بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان عناية المسلم في هذه الايام بمذاكرة ومدارسة مسائل الحج واحكامه ولا سيما اذا كان على نية لاداء هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة له نفعه العظيم واثره الكبير في صحة عبادة العبد وسلامتها وتحقق الاتباع فيها للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد كتب اهل العلم قديما وحديثا في بيان احكام الحج واعماله كتبا نافعة مطولة ومختصرة ومن انفع ما كتب في مناسك الحج كتاب للامام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى سماه التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة وهذا الكتاب من اقدم الكتب التي الفها رحمه الله تعالى وهو ايضا حبيب الى قلبه رحمه الله وكان كثير المراجعة له وطبع الكتاب طبعاات كثيرة وترجم الى لغات عديدة وكما ذكر رحمه الله اجتهد في تحرير مسائل الحج في هذا الكتاب على ضوء الدليل من كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه وسنقرأ في هذا الكتاب ونرجو الله عز وجل ان ينفعنا بما اشتمل عليه هذا الكتاب من علم نافع وتحقيق لمسائل الحج وذكر للدلائل والحجج من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونسأل الله عز وجل ان يجزي مؤلفه وجميع علماء المسلمين خير الجزاء وان يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ونبدأ مستعينين بالله مستمدين منه جل وعلا العون والتوفيق. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في رسالته التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة مقدمة قال رحمه الله تعالى فصل في ادلة وجوب الحج والعمرة والمبادرة الى ادائها. قال بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين قال رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه رسالة مختصرة في الحج وبيان فضله وادابه وما ينبغي لمن اراد السفر لادائه وبيان مسائل كثيرة مهمة من مسائل الحج والعمرة والزيارة على سبيل الاختصار والايضاح قد تحريت فيها ما دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعتها نصيحة للمسلمين وعملا بقول الله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وقوله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدين النصيحة ثلاثا قيل لمن يا رسول الله؟ قال ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وروى الطبراني عن حذيفة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ومن لم ومن لم يمسي ويصبح ناصحا لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فليس منهم الله المسؤول ان ينفعني بها والمسلمين. وان يجعل السعي فيها خالصا لوجهه الكريم. والله المسئول. والله المسئول ان ينفعني بها والمسلمين وان يجعل السعي فيها خالصا لوجهه الكريم وسببا للفوز لديه في جنات النعيم انه مجيب وهو حسبنا ونعم الوكيل بدأ رحمه الله تعالى كتابه هذا بهذه المقدمة حمد الله عز وجل والثناء عليه سبحانه وتعالى بما هو اهله والصلاة والسلام على رسوله المصطفى نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ثم ذكر الغرض من تأليف هذه الرسالة المختصرة في بيان احكام الحج ومسائله وتفاصيله وسوق الادلة على ذلك من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان الغرض من ذلك هو النصح لدين الله جل وعلا ولعباد الله والتعاون على البر والتقوى والتذكير بهذه الفريضة العظيمة وبالاحكام المتنوعة المتعلقة بها والله عز وجل قال وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين وقال جل شأنه وتعاونوا على البر والتقوى تتذاكر مسائل الحج استذكار احكام الحج وتفاصيله المتنوعة والتعاون على ذلك داخل فيما امر الله سبحانه وتعالى به في هذه الاية بقوله وتعاونوا على البر والتقوى والبر والتقوى اذا اجتمع يكون المراد بالبر فعل الاوامر يكون المراد بالبر فعل الاوامر ويكون المراد بالتقوى ترك النواهي والحج فيه افعال وفيه تركات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا جدال في الحج وما تفعل من خير يعلمه الله فالحج فيه افعال يعتنى بها وفيه نواه تجتنب فمن التعاون على البر والتقوى تذاكر احكام الحج امرا ونهيا فعلا وتركا حتى يؤدي المسلم هذه الطاعة العظيمة على نور وعلى بصيرة وحتى يكونوا هديه فيها موافقا لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد قال عليه الصلاة والسلام لما حج بالناس حجة الوداع قال لتأخذوا عني مناسككم ومن المعلوم ان الحاجة لا يتمكن من الاتيان باعمال الحج وفق السنة الا اذا تعلم وتفقه وعرف هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومن هنا ندرك قيمة ومكانة مثل هذه المصنفات التي صنفها العلماء المحققون والائمة الراسخون في بيان احكام الحج تعاونا منهم مع حجاج بيت الله لاداء هذه الطاعة وفقا لهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعملا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم باسداء النصيحة لكل مسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فهذه التصانيف والمؤلفات التي تبين فيها مسائل الحج واحكامه كلها داخلة في هذا الباب باب النصيحة التي عليها قيام دين الله تبارك وتعالى وايضا بهذا ندرك المكانة المكانة العلية التي شرف الله سبحانه وتعالى بها اهل العلم فاهل فاهل العلم قيدهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا هداة للخلق ودعاة الى الحق يبصرون الناس بالهدى ويصبرون منهم على الاذى ويحيون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الموتى فكم من ضال قد هدوه وكم لهم من الاثر البالغ والعظيم في هداية الناس ودلالتهم على الحق والهدى وكما قال بعض السلف لولا منة الله على الناس بالعلما لكان الناس مثل البهائم لا يحسنون صلاة ولا يحسنون حجا ولا يحسنون عبادة ولا يحسنون طاعة لكن الله عز وجل قيظ العلماء ورثة الانبياء ليبينوا للناس دين الله جل وعلا واحكام شرعه جل وعلا والتفاصيل المطلوبة من العباد بالدلائل الواضحات والحجج البينات من كتاب الله سبحانه وتعالى فما اعظم اثر اهل العلم على الناس فالشاهد ان هذه الرسالة العظيمة والمؤلف القيم لهذا الامام رحمه الله هو من هذا الباب باب النصيحة والتعاون على البر والتقوى والتذكير بهذه العبادة العظيمة واحكامها ومسائلها والتفاصيل المتعلقة بها مدعما ذلك كله بالادلة من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى فصل في ادلة وجوب الحج والعمرة والمبادرة الى ادائهما اذا عرف هذا فاعلموا وفقني الله واياكم لمعرفة الحق واتباعه ان الله عز وجل قد اوجب على عباده حج بيته الحرام وجعله احد اركان الاسلام. قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. وفي الصحيحين عن ابن عمر الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وروى سعيد في سننه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال لقد هممت ان ابعث رجالا الى هذه الامصار فينظروا كلما من كان له جدة ولم يحج ليضربوا عليهم بالجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين. وروي عن علي رضي الله عنه وانه قال من قدر على الحج فتركه فلا عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا. بدأ رحمه الله تعالى في هذا الفصل الذي هو اول فصول هذا الكتاب بدأ اولا بذكر الادلة على وجوب الحج وان الحج فريضة فرضه الله فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده وكتب على عليهم حج بيته الحرام واوجب ذلك فالحج فريضة من فرائض الاسلام وركن عظيم من اركان الدين والاسلام له اركان عليها قيامه منها اداء هذه الفريضة والقيام بهذه الطاعة حج بيت الله الحرام فبدا رحمه الله تعالى اولا بسوق الادلة الدالة على وجوب الحج وفرضيته فذكر الدليل الاول قول الله سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين فهذه الاية من الدلائل على فرضية الحج وان الله سبحانه وتعالى اوجبه على العباد وقوله على الناس حرف الجر على الوارد في هذه الاية الكريمة يدل على الوجوب ولا اه يدل على الوجوب ولا سيما وقد ذكر المستحق مثل لو قال القائل لفلان على فلان كذا وكذا من المال فذكر حرف الجر على مع ذكر المستحب دليل على ان الامر واجب وانه متعين ومتحتم فهذه الاية من الادلة الدالة على فرضية الحج ووجوبه ولله على الناس حج البيت وقوله ولله هذا فيه وجوب اخلاص هذه العبادة لله. كقوله في الاية الاخرى واتموا الحج والعمرة لله والاخلاص والنية الصالحة اساس لقبول الحج وغيره والحج عبادة لا يتقرب بها الا الى الله سبحانه وتعالى ولا تفعل الا لطلب رضاه عز وجل قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. اي ان هذا الوجوب لهذه الطاعة انما هو في حق المستطيع بحق المستطيع واما من لم يكن مستطيعا فان الحج ليس واجبا عليه وانما الوجوب في حق من كان مستطيعا والاستطاعة كما بين اهل العلم هي وجود الزاد والراحلة وجود الزاد الذي يحتاجه الحاج في حجه ووجود الراحلة التي يركبها وكانت المركوبات قديما الخيل والبغال والحمير والان تيسرت انواع اخرى وصنوف اخرى من المركوبات فاذا توفر الزاد والراحلة وكان العبد مستطيع بدنيا ان يركب وان يرحل فانه في هذه الحالة يكون الحج واجبا عليه لان الله سبحانه وتعالى قال من استطاع اليه سبيلا. اي ان هذا الوجوب انما هو في حق المستطيع فاتقوا الله ما استطعتم فاذا كان غير مستطيع لعدم وجود الزاد والراحلة او غير مستطيع لكونه غير قادر بدنيا ان يكون عنده الزاد والراحلة لكنه بدنه اه لا يستطيع اما لمرض او لهرم او نحو ذلك فانه لا يكون واجبا عليه ان يؤدي هذه العبادة بنفسه اذا كان غير قادرا بدنيا واذا كان قادرا ماليا وليس قادرا بدنيا لهرم او لمرض لا يرجى برؤه فانه ينيب عن عن نفسه بماله من يؤدي هذه العبادة عنه وستأتي عند المصنف رحمه الله تعالى مسألة الانابة في الحج والاحكام والمسائل المتعلقة بها وقول الله جل وعلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين اي من ترك الحج جاحدا له آآ آآ غير مؤمن فرضيته فان اه عمله هذا او فعله هذا كفر بالله والله سبحانه وتعالى غني عن العالمين. لا تنفعه جل شأنه طاعة من اطاع ولا تضره سبحانه وتعالى معصية من عصى فحج الحجيج وصلاة المصلين وصيام الصائمين ودعاء الداعين كل ذلكم لا يزيد ملك الله تبارك وتعالى شيئا. ولا ينفع الله سبحانه وتعالى شيئا وكذلك عصيان العاصين وكفر الكافرين واعراض المعرضين. كل ذلكم لا يضر الله شيئا كما قال جل شأنه في الحديث القدسي حديث ابي ذر في صحيح مسلم يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني. ثم قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكه شيئا. فهو تبارك وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره عز وجل معصية من عصى فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ثم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وحج بيت الله الحرام قبل الحديث او الكلام عن هذا الحديث ايضا فيما يتعلق بالاستطاعة من استطاع اليه سبيلا المرأة التي لا يتيسر لها المحرم المرافق معها في الحج هي في حكم غير المستطيع فلا يكون واجبا عليها الا مع وجود المحرم فاذا كان لا يوجد المحرم او لم يتيسر سفر المحرم معها لاداء هذه الطاعة فهي في حكم غير المستطيع لان المرأة لا يحل لها ان تسافر لا الى الحج ولا الى غيره مع غير ذي محرم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مع غير ذي محرم. والحديث على عمومه في الحج وفي غيره من الاغراظ الاخرى لا يجوز للمرأة ان تسافر الا اذا كان معها المحرم المرافق لها في سفرها للحج فاذا لم يكن المحرم موجودا او كان موجودا ولكن لا يتيسر سفره معها فلا يحل لها السفر ولا تكون بهذه الحال اه مستطيعة وان كان متوفرا عندها الزاد والراحلة والقدرة البدنية على السفر لاداء هذه الطاعة وان قدر ان امرأة سافرت لاداء الحج مع غير ذي محرم فانها تكون اثمة فانها تكون اثمة لمخالفتها قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يحل لامرأة اي لا يجوز يحرم عليها لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مع غير ذي محرم واما الحج ان كانت ادته باركانه وشروطه وواجباته فانه يكون صحيحا. اما هي فتكون اثمة على هذا السفر الذي اه كان منها مع غير ذي محرم لما فيه من المخالفة لنهي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه آآ ثم اورد رحمه الله تعالى الحديث الذي في الصحيحين حديث ابن عمر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بني الاسلام على خمس اي ان دين الله الاسلام له مباني خمسة ودعائم قيامه عليها وهي المذكورة في هذا الحديث وكذلك المذكورة في حديث جبريل قال اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فهذه الخمس المذكورة في هذين الحديثين وفي احاديث اخرى عديدة هي مباني الاسلام والاسلام له اعمدة ودعائم يقوم عليها وهي هذه المباني الخمسة فالحديث دليل على وجوب الحج وفرضيته لان النبي عليه الصلاة والسلام عده في جملة مباني الاسلام التي عليها قيامه وقد اجمع اهل العلم كما حكى ذلكم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن المنذر وغيرهما من اهل العلم الاجماع على فرض الحج وان الحج فرض لازم على المسلم في العمر كله مرة واحدة في العمر كله مرة واحدة وما زاد على هذه المرة فانه يكون اه يكون تطوعا وتنفلا. اما الحج الذي كتبه الله على العباد وفرضه عليهم فانه في العمر كله مرة واحدة وما زاد على ذلك فانه وتنفل وتطوع ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر آآ قال وروى سعيد اي ابن منصور في سننه عن عمر ابن الخطاب اه رظي الله عنه انه قال لقد هممت ان ابعث رجالا الى هذه الامصار فينظر كل من كان له جدة يعني سعة في المال من كان له اي كان واجدا عنده ما عنده مال يتمكن ان يحج به عنده سعة في المال كل من كانت له جذة ولم يحج ليضربوا عليهما فزية ليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين وهذا واضح ايضا في فرضية الحج ووجوبه على من كان ذا جدة وذا استطاعة على اداء هذه الطاعة العظيمة قد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عن هذا الاثر قال وله طرق صحيحة الا انها موقوفة رواه سعيد بن منصور والبيهقي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. ثم ختم رحمه الله تعالى بهذا الاثر عن علي رضي الله عنه قال وروي عن علي اي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال من قدر على او قدر على الحج فتركه فلا عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا وهذا خرجه الامام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه الجامع وقال غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وفي اسناده به مقال وهلال ابن عبد الله ابن عبد الله مجهول والحارث يضعف في الحديث. نعم قال رحمه الله تعالى ويجب على من لم يحج وهو يستطيع الحج ان يبادر اليه لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعجلوا الى الحج يعني الفريضة ان احدكم لا يدري ما يعرض له. رواه احمد. ولان اداء الحج واجب على الفور في حق من استطاع السبيل اليه لظاهر قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين وقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته ايها الناس ان الله فرض عليكم الحج فحجوا. اخرجه مسلم ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة وهي ان من وجب آآ عليه الحج وهو المستطيع يجب عليه ان يبادر من كان مستطيعا اه الحج وكان الحج واجبا عليه لكونه مستطيعا لاداء هذه الطاعة فان الواجب عليه ان يبادر وان يسارع لاداء هذه الطاعة واورد رحمه الله تعالى بعض الادلة بدأها ما جاء عن ابن عباس قال لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعجلوا الى الحج يعني الفريضة تعجلوا الى الحج تعجلوا اي بادروا وسارعوا الى الحج اي الفريضة فان احدكم لا يدري ما يعرظ له فان احدكم لا يدري ما يعرظ له والحديث في سنده مقال ولهذا صدر ذكر الحديث بقوله روي ووهو في المسند للامام احمد رحمه الله تعالى وفي غيره من كتب الحديث وفي اه سنده مقال فيها اسماعيل اه ابن خليفة سيء الحفظ وجاء من بعض او من طرق اخرى وبعض اهل العلم يحسنه اه لذلك فهذا الاثر معناه صحيح. قوله لا يدري احدكم ما او هذا الحديث معناه صحيح لان من اجل يعني من كان مستطيعا واجل سنة او سنتين او ثلاث او اقل او اكثر لا يدري ما يعرض له. قد يعرض له موت. يعني قد يؤجل الحج الى السنة القادمة فلا يكون في السنة القادمة في عبادي الاحياء وقد يعرض له آآ ضعفا في البنية والصحة كمرض او نحو ذلك وقد يعرض له ايضا عدم قدرة مالية فان الانسان قد يكون في سنة غنية وفي السنة الاخرى فقيرا فالانسان لا يعرظ لا يدري ما يعرظ له لا يدري ما يعرظ له من موت او مرظ او فقر او ظعف او غير ولهذا متى ما وجد نفسه قادر على الحج ومستطيع فعليه ان يبادر لاداء هذه الطاعة العظيمة والفريضة العظيمة لان الانسان لا ما يعرض له وكم من اناس آآ كانوا اه مستطيعين لاداء هذه الطاعة واجلوا السنة والسنتين والثلاث والاكثر من ذلك ثم عرض لهم اما عارض الموت او عارض المرض او عارض عدم القدرة اه البدنية او ايظا عارظة الظروف المتعلقة آآ آآ احوال البلدان والمدن والقدرة على السفر او عدم القدرة على ذلك الى لذلك من العوارض وهي كثيرة فالواجب على الانسان اذا علم من نفسه الاستطاعة ان يبادر والا يؤجل ان يبادر لاداء هذه الفريضة وهي فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم ومسلمة في العمر كله مرة واحدة العمر كله مرة واحدة فعلى المسلم ان يبادر ان يبادر لاداء هذه الطاعة. قال رحمه الله تعالى في ذكر ايضا ما يدل على المبادرة ووجوب ذلك وجوب المبادرة قال ولان اداء الحج واجب على الفور في حق المستطيع. واجب على الحج واجب على الفور في حق المستطيع. يعني من استطاع السبيل لاداء هذه الطاعة. لظاهر قوله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ظاهر الاية المبادرة ليس ظاهر الاية ان من استطاع اليه سبيلا يحج بعد عشر سنوات او يقول انا مستطيع الان لكن بعد عشرين سنة احج ليس هذا ظاهر الاية ظاهر الاية ان متى ما جاء وقت الحج والانسان عنده استطاعة ان يسارع هذا هو ظاهر هذه اه الاية الكريمة ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. ومن المعلوم ان العبد اذا علم من نفسه الاستطاعة في هذه السنة مثلا على الحج فقد وجب عليه المبادرة لانه لا يعلم ان هذه الاستطاعة تبقى معه في الاعوام القدرة او لا تبقى فقد يكون هذه السنة مستطيع وفي السنة القادمة والتي بعدها ليس مستطيعا اما بدنيا او ماليا او غير ذلك من العوارض الاخرى. فهذا كله مما يدل على ان ظاهر هذه الاية الكريمة ان الواجب على المسلم ان يبادر لاداء هذه الطاعة على الفور ولا يكون اداؤها على على التراخي وانما يبادر ويسارع لادائها والعبد لا يدري ما يعرض له وايظا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس قوله في خطبته ايها الناس ان الله فرض عليكم الحج فحجوا ايضا ظاهر الحديث يدل على المبادرة في حق من كان مستطيعا. نعم قال رحمه الله تعالى وقد وردت احاديث تدل على وجوب العمرة منها قوله صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبرائيل لما وسأله عن الاسلام قال صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان. اخرجه ابن خزيمة نتوضر قطني من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالت دار قطني هذا اسناد ثابت صحيح ومنها حديث عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال عليهن جهاد لا قتال فيه. الحج والعمرة اخرجه احمد وابن ماجة باسناد صحيح. ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة وهي وجوب العمرة وان العمرة شأنها شأن الحج تجب في العمر اه كله مرة واحدة وذكر رحمه الله تعالى دليلين على فرضية العمرة ووجوبها اه هذا الوجوب للعمرة سواء اداها آآ المسلم في اشهر الحج متمتعا بها الى الحج او اداها في اثناء العام او جاء بها مع الحج قرانا اه فعلى اي حال فهي واجبة على المسلم في عمره كله مرة واحدة سواء جاء بها في اثناء العام او جاء بها في اشهر الحج متمتعا بها الى الحج او ادخلها في حجه ومن المعلوم ان القارن لا يأتي الا باعمال الحج فقط لا يأتي الا باعمال الحج فقط ويدخل العمرة في الحج بالنية ولهذا اعمال القارن والمفرد واحدة اعمال القارن والمفرد واحدة يختلفان في النية وان القارن عليه الهدي لانه جمع بين حج وعمرة. لانه جمع بين حج وعمرة في سفرة واحدة لكونه قرن عمرته بحجه فالعمرة واجبة في اه العمر اه مرة واحدة ومن الادلة على ذلك اه قول النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل او جبرائيل لما سأله عن الاسلام قال صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج جاء البيت وتعتمر الشاهد قوله وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان. قال اخرجه ابن خزيمة والدارقطني من حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقالت دار قطني هذا اسناد اه ثابت صحيح وذكر ايضا رحمه الله تعالى من الادلة حديث احاديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة وقال اخرجه احمد وابن ماجة باسناد اه صحيح فذكر رحمه الله تعالى ان هذين اه الحديثين فيهما الدلالة على وجوب الحج اه اه وجوب العمرة في اه في العمر كله مرة واحدة نعم قال رحمه الله تعالى ولا يجب الحج والعمرة في العمر الا مرة واحدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الحج مرة فمن زاد فهو تطوع ويسن الاكثار من الحج والعمرة تطوعا. لما ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة في بيان ان العمرة والحج لا يجدان في العمر كله الا مرة واحدة لا يجب ان في في العمر كله الا مرة واحدة فرض الحج ووجوبه في عمر المسلم اه مرة واحدة وما زاد على ذلكم فانه يكون من باب التطوع والتنفل واستدل لذلك بحديث النبي عليه الصلاة والسلام اه قال الحج مرة فمن زاد فهو تطوع وصححه رحمه الله تعالى قال للحديث الصحيح وهو حديث صححه جماعة اه من اهل العلم ومنهم الامام الالباني رحمه الله تعالى قال الحج مرة فمن زاد فهو تطوع الحج اي الذي كتبه الله على العباد وفرضه عليهم في العمر كله مرة واحدة. فمن زاد على هذه المرة فهو تطوع وهذا ينبغي ان يتنبه له الحاج الذي يأتي لاول مرة ولا سيما ايضا الشاب الذي يحج لاول مرة فان هذا الحج الذي يحجه لاول مرة هو الفريضة ثم اذا حج فيما بعد ذلك مرة او اثنتين او ثلاثة او اكثر هذه كلها نوافل كلها نوافل فلينتبه في ان تكون هذه الفريضة واقعة على التمام والكمال وكثير من الناس يغفل عن ذلك كثير من الناس ولا سيما الشباب يغفل عن ذلك فتجده في اداء الفريضة يأتي بها متهاونا مفرطا ولا يسأل ولا يتعلم وربما يقع في بعظ اه المخالفات ثم تكون هذه فرض الحج واذا ادى فيما بعد الحج مرة ثانية او ثالثة او رابعة الى اخر ذلك هذا كله نوافل فالمرة الاولى هي الفريضة ولينتبه الى اداء هذه الفريضة على احسن حال. وما تقرب الى الله متقرب بشيء احب اليه مما افترظه على عبادة فهذه المرة الاولى هي الفريضة هذه المرة الاولى هي الفريضة فليحسن اداءها فليحسن ادائها اما ان يكون في في هذه الفريضة يفرط ويتهاون يرتكب المخالفات ولا يسأل عن احكام الحج ثم تكون هذه الفريضة واقعة يعني اسقطت عنه الفرظ ولكنها ناقصة وعمل ناقص وفيها التقصير وفيها الخلل فهذا امر ينبغي حقيقة ان يتنبه له من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالمجيء لاداء هذه الفريضة ان يحرص تماما على تتميمها وتكميلها وان يحرص على مرافقة الاخيار واهل الفضل واهل العلم واهل النصر ويسأل ويتفقه ويتقي الله سبحانه وتعالى في حجه حتى تقع هذه الفريضة منه على اكمل حال واحسن حال قال الحج مرة فمن زاد فهو تطوع يعني من زاد على هذه المرة فكل ذلكم يكون اه تطوعا وتنفلا قال ويسن الاكثار من الحج والعمرة تطوعا. يسن الاكثار من الحج والعمرة تطوعا لما ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث اه اه الحديد آآ يسن الاكثار اه من الحج اه والعمرة اذا كان الانسان عنده يسار وعنده قدرة وعنده استطاعة لكن في ظل الاوظاع الراهنة الان وكثرة الحجيج وايضا سهولة وسائل النقل وتيسر اه السفر اختلافه عن الازمان السابقة يعني في الزمن السابق في بعض المدن التي ليست بعيدة كثيرا عن مكة يحتاج ربما الى خمسة عشر يوما او شهرا حتى يصل الى مكة فيكون في السفر فيه جهد وفيه نصب وفيه مشقة بينما الان اه تيسرت وسائل النقل فكثر الناس فاحتاج الامر الى تنظيم آآ امر الحج ترتيب ايضا الاعداد التي تأتي من البلدان لاداء هذه الطاعة حتى لا لا لا تضيق المشاعر ومكة على الحجيج فمثل هذه التنظيمات التي يرتبها ولاة الامر نصحا للعباد وحرصا على حجاج بيت الله الحرام. الواجب التزامها والتزام هذه الترتيبات والتنظيمات داخل في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والاحاديث في طاعة ولي الامر آآ الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وحتى في الحج نفسه حفظت عنه عليه الصلاة والسلام احاديث في الوصية بطاعة ولي الامر مثل ما ثبت في في اه في بعض الاحاديث انه عليه الصلاة والسلام قال في خطبته في في حجة الوداع قال اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة ما لكم واطيعوا ذا امركم. تدخلوا جنة ربكم. هذا هذه الخمس ذكرها عليه الصلاة والسلام في الحج وسمعها الناس منه عليه الصلاة والسلام في الحج فطاعة ولي الامر فيما يرتبه من تنظيمات يقصد منها مصلحة الحجيج والحفاظ على الحجيج والحرص على امن وراحة الحجيج الواجب التزامها فاذا كان الانسان قادر اه بدنيا وقادر ماليا ومتيسر له السفر لكنه لما يحصل على التصريح الذي رتب اه لاداء هذه الطاعة من قبل ولي الامر فعليه الا يحج عليه الا يحج واذا ترك الحج مراعاة لهذه المصلحة وطاعة لولاة الامر يكون مأجورا على ذلك بينما اذا خالف ودخل مع طرق او سبل مخالفة يعرض نفسه اه الاثم والمعصية والمخالفة فمثل هذه الامور مراعاتها من تقوى الله عز وجل ومن تحقيق مقاصد اه الشريحة الشريعة في مثل هذه المصالح العظيمة الكبار التي ينبغي ان تراعى وتعتبر قوله في هذا الحديث العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما كفارة لما بينهما. يوضحه قوله في الحديث الاخر الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر ولهذا ينبغي على من اكرمه الله بالعمرة او اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحج ان يقدم بين يدي حجه توبة نصوحة وسيأتي هذا في وصايا الشيخ رحمه الله تعالى ونصائحه لحجاج بيت الله الحرام فيستقبل الحج التوبة النصوح من ذنوبه وخطاياه واثامه التي اه سبق ان وقعت منه في حياته وقوله والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والحج المبرور كما بين العلماء رحمه الله رحمهم الله تعالى له علامتان علامة تكون في اثناء الحج وعلامة تكون بعد انقضائه والعلامة التي تكون في اثناء الحج على بره ان يقع لله خالصا وللسنة موافق من علامة بر الحج ان يأتي من العامل على وجه الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه والعلامة التي تظهر بعد الحج ان تكون حال الانسان بعد الحج خيرا منها بعده لان من ثواب الحسنة آآ من ثواب لان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وكما يقال الحسنة تنادي اختها. فمن علامات بر الحج وقبوله صلاح حال الانسان بعد الحج اما اذا كانت والعياذ بالله حال الانسان بعد الحج سيئة او اسوأ هذا ليس من علامات اه القبول وليس من علامات الخير ولهذا يحرص الحاج في اثناء الحج على ايقاعه على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ويحرص بعد الحج على الاستقامة على طاعة الله ومجاهدة النفس على البعد عن ما حرمه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فصل في وجوب التوبة من المعاصي والخروج من المظالم. اذا عزم المسلم على السفر الى الحج او العمرة استحب له ان يوصي اهله واصحابه بتقوى الله عز وجل. وهي فعل اوامره واجتناب نواهيه وينبغي ان يكتب ماله وما عليه من الدين ويشهد على ذلك ويجب عليه المبادرة الى التوبة النصوح من جميع الذنوب لقوله تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون وحقيقة التوبة الاقلاع من الذنوب وتركها. والندم على ما مضى منها والعزيمة على عدم العود فيها. وان انا عنده للناس مظالم من نفس او مال او عرظ ردها اليهم او تحللهم منها قبل سفره لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كان عنده مظلمة لاخيه من مال او عرظ فليتحلل اليوم فليتحلل اليوم قبل ان لا دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته. وان لم تكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبها به فحمل عليه ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل في ذكر جملة من الوصايا النافعة والتوجيهات المباركة آآ ذكرها رحمه الله تعالى نصحا لحجاج بيت الله الحرام فقال رحمه الله في اول ذلك اذا عزم المسلم على السفر الى الحج او العمرة استحب له ان يوصي اهله استحب له ان يوصي اهله واصحابه بتقوى الله عز وجل وهي فعل اوامره وجه ناب نواهيه فعل اوامره واجتناب نواهيه. فعند المغادرة وتوديع الاهل التوديع المشروع يقول استودعكم الله او استودع الله دينكم وامانتكم وخواتيم اعمالكم ويقال لها نستودعك الله الذي لا تظيع ودائعه عند الوداع يوصيهم بتقوى الله والمحافظة على اوامر الله والبعد عما حرم الله تبقى هذه النصيحة الثمينة الغالية في نفوسهم وهو يودعهم اه مسافرا ومغادرا بيت الله الحرام لاداء هذه الطاعة العظيمة قال ان يوصي اهله واصحابه بتقوى الله عز وجل وهي فعل اوامره واجتناب بنواهيه وهذا هو التعريف الجامع للتقوى تقوى الله عز وجل هي ان تجعل بينك وبين ما تخشاه من سخط الله وعقابه وقاية تقيك. وذلك لا يكون الا بفعل الاوامر وترك النواهي ولهذا فان اجمع او من اجمع ما قيل في تفسير التقوى وذكر حدها خولة طلقة بن حبيب رحمه الله من علماء التابعين قال تقوى الله العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله قال رحمه الله تعالى وينبغي ان يكتب ما له وما عليه من الدين. ان يكتب ما له وما عليه من الدين ويشهد على ذلك وهذا واجب واجب على الانسان اذا كان اهله دين عند الناس او عليه دين ان يكتب ذلك ان يكتب ذلك ابراء للذمة وحتى تكون الحقوق محفوظة سواء منها ما كانت له عند الاخرين او ما كانت عليه او ما كانت عليه للاخرين فهذه الحقوق فان لم تؤدى في الحياة الدنيا يكون القصاص واخذ الحقوق يوم القيامة بالحسنات والسيئات فعليه ان يبادر الى كتابة ذلك ان يكتب ماله وما عليه من اه الدين ويشهد على ذلك واذا كان عنده المال اذا كان عنده المال الذي اه يمكن به ان ان يسدد الدين الذي عليه او يسدد بعضه فعليه ان يقدم هذا المال لاصحابه ومثله لا يكون مستطيعا. مثله اذا كان المال الذي عنده هو حقوق للناس ودين عليه وهو في ذمته للاخرين يكون غير مستطيع عليه ان يعيد هذا المال لاصحابه وان يرجعه لاصحابه. لكن اذا كانت اشياء يسيرة ومتيسر له ان يوفيه اصحابه او كان بينه وبين اصحابه سدادها على مثلا اقساط اه شهرية مثلا من راتبه في اجزاء قليلة جدا في كتب ذلك يكتب ذلك وآآ حتى تكون آآ الحقوق آآ محفوظة حتى تكون الحقوق آآ محفوظة ويتسنى آآ ارجاعها وتأديتها لاصحابها. قال ويجب عليها المبادرة الى التوبة النصوح من جميع الذنوب كما قال الله عز وجل آآ وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا والتوبة لا تكون نصوحا الا اذا استوفت الشروط. شروط التوبة وقد ذكرها رحمه الله تعالى. بقوله وحقيقة التوبة الاقلاع من الذنوب وتركها. الاقلاع من الذنوب وتركها وهذا الشرط الاول من شروط التوبة الصحيحة المقبولة ان الانسان من الذنب وان يترك الذنب الاقلاع من الذنب فورا فهذا آآ شرط آآ آآ اساس للتوبة وولقبولها. وهو معنى قوله وتوبوا الى الله وتوبوا الى الله والمعنى اي اقلعوا عن الذنوب وعن المعاصي واتركوها اه وكفوا عنها طلبا لرضى الله سبحانه وتعالى وخوفا من عقابه قال والندم على ما مضى منها وهذا ايضا من من الشروط ان يندم الانسان على ما مضى من الذنوب وقد صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الندم توبة الندم توبة فاذا ندم الانسان على الذنوب التي قد حصلت منه قد تكون الذنوب التي حصلت وفرطت منه قد تكون في ستين سنة او خمسين سنة او اربعين سنة او ثلاثين سنة اذا ندم وصدق في ندمه على فعلها كان ندمه عليها توبة ندمه عليها توبة فاذا اقلع عنها وندم على ما مضى اذا اقلع عن الذنب فورا وندم على ما مضى يعني ما مضى في الثلاثين والاربعين والخمسين والاقل او الاكثر ندم على ما مضى فهذا الندم توبة فهذا الندم توبة كما صح بذلكم الحديث والعزيمة هذا شرط ثالث على عدم العودة فيها والعزيمة على عدم العودة فيها. فهذه ثلاثة شروط للتوبة آآ الاول يتعلق بالماضي الاول يتعلق بالماضي وهو ان يندم على الذنوب الماظية وعلى فعلها هذا شرط اول وشرط ثاني يتعلق بحاضر الانسان ويومه ووقته وهو ان يقلع ويترك الذنب وشرط ثالث يتعلق بالايام القادمة والاوقات المستقبلة وهو ان يعقد العزم الا يعود ان يعقد العزم الا يعود الى الذنب. فهذه شروط ثلاثة لابد من توافرها لتكون التوبة نصوحا ولتكون صحيحة مقبولة امر يتعلق بما مضى وهو ان يندم على الذنوب التي اه بدرت منه ووقعت في سالف ازمانه وماظي ايامه والامر الاخر في انه ووقت توبته ان يترك الذنب ويقلع عنه والامر الثالث يتعلق بالايام القادمة والمستقبلة ان يعزم عزما اكيدا ان لا يعود الى الذنب مرة ثانية. والعزم هو عقد الا عقد العزيمة في القلب وربط القلب على وامظاء ذلك على الا يعود الى هذا الذنب يعني يعقد في في في قلبه النية والعزم الا يعود الى هذا الذنب مرة ثالثة. اه مرة ثانية فهذه اه ثلاثة شروط لابد من توافرها لتكون التوبة نصوحا ولتكون مقبولة. يضاف اليها شرط رابع اذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين اذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين يضاف اليها شرط رابع ذكره الشيخ رحمه الله بقوله وان كان عنده للناس مظالم من نفس او مال او عرظ ردها اليهم ردها اليهم او تحللهم منها قبل سفره. او تحللها منهم قبل سفره. اذا كان هناك مظالم مثل اموال آآ اخذها بغير حق من اصحابها فعليه ان يعيد المظالم الى اصحابها لان هذا الرد للمظالم الى اصحابها جزء من التوبة لا يكون تائبا من من هذا الذنب الا باعادة المظالم الى اهلها او ان يتحللهم منها يعني يطلب منهم ان يسامحوه وان يعفو عنه يطلب منهما العفو فهذا شرط لا بد منه اذا كانت المظلمة تتعلق بحقوق الادميين. اذا كانت المظلمة تتعلق بحقوق الادميين اذا كانت مالية يعيد المال الى اصحابه او يطلب منهم العفو والمسامحة. اما اذا كانت الحقوق يعني تعدي على الاعراض مثلا بسب او وقيعة او مثلا بهتان او غيبة او نحو ذلك فليطلب منهم المسامحة فليطلب منهم المسامحة واذا كان مثلا غيبة او نميمة او شيء من هذا القبيل ويعلم انه لو صارحهم بهذا الامر ترتب على ذلكم مفسدة اكبر فعليه ان يطلب المسامحة يعني بشكل عام يقول مثلا ارجو ان تسامحني انا ربما اخطأت في حقك او قصرت في فيما يجب لي عليك فارجو ان تسامحني ويطيب معه الكلام ويلين معه القول ويأخذ منه عفوه ومسامحته له وكذلك ايضا يبدل الخطأ الذي حصل منه ارتجاء الاخرين بالاحسان بالدعاء لهم مثلا ذكرهم الخير ونحو ذلك من الاعمال التي هي من الحسنات التي تنفعه باذن الله تبارك وتعالى ثم اورد رحمه الله تعالى هنا حديثا عظيما ينبغي على المسلم ان يقف عنده وان يتأمله وهو في صحيح الامامة البخاري رحمه الله تعالى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من كان عنده مظلمة لاخيه. من كان عنده مظلمة لاخيه من مال او عرظ فليتحلل اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم قبل الا يكون دينار ولا درهم يعني يوم القيامة لان يوم القيامة ليس هناك دنانير ولا دراهم ولو كان عند الانسان في هذه الحياة الدنيا من المال مثل ما القارون سيأتي يوم القيامة وليس معه دينار واحد ولا درهم واحد فيوم القيامة ليس هناك دراهم ولا دنانير وانما الذي يوجد يوم القيامة الحسنات والسيئات ولهذا نصح عليه الصلاة والسلام هذه النصيحة العظيمة قال من كان عنده مظلمة لاخيه من مال او عرظ فليتحلل اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح يعني يوم القيامة ان كان له عمل صالح مثلا صلاة او صيام او حج او صدقة او غير ذلك ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته. يعني يؤخذ من صلاته ويؤخذ من صيامه ويؤخذ من حجه ويؤخذ من صدقته آآ بقدر مظلمته فتعطى للمظلوم وان لم تكن له حسنات وان لم تكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. وهذا المعنى الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بينه ايضا في الحديث الاخر المشهور بحديث المفلس وهو حديث صحيح ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال للصحابة اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع هذا هو المفلس المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع قال عليه الصلاة والسلام المفلس قال المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد ضرب هذا قذف هذا وشتم هذا وانتهك عرض هذا وسفك دم هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون فيؤخذ من حسناته فيعطون فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار هذا هو المفلس ويوم القيامة القصاص ليس بالدراهم ولا اه بالدراهم ولا بالدنانير وانما بالحسنات والسيئات وجاء في الحديث الاخر وهو حديث صحيح حديث عبد الله بن انيس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة بهما حفاة اي ليس عليهم نعال وعراة ليس عليهم ثياب بهما قال حفاة عراة بهما قالوا يا رسول الله وما معنى بهما وما معنى بهما؟ قال اي اي ليس معهم من الدنيا شيء والشيء هنا نكرة في سياق النفي ليس معهم من الدنيا شيء يعني ولا درهم ولا دينار ولا اقل ما يكون من المال الذي كان يملكه الانسان في هذه الحياة الدنيا بهما؟ قال اي ليس معهم من الدنيا شيء ثم ينادي تبارك وتعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يقول انا الملك. انا الديان. اين ملوك الارض؟ ثم يقول سبحانه وتعالى لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال الصحابة يا رسول الله وكيف يكون ذلك وهم انما جاءوا بهما كيف يكون هذا القصاص وهم انما جاءوا بهما قال بالحسنات والسيئات بالحسنات والسيئات وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي هنا قال فليتحلل اليوم قبل ان قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. اليوم الدنانير موجودة والدراهم موجودة واذا كانت ليست موجودة عند الانسان وجد واجتهد في اكتساب المال حتى يتخلص من ذمته من الحقوق التي عليه اعانه الله واذا علم الله سبحانه وتعالى من عبد صدقه في النية في الوفاء واداء الحقوق وسأل الله بصدق اللهم اعني اللهم ثم اقض ديني اللهم يسر لي سداد الدين واخذ يبذل السبب رزقه الله سبحانه وتعالى من حيث يحتسب من حيث لا يحتسب لكن المصيبة اذا كان الانسان يبتلع عمال الناس ويأخذ الحقوق ولا يبالي ولا يكترث ثم يلقى الله سبحانه وتعالى اه يوم القيامة هو محمل هذه الحقوق وبهذه المظالم التي آآ جاء يحملها على عاتقه وقد دل الحديث وقد دل الحديث الصحيح في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة ان كل من كان اه اه ان كل من كان عنده تعدي على الاخرين في مظالم مالية او تعدي على الحقوق يأتي بهذه المظالم يوم القيامة على رقبته يحملها يوم القيامة على رقبته من من مثلا تعدى على اخر فاخذ منه مثلا بعيرا بغير حق او اخذ منه شاة بغير حق او اخذ بقرة بغير حق او اخذ دنانير ودراهم بغير حق او اخذ قطعة من الارض بغير حق. كل هذه المظالم يأتي يوم القيامة يحملها على رقبته وقد جاء في الحديث في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابي هريرة ذكر الغلول وعظم امره. ذكر الغلول الغلول اخذ المال والتعدي على الناس في اموالهم واخذها بغير حق. ذكر الغلول وعظم امره. ثم قال عليه الصلاة والسلام في خطبته تلك ناصحا صلوات الله وسلامه عليه قال لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له له ثقاء او رغاء لا يأتين احدكم وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول له لا املك لك شيئا. قد ابلغتك. لا يأتين احدكم وعلى رقبته فرس له حماة ويقول يا رسول الله اغثني فاقول له لا املك لك شيئا قد ابلغتك. لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت والصامت هو الذهب والفضة. والعرب يقسمون الاموال الى صامتة وناطقة الصامتة مثل الذهب والفضة والناطقة مثل بهيمة الانعام يعني لها اصوات لا يأتين احدكم وعلى رقبته صامت ويقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد قد ابلغتك لا يأتين احدكم وعلى رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك فالنبي عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين ونصح وهذا ايضا من نصحه عليه الصلاة والسلام قال فليتحلل اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم قبل ان يكون دينار ولا درهم فيبادر الانسان في في هذه الحياة ويسارع الى التخلص من هذه الحقوق ولنعلم ايها الاخوة الكرام ان العبد اذا علم الله سبحانه وتعالى منه صلاحه وصدق نيته وعزمه الصادق على الوفاء واعادة الحقوق الى اهلها وصدق مع الله والح على الله واستعان بالله وسأل الله وبذل الاسباب النافعة يسر الله له السداد. وكان الله سبحانه وتعالى له عونا ومعينا سبحانه وتعالى. لكن المصيبة عندما يكون الانسان لا يبالي اطلاقا لا يبالي اطلاقا ولا يهتم ويكون اكل اموال الاخرين ويأتيه الشخص يأتيه الشخص مثلا ويقول لي حق عندك وفعلا يكون له حق في قسم الايمان المغلظة ان ليس له حق واذا تحاكموا الى القاضي يقسم الايمان المغلظة ان ليس له حق ومن اعظم المصائب واشد البلايا وانكاها اخذ حقوق العمال وهذه والله مصيبة المصائب مؤاخذ حقوق العمال يعني تجد بعض الناس مثلا يكون عنده عامل يكون عنده عامل يعمل مثل ذكر لي احد العمال انه كان يشتغل عند عند شخص فعمل عنده يقول فجاء في الشهر الاول اعطاني الراتب حقي اعطاني اياه فقلت له خليه عندك انا ما ما ما احتاج اذا اجتمعت بعد وقت انا اه اخذها منك وارسلها للاهل والاولاد الان من اين اظعها يقول فقلت له فجاءني الشهر الثاني الثالث وانا مطمئن وتارك المال عنده يقول بعد سنتين عرق وتعب وحفر وجد ويومه كامل يعمل وعرقه يتصبب ثم يقول لما اجتمع المال بعد سنتين بعد سنتين يصبح كبير لما يصبح كبير واذا كان الانسان في شيء من اللوم يصبح دفعه ثقيل. يعني لما يدفع شهريا سهل. لكن اذا اجتمع واصبح كبير فيقول بعد سنتين جئته قال ما عندي لك حق يعني الان هذا العرق الذي يتصبب وهذا التعب وهذا الجهد وهذا النصب هذا كله يذهب بكلمة واحدة وعلى كل حال اذا ضاع من صاحبه في الدنيا لا يظيع يوم القيامة لتؤدن الحقوق. يقول عليه الصلاة والسلام يوم القيامة لتؤدن الحقوق حتى انه اخبر عليه الصلاة والسلام انه يقتص للشاة الجلحى من الشاة القرناء للشاة الجلحة من الشاة القرناء اذا كانت نطحتها في الحياة الدنيا. لتؤدن الحقوق يوم القيامة. فمن خير للانسان ان يتخلص من المظالم من الحقوق في هذه الحياة الدنيا قبل ان يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم لا يكون هناك لا درهم ولا دينار. فالمسألة عظيمة وجليلة من اكرمه الله سبحانه وتعالى اداء هذه الطاعة ليتنبه لهذا الامر العظيم وليتنبه لهذا الامر الجلل وليتفكر ووليفتش وليتأمل اذا كانت هناك حقوق للناس فليبادر وليسارع للتحلل منها واعادة الحقوق الى اهلها قبل ان يأتي يوم لا درهم فيه ولا دينار وانما هي اه الحسنات والسيئات ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى جملة من الوصايا ايضا الاخرى التي يوصى بها الحاج ونكتفي يومنا بهذا القدر ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسماء حسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يصلح لنا شأننا كل والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اكفنا ذلك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك. واغننا بفظلك عمن سواك اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك. اللهم اهدنا فيمن هديت فينا فيمن عافيت. اللهم واصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقات واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. دقه وجله اوله واخره سره وعلنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. واخر دعوانا ان الحمد لله رب امين