر الدعوات في هذه الاية وفي ذلك كله يقول رب العالمين قد فعلت فهي دعوات مستجابة يستحب للمسلم ان يقرأ هاتين الايتين كل ليلة ومن قرأها حاز هذه الفظيلة انه يكفى ويوقى ويحفظ باذن الله تبارك وتعالى قال وقال علي رضي الله عنه ما كنت ارى احدا يعقل ينام قبل ان يقرأ الايات الثلاث من اخر سورة البقرة هذا جاء عن علي بالفاظ من من ظمنها انه قال ما ارى احدا بلغه الاسلام يعقل ينام قبل ان يقرأ اية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وجاء عنه بالفاظ وهذا الاثر عن علي رضي الله عنه يدل على شدة عناية الصحابة رضي الله عنهم بقراءة اية الكرسي وخواتيم سورة البقرة قبل ان ينام قراءتهم قبل قراءتها قبل النوم وانهما على رعاية وعناية واهتمام بالغ بقراءة هذه الايات المباركة. حتى قال علي رضي الله عنه ما ارى احدا يعقل يعني بلغها الاسلام ينام قبل ان يقرأ فهذا يدل على اهمية القراءة ومكان على اهمية القراءة ومكانتها عند الصحابة رضي الله عنهم وشدة عنايتهم بها. نعم قال رحمه الله وفي فيما يتعلق اية الكرسي وخواتيم سورة البقرة كان بعض الجلسات في الكلام على معانيها اية الكرسي في بعض المجالس وايضا خواتيم سورة البقرة في بعض المجالس وهي اه موجودة في اشرطة للراغب للاستفادة منها نكتفي بهذا القدر. نعم. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد