معاشر الاخوة المؤمنين لا يزال الحديث عن هدايات سورة الفاتحة السورة التي يعيش معها كل مسلم في ايامه ولياليه مرات وكرات من خصائص هذه الامة قد مر معنا في الحديث ان الملك جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. وانك لن تقرأ بحرف منهما الا اوتيته فهي من خصائص هذه الامة ومن منن الله على امة الاسلام امة محمد صلى الله عليه وسلم وهي نور كما في هذا الحديث نور وضياء وهداية ولها من المنافع والفوائد والثمار ما لا يحصى ولا يعد. مما يدل على عظيم شأن هذه السورة ورفيع مقامها وعلو منزلتها لاجل هذا كان واجبا على كل مسلم ان تعظم عنايته بهذه السورة. قراءة وتدبرا. وعمل بما تقتضيه وهذه الامور الثلاثة القراءة والتدبر والعمل هي تلاوة القرآن هي هي تلاوة القرآن حق تلاوته قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. اولئك يؤمنون به تلاوة حق التلاوة بحسن القراءة وحسن الفهم وحسن العمل بكتاب الله عز وجل الذي يهدي العباد الى التي هي اقوم ويرشدهم الى التي هي اكمل واتم. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وكان صلى الله عليه وسلم كثير الوصية بكتاب الله عز وجل والاعتصام به والعناية بفهمه وتدبر اياته والعمل بما يقتضيه وهذه السورة سورة الفاتحة خصت من بين سور القرآن من بين سور القرآن كلها بمزيد مكانة ولهذا وصفها صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي سعيد ابن المعلى وغيره بانها اعظم سورة في القرآن. ومن هذه السورة ان قراءتها واجبة وفريضة في كل ركعة من كل صلاة قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بام القرآن. وقال في الحديث الاخر صلاة ايقرأ فيها بام القرآن فهي خداج. اي غير تمام. وللسورة من الشيء الكثير. وكل ذلك يؤكد ما سبق اهمية العناية بهذه الصورة قراءة وتدبرا وعملا بما تقتضيه. ومن ينظر الى واقع المسلمين مع هذه السورة يجد ان منهم من يفرط في القراءة حتى في قراءتها لا يحسن ذلك. بل ان بعضهم يمضي اعواما مديدة من حياته وهو يقرأ سورة قراءة ملحونة تحيل المعنى وتغيره. تحيل المعنى وتغيره. وتقلب دلالة الاية. وهذا خطأ جسيم. ويقع هذا وامثاله عند العوام ممن لا يعتنون بتصحيح قراءتهم وتصحيح عبادتهم وتقويم مسلكهم وانما يمضي متغافلا متجاهلا وتمتد به الايام والسنون وهو على خطئه وتقصيره. وقد سمع بعض العوام يقرأ الفاتحة فيقول صراط الذين انعمت عليهم فيكون على هذه القراءة انعم العبد وليس الله وهذا مما يغير المعنى. وسمع بعض العوام يقرأ قول الله تعالى على ما لك يوم الدين ما لك وللدين. فيتغير المعنى. وسمع نظائر هذا كثير ولهذا ينبغي على المسلم ان يجلس مع من يحسن القراءة ليصحح له تلاوة هذه السورة العظيمة. فيقرأها قراءة صحيحة لا قراءة ملحونة وكذلك الجانب الاخر وهو تدبر هذه السورة ومعرفة دلالاتها ومعانيها. بعض عوامل المسلمين يمضي عليه زمنا طويلا من حياته وعمرا مديدا وهو لا يعلم ان سورة الفاتحة دعاء لله جل وعلا. يقرأ اهدنا الصراط المستقيم وهو لم يستشعر يوما ان هذا دعاء لله جل وعلا. ولهذا من من من قديم واهل العلم يقولون ينبغي ان ينبه عوام المسلمين الى ان قولهم في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم دعاء ينبغي ان ينبه عوام المسلمين الى ان قوله اهدنا الصراط المستقيم دعاء دعاء يدعو الله تبارك وتعالى به. لكن بعضهم يمضي عليه زمانا طويلا من حياته. وهو لا يستشعر ان هذا دعاء يدعو الله تبارك وتعالى به. وكذلك في الجانب الثالث وهو العمل بما يقتضيه القرآن. وما تقتضيه هذه السورة. من تذلل وخضوع وتوحيد وايمان واستقامة على طاعة الله وسلوك لصراطه المستقيم ومباعدة عن السبل الضالة والطرق المنحرفة الى غير ذلك من دلالات هذه السورة العظيمة المباركة. فبعض الناس يخل ايضا هذا الجانب يقرأ الفاتحة مرات وكرات لكنه عنده لحن عملي فيما تقتضيه هذه السورة. يخرج به عن حد الاستقامة سواء في المجال العلمي او المجال العملي. والسورة فيها جانبان جانب علمي وجانب عملي لان التوحيد توحيد علمي وتوحيد عملي ليه؟ ففيها هذان الجانبان ولهذا ترى في من يقرأ السورة في في بعض من يقرأ هذه من قد يخل باحد هذين هذين الجانبين اما جانب العلم او جانب العمل او يخل بهما معا. ولهذا ينبغي على المسلم ان تعظم عنايته بهذه الصورة. علما قراءة وفهما امن بما تقتضيه من طاعة وعبودية وتذلل لله تبارك وتعالى. والعلماء رحمهم الله ذكروا عن هذه السورة انها اجتمعت في فيها علوم القرآن اجتمعت فيها علوم القرآن فما جاء في القرآن مفصلا جاء في هذه السورة المباركة مجملا ولهذا سميت ام القرآن لانها حوت علوم القرآن اجمالا. فالفاتحة اجملت والقرآن فصل الفاتحة فيها اجمال والقرآن فيه تفصيل اذا احسن المسلم قراءة هذه السورة واحسن في تدبرها وفهمها. واحسن ايضا بالقيام بما تقتضيه فانه يحوز خيرا كثيرا ويحصن فضلا عميما جاء جاءت الماحة اليه واشارة اليه في السورة حيث قال صراط الذين انعمت عليهم واي نعمة اعظم من هذا؟ ان يفهم المسلم كلام ربه سبحانه وتعالى. وان يكون املا به قائما به محققا لما يقتضيه فيكون بذلك مهتديا ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. معاشر المؤمنين لقد وقفنا فيما سبق مع جملة طيبة من عبر هذه السورة ودروسها النافعة التي تمس اليها حاجة كل مؤمن. في جوانب عديدة ومن هذه الدروس اضافة الى ما سبق. المستفادة من سورة الفاتحة ان فيها جانب الوعد والوعيد. والترغيب والترهيب ومن المعلوم ان كتاب الله عز وجل قائم على هذا وكذلك رسله الكرام. قائمون بهذا رسلا مبشرين ومنذرين. ترغيب وترهيب وعد ووعيد. وكذلك كتاب الله عز وجل. فيه ترغيب وترهيب ووعد ووعيد وهو قائم على ذلك. والمسلم كلما ازداد تلاوة وقراءة وتدبرا لكتاب الله عز وجل زاد في فيه هذان الجانبان. وحصلت لهما قوة. وقوتهما قوة ايمان فيعيش المؤمن راجيا خائفا. ايات الوعد والترغيب. تقوي الرجاء وايات الترهيب والتخويف والوعيد تقوي فيه الخوف فهو لا يزال مع قراءته لكتاب الله تبارك وتعالى وتدبره لدلالاته لا يزال يعيش بين رجاء وخوف. رجاء رحمة الله وخوف عقابه. يرجو دخول الجنة يخاف من دخول النار. يرجون الى فضل الله تبارك وتعالى ويخشى ان ينال سخطه وعقابه فهو لا يزال يعيش مع تلاوته للقرآن وتدبره له بين الخوف والرجاء ليس مغلبا لجانب منهما على جانب اخر. بل هما فيه متساويان الخوف والرجاء. لا يغلب عليه رجاء. ولا يغلب عليه الخوف. وانما هما وانما هما فيه بتوازن كما يشبههما بعض اهل العلم بجناحي الطائر الرجاء والخوف يشبههما بعض اهل العلم بجناحي الطائر. ومن المعلوم ان الطائر اذا قص احد جناحيه او كسر لا يستتم له طيرانه. طيرانه ايستتم الا اذا اعمل الجناحين معا. اما اذا قص احد الجناحين او كسر او تعطل لم يستطع الطيران. ولم يتمكن من الطيران. والمؤمن هذا شأنه. يحتاج في سيره على صراط الله المستقيم ومضيه في سبيله القويم الى هذين الجناحين الى الرجاء والخوف ان يكون عنده توازن يرجو رحمة الله ويخاف عقاب الله اذا عند فاذا جاء عنده رجاء وحده مع ذهاب في الخوف او او خلل فيه فسد في سيره. ولما يتمكن من المواصلة والسير على صراط الله المستقيم. وكذلك اذا كان عنده خوف بلا رجاء ايضا يتعطل السير والسير على صراط الله المستقيم. الذي نسأله الرب تبارك وتعالى في سورة الفاتحة مرات اهدنا الصراط المستقيم لا بد فيه من رجاء وخوف. لا بد فيه من رجاء وخوف. ولهذا قال وهب ابن وهب ابن منبه رحمه الله قال الرجاء قائد والخوف سائق والنفس حرون. كلمة عجيبة. عجيبة وعظيمة جدا ينبغي ان نفهمها ايها الاخوة الرجاء قائد الرجاء قائد والخوف سائق السحرون نفس الانسان حارون تتفلت خاصة وان الصوارف عن الخير والصواد عن الطاعة والملهيات عن العبادة كثيرة تكتنف الانسان من كل جهة وتأتيه من كل كل صوب ووسائل الانحراف عن الصراط المستقيم متعددة قد مر معنا فيما سبق حديث النواس بن سمعان الذي فيه المثل الذي ضربه الله تبارك وتعالى للصراط المستقيم. قال ان الله ظرب مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين ابواب وعلى الابواب سطور مرخاة. ثم جاء في تفسير هذا المثل ان هذه الابواب الكثيرة التي على جنبتي الصراط والتي عليها سطور مرخاة هذه محارم الله اي ابواب تدخل على الحرام ولهذا السائر في صراط الله المستقيم عن يمينه وعن شماله ابواب كثيرة. وعلى كل باب منها شيطان يدعو اليه ونفس الانسان متفلته ان النفس لامارة بالسوء الا ما ما رحم ربي الانسان متفلته وشيطان يأتيه من كل جهة ودنيا فتنها مغرية كل هذه امور تعوق الانسان عن المواصلة. ولهذا قال من قال من اهل العلم ليس العجب ممن هلك. كيف ولكن العجب ممن نجا كيف نجا. الذي يمن الله عليه عز وجل يمضي بثبات وهمة وعزيمة على صراط الله المستقيم لا يثنيه شيء ولا يلتفت ولا يروغ روغان الثعلب وانما يمضي مستقيما هذه من نعمة الله تبارك وتعالى عليه صراط الذين انعمت انت عليهم فاذا العبد بحاجة ماسة الى هذين الى رجاء وخوف الى رجاء الى رجاء يقوده وخوف يسوقه. رجاء يقوده لانك اذا قرأت اتى ايات الرجاء في كتاب الله عز وجل حركت في قلبك طمعا ادتك الى طمع تؤمله وترجوه. كما قال الله تبارك وتعالى ويرجون رحمته. فيتحرك في قلب الانسان طمع انظر الى نفسك عندما تقرأ الايات التي فيها ذكر نعيم الجنة وما عد الله عز وجل لاهلها فيها مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر عندما تقرأ هذه الايات تجد انها قادتك وقادت فيك رغبة الى تحصيل الخير حسابه والتنافس فيه. فهي تحرك في القلب رغبة ولابد. تحرك في القلب رغبة ولابد كان مرة ابن عباس رضي الله عنهما يبين الايات التي في سورة الواقعة وفيها جنة المقربين وجنة اصحاب اليمين ثم ايظا النار التي اعدها الله لاصحاب الشمال. فالرجل يسمع الايات وسمع جنة المقربين وما فيها من تميز وخصائص فقال والله اني ارجو ان اكون من المقربين متى متى وجدت هذه الكلمة على لسانه؟ وجرت على لسانه عندما سمع اذا القراءة تحرك القراءة تحرك ولهذا لا يزال العبد كل يوم وفي جميع اوقاته بحاجة الى هذا القائد بحاجة الى هذا القائد الذي يقود فيه الرغبة الى الخير. والقائد هو الرجاء. وايضا في الوقت نفسه السائق الذي يسوقه ويدفعه الى المضي وكلما التفت الى الوراء الى حيث الحرام والى حيث المناهي جاءه السائق من الخلف ودفعه فيحتاج الى ايظا السائق وهو ايات الوعيد وايات التخويف النار سخط الله عقاب الله ما اعده الله تبارك وتعالى لمن عصاه فاذا التفتت النفس المعصية جاءها الوعيد وساقها ومنعها من الوقوف عند الحرام. ومنعها من الوقوف وفي عند الحرام ولهذا تجد ان ان الرجاء يقود الى الصالحات والخوف يحجز من المحرمات طلق بن حبيب رحمه الله احد التابعين قيل له مرة عرف لنا التقوى عرف لنا التقوى ما هي؟ تقوى الله جل وعلا قال كلمة في تعريف التقوى استحسنها جماعة كبيرة من اهل العلم بل عدد منهم قالوا ان هذا احسن ما قيل في حد التقوى قال تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله. وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فلاحظ الاوامر والنواهي يحتاج العبد ليقوم بها ولتحصل منه في حياته يحتاج الى رجاء والى خوف. يحتاج الى رجاء والى خوف رجاء يقوده وخوف يسوقه. اكمل لكم كلمة وهب الجميلة لان تتمة وهب بن منبه رحمه الله يقول الرجاء قائد والخوف سائق والنفس حرون. فان فتر القائد ان فتر القائد يعني ان حصل وارتخاء لم تستقم النفس السائق لم تستقم النفس للسائق لان اذا لم يكن امامها قائد ومرغب ويدلها ويغريها ويبين لها ويعدد لها الفضائل لم تستقم للسائق. بل تصاب بالحرون. النفس حرون وبالتقريع وحده قد لا تكتفي بذلك. ولا ولا تستقيم في سيرها على الصراط بل انها ان قوي القرع من الوراء مشت واذا توقف توقفت لكن مرغبات ودوافع وبواعد ترفع الهمة للمظي هذا لا يوجد. ولهذا ان فتر القائد لم تستقم للسائق وان فتر السائق لم تتبع القائد. وان فتر السائق لم تتبع القائد لهذا لا يزال العبد كل وقت وحين يحتاج الى الرجاء والخوف. ولهذا قال غير واحد من السلف ان الخوف والرجاء في قلب المؤمن متساويان. ان الخوف والرجاء في قلب المؤمن متساويان في قلب المؤمن والمراد بالمؤمن هنا المؤمن تام الايمان. الذي كمل ايمانه تجد خوفه ورجاء متساويان يرجو ويخاف يرجو ويخاف ولو نظرت الى حال كثير من الناس تجد ان عندهم رجاء بلا خوف تجد عندهم رجاء بلا خوف. ولهذا تجد الواحد منهم يباشر المعصية يباشر المعصية معصية ويرتكب المخالفة ويترك الطاعة واذا قيل له لم هذا؟ اي شيء يقول؟ اي شيء الله غفور رحيم. الله غفور رحيم. ربك غفور رحيم. الله واسع المغفرة. الله جل وعلا قال في القرآن نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. لا تقرأ اول الاية وتدع اخرها غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب. ففي مغفرة وفيه عقاب وللمغفرة اهل وللعقاب اهل. ولهذا اذا اخذ الانسان جانب الرجاء جانب الرجاء وحده. تجده ينغمس في المعاصي ويتفلت من من الطاعات ويعيش في اماني تجده مع معاصيه واثامه ومخالفاته يعيش في اماني. والله تعالى يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل كتاب من يعمل سوءا يجزى به. ليس الامر مجرد اماني. ليس الايمان يقول الحسن ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال. ولهذا لا يكون عند الانسان رجاء بلا خوف ولا يكون عنده ايظا خوف بلا رجاء. لا يجوز له ان يعبد الله بالرجاء وحده ولا يجوز له ان يعبد الله بالخوف وحده. يقول العلماء من كان عنده رجاء من كان عنده رجاء بلا خوف امن من مكر الله. ومن كان عنده خوف بلا رجاء قنط من رحمة الله. وكل من ذلك كبير. ولهذا جاء في الحديث عند الطبراني وغيره حديث ابن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر سئل عن الكبائر ما هي؟ قال الشرك بالله والامن من مكر الله واليأس من رح الله واليأس هو القنوط. فذكر ثلاثة الشرك والامن من مكر الله واليأس من روح الله. الامن من مكر الله فيأتي للانسان الامن من مكر الله متى يأتي الانسان اذا كان عنده رجاء بلا خوف فاذا كان عنده رجاء بلا خوف بلا خوف امن من مكر الله. واذا كان عنده خوف وليس عنده رجاء يقنط تيصاب بالقنوط واليأس من روح الله. وكل ذلك يعطل الانسان عن الخير. يجعل همة الانسان تهمد ولا لا يستطيع السير على صراط الله المستقيم اذا سير العبد على الله المستقيم لا بد فيه بتوازن رجاء وخوف. رجاء وخوف. اهل العلم يستثنون من هذا مخصوصة يقولون الانسان العاصي الانسان العاصي الذي غلبت عليه المعصية فهو في هذه الحالة يحتاج ان يغلب ماذا؟ جانب الخوف. ان يغلب جانب الخوف حتى مع وجود الرجاء. لكن قلب جانب الخوف حتى تذهب عنه المعصية. يغلب جانب الخوف حتى تذهب عنه معصية رجل مقيم على المعاصي او على الذنوب وعلى الكبائر يحتاج الى ان يقرأ الايات التي فيها الوعيد وفيها سخط الله وفيها عقابه وفيها ما اعده الله عز وجل لمن عصاه حتى تعالج فيه جوانب القصور. وبهذا نعلم ان الرجاء والخوف دواء وعلاج للانسان بحيث يسير بهما اي بهذين على صراط الله المستقيم بتوازن واعتدال دون اعوجاج لا ذات اليمين ولا ذات الشمال. ويقول العلماء ان المؤمن عند لحظاته الاخيرة واقتراب الموت ينبغي ان يغلب جانب الرجاء وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه. ولهذا كان من ان فعل السلف رحمهم الله ان يذكر المحتضر بعض محاسنه ويذكر ببعض محاسنه حتى يقوى فيه جانب الرجاء وحسن الظن بالله. وورجاء ثوابه. مثل ما حصل لما طعن عمر ابن الخطاب من كان يأتيه؟ هنيئا لك يا عمر فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا في ذكر له بعض محاسنه حتى يقوى فيه جانب جانب الرجاء ويموت وهو يحسن الظن بالله جل وعلا وقد جاء في الحديث الصحيح ان الله قال انا انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. فليظن بي ما شاء. فيموت الانسان متفائلا راجيا طامعا الخوف يحتاج اليه حتى يدفع للعمل. يدفع للعمل لكن اذا داهمه الموت تاج الى الى هذا الجانب وهو الرجاء وحسن الظن بالله والثقة به تبارك وتعالى. الشاهد ان الرجاء والخوف الرجاء والخوف يحتاجهما المسلم في حياته كلها بتوازن واعتدال ليكون منه ثبات واستقامة وسير على صراط على صراط الله المستقيم. ثمة امور قد عرفنا قيمة الرجاء والخوف وحاجة المسلم اليهما ثمة امور اذا اعتنى بها العبد واحسن فهمها وتدبرها حركت الرجاء والخوف فيه بتوازن واعتدال. حركت فيه الرجاء والخوف بتوازن واعتدال. ومن ومن هنا احتاج المسلم الى اه مرات كثيرة في ايامه ولياليه الى ما يحرك فيه هذين الجانبين بتوازن واعتدال وسورة الفاتحة التي يعيش معها المؤمن في ايامه ولياليه مرات وكرات كثيرة توجد باذن الله تبارك وتعالى في العبد توازنا واعتدالا في اه ما حققوا فيه من رجاء وخوف دلت عليهما سورة الفاتحة. في اكثر من جانب والعلما يقولون ان محركات الخوف والرجاء الامور التي تحرك الخوف والرجاء في العبد متعددة اعظمها واهمها معرفة الله اعظمها واهمها معرفة الله تبارك وتعالى ولهذا قال الله عز وجل في القرآن انما يخشى الله من عباده العلماء. قال بعض السلف من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد. من كان بالله يعرف كان منه اخوف. ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد. اذا لاحظ معرفة الله عز وجل تكسب القلب رجاء. وايظا تكسب القلب خوفا تقرأ في اسمائه تبارك وتعالى وصفاته شيئا كثيرا يحرك فيك الرجاء الرحيم الغفور الكريم المحسن الستير الشكور هذي كلها تحرك الرجاء واذا قرأت شديد العقاب وقرأت في صفاته ينتقم من الظالمين والسخط والغضب وقرأت في افعاله العقاب وغير ذلك اذا قرأت هذا حرك في في الانسان الخوف فمعرفة الله تبارك وتعالى معرفة صحيحة توجد في العبد توازنا واعتدالا رجاء وخوفا رغبا ورهبا وهذا موجود في سورة الفاتحة اول ما تقرأ السورة فيها حمد الله حمد الله والثناء عليه سبحانه وتعالى. والحمد في الحمد للاستغراق تناول جميع المحامد وانها كلها لله. حمد له على اسمائه. وحمد له على صفاته. وحمد له على نعمه وفضله وعطائه وحمد له على افعاله جل وعلا حمد له على عدله على فضله على كرمه الحمد لله تبارك وتعالى. والعبد اذا استشعر معنى الحمد وما فيه من استغراق لجميع المحامد على عموم النعم وجميل الاسماء وكريم الصفات عرف الله جل وعلا. عرف الله جل وعلا وعرف عظمته وجلاله وكبريائه وعرف ان بيده ازمة الامور الحمد لله رب العالمين وبيده كل كل شيء وانه المعطي النافع الخافض الباسط المعز المذل المغني المفقر كل شيء بيده تبارك وتعالى. فاذا قال الحمد لله رب العالمين فان فيه معرفة الله تبارك وتعالى معرفة للنعم ومعرفة للاسماء والصفات ومعرفة الفضل والمن والعطاء معرفة بالله عز وجل وهذا يحرك فيه رجاء الله جل وعلا وخوف عقابه. الرجاء والخوف. واذا قرأ الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين متأملا ومتدبرا اوجدت فيه باذن الله اوجدت في قلبه باذن الله توازنا في هذا الجانب. اذا قرأ الرحمن الرحيم وفهم ما دلت عليه هذه الاية من ثبوت صفة الرحمة لله جل وعلا على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه عز وجل قلبه تحرك فيه ماذا تحرك فيه الرجاء. ولهذا قال الله عز وجل ويرجون رحمته فانت لما تقرأ هذه هذه هذا الاسم والاسماء الاخرى مثلا الرحمن والغفور والرحيم والشكور والحليم ونحو ذلك كل هذه تحرك في العبد جانب الرجاء. رجاء رحمة الله. اذا اذا قرأت الرحمن تحرك الرجاء الرحمن الرحيم. فاذا قرأت مالك يوم الدين. اذا قرأت مالك يوم الدين واستشعرت ان الله هو الديان وانه سبحانه مالك يوم الدين وتأملت قول الله تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا لاحظ نفس لنفس شيئا كلها نكرات جاءت في سياق النفي لا تملك. والنكرة اذا جاءت في سياق النفي ماذا يكون؟ تعم. يوم لا تملك نفس اي اي نفس لا تملك نفس اي نفس قريب والد ام اب اخ ايا كان صديق لا تملك نفس لنفس ايا كانت مهما كانت مكانتها عند الانسان ومنزلتها لا تملك نفس لنفس شيئا ايظا نكرة اي اي شيء كان ولو قل يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. ولهذا في ذلك اليوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. فاذا استشعر المسلم هذا المعنى في قوله مالك يوم الدين؟ ما الذي يتحرك في قلبه الخوف ولهذا لاحظ لا لا يكون رجاء بدون خوف بل يكون رجاء معه خوف الرحمن الرحيم فيه الرجاء مالك يوم الدين فيه الخوف. لا يقف لا يقف الانسان عند الرحمن الرحيم وينتهي؟ مثل ما يقف كثير من الناس ويقول ربك غفور رحيم هذا هو الحاصل. يقف ويقول ربك غفور رحيم الله غفور رحيم. ولا يكمل اقرأ الله غفور رحيم ايضا اقرأ انه شديد العقاب حتى تتوازن في حياتك. والتوازن انظره في قوله تبارك وتعالى الرحمن رحيم مالك يوم الدين ثم اذا قرأت اهدنا الصراط المستقيم. وتفكرت في امر هذا الصراط على ضوء ما جاء في السنة مثل حديث النواس الذي اشرت اليه انفا ومثل حديث ابن مسعود عندما خط النبي صلى الله عليه وسلم صراطا مستقيما والى جنبتيه سبل. وعلى كل سبيل شيطان يدعو اليه. فاذا استشعرت انك مطلوب منك ان تكون ثابتا على هذا الصراط هذا الصراط سبل يخشى عليك منها. وان دخلت منها انحرفت. ووقعت الى حيث الهاوية والى حيث الهلاك فالعبد اذا استشعر قيمة الصراط نفسه واهمية السير عليه والثبات عليه وانه محفوف بجنبتيه على جنبتين بسبل تفظي الى الهلكة تجده يسير وهو راج البلوغ والتمام وايظا خائف. ان ينحرف به تنحرف به الجادة او السبيل يمينا او شمالا. يمينا او شمالا. فهذا ايضا جانب ثم اذا تقدمت ايضا في السورة وقرأت صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ايظا هذا اوجد فيك الجانبين الرجاء والخوف. لان الناس قسموا في الاية الى قسمين. قسم منعم عليهم وقسم غير منعم عليهم. قسم منعم عليهم وقسم غير منعم عليه هو مهان وهذا غير منعم عليه المهان ينقسمون الى قسمين قسم مغضوب عليه وقسم ظال وكل منه مهالك لكن هذا بيان نوع الهلاك الذي حصل له. فالمغضوب عليهم انحرفوا عن جهة عن الصراط المستقيم من جهة العمل. والضالون انحرفوا عن الصراط المستقيم من جهة العلم. ووالكل هالك هذا هلاكه من جهة الفساد من الناحية العلمية وذاك هلاكه من جهة الفساد من الناحية العملية والا فكل منهما هالك. السار على الصراط المنعم عليه هو اه من اتى بالامرين معا صلاح في العلم وصلاح في العمل. فاذا استشعر المسلم ذلك وعرف ان الناس قسمين منعم عليهم ومهانون قسم منعم عليه وقسم مهان قسم معذب معاقب تجده يحدث عنده يرجو الله تبارك وتعالى ان يكون ممن انعم الله عليهم ويخاف ايضا من سبل الهالكين. ويخاف من سبل الهالكين. وهذا الخوف يحرك فيه جانبا يحتاج اليه كل مسلم الا وهو معرفة سبيل اهل الايمان من اجل ان نسلكها ومعرفة سبيل اهل الاجرام لاجل ان نحذرها وهذا ايضا من فوائد الخوف والرجاء. اذا خفت من سبيل المجرمين فاحذرها. ومن متطلبات حذرك منها ان تعرف ما هي قال الله تعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. اي تتضح سبيل المجرمين للناس فيعرف خطرها ويعرف ما ما تفضي اليه من الهلاك والعقاب والعذاب والخسارة في الدنيا والاخرة فاحذروها ولهذا كما ان المسلم مطالب بمعرفة سبيل المؤمنين ليتبعها فانه كذلك مطالب بمعرفة ففي سبيل المجرمين ولو اجمالا من اجل ماذا؟ من اجل ان يحذرها. ولهذا قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الايمان عروة عروة اذا وجد في الاسلام من لا يعرف الجاهلية. الان ترى في في كثير من من المسلمين دخلت عليهم كثير من تقاليد وعادات واعمال الكفار استحسنوها وآآ راقت لهم وطابت بها نفوسهم واخذوا يجارون الكفار فيها بل وقى بعض بالاغترار الذي حذرنا الله تبارك وتعالى منه. في قوله لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد فتجده يغتر حتى ان بعض الناس من من وهاء من وهائه في هذا الجانب وورقة دينه في هذا الجانب اصبح ينظر الى الكفار في كل عمل يقومونه حتى حتى ايظا قصة الشعر حتى قصت الشعر وتجده يبحث في المجلات اخر صيحة في القصة واخر موضة في كذا واخر كل هذا من رقة الدين كل هذا من رقة الدين وضعف الايمان ووهائه وعدم المعرفة بحال هؤلاء واغترار بهم لا يغرنك تقلب الذين في البلاد ثم هؤلاء المغترون تجده باب في في محيطه ومع من هم على ساكنته كل يتحدث عن نوع الاختيار الذي توصل اليه وانا اعجبتني قصة فلان وانا اعجبتني مشية فلان وحركة فلان كل هذا من ضياع الدين فلو كان امثال هؤلاء يعرفون ما شأن هؤلاء وانهم بين مغضوب عليه وبين ظال. اي خير في في محاكاته اولئك اولئك اولئك ينطلقون في مثل هذه الاعمال والحركات والالبسة والهيئات والاشكال من فراغ ينطلقون من فراغ ليس في قلوبهم الا ايمان وليس في قلوبهم دين. فينطلقون من خواء خواء روحي وفراغ ولهذا يحاول ان يكمل نفسه بامور تشينه بامور تشينه. مرة اذكر ولم ينقضي عجبي مما رأيت. مرة اذكر كنت في دولة ما فرأيت رجل رأيت رجلا حلقة جانب شعره الايمن كاملا. حلقه بالموس. والجانب الايسر تركه كاملا. وصبغه باللون الاخضر فالجانب الايمن مقصوص كاملا والجانب الايسر مرسل كاملا طويل ومصبوغ باللون الاخظر انا لما رأيته كنت اه متعجب غاية العجب كيف استطاع ان يمشي في وسط الناس بهذه الايام؟ قلت كيف استطاع ان يمشي واذا به يمشي وكأنه ليس حوله اجمل منه بغاية الغرور ومعجب بنفسه شيء عجب وامثال هذا كثير ينطلقون من فراغ. فلما يأتي في في في اهل الايمان وابناء هذا الدين وابناء الاسلام. من يرفع بصره ينظر الى هؤلاء ويتطلع الى اشكالهم وهيئاتهم واعمالهم وحركاتهم فيغتر بهم ولهذا الوازع الذي نحن نتحدث عنه الان عندما يضعف يأتي التفلت عندما يضعف يأتي التفلت تفلت الانسان وخروجه شيئا فشيئا من رفقة الدين لكن اذا كان معها التوازن الذي في القرآن والذي في هذه السورة المباركة سورة الفاتحة يأتي عنده الاعتدال. صراط الذين انعمت عليهم انت الان اذا عرفت ان هناك جماعة من الناس وصفهم الله بانهم ماذا؟ بانهم منعم عليهم انعم الله عليهم. هذا يحرك في قلبك من هم؟ ما هم؟ ما صفاتهم ما اعمالهم؟ كل ذلك يتحرك في قلبك من اجل ان تكتسي بهم وتسلك سبيلهم. ولهذا يأتيك في القرآن في اية اخرى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء لحين وحسن اولئك رفيقا. حسن اولئك رفيقا دعك من الهمل. قد هيؤوك لامر لو فطنت له اياك فاياك ان ترعى مع الهمل دعك من الهمل. انظر الى الرفيق الذي وصفه الله تبارك وتعالى بهذا الوصف العظيم. وحسن اولئك رفيقة من الرفيق مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا لكن اذا ترك الانسان النظر في في هذا الركب المبارك ركب الايمان ووظع هذا الركب عن عن شماله لم ينظر في اعمالهم ولا اخلاقهم ولا صفاتهم ثم اتجه ببصره ينظر في صفات اما الكفار او الفساق والفجرة مال اليهم وما لا مال ومال الى اعمالهم ولهذا نصح رسولنا عليه الصلاة والسلام اعظم نصيحة عندما قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. انظر من تأتسي به ومن تقتدي به. لان هذا كله يحرك فيه يحرك فيك الطاعة والعبادة والخير. فاذا نظرت الى ركب الايمان تحرك فيك الايمان اعتبر هذا في نفسك اذا اخذت يوما كتابا من كتب السيرة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وقرأته ما الذي يتحرك في قلبك؟ كان رجل يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم وليس على وجه الارض ابغض اليه منه وما ان يراه ويرى كرمه ومعاملته ولطفه وحسن عشرته ونبيل اخلاقه الا ويتحول من لحظته وليس على وجه الارض احب اليه منه. وهذا يحدث لمن يقرأ السيرة. هذا يحدث لمن يقرأ السيرة. من يقرأ سيرة النبي عليه الصلاة والسلام من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويمضي معها في حياته تجدها انها تؤثر في هذا التأثير. ومن المؤسف ان جانب السيرة تعطل عند بعض الناس الا في مواسم معينة محدثة. يأتي ويقرأ في مثلا يسمى بالمولد او بالاسراء يوم في السنة او يومين او ثلاثة يجتمعون جماعة ويقرأون ثم تعطل السيرة ليس هذا المطلوب وليس تهوى هذا الصراط المستقيم. المسلم يعيش مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وهديه حياته كلها. ايضا اعتبر هذا عندما تقرأ سير الصالحين. اذا قرأت سيرة ابي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه وسائر الصحابة ومن اتبعهم باحسان اذا قرأت تلك السيرة العطرة اي شيء يتحرك في قلبك؟ يقول القائل كرر اي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد يجلو الفؤاد الصاد اذا نظرت في في سير هؤلاء الخيرة الكرام المشهود لهم بالخيرية تحرك في قلبك فحبهم واذا تحرك الحب تحرك في قلبك الائتساء وهو الاقتداء ولهذا قال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. والمخاللة تورث المشاكلة شاء الانسان او ابى شاء الانسان او ابى وهذا معروف في جبلة الناس. من تخالطهم يؤثرون فيك. انا اضرب مثالا في هذا الباب طريفا للاخوة الان لو جلست يوما كاملا مع كهربائي لو جلست يوما كاملا مع مع كهربائي تنظر اليه ومعه المفك ويصلح النور ويعمل ربط الاسلاك ويسد وكذا يوم كامل وانت معه جالس نظرك مشدوه اليه في عمله. اذا رجعت الى بيتك ماذا تفعل ما ما الشيء الذي قلبك اه اصبح منشغلا به؟ تجدك اذا دخلت البيت تقول فيه لمبة متعطلة عندكم فيش تاج اصلاح متى وجد هذا التفكير الا الصحبة الصحبة هذه هي التي تؤثر ولهذا لاحظ في القرآن القرآن مليء بذكر الصالحين فظائلهم مناقبهم خصالهم نعمة الله عليهم ذكر محاسنهم اعمالهم سوء كل هذا تقرأه من اجل ان يتحرك فيك جانب السير على منهاج هؤلاء. ايضا في القرآن نفسه على سنن غير المغضوب عليهم ولا الضالين فالقرآن تفصيل لهذا الجانب وبيان احوال الظالين وعقاب الله لهم وما اعد الله لهم من العقاب واعمالهم افعالهم شنائعهم مخازيهم ذكرت مفصلة في القرآن حتى يكون الانسان منها على حيطة ويكون منها على حذر ويجانب هذه السبل غاية غاية المجانبة. اذا هذا الذي في سورة الفاتحة صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا اجمال فصل في القرآن. فانت ترتقي منه وتنطلق منه منطلقا في ترسم لك في سورة الفاتحة وتبين لك في سورة الفاتحة ان عليك يا عبد الله المؤمن ان تعرف سبيل المنعم عليهم لتسلكها وان تعرف سبيل الضالين لتتقيها وتجتنب وتجتنبها. والمسلم كما انه مطالب بمعرفة الخير ليسلك مطالب في الوقت نفسه بمعرفة الشر ليحذره. وقد قيل كيف يتقي من لا يدري ما يتقي وايضا قيل تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لا يعرف الشر من الناس يقع فيه. اذا هذه هذه المعرفة مطلوبة على هذا السنن في قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اذا سورة الفاتحة فيها هذا الجانب الذي ينبغي ان يحيا وان يعيش عليه المؤمن رجاء وخوف رجاء وخوف وحتى يقوى فيك هذا الجانب عليك ان تنظر فيما يحرك فيك جانب الرجاء وفيما يحرك فيك جانب الخوف. وفي الوقت نفسه يكون عندك نظر اخر ان تنظر فيما يظعف فيك جانب الرجاء او يظعف فيك جانب الخوف حتى تتلافى فالايمان له اسباب تقويه واسباب تنقصه وتضعفه وتوهيه. وكما ان المسلم مطالب بمعرفة اسباب قوة الايمان ليتمسك بها ايظا هو مطالب باسباب ظعف الايمان ليتقيها ولهذا قال اه احد الصحابة وهو عمير ابن حبيب الخطمي رضي الله عنه قال الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته؟ قال اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه زاد واذا غفلنا نقص. اذا هناك في اسباب تقوي واسباب تظعف. قيل للامام احمد هل الايمان يزيد وينقص قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء وينقص حتى لا يبقى منه شيء نعم الايمان يزيد وينقص وانت مطالب بمعرفة اسباب زيادة الايمان وقوته حتى تحرص على تطبيقها والقيام بها ليقوى ايمانك مطالب كذلك بمعرفة اسباب نقص الايمان وضعفه لتتقيها. ولهذا لا يزال المؤمن الموفق يعيش بين هاتين المعرفتين معرفة سبل الخير ليسلكها وايضا معرفة سبل الشر ليجتنبها ثم معاشر الاخوة ونحن نتحدث عن الخوف والرجاء. ينبغي ان لا يغيب في اذهاننا بل ينبغي ان يستقر في قلوبنا ان الرجاء والخوف عبادة. وهي عبادة قلبية والعبادة كلها لله رب العالمين الامين فالانسان يرجو الله تبارك وتعالى ويخافه عز وجل. لا يرجو الا الله ولا يخاف الا الله. وايضا هذا الجانب تقوية هذا الجانب من العبودية له امور كثيرة تقويه ولك من من الامثلة على ذلك فجاء في الحديث الصحيح في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس قال له اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف اذا على ضوء الحديث وعلى ضوء ادلة كثيرة نظيره في في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام على ضوء ذلك هل يوجد احد كائنا من كان يملك نفعا او ضرا استقلالا بدون ان يأذن الله او يشاء الله تبارك وتعالى ابدا فالامور كلها بيد الرب العظيم. والخالق الجليل سبحانه وتعالى. لا يرجى الا الله لانه مهما اراد الناس نفعك بشيء ولم يأذن الله له بذلك لا يستطيعون نفعك ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك. فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم فالناس فمهما رغبوا ومهما ارادوا ومهما احبوا نفعك بشيء لا يستطيعون نفعك به الا الا اذا اذن الله بذلك اذا ارادوا ضرك بشيء لا يستطيعون ضرك به الا اذن الله بذلك. مهما عملوا اعتبر في باب الظر اه قصة ابراهيم الخليل عليه السلام عندما جمع قومه عندما جمع قومه حطبا كثيرا واجزوا نارا عظيمة حتى انهم لما ارادوا ادخاله فيها لم يستطيعوا القرب من النار لشدة حرارتها. وشدة لهبها فما استطاعوا ان يلقوه في النار الا بصنع الة او منجنيق يقذفونه به من من نار في النار من مسافة بعيدة نار تأجج وحرارة تضطرب وكبيرة وواسعة وابراهيم الخليل يلقى فيها. سبحان الله امام الحنفاء وافضل اهل الارض في زمانه يلقيه اهله وعشيرته واخوانه وعشيرته يلقونه في ماذا؟ في النار. امام الحنفاء يرمى في النار افضل افضل اهل زمانه. ومن اولي العزم من الرسل عليه الصلاة والسلام ويرمى بالنار. يرميه اقوامه. وهو في الهواء الى النار يقول حسبنا الله ونعم الوكيل. اي الله كافينا. مع ثقة وايمان بالله تبارك وتعالى وتوكل عليه حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عندما القي في النار. قال الله للنار كوني بردا وسلامه على ابراهيم. ارادوا كلهم ضرة. لكن واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله لك كتبه الله له كتبه الله عليك لكن الله عز وجل منع النار وكانت بردا. ولم تكن بردا فقط. وانما ايظا سلاما على ابراهيم. وخرج منها ليس به شيء خرج منها ليس به شيء فاذا المؤمن لا لا يرجو الا الله ولا يخاف الا الله ويكون في حياته عايشا بين هذين الامرين راجيا رحمة ربه خائفا من عقابه. فاذا من الايمان والتوحيد اخلاص الرجاء والخوف لله تبارك وتعالى ويرجون رحمته ويخافون عذابه. لا يرجو الا الله ولا يخاف الا الله سبحانه وتعالى. ايضا مما ينبه اليه في هذا الباب باب الرجاء والخوف. ان لا يكون سوق ودعوتهم الى الى هذا الدين او دعوتهم للثبات على هذا الدين باحد الامرين دون الاخر كان يأتي يسوقهم فقط بايات الوعيد معطلا ايات الوعد او يسوقهم بايات الوعد معطلا ايات الوعيد فكل ذلك خطأ ولهذا ينبغي ان يكون ايضا في باب الدعوة دعوة الناس الى الخير في هذا التوازن. ولهذا اثر عن بعض السلف انه قال ان الفقيه كل الفقيه الذي لا ييأس الناس من روح الله ولا يجرؤهم على معاصي الله هذا الفقه حقيقة لا ييأس ولا يجري. لا يجعلهم ييأسون ولا يجعلهم ايضا يقنطون. وانما يجمع لهم بين الامرين حتى عندهم توازن في رجاء رحمة الله وخوف عقابه. وهذا المنهج الذي احدثكم عنه هو الذي كان عليه اهل السنة والجماعة اهل السنة والجماعة يجمعون بين الرجاء والخوف. لكن انحرف عن هذا المنهج اقوام. ونشأ الطوائف تخلت عن هذا انا انا هذا المسلك فوجد من سلك مسلك الخوارج وقد نسأ قديما وهؤلاء يسوقون الناس بالوعيد لا يلتفتون اليه البتة. يسوقون الناس بالوعيد ايضا بطريقة باطلة. اخذوا ايات نزلت بالكفار ونزلوا في المسلمين والعياذ بالله. فهذا جانب انحراف. وقابله جانب اخر في الانحراف اناس يسوقون الناس بالوعد معطلين نصوص الوعيد معطلين نصوص الوعيد. وكل من هذين المسلكين يعطل من الخير. ويضيع الدين. مسلك الخوارج ومسلك المرجئة والمسلك الحق هو التوازن الذي دل عليه القرآن ودلت عليه سورة الفاتحة ودلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه نهج السلف الصالح رحمهم الله جمع بين الامرين الخوف والرجاء الله جل وعلا ورجاء رحمته يأتون بايات الوعيد وايات الترغيب. ولهذا كتب ائمة السلف كتب مفردة بعنوان ماذا الترغيب والترهيب. الترغيب والترهيب يجمع لك بين الترغيب في كذا والترهيب من كذا. ويمضي في الكتاب كله على هذه الجادة فلا يعطى الناس ترغيب بلا ترهيب ولا يعطون ايضا ترهيب بلا ترغيب بل لابد من من هذا التوازن. ونشأ اخرون تركوا الترغيب والترهيب. وتركوا الخوف والرجاء. وظلوا ايضا ضلالا مبينا. وهؤلاء غلاة المتصوفة وقالوا الشنيعة نحن لا نعبد الله خوفا من عقابه. ولا رجاء ثوابه وانما فقط نحب الله اما ان نرجو منه رحمة او نخاف منه عقاب هيهات هذا مسلك يقولون التجار هذا مسلك التجار اما نحن فلا نعبد الله الا حبا فيه. لا رجاء ثواب ولا خوف عقاب. امام الحنفاء قال في دعاءه واجعلني من ورثة جنة النعيم. ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال في دعائه بل كان اكثر دعائه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وقال للاعرابي الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ يعني الذي تقوله انت ومعاذ دبر الصلاة ما يحسنه. قال وماذا تقول انت؟ قال اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قال صلى الله عليه وسلم ونحن حولها ندندن ونحن حولها ندندن يعني حول الجنة والنار ندندن نرجو من الله عز وجل ان يدخلنا الجنة ونتعوذ به من النار. ولهذا جاء في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة يا عائشة عليك بجوامع الدعاء قالت وما جوامع الدعاء؟ قال تقولين اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل واسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك صلى الله عليه عليه وسلم واسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ويأتي في ادعية النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الله الجنة والتعوذ به من النار التعوذ بالله من القبر التعوذ بالله من سخط الله من عقاب الله هذا يأتي كثيرا ويأتي هؤلاء العاطلين ويقولون نحن لا نريد جنة وولا نريد نارا وانما نحب والله فقط نحب الله هذا ضلال. هذا ضلال وانحراف. انت يجب عليك ان تعبد الله حبا فيه تبارك وتعالى حبا له ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه. هذه عبادة الله ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان للعباد ايا كانت اركانا ثلاثة لابد ان تكون في القلب رجاء حب الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه. تصلي وتصوم وتحج وتقوم بكل طاعة لماذا لاجل ماذا؟ لانك تحب الله وترجو ثواب الله وتخاف عقاب الله. ولهذا كان من شأن اولئك العاطلين الذين قالوا لا نريد جنة ولا ولا نخاف من نار. الله يخوف عباده بالنار ويرغبهم في الجنة ويقول لا نريد جنة ولا نخاف من نار لما وجدت فيهم هذه العقيدة الباطلة جرت ايظا الى عقائد باطلة اخرى ولهذا وجد فيهم من قال لبعض مريديه ومن عنده قال لا عليكم. يوم القيامة سأبصق في النار وتصبح حشيشا اخضرا لا عليكم لا لا تخافون لا من نار ولا ولا تطمعون في جنة واحدهم يقول الذي يريد الحور العين. والذي يريد الثمار والفواكه والعنب والانهار هذا يطلب بطنه وفرجه. يطلب بطنه وفرجه سبحان الله هذا جناية جناية على دين الله وعلى كلام الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجناية على هدي الانبياء والمرسلين وجناية على الصراط المستقيم الذي امر عباد الله ان يكونوا عليه. ولهذا هذا ظلال ان يعطل الانسان جانب الرجاء ويعطل جانب الخوف ثم يتقوقع ويدعي انه هو هو الذي يقوم بعمل يحقق فيه محبة الله ثم اي شيء حصل لهؤلاء في العبادة؟ تركوا العبادة تركوا العبادة ودخل عليهم الشيطان من مدخل ثالث وقال انتم الان اصبحتم بلغتم درجة الوصول الذي وصل بلغ درجة الوصول سقطت عنه التكاليف. والله يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وانتم الان جاءكم اليقين اذا ما عليكم لا صلاة ولا صيام اشرب من الخمر ما شئت ارتكب من الفواحش ما اردت ولهذا يجلس شيخ هؤلاء معهم يجلس معهم واذا قامت الصلاة ما يصلي اذا قال لانه واصل لانه واصل وقبل ذلك يقول لاني خايف لا من جنة ولا من نار وهكذا يدخل في ولهذا العلما يقولون البدع تتوالد البدع يولد بعضها بعضا. لم يصلوا الى هذا الاغراق في الباطل. وهذا هذه الدرجة في الانحراف الا من توالد البدع حتى ان من من سنائع هؤلاء انهم قالوا ان الشيخ ان ان الشيخ يبلغ درجة في الولاية والمكانة الى انه لا يذهب الى مكة ليطب البيت. بل الكعبة تأتي اليه وتطوف به درجة ارفع من ان ان يذهب هو ويطوف بالبيت. الكعبة بنفسها هي التي تأتي اليه من هو افظل الناس من هو افضل الناس كم طاف بالبيت؟ صلى الله عليه كم اعتمر؟ حج البيت كم مرة طاف بالبيت؟ فيقول القائل منهم لا الكعبة هي التي تأتي اليه ولهذا في بعض كتب هؤلاء الفقهية عقدوا مسألة قالوا اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الين يصلي الناس اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس واجتهدوا فيها. قال بعضهم يصلون الى مكة باعتبار الاصل. وقال بعضهم لا يتحرى ويحاول ان يبحث وين ذهبت الكعبة هي في الهند ولا في الغرب ولا في الشرق يتابعها ويجتهد ويتحرى حتى يصلي اليها الى هذا الدرجة صار الانحراف والظلال في والعياذ بالله في هؤلاء القوم كل هذا دخل تحت ركام ما يسمى بالتصوف دخل تحت ما يسمى بالتصوف ودخلوا في انواع من الضلالات. وارتكبوا في الجانب ترك المنهيات هذا في في جانب فعل الاوامر ارتكبوا في جانب ترك المنهيات ايظا طوام من ظمنها والعياذ بالله ان الشيخ عند الغلاة من هؤلاء يقول لمريديه وهو يغرس في مريديه ان البركة لا تحل فيه ولا في في ذريته واهل بيته الا بالشيخ. الا بالشيخ. ولهذا كان من شأنهم ولهذا كان من شأنهم وقد قرأت هذا في بعض كتبهم القديمة وسمعت من بعض من هداه الله الى الحق والاستقامة في زماننا كان من شأن بعضهم ان انه اذا تزوج المريد اذا تزوج ليلة الزواج قبل ان يخلو بزوجته يأخذها بيده الى الشيخ وهو يسلمها له يطلب منه ان يباركها. يطلب منه ان يباركها. فيخلو الشيخ بها ويفتظ بكارتها من اجل البركة. ومن اجل ان يحصل الخير ويعم الفضل ويعم النفع وتأتي الذرية الصالحة احتفظ الشيخ بكارتها ثم اذا خرجت من عند الشيخ مفتظة بكرتها المريد يرمي رأسه عند قدمي الشيخ ويقبله شكرا على هذا الجميل العظيم شكرا على هذا ويعبثون باعراض الناس ويعبثون باخلاق الناس ويعبثون باديان الناس ويعبثون بعقائد الناس وكل هذا الركام من الباطل باسم الولاية وانه ولي ولمن هذا وولي من؟ هذا ولي الشيطان. هذا ولي الشيطان ليس هذا دين الله تبارك وتعالى. ولهذا الانسان يتقي الله ويعرف دينه ويعرف الصراط مستقيم ويعرف الجادة السوية ويترك اه كل ذلك ويترك كل ذلك ويقبل على دين الله جل وعلا اقبالا صحيحا يرجو رحمة الله ويخاف عقابه ويحب ربى تبارك وتعالى ويقوم بالدين الذي كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم. وكل هذه الخزعبلات بل العفن الذي اشرت اليه كل هذا انما جاء عند هؤلاء الضلال اما السنة والذي كان عليه الصحابة فذاك نور مبين وصراط مستقيم وهدي قويم اسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يسلك بنا وبكم صراطه المستقيم. اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اللهم اصلح لنا ديننا. الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. دقه وجله اوله واخره ترى سره وعلنه اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر ذنوب وتب على التائبين واكتب السلامة والصحة والعافية والغنيمة للحجاج والمعتمرين. اللهم واعدهم الى ديارهم وذنوبهم مغفورة ودرجاتهم مرتفعة اللهم وفقنا لكل خير اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة والنجاة من النار. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين