بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال مع الاذكار النبوية التي يشرع للمسلم ان يقولها عندما يأوي الى فراشه لينام. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم عن فراشه ثم رجع اليه فلينفضه بصنفة ازاره بل ينفظه بصنفة ازاره ثلاث مرات فانه لا يدري ما خالفه عليه بعده. واذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه. فان امسكت نفسي فارحمني وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. متفق عليه وفي لفظ اذا استيقظ احدكم فليقل الحمد الله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي واذن لي بذكره اورد هنا المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قام احدكم عن فراشه ثم رجع اليه فلينفضه بصنفة ازاره ثلاث مرات فانه لا يدري ما خلفه عليه بعده هذا الحديث الى تمامه فيه بيان ادب من الاداب التي يستحب للمسلم فعلها عندما يأوي الى فراشه وسيمر معنا جملة من الاداب الطيبة التي يستحب للمسلم فعلها عندما يأوي الى فراشه ومر ايضا بعضها وهي في الجملة ان يأوي الى فراشه طاهرا يتوضأ وضوءه للصلاة وان كان على وضوء فلا حاجة الى ذلك ان يفعل ما ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام هنا ان ينفظ آآ فراشه بصنفة ازاره يفعل ذلك ثلاث مرات ان ينام على شقه الايمن كما كان يفعل ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام وان يظع كفه اليمنى تحت خده الايمن عملا بالسنة وان ينشغل بالاذكار المأثورة والدعوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم الى ان ينام على هذه الحالة الطيبة والصفة المباركة التي كان عليها رسولنا عليه الصلاة والسلام وتابعوه باحسان قال اذا قام احدكم عن فراشه ثم رجع اليه فلينفضه بصنفة ازاره وجاء في بعض الروايات بداخلة ازاره وصنفة الازار بفتح الصاد وكسر النون هو طرفه طرف الازار والازار هو ما يتزر به الانسان ويلفه على جزء بدنه الاسفل ومن المعلوم ان ما يلف على البدن وهو اللباس الذي يلبسه المحرم له طرف وطرفه اذا فك الانسان جزءا من الرداء او جزءا من الازار يكون طرفا طويلا يستطيع ان ينظف به الفراش بان ينفظ بخلاف الثوب الثوب الذي نلبسه الان لو اردت ان تنظف بطرفه اه اه فراشك لا تستطيع بينما الازار وهو ما يتزر به المرء فانه اه يمكن ان يحل طرفا من الازار يحل طرفا من الازار فيكون جزءا طويلا فينظف به فراشه ينفظ به الفراش واذا حل طرف الازار وبدأ ينظف فان التنظيف الذي سيتم سيكون بداخلة الازار سيكون بداخلة الازار فاذا نظف بهذه الطريقة واعاد فلعل الحكمة والله تعالى اعلم من قوله بداخلة ازاره انه لو علق الازار شيء من تراب او غبار او او شيء من ذلك سيكون في داخلة الازار قال بداخلة ازاره وهنا قال بصنفة ازالة وصنفت الازار اي طرفه هذا الفعل لا يمكن ان ان يفعل بالقميص او او الثوب او كثير من الالبسة التي نلبسها لا يمكن ان يفعل هذا الامر لكن تنظيف الفراش والتأكد من نظافته هذا امر متيسر امرا متيسرا ويمكن ان ينفض ازاء ينفظ فراشه بشيء اخر بمنشفة او بامر اخر يمكن يمكن ان يفعل ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر هذا الامر بين العلة بين العلة فقال فانه لا يدري ما يخلفه عليه بعده لا يدري ما يخلفه عليه بعده فقد يخلفه على فراشه هامة او حشرة مؤذية او حتى قذرا يعني اتربة او او مثلا طعاما شيئا من الطعام الذي ربما يكون سببا لاستجلاب الهوان او الحشرات بسبب وجود الطعام على الفراش فرائحته تستجلب فهذا كله ممكن قال فلينفضه بصنفة ازاره ثلاث مرات فانه لا يدري فانه لا يدري ما خلفه عليه بعده ما خلفه عليه اي على فراشه بعده اي بعد تركه له وجاء في بعض الاحاديث او الاثار ان الفويسقة وهي الفارة اذا كانت توجد في في البيت قد تستجلب بعض الاذى الى الفراش كما انها ايضا تؤذي بافساد حاجة الانسان وتؤذي بابرام النار كالبيت فهذه الامور كلها امور اه محتملة فالنبي صلى الله عليه وسلم ارشد هذا الارشاد الكريم المبارك ثم كون الفراش قد يكون عليه بعض الشيء الذي ايضا ربما ان احد الاولاد الصغار الجهال مر على الفراش وبيده طعاما مثلا فعلق به فمثل هذه الامور تكون معالجتها بهذه السنة ويكون الانسان على هذا الادب النبوي اه الكريم الذي اه ارشد اليه ووجه فينظف الانسان فراشه بهذه بالطريقة ويعني تترك الرعونة التي قد تكون من بعظ الرجال في البيوت وعدم احتمال ادنى شيء او اقل قليل بل لا يكون الامر بهذه الاريحية وهذا الادب الذي يوجه اليه نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فانه لا يدري ما يخلفه عليه بعده قال واذا اضطجع يعني بعد هذه العملية عملية تنظيف الفراش اذا اضطجع يعني وضع جنبه على فراشه هذا هو الاضطجاع اذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي آآ هنا نجد ان باب الاذكار اذكار النوم بابا واسعا واذكارا متنوعة حتى ان ابن القيم رحمة الله عليه في بعض كتبه ذكر ان انواع الاذكار المأثورة التي يشرع قولها عند النوم تقرب من الاربعين نوعا تقرب من الاربعين نوعا وقد قد يتيسر لمن اراد ان ينام ان يأتي بكثير منها وقد لا يتيسر آآ ان يأتي الا بالقليل لكن هذه الانواع الكثيرة المتعددة من الاذكار والدعوات التي يشرع المسلم ان يأتي بها اولها واول ما يبدأ به من هذه الاذكار هذا الذكر الذي هو التسمية عند وضع الجنب مع استشعار هذه المنة العظيمة منة النوم والراحة والاضطجاع والسكون فاول ما يبدأ من الاذكار التي يأتي بها عندما يأوي الى فراشه يبدأ بهذا اه الذكر الذي جاء في هذا الحديث قال باسمك ربي وضعت جنبي باسمك ربي وضعت جنبي الاتيان بهذا الذكر كما ذكرت يكون عند اول ما يضع الانسان جنبه يبدأ اه حينئذ الذكر المشروع لمن اراد ان ينام ويكون اول ما يبدأ به هذه التسمية بهذه الصيغة النبوية يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه وقوله باسمك الباء هنا باء الاستعانة والمعنى باسمك وضعت جنبي اي مستعينا بك وحدك مستعينا بك وحدك فوضعي لجنبي على فراشي بعونك وضعي جنبي على فراشك بعونك ومدك وتيسيرك وتوفيقك باسمك ربي وذكر هنا هذا الاسم العظيم متوسلا الى الله تبارك وتعالى به والربوبية ربوبية الله تبارك وتعالى لخلقه نوعان ربوبية عامة من معانيها ومما تشمله الخلق والرزق والملك والانعام والتدبير الى غير ذلك وربوبية خاصة اي بعباده المؤمنين وحزبه المتقين وهذه تعني تربيتهم على الايمان والهداية والاستقامة والمحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى وكثيرا ما تأتي دعوات الانبياء بنداء الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم ربي كثيرا ما تأتي وهذا توسل الى الله عز وجل بهذه التربية الخاصة تربية التوفيق والهداية والمن بالاسلام والاستقامة على طاعة الله تبارك وتعالى قال باسمك ربي وضعت جنبي وضعت جنب اي على الفراش وهذا فيه اشارة الى ان المسلم اول ما يظع جسمه على فراشه لينام الاولى به ان يكون وظعه لجنبه اه اه ان يكون وظعه لجسده على فراشه على جنبه ويكون ايضا على الجنب الايمن كما جاءت بذلك السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام فاول ما ينام واول ما يضطجع يضع جنبه الايمن على الفراش ولما يقول باسمك اللهم وظعت جنبي تكون التسمية حينئذ مطابقة لحاله تكون التسمية مطابقة لحاله. بينما لو انه نام على قفاه اول ما ينام نام على قفاه وقال باسمك اللهم وظعت جنبي لا تكون التسمية هنا مطابقة للحال فالسنة اول ما ينام واول ما يضع جسمه على فراشه ان يضع جسمه وعلى الجنب الايمن ثم يسمي هذه التسمية باسمك اللهم وظعت جنبي فلا ينام على قفاه ولا ينام على جنبه الايسر ولا ينام ايضا على بطنه وهي صورة في النوم منهي عنها نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام لا ينام على بطنه عندما ينام على جنبه الايمن اول ما ينام اليس هذا معنى ليس معنى هذا انه لا يقترب ويستمر على الجنب الايمن ليس هذا المراد فان بقي على هذه الحالة فهي اتم وان احتاج الى ان يقترب على قفاه او على جنبه الايسر فلا بأس بذلك لا بأس بذلك ولا حرج لكن الذي ينبغي هو المبادرة الى هذه الصفة والبقاء عليها الى ان يحتاج الى تركها ان نام على على هذه الهيئة الهيئة فهو لا شك انه اتم واكمل وان احتاج الى الاقتراب على الجنب الايسر او على ظهره فليفعل اما على بطنه فهذه صفة النهى عنها النبي صلوات الله وسلامه عليه قال وبك ارفعه وبك ارفعه يعني بك ارفع جنبي وجسمي عن الفراش واقوم لمصالحي واعمالي وحاجاتي فكما ان نومتي بك فان قومتي بك فانت المعين وانت الممد وانت الموفق وانت على كل شيء قدير فالامر لله تبارك وتعالى من قبل ومن بعد وهذا كله طلب عون وكمال التجاء الى الله سبحانه وتعالى قال فان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين عندما يقول المسلم هذه الكلمات ان امسكت نفسي الى اخره عندما يقول هذه الكلمات يقولها لانه يستشعر وهو على فراشه لينام يستشعر ان نومته هذه لا تخرج حاله فيها عن امرين اما انه ينام ويكتب له بعد هذه النومة قومه لمصالحه وحاجته فيفسح له في اجله واما ان ينام وتكون هي النومة واما ان ينام فتكون هي النومة التي لا قومة بعدها الا عند البعث وكم من انسان نام على فراشه ولم يقم منه وحمل منه ليصلى عليه وليدرج في قبره كم من انسان حصل له ذلك فالذي يأوي الى فراشه يستشعر هذا الامر والله تعالى يقول الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى وعرفنا قريبا او في لقاء الامس ان النوم ان النوم نفسه يعد موتا يعد موتا ويذكر بالموت ولهذا ناسب الاتيان بهذا الدعاء قال فان امسكت نفسي فارحمها يعني ان قبضت روحي ان قبضت روحي وامتني وتوفيتني فارحمني تغمدني برحمتك انني رحمتك قال ان امسكت نفسي فارحمها. يعني اكتب لي الرحمة وان ارسلتها يعني رددت الي روحي وفسحت لي في الاجل فاسألك الحفظ اسألك ان تحفظني وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين لا يطلب هنا مجرد الحفظ الذي تستقيم به الاجساد وانما يطلب الحفظ الذي خص الله تبارك وتعالى به واكرم به عباده الصالحين حفظهم بالايمان والاستقامة والطاعة والرعاية لاوامر الله والبعد عن نواهيه فاحفظني بما فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين قال وفي لفظ اذا استيقظ احدكم فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي واذن لي بذكره وهذا فيه حمد الله تبارك وتعالى على هذا الانعام وسيأتي الحديث او هذه الجملة من الحديث عند المصنف رحم رحمه الله فيما يتعلق بالاستيقاظ بالنوم وسيأتي الحديث عنه هناك باذن الله قال رحمه الله وعن علي رضي الله عنه ان فاطمة رضي الله عنها اتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده ووجدت عائشة فاخبرتها قال علي فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخذنا مضاجعنا فقال الا ادلكما على ما هو خير لكما من خادم اذا اويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين واحمدا واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربع وثلاثين فانه خير لك ما من خادم قال علي فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له ولا ليلة صفين؟ قال ولا ليلة صفين. متفق عليه وقد بلغنا انه من حافظ على هؤلاء الكلمات لم يأخذه اعياء فيما يعانيه من شغل ونحوه ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها اتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما تسأله خادما وقد جاء في رواية اخرى للحديث في سنن ابي داوود وغيره وسندها فيها ضعف انها اثرت فيها اعمال الخدمة في البيت فكانت تطحن بالرحى فاثرت في يدها وتحمل القربة فاثرت في نحرها وتنظف البيت فاغبر آآ جسمها وملابسها فتعبت من من هذه المعاناة ومن هذه الاعمال المجهدة الشاقة فشعرت بالحاجة الى خادم شعرت بالحاجة الى خادم والخادم يطلق على الذكر وعلى الانثى الخادم يطلق على الذكر وعلى الانثى يقال للمرأة خادم كما انه يقال للرجل خادم لما تعبت وحصل لها المعاناة من هذه الاعمال اتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو والدها عليه الصلاة والسلام اتت اليه تسأله خادما تسأله خادما اي تطلب منه ان يساعدها بان يعطيها خادما اي امرأة تخدمها وتساعدها في الخدمة وفي اعمالها فلم تجده يعني لما ذهبت اليه في البيت لم تجد النبي عليه الصلاة والسلام ووجدت عائشة فاخبرتها وجدت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فاخبرتها اي اخبرتها بما جاءت لاجله وبالشيء الذي تحتاجه طلبت منها ان تبلغ النبي عليه الصلاة والسلام بحاجتها والامر الذي جاءت لاجله فاخبرتها اي باخبرتها بانها جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام لتسأله خادما رجعت اه الى بيتها فاطمة قال علي فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فجائنا النبي صلى الله عليه وسلم اي ان النبي عليه الصلاة والسلام لما رجع الى بيته اعلمته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمجيء اه ابنته فاطمة اليه تنشد وتطلب خادما ما كان منه عليه الصلاة والسلام الا ان ذهب اليها مباشرة في بيتها الا ان ذهب اليها مباشرة في بيتها قبل ان فقبل ان ينام يعني هذا الامر حصل في الليل بدليل انه لما وصل اليهما في البيت وجدهما قد اوي الى فراشهما اوي الى فراشهما لينام فالنبي عليه الصلاة والسلام ما ان سمع بمجيئها وطلبها لهذا الامر الا وذهب مباشرة اليها في البيت قال ان فهذا الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام من كمال الخلق وحسن الملاطفة وتمام الرعاية للاهل والولد والعناية بهم وحال كثير من الناس في مثل هذا المقام في مثل هذا المقام اما قضية الذهاب الى البيت مباشرة فهذه من اضعف الاحتمالات التي تقع من اظعف وخاصة اذا رجع الانسان الى بيته مكدودا متعبا من اظعف الاحتمالات انه يذهب في الوقت نفسه الى ابنته لينظر اي في حاجتها وربما انه سيقول ان الحاجة لها الحاجة لها والامر يخصها ومتى اه احتاجة الى الامر تأتيني وتتكلم معي فتكلم معي هذا ان لم يعنف هذا المجيء ويغضب على مجيئها ويلومها عليه فالاخلاق متفاوتة لكن نبينا عليه الصلاة والسلام اوتي كمال الخلق وكمال الادب وحسن المعاشرة وتمام القيام اخلاق الاسلام وادابه كما وصفه الله جل وعلا بانه انك لعلى خلق عظيم فاخلاقه كانت عالية وعظيمة ورفيعة جدا صلوات الله وسلامه عليه قال فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخذنا مضاجعنا. يعني هو هو وفاطمة كل منهما او الى فراشه للنوم اخذنا مضاجعنا فقال الا ادلكما على ما هو خير لك ما من خادم الا ادلكما على ما هو خير لكما من خادم هو جاء هو جاء للمسألة التي جاءت لاجلها فاطمة جاءها في البيت للمسألة التي جاءت لاجلها فاطمة وهذا فيه من الادب الوقوف مع الولد والاهل فيما يعانيه من مشكلة بالرأي بالتوجيه بالنصح بالتسديد بالمساعدة فجاء عليه الصلاة والسلام اليهما وقد اويا الى فراشهما ووقف معهما في هذا الامر وقال عليه الصلاة والسلام الا ادلكما على ما هو خير لك ما من خادم وتأمل هنا كما لا التوجيه وحسن البيان لم يقل عليه الصلاة والسلام مباشرة ان قولكما سبحان الله الى اخره خير لكما من خادم لم يقل هذا وانما طرح هذا السؤال التسويقي هما الان بحاجة ماسة وشديدة الى خادم وشديدة الى خادم فجاء بهذه الكلمة الا اخبركما او الا ادلكما بما هو خير لك ما من خادم لا شك ان القلوب هنا تستعد وتتوق وتتشوف لسماع هذا الامر فقال الا ادلكما على ما هو خير لك ما من خادم اذا اويتما الى فراشكما اذا اويتما الى فراشكما فسبح ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبر اربعا وثلاثين فيكون المجموع مئة يكون المجموع مئة فانه خير لك ما من خادم فانه خير لك ما من خادم هنا يحصل بك ان تلاحظ امرا مهما الا وهو ان فاطمة تطلب خادما والنبي صلى الله عليه وسلم يرشدها الى ذكر هو خير لها منه يرشدها الى ذكر هو خير لها منه فالعلماء رحمهم الله اخذوا من من هذا فائدة اخذوا من من هذا فائدة ان ذكر الله سبحانه وتعالى يعطي الجسم قوة ليس قوة معنوية بل قوة حسية لان هي تطلب خادما تطلب خادما تساعدها في اعمال المنزل واشغال البيت فقال الا ادلكما على ما هو خير لك ما من خادم فقالت تسبحان ثلاثا وثلاثين تحمدان ثلاثا وثلاثين تكبران ثلاثا وثلاثين هذا بديل بديل بديل للخادم وهو خير منه بديل للخادم وهو خير منه. فاخذ العلماء من هذا ان ذكر الله تبارك وتعالى يعطي الجسم قوة يعطيه نشاطا فيمارس اعماله ومصالحه بنشاط وقوة اقوى مما لو كان يمارسها بدون ذكر الله تبارك وتعالى ولاجل هذا قال شيخ الاسلام عقب هذا الحديث قال وقد بلغنا انه من حافظ على هؤلاء الكلمات لم يأخذه اعياء فيما يعانيه من شغل ونحوه فيما يعانيه من شغل ونعوة يعني ان ان انه يصبح عند جسمه احتمال للاعمال والاشغال اكثر فيعطي الجسم قوة ومن هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله عن شيخ الاسلام ابن تيمية انه كان يجلس اه في المسجد اذا صلى الصبح حتى الضحى يذكر الله تبارك وتعالى يقول فقلت له مرة في هذا فقال لو لم افعل ذلك لخارت قواي لو لم افعل ذلك لخارت قواي. قال هذا قوتي لو لم افعله لخارت قواي يعني ضعف بدني وهذا يفسر لكم حالة كثيرة من الصلحاء ومن سيماهم التقوى والمحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى تجده يتقدم الى المساجد والى بيوت الله تبارك وتعالى مبكرا وان رأيت جسمه وبدنه فان فان جسمه في في نظرك لا يحمله لشدة ضعفه لشدة ضعف البدن فتجد البدن ضعيف جدا وتجده من آآ كبر سنه وكونه طاعنا في السن احدودب احداو دبا حودبة شديدة وانحنى ظهره ومع ذلك يقطع مسافات طويلة ويقف فهذا كله من اثار العبادة ومن اثار الذكر لله تبارك وتعالى والمحافظة عليه فالله عز وجل يمد جسم الذاكر بقوة ونشاط ويحفظ له جسمه مثل ما قال بعض السلف قال هذه اه اعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر فالشاهد ان حفظ الاذكار والعناية بالطاعة عموما فيه حفظ للجسم وفي قوة للبدن وفيه نشاط الى غير ذلك من الفوائد العظيمة والاثار المباركة قال فانه خير لك ما من خادم قال علي فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه حرص السلف رحمهم الله على الخير ورعايتهم وعنايتهم به وعدم تفريطهم فيه فعلي رضي الله عنه منذ سمع فهذه الكلمات المباركات من النبي عليه الصلاة والسلام ما تركهن يعني حافظ عليهن محافظة تامة فاحد الحاضرين شدته هذه الكلمة ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ يتذكر موقفا من المواقف الشديدة والليالي الشديدة التي مرت بعلي رظي الله عنه في لياليه فجاء في ذهنه ليلة صفين جاء في ذهنه ليلة صفين وهي الليلة التي دارت فيها المعركة بينه وبين اهل الشام معركة شديدة دارت بينه وبين اهل الشام في صفين وهي منطقة قريبة من الفرات فالسائل ورد في ذهنه تلك الليلة وهي ليلة تعتبر شديدة وصعبة بالنسبة لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه فقال فما قال علي فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رجل ولا ليلة صفين ولا ليلة يعني تلك الليلة المعروفة التي حصل فيها حتى تلك الليلة قال ولا ليلة صفين ومن المعروف ان الانسان عندما يمر عليه موقفا صعبا او امرا شديدا يذهله عن معتاداته ومألوفاته يذهله يذهل بعض الناس بعض المواقف تذهله عن الصلاة المفروضة بعض المواقف تذهله عن الصلاة المفروظة مع ان الصلاة المفروضة يحافظ عليها في احلك الظروف واشدها وفي مجابهة الاعداء تصلى في وقتها ولا تضيع ومع ذلك بعظ الناس قد تذهله فهذا ذكر مبارك لم يذهل علي عنه رضي الله عنه حتى في تلك الليلة فقال له قائل ولا ليلة صفين؟ قال ولا ليلة صفين وهذا فيه دلالة على شدة عناية السلف رحمهم الله بالاذكار واهتمامهم بها ومواظبتهم عليها طلبا للخير والبركة والتوفيق والتسديد والثمار العظيمة التي ينالها الذاكر قال رحمه الله وعن حفصة ام المؤمنين رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. ثلاث مرات خرجه ابو داوود وقال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه من طريق حذيفة رضي الله عنه ثم اورد ثم اورد المصنف رحمه الله حديث حفصة ام المؤمنين رضي الله عنها وهو يروى عن عن حفصة وعن حذيفة وعن البراء تقول حفصة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يرقد كان اذا اراد ان يرقد اي ان ينام وضع يده اليمنى تحت خده وضع يده اليمنى تحت خده وهذا كما قدمت من جملة الاداب التي يجمل ويحسن بالمسلم ان يفعلها واعيدها ثانية ان يأوي الى فراشه على طهارة وهذا الادب الاول وان يضطجع على بشقه وقبل ذلك ان ينفظ آآ فراشه هذا الادب الثاني الادب الثالث ان يضطجع على شقه الايمن والادب الرابع ان يظع آآ كفه اليمنى تحت خده الايمن والامر الخامس ان يشتغل بالذكر بادئا بالتسمية باسمك اللهم وظعت جنبي ويشتغل بذكر الله تبارك وتعالى الى ان ينام على هذه الحال العظيمة المباركة فهنا ذكر آآ ادب وضع اليد وضع اليد اليمنى تحت آآ خده اي خده الايمن ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك اللهم قني اي من الوقاية. قني من الوقاية اي اسألك ان تقيني وان تسلمني من عذابك وان تنجيني من عذابك يوم تبعث عبادك يوم تبعث عبادك اي يوم البعث الذي هو يوم الحساب ويوم الجزاء فيسأل الله تبارك وتعالى ان يقيه اي ان ينجيه وان يسلمه من عذابه يوم البعث. يوم يبعث العباد والاتيان في والاتيان بهذه الدعوة في هذا الموضع مناسبة غاية المناسبة لان النوم يذكر بالموت وما بعده ومن يأوي الى فراشه يذكره نومه بموته ولهذا جملة من الدعوات المأثورة التي تقال عند النوم فيها شيء يتعلق آآ الموت وما بعد الموت والحساب وان ان ان امسكتها فارحمها هذا موت الحساب قال اه قني عذابك يوم تبعث عبادك فهذه دعوة يقولها المسلم عندما يرقد او عندما يأوي الى فراشه ليرقد يدعو بهذه الدعوة يسأل الله تبارك وتعالى ان ينجيه وان يسلمه وان يقيه من العذاب يوم البعث قوله ثلاث مرات نبه المحقق رحمه الله الى انها ليست ثابتة. وانما الحديث ثابت بدون هذه الزيادة نعم قال رحمه الله وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤذي خرجه مسلم ثم اورد المصنف رحمه الله حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي قبل قليل ذكرت ان من يأوي الى فراشه يحسن به ان يتذكر ما بعد الموت او الموت وما بعده فاذا حصل هذا التذكر تأتي جملة من الاذكار والدعوات المناسبة لهذا لهذا التذكر تذكر الموت وما بعد الموت ان تذكرت الموت قلت ان امسكت نفسي فارحمها. وما بعد الموت قني عذابك فهذا في في في تذكر الانسان للموت وما بعده. ايضا مما يحسن بمن اوى الى فراشه ان يتذكره وان يورده على ذاكرته تذكر منة الله عليه ونعمته عليه في سالف ايامه وماظي ازمانه فهذا ايضا من الامور المهمة عندما تأوي الى فراشك وقد من الله عليك بالطعام. من الله عليك بالصحة. من الله عليك بالشراب. من الله عليك باللباس. من الله عليك بالمأوى. هذه نعم هذه نعم من الله عليك بها فمن المناسب اذا اويت الى فراشك ان تتذكر هذه النعم التي انعم الله تبارك وتعالى بها عليك فتحمده عليها فيأتي هذا الدعاء المبارك لسد هذا الامر وسد هذا الجانب العظيم قال كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مويه فتحمد الله على هذه النعم تعترف انعامه وتفضله سبحانه وتعالى فتنام حامدا لله عز وجل شاكرا له فشاكرا لانعمه سبحانه وتعالى الحمد لله الذي اطعمنا اي الذي من علينا بالطعام الذي اه نتغذى به وتتغذى به ابداننا وسقانا اي من علينا بالشراب الذي يروينا وكفانا من الكفاية اي كفانا ما ما اهمنا وكفانا الشرور والمؤذيات كفانا ذلك كله اليس الله بكاف عبده فيحمد الله عز وجل على الكفاية واوانا اي الذي من علينا مكان نأوي اليه وبيت نستكن فيه وننستر فيه من علينا بذلك والله جعل لكم من بيوتكم سكن فهذه منة عظيمة ان ان هيأ للناس هذه البيوتات التي يسكنون على اختلاف اشكالها لكنها مساكن يأوي اليها الانسان فمن نعمة الله عز وجل على بني الانسان الم يجعلهم ان لم يجعلهم في نومهم منتشرين انتشار البهائم لم يجعلهم في نومهم منتشرين انتشار البهائم البهائم اذا ارادت ان تنام تنتشر بينما الانسان له مكان يأوي اليه يسكن فيه ينطوي فيه يأوي اليه ينستر فيه هو واهله واولاده فهذه نعمة عظيمة فلا يحسن بالانسان اذا انتهى عمله وانتهت مصالحه ورجع الى بيته لينام ان ينام وهو غافل عن حمد المنعم سبحانه وتعالى فجاء هذا الحمد ليسد هذا الامر العظيم والله سبحانه وتعالى يرضى عن عبده اذا اكل الاكلة فحمده عليها وشرب الشربة فحمده عليها فهذا من موجبات نيل رظا الله سبحانه وتعالى قال فكم ممن فكم ممن لا كافي له ولا مؤي وهذا ايضا تستحضر نعمة الله عليك بالكفاية والايواء. والا كثير من الناس في ظياع في ظياع وفي حرمان لا كافي له ولا مؤي كثير من الناس ليس عندهم مأوى يأوي اليه او مكان يستكن فيه بل كثير من الناس ربما ليس عنده طعام يغذيه او شراب يرويه بل هلك اناس كثيرون في في مجاعات وفي عطش وانت عندك الطعام وعندك الغذاء وعندك الشراب وعندك المسكن وكلها نعم انعم الله تبارك وتعالى بها عليك والحمد والشكر حمد الله تبارك وتعالى وشكره على نعمه سبحانه وتعالى من اسباب قرار النعم وبقائها وعدم الحمد والشكر من اسباب زوالها كما قال الله سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولهذا قيل ان النعمة اذا سكرت قرت واذا كفرت فرت يعني ذهبت عن صاحبها وايضا يقال عن الشكر يقال عنه الجالب والحافظ لانه يجلب النعم المفقودة ويحفظ النعم الموجودة فالحمد والشكر خير للانسان فهو جلاب للنعم حافظ لها مبقي لها سبب لقرارها فجاء هذا الحديث ليسد هذا الامر العظيم بحيث ان ان ينام الانسان حامدا لله وايضا من نوم الانسان على حمد الله تبارك وتعالى حمده لله ثلاثين مرة كما تقدم معنا في حديث علي حمده لله ثلاثا وثلاثين مرة كما تقدم معنا في حديث علي فينام حامدا لله تبارك وتعالى قال رحمه الله وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه امر رجلا اذا اخذ مضجعه ان يقول اللهم انت خلقت نفسي وانت تتوفاها لك مماتها ومحياها ان احييتها فاحفظها وان امدتها فاغفر لها اللهم اني اسألك العافية. قال ابن عمر سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. خرجه مسلم ثم اورد المصنف حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه امر رجلا امر رجلا اذا اخذ مضجعه ان يقول يعني وجهه ودل وهذا فيه اهتمام الصحابة ببيان الاذكار اهتمام الصحابة رظي الله عنهم ببيان الاذكار وتعليمها للناس وتوجيههم والمحافظة عليها والعناية بها وهذا من نصح الصحابة رظي الله عنهم وفي هذا من الفائدة ان من اكرمه الله سبحانه وتعالى بتعلم الاذكار والدعاء وعرفها وحافظ عليها ان يعلمها غيره. انت الان لو لو تفكرت بنعمة الله سبحانه وتعالى عليك بتعلم الاذكار ثم نظرت الى الناس الذين حولك في البلد تجد ان كثيرا منهم يجهلها يجهلها فلا تبخل عليهم وليكن نهجك نهج الصحابة. علمهم وقد قال عليه الصلاة والسلام الدال على الخير كفاعله الدال على الخير كفاعله ولهذا كثيرا ما اقول للاخوان ان من احسن الهدايا التي يحملها الزائر او الحاج او المعتمر الى اهل بلده هذه العلوم النافعة الاذكار والاحاديث احاديث النبي عليه الصلاة والسلام والعلم النافع وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتهادون مسائل العلم يتهادون مسائل العلم يلقى احدهم اخاه فيقول له الا اهدي لك هدية الا اهدي لك هدية؟ فيقول بلى اهدني فيقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا يهديه حديثا يتهادون مسائل العلم ولهذا من الامور الطيبة والجميلة بالزائر والمعتمر والحاج اذا رجع الى الى بلده ان يأخذ الكتب المفيدة ولا يأخذ اي كتاب وانما يأخذ الكتب المفيدة المشتملة على السنة وعلى احاديث النبي عليه الصلاة والسلام وعلى تعليم الناس السنة والتوحيد والاعتقاد الصحيح وتعليم الناس الذكر والدعاء ونحو ذلك هذا الذي كان عليه الصحابة اه رظي الله عنهم وارظاهم وكان عليه تابعوهم باحسان فها هو ابن عمر رضي الله عنه يأمر رجلا ان اه يقول هذه الدعوات اذا اخذ مضجعه ان يقول اللهم انت خلقت نفسي وانت تتوفاها لك مماتها ومحياها اللهم انت خلقت نفسي وان تتوفاها هذا الاقرار بالتوفي والاحياء وانه لله وبيد الله سبحانه وتعالى جاء مقدمة بين يدي سؤاله ومطلوبه وحاجته فهو اولا يقر الى الله يقر لله تبارك وتعالى بان الامور بيده انت خلقت نفسي اي انت الذي اوجدت نفسي من العدم وخلقتني بعد بعد ان لم اكن هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه. فجعلناه سميعا بصيرة فهو يقر ويعترف لله تبارك وتعالى بانه هو الذي خلقه واوجده من العدم. انت اي يا الله خلقت نفسي اي انت الذي اوجدتني من العدم وانت اي يا الله تتوفاها اي تميتها متى متى شئت فموته وقبض روحي ومفارقته لهذه الحياة بامر بيدك امر بيدك واجل آآ امره اليك وان تتوفاها اي متى شئت فالامر اليك يا الله انت خلقت نفسي وان تتوفاها لك مماتها ومحياها موتي لك وحياتي لك موتي لك وحياتي لك اي آآ موتي وحياتي كلهم ملك لك وتحت تدبيرك ولهذا لما واسى النبي صلى الله عليه وسلم آآ من مات طفلها قال قال لها قال لها في مواساته لله ما اخذ وله ما اعطى الامر لله ملك له موتك وحياتك وكل امورك كله بيد الله وطوعا تصرفه وتدبيره سبحانه وتعالى قال لك مماتها ومحياها. الامر لك يعني متى شئت امت؟ ومتى شئت احييت؟ الامر لك من قبل ومن بعد هذه وسيلة بين يدي مطلوبة ثم ذكر المطلوب قال ان احييتها ان احييتها فاحفظها ان احييتها يعني ان كتبت لنفسي حياة وكتبت لي فسحة في العمر فاحفظها احفظها اي بما تحفظ به عبادك الصالحين وان امتها فاغفر لها وان امتها فاغفر لها هذا نظير ما تقدم معنا في حديث ابي هريرة ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وزاد هنا سؤال الله العافية قال اللهم اني اسألك العافية ومن اعطي العافية فقد اعطي الخير كله من عافاه الله عز وجل ومن عليه بالعافية فقد اعطي الخير كله والعافية التي تطلب هنا عافية مطلقة عافية في بدنك عافية في ولدك عافية في مالك عافية في دينك عافية في اخراك عافية في دنياك اللهم اني اسألك العافية تطلب من الله عز وجل ان يعافيك اي ان يقيك من الشرور ومن الاضرار ومن الاخطار التي تلحق الدين او او تلحق الدنيا او تلحق المال او تلحق الولد او غير ذلك تسأل الله تبارك وتعالى ان يمن عليك بالعافية الرجل الذي قال له اه اه الرجل الذي قال له ابن عمر هذا الدعاء والذي وجهه ابن عمر الى هذا الدعاء سأل ابن عمر كما جاء في بعض روايات الحديث سأل ابن عمر قال له هذا سمعته من ابيك لما امر لما امر ابن عمر الرجل ان يقول هذه الدعوات فسأله السائل قال هل سمعت هذا من من ابيك هل سمعته من ابيك؟ يعني من ابيك عمر قال لا سمعته من خير من ابي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته من خير من ابي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله وعن ابي سعيد الخضري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يأوي الى فراشه استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وان كان مثل وان كان مثل زبد البحر. وان كانت عدد فان كانت عدد الرمل عالج وان كانت عدد ايام الدنيا. قال الترمذي حديث حسن غريب ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يأوي الى فراشه استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب واتوب اليه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ثلاث مرات آآ غفر الله ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر وان كانت عدد رمل عالج وان كادت وان كانت عدد ايام الدنيا هذه الصيغة من الاستغفار ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير هذا الحديث وثبت فيها قريبا من هذا الثواب غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر فهي ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام في جملة الدعوات المطلقة ليست مقيدة بالنوم ولكن هذا الحديث كما نبه المحقق محقق الكتاب انه اه فيه ظعف لانه من رواية عطية العوف وهو ظعيف من قبل حفظه وكان ايضا يدلس فالحديث في في سنده ضعف في سنده كلام لكن هذه هذا الاستغفار ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام وثابت له ثواب عظيم من قال استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه غفرت له ذنوبه وان كان فر من الزحف وان كان فر من الزحف لعل لفظه هذا الان لا اتذكر آآ لفظه جيدا لكن الاستغفار ثابت فلك ان تستغفر بهذه الصيغة وهي صيغة عظيمة جدا من صيغ الاستغفار جمع فيها بين الاستغفار والتوحيد كما قال الله تبارك وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك كما ايضا جمع بين الاستغفار والتوحيد في سيد الاستغفار. وقد مر معنا الكلام عليه وجمع بينهما في نصوص كثيرة والتوحيد اعظم الاسباب نيل المغفرة وكذلك الاستغفار الذي هو طلب المغفرة من الله تبارك وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين