بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مر معنا ما ذكره المصنف رحمه الله مما يتعلق بفظل الاذان ومكانته وعظيم الثواب المترتب عليه وكذلك ما ينبغي ان يكون عليه سامع الاذان من حسن الاستماع واجابة المؤذن بان يقول كما يقول المؤذن وعرفنا ان الواجب في هذا الباب وفي قل لي ابواب الذكر بل وفي جميع ابواب الدين التقيد بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولزوم سنته والعمل بما جاء به وقد كان عليه الصلاة والسلام ناصحا امينا بين لامته كل خير وحذرهم من كل شر ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا الذي ينبغي على المسلم في هذا الباب وفي كل ابواب الدين ان يكون ان يكون عمله وعباداته في ضوء المشروع وضوء وارد عن نبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم اما الاشياء التي لا اصل لها او الاشياء المبنية على احاديث موضوعة ومكذوبة على النبي عليه الصلاة والسلام او كذلك الامور المبنية على الاحاديث الواهية والضعيفة فكل ذلك لا يعمل به وانما يعمل بما ثبت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه وفيما يتعلق بالاذان الذي مر الكلام عنه بالامس واليوم الذي قبله يلاحظ ان بعض العوام يقع منهم اشياء اما مبنية على استحسانات منهم او من غيرهم يفعلونها عند الاذان او مبنية على احاديث غير صحيحة لا اصل لها في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا امر لا ينبغي ان يكون عليه المسلم المسلم يتبع ويقتدي ويأتي بالرسول صلى الله عليه وسلم واما امثال هذه الاعمال فانها تترك وتجتنب ولا يفعل شيء منها لانها ليست من هديه عليه الصلاة والسلام ولا ولا من سنته ولا مما امر به صلى الله عليه وسلم امته وعلمهم اياه ربما نلاحظ عند الاذان اذا قال المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله اذا قال المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله بعض العوام عند سماع ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الاذان يقبل ابهامه يجمع الابهامين ويقبلهما ثم بعد التقبيل يضع الابهام كل واحد منهما في عين من العينين وبعضهم يبالغ ويفتح العين حتى يلامس ظفره ظفر ابهامه اصل عينه ويقول بعضهم عند ممارسته او عند فعله لهذا الامر مرحبا بحبيبي وقرة عيني يفعل ذلك عند كل اذان وهذا العمل مبني على حديث باطل مبني على حديث باطل لا اصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصل له وقد اوردها العلماء في كتب الموضوعات والكتب التي تعتني بالمكذوبات على الرسول عليه الصلاة والسلام ولفظ الحديث من سمع اه المؤذن يقول اشهد ان لا اله الا الله من سمع المؤذن يقول اشهد ان محمدا رسول الله فجمع ابهاميه وقبلهما ووضعهما على عينه وقال مرحبا بحبيبي وقرة عيني لم يصب فلم تصب عينه برمد ولا عمى لم تصب عينه برمد ولا هذا هو الحديث وهو حديث لا اصل له حديث لا اصل له ليس من كلام النبي عليه الصلاة والسلام وهو حديث عامة العلماء الذين الفوا في الموضوعات يريدونه في جملة الاحاديث التي لا اصل لها والاحاديث المختلقة التي ليست من كلام النبي عليه الصلاة والسلام فهذه دعوة انا نترك امثال هذه الاعمال نعم نحب النبي عليه الصلاة والسلام نعم هو قرة اعيننا آآ محبته مقدمة على محبة الوالد والولد ووالناس اجمعين لكن ليس من محبته ان نفعل امورا ليست من هديه ليس من محبته ان نفعل امورا ليست من هديه ولا من سنته صلى الله عليه وسلم وقد قال الله في القرآن قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني علامة المحبة الصادقة حسن الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم فمثل هذا العمل حتى وان كان الانسان تعود عليه سنوات طويلة جدا يحتسب عند الله تركه اتباعا للنبي وتحقيقا لمحبته عليه الصلاة والسلام يحتسب عند الله عز وجل ترك هذا الامر المحدث الذي لا اصل له في دين الله ولا دليل عليه في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو مبني على حديث لا اصل له يترك ذلك حتى وان كان عاش عليه دهرا طويلا وعمرا مديدا فان الرجوع للحق خير من التمادي في الخطأ الرجوع للحق فضيلة خير من التمادي في الخطأ والاستمرار في المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فعلى كل حال مثل هذا الامر وكذلك الامور والالفاظ التي نبه في درس الامس على بعضها او شيء منها كل ذلك مما لم تثبت به سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام الواجب علينا ان ندع ذلك وفيما ثبت وصح عنه صلى الله عليه وسلم كفاية وغنية ونسأل الله جل وعلا ان يلهمنا الصواب وان يوفقنا لحسن الاتباع والاقتداء بنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ثم ان المصنف رحمه الله لما انهى ما يتعلق بالاذان وسماعه انتقل بعد ذلك للاذكار المتعلقة بالصلاة انتقل للاذكار التي تتعلق بالصلاة بدءا من آآ الاستفتاحات التي تكون في اول الصلاة ثم اذكار الركوع واذكار السجود والجلسة بين السجدتين والتشهد وما قبل السلام وما بعده فعقد فصولا عديدة متعلقة بالصلاة التي ركن من اركان الاسلام وعمود من اعمدته العظام وبدأ رحمه الله اول ما بدأ بالاستفتاح بدأ اول ما بدأ بالاستفتاح ادعية الاستفتاح التي تشرع بعد التكبير في اول الصلاة والصلاة لها استفتاح وهي استفتاحات منوعة متنوعة ثبتت بها السنة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وقد ذكر المصنف بهذه الاستفتاحات في هذا الفصل الذي عقده والصلاة لها استفتاحات اولها استفتاح والاستفتاحات الواردة متنوعة كما ستأتي عند المصنف رحمه الله وكل ما ورد مشروع والاختلاف فيها اختلاف تنوع بمعنى ان ان الكل مشروع يشرع لك ان تقول هذا وان تقول هذا وان تقول هذا فكل ذلك مشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم فيؤتى بها ان تمكن العبد من ذلك يؤتى بها كلها يأتي بهذا مرة وبذاك مرة ويعمل بكل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قدر استطاعته وهي تسمى استفتاحات قد قال بعض بعض اهل العلم الصلاة لها مفتاح وافتتاح واستفتاح الصلاة لها مفتاح وافتتاح واستفتاح حتى قال ان من لا يعرف هذه الثلاثة المفتاح والافتتاح والاستفتاح ما يحسن به ان يكون اماما يصلي بالناس وهي معروفة لدى الجميع. اما مفتاحها الطهور مفتاح الصلاة الطهور ولا صحة للصلاة بدونه فهو مفتاح لها لا تصح الا به لا تصح الا به واما افتتاحها فهو بتكبيرة الاحرام ولا يمكن ان تفتتح الصلاة الا بها وليس هناك اي ذكر يمكن ان تفتتح به الصلاة الا التكبير حتى لو قال لفظا مقاربا كأن يقول الله اعظم ما ما تفتتح الصلاة لا لا تفتتح الا به فهو افتتاحها واذا حصل التكبير معنى ذلك ان الصلاة افتتحت بدأت ودخل فيها فالتكبير هو افتتاح الصلاة به تفتتح والاستفتاحات هي التي عقد لها المصنف رحمه الله هذا الفصل ليبين انواع الاستفتاحات المأثورة عن نبينا صلى الله عليه وسلم والاستفتاحات المأثورة عنه عليه الصلاة والسلام انواع كما سيأتي معنا وقد قال العلماء رحمهم الله ان الاستفتاحات المأثورة عن عن النبي عليه الصلاة والسلام ترجع في الجملة الى ثلاثة انواع ترجع في الجملة الى ثلاثة انواع النوع الاول ذكر لله عز وجل وثناء عليه كما سيأتي معنا سبحانك اللهم وبحمدك وكما سيأتي معنا الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا فهذه استفتاحات قائمة على الثناء والتعظيم والتمجيد والتقديس لله تبارك وتعالى والنوع الثاني ما كان فيه اخبار من العبد بعبادته لله وخضوعه له وطواعيته لامره وامتثاله لشرعه سبحانه وتعالى هذا النوع الثاني ومنه الدعاء الاتي في الاستفتاح اه وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا الى اخره قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي فهذا النوع اخبار عن عبادة العبد لله وطواعيته له وامتثاله لامره وقيامه بعبادته والنوع الثالث قائم على الدعاء قائم على الدعاء والسؤال ومنه ما ثبت في الصحيحين وهو اول الاستفتاحات التي سيوردها المصنف اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اذا الاستفتاحات الواردة ترجع الى هذه الانواع الثلاثة النوع الاول ثناء وتمجيد النوع الثاني اخبار بعبادة الله تبارك وتعالى النوع الثالث دعاء وسؤال وافضل هذه الانواع الثلاثة الاستفتاح بالثناء والتمجيد افضلها الاستفتاح بالثناء والتمجيد ثناء على الله عز وجل وتمجيده وافضل ما جاء في الاستفتاحات ثناء وتمجيدا ما ما ورد في الاستفتاح المشهور سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك فهذا افضل الاستفتاحات وقد جمع كما ذكر اهل العلم اه الباقيات الصالحات جمع الباقيات الصالحات وجمع احب الكلام الى الله عز وجل جمع التقديس والتنزيه والثناء والتوحيد لا اله الا انت تعالى جدك تعظيم الله عز وجل وتكبيره فهذا افضل أنواع الاستفتاحات ولهذا جاء عن عمر رضي الله عنه ان انه كان يعلمه الناس انه كان يعلمه الناس ويرفع به صوته يعلمه الناس فهذا افضلها وكونه افظلها لا يعني الا يعمل الا به او لا يستفتح الا به لا يعني الا يستفتح الا الا به بل يستفتح به وبغيره والاكمل في في هذا الباب الفعل بكل ما ورد هذا هو الاكمل على اكمل ان يفعل الانسان كل ما ورد يعني يأتي بهذا مرة ويأتي بهذا مرة ويأتي بهذا مرة يفعل بكل ما ورد وان صعب وعسر علي يكتفي بواحد منها وافضلها واعظمها هذا الاستفتاح الذي كان عمر رضي الله عنه يعلمه الناس وهو قائم على الثناء قائم على الثناء والتمجيد لله تبارك وتعالى ونقف الان على ما ورد من استفتاحات ثبتت عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه من خلال ما جمعه شيخ الاسلام رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في استفتاح الصلاة قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة سكت هنيهة قبل ان يقرأ فقلت يا رسول الله بابي وامي ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة؟ ما تقول؟ قال اقول اللهم باعد بيني وبين كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد متفق عليه قال المصنف رحمه الله فصل في استفتاح الصلاة استفتاح الصلاة اي ما تستفتح به الصلاة وسمي استفتاحا لان لان الصلاة به تستفتح كما انها بالتكبير تفتتح فتفتتح بالتكبير فهو تحريمها ثم يلي التكبير الاستفتاح والاستفتاح الا المشروع في الصلاة انواع انواع وهي كما قدمت اه منها ما هو دعاء ومنها ما هو ثنا ومنها ما هو اخبار بعبادة الله تبارك وتعالى بدأ المصنف رحمه الله بعرضه للاستفتاحات الواردة في السنة بحديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو مخرج في الصحيحين ولعل تقديمه عند المصنف لكونه متفق على صحته لا لكونه افظلها افظلها سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هذا افضلها لانه قائم على الثناء والتمجيد. وما كان ثناء وتمجيدا لله تبارك وتعالى افضل مما كان سؤالا وطلبا ما كان لله افضل مما هو للعبد قد مر معنا قصة الاعرابي الذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب ان يعلمه شيئا يقوله فعلمه صلى الله عليه وسلم ان يسبح ويهلل ويحمد ويكبر ويقول لا حول ولا قوة الا بالله فلما انتهى قال الاعرابي يا رسول الله هذا لربي هذا لربي فما لي فعلمه عليه الصلاة والسلام ان يسأل الله الهداية والمغفرة والرحمة الاستفتاح لله وما كان لله افظل وقد مر معنا في الحديث افظل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الكلام الى الله فما كان ثناء لا شك انه افضل ما كان ثناء وتمجيدا وتقديسا لله تبارك وتعالى افضل مما هو سؤال وطلب من العبد يسأل الله تبارك وتعالى حاجته فلعل تقديم المصنف لهذا لكونه متفق عليه فقدمه لهذا الغرض قال عن ابي هريرة عن ابي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة سكت بنيهة سكت هنيهة اذا كبر سكت بعد التكبير هنيهة ومعنى هنيهة اي وقتا يسيرا وقتا قليلا يسكت كما جاء في بعض الروايات اسكاتة يسكت اسكاتة يعني سكتة يسيرة فقبل ان يقرأ يعني قبل ان يشرع في القراءة يسكت اسكاتة يسيرة اي قبل ان يشرع في القراءة فقلت يا رسول الله بابي وامي بابي وامي اي بابي انت وامي افديك بابي وامي ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول وهذا فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير والبحث عنه والسؤال عنه ومعرفته فلاحظ انه عليه الصلاة والسلام يسكت اسكاتة يسيرة بين التكبير والقراءة فسأله فسأله بهذا الاسلوب اللطيف بابي انت وامي يعني افديك بابي انت وامي يا رسول الله ارأيت سكوتك بين بين التكبير والقراءة؟ ماذا تقول وهذا السؤال سؤال للبحث عن اه اه هديه عليه الصلاة والسلام وطريقته ليأتسي به فهو سؤال للاتباع سؤال للاتباع والاقتداء بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد هذا كله دعاء كله دعاء وسؤال لله تبارك وتعالى ان يقيله وان يعفو عنه فيما اقترفه من خطايا والخطايا هي الذنوب والاثام والتقصير في جنب الله تبارك وتعالى وفي القيام بعبادته سبحانه وتعالى فهذا دعاء قائم على سؤال الله تبارك وتعالى ان يقيله من خطأه وان ينقيه من خطأه وان يباعد بينه وبين خطأه قائم على هذا قال في الجملة الاولى اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب بدأ بسؤال الله تبارك وتعالى ان يباعد بينه وبين خطاياه هذه المباعدة وحدد المشرق والمغرب لانها اوسع اه الجهات المشاهدة للناس او الموجودة آآ بين الناس والمشاهدة فابعد ما يكون ما بين المشرق والمغرب اي في الجهات التي يشاهدونها او في الجهات التي يمكنه مشاهدتها. ابعد ما يكون ما بين المشرق والمغرب فطلب فطلب هنا من الله سبحانه وتعالى ان يباعد بينه وبين خطاياه هذه المباعدة. بحيث يكون تكون الخطايا بعيدة عنه لا يقربها ولا يقارفها ولا يحوم حولها بل هي في مكان بعيد عنه غاية البعد في مكان بعيد عنه غاية البعد اللهم باعد بيني وبين خطاياي بعدا كالبعد الذي باعدته بين المشرق والمغرب ثم قال في الجملة الثانية اللهم نقني من خطاياي اي نظفني منها ونزهني منها وطهرني منها نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وخص الثوب الابيظ لانه اه ما ما يتميز عن غيره من الثياب بان الوسخ يظهر عليه والنظافة تظهر عليه في الوقت نفسه اما الثياب الاخرى الملونة لو نظف قد لا يشعر بانه نظف ولو اتسخ ربما لا يشعر بانه اتسخ الا الابيظ فالوسخ القليل يظهر عليه والنظافة ايضا تظهر عليه ولهذا خصه بالذكر قال كما ينقى الثوب الابيظ من الدنس كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. وهذا الدعاء حقيقة نستفيد منه فائدة مهمة بالمسلك الذي ينبغي ان نكون عليه في قيامنا بدين ربنا سبحانه وتعالى الا وهو ان ان ان ينبغي على المسلم ينبغي على المسلم ان يحرص على ان يكون دينه نقيا كالثوب الابيظ لا يلوثه شيء لا يلوثه شيء ولا يكدره دنس بل يحافظ على نصاعته وبياظه ونقاءه بحيث يكون كالثوب الابيظ النقي ارأيتم شخصا امتلك ثوبا ابيظ جديدا وفرح به فرح به غاية الفرح لجدته وشدة احتياجه له ثم لبس هذا الثوب وخرج وفي طريقه يوجد الاتربة ويوجد الوحل ويوجد الاوساخ كيف كيف يكون سيره بين هذه الاوساخ ومعه هذا الثوب الجديد دعك ممن ثوبه فيه شيء من الاوساخ لكن الذي ثوبه جديد للتو لبث وكان ايضا بشوق له وحاجة اليه ثم لبس وخرج وفي طريقه تراب ووحل ووسخ كيف يكون سيره بين هذه الاوساخ تجده في في غاية المحافظة ويلم ثوبه ويحذر غاية الحذر ان يدنس ثوبه اي شيء من هذه الاوساخ فهنا نفتح حقيقة مهمة ان صاحب الدين الذي هو على عناية عظيمة بدينه واهتمام به يحرص على نقاء على نقاء دينه وصفاء دينه ونزاهته كما يحرص صاحب الثوب الابيظ على ثوبه بان لا يعرضه للاوساخ وهنا قال اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيظ من الدنس هذي لفتة هذه لفتة وقد جاء تفسير الثوب في السنة في الرؤية التي رآها النبي عليه الصلاة والسلام بالدين في جاء في صحيح البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال رأيت الناس وعليهم قمص رأيت الناس وعليهم قمص منها ما يبلغ آآ الساق ومنها ما يبلغ الفخذ ومنها ما يبلغ الثدي ورأيت عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره يعني ثوب اه ما في وعليه قميص يجر فسأله الصحابة قالوا بماذا فسرت ذلك يعني ماذا فسرت الثياب هذه التي رأيتها؟ قال بالدين قال فسرتها بالدين فعلى كل حال يعني هنا قوله كما ينقى الثوب الابيض من الدنس يستفاد منه فائدة ان المسلم ينبغي ان يحافظ على نقاء دينه وصفاء عبادته وسلامتها مثل محافظة الانسان على الثوب الابيظ يحرص على نقائه وصفائه قال اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ذكر هذه الامور الثلاثة في التنقية لان الماء يبرد اه لان الماء ينظف وينقي والثلج والبرد يبرد والخطيئة لها جمرة ولها حرارة ولها اشتعال ولها اعتقاد ولها ايضا اه تأثير في تدنيس الانسان وتلويثه ولهذا قال هنا نقني ااغسلني من خطاياي بالماء بالثلج والماء والبرد. وهذا اكمل ما يكون في الغسل والتنقية ما ما من الذنوب فهذا استفتاح قائم على الدعاء الدعاء وهو دعاء يدخل به المسلم صلاته وقد سأل الله عز وجل هذا السؤال العظيم بان يكون نقيا وهذا عظيم جدا في ملاقاة الله سبحانه وتعالى ان تدخل في هذه العبادة الشريفة العظيمة الجليلة وانت نقي سألت الله عز وجل ان ينقيك ان يغسلك من الخطايا ان يباعد بينك وبين الخطايا فتدخل في صلاتك وانت على هذه النقاوة وهذا الصفاء قال رحمه الله وعن جبير بن مطعم انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ثلاثا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفسه وهمزه قال نفخه الكبر ونفثه الشعر وهمزه الموتى. خرجه ابو داوود ثم اورد رحمه الله حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال اي الرسول عليه الصلاة والسلام الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ثلاثا اي قال هذه الكلمات ثلاث مرات اي قال هذه الكلمات ثلاث مرات هذا هذا احد الاستفتاحات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فلك ان تستفتح به عقب التكبير تقول الله اكبر هذه تكبيرة الاحرام ثم تقول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا تكررها ثلاث مرات ثم تتعود بالله من الشيطان الرجيم وهذا النوع من الاستفتاح قائم على الثناء على الله سبحانه وتعالى وقد عرفنا قريبا ان اه اه افضل انواع الاستفتاحات ما كان ثناء على الله وهذا منها افظل انواع الاستفتاحات ما كان ثناء على الله سبحانه وتعالى وهذا منها هذا من افضل انواع الاستفتاحات لانه قائم على الثناء على الله عز وجل قال الله اكبر كبيرا وهذا فيه تكبير الله عز وجل وتعظيمه سبحانه وتعالى واعتقاده انه الكبير المتعال الذي لا اكبر منه سبحانه وتعالى الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا والحمد هو الثناء على الله عز وجل الثناء على الله عز وجل مع حبه سبحانه وتعالى واجلاله وتعظيمه على اسمائه الحسنى وصفاته العلى وعلى نعمه ومننه سبحانه وتعالى وقوله وسبحان الله بكرة واصيلا سبحان الله هذي فيها تنزيه الله تنزيهه تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب وعما لا يليق به سبحانه وتعالى وعن مماثلة المخلوقات فتسبيح الله هو تنزيهه سبحانه وتعالى سبحان الله بكرة واصيلا اي في اول النهار واخره وهذا افضل اوقات التسبيح فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشية فافضل اوقات التسبيح هو اول النهار قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وسبحان الله بكرة واصيلا. قال ثلاثا اي تقول ذلك ثلاث مرات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه هذه ليست جزء من هذا الاستفتاح وانما تعوذ بين يدي القراءة اما الاستفتاح انتهى بقوله الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ثلاث مرات هذا الاستفتاح اما قوله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه فهذا تعود بالله تبارك وتعالى من الشيطان بين يدي القراءة. فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله فهذه استعاذة بالله تبارك وتعالى من الشيطان بين يدي القراءة ولهذا فان هذه الاستعاذة يناسب ان تأتي بها سواء جئت بهذا الاستفتاح او جئت بالاستفتاح الذي بعده مثل قلت سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك يناسب ان تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه وان اقتصرت على الاستعاذة فقط قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ففيه كفاية وان زدت بهذه الزيادة فهي زيادة ثابتة قال اعوذ بالله اي التجأ الى الله واعتصم به سبحانه وتعالى سائلا منه الحماية من الشيطان الرجيم اي ان يعيذني من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه قال نفخه الكبر يعني التعالي ينفخ في الانسان فيتعالى على الناس ويتكبر ويتعاظم ويرى انه ليس في الناس من هو اعظم منه فيقع في الخيلاء والكبر وهذا يفيدنا ان الخيلاء والكبر من نفخ الشيطان ينفخ في الانسان الضعيف في ظهر في ظهر له نفسه انه لا اكبر منه ولا اعلى منه فهذا من نفخ الشيطان والعياذ بالله قال ونفسه الشعر ونفسه الشعر يعني ينفث في الانسان ومن نفث الشيطان الشعر الذي اذا امتلأ جوف الانسان به امتلأ اه آآ ما يعني امتلأ بالمعاني السيئة والمعاني المنحطة خاصة في الاشعار القائمة على السوء وعلى الباطل وعلى آآ المعاني الناقصة والمعاني الهزيلة فهذه امتلاء الانسان امتلاء جوفه بها فيه المعنى الوارد في الحديث لان يمتلئ جوف احدكم قيحا خير من ان يمتلئ شعرا والمراد بالشعر الشعر القائم على هذه المعاني والشعر كما قيل كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ولا يدخل هنا النظم القائم على جمع المسائل العلمية والاحكام الفقهية واصول الدين ونحو والدفاع عن الاسلام والدفاع عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هذه لا تدخل هنا ليست داخلة وانما المراد بالشعر القائم على المعاني السيئة والمعاني الهابطة ونحو ذلك قال ونفسه الشعر وهمزه الموتى وهمزه الموت همزة الشيطان الموتى ولعل يعني المراد ما يكون به فساد قلب الانسان وشدة غفلته عن الله وعن طاعته وعن عبادة الله عز وجل وهو ما يقرب اليه سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله وعن عائشة رضي الله تعالى عنها وابي سعيد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك خرجه الاربعة. ثم اورد رحمه الله حديث عائشة وغيرها رضي الله عن الصحابة اجمعين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهذا الاستفتاح ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بمجموع طرقه جاء من طرق عديدة ثبت بها وصح بها عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واشار المصنف الى شيء منها قال عن عائشة وابي سعيد وغيرهما فهو جاء عن غير واحد من الصحابة من طرق اه ثبت بمجموعها عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حديث صحيح ثابت وهو في الوقت نفسه افضل انواع الاستفتاحات الثابتة. نظرا للمعنى افضل أنواع الاستفتاحات الثابتة نظرا بالنظر الى معناه اذا نظرنا الى معاني الاستفتاحات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا افضلها وهو افضل من الذي قبله لانه اجمع في الثناء من الذي قبله. الذي قبله الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ليس فيه كلمة التوحيد لا اله الا الله فاما هذا فقد جمع آآ الباقيات الصالحات في معانيه ودلالاته جمع التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل كل ذلك اجتمع في هذه الصيغة العظيمة التسبيح والتحميد في قوله سبحانك اللهم وبحمدك والتكبير يدل عليه تعالى جدك فهذا فيه عظمة الله عز وجل ولا اله غيرك فيه توحيد الله سبحانه وتعالى فيه توحيد الله سبحانه وتعالى وايضا التكبير جاء آآ في الافتتاح في قولك الله اكبر فيجتمع للانسان في هذا الافتتاح الكلمات الاربع التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى ولهذا ذكر العلماء ان هذه الصيغة افضل صيغ الاستفتاح واكملها من حيث المعنى ومن حيث الدلالة قال سبحانك اللهم وبحمدك هذا فيه تسبيح الله عز وجل وحمده سبحانه وتعالى سبحانك اللهم اي انزهك يا الله لان التسبيح هو تنزيه الله وبحمدك هذا فيه الثناء على الله عز وجل فجمع بين التسبيح والحمد وفي الجمع بينهما جمع بين تقديس الله عز وجل وتنزيهه واثبات الكمال له وهذا الذي يقوم عليه توحيد الاسماء والصفات توحيد الاسماء والصفات يقوم على التقديس والاثبات التقديس بتنزيه الله عز وجل عن النقائص وعن ما لا يليق به سبحانه وتعالى والاثبات وهذا مستفاد من الحمد لان الحمد فيه الثناء على الله عز وجل باثبات الكمال له سبحانه وتعالى قال وتبارك اسمك وتبارك اسمك اه هذا فيه اثبات هذا الوصف لله تبارك وتعالى تبارك والبركة صفة لله عز وجل يدل عليها ما جاء هنا وايضا ما جاء في قوله تبارك الذي بيده الملك وهذا اللفظ لا يظاف الا الى الله عز وجل لا يقال في حق غيره تبارك لا يقال في في حق غيره تبارك وانما هذا خاص به جل وعلا فهو عز وجل تبارك في نفسه في اسمائه في صفاته في عظمته في مجده سبحانه وتعالى وايضا البركة منه وجعلني مباركا فتبارك هو سبحانه وتعالى في نفسه عز وجل وكل بركة فهي منه سبحانه وتعالى منا وتفضلا عز وجل تبارك اسمك وتعالى جدك اي تعالى شأنك وعظم قدرك ومكانتك تعالى جدك وهذا فيه اثبات العظمة والجلال والكبرياء والتعالي لله سبحانه وتعالى وانه لاكبر منه ولا اعظم منه ولا اجل منه سبحانه وتعالى وهذان اللفظان ثابتان في القرآن تبارك اسمك وتعالى جدك تبارك اسم ربك ذو ذو الجلال والاكرام في سورة الرحمن وفي اول سورة الجن وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وقوله تعالى جد ربنا ما اتخذ يدل على ان ان معنى تعالى فيها ايضا تنزيه لله فيه تنزيه كما هو في التسبيح تنزيه الله تبارك وتعالى عما عما لا يليق به. ولهذا قال تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبا ما اتخذ صاحبة ولا ولد قال ولا اله غيرك ولا اله غيرك وهذا فيه توحيد الله عز وجل في العبادة وانه لا معبود بحق سواه هذا معنى لا اله غيرك اي لا معبود بحق سواه فانت المعبود بحق ولا معبود بحق سواك وقولها قبل هذا تعالى جدك تعالى جدك فيه اثبات التعالي له سبحانه وتعالى في ربوبيته وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته فهو شامل لذلك كله ولهذا اذا تأملنا هذا التسبيح كما انه جمع اه الكلمات الاربع التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى فانه كذلك قد جمع انواع التوحيد الثلاثة فانه قد جمع انواع التوحيد الثلاثة التي عليها قيام الدين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات وكل ذلك يبين لنا كمال هذا الاستفتاح في معناه مع كماله في مبناه فهو كامل في مبناه وفي معناه حيث اشتمل على اعظم الثناء والتمجيد لله تبارك وتعالى واشتمل على تحقيق التوحيد بانواعه توحيد الله عز وجل في ربوبيته وتوحيد الله سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته وتوحيده تبارك وتعالى في الوهيته. ولاجل هذا قال العلماء رحمهم الله عن هذا الاستفتاح انه افضل انواع الاستفتاحات اذا قيل ان ان هذا افضل انواع الاستفتاحات فان هذا لا يعني ان يقتصر عليه ويترك غيره ان يقتصر عليه ويترك غيره فالافضل ان يأتي الانسان بالوارد يأتي بهذا تارة وهذا تارة لكن هذا افضل ما ورد قال وخرج مسلم عن عمر رضي الله تعالى عنه انه كبر ثم استفتح به وخرج مسلم عن عمر اي ابن الخطاب رضي الله عنه انه كبر ثم استفتح به كبر ثم استفتح به كبر اي يا اتى بتكبيرة الاحرام التي هي افتتاح الصلاة ثم استفتح به يعني استفتح بهذا الثناء على الله تبارك وتعالى استفتح بهذا الثناء على الله تبارك وتعالى نعم قال وقال علي رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا لا شريك له وبذلك امرت وانا من المسلمين. اللهم انت الملك لا اله الا انت. انت ربي وانا عبدك. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. انه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. لبيك وسعديك والخير كله في يديك. والشر ليس اليك انا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك. خرجه مسلم. ويقال ان هذا كان في صلاة الليل ثم اورد رحمه الله آآ هذا الحديث حديث علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة هذا لفظ الحديث في صحيح مسلم كان اذا قام الى الصلاة يعني ليس في صحيح مسلم اذا قام الى صلاة الليل بل هذا لفظه عند مسلم كان اذا قام الى الصلاة واشار المحقق رحمه الله ان الحديث ورد عند عند الدار قطني بسند صحيح على شرط مسلم بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة المكتوبة كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة ونبه المصنف الى ان سنده ثابت فما اشار اليه المصنف رحمه الله عقب الحديث بقوله ويقال ان هذا كان في صلاة الليل ليس في طرق الحديث ما يدل على ذلك ليس في طرق الحديث ما يدل على ذلك بل ثبت في اه آآ سند يعني في بعض طرق الحديث بسند صحيح اما ان ذلك في الصلاة المكتوبة انه كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة فاذا هذا ليس خاصا بصلاة الليل بل هو استفتاح مشروع ان تستفتح به الصلاة اذا قام الى الصلاة اذا قام الى الصلاة فهو ليس من الاستفتاحات الخاصة بصلاة الليل ولهذا المصنف رحمه الله قال ويقال وهذه عبارة يعني تشير الى تضعيف القول تشير الى الى تظعيف القول لم يقل رحمه الله لما لما انتهى من الحديث لم يقل وهذا خاص بصلاة الليل او لم يقل هذا آآ يفعل في صلاة الليل وانما قال يقال يقال يعني اشارة الى الى تضعيف هذا القول وهو قول ضعيف لانه ليس في ما ورد من طرق الحديث ما يدل على انه خاص بصلاة الليل بل ورد في بعض طرق الحديث السند الصحيح انه كان يفعل ذلك في الصلاة المكتوبة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين الى اخره اذا تأملت هذا الاستفتاح وانت تستحضر الانواع الثلاثة التي اشرت اليها وهي ان الاستفتاحات ثلاثة انواع نوع ثناء على الله ونوع اخبار آآ من العبد بعبوديته لله تبارك وتعالى ونوع دعاء وسؤال تجد ان هذا الاستفتاح قائم على الاخبار بالعبادة قائم على الاخبار بالعبادة وهو الذي يري وهو الذي يلي في الرتبة والافضلية ما كان ثناء على الله لان العلماء رتبوا الانواع الثلاثة في الافضلية كما يلي قالوا افضلها ما كان ثناء على الله ثم يليه ما كان اخبارا من العبد بعبوديته لله تبارك وتعالى ثم يليه ما كان دعاء فهذا الاستفتاح قائم على الاخبار قائم على الاخبار بالعبودية ولهذا قال وجهت وجهي هذي كلها اخبار من العبد وعبوديته لله. وجهت وجهي ان صلاتي ونسكي لله رب العالمين انا عبدك كل هذا اخبار بالعبودية وايظا تظمن الامر الثالث وهو الدعاء. ولهذا نجد فيه بعض آآ الادعية اهدني لاحسن الاخلاق اصرف عني سيئها فيه فيه بعض الادعية قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وجهت وجهي هذا فيه التوجه لله عز وجل بالاخلاص التوجه لله بالاخلاص ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى اي بلا اله الا الله فهذا فيه الاخلاص لله تبارك وتعالى. وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا اي ليس لغيره وانما له وحده وهذا فيه اخلاص التوجه لله تبارك وتعالى للذي فطر السماوات والارض الذي ابدعهما واوجدهما واوجدهما من العدم ووالله سبحانه وتعالى حنيفا اي مائلا لان الحنيف هو المائل المائل عن الشرك الى التوحيد عن المعصية الى الطاعة قال الله عز وجل في وصف نبيه ابراهيم ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ولهذا يسمى دين ابراهيم ماذا الحنيفية الحنيفية السمحة الحنيف هو المائل قال حنيفا اي مائلا عن الشرك عن الضلال عن الباطل الى التوحيد والاخلاص وحسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى وما انا من المشركين اي لست من المشركين ولا من اهل ولا من الست من من اهل الشرك ولا من اهله لست من الفاعلين الشرك ولست من اهله اي بريء منه وهذا فيه البراءة من الشرك والبراءة من اهله ولا يصح التوحيد الا بهذه البراءة ولا يصح التوحيد الا بهذه البراءة قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقوم انا برهاء منكم ومما يعبدون من دون الله قال وما انا من المشركين ان الصلاة ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ذكر هنا الصلاة والنسك لانهما افضل العبادة النسك افضل الصلاة افضل العبادة آآ البدنية والنسك افضل العبادة المالية وقد جمع الله بينهما في قوله فصل لربك وانحر وقوله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له قال ان صلاتي ونسكي. والمراد بالنسك الذبح وهذا فيه دلالة على ان النسك الذي هو الذبح عبادة لله لا يجوز صرفها لغيره تبارك وتعالى فمن ذبح ذبيحة ايا كانت لغير الله فقد اشرك وانتقل بذلك من ملة الاسلام ولهذا صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام بالرواية علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من ذبح لغير الله ويتناول هذا اللعن من يذبحون للقبور وللقباب وللاضرحة هؤلاء كل يعني هذه الاعمال يتناولها هذا اللعن لانها ذبائح صرفت لغير الله تبارك وتعالى صرفت لغير الله تبارك وتعالى. قال قل ان صلاتي ونسكي يعني كما انك لا يجوز ان تصلي تركع وتسجد الا لله فكذلك لا يجوز ان تذبح الا لله سبحانه وتعالى. اخلص اذا ذبحك الذي هو النسك لله كما انك تخلص صلاتك لله تبارك وتعالى. ولهذا ومع هذا تجد من يفرق بين الصلاة والنسك فيصلي لله ويذبح لغير الله. وكل منهما عبادة لله سبحانه وتعالى. لكنه تجده يصلي لله يركع ويسجد لله سبحانه وتعالى لكنه يذبح لغيره يذبح لغيره فهذا من الشرك الناقل من ملة الاسلام قال قل ان صلاتي ونسكي قال ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وما احيا عليه من العبادة والطاعة وما اموت عليه من من الايمان والخضوع لله كله لله رب العالمين كله لله رب العالمين وهذا فيه الاخلاص لله عز وجل قال لا شريك له اي ليس له شريك في شيء من ذلك لا شريك له في صلاته ولا شريك له في نسك ولا شريك له فيما احيا عليه وما اموت عليه. ليس لله تبارك وتعالى شريك في شيء من ذلك قال وانا من المسلمين قال وانا من المسلمين وهذا فيه هذا الانتساب العظيم لانتساب العظيم للاسلام هو سماكم المسلمين ففيه الانتساب هذا الانتساب العظيم لدين الله تبارك وتعالى. قال وانا من المسلمين ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. قوله ومن احسن قولا اي لا احسن. قولا ممن كان كذلك قال وبذلك امرت وانا نعم وبذلك امرت وانا وانا من المسلمين وبذلك الاخلاص وحسن التوجه والتذلل والخضوع امرت اي امرني الله جل وعلا بذلك والامر بذلك موجود في القرآن. اقرأ على سبيل المثال قول الله تعالى قل ان صلاتي هذا امر قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين تأويل ذلك قوله هنا عليه الصلاة والسلام ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له لما نزل قول الله سبحانه وتعالى آآ اه اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره ماذا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان يقول ذلك في ركوعه وسجوده يتأول القرآن وهنا الله عز وجل قال له قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين يقول ذلك في استفتاح صلاته ايضا يتأول القرآن وهذا ومعنى يتأول القرآن ان يأتي بمآل ما طلب منه في القرآن. وهذا من معاني التأويل تأويل الشيء اي ما يؤول اليه الشيء فقال الله له قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فتأول ذلك عليه الصلاة والسلام اي جاء بمآل ذلك فقال كما نرى في صلاته ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ثم يخبر هذا الاخبار قال وبذلك امرت يعني بهذا امرني ربي سبحانه وتعالى وبذلك امرت وانا من المسلمين ثم قال اللهم انت الملك لا اله الا انت اللهم انت الملك لا اله الا انت جمع هنا بين التوحيدين العلمي والعملي العلم في قوله انت الملك يعني الملك كله لك لا شريك لك في شيء من ذلك. انت المالك لا للدنيا والاخرة انت المالك للعالمين الجميع ملك لك. ليس لك شريك في الملك فهذا توحيد علمي قال لا اله الا انت وهذا توحيد عملي اي الدين كله لك كما انك تفردت وحدك بالملك لا شريك لك فنفردك بالعبادة وحدك لا ند لك فجمع بين التوحيد بين التوحيد بنوعيه العلمي والعملي قال اللهم انت الملك لا اله الا انت ثم اكد هذا اه التوحيد بنوعيه بقوله انت ربي وانا عبدك قوله انت ربي هذا التوحيد العلمي وانا عبدك هذا الايش التوحيد العملي انت ربي مثل قوله انت الملك وانا عبدك هذا مقتضى لا اله الا انت مقتضى لا اله الا انت ان تكون عبدا لله لا تعبد الا الله ولا تصرف شيئا من العبادة الا له سبحانه وتعالى ولهذا لما قال اللهم انت الملك لا اله الا انت اكد هذا الامر وحققه بقوله انت ربي وانا عبدك ثم اخذ يبين حاله قال ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ظلمت نفسي ظلمته نفسي وظلم النفس يكون بفعل الذنب ويكون ايضا بتقصير العبد في جنب الله وعدم الوفاء بطاعة الله وعبادة الله تبارك وتعالى. قال ظلمت نفسي واعترفت بذنبي يعني اعترفت بانني مذنب وانني مقصر وانني عندي الخطأ اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فاغفر لي ذنوبي جميعا. هذا الان طلب جاء قبله تلك الوسائل العظيمة طلب غفران الذنوب فاغفر لي ذنوبي جميعا اي اغفر لي كل ذنب وقع مني وكل خطأ اقترفته فاغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت انه لا يغفر الذنوب الا انت فانت الذي تغفر الذنوب ومن يغفر الذنوب الا الله فغفران الذنوب امره اليه وبيده سبحانه وتعالى قال انه لا يغفر الذنوب الا انت ثم قال واهدني اي يا الله لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت وهذا فيه سؤال اه الى الله سبحانه وتعالى وطلب من الله عز وجل ان يهدي عبده الى احسن الاخلاق واحسنها اي اطيبها وازكاها ان يهديه لاحسنها ثم انظر هذا الاعتراف لا يهدي لاحسن الاخلاق الا انت يعني هداية العبد لاحسن الاخلاق بيد الله سبحانه وتعالى قرأت لاحد السلف من التابعين في كتاب الزهد للامام احمد واظنه طاووس لست متأكدا الان انه قال ان هذه الاخلاق ان هذه الاخلاق وهائب ان هذه الاخلاق وهائب ايش معنى وهائب يعني وهائب من الله يهبها سبحانه وتعالى من يشاء من عباده. قال ان هذه الاخلاق وهائب. فاذا احب الله عبده وهبه منها نسأل الله عز وجل الكريم من فضله لنا اجمعين. قال فاذا احب الله تبارك وتعالى عبده وهبه منها. فالاخلاق وهائب من الله سبحانه وتعالى ذهب عز وجل من يشاء يعطي ويمنع يخفض ويرفع الامر بيده. ولهذا قال هنا اللهم اهدني لاحسن الاخلاق اللهم اهدني لاحسن الاخلاق اي من علي وتفضل علي واكرمني باحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت يعني الهداية لاحسن الاخلاق بيدك لا يهدي لاحسنها الا انت. ثم قال واصرف عني سيئها. يعني سيء الاخلاق لا يصرف عني سيئها الا انت لا يصرف عني سيئها الا انت ففيه سؤال الله تبارك وتعالى الاخلاق الطيبة الحسنة وان يصرف عن عبده الاخلاق السيئة وهنا يقول العلماء في مثل هذا الدعاء وغيره اذا سألت الله تبارك وتعالى فاتبع السؤال بذل السبب يعني لا تقول اللهم اصرف عني سيء الاخلاق ثم تمشي وتتعامل برعونة. مباشرة بعد الدعاء. تقول اللهم اصرف عني سيء الاخلاق ثم تمشي وتتصرف مباشرة برعونة باخلاق سيئة لا تجمل ادعو وتجمل وتسبب لنفسك بالاخلاق الطيبة وجاهد نفسك يعينك الله سبحانه وتعالى احرص على ما ينفعك واستعن بالله فالدعاء سؤال ويحتاج السؤال ان يستتبعه العبد بفعل السبب ان يستتبعه العبد بفعل السبب ثم لاحظ هنا ملاحظة جميلة مفيدة وهو انك عندما تدعو بهذا الدعاء في الصلاة بين يدي الصلاة ثم تدخل في صلاتك وعبادتك ومناجاتك وركوعك وسجودك ثم تجد ان الله سبحانه وتعالى يقول ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فهذا يستفاد منه ان الصلاة بوابة عظيمة جدا ومدخل مبارك باصلاح الاخلاق لاصلاح الاخلاق والبعد عن سيئها لاصلاح الاخلاق وتحسينها والبعد عن سيئها ولهذا جاء هذا الاستفتاح فيه هذا السؤال العظيم وهذا الالتجاء المبارك الى الله سبحانه وتعالى قال اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت لبيك وسعديك لبيك التلبية هي استجابة لله سبحانه وتعالى وامتثال لامره ومعنى لبيك اي اي استجبت لندائك وامتثلت امرك فالتلبية استجابة لنداء الله تبارك وتعالى وسعديك اي اسعاد والمراد به الطاعة والامتثال لبيك وسعديك اي اه اي اسعاد بعد بعد طاعة بعد تلبية بعد امتثال فانا ملبي للنداء ومستجيب وممتثل لامرك يا الله لبيك وسعديك الكلمتان كله ما فيها فيه ما معنى الاستجابة والامتثال لله تبارك وتعالى لبيك وسعديك والخير كله في يديك الخير كله في يديك خزائن الخير بيد الله تبارك وتعالى ولهذا جاء في دعاء ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول يقول في دعائه اللهم اني اسألك من كل خير خزائنه بيدك واعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك فالخير بيد الله سبحانه وتعالى الخير بيده سبحانه وتعالى والخير كله في يديك فلا يطلب الا منه سبحانه وتعالى ولا يلتجأ في طلبه الا اليه قال والشر ليس اليك والشر ليس اليك. يعني لا ينسب اليك ولا يضاف اليك. فالشر لا يدخل في اسماء الله ولا يدخل في في صفات الله ولا يدخل في افعال الله تبارك وتعالى ليس في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله ما هو شر سبحانه وتعالى منزه عن ذلك فهو عز وجل منزه عن ذلك لكن لكن الشر يقع في مفعولاته اي مخلوقاته سبحانه وتعالى بتقديره لحكمة لكنه ليس داخلا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله هذا معنى قوله والشر ليس اليك لا يضاف اليك كاسمد ولا صفة ولا فعلا فالله جل وعلا منزه عن ذلك فالله جل وعلا منزه عن ذلك ويقع الشر في المفعولات التي هي المخلوقات بتقديره سبحانه وتعالى سبحانه وان والايمان بالقدر خيره وشره من الله يعني خلقا وتقديرا تقع يقع الشر في في المفعول بتقديره لحكمة سبحانه وتعالى قال والشر ليس اليك انا بك واليك بك اي مستجير واليك الملتجئ بك اياها الله مستجير استجير بك واليك ان التجأ اي لا التجأ الا اليك وقيل بك احيا واموت واليك اي المصير والمرجع فكل هذي محتملة يحتملها قوله بك واليك بك استجير واليك التجئ بك احيا واموت واليك اي المرجع والمآب والمصير هذي كلها معاني يحتملها قوله انا بك واليك تباركت وتعاليت وهذا معناه تقدم معنا فالتبارك والتعالي وصف لله تبارك وتعالى مختص به عز وجل وفيه بيان عظمة الله وكمال الله وكبرياء الله وتنزه الله عز وجل عن النقائص وعما لا يليق به سبحانه وتعالى استغفرك واتوب اليك استغفرك واتوب اليك وهذا فيه الجمع بين اه الاستغفار والتوبة الاستغفار والتوبة والاستغفار هو طلب محو الذنوب والاقالة فيها والعفو عنها والتوبة يراد بها اه اه ترك العبد للذنوب واقلاعه عنها وعزمه على على عدم فعل شيء منها فهذه هي التوبة التي امر الله تبارك وتعالى عباده بها. الشاهد ان هذا الاستفتاح استفتاح عظيم وهو ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم وكما قدمت ليس هو اه مختصا بصلاة الليل وقول شيخ الاسلام ويقال ان هذا كان في صلاة الليل هذا لم يرد في طرق الحديث ما يدل على ذلك بل هو يعني من استفتاحات المناسب الاتيان بها هي الصلاة ايا كانت المكتوبة او النافلة يأتي بها بهذا الاستفتاح العظيم المبارك. وعلى كل حال الحديث لا يزال له صلة في هذا الاستفتاح والاستفتاحات الاتية بعده والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين