بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد كان مر معنا بالامس ما يقوله من خرج من منزله ما يقوله من خرج من منزله واورد رحمه الله الدعاء والذكر المأثور الذي يستحب للمسلم ان يقوله اذا خرج من منزله ولما كان اشرف امر يخرج اليه المرء من منزله هو الخروج الى المساجد عقد وفصلا جديدا فيما يقوله اذا دخل المسجد ولعل في هذا اشارة وتنبيها الى ان واشرف امر يخرج الانسان اليه من بيته هو ان يخرج الى المساجد التي هي بيوت الله عز وجل والتي هي احب البقاع الى الله سبحانه وتعالى كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب البلاد الى الله المساجد وشر البلاد الى الله الاسواق فالمساجد احب البلاد الى الله واحب البقاع الى الله قال العلماء لان المساجد فيها ذكر الله تلاوة القرآن واقام الصلاة ومجالس العلم الى غير ذلك من الخيرات المتنوعة والافضال المتعددة التي تتهيأ بالمساجد قالوا وشر البقاع الاسواق لان الاسواق يكثر فيها اللغط وربما الكذب والغش والحيل التصرفات السيئة والى غير ذلك من الامور التي يبغضها الله سبحانه وتعالى فالمساجد احب البقاع الى الله احب البقاع الى الله هي ايضا حبيبة الى عباده المؤمنين فهي قرة عيونهم وانس نفوسهم وبهجة صدورهم وموطن راحتهم المؤمن يقر يقر عينا وينعم ويطمئن اذا دخل في بيوت الله عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار فالمساجد لها شأنها ولها مكانتها ولها منزلتها وهي كما قدمت اشرف شيء يخرج اليه المسلم واذا خرج من بيته قاصدا المسجد فان ثمة اداب عديدة ينبغي ان يرعاها وان يعنى بها وان يحققها في خروجه الى المسجد وفي مشيه اليه وعند دخوله مع بابه وعند جلوسه فيه اداب يستصحبها المسلم ويعنى بها في ذهابه الى المسجد والمصنف رحمه الله لما كان كتابه كتاب اداء كتاب اذكار وادعية آآ اقتصر في هذا الباب على ما يقوله من دخل المسجد ومن خرج من المسجد والا هناك اداب كثيرة يستحب المسلم ان يعتني بها اذا خرج من بيته الى المسجد يخرج متوضئا و كما جاء ايضا في الحديث لا يشبك اصابعه لا يشبك اصابعه وكما ايضا جاء في الحديث الاخر لا يا يسعى سعيا وانما يمشي مشيا كما قال عليه الصلاة والسلام اذا اقيمت الصلاة فاتوها وانتم تمشون ولا تأتوها وانتم تسعون وعليكم بالسكينة وعليكم بالسكينة فمن ادب الذهاب الى المسجد ان يكون ذهابه الى المسجد بسكينة قال اذا اذا اقيمت الصلاة لان الغالب ان العجلة والسرعة والسعي عندما تقام الصلاة والا عدم العجلة والسعي مطلوب سواء وقت الاذان او قبله من يمشي الى المسجد يمشي بسكينة يمشي بسكينة ووقار بهدوء وطمأنينة ويذكر الله عز وجل في طريقه الى المسجد بالذكر المشروع او بالدعاء المشروع وهو في صحيح مسلم يقول اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن امامي نورا ومن خلفي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعظم لي نورا يدعو بهذا الدعاء وهو في الطريق والدعاء بهذا الدعاء العظيم المبارك في طريق اه المسجد هو في غاية المناسبة لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر عن الصلاة انها نور قال الصلاة نور وفي الحديث الاخر الذي في المسند ان الصلاة ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف وهؤلاء وابي بن خلف وهؤلاء صناديد الكفر واعمدة الباطل يحشر معهم يحشر معهم يوم القيامة اذا كان مضيعا للصلاة غير محافظ عليها الشاهد قوله من حافظ عليها كانت له نورا فالصلاة نور ولهذا استحب لمن خرج الى هذا النور ان يسأل الله النور في طريقه وان يكون سؤاله لله تبارك وتعالى النور سؤالا عاما بحيث او سؤالا تفصيليا بحيث يشمل النور كل اجزائه وجميع اعضاءه ويحيط به من كل جانب امامي خلفي عن يساري عن شمالي عن يميني من فوقي في قلبي في بصري حتى جاء في بعض الروايات واجعل في عصبي نورا وفي بشري نورا وفي شعري نورا حتى يغشاه النور في كل اجزائه وجميع اعظائه في الشعر والعصب والعروق وجميع اجزائه فالدعاء بهذا الدعاء والمسلم في طريقه الى المسجد في غاية المناسبة وتمام الموافقة لانه ذاهب الى النور من الصلاة التي هي نور فمن المناسب وهو في الطريق ان يدعو بهذه الدعوات الثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه ثم اذا وصل الى الى باب المسجد ثم اذا وصل الى باب المسجد استحب له ان يقدم قدمه اليمنى لان النبي عليه الصلاة والسلام يحب التيمن فيقدم قدمه اليمنى عند دخوله الى المسجد ثم يأتي بالاذكار المأثورة في هذا الباب وسيأتي ايرادها عند المصنف رحمه الله والكلام عليها ثم اذا دخل المسجد يبادر الى اداء تحية المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين والصحيح ان هاتين الركعتين حتى في وقت النهي مثل بعد العصر او بعد الفجر اذا دخل المسجد واراد ان يجلس فلا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية للمسجد ثم اذا جلس في المسجد يجلس متأدبا باداب المسجد ويشغل وقته فيه بما يقربه من الله عز وجل وينال به رحمته لانه قال ويدخل مع باب المسجد وافتح لي ابواب رحمتك وباب الرحمة تاج الانسان معها الى عمل والى تقرب والى حسن تعبد حسن صلة بالله تبارك وتعالى وقيام بطاعته فيعنى بذلك كله ويعنى بالاعمال التي تدنيه من رحمة الله تلاوة القرآن ذكر الله تبارك وتعالى الصلاة حضور حلق العلم ومجالس الذكر فان شأنها عظيمة فان شأنها عظيم ومكانتها جليلة يعنى بذلك كله يعنى بذلك كله كذلك يحتسب كلما كل خطوة خطاها في سيره للمسجد وجلوسه فيه يحتسب ذلك كله ثوابا عند الله عز وجل قال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قلنا بلى يا رسول الله قال اسباغ الوظوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط قال عليه الصلاة والسلام من غدا الى المسجد وراح اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا او راح فكل ذلك يحتسبه عند الله عز وجل يرجو به ثوابه ويطمع في نواله ويرجو رحمته آآ آآ يرجو تحقق سعادته في دنياه واخراه فهذه امور وخيرات يكتسبها المسلم ويجنيها من اتيانه للمساجد واعتياده للمجيء اليها ومحافظته على الصلاة فيها وجلوسه فيها ذاكرا تاليا مصليا راكعا ساجدا فهذه كلها ابواب خير عظيمة وابواب بر مباركة المصنف رحمه الله عقد فصلا يتعلق آآ الاذكار والدعوات التي يستحب للمسلم ان يقولها اذا دخل المسجد واذا خرج منه نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله فصل في دخول المسجد والخروج منه قال رحمه الله يذكر عن انس رضي الله عنه وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل المسجد قال بسم الله اللهم صل على محمد واذا خرج قال بسم الله اللهم صل على محمد قال المصنف رحمه الله فصل في دخول المسجد والخروج منه اي فيما يشرع للمسلم ان يقوله في دخوله للمسجد وما يشرع للمسلم ان يقوله في خروجه من المسجد فان انواعا من الادعية الاذكار ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام فمن الحري بالمسلم ان يعرفها وان يأتي بها في كل دخول وخروج لبيت الله حتى ينال بركة هذه الدعوات وخيرات هذه الاذكار الثابتة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله يذكر عن انس وغيره الحديث حديث حسن بما له من شاهد حديث انس سنده ضعيف كما نبه على ذلك المحقق لكنه حسن لغيره لوجود ما يشهد له ويتقوى به ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل المسجد قال بسم الله وهذا فيه مشروعية التسمية عند الدخول عند دخول المسجد وكذلك عند الخروج منه فقولك بسم الله عند دخولك المسجد اي بسم الله ادخل وفي هذا استعانة بالله عز وجل وطلب عون وتوفيق منه عز وجل فيما جئت لاجله وانت جئت للمسجد لاغراض اهمها واعظمها اداء الصلاة المكتوبة ولا استطاعة لك على قيام على القيام بشيء من ذلك الا اذا اعانك الله قد كان الصحابة رضي الله عنهم يرتجزون كما جاء في صحيح البخاري يقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا قد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فاذا دخلت المسجد للصلاة ولطلب العلم ولقراءة القرآن ولذكر الله تبارك وتعالى تسمي تقول بسم الله وفي هذه التسمية طلب العون من الله عز وجل ان يبارك لك في هذا الدخول وان يوفقك فيه وان يحقق لك في دخولك هذا ما فيه سعادتك وفلاحك قال اذا دخل المسجد قال بسم الله اللهم صلي على محمد اللهم صلي على محمد يقول هذه الدعوة اللهم صلي على محمد بل ويجمع معها السلام يقول اللهم صلي وسلم على محمد كما سيأتي في الحديث الذي بعده فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في جمع بين الصلاة والسلام ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. صلى الله عليه وسلم فيجمع النبي عليه الصلاة والسلام عند دخول المسجد بين الصلاة والسلام فيقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وقول المسلم في فيما يتعلق بذكر النبي عليه الصلاة والسلام قولها صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم عليه هذا دعاء هذا دعاء للنبي عليه الصلاة والسلام فالصلاة دعاء له والسلام طلب سلامة وهذا من اسباب نيل شفاعته صلوات الله وسلامه عليه الصلاة والسلام عليه فهي من المؤمنين الدعاء ومن الله تبارك وتعالى ثناؤه عليه في الملأ الاعلى ان الله وملائكته يصلون على النبي صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه في الملأ الاعلى وصلاة الملائكة دعاء وصلاة المؤمنين دعاء قال يقول بسم الله اللهم صلي على محمد واذا خرج قال بسم الله اللهم صلي على محمد فاذا التسمية والصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام مشروعتان عند الدخول وعند الخروج نعم قال رحمه الله وعن ابي حميد او ابي اسيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك فاذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك حديث صحيح وقد خرجه مسلم بنحوه ثم اورد رحمه الله حديث ابي حميد او ابي اسيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم اذا جمعت هذا مع الحديث الذي قبله يجتمع من ذلك مشروعية الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمع بينهما عند الدخول وعند الخروج فتقول عند دخولك بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وتقول عند خروجك بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قال وليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك هذا عند دخوله اللهم افتح لي ابواب رحمتك قال العلماء والدعاء بهذه الدعوة عند الدخول مناسب غاية المناسبة لان من جاء الى المسجد ليصلي وليقرأ القرآن وليذكر الله وليتفقه في الدين فانه يطلب بذلك كله رحمة الله فانه يطلب بذلك كله رحمة الله ولهذا ناسب عند الدخول ان يسأل الله ان يفتح له ابواب رحمته ويدخل في سؤالك في سؤالك الله جل وعلا ان يفتح لك ابواب رحمته وانت داخل المسجد يدخل في ذلك ان يفتح لك ابواب البر التي تنال بها الرحمة بان يشرح لك بان يشرح صدرك للصلاة بخشوع وطمأنينة بان يشرح صدرك للجلوس في حلق العلم والاستفادة مما فيها من الفقه في دين الله بان يشرح صدرك لان تجلس لتقرأ القرآن وان تجلس لتذكر الله عز وجل كل هذه المعاني تدخل تحت هذه الدعوة اللهم افتح لي ابواب رحمتك اللهم افتح لي ابواب رحمتك يعني هيئني من الاسباب والامور التي انال بها رحمتك بعض الناس اذا دخل المسجد يدخل اذا اذا دخل المسجد لاداء الصلاة المكتوبة يدخل متأخرا يدخل في الغالب والامام راكع اما الركعة الاولى او الثانية او الثالثة او قريبا من السلام ثم يخرج من اوائل الناس يدخل من اواخرهم ويخرج من اوائل الناس كأنه مطرود وكأنه ملحوق فلا يتحقق له في دخوله للمسجد امثال هذه الابواب العظيمة من ابواب نيل رحمة الله. وانما يأتي بصلاة سريعة عجلة ووربما كان ايضا باله ليس مشغولا بالصلاة بخلاف الذي بكر في بكر في صلاته واتى اليها مبكرا فانه يطمئن يطمئن في ادائه للصلاة المكتوبة والطمأنينة تصاحبه فيما قبل الصلاة وفيما بعد الصلاة وهنا يا اخوان لاحظوا ملاحظة يمكن يجدها كل واحد منا في حياته اذا جئت الى المسجد مبكرا يعني مع الاذان او قبل الاذان او بعد الاذان بقليل واديت السنة وجلست تلاحظ ملاحظة انك بعد الصلاة بصعوبة تقوم حتى لو كان عندك عمل تحتاج ان تقوم اليه مستعجلا تجد انك بصعوبة تقوم لماذا؟ لان الطمأنينة غستك وهو نفسك سكنت فتجد نفسك حتى وان كان عندك عمل تحتاج اليه بصعوبة تقوم بينما اذا جئت والامام راكع تجد انك تقوم لتخرج مع التسليمة الثانية يعني وانت تسلم التسليمة الثانية انتصفت في القيام خارجا من المسجد وهذا الذي قال العلماء الحسنة تنادي اخته وتأخير الصلاة يعقب سرعة في الخروج منها اذكر مرة في مسجد وصلى الى جنبي احد الاولاد الصغار يعني عمره اثنعشر سنة ولكنه كان معتادا يأتي متأخرا في الركوع في تلك المرة جاء مع الاذان وجلس وكان وافق انه الى جنبه على يمينه فلما سلم الامام بقي جالسا ما قام من مكانه واعرفه من عادته من اوائل من يقوم لكنه بقي جالسا في مكانه استمر جالسا طويلا ثم لما اراد ان يقوم التفت عليه قلت له انتظر قليلا اريد ان اسألك الان سؤال دائما دائما اذا صليت تقوم بسرعة اليوم جلست طويلا لم تقم بسرعة اخبرني ما هو السبب فاخذ يفكر قلت له انا اخبرك السبب انك جئت مبكرا. وهذه من ثواب التبكير اعطاك الله عز وجل هذه الطمأنينة لتجزي بعد الصلاة فهذا من ثوابه ولما يأتي الانسان متأخرا في الركوع الركعة الثانية او الثالثة تجده مجرد ما يسلم يمشي يدفع دفعا ويخرج من المسجد ولهذا ما ينبغي للانسان ان يحرم نفسه من من التبكير الشاهد هنا قوله افتح لي ابواب رحمتك انت اذا دخلت الى المسجد في ابواب لسببا واحدا وايضا لاحظها في قولي هنا ابواب رحمتك ابواب عديدة اذا دخلت الى الى المسجد تحتاج اليها هل تحظى بنصيب عظيم من هذه الابواب عندما تكون صفتك في مجيئك المسجد تأتي سريعا ومع الناس الذين يتدافعون عند الابواب جريا حتى يدرك الركعة ثم يدركها وهو يلهث من التعب وما ان يسلم يخرج يحرم نفسه دخول المسجد فيه ابواب كثيرة من ابواب الرحمة لكن هذه الابواب تحتاج الى اشياء ايضا ولهذا لاحظ الاداب التي اشير الى الى بعضها في مقدمة الدرس اداب كثيرة في خروجك للمسجد لا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون وعليكم بالسكينة لا تشبك بين اصابعك كل هذه الامور تهيئ لك مجالا رحبا لتنال من هذه الابواب العظيمة من ابواب الرحمة التي تنال في دخول المساجد اذا اذا دخلت المسجد وسميت وصليت وسلمت على رسول الله عليه الصلاة والسلام قل بعد ذلك اللهم افتح لي ابواب رحمته ثم بعد هذه الدعوة تسبب يا اخي بعد هذه الدعوة تسبب انت دعوت الان فتسبب يعني ابذل السبب الذي تنال به رحمة الله ومن الاسباب ان تجلس في المسجد ان كان مجلس علم ان كانت تلاوة قرآن ان كان ذكرا لله ان كانت طمأنينة وخشوعا الى غير ذلك تسبب لا تحرم نفسك من الخير فاذا مع الدعاء بقولك اللهم افتح لي ابواب رحمتك اتبع الدعاء بذل السبب اتبع الدعاء بذل السبب وهيء نفسك لتنام من ابواب الرحمة قال اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك اللهم اني اسألك من فضلك في الدخول ابواب رحمتك وفي الخروج قال اللهم اني اسألك من فضلك وهذا ايضا مناسب لحال الخروج غاية المناسبة فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله وابتغوا من فضل الله اذا انهيت الصلاة اطمأنيت وذكرت الله واديت هذه الطاعة وخرج فانت تخرج مصالح وحاجيات لك فتسأل الله من فضله تسأل الله عز وجل من فضله ان يعطيك من فضله العظيم قال واذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك اللهم اني اسألك من فضلك هذا في خروجه من المسجد نعم قال رحمه الله وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال فاذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم خرجه ابو داوود ثم ختم المصنف رحمه الله هذا الفصل بحديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم وهذا الحديث يدل على مشروعية التعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند دخول المسجد يشرع للمسلم عند دخوله الى المسجد ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم والحكمة في ذلك ان الشيطان يأتي للانسان في المسجد ويأتيه في صلاته ويبدأ يذكره اشياء اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا حتى ينتهي من صلاته وهو لم يعقل شيئا منها بل في الشياطين من هم متخصصون هي الاغواء في الصلاة من هم متخصصون في الاغواء في الصلاة اغواء الانسان في صلاته وذكر عليه الصلاة والسلام ان شيطانا اسمه خنزب هذه مهمته اغواء الانسان في في صلاته ومشاغلته فيها ويبدأ يذكره حاجات وامور واشياء حتى يا تنتهي الصلاة وما عقل شيئا منها وهذه الوسوسة قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس قال ابن عباس رضي الله عنهما الوسواس الخناس هو الشيطان اذا ذكر الله خنس واذا غفل عن ذكر الله وسوس اذا اذا غفل عن ذكر الله وسوس واذا ذكر الله خنس يعني ابتعد عن عن الانسان فهو يأتي ويشاغل الانسان في في صلاته بالهواجس والافكار وتذكر اشياء وامور حتى تنتهي الصلاة وما عقل شيئا منها وهذا الامر يكون للمصلي من عباد الله المسلمين. اما من فسدت عباداتهم فانه لا يعتني بهم مثل ما جاء عن ابن عباس انه قيل له ان اليهود تزعم ان الشياطين لا توسوس لها في صلاتها قال ان اليهود تزعم ان الشياطين لا توسوس لها في صلاته يعني ما يجدون هواجس وشواغل تأتيهم في الصلاة فقال ابن عباس رضي الله عنهما وماذا يريد الشيطان ببيت خرب وماذا يريد الشيطان ببيت خرب؟ يعني ما له حاجة في بيت خرب ليس له به حاجة ولكن المصلي الذي صلاته صحيحة هو الذي يهتم الشيطان لامره حتى يفسدها عليه بتذكيره بالامور اذا الذي يدخل المسجد يحتاج حاجة ماسة الى ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يسلم منه وانظر الى كرم الله العظيم وفظله العميم ووخيره الجزيل لمن يأتي بهذا الدعاء او هذا التعوذ الذي ذكره نبينا عليه الصلاة والسلام ماذا قال في فيما يناله من اتى به من قاله عند دخول المسجد اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطان قديم من الشيطان الرجيم ماذا قال؟ هل قال عليه الصلاة والسلام انه يحفظ من الشيطان حتى يخرج من المسجد انظر الكرم والفظل العظيم هل قال عليه الصلاة والسلام يحفظ من الشيطان حتى تنتهي الصلاة او حتى يخرج اما المسجد ام ماذا قال قال فاذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم سأل اليوم اي اليوم كله فاذا قلت ذلك حفظت من الشيطان يومك يومك كله وهذا من فضل الله عليك من فظل الله عليك انك اذا قلت عند دخولك المسجد اعوذ بالله العظيم وبوجه كريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم حفظت من الشيطان يومك كله وهذا من فضل الله عليك وهذا من فظل الله عليك فاذا هذا تعوذ عظيم مبارك لا ينبغي للمسلم ان يفوته عند دخوله المسجد في كل مرة يدخل في كل مرة يدخل قال كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم تعود اي التجأ الى الله التجأ الى الله عز وجل فالاستعاذة الاحتماء بالله والالتجاء اليه وطلب الوقاية منه منه سبحانه وتعالى اعوذ بالله العظيم ايضا تتوسل الى الله عز وجل بالوهيته وعظمته سبحانه وتعالى والعظيم اسم من اسماء الله الحسنى دال على كمال الله او كمال عظمة الله في اسمائه وكمال عظمته في صفاته وكمال عظمته في افعاله سبحانه وتعالى قال وبوجهه الكريم وهذا فيه اثبات الوجه لله عز وجل ووصف الوجه بالكرم فاثبت الوجه ووصفه بالكرم ومن عقيدة اهل السنة والجماعة الايمان ثبوت الوجه صفة لله تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم. السلطان هنا مصدر والمصدر اذا اضيف الى الله كما هو الحال هنا قال سلطانه اي سلطان الله المصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثرها والذي يحدد ذلك مراعاة السياق وتأمله وهنا المراد بالسلطان الصفة ليس اثرها وانما المراد به الصفة صفة الله عز وجل السلطان آآ سلطان الله عز وجل عز وجل اي ان الامر بيده وامره نافذ وكل شيء واقع تدبيره سبحانه وتعالى فالملك ملكه والحكم حكمه سبحانه وتعالى فسلطانه نافذ في مخلوقاته كلها. له ملكهم وله تدبيره ورزقهم والتصرف فيهم قال وبسلطانه القديم والقديم صفة صفة للسلطان القديم صفة للسلطان والمراد بالقدم هنا اي الاولية التي ليس قبلها شيء لان القدم نوعان مطلق ونصفي. والمراد بالقدم هنا القدم المطلق الذي هو الاولية التي ليس قبلها شيء فهو سبحانه وتعالى الاول ومر معنا في ادعية النوم قول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم انت الاول فليس قبلك شيء فهذا المراد قدم السلطان الذي هو صفة الله تبارك وتعالى اي ان سلطانه عز وجل اه قديم اي اول بلا ابتداء اول بلا ابتداء كما ان سلطانه تبارك وتعالى اخر بلا انتهاء كما ان سلطانه تبارك وتعالى اخر بلا انتهاء فله السلطان له الملك له التدبير الامر امره والحكم حكمه قال وبسلطانه القديم من الشيطان وهذا المتعوذ منه الشيطان المتعوذ بالله منه هو الشيطان الرجيم اي المبعد والبعيد المرجوم اه الشيطان اه المراد به ابليس واعوانه المراد به ابليس واعوانه والشيطان من شطنة بمعنى بعد من شطن بمعنى بعد. ولهذا من بعد عن طاعة الله عز وجل وكان من المغوين من الظالين المضلين يكون شيطانا سواء كان جنسيا او جنيا كما قال الله عز وجل شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا قال وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال فاذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم. ومعنى سائر اي جميع اليوم حفظ مني يومه اجمع وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى هذا الحديث كما عرفنا فيه مشروعية التعوذ بالله من الشيطان عند الدخول وقد ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مشروعية التعوذ من الشيطان ايضا عند الخروج من المسجد وهذا امر ربما يخفى على بعض الناس وهو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام التعوذ فبالله من الشيطان عند الخروج ولهذا في بعض الاحاديث جاء بعد الادعية التي تقال عند الخروج ان يقول اللهم باعدني من الشيطان او اللهم عذني من الشيطان او اللهم اعصمني من الشيطان الفاظ وردت في شرع لك عند خروجك من المسجد ان تقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اني اسألك من فضلك اللهم باعدني من الشيطان او اللهم اعذني من الشيطان او اللهم اعصمني من الشيطان؟ تقول ذلك وانت خارج عرفنا ان التعوذ بالله من الشيطان عند دخول المسجد من الحكمة فيه ان تسلم من وساوسه في عبادتك في المسجد تسلم من وساوسه في عبادتك سواء في الصلاة او في الذكر او في حضور مجالس العلم فتسلم منه احيانا يأتي الشيطان طالب العلم في مجلس العلم في المسجد ويقيمه ويخرجه من العلم فيحتاج الانسان للتعوذ بالله من الشيطان لامور كثيرة هي يحتاج الى ان تتحقق له في المسجد ولا يريدها الشيطان ان تقع له او ان تحصل له هذا فيما يتعلق بالدخول اما فيما يتعلق بالخروج فان ايضا الحاجة ماسة اليه لان الانسان اذا خرج من بيت الله مصليا راكعا ساجدا تاليا ذاكرا محصلا ابواب الرحمة فان الشيطان يريد ان يمحو اثر هذا الخير فان الشيطان يريد ان يمحو اثر هذا الخير وان يوقع الانسان في المساء ولهذا كما انه جالس للانسان في طريقة للمسجد وهو داخل اليه فانه ايظا جالس له في طريقه وهو خارج للمسجد ليأخذ به الى ابواب الشر والى اماكن الفساد والى حيث الضياع قد قال عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه يعني بكل في كل طريق في كل طريق يسلكه الانسان الشيطان قاعد ان كان طريق ذهاب للمسجد وان كان طريق خروج من المسجد الشيطان قاعد. ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرق يعني بكل طريق يسلكه العبد فاذا خرج العبد من المسجد فالشيطان قاعد له ليصرفه وليمحو اثر ما حصله من خير في المسجد فناسب عند الخروج التعود بالله من الشيطان الرجيم اذا عند دخولنا المسجد مجموع ما دلت عليه هذه الروايات ان تقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم هذا عند الدخول واذا خرجت تقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اني اسألك من فضلك اللهم اعصمني من الشيطان نعم قال رحمه الله فاصمت الاذان وما يسمع فصل في الاذان وما ومن يسمعه قال رحمه الله قال ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ثم عقد المصنف رحمه الله هذا الفصل فصل في الاذان ومن يسمعه الاذان النداء للصلاة بالالفاظ المعلومة بالالفاظ المعلومة الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاتي ذكرها عند المصنف رحمه الله قوله في الاذان اي في مشروعية الاذان وفي فظله وما يترتب عليه من الثواب وقوله ومن يسمعه اي فيما يشرع لمن يسمع الاذان ماذا يقول فاذا هذا فصل معقود لبيان الاذان وفضيلته وبيان ما يشرع لمن سمع الاذان ان ان يقوله اورد اولا حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا هذا الحديث في فضيلة الاذان ووفظيلة الصف الاول وفضيلة الصف الاول فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان او اشار في هذا الحديث الى ان للصف الاول للنداء الذي هو الاذان فضيلة عظيمة مخبأة وهي عند الله سبحانه وتعالى مدخرة للمؤذنين ولاهل الصف الاول فيقول عليه الصلاة والسلام لو يعلم الناس حجمها لو يعلم الناس حجمها وقدرها ثم لم يجدوا الا ان يستهموا لفعلوا ذلك والاستهام اي ان يقترعوا بينهم بسبب ماذا؟ بسبب الكظيظ والزحام بسبب الكفيظ والزحام الذي يكون على الصف الاول وعلى الاذان كل يريده لنفسه فلو يعلم الناس الفظيلة العظيمة في الصف الاول والفظيلة العظيمة في النداء ثم لم يجدوا الا ان يستهموا اي ان ان يقرعوا بينهم حتى يعرف حتى يعرف من الاحق والاستهام يحتاج اليه متى عندما يأتي الجميع دفعة واحدة عندما يأتي الجميل دفعة واحدة لكن لو جاء احدهم متقدما ما احتاج للاستياء لانه هو السابق لكن هذا هذا يدل على انهم لو علموا بالفضل لجاءوا كلهم جميعا او جاءوا اكثرهم دفعة واحدة فاصبح في تشاحن وتزاحم على الامر تحتاج الى القرعة قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا. نعم قال رحمه الله وعنه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نودي بالصلاة اجبر الشيطان له بغاة حتى لا يسمع التأذين فاذا قضي التأذين اقبل فاذا ثوب بالصلاة ادبر. فاذا قضي التسليب اقبل. حتى يخطر بين المرء ونفسه فيقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى. متفق عليه ثم اورد هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه وهو في فظل الاذان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نودي بالصلاة ادبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين حتى لا يسمع التأديب ادبر اي ولى اعطى المكان الذي فيه الاذان دبره وولى هاربا هذا يكون من الشيطان عندما يسمع الاذان وهذا يدل على ان صوت الاذان يزعجه ويصك مسامعه ولا يستطيع ان يبقى في المكان الذي فيه الاذان لا يستطيع ان يبقى وهذا فيه فضيلة التوحيد لان الاذان الفاظ هو الفاظ توحيد وتكبير وتعظيم لله تبارك وتعالى والتوحيد يطرد الشيطان التوحيد يطرد الشيطان ولهذا جاء في الحديث ان من قرأ اية الكرسي التي هي اية التوحيد لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فالتوحيد يطرد الشيطان ويبعده من المكان تماما وانظر قوة ابعاد كلمات التوحيد التي في الاذان للشيطان قال عليه الصلاة والسلام اذا نودي بالصلاة ادبر الشيطان اي ولى هاربا له ضراط ان يخرج من دبره هذا الصوت وهذا من شدة الاذى والهلع الذي يحصل له عندما يسمع الالفاظ الاذان مدوية وهذا النداء فالمبارك مجلجلا فانه يولي هاربا ولا يستطيع ان ان يبقى ويخرج منه هذا الصوت قال حتى لا يسمع التعدين يعني فراره وهروبه وابتعاده واجباره عن المكان من اجل الا يسمع التأذين ثم انه يبقى بعيدا يبقى بعيدا الى ان ينتهي الاذان يبقى بعيدا الى ان ينتهي الاذان ثم يرجع وهذا فيه فائدة ان الشيطان ما يكل ولا يمل في اداء مهمته مع ان الاذان يؤذيه هذا الاذى ويضايقوا هذه المضايقة ومن بعده سيأتي ايضا الاقامة وستزعجه ومع ذلك صابر ومع ذلك صابر صبرا شديدا ومتحملا التعب والشدة التي تحصل له كل ذلك في سبيل الصد عن دين الله تبارك وتعالى كل ذلك في سبيل الله في سبيل الصد عن دين الله تبارك وتعالى فانظر هذا الجلد من عدو الله وانظر ايضا في مقابل ذلك الخور والضعف من اهل الحق ودناته جلد الفاجر جلد فاجر وصبره على دعوته للفجور قال واذا فاذا قظي التأدين اقبل فاذا قظي التأدين يعني اذا انت مجرد ما يفرغ من الاذان يعني هذا الصوت الذي يؤذيه ويظايقه يرجع يرجع قال اقبل يعني رجع الى الى المكان فاذا ثوب بالصلاة اي اقيمت الصلاة هذا المراد بثوب اقيم اقيمت الصلاة ادبر ايظا قال فاذا ثوبوا للصلاة ادبر وهنا لم يذكر وله ضراب وانما ذكر وله ضراط في الاذان وهذا يدل على ان الاذان الذي يبتدئ اولا ويأتي اولا ويفجأه اولا في المكان يحصل معه هذه الحالة ثم في الحالة الثانية يكون ادبار ولا يكون معه هذا الضراط ولهذا لم يذكر قال فاذا ثوب بالصلاة ادبر اي ولى واعطى المكان دبره فارا فاذا قضي التثويب يعني انتهى المؤذن من الاقامة ومن الفاظ الاقامة اقبل رجع رجع آآ هنا ايضا لفتة لماذا هذا الرجوع بين الاذان والاقامة؟ يعني لماذا مثلا لا ينتظر؟ حتى يفرغ من يعني يبقى بعيدا حتى يفرغ من الاقامة لماذا الجواب حاضر لانه حتى الفترة التي بين الاذان والاقامة التي يتهيأ فيها المسلم للصلاة ويعد نفسه فيها لصلاة مطمئنة لا يريد ان تبقى له بل يريد ان يخطر له فيها بالخواطر والوساوس التي تضيع له تهيؤه واستعداده للصلاة. ولهذا في هذه الفترة التي هي بين الاذان والاقامة هذه الفترة الفاضلة يرجع مع انه بين فيها بين امرين يعني مزعجين له جدا يرجع ويبقى ويتحمل ثم اذا اقيمت الصلاة ادبر ورجع عندما آآ يفرغ المؤذن من الاقامة قال فاذا قضى التثويب اقبل قال حتى يخطر حتى يخطر بين المرء ونفسه حتى يخطر بين المرء ونفسه يعني في صلاته يأتي له بالخطاء بالخواطر والوساوس فيشغله عن صلاته يبدأ يقول له اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا حتى ان كثير من الناس يقول يقول في في في اشياء مفقودة يتعب في البحث عنها ثم في في صلاته يذكرها في صلاته يذكرها وربما انه يفكر ان يترك الصلاة حتى يظفر او يستعجل في الصلاة يعجلها يقضيها سريعة حتى يذهب ويتأكد هل هذا الذي هو في حاجة شديدة اليه وفي بحث طويل عنه هل هو فعلا في هذا المكان الذي ذكر فيه صلاته او لا فيأتيه في صلاته ويخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لاحظ اذكر كذا اذكر كذا يذكره باشياء كثيرة من اموره ومن اهتماماته ومن احياء الاشياء التي هو همة ويحتاج اليها يذكره لها في صلاته حتى يخرج من صلاته وما عقل شيئا منها قال رحمه الله قال فيقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر لما لم يكن يذكر يعني الاشياء التي فقدها او اشياء نسيها اشياء هو بحاجة اليها لما لم يكن يذكر اما الاشياء التي اه تذكرها وتعرف اماكنها ما يذكرك بها لانها ما تأخذ ابنك اهتماما لكن اشياء لا تذكرها وفي ذكرك لها انشغال قلب هي التي يذكرك بها هي التي يذكرك بها يذكرك بما لم تكن تذكر اما الاشياء التي منك على بال وتذكرها لا يعتني بها ولا يحفل بها هذا هذا هو السبب لانه اذا ذكرك بما لم تكن تذكر ما الذي يحدث الذي يحدث انك ذهنك ينشغل من اول الصلاة لاخرها قال حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى حتى يظل اي يصير معنى يظل اي يصير ظل وجهه مسودا اي صار وجهه في ظل ان يصير الرجل ما ادري كم صلى بسبب هذه الاشياء التي ذكرها ذكره اياها الشيطان ثم ينتهي منها الصلاة ولا يدري كم صلى ولا يدري ماذا قرأ ولا يدري ما ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الرجل يصلي وليس له من صلاته الا نصفها الا ربعها الا ثلثها الا عشرها يعني اه ليس له الا ما عقل منها والشيطان يريد من الانسان الا يعقل من صلاته شيئا وان لم يستطع ذلك ضيع عليه جزءا كبيرا من صلاته نعم قال رحمه الله وقال ابو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة خرجه البخاري ثم اورد حديث ابي سعيد وهو ايضا في فضيلة الاذان في فظيلة الاذان وفي عظيم ثواب المؤذنين عند الله سبحانه وتعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة الا شهد له يوم القيامة اي شهد له بذلك كل من يسمع كل من يسمع صوت المؤذن يشهد له يعني ينطقه الله تبارك وتعالى يوم القيامة بالشهادة له. حتى الجبال تشهد له حتى الاشجار تشهد له كما قال عليه الصلاة ولا شيء ولا شيء فالشجر والحجر والجبال كل ما يسمع صوت المؤذن يشهد له والجن والانس كل هؤلاء يشهدون له يوم القيامة بهذا النداء الطيب والصوت المدوي الذي ينادي لا للصلاة تهليلا وتكبيرا وتعظيما لله تبارك وتعالى قال رحمه الله وقول مدى صوته اي ما يبلغه صوته مدى الصوت اي نهاية الصوت وقدر ما يبلغه صوت المؤذن قال رحمه الله وقال ابو سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن متفق عليه قال وقال ابو سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم النداء اي للصلاة فقولوا مثلما يقول المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن وهذا يتعلق بالشق الثاني من الفصل الذي عقد المصنف لان المصنف قال فصل في الاذان ومن يسمعه فالاحاديث التي مضت في الاذان وهذا الحديث وما بعده في من يسمع الاذان في من يسمع الاذان. ماذا عليه ان يفعل ماذا عليه ان يفعل قال ابو سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن. هذا الذي يشرع في حق من سمع النداء ايا كنت آآ او ايا كان عملك وقت النداء كل شيء تتركه وكل قول تدعه وتنشغل بالاجابة اذا كنت تلقي علما اذا كنت تقرأ قرآنا اذا كنت تسبح وتذكر الله كل هذه الاعمال توقف عنها افضل عمل تقوم به وقت سماع الاذان ان تقول مثلما يقول المؤذن. افضل من تلاوتك للقرآن وافضل من قولك سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر التي احب الكلام الى الله وافضل اه من القاء مسائل العلم وبيان الدين. افضل من ذلك كله اذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول وهذا مبني على قاعدة ذكرها العلماء وهي ان ان الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت فاذا نادى المنادي للصلاة فافضل شيء تفعله ان تستمع وتقول مثلما يقول ان تستمع له وتقول مثلما يقول وهذا فيه فائدة عظيمة جدا وثواب عظيم وسيأتي معنا في الحديث القادم ان من يفعل ذلك دخل الجنة من يفعل ذلك دخل الجنة. اذا سمعت المؤذن واخذت تردد معه قال الله اكبر الله اكبر قلت الله اكبر الله اكبر الى اخر الاذان تردد معه دخلت الجنة كما اخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام ففيه ثواب عظيم وفيه ايضا ثمار مباركة عليك انت وهذا يجده الانسان من نفسه عندما يستمع جيدا للمؤذن ويردد معه وعندما يشتغل باموره غير مبال بالمؤذن وغير مردد معه. فرق بين الحالتين ومن ينظر الى حال نفسه في تلك الحال وفي الحالة الثانية يجد فرقا شاسعا اذا سمعت المؤذن وتوقفت عن اعمالك واخذت تفصي له جيدا وتردد معه بطمأنينة تجد ان هذا اكسب قلبك سكونا طمأنينة حبا للمسجد تحركا الياء له تبكيرا الى غير ذلك من من الخيرات الكثيرة التي تنشأ عن هذا الاستماع والترديد ولهذا غالب غالب من يأتون الى المساجد والامام راكع غالب من يأتون للمساجد والامام راكع او في نهاية الصلاة ما ارعوا الاذان اهتماما ما اعطوا الاذان اهتماما وغالب من من يأتون مبكرين الاذان له شأن عندهم وسماع الاذان له شأن عندهم ولهذا سماع الاذان والترداد مع المؤذن ما ينبغي للمسلم ان يفرط فيه للخيرات العظيمة الكبيرة الجليلة التي يحصلها ويكتسبها عندما يردد مع مع الاذان عندما يردد مع الاذان يستمع جيدا ويردد معه قال عليه الصلاة والسلام اذا سمعت اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول تقول مثل ما يقول المؤذن يستثنى من ذلك كما سيأتي في الحديث القادم اذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح لا تقول مثل ما قال وانما تقول لا حول ولا قوة الا بالله. فهذا مستثنى وبقية الفاظ الاذان تأتي بها كما تسمعها من المؤذن قال رحمه الله وخرج مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم اسألوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة آآ الكلام على هذا الحديث نرجئه الى درس الغد باذن الله تبارك وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد