حكم الاحتفال بالمولد النبوي اولا نحن نسأل ان الاحتفال هل يكون لاجل الحب الذي يكنه المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فان كان الامر كذلك فان الله تبارك وتعالى بين ما هو الواجب على المحب لحبيبه فقال سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر يظهره المسلم باتباعه عليه الصلاة والسلام وبتطبيق سننه عليه الصلاة والسلام فاحب الناس له اصدقهم اتباعا اياه احب احب الناس له اكثرهم اجتهادا في احياء سنته عليه الصلاة والسلام واما اظهار حب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبدع وبالمخالفات الشرعية فهذا ليس حبا وان كان صاحبه يدعي الحب هذا كمن يقول احبك ثم يصفعك هذا لا يمكن ان يكون حبا لا عقلا ولا شرعا ثمان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا اكثر الناس حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقولوا يوما هذا يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالوا نحتفل وشيء لم يفعله الصحابة رضوان الله عليه ولا التابعون ولا تبع التابعين وليس له ذكر لا في كلام الصحابة ولا في كلام التابعين ولا في كلام تبع التابعين ولا في كلام الائمة المرضيين كيف نفعله نحن ونزعم ان ذلك من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ذلك من اتباعنا للنصارى. اذ انهم يحتفلون في ميلاد نبيهم فصار من المسلمين من يحتفل بميلاد نبيه احتفلوا بتواريخ مواليدهم فاحتفل الناس بتواريخ مواليدهم احتفلوا بتاريخ ميلاد نبيهم فاحتفلنا او احتفل بعض الناس بتواريخ او بتاريخ ميلاد نبيه ثم يقال لهؤلاء ايضا ان كنتم تزعمون ان الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم آآ لاجل اننا نحبه فيقال قد اجتمع في هذا اليوم على فرض ان ميلاده عليه الصلاة والسلام كان في الثاني عشر من ربيع الاول مع ان فيه خلافا اجتمع في هذا اليوم ميلاده ووفاته. فهل تحزنون ام تفرحون ان احزنتم قال قال لكم المفرحون لم تفرحون ان فرحتم قالكم المحزونون لماذا لا تحزنون دلنا على ان الفرح والحزن في هذا اليوم ليس من سمات الصحابة رضوان الله عليهم ولا التابعين ولا الائمة المرضية. واول من احتفل بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم في الاسلام الدولة العبيدية التي سمت نفسها بالفاطمية في مصر وهي دولة القرامطة الذين ارادوا هدم الاسلام فيجب على المسلم ان يحذر من البدع صغارها وكبيرها وامر لم يفعله الصحابة لم يفعله التابعون لم يفعله الائمة المتبوعون كمالك والشافعي واحمد وابو حنيفة كيف لنا ان نفعله نحن هذا من اعجب ما يكون نسأل الله جل وعلا ان يأخذ بايدينا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا محبته فعلا وقولا واعتقادا وتخلقا بهديه صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في البخاري كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يابى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد امن. هذا ما احببت ان اذكر نفسي واياكم به حتى نتمسك بالسنة ونحذر من البدع التي ربما يظهرها بعض الناس من غلوهم في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم او اتباعا لليهود والنصارى وتقليدا للغرب والشرق