بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه نعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ما شاء الله لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. قال الامام رحمه الله تعالى شيخ الاسلام ابن تيمية غفر الله له للشارع والسامعين. قال فصل في الريح. قال قال ابو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فاذا رأيتموها فلا تسبوها. واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها. اخرجه ابو داوود وابن ماجة قال المصنف رحمه الله فصل في الريح ايس الرياح اذا هبت وتحرك الهواء وبدأ يزداد وهبوب الرياح فما الذي يسن ويشرع للمسلم ان يقوله في مثل هذه الحال ولعلنا نلاحظ ايها الاخوة من خلال هذه الاذكار والدعوات التي تمر معنا في هذا المصنف ان شأن المسلم دائما وابدا هو ذكر الله جل وعلا والاحوال المختلفة التي تمر عليه في حياته كلها ابواب ذكر لله جل وعلا اذا تحركت الرياح ذكر الله واذا انعقد السحاب ذكر الله واذا سمع الرعد ذكر الله واذا نزل المطر ذكر الله وهكذا في تغيرات الاحوال والامور يذكر الله جل وعلا فالمسلم ذاكر لربه في كل احاييننا وفي جميع احواله حال يسبح وحال يهلل وحال يحمد وحال يدعو الله جل وعلا فهو منتقل بين رياض مباركة وانواع من البر والخير وحسن الصلة بالله عز وجل قال فصل في الرياح فاذا هبت الرياح ما الذي يشرع للمسلم ان يقوله عند هبوبها اورد حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب قوله الريح الريح معروفة وهو الهواء ذهب وتارة يكون هبوبه من جهة الشمال وتارة يكون من جهة اخرى فاذا هب الريح وبدأ يزداد الهبوب ما الذي على المسلم ان يقوله قال الريح من رح الله الريح من رح الله ومعنى من رح الله اي من الارواح التي خلقها الله جل وعلا فالاضافة هنا في قولهم من رح الله روح الله ليست اضافة صفة وانما هي اضافة خلق تقتضي التمييز في من الارواح التي خلقها الله جل وعلا من الارواح التي خلقها الله جل وعلا وهذا المعنى نص عليه عدد من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لان المصدر اذا اظيف الى الله تبارك وتعالى المصدر اذا اظيف الى الله جل وعلا فينظر هل هو عين قائمة بنفسها هل هو عين قائمة بنفسها او انه صفة لا تقوم الا بموصوف فاذا كان عينا قائمة بنفسها فاضافته اضافة خلق كما هو الحال هنا واذا كان اضافته واذا كان صفة لا تقوم الا بموصوف فاضافته اضافة صفة مثل الكلام والارادة والعلم ونحو ذلك من الصفات التي تضاف الى الله عز وجل قال الريح من رح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب اي انها قد تتحرك تحمل رحمة تحمل رحمة اي خيرا للعباد ونفعا وفائدة والرياح فيها فوائد عظيمة جدا ومنافع اذا تحركت فهي التي تسوق السحاب باذن الله جل وعلا وهي الذي تلقح السحاب وارسلنا الرياح لواقح قال المفسرون رحمهم الله لواقح اي تلقح السحاب كما يلقح الذكر الانثى فينزل المطر باذن الله تبارك وتعالى وارسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين فالرياح اذا تحركت تلقح السحاب وهي التي تسوق السحاب الى المكان الذي اذن الله تبارك وتعالى ان يمطر فيه وهي ايضا تفيد الاشجار في تحركها ويحصل لها فائدة وانتعاش من تحرك الرياح وهبوبها وهي التي ايضا تنقي الاجواء من التلوث والروائح الكريهة العفنة فاذا جاءت الرياح الطيبة تغير الجو الى الى صفاء والى الهواء النقي الى غير ذلك من الفوائد العظيمة التي تكون بهبوب الرياح قال تأتي بالرحمة تأتي بالرحمة اي انواع من الخيرات والبركات والمنافع والفوائد التي تترتب على هبوبها وتأتي بالعذاب وتأتي بالعذاب اي تارة يكون هبوبها وتحركها عذاب بحيث انها تشتد بقوة فقد تدمر المساكن وقد لا تجتث الاشجار وتقتلعها وقد تميت الناس وتلحق بهم انواعا من الضرر فقد تكون عذاب قد يكون تحركها عذابا ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ثم نبه لما اشار عليه الصلاة والسلام الى ان الريح قد تأتي بالعذاب نبه عليه الصلاة والسلام ان الريح اذا اشتدت وتأذى منها الانسان لا يجوز له ان يسبها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتموها فلا تسبوها فلا تسبوها لا يجوز للانسان ان يسب الريح وبعض الناس اذا اشتد هبوب الريح او جاء هواء قوي واثر عليه او ضيع شيئا له او طير عمامته او غير ذلك من الامور سب الريح سب الريح وشتمها وربما قال قال قاتل الله هذه الريح او قال كلمة نحوها يسب الريح او اخزاها الله او او الى اخره من انواع الكلام الذي هو سب لها فقال عليه الصلاة والسلام فاذا رأيتموها فلا فلا تسبوها فلا تسبوها الريح هي من جند الله سبحانه وتعالى وهي مسخرة ومدبرة وليس لها من امرها شيء وليس لها من امرها شيء بل هي مدبرة مسخرة والذي سخرها رب العالمين وليس لها من الامر شيء لا لا تتحرك بارادة منها ولا باختيار وانما رب العالمين يسخرها تشبه باطل وسبوا المسخر سب لمسخره ولهذا جاء في حديث اخر قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى لا تسبوا الدهر فانا الدهر اقلب الليل والنهار الدهر لا يملك من نفسه اه ارادة او تدبيرا وانما هو مدبر مسخر ولهذا قال لا تسبوا الدهر فانا الدهر ومعنى قوله وانا الدهر مبين في الحديث قال اقلب الليل والنهار وسب المقلد سب لمقلده المقلب المسخر سب لمقلبه ومسخره. ولهذا قال وانا الدهر اقلب الليل والنهار اي ان الدهر لا يملك فشيئا وليس بيده شيء ولا عنده ارادة بل هو مسخر وهكذا ايضا الرياح الرياح مسخرة الرياح مأمورة مدبرة يدبرها رب العالمين فسبها سب لمن دبرها قال فلا تسبوها اذا رأيتموها فلا تسبوها اذا الامر المناسب في هذا المقام اذا رأى الانسان الرياح قال عليه الصلاة والسلام واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها هي ليس لها من امرها شيء وانما هي مسخرة فاذا تحركت الرياح اسألوا الله عز وجل من خيرها وتعوذوا بالله من شرها بان يقال اللهم انا نسألك من خيرها ونعوذ بك من شرها او يقال آآ الدعاء المفصل في سؤال الله تبارك وتعالى خير الرياح وخير ما فيها وخير ما ارسلت به على ما هو مبين في الرواية القادمة فالمناسب هو في مثل هذا المقام ان يسأل الله تبارك وتعالى خير الرياء ويتعوذ بالله من شرها اما سبها فهو باطل من القول سبها باطل من القول فهي مسخرة مدبرة باذن ربها تبارك وتعالى ليس لها من الامر شيء وسبها سب لمن سخرها والعياذ بالله قال وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا عصفت الريح اذا عصفت الريح قال اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به. فرجه مسلم ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الرياح اذا عصفت الرياح يعني اشتد اشتدت الرياح ريح عاصف اي مشتدة اذا عصبت الرياح اي اشتدت وقوي هبوبها فكان عليه الصلاة والسلام يقول اذا عصفت الرياح اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به ثلاثة امور يسألها من ربه تبارك وتعالى اذا عصفت الرياح خير الرياح وخير ما فيها وخير ما ارسلت به والرياح اذا اذا عصفت قد تكون جاءت محملة بالخير جاءت خيرا في نفسها في الهواء النقي ما الذي يفيد الناس وينعشهم ويريحهم يكون جوهم به صافيا نقيا وخير ما وخير ما فيها وخير ما فيها اي خير ما في هذه الرياح من بركات تترتب على على مجيءها وخيرات تتيسر بقدومها ومن ذلكم تلقيحها لا للصحابة فينزل الامطار وخير ما ارسلت به ومن الخير الذي تكون مرسلة به سوق السحاب ارسلت تسوق السحاب الى حيث يأذن الله تبارك وتعالى هطوله ونزوله فيسأل الله جل وعلا خيرها اي الرياح وخير ما فيها وخير ما ارسلت به ويقول واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به وشر الريح عندما تكون محملة بالضرر محملة بالعقوبة محملة آآ آآ ما يقصف الناس فيدمر المساكن ويقتلع الاشجار محملة بالحصباء قد تكون عقوبة عقوبة على الناس تهلكهم في برهم وفي بحرهم واعتبر هنا بما ذكره الله جل وعلا في سورة الاسراء لما ذكر سبحانه وتعالى خبر المشركين من انهم اذا ركبوا في الفلك اذا ركبوا في الفلك وتلاطمت بهم الرياح تلاطمت بهم الامواج بسبب اشتداد الرياح وشرفوا على الهلاك والغرق اخلصوا لله ثم اذا نجاهم تبارك وتعالى عادوا الى الشرك والى الكفر به تبارك وتعالى قال عز وجل ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيمة واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا هذه حال المشركين اذا مسهم الظر في البحر يذهب عن عقولهم واذهانهم وقلوبهم كل من يدعونه من دون الله ويخلصون لله لا يقولون الا يا الله يا الله ولما نجاكم الى البر اعرضت رجعتم الى الكفر والشرك واتخاذ الانداد وكان الانسان كفورا لما وصلتم الى البر ورأيتم نفسكم قد امنتم من الغرق وحصل لكم الامن بتوفيق الله عز وجل وتيسيره عدتم الى الشرك هذا معنى قوله ولما نجاكم الى البر اعرضته وكان الانسان كفورا ثم تأمل ماذا يقول الله عز وجل مبينا لهؤلاء انه قادر تبارك وتعالى على اهلاكهم في البر كما انه قادر على اهلاكهم في في البحر قال افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر لما وصلتم الى البر امنين وعدتم الى الشرك هل انتم تأمنون ان يخسف الله بكم جانب البر افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم قاصفة ثم لا تجدوا لكم وكيلا افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا. ثم لا تجدوا لكم وكيلا حاصبا. اي ريحا قوية شديدة تحمل الحصباء اي الحجارة فيهلككم بها وانتم في البر هذان احتمالان والا ايضا ثمة احتمالات كثيرة من الانواع العقوبة التي تحصل للنسل في البر من انواع الزلازل والفيضانات والى غير ذلك افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى يعني في البحر فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به سبيعا الله قادر على عقوبتكم في البر والبحر وذكر في عقوبة البر وعقوبة البحر الرياح الرياح عقوبة تكون الريح قاصفة يعني تقصف من امامها تدمر ما امامها تهلك ما امامها تقلب السفن تجتث الاشجار تدمر البيوت تقتل الناس قد تكون عقوبة وعذاب فيسأل الله عز وجل من خيرها ويتعوذ بالله من شرها. قال قال لا تسبوا الريح في الحديث الاول واسألوا الله من خيرها وتعوذوا به من شرها وفي الحديث الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان يقول اذا عصفت الرياح اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به قال وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا رأى ناشئا في افق السماء ترك العمل وان كان في صلاة ثم فيقول اللهم اني اعوذ بك من شرها فان مطر قال اللهم صيبا اللهم صيبا هنيئا. اخرجه ابو داوود ابن ماجة ايضا فيما يتعلق بالرياح قبل هذا الحديث ثبت في السنة عنه عليه الصلاة والسلام انه اذا فهبت الرياح قال اللهم لاقحا لا عقيما اللهم لاقحا لا عقيم فهذا المعنى يفيده ايضا قول الله عز وجل وارسلنا الرياح لواقع اي ملقحة للسحاب والتلقيح كما هو معروف قد يكون اه مثمرا وقد يكون غير مثمر قد يكون التقاء الذكرين ينسى عنه عقم لا ينسى عنه انجاب قال لاقحا لا عقيما اي ملقحة للسحاب تلقيحا يترتب عليه نزول الامطار والخيرات والبركات لا عقيما بين حركة في الرياح وملامسة للرياح للسحاب بدون ثمرة وبدون نزول الامطار فكان عليه الصلاة والسلام يقول اللهم لاقحا لا عقيما ومعنى اللهم لاقحا اي اجعله لاقحا فقوله لاقحا منصوب بفعل محذوف تقديره اجعله ااصيره لاقحا فيسأل الله تبارك وتعالى ذلك اللهم لاقحا لا عقيما ثم هنا في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا رأى ناشئا في افق السماء اذا رأى ناشئا اي تكونا من السحاب في افق السماء. بدأ السحاب يتكون بدأ الصحابة يتكون ويجتمع وينشأ في افق السماء يرفع الانسان رأسه الى السماء فيجد السحاب بدأ بدأ يتكون فكان في مثل هذه الحال صلوات الله وسلامه عليه اذا رأى ناشئا في افق السماء ترك العمل وان كان في صلاة والمراد بذلك انه يوقف العمل الذي هو فيه او الشغل الذي هو فيه ليدعو بهذه الدعوة ليدعو بهذه الدعوة وهذه الدعوة لا تأخذ وقتا من الانسان فهو يوقف العمل معنى قوله ترك العمل اي اوقفه ودعا بهذه الدعوة دعا بهذه الدعوة اي قال اللهم اني اعوذ بك من شرها اللهم اني اعوذ بك من شرها اي فسر هذا الناشئ شر هذا السحاب لان السحاب ايضا نفسه قد يكون عقوبة فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء باذن ربها فهي قد تكون عقوبة لا لا لا للناس قد تكون عقوبة للناس يرسلها الله جل وعلا عقوبة لهم ولهذا قال اللهم اني اعوذ بك من شرها اي من شر هذه الرياح ومن شر هذا السحابة المنعقد لا يكون عقوبة على الناس فيتضررون به قال اللهم اني اعوذ بك من شرها فان مطر فان مطر يعني من الله عز وجل بالمطر ونزل وصل الى الارض نزلت الامطار قال اللهم صيبا هنيئا طيبا اللهم صيبا هنيئا وقوله مصيبا ايضا هو آآ منصوب بفعل محذوف تقديره اجهله يا الله اللهم صيبا اي اجعله صيبا وصيبا اي مطرا المطر الكثير يقال له صيب وصيبا نافعا او صيبا هنيئا اي فيه الهنائة وفيه النفع وفيه الفائدة وفيه الخير للاشجار وللماشية وللناس وللدواب. يهنئون به وينتفعون به ويكون بركة عليهم قال فان مطر قال اللهم صيبا هنيئا. نعم قال رحمه الله تعالى فصل في الرعد قال كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وعن كعب ان رضي الله عنه انه قال من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرعد ثم اورد رحمه الله اورد حديث اورد هذا الفصل في الرعد والرعد هو الصوت العالي الشديد الذي يسمع وقت نزول الامطار او حين نزول الامطار وحين انعقاد السحاب واطباقه اللي في السماء فيسمع هذا الصوت صوت الرعد الصوت العالي فما الذي يشرع ان يقال حينئذ حينما يسمع المسلم صوت الرعد الله جل وعلا قال في القرآن يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال الرعد يسبح بحمد الله كما اخبر الله عز وجل ويسبح الرعد بحمده ويسبح الرعد بحمده ولهذا روى البخاري بسند جيد عن ابن عباس في كتابه الادب المفرد روى عن ابن عباس انه اذا سمع صوت الرعد قال سبحان من سبحت له سبحان من سبحت له لان الله قال يسبح الرعد بحمده فاذا سمع صوته قال سبحان من سبحت له اي سبحان الله الذي سبح الرعد له والله جل وعلا اخبر عن السماء وعن الارض وعما فيهما قال تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فهذه الكائنات تسبح الصحابة رضي الله عنهم سمعوا احجارا في يد النبي عليه الصلاة والسلام تسبح نقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله احجار في يده عليه الصلاة والسلام وسمعوها يصدر منها صوت التسبيح الجبال تسبح الله الاشجار تسبح الله وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم الله جل وعلا على كل شيء قدير الذي انطق الانسان ينطق هذه الكائنات ان الله على كل شيء قدير وهي تسبح حقيقة تسبح حقيقة كما اخبر الله تبارك وتعالى عنها والله عز وجل مكن الصحابة رضي الله عنهم ان يسمعوا صوت هذا التسبيح فلا يقال انها تسبح على غير الحقيقة او انها تسبح بلسان الحال لا بلسان المقال بل تسبح حقيقة تسبح حقيقة والله عز وجل مكن الصحابة سماع هذا التسبيح وجاء في حديث صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اني لاعلم حجرا بمكة يسلم علي اذا مررت عليه يعني اذا مر من عنده النبي عليه الصلاة والسلام قال الحجر بصوت يسمعه النبي صلى الله عليه وسلم قال السلام عليكم الحاجة ويسمع النبي عليه الصلاة والسلام صوت الحجر وهو يلقي السلام. ان الله على كل شيء قدير فهذه تسبح الاشجار الجبال الاحجار الرعد يسبح والله والله عز وجل اخبرنا بذلك قال يسبح الرعد بحمده يسبح الرعد بحمده فكان ابن عباس اذا سمع صوت الرعد قال سبحان من سبحت له سبحان من سبحت له وجاء هنا في هذا الذي اورد المصنف عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما اذا سمع الرعد ترك الحديث يعني اذا كان في في حديث او في امر توقف عنه مثل ما مر معنا في الحديث الذي قبله ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأى ناشئا ترك العمل وهذا يفيد ان كل شيء في وقته هو المناسب وهذا يوضح لنا قاعدة قاعدة ذكرها اهل العلم وذكرها المصنف رحمه الله قاعدة جميلة في سؤال يكثر طرحه من الناس اي الاعمال افضل اي الاعمال افضل هذا سؤال كثير كثير طرحه ومثل هذه الاحاديث فيها الجواب على هذا السؤال وهو ان ان الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت ان كنت تقرأ قرآنا ونزل المطر الأفضل ان توقف القراءة تقول اللهم صيبا نافعا فقولك في هذا الوقت هذه اللحظة اللهم صيبا نافعا افضل من التلاوة مع ان تلاوة القرآن هي افضل الاعمال على الاطلاق كنت تقرأ القرآن واذن المؤذن الافضل ان توقف القراءة وتردد مع المؤذن ولهذا القاعدة في هذا الباب في باب المفاضلة والتفظيل ان الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الاوفق لسنة النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك الوقت ولعل الشاهد الواضح والدليل الواضح للقاعدة ما مر معنا في الحديث الذي حديث عائشة قالت كان اذا رأى ناشئا في افق السماء ترك العمل وان كان في صلاة ثم يقول اللهم اني اعوذ بك من شرها فالاوفق والافضل في كل وقت الاوفق لسنته عليه الصلاة والسلام وهذا ايضا يفيدنا فائدة اخرى وهي ان الخيرية بالعبد بحسب اتباعه للسنة كلما عظم اتباعه للسنة واقتداؤه بنبي الله صلى الله عليه وسلم كان اقرب الى الخير والسداد قال كان عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته سبحان الذي يسبح الراد بحمده وهذا المعنى في الاية يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته فكان يوقف الحديث ويقول سبحان الذي يسبح الراد بحمده سبحان الذي يسبح الراد بحمده ووقول سبحان هذا تنزيه لله جل وعلا يسبح الله اي ينزه الله هذا معنى التسبيح تسبيح الله تنزيهه تنزيهه تبارك وتعالى عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق به وتنزيهه تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقات عن مماثلة المخلوقات فهو ينزه من ان يلحقه نقص نوعين وينزه من ان يكون له مثيل من خنقه من ان يشبه بخلقه او ان يشبه احد من خلقه به ينزل عن ذلك كله كما قال تبارك وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي تنزه وتقدس وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه اي تنزه وتقدس عن ذلك فالتسبيح هو تنزيه الله جل وعلا وتقديسه وتبرئته من النقائص والعيوب ومما لا يليق به تبارك وتعالى وقوله بحمده حمد الله عز وجل والحمد هو الثناء على الله جل وعلا الثناء على الله جل وعلا بكمال الاسماء وكمال الصفات وايضا على نعمه العظام ومننه التي لا تعد ولا تحصى وقوله والملائكة من خيفته هذا فيه فائدة عظيمة في باب التوحيد وهي ان الملائكة التي هي من اعظم المخلوقات واكبرها واشدها قوة واشدها قوة مخلوقات كبيرة وعظيمة جاءت نصوص كثيرة تبين كبر هذه المخلوقات وعظمتها مثل ما جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال رأيت جبريل وقد سد الافق وله ست مئة جناح وجاء في حديث اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبعمائة سنة والحديث صحيح يعني لو طار طير من عاتق الملك متجها الى اذنه فهو يحتاج الى سبع مئة سنة طيران سبع مئة سنة طيران حتى يصل الى شحمة الاذن وبالنسبة للانسان ما بين العاتق الى شحمة الاذن لا يكفي لان يقف الطير بدون طيران لا يكفي المسافة بين شحمة الاذن والعاشق عند الانسان المسافة بين شحمة اذن الانسان وعاتقه ليست كافية لان يقف الطير الا اذا كان طيرا صغيرا جدا الا اذا كان خيرا صغيرا جدا او كانت رقبة الانسان ممتازة عن عن غيره من الناس بشيء من الطول فربما يكون فيه شيء من الاتساع قليلا قال ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبع مئة سنة المسافة بين شحمة الاذن والعاتق هذه فما هو حجم هذا الملل فإذا تذكر الإنسان كبر هذه المخلوقات وعظمتها التي من الله عليها بها وقوتها ثم تأمل في هذا وفي قول الله تبارك وتعالى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته يخافون من الله خوفا شديدا حتى انه جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صعقة خضعانا لقوله تصعق الملائكة قال الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير. فالملائكة تصعق وهذا فيه برهان للتوحيد ان المخلوقات مهما عظمت ومهما قويت ومهما وجد عندها من القوة والقدرة لا تستحق من العبادة شيء لا تستحق من العبادة شيء وانما العبادة والدعاء والالتجاء والطلب يكون الى الله سبحانه وتعالى الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض اللي قرأته؟ قال وعن كعب انه قال من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرأي من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرعد فهذا جاء في اه في في سياقه ان ان كعب وعبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب كانوا في في سفر فذكر ذلك كعب بمحضرهم وسند جيد قال من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرأس قال فذكرنا ذلك فعفينا منه. يعني كان وقت رعد وقت رعد وهذا ايضا فيه من الفائدة ان التذكير بالسنن في وقتها مناسب وكان السلف على ذلك تذكير الغافل وتعليم الجاهل تذكير الغافل وتعليم الجاهل قد يكون الانسان على علم وينسى فيذكر وقد يكون الانسان على جهل في علم وينتشر بهذا الخير فعلى كل حال قال من من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرأي. من قال ذلك ثلاثا يعني من قال حينما حينما يسمع صوت الرعد سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاث مرات عوفي من ذلك الرعد اي عافاه الله عز وجل من ذلك الرعد اذا كان محملا بعقوبة او شر او بلاء قال وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا سمع صوت الرعد والصواعق يقول اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. اخرجه الترمذي ثم اورد رحمه الله حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سمع صوت الرعد والصواعظ يقول اللهم لا اللهم لا تقتلنا بغضبك اللهم لا تقتلنا هيا لا تميتنا وتهلكنا بغضبك اي بغضب تغضبه علينا فيترتب عليه الهلاك وهذا فيه ان بهذا الحديث فيه ان الغضب صفة لله جل وعلا وفي القرآن غضب الله عليهم فالغضب صفة لله ولا يجوز ان يفسر الغضب باثره. مثلا يقال المراد بالغضب العقوبة او المراد بالغضب ارادة العقوبة هذه تأويلات باطلة الغضب صفة لله تليق به جل وعلا وكل ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى من الصفات فهي تخصه وتليق بجلاله وكماله فكما انه عز وجل له ذات لا كالذوات فله صفات لا كالصفات فالغضب والرضا والسخط ونحو ذلك من الصفات التي اضافها الله لنفسه او اضافها له رسوله عليه الصلاة والسلام كل ذلك يضاف الى الله عز وجل على الوجه اللائق بجلاله وكماله فالغضب صفة واثرها شيء اخر فلا تفسر الصفة لا تفسر الصفة باثرها ولهذا ذكر هنا الامرين ذكر الصفة وذكر الاثر هذا فيه رد على من يتأول الصفة باثرها قال اللهم لا تقتلنا بغضبك لا تقتلن هذا اثر الغضب اثر الغضب ولهذا قال لا تقتلنا بغضبك فكيف يفسر كيف يفسر يفسر الصفة باثرها وقد جمع بينهما هنا الصفة والاثر قال لا تقتلن هذا الاثر بغضبك هذا الصفة اذا غضب الله عز وجل من قوم انتقم منهم وعاقبهم وحلت بهم عقوبته جل وعلا قال ولا تهلكنا بعذابك لا تهلكنا بعذابك اي لا تحل بنا او علينا هلاكا بعذاب ترسله علينا فنهلك به قال ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. وعافنا قبل ذلك ان يمن علينا بالمعافاة والمعافاة هنا تتناول وهي الوقاية من الشرور تتناول العافية في المال والعافية في البدن والعافية في الاهل والعافية في الولد تتناول ذلك كله قال خرجه الترمذي وهذا الحديث سنده ظعيف كما نبه على ذلك المحقق لان فيه ابو مطر وهو مجهول فالحديث لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ويغني عنه في هذا الفصل آآ الاثرين او الاثار التي ساقها المصنف رحمه الله وهو ان من سمع صوت الرائد يسبح قائلا سبحان الذي يسبح الراد بحمده او كما قال ابن عباس سبحان من سبحت له. نعم قال رحمه الله تعالى فصل في نزول الغيث قال قال زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الصبح بالحديبية. في اثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمنا بي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته. فذلك مؤمن كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. متفق عليه ثم قال رحمه الله فصل في نزول الغيث اي اذا نزل الغيث ونزل المطر ما الذي ينبغي ان يكون عليه اهل الايمان والاسلام من حال وقول عندما ينزل المطر ويمن الله تبارك وتعالى عليهم بنزوله والمؤمن في هذه الحال يعلم ان نزول المطر ونزول الخير وحصول البركة منا من الله عز وجل تفضل بها على عبادة فينسب النعمة الى موليها ويضيفها الى مسديها فيقول مطرنا بفظل الله ورحمته اي ان هذا المطر النازل هو فضل من الله تفظل به علينا ومن به علينا فوالذي ينزل الغيث تبارك وتعالى. فهو الذي ينزل الغيث تبارك وتعالى فهو الذي ينزل الغيث على على عباده تبارك وتعالى ينزل الغيث على عباده منا وتفضلا فالمسلم يشعر بذلك. يشعر بمنة الله عليه وفضله وكرمه فينسب فينسب النعمة اليه وغيره الكافر بالله وبنعمة الله ينسب النعمة الى غير المنعم فتجده اذا نزل المطر قال مطرنا بروء كذا وكذا والله يقول في القرآن يعرفون نعمة الله ثم ينكرونه جاء عن ابن عباس وغيره في معنى ثم ينكرونها اي ينسبونها الى غير المنعم وغير المتفضل اذا نزل المطر قال قال قائلهم مطرنا بنوء كذا واذا سلموا من الاعتداء ومن السرقة قالوا لولا البط لا اتانا اللصوص او لولا كليبة الدار لسرقنا واذا سلموا من الغرق قالوا لولا قطبان السفينة لغرقنا او كانت الرياح جيدة او نحو ذلك لا يذكرون الله عز وجل ولا ينسبون اليه نعمته ولهذا نعتهم بقوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونه يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. يعرفون في انفسهم انها نعمة الله وان الذي انعم بذلك وسخره واوجده الله ثم ينكرونها اي باضافتها الى غيره من المخلوقات وتارة يضيفونها الى ما جعله الله سببا للحفظ والسلامة وتارة يضيفونها الى ما لم يجعله الله سببا مثل النوم انه ليس من من اسباب نزول الامطار ليس من الاسباب فاظافة المطر الى النوم مطلة بنوم كذا ليس اضافة حتى ولا للسبب لانه ليس من اسباب نزول الامطار نزول الامطار اسبابها حاجة العباد وافتقارهم واحتياجهم ورحمة الله تبارك وتعالى بهم واستغفارهم فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. ايش علاقتها بالنوم فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا النوم هو طالع النجم وهي ثمانية ثمانية وعشرون نجما اذا اذا اذا طلع احدهما سقط الاخر في خلال السنة ثمانية وعشرين نجما معروفة عند اهل الخبرة بهذا فليس لها علاقة بالامطار ليس لها علاقة بالامطار وليست سببا. سبب نزول المطر احتياج العباد وافتقارهم واستغفارهم وتوبتهم وايمانهم ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض امنوا واتقوا فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا قول القائل مطرنا بنوع كذا وكذا هذا نسبة للنعمة الى الى غير المنعم والى ما لم يجعله المنعم سببا اورد حديث زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والباقي قوله بنا بمعنى اللام اي صلى لنا صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت من الليل في اثر سماء كانت آآ من الليل اي على اتى السماء كانت من الليل. على اثر سماء كانت من الليل يعني على اثر مطر عقب مطر. امطروا تلك الليلة ولما صلى بهم صلاة الصبح لما صلى بهم صلاة الصبح قوله صلى بنا جاء في بعض الروايات صلى لنا جاء في بعض روايات الحديث صلى لنا واللام بمعنى الباء اي صلى بنا كما هي في هذه الرواية قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح اي صلاة الفجر وكانوا امطروا في تلك الليلة امطروا في تلك الليلة فلما انصرف اقبل يعني لما انتهى من صلاته اقبل على الناس اي بوجهه عليه الصلاة والسلام وقال هل تدرون ماذا قال ربكم وهذا فيه طرح التعليم على الناس بصيغة السؤال القاء العلم على الناس بصيغة السؤال شدا للأذهان وتهيئة للعقول لاحظ هنا لم يقل عليه الصلاة والسلام ابتداء قال ربكم كذا وكذا وانما طرح سؤالا حتى تتهيأ الاذهان والعقول وتستعد للسماع هل تدرون ماذا قال ربكم الان حصل لهم السياق ورغبة وتهيأت نفوسهم للسماع قالوا الله ورسوله اعلم وهذا فيه الادب ادب الم تعلم وان ما لا يعلمه لا يقول فيه شيئا وانما يقول الله اعلم يقول الله اعلم ينسب العلم الى الى الى عالمه تبارك وتعالى فيقول الله اعلم هنا فبين يديهم الرسول عليه الصلاة والسلام وهم امامه فقالوا الله ورسوله اعلم لان النبي عليه الصلاة والسلام ما يعلمه يخبرهم به وما لا يعلمه ينزل عليه الوحي من السماء بخبره قالوا الله ورسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر وهذا حديث قدسي وقوله اصبح من عبادي هذا كلام الله جل وعلا والحديث القدسي لفظه ومعناه من الله لفظه ومعناه من الله لكنه ليس متعبدا بتلاوته كالقرآن الكريم فقوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر هذا كلام الله عز وجل بالفاظه ومعانيه قال من عبادي المراد بالعبودية هنا عبودية ربوبيته لان العبودية تارة يراد بها العبودية لالوهيته كما في قوله تعالى وعباد الرحمن وتارة يراد بها العبودية لربوبيته. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فالناس كلهم عباد لله. المسلم والكافر عباد له اي انهم اي انه ربهم وخالقهم ومدبر امورهم وهم تحت تصرفه وتدبيره فهم عباده بهذا المعنى وليس الناس كلهم عبادا لله من جهة ماذا قيامهم بعبادته ليس كلهم عباد له. ولهذا خص اهل الايمان بقوله وعباد الرحمن وعباد الرحمن وذكر صفاتهم في اخر سورة الفرقان فاذا قوله هنا من عبادي المراد بالعبادة هنا العبودية العامة ليست الخاصة. لان هناك عبودية عامة وهناك عبودية خاصة. هنا العبودية العامة التي تشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر يقال كلهم عباد لله من جهة ماذا انه ربهم وخالقهم ورازقهم وهم تحت تصرفه وتدبيره يدل لذلك قوله عقب هذه الجملة اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر منهم من هو مؤمن بي ومنهم من هو كافر بي ثم بين ذلك ثم بين ذلك فقال فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب وقوله فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي هذا فيه تنبيه على معنى الايمان تنبيه على معنى الايمان قال من قال مطرنا بفضل الله قال هذا مؤمن بي فهذا هذا يعطينا تفسير لمعنى الايمان وان الايمان هو الاخلاص لله عز وجل ومن الايمان ان تنسب النعمة اليه هذا يفيدك ان الايمان ليس فقط عقيدة في القلب بل لا فهو عقيدة في القلب وقول باللسان وعمل بالجوارح وقد سمى رب العالمين جل وعز في هذا الحديث القدسي من يقول اذا نزل نزل الغيث مطرنا بفضل الله ورحمته سمى ذلك رب العالمين ايمانا فالقول السديد ايمان والعمل الصالح ايمان. قال الله في شأن الصلاة وما كان الله ليضيع ايمانكم فالاقوال الطيبة والاعمال الصالحة كلها داخلة في مسمى الايمان كما قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فاذا في هذا الحديث تنبيه على معنى الايمان وان يشمل الاخلاص يشمل آآ نسبة النعم الى المنعم يشمل الا الاقوال الطيبة والكلمات السديدة كل ذلك ايمان كل ذلك ايمان ولهذا يقال ان من قوة ايمان العبد بالله سبحانه وتعالى ومعرفته بمنه وفضله وانعامه انه اذا نزل الغيث استحضر فورا فضل الله عليه ومنته فقال مطرنا بفضل الله ورحمته مطرنا بفظل الله ورحمته. اما من سوى هذا فانه يذهب الى الاسباب فينسب النعمة اليها او الى ما لم يجعله الله سببا فينسب النعمة اليه ويكون شأنه كمن قال الله فيهم يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها اي بنسبتها الى غير المنعم تبارك وتعالى فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته من قال ان هذا المطر الذي نزل هو فضل من الله ورحمة فضل من الله ورحمة فضل تفضل به على العباد ورحمة منه تبارك وتعالى بهم والمطر من اثار رحمة الله جل وعلا بعباده عندما ينزل الغيب وتخرج الارض من بركاتها وتشبع الماشية ويروى الناس وتروى الماشية ويحصل الخير هذا من رحمة الله جل وعلا بعبادة وهو فضل تفضل به عليهم فناسب ابن عبد الله المؤمن انه اذا حصل هذا الخير وحصل هذا المن والانعام بان ينسبه الى المنعم قائلا مطرنا بفظل الله ورحمته مطرنا بفضل الله ورحمته قال فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب كافر بالكوكب بان لا ينسب النعمة اليه كافر به بان لا ينسب النعمة اليه فليست النعمة من الكوكب وانما النعمة من الله سبحانه وتعالى قال واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب فذلك كافر بي الكافر بالله مؤمن بالكوكب ومن يقول من يقول مطرنا بفظل الله ورحمته هو كافر بالله كما اخبر الله سبحانه وتعالى هنا هذا خبر رب العالمين في هذا الحديث القدسي. من قال مطرنا بفظل الله ورحمته هو كافر بالله هو كافر بالله عز وجل قال قال فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب اي بالله عز وجل لكن يأتي السؤال هنا وهو هل هذا كفر اكبر او كفر اصغر قال اهل العلم في قول من يقول مطرنا بنوء كذا وكذا او من يقول مطرنا بنوء كذا وكذا له حالتان له حالتان اما ان يقول ذلك وهو يعرف ان النعمة من الله والفضل من الله ولكنه نسب المطر الى النوء ظنا انه سبب ونسب النعمة الى السبب مع اعترافه في باطنه واقراره في قلبه ان النعمة من الله والفضل من الله ولكن لما نزل الغيث نسب النعمة الى ما ظنه سببا فهذا يكون الكفر به هنا كفر النعمة ولا يكون كفرا اكبر المراد يكون بالكفر هنا كفر النعمة ولا يكون كفرا اكبر والحالة الثانية ان يقولوا ذلك وهو في اعتقاده ان النوم هو الذي نزل الامطار ان النوم هو الذي نزل الامطار وان المطر منه وينسبها اليه لكونها منه فهذا كفر اكبر ناقل من ملة الاسلام ولهذا قوله واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر به مؤمن بالكوكب من يقول مطرنا بالنوم من يقول مطرن بالنوم فهو كافر بالله وهل هو كفر اكبر او كفر اصغر؟ الجواب على التفصيل السابق الذي ذكره اهل العلم وعلى كل حال الذي ينبغي على عبد الله المؤمن اذا نزل الغيث ومن الله تبارك وتعالى به ان يعرف نعمة الله عليه وفضله ورحمته وينسب النعمة الى موليها. مطرنا بفضل الله ورحمته ينسب النعمة الى موليها قائلا مطرنا بفظل الله ورحمته نعم قال وقال انس رضي الله عنه دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قائم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت فادعوا الله يغيثنا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا. قال انس والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. وما بيننا وبين سلع وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار. فطلعت فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس لما لما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت فلا والله ما رأينا شمس سبتا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس. متفق عليه حديث زيد ابن خالد المتقدم ايضا فيه فائدة اشار اليها بعض اهل العلم فيما يتعلق طريقة التعليم وهي ان من طرق التعليم المفيدة ان يلقى العلم اولا اجمالا ثم يفصل يذكر التفاصيل وهذا امكن في الفائدة ان يذكر في البداية اجمالا ما سيقال ثم يفصل قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر هذا اجمال للامر اصبح من عبادي مؤمن به وكافر. ثم جاء التفصيل فاما من قال كذا وكذا واما من قال كذا فهو كذا. ان لم يأتي الكلام من اوله من قال من عبادي كذا فهو مؤمن بي ومن قال من عبادي كذا فهو كافر بي وانما ذكر في اول امر اجمالا ثم اتى التفصيل وهذا من الطرق المفيدة في آآ التعليم والبيان اورد حديث انس اورد المصنف حديث انس في قصة الرجل الذي قدم الى النبي عليه الصلاة والسلام ليذكر الحاجة والشدة التي نزلت بالناس بسبب الجفاف وقلة الامطار قال انس دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا فادعوا الله يغيثنا. هلكت الاموال وانقطعت السبل هلكت الاموال يعني ما يمتلكونه من اموال ماشية او زروع كل هذه تضررت وحصل لها هلاك بسبب الجفاف وقلة الامطار وانقطعت السبل ما اصبح لنا ايضا حيلة لامور المعاش وترتيب الامور فادعوا الله يغيثنا. اسأل الله لنا ان ينزل علينا الغيب ادع الله يغيثنا وهذا فيه ان الصحابة كانوا في حياته عليه الصلاة والسلام يتوسلون الى الله بدعائه اي يطلبون من الله منه عليه الصلاة والسلام ان يدعوا لهم ولما مات لما مات عليه الصلاة والسلام انتقلوا الى آآ الاخيار والمقدمون من من اهل الفضل من امته. ولهذا في زمن عمر لما حصل القحط قال اللهم انا كنا اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا والمرد بدعائه المراد بدعاءه كانوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يتوسلون الى الله بدعاء النبي مثل ما حصل من هذا الرجل وبعد زمانه وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فهو بعد موته لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة قال ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ان كان ذاتي وانا حي استغفرت لك. اي انه اذا مات لا يستغفر عليه الصلاة والسلام لاحد وبعضهم يستدل على انه يستغفر صلى الله عليه وسلم لمن يطلب من الاستغفار باشياء لا تصح مثل حديث تعرض علي اعمالكم في في قبر كما وجدت فيها من خير من خير حمدت الله وما وجدت فيها من غير ذلك استغفرت لكم هذا حديث لا يصح ولا يجوز ان يستدل على امور الشريعة وامور الدين بالاحاديث التي لا تصح ولا تثبت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وايضا لا يصح ان يستدل على هذا بقوله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هذا هذا السياق في حياته عليه الصلاة والسلام فما تخلط الامور وانما تفهم النصوص على بابها وعلى معناها الحقيقي دون ان تخلط الامور ويقع الانسان في الخطأ والمخالفة بسبب سوء الفهم لكلام الله او لكلام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال فادعوا الله يغيثنا فادعوا الله يغيثنا ان يسأل الله عز وجل ان ينزل علينا الغيب فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا فسأل الله عز وجل ان ينزل الغيث وقوله فرفع رسول الله يديه صلى الله عليه وسلم وهذا فيه ان الخطيب يوم الجمعة اذا استسقى من السنة ان يرفع يديه من السنة ان يرفع يديه. اما عموم الادعية التي يدعو بها في الخطبة لا يرفع بها يديه. لا هو ولا المأمومون على خلاف ما يفعل الكثير من الناس الان وانما السنة اذا استسقى اذا استسقى الخطيب فان من السنة ان يرفع يديه وقت الاستسقاء وكذلك المأمومون يرفعون ايديهم اما في الدعاء المعتاد في خطبة الجمعة لا ترفع الايدي لا من الخطيب ولا من المأمومين ولهذا قال هنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال انس راوي الحديث والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة يعني وقت لما دخل ذلك الاعرابي على الرسول لما دخل ذلك الرجل على الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما نرى في السماء من ساحات يعني لم يكن يوجد في السماء سحاب نهائيا ولا يوجد قزعة. القزعة القطع القليلة من السحاب يعني لا يوجد سحاب ولا يوجد ايضا القطع الصغيرة من السحاب لان السماء صافية صحوا تماما لا يوجد فيها سحاب ولا يوجد فيها ايضا قطع صغيرة من السحاب ويحلف يحلف انس بن مالك رضي الله عنه على ذلك يقول والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار. يعني جبل هو جبل معروف يقول ليس انا بيننا وبينه بنيان ونرى السماء صافية صحو فطلع السحابة من ورائه طلع السحابة بدأت تظهر بعد ما قال عليه الصلاة والسلام اللهم اغثنا اللهم اغثنا طلع السحابة من وراء اه من ورائه من وراء سمع صحابة مثل الترس وصفا انس بهذه الصفة مثل الترس يعني مستديرة والترس هو الذي يستعمل في الحرب ليتقى به النبل والسهام يمسك المقاتل وهو مستدير وليس فيه ثقب وليس فيه فراغات وانما هو مستدير وثخيف فاذا قوله مثل الترس في الاستدارة ومثل الترس في التخانة حتى يقي الترس من ومثل الترس ايضا ليس فيه ثقوب فاذا هذه السحابة التي طلعت التي مثل الترس مستديرة ممتلئة ليس فيها فراغات ان تجد احيانا السحاب احيانا يكون في في في اجزاء منه فهو غاز تجد فراغ لم يمتلئ كله فيقول مثل الترس اي مستديرة وممتلئة وليس فيها وليس فيها شيء من من الفراغات يعني منفرئة تماما وهذا وصف للصحابة بانها جاءت مكتملة ممتلئة مستديرة اه رأوها بدأت تطلع من وراء صلع مثل الثلث ثم لما توسطت السماء اي سماء المدينة اصبحت متوسطة على سماء المدينة امطرت نزل المطر على اثر دعائه عليه الصلاة والسلام على اثر دعائه عليه الصلاة والسلام على اثر قوله اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال ثم امطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتا اي اسبوعا ما رأينا الشمس سبتة يعني مر علينا اسبوع كامل ما رأينا الشمس السحاب غطى جو المدينة واستمر السحاب يعني لم يمطر وينقشه بل استمر السحاب مغطيا جو المدينة فاستمروا اسبوع ما رأوا الشمس يقول فلا والله يحلف بالله عز وجل يقول فلا والله ما رأينا الشمس سبتا ومعنى هذا ان الامطار ماذا استمرت على مدار الاسبوع تنزل تنزل الامطار على مدار الاسبوع حتى الجمعة القادمة والمطر مستمر والسمام ملبدة بالغيوم والسماء ملبدة بالغيوم قال ثم دخل رجل من ذلك الباب قد يكون هو الاول وقد يكون اخر الجمعة الماضية دخل الرجل لاجل ماذا الاستسقاء والجمعة الثانية دخل الرجل لاجل الاستصحى الجمعة الاولى من اجل الاستسقاء والجمعة الثانية جاء من اجل الاستصحى المطر كثر وامتلأت الارظ والشمس ما رأوها اسبوع فجاءوا يطلبون الصحو والجمعة الماظية كان الصحو ما يريدونه يريدون مطر يريدون الغيث يريدون ان تغطى السماء بالغيوم وتنزل الامطار الصحو في ذاك الوقت ما ما كانوا يريدونه. والان في الجمعة التي بعدها يريدون الصحو يريدون الشمس يريدون ان ان ان ينجلي آآ السحاب وهذا ايضا يبين ان الاب في كل احواله مفتقر الى الله اذا اراد الغيث يستسقي يستسقي اذا اراد توقف يسأل الله في كل احواله هو مفتقر الى الله عز وجل اين هذه الايمانيات من عقول من اذا نزل عليهم المطر قالوا مطرنا بنوه كذا واشياء سقيمة والعياذ بالله قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة والباب جاء انه باب وجاه المنبر فدخل ممن باب يعني وجاه منبر النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل سبحان الله نفس الجملة السابقة نفسها بلفظها. الجملة السابقة قال هلكت الاموال وانقطعت السبل من يريدون ماذا يريدون بهذا الكلام الماء ينزل والجملة نفسها اعيدت في الجمعة القادمة بلفظها هلكت الاموال وانقطعت السبل لكن المطلوب ما هو فادعوا الله يمسك عنا فادعوا الله يمسك عنا. يعني الجمعة الاولى هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا ينزل مطر والجمعة التي بعده مباشرة هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان يمسك عنا لان توالي الامطار واستمرارها هذه المدة مدة اسبوع هذا يكون في هلاك للماشية وهلاك للزروع وتضرر للبيوت يحصل ظهر واذا استمرت فترة اطول يزيد الضرر ولهذا في في هذا الاسبوع جاء هذا الرجل يقول هلكت الأموال هلكت الاموال وانقطعت السبل وانقطعت السبل فادعوا الله يمسك عنا. قوله ادعوا الله يمسك عنا هذا استصحاء يعني طلب للصحو ان ينقشع السحاب وان تطلع الشمس آآ فهذا هو هو المطلوب هنا قال فادعوا الله يمسك عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم حوالينا يعني سأل الله جل وعلا ان ينقل هذا الخير للمناطق المحتاجة الاخرى حوالينا ولا علينا اي الاماكن التي تحتاج ويحصل ايضا بنزولها في تلك المناطق الفائدة والنفع والاثر تروى الارض وتستفيد وينبت العشب ويكثر تحصل الخيرات قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم لا اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم على الاثام والضراب الاكان التلال واضطراب الجبال الصغيرة اللهم على الاثام والضرار والاكام اذا اه واضطراب اذا استمر عليها الولي ولي المطر ينزل فمر عليها تجد الجبل ماذا تجد الجبل اخضر ما ما تمل من رؤيته وجماله وحسنه تجد اخظر ما ترى فيه موضعا يابسة فقال عليه الصلاة والسلام اللهم على الاكام والضرار وبطون الاودية وبطون الاودية بحيث ان المطر يكون في في هذه الاماكن ينزل على التلال واضطراب ثم يسيل منها على الوديان ووتاه تمتلئ الاودية بالمياه قال اللهم على الاكام والضراب وبطون الاودية ومنابت الشجر ومهابت الشجر اي في اماكن الرعي واماكن الاشجار قال ومنابت الشجر قال فانقلعت فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس خرجوا من المسجد بعد دعاء عليه الصلاة والسلام قال خرجنا نمشي في الشمس الجمعة الماضية ما كانوا يرون وخرجوا يمشون في المطر من المسجد بعد الصلاة وهنا خرجوا يمشون في الشمس بعد دعائه عليه الصلاة والسلام وهذا فيه ان دعاءه صلوات الله وسلامه عليه مستجاب. صلى الله عليه وسلم وهذا الامر سنة ماضية سنة ماضية عندما يحصل للعباد آآ قحط او جذب وقلة لنزول امطار ان يستثقوا بالصلاة التي تكون عندما يبدو حاجب الشمس على ما هو مبين في الاحاديث التي مرت او ايضا في صلاة الجمعة مثل ما في هذا الحديث يستسقي الامام والمأمومون يؤمنون فيسألون الله عز وجل الغيث المغيث الهنيء البريء والعلما قالوا ان الواجب وهذا هذه مسألة مهمة ينبغي ان ننتبه لها ان الواجب على من استسغى الا يقنط والا يستولي عليه القنوط بعض الناس مصاب بقنوط اذا استسقى مرة او مرتين او ثلاث قنط من رحمة الله. وربما قال بلسانه او بحاله دعونا فلم يستجب لنا ثم ثم يستحسن وينقطع وهذا شر بل الواجب ان لا ييأس الإنسان ولا يقنط من رحمة الله ويستمر طامعا راجيا مستغفرا مقبلا على الله يدعو مرة ويدعو الثانية ويدعو الثالثة ويدعو الرابعة والله عز وجل يحب من عبده ان يدعوه وان يلح عليه فلا يجوز للانسان ان يستولي عليه القنوط مثلا يقول صلينا الاستسقاء ثلاث مرات وفي الجمعة كم مرة فيقع عنده قنوط لا تقنط من رحمة الله لا يجوز القنوط من رحمة الله بل يستمر الانسان راجيا طامعا مؤمنا لا يقول دعوت فلم يستجب لي قال عليه الصلاة والسلام يستجاب لاحدكم ما لم يعجل قالوا وكيف يعزل؟ قال يقول دعوت فلم يستجب لي فلا يجوز للانسان ان يقنط فليستمر يكرر الدعاء مرة بعد الاخرى وثانية وثالثة وهو راجي وطامع ويجدد التوبة ويكثر من الاستغفار والانابة الى الله عز وجل والتوحيد والاخلاص وهو يرجو رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله ومنه عز وجل ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يغيث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم اسقنا واغثنا اللهم واغثنا اللهم اسقنا واغثنا اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا انا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا شأننا كله. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر