بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فلا يزال الكلام عند المصنف رحمه الله في ذكر الاوراد او الاذكار والادعية المتعلقة بالصلوات وقد مر معنا في فصل مستقل انواع الاستفتاحات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي كان صلوات الله وسلامه عليه يستفتح بها صلاته بعد ذلك شرع المصنف رحمه الله في ايراد آآ الذكر والدعاء المتعلق بالركوع والقيام منه والسجود والجلسة بين السجدتين وهذه ايضا ورد فيها انواع من الاذكار والادعية ذكر المصنف رحمه الله جملة منها نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال مصنف رحمه الله فصل في دعاء الركوع قيام منه والسجود والجلوس بين السجدتين قال رحمه الله عن حذيفة رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول اذا ركع سبحان ربي العظيم ثلاث مرات واذا سجد قال سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات خرجه الاربعة قال المصنف رحمه الله فصل في دعاء الركوع والقيام منه والسجود والجلوس بين السجدتين هذه احوال المصلي احوال المصلي في صلاته لا تخرج عن هذه الامور الاربعة المصلي اما قائم او راكع او جالس او ساجد هذه احواله في صلاته وكل حال من هذه الاحوال لها اذكارها ولها دعواتها المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فاذا ركع ففي السنة ما يقوله حال الركوع واذا رفع فكذلك في السنة ما يقوله لرفعه من ركوعه وهكذا اذا سجد وجلس بين السجدتين في كل ذلك دعوات واذكار ثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد عقد المصنف رحمه الله لبيان المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فاورد اولا حديث حذيفة اه ابن اليمان رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا ركع سبحان ربي العظيم ثلاث مرات سبحان ربي العظيم ثلاث مرات واذا سجد قال سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات اي ان تسبيح الله عز وجل مع ذكر عظمته فهذا في الركوع وتسبيحه مع ذكر علوه تبارك وتعالى على خلقه فهذا في السجود هذا الذي كان يفعله صلوات الله وسلامه عليه وقد قال العلماء رحمهم الله ان قول المصلي سبحان ربي العظيم في ركوعه مناسب لحال الركوع وكذلك قوله سبحان ربي الاعلى في سجوده مناسب لحال السجود لان الركوع هو ميلان وتطامن وانخفاض وهذه وهذه حالة ذل للعبد يتطامن فيها وينخفظ منكسرا بين يدي ربه سبحانه وتعالى فناسب في حال انخفاضه وتضامنه وانكساره ان يذكر عظمة ربه جل وعلا فالعبد حاله مع ربه الانخفاض والخضوع والذل والانكسار والتطامن على هذه الهيئة وكل ذلك خظوع من العبد لربه سبحانه وتعالى خضوع وانكسار وذل بين يدي الله عز وجل فناسب في هذا المقام ان يذكر العبد عظمة الله والعظيم في قولنا سبحان ربي العظيم اسم من اسماء الله تبارك وتعالى. وهو دال على ثبوت العظمة له دال على ثبوت العظمة له وللعلماء رحمهم الله في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى قاعدة وهي ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها اعلام واوصاف ليست اعلاما غير دالة على معاني وانما هي اعلام واوصاف ما منها اسم الا وهو دال على صفة لله عز وجل وهذه فائدة نستفيدها من ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في اذكار الركوع هنا في هذا الحديث قال سبحان ربي العظيم. وفي حديث اخر سيأتي معنا قريبا كان يقول في ركوعه وسجوده سبحان ذي الملكوت اذا سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء عظمة العظمة هي الصفة التي يدل عليها اسمه تبارك وتعالى العظيم ولهذا اسماء الله تبارك وتعالى كلها دالة على صفات العظيم يدل على العظمة العلي يدل على العلو العزيز العزة الرحيم الرحمة وهكذا قل في كل اسماء الله تبارك وتعالى سبحان ربي العظيم التسبيح تقدم معنا غير مرة هو تنزيه الله وتقديسه تبارك وتعالى وتبرئته عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق به وعن مماثلة المخلوقات فكل ذلك ينزه تبارك وتعالى عنه وجملة ما ينزه عنه تبارك وتعالى يرجع الى امرين تنزيهه عن النقائص والعيوب وتنزيهه تبارك وتعالى عن ان يكون له مثيل قال عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال تعالى هل تعلم له سميا وقال تعالى ولم يكن له كفوا احد فالله منزه عن الكفؤ عن النظير عن المثيل وكذلك منزه تبارك وتعالى عن النقائص وعن العيوب وعن كل ما لا يليق به وقولنا سبحان ربي هذا تنزيه الله سبحان ربي الاعلى او سبحان ربي العظيم او سبحان الله او اسبح الله او سبحان الله وبحمده هذا كله تنزيل تنزيه لله تبارك وتعالى. وينبغي على الناطق بهذه اللفظة ان يعرف معناها وان يستشعر انه وهو يقول هذه الكلمة ينزه ربه تبارك وتعالى قال سبحان ربي العظيم ثلاث مرات قوله ثلاث مرات لم ترد في جميع المصادر المشار اليها بقوله خرجه الاربعة وانما ورد عند النسائي سند فيه شيء من الكلام لكن له شواهد نبه عليها المحقق يصح الحديث بها فكان يقول في في ركوعه سبحان ربي العظيم قال واذا سجد قال سبحان ربي الاعلى اذا سجد قال سبحان ربي الاعلى وذكر علو الله تبارك وتعالى الذي يدل عليه اسمه الاعلى في هذا المقام مناسب غاية المناسبة لان السجود انخفاض من العبد ووضع لجبهته التي اشرف شيء في بدنه على الارض والصاقها بالارض وهذه هيئة ذل من العبد يناسب معها ان يذكر العبد علو الله فالعبد ينزل ويهوي الى اطمن شيء وهو ملامسة جبهته التي اشرف شيء في بدنه ملامستة جبهته ووجهه للارض في ذكر في هذه الحال علو الله سبحانه وتعالى فيقول سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى قوله الاعلى هذا اسم من اسماء الله وقد جاء في القرآن سبح اسم ربك الاعلى فهو اسم من اسماء الله تبارك وتعالى اسم من اسماء الله تبارك وتعالى وهو يدل على علو الله تبارك وتعالى بمعاني العلو الثلاثة فهي كلها ثابتة لله وكلها يدل عليها هذا الاسم العظيم علو الذات وعلو القدر وعلو القهر علو الذات اي انه سبحانه وتعالى علي على خلقه مستوا على عرشه بائن من خلقه فوق عرشه سبحانه وتعالى كما قال سبحانه ثم استوى على العرش وكما قال سبحان الرحمن على العرش استوى فهو جل وعلا له العلو علو الذات فهو بذاته فوق مخلوقاته وله علو القهر لانه سبحانه وتعالى القاهر فوق عباده وعلو القدر كما قال عز وجل ما قدروا الله حق قدره وقال ما لكم لا ترجون لله وقارا فالله عز وجل له العلو بكل معانيه وفي قولنا سبحان ربي الاعلى نثبت علو الله عز وجل ذاتا وقدرا وقهرا نثبت علو الله سبحانه وتعالى ذاتا نعتقد انه سبحانه وتعالى علي على عرشه كما اخبر عن نفسه ونعتقد انه علي سبحانه وتعالى قدرا وهذا فيه بطلان اتخاذ الانداد ووصفه تبارك وتعالى بما لا يليق كل ذلك باطل ويتنافى مع قدر الرب سبحانه وتعالى حق قدره. ولهذا قال عن المشركين وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى اما يشركون اي ان المشرك الذي يتخذ الند والشريك مع الله ما قدر الله سبحانه وتعالى حق قدره فاذا قوله سبحان ربي الاعلى الاعلى فيه اثبات العلو لله سبحانه وتعالى ذاتا وقدرا وقهرا نعم قال رحمه الله وفي حديث علي رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا ركع يقول في ركوعه اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي واذا رفع رأسه من الركوع يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد واذا سجد يقول في سجوده اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين. خرجه مسلم ثم ذكر رحمه الله حديث علي وهو في صحيح مسلم فيما يقوله صلى الله عليه وسلم اذا ركع واذا رفع رأسه واذا سجد قال اذا ركع يقول في ركوعه اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي هذا يقوله في ركوعه صلوات الله وسلامه عليه قوله لك ركعت تقديم الجار المجرور في قوله لك على الفعل والفاعل في قولي ركعت يدل على الاختصاص يدل على الاختصاص اصل الجملة ركعت لك ركعت لك فقدم وهذا التقديم يفيد الاختصاص اي لك وحدك ركوعي وهذا فيه اعلان الاخلاص فيه اعلان الاخلاص والبراءة من الشرك فالعبد يتطامن وينخفظ لله تبارك وتعالى ثم يعلن اخلاصه قائلا لك ركعت لك ركعت اي وحدك يا الله لك ركعت اي ركوعي لك وحدك لا شريك لك في ذلك فهذا فيه الاخلاص فيه الاخلاص لله تبارك وتعالى وهذا وهذا يبين لنا خطأ بعض الناس عندما يريد ان يسلم على على اخر تجده ينخفض اذا اراد ان يسلم عليه ينخفض وربما في بعض الحالات ربما يكون شبيها بحالة الراكع حتى وان كان مراده بهذا الانخفاظ التحية لا لا العبادة فهذا لا يجوز وكذلك ايضا السجود حتى وان كان على وجه التحية ولهذا ثبت في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها اي لعظم حقه عليها فنهى عن ذلك والمراد بقوله لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد مراده التحية ليس العبادة لا يمكن ان يكون مرادها عليه الصلاة والسلام بذلك العبادة هذا فهم خاطئ ما يمكن ان ان يكون مراده سجود العبادة ابدا. ولا يجوز ان يفهم هذا لانه لو كان لو كان يراد العبادة لكان معنى لكان معنى الكلام ماذا لكان معنى الكلام لو كنت امرا احدا ان يعبد احدا هذا لا يقوله النبي عليه الصلاة والسلام فالمراد بالسجود هنا لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد المراد سجود التحية سجود التحية فهذا منعه عليه الصلاة والسلام ونهى عنه حمى لحمى التوحيد وسدا لا ذريعة الباطل فنهى عن ذلك ومنع منه صلوات الله وسلامه عليه فحتى على وجه التحية يعني بعضهم يقول انا مقصودي التحية مقصودي بذلك تحية انا لا اعبده وانما مقصودي تحية هذا باطل ما يجوز فلا ينخفض احد لاحد لا ينخفض اذا اراد ان يسلم يسلم وهو على اعتداله يسلم وهو على اعتداله اما ما يفعله بعض الناس عندما يريد ان يسلم ينخفض وبعضهم يكون مع انخفاضه وخاصة عند المبتلين ببعض الطرق الفاسدة اذا قابل الشيخ الطريقة او المعظم عنده ينخفض ينخفض عنده انخفاض ذل وهذا خطير جدا على دينه ينخفض انخفاض ذل وانكسار ورهبة ورغبة امور لا تكون الا لله رب العالمين. هذا خطير جدا وليتق الله المسلم وليعرف هذه المعاني العظيمة التي فهي حق لله عز وجل ولهذا هنا يقول اللهم لك ركعت لك ركعتي وحدك هل يناسب مع من يقول اللهم لك ركعت بعد ان يقول هذه الجملة بلحظات يلقى شخصا ثم ينحني له حتى لو كان على وجه التحية ما ينبغي حتى وان كان على وجه التحية فهو باطل وذريعة للشرك بالله عز وجل كما يقع فيه من يقع فيه ففي بداية الامر تحية ثم ذل وخضوع وانكسار لا يصلح الا للرب العظيم عز وجل قال اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت. بك امنت ولك اسلمت. هذه الجملة مرت معنا قريبا في استفتاح النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الليل وعرفنا هناك ان في هذا جمعا بين الايمان والاسلام في سياق واحد ان في هذا جمعا بين الاسلام والايمان في سياق واحد في الاسلام قال لك وفي الايمان قال بك وهذا يوضح لنا ان ثمة فرق بين الايمان والاسلام اذا اجتمعا اما اذا افترقا ذكر كل واحد منهما وحده فانه يشمل الاخر عندما نقرأ ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاسلام هنا يشمل الدين كله اصول الدين وفروعه وكذلك اذا ذكر الامام مفردا في مثل قوله قد افلح المؤمنون وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ونحو ذلك فهذا يشمل الدين كله لكن اذا ذكرا معا في سياق واحد فان للايمان معنى يخصه وللاسلام معنى يخصه واذا قيل ما الذي يخص كلا منهما عند اجتماعهما؟ فالجواب ان هذا جاء مبينا في حديث جبريل المشهور في حديث جبريل عندما جاء يعلم الصحابة دينهم لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسلام قال اخبرني عن الاسلام؟ قال ماذا قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت بيت الله الحرام ولما قال اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره ولعلك تلاحظ هنا ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر الاسلام باعمال الدين الظاهرة فسر الاسلام باعمال الدين الظاهرة وشرائعه التعبدية وفسر الايمان بعقائد الدين الباطنة واصوله التي مكانها القلب ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره واذا عندما يجتمع الاسلام والايمان في الذكر عندما يجتمع الاسلام والايمان في الذكر يكون المراد بالاسلام اعمال الاسلام الظاهرة ويكون المراد بالايمان عقائد الدين الباطنة انت هنا عندما تقول في سجودك وركوعك اللهم لك امنت وبك اسلمت ماذا تقصد ماذا تقصد عندما تقول اللهم لك اسلمت وبك امنت ماذا ماذا تقصد بهذا الكلام اذا فهمت ما سبق وفهمت ما دل عليه حديث جبريل فانك عندما تقول اللهم لك اسلمت اي انقذت يا رب انقذت لك اصلي اصوم احج اقوم بالعبادات التي امرتني بها مستسلما منقادا لك اسلمت لك اسلمت اي لك انقذت يا الله بامتثال امرك صلاة صيام حج اي شيء تأمرني به لك اسلمت اي انا منقاد لك هذا معنى قولك لك اسلمت اي لك انقذت يا رب فما تأمرني به امتثله اطيعك انقادوا لما تأمرني به هذا معنى قولك لك اسلمت وعندما تقول وبك امنت بك امنت الايمان الاقرار العقائد التي العقائد التي في الباطن في القلب فتقول انا بك امنت بك امنت اي اقررت انك ربي اقررت باسمائك الحسنى وصفاتك العلا اقررت بانك المعبود بحق ولا معبود بحق سواه واقررت ايضا بكل ما امرتني بالايمان به لان ايمانك بالرسل وايمانك بالكتب وايمانك باليوم الاخر كل ذلك من ايمانك بماذا بالله لانه لا يكون المرء مؤمنا بالله اذا لم يؤمن بما امره تبارك وتعالى بالايمان به ولهذا الايمان بالرسل والايمان بالكتب والايمان باليوم الاخر وبقية اصول الايمان هذه كلها تبع للايمان بالله فمن لا يؤمن بها ليس مؤمنا بالله اقرأ ما يوضح لك ذلك في مثل قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لاحظ كل امن بالله ثم ثم ماذا قال وملائكته وكتبه ورسله هذه الاصول راجعة الى اصل الاصول وهو الايمان بالله تبارك وتعالى فانت هنا عندما تقول وبك امنت اي بك امنت ربا وباسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبانك المعبود بحق ولا معبود بحق سواك وايضا امنت بكل ما امرتني بالايمان به فهذا كله داخل تحت قولك وبك امنت فلاحظ الان الفرق بين الاسلام والايمان عندما يجتمعان كما هو هنا وكما ايضا يأتي معنا في الدعاء للميت ماذا كان يقول عليه الصلاة والسلام؟ اللهم من احييته منا فاحيه على على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان لاحظ لما ذكر الحياة في فرصة للعمل صلاة وصيام وزكاة الى اخره في فرصة للعمل. ولهذا ذكر الاسلام الذي هو العمل. قال من احييته منا فاحييه فاحييه على الاسلام ولكن لما ذكر الموت قال ومن توفيته منا فتوفه على الامام من ادركه الموت ما عنده مجال يصلي وما عنده مجال يزكي ولا عنده مجال يقوم بالطاعات ليس عنده مجال الا ان يختم له بالايمان الصحيح. اللي هو العقيدة الصحيحة فلهذا في في ذكر الحياة قال احييه على الاسلام. وفي الممات قال توفى على الايمان. وهذا مما يوضح لنا الفرق بين الاسلام والايمان عندما يجتمعان في الذكر اما اذا ذكر كل واحد منهما مفردا فانه يشمل الاخر مثل ما مثلت قبل قليل ان الدين عند الله الاسلام هل المراد بقوله ان الدين عند الله الاسلام شعائر الاسلام الظاهرة فقط المراد به الدين كله بعقائده و شرائعه وكذلك قوله قد افلح المؤمنون ليس المراد بالايمان هنا العقائد بل المراد بالايمان العقائد والاعمال ولهذا قال قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم الصلاة عمل وهي جزء من الايمان كما قال الله في اية اخرى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الصلاة ايمان والزكاة ايمان والحج ايمان كل هذه داخلة في مسمى الايمان قال اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع ماذا ما الذي خشع؟ قال خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وهذا وهذا الذكر المفصل لهذه الاجزاء من من الانسان السمع والبصر والمخ والعظم والعصب في استشعار خضوع الانسان بكل اجزائه لله تبارك وتعالى فالخشوع هو خضوع العبد وتمام ذله وانكساره بين يدي ربه تبارك وتعالى فلما تقول هذه الكلمات خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي انت بهذا التفصيل بهذا التفصيل تستحضر خشوعك بكل اجزائك لله تبارك وتعالى ارأيت لو قلت خشعت لك خسأت لك اليست هذه الجملة تشمل مخك وعصبك وسمعك وبصرك او لا تشملها تشملها لكن ذكر هذه على وجه التفصيل في هذا المقام في غاية المناسبة حتى تستحضر خشوعك التام لله تبارك وتعالى في بدنك كله في سمعك في في بصرك في في مخك في عظمك في عصبك. وهذا ايضا فيه فائدة في فائدة مهمة انك تجاهد نفسك على حفظ هذه الاشياء من الغفلة. ومن الخروج عن الخشوع عندما تقول في ركوعك خشع لك عظمي على سبيل المثال وعصبي ثم تبدأ تحرك يدك حركات لا تحتاج اليها وليست ظرورية. هل هذا يتناسب مع قولك خشع عظمي وخشع عصبي او مثلا تجيل بصرك تجيل بصرك او مثلا وانت راكع تنصت الى صوت بعيد ليس من انصاتك في صلاتك. شخص يتحدث فتصفي ماذا يقول وهذا يحصل يصغي اليه ماذا ومن فضول يعني فضول فضول السمع احيانا يقع منا في الصلاة فظول السمع الذي هو لا حاجة لنا به شخص يتحدث مع اخر وانت راكع ربما فظولك يدعوك الى ان تستمع اليه تنشغل باستماعك لي وتراك يحصل هذا. فانت لما تقول خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي ايضا تستحضر هذا الخشوع التام في كل اجزائك فتكون خاشعا فعلا فتكون خاشعا فعلا في سمعك في في بصرك في مخك في عظمك في عصبك اجزاؤك كلها تخشع لله تبارك وتعالى. فهذا التفصيل من فوائده استدعاء الخشوع واستجلابه. من فوائده استدعاء الخشوع واستجلابه في كل بدنك بحيث ان يكون منك خشوع تام لله تبارك وتعالى وانت راكع له قال واذا رفع رأسه من الركوع قال واذا رفع رأسه من الركوع يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد سمع الله السمع المراد به هنا ليس مطلق السمع وانما وانما المراد به سمع الاجابة ان ربي لسميع الدعاء اي مجيب الدعاء فالسمع هنا المراد به سمع الاجابة فقولك سمع الله لمن حمده هي بمعنى استجاب يعني السمع الذي يقتضي الاجابة سمع الله لمن حمده سمع مظمن معنى الاستجابة. لعبده ليس مطلق السمع الله عز وجل يسمع جميع الاصوات يسمع من حمده ويسمع ايضا من يقول في حقه النقائص يسمع جميع الاصوات سبحانه وتعالى وانت مرادك عندما تقول سمع الله لمن حمده مرادك بالسمع هنا السمع الذي هو لاهل الايمان لاهل الطاعة لاهل الدعا والتوجه الى الله سبحانه وتعالى سمع الله لهم اي انه سمع سمعا يجيبهم فيه على مطلوبهم وسؤالهم وهو المعنى المراد بقوله ان ربي في دعاء ابراهيم ان ربي لسميع الدعاء اي مجيبه سميع الدعاء اي الذي يجيب الدعاء يسمع ويجيب من يدعوه ليس المراد انه سميع الدعاء فقط يسمع جميع الاصوات يسمعها رب العالمين لكن هنا المراد بسميع الدعاء ان يسمع ويجيب مثل ما قال عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقال ربكم ادعوني استجب لكم قال سمع الله لمن حمده لمن حمد من حمده عبده المؤمن وانت من هؤلاء عندما تركع عندما ترفع من ركوعك وتحمد الله عز وجل انت ممن يحمدون الله وانت ممن يرجى لهم هذا السمع سمع الاجابة بان يجيبك رب العالمين ويثيبك سبحانه وتعالى قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد لما ذكر سماعه تبارك وتعالى سمع الاجابة لمن يحمده اعلن الحمد قال ربنا ولك الحمد ثم ذكر هذا الحمد العظيم الذي لا حصر له ولا عد قال ربنا ولك الحمد لاحظ الواو التي هنا انتبه لها ابن القيم يؤكد على هذه الواظ لان في بعظ مصادر الحديث جاء ربنا لك الحمد في بعض مصادر الحديث جاء ربنا لك الحمد وفي بعضها وهو ثابت في الصحيح بالواو ربنا ولك الحمد. يقول ابن القيم رحمه الله هذه الواو مهمة. اثباتها مهم. لماذا؟ لانك اذا قلت ربنا لك الحمد اصبح الكلام جملة واحدة اصبح الكلام جملة واحدة. اما اذا قلت ربنا ولك الحمد اصبح الكلام جملتين كل جملة منها فيها عبودية لله سبحانه وتعالى. الجملة الاولى ربنا اي ان انت ربنا الذي اوجدتنا وخلقتنا تدبر امورنا نقر لك بذلك ثم تقول مرة في في الجملة الثانية ولك الحمد اي والحمد لك ففي هذا معنى قولنا في التلبية لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك فالحمد لك والملك لك جملتان فهنا الربوبية لك والحمد لك جملتان. فيقول ابن القيم الاولى ان تثبت الواو الاولى ان تثبت الواو لن اكمل في المعنى وزيادة يقولون زيادة المبنى زيادة الايش زيادة المعنى فهذا يعطي زيادة في المعنى فاكمل اثباتها ولو لم تثبتها الامر صحيح. ثابت. لكن اه الاكمل ان تثبت الواو الاكمل ان تثبت الواو فتقول ربنا ولك الحمد. ربنا اي انت ربنا نقر لك بالربوبية انت الرب انت المالك انت المتصرف انت المدبر لشؤوننا ولك الحمد ولك الحمد اي والحمد لك وحدك ملكا واستحقاقا حمدا لك على اسمائك الحسنى وصفاتك وكمالك وعظمتك وحمدا لك ايضا على نعمك ومننك التي لا تعد ولا تحصى ومن اعظم نعمه ان من عليك بالصلاة فجعلك من هؤلاء المصلين الراكعين الساجدين هذي من اكبر النعم فانت تحمد الله سبحانه وتعالى على اسماءه الحسنى وصفاته العلى وتحمد الله تبارك وتعالى على نعمه ومننه التي لا تعد ولا تحصى قال ربنا ولك الحمد ملء السماوات اي حمدا ملء السماوات وهذا بيان لحال الحمد وصفته قال ملء السماوات وملء الارض يعني حمدا يملأ السماوات كثرة ويملأ الارظ ويملى ما بينهما حمدا يملأ السماوات وحمدا يملأ الارظ وحمدا يملأ المسافات بين السماوات والارض وهذا حمد يملأ الاشياء الموجودة الكائنة اظاف اليه حمدا يملأ الاشياء التي لم تكن وملئ ما شئت من شيء بعد فهو فهو حمد يملأ الموجود ويملأ ما لم يوجد كثرة فهو حمد لله حصل له الحمد لله حصل له ولا حد ولا عد وكم هو جميل بك وانت تحمد الله سبحانه وتعالى ان تستحضر هذه السعة في الحمد ان تستحضر هذه السعة في في في الحمد نحمد الله تبارك وتعالى حمدا ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما هذا يملأ الاشياء الموجودة وملئ ما شئت من شيء بعد وملئ ما شئت من شيء بعد فهذا حمد عظيم حمد عظيم وفيه اخبار عن العبد بكثرة الحمد حمد الله سبحانه وتعالى في في في الدعاء الاخر ربما يأتي في الرفع في الرفع من الركوع قال حمدا كثيرا حمدا كثيرا لكن هنا ففصل في هذا الحمد الكثير قال حمدا قال ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده اي انت يا الله قال واذا سجد يقول في سجوده اللهم لك سجدت اللهم لك سجدت وهذه الجملة كما سلف تفيد ماذا تفيد الاختصاص تفيد الاختصاص وان وان السجود خاص بالله ولا يصح لغيره لا يصح لغيره ولا يجوز ان ان يصرف لغيره سبحانه وتعالى. ولهذا يعلن العبد اخلاصه بقوله لك سجدت يعلن اخلاصه بقوله لك سجدت اي لك وحدك يا الله بعض بعض المنتسبين الى الاسلام بعض المنتسبين للاسلام اذا ذهب عند القباب وعند القبور وعند الاظرحة المزعومة بعظهم يسجد بعضهم والله يضع جبهته على الارض امام القبر ساجدا هل هذا يستقيم مع قول المسلم لك سجدت هل هذا يستقيم مع قوله؟ قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اين عقول هؤلاء اين عقول هؤلاء عندما يخر احدهم ساجد او راكع امام قبر من يعظمه ويظن ان هذا من تمام التعظيم وهذا في الحقيقة من تمام السفول لان هذا لان في هذا صرف حق الله تبارك وتعالى لغيره فيذهب الى الى القبر ثم يخر ساجد ويخشع ويبكي خشوعا وبكاء ربما اذا صلى لا يكون منه في صلاته. اين عقول هؤلاء؟ اين دينهم؟ اين اسلامهم؟ اين توحيدهم اين قولهم لا اله الا الله؟ لا معبود بحق سواه فقولك اللهم لك اللهم لك سجدت هذا فيه اعلان اخلاصك لله تبارك وتعالى في سجودك انك تسجد لله وحده سجودك لله وحده ليس لله شريك في السجود قال اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت قدم من معناه قال سجد وجهي لاحظ الاخلاص ايضا لمن السجود السجود لمن؟ قال سجد وجهي للذي خلقه للذي خلقه لمن السجود قال سجد وجهي للذي خلقه هذا يقوله رسولنا عليه الصلاة والسلام. سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين. ارأيتم ذاك البعيد الذي يأتي ويظع يظع رأسه وجبهته عند القبر ساجدا ماذا يقول في سجوده المسلم هنا يقول في سجوده سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. هذا الذي سجد عند القبر ماذا يقول ماذا يقول عندما سجد لمن سجد له او ركع لمن ركع له. ماذا يقول نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله ان يهدي اه من ظل وان وان يعود بهم الى الحق والصواب والهدى. والله ان الانسان ليعلم ويأسف غاية الاسف كيف ينطلي هذا الضلال وهذا الباطل على اناس يعني ينتسبون للدين وينتسبون للاسلام وينطقون بالشهادتين ولكنهم ضلوا بسبب دعاة الباطل وائمة الضلال ظلوا هذا الضلال المبين والعياذ بالله قال سجد وجهي سجد وجهي للذي خلقه السجود لا يكون الا للخالق الذي الذي خلق وجهك وصور وجهك في احسن صورة وخلقك في احسن تقويم وجعل لك السمع والبصر هو الذي تسجد له هو الذي تسجد له هو الذي يستحق ان تظع جبهتك على الارظ ذلا وخظوعا له هذا هو الذي يستحق ذلك اما سواه لا يستحق لا يستحق ذلك كائنا من كان لا ملك مقرب ولا نبي مرسل كائنا من كان لا يستحق ذلك اذكر ان رجلا كان سبب اسلامه رجل معاصر كان سبب اسلامه انه رأى مجموعة من المسلمين لاول مرة في حياته يرى ذلك المنظر رأى مجموعة من المسلمين ساجدين وجباههم ملامسة للتراب هالة المنظر وقال في نفسه كلاما ماذا قال قال ان الوجه والجبهة اشرف شيء في الانسان انظر التحليل قال الوجه والجبهة اشرف شيء في الانسان ولا يمكن ان يظع جبهته بهذه الصفة على الارظ الا لمن الا لمن هو مستحق قال ما يمكن يضع جبهته ووجهه على الارض بهذه الصفة الا لمن هو مستحق توجه اليهم بعد ان صلوا قال لمن هذا السجود؟ قالوا لله. قال من الله؟ عرفوه اسلم دخل في الاسلام لكن لاحظ كلامه الجميل قال الجبهة اشرف شيء في الانسان اشرف شيء في الانسان وجهه وجبهته لا يمكن يضعها تلمس الارض وتلمس التراب وينكفئ هذا الانكفاء بهذه الصفة الا لمستحق فتفاعل في داخله من هذا الذي سجدوا له فسألهم من هو؟ قالوا الله. قال من الله؟ عرفوه به اسلم. اعلن اسلامه فهذا التطامن وهذا الذل وهذا الخظوع وهذه الهيئة التي ينكث فيها الانسان على وجهه هذه هيئة ذل وخضوع وانكسار لا لا لا تكون الا للرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى ولهذا قال سجى سجد وجهي للذي خلقه وصوره خلق وجهي بهذه الصورة الجميلة وانت هنا ايضا تستحضر منة الله عليك بهذا الوجه الجميل ومنة الله عليك بشق السمع والبصر ابن القيم رحمة الله عليه تحدث كلام طويل في كتابه لعلكم تراجعون في كتابه مفتاح دار السعادة عن منة الله سبحانه وتعالى عليك بشق الوجه وشق البصر والسمع وجاء لهذه الاشياء في اماكنها حتى انه جاء جاء بافتراظات واحتمالات ذكرها في في كتابه يبين لك او او يوضح لك الجمال الذي انت تعيشه قال تصور لو ان مثلا عينك فوق مثلا او اذنك كذا في اماكن غير الاماكن التي فيها تجد وضع مؤذي جدا ومتعب لكن انظر النعمة والجمال والهيئة الحسنة والصفة الجميلة لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم هو الذي صوركم فاحسن صوركم قد كرمنا بني ادم فالله عز وجل من عليك بهذه النعمة هذا الوجه الجميل هذه الصورة الحسنة هذه الهيئة الطيبة فلما تضع وجهك على الارض تضعه ذلا لله خضوعا له معترفا بنعمته بمنتهى بفضله سبحانه وتعالى فتقول في سجودك آآ سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين تبارك الله احسن الخالقين. المراد بالخالقين هنا المقدرين. لان المراد بالخلق هنا التقدير. المراد بالخلق التقدير والانسان يخلق بمعنى يقدر ما معنى يقدر؟ تقول العرب خلقت الاديم اي قدرته الاديم الجلد لما يأتون بالجلد خاما لم يصنع على هيئة قربة او على هيئة او على هيئة اخرى ويقصه حتى يكون على هيئة قربة. هذا هذا الفعل يسمى في اللغة خلقا ولهذا يقول خلقت الاديم يعني قدرت على هذه الهيئة فالمراد بقوله تبارك الله احسن الخالقين اي المقدرين يجب ان نفهم هذا وهذا الذي نص عليه علماء التفسير في معنى الاية تبارك الله احسن الخالقين اي المقدرين من لا يفهم هذا قد يجنح به الفهم الى فهم سيء وبعيد جدا. مثل ما ما قال احد احد المعاصرين من دعاة الضلال والباطل والوية الشر والفتنة. قال في شريط له مسموع قال ان الاولياء قال ان الاولياء يستطيعون ان يخلقوا الجنين في رحم الانثى قال الاول يستطيعون خلق الجنين في رحم الانثى ولكنهم لا يفعلون ذلك حتى لا تختلط الانساب حفظا للانساب فانهم لا يفعلون ذلك ولهم يخلقون قال له بعض حاشيته والسفهاء الذين حوله قالوا وش الدليل؟ قال الله يقول تبارك الله احسن الخالقين. فالله اثبت خالقين يقول الله اثبت خالقين معه يخرقون فهو خالق وايضا الانسان يخلق والاولياء قال يخلقون هذا الشرك الذي وقع فيه هذا القائل لم يبلغه المشركون في زمن اه كفار قريش ما بلغوا هذا الشرك لم يصلوا الى هذا الشرك. الشرك الذي وصلوا اليه دون اذى. لان اذا سألتم من خلقهم ماذا يقولون ولئن سألتهم من خلقهم ماذا يقولون من خلق السماوات والارض ماذا يقولون الله كل ذلك يقول ما يقولون الاصنام ولا يقولون احد اخر. الخلق لله يقولون لا احد يشارك فيه ولهذا هذا الشرك قصر دونه المشركون شرك قصر دونه المشركون فانظر الضلال والعياذ بالله الذي يقع فيه بعض الناس عندما يتلبس بمثل هذا الباطل ويبدأ يعظم الاوليا بان يعطيهم خصائص الله يعظمهم فيعطيهم بخصائص خصائص الله في علمه خصائص الله في خلقه خصائص الله في تدبيره خصائص الله في تصرفه في هذا الكون مثل ما يزعمون في الاقطاب والاغوات والاوتاد هؤلاء جعلوا لهم خصائص الله سبحانه وتعالى فكل هذا من الشرك المبين والضلالة الواضح الذي ينشأ عن احد امرين اما سوء علم او سوء قصد او هما معا اما سوء علم او سوء قصد او هما معا. ولهذا اذا قلت تبارك الله احسن الخالقين اي احسن المقدرين فالله جل وعلا قدر الانسان على هذه الهيئة الجميلة والصفة الحسنة فتبارك الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن متفق عليه ثم اورد رحمه الله حديث عائشة آآ رظي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يتأول القرآن ماذا تعني عائشة رضي الله عنها تعني انه لما نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح اذا جاء نصر الله والفتح فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا تقول عائشة كان يتأول القرآن ان يأتي بما يؤول اليه ما طلب منه في القرآن. لان التأويل يراد به تارة التفسير تأويل الشيء اي تفسيره وتارة يراد به مآل الشيء اي ما يؤول اليه الشيء والكلام اما خبر واما طلب الكلام اما خبر واما طلب الخبر تأويله وقوعه الخبر تأويله وقوعه مثلا جاءنا في الاخبار ان الساعة كائنة ان الساعة كائنة ما هو تأويل هذا عندما عندما تقوم الساعة قيامها هذا هو تأويل هذا الخبر اي ما يؤول اليه الخبر والطلب تأويله فعله عندما يقول الله عز وجل لنبيه فسبح بحمد ربك ما تأويل ذلك ان يفعل هذا ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يتأول القرآن ان يفعل هذا الذي امر به في القرآن في قوله سبحانه وتعالى فسبح بحمد ربك واستغفره فكان يتأول ذلك يقول في في ركوعه في سجوده سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اللهم اغفر لي مر معنا في دعاء الاستفتاح نظير ذلك كان يقول عليه في استفتاحه عليه الصلاة والسلام في استفتاحه ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اكملوا وبذلك امرت ها ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت اين امر؟ في القرآن قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين. اذا هذا تأويل القرآن هذا تأويل للقرآن تأويل له اي ان يأتي بمآل الطلب طلب منه الله عز وجل او امره الله عز وجل ان يقول ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فقال ذلك عليه الصلاة والسلام هذا تأويل يسمى تأويل الامر او الطلب فعله وتأويل الخبر وقوعه فاذا قول عائشة رضي الله عنها يتأول القرآن ان يفعل ما طلب منه في القرآن. يفعل ما طلب منه في القرآن. قال الله له في القرآن فسبح بحمد ربك واستغفره فكان يقول في سجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. هنا جمع بين امرين الامر الاول التنزيه في قوله سبحانك اللهم وبحمدك ربنا التنزيل مع الحمد وهذا مر معنا معناه كثيرا والامر الثاني الاستغفار في قوله اللهم اغفر لي فكان يقول ذلك في ركوعه وسجوده واريد ان تلاحظوا معي ملاحظة ان الاستغفار مر معنا في ادعية الاستفتاح اليس كذلك مر معنا في ادعية الاستفتاح والان مر معنا في الركوع اللهم اغفر لي وكذلك في السجود وفي الجلسة بين السجدتين ثابت وايضا في التشهد في تمامه ثابت وبعد السلام الاستغفار ثلاثا هذا كله يوضح لنا مكانة الاستغفار في الصلاة. وان طلب المغفرة يصاحبك في كل احوالك في صلاتك لفائدة يا اخوان مهمة الاستغفار عبادة عظيمة جدا ومن عظمة الاستغفار ومكانته انه يصاحبك في كل الصلاة. من اول اول ما تستفتح تركع تسجد ترفع من من سجودك في كل احواله حتى بعد ما تسلم تستغفر فهذا يبين لنا مكانة الاستغفار وعظم شأنه وان من عظمة الاستغفار ومكانته انه يصاحب المسلم في صلاته كلها نعم قال نعم قال رحمه الله تريد قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. تريد يعني بقولها يتأول القرآن ومعنى يتأول القرآن ان يأتي مآل ما طلب منه في القرآن وعرفنا ان الذي في القرآن اما اخبار اما طلب او خبر مآل الخبر وقوعه ومآل الطلب فعله قال رحمه الله وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم اورد هذا الحديث حديث آآ عائشة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في ركوعه وسجوده وهنا انتبه لقوله في ركوعه وسجوده حتى لا تنسى هذا في ركوعه وسجوده. ايضا حديث عائشة الذي قبله ايضا في الركوع والسجود فهذا من الاشياء المشتركة بين الركوع والسجود يعني يقال في الركوع ويقال ايضا في السجود والذي قبله كذلك تقوله في ركوعك وتقول ايضا في سجودك وسيأتي ايضا ما ما يقال في الركوع والسجود معا قال قالت كان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح قوله سبوح قدوس هذان اسمان لله. يسبوه من اسم دال على التسبيح وهو التنزيل وكذلك قدوس اسم دال على التقديس وهو التنزيل اسمه تبارك وتعالى سبوح يدل على تنزيهه تبارك وتعالى وكذلك قدوس هذا اسم يدل على التنزيه. ومثلهما السلام ايضا هذا اسم دال على التنزيل وهنا اشير الى فائدة ذكرها العلماء رحمهم الله تتعلق باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ان اسماء الله الحسنى باعتبار دلالاتها تنقسم الى اقسام اسماء الله الحسنى باعتبار دلالاتها تنقسم الى اقسام قسم منها يدل على صفات ذاتية. مثل السميع يدل على صفة السمع البصير يدل على صفة البصر العليم يدل على على صفة العلم وهكذا وهناك اسماء تدل على صفات فعلية اسماء تدل على صفات فعلية اي من صفات الافعال له تبارك وتعالى مثل الغفور يدل على المغفرة الرزاق يدل على الرزق المحسن يدل على الاحسان وهذه كلها صفات فعلية النوع الثالث اسماء تدل على التنزيه وهذا الذي جاء معنا هنا في الركوع اسماء تدل على التنزيل سبوح قدوس هذي اسماء تدل على التنزيه ايضا في في في صورة الحشر قال هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام الملك القدوس السلام. قوله القدوس السلام هذان اسمان دالان على التنزيه القدوس ذكر في اية الحشر وذكر هنا في دعاء الركوع. سبوح قدوس فالشاهد ان هذه الاسماء الثلاثة سبوح قدوس اه السلام هذه كلها اسماء دالة على تنزيه الله تنزيه الله عن ماذا قلنا قبل قليل ان التنزيه يشمل امرين تنزيه الله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب والامر الثاني تنزيه الله تبارك وتعالى عن ان يماثله احدا احد من خلقه او ان يماثله واحد من خلقه. فالتمثيل بنوعيه باطل. تمثيل المخلوق بالخالق او تمثيل الخالق بالمخلوق فهذا كله رب العالمين جل وعلا منزه عنه اذا قلنا يا اخوان سبوح قدوس ما نقول كلام لا ندري ما هو اذا قلنا سبوح قدوس ونحن راكعون لا نقول كلام ما ندري ما هو لا نقول كلام نستشعر معناه عندما نقول سبوح قدوس فاننا بذكرنا لهذين الاسمين من اسماء ربنا تبارك وتعالى ننزه الله ننزه الله حال تضامننا مثل قولنا فيما سبق سبحان ربي الاعلى سبحان ربي العظيم سبحانك اللهم وبحمدك ربنا ننزه الله ايضا هنا نحن نقول سبوح قدوس ايضا ننزه الله فهذان اسمان لله تبارك وتعالى دالان على ماذا على التنزيه ايضا فائدة عظيمة يدل عليها هذا السياق اشرت اليها قريبا وهي ماذا؟ وهي ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اذا جمعت بين قولك هنا سبوح وقولك في الذي قبله سبحانك اللهم وبحمدك ماذا تستفيد ماذا تستفيد في فهم الاسماء الفائدة واظحة ماذا تستفيد هنا تقول سبوح وهناك تقول سبحانك اذا تستفيد من ذلك ان قولك سبوح هو ماذا؟ تنزيه الله سبحانه وتعالى مثل هذا ما قلته قبل قليل سبحان ربي العظيم ايضا في ركوعك تقول والعظمة فالعظيم الذي له العظمة والسبوح والمنزه الذي له التسبيح له التنزيه سبحانه وتعالى هذا يجب ان يفهم وهذا هو فقه اسماء الله تبارك وتعالى الذي ينبغي ان يكون عليه العبد في دعاء الله بها. قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. هذا هو هذا هو المراد ان تفهم اسم وان تفهم ما يدل عليه وان تحقق العبودية التي تطلب منك تجاه كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى. سبوح قدوس قدوس اي الذي له التقديس وهو التنزيه سبوح قدوس رب الملائكة والروح وهذا فيه الاقرار بربوبيته سبحانه وتعالى للملائكة وهو هذا الخلق العظيم وهذا فيه ايمانك بالملائكة من جهة وايمانك بان الملائكة ماذا عبيد لله عباد مكرمون الملائكة عباد مكرمون طوع امر الله سبحانه وتعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يأمرون. ربهم سبحانه وتعالى. فهم طوع امره وطوع تدبيره ويفعلون ما يأمرهم به تبارك وتعالى ومنقادون له قال رب الملائكة الملائكة خلق لله عز وجل خلقهم الله من نور وهم رسل له يقومون بتنفيذ اوامره سبحانه وتعالى وقوله والروح الروح ملك من الملائكة بل هو افضل الملائكة وهو جبريل عليه السلام وخصه بالذكر هنا تشريفا له مع انه داخل في عموم قولنا رب الملائكة لكن خصه باب الذكر تشريفا له وتعلية لقدره ومنه قوله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها اي جبريل فجبريل هو المراد بقوله الروح وهنا يأتي سؤال لماذا سمي جبريل روحا مر جوابه قريبا لماذا سمي جبريل روحا قالوا لانه ينزل بالوحي الذي به حياة القلوب. كما ان الوحي نفسه سمي روحا لان به حياة القلوب. في مثل قوله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. سمى الوحي روحا وسمى من ينزل بالوحي وهو جبريل روحا لان بالوحي حياة القلوب قال رب الملائكة والروح نعم قال رحمه الله وخرج ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاواني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم لعلنا نكتفي بهذا القدر ويأتي ان شاء الله الكلام على حديث ابن عباس في الدرس القادم بحول الله وقوته