بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انا نسألك العلما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم واهدنا اليك صراطا مستقيما نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في صياح الديك والنهيق والنباح قال ذكر ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فانها رأت شيطانا. واذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فانها رأت ملكا متفق عليه قال المصنف رحمه الله فصل في صياح الديك والنهيق والنباح اي ما الذي يشرع للمسلم عند سماعه لهذه الاصوات صوت الديك عندما يرفع صوته ويقال اذن الديك او اذان الديك عندما يرفع صوته النداء وكذلك عندما يسمع النهيق وهو صوت الحمار والنباح الذي هو صوت الكلاب ما الذي يشرع للمسلم ان يقوله عند سماعه لهذه الاصوات اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سمعتم نهاق الحمير وهو صوت الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فانها رأت شيطانا وهذا فيه ان المسلم يستحب له اذا سمع صوت الحمار ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذكر النبي عليه الصلاة والسلام العلة في ذلك وهي انها رأت شيطانا والمسلم يستعيذ بالله عز وجل من الشيطان ولا سيما اذا شعر بحضوره وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون قال فانها رأت شيطانا واذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فانها رأت ملكا فانها رأت ملكا والملائكة تتنزل بالخير والرحمة فيسأل المسلم فظل فضل الله عز وجل بمناسبة تنزل الملائكة يقول اللهم اني اسألك من فضلك واذا سمع نهاق الحمير يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال وعن جابر وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله منهن فانهن يرين ما لا ترون. اخرجه ابو داوود ثم اورد حديث جابر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل اضاف هنا نباح الكلاب وقيد ذلك بالليل قال اهل العلم لان الشياطين اكثر ما يكون انتشارها بالليل اكثر ما يكون انتشار الشياطين بالليل سماع هذا الصوت من الكلاب وهو النباح وسماع الصوت من الحمير وهو النهاق فهذا في الغالب عندما يكون منها بالليل لانتشار الشياطين ورؤيتها للشياطين تناسب هذا المقام ان يتعوذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم عند سماعه للنهاق او سماعه للنباح يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال عليه الصلاة والسلام فانهن يرين ما لا ترون. يفسر هذا ما جاء في الرواية التي قبله قال فانها رأت شيطانا والشيطان ليرى الانسان والانسان لا يراه انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ولهذا قال بعض السلف ان عدوا يراك ولا تراه شديد المؤنة وهذه الدواب ترى الشيطان الكلاب والحمير ترى الشيطان وتنبح والحمار ينهق اذا رأى الشيطان ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ان المسلم يستحب له ويشرع ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند سماعه لهذين الصوتين صوت نهيق الحمير ونباح الكلاب نعم قال رحمه الله تعالى فصل في الحريق قال يذكر عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا رأيتم الحريق فكبروا فان التكبير يطفئه ثم قال رحمه الله فصل في الحريق اي اذا شب حريق واشتعلت النار ملك الانسان او في متاعه او نحو ذلك ما الذي يشرع له ان يقوله عند اشتعالها عقد عقد هذا الفصل لبيان ذلك واورد حديث عبد الله بن عمر وصدره بقوله يذكر اشارة الى يضاعف الحديث الوارد لانه ورد من طرق ضعيفة فهو لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام والتكبير الذي ورد في في الحديث قال اذا رأيتم الحريق فكبروا فان التكبير يطفئه من اهل العلم من يقول ان للتكبير في هذا المقام مناسبة وهي استحضار عظمة الله لان المسلم عندما يرى النار واشتعالها وتماديها في الانتشار يهوله الامر ويأخذ من قلبه مأخذا فاذا كبر الله عز وجل وكرر التكبير في هذا المقام الله اكبر الله اكبر يملأ قلبه من التعظيم لله عز وجل والايمان بقدرته وانه تبارك وتعالى على كل شيء قدير وانه سبحانه وتعالى لا يتعاظمه شيء فيشغل قلبه في هذا المقام بتكبير الله عز وجل بدل ان يشتغل قلبه بالنظر الى كبر النار او عظم النار او الخوف من تمادي النار وانما يكون مشتغلا بهذا المقام بتكبير الله سبحانه وتعالى يكون مشتغلا بهذا المقام بتكبير الله والتكبير يستحب في في في الامور العظيمة مثل ما مر معنا ان الصحابة كانوا في السفر اذا صعدوا عاليا او مرتفعا كبروا الله وهذا الارتفاع يوجد في القلب شيء من التعاظم او شيء من الخيلاء فاذا كبر الله عز وجل انشغل القلب عن هذا العظيم الذي وجد في القلب الى تعظيم الله وتكبير الله سبحانه وتعالى فالتكبير فيه مناسبة في هذا المقام كما اشار الى ذلك بعض اهل العلم منهم مصنف هذا الكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن اهل العلم من قال ان الذي يستحب عند اه عند اشتعال النار ووجود الحريق ان يدعو المسلم بدعاء الكرب لان هذا كرب وشدة حصلت للانسان واقلقته وازعجته فيستحب له في في هذا المقام ان يدعو بدعاء الكرب وقد مر عند المصنف رحمه الله فصلا مر عند المصنف رحمه الله فصل خاص بما يقوله المسلم في الكرب من ذلكم لا اله الا الله العظيم لا اله الا الله الحليم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم ونحو ذلك مما مر من من دعوات واذكار يستحب للمسلم ان يقولها في الكرب فمن اهل العلم من قال ان الذي يقال في الحريق وهو كرب وشدة ان يدعى بادعية الكرب وايضا سؤال الله سبحانه وتعالى ان يطفئها والتوجه اليه بالدعاء والضراعة والسؤال هذا ايضا المسلم يفزع في كل احواله الى الله بالدعاء والسؤال بان يكشف عنه كربه وشدته نعم قال رحمه الله تعالى فصل في المجلس قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل ان يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك قال الترمذي حديث حسن صحيح ثم قال رحمه الله فصل في المجلس والمجلس امر لا لا انفكاك للانسان عنه لابد له من جلوس لابد له من جلوس مع اخوانه ورفقائه والمجالس تتكرر وهي اما مجلس خير واما مجلس شر اما مجلس يكون فيه ذكر الله والعلم النافع والامور المفيدة من امور الدنيا والدين وهذه مجالس خير او مجالس شر وهي تلك المجالس التي نسأل الله تبارك وتعالى ان يعيذنا اجمعين منها التي تشغل بالغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء نحو ذلك من الاثام او يجتمع فيها على سماع الحرام ورؤية الحرام والنظر الى الحرام والكلام في الحرام ونحو ذلك مما يكون في اه تلك المجالس الاثمة المجالس لا بد منها والمسلم مطالب ان يجاهد نفسه في مجالسه على على قول الخير وعلى سماع الخير واذا واذا وجد في المجلس غير الخير يحاول ما استطاع الى ان يحول سير الحديث الى خير ونافع ولا يبقى المجلس يمضي بامور هي شرور واقوال تجلب على الجالسين الاثام وسخط الله تبارك وتعالى فالمجالس لا بد منها وهي تتكرر مع الانسان مع في ايامه وهي مكتوبة عليه في اعماله جلوسه مكتوب عليه وقوله مكتوب عليه وسماعه مكتوب عليه وسيلقى الله تبارك وتعالى بذلك كله ولهذا يندم الانسان ندامة شديدة على ما يكون منه من اخلال في مجالسه وتكون عليه مجالسه تلك ترة اي حسرة وندامة يندم عليها ولا يفيد الندم ولهذا ينبغي على الانسان ان يعود نفسه على اصلاح مجالسه وتخير المجالس النافعة وان يكون في المجلس مفتاح خير لا مفتاح شر ان يكون في المجلس مفتاح خير لا مفتاح شر لان من الناس من يفتح على الناس في مجالسهم الخير ومنهم من يفتح والعياذ بالله عليهم في مجالسهم الشر قد قال عليه الصلاة والسلام ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه فالانسان يجاهد نفسه على ان ان تكون مجالسه صالحة وطيبة وان يبتعد عنا ما لا طائل وراءه او ما فيه المضرة عليه وعلى الجالسين وان يجتهد على ان ان يعمر المجلس بذكر الله سبحانه وتعالى فان ذكر الله تبارك وتعالى خير ما عمرت به المجالس وصرفت فيه الاوقات ثمان النبي عليه الصلاة والسلام ندب من جلس مجلسا ان يختمه بقول سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك تكون في خاتمة المجلس يقولها الجالس حين نهوضه او ارادته ان ينهض من مجلسه وهذه الكلمات فيها فائدة عظيمة جدا ونفع عظيم لانها كما اخبر عليه الصلاة والسلام ان كان مجلس خير كانت له كالطابع كالخاتم تحفظ يحفظ له خيره وان كان مجلسا فيه اساءة او نحو ذلك فانها تكون كفارة تكون كفارة له ولهذا تكرر عن النبي عليه الصلاة والسلام الندب والحث على العناية بهذه الكلمات في خاتمة المجلس قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فكثر فيه لغطه هنا قوله فكثر فيه لغطه ايا كثر منه الكلام الذي لا لا طائل من وراءه وارتفع صوته في المجلس باللغط والكلام الذي ليس من ورائه فائدة وليس من ورائه ثمرة او فيه المضرة على الانسان وعلى الجالسين قال فقال وليس هذا آآ يعني ان هذا مختصا بمن كثر لغطه في المجلس بل هذا يستحب لكل من جلس لكل من جلس مجلسا حتى لو ظمن من نفسه انه ما بدر منه ولا من الجالسين اي كلمة خاطئة فان المستحب في حقه ان يقول هذه الكلمة لانه سيأتي عندنا في الرواية الثانية انه اذا كان في مجلس خير كان كالطابع له اذا كان في مجلس خير كان كالطابع له اذا هذه الكلمة ليست مختصة بمجلس كثر فيه اللغط بل لو انه لو كان مجلسا عمر بالخير والعلم والفائدة والنفع فانه فانه يستحب ان ان يختم بهذه الكلمات لانها ستكون لذلك المجلس كالطابع كما سيأتي في الحديث القادم قال فقال قبل ان يقوم من مجلسه وهذا فيه استحبابا تقال هذه الكلمة قبل ان ينام يعني عندما يريد ان يقوم عند ارادة النهوض من المجلس يقولها وهو في مجلسه قبل ان يقوم ولهذا قال قبل ان يقوم من مجلسه فهو لا يقولها عندما ينصرف او عندما يخرج المجلس او عندما يقوم وانما وهو جالس اراد ان ان ان يقوم فيجعل خاتمة الجلوس بمجلسه ذلك فهذه الاذكار العظيمة قال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وهذه حقيقة كلمات عظيمة جدا جاءت في موضعها المناسب سبحانك اللهم وبحمدك بدأ اولا بالتنزيه تنزيه الله تبارك وتعالى لان التسبيح تنزيه الله تنزيه الله جل وعلا عن النقائص والعيوب وتنزيه الله تبارك وتعالى عما لا يليق به وتنزيهه تبارك وتعالى عن ان يكون مثلا ان يكون له مثل من خلقه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فالتسبيح فيه تنزيه الله جل وعلا قال سبحانك اللهم وبحمدك ضم الى التسبيح حمد الله ضم الى التسبيح حمد الله جل وعلا وبحمدك اي ااحمدك بحمدك يا الله قال سبحانك اللهم وبحمدك جمع بين التسبيح الذي هو التنزيه والحمد الذي هو الثناء على الله سبحانه وتعالى مع حبه ولهذا جمعت هاتين اه الكلمتين جمعت هاتان الكلمتان التسبيح والتحميد تعظيم الله سبحانه وتعالى بتنزيهه واثبات الكمال له لان التسبيح فيه التنزيه لله عنا النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق بالله والحمد فيه الثناء على الله باثبات الكمال له فالرب سبحانه وتعالى يحمد على اسمائه الحسنى وصفاته العلى ويحمد على مننه وعطاياه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى فاذا في قولنا سبحانك اللهم وبحمدك بهاتين الكلمتين التنزيه واثبات الكمال لله جل وعلا وكم هو جميل بالمسلم ان يختم مجلسه بتنزيهه لله وحمده له تبارك وتعالى قائلا كما امر النبي عليه الصلاة والسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت وهذا فيه الاعلان الشهادة بوحدانية الله والتوحيد له جل وعلا اشهد ان لا اله الا انت اي اشهد اقروا واعلنوا واعترفوا انه لا معبود بحق سواك لان لا اله الا الله هذه الكلمة كلمة التوحيد هذه كلمة التوحيد والتوحيد هو مدلولها ولا اله الا الله هي دليله والدال عليه بما اشتملت عليه من النفي والاثبات لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله فلا اله الا الله هي كلمة التوحيد فيها نفي واثبات نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله وحده ولا توحيد الا بذلك. لا يكون المرء موحدا الا بتحقيق النفي والاثبات الذي هو مدلول لا اله الا الله لا يكون المرء موحدا الا بتحقيق النفي والاثبات الذي هو مدلول لا اله الا الله. لا اله تنفي نفيا عاما العبودية عن كل من سوى الله الا الله تثبت العبودية بكل معانيها لله وحده وهذا يقتضي من قائل لا اله الا الله ان يفهم ما هي العبادة التي نفاها بكلمة التوحيد عن سوى الله واثبتها لله وحده فيجعل العبادة لله خالصة فيجعل العبادة لله خالصة ولهذا نقول دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه. له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ولا يكون المرء من اهل لا اله الا الله الا اذا حقق هذه المعاني التي هي مدلول لا اله الا الله ولهذا قال ربنا عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله وقال عز وجل الا من شهد بالحق وهم يعلمون قال غير واحد من المفسرين الا من شهد بالحق اي بلا اله الا الله وهم يعلمون اي يعلمون معنى ما شهدوا به اذا قوله اشهد ان لا اله الا الله هذي فيها التوحيد انظر الان المعاني التي تأتي معك في كفارة المجلس تبدأ بالتنزيه سبحانك اللهم ثم تتبعه بالحمد وهو الثناء على الله عز وجل مع حبه وتعظيمه ثم تتبع ذلك باعلان التوحيد لا اله الا انت فهي جاءت هكذا اولا تنزيه الله ثم حمد الله ثم توحيد الله جل وعلا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت ثم يأتي بعد ذلك طلب الغفران يأتي بعد ذلك طلب الغفران وهو التجاوز والصفح والعفو استغفرك واتوب اليك استغفرك السين هنا للطلب اي اطلب منك يا الله ان تغفر لي. استغفرك اي اطلب منك يا الله ان تغفر لي ان تغفر لي ما كان مني في المجلس من خطأ من اثم وان تغفر لي ايضا ما كان مني في المجلس من تقصير في جنبك وهذان امران يستغفر منهما يستغفر من الذنب القول الاثم الذي قاله الانسان ويستغفر ايضا من تقصير الانسان في جنب الله الاصل في المجالس ان تعمر بذكر الله بما فيه الخير للانسان والفائدة والنفع فاذا صرفت في امور دون ذلك وقصر الانسان في جنب الله فان هذا امر يستغفر منه المسلم يطلب من الله تبارك وتعالى ان يغفر له قال استغفرك واتوب اليك واتوب اليك هذه توبة الى الله والتوبة الى الله عز وجل من من اجل الاعمال واعظم القربات والله تعالى يقول وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فالتوبة من اجل الاعمال وهي سبب نيل الفلاح في الدنيا والاخرة اتوب اليك اي اتوب اليك يا الله وهذا فيه ان التوبة الى الله سبحانه وتعالى واليه المتاب سبحانه وتعالى لان العبادة له واذا قصر الانسان في العبادة او وقع في الذنب فالتوبة الى من اليه المتاب وهو الله سبحانه وتعالى ولهذا لما جيء باسير الى النبي عليه الصلاة والسلام واعلن ذلك الاسير توبته فقال معلنا توبته والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع قال اني اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد اني اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد قال النبي عليه الصلاة والسلام عرف الحق لاهله عرف الحق لاهله لان التوبة الى الله ورب العالمين قال وتوبوا الى الله قال عرف الحق لاهله فالانسان يتوب الى الله والتوبة لا بد فيها من امور حتى تكون توبة نصوحة والله عز وجل امر بالتوبة النصوح. توبوا الى الله توبة نصوحة ولا تكون التوبة نصوحا الا اذا ندم التائب اه ندم على الذنب الذي فعله. او ندم من فعله للذنب واقلع عن الذنب وعزم على الا يعود اليه لابد من هذه الامور الثلاثة ان يندم وان يقلع وان يعزم الا يعود للذنب فاذا كانت التوبة مستجمعة لهذه الشروط الثلاثة كانت توبة نصوحة واذا كان الذنب الذي يتوب منه يتعلق بحقوق الادميين يتعلق بحقوق الادميين فلا بد ان يتحللهم وان يطلب منهم العفو او يعيد الحق لاهله لان المظالم التي يتاب منها على على ثلاثة انواع الظلم الذي هو الشرك ولا يتاب منه الا بالتوحيد لا يتاب منه الا بالتوحيد واخلاص الدين لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك ومن لم يتب الى الله سبحانه وتعالى من الشرك ولقي الله مشركا فلم اطمع له يوم القيامة في مغفرة الله كما قال عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والنوع الثاني من المظالم ظلم العباد بعضهم لبعض وهذا لا يتركه الله يوم القيامة حتى يقتص للمظلوم من ظالمه حتى يقتص للمظلوم من ظالمه قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يحشر الله عز وجل الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما قال الصحابة وما بهما يا رسول الله قال اي ليس ليس معهم من الدنيا شيء ثم قال عليه الصلاة والسلام ثم يناديهم اي الله سبحانه وتعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب فيقول انا الملك انا الديان ثم يقول سبحانه وتعالى لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه فقال الصحابة رضي الله عنهم وكيف ذلك يا رسول الله وهم انما جاءوا بهما يعني ليس معهم شيء من الدنيا لا اموال ولا تجارات ولا اراضي ولا غير ذلك. كيف ذلك؟ كيف يكون القصاص فقال عليه الصلاة والسلام بالحسنات والسيئات بالحسنات والسيئات ويبين قوله بالحسنات والسيئات الحديث الاخر الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام للصحابة اتدرون من المفلس قالوا المفلس من لا درهم له ولا دينار فقال عليه الصلاة والسلام بل المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وظرب هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار هذا هو المفلس المفلس حقيقة من يأتي بهذه الصفة يوم القيامة يحمل مظالم وتعديات وتجاوزات فيقتص يوم القيامة للمظلوم من ظالمه والنوع الثالث من المظالم ظلم العبد لنفسه فيما دون ذلك قد جمع عليه الصلاة والسلام ذكرى هذه المظالم الثلاثة في حديث واحد قال دواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة ديوان لا يتركه الله وديوان ديوان لا يغفره الله وديوان لا يتركه الله وديوان لا يعبأ الله به ثم بين ذلك عليه الصلاة والسلام قال الديوان الذي لا يغفره الله الشرك والديوان الذي لا يتركه الله ظلم العباد بعضهم لبعض اي حتى يقتص للمظلوم من ظالمه وديوان لا يعبأ الله به اي وديوان لا يعبأ الله به وهو ما دون ذلك من الذنوب قال بعد ان ذكر عليه الصلاة والسلام هذه هذا الذكر المبارك والدعاء العظيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك قال الا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك الا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك اي الا كفر الله له ذنبه وخطأه وتقصيره الذي كان منه في ذلك المجلس ولهذا يسمي جمع من اهل العلم هذا الدعاء كفارة المجلس سميه كفارة المجلس اختم من قوله عليه الصلاة والسلام الا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك نعم قال وفي حديث اخر انه اذا كان في مجلس خير كان كالطابع له وان كان مجلس تخليط كان كفارة له ثم اورد لفظا اخر للحديث وهو من حديث عائشة وفيه قال عليه الصلاة والسلام انه اذا كان في مجلس خير يعني اذا قال هذه الكلمات اذا كان المجلس مجلس خير كان كالطابع له يعني كالخاتم واصبح ما قيل في المجلس كأنه حفظ في مكتوب وطبع عليه وختم عليه وهذا فيه آآ آآ تأكيد وحفظ ما كان من المجلس ما كان من الانسان في مجلسه من خير وكلام نافع وامر مفيد فكان كالطابع له يعني كانه حفظ في في في في مكتوب او في مظروف وختم عليه بحيث يحفظ ويبقى محفوظا قال كان كالطابع له هذا اذا كان مجلس خير وان كان مجلس تخليط يعني حصل في الانسان في ذلك المجلس تخليط مزج وقع منه شيء من التقصير او النقص او نحو ذلك كان كفارة له وهذا يفيد كما ذكرت ان هذه الكلمات يستحب ان تقال في خاتمة كل مجلس ان ان تقال في خاتمة كل مجلس نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه الا قاموا على مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة هو ابو داوود وغيره ثم اورد المصنف رحمه الله هذا هذا الحديث الذي فيه التحذير من مجالس السوء من مجالس السوء وايراد المصنف رحمه الله لهذا الحديث في هذا المقام فيه لفت انتباه الى واقع بعض الناس ممن يستروح للحديث السابق للتخليط في المجالس حتى ان بعضهم يا اما يصرح او في نفسه يقول لا بأس لو اه حصل مني تقصير واذا انتهى المجلس ااتي بالكفارة اختم المجلس بالكفارة فتجده يعني كانه يفهم من كانه يفهم من الحديث السابق ان انه يأخذ ما راحته في المجلس ويقول ما شاء ووفي كفارة المجلس تقال وبعض الناس يكتفي من من تلك الكفارة بان يعلقها في المجلس لوحة جمالية وتجد المجلس وامام تلك اللوحة الجمالية مجلس تخليط واثم ومعاصي ومخالفات فهذا تنبيه من المصنف رحمه الله الى وجوب الحذر من المجالس السيئة ومجالس الاثم وان تلك المجالس ستكون على اهلها حسرة وندامة وكان من شأن النبي عليه الصلاة والسلام وهو من تمام نصحه لامته صلوات الله وسلامه عليه ان يظرب للناس الامثال التي تصور لهم المعاني بصورة الاشياء المحسوسة المشاهدة الملموسة تنظر هذا الحديث العظيم الذي بين فيه نبينا عليه الصلاة والسلام خطورة مجالس السوء يقول صلى الله عليه وسلم ما من قوم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه الا قاموا بمثل جيفة حمار الا قاموا من مثل جيفة حمار حتى ايضا تتضح لك الصورة اكثر تصور في ذهنك اناس جلسوا في مجلس وبينهم وفي وسطهم حمار ميت منتن بينهم وفي وسطهم حمار ميت واومنتن رائحته تفوح تعج رائحته تصرع من حوله وجلسوا في المجلس وعندهم هذا هذا الحمار المتعفن المنتن الرائحة ماذا سيقومون من ذلك المجلس سيقومون بشيئين منظر كريه ورائحة نتنة تيقنون من منظر كريه ورائحة نتنة فهم في مجلسهم لم يروا الا هذا المنظر الكريه ولم يقوموا منه الا بتلك الرائحة النتنة وهذه حقيقة من يجلس مجالس اللغو والباطل فاللغو هو بمثابة المنظر الكريم الذي يكون معهم في المجلس والاثم الذي يتبع ذلك كن بمثابة الرائحة الكريهة التي تعلق بهؤلاء بعد قيام المجلس فثمة امران امر في المجلس نفسه وامر يعقبه في المجلس اه رؤية الامر المنظر الكريم بعد المجلس العواقب والتوابع من الاثام والاوزار التي يحملها الانسان وتكون مكتوبة عليه في سيئاته ولهذا ضرب النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثل محذرا الامة من من المجالس التي هي مجالس اللغو والتي لا يذكر فيها الله جل وعلا ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه الا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم اضافة الى ذلك وكان لهم حسرة ومعنى حسرة اذا دامة يندم حين لا ينفع الندم يندم على مجالسه تلك التي جلسها وكانت بهذه الصفة ولا ينفع الندم وكان وكان لهم اي مجلسهم ذلك حسرة اي ندامة عندما يلقون الله سبحانه وتعالى ويحاسبون على ما كان منهم في تلك المجالس هذا الحديث فيه الندب لشغل المجالس بذكر الله جل وعلا والاكثار من ذكره ومن ذكره سبحانه وتعالى هذا الذكر المبارك العظيم الذي هو خاتمة المجالس وكفارة المجالس وخير ما تختم به المجالس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك نعم. قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لاصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. قال الترمذي حديث الحسن ثم ختم المصنف رحمه الله هذا الفصل بهذه الدعوة او الدعوات العظيمة التي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وقول ابن عمر رضي الله عنهما راوي الحديث قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لاصحابه يفيد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا الدعاء لاصحابه قل ما كان يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات اي انه كثيرا ما كان يدعو بهذه الدعوات يكثر من الدعاء لاصحابه بهذه الدعوات في جلوسه معهم صلوات الله وسلامه عليه ومن يتأمل هذه الدعوات التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام في مجالسه او في كثير من مجالسه لاصحابه يجد انها دعوات عظيمة جامعة لخيري الدنيا والاخرة وهي من جوامع الدعاء وكوامله يبدأ هذا الدعاء بقوله اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك اقسم لنا اي اجعل لنا حظا ونصيبا وقسما من خشيتك والخشية هي خوف الله تبارك وتعالى مع اجلاله وتعظيمه سبحانه وهي سبب كل خير عندما يوجد في قلب الانسان خشية الله عز وجل تجلب له كل خير. انما يخشى الله من عباده العلماء وكلما كان العبد من الله اخوف كان اليه اقرب كلما ازداد فيه الخوف من الله والخشية منه تبارك وتعالى عظم اقباله على الله سبحانه وتعالى ولهذا قال بعض العلماء كل ان كل شيء تخافه تفر منه الا الله اذا خفته فررت اليه الا الله اذا خفته فررت اليه ففروا الى الله لا ملجأ ولا منجى من منه الا اليه. فمن يخاف الله ويمتلئ قلبه خوفا من الله يزداد القلب اقبالا على الله تبارك وتعالى بخلاف كل الاشياء الاخرى التي تخاف يفر منها اما رب العالمين كلما ازدت خوفا منه ازددت اقبالا عليه سبحانه وتعالى ولهذا هذا المعنى موجود هنا قال اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك وهذا فيه فيه فائدة ان وجود الخشية خشية الله في القلب تحجز الانسان عن عن المعاصي وان هذه الخشية كلما وجدت في القلب ابتعد الانسان عن المعاصي بحسبها ولهذا قال هنا اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيه ما تحول به اي ما تجعله حائلا وحاجزا بيننا وبين المعاصي وهذا كما ذكرت فيه فائدة عظيمة وهي ان خشية الله عز وجل هي خير حاجز للانسان عن المعاصي واعظم رادع للانسان عن عن فعل المعاصي ان يستجلب لقلبه خشية الله وان يستحظر رؤية الله له والاطلاع عليه فاذا وجدت الخشية وجد ماذا الامتناع عن عن معصية الله قال اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك اي ما تجعله حائلا وحاجزا لنا اه يحولنا ويحجزنا عن فعل اه عن فعل المعاصي ومن طاعتك اي واقسم لنا من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ما تبلغه ما تبلغنا به جنتك اي اجعل لنا قسما وحظا ونصيبا من الطاعات ما نبلغ به ونصل به الى الجنة والجنة سلعة غالية لا تنال الا بالطاعة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله من الذي تعرض عليه الجنة ويقول انا لا اريد ان ادخل انا اريد النار لا اريد الجنة من الذي يأبى قالوا ومن الذي يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. الذي يعصي النبي عليه الصلاة والسلام كانه اعلن انه لا يريد الجنة وانما يريد النار لان هذه عاقبة العصيان هذه عاقبة العصيان قال من عصاني من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى الطاعة سلم ومدرج وطريق يصل بالانسان الى جنات النعيم. ولهذا جاءت هذه الدعوة فيها سؤال الله تبارك وتعالى الطاعة التي يبلغ بها الانسان الجنة برحمة الله تبارك وتعالى وفضله قال ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. من اليقين واليقين هو تمام العلم وكماله واعلى رتبه اليقين بالله وان الامور بتدبيره وتصريفه وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن طيبة فاذا وجد اليقين في القلب هانت المصيبة على الانسان ولهذا قال هنا ومن اليقين اي واقسم لنا يا الله من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا وهذا الحديث يفيد فائدة عظيمة وهي ان آآ ان خير ما يهون على الانسان مصائب الدنيا اليقين ولهذا قال قال في قول الله سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال بعض السلف وهو علقمة هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم في علم انها من عند الله هذا هو اليقين يعلم انها من عند الله يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه فيرضى ويسلم اذا اليقين يهون على الانسان المصيبة ولهذا قال ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا لاحظ هنا امورا ثلاثة مرت معنا الامر الاول يتعلق آآ المعاصي والامر الثاني يتعلق بالطاعات والامر الثالث يتعلق بماذا؟ بالمصائب. ثلاثة امور والعلماء رحمهم الله لما عرفوا الصبر ومعروف مكانة الصبر. قالوا الصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله هذي انواع الصبر الثلاثة صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على اقدار الله وجمعت لك انواع الصبر الثلاثة هنا في هذا الحديث مع بيان الباب الذي تدخل منه لتحقيق الصبر مع بيان المدخل او السبيل الذي يتحقق لك الصبر كيف تصبر على الطاعة وكيف تصبر عن المعصية؟ وكيف تصبر على الاقدار؟ مرة ثانية حتى يتضح الامر بشكل واظح. العلما قالوا الصبر انواع ثلاثة صبر عن معصية الله وصبر على طاعة الله وصبر صبر عن معصية الله وصبر على طاعة الله وصبر على اقدار الله المؤلمة كيف يتحقق لك هذا الامر؟ انظر الجواب عندك في الحديث هنا. كيف تتحقق لك هذه الانواع الثلاثة؟ الجواب عندك في هذا الحديث قال في المعصية اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك. اذا اذا اردت ان تصبر عن اصيل وعن فعلها فعليك بخشية الله جاهد نفسك على خشية الله سبحانه وتعالى واسأل الله عز وجل ان يجعل في قلبك قسما ونصيبا من الخشية لانه اذا وجد القسم في قلبك من الخشية امتنعت عن معصية وصبرت عن فعلها تستطيع ان تصبر عن المعصية اذا قسم لك الكريم سبحانه وتعالى من خشيته ووجد في قلبك خشية الله جل وعلا فاذا وجدت هذه الخشية وحصل لك هذا القسم العظيم المبارك امتنعت وصبرت عن المعصية هذا الامر الاول الامر الثاني وهو الصبر على الطاعة قال واقسم لنا من طاعتك ما تبلغنا به جنتك وهو ان تستحضر عظمة طاعة الله وما يترتب عليها من الاجور والثواب والخيرات العميمة في الدنيا والاخرة فتصبر نفسك على طاعة الله تبارك وتعالى لما تؤمله من عظيم موعود الله تبارك وتعالى وكريم منه لعباده الطائعين والامر الثالث وهو الصبر عن المعصية قال فيه ومن اليقين ان يقسم لنا من اليقين ما تهون به علينا المصائب ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومصيبة الدنيا تهون باليقين وهذا فيه ان العلم بالله تبارك وتعالى واسماءه وصفاته وان الامور بمشيئته وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وملء القلب بهذا اليقين هو الذي يحجز الانسان ويسليه هو الذي يسلي الانسان عندما يحصل له شيء من مصائب من مصائب الدنيا اذا هذا هذه الدعوة المباركة او صدر هذه الدعوة المباركة فيه ما يتعلق بانواع الصبر الثلاثة الصبر عن المعصية والصبر على الطاعة والصبر على اقدار الله المؤلمة ثم قال اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا اللهم متعنا اي اجعلنا ممتعين باسمائنا وابصارنا ان يمن علينا بسلامة السمع وسلامة البصر وبقاء هذه الحواس نتمتع بها الى ان نموت خص السمع والبصر ثم عمم عموم القوى التي في البدن قال متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا اي عموم القوى قوة اليد قوة القدم قوة الحركة كل هذه الاشياء يسأل الله عز وجل ان تبقى معه الى الى ان يموت ان يبقى ممتعا بها متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا ودعاء الله عز وجل اه بقاء هذه الحواس ممتعا بها العبد الى ان يموت يتضمن دعاءه وسؤاله اسباب بقائها وهو ما يشير اليه الحديث في في قوله عليه الصلاة والسلام احفظ الله يحفظك قال بعض السلف هذه جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر فدعاؤك هنا ايضا يتضمن البعد بهذه الحواس وهذه آآ القوى عن معصية الله لان معصية الله عز وجل بالحواس من اسباب تلف الحواس وضعفها ووهائها قال اللهم متعنا باسمائنا وابصارنا وقواتنا او وقوتنا ما احييتنا اي ما ما ابقيتنا في هذه الحياة اي مدة بقائنا في هذه الحياة واجعله الوارث منا الظمير في قوله اجعله يعود الى التمتع بالحواس متعنا اي اجعل هذا التمتع بئب الحواس هو الوارث منا اي باقيا معنا اه ترثه حواسنا ويبقى معنا نبقى ممتعين الى ان نموت واجعله اي التمتع بهذه الحواس الوارثة منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا واجعل ثارنا على من ظلمه اي حقق لنا يا الله الثأر على من ظلمنا ولاحظ هنا ما في هذا الدعاء من عدل وعدم تعد قال اجعل ثارنا على من ظلمنا يعني اثأر لنا من الظالم بعض الناس اذا ظلم ماذا يفعل يعتدي على الظالم وعلى غير الظالم يعتدي على الظالم ويتجاوز في في في اعتداء على على الظالم وعلى غير الظالم. وهنا لاحظ هذا العدل والبعد عن الاعتداء اجعل ثأرنا على من ظلمنا يعني على من قام بظلمنا واعتدى علينا اجعل لنا الثأر منه اثأر لنا منه يا الله قال اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا اي اكتب لنا يا الله آآ اكتب لنا يا الله النصر على الاعداء والمسلمون في في هذا الزمان في انحاء الارض ظلموا من اعدائهم ظلما عظيما وتعدى عليهم الكفار و تتجاوز الحد وظلموهم ظلما شنيعا ولهذا كم من كم نحتاج الى اللجوء الى الله عز وجل؟ بمثل هذه الدعوات نسأل الله الكريم ان يجعل ثأرنا على من ظلمنا وان ينصرنا على من عادانا قال ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. وتأمل رعاك الله هذه الدعوة العظيمة ولا تجعل مصيبتنا في ديننا لماذا؟ لان المصيبة في الدين ليس عنها عوظ اذا كانت مصيبتك في مالك او في تجارتك او في امور اخرى هذي عنها عوظ اما المصيبة في الدين ليس عنها عوظ وهنا تسأل سؤال ما هي مصيبة الدين ما هي مصيبة الانسان في دينه؟ كيف تكون مصيبة الانسان في الدين مصيبة الانسان في الدين اما بان ينحرف في اعتقاده والعياذ بالله بان يعتقد الاعتقادات الفاسدة والاعتقادات الفاسدة هي اخطر ما يكون على دين الانسان لان العقيدة اذا فسدت افسدت ما وراءها العقيدة اذا فسدت افسدت ما وراءها لماذا لان العقيدة هي الاساس اساس بناء الدين العقيدة الصحيحة وقوام الدين انما يقوم على انما يقوم على العقيدة الصحيحة فاعظم مصيبة تكون في الدين عندما ينحرف الانسان في عقيدته. نسأل الله ان يحفظ علينا اجمعين. صحة الاعتقاد وسلامة الايمان مصيبة الدين اعظم ما تكون بفساد الاعتقاد فساد الاعتقاد يكون بامور فساد الاعتقاد يكون بامور منها ان ينحرف الانسان في عقيدته فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى وخصائصه بان يعطيها غير الله يعطينا وهذا انحرافا بالغ ان يعطي شيئا من خصائص الله لغير الله او ايظا ان ينفي عن الله تبارك وتعالى كماله وما يليق به سبحانه وتعالى من الاسماء والصفات مما اخبر عن نفسه به واخبر عنه رسوله عليه الصلاة والسلام هذا كله من الانحراف فالعقيدة ايضا من الانحراف في باب التوحيد وهو مصيبة في الدين ان يجعل الانسان حظا من العبادة لغير الله مثل ان يدعو غير الله او يستغيث بغير الله او يطلب المدد من من غير الله او يذبح لغير الله او يصرف شيء من العبادة لغير هذا مصيبته في دينه عظيمة بل ان بل ان دينه فسد وتلف بهذه العقائد وهذه الاعمال ايضا تكون المصيبة في الدين بالبدع والعياذ بالله عندما يغشى الانسان البدع ويفعلها او يروج لها هذي مصيبة عظيمة في الدين والنبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يا اخوان الان لو ان شخصا قام بعبادة الله الليل والنهار يتعب وينصب ويقوم باعمال كثيرة تجهده وتتعبه ويتقرب بها الى الله اليست مصيبة عظيمة عندما يفاجأ بان اعماله تلك كلها ردت عليه مصيبة ولا لا يقول عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد مردود على صاحبه غير مقبول منه هذي مصيبة يعمل وينصب ويتعب ويجد ويجتهد ويواصل الليل بالنهار ثم كل ذلك يرد عليه هذي مصيبة والسبب هو نفسه لانه عمل بغير المشروع والنبي عليه الصلاة والسلام حذر من ذلك قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا مصيبة الانسان في دينه اعظم المصائب وايضا تكون مصيبة الانسان في دينه بفعل المعاصي والذنوب والذنوب منها كبائر وصغائر فهذه امور ثلاثة وقوع الانسان فيها يعتبر مصيبة عظيمة في دينه ابن القيم رحمة الله عليه يسميها في كتابه الفوائد العوائق يسميها العوائق الشرك والبدعة والمعصية الشرك والبدعة والمعصية قال اما الشرك فيزول بتجريد التوحيد لله واخلاص العبادة له واما البدعة فتزول بتجريد المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام والاقتداء به ولزوم سنته واما المعصية فتزول بالبعد عن المعاصي والتوبة منها اذا وقع العبد في شيء منها والعبد امام الفتن التي تصد الناس الان عن دين الله وهي كثيرة عليه ان يلح على الله كثيرا بالسؤال الا يجعل مصيبته في دينه يسأل الله كثيرا اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني. هذه يا اخوان دعوة عظيمة خاصة في زماننا الان. الامور التي تصرف الناس عن دينهم لا حد لها القنوات والمجلات والانترنت وجهات كثيرة جدا حرب على الدين فيحتاج الانسان ان يسأل الله عز وجل وان يلح عليه بالسؤال الا يجعل مصيبته في دينه وايضا يلح على الله بالسؤال ان يثبته على على دينه وان يصلح له دينه وكل ذلك دعوات صحت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال ولا تجعل مصيبتنا في ديننا تتضمن هذه الدعوة تتضمن هذه الدعوة وهو الا يجعل الله مصيبتك في دينك ان تصلح دينك بتعلمه ومعرفته والتمسك به والمحافظة عليه والبعد عن الامور التي تؤثر فيه فتجمع بين الدعاء وماذا وبذل السبب كما قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله. اما ان يقول الانسان اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني ثم قبل البدع ويمارسها ويدخل مكان البدع ويقول اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني او يذهب الى حيث الشرك وحيث الضلال وحيث الباطل ويدخل يمارس هذه الضلالات ويقول اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني هذا تناقض اذا سألت الله عز وجل تخيل اسلك اسبابه ما يقول الانسان اللهم اني اسألك التوفيق لرضاك ثم يذهب الى حيث الشر والضلال لا يذهب الى آآ اماكن الخير ما يقول اللهم اني اسألك ان تعينني على مثلا الصلاة واداءه ثم يذهب الى اماكن الفساد احرص على ما ينفعك واستعن بالله فاذا قلت اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني حافظ على دينك وتعلم دينك تعلم العقائد الصحيحة وتعلم السنن المشروعة وتعرف على ما امرك الله به وما نهاك عنه وجاهد نفسك على فعله وسل الله عز وجل الثبات واسأله التوفيق واسأله صلاح الدين ووسله الا يجعل مصيبتك في دينك تجمع بين فعل السبب والاستعانة بالله تبارك وتعالى ثم قال ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ثم قال ولا تجعل الدنيا اكبر همنا اي اكبر ما نهتم به ونهتم له ويشغل فكرنا واهتمامنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا لاحظ هنا لم يقل اللهم لا تجعل الدنيا همنا ما قال اللهم لا تجعل الدنيا همنا وانما قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا يقول العلماء هذا يفيد انه يجوز للانسان ان يهتم لامر الدنيا ان يهتم لامر دنياه ومعاشه ومصالحه لا شيء في ذلك لكن متى تكون المصيبة عندما يكون اهتمامه بدنياه طاغيا على ايش على اهتمامه بدينه ويكون اهتمامه بدنياه اكبر من اهتمامه بدينه فهذه هذه المصيبة ولهذا جاءت هذه الدعوة قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا فاذا كان اكبر همك الاخرة وتهتم بدينك وتهتم بدنياك لا شيء عليك بل مطلوب منك ان تهتم بدنياك ومصالحك واولادك ومعاشك مطلوب منك ذلك لكن المصيبة تكون بماذا عندما يطغى الاهتمام بامر الدنيا على امر الدين حتى ايضا الحب يجوز للانسان ان يحب تجارته يحب بيته يحب عشيرته لكن المصيبة عندما تكون هذه الاشياء احب اليه قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله يسمي العلماء هذه الامور المحاب الثمانية التي جبل الانسان على حبها ولا شيء في حب الانسان لها. لكن المصيبة عندما يطغى حب هذه الاشياء على حب الله ورسوله وحب الدين ولهذا جاءت هذه الدعوة هنا بقوله اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا. لك ان تهتم بدنياك لكن لا تجعل اهتمامك بدنياك اكبر من اهتمامك بدينك ولهذا جاء في حديث في صحيح مسلم بدعوة كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لاخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير وموت راحة لي من كل شر بدأ اولا بماذا لانه سأل الله اصلاح امور ثلاثة الدين والدنيا والاخرة. بدأ بماذا بالدين قال اصلح لي ديني وهذا اخذ منه اهل العلم فائدة ان الدين هو اولى واهم ما يعتنى باصلاحه ويقدم اصلاح الدين على اصلاح الدنيا تجد بعض الناس يعتني بامور الدنيا عناية تامة ويسأل عنها سؤالا تاما وامر الدين لا يهتم به يعني واضرب لكم مثالا شخص يريد ان يشتري سيارة ما يشتريها مباشرة لا يشتري مباشرة تجده يذهب يسأل هذا فلان ايش رأيك هذه احسن ولا كذا؟ ويستشير ويذهب الى بعض اهل الخبرة حتى يطمئن ثم لكن اذا اراد ان يقوم بطاعات وعبادات مثل الحج. بعض الناس يأتي ويدخل الحج ولا يسأل عن اعمال الحج لو كان يريد سيارة يسأل ويبحث وايش رأيك في كذا وهل كذا افضل والا لا ويأتي ويدخل الحج ويلبس الاحرام في الميقات ويمشي ما يدري ماذا ولهذا تجد بعض الناس بعد ما ينتهي الحج يقول تركت كذا لم افعل كذا وينك قبل الحج اصلاح الدين ينبغي ان يكون مقدما على اصلاح الدنيا وتعرف نفسك في هذا الباب باهتمامك بدينك وسؤالك عنه وتعرفك على احكام الشرع وعنايتك بتطبيقها والمحافظة عليها قال ولا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا سبحان الله لاحظ هنا ايضا مبلغ العلم من الناس من مبلغ علمه الدنيا فقط اما الاخرة لا يعرف عنها شيء ولا يبحث عنها ولا يهتم بها ولا يدري ما هي ولا يهتم لها قال الله عز وجل عن الكفار يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم على الاخرة هم غافلون الكافر وكذلك من وجد فيهم الخصال الكفر يغفل عن الاخرة ويكون كل اهتمامه بامر الدنيا. مبلغ علمه الدنيا مبلغ علمه الدنيا وهذه مصيبة على الانسان وهذا هذه الدعوة فيها تنبيه للانسان على الاعتدال في هذا الباب الان مع وجود التخصصات العلمية الطب والهندسة الى اخره من دخل في هذه التخصصات لا شيء عليه بل من الخير للمسلمين ان يوجد فيهم اطبا ومهندسين الى اخره لكن ان يكون المهندس او الطبيب او غيره يجهل دينه ولا يتعلم دينه ولا يسأل عن دينه. واذا قيل له قال انا تخصصي طب او تخصصي هندسة مثلا ولا يتعلم دينه لا نقول عليك ان تتعلم دينك حتى تكون عالم مفتي لا تتعلم ضروريات الدين تتعلم ضروريات الدين ما لا ما لا يسوغ جهله ما يعلم من الدين بالضرورة فروظ الدين وواجباته هذه لا يمنع منها اي تخصص لا بد ان يعتني بها كل مسلم يتعلم ضروريات الدين فاذا كان الانسان ينشغل بتخصصات معينة ثم يعرض عن الدين مصيبة يشتغل بتخصصات معينة ثم تكون هي مبلغ علمه ثم تكون هي مبلغ علمه وينشغل عن الدين بالكلية هذي مصيبة ولهذا كن مسلم ايا كان مجاله وايا كانت حرفته وايا كان مجال عمله لابد ان يحرص على تعلم ضروريات الدين ويجعل لنفسه حظا ونصيبا من تعلم دينه الذي هو غاية خلقه ومقصود ايجاده وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. اذا هذا الحديث او هذه الدعوة توجه وترشد الى الاعتدال الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. لا بأس ان تتعلم امور الدنيا ولا بأس ان تهتم لامور دنياك لكن اياك ثم اياك ان تكون ماذا؟ ان ان ان تكون الدنيا مبلغ علمك واكبر همك هنا مكمن الخطورة وموضع البلاء. قال ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اي لا تسلط علينا من من من الاعداء من يبغي علينا ويظلمنا ولا ولا يرحمنا ولا يتقينا فيه فلا تسلط علينا لا تولي علينا ولا تسلط علينا من يكون بهذه الصفة ولا تسلط علينا من لا يرحمنا الشاهد ان هذه دعوة عظيمة جدا قلما كان عليه الصلاة والسلام يقوم من مجلس حتى يدعو هؤلاء الدعوات لاصحابه صلوات الله وسلامه عليه وهذا من نصحه صلى الله عليه وسلم. ولاحظون ملاحظة عندما يقوم الانسان من هذا المجلس وقد دعا بهذه الدعوة هي اضافة الى كونها دعوة هي هي ايضا تربية اليس كذلك يا اخوان هي اضافة الى انها دعوة هي ايضا تربيك. انت عندما تكون دائما تقول اللهم لا تزعل الدنيا مثلا اكبر همي ولا مبلغ علمي هذا ايضا يربيك لانك اذا وجدت نفسك اه اخطأت هذا الطريق ستعاتب نفسك وتقول انا الذي اقول في دعائي آآ اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همي ولا مبلغ علمي فما بالي الان افعل كذا فهي دعوة وتربية الانسان وتهذيب له تهذيب له في في في ترك المعاصي تهذيب له في المواظبة على الطاعات تهذيب له في الصبر على المصائب تهذيب له ايظا قال في في وسائل حفظ السمع والبصر والقوة الى ان يموت تهذيب له ايضا في في في الثأر من الظالمين ومن ممن اعتدى عليه تهذيب له في امر الدنيا والا تطغى دنياه على دينه وانه لا بأس ان يهتم بامور دنياه لكن لا لا يطغى هذا الاهتمام لا بأس ان يتعلم امور الدنيا لكن لا يطغى ذلك على امر الدين فهذه دعوات عظيمة تهذب الانسان وتربيه على الفضائل الكاملة والاخلاق العالية والاداب الرفيعة وحسن الاقبال على الله تبارك وتعالى آآ وليكن خاتمة مجلسنا ذلك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد