بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اجمعين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في الرقى قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه انطلق نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من احياء العرب ما استضافوهم فابوا ان يضيفوا ان يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو اتيتم هؤلاء الرهص الذين نزلوا لعله ان يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا ايها الرهب ان سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند احد منكم من شيء فقال بعضهم والله اني لارضي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما انا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبه قال فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك انها رقية؟ ثم قال قد اصبتم اقسموا اقسموا واضربوا لي معكم سهما. فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليه قال المصنف رحمه الله فصل في الرقى الرقى جمع رقية وهي القراءة مع النفس بالايات القرآنية او الدعوات المأثورة والنفس على من به مرض او علة سواء نفث الراقي على نفسه او نفث على غيره ولعمل مشروع جاءت به السنة كما هو مبين في الاحاديث التي ذكر المؤلف رحمه الله جملة منها بل وجاء ذكر الرقية والرقى في القرآن الكريم على قول في معنى في معنى قول الله تبارك وتعالى كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق لاهل العلم بمعنى هذه الاية قولان قيل المراد بقول من راق اي ان اهل الميت المحتضر يقولون هذه الكلمة من راق اي من يرقيه لعله يشفى من هذا الذي اصابه والقول الثاني في معنى الاية من راق؟ يقولها الملائكة الذين اتوا لقبض روحه فيقول بعضهم لبعض من راق اي من الذي يرقى بهذه الروح ويرفعها وقد جاءت سنة النبي عليه الصلاة والسلام بانواع من الرقى المشروعة المأثورة التي فيها التوحيد والاخلاص وتلاوة كلام الله عز وجل والاستشفاء بالقرآن الذي قال الله عنه وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وشفاء لما في الصدور السنة جاءت بالاستشفاء بالقرآن والدعاء الصحيح الجامع الكامل الذي فيه حسن التوسل وتمام التذلل والاقبال على الله عز وجل وهذا عوض لامة الاسلام عما كان عليه اهل الجاهلية والرقية كانت معروفة الرقية كانت معروفة قبل قبل الاسلام ولكن كانت عندهم انواع من الرقى الباطلة والفاسدة والتي فيها التعلق بغير الله تبارك وتعالى ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما سألوه عن الرقية قال قال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم تكن شركا لا بأس بالرقية ما لم تكن شركا ويدل كون الرقية معروفة قبل الاسلام قصة ظمام الازدي قصة اسلام امام الازدي رضي الله عنه وهي قصة عجيبة جدا رواها الامام مسلم رحمه الله في صحيحه يحكيها ضماد نفسه يقول قدمت مكة قدمت مكة فسمعت سفهاء مكة يقولون ان محمدا مجنون يقولون ان محمدا مجنون فقلت في نفسي انني ارقي من هذه الريح وفي رواية انني ارقي من هذه الارواح ان يرقي من المس يرقي من به جنون هذا قبل قبل الاسلام فهذه معروفة عندهم قال انني ارقي من هذه الريح او من هذه الارواح ثم قال لئن لقيت هذا الرجل يعني محمدا عليه الصلاة والسلام لارقينه لعل الله يشفيه على يديه لعل الله يشفيه على يديه يعني من هذا الجنون الذي يدعيه اه الذي يدعيه هؤلاء قال فلقيته لقي النبي عليه الصلاة والسلام وقلت له انني ارقي من هذه الريح انني ارقي من هذه الرية وان الله شفى على يدي من شاء من عباده فهل لك في ذلك عماد يقول للنبي عليه الصلاة والسلام تحب ان اقرأ عليك لعل الله يشفيك من هذا الجنون هل لك في ذلك تحب ان اقرأ عليك فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وضماد يستمع وادهش هالكلام واعجب وقال معبرا عن اعجابه بهذا الكلام العظيم قال لقد سمعت كلام السحرة وسمعت كلام الكهنة وسمعت كلام العرافين والشعراء وما هذا من كلامهم يعني هذا ليس كلام ساحر ولا كلام كاهن ولا كلام شاعر قال ولقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر ما معنى هذا ولقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر يعني دخلت في الصميم مثل ما نعبر الان دخلت كلماتك في الصميم بلغت في الاعماق وصلت الى داخل القلب اعطني يدك ابايعك على الاسلام اعطني يدك ابايعك على الاسلام جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام ليرقيه من الجنون الذي يدعيه فيه اهل الشرك واهل الكفر والباطل ولما سمع النبي عليه الصلاة والسلام عرف جلية الامر وحقيقته واسلم قال اعطني يدك ابايعك على الاسلام فقال عنك وعن قومك قال عني وعن قومي لانه كان سيد قومه فالشاهد ان الرقية كانت معروفة وجاء الاسلام بالرقية المباركة والذكر الحكيم والدعاء العظيم الذي فيه التجاء المسلم الى الله تبارك وتعالى بتلاوة كلامه سبحانه والدعاء الصحيح النافع المبارك الذي تعلمه المسلمون من نبيهم الكريم عليه صلوات الله وسلامه فهذا الفصل عقده المصنف رحمه الله ليبين ما هي الرقية المشروعة التي يحسن ان يقرأ من اراد ان يرقي نفسه او يرقي غيره بها فتكون هي الرقية فتكون فهي الرقية لمن به مرض او به علة وبدأ اول ما بدأ بحديث ابي سعيد الخدري الذي فيه الرقية بالفاتحة فاتحة الكتاب والسر في بدء المصنف رحمه الله بهذا الحديث قبل الاحاديث الاخرى لان سورة الفاتحة هي اعظم رقية. وافضل رقية افضل ما يرقى به المريض سورة الفاتحة واعظم ما يرقى به المريض سورة الفاتحة لان سورة الفاتحة كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر هي اعظم سورة في القرآن وهي ام القرآن وقد حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا وهي سورة تسمى الشافية الكافية فيها كفاية وفيها شفاء وجامعة للخير ولهذا يأتي معنا في هذا الحديث حديث ابي سعيد انه اكتفى بها فقط لم يزد عليها شيء يكررها يقرأ الفاتحة وينفث ولهذا الفاتحة تعد اعظم رقية اعظم رقية وافضل ما يرقى به المريض وافضل ما يرقي به المريض نفسه او غيره. يقرأ فاتحة الكتاب وينفث ويكرر القراءة والنفث هذه اعظم رقية ليس في الرقى افضل من هذه الرقية ولاجل هذا بدأ المصنف رحمه الله بهذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري الذي فيه الرقية بفاتحة الكتاب الذي فيه الرقية بفاتحة الكتاب يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي يقول ان سورة الفاتحة لها تأثير عجيب لها تأثير عجيب في الشفاء من الامراض يقول ولقد بقيت مدة في مكة تصيبني امراض ولا اجد طبيبا ولا اجد دواء يقول فكنت ارقي نفسي بسورة الفاتحة اقرأ وارقي نفسي بسورة الفاتحة ورأيت لها تأثيرا عجيبا وذكرتها لعدد يصابون بامراض فكانوا يقرأون ويشفون فهي سورة عظيمة فيها شفاء وفيها كفاية وفيها غنية وجامعة للخير وهي ام القرآن ولهذا ينبغي على من اراد ان يرقي نفسه او ان يرقي ولده او ان يحسن الى غيره بالرقية عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل فعليه ان يعتني بهذه السورة وان يكثر من قراءتها وهو النفسي على المريض على اثر هذه القراءة لهذه السورة المباركة التي اعظم سور القرآن قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه انطلق نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من احياء العرب مجموعة من الصحابة ذهبوا في سفر ومروا بحي من احياء العرب في استضافوهم يعني طلب هؤلاء النفر من الصحابة اهل هذا الحي ان يضيفوهم فابوا ابوا ان يضيفوهم يعني امتنعوا من استضافتهم قال فابوا ان يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء لدغ اي لدغته عقرب شرى فيه سمها وتأثر من هذه اللدغة فسأله اي اهل ذلك الحي بكل شيء اي بالادوية التي يعرفونها تناسب او تفيد في هذا الامر ولم يستفذ كل الاشياء التي جلبت له او عملت معه لم يستفد منها بشيء السم لا يزال يسري فيه ولا يزال يتألم من لدغة العقرب وشدتها وما يسمى بالحمى وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا رقية الا من عين او حمى الحمى هي لدغة ذوات السموم من العقارب او الحيات فاذا لدغت الانسان جلبت للبدن كله الضر لان السم لا يؤثر على على مكان اللدغة وحدها وانما يسري يسري الى البدن وربما ادت اللدغة الى موت الملدوغ وعطب بدنه فهذا السيد تجد هؤلاء سيد هذا الحي لدغته عقرب او حية فسألوا له لكل شيء لا ينفعه شيء ما استفاد من شيء من الاشياء التي فعالجوه بها فقال بعضهم لو اتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله ان يكون عند بعضهم شيء الرهط هذا يطلق على الجماعة دون العشرة فيفيد ان العدد عدد الصحابة الذين مروا بهذا الحي عدد ليس بالكبير ليسوا مئة ولا عدد كبير وانما هو عدد قليل ومع ذلك امتنع اهل هذا الحي من استضافتهم فقال لو اتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله ان يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا ايها الرهط ان سيدنا لدغ ان سيدنا لدر اي اصيب بلدغة اما حية او عقرب والسيد تطلق على المقدم في في قومه رئيس القوم او امير القوم او او كبير القوم يقال له سيد. والمقدم تلك الاشياء يقال المقدم في تل اشياء يقال له سيد للتقدم والارتفاع على غيره قال ان سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء فلا ينفعه شيء. فهل عندكم هل عند احد منكم من شيء يعني علاج نعالج به سيدنا فقال بعضهم والله اني لارقي والله اني لارقي يعني احسن الرقية واحسن ان ارقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا كما انا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا يعني حتى تخصصوا لنا اجرا او مقابلا لهذه الرقية ولنلاحظ ان هذا الصحابي الذي اراد ان ان يرقي لم يطلب على الرقية الجعل ابتداء وانما لما كان هؤلاء قصروا قصروا في حق الضيافة والقادم او الزائر او المار حقه الضيافة وهي حق من حقوقه فلما قصروا هؤلاء كهذا الحق وفي هذا الواجب اشعرهم بهذا التقصير وقالنا استضفناكم فلم تضيفونا يعني لم تقوموا بهذا الحق فلن ارقي حتى تجعلوا لنا جعلة فينبغي ان يلاحظ هذا ان هذا الصحابي لم يطلب هذا المال ابتداء لم لم يطلبه ابتداء وانما طلبه على اثر امتناع هؤلاء من استضافتهم والقيام بهذا الحق فهذه صفة الطلب واما ما يفعله الان بعض الناس ويستدلون بهذا الحديث يفتح الواحد منهم عيادة ويخصصها لرقية المرضى ويشارط المرضى على على على الرقية ويأتيه الفقراء والمعاويز والمحتاجين ومن لا مال منه وهو يعاني من مرض ومن الم ويقول ما اقرأ عليك حتى تدفع كذا وكذا ويراه شخصا معدما امامه وفقيرا ويحدد للرقية مالا ويحدد لما يقرأ فيه اعمالا الماء الذي يقرأ فيه او الزيت الذي يقرأ فيه ايضا يحدد له مالا وايضا تتنوع يتنوع المال بتنوع القراءة فتجد عند بعضهم قسم من قوارير المياه ثمنها اغلى وقسم اخر من المياه ثمنها اقل وحجم الماء واحد ويقول للمرضى الذي يأتون يقول هذه المياه فيها قراءة مركزة وهذه المياه فيها قراءة اقل تركيز وهذه قراءة وسط وعلى قدر المال الذي عندك اختر من الماء ما اردت هل هذا هو فعل الصحابة ثم يقول هذا دل عليه حديث ابي سعيد الخدري ولم يعرف عن عن هذا الصحابي الذي رقى السيدة هذا القوم انه فتح عيادة واخذ يسترزق ما يعرف هذا لا عنه ولا عن غيره من الصحابة ولا عن غيره من التابعين كل يطلب معاشه ورزقه بالوسائل والامور المعروفة واذا عرظت للانسان مثل هذه الحالة ورقى وكان محتاجا وكان من امامه ايضا ذا يسار وقال آآ تعطيني جعلا على ذلك في مثل هذه الحالة لا بأس بمثل هذه الحالة لا بأس اما ان تكون بهذه الصفة التي تمارس واصبحت ايضا وسيلة عند بعضهم بامور محرمة وافعال منكرة غير قضية ابتزاز الاموال وانتهابها من الناس ومن اهلها والمحتاجين واستغلال فرصة المرض لاخذ ما عند الناس من مال اصبح بعضهم يفعل امورا محرمة بسبب تماديه في هذا الامر ولا سيما فيما يتعلق بالنساء والخلوة بهن وملامسة ابدانهن بزعم انه يخرج مثلا الجن او بزعمه انه مثلا يداوي الا يداوي المريض فهذه امور منكرة ولا تصح ولا يجوز ان يستدل عليها بمثل هذا الحديث او غيره من الاحاديث حتى ان بعضهم كان في تعامله في هذا الباب يخلو بالمرأة ويضع فمه عند عنقها ويمص عنقها ويقول اخرج الجن يعني بمصه هذا كله سفه وقلة حياء واتباع للشهوات ويضع يده على مواضع من بدنها بزعم انه يخرج الجن هذا كله اتباع للشهوات وعبث من خلال ادعاء انه يرقي هذا جناية جناية على الناس وعلى الدين وعلى حرمات الله تبارك وتعالى الا يظن اولئك انهم مبعوثون الا يظن ان الله يعلم حاله ويطلع عليه وسيقف امام الله جل وعلا تأتيه المرأة تعاني من مرض وتشتكي من علة واشتد بها الالم وربما كانت مضطرة للمجيء فينتهز فرصة اضطرارها ومجيئها الى ممارسات خبيثة وافعال منكرة فهذا كله ظلال وباطل واتباع للشهوات واكل لاموال الناس بالباطل ليس من دين الله تبارك وتعالى ولا يصح بحال ان يحتج على هذه الافعال المنكرة والممارسات الباطلة بمثل هذا الدعاء او بمثل هذا الحديث وغيره من الاحاديث نلاحظ هنا ان هذا الصحابي الكريم رضي الله عنه وارضاه لما طلب منه هؤلاء ان يرقي ووجد انهم قصروا في حقهم وكان عندهم قدرة على اضافتهم لم يكونوا فقهاء وانما كان عندهم قدرة مالية وقدرة فيما اوسع الله عليهم من النعمة وامتنعوا من اضافتهم فلما كانوا بهذه الحال شارفهم قال والله اني لراق ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فلا ارخيه حتى تجعلوا لنا جعلا فجاء طلب الجعل في هذا السياق ارأيتم لو انهم ضيفوهم ابتداء وقاموا بحق الضيافة وفي هذه الاثناء لدغ سيدهم وقالوا آآ هل عندكم من من شيء؟ فقال هذا الصحابي اني لراغ هل يطلب يطلب مال يقول لا نعطيكم حتى تدفع كذا وكذا ما يفعل وانما هذا الطلب جاء مرتبا على هذا الامر كما هو واضح في كلامه كما هو واضح في كلامه قال والله اني لاراك ولكن استضفناكم ولكن استضفناكم ولم تضيفونا استضبناكم ولم تضيفونا فهذه هذا الطلب يعني يلجأ اليه الموقف يلجأ اليه الموقف مثل لو جئت الى بلد من من البلدان ووجدت شخصا من اهل البلد وقلت له من اين الطريق بيت فلانة والطريق الفلاني من اين؟ وهو يعرف واعرض عنك وامتنع من دلالتك مع انه ما يكلفه شيء ثم بعد قليل احتاجك في شيء معين تجد نفسك متضايقة يعرف ويمكن ان يساعدك ويمتنع فاذا جاء محتاجا تجد نفسك متضايقة منه ومن تصرفه فعلى كل حال هنا قال والله اني لراق ولكن والله لقد استضفناكم فلن تضيفونا. فما انا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا كلمة فما انا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا مرتبطة في المقدمة التي ذكرها استضفناكم فلم تضيفونه قال فصالحوهم على قطيع من الغنم. قالوا نعطيكم قطيع من الغنم وجاء في بعض الروايات انهم اعطوهم ثلاثين شاة هذا يدل على ان عندهم عندهم خير عظيم واستضاف واستضافوهم وهم عشرة اقل من عشرة لو ذبحوا لهم شاة من الاغنام التي ملأت الوادي عندهم وكثرت عندهم ومن الله عليهم بها ماذا يضر لو ذهبت شاة واحدة في ضيافة هؤلاء النفر فعندهم خير عظيم ولكن امتنعوا شحا وبخلا من اضافتهم قال فاعطوهم قطيعا منه فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق اي هذا الصحابي يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين ان يقرأ فاتحة الكتاب يقرأ هذه السورة ويكررها يقرأ وينفث يعني لم يزد على على ذلك يقرأ الفاتحة وينفث على على هذا السيد او على سيد هؤلاء قال فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين. فكأنما نشط من عقال فكأنما نشط من عقال نشط اي فك وحل من عقال العقال معروف وهو ما تعقل به الدابة وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام تعاهدوا القرآن فانه اشد تفلتا من الابل في عقلها العقال هو الحبل المدور واذا برك البعير يوضع في قدمه يوضع في في قدمه فاذا اراد ان ان يقوم ما يستطيع لانه بقدمه انعقال فلا يستطيع النهوض او القيام فاذا فك حل عنها العقال قال استطاع ان يقوم فهذه صفة هذا الرجل يعني كان هامدا في الارض اضر به السم اضرارا بالغا فاصبح هامدا في الارض لا يستطيع قياما ولا تحركا ساخطا على على الارض لا يستطيع حراكا مثل البعير الذي في قدمه عقال فلا يستطيع ان يتحرك صفته مثل هذه الصفة لا يستطيع ان ان يتحرك تعطلت قواه بسبب السم الذي في بدنه فاخذ يقرأ عليه وينفث بفاتحة الكتاب فكأنما نشط من عقال اي كأن كأنما فك او حل من عقال فقام انطلق يمشي وما به قلبه انطلق يمشي يعني قام يمشي وما به قلبة اي ما به علة لا يحس بعلة كانه ليس به شيء وهو للتو او قبل قليل هامدا في الارض اضر به السم اضرارا بالغا وتعطلت قواه فاخذ يقرأ عليه بالفاتحة وينفث فقام يمشي ليس به كأن كأن ليس به علة وكأنه ليس به مرض عادت له صحته فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه يعني اعطوهم الشيء الذي صالحوهم عليه وقد جاء في بعض الروايات انهم اعطوهم ثلاثين شاة اعطوهم ثلاثين شاة فقال بعضهم اقسموا يعني بعض هؤلاء الرهط وهم اقل من العشرة قالوا اقسموا يعني هذه الثلاثين تقسم بيننا اذا كانوا عشرة الرهف عشرة فما دون فاقل شيء كل واحد سيأخذ له مشاتي اثنتين هذا اقل شيء لان الرهبة اقل من من العشرة فقال بعضهم اقسموا يعني نحن رفقة وهذا الامر حصل لنا في في رفقتنا فتقسم بيننا ويكون لكل واحد منا نصيبه منها فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا لا تفعل لماذا يريد ان يطمئن يريد ان يطمئن كأنه في نفسه شيء من هذا الامر الذي اخذه كأن في نفسه شيء من هذا الامر الذي اخذه مقابل رقية هذا المريض بالقرآن فكأن في نفسه شيء من هذا فقال لا تفعلوا لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا هذا نستفيد منه فائدة مهمة ينبغي معاشر الاخوة الكرام ان نطبقها في حياتنا. وهو ماذا الاعمال التي في النفس منها شيء ولا نعرف عليها دليلا وانما سمعناها سماعا من من الناس او خطرت في نفوسنا فالواجب علينا ماذا الواجب علينا ان نعرضها على السنة نعرضها على السنة وان لم نكن اهل علم نعرضها على العلماء في السنة نقول لهم ما حكم كذا؟ وهل يجوز ان نفعل كذا او خطر في بالي كذا هل افعله لا تكتفي بانك استحسنت الامر او رأيته في نفسك حسنا وجميلا او انك وجدت اه اناسا من اه جماعتك او اهل منطقتك يفعلونه لا تكتفي بهذا اعرض الامر عن السنة قد يكون خطأ قد يكون لا دليل عليه قد يكون عملا منكرا قد يكون مبني على اشياء غير صحيحة تنظر هذا المنهج الرصين المتين الذي كان عليه الصحابة قال لا تفعلوا يعني انتظروا لن نقسم هذا المال حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأله وننظر ما يأمرنا معنى ذلك انه فينظر الذي امره النبي عليه الصلاة والسلام لو قال لهم اعيدوا الشيات الى اهلها اعادوها ولو قال اعطوها الفقراء لاعطوها ولو قال اذبحوها وكلوا منها فعلوا. فهم ينظرون ماذا يأمرهم باتجاه هذه وهم مستعدون لتنفيذ ما يأمرهم به. وهذه ايضا فائدة ثانية لنا وهي انك عندما يألب لك امر من الامور ويخسر لك خاطر او تسمع بامر عليك ان تعرضه على السنة وانت ماذا وانت مستعد مستحث بعض الناس عنده مشكلة في الاستفتاء والسؤال يسأل يسأل اهل العلم لينال جوابا يوافق ماذا لينال جوابا يوافق حاجته ولهذا هو ليس متهيأ للعمل ايا ايا كان. وانما عنده حاجة معينة عند حاجة معينة فاذا وجد من يجيبه في ضوء حاجته قبل ومن وجد من يجيبه على خلاف حاجته امتنعت نفسه مع انه يفتى ويذكر له الدليل ويبين له الحكم تجده يمتنع او لا تنشرح نفسه للاقبال على الامر وهذا خطأ ووالواجب على على المسلم ان يروض نفسه ان يروض نفسه على قبول الحق وان تتلقى الحق بالقبول قال فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكروا له يعني ذكروا له خبرهم وقصتهم مع هؤلاء اهل ذلك الحي فقال عليه الصلاة والسلام وما يدريك انها رقية وما يدريك انها رقية اي فاتحة الكتاب ما يدريك اي ما الذي عرفك ان فاتحة الكتاب رقية قال ذلك عليه الصلاة والسلام تأييدا وتأكيدا ان الفاتحة رقية ولهذا اخذ العلما من هذا الحديث ان سورة الفاتحة شافية ان سورة الفاتحة الشافية وايضا يؤخذ من الحديث ان سورة الفاتحة كافية فهي شافية وكافية من اين اخذنا شافية لان الله عز وجل شفى بها ذلك اللذيذ وحدها لم يقرأ هذا الصحابي غيرها فهي شافية وكافية لانه لم يزد عليها غيرها اكتفى بها فهي شافية وكافية يعني تكفي وحدها وفيها شفا والنبي عليه الصلاة والسلام اقره على ذلك. وقال وما يدريك انها رقية وما يدريك انها رقية وهذا اقرار وتأكيد من النبي عليه الصلاة والسلام ان سورة الفاتحة شافية كافية ان سورة الفاتحة شافية كافية يدل على ذلك هذا التأكيد الذي جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه في قوله وما يدريك انها رقية ثم قال قد اصبتم ثم قال قد اصبتم يعني اصبتم في هذا الشيء الذي اخذتموه يعني لم تأخذوه بغير حق بل اصبتم في اخذه قد اصبتم اقسموا اقسموا يعني هذا المال او هذه السيات بينكم. واضربوا لي معكم سهما واضربوا لي معكم سهما وقول النبي عليه الصلاة والسلام آآ لهم واضربوا لي معكم سهما هذا فيه ايضا زيادة طمأنة لهم وهو تأكيد لهم على عن الاصابة تأكيد على الاصابة وازدياد الطمأنة اضربوا معكم بسهم يعني خذوا هذا هذا واقسموه وانتم مطمئنين واجعلوا لي معكم سهما منه فهذا فيه زيادة طمأنة لهم في شيء وقفت منه نفوس بعضهم حتى يسألوا النبي عليه الصلاة والسلام وينظروا الى اي شيء يوجههم به وعلى كل حال الرقية للغير هي احسان اليه والنبي عليه الصلاة والسلام ندب اليها على وجه الاحسان لا على وجه المشارطة قال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل على وجه الاحسان للاخوان وهذا الذي تقتضيه الرحمة ويقتضيه قول النبي عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. هذه حال المؤمنين بينهم وليس من الرحمة الايمانية ان يجد المرء خان يتلوى من المرض ويشتكي من العلة وهو في هذه الحال يقول اقرأ علي يقول له كم كم تعطيني لا هذا قليل ما يكفي لازم تدفع كذا. اقبل من كذا والباقي تأتي به في ذمتك بعدين هذا ليس من مقتضيات الاخوة الايمانية والموقف الذي حصل من هذا الصحابة له سبب وهو انهم كان لهم حق عند هؤلاء حق ضيافة ووهم بحاجة الى هذه الظيافة وامتنع هؤلاء من هذا الحق مع القدرة عليه مع القدرة على ذلك فكان منهم هذا الامر قالوا تجعلوا لنا تعلن لاننا استضفناكم وما ضيقتمونا فالشاهد ان الطريقة التي تمارس وفتح عيادات وجلوس وتخصص في هذا الامر هذا لا يعهد البتة في طريقة السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم ورحمهم نعم قال وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة. ومن كل عين لامة. ويقول ان اباكما كان ايعوذ بها اسماعيل واسحاق. خرجه البخاري ثم اورد المصنف رحمه الله حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. قبل هذا خاتمة الحديث السابق قال قد اصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الضحك ايضا فيه زيادة هي تأكيد الامر وتأييده فهو يضحك هنا مؤيدا اعجبه الامر لم يره امرا منكرا او مخالفا ولو رأى فيه مخالفة لا يضحك يغضب عليه الصلاة والسلام. اذا هنا اذا كان هناك مخالفة لحدود الله وشرعه لا يكون منه الضحك صلوات الله وسلامه عليه اورد المصنف حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة هذا فيما يتعلق بتعويد الصغير فيما يتعلق بتعويد الصغير الصغير الذي لما يبدأ الكلام ولم يميز ولم يحصل عنده التمييز ولو لقن التعوذ لم يتلقن ولم يعرف فهذا ينبغي على والده او والدته ان يتابعوا تعويده كل يوم يتابع تعويده كل يوم من الشياطين والهوان بهذا التعويد المبارك الذي كان يعوذ به النبي عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين واخبر ان ابراهيم الخليل عليه السلام كان يعوذ به بها اسماعيل واسحاق فهذه تعويدة للصغار تعويلة للصغار ان يعود الصغير بهذه التعويدة والمراد بالصغير الذي لم يميز لم يبدأ يحسن يحفظ الاذكار ويعتني بالتعاويذ بنفسه ولهذا الطريقة ان المولود الصغير كل يوم يعوذه اهله بهذه التعويدة اما ان يضع والده يده على ناصيته ويعوذه بهذه التعويدة او يعوده بهذه التعوذة اه وينفث عليه او ايضا لو كان بعيدا عنه ولم يتهيأ له قربا منه يعوذه بها ولو كان بعيدا عنه يقول اعيذه او اعيذك او اعيذ ابني فلانا بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة فان كان قريبا منه وضع ناصيته عليه او نفث عليه ويأتي بهذا التعويض او ان كان بعيدا عنه يعوده ولو كان بعيدا الاتيان بهذا بهذه التعويدة اعيذ ابني فلانا او اعيذه بكلمات الله التامة الى اخره ثم اذا ميز الصغير واصبح يعرف يبدأ يعود من صغره على ماذا على التعود وعلى الاذكار ويتابع يتابع كل يوم يتابع اتيت بالدعاء تعودت يثاب حتى يمضي ويصبح شيئا مألوفا عنده ويمضي هو يعود نفسه متعودا على ذلك كل يوم هذا الذي جاءت به سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولما جهل اقوام واقوامنا السنة انشغلوا بمحدثات الامور والباطل من الافعال والمنكرات يمارسونها في بيوتاتهم ومع اولادهم للوقاية من الهوام والوقاية من العين عطلوا السنة وشغلوا انفسهم واولادهم وبيوتهم بالبدع والمحدثات فترى منهم اقواما يعلق على تغييره خيطا او يعلق على ولده تميمة او يربط في في في شيء من ملابسه اه ما يسميه حرزا او اشياء من هذا القبيل او يضعون في البيت ادخنة وابخرة يقولون هذه الادخنة نافعة صرف العين وطرد الجان او او اشياء كثيرة وجدت لدى الناس واخذ يبثها بثا واسعا دعاة الضلال وودعاة الباطل ولا سيما الان مع توفر القنوات الفضائية وتوفر الشبكة العنكبوتية فاصبح السحرة والمشعوذين واهل الباطل يبثون شرهم وباطلهم على نطاق واسع في بيوتات الناس ويستغلون المرظ ويستغلون حاجة الناس فيبثون الباطل. والبلية ان كثير من الناس في مرضه وفي حاجته وفي فقره وفي خوفه يسمع لكل احد يسمع لكل احد ويصغي لكل متكلم سواء كان عنده علم او ليس عنده علم سواء عرف بالعلم او لم يعرف به يسمع لكل احد قبل فترة ليست بطولة امرأة تسأل تقول انني سمعت القنوات الفضائية ان البخور واضع على البخور الملح فالبيت يطرد العين وسمعت ان انني اذا فعلت في البيت كذا هذا يقي من كذا وسمعت ان قراءة كذا خمسة وستين مرة او سبعين مرة يفيد من كذا واشياء كثيرة سمعتها وتقول هل هذه الاشياء صحيحة فكل الذي سألت عنه قلت لها هذا كله باطل ليس شيء منه عليه دليل بل كلها اشياء باطلة واعمال غير صحيحة لكن انت مخطئة خطأ كبيرا لا لا لا ليس عندك علم ولا عندك فهم ولا عندك دراية بالسنة. ثم تجلسين تسمعين هؤلاء اذا دخل في في قلبك وفي فكرك هذه الاشياء ما الذي يخرجها اذا دخلت هذه الاشياء في القلب ما الذي يخرجها ويبدأ الانسان يجتهد في اخراجها بسؤال اهل العلم وربما لا تخرج فالواجب على الانسان ان يعتني بدينه ولا يخاطر به قال بعض اهل العلم قديما اذا كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك واعظم المخاطرة بالدين ان يجلس الانسان ويفتح عقله لكل احد يلقي فيه ما شاء هذه مخاطرة بالدين مخاطرة شديدة بالدين يجلس الانسان امام اه الشبكات ويفتح هنا وهنا وهنا وهنا حتى مواقع لليهود وللكفار ولغيرهم يدخلون ويسمعون وينظرون يسمعون لكل احد وينظرون لكل متكلم تمرض القلوب تمرظ القلوب وتدخل الادواء والشبهات ويفسد الدين ويختل الاعتقاد ويحصل الانحراف. فلماذا هذه المخاطرة بالدين فاصبح الدين رخيصا عند الناس الى هذا الحد والى هذا القدر يخاطرون به مثل هذه المخاطرة قال اهل العلم قديما ان كنت محاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك الدين اثمن شيء واغلى شيء وانفى الشيء عند الانسان ليس هناك اثمن من الدين ولا اغلى منه فلماذا يخاطر الانسان بدينه فعلى كل حال هذا الذي جاءت به السنة مع الصغار ان يعود ان يعود بالتعويدات التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يعود بها الحسن والحسين واخبر ان ابراهيم الخليل كان يعوذ بها اسماعيل واسحاق قال اعيذكما بكلمات الله التامة. اعيذكما لانهما اثنان فاذا كان للانسان ولد واحد يقول اعيذك واذا كانوا اثنان يقول اعيذكما كما في هذا الحديث. واذا كانوا ثلاثة او اكثر يقول اعيذكم وهذا يفيد انه لا يلزم ان تعود كل واحد منهم على على حدة فقد تأتي بهذه الكلمة مرة واحدة للجميع لواحد او لاثنين او ثلاثة فتأتي بها للجميع اعيذكما اعيذكم اعيذكم اعيذك بحسب عدد هؤلاء قال اعيذكما بكلمات الله التامة كلمات كلمات الله قيل هي القرآن الكريم وقيل هي كلمات الله تبارك وتعالى الكونية القدرية التي اليها الاشارة في مثل قوله تبارك وتعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هذه كلمات الله الكونية القدرية فقيل المراد بكلمات الله التامة القرآن وقيل هي الكلمات الكونية القدرية وكل من كلماته تبارك وتعالى الكونية القدرية والشرعية الدينية كلها تامة لا نقصى بها ولا خلل بني في غاية التمام والكمال من كل شيطان وهامة الشيطان معروف الشيطان معروف والهامة فهي الحشرات المؤذية والدواب المؤذية من الحيات والعقارب ونحوها مما يضر بالناس باللدغ وبصمها اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة والعين اللامة هي العين الذي التي تلم به بالانسان فتجلب له ضررا في بدنه او في صحته او في عافيته او في ولده او في ماله. وقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العين حق ان العين حق واخبر ايضا انها تدخل الرجل القبر والجمل القدر فالعين حق والعين آآ اللامة هي التي تكيفت فبكيفية شر وحسد واستجمع في في النفس من الخبث على الانسان فوقع فيها تمني زوال النعمة او زوال الصحة او زوال العافية او نحو ذلك فينطلق منه عين تضر بالمعين وتؤثر فيه فمنها ما يقتل ومنها ما يمرض ومنها ما يسبب فرقة ومنها ومنها تأتي باضرار فقوله عليه الصلاة والسلام كل عين لامة هذا يدل على ان العين حق كما دل عليه الحديث الاخر الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام العين حق وقوله عين لامة هذا يفيد ان انه ليس كل عين يصيب الناس منها الاذى او الضرر وانما اعين ومبتلاة بشيء من الا آآ التكيف السيء ووجود شر وتمني لزوال النعمة ولا يلزم ان يكون هذا الشر متأصلا قد يعرض عرضا للانسان قد يعرض عرضا للانسان يرى نعمة على غيره وفي حين رؤيته لها وقع في نفسه شيء من التمني لزواله حسدا له قد لا يكون في اصله حسودا ولكن عرظ له ذلك سيحصل على اثر ذلك شيء من هذا الامر ولهذا جاء في السنة ان الانسان اذا رأى في اخيه ما يعجبه ان يبرك ان يبرك يقول بارك الله لك او بارك الله عليك يدعو له بالبركة حتى لا يزيد فيه شيء من الحسد او او نحو ذلك فيضر بالانسان بعين ويلم به ويضر به قال من كل عين لامة ثم قال عليه الصلاة والسلام ان اباكما ان اباكما كان يعوذ بها اسماعيل واسحاق ان اباكما يخاطب من يخاطب الحسن والحسين يخاطب الحسن والحسين ان اباكما وهذا فيه دلالة على ان الجد وان بعد يقال له ماذا يقال له ابا اتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق فالجد يقال له اب وان علا وان بعدت المسافة ولهذا قال ان اباكما كان يعوذ بهما فيعوذ بها اسماعيل واسحاق هذا نحن نستفيد منه فائدة ان الصغير لما يعود قد يتساءل ما هو هذا قد يتساءل ما هو هذا؟ فمن الاسلوب التربوي النافع ما نراه ماثلا امامنا في هذا الحديث ان يبين للصغير ان يبين للصغير وان يعطى شيئا يجعله يحب الامر ويقنع ويقنع به ويقبل عليه مثل لو جئت الى غيرك لأول مرة وقرأت ونفثت عليه تجده يستغرب ايش هذا العمل؟ يستغرب يقرأ وينفث علي ايش هذا العمل؟ يحدث عنده شيء من الاستغراب. فهذا الاستغراب ترفعه بكلمة ان اباكما كان يعوذ بهما اسماعيل واسحاق فيحتاج الى شيء من البيان حتى اولا ان كان يوجد استغراب يزول هذا اولا وثانيا ان لم يوجد استغراب يوجد ايش رغبة في الامر وحرص عليه واهتمام به فهذا في غاية الفائدة فمثلا لو جئت لصغيرك لاول مرة ونفثت عليه او وضعت يدك عليه وقرأت او نحو ذلك وقلت له هذا امر طيب جاءت به سنة النبي عليه الصلاة والسلام يكفي يكفيه هذا الامر لو قلت له هذا امر طيب وجاءت به السنة او فعله رسولنا عليه الصلاة والسلام قدوتنا خليل الله رسول الله عليه الصلاة والسلام تجده يفرح ويسر وكل مرة تأتي اليها يسر بذلك واذا وجدك غفلت يأتي ويطالبك لان احب الشيء واقبل عليه فهذه جدا في التعليم تعليم الصغار وتعليم الكبار وهذا يمر كثيرا في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام سواء في باب الدلالة على الخير او في باب التحذير من الشر. هنا في دلالة على خير وترغيب في خير وايضا في باب التحذير من الشرع عندما ينهى انسان عن امر محرم يبين له مثلا في في موظوع معالجة العين او الامراض رأى النبي عليه الصلاة والسلام في يد رجل خيط رأى في يدي رجل خيطا فقال ما هذا؟ قال من الواهنة فقال عليه الصلاة والسلام ان زئ رأى رأى حلقة من صفر قال ما هذه؟ قال من الواهنة قال انزعها فانها لاحظ فانها لا تزيدك الا وهنا وانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا لم يقل له انزعها واكتفى بذلك. وانما قال انزعها وبين له خطرها والامر الطيب يذكر للناس ويبين له فائدته وثمرته كما هو واضح امامنا في هذا الحديث نعم قال وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشيء منه كان اذا اشتكى الانسان شيئا منه او كان به قرحة او جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم باصبعه هكذا وضع سفيان ابن عيينة سبابته دبابته بالارض ثم رفعها وقال بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى يشفى سقيمنا بإذن ربنا ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها في ذكر هذه الرقية التي تتعلق باشتكاء المريض من علة في في بدنه الا في بدنه مثل ما هو موضح في الحديث قال قرحة او جرح او نحو ذلك يعني شيء من هذا القبيل يكون فيها فيه علة في بدنه مثل يكون فيه جرح او في قرحة او دمل او شيء من من هذه الامور التي هي اه تفرز اما دما او مثلا صديدا او يخرج من منها من البدن خارج في مثل هذه الاشياء جاءت هذه اه الرقية بهذه الطريقة فهي ليست رقية للامراض الباطنية مثلا او للاوجاع او صداع الراس والالام وانما هي لامراض مثل من مثل هذا القبيل. كان اذا اشتكى الانسان الشيء منه كان به قرحة او كان به جرح يعني اشياء تفرز اما يخرج دم او يخرج مثلا آآ قرحة يعني صديد او شيء من هذا القبيل فماذا كان يفعل في مثل هذا قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشيء منه او كان به قرحة قرحة او كان به قرحة او او جرح قال النبي باصبعه هكذا ووضع سفيان ابن عيينة سبابته بالارض هذه هي السبابة وضع سبابته بالارض يعني يغمسها في الارض في التراب ثم رفعها ثم رفعها وقال بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا وهذه تفعل ولا تختص بتربة معينة يعني تربة المدينة او موقع من المدينة لا يختص بتربة معينة المهم ان تكون تربة نظيفة ان تكون تربة نظيفة لا يأتي الانسان الى الارض مثلا ملوثة او فيها اوساخ او نحو ذلك ويفعل هذا هذا الامر وانما تربة نظيفة وصعيد طيب نظيف وعنده مريض يشكو من جرح او يشكو من قرحة او نحو ذلك فيضع الاصبع واذا وضع الاصبع في التراب ولا سيما اذا بلغه بشيء من من الريق ووضع اصبعه في التراب يعلق في الاصبع ماذا يعلق في الاصبع شيء من من التراب فيأتي على مكان الجرح او مكان القرحة ويضع هذا هذا الاصبع الذي فيه شيء من من التراب النظيف الطيب يضعه على الجرح ويدعو بهذا الدعاء باسم بالله بسم الله تربة ارضنا وارضنا منها خلقناكم منها خلقناكم ارض ارضنا التي منها خلقنا ارضنا التي منها خلقنا ومنها اوجدنا الله عز وجل والله عز وجل خلق ادم من تراب فتربة ارضنا اي الارض التي نمشي عليها ونتحرك عليها آآ التي جعلها الله لنا فالتفاتا احياء وامواتا تربة ارضنا تربة ارضنا بريقة بعضنا بريقة بعضنا اي ريق بعضنا من نحن اهل الايمان واهل الطاعة وهذا يفيد ان ان باب الرقية باب مبذول بين المؤمنين عموما ما يقال ان ان فلان هو المختص او مثلا ريق فلان او مثلا يقول نتبرك بريج هذا ما ما عليه دليل وانما تربة ارضنا بريقة بعضنا يبلى التراب بالريق يشفى سقيمنا يشفى سقيمنا اي ان هذا الامر تسمية ووسيم من التراب النظيف مبلول بشيء من الريق يشفى اي يجعله الله عز وجل سببا لشفاء السقيم الذي يشتكي من جرح او من قرحة او نحو ذلك يشفى سقيمنا باذن ربنا باذن ربنا. ولاحظ التوحيد الذي ربما يغفل عنه كثير من الناس. يشفى سقيمنا باذن ربنا بعض الناس ابتلي بتعلقات باطلة بتراب او بمثلا اه اه حروز وقلبه متعلق بها ومرتبط بها لم يقل عليه الصلاة والسلام تشفي اي هذه الاشياء لم يقل تشفي سقيمنا الذي يشفي رب العالمين واذا مرضت فهو يشفين فهذه اسباب هذه اسباب جعلها الله عز وجل للشفاء. اما الشفاء منه تبارك وتعالى. ولهذا قد يفعل السبب ولا يأذن الله تبارك وتعالى بالشفاء ونادنا الله به بالشفاء الشفاء منه تبارك وتعالى فهذه ليست تشفي وليس منها الشفاء. الشفاء من الله ولهذا يخطئ بعض الناس يتعلقون بأتربة او او حتى بأضرحة او بأمور من هذا القبيل ويطلبون منها البركة ويطلبون منها الشفاء. ويعلقون الشفاء بها. وربما ربط بعضهم ترابا معينا من ارض معينة في في في لفافة او نحو ذلك وعلقها على مريضة متبركا بها طالبا للشفاء هذا كله منكر كل هذا منكر ليس من دين الله تبارك وتعالى في شيء الشفاء يطلب من الله ويلتجى بتحصيله الى الله تبارك وتعالى وتبذل الاسباب تبذل الاسباب ولا يعتمد عليها. ولننتبه لهذا. تبذل الاسباب ولا يعتمد على الاسباب. يعني لا يلتفت قلبك الى السبب السبب تبذله ولكن قلبك متوكل على من طالب الشفاء من من؟ ملتجئ الى من كله لله تبارك وتعالى هذا مجرد سبب وتبذله وانت ترجو الشفاء ممن بيده الشفاء. وسيأتي معنا في الدعاء القادم لا شفاء الا شفاؤك اي انت يا الله الشفاء منه ابراهيم الخليل عليه السلام يقول واذا مرضت فهو يشفين اي الله تبارك وتعالى. فلاحظ هنا التوحيد قال يشفى تقييمنا باذن ربنا يشفى سقيمنا باذن ربنا. اذا الشفاء باذن باذن الله وهذه مجرد اسباب هذه اسباب ووسائل لتحصيل الشفاء اما الشفاء من الله وهذا يفيدنا ان من يفعل هذا الدعاء او غيره من الادعية يعلق قلبه بالله تبارك وتعالى ويحسن توكله على الله والتجاءه الى الله تبارك وتعالى طالبا منه سبحانه وتعالى الشفاء والعافية باذن ربنا اي ان الامور كلها باذنه والمراد بالابن هنا الابن الكوني القدري لان الابن تارة يأتي في النصوص ويراد به الاذن الشرعي الديني وتارة يراد به الابن الكوني القدري الاذن الشرعي الديني في مثل قوله تعالى االله اذن لكم اي هل الله شرع لكم هذا الامر والاذن الكوني القدري من ذا الذي يشفع عنده الا الا باذنه ووهنا قال باذن ربنا فهذا ابن كوني اي لا يمكن ان يشفى احد الا اذا اذن الله كونا وقدرا له بالشفاء اما اذا لم يأذن الله له كونا وقدرا بالشفاء لو بذلت كل الاسباب وجمعت جميع الوسائل لا يمكن ان الشفاء من الله تبارك وتعالى هو الذي يأذن به عز وجل نعم قال وعنها رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض اهله يمسح بيده اليمنى ويقول اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقى ماء متفق عليهما ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول كان يعوذ بعض اهله يمسح بيده اليمنى ويقول يمسح بيده اليمنى ويقول يمسح بيده اليمنى اي على المريض او من اراد تعويذة ومسح اليد على المريض فيها فائدة ويأتي في احاديث زيارة المرظى ان النبي عليه الصلاة والسلام يمسح المريض او يضع يده على ناصية المريض عندما يدعو او عندما يعوذ او عندما يقرأ وهذا فيه فائدة فيه اولا تسلية للمريض ومؤانسة له وفيه ايضا تحسس المرض عندما تضع يدك على رأسه وتجد جسمه محتر جدا او تجد يظهر عليه الالم والتعب فهذا فيه فائدة وفيه ايضا القراءة عليه والنفي فهذا كله فيه فائدة لا للمريض فكان عليه الصلاة والسلام يعود بعض اهله يمسح بيده اليمنى ويقول اللهم ربى الناس وهذا فيه التوسل الى الله تبارك وتعالى بربوبيته للناس ملكا وخلقا وتصرفا وتدبيرا فهو تبارك وتعالى الذي بيده الحياة والموت والصحة والسقم والغنى والفقر فرب الناس بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض ففي هذا التوسل الى الله تبارك وتعالى بربوبيته. كما ان فيه التوسل اليه بالوهيته بقوله اللهم فجمع بين التوسل اليه بالالوهية والربوبية الالوهية التي هي اتصافه تبارك وتعالى بصفات الكمال التي استحق بها ان يخضع له ويذل وتصرف له انواع الطاعة حب الناس اي خالقهم ومالكهم والمتصرف فيهم والمدبر شؤونهم لا رب سواه ولا خالق الا الا هو تبارك وتعالى قال اللهم رب الناس اه اذهب البأس اه اذهب البأس اي اذهبه عن المريض وازله عنه. وجاء في بعض الروايات وبعض الاحاديث مذهب البأس مذهب البأس وقوله في الرواية الثانية مذهب البأس هذا يكون توسلا اخر. اما هنا هذا سؤال جاء في بعض الروايات اللهم رب الناس مذهب البأس فيكون قوله مذهب البأس توسل اخر الى الله تبارك وتعالى بكونه مذهب البأس وهنا في هذا اللفظ قوله فاذهب البأس هذا سؤال والتجاء الى الله عز وجل بان يذهب البأس والبأس هو العلة والمرض وهذا فيه ان هذه رقية ودعاء يقال لمن به مرض يعني لا يقال لكل احد وانما يقال لمن يشتكي او به مرض يمسح عليه او توضع اليد على الناصية ويدعى بهذا الدعاء العظيم واشف انت الشافي واشفي فهذا السؤال لله تبارك وتعالى ان يشفي المريض اي ان يكشف ضره ويزيل البأس الذي به والذي اصابه واشف انت الشافي انت الشافي اي انت الذي منك الشفاء ومنك حصول الصحة وزوال المرض انت الشافي ثم اكد هذا الامر وحققه قال لا شفاء الا شفاؤك لا شفاء الا شفاؤك يعني لا شفاء لمريض الا اذا شفيته وعافيته ولا يمكن لاحد ان يشفى الا اذا شفاه الله وكتب الله عز وجل له الشفاء والعافية شفاء لا يغادر سقما شفاء لا يغادر سقما. وهذه دعوة مهمة جدا لمن اشتكى قال شفاء لا يغادر سقما اي شفاء لا يبقي اثرا ولا يبقي علة وعادة ما يصاب آآ الانسان بمرض ثم يزول عنه المرض ويبقى ما يسمى بهذا الوقت الايش الاثار الجانبية الاثار الجانبية يعني يزول المرض الاصل الذي كان يعاني منه ثم تبقى امراض جانبية اذا سألته عنها يقول كنت مرضت بكذا وكذا وهذه اشياء بقيت من اثر ذاك المرض فهنا يسأل الله للمريض ان يشفيه دون ان يبقى للمرض ماذا؟ اي اثر. شفاء لا يغادر سقما اي لا يبقي اه اثرا او علة شفاء تام بدون ان يبقى للمرض اي اثر. هذه دعوة عظيمة جدا تدلنا على كمال الدعوات الدعوات النبي عليه الصلاة والسلام وتدلنا ايضا دلالة بينة على اه حسن شفقته ورحمته عليه الصلاة والسلام لمن يشتكي. وهذه ظاهرة في هذه الدعوة. يدعو له عليه الصلاة والسلام هذه الدعوة الجامعة التي فيها سؤال الله تبارك وتعالى زوال المرض وايضا ان لا يبقى له في المريض اي اثر؟ نعم. قال وعن عثمان ابن ابي العاص رضي الله عنه انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ضع يدك على الذي يألم ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر اخرجه مسلم ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث عثمان ابن ابي العاص انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا شكى اليه وجعا اي اخبره فهي فهي شكاية اه المراد بها فالاخبار يخبره بالمرض ليفيده النبي عليه الصلاة والسلام بالعلاج المناسب بالعلاج المناسب فشكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا وهذا يفيد ان ان ان ان من به مرض لا بأس ان يخبر بالمرض الذي فيه لمن يؤمل او يطمئن ان عنده معرفة بالعلاج والله عز وجل اعطى نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام طب القلوب وضد الابدان اعطاه طب القلوب وطب اه الابدان ولا يزال الناس مع اتساع الطب واتساع الامور اللي فيه يستكشفون الى وقتنا الحاضر في السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام انواعا من العلاج لامراض تعرف عند الاطباء امراض مستعصية وو وفي السنة وفيما دل اليه صلوات الله وسلامه عليه كفاية وغنية صلى الله عليه وسلم مثل العسل والحبة السودا والحجامة الى غير ذلك من اه انواع العلاج وقد جمعها وبسطها ابن القيم رحمه الله هي زاد المعاد في مجلد كامل بعنوان الطب النبوي جمع فيه ما ما ما اثر وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الباب. فالشاهد ان من من كان به مرض لا بأس مثل ما فعل عثمان من كان به مرض لا بأس ان يذهب الى من يثق بمعرفته وعلمه وفهمه في هذا الباب ويسأله لا ان يسأل كل احد وهو المريض اذا سأل كل احد اذا سأل كل احد يتورط لان تكثر عليه الاراء والاقتراحات وربما يفعل اموره تضر به ولا ينبغي له ان يفعل ذلك وانما ينظر في من هو الاكثر خبرة والاعرف بهذا الامر ويسأله هذا امر لا بأس به ويخبره ببنوع المرض ونوع الشكاية يخبره بذلك لا لمعرفة العلاج المناسب وهذا يدل عليه الحديث ويدل عليه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم تداووا عباد الله ما انزل الله من داء الا اه وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله قال يجده في جسده منذ اسلم منذ اسلم يعني الم اه وقوله وجاء اي مؤلم مكان في في جسده يؤلمه يحس فيه الما منذ اسلم يعني منذ دخل في الاسلام وهذا المرض اه فيه ومشتد عليه فيسأل النبي عليه الصلاة والسلام ماذا يفعل قال ضع يدك على الذي يألم من جسدك ضع يدك على الذي يألم من جسدك هنا ايضا انتبهوا الى مسألة المريض ليس على كل حال وان كنت على معرفة جيدة بالرقية ليس على كل حال تشتغل انت برقيته بل لا تترقيه وايضا تعلم يرقى ويعلم ولو لم ترقه وعلمته يكفي ولهذا جاء في بعض الاثار ان ان ان ان طاؤوس العادة مريضا فقال له اقرأ علي او ادع لي قال ادع لنفسك ادع لنفسك لان لان مثل قوة الانسان في ايمانه ورغبته وحرصه على على الشفاء وتذلله بين يدي الله ومناجاته هذه اعظم من من ان الاخر الذي يرقي الانسان اعظم يعني في تذلل الانسان على كل حال يعني يمكن ان يرقى ويمكن ان ايش ان يعلم وهنا عليه الصلاة والسلام اثر ان يعلمه واخرين بالمنظر فارقاهم عليه الصلاة والسلام فقال ضع يدك على الذي يألم من جسدك ضع يدك على المكان المؤلم ان كان المعدة او البطن او ان كان الرأس ضع يدك على مكان الالم مكان مكان الاصابة ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاث مرات يعني كرر البسملة بسم الله بدون زيادة الرحمن الرحيم وانما يقتصر على ما ورد هنا. قال قل بسم الله ثلاث مرات يعني يضع يده على الذي يألم. قائلا بسم الله بسم الله بسم الله يكررها ثلاث مرات وقل سبع مرات اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر يكررها سبع مرات. اعوذ بعزة الله وقدرته. تعود اي التجئ واعتصم وعزة الله وقدرته فالله عز وجل العزيز الذي لا يغلب الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات وقادر على كل شيء ان الله على كل شيء قدير فلا يعجزه شيء وقدير تبارك وتعالى على على كل شيء فيتوسل الى الله تبارك وتعالى بعزته وقدرته بهذا التوسل الى الله عز وجل بعزته وقدرته. قال من شر ما اجد واحاذر من شر ما اجد اي من هذا الالم المعين الذي يوجعني ويؤلمني واحاذر اي مما اتخوف منه ولاحظوا هنا ملاحظة مفيدة ان من به مرض عنده مشكلتين في الغالب من به مرض عنده مشكلة الالم الذي يعاني منه والمرض نفسه الذي يعاني منه وعنده مشكلة اخرى ستكون في كثير من المرضى وهي ماذا تخوفه من تفاقم المرض وتزايده وانتشاره فتجد مثلا يعاني من مرض في معدته ومتألم منه ومتوجع منه فهو يشتكي من المرض ويتخوف من تفاقم المرض وانتشاره وتزايده فعنده عنده شكوى وعنده حذر وتخوف فجاء هذا الدعاء جامعا وهذا يبين لنا كمال الدعوات النبوية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد اي من المرض الذي يوجعني ويؤلمني ويتعبني واحاذر اي المخاوف التي تنتابني من من هذا المرض ان يزيد او يتضاعف او يتفاقم او نحو ذلك هذا معنى قوله واحال اي ما احاذره واخشاه واتخوف منه ان يتزايد تزايد هذا المرض فجاءت هذه الدعوة جامعة للخير وجاء في في في بعض الروايات هذا الحديث في صحيح مسلم رواه الامام اه مالك رحمه الله في موطأه وفيه زيادة قال ففعلت ذلك عثمان فرضي الله عنه يقول ففعلت ذلك فاذهب الله تبارك وتعالى ما كان بي اذهب الله تبارك وتعالى ما كان بي. فلم ازل فلم ازل امر به اهلي وغيرهم فلم ازل امر به اهلي وغيرهم. يعني كل من يشتكي امرهم بهذا الذي امرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا ايضا فيه فائدة اذا عندما تسمع السنة والدعاء المأثور ويكرمك الله تبارك وتعالى به كن مساهما في الخير بلغه اهلك وغيرهم مثل ما فعل عثمان عثمان رضي الله عنه لم يكتفي بل بلغ اهله وبلغ غيرهم وممن بلغه من رووا هذا الحديث وتناقلته الامة وها نحن ممن يسمعه الان والدال على الخير كفاعله اعلمتم الان ان عثمان آآ رظي الله عنه اجر الان وهو في قبره جاءه اجر بمعرفة هذا الخير من طريقه. والرواة الذين ايضا اجروا قال عليه الصلاة والسلام الدال على الخير كفاعله. يكتب لهم اجر في في في قبورهم فانت اذا علمت الناس الخير ونشرت بينهم هذه الادعية وتناقلوها وتناقلها الاخرون وكتب الله عز وجل جل لك فيما بعد موتا وانت في قبرك يأتيك الاجر فلا تبخل على نفسك لا تبخل على نفسك بما انت محتاج اليه فتحفظ هذا الحديث لتستفيد منه وتحفظ هذا الحديث لتعلمه الناس اذا رأيت مريضا قل له لا تنشغل بالاشياء الخرافات التي انتشرت والاباطيل التي عمت خذ هذا الدعاء الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام وحافظ عليه وابشر بالعافية وحفظه الدعاء وكرره عليه حتى يحفظه يكتب لك اجره باذن الله تبارك وتعالى. نعم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر اجله فقال عند فقال عنده سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ان يشفيك الا عافاه الله. خرجه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا عاد مريض اي زاره في مرضه وعيادة المريض حق من حقوقه على اخوانه حق المسلم على المسلم ست وذكر منها اذا مرض فعده كعيادة المريض حق من حقوق المريض على اخوانه يعودونه في مرضه لا للاطمئنان عليه ولمواساته ولتسليته ولادخال السرور على على قلبه ومن استطاع منهم ان ينفعه برقية ينفعه فيقرأ عليه او من استطاع من منهم ان ان يدله على امر نافع يدله عليه وفوائد زيارة المريض واثارها وايضا ثمارها على من على من يزوره عظيمة جدا قد جاء في الحديث ان من عاد مريضا فهو في مفرفة الجنة وصلى عليه سبعون الف ملك وجاء فيها فضائل كثيرة جاءت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهو حق من من حقوق المريض على اخوانه. وايضا ينبغي على من عاد المريض ان يعرف السنة في عيادته ويطبقها يتحرى الوقت المناسب ولا يثقل على المريض بزيارته ولا يسبب له اذى وايضا اذا تحسس مثلا موضع الالم منه او قرأ عليه او دعا له او اذا كان عنده خبرة بشيء معين وهو فهم جيد يخبره ولا ينبغي له ان يقترح امورا لا يطمئن اليها ولا يعرفها معرفة جيدة. لان هذا فيه تشويش على المريض ربما اضرار به فعلى كل حال عيادة المريض هي من الرغائب ومن السنن التي رغب فيها النبي عليه الصلاة والسلام وجاء فيها احاديث وهي من حقوق المسلم على اخيه المسلم قال من عاد مريضا لم يحضره لم يحضر اجله لم يحضر اجله فما يدرينا نحن آآ في المريظ حضر اجله او او لم يحضر اجله فما يدرينا لا ندري بذلك ولكن فيما يظهر للناس لان مريضا يعني اشتد به مرضه واشتد به تعبه وقوله لم يحضر اجله اي في في في ما كتب الله لم يحضر اجله اي فيما كتب الله وقدر الله. اما اذا كان كتب وقدر انه يموت في هذا المرض فالعيادة والدعاء والرقية والى اخره ما يفيد اذا كان كتب الله له موتا في في مرضه وقدر له موتا في مرضه لا لا يمكن ان يتحقق له شفاء بل اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وهذا الامر مغيب عن الناس فمعنى ذلك ان هذا يفعل مع كل مريض لا ندري نحن آآ عن عن المرظى هل هذا حضر اجله او لم يحضر؟ هذا امر مغيب فيفعل مع مع كل مريظ قال من من من عاد مريضا لم يحضره اجله هنا ايضا في فائدة لمن يرقي اخاه لو رقيت اخا لك واحسنت في رقيته ورقاه غيرك واجتهدتم في رقيته وسألتم الله له الشفاء ومات فمعنى ذلك ان اجلها انتهى وحده في هذه الدنيا انتهى وقد حضر اجله قال لم يحضره اجله فقال عنده سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عافاه الله الا عافاه الله. يأتي بهذه الدعوة العظيمة يكررها سبع مرات. اسأل الله الله اي ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. العظيم هذا الاسم من اسماء الله يدل على عظمة الله تبارك وتعالى عظمته جل وعلا في ذاته وعظمته في اسمائه وعظمته في صفاته وعظمته في افعاله. وعظمته في قدرته وعظمته في كل صفاته جل ولهذا قال اهل العلم عن هذا الاسم قالوا هو من اسماء التي تدل على جملة صفات لا على صفة واحدة هو يدل على عظمة الذات وفي الصفات وفي الاسماء وفي القدرة وفي العزة وفي كل صفاته هو تبارك وتعالى عظيم وفي كل افعاله عظيم وشرعه تبارك وتعالى عظيم وحكمه تبارك وتعالى عظيم فهذا توسل الى الله عز وجل بالوهيته وعظمته قال رب العرش العظيم وهذا ايضا توسل الى الله تبارك وتعالى بربوبيته للعرش العظيم الذي هو اعظم المخلوقات واكبرها ووربوبية الله عز وجل للعرش اي ان العرش مخلوق لله خلقه الله جل وعلا بقدرته وهو من مخلوقات الله التي هي طوع تدبيره وتسخيره تبارك وتعالى وهو ملك لله جل وعلا والعرش وما دونه الكل محتاج الى الله والله تبارك وتعالى غني عن العرش وما دونه يمسك تبارك وتعالى العرش بقدرته ويمسك السماوات والارض بقدرته جل وعلا ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالت ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا فهذا توسل الى الله عز وجل بربوبيته للعرش والعرش هو اعلى المخلوقات واكبر المخلوقات واوسع المخلوقات وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن وفوقه عرش الرحمن هذا يدل على علو العرش وقد وصف العرش بالعظمة والكرم والمجد في القرآن الكريم وصف بهذه الصفات الثلاثة العظمة والكرم والمجد العظمة تدل على انه اعظم المخلوقات واكبرها والمجد يدل على السعة سعة العرش كما هو مدلول هذه الكلمة في اللغة والكرم يدل على حسن حسنه وبهائه وجماله فهذه الصفات فنحن نؤمن بوجود العرش نؤمن بوجود العرش ونؤمن بان الله عز وجل خلقه ونؤمن بكل صفاته التي ثبتت في القرآن او السنة مثلا من صفات العرش ان له قوائم جاء في الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام في في ذكر خبر الشفاعة يوم القيامة قال فاذا انا بموسى اخذ بقائمة من قوائم العرش قائمة من قوائم العرش فنحن نؤمن بان العرش له قوائم ونؤمن بان له حملة من الملائكة الذين يحملون العرش ومن دونه الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم فنؤمن بذلك كله نؤمن بذلك كله نؤمن بعرش الرحمن ونؤمن بربوبية الله وهذا توسل الى الله تبارك وتعالى بربوبيته للعرش. واذا استحضر الانسان عظمة العرش فكيف عظمة من خلقه تبارك وتعالى ومن اوجد عز وجل يقول عليه الصلاة والسلام في بيان عظمة العرش في حديث لابي ذر يقول فسألت النبي عليه الصلاة والسلام عن اعظم اية في القرآن قال اية الكرسي ثم قال عليه الصلاة والسلام ما الكرسي في العرش ما الكرسي في العرش آآ قال ما السماوات والارض؟ نعم. قال ما السماوات والارض؟ في الكرسي الا كحلقة من حديد القيت في فلاة ان تقرأ في القرآن وسع كرسيه السماوات والارض ما هي نسبة السماوات والارض للكرسي يقول عليه الصلاة والسلام ما السماوات والارض؟ في الكرسي الا كحلقة من حديد القيت في فلاة خذ لك قطعة من حديد وارمها في الصحراء. ماذا تشكل نسبة قطعة الحديد في الصحراء قال كحلقة من حديث القيت في في فلاة. هذه نسبة السماوات والارض للكرسي قال وفضل العرش على الكرسي مثل ذلك فنسبة السماوات والارض للكرسي مثل حلقة صغيرة مرمية في الصحراء ونسبة الكرسي الى العرش مثل هذه النسبة كحلقة صغيرة ملقاة في الصحراء الارض التي انت تمشي عليها بلدك. ما هي نسبته الى هذه الاشياء؟ انت من انت؟ كثير منا لا يعرف نفسه ولا ولهذا تجد بعض الناس لكونه لا يعرف نفسه يتكبر. ويمشي مختالا متكبرا يرى انه لا احد اكبر منه. ولا احد اعلى منه يمشي في الارض مرحا ورب العالمين يقول انك لن تخلق الارض ولن تبلغ الجبال طولا مهما كان ومهما اوتيت الجبال التي جنبك لا لن تبلغ طولها لا تذهب الى الاشياء الاخرى المخلوقات الاخرى لا تذهب انظر الى الجبال التي حولك مهما كبرت وتعاظمت لن تبلغ الجبال طولا. ومهما مشيت بخطى متكبرة على الارض لن تخرق الارض التي تحتل. ولهذا كثير من الناس لا يعرف نفسه لا يعرف نفسه وينعم الله عليه بنعمة فيمشي مختالا. ربما يكرمه الله بثوب جديد او بناء جديد. او مثلا بسيارة جديدة ويرى ان ما في الدنيا افضل منه ولا هناك اكبر منه يمشي مختالا متكبرا هذا ما عرف نفسه والا لو عرف نفسه وعرف من هو وعرف انه مثل ما قال بعض السلف يعني كيف يتكبر من اوله نطفة واخره جيفة وهو بين ذلك يحمل في بطنه العذرة ليست فما الذي يتكبر في الحقيقة ما ما عرف نفسه فعلى كل حال قال آآ رب العرش العظيم. وهذا فيه اه في ذكرك للعرش العظيم تذكر لعظمة من خلقه. تبارك وتعالى وهذا يستجلب للقلب قوة الاعتماد اجعل الله وقوة الالتجاء اليه تبارك وتعالى وحسن التعلق به وطلب العافية والصحة منه تبارك وتعالى. ولا ينبغي ان يؤتى بهذه الادعية كلمات مجردة دون ان تفهم معانيها وتعرف دلالاتها قال اه اه اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ان يشفيك يعني انت ايها المريض الذي امامي ان يشفيك اي ان يكتب لك شفاء والشفاء والعافية وزوال المرض ان يشفيك بعض الناس يخطي في في ضبط الكلمة فيتغير معناها اسأل الله ان يشافيك يشافيك معناها غير معنى يشفيك فقال ان ان يشفيك يشافيك من المشافهة على شفا جرة فانهار به المسافات هي يعني كونه على على طرف او على حرف او على هاوية او نحو ذلك فقال قال هنا ان يشفي ان يشفيك اي ان يكتب لك شفاء ان يكتب لك شفاء وعافية وزوالا لي المرض الا عافاه الله الا عافاه الله اي الا كتب الله له العافية. نعم وهنا انتهى المصنف مما يتعلق بالرقية وفي الباب احاديث كثيرة جدا اقتصر المصنف رحمه الله في في كتابه هذا المختصر على بعضها والا الباب فيه ادعية كثيرة وفيما ذكره المصنف كفاية وخير وبركة والذي ينبغي على ان يتعلم السنة وان يعرف هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يحافظ عليه وان يطرح ما لدى الناس من خرافات بنات وامور باطلة ما عليها دليل من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والا يقع في خطأ اه اه يقع فيه كثير من الناس الا وهو ان شدة المرض تعميه عن تحري الحق انتبهوا لهذا شدة المرض تعني بعض الناس عن عن تحري الحق ولهذا اي شيء يذكر له ما يتحرى هل هو صحيح او هل هو عليه سنة وعليه دليل ما يتحرى ووتجده يقول ايش افعل انا؟ اشتد بي المرض واريد العافية ولا يبالي. يعطونه اشياء من الخرافات او اشياء من الضلال ثلاث او حتى من الشركيات وبعضهم يطبقه هنا قاعدة سقيمة باطلة بعضهم يطبق هنا قاعدة باطلة يقول ماذا؟ نجرب ان نفع ولا ما ضر ومن الاشياء التي يجربها ممارسات شركية او تعلقات محرمة او اشياء باطلة فكيف يقال في مثل هذه النفعات والا ما ضرت؟ تبرك في دينك هذه هذه تضرك في دينك وتجلب لك ضررا في دينك حتى لو ان الله قدر لك شفاء على اثر وضعك لشيء من هذه الاشياء فالمرض زال ولكنك تضررت في دينك ربما بقاء المرض وتحملك وورجائك الثواب عليه من الله خير لك من ان تضيع دينك بمثل هذه الخرافات او مثل هذه الشركيات وهذا جانب يغفل عنه كثير من الناس وربما انه اذا كتب الله له شفاء على اثر فعله لشيء من هذه من هذه الامور ربما يبدأ ينقل هذه الخرافة الى الناس فيكون فعل الخرافة وروجها. وهذه مصيبة اخرى فالواجب على الانسان ان يتقي الله تبارك وتعالى وان يطرح الخرافات والاباطيل ونحو هذه الاشياء ويقبل على السنة. وكلنا نقول السنة خير وبركة كلنا نقول السنة خير وبركة وفيها كفاية وغنية فما لنا ولتلك الخرافات وتلك الخزعبلات نسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا اقرب من هذا رشدا وان يصلح احوالنا كلها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموتة والموت راحة لنا من كل شر. ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين. وان يرحم موتانا وموتى المسلمين وان يكتب لنا جميعا التوفيق والسداد والهداية والرشاد والاعانة على كل خير انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل