حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فبالامس انتهينا في الفصل المتعلق بالدعاء في الصلاة وبعد التشهد وقبل السلام الى ما اورده المصنف رحمه الله عن شداد ابن اوس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب وقد مر معنا الكلام على مضامين هذا الحديث ودلالاته ومعانيه العظيمة الجزلة القوية وما فيه من المطالب العظام التي اشتمل عليها في هذه السؤالات بدءا امرين عظيمين للغاية وهما الثبات في الامر والعزيمة على الرشد وقفت على كلام للعلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة عن هذا الحديث وعن هذا الدعاء العظيم اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد يقول رحمه الله ولهذا جاء في الدعاء الذي رواه الامام احمد والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك الثبات في والعزيمة على الرشد وهاتان الكلمتان يقول ابن القيم رحمه الله وهاتان الكلمتان هما جماع الفلاح وما اوتي العبد الا من تضييعهما او تضييع احدهما ما اوتي العبد الا من تضييعهما او تضييع احدهما فما اوتي احد الا من باب العجلة والطيش واستفزاز البداءات له او من باب التهاون والتماوت وتضييع الفرصة بعد مواتاتها فاذا حصل الثبات اولا والعزيمة ثانيا افلح كل الفلاح والله ولي التوفيق. افلح كل الفلاح والله ولي توفيق هذه كلمة عظيمة نيرة لابن القيم رحمه الله في بيان عظم شأن هذين المطلبين الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ويقول رحمه الله ان كثير من الناس ما يقع له فالخلل او التضييع الا من جهة تضييع احد هذين الامرين او كليهما. اما ان ان يكون ليس ثابتا على الامر او لا يكون عنده عزيمة بينما اذا حصل الثبات اولا والعزيمة ثانيا افلح كل الفلاح اذا حصل الثبات على الامر على الحق والهدى وكان عنده عزيمة على الرشد على كل ما يبلغه من الخير وما يأتيه عن امام الهدى صلوات الله وسلامه عليه فانه يفلح هذا الكلام ذكره العلامة ابن القيم رحمه الله في في كتابه مفتاح دار السعادة ايضا اشرت بالامس الى ان محقق الكتاب الشيخ العلامة الالباني رحمه الله اه اشار في هامشه الى ضعف اسناده. قال وبيانه في المسكاة والحديث عله الشيخ لان سنده عند الترمذي وعند النسائي فيه جهالة ولهذا اعله الشيخ لكن الحديث له طرق عن شداد كثيرة جدا استوعب كثيرا منها الحافظ ابو نعيم في كتابه حلية الاوليا وجمع طرقا كثيرة لهذا الحديث بمجموع طرق هذا الحديث يا ينتهض الحديث للاحتجاج به ويكون صالحا فالاحتجاج ومن يتأمل تلك الطرق الكثيرة التي اوردها ابو نعيم رحمه الله في كتابه آآ الحلية يتبين له ان الحديث له اصل صحيح وانه صالح اه اه ان يحتج به. وبهذه المناسبة اقول ليت احد طلبة علم المعتنين بهذا الشأن ينتدب لدراسة هذا الحديث دراسة وافية عميقة متخصصة تتبع فيه طرق الحديث واذا كان له شواهد في كتب السنة المختلفة والحديث حسنه عدد من اهل العلم رحمهم الله احتجوا به في كتبهم فعلى كل حال ليته يتيسر لاحد طلبة العلم ان ان يكون منه عزيمة على هذا الرشد في تتبع هذا الحديث تتبع طرقه اذا كان له شواهد في كتب الحديثة المختلفة اما الحديث من حيث المطالب التي فيه والمعاني التي اشتمل عليها والمسائل التي تضمنها فهي عظيمة جدا وفخمة وجزلة ونطالب كبار تظهر من تأمل هذا الحديث نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المصنف رحمه الله وعن عطاء ابن السائب عن ابيه قال صلى بنا عمار ابن ياسر رضي الله عنه صلاة فاوجز فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت الصلاة فقال اما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم ففعله عن الدعاء فقال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا اذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب. واسألك القصد في الفقر والغنى. واسألك نعيما لا ينفد. واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرضا بعد القضاء واسألك بغض العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك شوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة ما بين اخرجه النسائي هذا الحديث حديث عطاء ابن السائب عن ابيه قال صلى بنا عمار ابن ياسر صلاة يعني صلى بهم اماما تقدمهم وام بهم مصليا فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت الصلاة يعني آآ الصلاة التي صلاها بهم كانت خفيفة لم تكن طويلة او لم يشعر من خلفه من المأمومين باطالة في الصلاة قال عمار اما على ذلك يعني مع انكم ترون انني قد اوجزت وخففت فقد دعوت فيها بدعوة دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حقيقة لفتة جميلة جدا في ورود هذا الحديث بهذا السياق ان الدعاء بهذه الدعوة في في تمام التشهد وقبل السلام ليس مما يعطي الصلاة طولا. يعني انت اذا نظرت للدعاء لاول لاول وهلة ربما تقول هذا الحديث او هذا الدعاء طويل ويحتاج مني الى وقت بينما تكون صلاتك خفيفة ومن وان كنت اماما ان كنت اماما آآ لا لا يشعر احد بطول صلاتك اذا دعوت بهذا الدعاء يعني هذا الدعاء ليس مما يسبب للصلاة طولا هذا القصد ان هذا الدعاء ليس مما يسبب للصلاة طولا والشاهد على ذلك من من هؤلاء الذين صلوا خلفه قالوا لقد خففت اوجزت يعني ما شعروا بطول. اذا من صلى ودعا بهذا الدعاء لا يسبب هذا الدعاء طولا في صلاته فهذه فائدة نستفيدها من هذا السياق الذي ورد فيه هذا الحديث قال فلما قام يعني قام من صلاته منصرفا تبعه رجل من القوم. فسأله عن الدعاء يعني هو قال انا دعوت بدعاء بدعة اخوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يخبرهم بالدعوات وانصرف فتبعه رجل من القوم فسأله عن الدعاء وهذا فيه حرص السلف رحمهم الله على الخير وعلى السنة وعلى معرفة هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا الحرص منهم ناشئ عن قوة الرغبة في الاتباع والاقتداء والاكتساب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فذكر الدعاء ذكر عمار ابن ياسر الدعاء الذي كان سمعه من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واذا تأملت هذا الدعاء تجد انه حقيقة دعاء عظيم للغاية دعاء عظيم للغاية جمع في اه المطالب التي اشتمل عليها والمسائل التي انتظمها آآ رفيع المقاصد وعالي الامور وعالي المطالب جمع مطالب عظيمة جدا وجمع خيري الدنيا والاخرة وفيه حسن تفويض الى الله وحسن الالتجاء الى الله وحسن مسألة وحسن طلب فهذا الدعاء الذي جاء في هذا الحديث من الادعية العظيمة جدا التي يحتاج حقيقة ان يقف عنده المسلم متأملا اولا في معانيه ودلالاته وما اشتمل عليه من مقاصد العظيمة والغايات الجليلة. وايضا في الوقت نفسه يجاهد نفسه على الدعاء بهذا دعاء في موضعه الذي كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم متأملا اه في في دلالاته محققا غاياته ومقاصده قال آآ اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي بدأ هذا الدعاء بهذا المطلب الاول متوسلا فيه او متوسلا لنيله بالله تبارك وتعالى بعلمه الغيب وقدرته على الخلق. توسل بهذين الامرين علم الله سبحانه وتعالى وقدرة الله جل وعلا علم الله المحيط بكل شيء فهو عز وجل يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعلم بواطن الاشياء وخفيها كما يعلم ظاهرها وعلنها يعلم السر واخفى فهو تبارك وتعالى العليم الخبير قال عالم الغيب متوصلا الى الله عز وجل بعلم الغيب والمراد بالغيب هنا اي ما غاب عن الناس وخفي عليهم ولم يكن مشاهدا او ظاهرا او بارزا او مرئيا او مسموعا غائبا عنهم امر في في حقهم غيب ولكن ولكن اه كل غيب في حقنا فهو في حق رب العالمين شهادة. الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا لا يغيب عنه شيء سبحانه وتعالى ولا يخفى عليه شيء يرى جميع سبحانه وتعالى جميع الاشياء من فوق سبع سماوات يرى رب العالمين جميع الاشياء جميع المبصرات جميع المرئيات وان دقت يرى سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويرى جريان الدم في عروقها ويرى كل جزء من اجزائها سبحانه وتعالى واحاط علمه بكل شيء اللي هو لو اجتهد الناس في اخفاء ذرة وبالغوا في اخفائها لا تخفى على رب العالمين. يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل. فتكن في صخرة او في او في الارض يأتي بها الله يا بني لاحظ تربية الابناء على الايمان بعلم الله للغيب وعلمه بكل شيء يا بني انها ان تكن مثقال حبة يعني ان تخطئ خطأ صغيرا جدا فانها ان تكن مثقال حبة قيل الخطيئة والذنب انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة يعني في صخرة ليس لها منفذ فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. ان الله لطيف خبير. والخبير الذي يعلم بواطن الاشياء كما ايعلم علانيتها وظاهرها وجليها فهنا توسل الى الله بعلمه بعلمه تبارك وتعالى بعلمه بكل شيء ومن ذلك علمه بحالك انت ايها السائل الذي في سؤالك اللهم بعلمك الغيب انت تريد اشياء لك تريد مطالب لشخصك تريد ان تسأل الله عز وجل ولكنك ما تريد ان تسأل تطلبه من رب العالمين قد يخفى كثير منه عليك عواقبه يعني قد تطلب شيئا لا تدري هل هذا الشيء تحمد عاقبته او لا تحمد ولهذا العلما قالوا وهو مستفاد من هذا الحديث قالوا انما يطلب انما يطلبه العبد من الله سبحانه وتعالى على نوعين وهو الحديث يدل على ذلك كما سترون ذلك. ما يطلبه العبد من الله تبارك وتعالى على نوعين النوع الاول مطالب يخفى على العبد عواقبها مطالب يخفى على العبد عواقبها يعني لا يدري انت الان لا لو سئلت هل الحياة خير لك؟ يعني يمتد عمرك او الموت خيرا لك ما تدري قد يكون الانسان طول عمره سبب فتنة له وضلال والعياذ بالله وقد يكون طول عمره سبب اه زيادة في الطاعة والصلاح والاستقامة على عبادة الله قد يكون موته فخلاص من شر قادم او بلاء او فتنة وقد يكون موته ايضا شر عليه بحيث تكون حالة سيئة عندما مات فهو لا يدري اذا هذا من المطالب التي لا يدري الانسان ما يدري عواقبها فمثل هذه المطالب التي لا يجد الانسان عواقبها ولن يستدل له امرها المناسب فيها ان ان يفوض الامر فيها الى الله ان كان كذا اما ما تجزم ما تقول اللهم امتني ولا ولا تقول اللهم اطل في عمري ااند في في عمري هكذا بالاطلاق. وانما فان كان كذا فكذا مثل ما في هذا الحديث تعليم عظيم لمثل هذه الامور التي لا يستبين العبد لا يستبين العبد مآلاتها اما الشيء الواضح الشيء الواضح البين ما تقول ان كان فيه كذا مثلا خشية الله اللهم اني اسألك خشيتك بالغيب والشهادة ما قال ان كان مثل ما قال في مسألة الموت قال احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. لما جاء لي الامر الواضح للعبد عاقبته وحسن اثره جزم بدون تعليقه بالعلم قال اللهم اني اسألك خشيتك فالغيب والسعادة ايضا في الاحاديث الاخرى اللهم اني اسألك الجنة ما يقال ان علمت مثلا او اعوذ بك من النار ما يقال هنا ان علمت لان هذا امر واضح اذا ما يطلبه العبد على نوعين نوع من المطالب لا يستبين العبد عاقبته ومآله فهذا المناسب ان يدعو مثل ما جاء هنا. احيني ما كانت الحياة خيرا. وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي. هذا هو المناسب وامور واظحة فلا يقال في مثلها ماذا اذا علمت وانما تجزم مباشرة اللهم اني اسألك الجنة اللهم اني اعوذ بك من النار اللهم اني اسألك رضاك اللهم اني اسألك الهدى او السداد اللهم اني اسألك اه مثل ما مر معنا الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ما ما فيها ان علمت هنا لان الامر واضح للعبد. اما الشيء الذي لا يستبين العبد ولهذا سيأتي معنا قريبا فصل في الاستخارة الاستفارة تشرع عندما تريد ان تطلب من الله سبحانه وتعالى طلبا لا تستديم امره اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك مثل ما جاء هنا اللهم اني اسألك اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق استخارة قال اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب ثم ان كنت تعلم ان في هذا الامر خير لي الى اخر الدعاء فالشاهد انه من المطالب ما لا يستبين الامر يعني ما لا يستبين العبد مآلاته هذه فائدة عظيمة جدا مستفادة من هذا الحديث وهي ان المطالب او ما يسأله العبد من ربه تبارك وتعالى ينقسم الى نوعين النوع الاول دل عليه قوله احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي والنوع الثاني دل عليه قوله اللهم اني اسألك خشيتك الى اخر الحديث فهنا قال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق يعني قدرة الله سبحانه وتعالى شاملة لجميع المخلوقات فالله عز وجل له القدرة الشاملة وله ايضا المشيئة النافذة له القدرة الشاملة. ان الله على كل شيء قدير. فقدرة الله عز وجل شاملة لكل لكل شيء. شاملة كل شيء ومشيئته تبارك وتعالى نافذة لا لا يشاء شيئا الا كان كما شاء لا يشاء تبارك وتعالى شيئا الا كان كما شاء فمشيئته في خلقه نافذة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. يكون كما اراد رب العالمين سبحانه وتعالى. فانت هنا في هذا التوسل تتوسل بعلم الله تبارك وتعالى وتتوسل بقدرة الله فانت تفوظ امرك الى اليم وقدير الى عليما احاط علمه بكل شيء الكائن وما لم يكن وآآ الماضي والمستقبل احاط علمه بكل شيء يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. فانت تفوظ امرك الى احاط علمه بكل شيء والى قدير شملت قدرته كل شيء وانت عبد ضعيف في علمك وفي قدرتك. انت ضعيف في علمك وقدرتك وتفوظ امرك الى العليم القدير قال بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي هذا يدل ان قضية الموت والحياة لا يدري العبد ما الخير له فيها؟ هل الخير ان يموت عاجلا او يمد له في في حياته ويفسح له في اجله لا يدري حتى الموت يعني بعض الناس يبتلى يبتلى مثلا مزعجات مصائب امور مؤلمة شديدة جدا فربما يظن او يأتيه الشيطان او نفسه الامارة بالسوء ربما يظن ان الموت خير له وان الموت خلاص من هذه المشكلات ان الموت خلاص من هذه المشكلات فيقع في امر نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وهو تمني الموت تمني الموت يعني بعض الناس يقع في مصيبة قوية جدا تؤلمه ما ينام تؤرقه تزعجه تماما فيتوهم في في خضم كبر المشكلة التي يعاني منها ويعيشها ان الموت هو الخلاص فيتمنى الموت يتمنى وربما يدعو على نفسه بالموت اللهم عجل بموتتي ربما يقول اللهم عجل بموتتي اللهم امتني سريعا ربما يقول مثل ذلك هذا نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام لهذا السبب الذي امامنا الان. احيني ما كانت الحياة خيرا لي. وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي ولهذا جاء في حديث صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا يتمنين احدكم الموت لضر مسه لا يتمنين احدكم الموت لضر مسه يعني اذا مسك ضر المك اتعبك اشتد عليك ثقل عليك وطأته شد لا تتمنى الموت لان لان الموت ليس هو الحل ليس هو الحل قد يكون الموت زيادة في المشكلة بمعنى ان الانسان يموت متسخطا او يموت غير راض بقضاء الله وقدره او يموت على حال سيء فليس هو الحل الحل ان تفوض امرك الى الله ان تتوكل على الله ان تعبد الله ان تحقق عبودية الصبر عبودية الرضا عبودية الالتجاء الدعاء الانطراح بين يدي الله تبارك وتعالى انت في هذه الحياة الدنيا مبتلى اما بالخير او بالشر ونبلوكم بالخير والشر فتنة يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن فالمبتع فالمؤمن مبتلى اما بسراء تستوجب شكرا او ضراء تستوجب صبرا فليس للانسان ان يتمنى الموت لضر مسه. لا يتمنين احدكم الموت لضر مسه. اذا ماذا يفعل؟ اذا مسه الظر وانزعج وقلق وتعب ماذا يفعل؟ قال ان كان ولا بد فاعلا فليقل ووجه الى هذا الدعاء. ان كان ولابد فاعلا فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي كف لي اذا كانت الوفاة خيرا لي يفوض امره الى الله سبحانه وتعالى واذا كان على ضوء هذا الحديث والحديث الذي اشرت اليه لا يجوز للانسان ان يتمنى الموت لا يجوز ان يتمناه مجرد تمني بسبب ضر مسه فكيف الامر بمن يقتل نفسه والعياذ بالله؟ بسبب الضر الذي مسه هذي مصيبة فكيف بمن يكتب وما يسمى الان بالانتحار؟ بعض الناس يعني تدهاه مشكلة معينة تؤلمه فيظن ان خلاصه بالانتحار يظن ان خلاصه بالانتحار وقتل نفسه وهذا ليس خلاصا هذا هلاكا هذا اهلك نفسه اوبق نفسه بقتل لنفسه و اه اه فعله لهذا الانتحار اوبق نفسه واهلكها لانه قتل نفسه عمدا ومن قتل نفسه عمدا فانه يعذب في النار كما ثبت بذلك الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام وكما ايضا جاء في القرآن الكريم يقول عليه الصلاة والسلام من قتل آآ نفسه بحديدة فان حديدته في يده يجع بها نفسه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها. ومن القى نفسه من شاهق فانه يتردى منه في نار جهنم يوم القيامة او كما قال عليه الصلاة والسلام فالشاهد ان ان هذا الحديث يبين للمسلم كيف يدعو كيف يلتجأ الى الله سبحانه وتعالى كيف يفوض اموره الى الله سبحانه وتعالى؟ كيف ايضا ينظر الى الامور التي يطلبها؟ من الله سبحانه وتعالى بحسب تنوعها. والفرق بينما كان واضحا في مآله والامر الذي ليس بواضح للعبد. وان الامر الغير الواضح تفوض فيه الامر الى الله سبحانه وتعالى قال احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. انت وانت تقول اذا علمت تخاطب رب العالمين مات خيرا لي اذا علمت الوباء خيرا لي انت تخاطب من احاط بكل شيء علما ومن وسعت قدرته كل شيء فانت فوض وانت مطمئن فوض وانت مطمئن واذا فوضت الامر لله سبحانه وتعالى فالخيرة لك فيما يختاره الله لك اذا احسنت التفويض اذا احسنت التجاء الى الله قد يبدو لك امرا ان فيه خير لك وقد تكون نفسك حريصة على حصوله فاذا فوضت ومنعت منه قد تكون قد يكون عين الخير لك منعك منه وعدم حصوله لك ولهذا اه كما سيأتي معنا في دعاء الاستخارة وكلام العلماء عليه قال اه اه شيخ الاسلام وسيأتي كلامه قال ما ما خاب من استخار وما ندم من استشار الذي يستخيره ويفوض امره الى الله ويطلب الخيرة من الله تبارك وتعالى هذا لا يخيب اموره كلها خير والى فلاح والى سعادة قال اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة بدأ بهذا المطلب العظيم خشية الله سبحانه وتعالى ثم سأل الله عز وجل خشيته في الغيب والشهادة. كثير من الناس يرى من نفسه خشية لله يرى من نفسه خشية لله في الشهادة اذا كان عند الناس اذا كان عند الناس بحضرة الاخرين يرى من نفسه خشية لله واذا كان خاليا في في معصية يرى ضعفا فيها يرى ضعفا في خشيته لله وتقبل نفسه على المعصية وربما قالت نفسه له ما احد يراك انت الان في في خلوة ما احد يراك. فتقول له نفسه ذلك فتجده يستمر في المعصية ولو اطلع احد من الناس على معصيته او الامر الذي كان يغشاه في في في خلوته لترى سريعا او لو احس بان مخلوقا دنا منه او اقترب مكانه ليرى ما هو عليه توقف عنه فهذه يعني هذه تحصل لكثير من الناس يحصل عنده خشية في في الشهادة وفي الخلوة تضعف تضعف في الخلوة فتجد هي في خلوته يباشر بعض الذنوب ويباشر بعض المعاصي وتظعف خشيته لله سبحانه وتعالى. فجاء هذا المطلب العظيم ليعطيك توازنا واعتدالا في هذا الباب. وتكون وتكون خشيتك لله تبارك وتعالى في الشهادة وفي الغيب على حد سواء. لان الذي اه تراقبه في شهادتك ورب العالمين يراك في خلوتك. اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين سبحانه وتعالى ففي شهادتك وفي غيبك استحضر رؤية الله لك. وكلما كان العبد عظيم الاستحضار لرؤية الله تبارك وتعالى له كان ذلك سببا للانكفاف عن المعاصي والاقبال على الطاعات يذكر الحافظ ابن رجب في كتابه شرح كلمة الاخلاص ان رجلا راود امرأة اعرابية في الصحراء وجدها في الصحراء ليس حولها احد ترعى اغناما فراودها عن نفسها وقال لها نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب يعني من ايش تخافين؟ نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب. فقالت له المرأة واين مكوكبها مكوكب الكواكب اين هو فامتنع الرجل وانصرف فتذكر رؤية الله واطلاعه وعلمه سبحانه وتعالى يورث الخشية. ولهذا هنا يحتاج ان تقف وقفة تسأل نفسك وتتأمل في هذا الامر تقول ما هذا السؤال الان اللهم اني اسألك خشيتك سؤال تطلب من الله ما الامور التي فيها لقلبك خشية الله هذا السؤال مهم. انت اذا قلت اللهم اني اسألك خشيتك طلبت من الله ان يمن عليك بخشيته في الغيب والشهادة. انت ما هي الاسباب التي تباشرها ما هي الاسباب التي تباشرها بحيث تستجلب لقلبك خشية الله وفعل الاسباب مطلوب مع الدعاء. انت اذا قلت اللهم اني اسألك خشيتك ايظا افعل السبب الذي يستجلب بقلبك لقلبك خشية الله الاسباب كثيرة. السبب الاول ان تتأمل في صفات الله تبارك وتعالى ان تتأمل في صفات الله علم الله قدرة الله بطش الله قوة الله قدرة الله تأمل في صفات الله اذا كان تأملك لصفات لا يحاضر في قلبك فان فان الخشية تحظر الخشية تحظر لماذا؟ يقول العلماء من كان بالله اعرف كان منه اخوف من كان بالله يعرف كان كان منه اخوف قال الله في القرآن انما يخشى الله من عباده العلماء يعني كلما ازداد العبد علما بالله تبارك وتعالى زاد خشية زاد خوفا زاد مراقبة لله. فاذا مما تستجلب به الخشية للقلب ان تتعرف على الله اسماء اه صفاته تتفقه في اسماء الله تبارك وتعالى تتأمل في الاسماء وفي معانيها وفي دلالاتها فمعرفة الله عز وجل تكسب قلبك خشية. بل نستطيع ان نقول ان اعظم امر يكسب قلبك خشية الله معرفته الله وما نقصت خشية خشية الله عز وجل في قلب عبد الا من ضعف معرفته بربه. الا من نقص معرفته بربه تبارك وتعالى والا لو كان على حسن معرفة بالله تبارك وتعالى لعمر قلبه بخشيته سبحانه وتعالى. ايضا يعينك في في هذا الباب اه قراءة القرآن وقراءة السنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتتأمل في في احوال الناس واحوال الامم وايضا تتأمل في احوال المعاقبين من اهل المعاصي واهل الجرائم واهل العظائم تتأمل في فهذا يحدث في قلبك خوفا من ان ينال كما نال اولئك ان يصيبك ما اصاب اولئك بسبب ذنوبهم واخطائهم ايضا يعينك على الخشية ان تقترب من اهل الخشية ومن تتوسم فيهم خشية الله وتصبر نفسك معهم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم القرب من اهل الخير واهل الفضل ومجالستهم هم القوم لا يشقى بهم جليس ايضا مما تستجلب به خشية الله تبارك وتعالى البعد عن قرناء السوء ومن اعظم ما افسد في زماننا خشية الله في القلوب النظر الى القنوات الفضائية النظر الى القنوات الفضائية والمسلسلات الهابطة والامور المنحطة هذي اذهبت من قلوب كثير من الناس خشية الله واصبح اه مأمونعا بالمعاصي مولعا بالذنوب لا يخاف ولا يراقب ولا يخشى الله تبارك وتعالى بسبب ما عشعش على من الافكار وجثم على قلبه من الظلمات التي وردت على قلبه بنظره الى تلك المناظر السيئة الخبيثة التي تطفئ الخشية في القلب وتذهب الغيرة وتذهب محاسن الدين ومعاني الامور من قلب الانسان. فلما تقول اللهم اني اسألك خشيتك هذا السؤال اتبعه بالاسباب التي تستجلب بها لقلبك خشية الله تبارك وتعالى اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب كلمة الحق اي الكلام العدل الكلام الذي فيه انصاف الكلام الذي ليس فيه اجحاف ليس فيه اعتداء فانت هنا تسأل الله اللهم اني اسألك كلمة الحق في الرظا والغظب في الرضا والغضب كلمة الحق في الرضا متأتية في الغالب لما تكون راضي عن شخص لما تكون راضي عن شخص لست غضبانا عليه كلمة الحق في الغالب متأتية فعين الرضا تجعل انسان يعني هي ترتاح نفسها او تقبل نفسه على قول الحق بكل اطمئنان في حال رظاه. لكن من هو ذاك الذي يقوى نفسه حال غضبه وفوران دمه وغليان قلبه واشتعال غضبه من الذي يملك نفسه في تلك الحال؟ ويقول كلاما موزونا كلاما معتدلا كلاما حقا كلاما ليس فيه شطط من ذا الذي يملك نفسه فهنا فهنا فيه سؤال الله عز وجل كلمة الحق في الغضب والرظا في الرظا متأتية لكن كلمة الحق في الغظب عزيزة كلمة الحق في الغضب عزيزة ولا تقع الا ممن وفقه الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لان الغضبان لان الغضبان الذي اشتعل غضبا لامر ما او لسبب ما غضبه يحجب فكره وعقله عن القول السديد والكلام الرشيد ويتكلم بكلام يتكلم بكلام فاذا انتهى غضبه ندم عليه لانهم في وقت الغضب يتكلم بكلام لا يحسن ان يحسن ان يرتبه او يحسن ان يهيأ او يحسن ان يبين يخرج منه الكلام هكذا ولا يحسنه وربما يخرج ايضا عن عن غير شعور لخروجه من طوره في حال غضبه ولهذا جاءت السنة والسنة كلها بركة بمعالجة الغضب بعلاج عجيب ويا اخوان لا بد ان نحفظ هذا العلاج علاج سهل ونافع جدا للغضب آآ ارشد النبي عليه الصلاة والسلام من غضب وقت غضبه الذي هو دقائق دقيقتين او ثلاث او اربع فورة الغضب ارشده الى امرين الا يتكلم بكلمة واحدة ولا تتكلم بكلمة واحدة وقت الغضب اسكت تماما. هذا فيما يتعلق بالكلام وبما يتعلق بالفعل حركة اليد او حركة القدم وحركة الرأس او او حركة الفم ايضا بالنسبة للحركات لا تفعل شيء. عطل كلامك وعطل حركاتك وقت الغضب. السنة ارشدت الى الى هذا الحل. وهو حل عجيب جدا. اذا غضبت لا تتكلم. واذا غضبت لا تفعل شيئا الى ان يطفأ الغضب. اذا اذا طفأ الغضب عندئذ تكلم يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اذا غضب احدكم فليسكت اذا غضب احدكم فليسكت. وقال ايضا في الحديث الاخر اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس والا فليضطجع يعني ان سكن غضبه والا فليضطجع. لماذا؟ كل هذا من اجل ان توقف حركات يدك وبدنك وان ايضا توقف ولسانك عن الكلام لماذا؟ لانك ان تكلمت وقت فورة الغضب سيخرج منك كلاما لا لا تحب ان يكون خرج منك قال احد العلماء قديما كلمة هي في تقديري احسن ما قيل في وصف الغضب قال الغضب اوله جنون واخره ندم. الغضب اوله جنون واخره ندم. الغضبان وقت الغضب مثل المجنون. يزبد يرعد ومثل مجنون والتصوير لا يناسب لكن لبيان الامر لو ان انسانا اخذ له صورة وهو غضبان ثم اوري نفسه ما يظن ان هذا شخصا لانه يخرج بهيئة آآ مستكرة هيئة ما يرغبها لنفسه هيئة المجنون في تصرفات وكلامه وما يخرج من فمه من بساط او الى اخره امور سيئة جدا ما هي من افعال المجانين وافعال الجهلة فالنبي عليه الصلاة والسلام ارشد من غضب الى السكوت وارشده ايضا الا يفعل شيئا الا يفعل شيئا. انت هنا في هذا الدعاء تسأل الله عز وجل ان يمن عليك ان غضبت ان ان ابتليت بما يغضبك ان تقول كلمة الحق لان كثير من الناس وقت الغضب لا يقول الحق يقولها في وقت الرضا لكن في وقت الغضب تفوته ولهذا قال هنا اسألك كلمة الحق في في في الغضب في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى والقصد هو الاقتصاد التوسط والاعتدال عليكم هديا قاصدا قال عليه الصلاة القصد القصد تبلغ القصد هو التوسط والاعتدال القصد هو التوسط والاعتدال الا تغلو ولا تجفو الا تزيد عن المطلوب والا تنقص الا تفرط والا القصدال وهنا قال اسألك القصد يعني في في النفقة في نفقة المال واخراج المال حال فقري وحال غنائي في الفقر والغنى. الفقير قد يقتر على نفسه تقتيرا شديدا من زيادة الفاقة وزيادة الفقر والغني قد يسرف اسرافا شديدا لكثرة المال الذي بين يديه. ذاك لقلة المال قد يقتر تقتيرا شديدا يظر نفسي وبمن يعول وذاك بسبب الغنى قد ينفق نفقة في اسراف وبذخ واضاءة للمال فهنا سأل الله تبارك وتعالى القصد في الفقر والغنى والقصد مطلوب من الفقير كما انه مطلوب من الغني. لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. فكما ان مطلوب من الغني القصر والاعتدال فايضا الفقير مطلوب منه القصد. ففي الامور ولا ولا يقتر على نفسه وعلى من يعول. تقتيرا يضر بنفسه ويضر بمن معه ويؤذي نفسه ويؤذي من معه. وايضا الغني لا يسرف ويكون مضيعا المال فهنا قال اللهم اني اسألك القاصد في الفقر والغنى والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما قوله قواما هو القصد المذكور هنا القوام هو القصد هو التوسط هو الاعتدال وكان بين ذلك قواما اي قصدا وسطا معتدلا لا افراط ولا تفريط قال واسألك القصد في الفقر والغنى. واسألك نعيما لا ينفد اسألك نعيما لا ينفد. يقول الله عز وجل في شأن هذا النعيم الذي لا ينفد ما عندكم ينفد وما عند وما عند الله باق. وقال جل وعلا عن عن الجنة ونعيمها وعن الجنة ونعيمها قال ان هذا لرزقنا ما ومن نفاد فالرزق الذي لا ينفد هو الجنة. واما نعيم الدنيا نعيم الدنيا مهما عظم ومهما كثر ومهما لذ ومهما طاب فانه نعيم زائل كل ما كان منا نعيم في الدنيا فانه نعيم زائل. نعيم اه اه منقطع نعيم فان ليس بباق. الا نعيم واحد في الدنيا. الا نعيم واحد في الدنيا فانه يبقى وهو نعمة الايمان ونعيم الايمان. هذا يبقى مع الانسان ويجده يوم القيامة. اما اموال بيوت آآ اسات آآ املاك كل هذي تنتهي. كل هذه تنتهي ويبقى آآ نعمة الايمان نعيمة الايمان ولذة الايمان وحلاوة الايمان هذي تذهب مع الانسان ويجدها في قبره ويجدها يوم القيامة لذة حلاوة وانسا وسرورا. قال واسألك نعيما لا ينفذ. فهذا فيه فهذا فيه طلب نعيم الجنة ونعيم الدنيا ان الابرار في نعيم قال بعض المفسرين الابرار في نعيم في دورهم الثلاثة الدنيا والبرزخ ويوم القيامة نعيم الدنيا الذي هم فيه نعيم الايمان ففي قولك هنا اسألك نعيما لا ينفد يعني نعيم الدنيا الايمان وما يترتب عليه في الاخرة من الثواب العظيم والاجر والاجر الجزيل ودخول الجنة ونيل رزق اه رزقها الذي ونيل رزقها الذي ليس له نفاذ. قال واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع. واسألك قرة عين لا تنقطع. اسألك يا الله ان تقر عيني بشيء لا لا لا تنقطعوا قرة عيني به. يعني تستمر تقر عيني به. ويستمر هذا القرار للعين تأمل هنا هذا الطلب العظيم. اذا قرت الانسان عينه بامر دنيوي. اذا اذا قرت بامر دنيوي مال تجارة صحة عافية كل هذه الاشياء تنتهي تنتهي اما قرة العين بطاعة الله بعبادة الله فهذه قرة العين التي لا تنقطع. ولهذا قال سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه جعلت قرة عيني. جعلت قرة عيني في الصلاة. هذه قرة العين التي لا تنقطع. ان تقر عينك بعبادة الله. بلذة مناجاته بلذة التقرب اليه بلذة طاعته حسن عبادته. هذه قرة العين التي لا تنقطع. اما الامور الاخرى التي قد تقر بها الانسان تنقطع ان كان مالا ان كان تجارة ان كان صحة ايا كان نعم تقر العين لوقت ما لكنها قرة عين منقطعة اما قرة العين الباقية فهي قرة العين بعبادة الله سبحانه وتعالى لمن وفقه الله للثبات قرت عينه بالعبادة وثبت على العبادة الى ان لقي الله سبحانه وتعالى. قال واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك قرة عين لا تنقطع. الحديث او هذه الدعوة فيها اشارة الى ان آآ ما تقر به اعين الناس من اشياء وامور منقطعة اشارة الى ان ما تقر به اعين الناس من اشياء وامور منقطعة الا قرة عين واحدة وهي قرة العين بطاعة الله عز وجل بالانس بمناجاته بحسن الاقبال عليه تبارك وتعالى قال واسألك الرضا بعد القضاء اسألك الرضا بعد القضاء لاحظ اه تعيينه الوقت وقت الرظا. قال اسألك الرظا بعد القظا يعني بعد ان تقظي علي بامر يحتاج مني الى صبر ويحتاج مني الى رضا فاسألك يا الله انى تمن علي برضى بعد القضاء يعني بعد ان يحصل لي امرا او اصاب بمصاب فاسألك ان ان تمن علي بالرضا ان ان حصل لي شيء من ذلك فهو لا يطلب المصاب هنا هنا لا يطلب المصاب وانما يطلب الرضا ان حصل مصابا يستوجب من العبد رضاه. فقال اسألك الرضا بعد بعد طبعا آآ الرضا قبل القضاء الرضا قبل القضاء ما هو؟ الان انت لو حظرت درس وشرح لك عالم او او احد الدعاة الى الله فضيلة الرضا. وذكر لك الادلة والنصوص وتجد في قلبك ماذا؟ تجد في قلبك ان نفسك احبت هذا الامر الذي هو الرضا واحبت ان تكون من اهله ايضا تجد ربما امر اكبر من هذا وهو ان وجد في قلبك عزم. وجد في قلبك عزم على ان تتحلى بالرضا ان اصبت بمصاب لكن هذه عند الامتحان ما ما كلن يوفق يعني ليس كل احد يوفق في في الامتحان فاذا حصل المحك وهو القضاء وحصل حينئذ الرضا بلغ الانسان عالي الرتب لكن من الذي يصل الى رتبة الرظا وهي رتبة اعلى رتبة الصبر لان مراتب الناس في المصاب متفاوتة. فمنهم من يصبر ومنهم من يعلو الامر عنده الى مرتبة الرضا الرضا بما بما قظاه الله عز وجل وقدر على على عبده فاذا اه حدد هنا الوقت قال اسألك الرضا بعد القضاء يمكن على ضوء ما سبق نسأل سؤالا وهو لماذا حدد الوقت للرضا. لماذا قال؟ اسألك الرضا بعد القضاء. لماذا حدد هذا الوقت؟ الجواب لانه هذا هو المحك هذا هو المحك محك ظهور الناس وحسن قيام بالرضا اذا اذا وجد المحك اذا اذا اذا جاء الامتحان تبين تبين الامر في امتحان اما قبل الامتحان كل يعزم وكل يعد وكل يهم وكل لكن اذا وجد المحك يتبين ولهذا حدد قال اللهم اني اسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت. واسألك برد العيش بعد الموت. برد العيش اي لذته وطيبته عناءة وبهاءة برد العيش بعد الموت بعد الموت وهذا فيه ان تمام العيش وتمام الهناء وتمام اللذة لا تكون الا للمؤمن بعد موته. لا تكون الا للمؤمن بعد موته. اذا مات حصل له برد العيش. ويتم له الامر اذا دخل الجنة. سئل الامام احمد رحمه الله سأل رجل قال له يا امام متى الراحة متى الراحة؟ قال الراحة اذا وظعت قدمك في الجنة. الراحة اذا وظعت قدمك في هنا تأتيك الراحة اما وانت جاء في الدنيا هذه امامك امور وامامك اشياء فهنا قال اسألك برد العيش بعد لو ان انسان انطلب برد العيش في الحياة قد يعقبه ماذا قد يعقبه آآ ما ما ما ينقصه عليه. لاحظ الان العيش الذي يسعد به الانسان في في حياته يسعد به الانسان في في حياته. من مال او رئاسة او تجارة او الى اخره هذا العيش ينغص على الانسان اللذة فيه والهناءة امور كثيرة امور كثيرة اذا تذكر انه سيفارقه اذا تذكر انه ربما تأتيه جائحة وتتلفه اذا تذكر انه ربما مرض فلم ينتفع به امور ترد في ذهن الانسان فتجعله امامه العيش الهنيء ولكنه لا لا لا يلتذ به ولا يهنأ باسباب المنقصات التي تكتنفه. فهنا لاحظ هذا المطلب العظيم قال اسألك برد العيش بعد الموت بعد الموت يعني اذا اذا مت وفارقت هذه الحياة ان اهنأ بالعيش الهنيء العيش الدائم المستمر الغير منقطع اللذة الهنيئة قال اسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة قال العلماء رحمهم الله في في هذه الجملة اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ظراء مضرة ولا فتنة مظلة طلب في في في هذه الجملة اه طلب احسن شيء في الدنيا واحسن شيء في الاخرة اخرة بهذه الجملة طلب العبد اطيب شيء في الدنيا واطيب شيء في الاخرة ما هو اطيب شيء في الدنيا؟ ما هو احسن شيء في الدنيا؟ ما هو الذ وو واكمل شيء في الدنيا شوق العبد فيها لقاء الله. هذا احسن شيء في الدنيا. احسن شيء في الدنيا والذه هو شوق القلب في الدنيا لقاء الله تبارك وتعالى. فهذا اطيب ما في الدنيا. واطيب ما في الاخرة واحسن ما في الاخرة واعظم ما في الاخرة رؤية الله سبحانه وتعالى. فجمع في هذا المطلب بين افضل ما في الدنيا وافضل ما في الاخرة. اما افضل ما في الدنيا فهو الشوق شوق القلب الى لقاء الله تبارك وتعالى. واما احسن ما في الاخرة فهو رؤية الله سبحانه وتعالى ان يرى المؤمن رب العالمين جل وعلا فهذا اكمل نعيم والذ نعيم. وقد قال عليه الصلاة والسلام انكم ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. فاذا هذا المطلب جمع آآ اهم مطلب واعظم مطلب في الدنيا والاخرة اما اهم مطلب في الدنيا فهو الشوق الى لقاء الله عز عز وجل واما اهم مطلب واعظم مطلب في الاخرة رؤية الله سبحانه وتعالى. رؤية الله سبحانه وتعالى التي هي اكمل واعظم واجل نعيم. نسأل الله الكريم العظيم من فظله. جاء في صحيح مسلم وانظروا في عظمة هذه النعمة. جاء في صحيح مسلم عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه. قال اذا دخل اهل الجنة الجنة اذا دخل اهل الجنة الجنة قال اذا ايه ده؟ قال اذا اذا دخل اهل الجنة الجنة قال اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تعالى مخاطبا اهل الجنة اتريدون شيئا وهم في نعيم الجنة يقول اتريدون شيئا؟ فيقولون ان لم تبيض وجوهنا الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار ماذا يقول ان لكم موعدا واني منجزكم؟ قال فيكشف الحجاب قال فيكشف الحجاب فما اعطوا شيئا فما اعطوا شيئا من النظر الى ربه عز وجل اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم. اللهم انا نسألك لذة النظر الى الكريم اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم. والشوق الى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة مهتدين قال واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة يا من تقول في دعائك يا من تقول في دعائك مناجيا ربك اسألك لذة النظر الى وجهك عليك ان تعلم قيمة الصلاة. عليك ان تعلم قيمة الصلاة ومكانة الصلاة. في نيل هذا المطلب العظيم وانظر هنا في هذا الحديث العظيم حديث عمار ابن ياسر يسأل نبينا صلوات الله وسلامه عليه هذا السؤال العظيم في صلاته ولهذا يجب ان تعلم ان ثمة ارتباط عظيم كبير بين الصلاة وبين رؤية الله. انتبه ثمة ارتباط عظيم بين الصلاة وبين رؤية الله تبارك وتعالى. والحديث الذي مر معنا اذا قال عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم انظر الارتباط بين الصلاة والرؤيا فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا تضييع الصلاة ما للصلاة وتفريق والتفريط في امر الصلاة من اسباب الحرمان. اسباب الحرمان في الدنيا والاخرة ومن ذلك الحرمان من رؤية الله عز وجل وان شئت ايضا فاقرأ قول الله تبارك وتعالى في سورة القيامة وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة اي تنظر الى الله. يقول الحسن البصري رحمه الله حق لها ان تنظر يعني ان تكون ناظرة حسنة بهية وهي تنظر الى الله جل وعلا حق لها ذلك وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن انه الفراق والتفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق اكمل فلا صدق ولا صلى. هذا الذي اه قال الله عنه وجوه يومئذ باسرة. تظن ان يفعل بها فاقرة من اعمالهم لا صدق ولا صلى ففيه ارتباط عظيم بين الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه ولهذا عليك ايها المؤمن ان تحافظ على الصلاة ولا سيما المفروظة وان تحرص فيها على هذه الدعوة العظيمة الواردة في هذا الحديث التي كان يدعو بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة. ما ما فائدة هذا القيد؟ في غير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة قال العلماء لقاء الله عز وجل لا بد لحصوله من الموت كما قال صلى الله عليه وسلم اعلموا انكم لن ربكم حتى تموتوا فلا يكون الا بعد الموت. والموت الموت قد يطلبه الانسان لنفسه في هذه الحياة الدنيا لضراء اضرته او لفتنة خشي ان تضله او لفتنة خشي ان تضله فجاء بهذا القيد العظيم لبيان تمحيض الشوق الشوق الى لقاء الله تبارك وتعالى لبيان تمحيض الشوق الى لقاء الله ورؤية الله سبحانه وتعالى فهو يقول اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك شوق الى لقائك غير ضراء مضرة. يعني ليس سبب ذلك انه شيء اضر بي فاريد الخلاص منه. وليس سبب ذلك ايضا فتنة او ازعجتني فاريد الفكاك منها وانما اريد ذلك شوقا اليك وطمعا في رؤيتك. فهذا تمحيض للمطلب. تمحيض للمطلب انه شوق لرؤية الله سبحانه وتعالى طمع في رؤية الله وشوق لقائه سبحانه وتعالى ثم ختم هذا الدعاء بقوله اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم زينا بزينة هذا فيه ان الايمان زينة ومثله قول الله تعالى ولباس التقوى ذلك خير. فلباس الايمان آآ فالايمان زينة زينة ماذا؟ زينة للمرء في في قلبه زينة للمرء في قلبه بالعقائد الصحيحة والايمانيات القويمة التي جاءت بالكتاب والسنة وزينة في لسانه بالاقوال الصالحة والكلمات النافعة والكلام السديد والذكر والقرآن والدعاء وغير ذلك. وزينة في جوارحه في حسن اقباله على الله تبارك وتعالى. فالايمان زينة للمرء في باطنه وظاهره زينة لباطنه زينة لقلبه زينة للسانه زينة لظاهره ولهذا فان زينة الايمان هي اكمل زينة واعظم زينة. قال اللهم زينا بزينة الايمان. وقد جاء في سورة الحجرات قول الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. تزينك بالايمان من من الله قال تعالى وزينه في قلوبكم. ولهذا ناسب ان تتوجه الى الله تبارك وتعالى توجها صادقا ان يزينك الايمان كما في هذا الدعاء قال اللهم زينا بزينة الايمان اللهم زينا بزينة الايمان كثير من الناس يهتم بزينته بزينته الظاهرة في لباسه في هيئته يعني عنده استعداد ان يقف من اجل الزينة زينة ابي ظاهرة امام المرآة لمدة ساعة او نصف ساعة لكن ايمانه ما يبالي به ولا يهتم ايمانه وعبادة وزينة الايمان لا يبالي بها ولا يهتم فهذا الحديث فيه لفتة الى ان اعظم زينة واعظم ما يتزين به العبد هو الايمان الايمان زينة الايمان لباس الايمان جمال الايمان حلاوة وهذا الامر يتطلب من العبد ان يجاهد نفسه على التحلي بالايمان والاتصاف بخلاله العظيمة وصفاته الكريمة حتى يكون من اهل الايمان الذين هم متزينون بزينته. قال واجعلنا هداة مهتدين. واجعلنا هداة مهتدين هداة اي لغيرنا مهتدين اي في انفسنا. هداة اي لغيرنا مهتدين اي في انفسنا ففي هذا طلب وتوجه الى الله سبحانه وتعالى ان يجعله صالحا في نفسه وايضا مجتهدا في صلاح الاخرين هاديا مهديا مهديا في نفسه في صلاحه واستقامته وحسن اقباله على الله تبارك وتعالى وهاديا اي الاخرين بحسن دلالتهم وتوجيههم ودعوتهم الى الخير. وهذا فيه ايضا تنبيه الى ان من من الله عليه بالاهتداء والاستقامة والصلاة ينبغي فعليه ان يهتم بان يكون ماذا؟ هاديا لا يكتفي بان يكون مهديا بل لا يسعى في ان يكون هذه الايام مصلحا للاخرين مجتهدا في في صلاحهم قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر اي لم يكتفوا بصلاحهم في انفسهم بل سعوا سعيا حديثا في ايصال هذا الخير وتعديته للاخرين. هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى خشيته في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر غنى ونسأله تبارك وتعالى نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع. ونسأله تبارك وتعالى الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ونسأله تبارك وتعالى لذة النظر الى وجهه والشوق الى لقائه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة اللهم زينا بزينة ايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان توفقنا لاقتناء هذه الليالي الفاضلة والايام الكريمة وان تجعلنا اجمعين من عتقائك من النار يا ذا الجلال والاكرام واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين