نعمة الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات باعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاولا عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس فانني عن نفسي وعن الاخوة الحضور اسفل للقائمين على هذا المسجد مسجد الامام احمد ابن حنبل ترتيبهم لهذه الدورة ولهذا اللقاء في مدارسة ومذاكرة هذه المنظومة المشهورة بالمنظومة الحالية للامام ابن ابي داود السجستاني رحمه الله والمنظومة لشائعة الذكر بين اهل العلم في قديم الزمان وحديثه ولها مكانة عند اهل العلم. وهي منظومة تتكون من ثلاثة وثلاثين بيتا في عقيدة اهل السنة والجماعة رحمهم الله والفاظها عذبة كلماتها سهلة ومعانيها جزمة وقد حظيت بعناية اهل العلم من قديم الزمان وقد رواها غير واحد من اهل العلم بالاسناد الى ناظمها الامام ابن ابي داود رحمه الله وفي زمانه رواه رواه عنه تلاميذه مثل صاحب الشريعة الامام المعروف وابن بطة صاحب كتاب الابانة الامام المعروف وايضا ابن شاهين صاحب كتاب السنة الامام المعروف وهؤلاء الثلاثة كلهم من تلاميذ ابن ابي داوود روى عنه فهذه المنظومة وتناقلها كثير من اهل العلم بعد ذلك ولها شروحات عديدة من اقدمها شرح تلميذه الاجر صاحب الشريعة فقد ذكروا انه كتب شرحا على منظومة شيخه ابن ابي داوود وشرحها ايضا ابن البنا الحنبلي في شرح لم يطبع وشرحها كذلك صاحب نوامع الانوار البهية وله شرح مطبوع في مجلدين على هذه المنظومة سماه لوائح الانوار البهية عناية اهل العلم بهذه المنظومة في زماننا واسعا قد سمعنا من مشايخنا كثيرا الحث على حفظها والعناية بها لانها ابيات قليلة لكنها جامعة واتت على جل اموري الاعتقاد وناظم هذه المنظومة الذي هو ابن ابي داود هو ابو بكر عبد الله ابن ابي داود سليمان ابن الاشعث السجن والده الامام صاحب السنن المعروف بابي داود سليمان ابن الاسعد وهذا تلميذ وهذا اذن للايمان ولهذا يعرف بابن ابي داوود فهو ليس ابو داوود اوليس ابا داود صاحب السنن وانما هو ابنه وقد كان هذا الاذن اماما حافظا ثبتا ثقة له مكانته عند اهل العلم وهو من الحفاظ المسكنين ومن يطالع ترجمته يدرك سعة حفظه ومتانة علمه وقوته في السنة وقد توفي رحمه الله عام ثلاث اه ثلاث مئة وستة عشر للهجرة وله مؤلفات منها المصاحف وهو مطبوع ومؤلفات اخرى ومنها هذه المنظومة الفريدة الفذة الجامعة على وجازات ابياتها وابيات هذه المنظومة ثلاث وثلاثين بيتا فقط بلا زيادة ابيات هذه المنظومة ثلاث وثلاثين بيتا وقد طبعت المنظومة بعظ الطبعات وفيها زيادة سبعة ابيات وهذه الابيات السبعة ليست لابن ابي داود رحمه الله وانما زيدت على منظومته والابيات المجيدة معانيها صحيحة وجيدة وليس فيها مخالفة لكنها ليست لابن ابي داود رحمه الله ثلاثة منها تبين لي انها لابن البنا رحمه الله وقد اه كتب كما اشرت شرحا لهذه المنظومة وفي اثناء شرحه فضاف ثلاثة ابيات من باب التكميل على الوزن وعلى القافية وايضا اربعة ابيات وظيفة قد تكون البنا او تكون لغيره لكن ابيات هذه المنظومة ثلاثة وثلاثين بيتا فقط وهي هذه التي بين ايديكم فقد روى كما اشرت هذه المنظومة عنه تلاميذه مثل ابن شاهين وابن البنا والازري اه عفوا ابن شاهين الاجري وابن بطة وغيرهم وكلهم رووها بهذا العدد ثلاثة وثلاثين بيتا بدون زيادة وقد بدأ الناظم رحمه الله منظومته ببيتين قال فيهما تمسك بحبل الله واتبع الهدى ولا تك بدعيا لعلك تفلح ودم بكتاب الله والسنن التي اتت عن رسول تنجو وتربح هذه طبيعة هذه الابيات ومقدمتها مقدرا عادة اه ائمة العلم اهل السنة في مصنفاتهم في الاعتقاد وغيره المطولة والمختصرة جرت عادتهم في ذلك البدء بذكر مصدر الاستدلال الذي تبنى عليه العقيدة ويقام عليه الدين وتؤسس عليه الاحكام وقل ان تجد كتابا مصنعا في الاعتقاد او في غيره الا ويناق في مقدمته على مصدر الاستدلال الا وهو الاعتماد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا التأثير على المصدر به لا بغيره يستقيم للناس اعتقادهم ويصح ايمانهم ويسلمون من الخلل والانحراف ولهذا جرت عادة ائمة السلف رحمهم الله بالتأكيد على هذا والتنويه به في بدايتي مصنفاتهم وهذه الطريقة اخذوها من السنة قد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا خطب الناس كان اذا خطب الناس يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يكرره عليه الصلاة والسلام في خطبه وفيه فائدة عظيمة للناس ان يرتبط بالمغفرة والمنبع الذي عنه يؤخذ الدين ومنه تتلقى الاحكام ففي كل مرة يؤكد على ذلك ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التكرار في كل خطبة يدل على اهمية هذا الامر وعظم شأنه. وضرورة العناية به وان السلامة دين الانسان متوقف على السلامة مصدره ويزداد هذا الامر تأكيدا عندما نعلم ان للناس في عقائدهم ومذاهبهم مصادر شتى وهذه المصادر المتنوعة المتعددة هي السبب لكثرة الانحرافات هو تعدد المذاهب والعقائد ولو كان المنبع الذي عنه يؤخذ الاعتقاد وعنه يؤخذ الايمان واحدا لاستقام الناس على طريقة واحدة لكن لما تعددت المنابع وتنوعت المصادر تنوعا تبعا لذلك العقائد والمذاهب والاراء فمن الناس من يجعل مصدره العقل ومنهم من يجعل مصدره الرأي ومنهم من يجعل مصدره القصص والحكايات والمنامات الى غير ذلك من مصادر كثيرة جعلت مصدرا للاستدلال فنسى عن ذلك تعدد العقائد وتباين المذاهب في امور العقيدة وامور الاحكام لكن لو كانت لو كان التعويل على الكتاب والسنة لاستقامت للناس طريقتهم ونستلم من هذه الانحرافات فهذا مما يؤكد على اهمية العناية بالكتاب والسنة والتأكيد على لزوم الكتاب والسنة بالتعويل عليهما والرجوع اليهما والصدور عنهما والرد اليهما فحتى يستقيم للانسان اعتقاده ويصح ايمانه لاجل هذا بدأ الناظم رحمه الله بهذين البيتين اول ما قال تمسك بحبل الله واتبع الهدى تمسك الخطاب هنا لصاحب السنة الذي يريد لنفسه السلامة في عقيدته وايمانه ودينه والبعد عن الانحراف والزلل عليه بهذا الطريق التمسك بالكتاب والسنة تمسك بحبل الله واتبع الهدى يعني يا من يريد لنفسه الاعتقاد الحق والدين الصحيح والسلامة من الاحرام فعليه بهذا الطريق التمسك بحبل الله واتباع الهدى قوله تمسك بحبل الله قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا قد قال المفسرون اقوال اه عديدة في معنى حبل الله اشهرها كما يقول ابن القيم انه القرآن تمسك بحبل الله اي كتابه كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد والقرآن حبل الله المتين الذي يوصل من تمسك به الى الجنة وسعادة الدنيا والاخرة تمسك بحبل الله واتبع الهدى اتبع الهدى والمراد بالهدى هنا السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فكأن بهذا قال تمسك بالكتاب والسنة عليك بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فانك ما دمت متمسكا بهما فلن تضل كما قال عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوه كتاب الله وسنته فمن كان متمسكا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم امن من الضلال والسلم من الانحراف وتحققت له كعادة الدنيا والاخرة فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى الهدى عندما يرد في نصوص الكتاب والسنة تارة يراد به هداية التوفيق وتارة يراد به هداية الدلالة والارشاد ومن النوع الاول قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت هاي هداية التوفيق ومن النوع الثاني قوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وهذا هداية الدلالة والارشاد والسنة هدى قد مر معنا في الحديث ان اصدق الحديث كلام الله هو خير وخير الهدى هدى رسول الله وفي رواية خير خير الهدي هدي رسول الله والهدى هنا بمعنى الدلالة والارشاد لا بمعنى لا ليس بمعنى التوفيق والالهام وانما بمعنى الدلالة والارشاد والسنة فيها الهداية والسنة هي الهدى فيها الهدى بمعنى انها تدل الناس على سبيل الرشاد والطريق الصحيح الذي ينال به العبد رضوان الله تبارك وتعالى وهذا معنى قوله اتبع الهدى اي اتبع السنة المشتملة على دلالة الناس على طريق الهداية وسبيل الرشاد تمسك بحبل الله واتبع الهدى اه حث على التمسك بالكتاب والسنة ثم حذر منه البدعة ولهذا قال ولا تك بدعيا ولا تكن بدعيا اي لا تكن صاحب بدعة احذر ان ان تكون صاحب بدعة ولاحظ هنا تحذير المصلي من ان يكون الانسان صاحب بدعة بعد وصيته بالتمسك بالكتاب والسنة وهذا تماما نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاته كل محدثات بدعة جمع بين الامرين عليه الصلاة والسلام الوصية باتباع الحق ولزوم والتمسك بالكتاب والسنة وفي الوقت نفسه حذر عليه الصلاة والسلام من البدع وهذا فاعل في احاديث كثيرة من هذا الحديث ومنها حديث العرباض ابن سارية المشهور قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة اه وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بالسمع والطاعة وان تامر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فجمع عليه الصلاة والسلام بين الامرين الحق على التمسك بالكتاب والسنة والتحذير من البدعة وبهذين الامرين يكون تكون سلامة الانسان بتمسكه بالكتاب والسنة وببعده عن البدع والاهواء والبدعة وبدي اقتلنا ولهذا بعض العلماء عرفوا البدعة بانه ما ليس بسنة او ما قالت السنة هذا هو البدع لان دين الله تام كامل لم يمت عليه الصلاة والسلام حتى اتم الله به الدين واكمله حتى اتم الله به الدين واكمله. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. الاية نص لان دين الله كامل عقيدة وعبادة وخلقا لا نقص فيه واي دين يتدين به الانسان ويتقرب به الى الله تبارك وتعالى هو ليس في الكتاب والسنة فهو ايش بدأت حدث في الدين لا يقبله الله كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد كما قال عليه الصلاة والسلام في الرواية الاخرى من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فدين الله كامل وليس هناك ما يسمى بدعة حسنة بل قال الامام مالك رحمه الله من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فليس اليوم دينه ولم يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها ولا تك بدعيا لعلك تفلح هذه الثمرة الان ختم البيت بذكر الثمرة. ثمرة التمسك بالكتاب والسنة والبعد عن البدع ماذا نيل الفلاح قال لعلك تفلح ولعل هنا ليست للسرج لان من تمسك بالكتاب والسنة وابتعد عن البدع فهو ماذا مفلح ومفلح اي من الفلاح والفلاح كما قال العلماء هي اجمع كلمة قيلت في حيازة الخيل ليس هناك اجمع منها في حيازة العبد لخيري الدنيا والاخرة فمعنى مفلح اي حائز لخيري الدنيا والاخرة فالخيرية في الدنيا والاخرة الذي هو الفلاح ينال بالتمسك بالكتاب والسنة والبعدة والبعد عن البدع واقرؤوا هذا في قوله تعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم هم المفلحون وبهذا ينال الفلاح وبهذا يحاز او يحوز العبد على خيري الدنيا والاخرة فلعل هنا ليس سفرا وقد يؤتى بها ولا يراد اثرت ويأتي هذا في القرآن في في مواضعه ومثلها ايضا عفن نعم قد تكون لعل هنا للترجي اذا كان النظر الى حال العبد وتتميمه لهذا المقام وقيامه بهذا الامر اذا كان كذلك فهي للترجي لعلك تفلح اذا كنت متمسكة بالكتاب والسنة لكن قد يكون الانسان يرى انه متمسك لكن يكون تمسكه بماذا؟ فيه قصور فيه نقص في شيء من الخلل في قصور في التمام والكمال ولهذا الناس في التمسك بالكتاب والسنة اهل الايمان في تمسكهم بالكتاب والسنة يتفاوتون يتفاوتون في الفهم بالادلة ويتفاوتون في القيام بها يتفاوتون في حفظها ويتفاوتون في ذلك تفاوتا عظيما ليسوا على درجة واحدة فاذا كان النظر الى حال العبد فلعل على بابها للترجي اما اذا كان النظر الى حقيقة الامر فان من تمسك بالكتاب والسنة وابتعد عن البدع فهو ايش مفلح ثم قال ودم بكتاب الله والسنن التي اتت عن رسول الله تنجو وتربح ايا صاحب السنة ودل فعل امر دان بن آآ دان يدين دينا فعل امر من الدين بكتاب الله اي امن به وصدق واعتصم به وتمسك وعول عليه وارجع اليه بكتاب الله يعني كن مؤمنا بالكتاب مستمسكا به معتقما به معولا عليه بكتاب الله الذي هو القرآن والسنن التي اتت عن رسول الله يعني تمسك بالقرآن والسنة وهذا المعنى هو في الحقيقة تأكيد للمعنى الذي قرره في البيت السابق ولما كان المقام عظيما ومع ان المنظومة مختصرة يعني لا تحتمل البسط الا ان الناظم رحمه الله اعاد مؤكدا على هذا الامر ومنوها بهذا المقام الذي هو اساس الصلاح والنجاح والفلاح. قال ودم بكتاب الله والسنن التي اتت عن رسول الله وهذا فيه اشارة الى مراعاة الثبوت الثبوت عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء عن طريق التواتر او في الاحاد فاذا ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم متواترا كان او احاد سواء عمدة وحجة في الاعتقاد وغيرها لكن لابد من مراعاة الثبوت. ولهذا قال السنن التي اتت عن رسول الله اي تحقق من ثبوتها عنه وصحة اسنادها اليه صلى الله عليه وسلم تنجو وترى به وهذه ثمرة ذكر في البيت الاول الفلاح وذكر في البيت الثاني النجاح والرباح تنجو من اي شيء ما ذكر قال تنجو ولم يذكر تنجو من اي شيء ما قال تنجو من النار ولم يقل تنجو من سخط الجبار ولم يقل تنجو من الظلام والانحراف ولم يقل كنزوا من البدع والضلالات اطلق والقاعدة عند اهل العلم ان حذف المتعلق يدل على ايش على العموم يدل على العموم فهنا قال تنجو من ماذا لم يذكر شيئا معينا ليعم النجاة من كل شر من كل بلاء ومن كل بر ومن كل فتنة وكل ضلال ومن سخط الجبار ومن النار كل هذه المعاني تدخل تحت قوله تنجو لكن لو قيد الكلام يكون بحسب ما قيد به والاخلاق ابلغ بمثل هذا المقام قال تنجو وتربح عندنا هنا الان رأى الشمال هو النجاح وعندنا زيادة عليه اربعة زيادة عليه ارباح وارباح لا حد لها في الدنيا والاخرة فالمتمسك بالكتاب والسنة نادم من الهلكة وناجم من الضلال وناج من سخط الله تبارك وتعالى ونادم باذن الله من دخول النار وعلاوة على ذلك له ارباح علاوة على ذلك له ارباح ارباح كثيرة ومتعددة في الدنيا والاخرة وهذه الاربعة حظه منها بحسب حظه من آآ التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مرة ثانية هذان البيتان بدأ بهما المصنف على طريقة اهل السنة في تقرير مصدر الاستدلال والمنبع الذي تقام عليه العقيدة صلى الله عليه وسلم على ما سيأتي بيانه ان شاء الله. ثم قال رحمه الله وقل غير مخلوق كلام مليكنا. بذلك دان الاتقياء وافصحوا ولا تخف القرآن بالوقف قائلا كما قال اتباع لجهم وافتح ولا تقل القرآن خلق قرأته فان كلام الله باللفظ يوظحه هذه الابيات الثلاثة عقدها الناظم رحمه الله لبيان عقيدة اهل السنة والجماعة في صفة الكلام المضاف الى الله تبارك وتعالى وعرف وعقيدتهم في القرآن الكريم ولعل بدء المصنف رحمه الله بالكلام على هذه الصفة قبل غيرها فيه مراعاة للسير لانه حث على التمسك بالكتاب والسنة واكد على العناية بالقرآن والاهتمام به فناسب البدء بعقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن وعقيدتهم في كلام الله تبارك وتعالى فاورد ثلاثة ابيات كلها هي عقيدة اهل السنة والجماعة في هذه الصفة والرد على المخالفين والمنحرفين اه عن هذه العقيدة المتلقاة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فبدأ اولا بقوله وقل غير مخلوق كلام مليكنا. وقل ايا صاحب السنة يا من تريد العقيدة الصحيحة السليمة قل اي بقلبك اعتقادا وايمانا وبلسانك نطقا وتلفظا والعلماء يقولون ان القول اذا اطلق فانه يشمل قول القلب وقول اللسان. قول القلب بالاعتقاد وقول اللسان بالنطق والتلفظ مثلا قول الله تعالى قولوا امنا بالله هل المراد به ان تقول ذلك بلسانك او ان المراد ان تقوله بقلبك اعتقادا وبلسانك نطقا. ايضا قوله ان الذين قالوا ربنا الله وقولها صلى الله عليه وسلم في الحديث اه قل امنت بالله ثم اتقم. قوله قولوا لا اله الا الله تفلحوا. وغير ذلك من نسخ. هل مراد اي قل بلسانك فدون اعتقاد في القلب حاش وكلا ولهذا العلماء يقولون ان القول اذا اطلق فانه يشمل قول القلب وقول الايمان معنى قوله قولوا قولوا لا اله الا الله في الحديث وقوله تعالى قولوا امنا بالله اي قولوا ذلك بقلوبكم اعتقادا وبالسنتكم نطقا وتلفظا اما اذا قيد القول فهو بحسب ما قيد به فمثلا قوله يقولون بافواههم ونقول لذا القول بماذا اللسان ويقولون في انفسهم قيد بالقلب او بحسب ما قيد به اما اذا اطلق فانه يتناول قول القلب وقول اللسان وهذا نستفيد من الفائدة ان قول الناظم وقل غير مخلوق كلام مليكنا اي قل ذلك بقلبك اعتقادا وتصديقا وايمانا وقله بلسانك نطقا وتلفظا اجعل هذا جزء من عقيدتك وجزء من ايمانك الايمان والاعتقاد بان كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق لاحظ هنا غير مخلوق كلام مليكه غير مخلوق كلام مليكه هذي الان العقيدة التي يدعو الى الايمان بها. قل اي اعتقد وامن بان بان كلام بان كلام مليكنا غير مخلوق. غير مخلوق كلام مليكنا فهذه الجملة انتظمت امرين انتظمت امرين في هذا الباب باب الاعتقاد في كلام الله سبحانه وتعالى الامر الاول في قوله كلام مليكنا اضافة الكلام الى الله كلام مليكنا اضافة الكلام الى الله سبحانه وتعالى والكلام يضاف الى الله قد جاء في ايات كثيرة واحاديث عديدة اضافة الكلام الى الله سبحانه وتعالى كقوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله الكلام يأتي مضاف الى الله سبحانه وتعالى فاذا من العقيدة من العقيدة في هذا الباب ان نضيف كلام الله اليه لنضيف كلام الله اليه سبحانه وتعالى كما اضافه لنفسه وكما اضافه له رسوله عليه الصلاة والسلام والاظافة هنا اغاثة صفة الى موصوف وليست اضافة مخلوق الى الخالق فالكلام اضافته الى الله اضافة صفة الى موصوف مثل اضافة السمع والبحر والارادة والعلم والمشيئة وغيرها عندما تقول مشيئة الله او علم الله او ارادة الله او رحمة الله او حكمة الله كل هذه اظافة ايش الى الى الموصل هناك نوع اخر من المضافات الى الى الله بابها اخر غير هذا الباب. فلا يخلط بين البابين تأتيك في النصوص مثل بيت الله ناقة الله ناقة الله وسقياه ناقة الله عبد الله امة الله هذا نوع اخر من المضاعفات اضافة البيت الى الله واضافة العبد الى الله واضافة الامة الى الله واضافة الناقة الى الله هذا النوع يسمى اه اضافة المخلوق الى الخالق فيتظاف الى الله جل وعلا لان الله خلقه والاظافة هنا تقتظي التشريف وهي اغاثة خلق الى المخلوق اذا لابد ان نفرق من لا يفرط تفسد عقيدته بين نوعين الاقامة وما الفساد الذي سيحصل ما الفساد الذي سيحصل؟ سيجعل البابين بابا واحدا وهما بابان مختلفان فمن لم يفرق بين النوعين من الاظافة هنا تفسد عقيدته فيجعل البابين بابا واحدا وفعلا حصل فساد في العقيدة بسبب هذا الخلق المعتزلة جعل البابين بابا واحدا باب بيت الله ناقة الله عبد الله امة الله وباب علم الله كلام الله ونحو ذلك جعلوا البابين بابا واحدا وهو وبعد الايش الخلق فكلها جعلوها مضافة الى الله اضافة خلق فعندهم الكلام يضاف الى الله كلام الله الكلام يضاف الى الله سبحانه وتعالى اضافة نظير اظافة الايش؟ البيت والناقة والعبد فكلها عندهم ايش؟ تضاف اليه لان الله خلقها الكلام يضاف الى الله بزعمهم لان الله خلقه مثل البيت ومثل الناقة فجعلوا الباب بابا واحدا فهذا فساد وفساد اخر وجد عند الصوفية ايضا جعلوا البابين بابا واحدا وهو اظافة الصفة الى المقصود ليتوفروا من من خلال ذلك الى عقيدتهم وحدة الوجود وانه ما تم الا الله وليس هناك خالق ولا مخلوق فجعلوا الاظافة كلها اظافة واخا فبيت الله وناقة الله وعبد الله عندهم هي نظير ماذا؟ كلام الله سمع الله وبصر الله تلاحظ هنا خطورة عدم التفريط بين البابين بهذين النوعين من الاظافة وما ينسى عنه من انحراف يعني بالغ وشديد في المعتقد فلا بد ان تميز وعندما تقرأ الايات التي فيها هذه هذه الاظافة لابد ان تكون مميزا بين ما يضاف الى الله اضافة وصف وما يضاف الى الله اضافة خلق. والعلماء ذكروا في هذا ضابطا نافعا ذكر في هذا ضابطا نافعا تميز به او يميز به هذا هذان النوعان من الاظافة. الا وهو ان ما اظيف الى الله عز وجل ومن قبيل الاعيان القائمة بانفسها اظافته الى الله اظافة خلق وما كان من قبيل الاوصاف التي لا تقوم الا بغيرها فاضافته الى الله اضافة وقت سمع الله علم الله كلام الله مشيئة الله ارادة الله رحمة الله هذه كلها اوصاف لا تقوم بنفسها لا تقوم الا بموقوف فاظافتها الى الله تبارك وتعالى اظافة وقف لكن بيت الله ناقة الله عبد الله امة الله ما هي هذه؟ هذه ايام قائمة بانفسها فاظافتها الى الله تبارك وتعالى اظافة الخلق اذا قول قول الناظم كلام مليكنا هذا جزء من الاعتقاد في هذا الباب ان نؤمن باضافة الكلام الى الله عز وجل اضافة وقت اضافة صفة الكلام صفة الله جل وعلا مثل ان السمع صفته والبصر صفته والعلم صفته كذلك الكلام صفته سبحانه وتعالى كلام مليكنا فالكلام ينسب ويضاف الى من تكلم به فكلام الله سبحانه وتعالى يضاف الى الله جل وعلا لانه هو الذي تكلم به وقد نبه العلماء ان القرآن اينما توجه فهو كلام الله القرآن اينما توجه هو كلام الله يعني سواء حفظناه في الصدور او كتبناه في السطور او سمعناه في الاذان. اينما توجه فهو كلام الله لان الكلام ينسب ويضاعف الى من قاله ابتداء لا الى من نقله اداء ولهذا قال الله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام من كلام الله الكلام ينسب الى ويضاف الى من قاله ابتداء كلام مليكنا وقوله مليكنا هذا فيه اثبات الملك لله تبارك وتعالى قل اللهم ما لك الملك فالله عز وجل هو هو المليك وهو الذي بيده الملك وبيده ملكوت السماوات والارض جل وعلا وما يكون بايدي الناس من ملك فهو ليس ملكا استقلاليا وانما هو ملك بتمليك الله تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتذل من تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير وليس وليس احد في هذا الكون يملك منه ولا مقدار ذرة الا بتمليك الله اما الملك الاستقلالي فلا يوجد ولهذا قال الله تبارك وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة اي الملك الاستقلالي بدون تمليك الله تبارك وتعالى هذا ما يمكن وليس لاحد ابدا الملك ملك الله عز وجل ففي قوله مليكنا اثبات الملك لله جل وعلا وانه المالك الدنيا والاخرة ومالك الناس هو الملك من معاني الربوبية. لان الربوبية تتناول معاني منها الملك هذا الامر الاول في قوله كلام مليكنا. الامر الثاني في قوله غير مخلوق غير مخلوق والجملة في في الاعتقاد ان القرآن كلام الله غير مخلوق هكذا تجدنا في كتب العقيدة لكن هنا مراعاة لايش للنظم قال قل غير مخلوق كلام مليك فالامر الاول اضافة الكلام الى الله عز وجل اضافة صفة والامر الثاني في قوله غير مخلوق غير مخلوق وهذا فيه الرد على من يقول آآ ان كلام الله مخلوق ان الكلام المضاف الى الله مخلوق وهذه عقيدة فاسدة باطلة قال بها الجاهلية ومن تأثر بها اما الجهمية فانهم قالوا ذلك ونفوا الكلام عن عن الله اصلا قالوا الكلام لا يضاف الى الله كلام لا لا يضاف الى الله وحاول بعضهم تحريف القرآن لتعطيل هذه القصة كما في محاولة الجهم في تحريف قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما قرأها وكلم الله موسى تسليما حتى يكون متكلم موسى وليس الله ويريد ان يتوصل بذلك الى نفي الكلام عن الله اصلا والمعتزلة يضيفون الكلام الى الله لكنهم يقولون الاظافة اظافة ايش خلق كما تقدم اضافة خلف كما تقدم فاصبح لابد يعني لا يكفي ان تقول القرآن كلام الله لانه يوجد من يقول القرآن كلام الله لكن ايش اضافته اليه اضافة خلق فاصبح ما يكفي لابد من اجل ان يتحرر المعتقد الصحيح المباين بعقائد اهل الباطل من التنصيص على كلمة ايش؟ غير مخلوق ولهذا كلمة غير مخلوق باتت جزءا من المعتقد لابد منه لابد من اه ولهذا تجد ائمة السلف ينصون على هذه ان القرآن كلام الله غير مخلوق غير مخلوق وتنصيصهم على غير مخلوق في الابطال مقالة الجهمية ومن تأثر بها فلابد من من هذا فهو جزء من المعتقد واصبح جزءا من المعتقد بسبب ماذا بسبب انه وجد من يضيف الكلام الى الله ولكنه في قرابة نفسه يقول اضافته اضافة خلق فلا يتحرر المعتقد ولا تظهر سلامته الا بهذه الكلمة غير مخلوق ففيها اخوان مقالة الجهمية ومن تأثر بها ولهذا ان نقول عن ائمة السلف في التنصير على كلمة غير مخصوص كثيرة جدا. حتى ان اللانكائي رحمه الله عقد في هذه بابا خاصا في كتاب هذا شرح الاعتقاد ونقل عن اكثر من خمس مئة عالم من ائمة السلف رحمهم الله كلهم ينصون على هذه اللقطة غير مخلوق لانها تقرر المعتقد الحق في هذا الباب وتبطل مقالة الجهمية ومن تأثر بهم وقل غير مخلوق كلام مليكنا بذلك دال الاتقياء وافصحوا لذلك دان الاتقياء وافصحوا لذلك اي بهذه العقيدة عقيدة ان ان القرآن كلام الله غير مخلوق. دام الاتقياء اي اهل التقوى واختار المصنف او الناظم رحمه الله هذه الكلمة الاخفياء وهذا من دقة الاختيار لان اهل السنة اتقوا الباطل واجتنبوه وابتعدوا عنه وتمسكوا بالحق وهذه حقيقة التقوى. تقوى الله العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله. والبعد عن معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله وهذا الذي كان عليه هذه السنة ولابهم احق الناس تمسكا بالتقوى ومحافظة عليها اتقوا البدع اتقوا الضلالات اتقوا الانحرافات اتقوا هذه الامور وتمسكوا بكتاب الله ولزموه واعتصموا به ونادى وصفهم بهذه الصفة. لذلك دان الاخفياء اي امنة الاتقياء واستمسكوا بهذا دان الاخفياء وافصحوا اي صرحوا بذلك واعلنوه في كتبهم ومؤلفاتهم وفي عقائدهم فدشرت ان اللانتاي رحمه الله نقل عن خمس مئة اكثر من خمس مئة عالم كلهم افصح عن ذلك كلهم يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال فهو مخلوق فهو كافر او فقد كفر ولهذا يقول ابن القيم في النونية ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان. ولقد حكاه اللانكائي عنهم وحكاه من قبله الطبراني خمسون في عشر كم يشير الى ما ذكره الا لا شيء في كتابه شرح الاعتقاد والنقول الكثيرة التي اوردها عن ائمة السلف وذكر منهم ما يزيد على الخمسمائة نفس قال ولا تكن في القرآن بالوقف قائلا ولا تكفوا يا صاحب السنة في القرآن بالوقف قائلا يعني لا تقول في القرآن قول الواقفة لا تقل قول الواقفة الواقفة هذي فرق منحرفة في هذا الباب باب القرآن ولاحظ كيف نشأت الواقفة الجهمية ماذا قالوا في في هذا الباب قالوا القرآن مخلوق القرآن مخلوق ومقالة اهل السنة في هذا الباب المتلقاة من الكتاب والسنة القرآن وكلام الله غير مخلوق الواقفة منهم الواقفة طائفة منحرفة انطلت عليهم مقالة الجهمية ونفقت عندهم ورادت عليهم وبسبب آآ دخول شبهة الزهمية عليهم ارادوا بزعمهم ان يأتوا بمذهب واحد ارادوا ان يأتوا بمذهب وسط وتوقف وهذا التوقف ناس عن عن ورع في الباب او عن دخول شبهة الجهمية عن دخول شبهة الجهمية شبهة الجهمية دخلت على هؤلاء الواقفة تحصن منهم الوقت فماذا يقولون؟ يقولون لا نقول مخلوق ولا نقول ايش المخلوق نتوقف هذا قول الوقت يقول لا نقول مخلوق ولا نقول غير مخلوق وانما نتوقف هذا المتوكل هو متوقف في ماذا الان متوقف في الاعتقاد الحق الاعتقاد الحق ما امن به الذي يجب ان يدين به المسلم ما امن به الواقع فهو لا يؤمن بي الاعتقاد الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو ان كلام الله غير مخلوق ولا يؤمن بذلك فعنده توقف في الحق فهل يوجد الايمان انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا. اذا لم يوجد الايمان بالحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وانما هو متوقف فيه فهذه خطورة الواقع من هذه الجهة ومن جهة ان عقيدتهم اظهروها للناس بقالة بالايه قال تتورث والتوسط ولهذا قال اهل العلم الواقفة زهمية ومنهم الامام احمد بل قال الواقفة شر من الجهمية ولماذا الواقف شر من الجهميات لان مقالة الجهمية مقالة واضحة مكشوفة ومقالة الواقفة هي عين مقالة الجهمية لكنها بقالة الايش؟ التورع والتوقف ولا هي عين مخالفة الجميع عدم الايمان بان القرآن كلام الله هذه هي المقالة الواقفة عدم الايمان بان القرآن كلام الله متوقفين في ذلك ما ليستم مؤمنين هذه مقالة الجهمية واذا لم يؤمن بان القرآن كلام الله فهو تارك للاعتقاد الحق غير مؤمن به على طريقة الجهمية. ولهذا قال العلماء الواقفة الجهمية وقالوا الواقفة شر من الجهمية. لماذا لان مقالتهم في الرواج على الناس اخطر من مقالف من العامي والجاهل اذا قيل مالك ومال المشاكل اذا جاءوا بهذه الصديقة قالوا لمالك ومالك المشاكل لا تكن مخلوق ولا تكن غير مخلوق توقف الباب اسلم لك ماذا يقول العامي قلت هذا هذه السلامة واحد يتوقف لا يقول كذا ولا يقول كذا اسلم له. ولهذا اضروا بالعوام والجهال من هذا الطريق وقال ائمة السلف عنهم انهم شر ما قال في الجهمية اي من هذه الجهة انهم انهم يشكلون خطورة على عقائد الناس في تنفيذ هذا الباطل وترويج هذه الضلالة وادخال شبهة بقالب التوقف التبرع قال ولا تكن في القرآن بالوقت قائلا يعني احذر يا صاحب السنة ان تتوقف هذا الباب ما في توقف وانما فيه جزم وايمان واعتقاد القرآن كلام الله غير مخلوق بدون توقف وبدون تردد امن واعتقد اعتقادا جازما لا تردد فيه ان القرآن كلام الله غير مخلوق ولا تكتب للقرآن ولا تكن في القرآن بالوقت قائلا كما قال اتباع لجهم واسكى كما قال اي بالوقف اتباع النجاح وهذا فيه التنصيص على ان الواقفة ايش جهمية في التنصيص على ان الواقفة جهمية متبعين لمقالة جهل مثل ما قال الامام احمد الواقفة زهمية ومثل ما يقول هنا ابن ابي داوود كما قال اتباع اللجان فالواقفة اتباع اللسان ولو سألت الان لماذا الواقفة اتباع الرجال؟ مع انهم في ظاهر قولهم التوبة مع انهم في ظاهر قولهم التوقف لماذا هم اتباع بجهم؟ لان التوقف الذي وجد عندهم سببه ماذا دخول شبكة الجامية عليه فلم يؤمنوا بالاعتقاد الحق الذي دل عليه الشاة والسنة وتوقفوا في قبول الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة بسبب دخول مقالة الجهمية عليها ولهذا هم اتباع الرجال لان شبهة الجهم دخلت عليها شبهة الجهم دخلت عليه فتوقفوا في قبول الحق. ومن الذي يتوقف في حق دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لولا ان شبهة كاهل الباطل دخلت عليه لولا دخول السنة ما يمكن يتوقف الانسان في حق دل عليه كتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه كما قال اتباع لجهل هذا هذا فيه التنصيص على ان الواقفة جهمية واسجح افتحوا يقال اسدح بالشيء اي لانت نفسه به وفي بعض النسخ واسمحوا اي سمحت نفوسهم بذلك والمعنى واحد يعني ان الواقفة نفوسهم آآ سمحت بهذا الامر ولا نثبت واطمأنت اليه وهذا الذي لا نسميه نفوس واطمأنت اليه قلوبهم واعتقدوه هو باطل ونوع من الفساد في الاعتقاد دخل على هؤلاء بسبب شبهة الجهمية الفاسدة في هذا الباب لاحظ الان معي البيت الاول في الرد على الجهمية ومن تأثر بهم من المعتزلة وغيره. البيت الثاني فيه الرد على من الواقفة البيت الثالث قال ولا تقل القرآن خلق قرأته فان كلام الله باللفظ يوضح ولا تقل القرآن خلق قرأته ولا تقل ايضا خطاب لصاحب السنة ومن يريد لنفسه الاعتقاد الصحيح السليم لا تقل القرآن خلق قرأته اي لا تقل يا صاحب السنة قراءة القرآن مخلوقة او تلاوة مخلوقة او لفظ بالقرآن مخلوق. لا تقل هذا وهنا الناظم رحمه الله يرد على بدعة لفظية بدعة اللفظية يعني البيت الاول يرد على الجهمية ومن تأثر بهم والثاني على الواقفة والثالث على اللفظية واللفظية قال الامام احمد وغيره من انك السلف جهمية الذين يقولون الفاظنا بالقرآن مخلوقة او تلاوتنا للقرآن مخلوقة او قراءتنا للقرآن مخلوقة هؤلاء تهمية لماذا لانهم نفس الطريقة دخلت عليهم مقالة الجهمية وشبهتهم فقالوا هذه المقالة و اشتهر يعني لقبهم عند اهل العلم باللفظية لانهم يقولون الفاظنا في القرآن مخلوقة او تلاوتنا للقرآن مخلوقة او قراءتنا للقرآن مخلوقة ويسمونه عند اهل العلم اللفظية لقولهم باللفظ وهنا انتبه للشيخ لفظك بالقرآن وتلاوتك له وقراءتك له