بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا اللهم يسر امورنا ووفقنا لما تحبه ترضاه يا ذا الجلال والاكرام. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في ركوب البحر قال يذكر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال امان لامتي من الغرق اذا ركبوا ان يقولوا بسم الله مجريها ومرساها ان ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره الاية قال المصنف رحمه الله فصل في ركوب البحر اي من يسر الله له ركوب الفلك ليعبر عليها الى البلاد التي يقصد الذهاب اليها فما الذي يقوله اذا ركب البحر ما هو الذكر المشروع والدعاء الذي يقوله من ركب البحر وقد مر معنا بالامس قول الله تبارك وتعالى الذي جعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم عليه وتقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون وهذه الاية تدل ان من ركب البحر او ركب المركوبات التي في البر يقرأ هذه الاية الكريمة سبحان الذي سخر لنا هذا ويأتي بما جاء ايضا عن النبي صلوات الله وسلامه عليه عند الركوب يسمي ثم اذا استوى على ظهر مركوبه حمد الله جل وعلا سواء كان المركوب فلكا او كان المركوب من الدواب يحمد الله جل وعلا ثم يقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ثم يحمد الله جل وعلا ثلاثا ثم يكبر ثلاثا ثم يقول سبحانك اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت هذا الذي يشرع للمسلم ان يقوله سواء ركب البحر او البر ركب البحر اي المركوبات البحرية او البر المركوبات التي تركب في البر او ايظا ما استجد في في زماننا الطائرات التي تحلق في الجو فان المشروع في ذلك كله ان يقول هذا الذكر المأثور عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وكما ان الدواب التي تركب في في البر نعمة سخرها الله جل وعلا للعباد ويسرها لهم فان الفلك التي تمشي على سطح الماء تنقل الناس وتنقل امتعتهم ايضا هي نعمة سخرها الله جل وعلا وهي اية من ايات من ايات الله العظيمة ونعمة من نعمه الكبيرة ولهذا سمعنا قول الله تبارك وتعالى في صلاة الفجر سمعنا قول الله جل وعلا وله الجوار المنشآت في البحر كالاعلام فباي الاء ربكما تكذبان هذي من الاء الله ونعمه وقال جل وعلا ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما فهذه نعم من الله عز وجل بها على العباد وسخرها ويسرها وذللها فمن ركب الفلك يحمد الله ويقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون وهذه الاذكار المأثورة ان تسمي عند ركوب الفلك ثم تحمد الله عز وجل اذا ركبته ثم تقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ثم تكرر الحمد ثلاثا والتكبير ثلاثا ثم تستغفر اني ظلمت نفسي وتسبح كما جاء في الحديث المتقدم حديث علي رضي الله عنه هذه الاذكار هي في الحقيقة امان للانسان في البر والبحر وحفظ له اذكار يترتب عليها حفظ للعبد وامان له اذا ركب الفلك او ركب الطائرة او ركب هي من الامور التي يحفظ بها العبد فذكر الله جل وعلا فيه حفظ للعبد وفيه امان له ولهذا السنة اذا ركب المسلم في البحر ان يقول الدعاء الذي مر معنا في حديث علي ابن ابي طالب قال شهدت قال علي ابن ابي علي بن ربيعة قال شهدت علي بن ابي طالب اوتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون وهذه الاية جاءت في سياق ركوب الفلك وركوب الانعام قال الذي جعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون فاذا ركب الفلك او ركب الدواب او السيارات او القطارات او الطائرات كل وسائل النقل التي تيسرت لنا الان وتيسرت لمن قبلنا اذا ركبها الانسان عند الركوب اولا يسمي ثم اذا استوى على المركوب يحمد الله على هذه النعمة ثم يأتي بهذه الاية سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون ثم يحمد الله جل وعلا ثلاثا ويكبره ثلاثا ثم يسبح سبحانك اللهم ثم يقول اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت وقد اجتمع في في في في هذا الدعاء اعظم الذكر تكبير الله وتحميد الله وتسبيح الله وتوحيد الله جل وعلا كلها اجتمعت قد قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر الذي يشرع المسلم ان يقوله عندما يركب البحر هو الذي يشرع ان يقوله عندما يركب اي مركوب يسره الله تبارك وتعالى له واورد المصنف رحمه الله هنا هذا الحديث وقد صدره بقوله يذكر عن الحسين ابن علي وصدره بهذه الصيغة وهي تعرف عند اهل العلم صيغة تليين للحديث واشارة الى الى ضعفه ولهذا نبه محقق الكتاب الى ان سند الحديث ضعيف جدا لا يثبت الى النبي صلى الله عليه وسلم والمصنف اشار الى الى ضعفه بهذه الصيغة بقوله يذكر عن الحسين ابن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امان لامتي من الغرق اذا ركبوا في بعض المصادر الفلك ان يقولوا بسم الله مجريها ومرساها ان ربي لغفور رحيم بسم الله مجريها اي اجراؤها في البحر ومرساها اي ارساءها اجراؤها وارساؤها كله بعون الله والباء في البسملة للاستعانة فاجراؤها في البحر وارسائها في البحر هو تسخير الله تبارك وتعالى وتيسيره فيسمي الله مستعينا به لاجرائها لتعبر بهم الى المكان الذي يريد وايضا لتقف على آآ ساحل البحر في المكان الذي يريد فهذا كله باذن الله وتيسيره سبحانه وتعالى وهذه الكلمة قالها نوح عليه السلام لما ركب الفلك باذن الله قال بسم الله مجريها ومرساها ان ربي لغفور رحيم قال وما قدروا الله حقا قدره وما قدروا الله حق قدره اي ان هذا التسخير وهذا الانعام ومع ذلك فان من يشرك بالله تبارك وتعالى لا يقدر الله حق قدره الذي سخر هذه الاشياء فيلتجأ الى غيره ويدعو غيره ويستغيث بغيره مع انه هو تبارك وتعالى المتفضل المنعم ولهذا كل مشرك ما قدر الله حق قدره وما قدروا الله حق قدره والارظ جميعا قبظته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون يسخر لهم الفلك والانعام ويسخر لهم انواع النعم والمنن وييسر لهم الامور ويمن عليهم بالارزاق ثم يتوجهون الى غيره يدعونه ويعبدونه ويستغيثون به والله تعالى يقول يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون الذي سخر هذه الاشياء ومن بها وتفضل بها على العباد هو الذي يعبد وهو الذي يدعى له وهو الذي يدعى وهو الذي يسجد له وتصرف له انواع العبادة ولهذا كان من حال المشركين فيما يتعلق بالفلك انهم اذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين واذا حصلت لهم النجاة في البر عادوا الى شركهم بالله جل وعلا قال فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون. هؤلاء ما قدروا الله حق قدره والا الاية التي جعلها الله لهم في البحر هذه الفلك التي يعبرون عليها ويسيرون الى الاماكن التي يريدون هذه منة وتيسير وتوفيق من الله تستدعي اخلاص العبادة له والذل له تبارك وتعالى في البر والبحر وفي اي مكان ولهذا قال سبحانه وتعالى في سورة الاسراء قال ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اردتم وكان الانسان كفورا. هذا بيان لحال المشرك يخبر تبارك وتعالى ان حال المشرك في البحر اذا عاين الموت وادركه الغرق وتلاطمت الامواج بالسفينة قال ظل من تدعون الا اياه يعني الالهة التي تدعونها كلها تذهب ويكون منكم الاخلاص والالتجاء الى الله وحده والفزع اليه وحده ظل من تدعون الا اياه اي الا الله وحده تخلصون له الدين فلما نجاكم الى البر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم من البر اعرضتم وكان الانسان كفورا يعني اذا رجع الى البر سالما امنا عاد الى الشرك اليس الذي سبحانه وتعالى آآ كان اوشك ان يكون هلاك في في البحر بقدرته. اليس قادرا على ان يهلكهم وهم في البر فلماذا هذا الشرك اذا ركبوا في في البحر اخلصوا اذا حصلت لهم الشدائد اخلصوا واذا كانوا في اذا واذا واذا كانوا في الرخاء وفي اليسر اشركوا الذي قادر على اهلاكهم في في الشدائد هو قادر على اهلاكهم في الرخاء ولهذا نبه تعالى الى هذا الامر نبه الى هذا الامر وتأمل السياق المبارك قال فلما نجاكم الى البر اعرظتم وكان الانسان كفورا افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر الان خرجتم الى البر واصبحتم في امان وسلمتم من تلك الامواج المهلكة. انتم وانتم في البر. هل تأمنون ان يخسف الله بكم جانب البار افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا اي وانتم في البر هل تأمنون ان يخسف الله بكم جانب البر هل تأمنون ان يرسل عليكم وانتم في البر ريح شديدة قوية تحمل الحصباء فيهلككم بها فالهلاك متوقع وقد يقع في البر او في البحر فلماذا هذا التفريق في البحر اخلاص وفي الشدائد اخلاص وفي البر وفي الرخاء اشراك بالله جل وعلا. الواجب هو الاخلاص لله تبارك وتعالى والفزع اليه وحده في الشدة والرخاء باليسر والعسر في كل احوال الانسان افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى يعيدكم فيه اي البحر ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى؟ فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا كم علينا به تبيعا الله قادر على الانسان اينما كان ولهذا وجب على العبد ان يكون فزعه والتجاؤه واخلاصه لله تبارك وتعالى في شدته ورخائه بيسره وعسره في مرضه وصحته في كل احواله يكون فزعا الى الله لا يفزع لغيره ولا يلجأ لغيره ولا يستعين بغيره ولا يتوكل الا عليه جل وعلا ولهذا تدل الاية وما قدروا الله حق قدره تدل على ان المشرك ما قدر الله ومثلها قوله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا تعظمون الله حق تعظيمه. فالمشرك لا يعظم الله حق تعظيمه سبحانه وتعالى باتخاذه الانداد والشركاء نعم قال رحمه الله تعالى فصل في الدابة الصعبة قال يونس بن عبيد رحمه الله ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في اذنها افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون الا وقفت باذن الله تعالى وقد فعلنا ذلك فكان كذلك باذن الله تعالى ثم قال المصنف رحمه الله فصل في الدابة الصعبة الدابة الصعبة هي التي تمتنع اه من اللين مع صاحبها ويكون فيها صعوبة ونفور وشدة وتتعب صاحبها تتعب صاحبها ولا تتوجه الى حيث يوجهها يعني لا تكون ذلول لا تكون سهلة سهلة السير وانما فيها صعوبة فكيف يتعامل معها كيف يتعامل معها؟ ما الذي يقوله اذا كانت دابته بهذه الصفة واورد هنا اه اثرا ليونس بن عبيد ليس حديثا عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما كلاما وانما اورد كلاما من قول يونس ابن عبيد ويونس ابن عبيد من التابعين من التابعين اي الجيل الذي جاءوا بعد الصحابة اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الكلام الذي هو من قول التابعي يسمى عند اهل العلم مقطوع ولا يعتبر حجة وعمدة وانما هو كلام كلام لهذا العالم وكما قال مؤلف هذا الكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الاثر الذي اورده المصنف هو ليس حديثا من كلام النبي عليه الصلاة والسلام وانما هو اثر لاحد علماء التابعين واجلاء التابعين وهو يونس ابن عبيد قال ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في اذنها افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون ولعل يونس ابن عبيد وكذلك من جاء بعده من اهل العلم واقر الذكر او الاتيان بهذه الاية في هذا الموضع لاحظ المعنى لاحظ المعنى وان القرآن فيه شفاء وان القرآن فيه شفاء فلاحظ هذا المعنى وان هذه الاية فيها فيها آآ بيان ان الامور بيده وان الدواب بيده وان اسلامها واستسلامها كل ذلك بيد الله عز وجل وان مخلوقة له جل وعز يقرأ هذه الاية في في اذنها ملاحظا هذا المعنى ملاحظا هذا المعنى لا ان لا انه سنة مأثورة مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام وانما استعصت الدابة ولاحظ هذا المعنى في الاية افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون وهذا المعنى الذي ذكر في في الاية فيه شيء من المناسبة للموضوع الذي حصل وهو الصعوبة والشدة التي حصلت في في الدابة فيقرأ هذه الاية والقرآن فيه شفاء القرآن فيه شفاء والقرآن فيه بركة كتاب انزلناه اليك مباركا مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب فلعل يونس ابن عبيد وكذلك من جاء بعده من اهل العلم لاحظوا هذا المعنى لا ان فهذا سنة مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام يرغب لفعلها ويندب عند هذا الامر كما مر معنا في في السنن الاخرى وانما لوحظ هذا المعنى في في الاية وعلى وجه الاستشفاء بالقرآن فلعله لهذا الامر قال يونس بن عبيد ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في في اذنها كذا الا الا وقفت يعني باللين الذي يحصل لها عند قراءة القرآن ووذكر الله تبارك وتعالى ايضا لو ان الانسان قال اللهم اه لا سهل الا ما جعلته سهلا او دعا بالسهولة والتيسير والتجأ الى الله وذكر الله وسمى باسم الله الذي يشرع للمسلم في مثل هذا المقام التسمية والذكر ودعاء الله سبحانه وتعالى بالتيسير قال الا وقفت لاذن الله الا وقفت باذن الله تعالى وهذا المعنى ملاحظ في قوله وله اسلم من في السماوات اي ان اي ان اي انها منقادة كل من في السماوات والارض منقاد لله طوعا او كرها طوعا او كرها من قادة لله جل وعلا فيتلو هذه الاية لهذا المعنى ملاحظة لهذا المعنى واستحضارا ايضا بتلاوته هو للاية ان الله عليها قدير وانها الكائنات كلها طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى فهذا نوع من الالتجاء الى الله عز وجل قال الا وقفت باذن الله تعالى وقد فعلنا ذلك يعني يقول هذا الكلام شيخ الاسلام وقد فعلنا ذلك فكان ذلك باذن الله تعالى وفعله لذلك ليس على ان هذا الامر من السنن التي اه يستحب ان تفعل في هذا المقام وانما هو فهم فهم لهذا المعنى العام تشفى بالقرآن وملاحظة لهذا المعنى العام وعلى كل في مثل هذا الامر يكون من الانسان التسمية والدعاء والالتجاء الى الله تبارك وتعالى وسؤالها التيسير نعم قال رحمه الله تعالى فصل في الدابة تنفلت قال عن ابن مسعود رضي الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا انفلتت دابة احدكم بارض فلاة فليناديا عباد الله يا عباد الله احبسوا علي يا عباد الله احبسوا علي فان لله عز وجل في الارض حاظرا سيحبسه عليكم ثم قال المصنف رحمه الله فصل في في الدابة تنفلت فصل في الدابة تنفلت اي تنفلت آآ من صاحبها ولا يدري آآ اين هي او لا يستطيع ان يلحقها ويدركها وهو في فلاة واذا انفلتت الدابة من الانسان في في الفلاتة في الصحراء فقد يكون هذا هلاك له قد يكون هذا هلاك له لان دابته مركوب عليها طعامه وشرابه فاذا انفلتت منه قد يكون هذا هلاك له قد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا الله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اظل راحلة بفلاه وعليها طعامه وشرابه حتى اذا ايس منها استظل تحت ظل شجرة ينتظر الموت ينتظر الموت فبين هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه فاخذ بخطام الناقة وقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح الدابة اذا ظلت بالفلاه قد يكون ذلك هلاكا للانسان قد يكون موتا له فما الذي يصنعه فما الذي يصنع في في مثل هذا المقام اذا كان حوله احد او قريبا منه احد وناداهم يساعدون احبسوا ينادي احدا يسمعه يا عباد الله يا اخوان احبسوا ساعدونا هذا لا بأس به مناداة الحاضر الذي يسمع يسمع الانسان لا للمعاونة والمساعدة هذا امر لا بأس به وهذا من الاسباب يتوكل على الله جل وعلا ويسأله العون واذا كان حوله احد يسمعه يناديه حتى يساعد في بهذا الامر ويعاونه على هذا الامر هذا لا بأس به ويكون فزعه الى الله بالدعاء ان ان يرد ضالته عليه وان ييسر له عودها اليه يفزع الى الله جل وعلا واذا استحضر انه في كرب وجاء في في بادعية الكرب و التجأ الى الله سبحانه وتعالى فهذا كله هذا كله امر حسن وطيب وتدل عليه عمومات الادلة وهنا اورد المصنف رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انفلتت دابة احدكم بارض فلاة يعني بصحراء قالية فلينادي يا عباد الله احبسوا علي يا عباد الله احبسوا علي ان يحبسوا علي الدابة ساعدوني على على دابة احبسوا علي فان الله عز وجل فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه عليكم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله يمكن ان يعمل به لو ثبت الاسناد به الى اي الى النبي عليه الصلاة والسلام ولكن سنده الى النبي عليه الصلاة والسلام لا يثبت فلا يعمل به لا يثبت فلا يعمل به وانما اذا كان حصل مثل هذا ظلت دابة الانسان يسأل الله ان يعيدها واذا كان احد يسمعه او يراه من الناس يناديهم احبسوا علي او ساعدوني او او نحو ذلك من الكلام هذا من الاسباب التي لا بأس لا بأس من فعلها ويدعو الله يتوجه بدعائه ونداءه الى الله جل وعلا ان يرد دابته ان يرد ضالته ان ييسر امره ويذكر الله جل وعلا مما يذكر عن السلف وقد جاء في ترجمة عبد الله بن مبارك رحمه الله انه كان مرة في في سفر فظلت دابته ظلت دابة او احدى الدواب التي معهم ظلت فتذكر هذا هذا الدعاء واراد ان ان يقوله فقال للغلمان الذين معه قال احضروا الكراريس ننظر في الاسناد دابته ظالة ويقول احضروا الكراريس ننظر في الاسناد الدابة ضالة الان يعني ما يقول مثل حال كثير من العوام يقولون نجرب النفع ولا ما يظر هذه قاعدة عند كثير من العوام نجرب اي شيء يسمعونه بقطع النظر عن صحته من عدم الصحة او ايظا قد يكون فاسد الامر الذي يكون قد يكون فاسد او في معاني فاسدة فتجده ما يبالي يقول نجرب ان نفع والا ما يضر وهذه قاعدة سيئة ومضرة بالانسان وجرت الى كثير من عوام المسلمين جرتهم الى مخالفات في دين الله جل وعلا فقال لغلمان احضروا الكراريس ننظر في الاسناد يعني ان ثبت به الاسناد فعله والا والا تركه وكما عرفنا هذا لم يثبت به الاسناد الى النبي عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله تعالى فصل في القرية او البلدة اذا اراد دخولها قال عن صهيب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم ير قرية يريد دخولها الا قال حين يراها اللهم رب السماوات السبع وما اظللن ورب ورب الاراضين السبع ورب الاراضين السبعة ورب الاراضين السبع وما اقللن ورب الشياطين وما اظللن ورب الرياح وما ذرين. اسألك خير هذه القرية وخير اهلها وخير اهلها وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر ما فيها واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها. قال خرجه النسائي وغيره ثم قال المصنف رحمه الله فصل في القرية او البلدة اذا اراد دخولها اذا قدم الانسان الى بلدة واراد دخول البلدة ورأى البلدة يعني رأى جدرات البلدة وبيوتها اقبل عليها واراد ان يدخلها فما الذي يشرع له ان ان يقوله اذا اراد دخول قرية او بلدة او حتى مدينة من المدن لاقامة محدودة او اقامة طويلة ما الذي يقوله اذا اذا قدم بلدة واراد دخولها قال عن صهيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها الا قال حين يراها وهذا فيه دلالة على ان النبي عليه الصلاة والسلام واظب على هذه الدعوة في كل قرية او او مدينة يريد ان يدخلها يدعو بهذه الدعوات العظيمة وقوله لم ير قرية قرية ليس سقط المراد به المدن الصغيرة جدا وانما المدن الكبار ايضا يقال لها قرية ومكة ام القرى فالمراد بقوله لم يرى قرية اي مدينة او بلدا سواء كان صغيرا او كبيرا اذا اراد ان يدخله يدعو بهذه الدعوات المأثورة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه قال اللهم رب السماوات السبع وما اظللن ورب الاراضين السبع وما اقللن ورب الشياطين وما اظللن ورب الرياح وما درين. هذه توسلات بين يدي الدعاء توسلات الى الله تبارك وتعالى بين يدي الدعاء. الدعاء هو قول اسألك خيرا ما في هذه البلدة الى اخره اما هذه توسلات توسلات الى الله تبارك وتعالى بين يدي هذا الدعاء بربوبيته للسماوات والارض والشياطين والرياح توسله توسل الى الله عز وجل بابا بربوبيته لهذه الاشياء السماء فوقه والارض تحته والرياح هي المتحركة من حوله والشياطين عالم يخشى من من اذاهم ومخلوقات لله عز وجل يخشى من من ضررها فيتوسل الى الله عز وجل بربوبيته لهذه الاشياء وربوبيته اي كونه عز وجل الخالق لها المالك لها المسخر لها المدبر لها وهي كلها طوع تدبيره وتسخيره الرياح بتسخيره والسماوات والارض بتسخيره ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول فيتوسل الى الله بربوبيته لهذه الاشياء قال اللهم رب السماوات السبع وما اظللن اي وما وما كن له ظلة والظلة هي ما يعلو الشيء ويرتفع عليه قول رب السماوات هذا يتناول ربوبية الله للسموات كلها وما اظلل اي كل ما كان تحت السماوات يا رب كل شيء تحت السماوات القمر والنجوم والشمس والارظ كلها داخلة تحت قوله وما اظللن ورب الاراضين السبع وما اقللن. اقللن اي حملنا على ظهورهن من جبال ما حملت الارض على ظهرها من جبال واشجار ودواب واناس كل ما عليها رب الاراضين السبع وما اقللن قوله وما اظلل من الاظلال وقوله وما اقلل من الاقلال وهو الحمل ورب الشياطين وما اضللنا من الاظلال ولاضلنهم هذا قول الشيطان فيما حكاه الله عنه فيما ذكره الله عنه في القرآن وما اظللن يتوسل الى الله بربوبيته بربوبيته لهذه المخلوقات وانها وانها تحت تدبيره جل وعلا ورب الشياطين وما اظللن ورب الرياح وما درين وما درين اي ماذرته الرياح اي طيرته من العشب او من الحب او من الورق او غير ذلك هشيما تذروه الرياح الرياح اذا كانت ليست قوية جدا تذروا الاشياء الخفيفة واذا كانت قوية جدا ربما تقتلع الاشجار وتهدم البيوت قال وربى الرياح وما ذرين هذه كلها توسلات الى الله تبارك وتعالى ثم بدأ المطلب قال اسألك خير هذه القرية اسألك خير هذه القرية يعني خير آآ الخير الذي الذي في هذه القرية في في القرية نفسها وفي سكانها وفي بيوتها وفي آآ مطاعمها وفي طرقها والناس الذين فيها كله تناوله قوله خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها خير هذه القرية وخير اهلها وخير ما فيها. يسأل الله عز وجل الخير الذي في القرية نفسها وفي البيوت وفي الناس وكل ما في في القرية من خير يسأله الله عز وجل ان يمن عليه بالخير الذي في هذه القرية وفي اهل هذه القرية فلا يواجه فيها صعوبة او شدة او اذى او غير ذلك من الامور واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها ايظا هذا تعود بالله تبارك وتعالى من شر القرية وشر ما فيها من مساكن او بيوت او او مأكولات او غير ذلك وشر اهلها اهل السوء واهل الشر فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من شر القرية نفسها ومن شر ما في القرية من مساكن وابنية وغير ذلك ويتعوذ ايضا بالله من شر اهل هذه القرية فهذه دعوة عظيمة مباركة ثبتت عن نبينا عليه الصلاة والسلام يستحب للمسلم ان يقولها اذا اذا قدم الى اي بلد يريد دخوله بمجرد ما يرى جدرات البلد ويقبل عليه فانه يدعو بهذه الدعوات سواء قدم بسيارة او وهو في الجو بالطايرة ارادت الطائرة تنزل تربت من بلد ورأى البلد فانه يدعو بهذه الدعوة قال رحمه الله تعالى فصل في المنزل ينزله عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل حتى يرتحل من منزله ذلك. خرجه مسلم ثم اورد رحمه الله هذا الفصل في المنزل ينزله الانسان اذا نزل منزلا ما الذي يشرع ان يقوله عند اول النزول ما الذي يشرع ان يقول عند اول النزول اورد هنا حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا قول من نزل منزلا قوله منزلا هذا يتناول كل منزل ينزله الانسان يعني سواء اشتريت بيتا جديدا ملكته فعند اول نزولك فيه تدعو تأتي بهذا الدعاء او نزلت في بيت استأجرته مثل الفنادق او الشقق لاستأجرته لفترة محدودة في في رحلاتك الان في الحج جئت المدينة ونزلت في الفندق او في السكن اول ما تدخل تنزل هذا المنزل تأتي بهذا الدعاء وصلت الى الى مكة اذا سكنت ايظا في السكن الاخر في مكة اول ما تدخل تأتي ايضا اذا جئت الخيمة في في منى فالطريق اذا نزلت منزلا للبقاء فيه حتى لو كان في الصحراء نزلته لتبقى فيه تأتي بهذا الدعاء لقوله من نزل منزلا ليس خاصا بمنزل امتلكته لتقيم فيه فترة طويلة وانما اي منزل تنزله سواء لفترة طويلة او لفترة لا ليست طويلة تأتي بهذا. قال من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق هذا هو الدعاء اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق جملة قصيرة لكن ثمرتها كبيرة وفائدتها عظيمة جدا وقوله اعوذ اي التجأ اعود اي التجأ الاستعاذة التجاء واعتصام بالله ولجوء اليه سبحانه وتعالى وهي فرار من شيء يخافه الانسان الى من يحميه منه الاستعاذة فرار وهي تكون مما يخافه الانسان يكون مما يخافه ولهذا يفرق بين العود واللوذ ان العود فيما يخاف منه واللوذ فيما يرجى ويطمع ويطلب وفيما يؤمله الانسان الاستعاذة هي فرار من شيء يخافه الانسان الى من يحميه فاذا كان الانسان دخل بيت يخشى من آآ اشياء فيه ويخشى من مضرة يخشى من اذى يخشى الى اخره يستعيذ بالله يلتجئ الى الله يفر الى الله ففروا الى الله فيلتجأ الى الله سبحانه وتعالى مستعيذا به عز وجل قال اعوذ بكلمات الله وكلمات الله قيل هي كلماته الكونية القدرية انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وقيل هي القرآن الكريم قال التامات اي التي لا يلحقها نقص فهي كاملة لا يلحقها نقص لانها كلمات الله جل وعلا والله عز وجل كامل وصفاته كاملة سبحانه وتعالى تنزه وتقدس في ذاته وفي صفاته عن النقص والعيب قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وقوله هنا من شر ما خلق مثل قوله في سورة الفلق قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق والمراد بقوله من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق قام فيه شر لا ان كل ما خلقه الله من مخلوقات فيها شر فهناك مخلوقات كلها خير الملائكة و والجنة وغيرها من المخلوقات لا شر فيها فالمراد بقوله من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق فيه فيه شر من شر كل مخلوق فيه شر وفيه اذى وفيه عدوان وهذا ليس وصفا لكل ليس وصفا لكل المخلوقات فقوله من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق فيه شر يستعيذ بالله تبارك وتعالى من ذلك ثمرة هذا الدعاء واثره المبارك قال لم يضره شيء حتى يرحل حتى يرتحل من منزله ذلك حتى يرتحل من منزله ذلك وقوله لم لم يضره شيء اي لا يحصل له ضرر حتى قال العلماء يعني لا يمنع هذا ان مثلا عقرب تلدغه لا يمنع لكن لا تضره لا يحصل له ظرر لا يصيبه ظرر فالمنفي هنا حصول الظرر قال لم يضره شيء ولهذا جاء في في ببعض مصادر هذا الحديث من كتب السنة عن احد رواته قال علمنا اهلنا هذا ونحن صغار فكنا فكنا ندعو به هذا وايضا مثله الذي يقال في في المساء من قال اذا امسى اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يصبح قال فلدغت جارية منا فلم يظرها شيء لدغت جارية منا فلم يظرها شيء القرطبي رحمه الله المفسر يقول هذا الحديث علمنا صدقه دليلا وتجربة دليلا اي انه ثابت في السنة الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام وتجربة يبين ذلك فيقول يقول منذ سمعته منذ سمعته ما تركته في كل منزل انزله منذ سمعته ما تركته في في اي منزل نزلته يقول الا ليلة نزلنا بالمهدية المهدية في في في تونس الان فيقول الا ليلى نزلنا بالمهدية فلدغتني عقرب في تلك الليلة فلما اصبحت تذكرت انني نسيته تلك الليلة تذكرت انني نسيته تلك الليلة فيقول وخذ هذه الفائدة ونهج اهل العلم ومسلكهم قال منذ سمعت ما تركته وهذا يفيد ان المسلم ينبغي اذا من الله عليه بسماء العلم وسماع الذكر وسماع الفائدة ان يعود نفسه وان يعقد العزم والا ما فائدة الجلوس للعلم والا ما فائدة الجلوس للعلم والجلوس للمذاكرة؟ ما هي الفائدة؟ هل الفائدة ان نخرج من الدرس؟ نقول اه استفدنا اليوم فائدة جميلة ومعلومات جيدة وانتهت الامر انما العلم كما قال علي يهتف بالعلم العمل مقصودا علم العمل فيقول منذ سمعته ما تركته الا ليلة ليلة نزلنا يقول بالمهدية فلدغتني عقرب تلك الليلة ولما اصبحت تذكرت اني نسيته تلك الليلة هذا يذكرنا بحديث مر معنا في هذا الكتاب في اذكار الصباح والمساء من قال اذا اصبح بسم الله الذي لم يظره شيء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم قال لم يضره شيء حتى يمسي واذا قال واذا امسى لم يضره شيء حتى يصبح احد رواة الحديث وهو ابان ابن عفان او بن عثمان كان في في في مجلس يروي للطلبة الحديث يروي لهم هذا الحديث وكان به هو نفسه كان به فالج والفاالج هو مثل الجلطة او مثل الشلل الذي اصيب طرف من البدن فكان يروي الحديث لم يضره شيء فاحد الطلبة جالس عنده ولما سمعه يقول لم يضره شيء كان مركز عينيه على كان مركزا عينيه على على الفالج على الاصابة التي في راوي الحديث وكأن عيونه تقول ماذا كأن عيونه تقول ماذا تقول له انت تقرأ الحديث الان بسم الله الذي لا لم يضره شيء ونحن نرى الان فيك الفالج هو لم يتكلم هذا الطالب انما مركز عينيه وعينه وعينه تتحدث بانتقاد كان عينيه تتحدث بانتقاد ينظر بعينيه الى الى يده و والرواية فيها لم يضره شيء وهذا فيه في اصابة في بدنه فانتبه له انتبه له وهو مركز العينين على على على مكان الاصابة. قال لا تنظر قال له لا تنظر يعني لا تنظر الى مكان نسيته في ذلك اليوم ليمضي الله في قدره نسيته في ذلك اليوم يعني اليوم الذي اصابني فيه هذه الاصابة ليمضي الله فيها قدره. قال لا تنظر الحديث على بابه يقول الحديث على الحديث من الذي قاله الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى قال لم يضره معناه لا يظره شيء لا يظره شيء الذي قاله الصادق المصدوق وايضا هذا يعني يتطلب من يقول هذه الاذكار ومن يقول هذه الدعوات يقولها بثقة ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة يدعو بثقة يدعو بجزم وعزم وثقة انه لا يظره شيء اما من يأتي بهذه الدعاء وهو غير واثق وهو يقول نجرب ربما انه يحصل وتجده يقوله وهو لا يزال غير مطمئن وغير واثق فهذا يكون ضعيف الاثر ادع الله وانتم موقنون ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة قال لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك قوله حتى يرتحل من منزله ذلك هذا فيه فائدة وهي ان هذا الدعاء يطلب في كل منزل ان هذا الدعاء يطلب في كل منزل لانك اذا نزلت منزل فانه لا يظرك لا يظرك شيء حتى ترحل فمعنى ذلك ان انك اذا نزلت منزلا جديدا لا تكتفي بما كان منك في منزلك الاول ولو كان بين المنزلين وقت يسير انت قلت من شقة ثكلت فيها وجئت بهذا هذه الاستعاذة ثم جلست وتريد ان تفتح متاعك وقالوا لك لا ليست هذه الشقة التي ستسكن فيها شقة اخرى ونقلت اليها اذا وصلت الى الشقة الاخرى تأتي به تأتي به حتى يرحل من مكانه ذلك فهذا يفيد ان ان اي منزل ينزله العبد يستحب له ان ان يأتي بهذا الدعاء المبارك. نعم. قال وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. قال كان رسول كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا سافر فاقبل الليل قال يا ارض ربي وربك الله. اعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك. وشر ما عليك اعوذ بالله من اسد واسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما خرجه ابو داوود ثم اورد المصنف هذا الحديث حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر فاقبل الليل قال يعني هذا ليس دعاء يقال في النزول وانما اذا اقبل عليه الليل وهو مسافر في في ارض من في ارض من الاراضي التي مر بها وعادة اذا اقبل الليل يبدأ يعني يبدأ السكون ويبدأ الخلود للراحة فكان اذا سافر فاقبل الليل قال يا ارض ربي وربك الله ربي وربك الله اي اه نحن وانت كلنا في تسخيره وتدبيره وملكه جل وعلا اعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك هذي كلها تعوذات من شر الارظ وشر ما في الارظ وشر ما خلق في الارض وشر ما يدب عليها من الدواب ثم قال اعوذ بالله من اسد الحيوان المعروف واسود اسد واسود او اسد واسود نعم من اسد واسود يعني كل ما كان لونه اسود وقيل انه يقصد السباع والوحوش او نحوها من اسد واسود ومن الحية والعقرب ايظا يتعوذ بالله منها مع انها داخلة فيما سبق ما يدب عليك ومن ساكني البلد ومن والد وما ولد فهذا تعوذ من من اه من اشياء يعني على هذه الارض مفصلة تعود من اشياء بالتفصيل شر كذا وشر كذا وشر كذا والاجمال الذي مر معنا في حديث خولة اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يجمع هذا كله يجمع كل هذه التفاصيل التي ذكرت في حديث عبدالله بن عمرو اذا نزل منزلا وقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يدخل شر الارظ وشر ما فيها وشر ما عليها وشر ما يدب عليها وشر الاسد والاسود والحية والعقرب والوالد كلها يشملها كلها يشملها والحديث هذا في سنده اه في في سنده كلام يغني عنها ما جاء في الحديث الذي قبله وايضا يغني عنها الحديث الذي مر اذا اذا اقبل على بلد عليه الصلاة والسلام توسل الى الله بربويته للسماوات ربية الارظ وربوبيته للرياح وروبيته للشياطين اسألك خير هذه البلدة وخير اهلها وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها الى هنا انتهى المصنف مما يتعلق نزول المنزل ثم بدأ بفصل بعنوان فصل في الطعام والشراب فتحبون نبدأ الان بالطعام والشراب والا الان نزلنا نصلح الامتعة ونرتبها وغدا نبدأ غدا ان شاء الله نبدأ بالطعام والشراب يعني اللي نزل منزل يكون متعب ما يشتهي الطعام فنؤجل الطعام الى غدا ان شاء الله تعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد