بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور الى وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما انهى المصنف رحمه الله ايراد الاذكار والدعوات المأثورة المتعلقة بالنوم واليقظة منه شرع في ايراد الاذكار المتعلقة بدخول المنزل والخروج منه ونقف على تبويبه رحمه الله وما ذكره من الاحاديث الواردة في هذا الباب. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله فصل فيما يقول اذا خرج من منزله قال رحمه الله قال انس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال يعني اذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله يقال له كفيت ووقيت وهديت وتنحى وتنحى عنه الشيطان فيقول لشيطان اخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟ اخرجه ابو داوود والنسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح قال رحمه الله فصل فيما يقوله فيما يقول اذا خرج من منزله من خرج من منزله لحاجة من حاجاته او مصلحة من مصالحه الدينية او الدنيوية فانه يشرع له ان يكون خروجه ان يكون في خروجه من منزله ملتجأ الى الله سبحانه وتعالى طالبا مده وعونه وتوفيقه فيخرج من بيته متوكلا على الله يخرج من بيته متوكلا على الله في قضاء مصالحه وقضاء حاجاته لانه لا سبيل له ان تتحقق له اي مصلحة دينية كانت او دنيوية الا اذا امده الله بعونه واولاه تبارك وتعالى توفيقه فالامر بيده جل وعز ولهذا جاء في الحديث حديث انس ابن مالك الذي اورده المصنف ما يدل على مشروعية ذلك وان المسلم يخرج من بيته متوكلا على الله تبارك وتعالى معتمدا عليه مفوضا امره اليه طالبا كفايته ووقايته وهدايته منه سبحانه وتعالى لان الامر بيده عز وجل قال انس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال يعني اذا خرج من بيته من قال يعني اذا خرج من بيته قوله اذا خرج من بيته هذا يدل على ان هذا الذكر يقال حال الخروج وقت خروجك من بيتك تقوله اي عند باب المنزل عند اول ارادة الخروج ولو فاتك ذلك في اول الخروج لا بأس ان تأتي به ولو ولو ولو كنت قد خرجت تأتي به الاصل ان يكون عند خروجك يعني حال الخروج من البيت فان فاتك او غفلت عنه فلا بأس لو اتيت به ولو بعد الخروج يعني ولو بعد تجاوزك للمنزل قال من قال يعني اذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. اي قال هذه الجمل الثلاث او هذه الكلمات الثلاث بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله واذا تأملت هؤلاء الكلمات الثلاث تجد انها كلها كلمات توكل على الله كلها كلمات توكل على الله وتفويض اليه سبحانه وتعالى واعتماد عليه فان قولك بسم الله هذا توكل واستعانة والباء في بسم الله باء الاستعانة والمعنى في قولك بسم الله اي اخرج بسم الله اخرج والمبسمل في بسملته يقدر فعلا يناسب حاله فان كان خروجا يقول بسم الله اخرج المقدم اخرج وان كان دخولا بسم الله يدخل ان كان كتابة بسم الله اكتب ان كان اكلا بسم الله اكل وهكذا يحصل ان يكون المحذوف المقدر تقديره مؤخر تيمنا بالبدء ببسم الله تيمنا بالبدء ببسم الله بسم الله اي اخرج من بيته خروجي هذا من بيتي بسم الله وعرفنا ان الباء باء الاستعانة فالمعنى اخرج مستعينا بالله تبارك وتعالى متبركا بذكر باسمه تبارك وتعالى توكلت على الله اي التجأت اليه وفوضت امري اليه والتوكل عمل قلبي من اعمال القلوب وهو عبادة لله تبارك وتعالى لا يجوز صرفها لغيره سبحانه لا يجوز صرفها لغيره سبحانه قال قال الله تعالى فعلى الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين فالتوكل من الايمان وهو عبادة وطاعة لا يجوز ان تصرف لغير الله تبارك وتعالى لا يجوز ان تتوكل على احد من المخلوقين ولا يجوز ان تقول في توكلك توكلت على الله ثم على فلان. هذا لا يجوز فضلا عن ان تقول توكلت على الله وعلى فلان هذا باطل فالتوكل عبادة لا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى وهي عبادة قلبية وعمل قلبي بل هو من اجل اعمال القلوب واعظمها. فان مقام التوكل من مقامات الدين الرفيعة ومنازله العلية ومتى ما صح من العبد توكله على الله عز وجل وحسن استقامت اموره كلها وطابت اعماله جميعها وحسنت حاله مع الله تبارك وتعالى وزاد ايمانه فالتوكل عبادة قلبية عظيمة تثمر الطاعات الزاكية والعبادات المتنوعة وحسن الاقبال على الله تبارك وتعالى وتثمر ايضا توفيق الله عز وجل لعبده وكفايته له كما قال الله تبارك وتعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه فالله عز وجل كافي من توكل عليه ومعين من استعان به سبحانه وتعالى فقوله توكلت على الله فهذا فيه اعتماد العبد على الله فيخرج من بيته متوكلا على الله اي مفوضا امره الى الله سبحانه وتعالى ثم قال لا حول ولا قوة الا بالله وهذه كلمة استعانة كلمة استعانة بالله تبارك وتعالى ومعنى لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة للعبد الا بالله تبارك وتعالى فهي كلمة استعانة فيها طلب العون من الله عز وجل ولهذا شرعت في هذا المقام لانك اذا خرجت من بيتك لاي مصلحة لاي مصلحة كانت دينية كانت او دنيوية فانت بحاجة الى عون الله لك لتتحقق المصلحة وليتم مرادك فشرع لك ان تستعين قائلا لا حول ولا قوة الا بالله فقولك لا حول ولا قوة الا بالله هذا طلب عون من الله واعتراف منك ان امورك كلها بيده فلا تحول حال من فلا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة لك الا بالله تبارك وتعالى فالامر بيده اذا هؤلاء الكلمات الثلاث بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله كلها كلمات استعانة وتوكل والاتيان بها في هذا الموظع حال خروجك من بيتك هو في غاية المناسبة وتمام الموافقة لانك خارج لا لا لمصالحك الدينية او الدنيوية فالمناسب ان يكون خروجك فيه طلب عون من الله والتجاء اليه. فجاءت هذه الكلمات الثلاث كلها كلمات استعانة بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله لما ذكر صلوات الله وسلامه عليه هذا الذكر المبارك الذي يقال يشرع ان يقال عند خروج المرء من بيته ذكر ثمرته عليه الصلاة والسلام وذكر فائدته لمن قاله يقول يقال له كفيت ووقيت وهديت يقال له اي هذه الكلمات الثلاث يقال له كفيت ووقيت وهديت. من الذي يقول له هذا الكلام قيل ان الذي يقول له هذا الكلام هو الله سبحانه وتعالى وقيل ان ان الذي يقول هذا الكلام ملك ملك من الملائكة وكل الله تبارك وتعالى اليه هذا الامر هذا القول كفيت ووقيت وهديت فعلا يقال وان كان من خرج لا يسمعه وان كان من خرج من بيته لا يسمعه لا يسمع صوتا ولا يسمع قائلا لكن المؤمن على يقين من ذلك على يقين انه يقال له ذلك وان لم يسمع وهذا من جملة ايماننا بالغيب الذي امتدح الله اهله في قوله هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب فهذا من جملة ايماننا بالغيب فمن يخرج من بيته ويقول هؤلاء الكلمات بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله يقال له هديت كفيت وقيت اما ان الذي يقول ذلك رب العالمين او ان الذي يقول ذلك ملك من الملائكة يكل الله او وكل الله له ذلك فالمسلم وان لم يسمع قائلا يقول له ذلك فانه من هذا الامر على يقين ولهذا نظائر كثيرة جدا في السنة من ذلكم ليالي هذا الشهر الفظيل ليالي هذا الشهر الفضيل قال عليه الصلاة والسلام وينادي مناد كل ليلة وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر امسك فنحن وان كنا لا نسمع صوت هذا القائل الا اننا منه على يقين الا اننا منه على يقين نحن على يقين ان قائلا يقول كل ليلة من ليالي رمضان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر امسك وكما قدمت كل ذلك من الايمان بالغيب وهنا عندما تخرج من بيتك وتقول هؤلاء الكلمات الثلاث بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله كن على يقين كن على يقين وهنا الايمان وثمرته كن على يقين انه قيل لك هديت وكفيت ووقيت فتمشي على الثقة بالله تبارك وتعالى وحسن الاعتماد عليه جل وعلا وتشعر انك قد حصلت لك هذه الكفاية والهداية والوقاية من الله عز وجل منا وتفضلا وهذا ثمرة هذا الذكر المبارك قال يقال له كفيت ووقيت وهديت اي يقال له هذه الكلمات الثلاث وكل واحدة من هذه الكلمات الثلاث لها متعلق وذلك ان من خرج من بيته من خرج من بيته لمصالحه الدينية والدنيوية يحمل اهم تحقق الامر الذي خرج لاجله واشتغل باله به ويحمل هم السلامة من شر الاشرار وكيد المؤذين وعدوان المعتدين وايضا يحمل هم السداد والتوفيق والاصابة كل هذه امور يحمل همها اذا خرج من بيته ولهذا يقال له في ذلك كله هديت وكفيت ووقيت. هديت اي الطريق المستقيم هديت الطريق المستقيم والجادة السوية وسلمت من الضلال قد من الله عليك بالهداية الى طريقه المستقيم وسبيله السوي ويدخل في ذلك اهتداؤك الى المصلحة التي خرجت لاجلها المصلحة النافعة التي خرجت لاجلها من مصالح دينك ودنياك هديت والامر الثاني كفيت اي كفيت ما اهمك لان من يخرج يخرج مهتما لامر ما يحمل هم فعله وهم تحققه وهم صلاحه فيقال له كفيت يقال له كفيت كفيت ذلك اي كفاك الله اياه وانت وانت في كفاية الله تبارك وتعالى قال كفيت والامر الثالث يقال له وقيت وقيت اي مما تخشى ان يحصل لك مما تخشى ان يحصل لك من ضرر او اذى او ظلم او عدوان او نحو ذلك فكل كلمة من هذه الكلمات الثلاث لها متعلق قال بعض اه العلماء اه ان هذه الامور اه الثلاثة الهداية والكفاية والوقاية لكل منها متعلق فيما خرج الانسان لاجله وان من خرج فانه يخرج باذن الله تبارك وتعالى وقد نال هذه الامور الهداية والكفاية الوقاية الهداية والكفاية والوقاية ثم قال فيقول وتنحى عنه الشيطان هذه ثمرة اخرى وتنحى عنه الشيطان وهذا من جملة الوقاية التي حصلت له لانه وقي وهدي وكفي فالشيطان ليس له سبيل على من كان كذلك ليس له سبيل على من كان كذلك لانه هدي وكفي ووقي حصلت له الهداية والكفاية والوقاية قال وتنحى عنه الشيطان ومعنى تنحى عنه الشيطان اي ابتعد وتنحى عنه الشيطان ابتعد خذ فائدة هنا تحتاج الى التنبه لها الا وهي ان كل مرة تخرج فيها من بيتك فان الشيطان قاعد بانتظارك عند خروجك في كل مرة في كل مرة تخرج من بيتك فالشيطان قاعد يدل لذلك نصوص كثيرة منها قوله عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه يعني في كل طريق يسلكه فهو قاعد لا لا يكل ولا يمل لا يكل ولا يمل يجلس بالمرصاد منتظرا ومجرد ان يخرج الانسان من بيته يبدأ بمهامه معه عند الخروج وهذا يؤكد الحاجة الشديدة والضرورة الملحة الا ينسى المسلم هذه الكلمات في كل مرة يخرج لانك في كل مرة تخرج فيها من بيتك تحتاج الى هذه المعاني العظام الهداية والكفاية والوقاية وتحتاج ايضا ان ينبع ان يبتعد عنك الشيطان تحتاج ان يبتعد عنك الشيطان ولهذا قال تنحى عنه الشيطان يعني ابتعد لان من خرج على هذه الحال خرج محصنا بالذكر ومن كان لله ذاكرا فليس للشيطان عليه سبيل سبيل الشيطان على الغافلين كما قال عز وجل ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين اما الذاكر فليس للشيطان عليه سبيل قال تنحى عنه الشيطان فيقول لشيطان اخر كيف لا كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ولاحظ هنا ان من يذكر الله هذا الذكر عندما يخرج من بيته يسلم من هذا الشيطان الذي يرصده ليخرج ويسلم ايضا من اعوانه واخوانه من الشياطين وهذا فيه فائدة ان الذي يرصد الانسان لاغوائه ليس شيطانا واحدا بل شياطين ولهذا اذا خرج مسميا اعلم الشياطين بعظهم بعظا ان هذا لا سبيل لهم عليه فلا يتعرظ له احد منهم فلا يتعرظ له احد منهم لانه خرج وهو في حصن حصين وحرز متين يحميه باذن الله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم يحميه باذن الله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم قال يقول لشيطان اخر كيف لك برجل؟ اي كيف لك السبيل برجل هذه حاله هدي وكفي ووقي نعم قال رحمه الله وقالت ام سلمة رضي الله عنها ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته قط الا رفع طرفه الى السماء فقال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي الرجل الاربعة وقال الترمذي حسن صحيح ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها قالت ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته قط الا رفع طرفه الى السماء فقال قولها رضي الله عنها هنا ما خرج من بيته قط هذا يدل على المداومة والاستمرار وان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول ذلك في كل مرة يخرج فيها من بيته يقول ذلك في كل مرة يخرج فيها من بيته تقول ما خرج من بيتي قط الا رفع طرفه الى السماء رفع طرفه اي بصره الى السماء وهذا فيه الايمان بعلو الله وان الملتجئ الى الله سبحانه وتعالى يلتجئ الى الله ويعلم انه علي على خلقه ويعلم انه علي على خلقه مستو على عرشه سبحانه وتعالى كما اخبر بذلك عن نفسه قال عز وجل الرحمن على العرش استوى وقال عز وجل ثم استوى على العرش والدلائل في كتاب الله عز وجل على علو الله على خلقه كثيرة جدا فهي ليست بالعشرات ولا بالمئات بل الالاف كلها دلائل على علو الله تبارك وتعالى على خلقه فرفع الطرف الى السماء هذا فيه الايمان بالعلو وفيه ايضا مراقبة الله عندما يخرج من بيته واستشعار رؤية الله له واطلاعه عليه وعلمه به فهذه كلها من المعاني المستفادة من رفع الطرف الى السماء من رفع الطرف الى السماء ففيه الايمان بالعلو ومن يدعو الله عز وجل يمد يديه الى الى الله يقول يا رب ويمد يديه الى الله ومد اليدين فيهما ايمان بعلو الله ورفع الطرف الى السماء يا رب فيه ايمان بعلو الله وان ربه الذي يناديه فوقه سبحانه وتعالى قالت ما خرج من بيتي قط الا رفع طرفه الى السماء فقال اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي يقول هذه الكلمات الاربعة هنا رعاك الله لاحظ ملاحظة مفيدة وهي ان ممن يخرج من بيته لمصلحة من مصالحه وحاجة من حاجاته وامر من اموره الدينية او الدنيوية لابد له في هذا الخروج من الاحتكاك بالناس والخلطة بهم ومعاشرتهم والناس اجناس واصناف ومعادن واخلاقيات متفاوتة فالذي يحتك بالناس ويعاشرهم في احتكاكه بهم ومعاشرته لهم يخشى عليهم منه ويخشى عليه منهم هذا محتمل وذاك محتمل يحتمل ان يقع منه زلة او خطأ او ظلم او شيء من ذلك تجاه الاخرين وايضا يحتمل من المحتمل ان يقع شيء من هذه الامور من الاخرين تجاهه يخشى على الناس من منه ان يخطئ عليهم قد لا يكون متعمدا قد يزل قد يكون زللا قد يكون خطأ قد يكون غير مقصود لكنه ما احتمل. محتمل انه يقع منه خطأ تجاه الاخرين وايضا محتمل ان يقع من الاخرين خطأ تجاهه فهذا محتمل وهذا محتمل ولهذا جاءت هذه الدعوة العظيمة المباركة التي يشرع للمسلم ان يقولها في كل مرة يخرج من بيته سادة هذا الباب سواء اه امر يقع منك تجاه الاخرين او يقع من الاخرين تجاهك ثمان الاخطاء هذه التي يخشى منها منها اخطاء تتعلق بالدين منها اخطاء تتعلق بالدين ومنها اخطاء تتعلق بامور الدنيا ومنها اخطاء تتعلق بامور المعاصرين والمخالطين فجاءت هذه الدعوة ايضا سادة هذه الامور فيما يتعلق بالدين قال اضل او اضل وفيما يتعلق آآ حقوق الناس في في حقوق الناس وامور الدنيا قال اظلم او اظلم وفيما يتعلق بامور المعاصرين والمخالطين قال ازل او ازل او اجهل او يجهل عليه فجاءت هذه الكلمات الاربع كل واحدة منها تسد امرا وتتعلق بامر من الامور. ولهذا المناسب ان تأتي بهذه الكلمات الاربعة لا تكتفي ببعضها. لان كل كلمة من هذه الكلمات لها تعلق بشيء معين المناسب ان تأتي بهذه الكلمات الاربع كما جاءت في السنة تقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي تأتي بهذه الكلمات الاربع وايضا نبه بعض العلماء الى ارتباط جميل بين هذا الدعاء وبين المعاني المذكورة في الحديث الذي قبله في قوله هديت وكفيت ووقيت فان الامور الاربعة متعلقة بالامور الثلاثة المذكورة في الحديث السابق هديت وكفيت ووقيت فقولك اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل هذا هداية هذا هداية وقولك ان اظلم او اظلم هذا وقاية وقولك ازل او ازل او اجهل او يجهل عليه هذا كفاية ففيه ارتباط بين هذا والذي قبله ولهذا ايضا نبه العلماء ان من المشروع ومن الاكمل للعبد ان يأتي بهما معا فتقول عندما تخرج من بيتك بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. قولك اللهم اني اعوذ بك الاستعاذة مر الكلام على معناها وهي التجاء الى الله سبحانه وتعالى لطلب الحماية والوقاية فالمستعيذ بالله فار اليه ملتجئ اليه يطلب يطلب منه حمايته وكفايته فالاستعاذة فرار الى الله عز وجل مما يخشاه العبد ويخاف منه طالبا من ربه سبحانه وتعالى ان يحفظه وان يقيه وان يكفيه هذا معنى قولك اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل ان اضل اي ان اقع في الضلال وهو ضد الهداية ان اقع في الظلال اي ان انحرف عن الجادة السوية والصراط المستقيم وانت عندما تخرج من بيتك مطالب ان تمشي على صراط مستقيم ولهذا تحتاج ان تسأل الله ان يسلمك من الضلال بالانحراف عن هذا الصراط تظن اللهم اني اعوذ بك ان اضل اي ان اقع في الظلال والضلال ضد الهداية ان اضل اي انا في نفسي او اضل اي ان يوقعني غيري في الضلال وهذا فيه فائدة ان الانسان ظلاله قد يكون من نفسه الامارة بالسوء قد يكون من نفسه الامارة بالسوء يعني لا لا لا يأتيه احد يغويه او يحرفه وانما نفسه الامارة بالسوء تحرفه وتأخذ به الى طريق الضلال فهذا قوله اضل وقول او اضل هذا فيه ان ظلال الانسان قد يكون بتسبب شيطان انسي او جني فقد يكون الذي اوقعه في الظلال او جره الى الظلال آآ احد من الناس او شيطان من من شياطين الجن حرفة ولهذا تسأل الله عز وجل قائلا اللهم اني اعوذ بك ان اضل يعني ان اذهب انا بنفسي الى الضلال او اضل ان يجرني غيري الى الظلام ولاحظ هنا ان الانسان قد يخرج من بيته ولم يدر في خلده ان يذهب الى ضلالا ولكن يبتلى بقليل سوء او بشيطان فيجره والعياذ بالله الى حيث الضلال والى حيث الانحراف فيحتاج العبد ان يتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل ازل اي ان اقع في الزلل والوقوع في الزلل هو الوقوع في الخطأ من حيث لا يشعر الوقوع في الخطأ من حيث لا يشعر ومنه قولهم زلت قدم فلان الزلة هي العثور العثور والسقوط والهوي من حيث لا يشعر الانسان ولهذا يقال اه اه زلت قدمه اذا سقط عن غير شعور فهنا تقول اللهم اني اعوذ بك ان ازل او ازل ان ازل يعني ان آآ اخطئ واغلط لا عن شعور وانا جاهل او اذل ان يوقعني غيري في الزلل فتتعوذ بالله تبارك وتعالى من ان تقع في الزلل بنفسك او ان يوقعك فيه موقع فتتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك ثم الامر الثالث قال او اظلم او اظلم او اظلم او اظلم اي اعوذ بك يا الله من ان اظلم او اظلم والظلم وضع الشيء في غير موضعه الظلم وضع الشيء في غير موضعه فانت تتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك وقولك اظلم اي نفسي اي اظلم نفسي والانسان قد يظلم نفسه وكل عصيان من الانسان لله هو ظلم للنفس وايضا قولك او اظلم اي الاخرين فان قولك اظلم يشمل ظلمك لنفسك وظلمك لغيرك فانت تتعوذ بالله من ان تظلم نفسك ومن ان تظلم غيرك هذا معنى قولك ان اظلم او اظلم او اظلم اي ان يظلمني الاخرين وان عرضة اذا احتككت بالناس واختلطت بهم عرضة الى من يظلمك فتتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك ثم الامر الرابع ان او اجهل او يجهل عليه اجهل اي افعل فعل الجهلاء اجهل اي افعل فعل الجهلاء. وما هو فعل الجهلاء افعال الجهلة معروفة هي الرعونة والسفه والطيش والسباب والصخب والشتائم وغير ذلك من الامور هذي كلها افعال الجهلة قال او اجهل يعني ان ان افعل فعل الجهلاء او يجهل علي اي ان يا يا يا يقع علي من بعض الجهلاء رعوناتهم وسبههم فيسأل الله ان يسلمه من ان يتعرض له احد من الجهلاء او ممن يفعل فعل الجهلة فلاحظ سبحان الله كمال هذه الدعوات يعني كمالها وجمعها لابواب الخير. وانت لو تتأمل في معانيها ودلالاتها. فعلا تشعر انك بحاجة ماسة في كل مرة تخرج فيها من بيتك انت ان تدعو بهذه الدعوات في كل مرة تخرج فيها من بيتك تدعو بحاجة ان تدعو لهذه الدعوات العظيمة المباركة الجامعة للخير الجامعة للخير قرأت في بعض كتب التراجم فعن احد علماء السلف انه كان يقول في دعائه اللهم سلمني وسلم مني وهي دعوة صحيحة المعنى جميلة طيبة اللهم سلمني وسلم مني سلمني اي من ان يعتدي علي معتد وسلم مني اي من ان آآ اؤذي احدا او اسيء الى احد وشبيه بهذه الدعوة التي كان يقولها بعض السلف كلمة مشهورة عند بعض العوام عندنا يقولون في في في دعائهم الله لا يسلطنا ولا يسلط علينا الله لا يسلطنا ولا يسلط علينا. يعني لا يسلطنا على الناس بان نعتدي عليهم ولا يسلط ايضا الناس علينا بالاعتداء. هذي كلها معاني صحيحة ومستشعرة لكن اذا نظرت في السنة في السنة في هذا الباب الذي نستشعر الكل يعني كلنا نستشعر الحاجة اليه. والدعوة هذي التي يقولها العوام هم هم يقولونها من استشعارهم لهذا الامر ان الانسان يحتاج في احتكاكه بالناس الا يتسلط على الناس وان لا يتسلطوا عليه فهذا الشعور موجود بالاحتياج الى هذا الامر فاذا فاذا نظرت الى السنة تجد انها جاءت بهذا الامر على اتم ما يكون وجمعت كل الاشياء التي يحتاج اليها العبد في هذا الباب وايضا امر اخر الا وهو ان التوقيت الذي يؤتى به هذا الدعاء التوقيت في غاية المناسبة وهو ان انه يشرع للمسلم ان يقول هذه الدعوات المباركة كل مرة يخرج فيها من بيته في اي مصلحة كانت دينية او دنيوية نعم قال رحمه الله فصل في دخول المنزل قال نعم قال رحمه الله فصل في دخول المنزل اي فيما يشرع من يقوله اذا دخل منزله. نعم. قال رحمه الله قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء واذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان ابركتم المبيت فاذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال ادركتم المبيت والغشاء. خرجه مسلم قال المصنف رحمه الله فصل في دخول المنزل يعني فيما يقوله من دخل منزلة والنصوص التي وردت في هذا الباب تدل على ان الذي يدخل منزله يشرع له ان يدخل ذاكرا لله يعني مسميا يقول عند دخوله بسم الله وايضا يشرع له ان يلقي السلام ان يلقي السلام. السلام عليكم او يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يلقي السلام والقاء السلام سواء كان البيت فيه احد او ليس فيه احد السنة ان يسلم وان يلقي السلام على ما سيأتي بيانه ان شاء الله فهذا الذي يشرع ايضا امر ثالث اه يشرع له ان يكثر من ذكر الله في بيته وان يكون البيت بيت ذكر وليس بيت غفلة وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر فيه الله مثل الحي والميت فاذا المشروع اه اه ان يسمي عند الدخول وان يسلم ان يلقي السلام سواء كان في البيت احد او ليس فيه احد والسلام بركة على المسلم وعلى من في البيت والامر الثالث ان يحرص ان يكثر من ذكر الله تبارك وتعالى في بيته. فهذا جملة ما يشرع قوله آآ عندما يدخل المرء بيته اورد اولا حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا دخل الرجل بيته اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء واذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان ادركتم المبيت واذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال ادركتم المبيت والعشاء هذا الحديث حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما فيه مشروعية ذكر الله عند الدخول وذكر الله عند تناول الطعام وفي هذا من الفائدة ان ان من يذكر الله عند دخوله وعند طعامه يسلم من الشيطان يسلم من مشاركة الشيطان له في بيته ويسلم ايظا من مشاركة الشيطان له في طعامه قال الله تبارك وتعالى اجلب عليهم بخيرك واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيرك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. ذكر العلماء في تفسير هذه الاية هذا المعنى الذي ذكر هنا في الحديث فقوله وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. قال المفسر قال المفسرون هذا في حق اهل الغفلة هذا في حق اهل الغفلة الشيطان يشارك الغافل في ماله وولده وشاركهم في الاموال والاولاد فهو يشارك الغافل عن ذكر الله تبارك وتعالى في ماله وولده يشاركه في ماله ويشاركه في ولده ان يكون له معه في ما له وولده شركة اذا ترك التسمية اذا اذا ترك ذكر الله تبارك وتعالى ولهذا قال المفسرون هذا في حق اهل الغفلة وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا هذا في حق اهل الغفلة اما الذاكرون لله عباد الله فليس للشيطان عليهم سبيل ولهذا قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك ماذا وكيلا وكفى بربك وكيلا آآ هذا فيه ان الذاكر لله تبارك وتعالى محفوظ بحفظ الله وليس للشيطان اه مشاركة اه في ماله او في اهله قال اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عسى هذا انتفاء المشاركة انتفاء المشاركة في المال والاولاد والطعام قال لا مبيت لكم ولا عشاء ما في مشاركة وشاركهم في الامواج وفي الاموال والاولاد انتفت هنا بقوله لا مبيت لكم ولا عشاء اي انها تنتفي بذكرك لله تبارك وتعالى والمعنى ان من ترك ذكر الله فانه فتح للشيطان بابا للمشاركة فتح للشيطان بابا للمشاركة ليشاركه في بيته وليشاركه في آآ في ولده ليشاركه في بيته وليشاركه في ولده وهنا انظروا الى لمحة مفيدة في الباب. من يرظى منا ان يأتي بسيء لرجل سيء من منا يرظى ان يأتي برجل سيء ويفتح له بيته ويجعل لهذا الرجل السيء الخبيث مشاركة في ماله وفي اولاده الذي اه الذي يترك التسمية رضي ذلك شاء ام ابى الذي يترك التسمية فقد رضي ذلك شاء ما ابى لان لانه بترك التسمية فالشيطان داخل ومشارك ولهذا يحتاج الانسان الا يغفل الا يغفل عن ذكر الله تبارك وتعالى في كل مرة يدخل بيته يحرص على التسمية انت تسمي وولدك يسمي واهلك يسمون الكل يسمي الكل يشرع في حقه ذلك حتى تحصل اه الكفاية للجميع وايضا يسلم الجميع من من الشيطان ومن مشاركته قال لا مبيت لكم ولا عشاء واذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان ادركتم المبيت لاحظ هنا ايضا ملاحظة ليس شيطانا واحدا الذي سيشارك بل شياطين ليس واحدا مشارك وانما عدد ولهذا يناديهم يعلمهم يخبرهم ينبه المنشغل منهم قائلا لهم ادركتم المبيت يعني هذا البيت لم يسمى لم يذكر فيه اسم الله فيناديهم اي للدخول الباب مفتوح على مصراعيه بترك التسمية قال ادركتم المبيت واذا لم يذكر الله عند طعامه قال ادركتم المبيت والعشاء ادركتم البيت والعشاء وفعلا يشارك الشيطان ويمد يده الى الطعام وانت ما تراه ويأكل يشاركك في طعامك جاء في حديث صحيح ان آآ طعاما وضع بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام فجاءت جارية جاءت جارية جاء جاء ذلك كأنما تدفع يعني كأن ورائها احد يدفعها بقوة الى هذا الطعام فمدت يدها الى الطعام لتأخذ منه فامسك النبي عليه الصلاة والسلام بيدها قبل ان تمسها واخبر عليه الصلاة والسلام ان الذي جاء بها على هذه الصفة يدفعها شيطان قال عليه الصلاة والسلام ليستبيح بها طعامكم ليستبيح بها الطعام لان اذا اذا اذا مد يده انسان الى الطعام دون تسمية فهذا فيه استباحة للشيطان لان يطعم من الطعام فجاء بها يدفعها دفعا سريعا لتتناول منه دون تسمية ليستبيح بها الطعام ومعنى ذلك انه اذا سمي على الطعام ليس له سبيل عليه فيقول عليه الصلاة والسلام وهو ممسك يده يدها قال وان وان يده في يد مع يدها يعني وهو ممسك عليه الصلاة والسلام ليدها امسك بيد الشيطان فكانت يد الشيطان مع يد الجارية بحيث انه يدفعها الى الطعام بمجرد ان تضع يدها دون تسمية فانه سيتناول فقال عليه وان يده وان يده في يدي مع يدها ممسك بها عليه الصلاة والسلام فالمشاركة حاصلة مجرد ما يترك الانسان التسمية او ايضا واحد من الاولاد يترك التسمية يحصل استباحة وهذا يؤكد انك تسمي واهلك يسمون وايضا ولدك تعلم كل واحد منهم ان يسمي وتذكرهم التسمية حتى لا يستبيح الشيطان طعامك ومن الذي يرظى ان يجلس يأكل الطعام هو واولاده ومعهم الشيطان ما احد يرظى ذلك لكن اذا غفل الانسان عنه عن التسمية فتح له فتح له المجال بذلك وجاء في السنة عنه صلى الله عليه وسلم ان من نسي التسمية باول طعامه ان من نسي التسمية في اول طعامه فعليه ان يقول ولو في اثناء الطعام بسم الله اوله واخره بسم الله اوله واخره يعني اول الطعام واخر الطعام فان نسي التسمية في اوله فليقل ولو في اثنائه بسم الله ولكن يضيف لها اوله واخره وجاء في حديث ضعيف ان النبي عليه الصلاة والسلام كان في مجلس وكان فيه احد الصحابة يأكل معه ونسي التسمية ولما كانت اخر لقمة لما كانت اخر لقمة قال هذا الصحابي بسم الله توكلت على الله فضحك النبي عليه الصلاة والسلام فسئل عن ذلك فقال ان شيطانا كان يأكل معه ولما قال بسم الله اوله واخره استقاء الطعام الذي اكله لكن هذا الحديث ضعيف هذا الحديث ضعيف لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام. ولكن ثبت مشروعية ان يقول المسلم اه بسم الله اوله واخره في اثناء طعامه ان نسي التسمية في اول الطعام قال رحمه الله وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ولد الرجل بيته فليقل اللهم اني اسألك خير المولد وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على اهله خرجه ابو داوود ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي مالك الاشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان انه قال اذا ولج الرجل بيته ولجاء دخل ولج بيته اي دخل بيته فليقل اللهم اني اسألك خير المولد وخير المخرج اي خير الولوج في البيت وخير الخروج منه. يسأل الله عز وجل الخير في خروجه وفي دخوله خير المولد اي الدخول وخير المخرج للخروج يسأل الله عز وجل الخير في خروجه ودخوله وقل ربي وقل ربي اا ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا فيسأل الله خير ما مدخله وخير مخرجه قال بسم الله ولجنا اي بسم الله وعرفنا ان لطلب العون من الله عز وجل فبسم الله خرجنا اي طالبين عونه في ولوجنا اي دخولنا وبسم الله خرجنا اي في خروجها وعلى وعلى الله ربنا توكلنا وعلى الله ربنا توكلنا ومعناها معروف وعلى الله ربنا توكلنا اي على الله متوكلين. في خروجنا وفي دخولنا ثم ليسلم على اهله ثم ليسلم على اهله محقق الكتاب رحمه الله الشيخ الالباني نبه على ان الحديث في سنده انقطاع نبه على ان الحديث في سنده انقطاع وفيما يتعلق بالتسمية ثابتة في الحديث الذي قبله وفيما يتعلق بالسلام ثابت في الحديث الذي بعده نعم قال رحمه الله وقال انس رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني اذا على اهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك. قال الترمذي حديث حسن صحيح ثم اورد رحمه الله حديث انس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني وهذا من التلطف في الخطاب وحسن التودد منه صلوات الله وسلامه عليه قال يا بني اذا دخلت على اهل على اهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك وقوله لان ثيابنا فيه تنبيه او فيه فائدة ان من اراد ان يوجه صغيرا فان في توجيهه للصغير يحتاج الى شيء من التلطف معه حتى يفتح قلبه للسماع حتى يفتح قلبه للسماع ولهذا يأتي في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام حسن التودد وحسن التلطف وحسن الخطاب مع هؤلاء حتى تنبسط قلوبهم وتنشرح صدورهم وتتهيأ نفوسهم مثل قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول مثل حديث ابن عمر قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي مثل هذه اللمسات الطيبة وضع اليد او كلمة طيبة انني احبك او يا بني او كلمة جميلة تفتح قلبك تفتح قلبه بخلاف ما اذا اعطاه كلمة قاسية او اعطاه كلمة فظة اعطاه كلمة فظة فانها تسبب انغلاق القلب وعدم الاستجابة لو اعطاه كلمة مثل ان يصفه بلقب سيء او كلمة بذيئة او نحو ذلك ثم يوجهه ما يستفيد لانه بهذه الرعونة اغلق نفسيته وقلبه عن السماع وعن الاستفادة قال يا بني اذا دخلت على اهلك اذا دخلت على اهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك قوله اذا دخلت على اهلك فسلم اي الق السلام القي السلام عليهم. وهذا فيه مشروعية السلام اذا دخل الانسان على اهله والقاء السلام اما ان يقول السلام عليكم او يزيد رحمة الله او يزيد وبركاته وهو الاكمل اه قال فسلم ثم ذكر فائدة السلام ثم ذكر فائدة السلام قال يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك يكن اي السلام بركة عليك اي انت ايها المسلم وعلى اهل بيتك ان يكونوا سببا لحلول البركة عليك انت ايها المسلم وايضا على اهل بيتك فالسلام بركة السلام بركة ولهذا ما ينبغي للانسان ان يفوت حلول هذه البركة عليه وعلى اهل بيته في كل مرة يدخل فيها في كل مرة يدخل فيها بيته اه اشرت سابقا ان من دخل بيته او من دخل بيتا فانه يشرع له ان يسلم سواء كان في البيت احد او كان خاليا قال الله تعالى فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة قول الله تعالى فسلموا على انفسكم اي ليسلم بعضكم على بعض جعل المؤمنين بمثابة النفس الواحدة لما كانوا مثل الجسد الواحد في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم جاء جعلهم بمثابة النفس الواحدة قال فسلموا على انفسكم اي ليسلم بعضكم على بعض فمن دخل بيتا عليه ان يسلم سواء كان في البيت احد او لم يكن فيه يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعض العلماء قالوا اذا لم يكن في البيت احد فالمشروع ان تقول عند السلام السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وهذا ورد فيه حديث في موطأ الامام مالك سنده ضعيف وجاء في الادب المفرد عن ابن عمر رضي الله عنهما بسند صحيح انه قال ذلك يعني اذا دخلت بيتا ليس فيه احد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وجاء هذا المعنى عن جماعة من التابعين منهم قتادة وغيره رحمه الله فالشاهد سواء قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته او قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اه المشروع في حقه ان دخل بيتا ليس فيه احد ان يسلم ان يلقي السلام وان لم يكن وان كان فيه احد فهذا لا شك انه من باب احرى ان تلقي السلام على من امامك فهو حق للمسلم على اخيه المسلم تسلم عليه ويرد عليك السلام ثم هنا قال يكن بركة عليك. جاء في حديث اخر عظيم جدا ايضا فيه فائدة جليلة كبيرة جدا في حق من يسلم اذا دخل بيته وهو حديث رواه ابن حبان وهو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيه ثلاثة ثلاثة كلهم ضامن على الله ثلاثة كلهم ضامن على الله. ومعنى ضامن على الله اي صاحب ظمان له ضمان عند الله سبحانه وتعالى ضمان في ماذا؟ قال ثلاثة كلهم ضامن على الله ان آآ كتب الله له حياة رزق وكفي وان وان اماته ادخله الله الجنة ان كتب الله له حياة ضامن على الله ان احياه رزقه وكفاه وان اماته ادخله الجنة. ثلاثة كلهم ضامن على الله ان يحصل له هذا الامر. من هم هؤلاء الثلاثة قال من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله ومن خرج من بيته للمسجد فهو ضامن على الله ومن خرج مجاهدا في سبيل الله فهو ضامن على الله. والحديث صحيح ثلاثة كلهم ضامن على الله ضامن على الله ماذا ان كتب الله لك حياة رزقك وكفاك وانا توفاك الله ادخلك الجنة ما هو العمل اذا دخلت بيتك سلم فانت ظامن على الله خروجك للمسجد من خرج من بيته الى المسجد فهو ضامن على الله ومن خرج مجاهدا فلاحظ اذا دخلت البيت وسلمت فانت في هذه الفترة في ظمان طول فترة بقائك في البيت في ظمان ضمان على الله تبارك وتعالى فهذا من بركة السلام وخيراته العظيمة وفوائده العميمة والسلام سبب انتشار السلام وقد جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال آآ افشوا السلام بينكم تسلموا افشوا السلام بينكم تسلموا انتشار السلام بين امة الاسلام سبب لانتشار السلامة بينهم ولا سيما اذا كان من يلقي السلام يحقق معناه ويحقق مقصوده وفعلا يلقيه وهو انسان منه سلامة ليس منه شر وليس منه اذى وليس منه عدوان فالسلام خير وبركة والسلام ظمان للعبد في في في حياته وسبب من اسباب دخول الجنة كما قال عليه الصلاة والسلام لن تدخلوا الجنة حتى تحابوا حتى تؤمنوا ثم قال في الحديث الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم او كما قال صلوات الله وسلامه عليه ثم بعد ذلك انتقل المصنف رحمه الله للكلام على الاذكار والدعوات التي يشرع للمسلم ان يقولها اذا اه اذا خرج او اذا دخل مسجدي وخرج منه نرجئ الحديث عنها الى لقاء الغد ان شاء الله. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد