بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في لقاء العدو وذي السلطان عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. فرجه ابو داوود والنسائي قال المصنف رحمه الله فصل في لقاء العدو وذي السلطان قوله رحمه الله في لقاء العدو اي اذا لقي عدوا وخاف منه خاف من بطشه من عدوانه فما الذي يقوله وكذلك اذا لقي ذا سلطان اي جائر معتدي ظالم فما الذي يقول قد جاءت السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام مبينة ما يقوله المسلم اذا لقي عدوا او لقي سلطانا جائرا ظالما يقوله وما ورد في السنة من ذلك كله اعتصام بالله عز وجل والتجاء اليه وحسن توكل عليه تبارك وتعالى وتفويض للامر لي وقد اورد المصنف رحمه الله بهذه في هذا الفصل عددا من الاحاديث بدأها بحديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم قوله اذا خاف كان اذا خاف قوما المراد بالخوف هنا الخوف الطبيعي الذي يكون في الانسان من خشية عدو او خشية وحوش او خشية نار او غير ذلك وهذا امر طبيعي موجود في الانسان مثله الحب الطبيعي الذي هو موجود في كل انسان فكان اذا اذا خاف قوما ان يخاف من بطش او ظلم او تجاوز او نحو ذلك قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم قوله اللهم انا نجعلك في نحورهم فيه التجاء الى الله عز وجل ان يقي العبد وان يسلمه من شر هؤلاء وكيدهم ونحر الانسان هو ما يستقبل به غيره والعدو يقابل من يعاديه بنحره العدو يقابل من يعاديه بنحره يقدم عليه واستقبل له المستقبل له بنحره قاصدا البطش به فقوله اللهم انا نجعلك في نحورهم اي ان العدو يستقبل من يعاديه بنحره والملتجئ الى الله سبحانه وتعالى يحتمي به سبحانه ويعتصم به ويطلب منه مده وعونه ولهذا قال هنا اللهم انا نجعلك في نحورهم وقد قال بعض العلماء في ذكر النحر هنا في ذكر النحر هنا تفاؤل بان ينحر العدو ويقضى عليهم ويكفوا بأسهم ويبطل كيدهم قال انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اي نعوذ بك من شرور الاعداء مما يكون منهم من عدوان او بطش او ظلم او غير ذلك من انواع الشرور نعوذ بك والاستعاذة اعتصام بالله عز وجل والتجاء اليه تبارك وتعالى قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان يقول انه كان يقول عند لقاء العدو اللهم انت عضدي وانت نصيري بك احول وبك اصول وبك اقاتل ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول عند لقاء العدو اللهم انت عضدي والعضد وهو المعين العضد هو المعين. وقد قال الله عز وجل سنشد عضدك باخيك العضد هو المعين وعضدوا الانسان معينه ومؤازره قال اللهم انت عضدي اي انت معيني ومؤيدي وعليك توكلي والتجائي اللهم انت عضدي وانت نصيري اي لا ناصر لي سواك نصري لا اطلبه الا من جهتك ولا التجأ في تحصيله الا اليك اللهم انت عضدي ونصيري بك احول اي احتال ومنه قوله لا حول ولا قوة الا بالله يعني لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة الا بالله فحركات كلها واعمالي جميعها كلها بمدك وعونك بك احول وتقديم الجار والمجرور هنا يفيد القصر اي بكلام غيرك بك لا بغيرك وهذا فيه الاخلاص لله جل وعلا بك احول وبك اصول والصولة وهي الاقدام الاقدام على العدو قال وبك اصول اي الصولة وجولتي في الحرب وفي ملاقاة الاعداء بك يعني يعتمد لذلك كله عليك وحدك دون السواك وبك اقاتل اي وبك بعونك ومدك وتوفيقك وتأييدك اقاتل عدوي فهذه دعوات مشتملة على الاخلاص لله تبارك وتعالى وحسن الاعتماد عليه وتمام تفويض الامر اليه جل وعلا والله سبحانه وتعالى ما توكل ما توكل عليه عبد الا كفاه ولا استنصر به مستنصر الا نصره ولا التجأ اليه احد الا اعانه وايده. والله تعالى يقول اليس الله بكاف عبده ويقول ومن يتوكل على الله فهو حسبه. نعم قال وعنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان في غزوة فقال يا مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. قال انس فلقد رأيت الرجال تصرع تضرب الملائكة من بين يديها ومن خلفها ثم اورد المصنف رحمه الله حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال وعنه عنه الحديث الذي قبله اللهم انت عضدي ونصيري قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الراوي الصحابي راوي الحديث ثم قال في الحديث الذي بعده وعنه وراوي الحديث الذي الذي هو انت عضدي وانت نصيري هو انس ابن مالك وقوله في في الرواية التي معنا الان وعنه اي انس عن انس ابن مالك فهذا يفيدنا ان قوله ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في سقط. وغالبا يكون من بعض النساخ غالبا يكون من بعض النساخ لان المصنف لما ذكر الحديث الذي بعده قال وعنه اي عن انس الذي ذكره في الرواية التي قبله فسقوطها في الرواية هذا في الغالب من بعظ نساخ الكتاب فاذا الحديث الاول اللهم انت عضدي ونصيري الصواب انه ويذكر عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول ثم قال وعنه في الحديث الاخر اي عن انس رضي الله عنه انه كان في غزوة او او عنه اي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان في غزوة فقال يا ما لك يوم الدين هو انا على العموم كلا الروايتين عن انس يعني الاولى عن انس والثانية عن انس فقد لا يكون فيه سقطا ويكون قوله وعنه اي عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرواية الاولى والثانية كلاهما عن انس فلا يلزم ان يكون هناك سقطا قال وعنه صلى الله عليه وسلم انه كان في غزوة فقال يا ما لك يوم يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين جمع في هذا النداء بين التوجه الى الله عز وجل بالسؤال مع التوسل اليه بالعبادة والاستعانة بانه يعبده لا يعبد غيره ويستعين به ولا يستعين بغيره وهذا توسل هذا توسل الى الله تبارك وتعالى قال يا ما لك يوم الدين ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب قال الله تبارك وتعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله كقوله يا مالك يوم الدين هذا نداء نداء والسؤال لله تبارك وتعالى وتوجه اليه جل وعلا بانه مالك يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب فالملك لله من قبل ومن بعد اياك نعبد واياك نستعين هذا فيه التوسل الى الله عز وجل بتحقيق العبودية والاستعانة به تبارك وتعالى وهذه وسيلة عظيمة في في الدعاء ولهذا جاءت بين يدي اعظم دعاء وهو الدعاء الذي في الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم فذكر آآ كمال العبادة وكمال الاستعانة قبل الدعاء. الدعاء قوله اهدنا الصراط المستقيم وقول اياك نعبد واياك نستعين هذا توسل الى الله عز وجل بين يدي الدعاء فيه ذكر كمال الاستعانة وكمال العبودية قال يا مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين قال انس فلقد رأيت الرجال تصرع الرجال اي من الاعداء من الكفار رأيت الرجال تصرع يعني يتساقطون هلك موتى تضربها الملائكة تضربها الملائكة من بين يديها ومن خلفها ملائكة الله عز وجل وهم جنود انزلهم الله تبارك وتعالى وانزل جنودا لم تروها ولكن قول انس رأيت الملائكة لا يتنافى لان رؤية واحد من الصحابة او اثنين لا يتنافى مع عموم قوله وانزل جنودا لم تروها فرؤية واحد لهم او اثنين لا يتنافى مع ذلك هذا اذا صح الحديث لان الحديث في سنده كلام لانه من رواية عبد السلام ابن هاشم وهو ليس بالقوي وايظا فيه علة اخرى فالحديث سنده ضعيف لكن لو صح فان هذا لا يتنافى مع الاية نعم ما اذكر لعلها في غزوة احد. قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا خفت سلطانا او غيره فقل لا اله الا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم لا اله الا انت عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك ثم اورد رحمه الله حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خفت سلطانا او غيره اذا خفت سلطانا اي سلطانا جائرا ظالما وقوله او غيره فهذا يتناول كل ما يخاف منه من وحش او حية او عقرب او آآ اه جمل صؤول او غير ذلك اذا خفت سلطانا او غيره اي كل ما يخاف منه او ما يخاف منه الانسان قال فقل لا اله الا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم لا اله الا انت عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك قوله قل لا اله الا الله هذا فيه معنى سبق التنبيه عليه وهو ان التوحيد هو مفزع الانسان توحيد مفزع الانسان وقد مر معنا في ادعية الكرب وانها كلها قائمة على الفزع الى التوحيد ولقاء العدو نوع من الكرب لقاء العدو او السلطان الجائر او شيء يخاف منه الانسان هذا نوع من الكرب الذي يجلب للانسان خوفا وقلقا فقال له اذا لقيت عدو فقل لا اله الا الله ففيه الفزع الى التوحيد الفزع الى التوحيد اذا اهم الانسان امر او او لاقى شدة او امرا مخوفا يفزع الى التوحيد لا اله الا الله وقد مر معنا في حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم فهذا فيه الفزع الى التوحيد وقول لا اله الا الله قول لا اله الا الله في هذا الموضع فيه سر عجيب لان التوحيد هو اساس النجاة والفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة ولا يمكن للقلب ان يطمئن الا بتوحيد الله عز وجل واخلاص الدين له تبارك وتعالى ولهذا ندب المسلم في الكرب او في الشدة او في الخوف ان يفزع الى التوحيد لا اله الا الله. يقول هذه الكلمة ويرددها كما مر معنا في حديث ابن مسعود ويرددها حتى ذات يجدد التوحيد في قلبه ويقوي مساحته في نفسه فيزول عنه قلقه واضطرابه وتتحقق له السعادة والفلاح والنجاة والتوحيد له من الثمار والاثار ما لا حصر له ولا ولا عد بل كل خير وبركة يناله العبد في دنياه واخراه هو ثمرة من ثمار التوحيد فهي شجرة مباركة تؤتي اكلها كل حين باذن ربها قال لا اله الا الله الحكيم الحليم الحكيم الحليم اسمان لله تبارك وتعالى الحكيم يدل على ثبوت الحكمة صفة لله عز وجل والحكمة تكون بوظع الاشياء في في مواضعها والاتيان بها في محالها الحكيم والحليم اي الموصوف بالحلم جل وعلا ومن حلمه جل وعلا انه يهمل انه يملي ولا يهمل يملي للظالم ولا يهمله وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد فيتوسل الى الله تبارك وتعالى بعد اعلان التوحيد بهذين الاسمين العظيمين الحكيم الكريم الحكيم الكريم يعني توسل قلت انا الحكيم الحليم والصواب الحكيم الكريم توسل الى الله عز وجل بهذين الاسمين الحكيم وفيه اثبات صفة الحكم والكريم فيه اثبات صفة الكرم والكرم من الاسماء الدالة على كمال الافعال الرزق والانعام والاحسان والنصر والتأييد والحفظ كل هذا من كرمه سبحانه وتعالى فهذا توسل الى الله عز وجل باسمه الكريم الدال على الكرم وهذا الاسم ترجع اليه كثير من صفات الافعال الاحسان والرزق والانعام والحفظ والتأييد والنصر وغير ذلك كل ذلك من كرمه سبحانه وتعالى بعبده المؤمن فتوسل الى الله بهذين الاسمين الحكيم الكريم ثم قال سبحان الله ومعنى سبحان الله اي انزه الله تبارك وتعالى عما لا يليق به من النقائص والعيوب سبحان الله رب السماوات ورب العرش العظيم وسبحان الله رب السماوات ورب العرش العظيم وهذا توسل الى الله عز وجل بربوبيته للسماوات والارض والعرش العظيم توسل لله بربوبيته لهذه المخلوقات العظيمة ثم اعاد كلمة التوحيد اخرى قال لا اله الا انت واعادتها في تجديد للتوحيد وتوسيع لمكانته في القلب وشغل للقلب به لا اله الا انت عز جارك اي تحقق النصر والحفظ والتأييد والرفعة لمن استجار بك والتجأ اليك واعتمد عليك وفوض امره اليك عز جارك اي من كان مستجيرا بك فهو الى عز والى نصر والى تأييد والى حفظ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فمن استجار بالله اعزه الله وايده ونصره وحفظه قال عز جارك وجل ثناؤك ثناء على الله سبحانه وتعالى اجل امر واعظم امر فجل ثناؤك اي لك الثناء العظيم لك الثناء الحسن لا يحصي احد ثناء عليك جل ثناؤك ولا اله غيرك هذا هو معنى كلمة لا اله الا الله هذا هو معنى كلمة لا اله الا الله اعادها ثالثة بذكر معناها اعاد كلمة التوحيد ثالثة بذكر معناها وكل ذلك تجديد للتوحيد وتمكين له وعمارة للقلب به قال ولا اله غيرك اي ولا معبود بحق سواك وهذا الحديث كما نبه المحقق رحمه الله اسناده ضعيف فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني هو ووالده ضعيفان. نعم وقال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها محمد حين قال له الناس ان الناس قد جمعوا لكم ان الناس قد جمعوا لكم ثم ختم رحمه الله هذا الفصل بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها محمد حين قال له الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هذه الكلمة قالها ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وقالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه السلام قالها حين القي في النار ومحمد صلى الله عليه وسلم قال هو واصحابه حينما قيل له ان الناس اي المشركين اعداء الدين قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء فهي كلمة تقال في الشدائد والكربات وعند ملاقاة العدو الظالم الباغي المعتدي او عندما يخوف الانسان بعدو او عندما يعرظ الانسان بشدة من عدو وقسوة من عدو وظلم يقول هذه الكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل فهي كلمة تقال في الشدائد كلمة تقال في الشدائد قالها نبينا عليه الصلاة والسلام وقالها ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ومعنى حسبنا الله اي كافينا حسبنا اي كافينا والله تبارك وتعالى يقول اليس الله بكاف عبده فمعنى حسبنا الله اي الله كافينا يكفينا شر عدونا وبغيه وظلمه واعتداءه ونعم الوكيل اي نعم من توكل عليه واعتمد عليه وفوضت الامور اليه لانه سبحانه وتعالى من توكل عليه كفاه ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه فمعنى حسبنا الله ونعم الوكيل اي الله كافينا الله كافينا حفظا وتأييدا ونصرا وحماية وعونا ونعم الوكيل اي نعم من توكل عليه واعتمد عليه لانه تبارك وتعالى ما اعتمد عليه مؤمن وتوكل عليه متوكل الا كفاه وايده وحفظه قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار ابراهيم عليه السلام القاه قومه في النار نار عظيمة اخذوا يجمعون حطبها وقتا ثم اججوا نارا عظيمة حتى انهم لما ارادوا القائه فيها ما استطاع احد ان يقترب من النار لشدتها وشدة لهبها فصنعوا منجنيقا وقذفوه من بعد قذفوه بداخل النار من بعد رموه في النار بواسطة المنجنيق لان ما استطاع احد منهم ان يقترب الى النار حتى يلقي خليل الرحمن ويا سبحان الله والله عندما تتأمل تعجب غاية العجب يعني من هذه الشدة التي حصلت لافضل اهل زمانه بلى افضل الرسل بعد نبينا عليه الصلاة والسلام اتخذه الله خليلا ثم تكون معاملة قومه معه بهذه الصفة وضعوه في منجنيق ثم رموه في النار واصبح طائرا في الهواء الى النار تلك النار العظيمة الملتهبة خليل خليل الرحمن ثم هم متى فعلوا ذلك متى فعلوا ذلك لما اه اقام عليهم الحجة وابان لهم المحجة واوضح لهم الحق والهدى وبين لهم بطلان عبادة الاصنام وانها لا تملك ظرا ولا نفعا ولا عطاء ولا منعا. بدليل انها لم تستطع ماذا؟ ان تنصر نفسها لانه كسر عليه الصلاة والسلام الاصنام بيده وحطمها بيده لما ذهبوا في يوم عيدهم وابقى منهم واحدا ووظع الفأس في يده ودار بينهم وبينه حوار الجمهم فيه وما استطاع واحد منهم ان يدلي بحجة افلسوا تماما ولم يستطع اي واحد منهم ان يدلي بحجة فلجأوا الى هذا الامر قالوا حرقوه وانصروا الهتكم وانتبه لكلمة وانصروا الهتكم الاله الذي يعبد من مقاصد عبادته ماذا من مقاصد عبادته ان تطلب ان يطلب منه من يعبده النصر والعون والتأييد والحفظ وهؤلاء الان يقولون حرقوه وانصروا الهتكم اله ينصر يعني اين العقول؟ اين عقول هؤلاء؟ اله ينصر. اذا ماذا تطلب منه؟ اذا كان هو بحاجة الى الى نصرك بحاجة الى الى عونك الى ان تؤيده تعينه اذا ماذا تطلب منه؟ حركوه وانصروا الهتكم فقولهم وانصروا الهتكم يدل على سفه العقول وان عقولهم في غاية السفه والا كيف تستقيم عقول اقوام يطلبون نصرا لمن يعبدونه ويطلبون من جهته النصر هذه وحدها كافية لمن وفقه الله ان يترك عبادتهم لان لانه سيقول اذا كانت لم تستطع ان تنصر نفسها فكيف اه تنصرني لا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون يعني هي لا تستطيع نصر نفسها ولا تستطيع فضلا عن ان تنصر غيرها فهذا وحده كاف في بيان بطلان عبادتها ولهذا ذكر ابن جرير الطبري في في تفسيره لاوائل تفسيره ان احد المشركين من كفار اه قريش قطع مسافة طويلة ومعه اغنام له الى الى صنم من الاصنام ليعبده وليطلب منه حاجته فلما وصل الى الصنم فوجئ ان فوق رأس الصنم ثعلب يبول وجد فوق رأس الصنم ثعلب يبول والبول يصب من فوق رأس الصنم الين اسفل قدميه وهو جاء اليهم مسافة طويلة يطلب منه ليطلب منه وليعرض حاجته فلما رأى الصنم بهذه الصفة والثال فوق رأسه والبول يصب عليه من اعلاه الى اسفله قال بيتا من الشعر ورجع قال ارب يبول الثعلبان برأسه؟ لقد هان من بالت عليه الثعالب لقد هان من بالت عليه الثعالب. رب ويبول عليه ثعلب هذا ما يمكن تركه ورجع فهؤلاء لما رجعوا ورأوا اصنامهم محطمة كان هذا دليلا كافيا لرجوعهم عن باطلهم ورجوعهم عن عن سفههم محطمة لو كانت تنفعنا لنفعت نفسها ويتركون عبادته لكن العقول سفيهة عقول في غاية السفه مع هذه هذا الامر الذي هو امامهم عيانا بيانا دالا على فساد ما كانوا عليه مع ذلك كله قالوا حرقوه وانصروا الهتكم وانصروا الياتكم سبحان الله الهة تنصر الاله هو الذي يطلب من جهته النصر يطلب من جهة التأييد ما قيمته اله ينصر لكن ما عندهم عقول حركوه وانصروا الهتكم. اتفقوا على هذا الامر اتفقوا على هذا الامر ان ان يحرقوا ابراهيم الخليل نصرا للالهة وانتصارا للالهة فأججوا نارا اجزوا نارا عظيمة وصنعوا منجنيقا ثم قذفوا خليلا الرحمن في النار من بعد وهو يقذف في النار عليه صلوات الله وسلامه قال هذه الكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل لم يكن في قلبه التزام الا الى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في بعض الروايات ان لا ادري عن صحتها ان جبريل عرظ له وهو متجه الى النار قال الك حاجة؟ قال اما اليك فلا. يعني لم يقم في قلبه الا هذا سواء صحت او لم تصح لم يقم في قلب خليل الرحمن الا التجاء الى الله عز وجل الكريم الرحمن سبحانه وتعالى. فقال هذه الكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل اي الله كافينا وهو سبحانه وتعالى نعم من توكل عليه المتوكلون وفوض اليه امورهم المفوضون الملتجئون حسبنا الله ونعم الوكيل جاء في رواية باطلة يتناقلها بعض الناس وهي لا تصح ان ابراهيم عرظ له جبريل في السماء وهو يلقى في النار وقال الك حاجة فقال حسبه حسبه من حال ها حسبي من سؤالي علمه بحالي حسبي من سؤالي علمه بحالي يعني ماذا؟ يعني انه لن يسأل لن يسأل الله شيئا لن يقول اللهم نجني او مثلا اعني او احفظني كفاية بعلم الله تبارك وتعالى بحاله حسبي من سؤال علمه بحالي هذا كلام باطل ولم يقله ابراهيم الخليل عليه السلام. الذي قال حسبنا الله ونعم الوكيل وهذه سؤال حسبنا الله ونعم الوكيل هذه سؤال والتجاء الى الله تبارك وتعالى وكيف ينسب الى ابراهيم الخليل انه يقول حسبه حسبي من سؤالي علمه بحالي وسؤالات إبراهيم لله في القرآن كثيرة اليس كذلك القرآن فيه سؤالات كثيرة من إبراهيم الخليل عليه السلام يسأل فيها ربه ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. واجعلني من ورثة جنة النعيم ربي اني اسكنت من ذريتي بوعد غير ذي زرع عند بيتك المحرم واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام رب اغفر لي ولوالدي ادعية كثيرة في القرآن دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام فكيف ينسب اليه انه يقول حسبي من سؤالي علمه بحالي هذا لا يقوله ابراهيم لما انتشرت عند بعض الناس وظنوا انها كلمة صحيحة ترك بعظهم الدعاء وهذا خطأ وهذا خطأ لا لا لا يكتفي الانسان بعلم الله بحاله بل يتذلل وينكسر ويطلب والله عز وجل يحب من عبده ان يدعوه. بل جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يسأل الله عليه الله يحب من عبده ان يسأله يقول من لم يسأل الله يغضب عليه يغضب عليه الله جل وعلا فالله عز وجل يغضب ممن لا يسأله فكيف يقال عن خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام انه لم يسأل الله في هذا المقام وقال حسبي من سؤالي علمه بحالي يعني كونه يعلم بحالي انا لا اسأله هذا معنى الكلام كونه يعلم بحالي فانا لا اسأله هو يعلم بحالي لا لن اسأله هذا خطأ ولا يقوله ابراهيم يكذبه اه يكذب هذه المقالة القرآن. القرآن فيه ادعية كثيرة جدا دعا بها إبراهيم الخليل عليه السلام ما قال حسبي من سؤالي علمه بحالي ما قال ذلك بل الذي قال في هذا المقام الذي يدعى انه قال فيه هذه الكلمة قال حسبنا الله ونعم الوكيل ولكن حرفها من حرفها وجعل بدل حسبي الله حسبي من سؤال علمه بحالي حرفها يعني هي البداية حسم ولكن حرفت حسبنا الله ونعم الوكيل حرفت الى حسب من سؤال علمه بحالي هذا كلام باطل ما يقوله ابراهيم الخليل عليه السلام قال حسبنا الله ونعم الوكيل قال هذه الكلمة فنجاها الله سبحانه وتعالى منه نجاه الله منهم. قال الله للنار المحرقة كوني بردا وسلاما على ابراهيم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فقال الله تبارك وتعالى للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم فكانت كذلك ليست برد فقط لان البرد قد يظر الانسان عندما يكون في مكان بارد ويكون برده شديد يضر الانسان البرد فالله عز وجل امر النار ان تكون برد وسلام فيكون في هذه النار في جو بارد وفي سلامة يعني لا يناله ظرر ببرودة او غيرها فهو في برد وفي سلام في هذه النار التي اججت لا احراكه فخرج اليهم من النار لم لم يمسه شيء ولم يضره شيء بحفظ الله له وتأييده له سبحانه وتعالى حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام في هذا المقام وقالها محمد صلى الله عليه وسلم هو واصحابه عندما قال عندما قيل له ان الناس قد جمعوا لكم ان الناس قد جمعوا لكم وهذا حصل بعد معركة احد لما رجع المشركين لما رجع المشركون الى مكة وكان عليه الصلاة والسلام بحمراء الاسد لما رجعوا الى مكة اراد ابو سفيان ومن معه ان يدخل رعبا وخوفا على المسلمين فوجد اناسا متجهين الى جهة المدينة قال من يبلغ محمدا مني رسالة انني ساجمع له الناس وسأقضي عليه وعلى من معه بلغت الرسالة النبي عليه الصلاة والسلام فما كان منه الا ان قال هذه الكلمة لما قيل له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قالوا هذه الكلمة فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء فهي كلمة تقال في الشدائد والكربات قالها محمد عليه الصلاة والسلام وقالها ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وذكر ابن عباس لهذا فيه تنبيه للمسلم انه يستحب له ويندب ان يقول هذه الكلمة في شدته ان يقول هذه الكلمة في شدته وفي الكرب الذي يحصل له كما قالها الخليل عليه السلام وكما قالها نبينا عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام نعم قال فصل للشيطان يعرض لابن ادم قال الله تعالى وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون وفي حديث ابي سعيد وفي حديث ابي سعيد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه كان يقول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه لقول الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم ثم قال المصنف رحمه الله فصل في الشيطان يعرض لابن ادم الشيطان هو عدو للانسان يرى الانسان والانسان يراه والانسان لا يراه انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه وكما قال بعض السلف عدو يراك ولا تراه شديد المؤنة عدو يراك ولا تراه شديد المؤنة اي مكلف فالشيطان عدو فاذا عرظ الشيطان لابن ادم ما الذي يصنع هذا العدو الخفي الذي لا يرى اذا عرض لابن ادم ما الذي يصنع وعروضه لابن ادم يكون بالهمز بالنفخ النفث بالوسوسة بالكيد يعرض له بهذه الاشياء فاذا عرف اذا عرظ لابن ادم ما الذي يصنع؟ جاء القرآن والسنة ببيان ما يقوله المسلم اذا عرظ له الشيطان واحس بوساوسه يلقيها في نفسه او همزه او نفخه ما الذي يقول قال اورد اولا قول الله تعالى وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحظرون وهذه دعوة عظيمة جدا في الخلاص من الشيطان والسلامة من من شره واذاه وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين اعوذ اي التجأ اليك واحتمي بك واعتصم بك ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين وهمزات الشيطان جمع همزة وهي ما يلقيها الشيطان في في نفس الانسان وفي صدر الانسان من الوساوس والشكوك والاوهام واعوذ بك ربي ان يحظرون اي ان يحضروا المكان الذي انا فيه فطلب السلامة من امرين السلامة السلامة من همز الشيطان والسلامة ايضا من حضور الشيطان للمكان الذي هو فيه فهو يقول اللهم سلمني من همز الشيطان وسلمني ايضا من حضوره لمكاني او المجلس الذي انا فيه فهي دعوة عظيمة جدا وردت في كتاب الله عز وجل يحسن بالمسلم ويجمل به ان يقولها اذا عرظ له الشيطان بهمز او وسوسة او نحو ذلك. يقول ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحظرون ثم اورد حديث ابي سعيد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه اعوذ اي التجأ بالله السميع العليم اعود ايلتجأ واستعيذ بالله والله عرفنا معناها اي اه معنى هذا اللفظ اي ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين السميع الذي يسمع سميع بسمع يسمع تبارك وتعالى جميع الاصوات يسمع تبارك وتعالى جميع الاصوات على تفنن الحاجات واختلاف اللغات على تفنن الحاجات واختلاف اللغات لو ان الناس كلهم من زمن ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها قاموا على صعيد واحد وسألوا الله في لحظة واحدة وكل يسأل حاجته وكل يسأل بلغته لسمعهم تبارك وتعالى اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او حاجة بحاجة كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما نزل قول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها قالت سبحان الذي وسع سمعه الاصوات سبحان الذي وسع سمعه الاصوات فلو قاموا اجمعين في صعيد واحد لسمعهم اجمعين ومن شواهد ذلك الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد وسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في اليم قاموا في صعيد واحد فسألوني جل وعلا يسمع الجميع لو قاموا في صعيد واحد ولا يختلط عليه صوت بصوت ولا لغة بلغة ولا حاجة بحاجة جل وعز السميع اعوذ بالله السميع الذي يسمع صوتي يسمع كلامي وقد قال الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام اربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناجيه فاخبر عليه الصلاة والسلام انه قريب يسمع جل وعلا قال اعوذ بالله السميع العليم اي الذي احاط بكل شيء علما وسع علمه كل شيء يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فهو يتوسل الى الله عز وجل بهذه الاسماء طالبا ان يعيذه وان ينجيه وان يقيه وان يسلم من كيد الشيطان قال اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان والشيطان هو هذا العدو الخفي الذي خلق من نار كما ثبت ذلك في اه صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام عدو خفي وسمي شيطان من شطن اي بعد ولهذا كل من اشتد بعده واشتد غيه واشتد عدوانه يسمى شيطان سواء كان انسيا او جنيا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا قال اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان والمراد بالشيطان هنا ابليس وجنوده المراد باب الشيطان هنا ابليس وجنوده الرجيم اي المرجوم البعيد المطرود من رحمة الله تبارك وتعالى اللعين كما قال الله لعنه الله فهو رجيم اي مطرود مبعد من همزه ونفخه ونفثه وهذه الثلاث كلها اشياء يلقيها الشيطان في جوف الانسان فهي تشمل الوساوس والخطرات والشكوك التي يلقيها في قلب الانسان من همزه ونفخه ونفثه هذه كلها اشياء يلقيها اه الشيطان في نفس الانسان لقول الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم فهذا عمل بهذه الاية الكريمة هذا التعوذ عمل بهذه الاية وتأويل لها نعم قال والاذان يطرد الشيطان قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اذن بالصلاة ادبر الشيطان وله ضراط. فاذا قضي النداء اقبل فاذا ثوب بالصلاة ادبر يعني اقيمت الصلاة. فاذا قظي التثويب اقبل ثم اورد رحمه الله هذا الحديث قال قبله والاذان يطرد الشيطان والاذان يطرد الشيطان ان يبعده ومعنى هذا ان من الاشياء التي يندب المسلم لفعلها اذا عرظ له الشيطان ان يؤذن لان صوت الاذان يطرد الشيطان ويبعده من مكان فاذا كان في في في صحراء او في مكان منقطع وتغيرت الغيلان تعرض له الشيطان فانه يؤذن لانه اذا اذن ولى الشيطان وادبر واوله ضراب يعني من شدة ادباره وخوفه يولي ويدبر بهذه الصفة والضراط الصوت المعروف والاحاديث ينبغي ان تفهم على ظاهرها كما جاءت بدون ان تحرف او تؤول فالشيطان يولي مدبرا خائفا له ضراط والانسان الذي يولي خائفا لا يملك نفسه وقد يخرج منه هذا الصوت اذا اذا اشتد بها الخوف والهلع يولي بهذه الصفة فالشيطان عندما يؤذن المؤذن يولي بهذه الصفة وله ضراط كما جاء في الحديث قال اذا اذن بالصلاة ادبر الشيطان وله ضراط فاذا قظي النداء اقبل فاذا ثوب بالصلاة ادبر ومعنى ثوب يعني اقيم اقيمت الصلاة فاذا قضي التثويب اقبل فاذا قظي التثويب اقبل الان لاحظ اه مكابدة الشيطان وصبره على الاغواء اغواء بني ادم وشدة حرصه على اغواء بني ادم. يعني مع ان الاذان والذكر يؤذيه اذى شديدا ولكنه يولي واذا انتهى الاذان وانقطع رجع انقطع رجع واذا اقيمت الصلاة ايظا ولى واذا انقطعت الاقامة رجع لانه يريد ان يوسوس للانسان في صلاته ما يقول ما لي ولهذا التعب ولهذه الامور ويمشي لا ينتظر حتى ثم يرجع. وهذا يفيدنا فائدة ان الانسان يحتاج ان يلازم ذكر الله عز وجل ان يلازم ذكر الله عز وجل بقلبه ولسانه ليسلم ولهذا قال الله تبارك وتعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يعني من يغفل عن ذكر الله نقيض له شيطانا فهو له قرين. فاذا كان ذاكرا لله محافظا على ذكر الله تبارك وتعالى فانه باذن الله جل وعلا يسلم. قال وقال سهيل ابن ابي صالح ارسلني ابي الى بني حارثة ومعي غلام لنا او صاحب لنا فناداهم فناداه مناد من حائط باسمه فاشرف الذي معي على الحائط فلم يرى شيئا فذكرت ذلك لابي فقال لو شعرت ان انك تلقى هذا لم ارسلك ولكن اذا سمعت صوتا فنادي بالصلاة فاني سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ان الشيطان اذا نودي بالصلاة ادبر ثم اورد حديث سهيل بن ابي صالح قال ارسلني ابي الى بني حارثة ومعي غلام لنا او صاحب لنا فناداه مناد من حائط باسمه باسمه آآ الحائط البستان الحائط هو البستان فلما كان سهيل يمشي ومر من عند الحائط ناداه من الحائط مناد باسمه قال يا يا سهيل ناداه باسمه فاشرف الذي معي يعني اطل ونظر فلم يرى شيئا يعني بحث عن انسان بحث عنها صاحب هذا الصوت الذي ينادي فلم يرى شيئا ما وجد احدا ما وجد مناديا وسمعوا احد يناديه باسمه يناديه باسمه يقول يا سهيل واطلوا مع الالحائط صاحبة اطل فما وجد شيئا فلم ارى شيئا فذكرت ذلك لابي ذكرت ذلك لابي اي ان حصل لنا هذا الامر وعرض لنا فهذا العارظ فقال لو شعرت انك تلقى هذا لم ارسلك لو شعرت انك تلقى هذا لم ارسلك لعل قوله والله اعلم لو شعرت انك تلقى هذا اي ان انه يحصل عندك شيء من الغفلة عن عن ذكر الله بحيث يعرظ لك هذا الامر ومعنى ذلك ان الانسان يحتاج الى اه الى اذكار تحصنه وتحميه وتقيه من الشيطان واذاه والاذكار كما تدل النصوص من حافظ عليها لم يظره شيطان ولم يعرظ له شيطان قال لو شعرت انك تلقى هذا لم ارسلك ولكن اذا سمعت صوتا فنادي بالصلاة ناد بالصلاة يعني اذن فاني سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الشيطان اذا نودي بالصلاة ادبر اي ولى هاربا معطيا المكان دبره تارا ان الشيطان اذا نودي بالصلاة ادبر هذا يفيد ما ذكره شيخ الاسلام ان الاذان يطرد الشيطان نعم قال وعن زيد ابن اسلم انه ولي معاد فذكروا كثرة الجن بها. فامرهم ان يؤذنوا كل وقت فامرهم ان يؤذنوا كل وقت ويكثروا من ذلك فلم يكونوا يروا يرون بعد ذلك شيئا ثم اورد هذا الاثر عن زيد بن اسلم انه ولي معادن اي ولي منطقة كان واليا لها فذكروا كثرة الجن بها يعني ان الجن يوجد فيها بكثرة فامرهم ان يؤذنوا كل وقت ويكثروا من ذلك يعني ان يكثروا من الاذان فلم يكونوا يرون بعد ذلك شيئا هذا كما نبه المحقق لم يثبت اسناده غير غير ثابت غير صحيح ولكن المعنى دلت عليه النصوص السابقة المعنى من حيث ان الاذان يطرد الشيطان ويبعده من المكان هذا دلت عليه الاحاديث السابقة نعم وقال ابو الدرداء رضي الله عنه قام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي فسمعناه يقول اعوذ بالله منك ثم قال العنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كانه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا له يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي. فقلت اعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت العنك بلعنة الله التامة ثلاث مرات فلم يستأخر ثم اردت اخذه والله لولا دعوة اخينا سليمان لاصبح لاصبح موثقا يلعب به ولدان اهل اهل المدينة. خرجه. خرجه مسلم. ثم اورد رحمه الله حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول اعوذ بالله منك ثم قال العنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كانه يتناول شيئا وهذا هذه الصفة لما يعهدوها منه عليه الصلاة والسلام ولم يروها منه قبل هذه المرة فكان امرا غريبا كان امرا غريبا فسألوه يعني سألوه عن هذا الامر الذي رأوه يفعله في صلاته يقول اعوذ بالله منك العنك بلعنة الله ثم بسط يده يعني مدها الى الامام كانه يريد ان يمسك شيئا فلما فرغ عليه الصلاة والسلام من صلاته قلنا له يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك يعني ما ما ما سبق ان رأيناك تقولها او تفعله في صلاتك قبل هذه المرة ورأيناك بسطت يدك مددتها كانك تريد ان تأخذ شيئا فهم يسألونه عن سبب ذلك الامر الذي لم يعهدوه من صلاته انه يفعله في صلاته صلوات الله وسلامه عليه. فقال ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي جاء يحمل شهابا من نار ليجعله في وجه النبي صلى الله عليه وسلم يريد اذية النبي عليه الصلاة والسلام فقلت اعوذ بالله منك وهذا الشاهد للفصل وهو ان يتعوذ بالله من الشيطان قال اعوذ بالله منك ماذا يقول من عرظ له الشيطان ومر معنا في حديث ابي سعيد الاول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ومر معنا في الاية وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين وهذا في معناه فقال عليه الصلاة والسلام اعوذ بالله منك ثلاث مرات يعني كررها عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ثم قال العنك بلعنة الله التامة ثلاث مرات اي اعادها ثلاث مرات ووالله جل وعلا قال بالقرآن عن هذا العدو لعنه الله قال لعنه الله واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله والشيطان ملعون مبعد مطرود من رحمة الله تبارك وتعالى قال ثم قلت العنك بلعنة الله التامة ثلاث مرات فلم يستأخر فلم يستأخر يعني ما تأخر عن عن المكان ثم اردت اخذه يعني اردت ان امسكه اردت ان امسكه ولولا والله لولا دعوة اخينا سليمان لاصبح موثقا دعوة سليمان عليه السلام ان يكون له ملك لا يكون لاحد من بعده لا يكون لاحد من بعده فيقول لولا دعوة اخينا سليمان لاصبح موثقا يعني مربوطا يلعب به ولدان اهل المدينة يلعب به ولدان اهل المدينة لكن امتنع عليه الصلاة والسلام من اخذه وربطه هو هو هذا الامر الذي حلف عليه عليه الصلاة والسلام قال والله لولا دعوة اخينا سليمان يعني لولا هذا لامسكته وربطته ولكان موثقا مربوطا يلعب به ولدان اهل المدينة. الشاهد من هذا الحديث مشروعية التعوذ بالله من الشيطان اذا عرظ الشيطان لابن ادم. نعم. وقال عثمان ابن ابي العاص رظي الله عنه قال يا رسول قلت يا رسول الله ان الشيطان حال بيني وبين صلاتي وبين قراءة يلبسها علي فقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ففعلت ذلك فاذهبه الله عني. اخرجه مسلم ثم اورد حديث عثمان ابن ابي العاص قال قلت يا رسول الله ان الشيطان حال بيني وبين صلاتي اي ان اخشع فيها ان اخشع في صلاتي وفي قراءتي وركوعي وسجودي حال بيني وبينها اي بالوساوس والخطرات وبين قراءتي يلبسها علي فلاحظ الذي حصل يعني حال بينه وبين الصلاة لا يتمكن من الخشوع في ركوعه وسجوده واحواله في صلاته وايضا في القراءة يلبس عليه القراءة يدخل الايات بعضها ببعض يدخل الايات بعضها ببعض ويلبس عليه القراءة فلا يحصل للانسان خشوعا بسبب ذلك. فقال صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزا ذاك شيطان يقال له خنزب انتبه هنا الى فائدة وهو وهي ان الشياطين كل له ماذا كل له مجالة يعني يعني ان صحت العبارة المعاصرة اخصائيون كل له اختصاص في في مجال معين او فهذا متخصص في الصلاة يعني عنده دربة طويلة في كيفية شغل الانسان عن صلاته وابليس كما جاء في الحديث ينصب عرشا على على الماء ثم يبث جنوده ويضع عنده تاج والتاج هذا لمن اظل مسلما ثم يتوافدون عليه لم ازل به حتى فعل كذا لم ازل به حتى فعل كذا يبث جنوده كل في عمله بل جاء عن مجاهد رحمه الله انه قال ما خرجت رفقة في الحج ما خرجت رفقة في الحج الا ارسل الشيطان معهم مثل عددهم يعني حملات يرسل حملات مع الحملات بعدد الحملة كل حملة يرسل معها حملة مماثلة بنفس العدد ما خرجت رفقة في الحج الا ارسل الشيطان معهم مثل عددهم. وهذا الذي قاله مجاهد تشهد له الادلة. مثل قوله عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه اي طريق يمشي اليه الانسان يقعد له الشيطان فيه ومن ذلك طريق الحج واي طريق يذهبه سواء كان طريق خير او طريق شر ان كان طريق خير ليثنيه وان كان طريق شر ليشجع على المضي فيه قال ذاك شيطان يقال له خنزب هذا الشيطان اعاذنا الله منه ومن جميع الشياطين تخصصه في هذا الامر في الاغواء عن عن الصلاة ولعله هو المراد اذا سمع الاذان ولى وله ضراط واذا قظى رجع قال ذاك شيطان يقال له خنزف فاذا احسست احسسته فتعوذ بالله منه يعني اذا احسسته في صلاته فتعوذ بالله منه ومن المشروع المسلم في صلاته قبل ان يبدأ بالقراءة ان يتعود اعوذ بالله من الشيطان الرجيم او اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم يتعود واذا عرظ له في صلاته والبس عليه صلاته وركوعه استحب له ان يتعوذ قال اذا احسسته فتعوذ بالله منه يعني قل اعوذ بالله منه او اعوذ بالله من الشيطان في اثناء الصلاة يعني الاول ان تقولها في بداية صلاتك لكن لو عرض الانسان بسبب غفلته عن الاستعاذة او نحو ذلك فله ان يقول ذلك في اثناء الصلاة اعوذ بالله من الشيطان يتعوذ بالله من الشيطان قال واتفل عن يسارك ثلاثا واتفل عن يسارك ثلاثا ففعلت ذلك فاذهب الله فاذهبه الله عني وقوله اتفل عن يسارك لا يعني هذا ان يلتفت الانسان عن عن يساره الالتفات الشديد يلاحظ بعض الناس في صلاته اذا في مثل هذه الحالة يلتفت التفات شديد الى الى جهة اليسار وانما المراد باتفل عن يسارك يعني التفاتة خفيفة الى ان لا يكون التفل على على جهة الامام وانما يتفل عن يساره ويكون تفلا خفيفا وهو ليس يعني بصقا او وانما تفي الخفيف والتفل هو الهواء مع رذاذ يسير من من الريق هذا هو ولهذا فيه فرق بين النفث والتفل والبصق فالتفل هو يعني النفث هوى او النفخ هوى والتفل يعني آآ هواء معه شيء من رذاذ الريق او قليل منه قال اتفل عن عن يسارك قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عني. هذا الفعل لا لا يفعل يعني دائما وانما يفعل متى عرظ له ذلك ولهذا قال اذا احسست هذا لا يفعل في كل صلاة وانما قال اذا احسست يعني اذا حصلت هذه الشدة بهذه الصفة حال بينك وبين صلاتك لبسها عليك اذا وصلت الى هذه المرحلة واحسست بهذا تفعل هذا والا الاصل ان الانسان من بداية الصلاة يدخلها متعوذا مجاهدا نفسه على الخشوع والى اخره فان حصل يعني في في صلاة ما من صلواته ان عرظ له الشيطان بهذه الصفة والبس عليها قراءته وحال بينه وبين صلاته حصلت له هذه الشدة في الصلاة يفعل هذا الذي جاء في حديث عثمان نعم وقال ابو زميل قلت لابن عباس رضي الله عنهما ما شيئا ما شيء اجده في نفسي؟ يعني شيئا من شك فقال لي اذا وجدت في نفسك شيئا فقل هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. اخرجه ابو داوود ثم اورد هذا الاثر عن ابن عباس ان ابا زميل قال له ما شيء اجده في نفسي؟ يعني من الشك شيئا من الشك الشك قد يكون في في نفس الانسان بالقاء الشيطان يلقي الشيطان اليه آآ الوساوس حتى يشك في دينه وفي ايمانه ويشك في في ربه ولهذا جاء في الحديث ان الشيطان يأتي لاحدكم فيقول الله خلق كذا فمن خلق الله او نحو ذلك من الوساوس التي يلقيها الشيطان في نفس الانسان والعياذ بالله فهنا ذكر ابن عباس هذا العلاج لطرد الوسوسة قال قل هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وهذا فيه التنبيه من ابن عباس رضي الله عنه وان ان علاج الوسوسة معاودة الايمان وتجديد الايمان وتذكر عظمة الله جل وعلا واحاطته بكل شيء لان هذه الاسماء اربعة الاول الاخر الظاهر الباطن هذه الاسماء الاربعة تدل على احاطة الله جل وعلا الاحاطة المكانية والاحاطة الزمانية الاول الاخر هذان الاسمان يدلان على الاحاطة الزمانية لانه تبارك وتعالى من حيث الزمان اول ليس قبله شيء واخر ليس بعده شيء وقد ثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول اذا اوى الى فراشه اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء والاسمان الاخران الظاهر الباطن يدلان على الاحاطة المكانية الظاهر هذا فيه الدلالة على علو الله تبارك وتعالى وانه بائن من خلقه مستو على عرشه سواء يليق بجلاله كما اخبر بذلك عن نفسه جل وعلا في سبع ايات من القرآن والباطن يدل على قربه اي انه مع مع علوه قريب واذا سألك عبادي عني فاني قريب فهو مع انه مستو على عرشه بائن من خلقه قريب ما ما من عباده تبارك وتعالى قال الاول الاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم اي احاط تبارك وتعالى بكل شيء علما واحصن كل شيء عددا فاذا قال الانسان هذه الاسماء هو الاول والاخر والظاهر والباطن وبكل شيء عليم شغل للقلب بمعرفة اسماء الله واستحضارها والايمان بها وهذا فيه تجديد للايمان وتقوية له وطرد للشيطان والله تعالى اعلم نعم القول هو الظاهر والباطن هذان الاسمان كما تقدم يدلان على احاطة الله عز وجل اما الظاهر فانه يدل على علو الله وانه فوق عبادة قال عز وجل وهو القاهر فوق عباده واما الباطن فهو يدل على قربه سبحانه وتعالى من عباده. وانه مع علوه على العرش فهو قريب فالظاهر يدل على الظهور الذي هو علو الله تبارك وتعالى على العرش والباطن يدل على انه مع استوائه على العرش قريب من عباده تبارك وتعالى والاية التي بعد بعد هذه الاية في سورة الحديد تبين ايضا هذا المعنى وهو الجمع بين الا العلو علو الله سبحانه وتعالى وانه سبحانه مطلع على العباد لا لا تخفى عليه منهم خافية هو الذي خلق السماوات والارض وما هو الذي خلق السماوات والارض ثم استوى على العرش يعلم ما يجي في الارض ويخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه واطلاعه نعم