بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات في اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المصنف رحمه الله وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان او خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة. وهما يسير ومن يعمل ومن يعمل بهما قليل يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا وذلك خمسون ومئة باللسان والف وخمسمئة في الميزان ويكبر اربع وثلاثين اذا اخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مئة باللسان والف في الميزان. قال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيدك قالوا يا رسول الله كيف هما يسير؟ ومن يعمل بهما قليل؟ قال يأتي احدكم يعني الشيطان في منامه يأتي احدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل ان يقول ويأتيه في صلاته ويذكره فيذكره حاجته قبل ان يقولها خرجه ابو داوود والترمذي والنسائي. هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما هو من جملة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يشرع للمسلم ان يقوله من تسبيحات ادبار الصلوات المكتوبة قد مر معنا قريبا حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه التسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا وثلاثين والتكبير ثلاثا وثلاثين ثم يقال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهذا الحديث حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيه نوع اخر من التسبيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا جاء المسلم بهذا او جاء بذاك كل ذلك ثابت وكله صحيح وكله له ثوابه واجره في سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه وهذه التسبيحات التي جاءت في هذا الحديث عظيمة الشأن كبيرة الاثر عظيمة الثواب كما هو مبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام خصلتان او خلتان شك الراوي ومعناهما متقارب خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة وفي هذا من الفائدة ان حفظ الاذكار والمحافظة عليها والعناية بها من اعظم اسباب دخول الجنة وذلك لما في الاذكار من ترسيخ العقيدة وتمكين التوحيد وتقوية الايمان وتعظيم الصلة بالله تبارك وتعالى وزوال الغفلة الى غير ذلك من المنافع العظام ولا اثار الكبار التي تترتب على عناية المسلم ومحافظته على ذكر الله تبارك وتعالى كما شرع وكما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة قال وهما يسير وهما يسير اي هاتان الخصلتان وهاتان الخلتان امرهما يسير ليس بشر وليس بصعب ولا يكلف العبد ذهابا او مجيئا او جهدا او عملا وانما هي كلمات يقولها المرء بلسانه يقولها المرء بلسانه مع ما يكون في القلب من ذكر لله تبارك وتعالى فيتواطأ القلب واللسان على تحقيق ذكر الله عز وجل فامر هاتين الخصلتين يسير يسير على من يسرها الله تبارك وتعالى عليه والا فان من لم تيسر عليه تكون هذه الكلمات اليسيرة القليلة اثقل عليه من الجبل يتكاودها ويتعاظمها وتشق عليه اما من وفقه الله تبارك وتعالى فلا شك انها في في حقه في في غاية اليسر والسهولة ومن نعمة الله تبارك وتعالى ان ذكر الله عز وجل الذي هو اجل الاعمال وافضلها امرا يسيرا خفيفا وثوابه عظيم جدا ولعلكم تذكرون ما مر معنا الحديث الذي في صحيح البخاري بل هو اخر حديث في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فبدأ بقوله خفيفتان على اللسان يعني ليست امورا ثقيلة او صعبة او تلحق من اتى بها مشقة ليس شأنها كذلك وانما هي كلمات خفيفة خفيفة ويسيرة وهذا مثله قال وهما يسير يعني امر هاتين الخصلتين يسير جدا لكن الثواب المترتب عليه عليهما عظيم جدا قال وهما يسير ومن يعمل بهما قليل ومن يعمل بهما قليل لاحظ هنا يسر العمل وقلة العاملين الا يدعو الى تساؤل يسر العمل العمل يسير جدا والعاملون به قليل هذا يدعو الى تساؤل ولهذا الصحابة رضي الله عنهم لما انهى النبي عليه الصلاة والسلام بيانه لهاتين الخصلتين وايظاحه لهما سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل كما سيأتي بيانه فهذا امر آآ يدعو الى تساؤل هما يسير ومن يعمل بهما قليل ما السبب في ذلك يسر العمل وقلة العاملين ما هو السبب يأتيك بيانه من قول النبي عليه الصلاة والسلام قال يسبح الله هذه الخصلة الاولى الخصلة الاولى قال يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا يسبح الله في دبر كل صلاة قوله في دبر كل صلاة اي مكتوبة ليس المراد دبر كل صلاة ايا كانت نفلا او فرظا وانما المراد دبر الصلاة المكتوبة وهن خمس صلوات في اليوم والليلة قال يسبح الله في دبر كل صلاة اي مكتوبة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا. اي يقول دبر الصلاة المكتوبة عشر مرات اه سبحان الله وعشر مرات الحمد لله وعشر مرات الله اكبر كم المجموع ثلاثون اذا قلتها دبر الصلاة الواحدة فهذه ثلاثون ثلاثون آآ يجتمع لك من التكبير والتسبيح والتحميد ثلاثون عشر تكبيرات وعشر تحميدات وعشر تسبيحات مجموع ذلك ثلاثون في الصلاة الواحدة اذا ضربت ثلاثون التي هي محصل الصلاة الواحدة او مجموع ما كان منك من ذكر آآ في الصلاة الواحدة اذا ضربته في خمس لان الصلوات المكتوبة خمس صلوات في اليوم والليلة فاذا ضربت ثلاثون في خمس ينتج ماذا مئة وخمسين ولهذا تابع الحديث قال وذلك خمسون ومئة باللسان وذلك خمسون ومئة باللسان. هذا المجموع الذي تحصل لك الان مئة وخمسون هو ناتج عشر في ثلاثين دبر كل دبر كل صلاة ثلاثون في خمس لان الصلوات الخمس لان الصلوات المكتوبة خمس فيكون المجموع خمس مئة اه يكون مجموع خمسون ومئة يعني مئة وخمسين والف وخمسمئة في الميزان هذا اذا هذا بالنسبة للعمل العمل الذي كان من الاذكار عدده مئة وخمسون. لكن بالنسبة للثواب الف وخمس مئة لماذا؟ لان الحسنة بعشر امثالها لان الحسنة بعشر امثالها فاذا ضربت مئة وخمسين بعشر لان الحسنة بعشر امثالها كانت النتيجة ماذا كانت النتيجة الف وخمس مئة كانت النتيجة امس الف وخمس مئة الان عندنا في هذا الحديث حتى وصلنا الى اه الف وخمس مئة ثلاث عمليات ضرب ثلاث عمليات في ضرب الاولى ثلاث في عشر ثلاثون ثم ثلاثون في خمس مئة وخمسين ثم مئة وخمسين في عشر الف وخمس مئة كثلاث عمليات ظرب يخرج منها فهذه النتيجة وهو ان للعامل فالف وخمسمائة من الاجر يوميا هذا ثواب اليوم الواحد الف وخمس مئة من الاجر في اليوم الواحد اذا كان كل يوم بعد الصلاة المكتوبة يسبح عشرا يحمد عشرا يكبر عشرا وهذه التسبيحات لا تأخذ من العامل دقيقة واحدة وان زاد الدقيقتين ولكن من يعمل بهما قليل ولكن من يعمل بهما قليل كما بين ذلك النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ويكبر اربعا وثلاثين هذي الخصلة الثانية هذه الفصلة الثانية لانه قال خصلتين الخصلة الاولى تتعلق بادبار الصلوات والخصلة الثانية تتعلق بالذكر عند النوم قال ويكبر اربعا وثلاثين اذا اخذ مضجعه. يعني اذا اوى الى فراشه لينام اذا اخذ مضجعه قال ويكبر اربعا وثلاثين اذا اخذ مضجعه ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مئة باللسان لان مجموع اه اربعة واربعين تكبيرة وثلاثة وثلاثين تحميدة وثلاثة وثلاثين تسبيحة المجموع مئة فذلك مئة باللسان والف في الميزان. لماذا الف في الميزان؟ لان المئة في عشرة العشرة في الحسنة بعشر امثالها مئة في عشرة الناتج الف ثم اذا اردت ان ايضا تنظر مجموع الثواب المتحصل من خصلتين كلتيهما فماذا تصنع تجمع الناتج الاول مع الناتج الثاني الف وخمس مئة زائد الف يكون المجموع من ذلك كله الفان وخمسمائة الفان وخمس مئة ناتج آآ ناتج عن آآ ناتج عمل العامل في هذا الذكر الذي هو يسير ولكن العامل به قريب بهذه المناسبة الفت الانتباه الى امر كثيرا ما يفرط اه فيه في تعليم الناشئة وتربية الاولاد. الان اذا نظرت الى مثلا مادة الحساب التي تدرس في انحاء العالم تجد ان هذه المادة لا تربط الطالب البتة وفي الغالب الا بالدنيا لا تربطه الا بالدنيا من اول ما يبدأ يبدأ العمليات الحسابية اذا كان عندك عشرة دراهم ومثلا بعت كذا واشتريت كذا كلها امور تربط اهتماماته بامور الدنيا مع ان امر الحساب له ارتباطه في امور الدين من جهات كثيرة جدا من جهات كثيرة جدا علم الفرائض كله قائم على عمليات حسابية كذلك علوم اخرى في الفقه قائمة على هذا الاساس ايضا مثل هذه الاحاديث جعلها في ظن المناهج وفي ظمن تعليم الطلاب تكسب الطالب رغبة في الخير ورغبة في الذكر ورغبة في العبادة. الان ارأيت لو ان مدرس الرياظيات في مادة الظرب في مادة الضرب اتى لهم بمثال هذا الحديث في ثلاث عمليات ضرب فاذا اتى لهم بهذا الحديث وبدأ معهم يضربون ويحسبون ثم يخرج الجميع بالف ثم قال يعني ينبغي ايها الشباب او الطلاب ان نحافظ على هذا الذكر حتى نحصل هذا الثواب فيكون يعني استغل مادته فيما يتعلق تربية الطلاب في في عبادتهم في ذكرهم لله سبحانه وتعالى هي اه المحافظة على الاذكار ولهذا نظائر كثيرة في السنة لهذا نظائر كثيرة في السنة يعني مثلا ما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بجهنم يومئذ ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها لو قال للطلاب لو ذكر الطلاب هذا الحديث ثم سأل قال كم عدد الملائكة الذين يجرون جهنم الى ارض المحشر يوم القيامة الجواب ماذا ان يضرب الطالب سبعين الف في سبعين الف والناتج هو عدد الملائكة الذين يجرون جهنم الى ارض المحشر هذا ايضا يعرفه بالملائكة ويكسب قلبه خوفا تذكرا لهذا الموقف ولهذا نظائر كثيرة جدا في السنة كنت جمعت بعضها في رسالة صغيرة طبعت من وقت اسميتها لفتة لمعلم الرياظيات جمعت فيها مثل هذه الامثلة التي تفيد هي ربط الطالب من خلال مادة الحساب بدينه وذكر الله عز وجل والعناية بهذا الباب العظيم قال عبد الله بن عمر فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده وفي رواية ثابتة بيمينه يعقدها بيمينه يعقدها بيده فهذا فيه ان التسبيح ولاحظ الان الاعداد عندنا عشر ادبار الصلوات عشر تحميدات وعشر تكبيرات وعند النوم اربعة وثلاثين تكبيرة وثلاثة وثلاثين فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعقد تسبيحاته بيده مع انه في زمانه عليه الصلاة والسلام الخرز موجود والخيوط موجودة وصناعة الصبح ممكنة بل ان السبع كانت موجودة قبل الاسلام بكثير عند الهنادكة وعند غيرهم كانت موجودة السفح ومعروفا منذ القدم وولها ذكر قديم ولها وجود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. ما اتى بسبحة واستعملها عليه الصلاة والسلام مع امكانية ذلك ووجوده وتوافره في زمانه فما اتى به مع ايضا حرصه عليه الصلاة والسلام على ضبط الذكر والعناية به كل ذلك لما يكن معه ان اتى عليه الصلاة والسلام بسبحة فاستعملها لم يكن من هديه ذلك صلوات الله وسلامه عليه ولا ينقل عنه عليه الصلاة والسلام مطلقا انه استعمل سبحة تم حتى في حديث ضعيف لا يوجد انه عليه الصلاة والسلام سبح واعد التسبيحة بسبحة لا يوجد وكل واحد منا يقول خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام ومع ذلك نفرط في هديه نفرط في هديه بل بعضنا يقول التسبيح في السبحة افضل مع علمنا اليقين بانه صلوات الله وسلامه عليه ما استخدمها ولا استعملها ولم يؤثر عنه صلوات الله وسلامه عليه استعمالها فخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام هديه كان يعقد التسبيح بيده يعقدها بيده يعدها بيده واعد التسبيح بيده فاعد التسبيح باليد عملية سهلة جدا يعني ليست امرا شاقا لانك اذا اردت الان ان تعد عشر فتسبيحات بيدك فاذا قبضت اليد وبسطتها هذه عشر تسبيحات ثم تنتقل للتكبير فهذه عشر تكبيرات واذا اردت ان تعد ثلاثا وثلاثين ايضا العملية سهلة جدا تعد قبضا وبسطا هذه عشر ثم تعد قبضا وبسطا هذه عشر ثم تعد قبضا وبسطا هذه عشر ثم تزيد عليها ثلاثا وهذه ثلاثة وثلاثين. يعني عمليا سهلة جدا عملية سهلة جدا وفيما يتعلق بالمئة تستطيع انها تقبض تبسط هذه عشر الى ان تتم في اليد الثانية القبض والبسط مع كل واحدة يكون الامر مئة فما يحتاج واما الالف فلا يوجد فيما اعلم ذكر ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام يشرع ان نعده الف مرة. لا اعرف ذكر ثابت عنه عليه الصلاة والسلام يشرع لنا ان نعده الف مرة هذا لا يوجد ومع ذلك يوجد سبح بالف خرزة يوجد سبح بالف خرزة وبعض السبح التي بالف خرزة وحجما واحدا منها كبير ولهذا ما يستطيع حملها الشخص الواحد لا يستطيع حملها الشخص الواحد يتعاون على حملها اثنان او ثلاثة ثم تحظر في بعض المجالس وتكون طويلة وتدار في الحلقة تدار في الحلقة ثم يسبحون جماعة يبدأ الكل يسحب من الخرز ويعملون عملية التسليح بجر هذه الخرزات الكبار كبيرة بحيث انه يمسك الواحدة بيده ويبدأ يعد بجماعة ثم اذا انتهوا احيانا يكون الطعام صنع ويكون اكل الطعام على اثر حلقة الذكر المستدارة في السبحة آآ التي لا يحملها الا الشخص الواحد الا يستطيع ان يحملها الشخص الواحد ويبنون على هذه السبح التي ما جاءت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام عقائد باطلة من ضمنها سبحة لبعضهم يا يا يقولون عنها انك اذا عددت فيها سبحان الله واحدة كتبت لك الف لفضيلة السبحة هذي بعينها اذا قلت سبحان الله مرة واحدة بهذه الصفحة تكتب لك الف واخرون لهم ممارسات اخرى بالسبح ليست تسبيحا وانما امورا ما انزل الله بها من سلطان. بعظهم وقد شاهدت مرة واحدة ان يصنع ذلك يكون في الصباح الباكر بالذات بعد الفجر يجلس وبيده السبحة ثم يبدأ يجرها بدون تسبيح وانما بهذه الطريقة يجرها مرات كثيرة يسحب يقصدون بذلك سحب البركة وجلب البركة من الصباح الباكر. يعني يجلس بعد صلاة الفجر يجلب البركة بالسبحة مثل انت اذا جلست عند بئر وتغرف الماء من البئر تسحبه من الدلو هو يسحب البركة فيجلس في المسجد ومعه السبحة ولا يسبح ولا يهلل ولا يذكر الله وانما يسحب البركة بسبحته. يجر مرات كثيرة جدا حتى تسحب يجلب له البركة. كل هذه عقائد لعب الشيطان من خلالها بعقول جهال ابتعدوا عن سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واخذوا يعلقون اشياء وامور واعمال على خرزات تاء تاء يستعملونها في في التسبيح او في غيره او في امور ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فعلى كل حال الواجب ان ننظر في هدينا الكريم عليه الصلاة والسلام وسنتنا القويمة واذا كان احدنا على سبيل المثال ابتلي مثلا منذ نشأته لا يرى الناس الذين حوله يسبحون الا بسبحة ثم شاركهم ونشأ على هذا الامر. ما في مانع ان ينظر الى نظرة اخرى جديدة الى هذا الامر على ضوء السنة وعلى ضوء هذا الحديث يقول عبد الله بن عمر كان يعقد التسبيح بيمينه ويقول في نفسه خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام ويترك ويتبع هديه عليه الصلاة والسلام وله ايضا ان يذهب الى بعض مشائخ ويقول اعطوني حديثا عن النبي عليه الصلاة والسلام انه عد التسبيحة بيده او مثلا حديثا انه كان امر بذلك فكما ذكرت لا يوجد مطلقا عنه عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك انه عد التسبيح بيده او امر بها مع وجود الخرز فالواجب ان ان تلين نفوسنا للسنة. الواجب ان تلين نفوسنا للسنة. وان نطوعها اتباع هدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. وعلى كل حال خطورة الامر فيما يتعلق بالسبحة بتلك العقائد اما مجرد عد التسبيحات عد التسبيحات فهذا يعني الامر فيها لم يكن على هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولم يكن على ما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه وبعض العلماء يقول اذا اضطر الانسان وعجز ان يعج تسبيحاته فاستخدمها لمجرد العد بعض العلماء يقول مباحا لا ولا يوجد من يقول انه مستحب ولا ولا يوجد من العلماء الذين هم اهل البصيرة بسنة من يفضلون استعمالها او يرتبون على استعمالها ثوابا كل هذا لا يجوز لا يوجد فعلى كل حال خير الهدي هدي نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه رزقنا الله حسن اتباعه واختفاء اثاره ولزوم نهجه صلوات الله وسلامه عليه. يقول عبد الله ابن عمر ابن العاص فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده الان انتهى بيان الحديث. انتهى بيان النبي صلى الله عليه وسلم للحديث. لكن بقي التساؤل بقي التساؤل المتعلق بقوله هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال الصحابة يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل. كيف هذا الامر فقال عليه الصلاة والسلام يأتي احدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل ان يقول ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل ان يقولها هذا هو السبب السبب الشيطان السبب الشيطان انه يأتي الى الانسان في في منامه وقد جئت الى من امك وانت مستعد انك تعتني بالاذكار فينومك قبل ان تقول معنى ينومك اي يشغلك بافكار وبهموم وبامور وباشياء الى ان تغط عينك النوم وانت ما جئت بهذه الاشياء فتنام غافلا عن هذه الاشياء فيظل قد لا لا يلزم من ذلك ان ينام فورا الانسان قد يبقى على فراشه ساعة كاملة قبل ان ينام لكن لا يشتغل بالذكر يشغله الشيطان باشياء ووساوس وافكار وامور وهموم الى ان يغطى تغطى عينه النوم وهو على غفلته فينام دون الاتيان بهذه الاذكار دون الاتيان بهذه الاذكار قال ينومه قبل ان يقول وفيما يتعلق بالصلاة قال يأتيه في صلاته فيذكره حاجته لاحظ متى يأتيه في صلاته يعني وهو يصلي يبدأ يشغله بحاجته. انتبه الامر الفلاني لا يفوت او البيع الفلاني سينتهي اشياء صلاة يشغل فيها تجده من شدة ما شغله الشيطان في هذه الامور احيانا يرفع رأسه قبل الامام من شدة العجلة يرفع راسه من سجوده او يركع يسابق الامام مباشرة يركع مع انه لن يخرج من صلاته الا اذا سلم الامام. لكن هذه المسارعة كلها يدفعه اليها شيطان ثم يكون في اثناء صلاته امتلأ مسارعة ورغبة في الانصراف فتجده يقول السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله التسليمة الثانية يؤديها وقد انتصف قائما. التسليمة الثانية التي على اليسار يؤديها وقد انتصر قائما وينصرف يذكره حاجته ويصلح قلبه مهتما بها. فهذا كله من الشيطان ولهذا شرع لنا في دخول المسجد ان نقول ماذا اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم وشرع لنا في اول صلاتنا ان نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يبتعد عنا حتى يبتعد عنا حتى ينطرد من من مكاننا حتى لا يشغلنا عن صلاتنا حتى لا يشغلنا عن ذكرنا لربنا تبارك وتعالى ادبار الصلوات فاذا هذا هو السبب والعلة ان الشيطان يأتي الانسان في فراشه وينومه قبل ان يأتي بهذه الاذكار تهدي صلاته ويشغله بامور تستعجله عن الاتيان بهذه الاذكار قال رحمه الله وفرجوا عن عقبة ابن عامر قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ المعوذات دبر كل صلاة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث قال وخرجوا اي من خرجوا الحديث الذي قبله وهم ابو داوود والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ المعوذات في دبر كل صلاة في دبر كل صلاة المراد بالمعوذات سور ثلاثة قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فهذه السور الثلاثة يقال لها المعوذات واطلق على قل هو الله احد المعوذات مع انها ليس فيها لفظ التعود تغريبا كما قال ذلك اهل العلم اطلق عليها المعوذات تغريبا او قيل انها من المعوذات تغليبا فالمعوذات هي هذه السور الثلاث. قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس يقال لها المعوذات ثم ايظا ان في سورة الاخلاص قل هو الله احد من ذكر الله عز وجل ووذكر عظمته والايمان بوحدانيته تبارك وتعالى وتمجيده وتنزيهه سبحانه وتعالى ما يكون سببا لحفظ العبد وحمايته ووقايته وصيانته من الشيطان ومن الشر ففيها معنى التعويد وان لم يكن فيها لفظه فعلى كل حال فهذه السور الثلاث يقال لها المعوذات فقول عقبة امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ المعوذات دبر كل صلاة اي ان اقرأ هذه السور الثلاث ادبار الصلوات المكتوبة قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ايضا يقرأ كذلك اية الكرسي لحديث ابي امامة الباهلي عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من قرأ اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يكن بينه نعم لم يكن بينه وبين دخول او لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت يقول ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه آآ سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يعني مؤلف هذا الكتاب يقول ما تركت اه قراءتها دبر كل صلاة منذ سمعت هذا الحديث يقول ابن تيمية ما تركتها دبر كل صلاة او عقيب كل صلاة منذ سمعت هذا الحديث اي قراءة اية الكرسي ادبار الصلوات المكتوبة اذا اذا فرغ المسلم من الاستغفار ثلاثا ثم قال اللهم انت السلام ومنك السلام ثم هلل التأليلات التي مرت معنا ثم سبح يأتي بعد ذلك بقراءة اية الكرسي وقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس نعم قال رحمه الله وعن ابي امامة رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي الدعاء اسمع قال جوف الليل الاخر ودبر الصلوات المكتوبات قال الترمذي حديث حسن ثم اورد رحمه الله حديث ابي امامة رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي الدعاء اسمع والمراد بالسمع هنا سمع الاجابة اي الدعاء اسمع؟ اي الدعاء يستجاب يكون للداعي به اجابة فيكون السؤال هنا عن اسباب اجابة الدعاء. اي الدعاء اسمع؟ هذا سؤال عن اسباب اجابة الدعاء وهذا فيه تنبيه الى ان لاجابة الدعاء اسباب اسباب منها ما يتعلق بالعامل ومنها ما يتعلق بالوقت ومنها ما يتعلق بالوقت والنبي عليه الصلاة والسلام اجاب هذا السائل بقوله عليه الصلاة والسلام جوف الليل الاخر وهذا وقت فاضل ودبر الصلاة المكتوبة وهذه حال فاضلة فاذا جوف الليل فهذا يتعلق بالوقت وقد مر معنا الحديث ينزل ربنا في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له فهذا وقت فاضل الذي هو ثلث الليل الاخر وقوله ودبر الصلوات المكتوبة هذي حال فاضلة حال فاضلة للعبد في دبر الصلاة يعني في اخر الصلاة قبل ان تسلم ولاحظ هنا ان دبر الصلاة في النصوص تارة يراد به دبر الصلاة مما هو داخلها وتارة يراد به دبر الصلاة مما هو عقبها مثل ما مر معنا في حديث عقبة قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ المعوذات دبر كل صلاة المراد هنا بماذا؟ بقول دبر كل صلاة قبل السلام ابدا المراد بعد السلام المراد بعد السلام. ايضا ما مر معنا التهليلات كان يهلل دبر كل صلاة ايضا بعد السلام كما يبين ذلك لفظ الحديث الاخر قال حين يسلم فالشاهد ان دبر الشيء ما كان في اخره اه مما هو داخل فيه او ما كان في اخره مما هو خارجه. يقال له دبر هذا يقال له دبر وهذا يقال له دبر وكله صحيح من حيث اللغة ولهذا ابن تيمية وبعض اهل العلم قالوا ما كان من الاشياء الواردة دبر الصلاة من جنس الذكر فهذا يكون بعد السلام وما كان من من الدعاء او من جنس الدعاء يكون قبل السلام يكون قبل السلام ويكون قوله اي الدعاء اسمع؟ قال دبر الصلوات المكتوبة يعني اخر الصلاة قبل ان تسلم ايضا مما يزيد هذا وضوحا ما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود لما ذكر تشهد النبي عليه الصلاة والسلام قال بعد ذلك ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ثم ليتخير من الدعاء ما شاء. فاذا ما بعد التشهد وقبل السلام هذا وقت دعاء ووقت فاضل وهو وقت يتحرك يتحرى فيه الدعا وهو من اوقات اثابة الدعاء من الاحوال التي يستجاب فيها الدعاء. لانه وقت عظيم جدا انتهيت من صلاتك كلها وما بقي ان تسلم ركعتا وسجدت وعظمت وكبرت وتلوت وجئت باعمال الصلاة كلها وتشهدت وصليت على النبي عليه الصلاة والسلام ما بقي الا ان تسلم فسل الله حاجتك هذا وقت اجابة بعد هذه الحالة الفاضلة العظيمة التي كانت منك. مع ان كثير منا يفوت الدعاء في هذا الوقت ما ان ينتهي من الصلاة الابراهيمية الا ويسلم ما ان ينتهي من الصلاة الابراهيمية الا ويسلم. ونحن مر معنا ادعية عظيمة جدا منها حديث عمار ابن ياسر وهو فيه دعاء عظيم جدا كثير منا يفرط في مثل هذه الادعية فمجرد ان ينتهي من الصلاة الابراهيمية يسلم قبل ان يأتي بالدعاء مع انه اسمع الدعاء هذا الوقت من الاوقات التي هي اوقات اجابة او هذه الحال من الاحوال التي احوال اجابة حال فاضلة جدا عند نهاية العمل مثله تماما قول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد لهم دعوة وذكر الصائم عند فطره هذي حال فاضل انتهى الصيام انتهى الصيام في نهاية العمل وهنا انتهت الصلاة في نهاية الصلاة ما بقي الا ان تسلم فهذه حال فاضلة جدا للدعاء من افضل احوال الدعا نهاية الصلوات المكتوبة قبل ان تسلم فهذا امر ينبغي ان نتنبه له اي الدعاء اسمع فقال جوف الليل وهذا وقت فاضل وقت النزول الالهي نزول الرب تبارك وتعالى الى سماء الدنيا ويقول سبحانه من يسألني من يدعوني من يستغفرني فهذا وقت فاضل وقوله ودبر الصلوات المكتوبة هذي حال فاضلة ويفيدنا الحديث ان من اسباب الاجابة شرف الوقت ومن اسباب الاجابة شرف الحال شرف الحال مثل ما هنا دبر الصلوات وشرف الحال مثل ما مر عند فطره ولهذا ايضا نظائر كثيرة مبينة في كتب الاذكار نعم. قال رحمه الله وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه ودبر الصلوات المكتوبة انتبه هنا ايضا الى فائدة عظيمة جدا وهي تحري الدعاء تحري الدعاء بعد التشهد وبعد الصلاة الابراهيمية دبر الصلاة المكتوبة بالذات هذا وقت فاضل لان الصلاة المكتوبة اعظم اعمال الاسلام بعد الشهادتين اعظم اعمال الاسلام بعد الشهادتين فاذا جئت بهذا العمل الفاضل العظيم الفريضة الكبيرة التي افترضها الله عليك وهي افضل اعمال الاسلام بعد الشهادتين وهي عماد الدين فاذا انتهيت من هذه الصلاة لا تسلم مباشرة تحرى الدعاء تحرى دعاء الله تبارك وتعالى بعضنا يفعل ذلك في نافلة يعتني بها في النافلة ويفرط في هذا في الفريظة وبعضنا ربما في النافلة يستشعر تحري الدعاء ويميل اليه اكثر مع ان تحريه والعناية به دبرا مكتوبة افضل لانك انتهيت من فريضة عظيمة جدا من فرائض لا تقارن بالنوافل لا تقارن بالنوافل فانت في حال فاضلة جدا انتهيت الان من فريضة واوشكت ان تسلم منها والفريضة التي قمت بها هي اعظم فرائض الاسلام بعد الشهادتين فقبل ان تسلم اقبل على الدعاء. وليتخير من الدعاء ما شاء فهو اسمع اسمع الدعاء شرف هذه الحال العظيمة التي لا تقارن احوال الانسان الاخرى بشرف هذه الحال وانت وازن بين حال آآ المسلم دبر الصلاة قبل ان يسلم وحاله في الاعمال الاخرى ما تقارن الاعمال الاخرى بالصلاة لا تقارن الاعمال الاخرى بالصلاة ولهذا انتبه هنا لقول النبي عليه الصلاة والسلام ودبر الصلوات المكتوبة هذي خصوصية عظيمة جدا او مزيد شرف وفضيلة للصلوات المكتوبة وهو امر كثيرا ما نغفل عنه كثيرا ما نغفل عنه كثيرا ما نغفل عن الدعاء والعناية به ادبار الصلوات المكتوبة وكثير من الائمة لا يساعدون ايضا على ذلك. يسلم اه سريعة يسلم سريعا مع انا لاحظنا عمار ابن ياسر صلى بهم صلاة خفيفة حتى انهم قالوا صليت بنا واوجست وخففت قال انه مع ذلك لقد دعوت بدعاء وذكر ذاك الدعاء اه الذي كثير منا يتركه استطالة له كثير منا يتركه استطالة له يرى انه طويلا مع انه ليس بطويل قالوا قال له الناس اوجزت خففته يعني ما ما شعرنا بطول فكثير من الائمة لا يساعد كثير من الائمة يعني تنتهي من الصلاة الابراهيمية بالكاد ثم يسلم ما ما فيه مجال حتى التعود من الاربع يعني بمشقة تأتي بها يعني ما تجد هذا على كل حال وقت سرير وحال فاضلة لتحري الدعاء ادبار الصلوات المكتوبة قبل السلام قال رحمه الله وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيده وقال يا معاذ اني والله لاحبك فلا تدعن في دبر كل صلاة فلا تدعن في دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. خرجه ابو داوود والنسائي ثم ختم المصنف رحمه الله هذا الفصل بحديث معاذ بن جبل المصنف رحمه الله اتى بحديث معاذ بن جبل على اثر حديث ابي امامة قال اي الدعاء يسمع؟ قال دبر الصلوات المكتوبة دبر الصلوات المكتوبة وعرفنا ان المراد قبل السلام لان هذا لان هذا دعاء والدعاء يكون قبل السلام والذكر وقراءة الايات والسور المشروعة هذي تكون بعد السلام هذا الدعاء الذي جاء في حديث معاذ من اهل العلم من قال انه يؤتى به في نهاية الصلاة قبل السلام ومنهم من قال يؤتى به في نهاية الصلاة بعد السلام والخلاف في ذلك راجع الى فهم قوله دبر كل صلاة لا تدعن دبر كل صلاة فهل دبر الصلاة المراد اخرها مما هو منها او اخرها مما هو بعدها وخارجها فمن اهل العلم من قال دبر الصلاة اي قبل السلام ومنهم من قال دبر الصلاة اي بعد السلام والذي يختاره مؤلف هذا الكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية في ما يتعلق بهذا الدعاء انه قبل السلام انه قبل السلام يعني قبل ان يسلم يقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادته يقوله قبل ان يسلم لانه دعاء وهو وقت تحري الدعا مثل ما مر معنا في حديث ابي امامة ومثل ايظا ما مر في او ما اشير اليه من حديث ابن مسعود والحديث اه ابن مسعود ليتخير من الدعاء ما شاء معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاذ بن جبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيده وقال يا معاذ اني والله لاحبك. هذا فيه حسن تودد النبي عليه الصلاة والسلام. وجمال تلطفه وحسن معشره عليه الصلاة والسلام وجلبه للقلوب وتحبيبه الناس للخير هذا من تمام لطفه معاذ من صغار الصحابة معاذ من صغار الصحابة رضي الله عنه فيقول معاذ اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي اخذ بيده يعني امسك بيده ومشى معه وهذا اخذ منها العلماء ان من اللطف في المعاشرة ان من اللطف في المعاشرة ان تأخذ بيد اخيك او بيد صاحبك وانت تمشي معه فهذا من اسباب المودة من اسباب المودة وهو من حسن المعاشرة فمسكت اليد بلطف فيقول اخذ بيدي يعني اخذ بيدي ومشيت معه وهو ممسك بيدي وهو ممسك بيده يمشي جنبا الى جنب الى جنب رسول الله عليه الصلاة والسلام من صغار الصحابة ويمشي الى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ممسك بيده هذا من لطفه ومن لطفه ايضا ما جاء في حديث معاذ الاخر قال كنت غديف النبي عليه الصلاة والسلام على حمار يعني راكب عليه الصلاة والسلام الحمار ومعاذ بن جبل رديفة اردف اردف معاذ واردف اخرين من الصحابة صلوات الله وسلامه عليه حتى ان احد العلماء المتقدمين الف كتابا اسماه من اردفهم النبي صلى الله عليه وسلم عدد عدا تردفهم النبي عليه الصلاة والسلام معه على حماره صلوات الله وسلامه عليه هذا كله من اللطف هذا كله من من اللطف فيقول اخذ بيدي اخذ بيده هذا هذا اولا ثانيا يا معاذ ناداه باسمه ناداه باسمه يعني بعض الناس اذا اراد ان يوجه صغيرا اذا اراد ان يوجه صغيرا الى امر طيب او امر مفيد يسبقه بشيء يستفز الصغير وينفره يستفزه وينفره ويجعل قلبه يغلق مثلا يقول انت يا ولد مثلا او يقول انت يا يا صبي او انت يا جاهل بعضهم يقول او مثلا انت يا يا صغير او انت يا يعني كلمات تجعل الطفل ينفر او الصغير ينفر ونفسه تغلق ولا يستمع لما يقول لكن اذا ناديته يعني مثلا حتى لو كنت ما تعرف اسمه واردت ان توجهه قلت ما ما اسمك قال انا اسمي فلان اسمي مثلا حسن قلت يا حسن ما شاء الله اسمك جميل لو فعلت كذا وكذا فتحت قلبه انت بهذه الطريقة فتحت قلبه يعني لو اولا قبل ان تنصحه قلت له ما هو اسمك قال انا اسمي حسن قلت ما شاء الله اسمك جميل ما شاء الله اسمك جميل آآ لو انك فعلت كذا كذا يا حسن فتح قلبه بهذا الاسلوب لكن لو انك رأسا قتله مثلا يا ولد او يا صبي او يا فهذه تنفره وتجعله فهذا ادب يسميه العلماء حسن التودد حسن التودد يعني الملاطفة المعاشرة حتى تكسب قلب من تنصحه ومناصحة الاخرين تحتاج قبلها كسب القلب ان تكسب قلبه ان ينفتح قلبه حتى يسمع النصيحة. رب العالمين قال لنبيه صلوات الله وسلامه عليه فبما رحمة من الله لنت لهم فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك كان الرجل يأتيه صلوات الله وسلامه عليه وليس على وجه الارض ابغض اليه منه كان الرجل يأتيه وليس على وجه الارض ابغض اليه منه من الدعاية التي تبث حوله في الافاق فما ان يراه ويسمع حديثه ويرى خلقه الا ويتحول من ساعته ولحظته وليس على وجه الارض احب اليه منه اخلاق رفيعة جدا عالية كسب بها القلوب صلوات الله وسلامه عليه. فلم يكن فظا ولم يكن فاحشا ولم يكن غليظا ولم يكن قاسيا قال الله سبحانه وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم صلوات الله وسلامه عليه. فهذا كله من من لطفه. يا معاذ اولا اخذ بيده ثم ناداه باسمه ثم انظر الى هذا الامر ايضا الاخر العجيب اني احبك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل اني والله لاحبك يحلف يقول لمعاذ معاذ من صغار الصحابة والذي يقول له ذلك نبي الله صلوات الله وسلامه عليه فقد يكون الانسان مثلا امام او مسؤول او صاحب منصب كبير ويرى يعني صغيرا على الاستقامة على الديانة على المحافظة على العبادة لا يرى منه شرا تجده يتكاثر من نفسه ان يقول لها اني احبك اذا اكبر كيف انا مثلا الكبير صاحب كذا؟ اقول لهذا الصغير الطفل اني احبك يجدها ثقيلة فلاحظ السيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وطيب نفسه وكمال معاشرة وحسن تودده صلوات الله وسلامه عليه يقول اني والله لاحبك اني والله لاحبك هنا تنفتح القلوب هنا تنفتح القلوب غاية الانفتاح وتقبل غاية الاقبال اني اني والله لاحبك وهذا فيه مشروعية قول المسلم لاخيه اذا احبه في الله ان يخبره بذلك مثل ما جاء في الحديث الاخر قال الا اعلمته او لا اخبرته؟ يخبره بذلك من السنة ومن اسباب اه اه شيوع المودة والتآخي والتحاب. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعلنا واياكم المتحابين في جلاله وان يجمعنا واياكم على طاعته وما يقرب اليه سبحانه وتعالى قال فلا تدعن في دبر كل صلاة فلا تدعن في دبر كل صلاة ان تقول ايضا لاحظ آآ كمال البيان هنا وجذب هذا الصحابي الى الى العمل قال لا تدعن دبر كل صلاة هذا تأكيد على المحافظة تأكيد على المحافظة والاهتمام والرعاية لهذا الذكر لا تدعن يعني لا تتركه ابدا دبر كل صلاة مكتوبة حافظ عليه محافظة تامة ما هو؟ قال اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك هذه الكلمات جمعت الخير كله جمعت الخير كله الذكر والشكر وحسن العبادة وانت هنا في هذا الدعاء تسأل الله تبارك وتعالى ان يعينك على هذه الاعمال ان يعينك على هذه الامور على الذكر والشكر وحسن العبادة وثمة لطيفة هنا يحسن الاشارة اليها في السر اه في اتيانك بهذه الدعوة دبر كل صلاة مكتوبة دبر كل صلاة مكتوبة تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ما السر في ذلك؟ لعله والله تعالى اعلم ان مجيئك للصلاة وتركك لاعمالك ومصالحك وامورك كل ذلك لم يحصل لك الا بماذا الا بعون الله الصحابة رضي الله عنهم كما جاء في صحيح البخاري كانوا يرتجزون ويقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا يعني لولا منة الله عليك بالصلاة ما صليت لولا منة الله عليك انت الان يا من تسمع الحديث لولا منة الله عليك بهذا الجلوس في المسجد صائما تنتظر صلاة المغرب ما جئت. كم هم الذين على وجه الارض ما صاموا؟ وكم هم الذين على وجه الارض لا يصلون الذين على وجه الارض لا يعرفون دين الله سبحانه وتعالى فهذه منة الله عليك الله الذي هداك والله الذي ساق لك هذا الخير والله الذي اكرمك به يقول الله عز وجل ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم ويقول سبحانه وتعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان كنتم صادقين ويقول جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء ولا يخفي هذا كثيرة جدا فالاعانة على الطاعة والهداية للخير وانشراح الصدر للذكر والشكر كلهم كله بمن الله وعونه وتوفيقه فانت اكرمك الله وصليت واعانك وقمت بهذه الصلاة وتريد ان تنتهي منها لتقوم باعمالك فتجدد الطلب تجدد الطلب اعانك على الصلاة اوشدت ان تفرغ منها انت في تمامها جدد الطلب اللهم اعني تطلب من الله عونك الا يخليك ونفسك لانه لو خلعته نفسك ظعت ضللت فتطلب ان ان لا يكلك الى نفسك تطلب منه ان لا يكفي لك الى نفسك ان لا يكلك الى جهدك تطلب عونه اللهم اعني على ماذا؟ قال على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فيدخل تحت قولك ذكرك وشكرك وحسن عبادتك تلك كل الاعمال التي تستقبلها الصالحة. ايضا يدخل في ذلك الصلاة القادمة الصلاة القادمة تدخل تحت هذا الدعاء والاعمال الصالحة الاخرى بانواعها كلها داخلة تحت هذا الطلب طلب الاعانة من الله تبارك وتعالى اللهم اعني على ذكرك تحت قولك ذكرك يدخل التسبيح التهليل ومن ذلكم ما يكون ادبار الصلوات وهذه ايضا انتبهوا لها لطيفة قبل ان تسلم اذا قلت اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يدخل في ذلك ان يعينك الله على الاذكار التي تقولها عقب الصلاة وان يشرح صدرك للاتيان بها تامة وافية هذا داخل داخل تماما ايضا يدخل في ذلك اه ذكر الله عز وجل بطلب العلم وحضور مجالس العلم احيانا تكون في المسجد وتعقد ما حلقة علم نافعة مفيدة وانت تحتاج اليها ولكن تنصرف عنها لسبب او لاخر وهذا من قصور او ظعف التوفيق تجد الانسان عنده ليس عنده مصلحة وليس عنده عمل مهم ولكنه نفسه غير مقبلة نفسه غير مقبلة او لم تحصل له الاعانة لم تحصل له الاعانة فايضا قولك دبر الصلاة اللهم اعني على ذكرك ويدخل فيه مجالس العلم ان ينشرح صدرك لها وان تحبها وان تقبل عليها وان تلازمها حتى تنتفع وترتفع ويدخل في ذلك ايضا عنايتك بالقرآن تلاوة وحفظا ومذاكرة كل هذه داخلة تحت قولك اللهم اعني على ذكره وشكرك اي شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد على لا تعد ولا تحصى نعمة الاسلام نعمة الصلاة نعمة الصيام نعمة الصحة نعمة العافية نعمة الطعام نعمة الشراب نعمة الولد كل هذه نعم لله تبارك وتعالى وكل نعمة بك فهي من الله والنعمة تستوجب الشكر شكرا منعم وشكر الله على نعمه سبب لقرار النعم وازديادها وثباتها واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. قال حسن عبادتك اي واعني على حسن عبادتك وقوله حسن عبادتك مر معنا قريبا نظيره في حديث شداد ابن اوس كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرسل واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. شكر النعمة وحسن العبادة كلاهما جاء في ماذا في في حديث شداد ابن اوس الذي اه سبق ان مر معنا فيكون هذا شاهدا له في الجملة يكون هذا شاهدا له في الجملة او شاهد لبعض الفاظه في الجملة شكر الله وسؤاله حسن العبادة وقوله حسن عبادتك لم يقل وعبادتك وانما قال وحسن عبادتك وهذا فيه من الفائدة ان اه العبادة لا تكون مقبولة الا اذا اتصفت بالحسن اليس المطلوب مجرد العبادة؟ وانما المطلوب العبادة المتصفة بالحسن كما قال الله تبارك وتعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا لانه ليست العبرة بكثرة الاعمال وتعددها وانما العبرة بحسنها انما العبرة بحصن العمل فانت هنا تسأل الله عز وجل حسن العمل حسن العبادة والعبادة لا تكون حسنة الا بضابطين دل عليهما القرآن والسنة وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. لا تكون العبادة حسنة الا بهما. الاخلاص للمعبود جل وعز والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بهذين الامرين تكون حسنة اما اذا كانت العبادة خالصة ليست موافقة للسنة فهي غير حسنة واذا كانت موافقة للسنة وغير خالصة لا تكون حسنة واذا افتقدت الامرين معا لا تكون حسنة فهي لا تكون حسنة الا والمتابعة ولهذا مر معنا ان الفضيل ابن عياض رحمه الله تلى قول الله تبارك وتعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا ثم قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابه. والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة. وهذا الاثر رواه ابن ابي الدنيا في كتابه النية والاخلاص وهو مطبوع ورواه ايضا ابو نعيم في كتابه الحلية في ترجمة الفظيل رحمه الله الى هنا انتهى المصنف رحمه الله تعالى من ذكر ما يتعلق ما يقال ادبار الصلوات المكتوبة ثم بعد ذلك انتقل الى الى فصل جديد يتعلق بدعاء الاستخارة وسيكون آآ موضوع حديث الغد باذن الله تبارك وتعالى ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يتقبل منا ومنكم مصالح الاعمال وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموال اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من كل خير سألك منه عبدك ورسولك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نعوذ بك من كل شر استعاذك منه عبدك ورسولك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجعلنا يا كريم من عتقائك من النار في هذا الشهر الفاضل العظيم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين