عمرك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون وفي دعاء القنوت اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت والادعية في هذا الباب كثيرا فاذا المسلك العملي في هذا الباب هو ان ان يعمل ويقبل على العمل ويقبل على الطاعة وفي الوقت نفسه تفوض امره الى الله ويتجه دائما وابدا من الله مثل ما قال شعيب اه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله. عليه توكلت. يريد الاصلاح يسعى فيه ويجتهد لكنه لا يعتمد على نفسه ولا على جهده وانما على ربنا ومولاه. وهذا ايضا هو معنى قولك لا حول ولا قوة الا بالله آآ هذا فيما يتعلق قول الناظم رحمه الله وبالقدر المقدور الاثم فانه دعامة عقد الدين والدين ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله للكلام على اصل اخر من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر فذكر فيه عدة ابيات فقال رحمه الله ولتنكرا جهلا نكيرا ومنكرا ولا الحوض والميزان انك تنصح وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا بمائه كحزب حمير السيل اذ جاء يصفح وان رسول الله للخلق شافع وقل في عذاب القبر حق موفق هذه الابيات الاربعة كلها في الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر احد اصول الايمان الستة التي مرت معنا في حديث جبريل وهذه الاصول تأتي في القرآن الكريم كثيرا مجتمعة وتأتي ايضا متفرقة ومن الايات التي جمعت هذه الاصول الستة قول الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذي خمسة والقدر داخل في الايمان بالله لان القدر كما يقول الامام احمد قدرة الله وكذلك قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر لا نفرق بين اه نعمه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قوله واليك المصير هذا الايمان باليوم الاخر كذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر لله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وقبلنا ضلالا بعيدا. فهذه الايات جمعت هذه الاصول وثمة ايات اخرى كثيرة ذكرت آآ بعضه اما يذكر الايمان بالله مع الايمان باليوم الاخر او يذكر القدر او يذكر الايمان بالرسل وهكذا فهذه فهذه اصول الايمان الستة ومنها هذا الاصل الذي يتحدث عنه الناظم هنا وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر ما هو الايمان هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت الايمان بكل ما يكون بعد الموت مما ورد في الكتاب والسنة. هذا هو الايمان باليوم الاخر ويدخل فيه الايمان باشاط الساعة وعلاماتها لانها بمثابة المقدمات للساعة وقيامها والايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت بدءا من فتنة القبر وعذابه ونعيمه ثم ما يكون بعد ذلك من القيام والبعث والنسور والحساب الدواوين والميزان الصراط والجنة والنار وما فيهما كل هذه التفاصيل داخله تحت هذا الاخ الايمان باليوم الاخر اي الايمان بكل ما يكون بعد الموت ومن مات قال الصيام وهناك قام قيام ولهذا يبدأ الحساب من اول ما يدخل الانسان القبر يفتن في قبره ويسأل ويحاسب وينعم ويعاقب في طبعه فكل ما يكون بعد الموت من اولا من مما يكون في القبر ودخول الناس الى دخول الناس الجنة والنار وبقاء اهل الجنة فيها خالدين ابد الاباد واهل النار خالدين فيها ابد الاباد كل هذا من الايمان باليوم الاخر وموضوع ظاهر جدا وفيه تفاصيل كثيرة فيجب على المؤمن ان يؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت ولا يشك في اي شيء من ذلك وتفاصيل ذلك لا يستطيع ان يحيط بها الانسان لكنه كل ما اتسع علمه بلغه امور وامور من تفاصيل الايمان باليوم الاخر مما جاء في الكتاب والسنة فيؤمن به ويوقن وهو اجمالا وهو اجمالا من عقيدته ماذا؟ الايمان بكل ما يكون بعد الموت مجال للكتاب والسنة لا شك عنده في شيء من ذلك هذا مجمع ثم التفاصيل كل ما بلغ الانسان شيء من التفاصيل الكائنة يوم القيامة يؤمن بها والعلما جرت عادتهم في كتب العقيدة عندما يتكلمون عنه الايمان باليوم الاخر نظرا لسعته يذكرون ماذا امور من الامور العظيمة التي تكون يوم القيامة لا يذكرون كل شيء وليس خاصة ايضا في المختصرات في كتب مطولة تحاول ان تستوعب مثل مثلا التذكرة للقرطبي بعلوم الاخرة يحاول ان يجمع ويطفئ لكن المختصرات هذه يذكر فيها يعني شيئا ينبه به على ما سواه ويدل به على غيره ملاذ ناظم يعني مع وجازة الابيات واختصارها اتى على مهمات تتعلق باليوم الاخر تنبه المسلم وتوقظ قلبه وايضا تفتح له الباب للدخول في تفاصيل اخرى تدله عليها هذه التي ذكرها وبدأ اول ما بدأ في كلامه عن على الايمان باليوم الاخر بان قال ولا تنكرا جهلا نسيرا ومنكرا. اول ما بدأ باول مرحلة من مراحله باليوم الاخر الذي يكون في القبر. وسؤال الملكين فقال ولا تنكرني ايا صاحب السنة ولا نافية تنكرا من الانكار وهو النفي وعدم الايمان فلا تب يعني يا صاحب السنة لا تنكر منكر ونكير والامور الاخرى التي اشار اليها مما يكون بعد الموت لا تنكر شيئا من ذلك لا تنكرا جهلا لا لا تنكرا جهلا نسيرا ومنكرا ولا الحوظا والميزان انك ترضى لا تنكر هذه الاشياء ولا ايظا تنكر غيرها مما جاء الخبر عنه في الكتاب والسنة بانه يكون بعد الموت اياك ان تنكر شيئا من ذلك والنهي عن الانكار يتضمن الدعوة الى ماذا الى الايمان والاعتقاد الجازم الذي لا شك فيه فكأنه يقول امن وايقن ايمانا جازما ويقينا راسخا بهذه الاشياء ولتنكرا جهلا وجهلا مفعول لاجله اي بسبب جهلك بسبب جهلكور علمك وظحالة فكره لا تنكر هذه الاشياء وقوله لا تنكرا جهلا فيه دلالة على ان كل منكر لاي شيء من الاشياء التي ذكر في الكتاب والسنة لانها تكون في اليوم الاخر ما شأنه كل منكر جاء وان ادعى لنفسه العلم مثل ما يفعله من يعني يظنون في انفسهم انهم اهل عقل معتزلة انهم عقل وان يعني ما ما يأتون به من امور يتوصلون اليها ينكرون بها مثل هذه الاشياء يسمونها عقليات وانها يعني تدل على عقل هي في منتهى الجهاد وهي دليلة وهي دليل على ذلك وكل اشتغالهم هذا الذي هذه نتائجه كله ذهب. مثل ما قال ابو يوسف رحمه الله التلميذ ابي حنيفة العلم بالكلام جهل وهم يظنون انهم اصحاب عقود ولهذا نتائج عقولهم نتائج عقولهم الفاسدة انكار هذه الايمانيات الراسخة الثابتة في الكتاب والسنة ومن ذلك على سبيل المثال منكر ونكير يقولون هؤلاء العقلانيون من قديم يقولون لا ما في منكر ولا شيء ولا يمكن ان ان يكون هناك ملائكة لله يسمون بهذا الاسم او يوصفون بهذا الوصف وهذا شيء ما يقبله العقل عقل من الذي لا يقبله والا اقول للمسلمين الصحيحة على مد التاريخ قبلته. وقالت الله عز وجل الخلق خلق الله والله يفعل ما يشاء والله عز وجل يفعل ما يشاء وكل ما يفعله سبحانه وتعالى ويقضي هو عن حكمة بالغة فيؤمنون بذلك اهل الحق واهل الايمان ولا ينكر ذلك الا الجاهل ولهذا قال ولا تنكر جهلا نكيرا ومنكرا ونسير ومنكر ملكان ملكان وقد عرفنا قبل قليل ان من اصول الايمان الايمان بالملائكة والناظم رحمه الله وان لم يخرج ذكرى الملائكة فان هذه الاشارة في مثل هذه الخلاصة كافية بالدعوة الى الايمان بالملائكة والايمان باسمائهم ووظائفهم ووجودهم. فقوله لا تنكر لا تنكر المنكر لا تنكر فعلا نسيرا ومنكر هذا فيه الدعوة للايمان بالملائكة وبوجودهم وباوصافهم وباعمالهم وبوظائفهم وبكل ما جاء عنه بالكتاب والسنة فتضمنت العقيدة هذا الاصل العظيم من اصول الايمان وهو الايمان بالملائكة ومنكر ونكير ملكان جاء في الحديث الصحيح للترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل الميت قبره او ادخل الميت قبره له ملكان اسودان ازرقان في بعض الروايات سود الوجوه زق العيون احدهما المنكر والاخر المجيد ثم ذكر الحديث انه من يجلسانه ويسألانه ومن يؤمن بهما ومن لم يؤمن بهما فيراهما ثقة الى سيراهما عيانا في قبره وسيقعدانه وسيسألانه هو الذي يؤمن من الله عليه بالايمان والذي لا يؤمن سيرى هذا الذي ينكره في قبره عيانا بها وهذا امر اخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام وثبت عنه الحديث بذلك ملكان احدهما المنكر والاخر قال العلماء انهما يعني سمي يعني هذين الاثنين لانهما يأتيان على هيئة منكرة موحشة لا تؤنس الناظرين ليش تسمعني مع ان القبر يعني موضع يحتاج الانسان فيه الى ما يؤنسه فيأتيانه عن هذه السورة يأتيان على هذه السورة منكر ونزيه وجاء الوقت سود ذق بعض الروايات سود الوجوه يرقي العيون فيأتون بهذه الصفة ويجلسانه فيجب الايمان بذلك يجب ان نؤمن بان من الملائكة ملكان احدهما اسمع المنكر والثاني اسمه النكير وانهما يأتيان الى الميت في قبره ويسألانه كما اخبر النبي الله يسلمك والامام احمد رحمه الله سئل قيل له نقول منكر ونسير ولا نقول ملكان قال لا نقول منكر ولا كما جاء وهذه طريقة اهل السنة هذه طريقة اهل السنة يقفون مع النصوص فاذا ثبت في الحديث يقول به الانسان واذا لم يثبت لا يقل شيء ولهذا قال العلماء ما يقال عن ملك الموت عزرائيل لانه ما ثبت حديث صحيح. جاء في بعض الاسرائيليات او نحو ذلك. لكن ما جاء في حديث صحيح تقام عليه حجة او يبنى عليه لكن اذا ثبت الحديث وثبت النص مثل جبريل ومن كان هذا اين؟ في القرآن ومالك ونادوا يا مالك هذا في القرآن فيؤمن بالملائكة اسمائهم اذا كانت وردت وظائفهم اوصافهم اعدادهم كل ما يتعلق بهم نؤمن به كما جاء في كتاب الله وكما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم آآ منكر ونسير عندما يأتيان الميت يطرحان عليه ثلاث اسئلة ولاحظ ان في فتنة في القبر وامتحان واسئلة الامتحان معلنة مسبقا اسئلة الامتحان معلنة اسئلة محددة ثلاثة اسئلة محددة يعني يوجهانها هذان الملكان الاسئلة مسبقة معلنة ومبينة. من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ لا لا تطرح على الميت في قبره ولكن اهل الايمان يثبتهم الله بالقول الثابت واهل الضلال يظلهم الله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولهذا المؤمن يربط الله على قلبه ويثبت جنانه فيقول ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم واما الظالم فيضله الله. ويقول ها ها لا ادري. سمعت الناس شيئا يقولون فقلته ولهذا من عظيم ما ينبغي ان يعتني به المسلم وطالب العلم دراسة الاصول الثلاثة ولهذا من حسنات شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله الجارية واعماله الباقية الصالحة ان شاء الله هذا الكتاب العظيم الذي افرده بعنوانه الثلاثة الاصول وحفظه خلق وترجم الى نغاية وتلقاه كثيرون صغار وكبار وهذا من حسنات هذا الرجل ومن بركات دعوته رحمة الله عليه اخرج هذه الاصول الثلاثة واعتنى بها وكتبها من نصحه من عظيم نصحه كتبها بعدة اساليب كتبها للصغار وكتبها للعوام كتبها لطلاب العلم وانتشرت في زمانه وبعد زمانه. انتشارا واسعا كبيرا في انحاء الارض حتى انني وجدت في بعض المشايخ التي كتبها الشيخ رحمه الله للاصول الثلاثة كتبها باللهجة العامية للعوام بهذا اللفظ اذا اذا قيل لك وايش ربك كاتب ربك قل ربي الله وهذا كله من النصح الرجل وحسن تعليمه وقد كان العوام كبار السن حتى بعضهم الى الان وبعضهم يعني سمعناهم منهم من كبار السن يحفظون هذه الاصول الثلاثة ويسمونها الدين اذا قلت له ما هو الدين ترد لك الاصول الثلاثة حفظا غريب وهو مؤمن بها او معتقدها العناية بهذه الاصول من اهم المهمات ومن اشد الواجبات. والدعاة الى الله عز وجل ينبغي ان يكون يعني اولى اهتمامه اهتمام ما تهم تعليم الناس بينما بعض الناس يشتغلون بالشغب وامور يعني ما ما تثمر ولا يشتغلون بتعليم الناس ونفعهم في امور الاعتقاد وامور الايمان وامور التوحيد التي يحتاجون اليها الحاجة الشديدة المادة ولا تنكرا منكرا ولا تنكرا جهلا نكيرا ومنكرا ولا الحوض اي لا تنكر الحوض اي الموروث الذي اه اه اعده الله سبحانه وتعالى لنبيه واتباعه وللانبياء. وهو حوض جاء وقته في السنة قال عليه الصلاة والسلام طوله شهر وعرضه شهر وعدد كيزانه عدد نجوم السماء. ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا فالايمان بالحوض المورود الايمان بالحوظ المورود ويتبع هذا الايمان الحرص والنصح للنفس بان يكون من اهله وممن يرده عليه ومن الامور التي تمنع من الورود الاحساس في الدين قال انا انك لا تدري ما ماذا احدثوا بعدك فينصح الانسان لنفسه مع ايمانه بهذا الحوض ان يكون من من الوالدين ولماء من الشاربين ويسأل الله عز وجل ذلك. يقبل على الاعمال الصالحة التي يرد بها اه هذا المورد المبارك وما يتبعه من خيراته والحوض ثابت واحاديثه متواترة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولا الحوض والميزان والميزان اي الذي ينصب يوم القيامة وهذا من كمال عدل الله سبحانه وتعالى يضع الموازين القسط يوم القيامة. توزن بها الاعمال ويوزن بها الاشخاص وتوزن بها الدواوين وهي موازين بمثاقيل الذر كما قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فيؤمن العبد بالميزان وماذا يكون من الاثر على ايمانك بالميزان اذا علمت انه سينصب يوم القيامة وانها توزن فيه الاعمال اه خيرها وشرها دقيقها ودليلها صغيرها وكبيرها حتى ولو كان مثقال ذرة ماذا يكون على هذا الايمان او لهذا الايمان من اثر على العبد فلا يتصاغر من الطاعات اي شيء ولا يتقاضى قال عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بست تمرة تمرة مما مر علي في بعض الاثار ان عائشة رضي الله عنها تصدقت بعنبة واحدة كانت عندها فقالت لها امرأة عنبة يا ام المؤمنين يعني واحدة قال قالت اوتعلمين كم فيها من ذرة ما يتقال الانسان العمل. ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق. يجتهد الانسان في الاعمال لانها كلها فتوى ذلك يوم القيامة وسيراها في ميزانه ان كانت اعمالا صالحة ثقلت موازينه وان كانت بخلاف ذلك من سبب الخسران والحرمان فالايمان بالميزان قال والميزان انك تنصح. هذي نصيحة لك. امن بهذه الاشياء واعتقدها ولتكن من ايمانك واستحضرها فانك تنصح وتأمل هنا ان الايمان باليوم الاخر كذلك في اليمن بقية اصول الايمان لها اثرها على العبد بالا. لكن متى يكون الاثر متى يكون الاثر؟ اذا كان هناك استحضار للايمان باليوم الاخر صفحة له ولا زكاة الاحاديث الكثيرة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليفعل كذا. لان فيه تذكير باليوم الاخر وبما يكون فيه في كل مقام يتذكر الانسان فان هذا مدعاة لمحاسبة الناس والنهوض والنهوض بها ولقيك لليوم الاخر لا تظنه بعيد. حتى لو كنت شاكا لان من مات قامت قيامته وبدا يومه الاخر فربما يكون للانسان بعد ساعة وبعد ساعتين او بعد يوم او بعد يوم يومين شاب او كبير او صغير ما فالانسان يستحضر هذا المقال العظيم ويجاهد نفسه على الاستعداد له ولا تنكرا جهلا نسيرا ومنكرا ولا الحوض والميزان انك تنصح. وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا دمائه كحلد حميل السيل اذ جاء يقطعك هذان اللسان ذكر فيهما الناظم رحمه الله حال اهل الكبائر والموبقات التي دون الشرك حال عصاة الموحدين الذين يأتون يوم القيامة بذنوب ومعاصي وكبائر دون الشرك فهؤلاء اذا اذا دخلوا النار بسبب هذه الموبقات فانهم لا يخلدون فيها فانهم لا يخرجون فيها ولا يبقون فيها ابد الاذان لان الذي يبقى في النار ابد الاباد من هو الكاف كما قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل اما عصاة الموحدين اهل الكبائر من اهل الايمان والتوحيد فانهم اذا دخلوا النار فانهم يخرجون منها يبقون فيها على قدر ذنوبه وهذا الدخول دخول من اجل ماذا من اجل التطهير والتمحيص فلهذا يمحصون ويطهرون وينقون في النار ثم بعد ذلك يخرجون منها لان لان الجنة دار الطيب المحض ترطيب المعنى يعني الطيب الخامس اذا كان في الانسان خبث ان كان تطهر منه في الدنيا بالتوبة او عنده حسنات ماحية او مصائب مكفرة والا فهو عرضة للتطهير في نهر جهنم يوم القيامة واذا دخل النار يدخل ليطهر فيها وينقى ثم ثم يخرج يخرج من النار ما صفة اخراج اهل النار هي هذه التي يذكرها الناظم في هذين البيتين ما صفة اخراج اهل الكبائر من اهل التوحيد من النار بهذه الصفة التي يذكرها الناظم في هذين البيتين كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول رحمه الله في بيان صفة اخراجهم وقل ايا صاحب السنة يخرج الله العظيم بفضله وخروج هؤلاء من النار ما هو تفضل من الله سبحانه وتعالى ومن منه علينا فكن يخرج الله العظيم بفضله من النار ماذا يخرج اجسادا؟ يخرج اجسادا هذه الاجساد ماذا حصل لها؟ يقول اجسادا من الفحم اجساد من الفحم والفحم هو الجمر الطافي اسود اللون فهم يخرجون اجسادا متفحمة مثل الفحم تماما يتفهمون يصبحون فحم من شدة يعني اه الاحتراق في في النار فيصبحون اجساد متفحما وجاء في الحديث ان ان النار تميتهم امامة. يخرجون يعني قطع من الفحم متفحمة وماتتهم النار اماطة يعني وقت الاخراج يخرجون قد اماتتهم النار وهم قطع من الفحم هذا شأن عصاة الموحدين اجدادا من الفحم ماذا يفعل بهم على النهي صفرة قال اجسادا من الفحم تطرح على نهر الفردوس الجار والمجرور في قوله على نهر الفردوس متعلق في بالفعل تطرح فهي تطرح على نهر الفردوس والجملة متصلة يعني اجساد من الفهم تطرح على نهر الفردوس فيؤتى بهذه الاجساد المتفحمة التي اخرجت من النار وجاء في الحديث انه يخرجون ظبائر ظبائر يعني جماعات جماعات ودفعات دفعات لانهم لا يخرجون كلهم دفعة واحدة لماذا لماذا لا يخرجون هؤلاء دفعة واحدة لان كبائرهم متفاوتة منهم من يحتاج الى وقت اطول من الاخر فيخرجون ظبائر ظبائر جماعات جماعات والخروج الاولي هذا بحسب الايش بحسب قلة الكبائر كل ما كثرت زاد الوقت كل ما قلت قل قل الوقت فيخرجون ظبائر ظبائر على هذه الصفة قطع من الفحم ميتة ماذا يفعل فيها تطرح على نهر الكردوس نهر في الجنة ترمى فيه ترمى فيه هذه الاجساد المتفحمة. فماذا يحصل لها؟ تحيا بمائها تنبت بماءك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث في صحيح البخاري ومسلم قال فينبتون بمائه كما تنبت الحبة في حميل السيف كما تنبت الحبة في حميل السيل وهذا هو معنى قول الناظم على نهر على النهر في الفردوس تحيا دمائه كحب حميل السيل اذ جاء يقطع السيل اذا جاء يطفح على الواجب بالمال. ماذا يفعل وهو يأتي وهو يعني قد جاء يطفح يحمل البذور التي في الوجه وتطفح على متنه لانها خفيفة ستطفح البذور والبذور التي آآ ليست منا يعني ينبته الناس ويزرعه الناس اه فيستفيدون وينتفعون منه وانما بذور الصحراء وحدتها حدة بينما البذور التي يزرعها الناس من القمح والشعير وحدتها حبة ولهذا قال وسلم هذا المثل قال سبحان الله كأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش في البادية كأنه عاش في البادية وعاش في مكة عليه الصلاة مثل هذه الدقيقة يعرفها اهل البوادي كحد حميد السين اذ جاء اذ جاء يصحى فالسيل يحمل هذه البذور ثم ماذا يفعل بها وهو يصفح يمشي يلقيه على جنبتي الواجب وجنبتي الوادي ماذا يكون؟ يكون فيه الماء فتنبت تنبت آآ على على جنبتي الواجب. فيقول عليه الصلاة والسلام ينبتون ويحيون بمائه كما تنبت الحلبة في ثم يمن الله عليهم في الجنة ويتنعمون فيها ويكونون من اهلها ويبقون فيها ابد الابد فهذا هو معنى قول الناظم آآ على النهر في الفردوس تحيا بمائه كحب حمير السيل قد جاء يقفح نسأل الله ان واياكم من النار. ثم ختم اه هذه الابيات بقوله وان رسول الله للخلق صلى الله عليه وسلم اي امن بالشفاعة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم للخلق وان رسول الله للخلق خلق شافع وقوله للخلق اي لعموم الناس وهو يشير هنا الى الشفاعة العظمى التي للجميع وهي شفاعة منه عليه الصلاة والسلام للخلق عموما الى الله سبحانه وتعالى بان يبدأ في فصل القضاء بان يبدأ سبحانه وتعالى في فصل القبر. لان كما دلت النصوص الناس يقفون يوم القيامة في ارض المحشر كم سنة خمسين الف سنة يوم واحد مقداره خمسين الف سنة. الانسان في هذه الدنيا اذا طال عمره كم ستين سنة سبعين سنة ثمانين مئة الموقف يوم القيامة يوم يوم مقداره خمسين الف سنة يقف الناس هذا الموقف وكيف يقفون او لا انخفاض فيها ولا ارتفاع ولا مباني ولا غيره والشمس تدنو من الخلائق ويقفون هذا الموقف العظيم خمسين الف سنة تقريبا يوم مقدار خمسين الف سنة حفاة لا نعال عراة بدون ملابس بهما بدون بهما اي لا ليس معه شيء من من الدنيا حتى اصحاب التجارات ورؤوس الاموال كلها ما يأتيه لا شيء. يأتون بهما فيقفون هذا الموقف ويبدأ الناس يطلبون احد يشفع لهم عند الله بان يبدأ بالحساب سيأتون الى ادم يقول اشفع لنا عند الله ويذكرون له بعض مناقبه فيقول آآ اذهبوا الى نوح يعتذر ويقول اذهبوا الى نوح. ويذهبون الى نوح ويعتذر ويقول اذهبوا الى ابراهيم. يذهبون الى ابراهيم يعتذر ويقول اذهبوا الى موت ويعتذر ويقول اذهبوا الى ايه ويعتني ويقول اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم. فيذهبون الى محمد عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام فيقول انا له ويذهب ويخر تحت العرش ساجدا لله سبحانه وتعالى ويعلمه الله محامد يحمده بها فيقول الله له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع ويجيء الله سبحانه وتعالى للفصل بين الخلائق كما قال الله تبارك وتعالى وجاء ربك ملكوا صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانا له الذكر جهنم يؤتى بها في ذلك اليوم تجار كما جاء في الحديث في صحيح مسلم ان انها يؤتى بها تجر ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونه تسعة عدد الملائكة الذين يجرونها الى ارض المحشر سبعين الف وسبعين الف. ويجيء الرب سبحانه وتعالى بنفسه وهذا من كمال جل وعلا والملك صفا صفا اي الملائكة محيطة بالخلايا الصفوف من وراء الصفوف ثم يفصل الله سبحانه وتعالى بين الخلائق توضع الموازين وتعطى الدواوين وكل يأخذ كتابه اما بيمينه او بالشمالة فنؤمن بذلك ونؤمن بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام هذه وايضا بالشفاعات الاخرى التي اه دلت عليها النصوص مثل الشفاعة لاهل الجنة في دخول الجنة والشفاعة لاهل النار الذين هم اهل الكبائر لا خروج اما الكافر فكما قال الله فما تنفعهم؟ شفاعة الشافعية. فكل هذا نؤمن به نؤمن به وهذا معنى قوله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم للخلق شافع. فيدخل في الشفاعة العظمى وايضا تدخل تبعا الشفاعات الاخرى وهذه خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام وثمة ايضا شفاعات اخرى خاصة به وهناك شفاعات تشترك معه فيها غيره عليه الصلاة والسلام متى الشفاعة لاهل الكبائر فهل يشترك معه فيها غيره صلى الله عليه وسلم. اما الشفاعة العظمى فخاصة به والشفاعة لاهل الجنة بدخول الجنة خاصة قادم صلى الله عليه وسلم لنا ثبت في الحديث انه عليه الصلاة والسلام اول من يستفتح باب الجنة اول من يستفتح باب الجنة. يقول له الملك بك امرت ان افتح والاحد قبلك هذه الشفاعة خاصة به عليه الصلاة والسلام فيؤمن العبد بذلك وان رسول الله صلى الله عليه وسلم للخلق شاكر وقل يعني يا صاحب السنة في عذاب القبر يعني ليكن قولك في عذاب القبر ما هو حق موضح. قل في عذاب القبر انه حق موضح يعني حق وكما جاء عذاب القبر حق وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ ويأمر بالتعوذ من من عذاب القبر. يتعوذ منه دبر كل صلاة. صلوات الله وسلامه عليه عذاب وقل عذاب القبر حق موضح. ما معنى موضح؟ الموضح في النصوص. وضحته النصوص الادلة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو مطبح في القرآن والسنة في القرآن وضحته ايات كثيرة. منها قول الله تعالى عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فقوله النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. هذا متى في الدنيا لانه قال بعد ذلك هو يوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ففي الدنيا النار يعرضون عليها غدوا وعشيا يعني في الصباح والمساء يوميا يرظون عن النار موضح في القرآن وايضا موضح في السنة ففي السنة احاديث كثيرة جدا تدل على القبر والمؤمن اذا اعتقد وامن ان عذاب القبر حق فانه يخاف من هذا العذاب ويسأل الله عز وجل ان يجيره وان ينجيه وان يعيذه من ويكثر من سؤال الله تبارك وتعالى الاعادة من ذلك اه هنا انتهى كلام الناظم رحمه الله عن ما يتعلق بالامام باليوم الاخر ونقف هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الناظم رحمه الله ولا تكثرن اعلى الصلاة وان عفوا فكلهم يعصي وذو العرش يصفح ولا تعتقد رأي الخوارج انه مقال لمن يهواه يردي ويفضح ولا تكن مرجيا لعوبا بدينه الا ان من المرجي بالدين يمزحه. فهذه الابيات الثلاثة عقدها الناظم لبيان العقيدة الصحيحة والمنهج القويم الذي ينبغي ينبغي ان يكون عليه صاحب السنة تجاه مرتكب الكبيرة. ما حكمه فذكر اولا عقيدة اهل السنة في البيت الاول من هذه الابيات الثلاثة. ثم البيت الثاني ذكر عقيدة الخوارج وحذر منه وفي البيت الثالث ذكر عقيدة المرجئة محذرا منها وعقيدة اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة. وسط بين الخوارج والمرجئة الخوارج غلاة والمرجئة جفانة. الخوارج اهل الفراق والمرجئة اهل تفريق. واهل السنة وسط بين ضلالتي هؤلاء وحسنة بين سيئتين لا غلو ولا جفاف ولا افراط ولا تفريط وانما توسل واعتداء كما قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. والوسط العدل. الذي ليس عنده غلو وليس عنده جفاء. ومرتكب الكبيرة من اهل الاسلام بما يحكم عليه؟ بما يحكم عليه؟ وبناء على الحكم كيف يتعامل معا و المراد بالكبيرة فيما دون الشرك. وفيما دون الكفر. يعني ماذا ينقل من الملة اما اذا ارتكب ما ينتقل به من من الملة لم يصبح بذلك من اهل الاسلام ولم يصبح من عصاة الموحدين ولا من اهل الكبائر. فحكمه اخر ولهذا هذه الابيات الثلاثة الكلام فيها عن مرتكب الكبيرة. من اهل الاسلام يسميه العلماء الفاسق الملي والفارق الملي اي فساق اهل الملة الذين يرشون الكبائر ويرتكبون المحرمات التي دون الشرك. هؤلاء ما حكمهم قال رحمه الله مبينا الحق في ذلك قال ولا تكثرن اهل الصلاة هذه عقيدتان السنة والجماعة باختصار في مرتكب الكبيرة. انه لا يكفر ما يحكمون عليه بالكفر ولا ينقلونهم من ملة الاسلام كما يفعل ذلك الخوارج وفي الوقت وفي الوقت نفسه ايضا لا لا يدعون انه مؤمن كامل الايمان بل يصفونه بانه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ويصفونه بانه مؤمن ناقص الايمان وهذه هي الوسطية. الخوارج يكفرونها والمرجئة يدعون انه مؤمن كامل الايمان وهذا ضلال وذاك ضلال والحق وسط فمرتكبة كبيرة لا يكفر ما يحشم عليه بالكفر ولا يدعى ايضا انه مؤمن كامل الايمان وانما يقال مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. او يقال مؤمن ناقص الايمان. قال لا تكثرن اهل الصلاة لا ناهية. تبكرا اي لا تحكم عليهم بالكفر والانتقاد من الملة والخروج من الدين لا تكثرن اهل الصلاة وقوله اهل الصلاة اي المصلين وهذا فيه ان من لا يصلي ليس بمسلم بل هو كافر كما قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال بين الرجل وبين الكفر تركه ترك الصلاة ولهذا قيد المصنف قال لا تكثرن اهل الصلاة لا تكثرن اهل الصلاة. قال صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له له ما لنا وعليه ما علينا اما الذي لا يصلي فهذا ليس بمسلم ليس من اهل الاسلام ولهذا عندما يسأل اهل السفر اهل النار عن سبب الدخول ما سلككم في سفر اي شيء ادخلكم النار فاوردكم هذا المورد قالوا لم نخوف من المصلين ولهذا قال لا تكثرن اهل الصلاة. وهذا فيه ان من لا يصلي ليس مسلم ليس من اهل الاسلام قد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث في المسند من حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص ان الصلاة ذكرت عنده فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة. وحشر مع قارون وفرعون وهامان وابي ابن خلف اي انه يحشر مع صناديد الكفر واعمدة الباطل جنبا الى جنب قال ولا لم يكن له نورا ولا برهان ولا نجاة. هذا اذا كان لا يحافظ على الصلاة اما المحافظ عليها فهي نور له تضيء له طريقه وبرهانا على ايمانه وحسن صلته بربه سبحانه وتعالى ونجاة له اي من عقاب الله وسخطا بينما اذا لم يكن لم يكن من المصلين فشأنه اخر ولهذا قيد الناظم قال لا تكثرن اهل الصلاة لا تكثرن اهل الصلاة وان عصوا يعني حتى وان ارتكبوا معاصي وذنوب لا تحكم عليهم بالكفر ايا كانت الذنوب فيما دون الكفر والشرك بالله لا تحكم عليهم بالكفر ولا تكفرهم ولا تخرجهم من ملة الاسلام والنصوص نصوص الكتاب والسنة دلت على ان مرتكب الكبيرة لا القصة بل هو من من اهل الايمان مثل مثل قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا اصلحوا بينهما ومن المعلوم ان الاغتسال من تبع ومع هذا سماهم مؤمنين. وقال تعالى فمن عفي له من اخيه شيء يسمى القاتل اخا لاولياء المقتول والاخوة وقوة الدين لانه قاتل والقتل كبيرة ومع هذا سماه الله تبارك وتعالى اخا لاولياء المقصود وقال تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوح والخطاب بقوله يا ايها الذين امنوا يشمل العصاة او هم خارجون من هذا الخطاب. يشملهم. الله عز وجل قال يا ايها الذين امنوا هذا دليل على ان العاصي ليس بكافر دليل على ان العاصي ليس بكافر. ليس خارجا من ملة الاسلام. ولهذا قال الله يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة والادلة على ذلك كثيرة جدا ولما كانت هذه المنظومة لا تحتمل البسط والتوسع في ذكر الادلة اكتفى الناظم رحمه الله بالاشارة الى دليل واحد فقط مراعاة للاختصار وذلك في قوله فكلهم يعصون وهذا اورده دليلا في هذه المسألة لاهل السنة اخذهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم كل بني ادم خطاء. كل بني ادم خطاء. وخير الخطائين من التوابون في الناظم يقول احذر ان تكفر اهل المعاصي بدليل ان الكل يعرف قال عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاء فاذا كان من يعصي يكفر فمعنى ذلك الحكم على كل احد بالكفر لان ما احد يسلم منه في التقصير كل بني ادم خطاء فكلهم يعني ولاحظ هذا الاستدلال الجميل في هذا الباب. لا تكثر عن اهل الصلاة وان عصوا فكلهم فكلهم يعصي. واذا الاخ يخفى الله عز وجل وواسع المغفرة آآ يتوب على عباده هناك حسنات ماحية وهناك مصائب مكفرة وهناك توبة نصوح ولهذا التكفير لهؤلاء خطأ على المكثف خطر على دينه كلهم يا اخي كلهم يا اخي كل هم رؤيا ورؤود العرش يسر. فاياك ان تكفر احدا من اهل الذنوب. لا تحكم عليه بالكفر فكلهم يعطي وذو العرش يصفح ذو العرش اي الله جل وعلا واضافة العرش اليه من باب اضاعة المخلوق الى خالقه. لان العرش مخلوق من مخلوقات الله بل انه اكبر المخلوقات واوسعها. ولهذا قال الله تعالى ذو العرش المجيد في دراعه صفة للعرش والمجد هو السعي فالعرش هو اوسع المخلوقات واكبرها وهو سقف المخلوقات قد خلقه الله عز وجل بعد ان لم يكن واوجده واستوى عليه سبحانه وتعالى سواء يليق بجلاله كما اخبر بذلك سبحانه بقوله ثم استوى على العرش فقد دلت النصوص على ان العرش له قوائم وله حملة ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وفي الحديث قال فاذا انا بموسى اخذ بقائمة من قوائم العرش فنؤمن بالعرش ونؤمن بانه اكبر المخلوقات وانه سقفها واعلاها ونؤمن بان الله مستو على على عرشه استوى سواء يليق بجلاله واضافة العرش اليه اضافة خلق لقوله ذو العرش المجيد بينما قوله وربك الغفور ذو الرحمة. الرحمة هنا اظافتها اليه تباحثوا صفة كذلك قوله ذو الجلال والاكرام هذه صفة ذو العرش المجيد هذا مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى ما يقال فيه ذو مضافا الى الله او المدوة مضافا الى الله سبحانه وتعالى آآ الشأن فيه شأن المضافات ومن هذا القبيل ايضا ما يقال منه من الله منه قد يكون منه وصفا تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين هذا منه اي وهم وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه اي خلقا قوله بالعرش اي الله سبحانه وتعالى يقطع ان يعفو ويتجاوز ويغفر. كما قال عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفار انه هو الغفور الرحيم فهذه عقيدة اهل السنة والجماعة في مغتسلي الكبائر لا يكفرون ولا يدعى ايضا انهم مؤمنون كامل الايمان وانما يقال عنهم مؤمن ناقص الايمان ومن حيث الولاء والبراء والحب والبغض يحب الواحد منهم على ما لهم الايمان ويبغى على ما عنده من الكفر من العصيان ويضغط على ما عنده من العصيان لا يحب الحب الكامل الذي هو للمؤمن المجتهد في تكميل ايمانه ولا يبغى بغض الكافر وانما يحب على ما عنده من من ايمان ويبغض على ما عنده من عصيان. فهذه عقيدة اهل السنة والجماعة في مرتكب كبيرة ثم ذكر الناظم رحمه الله عقيدة الخوارج محذرا منها قال ولا تعتقد رأي الخوارج انه مقال لمن يهواه يرضي ويفضحه لا تعتقد رأي الخوارج سمى عقيدة الخوارج رأيا وهذه حقيقة وهذه حقيقة امري عقيدة الخوارج شرأي تبناهم هؤلاء ان عقيدة اهل السنة فليست رأيا لاحد. وانما هي ماذا؟ وحي الله جل وعلا وتنزيله ليس احد ولا فكرة لانسان تبناها واعتمدها ولهذا ينبغي ان نعلم ان عقيدة اهل السنة والجماعة وحي نزلت من السماء. بينما العقائد المنحرفة كلها عن ابيها عقائد نبتت في الارض. واوجدها الناس. وهي من نتاج عقولهم وافرازات اذهانهم كاره اما عقيدة اهل السنة والجماعة فهي عقيدة نزلت من السماء ولهذا اهل السنة في عقيدتهم يقولون نعتقد كذا لقول الله تعالى كذا ونعتقد كذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا لا يتجاوزون القرآن والحديث. اما العقائد الاخرى فهي اراء. ولهذا عبارة الناظم هنا دقيقة قال لا تعتقد رأي الخوارج رأي الخوارج والخوارج فرقة منحرفة اطلق عليهم هذا اللقب لانه وصفهم. وصفهم الخروج قد وقعوا في نوعين من الخروج خروج على السنة بمخالفتها وعدم التزامها والتقيد بها خروج على امام المسلمين وولي امرهم وجماعة المسلمين سم خوارج لهذا وقد جاء ذمهم فصحت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاحاديث حديث من وجوه كثيرة في ذم الخوارج والتحذير منهم. وبيان البيت ما هم عليه حتى انه عليه الصلاة والسلام ووصفهم قال للصحابة تحفرون صلاتكم مع صلاتهم. وقراءتكم مع قراءتهم يعني من شدة التعبد الذي عنده. يمرقون من الدين كما تمرق السهم كما يمرق السهم من من الرمية ذكر انهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوديان وهذا رأي تبناه هؤلاء وهو رأي فاسد ومقالة باطلة تبناها هؤلاء فيقول الناظم ناصحا ومحذرا لا تعتقد رأي الخوارج اي احذرهم وفي هذا ايضا ان المسلم ينبغي ان يكون على حذر من رأي هؤلاء لان اصحاب البدع والضلالات سواء الخوارج او غيرهم يزخرفون رأيهم نعم لينفخ على جهاله وقليل العلم منهم فلزم التحذير قال لا تعتقد رأي الخوارج لا تعتقد رأي الخوارج انه مقال لمن يهواه يردي ويخضع حذر منه وبين مآله ونتيجته وان هذا الرأي الذي تبناه الخوارج هو مقامه مقال يرضي من يهواه ولاحظ ايضا تعبير الناظم لقوله يهوان فهذا فيه اشارة الى ان من يتنبه