بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اه انهينا فيما سبق الاحاديث المشتملة على الاذكار والدعوات التي يشرع ان يقولها المسلم دبر كل صلاة واحب ان انبه قبل الدخول في موضوعنا الجديد وهو صلاة الاستخارة الى ان الواجب على المسلم في هذا الباب وفي كل باب ان يتقيد بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يلزم هديه وان يحذر من كل امر يفعل بلا دليل ولا مستند من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. اقول ذلك لاننا نرى بين وقت واخر اعمالا يقوم بها كثير من الناس ولا دليل عليها من كتاب الله ولا دليل عليها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انك لو سألت من يفعل ذلك اه اذكر دليله من الكتاب والسنة تجده لا لا يعمل عملا لا دليل عليه عنده الا مشاهدة بعض اشياخه او بعض من تلقى عنهم وهذا من الخطأ بمكان الواجب على المسلم ان يكون متقيدا بالسنة متمسكا بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومن المفارقات العجيبة ان بعض هؤلاء تجده يتمسك بهذه الاشياء التي لا دليل عليها وبالمقابل يترك السنن الصحيحة والادعية الثابتة والاذكار المأثورة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومما انبه عليه هنا في هذا المقام مقام الاذكار التي تكون ادبار الصلوات نلاحظ ان بعض المصلين وهم قلة قليلة اذا سلم من صلاته وضع يده اليمنى على ناصية رأسه اذا سلم من صلاته وضع يده اليمنى على ناصية رأسه بهذه الطريقة ثم اخذ يتمتم بكلمات فهذا عمل لا اصل له عمل لا اصل له ولا دليل عليه يروى فيه حديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن انس ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا فرغ من صلاته مسح بيمينه على ناصية رأسه ثم قال بسم الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم اللهم اذهب عني الغم والحزن وهو حديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يجوز العمل بما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم عندما يضع يده يقول يا قوي يا قوي وعندما سئل عن ذلك قال اننا بهذه الطريقة نستجلب او نطلب القوة لانفسنا تنظر كيف يطلب القوة لنفسه بامر لا يشرع ويدع ما يطلب به القوة لنفسه فيما شرع له مر معنا في التهليلات التي كان يقولها عليه الصلاة والسلام دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد على كل شيء قدير لا حول ولا قوة الا بالله هذه طلب قوة طلب عون طلب اه تسديد من الله تبارك وتعالى فتجد هؤلاء يدعون الصحيح ويعملون بما لا يصح عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وكما قلت امثال هذه الاشياء حتى وان كان الانسان تعود عليها ثلاثين سنة اربعين سنة عليه ان يتركها احتسابا للاتباع وتركا للابتداع يحتسب ذلك عند الله عز وجل فهذا خير له وابقى وانفع له في تقربه الى الله تبارك وتعالى ايضا فيما يتعلق بما مضى كان مر معنا دعاء عظيم فيما يقال قبل السلام وهو حديث حديث شداد ابن اوس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب وكنت نقلت لكم ما ذكره محقق الكتاب العلامة الشيخ الالباني رحمه الله في تحشيته عليه حيث قال ضعيف الاسناد ثم ذكرت في يوم بعده ان الحديث له طرق عديدة وكثيرة جمعها الحافظ ابو نعيم في كتابه اه الحلية ثم اه بالامس وقفت في السلسلة الصحيحة للشيخ الالباني رحمه الله برقم ثلاث الاف ومئتين وثمانية وعشرين تصحيحه لهذا الحديث بعد ان وقف على طرق آآ اخرى للحديث اه حكم بصحته في السلسلة الصحيحة برقم ثلاث الاف ومئتين وثمانية وعشرين ولفظه هناك يا شداد اذا كنز الناس الدرهم والدينار فعليك بهؤلاء الكلمات اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد وايضا فيه زيادة واسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك واسألك آآ آآ ثم ذكر بقية آآ الدعاء اه اسألك اه حسن عبادتك واسألك لسانا اه صادقا وقلبا سليما الى اخره ما جاء في هذا الدعاء فعلى كل حال الحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه اه اشير ايضا الى فائدة اه اخرى لا تعلق لها بما سبق ولكن لها تعلق بما يأتي كثير من الناس يسأل فيما يتعلق بصلاة العيد التكبيرات التي تكون في صلاة العيد ماذا يقول بين التكبيرات بين كل تكبيرة وتكبيرة والجواب ان تكبيرات العيد لم يثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء يقال آآ بين التكبيرات لكن جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه بسند ثابت قال بين كل تكبيرة وتكبيرة حمد لله تعالى وثناء عليه حمد لله تبارك وتعالى وثناء عليه. فاذا قال الانسان بعد التكبير شيء من الحمد او الثناء على الله فلا بأس بذلك وانا سكت ايظا لا بأس بذلك الان ندخل في موضوعنا فيما يتعلق بالاستخارة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله فصل في الاستخارة قال المصنف رحمه الله فصل في الاستخارة الاستخارة السين هنا تسمى سين الطلب والمعنى الاستخارة اي طلب الخيرة في الامر طلب الخيرة في الامر ان تطلب من الله عز وجل ان يختار لك الخير فيما انت قادم عليه ومقبل عليه من عمل فالمراد بالاستخارة طلب آآ الخيرة ان تفوظ امرك الى الله عز وجل مستخيرا اياه تبارك وتعالى بعلمه ان يختار لك الخير فيما انت قادم عليه مفوضا امرك الى الله عز وجل آآ الاستخارة التي هي طلب الخيرة من الله عز وجل لها صفة جاءت مبينة في السنة وان يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ثم يدعو بالدعاء الاتي عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال المصنف رحمه الله قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر وتسميه باسمه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري واجله فاقدره لي ويسره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني عاقبة امري وعاجله واجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به خرجه البخاري بنحوه اورد رحمه الله هنا حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فهذا نستفيد منه فائدة مهمة تتعلق بهذا الدعاء وكذلك غيره من الدعوات فالثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم الا وهي ان الذي ينبغي على المسلم ان يعنى بالدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالفاظه الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم لا ان يبدل في اللفظ او يغير او يضع كلمة مكان كلمة وانما يجتهد ان يجتهدوا في الاتيان بالدعاء والذكر المأثور عنه صلوات الله وسلامه عليه كما جاء عنه ولعل لعلنا نذكر ما مر معنا قريبا في حديث البراء فيما يقال عند النوم لما اعاده البراء الى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال وبرسولك الذي ارسلت قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا وبنبيك الذي ارسلت فهذا كله يفيد ان الدعوات الثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه ينبغي ان يعتنى بالفاظها ولهذا نلاحظ هنا يقول كما يعلمنا السورة من القرآن وكلنا يعلم ان من اخطأ في في قراءة السورة ولو بحرف يصحح ولو بحرف يصححه فقوله كما يعلمنا السورة من القرآن هذا يدل على اهمية العناية بالفاظ الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لانها كاملة في مبناها وكاملة في معناها وما يدريك قد تضع لفظة فيتغير المعنى قد تضع لفظة فينقص المعنى قد تضع لفظة فيختل المعنى لكن اذا بقي الدعاء باللفظ النبوي فهو لفظ معصوم وكلام لا يتطرقه خلل او نقص او خطأ ومشتمل على غاية المطالب وعالي الغايات فعلى كل حال هذه فائدة مهمة وعظيمة جدا استفدناها من قول جابر رضي الله عنه كما يعلمنا السورة من القرآن وقول جابر رضي الله عنه يعلمنا الاستخارة في الامور كلها في الامور كلها قوله في الامور كلها اي الامور الدنيوية التي اه لا يستبين للعبد اه الخير فيها من عدمه لا تتضح له فيها الامور او الاشياء التي لا يعرف اه عاقبتها او عواقبها فهذه التي يطلب فيها هذا الامر او استخاره يستخار فيها ويطلب الخير من الله تبارك وتعالى اما اما الامور الدينية وامور الاخرة والتقرب الى الله عز وجل فهذه تقصد مباشرة ويتجه الى فعلها مباشرة بدون استخارة يعني لا يصح ان يستخير انسان من اجل ان يصلي او مثلا يستخير من اجل ان يحج او يستخير من اجل مثلا ان يتصدق او يصوم او الى غير ذلك. نعم تستخير في رفقة الحج مع من تسافر تستخير في شخص هل تعطيه من الصدقة او لا؟ كل هذا لا بأس به لكن اساس العمل الذي يتقرب الى الله تبارك وتعالى به ويطلب فيه ثواب الاخرة يفعل دون اه دون استخارة الاستخارة تشرع في الامور الدنيوية تشرع في الاشياء التي لا يستبين الانسان عواقبها ففي مثل هذه الاشياء تشرع اه الاستخارة. اذا قوله في الامور كلها قوله في الامور كلها لا يدخل فيه امور الاخرة وامور العبادات التي يتقرب بها الى الله لا تدخل وانما المقصود هنا المقصود هنا الاشياء الدنيوية والاشياء التي يا يا يجهل الانسان عواقبها ويجهل مآلاتها. يعني شخص يريد ان يبتاع شيئا او يتزوج او يشتري او او نحو ذلك من المصالح فله او يشرع له ان يستخير كما علم النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه ان يفعلوا ذلك ثمان هذه الاستخارة هي نعمة الله عز وجل على امة الاسلام عوضا عما كان يفعل اهل الجاهلية اهل الجاهلية ماذا كانوا يصنعون عندما يقدم على امر هو متردد فيه لا يعرف مآله. يريد ان يسافر في تجارة يريد ان ينكح امرأة يريد ان يبتاع شيئا ماذا كانوا يصنعون الذي كانوا يصنعونه زجر الطير والاستقسام بالازلام وامور جاهلية. يعني يريد ان يسافر فيقف عند شجرة في طريقه ويطير الطيور التي فيها. ان ذهبت اليمين سافر وان ذهبت اليسار امتنع. هذي استخارة هذه استخارة اهل الجاهلية او مثلا يستقسم بالازلام او يأتي بحصى ويرميه بطريقة معينة او يعده معينة فهذه الاستخارة عندهم فالله عز وجل انعم على امة الاسلام بهذه الدعوات العظيمة المباركة الجليلة التي يفوضون فيها امورهم الى الله عز وجل محققين توحيده مكملين حسن التوكل عليه وتمام الالتجاء اليه الحمد لله الذي هدانا منة الله عز وجل منة الله عز وجل ونعمته الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا اه لولا ان هدانا الله قال اه قال كان يقول اذا هم احدكم بالامر عرفنا ان المراد بالامر الامور التي يحتاج فيها الانسان الى الاستخارة من الامور الدنيوية والاشياء التي لا يعرف عواقبها ونتائجها ومآلاتها قال فليركع ركعتين قوله فليركع اي ليصلي لان يسمى الشيب يسمى الشيب بجزئه او ببعضه فالصلاة تسمى ركعة وتسمى سجود ومن الليل فسبحه وادبار السجود ادبار الصلاة فقوله فليركع اي فليصلي اه ركعتين ليصلي ركعتين من غير الفريظة من غير الفريظة يعني يصلي ركعتين قصد منهما ان يستخير الله ولهذا بعض العلماء قال ايضا ما يتبع الفريضة من راتبة او تحية المسجد الاولى ان تجعل الاستخارة في صلاة من من الاساس قصدت ليستخير وعموم قوله من غير الفريظة يدل على ان اي نافلة يمكن لكن لا شك ان الاكمل الاكمل في هذا الباب ان يصلي صلاة ابتداء اه من اولها قصد ان يستخير الله تبارك وتعالى قصد ان يستخير الله عز وجل ثم ليقل قوله ثم ليقل يعني الدعاء الاتي ظاهره والله تعالى اعلم ان قول هذا الدعاء بعد الصلاة كما يفيده ظاهر قوله ثم ليقل. يعني بعد ان تسلم تصلي ركعتين وتنتهي من الركعتين تماما وتسلم ثم تقول لان قوله فليصلي ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل ظاهر هذا يفيد ان قولك لهذا الدعاء بعد ان تسلم بعد ان تنتهي وتفرغ من الصلاة تماما وايضا الاولى والله تعالى اعلم ان ترفع يديك يعني بعد ان تسلم ترفع يديك اخذا بعمومات الادلة كقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سلمان ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا رفع اليدين من اسباب الاجابة. فاذا سلمت ترفع يديك وتدعو بهذا الدعاء بعد السلام وومن العلماء من قال ان هذا الدعاء يؤتى به قبل ان تسلم يعني بعد ان تفرغ من اعمال الصلاة التشهد والصلاة الابراهيمية وان شئت بعض الدعوات المأثورة في الصلاة ثم تأتي بهذا الدعاء قبل ان تسلم وايضا مما يستدلون به لهذا ثم ليتخير من الدعاء ما شاء اي ان موضع الدعاء اه يكون قبل السلام والامر واسع لكن الاولى والله تعالى اعلم والاقرب لدلالة الحديث انك تسلم ثم تدعو انك تسلم وتفرغ من هذه الصلاة تماما ثم تدعو ولو دعوت قبل ان تسلم فالامر واسع ولا حرج في ذلك ان شاء الله قال ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. استخيرك واستقدرك اي اطلب منك ذلك اطلب منك ذلك والتجأ في ذلك اليك مفوضا امري اليك وحدك استخيرك بعلمك اي علمك الذي وسع كل شيء واستقدرك بقدرتك التي شملت كل شيء فالله عز وجل له العلم الواسع والقدرة الشاملة سبحانه وتعالى والعبد لا حول له ولا قوة الا بالله فهو يفوظ امره الى العليم القدير الذي وسع كل شيء علما وشملت قدرته تبارك وتعالى كل شيء استخيرك اي اطلب منك الخيرة واستقدرك اي اطلب منك ان تمكنني ما فيه التوفيق لي وما فيه الصلاح وما فيه المآل الحميد والعاقبة اه بعلمك وبقدرتك بعلمك وبقدرتك وهذا توسل الى الله تبارك وتعالى بعلمه آآ الواسع وبقدرته تبارك وتعالى الشاملة قال واسألك من فضلك العظيم. وهذا فيه حسن التجاء الى الله عز وجل في طلب الفضل منه لان الفضل بيد الله كما قال الله عز وجل وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال واسألك من فضلك العظيم والله عز وجل فظله عظيم والعبد هنا يطلب من الله عز وجل فظله ويرتجي فظل الله عز وجل ويؤمل في فضله قائلا اسألك من فضلك العظيم وهنا تلحظ ملاحظة في هذا الدعاء ان لا لا ينصب آآ ذهنك لهذا الامر الذي اردت الا هذا الامر فوض الامر الى الله سله من فضله قد يكون الخير لك في في غير هذا الامر الذي اهتممت بها وتعلق قلبك به ففوض الامر الى الله وسله من فظله العظيم فكم من الفضل غائب عن ذهنك وفيه الخير لك في دينك ودنياك. وقد يكون الامر الذي تعلق قلبك به فيه شر لك في دينك ودنياك انت عبد ضعيف لا تعرف ولا ولا تعلم تفوض الامر الى الله والفضل بيده اطلبوا منه سبحانه وتعالى والتجأ فيه اليه سبحانه وتعالى. قال واسألك من فضلك العظيم ثم انظر ايضا كمال التوسل والتذلل. فانك تعلم فانك تقدر ولا اقدر. وتعلم ولا اعلم وانت علام وانت علام الغيوب تقدر اي قدرتك شاملة لكل شيء وانا لا اقدر لا اقدر على شيء الا اذا اقدرتني عليه ومكنتني منه والا ليس عندي قدرة وهذا معنى قولنا فالحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله يعني لا قدرة لي على فعل شيء وصناعة امر وقيامي بفعل الا اذا اقدرني الله سبحانه وتعالى عليه فلهذا يقول اا تقدر ولا اقدر يعني ليس عندي قدرة على فعل شيء الا اذا اعنتني وفقتني يسرت الامر ليه ومثل هذا ما جاء عن الشافعي رحمه الله في ابيات قال ما شئت كان والا ما شاء وما شئت ان لم تشأ لم كن تقدر ولا اقدر تقدر ولا اقدر يعني الشيء الذي آآ اريده الشيء الذي اريده ان لم ترده لي لا يكون سئل اعرابي سئل اعرابي قيل له بم عرفت ربك بما عرفت ربك؟ قال بنقض العزائم وحل الهمم كلام رائع جدا قال بنقض العزائم وحل الهمم يعني معنى كلامه يقول اجدني مثلا خارج مثلا من بيتي لحاجة ما معينة ثم وجدت نفسي في طريق اخر غير الذي خرجت لاجله قيل بم عرفت ربك؟ قال بنقبض العزائم وحل الهمم. انك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم تعلم اي علمك شامل ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. علم الله تبارك وتعالى شامل لكل شيء. يعلم ما كان ويعلم ما سيكون ويعلم الم يكن لو كان كيف يكون يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. الله قال في القرآن عن اهل النار ولو ردوا يعني للدنيا مرة ثانية لعادوا لما نهوا عنه هذا شيء لا يكون هل يردون الى الدنيا مرة ثانية هذا شيء لا يكون ولكن رب العالمين علم هذا الامر الذي لا يكون لو كان كيف يكون فهو يعلم ما كان ويعلم ما سيكون ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. احاط علمه بكل شيء فانت تقول مناجيا ربك تعلم يعني تعلم كل شيء ولا اعلم اقرب شي بعد ساعة بعد لحظات ما تدري ماذا تكون انت ما تدري ماذا تكون وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت اه هنا تقول وتعلم ولا اعلم. وانت علام الغيوب هنا التوسل بقوله علام الغيوب وتخصيصه للغيب بالذات بالذكر لانك انت تسأل الله عز وجل في امر مغيب عنك اليس كذلك؟ انت الان مثلا تريد زوجة او تريد تجارة او تريد سفر او ما الى ذلك؟ ما تدري ما تدري ماذا يكون ما العاقبة؟ ما المآل؟ ماذا سيحصل لك؟ غيب هذا لا لا تعرفه ولكن رب العالمين يعلمه. ولهذا تتوسل اليه عقب توسلك بعلمه الشامل تتوسل اليه بقولك وانت علام الغيوب يعني تعلم الامور الغائبة عنها عنا من جملة ذلك هذا الامر الذي انا قادم عليه ولا اعرف عاقبته امر مغيب عني عاقبته ولكن علم الله عز وجل شامل له اه نبهت غير مرة ان المراد بقوله علام الغيوب اي عنا نحن اما في حق رب العالمين الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا لا ليس في في في حقه غيب كل كل غيب في حقه شهادة وكل سر في حقه علانية لا تخفى على رب العالمين خافية علام الغيوب اي علام الغيوب الامور الغايبة عنا نحن نحن تغيب عنا اشياء واشياء واشياء ولكن علمها عند ربي علمها عند ربي الذي وسع كل شيء علم سبحانه وتعالى قال وانت علام الغيوب ثم يبدأ بعد هذا التوسل بعرظ حاجته على الله اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر قال وتسميه باسمه تنص عليه يعني ان كان زواجا تقول اللهم ان كان زواجي ما تقول هذا الامر وانما تقول اللهم ان كان زواجي بفلانة خير لي الى اخر الدعاء او اللهم ان كان سفري للبلد الفلاني خير لي الى اخر الدعاء او تقول اللهم ان كان شرائي لتلك السلعة او لذاك البيت خير لي الى اخر الدعاء وهكذا يعني ما ما تذكر كلمة هذا الامر وانما تسمي حاجتك تسمي حاجتك تقول اللهم ان كنت تعلم ان في سفري ان في زواج كذا ان في شراء كذا الى اخره تسمي حاجتك بعينها اللهم ان كنت تعلم ان تعلم ان هذا الامر وتسميه خير لي لاحظ الخيرة المطلوبة في ديني ومعاشي وعاقبة امري ولاحظ هنا كمال التفويض في في طلب العاقبة الحميدة انت لا تطلب العاقبة الحميدة فقط في امر دنيوي. نحن كثيرا عندما نطلب امرا دنيويا جل همنا صلاح دنيا لكن هذا تفويض عظيم جدا انت تطلب من الله عز وجل ان يختار لك الخير الذي يعود على الدين ويعود على الدنيا ويعود على الاخرة فجمع قوله ديني ومعاشي وعاقبة امري ما ما جاء في الحديث الاخر في الدعاء الذي في صحيح مسلم الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها قال اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي. اجتمعت هنا الثلاثة اجتمعت هذه الامور الثلاثة هنا. قال خير لي في ديني اي الذي هو عصمة امري ومعاشي يعني دنياي التي فيها معاشي وعاقبة امري اخرتي التي فيها معادي فاجتمعت الثلاثة هنا كلها فانت تطلب الخيرة لك في هذا الامر ليس فقط في امر دنياك وهذا من قصورنا كثير من الاشياء نهتم لاستجلابها وحصولها لنا لصلاح الدنيا فقط وهذا هو همنا والواجب ان تطلب امورك ومنافعك ومصالحك الدنيا ليستقيم بها امر دنياك وامر دينك وامر اخرتك قال اه ان كان في هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري وعاجله واجله اه جاء في بعض او في في مصدر التخريج او قال عاجل امري واجله على الشك من الراوي على الشك من راوي ولهذا قوله وعاجله واجله هي بمعنى عاقبة امره عاقبتي امري وعاجله واجله فشك الراوي هل قال وعاقبة امري او قال وعاجل امري واجله قال فاقدره لي ويسره لي متى قلت اقدره لي ان كان سبق في علم الله لك ان فيه خير لك اقدره لي يعني في هذه الحال اقدره لي ان كان فيه خير لي فاقدره لي يعني اكتبه لي وقدر حصوله لي ويسره لي يعني اجعل حصوله لي ميسرا وهذا قدر زائد على التقدير. فانت تطلب التقدير ان يقدره الله لك وايضا ان يقدره لك بتيسير احيانا يقدر لك الشيء لكن يلحقك شيء من المشقة في حصوله او من التعب او من العناء فانت تطلب من الله عز وجل ان يقدره لك وان يكون حصوله لك ماذا ميسرا ان يكون حصوله لك ميسرا اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا ما شئت سهلا فانت زيادة على طلبك من الله ان يقدره لك ايضا تطلب ان ان يقدر بطريقة سهلة وليس فيها مشقة عليك قال ثم بارك لي فيه اي اطرح واجعل لي فيه بركة والبركة تكون بوجود الشيء ونماءه يعني تكون ووجود الشيء ونماءه ثبات الامر ونماءه وازدياده. فالبركة تشمل امرين. ثبات الشيء ونماءة ومنه البركة التي تجمع الماء لانه يثبت الماء فيها البركة هي الثبات والنماء فانت عندما تقول وبارك لي فيه يعني اجعله ثابتا مستقرا حاصلا لي واجعله في نماء والزيادة في ابواب الخير قال وبارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر ان هذا الامر ايضا تعيد تسميته ان هذا الامر تعيد تسميته شر لي يعني في هذا الامر شر لي في دنياي في ديني ومعاشي وعاقبة امري يعني في هذه الامور الثلاثة عاجله واجله فاصرفه عني اصرفه عني يعني ابعده عني واصرفني عنه اي ابعدني عنه اصرفه عني اي ابعده عني اجعله بعيدا عني واصرفني عنه اي اجعلني لست متعلقا به ولا حريصا عليه ولا مقبلا على طلبه اصرفه عني ولهذا من نعمة الله عز وجل على المستخير قد يكون قلبه متعلق في امر تعلقا شديدا جدا ثم يستخير ويجد ان هذا الامر سقط من قلبه على اثر الاستخارة سقط من قلبه ولم يصبح مهتما به او حريصا عليه فلعل هذا هو اه اه صرف الله تبارك وتعالى لهذا الامر عنه. قال اصرفه عني اصرفه عني واصرفني عنه ثم ماذا؟ واقدر لي الخير حيث كان يقدر لي الخير حيث كان قد يكون الخير في شيء اخر لم يخطر ببالك تفوض الامر الى الله سبحانه وتعالى اقدر لي الخير حيث كان يعني مثلا اذا اذا كان الامر الذي تستخير فيه اه زوجة وكثير من اللي امامي الان شباب اسأل الله عز وجل ان يكرمهم بالزوجة الصالحة اه اه اه اذا كان الزوجة مثلا اذا كان زوجة وكان قلبك مثلا متعلق بواحدة معينة واستخرت الله عز وجل ثم قلت هنا واقدر لي الخير حيث كان قد تكون الذي انت تفكر فيها او ترغب غير صالحة لك فيها عيوب لا تعرفها فيها اه مساوئ لا تجهلها قد تتعبك فانت طلبت من الله عز وجل ان كان هذا الامر فيه شر ان يصرفك عنه وان يصرفه عنك ويصبح لا ليس لك تعلق به ثم ايضا تطلب من الله عز وجل ان يقدر لك الخير حيث كان. يعني ان يهيأ لك الخير اينما كان فتفوظ في ذلك امرك الى الله سبحانه وتعالى. قال ثم رضني به هنا ايضا قوله رضني به لطيفة جدا في هذا المكان قد قد يكون بعض الناس انتقل اه الامر الذي اه كان يريده الى امر اخر الى امر اخر وصرفها الله تبارك وتعالى الى الامر الاخر اذا كان لا يزال عنده شيء من التعلق بالامر الاول قد لا يقنع بالامر الجديد قد لا يرظى بالامر الجديد قد يرى ان الامر الجديد دون ما يريد وربما يقع في ذهنه ان ذاك الذي اه تركته اولى افضل ليت هذا لم يحصل قد تأتي تشوشات فانت تقول رضني به يعني اجعلني راضيا اجعلني راضيا اذا مننت علي بالشيء الذي اخترته لي وقدرته لي اكتب لي رضا بها بهذا الامر فاجعلني راضيا به انس به وافرح واطمئن فهذا كله تفويض الى الله سبحانه وتعالى. هذه دعوة عظيمة مباركة ينبغي على المسلم ان يعتني بها اذا اه اذا اردت ان تستخير ينبغي ان تكون حافظا لهذا الدعاء. ولهذا لا تستكثر على نفسك ان تجلس وتحفظ هذا الدعاء وان لم يتيسر لك حفظه ان لم يتيسر لك حفظه وداهمك امر تريد ان تستخير فلا بأس ان تصلي وتقرأ من كتاب لا بأس بعد ان تصلي تأخذ الكتاب وفيه الدعاء واقرأه منه. ولكن مع القراءة وايضا في الدعاء استحضر المعاني. يعني لا تقرأ كلام هكذا وانما استحضر المعاني في في في الالتجاء في التفويض في التوكل في اه طلب الخيرة من الله عز وجل كل هذا تستحضره وانت تدعو الله سبحانه وتعالى ايضا ازيد امرا اخر وهو اذا كنت لا تحفظ الدعاء وليس عندك كتاب فماذا تصنع؟ تقدم على الامر الدنيوي والا ما لا يدرك لا يترك فصلي ركعتين صل ركعتين لله سبحانه وتعالى ومد يديك قل اللهم اختر لي الخير اللهم اني افوظ امري اليك اسألك ان تختار لي الخير. اللهم لا تكلني الى نفسي فوض الامر الى الله سبحانه وتعالى فاذا ما حفظت الدعاء ولم يتهيأ لك ان تقرأه او لست بقارئ فصلي لله ركعتين وقل يا ربي اختر لي الخير اللهم اني اسألك الخير اللهم اني افوظ امري اليك فاطلب من الله عز وجل آآ الخير لكن الاتم والاكمل لك والانفع والابرك ان تحفظ هذا الدعاء مثل ما قال ابن مسعود مثل ما قال جابر كما يعلمنا السورة من القرآن ولا تبخل على نفسك بهذا الخير يفتح الله عز وجل لك بهذا الدعاء ابواب من البر والخير والاحسان ما لا تعلمه والخيرة فيما يختاره الله رب العالمين. نعم قال رحمه الله ويذكر عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا انس اذا هممت بامر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر الى الذي سبق الى قلبك فان الخير فيه وآآ ثم ذكر المصنف هذا الحديث عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا انس اذا هممت بامر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر الى الذي سبق الى قلبك فان الخير فيه هذا فيه ان الاستخارة في الامر تفعل سبع مرات يعني يستخير سبع مرات ثم بعد ذلك ينظر الى ماذا؟ يميل قلبه اذا ما اذا ما الى ماذا يميل قلبه؟ هل هو منشرح الصدر لهذا الامر الذي استخار الله فيه؟ او انه منقبض ومنصرف ومحجم وغير مقدم فارشده الى ذلك لكن هذا الحديث لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام كما نبه الى ذلك آآ المحقق في هامش الكتاب قال في اسناده النظر ابن انس قال الذهبي لا يعرف وقال ايضا فيه عبدالله او عبيد الله ابن الحميري ولم اعرفه وآآ شيخ الاسلام ابن تيمية ايضا ذكر الحديث بصيغة التمريظ قال يذكر وهذه صيغة يسميها العلماء صيغة تمريض مثل يذكر ويروى فهذه صيغة تمريض فيها اشارة الى ضعف الحديث وعدم ثبوته نعم قال رحمه الله وما ندم وما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في امره. فقد قال الله تعالى وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله قال قتادة ما تشاور قوم يبتغون وجه الله الا هدوء لارشد امرهم ثم ذكر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله هذه الكلمة واظنها له هو رحمه الله من كلامه قال وما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في امره ما ندم من استخار الخالق يعني ما دمت مفوضا امرك الى الله طالبا الخيرة منه لا تندم ومعنى لا تندم اي انك لا تحصل عاقبة تندم عليها لماذا؟ لانك عبد لانك عبد فوضت امرك الى الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب فانت لا تندم لا تندم لان لانك اقدمت على الامر مفوضا فيه آآ امرك الى الله سبحانه وتعالى ملتجئا اليه فلن يحصل لك ندم ما ندم من استخار الخالق يعني لا يندم من طلب الخيرة في امره من الله سبحانه وتعالى وشاور المخلوقين وشاور المخلوقين وهذه ايضا مهمة جدا مهمة جدا وابن تيمية رحمه الله يلفت الانتباه هنا الى انك مع الاستخارة لابد من الاستشارة اقدمت على زواج اقدمت على تجارة اقدمت على سفر لا تكتفي بالاستخارة بل مع الاستخارة استشر. رب العالمين قال وشاورهم في الامر قال ذلك في قال ذلك في حق اكمل الناس عقلا صلوات الله وسلامه عليه قال وشاورهم في امر فالامر كان عليه الصلاة والسلام مسددا بالوحي قال وشاورهم في الامر فالمشاورة مع الاستخارة فاذا لاحظ هنا عندما تستخير في الامر زواج او مثلا تجارة او شراء او نحو ذلك تسأل اهل الخبرة فاسألوا اهل الذكر فاسأل به خبيرا اسأل اهل الخبرة استنصح وباب الاستشارة ايضا لا يستشار كل احد بعض الناس يستشير من هب ودب وهذا خطأ خاصة الشباب الشباب في في مرحلة شبابه تجده يستشير زميله الضعيف في فهمه ولا يستشير الرجال العقلاء الكبار اهل التجربة واهل الخبرة وكثير من الشباب يورط زميلة في اشياء اه عندما يستشيره ويطلب رأيه لكن اذا استشرت اهل الرجاحة واهل العقل واهل الرزانة واهل الخبرة واهل التجربة فانك كما يقول شيخ الاسلام ما تندم ما تندم استشارة المخلوقين ليست كل احد من المخلوقين لا تستشر كل احد وانما استشر اهل العقل واهل الخبرة واهل الدراية في الامور قال ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في امره يعني يمشي في امره على خطى ثابتة تثبت في امره يعني يمشي بوضوح ورجل شاور العقلاء واستخار ربه خطاه ماذا ثابتة خطاه ثابتة افمن يمشي مكبا على وجهه اهدأ ام من يمشي سويا على صراط مستقيم الذي يمشي على جادة سوية مفوض امره الى الله مستشير فالامر متثبت يمشي على ثابتة يضع خطواته وهو مطمئن بخلاف الاخر قال وما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في امره. فقد قال الله عز وجل وشاورهم في الامر فاذا فتوكل على الله يعني بعد هذه الامور توكل توكل على الله واقدم على امرك وآآ وانت ملتجئ فيه معتمد فيه على رب العالمين سبحانه وتعالى ثم نقل المصنف رحمه الله عن قتادة اه وهو بان دعامة السدوسي رحمه الله قال ما تشاور قوم يبتغون وجه الله الا هدوا لارشد امرهم ما تشاور قوم يبتغون وجه الله لاحظ هنا ملاحظتين الامر الاول التشاور والامر الثاني ابتغاء وجه الله بالمشورة. ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى بالمشورة. فاذا حصل هذين الامرين قال الا هدوا لارشد امرهم والله عز وجل امر بالمشاورة وهو سبحانه وتعالى لا يأمر عبادة الا بما فيه خير لهم ورشاد وصلاة في دينهم ودنياهم الى هنا انتهى ما يتعلق بصلاة الاستخارة والدعاء الذي يقال آآ في هذا ثم بعد ذلك ذكر المصنف رحمه الله ابوابا عديدة آآ في في الدعاء في مناسبات وامور آآ منوعة والى هنا انبه الاخوة ان هذا الدرس سيتوقف واذا يسر الله عز وجل فيما بعد في وقت لاحق آآ يكمل الكتاب بمن الله عز وجل وعونه وتوفيقه وقبل ان اختم اريد ان اشير الى حديث تكرر سؤال عدد من الاخوة عنه وهو آآ في اواخر الكتاب عندك اه في فصل ما يقال اذا طنت الاذن نعم صفحة مئة وستين اظن عندكم في الطبعة الصغيرة ما يقال اذا طنت الاذن قال اذا طنت اذن احدكم فليذكرني وليصلي علي وليقل ذكر الله بخير من ذكرني فهذا الحديث آآ كما نبه المحقق ضعيف جدا فلا يعمل به وتضعون اشارة عند الحديث بانه ضعيف جدا اي لا يعمل به ايضا الحديث الذي بعده فالرجل اذا خدرت اه آآ في الرجل اذا اذا خدرت يعني ماذا يصنع قال عن الهيثم بن حنش قال كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل اذكر احب الناس اليك فقال يا محمد وجاء في بعض الروايات قال محمد فكأنما نشط من عقال وايضا الاثر الذي بعده. قال خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس اذكر احب الناس اليك فقال محمد فذهب خدره. ايضا هذان حديثان اه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث الاول اسناده ضعيف وكذلك الحديث الاخر لم يثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه. ولكن اريد ان انبه هنا مع عدم ثبوت الحديث اريد ان انبه الى آآ ما يتعلق بهذا الدعاء بعض الناس عندما قرأ اه هذا الدعاء ظن ان قول هنا يا محمد استغاثة ظن ان هذا استغاثة يعني استغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام وبعضهم تسائل كيف يوجد في بعض كتب الاذكار مثل هذه الاستغاثة وهي لا تجوز والجواب ان هذا ليس من قبيل الاستغاثة هذا ليس من قبيل استغاثة لانه قال ماذا اقرأ اوله قال اذكر احب الناس اليك ما قال استغث باحب الناس اليك. وانما قال اذكر احب الناس اليك فقال محمد في بعض الروايات وفي بعضها قال قال يا محمد فهو هنا قال محمد او قال يا محمد واذا كانت الياء موجودة فالياء للاستحضار تستخدم لا للنداء والاستغاثة وانما لا لا الاستحضار اه ذكر الشخص فعلى كل حال قول محمد او يا محمد ليس ليس نداء له وانما هو ذكر له وهذا امر لا تعلق له بباب العبادة والاستغاثة وانما هذا امر معروف عند العرب بالتجربة ويأتي كثيرا في دواوين الشعر عندهم اذا تغنى احدهم بمحبوبه يقول في في تغنيه بمحبوبه او محبوبته يقول في تغنيه به اذا آآ اذا خدرت رجلي ذكرتك فزال عنها الخدر لماذا؟ يكون هذا امر معروف بالتجربة ان الانسان اذا خدرت رجله يتوقف الدم ينحبس بسبب اه بقاء رجله على هيئة معينة فالدم يقف عن الحركة قالوا اذا ذكر من من يحب ضخ الدم في القلب يقوى لان اذا اذا ذكر حبيبه يبدأ قلبه يتحرك الدم فيه بشكل اقوى فاذا تحرك الدم في في قلبه مشى الى الاماكن التي توقف وتحرك الدم في جسمه فهو شيء يعرفونه بالتجربة جربوه هذا كثير في دواوين خاصة الذين يعني في دواوين الغزل وكذا يذكرون ابيات من هذا كثير في الكلام على محبوبته يقول خدرت رجلي ذكرتك هل احد يقول ان هؤلاء استغاثوا بمحبوبتهم كشف ما ما بهم من كرب؟ ما احد يقول ذلك. وانما هذا شيء عرفوه تجربة هذا شيء عرفوه بالتجربة يعني كان بعضهم يقول لبعض اذا خدرت رجله اذكر احب الناس اليك. من اكثر من تحب؟ والصحابة كان اكثر من يحبون من عباد الله رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. فالشاهد الحديث ضعيف الحديث ظعيف لكن هذي مسألة لا تعلق لها بالعبادة هذه مسألة لا تعلق لها بالعبادة وانما هي مسألة معروفة عند العرب بالتجربة فينظر لها من هذه الزاوية ولا ينبغي ان تلحق بالعبادة هذا كلام مختصر حول حول هذا الموضوع. واذا وصلنا اليه في حينه باذن الله تبارك وتعالى ربما يكون شيئا من التوسع حول هذا الموضوع ايضا انبه فيما يتعلق بعدد من الاخوة يسألون عن عن اه تسجيل للدروس هل له هل له مكان هذا تنبيه بعض الاخوة يقولون اه ان اه مكتبة نعم يعني الاشرطة موجودة في مكتب التسجيلات بالحرم باب ثمنطعش تسمع الصوتيات الذي له رغبة يجد الاشرطة هناك ونسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد والاعانة على كل خير وان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا حجة علينا وان يختم لنا شهرنا هذا بالمغفرة والرحمة والعتق من النار وان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره. سره وعلنه وان غفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة وامرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير راحة لنا من كل شر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرسل. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك و نسألك اه قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين