بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له للشارع والسامعين. قال فصل فيما يصاب به المؤمن من صغير وكبير قال الله تعالى الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون قال المصنف رحمه الله فصل فيما يصاب به المؤمن من صغير وكبير فيما يصاب به اي ما يبتلى به المؤمن في حياته الدنيا من انواع المصائب من مرض او فقر او نازلة او فوات مرغوب او حصول كرب او غير ذلك من المصائب التي قد يبتلى بها الانسان في هذه الحياة الدنيا والحياة الدنيا هي موضع للابتلاء والله جل وعلا قال في القرآن الكريم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم فهي دار ابتلاء وامتحان وليس من انسان الا وهو مبتلى والله عز وجل يبتلي عبده بالخير والشر الخير فيه ابتلاء للانسان والشر والضر الذي يصيبه فيه كذلك ابتلاء للانسان ولكن عبد الله المؤمن في كل احواله متقلب في خير والى خير ولهذا يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن فمن نعمة الله على المؤمن ان اموره كلها الى خير في سراءه وضراءه في شدته ورخائه في صحته ومرضه في غناه وفقره في كل احواله يتقلب في خيرات عظيمة في المصاب ينال المؤمن ثواب الصابرين في الضراء ينال ثواب الصابرين وفي السراء ينال ثواب الشاكرين اذا اصابته مصيبة صبر واذا حصل على نعمة شكر فهو بين صابر وشاكر صابر على ما يصيبه شاكرا على نعمة الله تبارك وتعالى عليه صابرا على ما يصيبه شاكر بنعمة الله تبارك وتعالى عليه المصنف هنا رحمه الله يقول فيما يصاب به المؤمن بما يصاب به المؤمن اي ان من اصابته مصيبة ما الموقف الصحيح الذي ينبغي ان يكون عليه تجاه المصيبة وما القول او الذكر المناسب الذي يحسن به ان يقوله عند المصيبة فاذا هذا الفصل معقود لبيان هذين الامرين لبيان الموقف الصحيح المناسب الذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن حال مصابه والامر الثاني بيان القول المناسب والذكر المناسب الذي ينبغي للمؤمن ان يقوله حال مصابه اما الموقف الذي عليه المؤمن في المصاب فهو الصبر يتلقى المصاب بالصبر عليه لانه يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه لانه يعلم ان ما شاء الله كان وان الامور كلها بمشيئة الله تبارك وتعالى لانه يؤمن ان الامور مقدرة ومكتوبة ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة لانه يؤمن ان الامور بقدر الله قدر الله وما شاء فعل ولهذا اذا اصابته المصيبة يعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم كما قال الله تبارك وتعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال بعض السلف هو المؤمن تصيبه المصيبة ويعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم فهذا هو شأن المؤمن وموقفه عندما يصاب بمصاب كبر المصاب او صغر قل او كثر هو دائما مع المصائب هذا موقفه يتلقاها بالصبر ومن لم يصبر عند الصدمة الاولى صبر اهل الايمان سوف يصبر يوما من الايام ولابد صبر البهائم البهائم تسلو مع الوقت وتنسى المصاب الذي فجعت به فمن لم يصبر فمن لم يصبر صبر المؤمنين على مصابه وهو الصبر عند الصدمة الاولى كما قال عليه الصلاة والسلام انما الصبر عند الصدمة الاولى فانه سيصبر ولابد صبر البهائم ويسلو سلوها ولهذا ينبغي على المؤمن ان يعود نفسه دائما وابدا على تلقي الامور التي الامور التي تصيبه بالصبر من اول وهلة ومن اول لحظة يتلقاها بصدر صابر ونفس مطمئنة لعلمه انها مكتوبة ومقدرة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان ما اصابه لم يكن لم يكن ليخطئه لانه امر كتبه الله تبارك وتعالى عليه فاذا كان بهذه الحال وبهذه الصفة العظيمة فاز في مصابه بثواب الصابرين والصابرون لهم عند الله عز وجل ثواب عظيم وبشارة عالية واجر جزيل وثواب مضاعف انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لهم عند الله عز وجل ثواب عظيم ولهذا ينبغي على المؤمن ان يعود نفسه وان يهيئها على ان تكون متلقية المصاب الذي تبتلى به بالصبر ليفوز بثواب الصابرين وليفوز ايضا بالعوظ من الله الكريم في دنياه واخراه جزاء ووثوابا له على صبره وتلقيه لمصابه بالصبر هذا هذا فيما يتعلق بالموقف اما الدعاء فسيأتي عند المصنف ان المسلم يشرع له ان يقول عندما يصام بمصاب قل المصاب او كثر صغر او كبر ان يقول انا لله وان اليه راجعون ولهذا قال في في هذا الفصل فيما يصاب به المؤمن من صغير او كبير اي من مصاب صغير او مصاب كبير فكل مصاب ينبغي ان يتلقاه المسلم بالصبر بالذكر الحسن او بالدعاء الحسن وبحسن الالتجاء الى الله تبارك وتعالى حتى لو انقطع للانسان شسع نعله وهو امر يعد يسيرا بالنسبة لغيره حتى لو كان هذا او مثله او قريبا منه فانه يتلقاه بالصبر يسترجع يقول انا لله وانا اليه راجعون بعض الناس في هذا المصاب الصغير وعندما ينقطع شسع نعله بعضهم يشتم النعل او يسبها او يقول هذه ما اشتريناها غالية ولا حصلنا منها كذا ويبدأ يتكلم ولا يقول انا لله وانا انا لله وانا اليه راجعون فالاسترجاع مطلوب عند اي مصاب صغير او كبير ويقر في في نفسه ان هذا امر مقدر ولا يدخل في امور هي من عمل الشيطان بل لا يدعو الله ويسترجع ويتلقى المصاب الذي الذي اصابه ايا كان بالصبر والاحتساب وكم عند الله تبارك وتعالى من العوظ وكم عند الله لعبده المؤمن من الخير وخزائن الله تبارك وتعالى ملأى وماذا يغني الانسان قوله السيء عندما يصاب او كلامه السيء او الفاظه السيئة ماذا تغنيه؟ وماذا تفيده وماذا تقدم في المصاب الذي حصل له الا انه يترتب عليها في حقه اثما وذنبا فهي لا تفيده ولا ينال بها ثمرة لا دنيوية ولا اخروية وفي الوقت نفسه يكتسب اثما فالمؤمن لسانه نظيف وكلامه طيب واذا اصيب بمصاب لا يقول الا قولا سديدا ولا يتكلم الا كلاما طيبا في حدود ما اذن به الشارع ودلت عليه نصوص كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم اورد المصنف هذه الاية التي فيها البشارة العظيمة للصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة اولها قول الله تبارك وتعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف بشيء من الخوف والجوع ونقسم من ونقسم من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ولنبلونكم بشيء من الخوف الخوف يقوم بزوال الامن يكون بحصول العدوان يكون اه خشية سباع او خشية حشرات مؤذية او امور مخوفة الخوف له اسباب كثيرة فقد يبتلى الانسان في حياته بامور تجلب لقلبه خوفا خوفا من عدو خوفه خوفا من ظالم خوفا من سباع خوفا من امور كثيرة فقد يبتلى الانسان في حياته بشيء من الخوف بشيء من الخوف يدخل على قلبه امر اخافه وقد مر معنا قريبا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا خاف عدوا قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم خوف الانسان يجعله يزداد اقبالا على على من على الذي يؤمن الخائف الذي اطعمكم من جوع امنكم من خوف فواذا خاف من اي شيء اقبل على الذي يؤمن من الخائف هو رب العالمين. ولجأ اليه سبحانه وتعالى فالمؤمن قد يبتلى بشيء من الخوف وللخوف اسباب كثيرة لا تخفى والجوع والجوع ايضا هذا مما يبتلى به المؤمن بسبب نقص الطعام او قلة او فقده او عدم حصوله او ايضا عدم التمكن من اه تناوله قد يكون الانسان من الاثرياء واصحاب الاموال وعنده من انواع الاطعمة ما لا حد له ولكن ما يستطيع ان يدخل شيء من هذا الطعام في جوفه لانه مريض الاطعمة امامه كبيرة ومتنوعة ومتعددة ولا يستطيع ان يدخل منها شيئا في جوفه لانه مريض فيكون جائعا والطعام عنده ولا يتمكن من تناوله وقد يكون عدم تمكنه من تناول الطعام بسبب فقره ما يجد طعاما وقد يكون غنيا ولكن لا لا لا يجد الطعام قد يكون عنده اموال كثيرة ولكنه في مكان لا يجد فيه طعاما وهذا من الحكم التي قالها العلماء في انه في زكاة الفطر يخرج ماذا الطعام دون النقود قالوا من الحكم في ذلك انه قد يعطى نقود فلا يجد الطعام فماذا يفيده؟ الانسان لو كان عنده ملايين الريالات ولا يجد طعاما يأكله. ماذا تفيد هذه الملايين هل يأكلها ما نستطيع ما تفيده شيئا فهي قيمة للاشياء التي من جملتها الطعام فما يستفيد منها ولهذا قد يكون شخص من اثرياء العالم ويموت جائعا عنده الملايين لكنه يكون في مكان لا يتهيأ له فيه طعاما فالشاهد ان ان الانسان قد يبتلى بشيء من الجوع وحصول الجوع للانسان ايضا له اسبابه التي مضى الاشارة الى شيء منها ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال ونقص المال يكون اما بان يبتلى الانسان في ماله بجائحة او يبتلى ايضا بسرقة يسرق ما له تجد معه مالا معه زادا ثم يبتلى يبتلى بان مال اخذ وسرق محفظته او من جيبه وقد يكون غريبا ويفاجأ كان معه زاد له ومال له ثم يفاجأ انه ليس معه اخذ منه وسرق فماذا عليه ان يفعل ماذا عليه ان يفعل لو لو قدر له شيء من ذلك ماذا عليه ان يفعل نقسم من الاموال قد يكون نقص المال بتلفه قد يكون نقص الاموال باسباب كثيرة جدا هذا نوع من الابتلاء الذي يبتلى به المؤمن نقسم من الاموال والانفس ايضا هذا مما يبتلى به الانسان نقص الانفس يكون بموت القليل اما يموت له اب او تموت له ام او يموت له اخ او يموت له ابن هذا كله من نقص الايش الانفس وايضا من نقص الانفس ضعف الصحة صحة الانسان نفسه ومرضه هذا نوع من النقص عندما يمرض الانسان ويسقم او يفقد شيئا من اطرافه واجزاء بدنه في حادث او في شيء من هذا القبيل هذا كله من نقص الانفس نقص حصل لنفسي او نقص حصل في قرابته واحبابه واقربائه هذا كله من نقص الانفس والثمرات نخسر الثمار بان يبتلى في زرعه او في بستانه او في بضائعه من انواع الثمرات التي يبيع فيها ويشتري بان تتلف او تنزل عليها جائحة او غير ذلك فتفسد او هذه كلها انواع من الابتلاءات والانسان عرضة للابتلاء ابن مسعود رضي الله عنه يقول ما ملئ بيت فرحة الا وملئ طرحة وهذه الدنيا يقول اذا اضحكت قليلا ابكت كثيرا دنيا دار ابتلاء ودار امتحان والابتلاءات التي في الدنيا متنوعة قد يبتلى الانسان في في في ولده قد يبتلى في في ماله قد يبتلى في تجارته قد يبتلى في صحته قد يبتلى بموت قريب له الانواع الابتلاءات كثيرة فما الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه هذه الامور قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقسم من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين هذا هو الموقف الموقف انك انك في كل ما تبتلى به او ما يقدر عليك من مصاب تتلقاه بالصبر تتلقاه بالصبر والصبر عمل عمل قلبي مبارك يكون من الانسان في قلبه تلقيا للمصاب بصبره عليه كيف يصبر ان يحبس نفسه لان الصبر هو الحبس يصبر اي يحبس نفسه عن الجزع لا لا يتلقى المصاب بالجزع ولا يتلقى المصاب بالسخط ولا يتلقى المصاب بالاعتراف على قدر الله ولا يتلقى المصاب بالتشكي وانما يشكو بثة وحزنه الى الله يتلقى المصاب بحبس نفسه عن الجزع ولهذا قال العلماء الصبر هو حبس النفس عن الجزاء واللسان عن التسخط واليد عن لطم الخدود وشق الجيوب بعض الناس الذين هم على مسلك اهل الجاهلية اذا اصاب الواحد منهم مصابا فقد حبيب او موت قريب او نحو ذلك ما يملكون انفسهم بسبب شدة الجزاء فتشق الجيوب وتلطم الخدود ويقطع الشعر وتعمل امور من كرة ويكون الصياح والعويل والاعتراض على قدر الله تبارك وتعالى امور كلها جاهلية ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال لا ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وقال عليه الصلاة والسلام النائحة اذا لم تتب تؤتى يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب فالمؤمن بعيد عن هذا كله يتلقى مصابة بالصبر يحبس نفسه عن كل امر لا يليق وعن الجزع وعن السخط ويمنع لسانه عن كل قول لا يليق ويمنع يده عن كل فعل لا يليق فيكون قلبه مطمئن ولسانه لا يتكلم الا بخير ووايديه وحركاته بدنة لا تتحرك الا بخير اما اذا تحرك والعياذ بالله بافعال منكرة واقوال من كرة ماذا تفيده ماذا تفيده لو انه تسخط وتكلم بكلام سيء ماذا يفيده هل يرد هذا الكلام من قدر الله شيء ثم هو في الوقت نفسه لما يسلم من الاثم والتبعة تبعت هذا الكلام الاثم والقول الباطل بينما المؤمن يتلقى المصاب بنفس مطمئنة وصبر على ما اصابه علم بان ما اصابه من عند الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله فيتلقى ذلك بالصبر الله جل وعلا يقول هنا فبشر الصابرين قف هنا عند الاية فبشر الصابرين بماذا باي شيء قال فبشر الصابرين. هل قال بشرهم بالعوض هل قال بشرهم براحة القلب وطمأنينته هل قال بشرهم بالجنة يوم القيامة هل قال بشرهم بالنجاة من النار يوم القيامة فهل قال بشرهم بالنجاة من الاهوال والشدائد في الدنيا والاخرة بشارة بماذا العلماء يقولون حذف المتعلق يدل على العموم حذف المتعلق يدل على العموم فهنا بشر بشر الصابرين ولم يذكر تحديدا نوع البشارة لم يقل مثلا بشرهم بمغفرة من الله بشرهم برحمة من الله بشرهم بجنات النعيم بشرهم بعوض خير لهم بس لم لم يحدد شيئا وترك التحديد والتعيين يدل على ماذا على العموم بشر الصابرين اي بكل خير في الدنيا والاخرة فهي بشارة عظيمة كبيرة ينالها الصابر في دنياه واخراه وعوض مبارك يناله الصابر في دنياه واخراه وكم عند الله من العوظ وخزائن الله تبارك وتعالى ملأى ولهذا المؤمن يتلقى مصابه بالصبر ويؤمل خيرا الذي اخذ يعطي سبحانه وتعالى هو المعطي المانع القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل الذي بيده ازمة الامور فاذا اخذ له ما اخذ واذا اعطى له ما اعطى الملك ملكه سبحانه وتعالى يعطي ويمنع ويخفض ويرفع الامر له. والملك ملكه تبارك وتعالى فاذا اصيب بمصاب فاقضي مرغوب او شيء من هذا فلله ما اخذ تبارك وتعالى وعنده العوظ تبارك وتعالى يؤمل خيرا لا لا ان يتلقى المصاب جزع او تسخط او غير ذلك من اعمال الجاهلية المنكرة قال وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون لاحظ هنا امرين تكون اه يكونان من المؤمن في مصابه الأمر الأول دل عليه دل عليه قوله وبشر الصابرين وهو ان المؤمن يتلقى مصابه بالصبر ويكون دائما متحليا بالصبر الصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة فيتلقاها بالصبر ولهذا قال وبشر الصابرين اي الذين يتلقون مصابهم بالصبر عليه رجاء ثواب الله تبارك وتعالى والحصول على موعوده الكريم للصابرين. ولهذا يصبر محتسبا يصبر على مصابه محتسبا اجر صبره عند الله تبارك وتعالى يصبر محتسبا الاجر والثواب والموعود الكريم يصبر وهو في غاية الطمع لماذا؟ لحيازة ما دل عليه قوله وبشر الصابرين يمتلئ قلبه طمعا عندما يصاب بمصاب يمتلئ قلبه طمعا بما دل عليه قوله تعالى وبشر الصابرين فيملأ قلبه صبرا وهو طامع محتسب صبره عند الله عز وجل الامر الثاني في قوله الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون لاحظ هنا ملاحظة يجبر ان ننتبه لها الانسان عندما يصاب بمصيبة في الغالب الاعم ان ان اللسان له دور في المصيبة لابد ان يشارك اللسان لابد ان يكون له شيء من المشاركة لابد ان يتحرج معبرا عن عن مصابه فاذا اصابته مصيبة غير المؤمن يتحرك لسانه بكل كلام سيء منهم من يقول مثلي يستحق او يقول مثلا او يقول مثلا او يقول كلاما متسخطا على الله تبارك وتعالى غير راض بقضائه وقدره او يقول او يقول امور كثيرة ينفتح على اللسان فيها باب اذا لم يكن صاحبه نساء يحفظ لسانه ويصون لسانه ويصون منطقه فالشاهد ان اللسان ان اللسان له مشاركة في المصاب وهنا يأتي التوجيه الى حفظ اللسان عند المصاب بالكلام الطيب قال الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون قالوا انا لله يعني اول ما يكون منهم قولا عند المصاب الاسترجاع وسبحان الله العظيم هذه الكلمة انا لله وانا اليه راجعون هي مفزع المصابين وسلوى وسلوة المبتلين هذه الكلمة مفزع المصابين وسلوة المبتلين. ولا يمكن يسلو الانسان يا ينجلي عنه كربه وغمه بسبب المصاب الا بمثل هذه الكلمة المباركة كلمة الايمان والالتجاء الى الله تبارك وتعالى قالوا انا لله وانا اليه راجعون انا لله وانا اليه راجعون. قالوا هذه الكلمة فهي كلمة تعد بحق مفزع للمصاب وسلوى للمبتلى ولا يمكن ان يسلوا او يفزع الا الى مثل هذا الايمان وهذا الالتجاء الذي يا يا يكون من المؤمن ثم يترتب عليه من الثمار والاثار العظيمة في دنياه واخراهما سيأتي معنا بيانه في الاية الكريمة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هذه الكلمة التي تقال عند المصاب ما هي وما معناها وهل يكفي في في في المصاب والمبتلى ان يقولها قولا مجردا وان يأتي بها الفاظا مجردة لا يدري حقيقتها ولا يعرف مدلولها ام ان الواجب عليه ان يقولها مستشعرا معناها مستحضرا دلالتها محققا ما تدل عليه من كمال الذل والخضوع لله تبارك وتعالى واذا خرجت من الانسان بهذه الصفة ظهر اثرها وتحققت فائدتها وتم اثرها اما اذا قال هواء وهو لا يدري ما هي ولا ما تدل عليه فانها تكون ضعيفة التأثير فانها تكون ضعيفة التأثير كما نبه على ذلك اهل العلم وكذلك نبه اهل العلم قديما على ضرورة فهم المسلم لمعاني الدعوات والاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليعظم اثرها فيه وتكبر فائدتها في حقه انا لله وانا اليه راجعون هذه الكلمة تدل على اصلين عظيمين لابد ان يحققهما المصاب ليتحقق له السلوان تدل على اصلين عظيمين لابد ان يحققهما المصاب ليحصل له السلوان ليسلو وليطمئن قلبه وليتم له صبره على مصابه فهي تدل على اصلين الاصل الاول دل عليه قوله انا لله الاصل الاول دل عليه قوله انا لله يعني نحن لله نحن عبيد له والملك ملكه والخلق خلقه ونحن عبيده وهو الذي يكون من تصرفات في هذا الكون هو كله في ملكه تبارك وتعالى. ونحن عبيد لله والعبد في تدبير ماذا سيدة ومالكة وطوع كتسخيره وتدبيره فيقول انا لله اي نحن لله عبيد. نحن لله مماليك نحن عباد له يتصرف فينا كيف يشاء ويقضي فينا بما بما اراد ان اعطانا فهو المعطي وان اخذ فهو القابض وهو المانع فنحن لله وهو تبارك وتعالى المتصرف والملك ملك الله تبارك وتعالى لله ما في السماوات وما في الارض له ملك السماوات والارض والعبد ملك لله تبارك وتعالى والله تبارك وتعالى يتصرف في ملكه كيف كيف يشاء كل يوم هو كل يوم هو في شأن قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير فاذا حصل للانسان انه اصيب بفقر او اصيب بمرض او اصيب باي مصيبة فالمصيبة من عند الله يرضى ويسلم ويطلب من الله عز وجل العوظ والخير فالامر لله تبارك وتعالى قال انا لله ان لله هذا الاصل الاول الاصل الثاني وانا اليه راجعون وانا اليه راجعون. الاصل الثاني ان يعتقد الاصل الاول ان يعتقد انه عبد لله تحت تصرف مالكه تبارك وتعالى والاصل الثاني ان يعتقد انه راجع الى الله وسيقف يوما امام الله تبارك وتعالى ويسأله ويسأله عن العبودية التي خلقه لاجلها واوجده لتحقيقها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون انت مخلوق في هذه الحياة للعبودية والعبودية انواع ومن انواعها الصبر فاذا ابتليت ولم تصبر تسأل عن عبودية الصبر يوم القيامة تسأل عن عبودية الرضا يوم القيامة كما انك اذا انعم عليك بنعمة فلم تشكر تسأل عن عدم الشكر يوم القيامة اذا ابتليت بمصيبة فلم تصبر تسأل عن عبودية الصبر يوم القيامة فالمصاب سيرجع الى الله وسيقف يوما امام الله تبارك وتعالى ويسأله على العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهو الابتلاء يكون بالنعمة ليشكر العبد ويكون بالمصيبة ليصبر ان شكر اثيب وان صبر اثيب وان ترك الصبر او ترك الشكر ترك العبودية فتعرض للعقوبة فيستحضر انه راجع الى الله وما معنى راجع اي انه سيسأل فيقف امام الله تبارك وتعالى ويسأله فاذا علم المصاب انه عبد لله وانه سيرجع الى الله وسيسأله الله عن موقفه من هذه المصيبة ما ما ما هو الموقف الذي وقف من هذه المصيبة؟ سيسأله الله يوم القيامة عن ذلك. كيف سيكون تلقيه للمصاب اذا علم انه لله تحت تصرف مالكه وعلم انه راجع الى الله تبارك وتعالى وان الله سبحانه وتعالى سيسأله فبهذا يسلو ويصبر ويحتسب ويأمل خيرا ويرجو خيرا لكن اذا قال هذه الكلمة وهو لا يدري ما هي وقال انا لله وانا اليه راجعون كلمة تقال في المصاب لكن ما يدري ما هي هذه تكون ضعيفة التأثير الذي يؤثر الايمان الذي تنطوي عليه هذه الاذكار وتدل عليه فاذا لم يكن مستشعرا لمعانيها ودلالاتها كانت في حقه ضعيفة التأثير او عديمة التأثير ولهذا يتأكد على على المسلم ان ينتبه لهذا الجانب وهو الفهم لمعاني الاذكار والتحقيق لما تدل عليه حتى يقوى اثرها فيه وتستتم فائدتها له والسلف رحمهم الله قديما نبهوا على هذا المعنى. واكدوا عليه ومما جاء في هذا ما رواه ابو نعيم رحمه الله في كتابه حلية الاولياء في ترجمة الفضيل ابن عياض انه لقي رجلا فقال له كم تبلغ من السنين؟ كم عمرك كم تبلغ من السنين؟ قال ستون سنة عمري ستين سنة قال له الفضيل اوما علمت انك في طريق الى ربك اوما علمت انك في طريق الى ربك؟ وقد اوشكت ان تبلغ نهايته الطريق اوشك ان ينتهي انت الان في الدنيا في طريق الى ربك طريق يوصلك الى الله. من كان يرجو لقاء ربه. فانت في طريق الى ربك وقد اوشكت ان تبلغ نهايته لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اعمار امتي ما بين الستين والسبعين واعذر الله الى رجل بلغ ستين او سبعين سنة فانت في في طريق الى ربك اوشكت ان تبلغ نهايته ماذا قال الرجل قال انا لله وانا اليه راجعون انا لله وانا اليه راجعون قال اوتدري ما تقول قال اقول انا لله وانا اليه راجعون قال اوتدري تفسيره اوتدري تفسيره؟ يعني هل تعرف معنى هذه الكلمة التي قلتها الان اوتدري تفسيره؟ قال الرجل وما تفسيره يعني اي انه يقولها ولا يدري ما ماذا تعني هذه الكلمة فقال له الفضيل رضي الله عنه ورحمه قال له انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي انا اليه راجع واذا علمت انك راجع الى الله فاعلم انك موقوف بين يدي الله واذا علمت انك موقوف بين يدي الله فاعلم انه سائلك. واذا علمت انه سائلك فاعد مسألة جوابا هذا انا لله وانا اليه راجعون ليست كلمة يقولها الانسان ويمشي لا يدري ما هي اذا علمت انك عبد لله وانك راجع الى الله ستقف امام الله تبارك وتعالى يوم القيامة فاعلم ان الله عز وجل سائلك سيسألك يوم القيامة واذا علمت ان الله سائلك فاعد للمسألة جوابه وايضا اعد للمسألة للجواب صوابا ليس كل جواب ينفع لابد ان يكون ماذا فلا بد ان يكون الجواب صوابا وقال الصواب لا بد ان يكون صوابا والا لا ينفع فليس كل جواب ينفع فالرجل لما قال له الفضيل هذا الكلام تنبه لحقيقة الامر وسال الفضيل ان يدله على مخرج لانه كان في غفلة فسأل الفضيل ان يدله على المخرج فقال ما الحيلة ما الحيلة يعني ما الذي افعله ما الذي توجهني الى فعله؟ ما الحيلة؟ قال الحيلة يسيرة واسمعوها يا اخوان فانها عظيمة النفع قال الحيلة يسيرة اسمعوها واحفظوها وعوها ولتكن بداية لنا اجمعين لباب خير وصلاح واستقامة قال الحيلة يسيرة قال وما هي قال احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت بما بقي وبما مضى فهذه هي الحيلة اذا كان الانسان بلغ من العمر ثلاثين اربعين خمسين ستين سبعين ثمانين ايا كان اذا كان مفرطا مضيعا الحيلة يسيرة احسن فالذي بقي من حياته لا تجعل الذي بقي من حياتك كالذي مضى اساءة وتفريطا اجعل الذي ما بقي من حياتك توبة واستقامة وصلاحا ومحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى ومن نعمة المنعم وفضل المعطي الكريم سبحانه وتعالى انك اذا احسنت وصدقت معه فيما بقي غفر لك ما قد مضى ولو كان عشرات السنين ولو كانت ذنوبا عظاما قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فيقبل الانسان فيما بقي من عمره وما بقي من حياته يحسن في في طاعته لله يتوب الى الله جل وعلا يصلح اعماله يزكي قلبه يجاهد نفسه على حسن التقرب من الله تبارك وتعالى لو كان الذي بقي من عمره لحظة واحدة ساعة واحدة وعمره كله اساءة ولكن الساعة التي بقي صدق فيها مع الله يغفر له ما قد مضى يغفر له ما قد مضى وهذا من عظيم فضل الله سبحانه وتعالى وعظيم منه ولهذا هذي حيلة يسيرة وقد جاء في هذا المعنى حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه آآ قال فيهما معناه من احسن فيما بقي آآ غفر له ما ما قد مضى ومن اساء فيما بقي اخذ فيما بقي وفيما مضى. جاء حديث بهذا المعنى ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذي ينبغي على الانسان ان يكون مع هذه الاذكار بهذه الصفة اذا قوله انا لله وانا اليه راجعون قوله انا لله وانا اليه راجعون هذه كلمة تقال في في المصاب ولا يكفي ان يقولها الانسان بلسانه قولا مجردا بل يحتاج الى امور ثلاثة ان يقولها بلسانه وان يفهم معناها وان يحقق ما دلت عليه. بهذا تكون يكون لها الاثر لا بد من امور ثلاثة ان يقولها بلسانه انا لله وانا اليه راجعون والامر الثاني ان يفهم معناها ان يفهم معناه والامر الثالث ان يحقق ما دلت عليه من صدق الالتزاء وفهم الاعتقاد على وجه الصواب فبهذا يكون سلوانه في مصابه الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. ماذا لهم قال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون. هذه ثلاثة امور. ذكرها رب العالمين ثمارا واثارا ينالها فهؤلاء الذين يسترجعون ويصبرون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الاية وقال نعم العدلان ونعمة العلاوة نعم العزلان اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ونعمة العلاوة واولئك هم المهتدون والعدنان يكونان في في جنبتي الناقة او الدابة فيحمل فيها المتاع والزاد فاذا كان العدلان ممتلئان اذا كان العدلان ممتلئان وايضا زيادة على امتلاء العدلين علاوة فوق الناقة يقول نعم العجلان ونعمة العلاوة اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. فهذه خيرات وفظائل ينالها الصابر المسترجع عليهم صلوات من ربهم ورحمة صلاة الله على عبده صلاة الله على عبده المؤمن ثناؤه عليه وذكره له في الملأ الاعلى وهذه فضيلة عظيمة ان يحوز العبد ثناء الرب عليه في الملأ الاعلى عند الملائكة الكرام البررة يثني عليه رب العالمين صلوات من ربه ورحمة اي ينالوا وتغشاه رحمة الله تبارك وتعالى وتتنزل عليه الرحمة والعبد الذي نال رحمة الله عم خيره وتعددت فضائله وحلت عليه البركة اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون اولئك الذين كتب الله عز وجل لهم الهداية ونيل سبيلها ومعرفة طليقها وسلوك مسالكها هؤلاء هم اهل الهداية الهداية الى العلم النافع والعمل والعمل الصالح ولاحظ قوله هنا اولئك هم المهتدون مع قوله في الاية التي مرت قريبا ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هداية القلب امر عظيم ومما يحقق للقلب هداية وللمؤمن هداية صبرا وهو تحليه بالصبر واسترجاعه عند المصاب قال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. نعم. قال ويذكر عن ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليسترجع احدكم في كل شيء حتى في شسع نعله فانها من المصائب ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث وصدره بقوله ويذكر اشارة الى الكلام في سنده عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسترجع احدكم في كل شيء حتى في تسع نعله فانها من المصائب ليسترجع في كل شيء حتى في في في تسع نعلة قوله ليسترجع احدكم في كل شيء ليسترجع احدكم في كل شيء اي في كل مصاب هذا هذا التقرير ليسترجع احدكم في كل شيء ايدل عليه اتدل عليه الآية او لا تدل عليه الاية ماذا فيها قال الذين اذا اصابتهم مصيبة هل حدد المصيبة بنوع معين بموت قريب مثلا او بمصيبة كبيرة او انه اطلق قال الذين اذا اصابتهم مصيبة فهذا يفيد ان الاسترجاع مطلوب من المسلم في كل مصيبة اي مصاب يتلقاه بالاسترجاع لا يتلقاه بالانتقاد او الاعتراض او التشكي او التسخط او وانما يتلقاه بالصبر والاسترجاع ايا كان المصاب هذا الحديث يقول فيه عليه الصلاة والسلام ليسترجع احدكم في كل شيء وهذا المعنى دلت عليه الاية حتى في شسع نعله فانه من المصائب فهذا المعنى الذي دل عليه الحديث الاية دلت عليه واهل العلم في مثل هذا المقام قد يوردون اه مثل هذه الاحاديث التي قد لا تنهظ للصحة او الحسن ويكون في في سنده كلام يذكرونه على سبيل الاستئناس لان المعنى الذي فيه ليس تقرير حكم جديد او امر جديد وانما هو في معنى الاية فيستأنس بذكره يذكر مثل هذا ويذكر اثر من الاثار عن اهل العلم يستأنس بذكرها فهذه تذكر للاستئناس وللاعتظال لا للاعتماد ولهذا ذكر ابن تيمية وقال يذكر يذكر فلا يستشكل احدنا ايراده له وفي سنده شيء من من الكلام لان ارادة على جادة وطريقة معروفة عند اهل العلم في مثل هذا الباب يذكرون اشياء من هذا القبيل لا على انها عمدة في الباب او ان الباب مبني عليها وانما يذكرونها استئناسا ويذكرونها على وجه الاعتظاد لا انها هي العمدة في الباب وفرق بين ان يؤتى بمثل هذا لان يجعل عمدة في الباب وبين ان يؤتى به على وجه الاستئناس فاذا قوله ليسترجع احدكم في كل شيء حتى في شسع نعله. شسع النعل هو السير الذي يمسك النعل في قاعدة النعل قاعدته وارضيته الشسع هو الذي يمسكه ويدخل مثلا الانسان فيه اصبعه ويستطيع ان يمشي فاذا انقطع الشسع ما اصبحت النعم صالحة الاستعمال لا تصبح صالحة للاستعمال ولا يتمكن من من المشي بها ولو تأملت في هذا المثال الذي حدد في هذه الرواية وفي هذا الحديث تجد كثير من الناس اذا انقطع نعله يبدأ يتسخر ما يأتي على لسانه ان لله وان اليه راجعون. يعني مثلا يقول ماذا تنقطع الا الان في الشمس باسم انقطعت مثلا كذا لما كان ويبدأ يتكلم كلام ما له قيمة ولا له اثر ولا له فائدة او يقول هذي من اشتريتها وانا مرة اطيح ومرة كذا والان انقطعت. او كلام من هذا القبيل كله ما له قيمة كل ما لا قيمة وليس له فائدة الفائدة والثمرة في انا لله وانا اليه راجعون لكن من الذي يقوى على استحضار الاسترجاع عند كل مصاب فيفوز بهذا الثواب هذا لا يقوى عليه كل احد الا من وفقه الله تبارك وتعالى الا من وفقه الله تبارك وتعالى. ومن ثمار مجالس العلم الترغيب والترهيب والتذكير ولهذا ينبغي على على الانسان اذا حضر مجالس العلم ومجالس التذكير ان يعود نفسه على العمل يعني لا لا يجلس الانسان مجلس الذكر يقول هذه فائدة جميلة. اليوم استفدنا فائدة جميلة. واعجبتنا ثم يمشي ولا يعمل يقولون من الطرائف ان احد الخطباء كان مجيدا في خطابته ومكث في مسجده قرابة العشرين سنة يخطب الناس فاحد جماعة المسجد جاءه يوما وقال له انت منذ عشرين سنة تخطب فينا ماذا قدمت ايش الذي قدمت؟ انت منذ عشرين سنة وانت تخطب قال وانت منذ عشرين سنة وانت تسمع ماذا عملت يعني ولهذا ينبغي على الانسان ان ان يعود نفسه سماع الخير يعود نفسه على العمل به وبهذا يصبح الامور التي يتعلمها اشياء عملية في حياته. والا نخرج من انس العلم ونحن نقول والله هذه فائدة جميلة وهذه فائدة ثمينة وهذه فائدة نفيسة ويحصل لنا اه شيء من المصاب ونغفل عنه نغفل عنا العمل بمثل هذه المعاني العظيمة. الشاهد هو ان الاسترجاع ينبغي ان يستحضر الانسان ويأتي في كل مصاب الذين اذا اصابتهم مصيبة الذين اذا اصابتهم مصيبة ما قال كبيرة او قال موت يعني بعضنا رسخ في ذهنه انتبهوا بعضنا رسخ في ذهنه ان ان لله وان اليه راجعون عندما يموت ميت اليس كذلك بعضنا راسخ في ذهنه ان انا لله وانا اليه راجعون عندما يموت له ميت يأتي بها. اما المصائب الاخرى ما يأتي بهذا من اين لا؟ من اين لهذا؟ انها خاصة اه موت الميت. نعم موت الميت مصيبة وتقال هذه الكلمة. لكن من اين له؟ انها لا لا تقال الا عند هذه المصيبة واقرأ الاية من اولها ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذه انواع من المصائب فلماذا نحدد قوله الذين اذا اصابتهم مصيبة اي مات لهم ميت فهي عامة اذن الذي جاء في الحديث هنا قال ليسترجع احدكم في كل شيء يعني في كل مصيبة هذا هو المعنى الذي دلت عليه الآية وقوله حتى في هذا تمثيل وانقطاع شسع النعل هذي مصيبة احيانا تكون مصيبة يسيرة واحيانا تكون مصيبة عظيمة اذا انقطع شسع النعل او مثلا فقد نعله في الصيف في الرمضاء في شدة حرارة الارض هذه مصيبة كبيرة جدا ان بقي في مكانه تعطل عن مصالحه وان مشى احرقت الارض قدميه واكلت قدميه فقد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة فالشاهد ان ان الانسان في كل في كل مصاب يدرب نفسه ويعود نفسه يمشي بسيارته خربت انتهى وقودها آآ اي شيء يحصل له يكتب آآ انتهى قلمه اي اي مصيبة تحصل له مجرد ما يتألم من مصيبته او يحس بها يقول انا لله وانا اليه راجعون. اذا هذا الحديث فيه فائدة عظيمة مع الكلام الذي فيه سنده فيه فائدة عظيمة وهي ان الإنسان يعود نفسه على الاسترجاع عند كل مصاب. نعم. وقوله ليسترجع احدكم اي ليقل انا لله وانا اليه راجعون هذا معنى ليسترجع مثل قولك ليبسمل اي ليقل بسم الله ليحوقل اي ليقل لا حول ولا قوة الا بالله. يهلل يكبر فهنا قوله ليسترجع اي ليقل انا لله وانا اليه راجعون. قال وقالت ام سلمة رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي اخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته. واخلف له خيرا منها قالت فلما توفي ابو سلمة قلت كما امرني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فأخلف الله لي خيرا منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث اه حديث ام سلمة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت ام سلمة رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها او واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها سمعت ام سلمة هذا الحديث من النبي عليه الصلاة والسلام وفيه بيان فضيلة اخرى للذي يسترجع ويسأل الله ان يجيره وان يخلفه ولاحظ هذا الحديث فيه فائدة زائدة على الاية الاية فيها ان من اصابته مصيبة يقول انا لله وانا اليه راجعون والحديث فيه فائدة زائدة وهي ماذا؟ ان يقول عقب ذلك اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها فيسأل الله بعد الاسترجاع ان لا يجيره الله ويأجره الله في في مصيبته وان يخلفه خيرا اي ان يعوضه خيرا فيسأل الله الثواب والاجر ويسأل الله ايضا الخلف والعوظ فاذا الحديث فيه زائدة فائدة زائدة على الاية مهمة نضيفها الى الاسترجاع عند المصاب بان يقول من اصابته مصيبة بموت حبيب او فقد مرغوب او حصول مرض او غير ذلك يسترجع ويدعو بهذا الدعاء انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ولاحظ الحديث مثل الاية ومثل الحديث الذي قبله ما من عبد تصيبه مصيبة هل هو خاص بموت ليس خاصا بالموت اي مصيبة كانت ما من عبد تصيب مصيبة ولاجل هذا المعنى ابن تيمية رحمه الله من دقة علمه وحسن بيانه صدر هذا الفصل بكلمة يريد ان تنتبه لها وانت تقرأ الايات والاحاديث التي في الباب قال لك في اول الفصل رحمه الله تعالى فيما يصاب به المؤمن من صغير وكبير وهذا تنبيه جميل جدا يعني اراد ان تنتبه من اول الامر ان هذه الدعوات والاذكار ليست خاصة بموت وليست خاصة بالفواجع كبيرة جدا وانما هي تقال في المصاب ايا كان صغير او كبير ومن يتأمل الاية والاحاديث الواردة في الباب يجدها شاملة لهذا وذاك للصغير والكبير للقليل والكبير قال ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي واخلف لي خيرا منها ان يسأل الله عز وجل الاجر والعوظ ان يثيبه وان يعوضه يثيبه ثواب الصابرين وان يعوضه خيرا منها يعني ان يعوضه خيرا مما اخذ منه. والله جل وعلا له ما اخذ وله ما اعطى وهو تبارك وتعالى المعطي المانع. فاذا اخذ من العبد يسأله ان يثيبه وان يأجره على هذا الذي اخذه منه فيصبر اه رجاء نيل اجر الصابرين وايضا يسأل الله تبارك وتعالى ان يخلفه خيرا وان يعوضه خيرا اه اه ام سلمة رضي الله عنها تقول فلما توفي ابو سلمة قلت كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه يسجلها فائدة حرصة في السلف على الخير واستحضارهم لا لا لا لتوجيهات النبي عليه الصلاة والسلام وعملهم بها قالت قلت كما امرني قلت كما امرني واجاه في بعض الروايات انها تساءلت في نفسها من افضل من ابي سلمة اه ابو سلمة كان له مكانة كبيرة ومنزلة عالية وكان زوجا صالحا نعم الزوج عاشت معه حياة جميلة وعرفته وعرفت مواقفه الطيبة وعرفت حياته مع حياته معه عرفت خيرا وجدت خيرا من هذا فتقول قلته كما امرني قال النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها كانت تسالت قالت من خير من ابي سلمة يعني هذا الرجل الصالح الفاضل التي عشت معها الحياة الجميلة وعرفت فضائله وعرفت خصاله من لي خير من ابي سلمة؟ تساءلت جاء تساؤل ولكنها ما زالت ماذا طامعة كم عند الله تبارك وتعالى من الخير وهذا يعني ننتبه له احيانا يكون عند الانسان مثلا ولد من الصالحين من العباد من اهل القرآن من اهل الذكر قد قد يتساءل يعني مثل هذا التساؤل واذا قال هذا مؤملا راجيا اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها عند الله العوض الذي اعطاك هذا ومن عليك به من غير حول منك ولا قوة يعطيك خيرا منه هو الذي اعطاك هذا فلماذا يستبعد الانسان؟ ولماذا يستكثر هذا الامر الذي اعطاك هذا يعطيك خيرا منه. عنده العوظ تبارك وتعالى. ولهذا يحتاج الانسان في هذا المقام مع هذا القول ماذا قوة طمع فيما عند الله وشدة رغبة يقوله وهو راغب طامع فيما عند الله تبارك وتعالى. فتقول قلت كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في بعض الروايات انها قالت من خير من ابي سلمة يعني من اجد خيرا منه؟ تتساءل تساؤلا من هو هذا الذي سيكون؟ خير من من ابي سلمة ليست مستبعدة آآ من الله وتفضله عليها فجاءها العبر جاءها العوظ من هو من ابدلها الله عز وجل قالت فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما اعظم سعادتها بان كانت زوجة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وصارت اما للمؤمنين وازواجه امهاتهم فيام لنا رضي الله عنها وارضاها وفازت بهذه المنزلة وفازت بالخيرات العظيمة عوضها الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تقول متحدثة بنعمة الله تبارك وتعالى عليها قالت فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال وقالت دخل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم على ابي سلمة على ابي سلمة وقال وقد شق بصره فاغمضه ثم قال ان الروح اذا قبض ان الروح اذا قبضت تبعه البصر فضج ناس من اهله فقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير. فان الملائكة فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في واغفر لنا وله يا رب العالمين. وافسح له في قبره ونور له فيه. اخرجه مسلم ثم ختم هذا الفصل بهذا الحديث حديث ام ام سلمة هي قصة وفاة زوجها بقصة ووفاة زوجها ابي سلمة رضي الله عنه ابو سلمة آآ تقول تقول ام سلمة رضي الله عنها لما مات دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سلمة يعني حين مات ووافق مجيئه عليه الصلاة والسلام حين موت ابي سلمة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شق بصره معنى شق اي شخص شخص بصره ومعنى شخص اي نظر بشدة شاخص البصر اي الذي ينظر الى شيء معين بشدة فلما فلما وجده عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة شق بصره اغمض عينيه اغمض عينيه وهذا امر يفعل اه في حق الميت لان الميت اذا مات يشخص بصره ومعنى ذلك ان عينه تنفتح بقوة وينظر الى جهة معينة نظر شديد مثل اه ما ما يكون احدنا عندما يرى امرا شده جدا النظر اليه فينظر اليه بشدة ينظر اليه بشدة يفتح عينيه بشدة وينظر اليه بشدة فلما دخل النبي عليه الصلاة والسلام وجده بهذه الصفة فاغمض عينيه. يعني تمسك عين الميت برفق ويرد الجفنين بعضهما الى بعض حتى تغمض العين يرد برفق حتى تغمض العين ولا تبقى مفتوحة. ثم اخبر عليه الصلاة والسلام السبب في هذا الامر. لماذا يشخص بصر الميت لماذا يشخص فقال عليه الصلاة والسلام ان الروح اذا قبض تبعه البصر تبع البصر. ما معنى يتبع البصر؟ البصر يرى الروح وهذا فيه دلالة على ان الروح جسم يرى ولكن الله عز وجل يقدر هذا الميت ان يرى بصره ان يرى روحه وهو ان يشاهدها بعينه فيتبعها ببصره. ينظر اليها وقد خرجت منه ومشت وفارق الحياة بها وهذا من كمال قدرة الله سبحانه وتعالى ان الله على كل شيء قدير فالميت يتبع روحه ببصره ويشخص بصره الى جهة روحه التي خرجت منه وارتفعت عنه قال ان الروح اذا قبض تبعه البصر فضجناس من اهله فضج ناس من اهله يعني صدر لهم صوت صدر لهم صوت وسمع وسمع لهم صوت بسبب هذا المصاب العظيم فقدوا ابا سلمة رضي الله عنه وارضاه فضج ناس من اهله اي صدر صوت في البيت فعلى اثر هذه المصيبة التي حصلت ويموت ابي سلمة فقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير لا تدعوا على انفسكم الا بخير وهنا تنبيه وتحذير من النبي عليه الصلاة والسلام الا لمن اصيب بمصيبة الا يتكلم بالا بخير الا يدعو على نفسه الا بخير وبعض الناس قد ينفلت لسانه في في مصابه فيدعو على نفسه بالويل والثبور وكلام من هذا القبيل والملائكة تؤمن كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا على الانسان ان يكون عند المصاب صابر ومطمئن ولا يدعو الا بخير لا يقول الا خيرا ولا يدعو الا خيرا قال فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون اذا على الانسان اذا اذا اذا حضر آآ مثل هذا المصاب او حصل له مثل هذا المصاب الا يقول الا خير والا يدعو الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال الذي قاله النبي عليه الصلاة والسلام هنا هو دعوات مباركة يدعى للميت بها في مثل هذا المقام يدعى له في مثل هذا المقام اذا مات وفارقت روحه جسده يدعى له بهذه الدعوات العظيمة التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام. ولا يلزم ان تدعو بها ان كنت حاضرا عنده بل يعني اذا بلغك بلغك موته تدعو له بهذه الدعوات التي دعا بها صلوات الله وسلامه عليه قال اللهم اغفر لابي سلمة اول ما بدأ سؤال الله عز وجل المغفرة له وهي ستتر الذنوب والتجاوز عنها والصفح على الاخطاء والسيئات اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين يعني اجعل درجته رفيعة عالية واجعل منزلته رفيعة في منازل المهديين والمهديون هم الذين جمعوا بين العلم والعمل بين الطاعة وحسن العبادة والاقبال على الله عرفوا الحق المهدي هو الذي عرف الحق وسلكه عرف صراط الله المستقيم اهتدى اليه وعرفه وسلكه اما من عرف الحق ولم يسلكه لا يكون مهتديا. وكذلك من مشى في الطريق عابدا عاملا مطيعا ولكن بغير بينة وبغير علم ايضا لا يكون مهتديا الاهتداء بمعرفة الحق وسلوكه الاهتداء يكون بمعرفة الحق وبسلوكه. فالنبي عليه الصلاة والسلام سأل الله له ان يرفع درجته في المهديين وهذا فيه ان المهديين لهم الدرجات العلى لهم درجات عالية ورفيعة واخلفه في عقبه في الغابرين هيا اجعل له في في في عقبه الخلف ووالعوظ عوضه في في في عقبه بان يكون في عقبه اهل الصلاة واهل التقى واهل الايمان واهل الطاعة وكان ابوهما طالحة واخلفوا واخلفوا في عقبي في الغابرين اي الباقين من عقبة من يبقى من عقب بعده عوضه خيرا اجعل في في في عقبه العوظ قال واغفر لنا وله يا رب العالمين. ثم اعاد سؤال المغفرة وهذا فيه تنبيه على ان اهم اه مسألة تكون في هذا الباب سؤال المغفرة لي الميت ولهذا الدعوات التي تكون في الصلوات على الموتى كلها فيها طلب المغفرة لهم فطلب المغفرة اهم امر يطلب للميت واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه امرين طلبهما له عليه الصلاة والسلام يتعلقان بالقصر الاول ان يفسح له في قبره ان يوسع وهذا فيه دلالة على ان المؤمن يوسع له قبره الحديث يدل على ان المؤمن يوسع له قبره ويفسح له قبره ووالله تبارك وتعالى على كل شيء قدير. القبر الذي يلم الميت ويجمعه في في في نطاق ضيق وحدود ضيق يوسعه الله ويفسح له اه في في قبره والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير وافتح له في قبره ونور له فيه القبر كما هو كما هو مشاهد مظلم حتى قبل الدفن القبر مظلم حتى قبل الدفن لانه نازل نزولا الى الارض ثم يدخل في في في لحد مائل اذا نظرت الى اللحد تجده مظلم فكيف اذا وضع اللبن واهيل عليه التراب ظلمة ما يرى فيها نورا ولكن المؤمن ينور له قبره من الذي ينور رب العالمين تبارك وتعالى فهذا الحديث يفيد ان المؤمن يفسح له في قبره وينور له قبره وهذا كله من فضل الله تبارك وتعالى. هذه دعوات دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام لابي سلمة ويستحب للمسلم ان يدعو بها ان يدعو بها وآآ على كل حال هذه جملة الان من الامور التي تقال في المصاب وملخصها اه الصبر على المصاب والاسترجاع وسؤال الله العوض وان لا يغفل انسان عن ميته بالدعوة بالخير والرحمة والمغفرة ونحو ذلك واذا كان المصيبة مرض المريض لا يغفل عن الدعاء له بالصحة والعافية اذا كان المصاب فقد مرغوب لا يغفل عن الدعاء فهذه الامور التي ينبغي ان يلتفت لها الانسان عند مصابه هذا ونسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يكتب لنا اجمعين الهدى والتقى والعفة والغنى وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولموتى المسلمين ونسأله تبارك وتعالى ان يوسع وان يصلح لموتى المسلمين في قبورهم وان وان ينور لهم قبورهم وان يجعلها رياضا من رياض الجنة وان يغفر لنا امنا اذا صرنا اذا ما الى ما صاروا اليه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل