بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المصنف رحمه الله ولما عقد الفصل الذي يتعلق بما يقوله المسلم اذا اوى الى فراشه ثم اتبعه بمن استيقظ ليلا ماذا يقول عقد فصلا جديدا يتعلق بالرؤيا المنامية التي يراها المرء في منامه لمناسبة المقام لايراد ذلك فعقد فصلا فيما يصنعه من رأى رؤيا وما الذي يقول وما وبماذا يدعو واورد فيه جملة من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بذلك نعم الحمد لله والصلاة والسلام والصلاة والسلام على رسول الله قال مؤلف رحمه الله فصل فيما يسمع فيما يسمع من رأى رؤيا قال رحمه الله قال ابو سلمة بن عبدالرحمن سمعت ابا قتادة بن الربعي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا من الله والحلم من فاذا رأى احدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يسار عن يساره ثلاث مرات. فلينفث عن يساره ثلاث مرات اذا استيقظت وليتعوذ بالله من من شرها فانها لن تضره ان شاء الله. قال ابو سلمة ان كنت لارى الرؤيا هي قالوا علي من الجبل فلما سمعت بهذا الحديث فما كنت اباليها. وفي رواية قال ان كنت ارى الرؤيات تهمني حتى ابا قتادة يقول وانا كنت ارى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا الصالحة من الله فاذا رأى احدكم ما يحب فلا يحدث به الا من يحب. وان رأى ما يكره فلا يحدث به وليقتل عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر من شر ما رأى فانها لم تضره لن تضره متفق عليه قال المصنف رحمه الله فصل فيما يصنعه من رأى رؤيا الرؤيا هو الامر الذي يرى في المنام الامر الذي يراه المرء في منامه يسمى رؤيا ويفرق بينه وبينما يراه بعينه في اليقظة بان ما يراه في عينه في اليقظة يقال له رؤية مختوما بالتاء المربوطة وما يراه في في منامه يقال له رؤيا مختوما بالف التأليف فالرؤية فاليقظة والرؤيا في المنام وما يرى في المنام ما يراه الرائي في منامه ينقسم الى اقسام ثلاثة بينها العلماء ودلت عليها النصوص كما سيأتي معنا القسم الاول الرؤيا المفرحة التي فيها بشارة بخير وادخال سرور على الرائي بحيث يسر بما بما رأى ويستبشر ويفرح وهذه من عاجل بشرى المسلم وقد قال جمع من السلف في قول الله تبارك وتعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة قالوا هي الرؤيا يراها المؤمن لنفسه او ترى له فالرؤية المفرحة السارة التي تدخل السرور على الرائي او من رؤية له فهذه من الله من الله عز وجل منة وكرامة وبشارة معجلة لعبده المؤمن يفرح بها ويسر وما كان من هذا النوع كما نبه السلف قديما يسر المؤمن ولا يغره يسر المؤمن ولا يغره يسر به ويفرح لانه من البشارة لكن لا يغتر بحيث انه اذا رأى رؤيا سارة او رؤية له رؤيا او رؤى سارة لا يغتر بذلك يدخل في تزكية نفسه او تعلية نفسه فلا يغتر وانما يسر دون ان يدخل عليه شيء من الغرور بسبب ما رأى او ما رؤي له ولهذا نبه السلف قديما قالوا الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره يعني لا تكون سببا لغروره النوع الثاني الرؤيا التي هي من الشيطان. ويقال لها في غالب النصوص الحلم تفريقا بينما هو من الله عز وجل وما هو من الشيطان ولا يجعل لهما اسم واحد. فالذي من الله يقال له رؤيا والذي من الشيطان يقال له حلم كما سيأتي معنا في الحديث قال عليه الصلاة والسلام الرؤيا من الله والحلم من الشيطان تفرق بينهما فما كان من الله سماه رؤيا وما كان من الشيطان سماه حلما وهذا الذي من الشيطان هو عبارة عن تهاويل واشياء مفزعة ومخيفة وامثال مكروهة يضربها الشيطان للانسان في المنام بحيث يفزع ويخاف تخويفا منه للمؤمن وتحزينا للمؤمن كما قال الله تبارك وتعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين يخوف اولياءه اي يخوفكم باوليائه قال فلا تخافوهم التي من الشيطان هي تهاويل واشياء مخيفة يأتي بها للانسان في منامه يهول عليه في منامه ويضرب له امثالا في منامه فمثلا يرى نفسه تارة في ارض مسبعة مليئة بالسباع والوحوش الضارية ومرة يرى يرى نفسه يسقط من مكان عالية ومرة يرى نفسه يلقى في في نار محرقة ومرة يرى نفسه يطعن بحديدة او بسكين او نحو ذلك يفزعه ويخيفه في منامه او غير ذلك من الامور وهي من الشيطان القسم الثالث اضغاث الاحلام القسم الثالث الاحلام وهذه في الغالب ما يكون من الانسان في يقظته واحاديثه في يقظته يرد منها اشياء في المنام تكون من قبيل اضغاث الاحلام مثل لو تحدث الانسان مع زميل له قبل ان ينام عن مثلا حديقة واشجار فيها واخذوا يحدثوا يحدثوا بعضهم بعضا عما في تلك الحديقة ربما في منامه يرى نفسه في تلك الحديقة وتخطر في عليه في المنام فهذه تسمى اضغاث احلام فهذه اقسام ثلاثة اظغاثوا الاحلام هي من جنس حديث النفس من جنس حديث النفس وهذه لا يترتب عليها شيء فيما يتعلق بالاحكام والاداب التي تتعلق بالرؤيا التي تكون في المنام اما ما يرى في في المنام بقسميه الرؤية التي هي من من الله او الرؤيا او الحلم الذي هو من الشيطان فلكل منهما اداب لكل منهما اداب جاء بيانها في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وسنقف عليها من خلال الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى. اورد رحمه الله اولا في عنوان الفصل قال فصل فيما يصنع من رأى رؤيا من رأى رؤيا له جملة من الاداب ليست كلها قولية بل منها ما هو قولي ومنها ما هو فعلي ولهذا لم يقل هنا فيما يقول من رأى رؤيا في منامه وانما قال ما يصنع ليشمل العنوان جميع الاداب المستحبة لمن رأى في منامه رؤيا سواء كانت الاداب قولية او فعلية لاجل هذا قال هنا فيما يصنع اورد عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن قال سمعت ابا قتادة ابن ربعي رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فرق عليه الصلاة والسلام بين ما يرى في المنام ويكون محبوبا سارا مفرحا بانه من الله وبينما يرى في المنام من الامور التي تحزن الرائي وتقلق الرائي وتكدر الرائي بانها من الشيطان وسمى الاول رؤيا وسمى الثاني حلم تفريقا في الاسم بينما هو من الله وبين ما هو من الشيطان فالذي من الله يقال له رؤيا والذي من الشيطان يقال له حلم مع ان الكل رؤيا كل الكل شيء رآه في منامه لكن تفرقة فيما كان من الله وما كان من الشيطان في الاثم فقال الرؤيا من الله والحلم من الشيطان قال فاذا رأى احدكم شيئا يكرهه فاذا رأى احدكم شيئا يكرهه يعني اذا رأى في منامه امرا مكروها له امرا مفزعا مقلقا محزنا وهذا الذي من الشيطان قال فاذا رأى احدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات اذا استيقظ وليتعوذ بالله من شرها فانها لن تضره ان شاء الله فانها لن تظره ان شاء الله ارشده هنا في هذا الحديث اذا رأى ما يكره ان ينفث عن يساره ثلاثا يعني يلتفت الى جهة اليسار وينفث ثلاثا والنفث فوق النفخ ودون التفل والبصق فينفث اي يدفع الهواء بفمه مع شيء من الريق يسير من الريق فيفعل ذلك ثلاث مرات يفعل ذلك ثلاث مرات يبسط عن يساره ثلاث مرات قيل في ذلك ان فيه ارغاما للشيطان ان فيه ارغاما للشيطان الذي منه هذا الامر فينفث على يساره ثلاث مرات وقيل انما كان النفس من جهة اليسار لان الغالب في مجيء الشيطان من جهة اليسار الى القلب الذي هو في يسار الصدر فيأتي من جهة اليسار الجهة القريبة من القلب في الغالب فقيل ان النفس الى جهة اليسار هو لاجل هذا الامر النفس ارغاما للشيطان ومن جهة اليسار لانه في الغالب اتيانه من جهة اليسار قريبا من القلب الذي هو الى جهة اليسار قال وليتعوذ بالله من شرها يعني يطلب من الله ان يعيذه من شرها وان يحفظه من شرها وان يسلمه منها والا يكون لها اثر عليه فيقول اعوذ بالله من شرها او اعوذ بالله من شر ما رأيت يتعوذ بالله تبارك وتعالى من شرها قال فانها لن تضره ان شاء الله. والامر باذنه ومشيئته سبحانه فانها لن تضره يعني لن يكون لها اي اثر عليه لانه استعاذ بالله ومن استعاذ بالله اعاذه ومن توكل على الله كفاه سبحانه وتعالى قال ابو سلمة ابن عبد الرحمن الراوي للحديث عن ابي قدائق عن ابي قتادة قال ان كنت لارى الرؤيا هي اثقل علي من الجبل ان كنت لارى الرؤيا اي في منامي هي اثقل علي من الجبل ثقيلة علي جدا تتعبني تؤرقني اهتم لها هي في ثقلها علي اثقل من الجبل يعني من شدة وطأتها وشدتها عليه فلما سمعت بهذا الحديث فما كنت ابالي بها لان النبي عليه الصلاة والسلام قال انها لن تضرك انها لن تضرك وهنا نستفيد فائدة عظيمة جدا فيما يتعلق بمسلك السلف رحمهم الله الا وهو شدة قربهم من النصوص والسنة وثقتهم بكلام النبي عليه الصلاة والسلام وشدة طمأنينتهم له وارتياحهم لما جاء عنه فكانت اثقل عليه من الجبل وما ان سمع هذا الحديث تحول الامر عنده الى ماذا تحول الامر عنده الى ان اصبح لا يبالي يقول فما كنت ابالي بها ما اهتم كانت قبل قليل اشد عليه من الجبل ولما سمع هذا الحديث اصبح لا يبالي بها لا يبالي بها فهذا يدل على قوة اثر السنة في نفوس السلف وشدة آآ انتفاعهم بها. بينما بعض الناس يسمع الحديث ثم يخضعه للتجربة وربما يقول قد وقد وربما يجعل احتمالات لم يكن على ذلك السلف السلف رحمهم الله هذا هذه طريقتهم يقول كانت اثقل علي من الجبل ولما سمعت هذا الحديث ما كنت اباليها ما اهتم لها يعني ما كأنه رآها وفي رواية يعني رواية اخرى للحديث قال ان كنت ارى الرؤية تهمني يعني اهتم لها ويصيبني هم بسببها حتى سمعت ابا قتادة صحابي رضي الله عنه يقول وانا كنت لارى الرؤيا فتمرضني يعني يصيبني مرض بسبب الرؤية التي رأيتها من شدتها وشدة وطأتها عليه فكنت ارى الرؤيا فتمرضني اي امرض بسبب رؤية تلك حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا الصالحة من الله فاذا رأى احدكم ما يحب فلا يحدث به الا من يحب وان رأى ما يكره فلا يحدث به وليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر ما رأى فانها لن تضره وهنا قسم عليه الصلاة والسلام ما يرى في المنام الى قسمين قسم صالح وقسم مكروه او محزن او مؤلم او مؤرق فقال عن القسم الاول الرؤيا الصالحة من الله من الله بشارة لعبده ومر معنا قول السلف قريبا في قوله تعالى لهم البشرى فالحياة الدنيا وفي الاخرة قال جمع من السلف هي الرؤيا يراها المسلم في منامه او ترى له بشارة معجلة له في منامه فقال الرؤيا الصالحة من الله فاذا رأى احدكم ما يحب اذا رأى احدكم ما يحب يعني رأى في منامه شيئا يحبه فما الاداب التي عليه ان يفعلها قال فلا يحدث بها الا من يحب له ان يحدث بها له ان يحدث بها كأن يقول رأيت في المنام البارحة كذا وكذا امرا مفرحا يحدث بها. لكن قال عليه الصلاة والسلام لا يحدث الا من يحب يعني الا من بينك وبينه محبة في الله الا من بينك وبينه محبة في الله. قال العلماء يحدث بها من يحب لان من بينك وبينه محبة في الله يكون مأمونا الجانب مأمون البوائق تأمن بوائقه تأمن من اه ان يحسدك ان يحقد عليك ان الى اخره بعض الناس اذا كان قلبه آآ آآ سقيما او ممرضا اذا حدثه اخوه برؤيا سارة حسده عليها او حقد عليه او نحو ذلك. ولهذا قال لا يحدث بها الا من يحب. يعني لا تحدث بما رأيت في منامك مما سرك وافرحك الا من كان بينك وبينه محبة في الله وهذا فيه فائدة ان المحبة في الله تبارك وتعالى سبب لماذا سبب آآ صلاح الامور وزوال الاحقاد والضغائن والحسد وغير ذلك من المعاني التي لا يذهبها ولا يزيلها الا التأخي في الله. كما قال الله عز وجل انما المؤمنون اخوة فالاخوة فالاخوة في الله صلاح لاحوال الناس وذهاب للشرور واذا وجد الحقد الحسد الظغينة الى غير ذلك من المعاني فان سببها نقص الاخوة الايمانية وظعفها قال فلا يحدث به اي بما رأى الا الا من يحب ارشده الى هذا الادب وسيأتي ايضا اداب اخرى والتنبيه عليها قال وان رأى ما يكره وان رأى ما يكره فلا يحدث به ما قال من يحب ولا من ولا من لا يحب فلا يحدث به يعني ما كأنه رآه ينساه لا يحدث به ينسى الموظوع لا يحدث به احدا لا من يحب ولا من لا يحب لا يحدث به ينسى الموضوع تماما يتغافل عنه ويتجاهله ولا كأنه رآه وهذا فيه فائدة لك لانك لو ابقيت في نفسك وحددت به الاخرين والاخرين يتحدثوا به اصبح امرا مزعجا لك مقلقا يتفاقم الامر ويكبر ويعظم ولهذا قفل الامر عليه الصلاة والسلام واغلق الباب قال فلا يحدث به يعني انسى الموضوع تماما فلا تحدث به احدا فلا تحدث به احدا وايضا اه ابعده من نفسك حاول ان تتناسى الامر وان تبعده من نفسك قال فلا يحدث به وليتفل عن يساره ثلاثا وليتفل عن يساره ثلاثا في الرواية الاولى قال فلينفث وفي هذه الرواية قال فليتفل والتفل اقوى من النفل وبناء على هذه الرواية له ان يتفل عن عن يساره ثلاثة افلات كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام وقد عرفنا قريبا ان هذا التفل المراد منه كما قال اهل العلم ارغام الشيطان المراد منه ارغام الشيطان الذي يأتي بهذه التهاويل وهذه الامثال المفزعة التي تخيف في منامه قال وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني ليقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والسبب في هذا التعوذ ان الرؤيا او الحلم المفزع من الشيطان مثل ما قال عليه الصلاة والسلام قريبا والحلم من الشيطان والحلم من الشيطان فيتعوذ بالله منه لانه جاء منه هذا الامر المقلق المفزع فيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر ما رأى اي اي يتعوذ ايظا من شر ما رأى يقول اعوذ بالله من شر ما رأيت يطلب من الله سبحانه وتعالى ان يعيذه من شر ما رأى فاذا يستعاذ من الشيطان ويستعاذ ايضا من من شر ما رأى في منامه قال فانها لن تضره فانها لن تضره يعني لن يصيبه اي ظرر بهذا الامر الذي رآه في منامه وقوله هنا فانه اتيانه بهذه النتيجة مبنية على فالحيثيات المذكورة في الحديث تفعل كذا وتفعل كذا وتفعل كذا فانها لن تظره هذا يفيد ان من يترك هذه الاشياء قد تضره من يترك هذه الاشياء قد تضره قد قد يصيبه ظرر باذن الله تبارك وتعالى فهذا فيه التأكيد على اهمية مراعاة هذه الاداب العظيمة المباركة التي تعود على المسلم بالاثر المبارك والحفظ والوقاية والسلامة نعم قال رحمه الله وخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه ثم اورد حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها اذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها يعني اذا رأى شيئا في منامه يكرهه فما الذي يفعل قال فليبصق عن يساره ثلاثا فليبسط عن يساره ثلاثا والبصق معروف يعني ان يدفن عن عن يساره ثلاثا وعرفنا الحكمة في ذلك كما نبه العلماء رحمهم الله قال فليبسط عن يساره ثلاثا اي ثلاث مرات وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا يعني ليقل ثلاث مرات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليتحول عن جنبه الذي كان عليه وليتحول عن جنبه الذي كان عليه اذا كان على جنبه الايمن يتحول الى الجنب الاخر ينقلب ينقلب الى الجنب الاخر فبدل ان يكون نائما على جنبه الايمن يصبح دائما على جنبه الايسر قال العلماء ولعل الحكمة في ذلك تفاؤلا في تغير الحال وزوال المفزع المخيف ان يتحول الامر له في منامه بدل ان يكون امرا مخيفا يتحول الى امر مؤنس مفرح تفاؤلا مثل ما قال العلماء في الحكمة من تحويل الرداء في الاستسقاء في صلاة الاستسقاء يحول رداءه قالوا تفاؤلا بتغير الحال من الجذب الى الغيث فهنا يتحول قيل في في التحول ان ان ان يكون ذلك على وجه التفاؤل بان يتحول الامر له في منامه بدلا من امور مخيفة مفزعة الى امور مفرحة امور مفرحة كذلك تغير هيئة النوم تغير الامور التي كانت في النوم تغير الامور التي كانت في النوم اذا غير الانسان هيئته فالشاهد ان هذه الاحاديث وكذلك احاديث اخرى وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام تبين ما الذي على المسلم ان يفعله اذا رأى ما يفرح في منامه وما الذي اه يفعله اذا رأى ما يحزن في منامه والذي يتلخص من مجموع الاحاديث الاداب التي تتلخص من مجموع الاحاديث الواردة في الباب اولا فيما يتعلق بالامر المفرح وهي الرؤيا الصالحة التي يراها المرء في منامه. ما الذي عليه ان يفعل عدة امور وهذه الامور متلخصة من مجموع الروايات الواردة في هذا الباب الامر الاول ان يفرح ان يفرح بهذا الذي هو من الله الذي سره وافرحه وادخل عليه سرورا في في منامه فالامر الاول ان يفرح بذلك ان يفرح بذلك ومر معنا قول السلف في قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا قالوا هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له فيفرح بهذا الذي من الله عليه واكرمه به فادخل عليه سرورا وفرحا الامر الثاني ان يحمد الله على هذه النعمة التي حدثت له واكرمه تبارك وتعالى بها يحمد الله عز وجل ووالله عز وجل يحمد على كل نعمة يحمد على كل نعمة سبحانه وتعالى الامر الثالث ان يحدث بها من يحب الامر الثالث ان يحدث بها من يحب يعني يخبر بهذا الذي رآه في منامه اخوانه الذين يحبهم في الله ويحبونهم في الله وبينه وبينهم تحاب في الله والامر الرابع الا يحدث بها من يكره الا يحدث بها من يكره لانه ان حدث بها من يكره قد يحقد عليه وقد يحسد يحسده وقد يكون في قلبه ظغينة عليه او نحو ذلك هذا فيما يتعلق اذا رأى المؤمن في منامه امرا يفرحه اما اذا رأى امرا يحزنه وهو الذي من الشيطان الحلم الذي من الشيطان فان عليه ان يفعل امورا عدة دلت عليها السنة الامر الاول ان يعلم ان ذلك من الشيطان كما مر معنا في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال الحلم من الشيطان وهو الشيء الذي يكره المرء في منامه في علم انها من الشيطان والشيطان عدو للانسان يريد ان يلحق به الظيق والهم وان يكدر عليه حياته وعيشته فان يعرف انها من الشيطان هذا الامر الاول يترتب عليه امرا ثانيا وهو ان يتعوذ بالله منه وجاء معنا في الحديث المتقدم يتعوذ ثلاث مرات يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثة مرات هذا الامر الثاني الامر الثالث ان يتعوذ بالله من شرها من شر ما رأى وقد مر معنا ذلكم في الحديث قال وليتعوذ بالله من شرها فيقول اللهم اني اعوذ بك من شرها او اللهم اني اعوذ بك من شر ما رأيت فهذا الامر الثالث الامر الرابع ان يبصق عن يساره ثلاثا كما مر معنا في الحديث ان يبسط عن يساره ثلاثا اي ثلاث مرات يتفل او يبصق عن عن يساره ثلاث مرات لكن لا يبصق على زوجته اذا كانت على يساره اذا كان على يساره احد يضع منديلا او شيئا او نحو ذلك اما ان يبسط عليها ويقول اطبق السنة فهذه تبقى مصيبة فعلى كل حال يبصق على ان يبصق على يساره ثلاث مرات كما ارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى ذلك الامر الخامس ان يتحول عن جنبه ان يتحول عن جنبه فاذا كان على الجنب الايمن يتحول الى الجنب الايسر وعرفنا الحكمة في في ذلك فيما ذكره العلماء ان هذا فيه شيء من التفاؤل في تغير الحال الامر السادس الا يحدث بها احدا كما مر معنا قريبا في الحديث قال ولا يحدث بها احدا لا من يحب ولا من لا يحب وانما ينساها تماما. نعم قال رحمه الله ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قص عليه رؤياه فقال خيرا رأيت وخيرا يقول وفي رواية خير تلقاه وشر تلقاه وخير لنا وشر على اعدائنا والحمد لله رب العالمين فهذا اورده المصنف وصدره بقوله ويذكر ويصيغ التمريظ والحديث بروايتيه ضعيف لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام يعني خيرا رأيته وخيرا يكون او خيرا تلقاه وشر تلقاه وخير لنا وشر على اعدائنا فهذا لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن اذا قص عليك اذا قص عليك اخوك رؤيا سارة وامرا مفرحا ودعوت له لا بأس به مثل قلت نسأل الله ان يجعلها خيرا لك جعل الله فيها خيرا نسأل الله ان ان يكون فيها خير كتب الله لك خيرها او نحو ذلك ما في بأس ما في بأس ان تدعو له وحتى لو قلت مثلا خيرا رأيت او نسأل الله ان يكون ما رأيت خيرا لا بأس بذلك لان هذه ادعية عامة ادعية عامة يدعى بها يدعو بها اه المسلم لاخيه فلا بأس ان يقول لاخيه نسأل الله ان ان يجعل لك خيرا في هذا الامر او ان يجعل لك فيه عاقبة طيبة او عاقبة حميدة او ان يحمدك عاقبة ما رأيت او اي دعوة تناسب الامر من الدعوات العامة هذا لا بأس لا بأس لا بأس به لا بأس به واه فيما يتعلق هذا فيما يتعلق بالرؤية السارة المفرحة اذا حدث بها. اما الرؤية غير المفرحة الرؤية المحزنة يسكت عنها ولا يحدث بها احدا مطلقا لا يحدث بها احدا وانما يسكت عنها. قد جاء في صحيح مسلم ان رجلا اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اني رأيت في المنام ان رأسي قطع وانه يتدحرج امامي واني الحقه اريد ان امسكه فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اذا تلاعب الشيطان باحدكم في منامه فلا يحدث بذلك احدا اذا تلاعب الشيطان باحدكم في منامه فلا يحدث بذلك احدا فمثل هذه الاشياء التي تحصل للانسان في في منامه من تلاعب الشيطان او تحزين الشيطان فلا يصلح ان يحدث بها احدا مطلقا لا من يحب ولا من لا يحب. وانما يفعل الاداب التي اه اشرت اليها وهي اه اه يدل عليها مجموع الروايات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام واريد ان تهز فرصة الحديث عن موضوع الرؤيا والرؤى وايضا ما يتعلق بتعبير الرؤى لانقل لكم امرا عني انني لا معرفة لي البتة في تعبير الرؤى ليس لي معرفة البتة في تعبير الرؤى فهذا علم لا اعرف فيه شيئا. نعم قال رحمه الله اصل في فضل عبادة اقول ذلك بالمناسبة قد يرى مثلا احدا علقت بعظ التعليقات فيقول هذا عنده معرفة بالرؤى لا معرفة لي البتة في تعبير الرؤى نعم قال رحمه الله تعالى اصل في فضل العبادة بالليل قال رحمه الله فصل في فضل العبادة بالليل فصل في في فضل العبادة بالليل يعني عبادة الله عز وجل بالليل المصنف عقد هذا الفصل في هذا الموضع لان الاتيان به في هذا الموضع مناسب غاية المناسبة لان الفصول عن المنام وعن ما يقول في المنام ما يقول اذا استيقظ فالامر ليس في الليل كله نوم وهو استيقاظ بل في اثناء ذلك عبادة لان اذا قرأ القارئ لاحظ اللطيفة في عقد هذا الفصل اللطيفة في عقد هذا الفصل اذا قرأ القارئ فصل ما يقوله عندما يأوي الى فراشه ثم فصل ما يقوله اذا استيقظ ربما يظن ان المسألة نوم واستيقاظ في الليل بينما بين نومه ويقظته فترة عبادة في اثناء الليل فعقد المصنف هذا الفصل للتنبيه على ذلك والاشارة الى فظل عبادة الله تبارك وتعالى في الليل نعم قال رحمه الله قال الله تعالى يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا الى قوله ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا نعم. وقال تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا ومن الليل فاسجد له وسبحه وسبحه ليلا طويلا. بدأ المصنف رحمه الله هذا الفصل بهذه الايات التي فيها اه فظل قيام الليل والحث عليه وبيان اثره الحميد وعاقبة وعاقبته الطيبة على من يقوم الليل وايضا اثره على الانسان في يومه من حيث عبادته لله في يومه ومن حيث قيامه بمصالحه اه الدنيوية فلقيام الليل الاثر المبارك على اه على العبد اورد رحمه الله اه جملة من الايات بدأها قوله سبحانه وتعالى يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا وهذا اول ما امر به النبي عليه الصلاة والسلام امر ان يقوم الليل امر ان يقوم الليل وقد كان العلماء وورد ما يدل عليه في السنة ان قيام الليل كان واجبا في اول الامر ثم نسخ الوجوب واصبح مستحبا واصبح مستحبا فقال يا ايها المزمل والمزمل هو نبينا عليه الصلاة والسلام لانه لما نزل عليه جبريل بالوحي اول ما نزل وعاد الى بيته كان يقول زملوني زملوني فقال يا ايها المزمل يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا اي انه امر بالقيام قيام الليل نصف الليل ان يقوم نصف الليل او ان يقوم اقل من نصف الليل بقليل كأن يقوم ثلث الليل او ان يزيد على نصف الليل بان يقوم ثلثا الليل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا بان تصلي مثلا ثلث الليل او زد عليه بان تصلي ثلث الليل ثلثي الليل ورتل القرآن ترتيلا ولتكن قراءتك في قيامك لليل ترتيلا بتمهل وتفكر وتدبر لكلام الله تبارك وتعالى ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا وهذا فيه اثر قيام الليل في في تلقي الوحي والقيام بمهام اعمال الرسالة والقيام بمعام بمهام اعمال الرسالة انا سنلقي عليك قولا ثقيلا اي عظيما له عظمته فقيام الليل يساعد الانسان على القيام اه اعمال الرسالة وايضا يساعد المسلم والداعي الى الله على القيام باعمال الدعوة. الدعوة الى الله والقيام بواجباته الدينية. واوامر الله تبارك وتعالى له فقيام الليل فيه عون للانسان ولهذا رتب على ذلك قوله انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. ان ناشئة الليل يعني الساعات التي يقومها المرء من ليلة اشد وطئا واقوم قيلا اشد وطئا يعني اشد مواطئة لا لا للسان والقلب يعني يتواطأ فيها اه اللسان والقلب يعني لا يسرح الانسان بينما في النهار حال انشغاله بمصالحه واموره قد يشرد ذهن وقد لا تستجمع اه الفكرة وقد لا يتحقق كمال التدبر فيما يكون في الليل ولهذا قال ان ناشئة ان ناشئة الليل اشد وطئا معنى اشد وطن يعني اقرب ما يكون واكمل ما يكون للتواطؤ بين القلب واللسان لان السكون وطمأنينة وهدوء وليس هناك شواغل ولهذا بعده قال ان لك في النهار سبحا طويلا لكن في الليل السكون والطمأنينة والهدوء الذي يكون في الليل اشد وطئا اشدها وطأ من الامر في النهار فهذا يبين مكانة قيام الليل واثره مكانة قيام الليل واثره في اعمال الانسان وقيامه بمهامه وواجباته الدينية كذلك قول الله عز وجل ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وقوله ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا كل ذلك فيه الترغيب والحث على قيام الليل وبيان العوائد الحميدة والاثار المباركة لمن تهيأ وتيسر له ذلك. نعم. قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة الى الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعو فاستجيب له ومن يسألني فاعطيه ومن يستغفرني فاغفر له ثم اورد حديث آآ ابي هريرة في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا الذي قال هذه الكلمة من هو هذه مسألة ينبغي ان ننتبه لها. الذي قال هذه الكلمة من هو الذي قال هذه الكلمة اعلم الناس بالله اليس كذلك الذي قال هذه الكلمة اعلم الناس بالله صلوات الله وسلامه عليه وقد جاء في صحيح البخاري انه صلى الله عليه وسلم قال ان اعلمكم بالله واخشاكم لله انا فالذي قال هذه الكلمة هو اعلم الناس بالله اعلم عباد الله بالله صلوات الله وسلامه عليه تعلم الناس بالله هو الذي قال هذه الكلمة. ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة بهذا اللفظ قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا. وهذا الحديث بهذا اللفظ حديث متواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام سمعه منه قرابة ثمانية وعشرين صحابيا سمعه منه قرابة ثمانية وعشرين صحابيا كلهم سمعوه منه يقول هكذا ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا. اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا بهذه الحروف وبهذه الالفاظ الواظحات ايليق بمسلم يعظم النبي عليه الصلاة والسلام ويعظم قوله ويعظم ما جاء به ان يحرف هذا الكلام بان يقول على سبيل المثال المراد ينزل ملك ربنا او ينزل امر ربنا او نحو ذلك من التأويلات الباطلة التي يقولها اهل الاهواء واهل عدم البصيرة بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواجب على المسلم هنا ان يتقي الله في كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام ولتقل بكل طمأنينة ان نبي الله صلى الله عليه وسلم اعلم بالله منا فاذا قال نبي الله ينزل ربنا الى سماء الدنيا فنحن ماذا نحن مثله نقول كما قال فقلت فقل كما قال عليه الصلاة والسلام فنقول كما قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا ارأيتم الصحابة لما سمعوا من النبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر ينزل ربنا الى السماء الدنيا اي شيء قالوا نقلوه كما جاء وامروه كما ورد وامنوا به كما كما اتى عن النبي صلوات الله وسلامه عليه فليحذر المسلم اشد الحذر من التأويلات الباطلة التي يمارسها اهل الاهواء قال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى السماء الدنيا نحن ايضا نقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا اما الذين يحرفون فتحريفهم مصيبته عليهم عظيمة وابين لكم بعض الشيء في ذلك لاهمية الامر جاء في بعض الروايات وهي ثابتة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري لا اسأل عن عبادي احد غيري لاحظ معي عندما يقول القائل من اولئك الذي ينزل الملك ماذا يصبح الكلام ماذا يصبح الكلام ينزل ملك ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا في في ثلث الليل الاخر فيقول لا اسأل عن عن عبادي احد غيري. هل الملك يقول مثل هذا الكلام ثم ايضا انظر في الحديث الذي بين يديك هل الملك ينزل الى سماء الدنيا ويقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني لو كان الملك قال ذلك لكان قد جعل نفسه ندا لله والها مع الله ينادي الناس ان يدعوه وان يستغفروه وان يسألوه فانظر الاخطار التي تترتب على ذاك التأويل فالواجب على المسلم في هذا الحديث وهو من احاديث الصفات وفي كل احاديث الصفات ان يمرها كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت قال نبينا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة نحن ايضا نقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة ولو جاءنا رجل وقال لنا كيف ينزل لو جاءنا رجل وقال كيف ينزل الى سماء الدنيا ماذا نقول له لو اتانا رجل وقال ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة كيف ينزل ماذا نقول له نقول له ان نبينا عليه الصلاة والسلام اخبرنا انه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل وهذا الباب لا نتجاوز فيه النصوص لا نتجاوز فيه النصوص ولهذا قال الامام مالك رحمه الله في الاستواء قال الاستواء معلوم والكيف مجهول وقال الامام الترمذي رحمه الله في النزول لما سأله رجل كيف ينزل؟ قال النزول معلوم والكيف مجهول النزول معلوم يعني معلوم ان معناه ومجهول كيفيته الكيفية الله اعلم بها فنبينا عليه الصلاة والسلام اخبرنا بالنزول فنثبته ونؤمن به ولم يخبرنا بالكيفية فنسكت ليس لنا ان نتكلم في شيء لا دليل عليه ولا مستند له والله تعالى يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان مسؤولة قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر اي ان هذا النزول يكون في الثلث الاخير من الليل في الثلث الاخير من الليل يكون في الثلث الاخير من الليل والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. والله اعلم بكيفية هذا النزول لكنه ينزل تبارك وتعالى كما اخبر نبينا صلوات الله وسلامه عليه هذا الحديث يدل على فضيلة الثلث الاخير من الليل وانه افضل اوقات القيام والاستغفار والدعاء ولهذا جاء في الحديث فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له فهذا يدل على ان الدعاء مستجاب. في ذلك الوقت وانه من الاوقات الحرية بالاجابة اجابة الاستغفار واجابة السؤال واجابة الدعاء. نعم قال رحمه الله وعن عمرو ابن عبسة وعن عمرو بن عبسة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرب ما يكون الرب من العبد في في جوف الليل الاخر فان استطعت ان تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن. قال الترمذي حديث حسن وصحيح ثم اورد هذا الحديث وفيه دلالة على قيام فضل قيام الليل وان وقت قرب من الله سبحانه وتعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اقرب ما يكون الرؤى الرب من العبد في جوف الليل الاخر والله سبحانه وتعالى يقرب من عبده كيف يشاء وفي القرآن قال الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب فهو عز وجل يقرب كيف شاء كما انه ينزل كيف شاء الامر له سبحانه وتعالى والخلق خلقه يفعل ما يشاء قال اقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الاخر. وهذا فيه فظل كما جاء في الحديث الذي قبله فظل الثلث الاخير من الليل الثلث الاخير من الليل فان استطعت ان تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن وقوله يذكر الله يشمل قراءة القرآن يشمل الصلاة يشمل الدعا يشمل التسبيح والاستغفار كل ذلك ذكر لله تبارك وتعالى فان استطعت ان تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن نعم قال رحمه الله تعالى وقال جابر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل يسأل الله عز وجل خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه وذلك كل ليلة خرجه مسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث جابر وهو في صحيح مسلم عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال ان في الليل لساعة ابهم هنا وقتها يعني هل هي في اول الليل او في وسط الليل او في اخر الليل ابهم وقتها ولم يعينه قال ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه وهذا فيه ان المسلم كل ما تهيأ له ان يدعو الله في اي ساعة من ساعات الليل يدعو الله لعله يوافق ساعة الاجابة فقد تكون هذه الساعة في اخر الليل وهو احرى اوقات الاجابة وقد تكون في اوله وقد تكون في وسطه اي وقت يتهيأ لك من الليل ان تدعو الله عز وجل فادعو الله فانه كما قال عليه الصلاة والسلام لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل خيرا من امر الدين والدنيا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه وذلك كل ليلة يعني فيه كل الليالي ليس في ليلة دون اخرى بل هو في كل الليالي. نعم قال رحمه الله وقال تعالى والمستغفرين بالاسحار ويذكر عن انس بن مالك رضي الله عنه قال امرنا ان نستغفر بالليل سبعين استغفارا ثم اه اورد هنا اه ختم بهذا الحديث وقد عرفنا سبقا مر معنا وعرفنا انه ضعيف لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا صدره المصنف بقوله ويذكر ويذكر اه اه لكن الاستغفار في هذا الوقت مشروع دل عليه القرآن كما ذكر المصنف قول الله تعالى والمستغفرين بالاسحار وكذلك قوله تعالى في الاية الاخرى وبالاسحار هم يستغفرون لكن تعيين سبعين استغفارة في الاسحار فهذا آآ لم يثبت به سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام. لكن ثبت عنه في حديث اخر انه قال اني لاستغفر الله في المجلس الواحد اكثر من سبعين مرة ولهذا قد يكون المراد بالسبعين هنا التكفير والعرب تستخدم هذا الرقم للكثرة فيكون المراد الاكثار من الاستغفار الاكثار من الاستغفار في في وقت الاسحار فهذا لا شك انه مطلوب. مطلوب من المسلم ان يكثر ما منا من الاستغفار في هذا الوقت الفاضل فيستغفر سبعين ويزيد على ذلك فهذا وقت استغفار وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا استغفر الله في المجلس الواحد اكثر من سبعين مرة فيكثر من الاستغفار في هذا الوقت الفاضل يستغفر ثلاثة او اربعة او عشر وانما يكثر من الاستغفار في هذا الوقت الفاضل المبارك. نعم. قال رحمه الله اصل في تتمة ما يقول ما يقول اذا استيقظ قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم فليقل الحمد لله الذي رد علي وعافاني في جسدي واذن لي بذكره. حديث صحيح. ثم عقد رحمه الله هذه هذا الفصل في تتمة فيقول اذا استيقظ في تتمة يعني في احاديث تتمم ما ما سبق وقد عقد فيما سبق فصلا فيما يقوله من استيقظ من نومه فاورد اولا حديث ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا استيقظ احدكم فليقل الحمدلله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي واذن لي بذكره وهذا الحديث سبق ان اورده المصنف في في ذاك الفصل وايضا اورده المصنف في اوائل الاذكار المتعلقة بالنوم فهذه المرة الثالثة التي يولد المصنف فيها هذا الحديث وسبق آآ ان ذكرته شيئا عن معناه قال رحمه الله وعنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل ينتبه من نومه فيقول الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة الحمد لله الذي بعثني سالما سويا اشهد ان الله يحيي الموتى وهو على كل شيء القدير الا قال صدق عبدي. ثم اورد اه المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه فيما يقوله المستيقظ من نومه والذي ورد في هذا الحديث هي صيغة من صيغ الحمد ونحن عرفنا ان الحمد يشرع للمستيقظ من نومه والذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي صيغ الحمد ان يقول الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي واذن لي بذكره هذا ثابت وايضا ثبت كما ان مر معنا ان يقول المستيقظ من نومه الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور هذا ثابت اما هذه الصيغة من الحمد فانها لم تثبت لان الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله فيه محمد بن عبيد الله العزرمي وهو متروك فالحديث ضعيف. اذا هذه الصيغة من صيغ الحمد التي جاءت هنا الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة. الحمد لله الذي بعثني سالما سويا. اشهد ان الله يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير قال صدق عبدي هذه لم تثبت لكن المعنى المعنى الذي ورد فيه يغني عنه فالاحاديث الثابتة فمثلا قوله الحمد لله الذي بعثني سالما سويا في الحديث الثابت الذي قبله قال الحمد لله الذي عافاني في في جسدي فهذا يغني عنه والحمد لله الذي خلق النوم واليقظة هناك قال الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني يعني اليقظة والموت هذي كلها لله تبارك وتعالى. اذا الاحياء الاحاديث الثابتة في الباب فيها الكفاية وفيها الغنة وهذا لم لم يثبت عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. والى هنا فنقف