بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك؟ اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرجا اخرجه احمد في مسنده وابن حبان في صحيحه اورد المصنف رحمه الله هنا حديث عبد الله ابن مسعود وهذا الحديث يتعلق بمن اصابه هم او حزن كيف يداوي هذا الامر كيف يتخلص من الهم او الحزن الذي اصابه كنا عرفنا بالامس ان الحزن يتعلق بالامور الماظية والهم يتعلق بالامور المستقبلة والغم يتعلق بالامور الحاضرة وهو الم يصيب القلب اما لتذكر امر ماض فيحزن او تخوف من امر مستقبل فيهتم او في امر حاظر فيغتم وهذا الالم الذي يكون للقلب يتعبه ويخرجه عن الطمأنينة والسكون الى القلق والاضطراب فيحتاج والحالة هذه الى علاج واذا تأملت هذا الدعاء العظيم المبارك في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه تجد ان علاج الهم والغم لا يكون الا بمداواة القلب بذكر الله تبارك وتعالى وحسن الالتجاء اليه والاستسلام لامره والاعتراف بقضائه وقدره والايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وحسن التوسل اليه تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا والعناية بكتابه عز وجل الذي هو ربيع القلوب وانس الصدور فبهذا لا بغيره يكون العلاج لهذا الامر العظيم قال ما اصاب عبدا هم ولا حزن ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال ارشد عليه الصلاة والسلام هنا الى ما يقوله من اصابه الهم او الحزن قال فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك بدأ اولا بالاعتراف بالعبودية وانه عبد لله اي مملوك له تحت تسخيره وتدبيره وتصرفه سبحانه وتعالى انا عبدك وابن عبدك اي والدي ووالده ووالد والده الى ادم كلهم عباد لك وابن امتك اي والدتي ووالدتها الى اخره الى حواء كلهم عبيدك واماؤك انت الذي اوجدتهم وانت الذي خلقتهم وانت الذي تتصرف في مخلوقاتك كيف تشاء وتحكم فيها كما تريد انا عبدك ابن عبدك ابن امتك وهذا فيه الاعتراف بالعبودية عبودية العبودية لربوبية الله بانه الخالق الرازق المنعم المتصرف المستلزمة لعبودية الطاعة والخضوع لله عز وجل والانقياد لامره واخلاص الديني له تبارك وتعالى اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك الناصية مقدمة الرأس وقوله ناصيتي بيدك اي انني تحت تصرفك لك حياتي ومماتي صحتي ومرضي غناي وفقري حركتي وسكوني ناصيتي بيدك لا يكون مني شيء الا قضيته وقدرته فامري كله تحت تصرفك ولهذا قال الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ما شاءه العبد لا يكون الا اذا شاءه الرب فالامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى قال ناصيتي بيدك ماض في حكمك اي حكم حكمته فهو ماض ونافذ ماض في حكمك والحكم هنا يتناول الحكم الكوني القدر ويتناول الحكم الشرعي الديني اما الحكم الكوني القدري فان ما شاء الله كان وهو ماض لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه سبحانه وتعالى واما القضاء الشرعي الديني فهو ماظ ومن امتنع من القيام بما شرعه الله عز وجل عاقبه الله على ذلك بالعقوبات المعجلة والمؤجلة فحكم الله ماض حكمه تبارك وتعالى ماض قال ماض في حكمك عدل في قظاؤك اي ان قضاءك لا ظلم فيه وما تقضيه في العباد ليس فيه ظلم وليس فيه حي وما ربك بظلام للعبيد الظلم ليس من صفاته تبارك وتعالى بل هو منزه عنه مبرأ منه تبارك وتعالى لا يظلم ربك احدا جل وعز قال عدل فيا قضاؤك اي ما تقضيه في من قضاء فانه عدل ليس فيه ظلم لان الظلم ليس من اوصاف الرب بل هو تبارك وتعالى منزه مبرأ من ذلك عدل فيا قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك اسألك اي اناديك واتوسل اليك بكل اسم ولما كانت هذه الكلمة اسألك بكل اسم تتناول اسماءه تبارك وتعالى واسماء غيره اتبعها بقوله هو لك احترازا واخراجا لاسماء غيره تبارك وتعالى. اسألك بكل اسم هو لك فقوله هو لك هذا احتراز يخرج اسماء غيره تبارك وتعالى فهو يسأل الله تبارك وتعالى باسمائه اسمائه عملا بقوله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وعملا بقوله تبارك وتعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى اسألك بكل اسم هو لك ثم ذكر تقسيم تقسيما لاسمائه تبارك وتعالى ذكر تقسيما لاسمائه فاسماؤه التي هي لا تنقسم الى اقسام وقبل ذلك قوله هو لك بكل اسم هو لك هذا يفيد ان اسماء الله تبارك وتعالى لله كما في القرآن ولله الاسماء الحسنى فاسماء الله لله ليست اسماؤه هي الله وليست هي غيره وانما اسماؤه له كما هو لفظ القرآن ولفظ السنة كما هو لفظ القرآن ولفظ السنة بعيدا عن الفاظ المتكلمين المعقدة التي لا تخلو باطلاقاتها من باطل هل الاسم للمسمى او ليس للمسمى؟ الجواب ولله الاسماء الحسنى كل اسم هو لك اسماء الله لله تبارك وتعالى وهو كلام لا اشكال فيه اسماء الله تبارك وتعالى لله تبارك لله تبارك وتعالى كما هنا في الحديث قال هو لك وكما في القرآن قال ولله الاسماء الحسنى وقال الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقال هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى وقال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فاسماء الله تبارك وتعالى لله ثم ذكر اقسامها وانها على اقسام ثلاثة قال سميت به نفسك هذا القسم الاول من من من هذه الاسماء قال سميت به نفسك القسم الاول يأتي في قوله او انزلته في كتابك يعني كل اسم هو لك سميت به نفسك كل اسم اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك واسماء الله كما تقدم لله تبارك وتعالى والله جل وعلا سمى نفسه بهذه الاسماء سمى نفسه بهذه الاسماء فمنها ما انزله في كتابه ومنها ما علمه احد من خلقه ومنها ما استأثر تبارك وتعالى به في علم الغيب عنده فاسماؤه جل وعلا التي سمى بها نفسه تنقسم الى اقسام ثلاثة القسم الاول انزله تبارك وتعالى في كتابه اي القرآن الكريم ونحن نقرأ في القرآن الكريم اسماء كثيرة لله جل وعلا اقرأ منها قرابة السبعة سبعة عشر اسما على التوالي في اواخر سورة الحشر وفي اية الكرسي خمسة اسماء حسنى لله جل وعلا وفي سورة الفاتحة وفي سورة الاخلاص وفي سور القرآن واية وكثير من ايات القرآن تختم باسماء حسنى لله جل وعلا انزلها الله تبارك وتعالى في كتابه وعرفناها من كتابه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر هذه كلها اسماء لله تبارك وتعالى انزلها رب العالمين جل وعلا في كتابه والقسم الثاني او علمته احدا من خلقك او علمته احدا من خلقك اي خصصت بتعليمه بعضا بعض خلقك ومثال هذا ما جاء في الحديث آآ الصحيح في في شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام للخلائق يوم القيامة شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام للخلائق يوم القيامة قال فيعلمني قال عليه الصلاة والسلام يعلمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لا اعرفه او ما لا احسنه الان وثناؤه عليه باسماء الله تبارك وتعالى فهناك اسماء حسنى يعلمها الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فيتوسل الى الله تبارك وتعالى بها فيقول الله له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع والنوع الثالث من هذه الاسماء استأثر الله تبارك وتعالى به في علم الغيب عنده لما ينزله في كتابه ولم يعلمه احدا من خلقه وانما استأثر به تبارك وتعالى في علم الغيب عنده وهذا الحديث من ابين الدلائل واوضحها ان اسماء الله تبارك وتعالى ليست محصورة في عدد معين ليست محصورة في عدد معين نعلمه ولهذا الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة لا يفيد حصر اسماء الله تبارك وتعالى في هذا العدد بل هي اكثر من هذا العدد ولكن كما قال اهل العلم الحديث هنا جملة واحدة ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة الحديث جملة واحدة بمعنى ان من شأن هذه الاسماء التي عددها تسعة وتسعون من شأنها ان من احصاها دخل الجنة لا ان اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى محصورة في هذا العدد قال او استأثرت في به في علم الغيب عندك ان تجعل وهذا هو التوسل هذا هو التوسل او هذا هو المطلوب هذا هو المطلوب المرغوب ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي بعد ان بدأ بهذه التوسلات العظيمة بعد ان بدأ بهذه التوسلات العظيمة سأل الله عز وجل مطلوبه قال ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ان تجعل القرآن العظيمة ربيع قلبي والربيع معروف عندما تكون الارض ربيعا او مربعا اي اخضرت ووزهت انبتت من كل زوج بهيج الربيع بهجة الربيع بهجة ولذة وسرور اذا رأى آآ الانسان الربيع وراء الخضرة وراء جمال الارض وحسنها ابتهج قلبه ودخله من السرور والبهجة والفرح شيئا عظيما والناس يذهبون الى اماكن الربيع يبحثون عن ماذا الناس يذهبون الى اماكن الربيع يبحثون عن اي شيء يبحثون عن بهجة القلب يبتهج قلب الانسان ويسر ويأنس عندما يرى الربيع فهنا يقول اجعل القرآن ربيع قلبي. يعني اجعل قلبي يكون في ربيعا وانسا ولذة وسرورا بقراءتي للقرآن وتدبري لاياته ولهذا الحديث يدل على ان القرآن ربيع للقلوب المؤمنة تجد القلوب المؤمنة فيه من البهجة واللذة والسرور والراحة والطمأنينة ما لا يجده اهل الربيع الربيع ما لا يجد اهل الربيع في ربيعهم وفي خضرتهم يجدون لذة مؤقتة اما اه لذة القرآن وما يكون في القلب من ابتهاج وسرور ولذة هذا امر اخر هذا امر اخر ولهذا كما ان القرآن ربيع القلوب فان العقيدة والاحكام المستفادة من القرآن والمستفادة من سنة النبي عليه الصلاة والسلام هي كذلك ربيع هي كذلك ربيع وبهذا نفهم وجه تسمية عدد من اهل العلم مؤلفاتهم العلمية في الاحكام وغيرها المستفادة من القرآن والسنة تسميتها ماذا بمثل الروضة المربع ها ورياض الناظرين بستان كذا الى غير ذلك من الاسماء لان العلم المستفاد من القرآن ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ربيعا وقد كان مؤلف هذا الكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله منذ صغري ونعومة اظفاري مولعا بهذا الربيع الذي هو ربيع القرآن وربيع السنة والعلوم التي تخدم القرآن والسنة كان منذ صغره مولعا بهذا الربيع وقد قرأت في ترجمتي رحمه الله انه لما كان صغيرا لما كان صغيرا اراد اهله ان يذهبوا الى رحلة الى بستان من البساتين وهم كانوا يسكنون في في دمشق ودمشق فيها من الاشجار وانواعها والمناظر الخلابة البهيجة ارض جميلة فارادوا ان يذهبوا الى بستان للنزهة والراحة وعرضوا عليه وكان صغيرا كان صغيرا لم يبلغ بعد فاعتذر قال انا افظل ان ابقى في البيت حاولوا معه اعتذر ثم ذهبوا باخوته استأنسوا في البستان ورجعوا ثم اخذ اخوته يغايرونه مثل ما يحصل بين الاولاد في البيوت نحن رأينا كذا وانت ما رأيت يغايرونه بالشيء الذي رأوه فلما انتهوا من مغايرتهم قال انتم ما ما صنعتم شيئا انا في غيابكم حفظت الكتاب الفلاني لان البيت كان هادئ وفرصة له فحفظ كتابا كاملا في غيابهم يعني العلم ربيع لاهله العلم ربيع لاهله من يوفقه الله عز وجل تذوق العلم ومعرفة قدره ومعرفة اثره ومعرفة ثماره فهو ربيع وهذا الذي لاجله سمى عدد من اهل العلم مسميات بهذا. الروض المربع رياض الناظرين ونحو هذه الاسماء لان العلم ربيع ولكن متى يكون العلم ربيع للانسان لاحظ التوسل هنا قال اجعل القرآن اجعل بتوفيق الله سبحانه وتعالى لعبده بتوفيق الله جل وعلا لعبده وتيسيره ومني سبحانه وتعالى يكون العلم ربيعا للانسان واما بدون ذلك يصبح العلم ماذا يصبح العلم على الانسان اثقل من الجبال يصبح العلم على الانسان اثقل من الجبال ثقيل جدا لا يطيقه ولا يحتمله وبعض الانسان اذا جلس في مجلس العلم يا يا يمتلئ صدره ضيقا ولا يستطيع ان يجلس واذا جلس لا يمكث طويلا لانه ما يحس بمكانة العلم واثر العلم وثمرة العلم ما يحس بها ولهذا ما ما يطيقن ان يجلس وان جلس لم يستطع ان يصبر ويتململ واذا جلس في مجلس فيه فسق وفيه آآ اثم يجلس ويطيل الجلوس هذا ما ذاق حلاوة العلم وما احس بالربيع الذي هو في العلم ولهذا كون العلم ربيعا للانسان هذا توفيق الله جل وعلا هذا توفيق الله هذا منة الله سبحانه وتعالى على عبده يمن على من يشاء ولكن الله حبب ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان هذه منة الله ولهذا الذي يريد لنفسه هذا الامر العظيم يلجأ الى الله بمثل هذا الدعاء العظيم المبارك ان تجعل القرآن ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ربيع قلبي ونور صدري ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي اي ان تجعله لقلبي ربيعا بمعنى ان يبتهج القلب يا يزهو ويأنس ويطمئن ويفرح ويسعد بهذا الربيع الذي الذي فيه ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري اي اجعله ضياء لصدري ولاحظ المغايرة هنا لما ذكر القلب ذكر الربيع ولما ذكر الصدر ذكر النور لما ذكر القلب ذكر الربيع معه ولما ذكر الصدر ذكر النور قال وضياء صدري لماذا لان القلب شبه في القرآن بالارض وحياة الارض التي تربع وتنبت من كل زوج بهيج بماذا بالماء اذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج فالارض حياتها الارظ الميتة حياتها بالماء ولكن القلب بماذا يحيى بالوحي بالوحي حياة القلب الوحي كما ان حياة الارض بالماء اذا ربيع الارض هو الماء وربيع القلوب هو الوحي ولهذا لما ذكر القلب قال ربيع قلبي ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي. لان الوحي للقلب مثمر لان لان الوحي مثمر لربيع القلب. يثمر في القلب ربيعا ويبدأ القلب تدب فيه الحياة ويشع منه الايمان وينعكس على الجوارح كلها صلاحا واستقامة وتأمل هذا المعنى في قوله تعالى في سورة الحديد الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها بماذا يعني كأن كأنه يقال لك في هذه الاية كما ان الله سبحانه وتعالى يحيي الارظ بعد موتها بالماء فانه يحيي القلوب بعد موتها بماذا بالوحي فمن اراد لقلبه ان يحيا وان يربع وان يثمر وان ينتج عليه بالوحي الوحي هو ربيع القلوب الوحي هو ربيع القلوب ولهذا قال هنا ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ولما ذكر الصدر ذكر الضياء لان الصدر اهو بمثابة القفص الذي اودع فيه القلب واذا اضاء الصدر انعكس الظياء على جميع ما بداخله فاصبح كل ما بداخله نورا وضياء واما الربيع وهو وهو خروج العشب وخروج النبات فان فان ربيع القلب بالايمان يصدر من القلب نفسه اما الظيافة اذا اظاء الصدر انعكس الظياء على كل ما بداخله ولهذا ذكر آآ الظياء عند ذكر الصدر وذكر الربيع عند ذكر القلب ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وجلاء حزني اي اجعل الوحي اه مجليا ومذهبا ومزيلا للحزن الذي في قلبي وذلك ابعاد الحزن الذي في القلب وان يكون مكانه انشغال القلب بماذا بالقرآن وهذا فيه فائدة نستفيد من هذا الدعاء ان ان جلاء حزن الانسان لا يكون الا بازالة الحزن الذي في القلب ازالة الحزن الذي سكن في القلب وان يودع مكانه ماذا القرآن والتفكر فيه وذكر الله عز وجل والاعتبار بذكره فيزال فهذا المؤذي الذي في القلب ويحل محله المفرح وهو الذكر والقرآن بهذا يكون جلاء الحزن ولهذا من من المهم او من المفيد لمن اتى بهذا الذكر ان يتبع من اتى بهذا الدعاء ان يتبع اتيانه به بالعمل يعني ان تقول هنا ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وتترك القرآن امنك الذي ينبغي عليك هو ان تفعل السبب وتتلو كلام الله سبحانه وتعالى حتى يكون تكون تلاوته لك ربيعا لقلبه ام انه يريد ان يكون القرآن ربيعا لقلبه والقرآن جالس في في رفه ما يفتحه او يريد ان يكون القرآن ربيعا لقلبه وهو قد جعل القرآن زينة وتحفة في دولاب في بيته ودون ان يقرأ القرآن الذي يريد القرآن ان يكون ربيعا لقلبه فانه اذا سأل الله عز وجل هذا السؤال يتبع السؤال بماذا بالعمل وهو تلاوة القرآن الكريم سألت الله ان يجعل القرآن ربيع قلبك فاقرأ القرآن اقرأ القرآن ابذل السبب احرص على ما ينفعك واستعن بالله قال وجلاء حزني وذهاب غم وذهاب همي اي اجعله مذهبا لهمي ولاحظ هنا اه حزن وهم عرفنا ان الحزن يتعلق باشياء ماذا ماضية الاشياء الماضية الحزن عليها ما شأنه الحزن الحزن عليها شأن ان مترسب في القلب لانه لا يزال الانسان مع الايام يتذكر ويحزن ويتذكر ويحزن. وكل ما رأى له منظر يذكره بذاك الذي اه آآ مر عليه مؤلما محزنا تذكره وتجدد الحزن فالحزن يكون مترسب في القلب ولا يزال يتجدد على على الانسان مع الايام ومع الاوقات وكل ما رأى منظر تذكر ولهذا لا يزال يتكرر عليه لانه مترسب متمكن في في القلب وكل ما رأى شيء يقارب هذا الامر الذي احزنه تذكره وبدأ يحس بالم بدأ يحس بالم شديد في قلبه بمجرد انه رأى شيئا ذكره بما احزنه فيجد الما في قلبه لذلك فهنا قال جلاء قلبي يعني ان مثل ما يجلى الوعاء المتسخ ويؤتى بوسائل النظافة وينظف فيبقى لامعا نظيفا لا يبقى اثر لا يبقى اثر لا يبقى بقية فهو يسأل الله عز وجل ان يكون القرآن للحزن بمعنى انه ينظف وينقى القلب ويطهر فلا يبقى اثر لا يبقى اثرا لذلك جلاء حزني. وذهاب همي اي اجعل القرآن مذهبا للهم يعني مذهبا عني ان اهتم لاشياء او مخاوف او امور انا قادم عليها فقال ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وذهاب همي قال الا وهذا هو آآ ثمرة واثر هذا الدعاء المبارك قال الا اذهب الله همه وحزنه الا اذهب الله همه وحزنه يعني الا اه استجاب الله له استجاب الله له هذا الدعاء العظيم المبارك واذهب عنه الهم والحزن فلا يبقى في القلب هم وحزن وانما الذي يبقى في القلب هو الابتهاج بذكر الله والانس بكلامه تبارك وتعالى والطمأنينة الا بذكر الله تطمئن القلوب هذا الذي يبقى في القلب قال الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه. ولاحظ هذه الكلمة وقف عندها. وابدله مكانه لانها تشغل مكان في القلب والذي يحدث انها تذهب ويكون مكانها ماذا ذكر الله جل وعلا تذهب من القلب ويكون مكانها ذكر الله تبارك وتعالى. وابدله مكانه فرحا ان يتحول هذا الذي في القلب محزنا مؤلما مكدرا منغصا يتحول الى ان يحل محله شيء فيفرح لاحظ هنا فائدة انت تستفيد من هذا الحديث الم القلب وسروره ناشئ عن ماذا الم القلب وسروره حزن القلب وسروره ينشأ عن ماذا ينشأ عن الواردات التي ترد عليه. ان كانت الواردات التي تستجلب للقلب مؤلمة. الذي يحصل للقلب ماذا هو الالم والحزن هو الالم والحزن واذا كانت الاشياء التي تستجلب للقلب مفرحة الذي يحدث له هو الفرح والسرور وهذا فيه تعليم هذا الدعاء فيه تعليم كيف يجلب الانسان لقلبه دائما الانس والسرور الجواب مثل ما دل على ذلك هذا الحديث لا لا يستجلب الانسان لقلبه واردات محزنة وانما يستجلب له الامور المفرحة ذكر الله تلاوة كلامه معرفة اسمائه وصفاته وعظمته تعلم العلوم النافعة التي تفتح للانسان ابواب الهداية وابواب الخير والصلاح قراءة القرآن كل هذه المعاني هي بهجة للقلب والسرور وفرح قال الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرجا. وفي رواية فرحا ابدل ابدل ابدله الله مكانه فرجا اي فرج همه فرج همه بان يزول عنها الذي اهمه وكدره وفي رواية فرح ان يتحول الحزن الى فرح يتحول الحزن الى فرح ويتحول القلب الى قلب مبتهج قلب مسرور قلب فرح بذكر الله تبارك وتعالى لو اعدنا النظر في هذا الحديث مرة ثانية وطرحنا سؤالا ما هو الذي يعالج به الهم والحزن على ضوء هذا الحديث وهنا ينبغي معاشر الاخوة الكرام ان نعلم ان هذه الدعوات العظيمة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام لا ينبغي لا ينبغي للمؤمن ان يعيش مع الفاظها فقط لا ينبغي للمؤمن ان يعيش مع الفاظها دون ان يفهم معانيها ودلالاتها الواجب على المسلم ان يكون مع هذه الدعوات متأملا للمعاني محققا لمقاصد الدعاء فلو طرح سؤال كيف تتم معالجة الهم والحزن والغم من خلال هذا الدعاء من خلال هذا الدعاء الجواب على ذلك ان هذا الدعاء العظيم دل على اربعة اصول اربعة اصول عظيمة مهمة جدا لمعالجة الهم والحزن اربعة اصول عظيمة مهمة لمعالجة الحزن ناخذها اصلا اصلا الاصل الاول ان يعترف العبد بالعبودية لله تبارك وتعالى وانه طوع تصرفه سبحانه وتعالى وانه مملوك له وان هذا الكون ملك لله سبحانه وتعالى ولا يكون فيه لما شاءه مالكه سبحانه وهذا في قولك في بدايته اني عبدك وابن عبدك وابن امتك فهذا فيه الاعتراف بالعبودية وانك عبد لله وابوك عبد لله وامك امة لله الى ادم وحواء قيل ادم وحواء كلكم عباد لله تبارك وتعالى والله عز وجل هو المالك هو الخالق هو المتصرف هو المدبر الامر امره والكون وانت عبده ابن عبده ابن امته فالخطوة الاولى اعتراف الانسان بعبوديته لله وانه عبد لله تبارك وتعالى والعبد تحت تصرف مالكه وتحت تصرف سيدة سبحانه وتعالى فهذا الاعتراف بالعبودية الذي ايضا يفتح لك باب الذل والخضوع والانكسار لله تبارك وتعالى والرجاء والطمع فيما عنده وحسن الالتجاء اليه واقبال القلب عليه وحصول الافتقار له جل وعلا كل هذا ينفتح لك عندما تقول متأملا متدبرا اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك الامر الثاني او الاصل الثاني هو الايمان بالقضاء والقدر وان الامور كلها بقضاء الله وقدره ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهذا في قولك ماض ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك تؤمن بقضاء الله وقدره وان الامور كلها بقضاء وقدر والنبي عليه الصلاة والسلام ارشد الى هذا المعنى في احاديث لا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فارشد الى هذا الايمان بالقدر يوجد للقلب طمأنينة ويطمئن القلب ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. قال بعض السلف هو المؤمن اذا اصابته المصيبة علم انها من عند الله فرضي وسلم فايمان العبد بالقدر يذهب عنها الحزن يذهب عنه الحزن ويحل محله الطمأنينة يطمئن بايمانه بقدر الله ولهذا عند عند مجيء الحزن الى القلب ينبغي ان تستجلب انت للقلب ماذا الايمان بالقدر وهذا هذا استجلاب للايمان بالقدر ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك عندما تكون غافل وتحدث نفسك بهذه ماض في حكمك عدل في قضاؤك بيدك هذي امور تستجلب بقلبك ماذا ايمانه بقدر الله سبحانه وتعالى تذكر نفسك تعيد الى قلبك استحضارا للامور بالقدر اذا استحضرت ذلك وادخلت الى قلبك هذه المعاني واستجلبتها له لم يبق لتلك المؤمور المحزنة بقية في القلب لم يبقى لها مكان لان القلب اشتغل عنها بايمانه بقدر الله سبحانه وتعالى فهذا الاصل الثاني ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك تقولها متفكرا فيها اذا قلتها متفكرا فيها متأملا في دلالاتها ما الذي سيحدث لقلبك؟ اؤكد انا على هذا المعنى ما الذي ليحدث لقلبك اذا قلت ناصيتي بيدك انت كنت حزينا متألما قلبك فيه كرب وشدة وقلت ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك وانت تتأمل في معانيها. ما الذي يحدث لقلبك ستأتي هذه المعاني العظيمة الى القلب وتكون وتكون في القلب بدل تلك الامور المحزنة التي تشغل القلب بدون طائل وبدون ثمرة الا بإيلام القلب وايذاءه وليست مثمرة ليست مثمرة وليس ورائها طائر قال آآ ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك هذا الاصل الثاني الاصل الثالث معرفة الله عز وجل ومعرفة اسمائه الحسنى وصفاته العظيمة والتوسل اليه تبارك وتعالى بها ومن كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصية ابعد فانت تحتاج لطرد الحزن والهم الى معرفة الله عز وجل ومعرفة اسمائه سبحانه ومعرفة صفاته وان تتوسل الى الله تبارك وتعالى تتوسل اليه باسمائه وصفاته وتدعوه بها سبحانه وتعالى ولهذا قال هنا اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فهذا باب الاسماء الحسنى والاسماء الحسنى ومعرفتها من اعظم الامور في في ادخال السرور على القلب والايمان والطمأنينة والانس والراحة تعرف الله وتعرف اسمائه جل وعلا وتعرف صفاته وتتوسل اليه جل وعلا باسمائه وصفاته اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأذرت به في علم الغيب عندك الاصل الرابع من اصول مستفادة من هذا الحديث ان تشغل نفسك بالقرآن والحديث افادك ان القرآن ما شأنه القرآن ربيع القلوب ونور الصدور وجلاء الاحزان وذهاب الهموم هذه هذه صفاتنا واثار له هذي اثار للقرآن القرآن ربيع للقلوب ونور للصدور وجلاء للاحزان وذهاب للهموم اليس كذلك؟ الحديث دل على هذا فاشغل نفسك بالقرآن اجعل لنفسك حظا منه وتلاوته وتدبره وتعقل معانيه افلم يتدبروا القول افلا يتدبرون القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وبركة القرآن كتاب انزلناه اليكم مبارك بركة القرآن لا لا تحصل بتعليقه في الرفوف ولا بتعليقه على الجدران والحيطان ولا بوظعه في تميمة وتعليقه في الصدر كل هذه امور غير مشروعة المشروع ما هو كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب يقرأ ويكثر الانسان من قراءته ويكثر من تدبره وعقل معانيه بهذا يكون القرآن ربيعا للقلب ونورا للصدر وجلاء للحزن وذهابا للهم فاذا هذا الاصل الرابع ان ان تعنى بكتاب الله عز وجل قراءة وتدبرا حتى تكون من اه ممن قال الله فيهم الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به والعلماء قالوا تلاوة القرآن تكون بثلاثة اشياء تكون بقراءته القراءة الصحيحة وبحفظه وبحفظه وفهم معانيه والعمل به. يعني القراءة والحفظ شيء والفهم والتعقل شيء والعمل بالقرآن وتطبيق القرآن في حياة الانسان هذا هذه كلها تلاوة للقرآن فهذه اصول اربعة عظيمة دل عليها هذا الحديث وبعض الناس يأتي ويقرأ يقرأ يعني آآ هذا الدعاء يقرأ هذا الدعاء يكون فيه حزن ويكون فيه هم. ويقرأ هذا الدعاء حتى وقت قراءته للدعاء يمكن يقرأها في كتاب ما يحفظه وحتى وقت قراءته للدعاء فكره ليس مشغولا بالدعاء ولكن فكره مشغول بماذا بالشيء الذي احزنه ثم يقول قرأته وما استفدت البلاء ليس في القصور ليس في الدعاء القصور فيك انت القصور ليس في الدعاء ولكنه فيك انت يمكن ان نقول هنا صدق الله وكذب بطن اخيك هذا مذهب للحزن ما في شك الذي قال انه مذهب للحزن من هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه فاذا قرأها الانسان ولم يذهب عنه حزنه الاشكال ليس في الحديث الاشكال اين الاشكال فيك انت انظر في في تعاملك معه انظر في طريقتك اما ان يقرأ الانسان هذا الدعاء قراءة لالفاظه ويهده هدا لا يتفكر ولا يتدبر ولا يعي ما هو ولا يدري معاني ولا يحقق مقاصده ثم يقول قرأته وجربت انني قرأته وما استفدت هذا خطأ من الانسان وتقصير منه اما هذا الدعاء يقينا وقطعا وجزما مذهب للحزن مذهب للهم وجالب للفرح وجالب للفرج تتفرج الهموم وتذهب الاحزان وتتيسر الامور ويفتح للعبد من ابواب السعادة والخير والتيسير ما لا يخطر له ببال ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. الامور بيد الله سبحانه وتعالى. بعض الناس والعياذ بالله تصيبه هموم وهموم فتظلم الدنيا في وجهه اظلاما ويرى كل الاشياء مظلمة ويكون فيه من الهم ومن الغم ومن الكدر شيء عظيم ولا يداوي نفسه بهذه المداواة العظيمة التي يترتب عليها الفرح والفرج كما في الروايتين للحديث الفرح بان القلب يبتهج ويسر ويفرح ويذهب عنه غمه والمه وحزنه والفرج ان الامور تتيسر امامه يتيسر رزقه يتيسر زواج يتيسر مال يتيسر بيت يتيسر الامور كلها بيد الله والميسر هو الله سبحانه وتعالى فما ينبغي للانسان ان ان ان يكون بهذه الصفة بل يقبل على الله اقبالا صادقا يقبل على الله وهو طامع ومؤمل وراجي من الله تبارك وتعالى خيرا ويأتي بمثل هذه الدعوات العظيمة المباركة محققا ما تدل عليه من المعاني والمقاصد العظيمة الكبيرة حتى تؤتي او يؤتي هذا الدعاء فيه ثمار الاليانعة والاثار الطيبة راحة وطمأنينة وسعادة وتفريجا للكربات وتيسيرا للامور وحصولا للبركة والرزق والخير كل هذه تترتب على هذا الدعاء العظيم كلها اثار تترتب على هذا الدعاء العظيم. لكنها تحصل للانسان اذا اتى به على وجهه وطبقه على بابه وحقق مقاصده وتأمل في دلالاته حينئذ تكون هذه الثمار العظيمة التي لا تحصى ولا تعد. ثمار دنيوية وثمار اخروية قال ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل فيا قظاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرجا. وفي رواية وابدله مكانه فرحا قال خرجه احمد في مسنده وابن حبان في صحيحه الشاهد ان هذا دعاء عظيم ودعاء مبارك نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يهديه وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا انا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو امائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا ونسأله جل وعلا ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل