ايها الاخوة المؤمنون ان المؤمن الذي من الله جل وعلا عليه بهذا الدين الحنيف الدين الاسلام وجعله من المسلمين لا يزال كل يوم يقرأ سورة الفاتحة مرات عديدة مستشعرا ما في هذه السورة من ايمان وتوحيد وذل وخضوع وخوف ورجاء واقبال على الله تبارك وتعالى والله جل وعلا خص هذه السورة بان فرضها على عباده يقرأونها في اليوم سبع عشرة مرة فرظا لحاجتهم الشديدة اليها وضرورتهم الماسة الى العناية بها فلا غنى للعبد. عن تكرار هذه السورة كل يوم وما اشتملت عليه وما اشتملت عليه هذه السورة من دعاء وسؤال هو امر لا غنى للعبد عنه بل ان الدعاء الذي اشتملت عليه هو اعظم الدعاء. واشمله واجمعه وافظله على الاطلاق واي شيء افضل للعبد واتم في نيل سعادته في الدنيا والاخرة من ان ينال هداية الله له الى صراطه المستقيم وسبيله القويم ولهذا لا يزال المسلم كل يوم يسأل الله اهدنا الصراط المستقيم اي من علينا بالهداية الى الصراط المستقيم وقد سبق معنا في هذا الدرس حديث عن هذا الصراط واهميته وعظم حاجة العباد الى السير فيه. والثبات عليه. الى ان يلقوا الله جل وعلا وكذلك سبقت الاشارة الى ان امام الانسان وهو سائر على هذا الصراط امامه ثلاثة يجب عليه ان يكون منها على حذر شديد واحتياط بالغ عوائق ثلاثة امام الانسان وهو السائر يجب عليه ان يتخطاها والا يقع فيها والا تكون مفضية به الى الى الخروج عن صراط الله المستقيم عائق الشرك بالله وعائق البدعة والحدث في دين الله وعائق المعاصي والذنوب وسبق ان اشرت ايضا الى ان من من اياتي هذه السورة العظيمة سورة الفاتحة انها باذن الله عز وجل تهدي العبد الى ما يتخطى به تلك العوائق بل قرأنا بالامس كلمة ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد والتي قال فيها ان من عقل هذه السورة وفهمها واحسن في تدبرها والقيام بمدلولها لا يقع في شرك ولا بدعة. لا يقع في شرك ولا بدعة ولكن ذلك انما يحصل اذا حصل للعبد فهم سديد وتدبر رشيد لهذه السورة العظيمة ثم تطبيق ما دلت عليه. من التوحيد للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم واما حديثنا هذا الصباح فسيكون عن هداية هذه السورة لعبد الله المؤمن الى او في السلامة من المعاصي كبيرها وصغيرها والمعاصي عائق امام الانسان. عائق امام الانسان السائر في صراط الله المستقيم وها هنا ينبغي ان ان يعلم ان الشيطان لا يزال بالعبد حريصا على اخراجه من صراط الله المستقيم وهو يخرج العبد من صراط الله المستقيم من احد طريقين من احد طريقين اما طريق الشبهة او طريق الشهوة والشبهة يصل من خلالها الانسان الى الحدث في الدين والبدعة. والشهوة يصل من خلالها الى ارتكاب المعاصي والمحرمات فالشيطان يريد للانسان ان يخرج من هذا الصراط. فيحتال عليه. ويمكر به ويكيد له ويخطط لاخراجه ويدرس حال الانسان وميولاته واي طريق اقرب الى الخروج عنده. هل هو طريق الشبهة او طريق الشهوة مثل ما قال بعض السلف ان الشيطان يسام القلوب ينظر القلب الى اي شيء يميل فهل هو ميال الى التمسك بالدين. والمحافظة عليه والبعد عن المعاصي او انه ميال للمعاصي. متفلت من الاوامر مقبل على النواهي ينظر الى ما يميل اليه الانسان فاذا وجد فيه تمسكا بالدين وحرصا عليه اجتهد في اخراجه من الدين من جهة الشبهة. لا يزال معه يقلل التدين والطاعة التي هو عليها ويهون من شأن العبادة التي يقوم بها فيبدأ يشدد على نفسه ويشدد على غيره الى ان يخرج عن الصراط المستقيم من من جهة الشبهات التي يلقيها عليه الشيطان الرجيم واما الاخر الذي يميل او ايمانه فيه ضعف ومحافظته على الدين فيها ضعف فان الشيطان يأتيه من جهة الشهوات. فالخروج عن صراط الله المستقيم اما عن شبهة واما عن شهوة واذا كان الخروج عن شبهة فهذا فساد في العلم واذا كان عن شهوة فهذا فساد في العمل. ودين الله تبارك وتعالى الذي هو الصراط المستقيم. صلاح في العلم والعمل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. قال العلماء اي بالعلم النافع والعمل الصالح واذا فسد احد هذين اما العلم او العمل خرج الانسان من صراط الله المستقيم وانت هنا تشعر حاجة العبد الشديدة من اجل ان يكون ثابتا على هذا الصراط الى امرين الى علم يهديه والى عمل صالح يرقيه الى علم يهديه والى عمل صالح يرقيه. علم يهتدي به الى الحق والى عمل صالح يمضي به في طريق الحق فاذا وجد هذان العلم العلم النافع والعمل الصالح مضى الانسان في صراط الله المستقيم. وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول كل يوم عقب صلاة الصبح اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا كل يوم يكرر ذلك عليه الصلاة والسلام كما ثبت في السنن فالعلم النافع يهتدي به الانسان الى طريق الخير والعمل الصالح يمضي به في طريق الخير. رفعة وعلوا. والشيطان اريد خروج العبد اما بفساد علم العبد او بفساد عمله فاذا فسد العلم يصبح الانسان ضالا واذا فسد العمل يصبح الانسان الانسان مغظوبا عليه. ولهذا قال في تمام السورة غير المغظوب عليهن ولا الظالين المغضوب عليهم فسدوا في العمل والضالون فسدوا في العلم. لا علم عندهم يهتدون به. فظلوا عن سواء السبيل والمغضوب عليهم عندهم علم. لكنهم فسدوا من جهة العمل علم لا يعملون به فغضب الله عليهم فلا يسلم الانسان من غضب الله ومقته وعقابه الا اذا اهتدى الى الصراط المستقيم. وثبت على الصراط المستقيم وابتعد عن الخروج عنه لا بشبهة ولا بشهوة. لا بشبهة ولا بشهوة والحديث عن الخروج عن الصراط المستقيم بالبدعة والحدث في الدين مضى الكلام عنه في في في في درس اليوم الماظي ولهذا سيكون الحديث اليوم عن التحذير من الخروج عن صراط الله المستقيم من طريق الشهوات وهذا باب خطير على الناس يخرج منه او من خلاله كثيرون عن صراط الله المستقيم. اتباعا شهوات واتباعا لدعاة الشهوات والذين في زماننا هذا اعني دعاة الشهوات تباروا وتنافسوا في صد الناس عن الخير وايقاعهم في الرذائل والمحرمات من خلال مجالات كثيرة جدا عن طريق القنوات الفضائية وعن طريق الشبكة شبكة الانترنت العنكبوتية وعن طريق المجلات الهابطة وعن طرق كثيرة متعددة وقد تنافسوا وتباروا في صرف الناس عن صراط الله المستقيم الى حيث الشهوات. الى حيث الوقوع في الرذائل والمحرمات واسمع في هذا المقام متأملا متدبرا قول الله سبحانه وتعالى ويريد الذين يتبعون الشهوات اكملوا ان تميلوا ميلا عظيما ان تميل عن ماذا؟ ان تميل عن ماذا؟ عن صراط الله المستقيم. ويريد الذين يتبعون شهوات ان تميلوا ميلا عظيما اي ان تميلوا عن صراط الله المستقيم. وعن الجادة السوية وعن ما ينبغي ان يكون عليه العبد من ثبات على هذا الصراط. مبتعدا عن المحرمات اذا لاحظ اهذا الذي نبه الرب تبارك وتعالى العباد عليه. ويريد الذين يتبعون الشهوات. اذا هناك فئام من الناس متبعون للشهوات. هناك فئام من الناس متبعون للشهوات وماذا يريد هؤلاء المتبعون للشهوات من غيرهم يريدون منهم ان يميلوا الى الشهوات ميلا عظيما مثل ما مالوا هم اليها بحيث لا يبقى الميل الى الشهوات فيهم فقط بل يريدون يريدون من اهل الاستقامة ان يميلوا الى الشهوات مثل ما مالوا. ولهذا يقول عثمان ابن عفان رظي الله عنه يقول يقول رضي الله عنه ودت الزانية لو زنى النساء جميعا ودت الزانية لو زنى النساء جميعا. لان من يقع في حبائل الشهوات ويتلوث بلوثتها لا يريد ان يكون وحيدا في مجتمعه فريدا في قومه في هذه الشهوات بل يريد من غيره ان يكون معه وان يكون على نهجه وعلى مسلكه ولهذا ينشط في من هو سالم من الشهوة ينشط معه لجره والى الميل به الى سبيل الشهوات ومن هنا اخذوا ولا سيما في زماننا هذا يتفننون في عرظ وسائل الشهوة واصطياد الناس وابتزاز اموالهم وايقاعهم في حبائل الشهوات المحرمة. واللذائذ الباطلة التي نهى الله تبارك وتعالى عباده عنها وحذرهم منها ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما اي عن صراط الله المستقيم وعن الثبات على هذا الصراط المستقيم يريدون من اهل هذا الصراط ان يميلوا عنه وان يحيدوا عنه وان يعوجوا عن هذا الصراط فلا يكون على الاستقامة بل يكون على الطرق الجائرة المعوجة اذا الامر في خطورة على الانسان وهي عقبة امام الانسان في سيره على صراط الله المستقيم يجب ان يكون منها على حذر يجب على العبد ان يكون على حذر من المعاصي ومن الاثام ومن الدخول فيما يغضب الرب العظيم سبحانه وتعالى من المعاصي والذنوب ويحتاط وهذه السورة المباركة تهديك باذن الله جل وعلا تهديك الى البعد عن هذه الرذائل. اليس قد قال الله عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والصلاة اعظم اركانها الصلاة الفاتحة وقد مر معنا قول الله تعالى في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين تم الفاتحة صلاة لكن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي تلك الصلاة التي يتدبر الانسان فيها ويتفكر ويتأمل في كلام الله عز وجل ولا سيما في هذه السورة العظيمة التي هي ركن عظيم من اركان الصلاة سورة الفاتحة تهدي العبد باذن الله تبارك وتعالى الى صراط الله المستقيم واذا كان المؤمن يقرأ كل يوم متدبرا اهدنا الصراط المستقيم ثم حدثته نفسه الى الخروج عنه بشهوة او بلذة او بفعل محرم سيمتنع وسيكون مع نفسه في مجاهدة وسيحرص على اطرها ومنعها وردها عن الدخول فيما حرم الله عز وجل او عن الخروج عن صراطه المستقيم عملا بقوله تبارك وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فعل المعاصي خروج عن صراط الله المستقيم فعل المعاصي خروج عن صراط الله المستقيم. والمعاصي التي نهى الله عباده عنها جاء في النصوص ما يدل على انها على قسمين كبائر وصغائر والله جل وعلا قال في القرآن الكريم وكل كبير وصغير مستطر اي مكتوب على العبد وسيلقاه في موازين موازين سيئاته يوم القيامة ولهذا قال جل وعلا في الاية الاخرى ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا قدروا صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا لا يظلم ربك احدا فكل ما قام به العبد من صغائر او كبائر كله مكتوب قد ينسى الانسان كثير من اعماله. وكثير من ذنوبه ومعاصيه وكثير من متعه المحرمة قد ينسى ذلك كله او كثيرا منه لكن احصاه الله ونسوه احصاه الله ونسوه الله جل وعلا احصى ذلك كله على العبد وسيجد كل ما قام به في حياته من صغائر وكبائر مكتوبا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها اللذة المحرمة تفنى وتنتهي في وقتها ولكن الذي يبقى عواقبها السيئة اللذة المحرمة تنتهي في وقتها والمتع التي حرم الله تنتهي في وقتها ولكن الذي يبقى عواقبها السيئة كما قيل تفنى تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار اللذة تنتهي المحرمة في حينها في وقتها تنتهي لكن الذي يبقى عواقبها السيئة عواقبها الوخيمة يقول احد السلف اني لاذنب الذنب فارى ذلك في في خلق زوجتي وخلق دابتي وهذي من الامور التي في الدنيا اما الذي في الاخرة اعظم واخطر فالذنوب منها كبائر ومنها الصغائر والله عز وجل مدح في القرآن عباده للمؤمنين. باجتناب الكبائر والبعد عنها وعدم الوقوع فيها في ايات كثيرة في كتابه عز وجل منها قوله سبحانه الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة كذلك قوله تبارك وتعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم واذا ما غضبوا هم يغفرون وقال وقال تبارك وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ولهذا يحتاج السائر على صراط الله المستقيم الى ان يكون على علم ومعرفة بالكبائر لاجل ماذا يحتاج الى ان يكون على علم بالكبائر لاجل الحذر منها فتعرف الكبيرة وتعرف العقوبة المترتبة على الكبيرة وتعرف الايات والاحاديث الواردة في التحذير من الكبائر. فاذا وجد عندك هذا العلم بالكبائر وبخطورتها وبتحذير الله منها. وبتحذير نبيه صلى الله عليه وسلم منها فان هذا العلم باذن الله عز وجل يهديك الى مجانبتها وعدم الوقوع فيها ومن اجل ذلك الف غير واحد من العلماء مؤلفات خاصة بالكبائر هناك كتب عديدة لاهل العلم بهذا العنوان الكبائر وتقرأ الكتاب من اوله الى اخره كله عد للكبائر الكبيرة الاولى الكبيرة الثانية الكبيرة الثالثة وهكذا يعدد لك الكبائر ويذكر لك مع كل كبيرة خطورتها والادلة على تحريمها وعلى انها من كبائر الذنوب والمؤلفات في هذا الباب كثيرة. وان من احسنها كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله وهذا الكتاب ايها الاخوة ينبغي ان نقرأه ينبغي ان نقرأه وان نمر عليه ولو مرة واحدة ننظر في هذه الامور التي حرم الله ونقرأ ادلة تحريمها ونقرأ ايظا خطورتها وما يترتب عليها من العواقب الوخيمة في الدنيا والاخرة نقرأ ذلك لنكون على حذر لنكون في احتياط في بعد في خوف من الوقوع في هذه الكبائر والمحرمات وكتاب الكبائر للذهب رحمه الله كتاب نفيس جدا وقد احسن فيه وافاد مؤلفه رحمه الله وعرض الكبائر وعلق تعليقات نفيسة جدا يحتاج اليها المسلم وذكر رحمه الله في الكتاب قول ابن عباس رضي الله عنهما عندما سئل عن عدد الكبائر كم عددها اهي سبع اهي سبع قال رضي الله عنه هي الى السبعين اقرب هي الى السبعين اقرب قال الذهبي رحمه الله صدق والله. قال الذهبي رحمه الله صدق والله. لان الكبائر كثيرة الامور التي حرمها الله عز وجل على عبادة وتوعدهم على فعلها وهددهم اذا وقعوا فيها كثيرة ليست سبعا ولا عشرا ولا عشرين قال ابن عباس رضي الله عنهما هي الى السبعين اقرب الذهبي رحمه الله قال صدق والله ثم اخذ يعدد في كتابه الكبائر ويذكر مع كل كبيرة جملة من ادلتها من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وعدد في كتابه ما يزيد على السبعين كبيرة. وعدد في كتابه ما يزيد على السبعين كبيرة فاذا اكرمك الله واخذت هذا الكتاب وقرأته ناصحا لنفسك ناصحا لنفسك تقول انا ارجو ان اكون من السائرين على صراط الله المستقيم بدون اعوجاج وهذه الكبائر تخرجني عن هذا الصراط اذا انا اعرفها لاحذر منها لاتقيها فتقرأ الكتاب كاملا وتتعرف على هذه الكبائر وتسأل الله جل وعلا ان ينجيك وان يسلمك وان يعيذك من الوقوع في شيء منها اليس هذا ايها الاخوة من النصيحة للنفس اليس هذا من النصح لنفسك؟ انت مطالب ان تكون ناصحا لنفسك والا تغش والا تغش نفسك الى متى يدس الواحد منا نفسه يدس وجهه في التراب ويدس نفسه ويحقرها الى متى والى متى ايضا نتغافل الى متى يستمر الانسان معرضا صادا ولهذا ينبغي ان يتعلم الانسان ويتفقه لان من اساسيات السير على صراط الله المستقيم العلم بالهدى لتفعله ولتقوم به والعلم بالباطل والمحرم لتتقيه ومن هنا قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا يدري الشيء الذي يتقيه ويجب عليه ان يحذر منه ما هو كيف يتقيه؟ فاقد الشيء لا يعطيه ولهذا كان عليه الصلاة والسلام في مناسبات كثيرة يحذر الامة من كبائر الذنوب يحذر الامة من كبائر الذنوب مثل قوله عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات وذكر الشرك والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق والزنا وقذف المحصنات وعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف. عدد سبعا موبقات مهلكات لاصحابهن وكان مرة عليه الصلاة والسلام جالسا مع اصحابه وهو متكئ في جلسته عليه الصلاة والسلام واصحابه من حوله يستمعون اليه فقال لهم الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر؟ وانظر هذه الطريقة في التعليم وشد الانتباه وهي من كمال النصح من الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه الا انبئكم باكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور واخذ يكررها مرات صلوات الله وسلامه عليه حتى قال الصحابة قلنا ليته سكت اشفقوا عليه عليه الصلاة والسلام من كثرة التكرار تحذيرا للامة. نصح عليه الصلاة والسلام بلغ وبين ووعظ وزجر صلى الله عليه وسلم. في حجة الوداع حذر عليه الصلاة والسلام الامة من الكبائر كما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد في مسنده وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد ثابت انه خطب الناس في حجة الوداع وقال الا انما هن اربع الا انما هن اربع ما هي هذه الاربع يحذر منها عليه الصلاة والسلام وينهى امته عنها وكانه يقول لنا انتبهوا هذه الاربع اخطر ما يكون وانكى ما يكون واشد ما فاحذروا هن اشد الحذر. الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا تزنوا ولا تسرقوا انظر الى هذه النصيحة العظيمة. نصح عليه الصلاة والسلام امته. وبين لهم وهداهم الى صراط الله المستقيم كما امره الله جل وعلا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. الا انما هن اربع هذا قاله في حجة الوداع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا. ولا تسرقوا وانظر الثلاث الاول من هذه التي حذر منها عليه الصلاة والسلام في قوله جل وعلا في سورة الفرقان في وصف عباد الرحمن قال والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما القرآن فيه تحذير من الكبائر. والسنة فيها تحذير من الكبائر. وفي القرآن والسنة بيان للكبائر وايظاح لها. وفي القرآن والسنة بيان لعقوبات الكبائر وما اعد الله تبارك وتعالى لمرتكبيها من العقوبات المعجلة والمؤجلة هل من النصيحة لانفسنا ان نمضي حياتنا الى ان نموت؟ ونحن متغافلون عن هذا الامر لسنا متفقهين فيه لا نعطيه من وقتنا العلما رحمهم الله نصحوا لنا ايضا. بدل ان تتعب وتبحث عن هذه الكبائر وقد لا تهتدي اليها في دواوين السنة ومجاميع كتب الحديث لك كتاب الكبائر الذي ذكرته لك للامام الذهبي رحمه الله مجلد لطيف صغير قراءته لا تأخذ منك جلسة واحدة في ساعتين او اقل. وتقرأ الكتاب كاملا. لكنك تقرأ الكتاب وانت تنصح لنفسك. تقول لنفسك هذه كبائر حذر الله منها. ونهى عنها وهذا كلام الله وهذا كلام رسوله عليه الصلاة والسلام فيا نفس احذري او يا نفس اقلعي ان كان الانسان مبتلى بشيء من ذلك فيحاسب الانسان نفسه كم هو جميل بالانسان ان يحاسب نفسه الان وهو في الدنيا في دار العمل. قبل ان يحاسبه الله تبارك وتعالى يوم القيامة في دار الجزاء اليوم حساب ولا اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب حساب ولا عمل يقول علي رضي الله عنه ارتحلت الدنيا مدبرة. وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل منهما بنون. يعني هناك ابناء للدنيا وهناك ابناء للاخرة. ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل اذا جاء الانسان يوم القيامة وحوسب وقال اريد ان اعمل واجتنب الكبائر وابتعد عن المحرمات ايرد الى الدنيا؟ ليعمل صالحا ليجتنب محرما هيهات. فالان نحن في ميدان العمل اذا ايها الاخوة من المهم للسائر على صراط الله المستقيم ان يعرف الكبائر. ان يعرف الكبائر ليحذر منها وليبتعد عن الوقوع فيها وليسلم منها ولا تكون السلامة الا بالعلم اذا وجد العلم وجدت السلامة واذا كان الانسان على جهله او على جهل فان الجهل يسوقه الى كل عظيم الذنوب منقسمة الى كبائر وصغائر. والكبائر امرها عظيم. واهل العلم ايظا من نصيحتهم في هذا الباب بينوا ما يميز به ما تميز به الكبيرة من غيرها وذكروا حدا للكبيرة تعلمه من خلال كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا وجدت في اية او في حديث وانتبه معي اذا وجدت في اية او حديث ذكر الله عز وجل امرا فنهى عنه واعقبه بقوله باخباره بانه غضب على صاحبه. او لعن صاحبه او اعد لصاحبه النار هذا الامر صغير او كبير اذا اذا توعد صاحبه بلعن او بغضب او بدخول النار فهذا من الكبائر ايضا اذا نص على ان الامر كبير اجتنبوا السبع الموبقات الا انبئكم باكبر الكبائر هنا نص على انه موبق وانه كبير. فتعرف انه من كبائر الاثم ايضا تستطيع ان تعرف ان الامر من الكبائر اذا وجدت ان هذا الذي نهي عنه ذكر له حد في الدنيا اما بان يقتل فاعله او ان يرجم او ان يجلد او ان تقطع يده او نحو ذلك. هذه الحدود التي ترتبت على امور نهى الله عنها دليل على ان تلك الامور المنهية عنها ماذا؟ كبائر. فهذا ايضا مما به الكبيرة اما وعيد في الاخرة اما اما ان يكون ترتب عليها في النص وعيد في الاخرة او ترتب عليها في النص عقوبة في الدنيا. بالجلد او بالرجم او بقطع اليد او بقطع العنق او غير ذلك هذا كله يدل على ان الامر كبير وكذلك ما يقول فيه عليه الصلاة والسلام ليس منا ليس منا هذا يدل على ان الامر ايضا كبير. وهذه الظوابط اشار اليها الذهبي وغيره من اهل العلم اشار اليها الذهبي وغيره من اهل العلم في المصنفات التي خصت في بيان الكبائر فاذا تفقهت في هذا الباب وعرفت الكبائر وعرفت انها كثيرة وعرفت ايضا حد الكبيرة ووقفت على التي فيها التحذير من الكبائر يصبح عندك في هذا الباب علما يسلمك الله تبارك وتعالى به من الوقوع في هذه العظائم ومن ارتكاب هذه الشناعات فهذا باب لابد من حرص العبد عليه اذا اكرمك الله عز وجل واسأل الله ان يكرمنا واياكم اجمعين بالبعد عن ما حرم وان يوفقنا لفعل ما امر اذا اكرمك الله جل وعلا بالبعد عن عن هذه الكبائر انظر للوعود الكريمة التي اعدت لك والمدخل الكريم الذي اعد لك باجتنابك للعظائم والكبائر قال الله عز وجل الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة قيد ساعة المغفرة بماذا؟ باجتناب العظائم وقال تبارك وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. قيل في المدخل الكريم الجنة. وقيل كل يناله العبد في الدنيا والاخرة وكل سعادة يحظى به العبد يحظى بها العبد في الدنيا والاخرة فهي من المدخل الكريم يدخلكم مدخلا كريما هذا مقيد باجتناب الكبائر مقيد باجتناب الكبائر. ايظا تكفير الصلوات. والعمرة الى العمرة اه الجمعة الى الجمعة للذنوب اذا اجتنبت الكبائر. كما قال صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة والصلوات والجمعة الى الجمعة مكفرات لما بينهن اكملوا الحديث ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر فانظر هذا الفضل العظيم. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة. ولهذا الكبيرة لابد فيها من توبة. واما الصغائر فان الحسنات تمحوها باذن الله جل وعلا كما قال الله كما قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات وكما قال صلى الله عليه وسلم اتبع السيئة الحسنة تمحوها فالحسنات فالحسنات ماحية للسيئات. لكن الحسنة لا تمحو سيئة كبيرة لان الكبيرة فلابد ان تتوب منها لابد ان تتوب منها لابد ان يكون العبد منها على حذر وان وقع فيها يجب عليه ان يبادر الى التوبة منها. وقد جاء في حديث حديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في ذكر حال اهل الكبائر يوم القيامة وحالهم اذا عوقبوا ودخلوا نار جهنم. لان دخول نار جهنم حمانا الله واياكم ثم على نوعين دخول من اجل التخليد ودخول من اجل التطهير الداخلون نار جهنم يوم القيامة على نوعين. نوع يدخل نار جهنم ليخلد فيها. ابد الاباد هؤلاء المشركون والكفار كما قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور. وهم يصطرخون فيها. ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. فالكافر والمشرك يدخل النار دخول تأبيد ودخول تطهير. او دخول تأبيد وليس دخول تطهير. واما مرتكب الكبائر فادخلوا نار جهنم يدخلون ماذا؟ دخول تطهير. اما الشرك لا تطهره النار. والكفر بالله عز وجل لا تطهره النار ولا تمحصه النار انظر الى بيان حال اهل الكبائر اذا دخلوا نار جهنم لما ذكر عليه الصلاة والسلام في حديث ابي سعيد اهل النار الذين هم اهلها قال عقب ذلك ويدخل النار اقوام اصابتهم النار بذنوبهم يعني الذنوب التي يدون الكفر ودون الشرك اصابتهم النار بذنوبهم قال فيعذبون فيها حتى تكون اجسادهم فحما تتفحم اجسادهم والفحم هو الاسود الطافئ الذي اجمر من شدة النار واحترق من شدة الصلي فيتفهمون قال عليه الصلاة والسلام فتميتهم النار اماتة. هؤلاء هؤلاء كلهم مسلمون ولكنهم ماذا؟ عصاة عصاة ارتكبوا كبائر وارتكبوا عظائم من الذنوب دون الشرك والكفر بالله عز وجل وظلموا انفسهم بالمعاصي. قال فتميتهم النار اماتة ثم يخرجون منها ظبائر ظبائر. هكذا قال عليه الصلاة والسلام. والحديث في الصحيحين. قال ويخرجون منها ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات وافواج وافواج ولاحظ الان الخروج خروج هؤلاء من النار ليسوا لا يخرجون منها دفعة واحدة لماذا؟ لان الكبائر التي ارتكبوها في الدنيا لم تكن على حجم واحد. منهم مقل ومن منهم مستكثر فالمقل يخرج قبل المستكثر. المقل من الذنوب من الكبائر يخرج قبل المستكثر فيخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات بحسب الكبائر اصحاب الكبائر القليلة يخرجون اولا. ثم الاكثر ثم الاكثر وهكذا. ظبائر ظبائر ثم يلقون في نهر الجنة. ما الذي يلقى في نهر الجنة؟ اجساد سوداء متفحمة اماتتهم النار اماتة يلقون في نهر الجنة. قال عليه الصلاة والسلام فيحيون فيحيون بمائه لانهم قد اماتتهم النار فيحيون بمائه وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. هكذا قال عليه الصلاة والسلام الحبة هي البزور والبذور التي تكون في بطن الوادي. واذا جاء السيل يطفح ماذا افعل في البذور التي في بطني يحملها على متنه يحمل البذور على متنه ثم يلقيها على جنبتي الوادي ولهذا تجب تجد الاودية اذا سالت على جنبتيها ماذا ينبت تنبت الزروع وبذور هذه الزروع انما كانت في بطن الوادي حملها السيل والقاها على جنبتي الوادي فنبتت بماءه قال عليه الصلاة والسلام فينبتون بماءه كما تنبت الحبة في حميل السيل. اي التي يحملها السيل ثم ينعمون في الجنة هذا حال اهل الكبائر. هذا حال اهل الكبائر اهل الزنا اهل السرقة اهل عقوق الوالدين اهل اه الكذب اهل الغش اهل الغيبة اهل النميمة اهل الكبائر التي حرم الله جل وعلا. اليس من الجدير بنا الان ونحن في الحياة؟ ان ننظر في هذه الكبائر ونقرأها او نعرفها ونحذر منها ونسأل ربنا جل وعلا ان يبعدنا عنها؟ ام اننا نستمر في هذه الحياة متغافلين؟ ولا كأن الامر يعنينا ولا كأن الامر يهمنا الواجب ان ينصح المسلم نفسه. وان يتقي ربه وان يبتعد عما حرم الله تبارك وتعالى والابتعاد عن المحرمات لا بد فيه من معرفة المحرمات. ولهذا ايها الاخوة انصح مرة ثالثة اقتناء كتاب الكبائر للذهب رحمه الله. وهو متوفر في المكتبات. يقتنى هذا الكتاب ويقرأ. حتى تأخذه معك كيف الحج؟ تقرأه في الحج اليس النبي صلى الله عليه وسلم في الحج؟ قال للصحابة الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تقتلوا حذر من في الحج والحج باب عظيم للتوبة الى الله تبارك وتعالى. فيقبل الانسان على حجه تائبا الى الله منيبا الى الله مقبلا على طاعة الله مبتعدا عن الذنوب والمعاصي ثم يرجع الى بلده بصفحة بيضاء وحياة جديدة قال صلى الله عليه وسلم من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولد امه وقال عليه الصلاة والسلام الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. ويقول عليه الصلاة سلام تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد فالحج باب عظيم للتوبة والرجوع الى الله تبارك وتعالى. ولهذا فرصة ثمينة لندخل حياة جديدة حياة فيها توبة فيها رجوع الى الله فيها بعد عن المعاصي والذنوب ومهما كان ذنبك عددا او نوعا فان الله عز وجل يتوب على من تاب مهما عظم الذنب رحمة الله عز وجل اوسع والله عز وجل يغفر الذنوب جميعا. ولهذا لا يجوز لاحد منا ان يقنط من رحمة الله. او ييأس من روح الله بل يبادر الانسان الى التوبة والانابة والرجوع الى الله عز وجل والله يغفر الذنب لمن تاب مهما عظم وانظر الى هذا النداء المبارك في القرآن الكريم. قل يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم يغفر الذنوب جميعا مهما كانت ومهما كثرت ومهما تعددت فان الله تبارك وتعالى يغفرها بعض الناس قد يكون ابتلي في حياته اه كبائر بعظائم بذنوب بموبقات لكن هل يستمر؟ او انه يقبل وباب الاقبال مفتوح وباب الانابة الى الله عز وجل مشرع. فمن الخير للانسان والنصح لنفسه ان يتقي الله جل وعلا وان يتوب وان يبتعد من الذنوب كلها وان يخليها جميعها كبيرها وصغيرها ويجاهد نفسه. يجاهد نفسه على ذلك والحياة مجاهدة. والذين جاهدوا فينا نهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وامر اخر يتعلق بالتوبة يدلنا على عظيم كرم ربنا سبحانه وعظيم احسانه سبحانه وتعالى مع انه غني عن توبتنا. غني عن طاعتنا هو جل وعلا لا تنفعه طاعة من ولا معصية من عصى. لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين. من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها فالمعصية تضر صاحبها اما الطاعة فلا تنفع الله والمعصية لا تضر الله يقول الله تعالى في في الحديث القدسي صيام عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكه شيئا. فلا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ولكن انظر الى كرم الله وعظيم احسانه في حق التائب يقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم ظل راحلته بفلات. اي بصحراء وعليها طعامه وشرابه. حتى اذا ايس منها اه وادركه الموت نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت. وبين هو كذلك اذا بخطام ناقته امامه فامسك بخطام الناقة. الرجل في هذه في هذا الموقف ما شدة فرحه يقول عليه الصلاة والسلام مبينا حال الفرح الشديد الذي يكون لهذا قال فامسك بخطام ناقته قال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. فرحة في غاية الشدة ولهذا شدة الفرح اذهله فقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح فرح الله عز وجل بتوبة عبده اعظم ولهذا قال لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم الى اخر الحديث فالله عز وجل يفرح بتوبة التائبين. ويحب من عباده ان يتوبوا. وارسل الرسل وامر في كتابه اهل العلم والدعاة ان يرشدوا الناس الى التوبة وان يدعوا الى التوبة بل انه تبارك وتعالى دعا اليهود ودعا النصارى ودعا الكفار ودعا العصاة ودعا كل احد الى التوبة باب التوبة مفتوح امام الانسان. ولا ينقطع التوبة لا تنقطع. قبولها الا باحد امرين اذا غرغرت الروح وعاين الانسان الموت هنا لا تقبل التوبة لانها توبة مشاهدة للموت. مثل توبة فرعون عندما ادركه الغرق. هذه لا تقبل ولا تقبل التوبة اذا طلعت الشمس من مغربها لان الناس اذا رأوها طلعت من مغربها امنوا جميعا والتوبة حينئذ لا تنفع التوبة التي في في في الغيب هي هي النافعة اما المشاهدة للموت عندما تغرغر وتبلغ الحلقوم او عندما تخرج الشمس من مغربها حينئذ لا تنفع التوبة. وعلى كل واحد منا ان ينصح لنفسه وان يقبل على الله عز وجل تائبا منيبا وان يحرص على الثبات على هذا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم. يحرص على الثبات على الصراط المستقيم. اجملوا ما سبق ان من اساسيات الثبات على الصراط المستقيم الحذر من الكبائر والحذر من الكبائر يتطلب منك امورا منها العلم بالكبائر ومعرفتها وهذا باب سهل فيه اهل العلم بالمؤلفات الجامعة لنصوص الكبائر والامر الثاني مجاهدة النفس على البعد عنها والحذر من الوقوع فيها وفوق ذلك كله الاستعانة بالله تبارك وتعالى ومن الاستعانة به قولك اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم الى اخر السورة واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح اللهم تب علينا يا تواب واغفر لنا يا غفور اللهم انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم اغفر لنا بنى كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اسرفنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل بشر اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك. محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم انا نسألك من الخير كله. عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك اللهم من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين