بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ما نعم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فصل في الدابة اذا تعست قال عن ابي المليح عن رجل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فعثرت دابته فقلت تعس تعس الشيطان فقال لا تقل تعس الشيطان فانك اذا قلت ذلك تعاظم فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فانك اذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب قال رحمه الله فصل في الدابة اذا تعست الدابة هي مركوبة الانسان سواء من الخيل او الابل او الحمير ومعنى تعست اي عثرت وسقطت فما الذي يشرع ان يقال في مثل هذه الحال عقد المصنف رحمه الله هذا الفصل ليبين الذي يستحب للمسلم ان يقوله اذا تعست الدابة اي اذا عثرت دابته ومن المعلوم ان المسلم في كل احواله ملتجأ الى الله عز وجل وعثور الدابة وسقوطها امر يجعل المسلم يلجأ الى الله عز وجل بالتسمية التي فيها طلب العون من الله تبارك وتعالى. ويذكر اسم الله جل وعلا واورد المصنف رحمه الله هنا عن ابي المليح عن رجل قال كنت رديف النبي عليه الصلاة والسلام فعثرت دابته قول هذا الرجل المبهم وهو صحابي وجهالة الصحابي لا تظر لان الصحابة كلهم عدول بتعديل الله تبارك وتعالى وتعديل رسوله صلوات الله وسلامه عليه والمجهول من الصحابة مثل المعلوم. لان الصحابة كلهم عدول بتعديل الله عن رجل قال كنت رديف النبي عليه الصلاة والسلام على حمار قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه تواضع النبي عليه الصلاة والسلام بركوب الدابة والارداف عليها يردف عليها معه من اصحابه من يردف حتى ان احد اهل العلم المتقدمين الف كتابا مطبوعا سماه من اردفهم النبي عليه الصلاة والسلام وجمع عددا من الاحاديث فيها ارداف النبي عليه الصلاة والسلام لبعض الصحابة معه على الدابة وهذا فيه كما قدمت تواضع النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الرجل فعثرت الدابة عثرت دابته اي دابة النبي عليه الصلاة والسلام والرجل رديف له عليها عثرت اي سقطت مالت بهم فقلت تئس الشيطان تعس الشيطان اي خاب وخسر بمعنى تعس اي خاب وخسر تعس الشيطان او الدعاء عليه بهذا الامر او الاخبار عنه بهذا الامر جاء بمناسبة تعس الدابة وهو سقوطها وعثورها فبهذه المناسبة قال هذا الرجل تعس الشيطان فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تقل تعس الشيطان لا تقل تعس الشيطان فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوته قولك لهذه الكلمة تئس الشيطان بهذه المناسبة اما على وجه الاخبار او على وجه الدعاء يجعل الشيطان يتعاظم لانه سيقول هذا الذي حصل بقوته هذا الذي حصل وهو عثور الدابة بقوته وقدرته ولهذا قال قال هذا القائل تعس لانني عندي قوة وعندي قدرة بها حصل لهذه الدابة العثور فيتعاظم الشيطان يتعاظم الشيطان لانه يحس بان له قوة وله قدرة على عثور الدابة وانها عندما عثرت قال قال من ركبها او او صاحبها او من هو عليها قال تعس الشيطان فهذه الكلمة تجعل الشيطان يتعاظم يتعاظم كما قال عليه الصلاة والسلام قال فانك اذا قلت ذلك تعاظم اي الشيطان اي تعالى في نفسه ورأى نفسه عظيما كبيرا حتى يكون مثل البيت يعني من تعاظمه حتى يكون مثل البيت ينتفخ يتعاظم حتى يكون مثل البيت اي من تعاظمه والسبب في هذا التعاظم هو احساسه بهذه الكلمة ان له قوة وله قدرة ادى بها الى آآ الى عثور الدابة وقال من يركبها تعس الشيطان فقال عليه الصلاة والسلام لا تقل ذلك وكان من هديه عليه الصلاة والسلام اذا نهى عن فعل سيء او قول سيء فانه يرشد الى البديل الطيب فانه يرشد الى البديل الطيب وهذا منهج نبوي مبارك كان عليه صلوات الله وسلامه عليه ينهى عن الامر السيء ثم يظع البديل المناسب كقوله تعالى لا تقولوا راعنا وقولوا انظرن فهنا قال لا تقل تئس الشيطان فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى تكون حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي يقول اي الشيطان بقوة اي هذا الذي حصل للدابة بقوة وقدرة ولكن قل بسم الله ولكن قل بسم الله اي عليك بالتسمية اذا عثرت الدابة يسمي الانسان يقول بسم الله وبسم الله فيها تيمن بذكر الله تبارك وتعالى وتبرك بذكر اسمه جل وعلا وفيها طلب العون منه سبحانه لان البافي بسم الله الاستعانة في طلب العون بهذه التسمية ويطلب بركة الله عز وجل بذكر اسمه فيسمي يقول بسم الله ولك ان تقول هذا آآ في سيارتك عندما يحصل لك امر في السيارة مثل مثل انفجار الاطار مثلا في اطار السيارة او اختلال شيء فيها او انكسار شيء فيها فتقول بسم الله رأسا تسمي وتسميتك هنا هي ذكر لا لاسم الله عز وجل تبركا بذكر اسمه وطلبا للبركة بذكر اسمه وفي الوقت نفسه هي طلب عون طلب عون من الله عز وجل وتيسير وحفظ ووقاية واسم الله عز وجل لا لا يذكر على عسير الا تيسر ولا على شدة الا تفرجت ولا على هم الا زال فذكر الله عز وجل هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر فالذي فالذي يناسب والذي ينبغي على المسلم في مثل هذا المقام ان يسمي وتكون التسمية على لسانه بعض الناس يأتي على لسانه اشياء اخرى اشياء اخرى يعني بعظهم اذا اذا حصل في دابة او سيارته خلل عطبة او مثلا انفجر الاطار او رأسا يشتم الدابة على لسانه اللعن والعياذ بالله يلعن سيارته او اشياء من هذا القبيل يتحرك لسانه باشياء من هذا القبيل وهذا خطأ وغلط وليس من شأن المسلم بل ان النبي عليه الصلاة والسلام وصف المؤمن عموما بقوله ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء فهذه امور ليست من صفات المؤمن بل الذي على لسان المؤمن ذكر الله ذكر الله تبارك وتعالى وهذا امر يحتاج الانسان ان يعود نفسه عليه وان يدرب نفسه عليه وان يروض نفسه عليه بحيث ان يكون على لسانه ذكر الله في كل حال لتتيسر اموره وتتفرج همومه وغمومه وتزول ضائقاته وتذهب عنه شدته لان ذكر الله عز وجل هو اليسر وهو الخير وهو البركة والسلامة والعافية ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ولكن قل بسم الله ولكن قل بسم الله فانك اذا قلت ذلك تسار تصار حتى يكون مثل الذباب تصاغر اي الشيطان عدو الله لان ذكر الله عز وجل يؤذيه ويطرده من المكان ويبعده عن الانسان وقد مر معنا في الحديث ان الرجل اذا دخل بيته فقال بسم الله واذا تناول طعامه قال بسم الله قال الشيطان لاخوانه ورفقائه لا لا مبيت ولا ولا عشاء لا مبيت ولا عشاء لان ذكر الله عز وجل والتسمية تطرد الشيطان من المكان واذا قال بسم الله عند دخوله للخلاء كانت حجابا له من الشيطان واذا قال بسم الله عند اتيان اهله حفظ وحفظت ذريته من الشيطان وهكذا فذكر الله والتسمية تطرد الشيطان وتبعده عن عن الانسان ولهذا قال هنا فانك اذا قلت ذلك تصاغر اي الشيطان حتى يكون مثل الذباب والذباب هو احقر الحيوان واصغره واتفهه هذه فائدة من تسميتك عندما تعثر الدابة ومن الفوائد ان ان ان تكون التسمية ايضا سببا لحفظ الدابة نفسها لان عثور الدابة احيانا يكون سببا لتضررها اذا عثرت تتظرر ربما تنكسر منها يد او رجل او نحو ذلك فاذا سميت فان هذه التسمية ايضا فيها آآ هي سبب باذن الله تبارك وتعالى لحفظ الدابة وسلامتها وامر ثالث وهو ان التسمية ايضا فيها حفظ لمن على الدابة حفظ لمن هو على على الدابة لانه قد يسقط الانسان اذا اذا عثرت الدابة ووربما يموت قد يسقط على عنقه وربما يموت بسبب عثور الدابة وربما ينكسر منه يد او قدم او نحو ذلك فالمشروع ان يسمي والتسمية فيها حفظ للعبد باذن الله تبارك وتعالى قال رحمه الله تعالى فصل فيمن اهدي فيمن اهدى هدية ودعي له قال عن عائشة رضي الله عنها قالت اهديت لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم شاة قال قال اقسميها فكانت عائشة اذا رجع اذا رجعت الخادم تقول ما قالوا تقول الخادم قالوا بارك الله فيكم فتقول عائشة وفيهم بارك الله نرد عليهم مثل ما قالوا ويبقى اجرنا لنا وقد بلغنا عنها في الصدقة نحو ذلك ثم اورد رحمه الله هذا الفصل فيمن اهدى هدية ودعي له. ما الذي عليه ان يفعل من اهدى هدية يعني اذا اهديت انت لاحد اخوانك او احد جيرانك او احد رفقائك هدية وبمناسبة اهداء الهدية له دعا لك اما قال جزاك الله خيرا او شكر الله لك او احسن اليك فما الذي عليك في مثل هذه الحال اهديت هدية ودعي لك اي دعا لك من اهديته ففي هذه الحال ما الذي عليك ان تفعله؟ ما الذي ينبغي ان ان تقول فهذا الفصل عقده المصنف رحمه الله فيمن اهدى هدية ودعي له اي دعا له من اهدى له الهدية بمناسبة اهدائها فما الذي يستحب في هذا الموضع ان يقوله المهدي قال عن عائشة رضي الله عنها قالت اهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة قال اقسميها اهديت له شاة قال اقسميها اي على على الجيران وعلى من حوله فكانت عائشة اذا رجعت الخادم الخادم من يقوم بالخدمة وهو يطلق على الذكر وعلى الانثى يقال في المرأة خادم ويقال في الرجل خادم ولهذا قالت هنا رجعت الخادم وهي امرأة ولو كان الخادم رجل لقالت رجع الخادم فالخادم تطلق هذه على الذكر وعلى الانثى رجل خادم وامرأة خادم فكانت عائشة اذا رجعت الخادم اي اذا رجعت هذه المرأة التي تخدم اه وقد اه اعطت الناس نصيبهم من هذا اللحم من تلك الشاة تقول اي عائشة ما قالوا عندما اعطيتهم اللحم ماذا قالوا لك ما قالوا تقول الخادم قالوا بارك الله فيكم تقول قالوا بارك الله فيكم فتقول عائشة وفيهم بارك الله وفيهم بارك الله ترد الدعاء وتدعو لهم بمثل الذي دعوا لها فاذا قال لك من اهديته هدية بارك الله فيك يستحب لك في هذا الموضع ان تقول وفيك بارك الله جزاك الله خيرا وانت كذلك جزاك الله خيرا احسن الله اليك وانت كذلك احسن الله اليك وهذا فيه فائدة اشارت اليها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت نرد عليهم مثل ما قالوا ويبقى اجرنا لنا نرد عليهم مثل ما قالوا ويبقى اجرنا اجرنا لنا اجر ما اعطيناهم من قسم ونصيب من هذا هذه الهدية يبقى اجرنا لنا ونرد عليهم مثل ما قالوا فنجازي الدعاء بدعاء مثله ويبقى اجرنا لنا اي فيما قسمنا لهم من قسم من هذه الشاة او من اي هدية اخرى اذا الذي يستحب للمسلم اذا اهدى هدية اذا اهدى هدية ودعي له ان يرد على من دعا له بمثل دعائه فاذا قال بارك الله فيك يقول وفيك بارك الله جزاك الله خيرا وانت كذلك جزاك الله خيرا ونحو هذا ومثل هذا قل في الصدقة اذا تصدقت على انسان بصدقة وجدت فقيرا محتاجا واعطيته شيئا من المال او شيئا من الطعام ودعا لك؟ قال جزاك الله خيرا لا تسكت هنا قل وانت جزاك الله خيرا قال بارك الله فيك قل وانت بارك الله فيك وفيك بارك الله ترد عليه الدعاء ويبقى لك اجر هديتك او اجر صدقتك ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هنا وقد بلغنا عنها اي عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصدقة نحو ذلك اي انها تقول في الصدقة نحو قولها في الهدية وقولها في الهدية ان ترد على من دعا لها بمثل دعائه. قال رحمه الله تعالى فصل فيمن اميط عنه الاذى قال عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه انه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذى فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مسح الله عنك يا ابا ايوب ما تكره وفي وجه اخر لا يكن بك السوء يا ابا ايوب ثم عقد رحمه الله هذا الفصل فيمن اميط عنه الاذى اذا كان على لحية الانسان او على ثوبه او على شيء من بدنه شيء من الاذى او الوسخ ثم من امامه من اخوانه اماط عنه الاذى. تناول هذا الاذى الذي على لحيته او على ثوبه او على بدنه واماطه ما الذي يستحب لك في هذا الموضع ما الذي يستحب لك في هذا الموضع لان هذا احسن اليك والاذى الذي كان عليك ربما انك لا تراه في موضع لا تراه من بدنك وهو يبقى يعني ما مؤثرا على هيئتك وعلى وعلى مظهرك فاذا اماطه عنك تناول هذا الاذى عن بدنك وازاله وازاله هذا نوع من الاحسان اليك فما الذي ينبغي ان تلاقي به هذا هذا المحسن هذا فصل عقده المصنف رحمه الله لبيان ما يستحب ان يقوله من من اميط عنه الاذى قال عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه انه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم اذى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح الله عنك يا ابا ايوب ما تكره وفي وجه اخر لا يكن بك السوء يا ابا ايوب وهذا فيه مشروع مشروعية الدعوة لمن اه اماط عنك الاذى بما يناسب صنيعه اماط عنك اماط الله عنك الاذى ازال الله عنك الاذى فمسح الله عنك ما تكره اذهب الله عنك ما تكره قال جاء في في رواية مسح الله عنك يا ابا ايوب ما تكره وفي وجه اخر لا يكن بك السوء يا ابا ايوب. لا يكن بك السوء ففي هذا الدعاء له بشيء يناسب الفعل الذي فعله فهو ازال اذى او مسح اذى فيدعو له بشيء مناسب لذلك رفع الله عنك الاذى مسح الله عنك الاذى ابعد الله عنك ما تكره او نحو ذلك وهذا الحديث آآ اسناده ضعيف كما نبه على ذلك محقق الكتاب ولعله يغني عن هذا حديث ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فيه من صنع اليه معروفا فقال لمن صنع اليه معروفا جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء فقد ابلغ في الثناء فلو قال ايضا في هذه المناسبة جزاك الله خيرا لانه صنع اليه هذا المعروف وهو اماطة الاذى عن عن وجهه فهذا ايضا دعوة عظيمة بل فيها ابلاغ في الثناء كما قال عليه الصلاة والسلام فقد ابلغ في في الثناء وان دعا بدعوة تناسب الامر قال مسح الله عنك الاذى او لا يكن منك لا يكن بك سوء او نحو هذه المعاني فهي دعوات في معناها صالحة دعوات في معناها صالحة نعم قال وعن عمر رضي الله عنه انه اخذ من لحيته رجل انه اخذ من من لحية رجل. ايه. انه اخذ من لحية رجل او رأسه شيئا فقال الرجل صرف الله عنك السوء فقال عمر رضي الله عنه صرف الله عنا السوء منذ اسلمنا. ولكن اذا اخذ عنك شيء فقل اخذت يداك خيرا ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن عمر وقال المحقق رحمه الله حديث موقوف جيد الاسناد لولا ان رواية عبد الله بن بكر الباهلي لم يدرك عمر بن الخطاب فهو مرسل قال وعن عمر رضي الله عنه انه اخذ من لحية رجل او رأسه شيئا اي شيئا من الاذى الان عمر رضي الله عنه هو الاخذ اخذ من لحية رجل او من رأسه شيئا من الاذى فقال ذلك الرجل صرف الله عنك السوء صرف الله عنك السوء دعا له بهذه الدعوة صرف الله عنك السوء فقال عمر رضي الله عنه صرف الله عنا السوء منذ اسلمنا وهذا فيه ثمرة الاسلام وان من اكرمه الله تبارك وتعالى بالاسلام وهداه اليه وللتمسك به فهذا صرف الانسان عن السوء باذن الله تبارك وتعالى باسلامه وايمانه بالله عز وجل وحسن التجائه الى الله وهذا فيه ان الاسلام وقاية للانسان من الشرور والاخطار في في دينه ودنياه لانه محفوظ بحفظ الله تبارك وتعالى قال صرف الله عنا السوء منذ اسلمنا ولكن اذا اخذ عنك شيء فقل اخذت يداك خيرا فقل اخذت يداك خيرا اي لا زالت يداك تأخذ خيرا وهذه دعوة يعني خبر في في معنى الدعاء لا زالت يداك تأخذ خيرا اخذت يداك خيرا اي لا تزال يدك على هذه الحال تأخذ خيرا وتحصل خيرا وتكسب خيرا فعلى كل حال من اميط عنه الاذى فالمستحب في حقه ان يدعو بدعوة صالحة طيبة لمن اخذ عنه الاذى واذا قال جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء كما اخبر بذلك رسولنا صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله تعالى فصل في رؤية باكورة الثمر قال قال ابو هريرة رضي الله عنه كان الناس اذا رأوا اول الثمرة جاءوا به الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاذا اخذه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا ثم يعطيه ثم يعطيه اصغر من يحضر من الولدان خرجه مسلم ثم قال رحمه الله فصل في رؤية باكورة الثمر باكورة الثمر هو ما يأتي من الثمر اولا ويبكر يعني يأتي قبل غيره من الثمر فيكون اول الثمر وبدايته فاذا رأيت باكورة الثمر اما ثمرة النخل وهو البسر او ثمر شجر العنب او ثمر الفاكهة اذا رأيت باكورة اوله عند اول آآ جنيه فاذا رأيت الثمر في باكورته ما الذي يستحب لك ان تدعو به في في هذه المناسبة اورد المصنف هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان الناس اذا رأوا اول الثمر جاءوا به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأوا اول الثمر جاءوا به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا امر معروف عند الناس عندما يأتي اول الثمر يحصل ماذا يحصل بينهم تباشر يتباشرون باول الثمر ولهذا يأتون به الى الى المجالس يريه بعضهم بعضا ويفرحون برؤيته فاذا جاء اول الثمر يتباشرون بذلك يتباشرون بذلك فكانوا يأتون بهذه البشارة بشارة اول الثمر وبدايته الى النبي عليه الصلاة والسلام فاذا اخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا واذا فالذي يشرع للمسلم في اه في عند رؤيته باكورة الثمر ان يدعو بالبركة هذا الذي يشرع المسلم اذا رأى باكورة الثمر ان يدعو بالبركة بهذه الدعوة المباركة يقول اللهم بارك لنا في ثمرنا اللهم بارك لنا في ثمرنا يسأل الله عز وجل اان يبارك بالثمر والنبي عليه الصلاة والسلام بهذه المناسبة الطيبة دعا بالبركة للثمر وللمدينة نفسها وهي هذه المدينة دعا لها عليه الصلاة والسلام بالبركة وهي بلد مبارك وقد دعا له النبي عليه الصلاة والسلام بذلك وقال وبارك لنا في صاعنا وفي مدنا وهي ما يكال به المد والصاع يكال به الحبوب والتمر وغيرها فدعا عليه الصلاة والسلام بالبركة للثمر وللمدينة وللصاع وللمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى كل حال الشاهد من ذلك هو ان الانسان اذا رأى باكورة الثمر ان يدعو بالبركة وليس وليست هذه الدعوة مختصة فيما اذا كان الثمر لك او من مزرعتك بل اذا رأيت باكورة الثمر ايا كان من مزرعتك او من مزرعة جارك او اي مكان في البلد او رأيته في السوق جلب الى السوق تدعو بالبركة تقول اللهم بارك لنا في ثمرنا وقوله لنا هذا فيه دعوة لعموم المسلمين يعني لا تخص نفسك الدعوة لا لا تخص نفسك بالدعوة لا تقول اللهم بارك لي في ثمري او بارك لي في ودي او في صاعي وانما تدعو بدعوة لك وللمسلمين بهذه المناسبة اللهم بارك لنا في ثمرنا اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم بارك لنا في مدنا اللهم بارك لنا في صاعنا والبركة هذه الكلمة تعني امرين تعني وجود النعمة وثبات النعمة تعني الزيادة والثبات تعني ثبات الموجود وزيادته هذا هذا ما تعنيه البركة ان تبقى النعمة محفوظة وفي ازدياد عندما تقول اللهم بارك لنا في ثمرنا عندما تقول اللهم بارك لنا في ثمرنا ماذا تعني هذه الكلمة؟ تعني انك سألت الله امرين الاول ان يحفظ لك هذا الذي وجد والثاني ان يزداد والثاني ان يزداد فالبركة تعني آآ آآ ثبات الموجود وبقاءه وزيادته فقولك اللهم بارك لنا في ثمرنا فيها سؤال لله ان يحفظ لك هذا الثمر وان يبارك وان يزيده وان تكون اه وان يكون حظك منه الازدياد لا التلف او الخسران او اه الافات او نحو ذلك بل يبقى محفوظا وفي وفي ازدياد قال ثم يعطيه اصغر من يحظر من الولدان وهذا فيه لطف النبي عليه الصلاة والسلام وفيه التفات قلبه عليه الصلاة والسلام الى الصغار وصغير السن يتعلق قلبه بمثل هذا اكبر من تعلق الكبير الكبير قد لا يتعلق قلبه لكن الصغير نفسه تتعلق بهذا وتصبح متعلقة وربما ان لم يعطى طلب ربما ان لم يعطى طلب وربما ان لم يعطى انتهب اخذها بخطفها من يد الكبير لان قلب صغير هو ولا يحسن ونفسه تتعلق بالشيء فان اعطي والا ربما طلب وربما ايضا انتهت ربما مد يده بسرعة واخذها لان نفسه آآ متعلقة به ووهو صغير ولا يحسن التعامل وما زال جاهلا فكان عليه الصلاة والسلام يكسب قلوب الصغار ويحن عليهم وينظر ايضا الى تعلق قلوبهم بهذا الامر وهذا من رأفته ورحمته عليه الصلاة والسلام وكان بالمؤمنين رؤوف رحيم صلوات الله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. صلوات الله وسلامه عليه فكان يعطي يعطيه اصغر من يحظر من الولدان يعني ينتقي من الولدان اصغرهم سنا ويعطيه اياه قال رحمه الله تعالى فصل في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين قال الله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله قال رحمه الله فصل في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين الشيء يعجبه ويخاف عليه العين والعين كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام حق وسيأتي الحديث بذلك عند المصنف وهي قد تدخل الرجل القبر وقد تدخل الجمل القدر فالعين حق قد يصاب الانسان بعين في بدنه في صحته قيامله في تجارته في دابته العين حق فما الذي يشرع للانسان انى ان يقوله للوقاية من العين والسلامة منها قال في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين يعني يكون عندك شيء يعجبك. اما مثلا صحتك او مثلا مالك او تجارتك او ولدك او بيتك او او الى اخره وتخاف عليه العين ان يصاب هذا الشي بعين فما الذي لك ان تقوله في هذا المقام اورد هنا اولا قول الله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقد مر معنا ان هذه الكلمة تطرد العجب من الانسان اذا اصيب الانسان بعجب عجب مثلا بصحته او عجب بتجارته او عجب بحديقته وبستانه او بسيارته ودابته ونحو ذلك فهذه الكلمة تطرد عنه العجب ولهذا لما اصيب صاحب الجنتين بالعجب بسبب ما اوسع الله تبارك وتعالى عليه من العطاء والثمر والخير وامتنع ان يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله لان قول الانسان ما شاء الله لا قوة الا بالله تطرد عنه العجب والعجب ما هو العجب احساس الانسان في داخله انه حقيق بهذا وانه جدير به وانه اهل وانه هو الذي يستاهل وغيره لا يستاهل او نحو ذلك من من الكلمات ولهذا من اصيب بالعوج لا يشكر الله من اصيب بالعجب في صحة او او تجارة او مال او لا يشكر الله ولا يذكر نعمة الله عليه بل تجده يقول هذا ورثته كابرا عن كابر او يقول هذا انا جدير به او هذا انا حقي به او يقول هذا وجاءني بعرق جبيني وبكدي وبشطارتي وبحذقي وفطانتي ونباهتي الى اخر ذلك لا يذكر نعمة الله عليه لا لا يقول كنت فقيرا فاغناني الله كنت مريضا فقواني الله كنت ضعيفا الى اخره لا يقول ذلك ولا يذكر نعمة الله عليه وانما يقول مثل هؤلاء الكلمات وهي كلمات تتولد من العجب العجب الذي تصاب به النفوس يطرد بهذه الكلمة ما شاء الله لا قوة الا بالله وهي تعني اعتراف العبد واقراره في نفسه وتصريحه بلسانه ان الامور كلها بمشيئة الله وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وفيها اقراره بانه لا قوة له على فعل امر او كسب رزق او جلب تجارة او زرع حديقة او غير ذلك الا بالله فالامور كلها بمشيئته وباذنه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فاذا قال هذه الكلمة مؤمنا بها وبما دلت عليه انطرد من نفسه العجب والعجب افة خطيرة مهلكة مثل ما قال الناظم والعجب فاحذره ان العجب مجترف آآ مجترف اعمال صاحبه في سيله العرم العجب افة خطيرة جدا تضر باعمال الانسان وتضر بطاعاته وتضر بسلوكه. وتضر بمعاملته وتضر باخلاقه فهي كلمة عظيمة يستحب للمسلم ان يقولها لطرد العجب وبعض اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية هنا يرون انها ايضا تقال السلامة من العين لانها ذكر لله تبارك وتعالى ذكر لله تبارك وتعالى بمناسبة اعجاب الانسان بثمر او بحديقة او بدابة او نحو ذلك فخاف عليها العين فكما انه يقول ما شاء الله خوفا على نفسه من العجب يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله حفظا لها من من العين بذكر الله تبارك وتعالى ولهذا اورد المصنف رحمه الله هذه الاية هنا قال في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين قال قال الله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وهذا ليس مختصا بالجنة. اذا دخلت بيتك واذا ركبت سيارتك او اي شيء وخفت على نفسك من من العجب بذلك تقول ما شاء الله لا قوة الا بالله وكذلك مثل ما ذكر بعض اهل العلم تقال اه للوقاية من العين وان كان الاولى في في هذا الباب الدعاء بالبركة الدعاء بالبركة كما سيأتي نعم قال وقال النبي قال وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين. حديث صحيح ثم قال وقال النبي عليه الصلاة والسلام العين حق وهذا فيه اخبار منه عليه الصلاة والسلام بان العين حقة يعني تقع وتوجد ويصاب الانسان بها وقد تؤثر مثل ما تقدم تؤثر على الانسان في صحته في حياته في تجارته في ماله في ولده العين حق وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان انها اظافة الى كونها حق انها ايضا قد تأتي سريعا وقد يكون ظررها على الانسان سريعا قال ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين فالعين سريعة وهي بقدر العين بقدر كل شيء بقدر كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فالعين حق وتصيب الانسان قد تصيبه في بدنه او في بيته او تجارته فهي حق كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام واذا كان الامر كذلك وعلم المسلم بذلك فانه يحصن نفسه من العين بذكر الله والالتجاء اليه والمحافظة على اذكار الصباح والمساء وادبار الصلوات واذكار النوم واذكار الخروج من المنزل والدخول فيه ونحو ذلك فان هذه الاذكار التي مر معنا كثير منها في هذا الكتاب المبارك كلها اسباب للوقاية من العين والوقاية من الشرور قد مر معنا في بعظها لم يظره شيء لم يصيبه شيء لم يقربه شيطان مرت معنا هذه الجملة كثيرا فهي تشمل العين وغيرها وكل الشرور كان النبي عليه الصلاة والسلام ارشد ابا بكر ان يقول في الصباح وفي المساء وعند النوم اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه. اشهد ان لا اله الا انت. اعوذ بك من شر اه الشيطان من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه في الحديث الاخر اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ اخذ بناصيتها عند النوم كان يقوله عليه الصلاة والسلام فهذه التعوذات والاذكار التي تقال عند في الصباح وفي المساء وعند النوم وادبار الصلوات وعند الخروج وعند الدخول وعند ركوب الدابة الى غيرها هذه كلها اه اه فيها حفظ للعبد حفظ للعبد من الشرور كلها والافات جميعها ومن ذلك العين فاذا الوقاية من العين تكون بمحافظة الانسان على ذكر الله تبارك وتعالى في كل احايينه وجميع اوقاته نعم قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا رأى احدكم ما يعجبه في نفسه او ماله فليبرك عليهم فان العين حق ثم اورد رحمه الله هذا الحديث قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا رأى احدكم ما يعجبه في نفسه او ماله فليبرك عليه فان العين حق آآ ذكر المحقق ان الحديث صحيح. قال حديث صحيح و قوله اذا رأى احدكم ما يعجبه اذا رأى احدكم ما يعجبه في نفسه او ماله يعني سواء في نفسك صحتك او عافيتك او بصرك او يدك او غير ذلك او ماله يعني من بيت او مركب او تجارة او او حديقة او غير ذلك فليبرك عليه فليبرك عليه فان العين حق فليبرك عليه اي فليدعو له بالبركة فمثلا اعجبته اه تجارته او اعجبه بيته او مثلا اعجبه آآ اعجبته حديقته يبرك يقول اللهم بارك لي فيها او بارك لي عليها اللهم بارك فيها او نحو ذلك من الكلمات اسأل الله ان يبارك لي فيها او نحو ذلك من الدعوات فليبرك عليه فان العين حق فليبرك علي يقول بارك الله عليك بارك الله عليك او اللهم بارك لي بارك لي فيه او نحو ذلك يدعو بمثل هذه الدعوات التي فيها سؤال الله البركة للشيء الذي اعجبه قال فان العين حق العين حق يعني قد تؤثر على الانسان. لكن اذا برك اذا برك اي دعا بالبركة فانه باذن الله سبحانه وتعالى يوقى ويحفظ يوقى ويحفظ وعرفنا معنى البركة البركة حفظ الموجود وزيادته الدعاء بحفظ الموجود وزيادته تعني الثبات والزيادة نعم قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من رأى شيئا فاعجبه فقال ما شاء الله لا قوة الا بالله لم يضره العين يعني لا يصيبه العين ثم اورد رحمه الله هذا الحديث قال ويذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام قال من رأى شيئا فاعجبه فقال ما شاء الله لا قوة الا بالله لم يضره العين يعني لا يصيبه العين وفي هذا الحديث مثل ما مر في في الاية ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله اه ونبه هنا المحقق الشيخ الالباني رحمه الله الى ضعف الاسناد جدا اي ان هذا الحديث لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان اذا خاف ان يصيب شيئا بعينه قال انه كان اذا خاف ان يصيب شيئا بعينيه قال اللهم بارك فيه ولا تضره ولا تضره اللهم بارك فيه ولا تضره ولا تضره. نعم قال ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا خاف ان ان يصيب شيئا بعينيه اذا خاف ان يصيب شيئا بعينيه قال اللهم بارك فيه ولا تضره ولا تضره يعني لا تضره العين لا لا تصيبه العين وعلى كل حال هو هذا الحديث مثل ما نبه المصنف حديث ضعيف لكن مر معنا ان الانسان اذا اه اعجب بشيء وخاف عليه العين يبرك يبرك وسواء كان هذا الشيء لك او لغيرك تدعو له بالبركة كما انك لا تريد الظرر لما تمتلكه انت او لما يخصك انت فالمؤمن يحب يحب لاخيه ما يحب لنفسه فتبرك تدعو باب البركة اذا اعجبك شيء يعني في فيما يتعلق باخوانك اما بصحتهم او تجارتهم او نحو ذلك تقول بارك الله عليه او بارك الله له فيه او نحو ذلك من الدعاء بالبركة. نعم قال وقال ابو سعيد رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان تنزلت المعوذتان فلما نزلتا اخذهما وترك ما سواهما قال الترمذي حديث حسن ثم ختم رحمه الله هذا الفصل بهذا الحديث وفيه التعوذ التعوذ والعين امر يخاف منها الانسان ان يضره في بدنه او تجارته فعموم الدعوات التي فيها التعوذ ايضا هي وقاية للانسان من العين. وحفظ للانسان من العين ولاجله هذا اورد المصنف هذا الحديث مشيرا بذلك الى ان تعوذات الانسان مفيدة في في الوقاية من العين مثل تعويذك لولدك الصغير تعويذك له في الصباح والمساء هذا باذن الله يحفظه من الشرور وفي جملتها العين الذي قد تخافها على ولدك وايضا عموم ما ورد في السنة من اه من تعوذات النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما سبق ان مر معنا تعود اذا نزل منزلا قال لم يظره شيء وقوله شيء نكرة في سياق النفي فهي تعم لم يضره شيء يشمل العين وغيرها لم يخصها بشيء معين فاذا التعوذات نافعة في في هذا الباب ولاجل هذا ختم المصنف رحمه الله بهذا الحديث مشيرا الى اهمية التعوذ ومسيس الحاجة اليه للوقاية من العين والوقاية من الشرور كلها قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان. اي كان يقول في تعوده اللهم اني اعوذ بك من الجان وعين الانسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا اخذهما وترك ما سواهما اذا هنا تأخذ فائدة ان قراءتك للمعوذتين تفيدك عن قولك اللهم اني اعوذ بك من العين وقولك اعوذ بك من الجان او اعوذ بك من اي امر تخشاه فقرائتك للمعوذتين وهو محافظتك على قراءة المعوذتين حفظ حفظ لك والمعوذتان يشرع قراءتهما في اذكار الصباح والمساء وقد جاء في في الحديث الذي مر معنا امر النبي عليه الصلاة والسلام بقرائتهما ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات ففي المساء قال فانه لا يضرك شيء وايضا ادبار الصلوات المكتوبة فالمحافظة على قراءة المعوذتين مع سورة الاخلاص هذا فيه حفظ باذن الله تبارك وتعالى للعبد من العين والصغير يعوذ اذا كان لا لا يميز ولا يحسن واذا احسن يعلم ويدرب على قراءة المعوذتين اذا اصبح واذا امسى ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يحفظنا واياكم بحفظه وان يعيننا واياكم على طاعته وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا. وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يبارك لنا في اعمالنا واعمارنا واوقاتنا وذرياتنا واموالنا وان يجعلنا اجمعين مباركين اينما كنا