بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا. اللهم انا نسألك الهدى والسداد. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في الطعام والشراب قال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون قال المصنف رحمه الله فصل كالطعام والشراب اي فيما يستحب للمسلم ان يقوله عندما يريد ان يطعم طعاما او يشرب شرابا كذلك ما يستحب له ان ان يقوله بعد فراغه من طعامه والطعام والشراب منة الله تبارك وتعالى على عبده احل لعباده الطيبات ومن عليهم تبارك وتعالى بانواعه المطعومات والمشروبات تفضلا منه تبارك وتكرما وهو جل وعلا يرضى عن عبده ان يشرب الشربة فيحمده عليها وان يأكل الاكلة فيحمده عليها وان يكون العبد مستحضرا ان النعمة من الله وان الفضل فضله سبحانه وتعالى قال جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وقال جل وعلا وما بكم من نعمة فمن الله وحمده تبارك وتعالى على نعمه مؤذن بحفظ النعم وزيادتها للعبد وتوافرها لديه وبقائها عند كما قال الله تبارك وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فالشكر حافظ للنعم الموجودة جالب للنعم المفقودة ولهذا بدأ المصنف رحمه الله فهذا الفصل بالاية الكريمة التي فيها الندب للشكر لشكر الله تبارك وتعالى على ما من به على العباد من طعام يطعمونه وشراب يشربونه كما قال تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله كلوا من طيبات ما رزقناكم اي ان جميع ما عند العباد وما تيسر لهم من مطعومات كله كله رزق الله تعالى هو المتفضل وهو المال العطاء عطاؤه والمنه والفضل فضله سبحانه وتعالى ولهذا اذا اكرم الله جل وعلا عبده بالطعام في كل مرة يكرمه به يأكل الطعام ويحمد المنعم يأكل الطعام ويحمد المنعم ولا ينسى فضل الله تبارك وتعالى عليه قال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم فنسب رزق العباد اليه لانه هو هو المال تبارك وتعالى والمتفضل على العباد بهذا الرزق قال واشكروا لله وهذا فيه الامر لشكر الله تبارك وتعالى على نعمه والشكر كما بين اهل العلم يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح شكر الله جل وعلا على نعمه يكون بالقلب اعترافا بانعام المنعم وباللسان حمدا وثناء على المنعم وبالجوارح استعمالا لها في طاعة المنعم كما قال جل وعلا اعملوا آل داوود شكرا فالقلب يشكر باعترافه بان هذه النعمة نعمة الله. وان الفضل فضله واللسان يشكر حمدا لله تبارك وتعالى وثناء عليه على منه وانعامه والجوارح تشكر باستعمال هذه النعم في طاعة الله جل وعلا وبالبعد عن استعمالها فيما يسخطه سبحانه قال واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون وهذا فيه دلالة ان الشكر من جملة العبودية التي خلق الله الخلق لاجلها واوجدهم لتحقيقها كما في قوله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فمن عبادتك لله التي خلقت لاجلها واوجدت لتحقيقها ان تشكر الله وان تكون شاكرا لنعمة الله تبارك وتعالى عليك ثم ان السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام جاءت بصيغ عديدة للحمد لله تبارك وتعالى يقوله المسلم على اثر طعامه وشرابه وقد ذكر المصنف رحمه الله طرفا طيبا وطائفة مباركة من هذه الصيغ التي يستحب للمسلم ان يقولها بعد فراغه من طعامه قال عمر ابن ابي سلمة رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يا بني سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. متفق عليه ثم اورد المصنف رحمه الله حديث عمر بن ابي سلمة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك هذه الكلمات هذه الكلمات قالها النبي عليه الصلاة والسلام لعمرو ليه لعمر بن ابي سلمة في مناسبة وهي ان عمر كان صغيرا وكان يأكل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام في صحفة كانت امامهم وكانت يده تطيش في الصحفة كانت يده تطيش في في الصحفة يعني يأخذ من الطعام الذي امامه ويأخذ ايضا يمد يده الى الطعام الذي ليس امامه وانما امام من هو مقابله فيده تطيش في الصفحة تأخذ من هنا ومن هنا مما يليه ومن الجزء البعيد عنه ومن وسطها وهذا يحدث كثيرا في الأطفال والصغار إذا لم يوجهوا ولم تبين لهم السنة تجد يده تطيش في الصحفة مرة يأكل من الذي يليه ومرة تمتد يده يده ويأكل من مكان الذي امامه او المكان الذي جواره فتتنقل يده الصفة لا يأكل من مكان واحد وهو المكان الذي يليه هذا يكثر في الصغار اذا لم يوجهوا لا للسنة وهذا الحديث هي سنة توجيه الصغار وحسن تربيتهم اه تنبيههم للاداب التي ينبغي ان ينشأوا عليها وان يتحلوا بها منذ الصغر وايضا فيه توجيه الصغير باللطف والكلمة الطيبة لا بالعنف والقسوة الزجر العنيف وانما يوجه بالكلمة الطيبة وبالكلام الطيب ولهذا لما طاشت يد عمر راوي هذا الحديث رضي الله عنه لما طاشت في الصحفة وجهه النبي صلى الله عليه وسلم بلطف قال يا بني يا بني وهذه كلمة تحنن وتودد وتلطف يا بني وهي تفتح القلب بخلاف ما اذا قال الانسان لمن اراد ان ينبهه من الصغار اه قال كلمة فيها شيء من الجفوة او الفظاظة فانها تنفر الصغير وتغلق قلبه ولا تهيئ نفسه للاجابة فالسنة ان يربى الصغار باللطف وباللين وبالكلمة الطيبة والبعد عن القسوة والفظاظة القسوة والفظاظة تنفر الكبار فضلا عن الصغار وقد قال الله تبارك وتعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وربما بعض الاباء لقسوته وشدته وعنفه مع اولاده يكبر اولاده قد نفروا منه ونفورهم منه كان سببه تعامله معهم والواجب هو هذا اللين الذي نراه بهدي نبينا عليه الصلاة والسلام وهذه السماحة المباركة العظيمة التي يتحلى بها قدوتنا صلى الله عليه وسلم. يده تطيش في الصحفة وانت واي شخص اخر وطيشان اليد في الصحفة يؤذيك سواء كان من ابنك او من ابناء الناس عندما ترى يد الصغير مرة تأخذ من الذي امامه ومرة تمتد للذي امامك ومرة تمتد للاخرين هذا منظر يؤذيه لكن كونه يؤذيك لا يجعلك تعامله معاملة غليظة او معاملة شديدة بل بل تصبر وتعامله باللين حتى يتأدب وثق تماما انك اذا لنت معه وخاطبته بهذا الخطاب الجميل الذي خاطب به النبي عليه الصلاة والسلام عمر فيستفيد فائدة عظيمة لا يستفيدها منك لو انك عاملته بشدة لا يستفيدها منك عندما تعامله بالشدة ولهذا كما ان المسلم يتعلم من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام العبادة والطاعة التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى كذلك يجب ان نتعلم الادب والخلق الذي كان يتحلى به نبينا وقدوتنا صلوات الله وسلامه عليه وقد امتدحه الله واثنى عليه في القرآن بكمال خلقه وانك لعن خلق عظيم قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك اعطاه صلوات الله وسلامه عليه هذه الكلمات الثلاث اعطاه هذه الكلمات الثلاث ووجهه اليها بهذا التوجيه اللطيف. قال سم الله اي ابدأ طعامك بالتسمية ابدأ طعامك بالتسمية قائلا بسم الله اول ما تبدأ تضع يدك في الطعام تقول بسم الله والباء في في البسملة هنا باء الاستعانة اي ابدأ طعامي مستعينا بالله متبركا ومتيمنا بذكر اسمه تبارك وتعالى وفي هذه التسمية فوائد عظيمة من ضمنها طرد الشيطان كما سيأتي بيانا طرد الشيطان وابعاده والا فان الانسان اذا لم يسمي على طعامه قال الشيطان لاخوانه ادركتم الطعام قال الشيطان لاخوانه ادركتم الطعام. كما ان الانسان اذا اذا دخل بيته ولم يسمي قال الشيطان لاخوانه ادركتم المبيت فالتسمية تطرد الشيطان ولا تمكنه من مشاركة الإنسان في طعامه وفي القرآن قال الله تعالى وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال بعض المفسرين لهذه الاية لقوله ان عبادي قال ان من يسمي عند الطعام وهذا من من من العبادة لله تبارك وتعالى الطاردة للشيطان التي لا يكون بها للشيطان على الانسان سلطان ولا يتمكن من اه المشاركة للانسان في طعامه وشرابه فالتسمية تطرد الشيطان وايضا تجلب البركة للانسان في طعامه ياكل القليل فيبارك له فيه وينتفع بدنه ويستفيد منه وتترتب عليه البركة قال سم الله وكل مما يليك وكل بيمينك سم الله وكل بيمينك اي تمد يدك اليمنى للطعام وترفعها الى اخيك اما اليسرى فلا كل بيمينك وهذا فيه ان اليمين تستعمل في الاشياء الشريفة والاشياء الطيبة تستعمل للمصافحة وللاخذ والعطاء ومد الاشياء وتناول الطعام وتناول الشراب كان عليه الصلاة والسلام يحب التيامن يحب التيامن في اموره كلها الا اذا كان الامر من الامور المستقذرة او الامور المستقبحة فيكون له تكون له الشمال قال عليه الصلاة والسلام لا يمسن احدكم ذكره بيمينه. لا يمسن احدكم ذكره بيمينه. فاليمين للاشياء للطيبات للاشياء الجميلة الاشياء الحسنة والمستقبل ان تكون له الشمال فكان عليه الصلاة والسلام يحب التيامن يحب التيامن ومن ذلكم عندما يطعم الانسان يا يتناول طعامه بيمينه وهنا انبه على مسألة يكثر الخطأ فيها عند تناول الطعام عندما يريد الانسان ان يأكل ويشرب في ان واحد يعني عنده طعام وعنده كأس الماء او كأس العصير او كأس اللبن فتجد كثير من الناس يتهاون في هذا الموضع فيأكل بيده ويشرب بشماله وهذا لا يجوز لا يجوز لك ان تشرب بشمالك بل ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لمن اكل او شرب بشماله كل بيمينك فقال لا استطيع قال ما استطعت فما رفعها الى دين فما رفعها الى دين وهذه عادة سيئة جدا اعتاد عليها كثير من الناس وخاصة الوجبة العصرية التي هي آآ قطعة من الخبز في يده في شيء فيها شيء من الجبن او نحوه وفي يده علبة العصير في اليسار ويأكل بيمينه ويشرب بشماله وربما ايضا يزيد على هذا يمشي في الطريق ويأكل بهذه الطريقة وهذا كله خطأ وامور ليست نابعة من من الاسلام وتعاليمه وانما نابعة من محاكاة الناس الى الغرب والتشبه بهم في عاداتهم المسلم يأكل هو بيدها اليمنى ويسمي وليست اليد اليسرى تستعمل لا للطعام ولا للشراب واذا كان يريد ان ان يأكل ويشرب اذا فرغ من الاكل مد اليمنى للشراب وشرب ولا يشرب بشماله قالت قل وكل بيمينك وكل مما يليك اي كل من الطعام الذي يليك كل من الطعام الذي يليك اذا كان يوكل من صحفة فلا يمد يده الى مواضع الاخرين وانما يأكل من موضعه وهو الموضع الذي قدامه الموضع الذي يليه قال سم الله وكل بيمينك وكل مما يلين هذه التوجيهات السمحة والبيان الكريم من النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الصحابي بهذا الاسلوب الرفيق. يا يا بني سمي الله وكل بيمينك وكل مما يليك وما زجره وما نهره وما اكفهر في وجهه وما اظهر غضبا عليه وانما ترفق به وبين له بهذا الاسلوب اي اثر كان لهذه التوجيهات على هذا الصحابي بين ذلك هو قال فما زالت تلك طعمتي بعد منذ بين منذ قال لي النبي عليه الصلاة والسلام هذه الكلمات ما زالت هذه طعمتي يعني لا اطعم الا بهذه الطريقة اسمي واكل بيميني واكل مما يلينه نعم الان بعض الاباء اذا رأى ابنه يفعل هذه الطريقة او او يرى ابن غيره يقول كسر الله يدك والله يكسر يدك او اكسر يدك او عبارات من هذا القبيل عنف وشدة وقسوة على الصغار وهم صغار يجهلون يحتاجون الى من يترفق بهم ويتلطف بهم ويعلمهم بئر لطفي ولا ايه نعم قال وقالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى في اوله. اسم الله. فليذكر اسم الله تعالى في اوله فان نسي ان يذكر ان في ان يذكر الله تعالى في اوله فليقل بسم الله اوله واخره. قال الترمذي حديث حسن صحيح ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى في اوله اذا اكل اي طعام قل او كثر الطعام فليذكر اسم الله في اوله اي ليسمي والسنة في التسمية ان تقول بسم الله وزيادة الرحمن الرحيم لم تأتي في التسمية وانما الذي جاء ان تسمي فتكتفي باول طعامك ان تقول بسم الله والاحاديث التي وردت في التسمية لاول الطعام كلها جاء فيها الامر بالتسمية وليس في شيء منها زيادة الرحمن الرحيم ولهذا السنة الاكتفاء بما ورد وثبت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى في اوله وهذا ايضا فيه ان التسمية يشرع المبادرة اليها في اول الطعام بحيث ان انه اول ما يبدأ يسمي فيكون بدؤه في طعامه بالتسمية وذكر اسم الله تبارك وتعالى قال اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى في اوله. فان نسي ان نسي قد ينسى الانسان يكون من اهل التسمية في اول الطعام ولكنه ينسى واذا به في اثناء طعامه يتنبه انه لم يسم فجاءت السنة في مثل هذه الحال ان تذكر اسم الله تبارك وتعالى ولو في اثناء الطعام ولو في انتصافه ولو ولو في اخره كدت ان تفرغ منه وتذكر فانك نسيت التسمية تسمي وتسمي بالصيغة التي جاءت جاءت بها السنة هنا عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فان نسي ان يذكر الله تعالى في اوله فليقل بسم الله اوله واخره بسم الله اوله اي الطعام واخره اي الطعام فيأتي بهذه الصيغة لو انه نسي التسمية باول طعامه يأتي بهذه الصيغة متى ما ذكر في اثناء الطعام قائلا بسم الله اوله واخره اي بسم الله اول الطعام واخر الطعام وهذا فيه ذكر اسم الله تبارك وتعالى على مما اكله من طعامه وما سيأكله منه قال بسم الله اوله واخره. نعم قال وعن امية ابن مخشي وعن وعن امية بن مخشي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسمي الله تعالى حتى لم يبق من طعامه الا لقمة فلما رفعها الى فيه قال بسم الله اوله واخره. فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال ما زال ما زال الشيطان ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسمه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه اخرجه ابو داوود والنسائي ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث امية ابن مخصي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل ما لم يسمي الله تعالى اي فاته او نسي انى يسمي الله تعالى في اول طعامه حتى لم يبقى من طعامه الا لقمة اي لقمة واحدة في اخر الطعام فلما رفعها الى فيه فقال بسم الله اوله واخره اي تذكر انه نسي التسمية في اول الطعام فقال بسم الله اوله واخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه فلما ذكر اسم الله استطاع اي الشيطان ما في بطنه فهذا الحديث يفيد ان الشيطان يشارك من لا يسمي يشاركه في طعامه وشرابه وهذا المعنى دلت عليه نصوص وهي ان الشيطان يشارك من لا يسمي في طعامه وشرابه ومن ذلكم ما سبق ان مر معنا في هذا الكتاب في اذكار دخول المنزل وان الرجل اذا دخل منزله ولم يسمي الله قال الشيطان لاخوانه ادركتم المبيت واذا تناول طعامه ولم يسم الله قال الشيطان ادركتم العشاء ففي الاحاديث دلت على ان ترك التسمية يترتب عليها مشاركة آآ الشيطان للانسان في طعامه. والقرآن ايضا دل على ذلك وشاركهم في الاموال والاولاد ولكن هذه المشاركة ترتفع ولا ولا تكون اذا سمى الانسان فالتسمية مانع من المشاركة التسمية مانع من مشاركة الشيطان للانسان في طعامه تمنع الشيطان من المشاركة فاذا فمشاركة الشيطان لمن لم يسمي وهذه دلت عليها النصوص وايضا قول المسلم في اثناء طعامه او في اخر طعامه بسم الله اوله واخره هذه ثابتة دل عليها حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم اما هذه القصة بهذا بهذا السياق فان سندها اه ضعيف ففي اسناد هذا الحديث المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي قال الذهبي عنه لا يعرف فهذا الحديث اسناده الى النبي عليه الصلاة والسلام ضعيف لكن المعاني التي في الحديث وهي ان الشيطان يشارك من لا يسمي هذه دلت عليه السنة وكذلك ان من نسي التسمية في اول طعامه آآ عليه ان يسمي ولو في اثنائه ولو في اخره قائلا آآ بسم الله اوله واخره هذا ايضا ثبتت به ما السنة وايضا السنة دلت على ان الشيطان يبتعد عن عن طعام من سمى على طعامه هذه المعاني كلها دلت عليها سنة النبي عليه الصلاة والسلام لكن الحديث بهذا السياق لم يثبت وايضا ذكر القيء ان الشيطان استقاء اما ما في بطنه وضحك النبي عليه الصلاة والسلام من هذا الامر هذا جاء في هذا السياق الذي لم يثبت عن نبينا الكريم وعليه صلوات الله وسلامه قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما عاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله والا تركه. متفق عليه ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الادب العظيم الذي كان يتحلى به قدوتنا صلوات الله وسلامه عليه وهو الا يعيب المسلم اه الطعام الا يعيب الطعام لا يعيب الطيبات من الطعام مما تفضل الله تبارك وتعالى به على عباده والمراد بالطعام الطيبات وقد اه مر معنا في اول الترجمة قول الله تعالى كلوا من طيبات ما رزقناكم فلا يعيب المسلم شيئا من الطيبات التي اباحها الله لعباده واحلها لهم واذا كره شيئا يمتنع من اكله دون ان ان يعيبه دون ان يعيبه فهذا هو الادب الذي كان عليه رسولنا صلوات الله وسلامه عليه قال ابو هريرة رضي الله عنه ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله والا تركه ان اشتهاه هكذا يعني ان اشتهى الطعام اكله والا تركه حتى كان اذا لم يشتهي الطعام لا يبدي لاصحابه ذلك وانما يمتنع من الاكل مثل قصة الضب لما ووضع بين يديه وبدأ اصحابه يأكلون منه فلم يأكل عليه الصلاة والسلام فلما ذكروا له ذلك قال اجدني اعاقه لا اجده بارض قومي يعني هذا الطعام ما ما اجده بارض قومي لم يقل هذا طعام اه غير جيد او هذا كيف تأكلونه او مثلا هذا من يأكله او اشياء من هذه الصيغ التي فيها ذنب لما اباحه الله من الطعام وهذا خطأ يقع فيه كثير من الناس اذا كان الطعام المقدم طعاما لا لا يعجبه يبدأ بدمه مثل ان يقول من يأكل هذا الطعام وهذا ما احد يأكله وهذا طعام غليظ وهذا طعام كذا وهذا يبدأ يتكلم بمثل هذا الكلام والسنة ان الانسان اذا اشتهى الطعام اكل منه والا يسكت ويترك من يشتهيه يأكل منه اما ان يكون الانسان يعني ما لا يشتهيه من الطعام يجتهد في ان يجعل من حوله مثله لا يشتهونه هذه معاملة سيئة يعني بعض الناس اذا كان لا يشتهي صنفا من الطعام او نوعا من الطعام تجده يتحدث في المجلس في ذم هذا الطعام حتى يكون من في المجلس مثله لا يشتهون هذا الطعن مثلا لا يذكر يعدد عيوبا يوردها على هذا الطعام هذا يضر بكذا وهذا يسبب كذا وهذا لا يصلح لكذا دعهم ده ده الناس يطعمون مما احله الله لهم ان رأيتهم يأكلون طعاما محرما او يشربون شرابا محرما فتنهاهم عن ذلك يعني بعض الناس يرى من يدخن ولا ينهاه عن الدخان ويرى من يطعم الطيبات ويقول له كيف تأكل هذا؟ وهذا يسبب لك كذا وهذا يجرك الى كذا ويرى المدخن ما ينهاه يعني يرى ان يشرب الشيء المحرم المنهي عنه ما ينهاه ولا يبين لها حرمته ويرى الذين ياكلون الطيبات وتجده يشاغلهم في في اكلهم للطيبات نأمن رأيت منكرا ومخالفة للشرع في طريقة الطعام في في تبذير في تبديد الطعام اذا رأيت مخالفة تنصح رأيت ناسا يبددون الطعام ويسرفون ويضيعون الطعام وتتساقط الاطعمة وهذا غلط تنصح اما طعام لا يشتهي الانسان او لا تميل له نفسه او انه لا يحبه او او نحو ذلك ثم يشاغل الناس في طعامهم هذا هذا خلاف الادب هذا خلاف الادب والسنة ان الانسان اذا وجد طعاما يشتهيه اكل منه واذا وجد طعاما لا يشتهي يمتنع من اكله. ودعا الناس لا الناس تاكل الطعام الذي تشتهيه اما اذا كان الطعام محرما فيه مخالفة شرعية فان المقام يقتضي البيان والنصيحة والتوجيه قال ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه واكل والا تركه والا تركه اي انه لا يشتغل بذمه وايضا هذا في فيما يتعلق ببيت الانسان عندما يكون الاب بهذه الصفة في بيته كثير من المشاكل التي تقع في البيوت تقع بسبب الرعونة في البيت تقع بسبب الرعونة في البيت في عنده قضية الطعام وكم من امرأة طلقت من بيتها عند عند طعام زاد الملح قليلا يعني غفلت المرأة لضعفها نسيت بدل ان تضع الملح مرة واحدة نسيتها انها وضعته فوضعته مرة ثانية. فطلقت. والسبب طلاقها النسيان. يعني اه جاءت وظعت اتى الملح بالطعام ثم اشتغلت بامور اخرى وذهلت هل هي وضعت الملء؟ او لم تضع الملح وناسية يعلم رب العالمين منها انها ناسية وجاءت وضعت الملح مرة ثانية وجاء الزوج متعب منهك ومتهي للطعام وجد الطعام مالح اكل ووضع اول لقمة مالح الطعام بدأ الصياح في البيت الطعام مالح انت كذا انت كذا ثم تشتد الامور ثم يلقي عليها كلمات الطلاق اين اين الخلق الاسلامي الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم وقد كان عليه الصلاة والسلام في بيته اارفق الناس ويقول عليه الصلاة والسلام خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله فلماذا هذه الفظاظة في البيوت؟ ولماذا هذه القسوة مع المرأة الظعيفة في البيت؟ عند ادنى خطأ. اذكر مرة كنت عند سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله واتصل به رجل بعد صلاة الفجر وقد طلق زوجته عند الطعام الملح زائد او شغلة من هذا القبيل فطلق زوجته عند هذا الامر فأذكر كانت عبارات الشيخ جميلة رحمة الله عليه له. له وهو ينصحه قال لو اتق الله اتق الله يا رجل قال له الدنيا هذه كلمته. قال الدنيا ما فيها حور عين يعني مرأة كاملة ما يقع منها خطأ هذا ما هو موجود الدنيا ما فيها حور عين ثلاث مرات عيدا الدنيا ما فيها حورين يعني لابد ان ان يكونوا. ولهذا جاء التوجيه في السنة قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يفرك مؤمن مؤمنة ان آبى منها خلق رضي منها خلقا آخر فلماذا هذه المشاكل وو والخصومات عنده اشياء يمكن ان تعالج يمكن ان تعالج ولكن بالرفق وبالكلمة الطيبة والله عز وجل يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة وما دخل الرفق في شيء الا الا زانه والمرأة طيبة ولينة فاذا سمعت كلمات طيبة وهو معاملة كريمة اعتدلت الامور في البيت وصلحت وزانت. اما الشدة لا تولد الا الشدة. ولا تولد الا الا التنافر فهنا الان قضية الطعام قضية الطعام عندما يكون آآ طعام الانسان في اول الامر لا يعجبه وايضا هنا قضية الزواج الجديد المرأة الجديدة لا تعرف نوع الطعام الذي يريده وبعضهم يريدها من اول مرة تفهم كل رغباته ويريد ان تفهم كل رغباته بسرعة ومن اليوم الاول مقدار آآ سخن الشاي ومقدار السكر الذي به ومقدار بعض الناس عندهم رعونة جدا. من اول ما تدخل عليه المرأة يريده من بداية الامر مستوعبة امن كل ما يريد مستوعبة تماما كل ما يريد. وهنا ايضا قضية التي انتشرت في زماننا ان الزوج يشتغل زوجتي في بيت مستقل يعني كانوا قديما اذا تزوج جاءت زوجته مع اهله وتكون مع امه وهو تجلس معه في المطبخ وتسألها ايش يريد؟ وايش يفضل؟ وايش كذا؟ لكن الان يتزوج ويكون هو وياها في شقة وهو يريدها من اول الامر تستوعب كل ما يريد وكل ما بسرعة وقدرتها اصلا ما تستطيع يعني قدرتها الاستيعابية قد لا تستطيع ان تستوعب كل طلباته ولهذا تنشأ حالات في في كثير من الشباب الطلاق السريع من الاسبوع الاول من الاسبوع الثاني عشرة ايام كلها رعونة عند مسألة الطعام والشراب وقضية ترتيب البيت ما يأخذون الامور بالرفق وبالهدوء الذي جاءت به سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فهنا نتألم نتعلم الخلق ونتعلم الادب من امام الخلق وامام الادب صلوات الله وسلامه عليه قال ابو هريرة ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله والا تركه. هنا قد يقول قائل آآ في قضية الان البيت التي تحدثنا عنها قد يقول قائل اذا ماذا اترك الامور فوضى واترك اعيش في في بيتي وما اريده لا يصلح في بيتي من قال لك وانما انج الامور بالرفق يعني قدمت لك طعاما والملح زائد ما الذي يمنعك ان تقول لها جزاك الله خيرا يعني بذلت جهد وهذا شيء طيب ولكن الملح الملح الكثير انا ما ما يعجبني والله لن تضع لك ملحا كثيرا بعد اليوم بكلمة طيبة ما شاء الله يعني سفرة مرتبة وطعام جيد ولكن الملح زائد وان الملح الزائد ما يعجبني انا افضل ان يكون الملح اقل من هذا بكثير فلو تكرمتي المرة الثانية خففي منه. والله لن تزيد لك المل وتصلح الامور وهكذا الخطأ الثاني والثالث اصبر يصبر الانسان عليها ثم تصلح الامور. وتصبح الامور كلها فيما بعد على احسن ما يكون. حقيقة والله يتألم الغيور والناصح عن حالات كثيرة في الشباب يسارعون الى الطلاق كلها عن قضايا من من هذا القبيل قضايا سيرة جدا يدخل الحياة الزوجية وما يعرف كيف يتعامل ولا كيف يعالج الامور ولا يترفه بهذه التي عنده هذه المسكينة عوان عندكم اسيرات يقول عليه الصلاة والسلام خرجت من بيت اهلها تربت حياتها مع والدها ومع امها ثم يوم من الايام تنتقل الى الى شخص غريب ثم يلقاها بقلب فظ وبقسوة وانت خصومة وشدة ثم يفارقها فهذه هذه يعني ظاهرة مؤسفة توجد في في في الشباب وفي ابناء المسلمين كلها بسبب الرعونة وعدم المعرفة بالسنة والا لو ان هؤلاء الشباب تعلموا السنة وتحلوا بها وتأدبوا باداب النبي عليه الصلاة والسلام واحسنوا المعاملة لك انت امورهم على احسن حال واكمل حال واطيب حال نعم قال وعن وحشيهم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالوا يا رسول الله انا نأكل ولا نشبع قال فلعلكم تفترقون. قالوا نعم. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاجتمعوا على طعامكم. واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه. اخرجه ابو داوود وابن ماجة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث وحشي رضي الله عنه ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله انا نأكل ولا نشبع انا نأكل ولا نشبع فهذا الان آآ تساؤل من آآ هؤلاء الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام نأكل الطعام ولا نشبع ففردوا توجيها حتى يبارك لهم في طعامهم حتى يبارك لهم في طعامهم فقالوا انا نأكل ولا نشبع فقال عليه الصلاة والسلام فلعلكم تفترقون فقالوا نعم تفترقون اي كل يأكل الطعام مفترقا عن عن الآخر يعني لا يجتمعون على الطعام ويضعونه بين ايديهم ويستمعون عليه. وانما يفترقون يفترقون والاكلات الغربية التي غزت الديار المسلمة عمقت فيهم الافتراق في الاكل عمقت فيهم الافتراق في في الاكل ووكلا يأكل آآ لوحده وكل يأكل الوقت الذي يريد لا يجتمعون على على الطعام يضعون مثلا طعاما حتى في بعض البيوت بدأ بدأ بعض الناس يصنعه يضع طعام ثم من جاء في في اي وقت يغرق من طعامه ويأكل ويجلس على مكان ويأكل ولا يجتمعون فالقلوب تتناثر والاجساد تتباعد والبركة تذهب وهو السبب محاكاة محاكاة الكفار في في عاداتهم وتقاليدهم والتشبه بهم بينما الاصل في البيوت ان وكذلك بين الاخوان ان ينتظر بعضهم بعضا و يجتمعون ويجلسون على على سفرة واحدة ويأكلون جميعا وهذا من سبب البركة هذا من سبب البركة في الطعام الامام احمد رحمه الله له كلمة جميلة جدا في هذا الباب يقول اربعة اذا اجتمعت في الطعام فقد كمل اربعة امور اذا اجتمعت في الطعام فقد كمل التسمية اولا والحمد في اخره وكثرة الايدي عليه وان يكون من حل يقول هذه الامور اذا اجتمعت في الطعام فقد كمل الطعام. التسمية في اولا. والحمد في اخره. وكثرة الايدي عليه. وان يكون من حل يعني ان يكون طعاما حلالا فهذه من اسباب البركة. التسمية بركة. والحمد بركة والاجتماع على الطعام بركة واكل الحلال بركة فقال لعلكم تفترقون يعني لعل سبب هذا الامر الافتراق يعني كل يأكل على على حدة لا تجتمعون على الطعام قالوا نعم قالوا نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه اجتمعوا على طعامكم اجتماع على الطعام هذا سبب البركة ولهذا فالبيوت لا ينبغي للاب ان يغفل هذا الجانب بل ينبغي عليه اان يعود ابناءه ان يعود ابناءه من اول الامر ومن نشأتها يجتمعون على الطعام. هذا الاجتماع المستمر اليومي على الطعام مع والدهم في البيت هو سبب من اسباب اجتماعهم فيما بعد وتقاربهم لانهم مرات كثيرة وايام طويلة وهم على سفرة واحدة لكن اذا كانوا كل في عمله وكل يأتي في وقت خلاف اخر ما يتحقق لهم اجتماع ومزيد تآلف في البيت تعرف رجل من الصالحين من اهل هذا المسجد المحافظين وعلى الصلاة فيه وقد توفي وعمره زاد على التسعين وكان دأبه هذا مع اولاده في طعامه لا يأكل الا مع اولاده ويعتني بهذا عناية دقيقة لكن حصل في اخر حياته قصة عجيبة صلى العشا هنا في في هذا المسجد وكان متوعدا مع ابنه الكبير ان يتعشى معه هو واولاده فاجتمع جميع اولاده عند ابنه الكبير وتناولوا العشاء وفي اثناء تناول العشاء آآ سقط على يمينه ميتا واولاده امامه مجتمعين عند اخيهم الكبير كأنها كأنه وداع قرة عين له يودع اولاده كلهم مجموعة عدد من الاولاد عند اخيهم الكبير وتعشى معهم وتواعد معهم واجتمعوا عند اخيهم الكبير ثم في اثناء العشاء على يمينه مودعا ابناءه فعلى كل حال يعني جمع الاولاد والحرص على على جمعهم والاجتماع على الطاعة هذا من اسباب البركة ليست بركة فقط في الطعام في حياتهم بركة في اجتماعهم في تآلفهم في توادهم يجمعهم الاب ويؤلف بينهم ويباسطهم اذا كان بينهم شيء من الاختلاف او لن يمتص الخلاف الذي بينهم وينشأون اخوان متحابين متعاونين وهكذا لما يفرط في مثل هذه المعاني تنشأ في البيوت اشياء يؤسف لها ويألم لها الناصح قال فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه وهذا فيه فائدة في التسمية اخرى وهي ان انه يبارك للانسان في طعامه اذا ذكر اسم الله عليه وايضا يبارك له في في طعامه اذا اجتمع اجتمعوا عليه وكبرت عليه الايدي هذا من اسباب البركة في الطعام طيب قال وقال انس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله ليرضى على العبد ان الله ليرضى على العبد ان يأكل ان الله ان الله ليرضى الان. نعم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. اخرجه مسلم ثم اه روى اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وهذا من عظيم فظل الله سبحانه وتعالى ومن كمال منه واحسانه ولطفه جل وعلا يرضى عن عبده يرظى عن عبده آآ الذي تفضل عليه سبحانه وتعالى بالطعام والشراب يرضى عنه اذا اكل الاكلة وحمد الله جل وعلا عليها ختم الاكل بالحمد وختم الشرب بالحمد فالله يرضى عن عبده والرضا صفة لله يرظى سبحانه وتعالى رظي الله عنه ورضوا عنه ويغظب غظب الله عليهم فيصفها لله وهو جل وعلا يرظيه من عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وهذا فيه ان المسلم ينبغي عليه ان يحافظ على الحمد وعلى الحمد بعد الاكل وبعد الشرب اذا اذا اكل يحمد الله واذا شرب يحمد الله ويكفي هنا ان يقول الحمد لله هذا كاذب. ان يقول الحمد لله واذا زاد على على ذلك الصيغ الواردة التي سيأتي الاشارة اليها عند المصنف فهذا اكمل لكن يكفي في باب الحمد انه اذا اكل الاكلة يقول الحمد لله واذا شرب الشربة يقول الحمد لله اكفيه هذا واذا زاد على على هذا الصيغ الواردة ونوع بينها فلا شك ان هذا اكمل في حقه واعظم في في ثوابه نعم قال وعن معاذ ابن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اكل طعاما فقال الحمد لله الحمد لله الذي اطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه. وهذا من الدلائل العظيمة على حب الله جل وعلا للحمد حبا حبه جل وعلا للحمد وان يحمد العبد وان يكون العبد حامدا لله جل وعلا فانظر هذا الثواب العظيم قال عليه الصلاة والسلام من اكل طعاما فقال الحمد لله الذي اطعمني هذا قال اطعمني هذا اي من علي بهذا الطعام وهذا فيه اه التفات القلب الى المنعم لا انشغال القلب بالاسباب لاحظوا هذه التفات القلب الى المنعم اطعمني هذا لا انشغال القلب واللسان بالاسباب كثير من الناس اذا فرغ من الطعام انشغل بالاسباب من اللي طبخ الطعام ومن الذي كذا؟ وهذا طباخ ممتاز وهذا كذا ويشتغل بالاسباب ولا يأتي على لسانه الحمد لله الذي اطعمني هذا الطباخ والطعام ونوعه وكله رزق الله وكله تيسير الله وكله من الله فكيف يشتغل الانسان بالحديث عن الاسباب ويدع الحديث عن المنعم وحمد المنعم والمتفضل سبحانه وتعالى فلاحظ هذه الكلمة الحمد لله الذي اطعمني هذا. هذه نابعة من قلب ماذا قلب يطعم وهو يستحضر ايش نعمة المنعم هذه الكلمة تأتي من قلب يطعم الطعام ويستحضر نعمة المنى. والمتفضل بهذا الطعام فتجده اول ما يفرغ الحمد لله الذي اطعمني هذا اطعمني هذا اي من علي بهذا الطعام لولا منه تبارك وتعالى لما طعمته ولما ذقته ولما وصل الى ذي لكن هذا من الله وتفضل الله سبحانه وتعالى فتجد قلبه مليء بايمانيات هذه ليست كلمة فقط هذه كلمة نابعة من قلب كلمة نابعة من القلب. قلب استحضر النعمة والفضل ومنة الله عليه قلب مليء بالايمان واستحضار نعمة الله على عبده ومن الذي يتهيأ له ان يستحضر هذا في في طعامه ويستحضر نعمة الله عليه ومن عليه وتفضله قال من اكل طعاما فقال الحمد لله الذي اطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ما فيها هذا بشطارته هذا بعرق جبينه وهذا الطعام انا استاهله هذا الطعام انا جدير به مثلي اصلا لا يصلح له الا هذا الطعام وكلمات كثيرة تملى بها مجالس تدل على آآ قلة الشكر وقلة الحمد وقلة الاعتراف بنعمة الله عز وجل يعرفون نعمة الله ثم ينكرونه قال بعض السلف في معنى الاية ان يقول الانسان هذا انا جدير به هذا ورثته كافرا عن كابر انا حقي به انا فلان ابن فلان او نحو ذلك من الكلمات التي تقال او يقولها بعض الناس عندما يمن الله عليهم بالنعم عندما يمن الله عليهم بالنعم وبينما المؤمن يعرف ان النعمة التي وصلته هي من الله وهي منة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى فيحمده الحمد لله الذي اطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة يعني من غير طاقة عندي او قوة او قدرة على تفصيله لولا اه اكرام الله ومنه سبحانه وتفضله وهذا فيه افتقار العبد الكامل الى الله عز وجل من كل حال من كل وجه وانه لا غنى له عن ربه طرفة عين هو فقير الى الله جل وعلا موسى عليه السلام لما اشتد به الجوع وهو خارج من مصر قال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير العبد فقير الى الله عز وجل والى مني عليه بالطعام والشراب والغذاء لا غنى له عن ربه طرفة عين. فاذا اكرمك الله بالطعام والشراب ومن عليك به فتذكر نعمة الله عليك فتحمد الله. اذا فرغت من طعامك الحمد لله الذي اطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة من غير حول مني ولا قوة. هل يستقيم هذه الكلمة من غير حول مني ولا قوة مع الكلمات التي تدرج لدى بعض الناس عندما يحضر الطعام هذا بجدارة هذا بحذف هذا بذكائي هذا بكذا هذا بحسن تصرفي ويتحدث عن نفسه ولا يحمد ربه المنعم ولا يعترف بضعفه ولا يعترف بافتقاره واحتياجه قال من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا فيه عظم ثواب هذا الحمد عظم ثواب هذا الحمد ان من يكون هذا شأنه يحمد الله عز وجل ويستحضر النعمة ويعترف بالضعف والفقر والاحتياج لله سبحانه وتعالى ويبرأ من حول نفسه وقوتها وانه لا حول له ولا قوة الا بالله هذه هذا ايمانا عظيم قال غفر له ما تقدم من ذنبه والذنوب التي تغفر اللمم اما كبائر كبائر الذنوب لا يكفرها الا التوبة تجتنب كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم اه قال عليه الصلاة والسلام اه الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر فهذه الفرائض العظيمة لا لا تكفر الكبائر فهذا من باب اولى هذا الباب ولا فهذا فهذا المغفرة للذنوب لللمم وللتقصير. اما الكبائر كبائر الذنوب لا بد ان ان يتوب منها العبد قال وعن ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين خرجه ابو داوود والترمذي ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي سعيد آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فرغ من طعامه قال والحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين هذه هذه الصيغة في الحمد جمع فيها بين امرين قوام البدن وقوام الدين جمع فيها بين امرين قوام البدن وقوام الدين قوام البدن بالطعام والشراب وحمد الله سبحانه وتعالى عليه وقوام الدين بان يكون الانسان مسلما يكون دين الاسلام قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا يعني الحمد لله الذي من علينا بالطعام ومن علينا بالسراب فهو فضله ومنته سبحانه وايضا جعلنا مسلمين اي من علينا بانا كنا من اهل الاسلام وكون الانسان من المسلمين هذه منة الله على من شاء من عباده ولكن الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فالهداية للايمان والهداية للاسلام هي منة الله. هي منة الله وتوفيقه لعبده فيحمد الله على نعمة الطعام والشراب ويحمد الله جل وعلا على الهداية للاسلام واهل الجنة عندما يدخلون الجنة يقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا لولا ان هدانا الله والمحقق اشار في في الحاشية الى ضعف اسناد هذا الحديث نعم قال وعن رجل وعن رجل خدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه كان يسمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اذا قرب اليه طعاما يقول بسم الله واذا فرغ من طعامه قال اللهم اطعمت واسقيت واغنيت واقنيت وهديت واحييت فلك الحمد على ما اعطيت. خرجه النسائي وغيره ثم اه اورد رحمه الله هذا الحديث فحديث رجل خدم النبي عليه الصلاة والسلام لم يسمى هنا انه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم اذا اليه او اذا قرب اليه طعاما يقول بسم الله ولاحظ هنا هذا الصحابي الذي خدم النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا قرب الى النبي عليه الصلاة والسلام قال بسم الله ولو كان يقول بسم الله الرحمن الرحيم لنقل لنا ذلك فكان يكتفي بالبسملة وهذا يفيد ان السنة ان يكتفى بالتسمية عند تناول الطعام بالبسملة ان يقول بسم الله كما كان يفعل صلوات الله وسلامه عليه. واذا فرغ من طعامه قال اللهم اطعمت واسقيت اطعمت اي مننت بالطعام واشقيت اي مننت به بالسقاء وهو الماء والشراب اللهم اطعمت واسقيت اي تفضلت علينا واكرمتنا بالطعام والشراب فهي منتك وفظلك واغنيت اي اغنيتنا عن عن الحاجة وعن عن الفقر ويسرت لنا الامر واغنيت واقنيت اي ارضيتنا بما اعطيتنا ومننت علينا به واغنيت واقنيت وهديت هديت اما الى هذا الطعام فيسرته او هديت الى الحمد عليه والشكر ويسرته او هديت الى الاسلام عموما وما فيه من الخيرات والبركات والهداية مطلقة فتتناول قال تتناول هذا كله؟ قال وهديت واحييت ايا مننت علينا بالحياة على الايمان وعلى على على الطاعة وعلى الحمد وعلى الشكر فهذا كله حمد كله اعتراف بنعم الله كله اعتراف بنعم الله هذه كلها نعم عددت الان الطعام والشراب والغنى والرضا والهداية والحياة هذه كلها نعم لاحظ استحضار المسلم لها عند الطعام. يعني لما فرغ من طعامه لم يستحضر فقط نعمة الطعام بل لا هذه النعمة جددت في في قلبه واحيت في قلبه ماذا تذكر النعم الكثيرة يعني ليس فقط نحضر نعمة هذا الطعام الذي بين يديه بل استحضر نعمة الهداية ونعمة الحياة ونعمة الغنى ونعمة الطعام نعم واخذ يعددها مستحضرا لها اللهم اطعمت وسقيت اطعمت واسقيت واغنيت واقنيت وهديت واحييت وعدد النعم بعد ما اكل من الطعام كأنه يقول يا رب ليست نعمتك علي فقط هذا الطعام الذي الان اكلته نعمك علي لا تعد انت اطعمتني واسقيتني واغنيتني وهديتني واحييتني وعدد نعم الله عليك ثم لما يعدد هذه النعم يحمد الله على ذلك كله فلك الحمد على ما اعطيت هذه كلها عطاياك والحمد لك على ما اعطيت فهذا فيه حمد الله عز وجل على نعمه ومننه على عباده نعمة الطعام والشراب والهداية والحياة والصحة وغير ذلك يحمد الله جل وعلا فهذه صيغة مباركة ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام بعد فراغ الانسان من طعامه نعم قال وخرج البخاري عن ابي امامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا رفع مائدته قال الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغن ولا مستغن ولا مستغنى عنه ربنا ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي امامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع مائدته قال ورفع المائدة عندما ينتهي فالانسان من الطعام اكل الطعام وعند الفراغ من اكله ترفع المائدة وهذا ايضا فيه من من الهدي ان ان الطعام اذا فرغ منه يرفع يرفع وهو يحفظ ان كان ان كان بقي به بقية يحفظ لمن رغب فيه او لمن اشتهاه او من احتاجه ولا يترك الطعام هكذا فكان اذا رفع مائدته فالمائدة ترفع اذا فرغ من الطعام قال الحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا هنا حمد لله عز وجل على هذا الانعام بهذا الحمد المضاعف الحمد المضاعف حمدا كثيرا طيبا وهذه صفات للحمد حمدا اه كثيرا طيبا مباركا غير مكفي الى اخر هذه كلها صفات للحمد كأنه يقول احمدك يا الله حمدا كثيرا طيبا مباركا يعني في بالكثرة والطيب والبركة في في في كثرة وطيب وبركة وايضا غير مدح غير مكسي ولا مودع غير مودع ولا مستغن عنه ربنا اي احمدك يا الله حمدا غير مكفي يعني لا لا اكتفي به مرة او مرتين او ثلاث وانما لا يزال اجدد الحمد واكرر الحمد وايضا ليس هذا اخر عهدي به احمدك وودع الحمد وادع وانما حمد يستمر عليه العبد فهو كأنه يقول احمدك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لا ينتهي هنا ولا ينقضي هنا ولا اكتفي به هنا بل لا ازال حامدا لك وهذا فيه فيه استعداد العبد وتهيؤه للحمد فيما يستقبل بقى من النعم غير مكفي ولا مودع ولا ولا مستغن عنه ربنا نعم قال رحمه الله تعالى فصل في الضيف ونحوه قال ذكر عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم على ابيه فقال قال فقربنا اليه طعاما ووطبة فاكل منها ثم ثم اوتي بثمر فكان يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ثم اتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه فقال فقال ابي واخذ بلجام دابته ادعوا الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم خرجه مسلم قال رحمه الله فصل في الضيف اي ما ينبغي تجاه الضيف من اكرامه والاحسان اليه وايضا في الدعاء اه الذي يقوله من ضيف واكرم لمن ضيفه واكرمه فهذا باب وردت فيه سنن واداب عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر المصنف رحمه الله طرفا منها في هذا الفصل قال ذكر عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي قال فقربنا اليه طعاما قربنا اليه طعاما ووطبة الوجبة هي الحيز وهو طعام من التمر والدقيق والسمن تخلط هذه وتسمى وطبة تقدموا له طعاما وقدموا له رطبة اي حيسا فاكل منه او اكل منها ثم اوتي بتمر اوتي بتمر يعني بعد هذه الوجبة اوتي بتمر فكان يأكل يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه بين اصبعين ويجمع السبابة والوسطى ويجمع السبابة والوسطى. السبابة هذه والوسطى هذه قال فكان يأكل يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه يعني بين هذين الاصبعين السبابة والوسطى ويجمع السبابة والوسطى يعني لعله هكذا يتناول النوى ثم يرقيه ثم اوتي بشراب فشربه يعني بعد اكله هذا الطعام اوتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن عن يمينه. ثم ناوله الذي عن يمينه وهذا فيه قوله ثم اوتي بشراب فشربه في ان الشراب بعد الطعام وعلى اثر الطعام لا لا يظر سواء كان ماء او او لبن او او غيره ومن الناس من يذم الشراب بعد الطعام ثم اوتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال ابي واخذ بلجام دابته ادعوا الله لنا يعني بعد ما فرغ وركب الدابة لينصرف قال ادعوا الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم وهذا فيه ان من آآ اطعم طعاما او اكرم او ضيف يقول لمن ضيفه هذه الدعوة اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم فيها دعوة لهم بالبركة فيما رزقهم الله من طعام من مسكن من شراب من ملبس عام اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم دعاء لهم بالمغفرة والرحمة فهذا فيه ان السنة في حق من ضيف واكرم ان يدعو بهذه الدعوة لمن ضيفه نعم قال عن انس رضي الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاء الى سعد بن عبادة رضي الله عنه فجاء بخبز وزيت فاكل. ثم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم وصلت عليكم الملائكة خرجه ابو داوود وغيره. ثم اورد هذا الحديث وفيه ايضا دعوة اخرى تقال لمن تقال لمن اه يقولها من ضيف لمن ضيفه حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء سعد بن عبادة رضي الله عنه فجاء بخبز وزيت فاكل لاحظ الان الوجبة التي قدمت قدمت للنبي عليه الصلاة والسلام خبز وزيت ولو كان وضع معه شيء اخر لذكر مثل ما ذكر في في الحديث الذي قبله الحديث الذي قبله قدم له طعاما ووقبة واوتي بتمر واتي بشرام وهنا استضاف السعد ابن عبادة فجاء بخبز وزيت لان هذا الموجود يقولون الجود من من الموجود والا يعني يأتيه في ضيافته النبي عليه الصلاة والسلام ولا يقدم له الا الخبز والزيت لم يقدم هذا الا انه هو الموجودة والا لو كان عنده اكثر من هذا لقدمه فالجهود من الموجود وهذا ايضا فيه اه فيه بعد البعد عن التكلم يعني لا يكلف الانسان مع اضيافه ما لا يطيق او ما لا يحتمل وانما يقدم المال المتيسر فهذا سعد قدم للنبي عليه الصلاة والسلام خبزا وزيتا لان هذا الذي يجد فلاحظ ملاحظة هنا ينبغي ان ينتبه لها اه من جاءه ضيف لا يكلف نفسه ما لا يطيق وايضا لا يترك ضيافة ضيفه بحجة ان ما عنده مثل ما يعبر يواجه الظيافة وانما يقدم الموجود فهذا سعد قدم خبزا وزيتا هذا الموجود عنده فاذا جاء الانسان ضيف لا لا يكبر في نفسه ما لا يطيق في اضافته. ولا ايضا لا يترك الضيافة بحجة انه ما عنده شيء يناسب المقام او يليق بالمقام بل قدم الموجود جد بما تيسر عندك مثل ما ما فعل سعد رضي الله عنه لما آآ اتاه النبي عليه الصلاة والسلام. قال فجاء بخبز وزيت فاكل جاء بخبز وزيتا فاكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الابرار وصلت عليكم الملائكة وصلت عليكم الملائكة. افطر عندكم الصائمون وهذه منقبة للانسان ووخير اذا كان يفطر عندك الصائم هذا فيه فيه فيه عظم ثواب من يفطر عنده الصائم ومن يفطر الصائم هذا يدل على عظم الامر ولهذا دعا النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الدعوة قال افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الابرار اي جعل طعامكم طعام يأكله الابرار وهم اهل الصلاح والتقى والهداية والاستقامة وهذا معناه ان صاحب البيت لا لا يحل عليه في بيته ولا يأتيه الا الابرار الاتقياء الصلحاء من الناس هذه دعوة مباركة ان يكون اه من يأتيك ومن يطعمون معك ومن الصوام الابرار فهذا خير عظيم جدا للانسان قال افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الابرار وصلت عليكم الملائكة وصلاة الملائكة على العبادة الدعاء الدعاء الذين يحملون العرش ومن حوله ويسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. هذه هذه صلاتي هذه صلاة من الملائكة فدعا له فدعا له بهذه الدعوة المباركة. الدعوة العظيمة. وينبغي مثل هذه الدعوات ان تؤخذ بالحزم والصدق والا تجعل مجالا للطرفة والتندر ولا تجعل مجالا للطرفة والتنذر وانما ستكون دعوات الصادقة آآ فيها دعاء للمضيف لهذا المعاني المعاني العظام افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الابرار فصلت عليكم الملائكة يدعو بهذه الدعوة العظيمة المباركة لمن اكرمه وضيفه يعني بعض الناس يجعل في هذه استثناء في هذه الدعوة استثناء ويقول بقي لنا من الطعام كذا. يجعلون الشيء للتندر فهذا ما ما يليق وانما يدعى بها ولا ولا تجعل الدعوات مجالا لمثل هذا. نعم. واكل طعامكم واكل طعامكم الابرار واكل طعام واكل طعامكم الابرار يعني الطعام مفعول به والابرار الفاعل اكل طعامكم الابرار يعني بعضهم ايضا يغير فيها للتنذر يغير فيها للتنذر مثل اذا كان الطعام حار او مثلا فيه اشياء بهارات حارة فيقول اكل طعامكم الابرار. يعني ان طعامكم حار واكلنا من حرارته يغيرون فيها هذا هذا يعني التندر بمثل هذا ما ما ما يناسب وانما يؤتى بالدعاء بحزم وصدق ونصح للداعي واذا كان الطعام يعني حارة مرت معنا السنة آآ فيه انتظر انت بقى حتى يبرد واذا كنت تشتهي الطعام فكله واذا كنت لا تشتهي لا تأكل ولك ان تقول اجدني اعافه او لا اشتهيه او نحو ذلك. اما ان ايضا ان توظف الاحاديث والدعوات الى الى الى نقد الطعام فهذا خطأ على خطأ نعم. قال وخرج ايضا عن جابر رضي الله عنه قال صنع ابو الهيثم ابن التيهان للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحى نعم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما فرغوا قال اسيبوا اخاكم. قالوا يا رسول الله وما اثابته؟ قال قال ان الرجل اذا دخل بيته فاكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك اثابته فدعوا له فذلك اثابة نعم. ثم قال وخرج اي ابو داوود عن جابر رضي الله عنه قال صنع ابو الهيثم ابن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما فرغوا قال اسيبوا اخاكم يعني صنع طعاما للنبي عليه الصلاة والسلام ودعا النبي عليه الصلاة والسلام ودعا اصحابه معه لتناول الطعام فلما فرغوا قال اي النبي عليه الصلاة والسلام اثيبوا اخاكم فسيبوا من الثواب اثيبوا اخاكم من من الثواب ايجازوه على ما فعل صنع لكم طعاما ودعاكم وتناولتم فاتيبوه يعني جازوه على على هذا العمل قالوا يا رسول الله وما اثابته وما اثابته؟ يعني بماذا نثيبه؟ قال ان الرجل اذا دخل بيته فوكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك اثابته. دعوا له وهذا المعنى وان كان الحديث في سند الكلام لكن هذا المعنى صحيح اه يدل عليه الحديث من صنع اليكم معروفا فكافروه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تجدوا انكم قد كافأتموه فيدعى له والدعاء له مر معنا مبينا صيغ ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام يدعى آآ بها لمن صنع طعاما او ضيف ضيفا ونسأل الله الكريم للجميع التوفيق والهداية الى سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يشرح صدورنا لاتباعه والاقتداء بهديه وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه. انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب