الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام عبدالله بن باز عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في رسالته التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة قال وينبغي ان ينتخب لحجه وعمرته نفقة طيبة من مال الحلال لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وروى الطبراني عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور. واذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحج غير مبرور الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يواصل الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى ذكرى وصاياه فيما ينبغي على الحاج مراعاته وهو يستقبل اداء هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة حج بيت الله الحرام فمن هذه الوصايا لم ينتقي وينتخب ويتخذ لحجه المال الحلال والنفقة الطيبة لان الله عز وجل طيب ولا يقبل الا طيبا والطيب اسم من اسماء الله الحسنى كما يدل لذلكم الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى ان الله طيب لا يقبل الا طيبا فالله عز وجل من اسمائه الحسنى الطيب وهو الطيب جل وعلا في ذاته والطيب في اسمائه والطيب في صفاته والطيب في افعاله وفي شرعه والذي له تبارك وتعالى الطيبات كما يقول كل مسلم التحيات التحيات لله والصلوات والطيبات اي لله جل وعلا والطيبات اي من الاقوال والافعال وانواع القربات لله عز وجل فلا يتقرب الا فلا يتقرب بها الا لله فهي لله اي خالصة لا يتقرب بها لاحد سواه فهو جل وعلا الطيب الذي له الطيبات فهو جل وعلا الطيب الذي له الطيبات فالحج طاعة عظيمة وعبادة جليلة وقربة من من القربات العظيمة فاذا اراد العبد ان يحج فليتخذ النفقة الطيبة لان الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا وليحذر اشد الحذر من النفقة الخبيثة والمال الخبيث سواء اكان المال عن طريق الربا او كان المال عن طريق السرقة او كان المال عن طريق الغش او كان او كان فليحذر ذلك كله فليحذر ذلك كله فان الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا لا يقبل الا طيبا ولهذا قال رحمه الله ينبغي ان ينتخب ان يتخذ و ينتقي ويختار لحجه وعمرته نفقة طيبة من مال حلال نفقة طيبة من مال حلال اما الاموال الخبيثة والاموال القائمة على السحت والحرام فهذه يحذر العبد منها في حياته كلها لا في النفقة على نفسه ولا في النفقة على اولاده ومن يعول. ولا ايظا في قرباته مثل ان يحج بها او يبني بها مسجدا او يبني بها بيتا للارامل او الايتام او نحو ذلك هذه اموال خبيثة هذه اموال خبيثة والله سبحانه وتعالى لا يتقرب اليه عز وجل الا بالطيبات فهو الطيب الذي لا يقبل الا طيبا ولا ان يتصدق الانسان بقليل جدا ويسير من المال من مال طيب خير له من ان ينفق الالاف او الملايين من الاموال المحرمة وقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تصدق العبد بعدل تمرة بعدل تمرة اي ما يعادل تمرة واحدة اذا تصدق العبد بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب اخذها الله منه او تلقاها الله منه بيمينه ثم رباها له كما يربي احدكم فلوه او فصيلة حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل يعني تمرة او ما يعادل تمرة من كسب طيب يربيها له سبحانه وتعالى كما يربي احدكم فصيلة والفصيل هو صغار الخير يربيها له كما يربي فصيله حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل فالنفقة من المال الطيب وان قلت مباركة واثرها على العبد المنفق في دنياه واخراه عظيم واما المال الخبيث فلا خير فيه قل او كثر المال الخبيث لا خير فيه قل او كثر ولهذا على من اراد الحج ان يتقي الله سبحانه وتعالى في حجه وفي عبادته ولينتخب لحجه وعمرته نفقة طيبة من مال حلال قال لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ان الله طيب لا يقبل الا طيبا والحديث في مسلم وله تتمة ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المرسلين بما امر المؤمنين بما امر به المرسلين ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب قال النووي رحمه الله يطيل السفر اي في انواع الطاعات ومن ذلكم الحج يطيل السفر في انواع الطاعات وابواب البر ومن ذلكم الحج يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك انى يستجاب لذلك يعني كيف تكون الاستجابة لمن هذه صفته والمطعم حرام والمشرب حرام والملبس حرام والجسم القائم مغذى بالحرام والجسم القائم مغذى بالحرام فان يستجاب لذلك ولهذا قال بعض السلف لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالذنوب وبالمحرمات فعلى العبد ان يتقي الله عز وجل في حجه وليتق الله سبحانه وتعالى في عموم طاعاته. وليتق الله سبحانه وتعالى في ماله وليعلم انه اذا وقف بين يدي الرب العظيم يوم القيامة سيكون او سيوجه له سؤالين كلاهما عن المال سيوجه له سؤالين عن المال يوم القيامة الاول من اين اكتسبته والسؤال الثاني اين انفقته كل مال يدخل على الانسان ويخرج يسأل عنه يوم القيامة السؤال الاول من اين اكتسبت هذا المال والسؤال الثاني في ماذا صرفت هذا المال؟ وفيما انفقت هذا المال كما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه عن ماله فيما اكتسبه ومن اين اكتسبه وفيما انفقه. فالواجب على المسلم ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يحرص على النفقة الطيبة والمال الحلال وليكن تقربه الى الله سبحانه وتعالى بالطيبات فان الله عز وجل طيب لا يقبل الا طيبا ثم ذكر رحمه الله تعالى حديثا اخر قال وروى الطبراني عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووظع رجله في الغرز ووضع رجله في الغرز والغرز هو الموضع الذي يظع من اراد ركوب الدابة قدمه فيه لينهض على الدابة وليصعد على ظهرها فاذا وضع رجله في الغرز لينهض وليصعد على على الدابة ليسافر سفر الحج والنفقة طيبة يقال ينادى اه فيقول لبيك لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء ناداه مناد من السماء لبيك وسعدي زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور وحجك مبرور غير مأزور قال واذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعدي زادك حرام حرام وحجك غير مبرور وحجك غير مبرور. وهذا الحديث بمعنى الحديث الذي قبله وهو في صحيح مسلم الحديث الذي قبله في صحيح مسلم. وهذا الحديث بمعناه هذا الحديث بمعناه ان العبد الذي اراد الخروج الى الحج عليه ان يتقي الله عز وجل في انتخاب واختيار المال الطيب الذي يتقرب آآ الى الله سبحانه وتعالى بانفاقه في سبيله في حجه وفي ادائه لهذه الطاعة العظيمة وان الواجب عليه ان يتجنب الاموال الخبيثة. وهذا الحديث حديث ابي هريرة الذي رواه الطبراني في اسناده كلام ولكن آآ الحديث الذي تقدم وهو في صحيح مسلم يدل على هذا المعنى من حيث الجملة وان الواجب على المسلم اذا اراد السفر لاداء هذه الطاعة ان ينتخب المال الطيب الحلال لان الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل الا طيبا وله تبارك وتعالى الطيبات نعم قال رحمه الله تعالى وينبغي للحاج الاستغناء عما في ايدي الناس والتعفف عن سؤالهم. لقوله صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنيه الله وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم. فيما يتعلق ايضا النفقة الخبيثة والمال السحت والمال الحرام وان الواجب على المسلم ان يحذر منه او ان يجتنب بهذا المعنى يقول الناظم اذا حججت بمال اصله سحت فما حججته ولكن حجت العير لا يقبل الله الاكل طيبة ما كل من حج بيت الله مبرور. ما كل من حج بيت الله مبرور ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الحج المبرور ليس له جزاء الا وليس كل حج وليس كل حج مبرورا وليس كل سعي مشهورا الا اذا تحقق في السعي وفي الحج الشروط التي تكون بها اه او يكون بها قبول العمل ثم قال رحمه الله تعالى وينبغي للحاج الاستغناء عما في ايدي الناس ينبغي الاستغناء عما في ايدي الناس والتعفف عن سؤالهم وهذا يتطلب من الحاج ابتداء ان يأخذ معه الزاد الذي يكفيه ان يأخذ معه الزاد الذي يكفيه في حجه اما اذا كان خرج ولم يأخذ معه الزاد الذي يكفيه فانه في مثل هذه الحال سيضطر نفسه للسؤال ومد يده الى الناس وعرض نفسه على الناس في طلب الحاجة ولهذا ينبغي للحاج ان يحرص على الاستغناء عما في ايدي الناس وهذا كما قدمت يتطلب منه ان يأخذ معه الزاد وجاء في بعض الاثار جاء في بعض الاثار ان ناسا كانوا يخرجون بدون زاد يخرجون للحج بدون زاد ويقولون نحن المتوكلون ويقولون نحن المتوكلون فنزل في ذلك قول الله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب وهذه جاءت في سياق ايات الحج في سورة البقرة. قال وتزودوا فيدخل في عموم الامر بهذه الاية اخذ النفقة الطيبة التي يستعف بها المرء ويستغني بها عن سؤال الاخرين عن سؤال الاخرين. قال وينبغي للحاج الاستغناء عما في ايدي الناس والتعفف عن سؤالهم ان يعف نفسه عن سؤال الاخرين قال لقوله صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله من يستعفف ان يأخذ بنفسه في سبيل العفة ومنع النفس عن سؤال الاخرين والطلب منهم ومد اليد لهم من يمنع نفسه من ذلك ويصرفها متعففا يعفه الله تبارك وتعالى ومن يستغني اي عما في ايدي الناس وعن سؤالهم وعن الطلب منهم من يستغني يغنه الله وهذا فيه ان بذل الاسباب بذل الاسباب دفعا للنفس الى الفضائل ومنعا لها عما لا يحمد وعما لا يجمل يوصل العبد باذن الله تبارك وتعالى الى الغايات الحميدة وهذا له نظائر كثيرة في السنة مثل قوله عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطه ومن يتوقى الشر يوقى فمن يبذل السبب يعينه الله سبحانه وتعالى فالذي يريد لنفسه العفة ويريد لنفسه الاستغناء عما في ايدي الناس ويمنع نفسه من ذلك يمنع نفسه من ذلك ويتصبر ويجاهد نفسه على بذل السبب النافع المفيد يغنيه الله الله سبحانه وتعالى وقصة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ليست عنا ببعيد لما جاء مهاجرا الى المدينة فعرظ عليه احد الانصار ان يقاسمه ان يقاسمه بيته وماله يعني يعطيه نصف المال وايضا خيره بين احدى زوجتين يطلقها وتكون له فدعا له قال بارك الله لك في اهلك ومالك ولكن دلوني على السوق دلوني على السوق ومضت كلمته رظي الله عنه حكمة في هذا الباب قال دلوني على السوق فارشدوه الى السوق واخذ يتاجر حتى اغناه الله سبحانه وتعالى وهذا المنهج القويم عمل عمل به خلق سمعوا هذه الكلمة التي صدرت من عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه وعمل بها خلق من الناس فاغناهم الله تعففوا وذهبوا الى السوق واخذوا يتاجرون بالقليل القليل حتى اغناهم الله سبحانه وتعالى من فظله من يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله. ومن يستغني يغنه الله. قال وقوله وقوله صلى الله عليه وسلم معطوف على على قوله لقوله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لا لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم وليس في وجهه مزعة لحم لا يزال يعني مستمرا دؤوبا يسأل الناس يعرظ نفسه على الناس يمد يده الى الناس اعطوني اعطوني اسألهم لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحما اي ليس في وجهه قطعة لحم يأتي على هذه الصفة ويكون ذلك خزيا ويكون ذلك علامة ويكون ذلك علامة يعرف بها ان هذا الذي جاء بهذه الصفة سبب ذلك انه كان اه لا يزال في حياته الدنيا يعرض نفسه على الناس يسأل ويسأل يطلب ما من الناس حتى يأتي يوم القيامة بهذه الصفة حتى يأتي يوم القيامة بهذه الصفة الذي يعود نفسه على السؤال الذي يعود نفسه على السؤال ان لم يبادر نفسه في اول الامر ان لم يبادر نفسه في اول الامر ويحزم نفسه بمنعها من السؤال قد يكون من هؤلاء الذين اليهم الاشارة في الحديث لا يزال الرجل يسأل لماذا؟ لانه اذا استمرأ السؤال ولم يمنع نفسه منه استمر على ذلك استمر على ذلك وداوم عليه وقد ذكر لي احد مشائخنا الافاضل الاجلاء قال كنت مرة في مكة فجاءني شاب صغير شاب صغير مد يده يسأل قال فقلت له يا بني انت في شبابك وفي صحتك وفي قوتك خير لك من هذا السؤال ان تعمل وتكتسب من عرق جبينك وتبذل السبب هذا خير لك والله سبحانه وتعالى يغنيك عن الناس من فضله ولا تصبح بحاجة اليهم وان لم تحزن نفسك يقول قلت له وان لم تحزم نفسك وتمنعها من هذا السؤال تكبر وانت تسأل الناس تكبر وانت تسأل الناس يقول دار بيني وبينه هذا الحديث قال ثم كنت جالسا بعد هذه المدة بما يزيد على عشر سنوات في مكة واذا به يأتي الي ويسألني قلت له اما تذكر قبل اكثر من عشر سنوات جئتني وقلت لك كذا وكذا ونصحته مرة ثانية فالناس تستمرئ السؤال تستمرئ السؤال تحجم عن الجد والاجتهاد والعمل والبذل والطلب وتصبح بهذه الصفة يبقى حياته ربما من صغره الى ان يموت وهو يمد يده الى الناس يسألون لكن من يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ويجب على الحاج ان يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الاخرة والتقرب الى الله بما يرضيه من الاقوال والاعمال في تلك المواضع الشريفة ويحذر كل الحذر ويحذر كل الحذر من ان يقصد بحجه الدنيا وحطامها او الرياء والسمعة والمفاخرة بذلك فان ذلك من اقبح المقاصد وسبب لحبوط العمل وعدم قبوله. كما قال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها باطل ما كانوا يعملون. وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشهورا وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ثم ذكر رحمه الله تعالى هنا اعظم وصية واجل امر الا وهو الوصية بالاخلاص وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى بالعمل قال ويجب على الحاج ان يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الاخرة ان يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الاخرة فتكون النية لله خالصة والله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه كما قال عز وجل الا لله الدين الخالص وكما قال سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فمن اعظم ما ينبغي ان يعتني به الحاج ويهتم به اخلاص النية واصلاح المقصد وقد صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى انما الاعمال بالنيات اي انما الاعمال معتبرة بالنياتها فاذا كانت النية صحيحة والمقصد سليما فان الله سبحانه وتعالى يقبل عمل العامل. واما اذا كان له نية اخرى كالرياء والسمعة وحطام الدنيا نحو ذلك فهذا يرد عليه عمله ولا يقبله الله سبحانه وتعالى منه ولهذا كان من اوجب ما يكون واعظم ما يكون واهم ما ينبغي ان يتنبه له الحاج امر الاخلاص والله عز وجل قال ولله على الناس حج البيت وقالوا واتموا الحج والعمرة لله اي مخلصين تبتغون بذلك وجه الله وتتقربون بذلك لله سبحانه وتعالى قال ويجب على الحاج ان يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الاخرة والتقرب الى الله بما يرضيه والتقرب الى الله بما يرضيه من الاقوال والاعمال في تلك المواضع الشريفة. يعني يكون هذا غاية الانسان ومقصده من هذا السفر المبارك يقصد بذلك وجه الله والدار الاخرة اي نيل ثواب الله الذي اعده لعباده المتقين وحزبه المقربين في الدار الاخرة يكون مقصده التقرب الى الله في تلك البقاع الطاهرة بما يرضيه من اه الاقوال والاعمال الاقوال مثل تلاوة القرآن والتلبية والتسبيح والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك والاعمال مثل الصلاة والطواف والسعي رمي الجمار وغير ذلك من الاعمال فيكون مقصوده في حجه التقرب الى الله سبحانه وتعالى بما يرضيه من الاقوال والاعمال في تلك المواظع اه الشريفة. قال ويحذر كل الحذر من ان يقصد بحجه الدنيا وحطامها يحذر اشد الحذر من ان يقصد بحجه الدنيا وحطام الدنيا يعني المال والمكتسبات والمقتنيات التي مآلها الى الزوال والفناء فليحذر من ان يكون غرضه ومقصده من الحج الدنيا وحطامها لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل آآ العمل الا اذا قصد به وجهه عز وجل اما ان من اراد به الدنيا لم يقبله الله منه كما سيأتي في الاية الكريمة من كان كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد اجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيا وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وهذه الاية فيها شروط العمل المشهور الذي يشكره الله سبحانه وتعالى لصاحبه وهي وهي ان يريد به آآ الاخرة وان يسعى السعي ان يعمل العمل الصالح المقرب الى الله وان يكون مؤمنا بالله سبحانه وتعالى قال ويحذر كل الحذر من ان يقصد بحج الدنيا وحطامها او الرياء او ان يقصد الرياء اي مراعاة الناس والمفاخرة وان يري الناس نفسه وانه الفاعل لكذا والقائم بكذا والمتقرب بكذا فيحذر من هذا اشد الحذر وايضا يحذر من السمعة والرياء يكون فيما يرى بالبصر والسمعة فيما يسمع بالسمع الرياء هو ان يقوم بالعمل ان يقوم بالعمل لاجل ان يراه الناس ويزين العمل ويحسن العمل من اجل ان يراه الناس ويشاهده الناس على على هذه الصفة والسمعة ان ينقل للناس اخباره وتعبداته ان ينقل ان الناس اخباره وتعبداته مثل اذا رجع من الحاج الى بلاده يتحدث الى الناس باعماله يتحدث الى الناس باعماله يسمع وكان قديما يوجد كان قديما يوجد التسميع بالعمل يوجد التسبيح بالعمل بعد الانتهاء منه بعد الانتهاء منه يعني بعد الانتهاء من العمل لا يتمكن من المراة قديما ما كان يتمكن من المراة بالعمل فبعد العمل لا يتأتى من ليس مخلصا الا ان يسمح فاذا رجع الى بلده يحدثهم يقول انا كذا وانا كذا وانا كذا يسمع بعمله. لكن الان في زماننا هذا اصبحت المراءات ايظا متأتية حتى بعد العمل المراة اصبحت متأتية حتى بعد العمل مع توفر الان اجهزة التصوير الفيديو الحديثة اصبحت المراءات متيسرة ولهذا بعض الناس يبتلى ابتلاء عظيم ويصاب مصاب فادح في تنقلاته في الحج يلتقط لنفسه صورا آآ متحركة وصورا ثابتة في في منى وفي المزدلفة وفي عرفات وفي البيت الحرام وفي الطواف وفي السعي يلتقط صور واصبح بعض الحجاج همه اذا وصل الى مكان اهم امر عنده ان ان يلتقط له لنفسه صورة اه في ذلك المكان هذا اهم ما يكون واذا فقد او فاته ان يلتقط الصورة يحس ان جزءا من عمله اه اه لم يتم اهم ما يكون ان يلتقط الصورة فيأخذ صور ثابتة ويأخذ آآ صورا ايظا متحركة بهذه الوسائل التي اصبحت في في اليد تحمل وفي الجيب تنقل ويلتقط هذه الصور لاي شيء لاي شيء تلتقط هذه الصور حتى يريها الناس حتى يريها الناس وحتى يشاهدها الاخرين وبعضهم يصنع لنفسه اذا رجع الى بلده صورة مكبرة صورة مكبرة وعليه لباس الاحرام ويده ممدودة والكعبة وراءه او الجمرات وراءه وصورة مكبرة وتكون في مدخل البيت او في المجلس الكبير حتى يأتي كل داخل ويرى هذا الحاج فلان وهذا الخاشع فلان وهذي يديه يمد يمدها لله سبحانه وتعالى داعيا هذا كله ليس لله هذا كله ليس لله هذا من مبطلات الاعمال والله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما قصد به وجهه عز وجل. اما اذا قصد به المراءات والسمعة واطلاع الاخرين على العمل هذه الصورة في المطاف وهذه الصورة في المسعى وهذه صورتي في المكان الفلاني الى اخر ذلك هذا كله ما يقبله الله سبحانه وتعالى لانه افتقد شرط الاخلاص لانه افتقد شرط الاخلاص. وقد رأيت ورأى غيري بعض الحجيج اصلحنا الله عز وجل واياهم. بعضهم يقف في بعض الاماكن الفاضلة ثم يطلب من رفيقه او من اهله ان يلتقطوا له الصورة ووقت التصوير وقت الذي تلتقط فيه الصورة يرفع يديه ويهيئ نفسه على صفة يعني مستعد يعني هيئة متهيئة تماما ويمد يديه ثم يؤشر التقط ياسر لو يلتقط الصورة يعني لما يظبط هيئته تماما يؤشر الان انا مستعد التقط الصورة واليد مرفوعة واذا التقطت الصورة نزلت اليدين نزلت اليدين وانتهى الان انتهى رفع اليدين اخذت الصورة الان هل هذا لله هل هذا من الاعمال التي يتقرب بها الى الله؟ اين هؤلاء؟ واين عقولهم؟ واين طلبهم لثواب الله واين الذي ينتظرون ان يقابلوا به الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟ اذا كان هذا الغرظ وهذا هو المقصد وان تلتقط صورة ويحملها معه ويطلع عليها الاخرين اين اين ابتغاء الله سبحانه وتعالى بالعمل؟ ولهذا يجب علينا ان نتقي الله سبحانه وتعالى وان ان نحذر من مداخل الشيطان ان نحذر من مداخل الشيطان وانا انصح كل حاج ان يتقي الله عز وجل وان يلغي من حجه ما يسمى بالتصوير يلغيه تماما يلغي من حجه لانك اذا اخذت الصور اذا اخذت الصور حتى لو قلت انا اخذها لنفسي مثلا اذا اخذتها الشيطان معك ولا يتركك ابدا حتى ترائي حتى ترائي وحتى تسمع بهذا العمل فهذا من اخطر ما يكون ولهذا انا انصح يعني الحاج ان يتقي الله سبحانه وتعالى بذلك وايضا مما انبه عليه في هذا المقام مجالس العلم مجالس العلم التي تعقد في المساجد ايضا يجب ان تستصحب فيها النية الصالحة ان تستصحى فيها النية الصالحة وقصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى بهذا العمل وقد قال بعض السلف ما تقرب الى الله بمثل طلب العلم فطلب العلم قربة ويلاحظ على بعض الحجاج حتى قضية مجالس العلم يمر بها يمر بها ويلتقط لنفسه صورة في مجلس العلم وتكون هذه من جملة ركام اه الصور التي يأخذها معه وتكون مضرة به ومضرة بعبادته ومضرة تقربه الى الله سبحانه وتعالى اضافة الى ايذائه لاخوانه حجيج بالتقاط الصور التي لا يرظونها ولا يقبلون ان تكون تلتقط لهم تلك الصور فالواجب على الانسان ان يتقي الله وان يأخذ نفسه بمأخذ الحزم و حسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى وقصده جل وعلا وحده العمل وليحذر اشد الحذر من مداخل الشيطان اعاذنا الله سبحانه وتعالى جميعا من الشيطان وشركه قال فان ذلك من اقبح المقاصد وسبب لحبوط العمل وعدم قبوله وسبب لحبوط العمل وعدم قبوله كما قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وقال الله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها امذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا و هذه الايات واظحة في الدلالة على وجوب الاخلاص والتحذير من ارادة الدنيا بالعمل وان ذلك كن من مبطلات الاعمال وسبب في حبوطها وعدم قبولها. قال وصح عنه صلى الله عليه وسلم الحديث في صحيح مسلم انه قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري. تركته وشركه اي انه سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص والخالص هو الصافي النقي الذي لم يرد به الا الله عز وجل اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن علينا جميعا بالاخلاص وان يعيذنا من الشرك كله دقيقه وجليله. ومما اذكر به في هذا المقام مقام الاخلاص في هذه العبادة عبادة الحج تلك الدعوة المباركة العظيمة الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام عندما وصل الى الميقات عندما وصل صلوات الله وسلامه عليه الى الميقات واهل عليه الصلاة والسلام الحج والعمرة معا قال عليه الصلاة والسلام اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة فهذه دعوة عظيمة مباركة ينبغي على المسلم ان يحرص عليها في ذلك المقام ويسأل ربه سبحانه وتعالى ان يمن عليه بحج لا رياء فيه ولا سمعة اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة. وهذا الدعاء العظيم يغفل عنه كثير من الناس ووبعض الحجيج كما اسلفت سابقا في الميقات في الميقات بداية الانطلاق لاداء هذه الطاعة اهم ما عنده والتقاط الصور. اهم ما عنده التقاط الصور بدءا من اول الانطلاق ثم في كل عمل وجزئية من جزئيات الحج. فاذا وصل المسلم الى الميقات عليه ان يبدأ اه عمله بي هذه الدعوة المباركة العظيمة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة وليجاهد نفسه بعد ذلك على تحقيق الاخلاص والنية تحتاج الى معالجة. كما قال سفيان اه الثوري رحمه الله تعالى ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. نعم قال رحمه الله تعالى وينبغي له ايضا ان يصحب في سفره الاخيار ان يصحب في سفره الاخيار من اهل الطاعة والتقوى والفقه في الدين. ويحذر من صحبة السفهاء والفساق قال رحمه الله تعالى وينبغي له ايضا وينبغي له ايضا ان يصحب في سفره الاخيار من اهل الطاعة والتقوى والفقه في الدين فهذا الصنف من الناس يحتاج فعلا الحاج الى تحري مرافقتهم ومصاحبتهم لان الصاحب مؤثر في صاحبه ولا بد وكما قيل قديما الصاحب ساحب فالصاحب مؤثر في صاحبه ولا بد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير قال اما حامل المسك فاما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تشم اه منه رائحة طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تجد منه رائحة خبيثة فالمسلم مطالب في اوقاته كلها وفي هذه الطاعة العظيمة حج بيت الله الحرام ان يتخير الرفقة الذين يعينونه على الخير ويعينونه على الطاعة ويشدون من ازره وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فلينظر احدكم من يخالل فاذا تخير الرفقة الطيبة كانوا عونا له باذن الله سبحانه وتعالى انا آآ اداء هذه الطاعة على الوجه الطيب وعلى الحال الحسنة وايضا ينبغي ان يكون مع الرفقة قلوا او كثروا من يبصرهم بهذه العبادة من اهل العلم ومن اهل الفقه في دين الله ومن طلبة العلم المتفقهين في دين الله حتى يكون العمل على بصيرة حتى يكون العمل على بصيرة فيتحرى الحاج في اعمال حجه بمرافقته الاخيار وصحبة آآ اهل العلم واهل الفضل يتحرى ذلك حتى تقع هذه العبادة على بصيرة ولهذا مما يتأكد الان على الحملات حملات الحجاج يعني من الامور المتأكدة في في حق هذه الحملات ان يكون بصحبتهم اهل علم وطلبة علم مبرزين اه حتى يكون لهما الدور في التوجيه والبيان وارشاد الحجيج. اما اذا كانت الحملة ليس فيهم من يوجههم وليس فيهم من يرشدهم ربما الحملة بكاملها تأخذ منعطفا خاطئا كما يحصل كثيرا الحملة بكاملها تأخذ منعطفا خاطئا باعمال ليست على السنة او اعمال مخالفة للسنة او اعمال تنقص الحج وربما احيانا تنقض الحج فيه تأثيرا بالغا بينما اذا كان في الحملة عالم او طالب علم او فقيه فانه باذن الله يكون له آآ دور بارز وبين في تسديد هؤلاء الحجاج وتوجيههم في ضوئك كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال ويحذر من صحبة السفهاء والفساق ويحذر من صحبة السفهاء والفساق لان هؤلاء يشغلونه اولا عن الطاعة وعن العبادة وثانيا ربما انهم ايظا اوقعوه في اشياء من المخالفات والمحرمات فصحبة هؤلاء فيها تأثير على من يصاحبهم ومن يرافقهم الا اذا كان آآ اه الا اذا كان الانسان على علم وعلى فهم فيأخذ بعظ هؤلاء ليكون هو الموجه وهو الناصح وهو الذي يتخذ فرصة لمعالجة ما عند هؤلاء من خطأ فهذا عمل مبارك في استصلاح هؤلاء. اما ان يصحب اناسا من اهل الفسق ويسايرهم في اعمالهم احاديثهم وفي جلساتهم فهؤلاء يؤثرون عليه تأثيرا بالغا مما قد يضر حجة ولهذا يجب ان يحذر من صحبة السفهاء والفساق نعم قال رحمه الله تعالى وينبغي له ان يتعلم ما ما يشرع له في حجه وعمرته. ويتفقه في ذلك ويسأل عما عليه ليكون على بصيرة وهذا ايضا مطلب مهم مطلب اه مهم وهو ان يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته بحيث يخطو خطوات الحج ويأتي باعماله ويفعل مناسك الحج وهو على بصيرة فيكون متقربا الى الله سبحانه وتعالى بالعلم وقد جاء عن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى انه قال من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح كان ما يفسد اكثر مما يصلح لان وجود البدع وشيوعها وانتشارها بسبب العبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بدون علم ولهذا كان من المتأكد على كل حاج ان يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته الان توفرت يعني المناسك والكتب باللغات المختلفة التي تشرح للحاج اعمال الحاج وتبين له تفاصيل الاحكام المطلوبة منه فليحرص على ذلك وليحرص ايضا على اه الكتب المبنية على الدليل. قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم المبنية على الدليل على الكتاب والسنة قال ويتفقه في ذلك ويسأل عما اشكل عليه ليكون على بصيرة وليسأل عما اشكل عليه يسأل اهل العلم كما قال الله سبحانه وتعالى فاسألوا آآ اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وفي الحج تظهر للناس مكانة العلماء في الحج تظهر للناس مكانة العلماء ولهذا ترى الحجيج ما لا تراهم في وقت اخر في حرصهم على السؤال عن العلما وهذا امر ملحوظ في الحج بشكل واضح وبشكل بارز تجد الناس احرص ما يكونون على اهل العلم والاتصال بهم سؤالهم عن عن عموم اعمال الحج التي يتقربون الى الله سبحانه وتعالى بها حرصا منهم على اداء هذه الطاعة على بصيرة وهذا الذي وجد فيه هذا الحرص بالاتصال في العلما وسؤالهم والاقتراب منهم اه استفتائهم في اعمال الحج ومناسكه عليه ان يستفيد من هذا الدرس اهمية الصلة بالعلما في جميع الامور انت بحاجة في صلاتك الى سؤال اهل العلم وبحاجة في آآ زكاتك الى سؤالها للعلم في حاجة في صيامك في جميع اعمالك الى سؤال اهل العلم حتى تكون في عبادتك لله سبحانه وتعالى على بصيرة والله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ومن كان قريبا من اهل العلم حريصا على سؤالهم حريصا على الاستفادة منهم ومن علومهم فانه اه يكون باذن الله على خير عظيم وقد قال عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وآآ نكتفي آآ بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول هذا السائل هل يشرع الاتيان بعمرة بعد الانتهاء من اعمال الحج لشخص ميت من قدم مكة لاداء اه الحج والعمرة يجعل هذه السفرة آآ لنفسه يجعلها لنفسه واذا يسر الله سبحانه وتعالى له سفرا اخر يجعله لمن اراد من قرابته اما لامه او ابيه اما الخروج المتكرر من مكة الى التنعيم لاداء عمرة او اكثر هذا لا يعرف في هدي السلف الصالح اه رضي الله عنهم وارضاهم نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل تقديم طواف الافاضة على رمي الجمرات يبطل الحج هل هل تقديم طواف الافاضة على رمي الجمرات يبطل الحج؟ لا يبطل الحج لكنه خلاف الاولى خلاف الاولى ان يأتي باعمال يوم النحر مرتبة رمي الجمار ثم النحر ثم الحلق ثم الطواف ثم السعي بعده تأتي يؤتى بها مرتبة لكن لو قدم منها شيئا على شيء لا حرج عليه لان النبي عليه الصلاة والسلام ما سئل في ذلك اليوم عن تقديم او تأخير الا قال لا حرج نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يجوز الانابة في نحر الهدي عن بعض الحجاج؟ نعم يجوز لانه ليس كل حاج يتمكن بنفسه ان يذهب الى اماكن بيع اه اه بهيمة الانعام ليشتري ثم يذهب بها الى المسلخ ثم يذهب الى بها الى الفقير ليعطيه؟ لا ليس كل حاج يستطيع ان ان ان يفعل ذلك فالانابة في ذلك لا بأس بها نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل رجل اتم الحج ومكث في مكة نصفا وشهر. مكة مكث شهرا او نصف شهر رجل من اتم الحج ومكث في مكة نصف شهر فمات يطوف للوداع. عند المغادرة طواف الوداع يكون عند المغادرة يكون اخر اعماله في مغادرته لمكة هو طواف الوداع. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل التضعيف للاجر في المسجد النبوي؟ يكون خاصا بالصلاة فقط؟ ام بفي سائر العبادات؟ الذي ورد بالحديث هو الصلاة قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه. الا المسجد الحرام نعم احسن الله اليكم ليقول هذا السائل شخص كان مقصر في عمله لكنه تاب منذ سنين فكيف يرد الحقوق الى اصحابها؟ وهل يؤثر ذلك على حجه عليه ان يجتهد في رد الحقوق الى اهلها وكما مر معنا بالامس في احاديث النبي صلوات الله وسلامه عليه وان الحقوق ان لم تؤدى في الدنيا تؤدى يوم القيامة لتؤدن الحقوق يوم القيامة فليتق الله عز وجل وليعلم ان من آآ شروط التوبة اذا كانت هناك حقوق للادميين ان يعيد الحقوق الى اهلها او يطلب منهم العفو او يطلب منهم العفو فعليه ان يتقي الله عز وجل وان يسارع ويبادر لاداء الحقوق الى اهلها فاليوم يوجد الدرهم والدينار ويوم القيامة لا يوجد الدرهم ولا الدينار وانما الحسنات والسيئات نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما حكم جلوس الحاج في بيته بعد رجوعه من الحج؟ لكي يهنئه الناس والاقارب وهل فيه رياء؟ لا يقصد لا يقصد يعني او اعمالا لكن اذا اه رجع وجاءه قرابته في بيته وجاءه جيرانه وسلموا عليه وهنأوه بهذه الطاعة هذا لا لا حرج فيه لا لا حرج في ذلك ولا بأس به لكن لا يتقصد انسان اعمالا فيها تصنع او فيها مرآة او اظهار للنفس او تسميع بالعمل او نحو نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل وكيف يتعامل معهم وبماذا يجيبهم اذا سألوه عن حجته؟ وهل يعتبر ذلك؟ على كل حال اذا سألوا يقول نسأل الله لنا وللمسلمين القبول وان يعفو عنا في تقصيرنا ونحو ذلكم الكلام اما ان يثني على نفسه ويرائي باعماله ويمتدح اه اعماله وانا فعلت كذا ودعوت بكذا وقمت بكذا وخشعت في المكان الفلاني ودعوت في المكان الفلاني وعيني كانت امر في المكان الفلاني واذا ما تصدق الصورة موجودة نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن تصوير الجمادات وهل هي داخلة في التصوير الغير جائز؟ تصوير الجمادات لا حرج مثل الجبال والاشجار والانهار ونحو ذلك هذا كله لا حرج وانما الذي ينهى عن تصويره هو تصوير ذوات الارواح نعم احسن الله اليكم وهذا يسأل عن الحزام هل يجوز لبسه؟ يجوز نعم لبس الحزام حتى وان كان فيه خياطة لا بأس بلبسه وكذلك محفظة النقود وكذلك الساعة التي في اليد اذا كانت من جلد وفيها خياطة هذا كله لا حرج فيه وانما المقصود بكلام اهل العلم في النهي عن لبس المخيط ما كان على هيئة مثل الفنيلة و آآ القميص والسراويل ونحو ذلك. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يجوز ان يستعين من كان لا يعرف الادعية بكتاب فيه فيه الادعية؟ اذا كانت اذا كان الكتاب آآ من الكتب الصحيحة التي تجمع الدعوات الجوامع المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس بذلك. اما الكتب التي تخصص آآ وليست بمأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام تخصص لاعمال الحج اه الشوط الاول كذا والشوط الثاني كذا والشوط الثالث كذا والسعي وعند الجمرة وكذا يعني هذه التخصيصات هذه لا اصل لها وليحذر من الكتب التي بهذه الصفة نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل يكثر في المسجد المرور بين يدي المصلين فما نصيحتكم؟ نصيحتي ان نستذكر دائما قول النبي عليه الصلاة والسلام لو يعلم المار بين يدي المصلي ثم اه نعم لو يعلم المار بين يدي اه المصلي ثم نعم ان يقف سبعين خريفا خير له من ان يمر بين يديه ان يقف اربعين خريفا خيرا من ان يمر بين يديه. لو يعلم المار بين يدي المصلي ما عليه من الاثم لكان ان يقف اربعين خير له من ان يمر بين يديه. اربعين يوم او اربعين شهر او اربعين خريفا جاء في بعض الروايات اربعين خريفا فهذه مدة طويلة وترى بعض الناس اه يخرج اه سريعا يخرج سريعا ويمر بين اعداد كبيرة من المصلين وتظن ان عنده اعظم الحاجات ثم يخرج خارج المسجد ويقف يتحدث مع احد اصحابه. لا حاجة ولا عمل لكنه عرظ نفسه لهذا اه الاثم بالمرور بين يدي المصلين نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يجوز ان انيب اخي في بلدي لذبح الاضحية؟ ان اذبحها هنا لا لا يجوز لك ان تنيب اه اه اخيك او احد اقاربك بان يقوم عنك بذبح اه الاضحية عنك وعن من تعول ونكتفي بهذا واسأل الله عز وجل لنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لكل خير وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين