بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المصنف رحمه الله وفي حديث علي رضي الله عنه عن صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول من اخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت اللهم اغفر لي ما قدمت وما اسررت وما اعلنت وما اسرر وما اسرفت وما انت اعلم به مني عند المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت خرجه مسلم قال المصنف رحمه الله وفي حديث علي رضي الله عنه عن صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديث علي سبق ان مر معنا قريبا ومر معنا ايظا ما جاء فيه من ذكر ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوعه وفي الرفع منه وفي سجوده وفي الرفع منه وهنا ذكر ما يتعلق بخاتمة الصلاة بعد التشهد وقبل السلام مما كان يقوله صلوات الله وسلامه عليه يقول علي رضي الله عنه كان كان يقول من اخر ما يقول بين التشهد والتسليم من اخر ما يقول اي في صلاته بين التشهد والتسليم اي بعد ان يتشهد وقبل ان يسلم وهذا كما عرفنا موضع من المواضع التي يتحرى فيها الدعاء ومما ينبغي ان يتحرى فيه المسلم الدعاء في صلاته والملاحظ على كثير منا في صلاتنا اننا نسلم ولا نتحرى الدعا في هذا الموضع الفاضل الذي ورد فيه في السنة انواع من الادعية العظيمة التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام ويرغب في الدعاء بها ما بعد السلام ما بعد التشهد وقبل السلام فهذا موضع مبارك ووقت فاضل يتحرى فيه الدعاء قد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن مسعود في ذكر تشهد النبي عليه الصلاة والسلام قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء يتخير من الدعاء ما شاء فهو موضع فاضل لتخير الدعاء وسنة النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيها انواع من الادعية مر معنا شيء منها وهذا ايضا مما يدعى به بعد التشهد وقبل السلام قال كان يقول اللهم اغفر لي ما قدمت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم انت المؤخر لا اله الا انت هنا نلاحظ امرا يتعلق بالاستغفار سبق بيانه وهو ان مقام الاستغفار الذي يطلب فيه المؤمن اقالة العثرة والتجاوز عن الذلة الزلة والصفح عن الذنب مقام يناسب فيه ان يفصل العبد لا ان يجمل ان يفصل تفصيلا يستحضر فيه ماضي ذنوبه وحديثها يستحضر سرها وعلنها يستحضر متقدمها ومتأخرها يستحضر انواع ذنوبه في مقام طلبه للاستغفار ولهذا مر معنا قريبا في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده انه عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره علانية هو سره. في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم مقام الاستغفار مقام يناسب فيه التفصيل لا الاجمال يناسب فيه التفصيل لا الاجمال يعني لو قلت اللهم اغفر لي ذنبي كله فهذا اجمال يشمل ذنوبك كلها المتقدم والمتأخر السر والعلن اللاحق والسابق يشملها لكن مقام الاستغفار يناسب فيه التفصيل بحيث وانت تستغفر تستحضر انواع ذنوبك هناك ذنوب وقعت منك على وجه العلانية وهناك ذنوب وقعت منك على وجه السر والخفاء وهناك ذنوب قديمة وهناك ذنوب حديثة هناك ذنوب دقيقة وهناك ذنوب جليلة كل هذا يناسب ان تستحضره في مقام الا الاستغفار فتفصل في الطلب لا لا لا ان تجمل ولهذا يأتي في انواع من الاستغفارات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا التفصيل يأتي مثل هذا التفصيل قوله اللهم اغفر لي ما قدمت اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ما قدمت اي ما وقع مني من من الذنوب في وقت متقدم مثل ما مر في الحديث الاول اوله واخره اوله واخره يعني لك ذنوب قديمة ولك ذنوب متأخرة حديثا فقولك اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت اي من الذنوب المتقدمة والمتأخرة ما كان من ذنوبي في سالف الازمان وقديم الاوقات وما كان منها كيف هي اوقات حديثة وازمنة جديدة فتسأل الله عز وجل ان يغفر لك القديم والحديث. الاول والاخر من ذنوبك وما اسررت وما اعلنت اي من الذنوب اي ما وقع مني من ذنوبي على وجه الاعلان والمجاهرة وما وقع مني من الذنوب على وجه الخفاء والسر والانسان ذنوبه منها ما هو خفي يقع خفاء خفاء اي على الناس ورب العالمين لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب في الخفاء او في السر اي عن الناس وعن اعين الناس فقد يفعل الانسان ذنوبا لا يعلم بها الناس ولا يطلعون عليها يطلع عليها رب العالمين جل وعلا وقد يفعل ذنوبا على وجه العلن يراها الناس او يراها بعضهم فذنب العبد هذا شأنه اما سر او علن فيسأل الله تبارك وتعالى ان يغفر له من ذنوبه ما كان على وجه السر وما كان منها على وجه العلن وما اسرفت اي ما حصل مني من التمادي في الذنوب الاستمرار فيها والتجاوز والتعدي ما اسرفت على نفسه وفي حق نفسي بتجاوز حدود الله تبارك وتعالى وارتكاب نهيه قال وما انت اعلم به مني وما انت اعلم به مني وهذا فيه تنبه من السائل الى ان كثيرا من ذنوبه كثيرا من ذنوبه واخطائه نسيها نسي وقع في كثير من الذنوب ونسيها ولو سئل عنها لا يذكر ولو ذكر ببعضها ربما لا يذكر يعني بعض الناس قد يذكر بذنوب او اخطاء فعلها في صغره او في شبابه يقول ما اذكر يكون احد اه من عرف عنه ذلك وظبط عنه ذلك يذكره يقول والله لا اذكر. لا اذكر ذلك. نسيه فهنا يستشعر العبد ان له ذنوب له ذنوب كثيرة وقعت منه في اوقات مختلفة وازمنة مختلفة نسيها فهنا يا يستحضر ذلك وهو يقول وما انت اعلم به مني يعني من ذنوبي وما انت اعلم به مني اي من الذنوب التي اقترفتها وفعلتها ووقعت مني نسيتها والله رب العالمين يقول احصاه الله ونسوه اي العباد هذا ايضا مفيد جدا قولك وما انت اعلم به مني في مقام الاستغفار هذا مفيد جدا مفيد جدا وعظيم في هذا المقام لان لان لانك هنا تقر وتعترف انك صاحب ذنوب كثيرة واخطاء متعددة في ازمنة مختلفة وذنوبك كثير منها نسيته وستلقى الله تبارك وتعالى به فانت في مقام تفصيلك في طلب العفو ايظا كانك تقول ويا رب الذنوب الكثيرة التي وقعت مني ونسيتها نسيتها لا اذكرها ايضا اسألك ان تغفرها لي اسألك ان تغفرها لي وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر انت المقدم ايا الله من تشاء من عبادك تقدمه تعلي مكانته ترفع منزلته توفقه لسديد الاعمال وصالح الاقوال انت المقدم لا يتقدم الانسان خطوة للخير شبرا للصلاح الا بتقديم الله له فالله عز وجل هو المقدم يقدم من يشاء يعز من يشاء يرفع من يشاء يعلي من يشاء يوفق من يشاء الامر له الامر له تبارك وتعالى وبيده انت المقدم اي تقدم من تشاء من عبادك لمعالي الامور وصالح الاعمال وسديد الاقوال وسبل التوفيق والرفعة في الدنيا والاخرة. انت المقدم وانت المؤخر ايظا خذلان العبد خذلان العبد وحرمانه من التوفيق ومجانبته للصلاح وانهماكه في الرذيلة او في الظياع او في غير ذلك كل ذلك بقدر كل ذلك بقدر قال الله تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء ولهذا فان تقدم الانسان اي الى الخير الى الصلاح الى الاستقامة كل ذلك بتوفيق الله عز وجل لعبده ومنه عليه وايضا تأخر العبد وبعده عن الصلاح وانغماسه في الرذيلة هذا كله بخذلان الله له بخذل بخذلان الله له وحرمانه من التوفيق وحرمانه من من التوفيق توفيق الله تبارك وتعالى لعبده فالامر كله لله ولهذا قال الشافعي رحمه الله في ابيات جميلة له بباب القدر رواها البيهقي وغيره قال ما شئت كان وان لم اسى وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن. يعني الامور كلها بيدك يا رب العالمين. الامور كلها بيدك على ذمننت وهذا خذلته. انت المقدم وانت المؤخر على ذمنت يعني مننت عليه بالتوفيق والصلاح بالاستقامة بالهداية واذا خذلته خذلته فلم يوفق ولم يعن ولم يقم بالطاعة واقبل على المعصية قال انت المقدم وانت المؤخر وذكر هذين الاسمين لله تبارك وتعالى في هذا المقام وهو مقام توسل الى الله تبارك وتعالى في طلب قالة العثرة والتجاوز عن الزلة في غاية المناسبة لانك آآ ان اقال الله عثرتك وغفر زلتك وتجاوز عن ذنبك هذا تقدم وان بقيت مكبلا مقيدا قيدتك الذنوب وكبرتك اه الخطايا فهذا من التأخر ومن الخذلان ومن الحرمان فكان في غاية المناسبة وتمام الموافقة لهذا السياق سياق طلب الغفران التوسل الى الله تبارك وتعالى بهذين الاسمين انت المقدم وانت المؤخر ثم ختم بكلمة التوحيد لا اله الا انت ثم ختم بكلمة التوحيد لا اله الا انت ولا اله الا انت هي كلمة التوحيد والتوحيد هو اساس آآ اساس المغفرة اساس المغفرة وحصولها للعبد التوحيد واذا عدمت واذا عدم التوحيد فان العبد تفارقه المغفرة ولا نصيب له منها ولا حظ كما قال الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به امر فصل وقضي وانتهى ان الله لا يغفر ان يشرك به فمن كان مشركا ومن لقي الله مشركا من مات مشركا فهذا لا مطمع له في نيل مغفرة الله تبارك وتعالى ولهذا فان اساس المغفرة التوحيد التوحيد ولهذا جاء به هنا جاء بالتوحيد في مقام طلب الاستغفار لانه هو الاساس الذي تنال به مغفرة الله ويطلب به رضاه تبارك وتعالى فجمع في في طلب الغفران او في هذا السياق المبارك بطلب الغفران بين الاستغفار والتوحيد كما امر الله عز وجل نبيه بذلك قال فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك جمع بين الاستغفار والتوحيد في الحديث القدسي حديث انس ابن مالك في سنن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه انه قال يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة وقراب الارض اي ملؤها او ما يقارب ملئها فلاحظ هنا جمع في الحديث بين الاستغفار والتوحيد جمع بين الاستغفار والتوحيد كما جمع بينهما في هذا الحديث. وكما جمع ايضا بينهما في سيد الاستغفار وقد سبق ان مر معنا فكثيرا ما يأتي في النصوص الجمع بين التوحيد والاستغفار كثيرا ما يأتي في النصوص الجمع بين التوحيد والاستغفار نعم قال رحمه الله وفي سنن ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل كيف تقول في الصلاة قال اتشهد واقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار اما اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولها ندندن ثم اورد رحمه الله هذا الحديث آآ اه ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل كيف تقول في الصلاة كيف تقول في الصلاة قال اتشهد واقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ هنا قول النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل كيف تقول في الصلاة فيه فائدة اللي امام المسجد وكذلك المعلم في المدرسة والمربي ان يتفقد من من هو تحت رعايته وتحت مسؤوليته وخاصة اذا اذا ظن فيه نقصا اذا ظن فيه نقصا فيناسب ان يسأل بلطف وبرفق وبكلمة طيبة ماذا تقول في صلاتك ماذا تقول في صلاتك؟ وهذا السؤال المراد منه ان تقف على ما يقوله في صلاته ان كان صحيحا سليما فانك تشد على يده وتؤيده وتؤكد له الاستمرار والمحافظة على ذلك. واذا كان عنده خطأ اذا كان عندك خطأ فيما يقوله في صلاته فانك تنبهه احيانا بعض العوام وخاصة كبار السن تجده يقول في صلاته كلاما نشأ عليه منذ صغره نشأ عليه منذ صغره وهو كلام فاسد كلام فاسد كلام فيه خلل يعني هو لا يقصد ذلك لا يقصد ذلك ولكنه يعني حفظ الكلام على على خطأ حتى في قراءة القرآن حتى في قراءة الفاتحة يعني بعظ العوام يمشي سنوات طويلة وهو يحفظ السورة خطأ ويقرأها خطأ ومثل هذا لا يكتشف في العوام الا بمثل هذه الطريقة المباركة. يعني تجلس مع كبير السن من اه عم او خال او او قريب بادب بلطف باحترام وتسأله ما مثلا ماذا تقول في في صلاتك اذا ركعت ماذا تقول؟ اذا قال اقول كذا وكذا وتبين لك انها خطأ ايظا لا تجابهه وتقسو عليه ولكن تقول آآ احفظوا حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه ما رأيك ان نتعاون واياك وتلقنه اياه وتقول له هذا الذي انت تقوله ما ثبت في حديث تبقى على هذا ويكون هذا منك دلالة له على الخير. الشاهد ان هذا فمسلك نبوي مبارك يحتاج اليه في بعض الحالات يحتاج اليه في بعض الحالات لغرض التعليم لغرض التوجيه لغرض النصح لغرض الدلالة على الخير والعبد اذا صدق مع الله في النصيحة لعباد الله وترفق بهم ولا انا معهم ولاطفهم واحسن اليهم قبلوا منه دعك من من يعنف الناس ومن يقسو عليهم ومن ينفر الناس ومن يسدد عليهم وامثال هؤلاء اه اه اه ينفر منهم العوام امثال هؤلاء ينفر منهم العوام ولا ولا يرغبون في السماع اليهم ثم تجد فهذا الذي مسلك مسلك تنفير تجده يا يا يقول اه الناس ما يستجيبون يعني ما ينتقد نفسه هذي مشكلة ايظا ما ينتقد نفسه يقول الناس كلمناهم ما يستجيبون. ربما يقول هؤلاء قوسات هؤلاء غلاظ هؤلاء ما ينتقد نفسه ما يقول لم اتلطف لم اترفق فالشاهد ان ان هذا مسلك نبوي مبارك عظيم يحصل الدعاة بالمربين بالمعلمين بائمة المساجد ان يتلطفوا مع العوام نصحا لهم وتعليما ورفقا بهم حتى يعلموهم دين الله تبارك وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم قال له كيف تقول في صلاتك كيف تقول في صلاتك؟ ما الذي تقوله في صلاتك فقال اتشهد اتشهد واقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قد يكون قوله كيف تقول في صلاتك؟ يعني ما الشيء الذي تقوله في الصلاة وقد يكون كيف تقول في صلاتك؟ يعني في دعائك في في دعائك لان من معاني الصلاة الدعاء او الصلاة معناها الدعاء لغة فقد يكون المراد كيف تقول في صلاتك؟ يعني كيف تقول في دعائك كيف تقول في دعائك وانت تصلي وجواب الرجل عندما قال اتشهد واقول هذا يدلنا دلالة واضحة انه من المستقر عند الصحابة رضي الله عنهم ان ما بعد التشهد موضع لماذا للدعاء ان ما بعد التشهد موضع للدعاء موضع يدعى الله سبحانه وتعالى فيه يتحرون فيه الدعاء. ولهذا لما قال كيف تقول في صلاتك؟ يعني كيف ادعو في صلاتك قال اتشهد ثم اقول اذا هذا يدلنا دلالة واضحة انه من المستقر عند الصحابة رضي الله عنهم ان ما بعد التشهد وقت دعاء يتحرون فيه الدعاء ويكثرون فيه من الدعاء. اما كثير منا ينهي الصلاة الابراهيمية وايضا ينهيها باكل لحروفها ينهيها باكل لحروفها يأكل من حروفها وينهيها سريعا. وربما يحصل في في في اثناء قراءته لها قفز لبعض الفاظها ثم يسلم ثم يسلم. واذا كان مأموما اذا كان مأموما وانتهى من الصلاة الابراهيمية يجلس متململا ينتظر الامام يسلم ما يدعو ما يدعو بعضهم ايضا يفرك اصابعه من الملل يمل ويبدأ يفرك اصابعه ويريد الامام ان يسلم ما يدعو وربما بعض الناس ايضا لا يدري ان هذا موضع دعاء لا يدري ان فهنا لاحظ هذا الذي اه مستقر في نفوس الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم انهم بعد التشهد يدعون الله بعد التشهد يدعون الله والنبي صلى الله عليه وسلم سأله قال ماذا تقول في صلاتك؟ يعني ماذا تدعو به؟ في صلاتك؟ قال تشهد اتشهد ثم اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار ثم هذا الرجل موفق في دعائه موفق في دعائه ووقف في في دعاه على زبدة الامر وقف على على زبدة الامر وغاية المطلوب غاية مطلوب العبد ان ينال رضا الله وان يفوز بجنته وان ينجو من ناره فهو يعني مثل ما يقال في الصميم دعاءه. اختار يعني اهم اهم المطالب. واعظم المقاصد فكان يدعو بها فاذا انتهى من التشهد اخذ يدعو بهذا الدعاء اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. فهو بطلبه هذا بطلبه هذا طلب امورا ثلاثة طلب رضا الله سبحانه وتعالى الذي هو اساس السعادة وطلب جنته التي هي ثمرة رضا الله عن عبده والنجاة من ناره التي ايضا هي ثمرة رضا الله سبحانه وتعالى عن عبده. فاذا رظي الله عن عبده نجاه من نجاه من النار وادخله الجنة والعلماء رحمهم الله يقولون عن هذه الامور الثلاثة انها اركان للتعبد بمعنى ان بمعنى انك اي عبادة تتقرب بها الى الله تبارك وتعالى يجب ان يكون تقربك اليه بها قائم على هذه الاركان ثلاثة بان بان تعبده حبا فيه وطلبا لرظاه وان تعبده لنيل جنته وان تعبده خوفا من ناره يعني في صلاتك في صيامك في حجك في اي طاعة تتقرب بها الى الله تبارك وتعالى يجب ان تقيمها على هذه الاركان الثلاثة تعبد الله سبحانه وتعالى حبا فيه وطلبا لرضاه هذا الامر الاول الامر الثاني طلبا لنيل جنته والامر الثالث خوفا من عذابه خوفا من ناره كل طاعة تقوم بها وكل عبادة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى يجب ان تكون قائمة على هذه الاركان الثلاثة والعلما رحمهم الله يسمونها اركان التعبد القلبية وقد اجتمعت في قوله تعالى في سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون ويخافون عذابه وفي قوله اولئك يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وايضا في سورة الفاتحة اجتمعت ففي الحمد لله رب العالمين الحب الرحمن الرحيم الرجاء مالك يوم الدين الخوف بهذه الامور الثلاثة اياك نعبد واياك نستعين فالرجل وقف على الاساس وقف على الاساس في مناجاته وطلبه. قال اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار ثم استدرك الرجل امرا يلاحظه وشاهد في صلاة النبي وصلاة عليه الصلاة والسلام وصلاة الصحابة وهو انهم بعد التشهد يدعون فيه دعاء وادعية هي يدعون بها وتتردد آآ منهم في هذا الوقت الفاضل بعد التشهد وقبل السلام. فاستدرك الرجل واستلحق قال انا اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار ما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. يعني الدعاء الدعاء الذي تدعو به ويدعو به معاذ ويدعو به ايضا غيره من الصحابة الكرام ما احسنه ما احسنه وهنا هنا نستفيد فائدة مهمة تتعلق بالادعية وهي ان ادعية الصلاة المأثورة في السنة لا يلزم كل فرد من افراد المسلمين ان يحفظها هي سنن ورغائب وفضائل وبعض الناس قد لا يستطيع يعني فقوة حفظه مثلا او مثلا كبر سنه او او او فهمه ما يستطيع ما يستطيع يحفظه يعني يكرر الدعاء مرات عديدة ما يستطيع ان يحفظه فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال له هذا الرجل اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ ما قال له لا لابد اجتهد واكرر الين تحفظ وهذا ظروري ما قال له هذا الكلام اقره على ما هو عليه اقروا على على دعائه بل عظم له شأن هذا الدعاء لما كان الدعاء في نفسه صحيحا مستقيما على السداد فيه اعظم ما المقاصد وومعالي المطالب قال له حولها ندندن يعني الدعاء الذي ندعو به طويلا هو كله حول هذه المسألة كله حول هذه المسألة حول ندندن يعني حول الجنة والنار فتأتي تفصيلات مثل ما سيأتي معنا قريبا في حديث عمار ابن ياسر ايضا يقال بعد بعد التشهد وقبل السلام دعاء طويل لكن اذا تأملت في مضامينه كله دندنة حول الجنة والنار كل دندنة وتفاصيل جميلة عظيمة مهمة كبيرة فخمة قل لا حول الجنة والنار فهنا ايضا نستفيد ان العوام العوام ويعني ظعيف الحفظ قليل الفهم ضعيف الذاكرة ما يشدد عليه ما يشدد عليه ويقال له لا هذه ادعية مهمة وفي الصلاة ثابتة في السنة واذا ما تحفظها تكون مفرطا لا يعطى من الادعية التي قليلة الالفاظ او الجامعة الجامعة ويقال اكتفي بهذه ان استطعت ان على مهل ان تحفظه والا هذي كافية كافية وافية يعني انظر كلام النبي عليه الصلاة والسلام العظيم لما قال حولها ندندن يعني انتبه كل الاشياء التي تأتي منا ونقولها ومتنوعة ومتعددة كل حول هذا الذي انت تدعو به يعني ما ما وقفت عليه هو الصميم فيا اخوان هذا فيه فائدة مهمة جدا في حق المربي في تربيته وتعليمه ان يرفق بالناس ان يرفق بالناس وان يحسن في توجيههم ان يحسن دلالتهم الا ينفرهم من دين الله الان لو جئت لواحد وهو يواظب على هذه الدعوة اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار وقلت له لا ما يكفي لا بد ان تتعوذ بالله من اربع ولابد ان تأتي بما جاء في حديث عمار ولابد تلحقه عنتا يلحقه عنة تشدد عليه في موضع يسر الله عز وجل على عباده لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم انظر عزيز عليه ما عنتم في في في لطفه وكمال توجيهه وحسن دلالته وحسن تودده صلوات الله وسلامه عليه قال اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قال اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. الدندنة هي ترداد الكلام وانواع الكلام وتكراره واعادته فيقول انا لا احسن ذلك ما احسن ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم حول اهل دندن يعني حول الجنة والنار ندندن هنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن يعني الجنة والنار حولها ندندن اي الجنة والنار هذا ايها الاخوة نستفيد منه ان الانبياء واتباع الانبياء كل سعيهم في اعمالهم وطاعاتهم وعباداتهم وقرباتهم كل ذلك يطلبون فيه الجنة والنجاة من النار يطلبون فيه جنة الله ويطلبون فيه النجاة من النار من ناره وفي الوقت نفسه يطلبون رضاه يطلبون رضاه ان يرظى تبارك وتعالى عنهم فهذا هذا شأن كل الانبياء. ابراهيم الخليل عليه السلام قال في دعاء واجعلني من ورثتي جنة النعيم جاء في في في الصحيح ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر دعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ومن دعواته عليه الصلاة والسلام الثابتة عنه اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل واعوذ بك من النار وما قرب الي من قول وعمل فسعي الانبياء واتباع الانبياء يقصد منه سعيهم بالاعمال الصالحة يقصد منه نيل رضا الله الفوز بجنته النجاة من ناره عرفنا هذا وواضح في دلائل الكتاب والسنة وبارز تماما في سير الانبياء وقصصهم واخبارهم وفي اخبار اتباع الانبياء جاء اقوام فيما بعد ظلوا عن سواء السبيل ضلوا عن سواء السبيل وزعموا ان عبادتهم ان عبادتهم هي فقط حبا في الله ان عبادتهم هي فقط حبا في الله لا يريدون جنة ولا ولا ايظا ولا يتعوذون من نار او ولا يخافون من نار بل ويقولون ان من يعبد الله ويريد جنة ويخاف من نار هذه عبادة تجار. يعطي ليأخذ يقولون اما نحن لا نحن عبادتنا حبا في الله لا نريد منه جنة ولا نريد منه نارا هذا والعياذ بالله فساد هذا فساد عريظ ظلال مبين وانحراف ولما وقع هؤلاء في هذا الانحراف لما وقع في في هذا الانحراف آآ الذي ظاهره ظاهره لقليل العلم لظعيف البصيرة ظهروا فيه الرحمة لكن باطنه فيه الضلال والعياذ بالله باطنه فيه الضلال ظاهره فيه فيه الرحمة يعني قد يسمعه بعض السامعين ويقول ما شاء الله ما احسن عبادته ما يريد الا حب الله لا يريد جنة ولا هو خائف من نار قد يقول ذلك الجاهل لكن باطن هذا الكلام الانحراف المبين. ولهذا لما اعتقد هذا هؤلاء هذه العقيدة وقالوا هذه المقالة ترتب عليها عندهم انواع من الانحراف والفساد والضلال الكبير المبني على هذه العقيدة ولهذا كان كان منهم في اقوالهم استخفاف بامر الجنة واستهانة بها وتهوين من شأنها. وايضا استهانة بامر النار في كلامهم لاتباعهم ومن معهم وحاشيتهم يتكلمون باستخفاف شديد وكلام سخيف جدا في حق الجنة وفي حق النار. لانها اه لا قيمة لها اصبح عندهم. اصبح لا قيمة لا قيمة الجنة والنار حذيفة يقول صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فافتتح البقرة صليت معه من الليل يقول فافتتح البقرة فقلت اقف عند المئة فختمها وافتتح النساء فقلت يقف عند اخرها فافتتح ال عمران حتى ختمها وفي كل ذلك كان يقف عند كل اية فيها اه ذكر للجنة او الرحمة فيسأل. واي اية فيها ذكر للعذاب او العقوبة فيتعوذ حولها ندندن فكيف يأتي هؤلاء آآ الضلال ويقول نحن لا نريد جنة ولسنا خائفين من نار ويقولون نحن نعبد الله حبا فيه ليس طمعا في جنته ولا خوفا من عقابه. هذه مقالة سيئة يكفي في ابطالها ان نقرأ هنا قول النبي عليه الصلاة والسلام حولها ندندن حول ندندن يعني في عبادتنا وسعينا وطاعتنا وفيما نأتي به من دعوات وسؤالات كل ذلك دندنة حول الجنة والنار واكرم وانعم بها من دندنة نعم قال رحمه الله وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. واسألك من خير ما تعلم. واعوذ بك من شر ما تعلم. واستغفر لما لما تعلم انك انت علام الغيوب. اخرجه الترمذي والنسائي ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث شداد ابن اوس وعند الترمذي والنسائي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب فهذه المطالب التي اجتمعت في هذا الحديث مطالب عظيمة جدا وجليلة ودعوات مباركة ونافعة يقول كان يقول اللهم اني اسألك الثبات في الامر وهذا من اعظم المطالب واجلها الثبات على الامر ان يثبت الانسان على الاستقامة وعلى دين الله وعلى صراطه المستقيم هذا اعظم ما يكون والثبات في الامر هو من هو من الله وتوفيقه على من شاء من عباده. كما قال الله سبحانه وتعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فالثبات في الامر من الله عز وجل. وهنا يقول اسألك الثبات في الامر. يعني ان تثبتني في امري والمراد بالامر هنا الامر الذي هو دين الله عز وجل وما خلق العباد لاجله واوجدهم لتحقيقه ان يثبت على الامر الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه ان يثبت عليه وان يدوم عليه الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى على ذلك وقد كان ايضا من مما يدعو به نبينا صلوات الله وسلامه عليه يا مثبت يا مقلب القلوب ثبت قلبي يا يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثبت قلبي على دينك فالله عز وجل هو الذي يثبت مع من شاء مؤمن عبادة وهنا اه اسألك الثبات في الامر الثبات في في الامر في زمن الفتن والصوارف والصواد عزيز وتقلب اه الانسان زمن الفتن كثير جدا فاذا عجت الفتن وتلاطمت وكثرت كما هو حاصل الان في زماننا. الفتن كثيرة جدا والصوارف عن دين الله لا لا حد لها فكم يحتاج الانسان ان يسأل الله سبحانه وتعالى الثبات في الامر او ان يسأل الله عز وجل بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال والعزيمة على الرشد وهذا ايضا من المطالب العظيمة العزيمة على الرشد الرشد ضد الغيب الرشد ضد ضد الغي كما ان الهداية ضد الظلال والله تبارك وتعالى وصف نبيه بقوله ما ضل صاحبكم وما غوى يعني نفى عنه الضلال وفي نفي الضلال ثبوت الهداية ونفى عنه الغواية وفي نفي الغواية ثبوت الرشاد الهداية فيها صلاح العمل اذا اجتمعت مع الرشاد والرشاد فيه صلاح العلم ولهذا ايضا قال النبي عليه الصلاة والسلام في حق الخلفاء الراشدين وعليكم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فوصفهم بالرشاد والهداية وهذا صلاح العلم وصلاح العمل وهو طريق المنعم عليهم المنعم عليهم من صلح علمهم وعملهم فكانوا في هداية ورشاد فكانوا في هداية ورشاد الشاهد هنا ان الانسان قد يبدو له الرشاد يعني قد يبدو له الرشاد ان الامر رشادا صلاحا يعني يعلم من دين الله امورا لكن تكون العزيمة ماذا تكون العزيمة ماذا فاترة لا يؤتى من قلة علمه يعني لا يؤتى من قلة علمه لا يؤتى من قلة فهمه ولكن يؤتى من فتور عزيمته عزيمته فاترة يعرف ان الامر باب من ابواب الجنة باب من ابواب الجنة باب من ابواب الخير باب من ابواب السعادة يعني خذوا شاهدا الليالي المباركة التي نعيشها وقد قال عليه الصلاة والسلام تحروا ليلة القدر فيها وجاء في القرآن ليلة القدر خير من الف شهر العبادة فيها تعادل ما يزيد على الثمانين سنة فقد لا يؤتى الانسان من قلة علمه قد لا يؤتى من قلة علمه عنده علم لكن العزيمة فاترة العزيمة فاترة الهمة ضعيفة تجد الليالي الشريفة تمر عليه وهو بطال كسلان اه فاتر ليس بنشيط آآ همته ضعيفة فهذا مطلب عظيم مطلب عظيم جدا قال اسألك العزيمة على الرشد العزيمة على الرشد يعني قد تستبين لك الجادة وترى الرشاد امامك واظحا مستبينا لا خفاء به ولكن ما تنشط للعمل تفتر عزيمتك تفتر عزيمتك عن النهوض للعمل فقال اسألك العزيمة على الرشد فهذا مطلب عظيم جدا من المطالب الجليلة العظيمة التي يحتاج اليها العبد. ان تقوى عزيمته ان تنهض همته ليعمل بما بما علم الان يعني على سبيل المثال الان يعني ناخذ مثال من درسنا هذا الان بيدنا الكتاب وقرأنا اذكار كثيرة ومرت علينا ومر علينا فظلها ما يعني علم علمنا. لكن تجدنا نأتي للصلاة التي بعدها والحديث الان قرأناه ودرسناه وتذاكرناه وعزيمتنا تفتر وعزيمتنا تفتر ومنا من يمن الله سبحانه وتعالى عليه نسأل الله الكريم من فظله لنا اجمعين من تنهض همته وعزيمته ويجد وينشط والتوفيق بيد الله. اذا العزيمة على الرشد العزيمة كون نفسك تنشط للعمل هذا توفيق الله فكم تحتاج الى ان تسأل الله عز وجل ان يعينك على ان تعمل بما بما علمت ان تنشط للعمل بما علمت فهذا مطلب عظيم جدا العزيمة على الرشد قال واسألك شكر نعمتك قال واسألك شكر نعمتك اي ان اكون شاكرا لنعمتك وقوله نعمتك مفرد مضاف كما سبق بيانه فيعم فقولك نعمتك يشمل كل نعمة انعم الله بها عليك في قديم او حديث في سر او علانية نعمة الاسلام نعمة الصحة نعمة ما فيها نعمة الولد الى غير ذلك فهنا تقول اسألك شكر نعمتك اي ان اكون شاكرا لنعمك وشكر النعمة اساس لقرارها كما ان كفرا النعمة اساس لفرارها وكما قيل النعمة اذا شكرت قرت واذا كفرت فرت ما تبقى ودليل ذلك قول الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ويقول العلماء عن الشكر يصفونه بصفتين يقولون الشكر حافظ جالب الشكر حافظ وجالب حافظ يعني للنعم الموجودة. اذا كانت عندك نعمة وتريد ان تحفظها فعليك بالشكر ليس مثل الشكر في حفظ النعمة واذا كنت ايضا تحتاج الى نعم اخرى فاطلبها بالشكر فالشكر يحفظ الموجود ويطلب المفقود فهو حافظ وجالب فهنا تسأل الله ان يجعلك من الشاكرين قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي قال وحسن عبادتك يعني اسألك حسن العبادة لم يقل اسألك العبادة لان العبادة لا تقبل الا اذا اتصفت بالحسن ولهذا ايضا في حديث معاذ قال اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وفي القرآن قال ليبلوكم ايكم احسنوا عملا فالعبرة بحسن العمل لا ليست العبرة بوجود العمل كيفما كان ليست العبرة في وجود العمل او العبادة كيفما كانت ليست العبرة بهذا. حتى لو كان العمل او العبادة يعني آآ بلغ كثرة اه شديدة جدا ليست العبرة به العبرة بحسنه العبرة بحسن العمل ولهذا قال هنا حسن عبادتك وفي القرآن قال ليبلوكم ايكم احسن عملا قال الفضيل اخلصه واصوبه هذا معنى احسن عملا اخلصه واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة والصواب ما كان على السنة الخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة اذا حسن العمل بامرين لا يكون العمل حسنا لا يكون العمل المتقرب به الى الله حسنا الا بامرين الامر الاول ان يكون خالصا لله والامر الثاني ان يكون صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تهتم بكثرة الاعمال ولكن اهتم بحسن عملك كما تقول في في دعائك اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اهتم بان تكون العبادة حسنة. والعبادة لا يمكن ان تكون حسنة الا اذا كانت لله خالصة ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافقة. ان لم تكن خالصة ردت قال تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وان لم تكن على السنة على الصواب ردت. قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فالعمل لا يكون مقبولا عند الله الا اذا كان خالصا صوابه وهذا معنى قوله حسن عبادتك فانت هنا في قولك حسن عبادتك قد سألت الله تبارك وتعالى لعملك الخلاص والاصابة ان يكون خالصا لله وان يكون صوابا على السنة لانه بهذا يكون العمل حسنا قال واسألك قلبا سليما ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. قال اسألك قلبا سليما سليمة من ماذا هل حدد شيئا يطلب لقلبه السلامة منه او اطلق انتبه هنا قال اسألك قلبا سليما ما قال سليما من النفاق مثلا ما قال سليما من من من الشرك مثلا ما قال سليما من الغل والحقد على المسلمين مثلا قال سليما واطلق ماذا يفيد الاطلاق قال اللهم اني اسألك قلبا سليما ولم يقيد شيئا معينا يطلب السلامة منه هذا يفيد العموم هذا يفيد العموم ليتناول طلبك للسلامة لكل ما يطلب للقلب السلامة منه من الاوظار والاظرار والانحراف والفساد يأتي في مقدمة ذلك الشرك والنفاق ثم ايظا يتبعه كل ما يطلب للقلب السلامة منه فقولك اللهم اني اسألك قلبا سليما هذا يشمل طلب السلامة لقلبك من النفاق من الشرك من الغل من حقد من الحسد من امراض القلوب وما اكثرها الشهوات الشبهات تطلب كل ذلك يدخل تحت قولك اللهم اني اسألك قلبا سليما اي قلبا يسلمه الله تبارك وتعالى من كل ما يكرهه من كل ما يسخطه من كل ما يضر بالقلب من كل ما يمرظه يطلب السلامة لقلبه فهذا من المطالب العظيمة الجليلة. قال اللهم اني اسألك قلبا سليما ولسانا صادقا لما لما دعا بصلاح القلب انتقل الى صلاح اللسان لما دعا بصلاح قلبه انتقل الى صلاح اللسان. وصاح اللسان له اساس وهو ان يكون صادق فاذا اتصف اللسان بالصدق اذا اتصف اللسان بالصدق يعني كانت لهجة اللسان صادقة اذا كانت لهجة اللسان صادقة فانه يستتبع صلاح لهجة اللسان بالصدق صلاح اللسان صلاح اللسان في عموم اقواله اذا كان اللسان صادقا يعني يتحرى فيما يقوله الصدق فاذا جانب اللسان الكذب وفق للخير كله وفق للخير كله وفي قوله هنا لسانا اه اسألك قلبا سليما ولسانا صادقا تنبيه عظيم جدا الى انه متى ما فصلح النساء متى ما صلح القلب بالسلامة واللسان بالصدق فالانسان كله يصلح اما القلب فانه اذا صلح فيقول عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب واما فيما يتعلق باللسان وصلاحه فيقول عليه الصلاة والسلام اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان ماذا تقول في تكفيرها له؟ تكفر اللسان تقول اتق الله فينا اتق الله فينا ايها اللسان اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا نحن تبع لك فالجوارح تبع للسان فلاحظ هنا اذا صلح القلب بالسلامة وصلح اللسان بالصدق فالعبد كله جملة جملة وتفصيلا يصلح ففي هذا فيه تنبيه الى العناية والاهتمام باصلاح القلب باب بجلبه او السعي لتحقيق السلامة له. وايضا اصلاح القلب بتوافره على الصدق له فاذا كان القلب سليم واللسان صادق العبد يصلح تزين اموره كلها وانظر شاهد هذا في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ما هي النتيجة ما هي النتيجة؟ يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما قال واسألك من خير ما تعلم الان لما ذكر العبد حاجاته المعينة وطلباته المعينة آآ العزيمة في الرشد الثبات على امر شكر النعمة الى اخر ما جاء قال واسألك من خير ما تعلم اه التجأ الى الله تبارك وتعالى في طلب الخير في طلب الخير والخير فيما يختاره الله الخير فيما يختاره الله وو والامر سبحانه وتعالى بيده وفي علمه جل وعلا احاط بكل شيء علما قد تأتي انت وتطلب لنفسك حاجة تفصيلية معينة قد لا تكون فيها مصلحة لك فجميل ان ان تفوض هنا اللهم اني اسألك من خير ما تعلم من خير ما تعلم وهذا يدل على ايظا ظعف العبد ضعف العبد يعني في مطالبه في علمه في الامور قد تطلب شيئا معينا محددا تريد بعينك ويصرفه الله عنك لان فيه شر عليك وانت لا تعلمه فهذه دعوة عظيمة جدا اللهم اني اسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم نظير هذا التفويظ اه ما جاء في حديث عائشة في المسند اه ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشدها الى كوامل الدعاء قال تقولين؟ اللهم اني اسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم اعلم. واعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم اعلم آآ ايظا ما جاء في الدعاء الاخر اللهم اني اعوذ بك من شر ما علمت واعوذ بك من شر ما لم اعلم فانت يعني تسأل الله عز وجل من الخير من الخير كله ما علمته منه وما لم تعلمه الامر الى الله سبحانه وتعالى. وايضا تستعيذ به تبارك وتعالى من الشر ما علمته منه وما لم تعلم فانت هنا تحقق هذا المطلب بقولك اسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم انك نعم واستغفرك لما تعلم ايضا في طلب المغفرة. ومر معنا آآ ان من ذنوب العباد ذنوب كثيرة جدا لا يعلمها احصاها الله ونسيها العبد قال انك انت علام الغيوب اي انك انت علام الغيوب اي علام ما غاب عنا هذا معنى قول علام الغيوب اي انت علام ما غاب عنا الاشياء الغائبة عنا خواف الامور التي ما نعرفها ولا ندري ما هي انت علام وعلام صيغة مبالغة يعني انت احقت بكل شيء علما واحصيت كل شيء عددا تعلم اه ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون انت علام الغيوب امور غائبة عن الناس لا يدرون ما هي ولا كيف تكون ولا ماذا تقع ولا كيف تحصل احاط بها علم الله تبارك وتعالى وانت علام الغيوب. قوله في تمام هذا الدعاء انت علام الغيوب هذا توسل الى الله. بعد ان سأل الله من خير ما يعلم وتعوذ به من شر ما يعلم من شر ما يعلم اي الله ذكر توسل اليه تبارك وتعالى بانه تبارك وتعالى علام الغيوب اي علام ما غاب عن اه ما غاب عن الناس ما غاب عن الناس واكدت اكثر من مرة ان ما يأتي في النصوص علام الغيوب عالم الغيب والشهادة الى اخره كله غيب في حقنا اما في رب العالمين الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه خافية. فعلام الغيوب اي علام الامور الغائبة عنا علام الغيوب اي الامور الغائبة عن ثم محقق الكتاب الشيخ الالباني رحمه الله قال في في هامشه ان اسناده ضعيف وقال بيانه في اه في في في المسكاة يعني في تخريجه للمسكات نعم قال رحمه الله وعن عطاء ابن السائب عن ابيه قال يعني بالنسبة للحديث الحديث جميع الدعوات التي فيه جميع الدعوات التي فيه كلها دعوات عظيمة يعني شواهدها من حيث معناها وشواهد قوتها وجزالتها وعظمها موجودة في القرآن الكريم. لكنه يعني لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهذا الدعاء في صلاته لان سند الحديث كما بين الشيخ ضعيف نعم. قال رحمه الله وعن عطاء ابن السائب عن ابيه قال طلابنا صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة فاوجز فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت الصلاة فقال اما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم فسأله عن الدعاء فقال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى نسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع. واسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت. واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. اللهم اللهم نعم زينه زينا اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين خرجه النسائي هذا الحديث حديث عمار ابن ياسر حديث عظيم جدا في دعاء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته بعد التشهد وقبل السلام وهذا الدعاء فيه مضامين عظيمة ودلالات مباركة ومطالب فخمة وكبيرة جدا الكلام عليه يحتاج الى شيء من الوقت وما بقي معنا وقت لكنني احببت ان يقرأه الاخ القارئ وفقه الله آآ تمهيدا لاستذكاره وولي رغبة في من جميع الاخوة هو الكتاب بايديهم ان يكرروا قراءة هذا الدعاء غير مرة وان تيسر حفظه آآ ثم يكون آآ غدا باذن الله تبارك وتعالى الكلام على مضامينه والفاظه حاضرة في آآ اذهانها كثير من الدعوات التي مررنا عليها تمر علينا وربما تكون في حق بعضنا جديدة عليه او او للمرة الاولى يسمعها فلو حصل منا اه تكرار لهذا الدعاء. وايضا لو حصل منا حفظ له مثلا تيسر نحفظه. ثم نبدأ بصلاة المغرب او وكذلك العشاء والفجر والظهر وتكون خطوة بداية المواظبة عليه والعناية به ثم غدا ان شاء الله يكون الكلام عليه والفاظح حاضرة عندنا ومتوافرة في اذهانها هذا ابلغ في الفائدة هذا ابلغ في الفائدة وانفع لنا اجمعين اسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد والإعانة على كل خير وان يوفقنا لرضاه وان يعيذنا من سخطه وان يهدينا سواء السبيل