لمن يهواه لمن يهواه يرضي ويفضح يرضي اي من الردى وهو الهلاك الردى اي الهلاك ويقظع من الفظيحة وينقز وهذه نتيجة مقال الخوارج في كل وقت وفي كل زمان. يرضي صاحبه ويريده المهالك والمعاطف مع عدم نفع للدين وفائدة للامة يضر نفسه ويضر امته يهلك نفسه ويهلك غيره ولا يخدم دينه مثل ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية لما استعرظ بعظ اعمال الخوارج عبر التاريخ قال فما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا ما يخدمون وانما يهدمون ولا يصلحون وانما يفسدون ثم قال يردد يعني ما يحصن من يسير عليه وينهجه الا الردى والردى هو الهلاك ويفضح ان يفضح صاحبه في الدنيا والاخرة اما في الدنيا فاي فضيحة اعظم من ان يتسلق هؤلاء الخوارج على اهل الايمان قتلا اه تقريبا وتدميرا واتلافا الممتلكات وفي الوقت نفسه يسلم منهم اهل اهل الاوثان يراهم اهل الايمان متسلطين على اهل الايمان وفي الوقت نفسه اهل الاوثان في امنة منهم وسلامة فاي فضيحة اعظم من هذه ويوم القيامة رأيهم وعقيدتهم توردهم المعاصي فقال عليه الصلاة والسلام لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وقال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فهو مقال لمن يهواه يرضي ويفضح والخوارج غلاة هناك ويزعم الواحد منهم انه يريد ان ينتصر لدينه وينتصر لامة الاسلام لكنه يدمر اشبه ما يكون بالقصة التي تروى يعني حالهم وتعاملهم اشبه ما يكون بالقصة التي تروى من باب التوظيح فقط قصة الدبة مع صاحبه الذي بات يحرس صاحبه فوقعت ذبابة على رأس صاحبه فاغتاب منها وقوع الذبابة على رأس صاحبه فاراد ان ينتصر لصاحبه واخذ حجرا كبيرا ورمى به رأس صاحبه فطارت الذبابة ومات صاحبه هذه هذه طريقتهم يريد ان يصلح لكنه يفسد يريد ان يصلح ولكنه يفسد الاصلاح له سبيله وله طريقته التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا بالافساد والتدمير واهلاك الناس لزعزعة الامن وارعاب الامنين واخافتهم هذا ليس من سبيل الاصلاح والله عز وجل حذر من هذا اشد التحذير ونهى عنه اشد النهي في ايات كثيرة ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى دعا في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فالاصلاح له سبيله وطريقته التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويجب على المسلم ان يحذر رأي الخوارج فانه كما قال الناظم مقال لمن يهواه يرضي ويفضح يظن من سلك هذا المسلك انه يخدم دينه وينصر امته وهو يسير في سبيل يرضيه ويهلكه ويفضحه عياذا بالله فيجب على المسلم فليكون في غاية الحذر وغاية الحيطة ولا يدخل في هذا المنزلق الخطيب. فهذا تحذير الناظم رحمه الله من مقال الخوارج قال ولا تعتقد رأي الخوارج انه مقال لمن يهواه يرضي ويفضحه ثم بعد ذلك اخذ يحذر من عقيدة المرجئة وهي على خط النقيض لعقيدة الخوارج الخوارج يقولون الذي يرتكب الكبيرة كافر خارجة من الدين والمرجئة يقولون مرتكب الكبيرة مؤمن حامل الايمان. يعني على خط النقيض هؤلاء يكفرونه اولئك يحكمون له بالايمان التام الكامل يقولون عنه ان المؤمن كامل الايمان فايضا الناقل هنا يحذر من ترك النقيض الاخر وهو معتقد المرجئة فيقول في تحذيره ولا تكن مرجيا لعوبا بدينه الا انما المرجي بالدين يمزحه مرضيا على عقيدة المرجئة والمرجئة سموا بهذا الاسم مع انه فرق عديدة لانهم يقولون بالارجاع ومعناه في اللغة التأخير قالوا ارجه واخاه وارسل في المدائن الحاشرين ارجح هيأخره ارجح اي اخره والارجاء لغة التأخير والمرجئة سم مرجئة لانهم اخرجوا واخروا العمل عن مسمى الايمان ودعوا ان العمل ليس داخلا في الايمان ولهذا سماهم اهل العلم مرجئة وهؤلاء المرجئة الذين يخرجون الامل من مسمى الايمان اصناف منهم من يقول الايمان هو المعرفة فقط ومنهم من يقول هو التصديق فقط ومنهم من يقول هو قول اللسان فقط ومنهم من يقول فهو اه القول باللسان والاعتقاد بالقلب فقط وكلهم مجمعون على اخراج العمل من مسمى الايمان وهم متفاوتون بالارجاء هم متفاوتون في الضلال والباطل واشدهم من يقول ان الايمان هو المعرفة فقط وتاما تحذير الناظم رحمه الله من رأي المرجئ قال ولا تكف ايا صاحب السنة ويا من يريد لنفسه الاعتقاد السليم لا تكن مرجيا لا تكن من هؤلاء الذين هذه عقيدة الارجاء الذين يخرجون العمل من الايمان وما ينبني على ذلك من عقائد يعتقدونها لا تكن مرجية لا تك مرجيا لعوبا بدينه وهذه الصفة لهذه العقيدة او امر لازم بهذه العقيدة لا تنفك عنه لان نتيجة الارجاء قلع في الدين وتضييع الطاعات واهمال العبادات والتهاون في الكربات والاقبال على الفواحش والمنكرات هذه نتيجة الارجاء نتيجته الاستخفاف بالطاعة والعبادة والاقبال على المعصية لانه اذا قيل العاصي اذا قيل من اذا قيل من يرتكب الكبائر مؤمن كامل الايمان من يرتكب الكبيرة ويسمع بهذا اي شيء يحصل له توبة واقبال على الله وندم على الذنب او استمرار في المعصية ودوام على التفريط والاضاعة يقول سواء شربت الخمر او لم اشربه زنيت او لم اجز ففعلت كذا او لم افعل انا مؤمن كامل الايمان اذا اغفى على ما هو تشتهيه نفسي من المحرمات وانا مؤمن كامل الايمان فالنتيجة لهذه العقيدة الخبيثة ان ان يصبح ماذا؟ امر الدين لعب وتفريط واستهانة واستخفاف ولهذا يقولون ان ان احد شيوخ المرجئة مرة مر في طريقه على رجل مخمور شارب خمر سكران فهذا السكران شتم هذا المرجي بعقله ليس معه عقله فالشتم المرسل فغضب هذا المرجع قال هذا جزائي تعافي ايمانك مثل ايمان ابي بكر هذا جزائي جعلت ايمانك مثل ايمان ابي بكر ومثل ايمان جبريل تسبني فيتجرأ المرجئ يتجرأ العصاف والفساخ ويستخفون بالدين ولهذا من النتائج فكر الارجاء الخبيث الاستهانة بالدين الاستخفاف بالطاعات وعدم العناية بها وعدم القيام بها والتفريط وهذه نتيجة يعني خطيرة تنجم عن عقيدة المرجع واحسن الناظم رحمه الله عندما قال ولا تكن مرجيا نعوبا بدينه لانها هذا مئال معتقد الارجاء وهذه نتيجته لعوبا بدينه الا انما المرجي بالدين ينزح هذي حال حال المرجي وحقيقته ان ان امره مزح بالدين فلان لعب به آآ لاحظ الان كان عقيدة المرجئة نتيجتها في المجتمع ما هي في من يعتقد عقائدهم ويتأثر بمناهجهم نتيجتها اضاعة الدين ونتيجة ايظا عقيدة الخوارج اضاعة الدين هناك اضاعة له من جهة الغلو وهنا اضاعة له من جهة الجسد ولا يستقيم الناس على الدين اما بالنازع الصحيح والمسلك القويم الذي عليه اهل السنة والجماعة رحمهم الله انتهى الناظم هنا من بيان ما يتعلق بحكم مرتكب الكبيرة فذكر اولا عقيدة اهل السنة وبينها واحتج لها ثم ذكر عقيدة المرجئة وحذر منها وبين خطورتها وسوء مغبتها ثم ذكر عقيدة المرجئة وايضا بين ما فيها وما ينتج عنها من المآلات السيئة والنتائج الفاسدة على من يعتقدون تلك العقيدة ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله الى بيان قول اهل السنة في الايمان وان الايمان قول وعمل يزيد وينقص فذكر في هذا بيتين قال وقل انما الايمان قول ونية وفعل على قول النبي وينقص فورا بالمعاصي وتارة بطاعته ينوي وفي الوزن يرجع يرجع وهذان البيتان كما ذكرت ابان الناظم فيهما قول اهل السنة في الايمان وانه قول واعتقاد وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية البيت الاول يتعلق بتقرير ان الايمان قول وعمل قول واعتقاد وعمل وهذا معنى قوله وقل انما الايمان قول ونية وفعل يعني يتكون من هذه الثلاثة القول والنية والفعل قول قول ايدي القلب اعتقادا وباللسان نطقا وتلفظا واذا ضم الى القول الاعتقاد لانك تلاحظ احيانا في كتب اهل السنة منهم من يقول الامام قول وعمل ومنهم من يقول قول واعتقاد وعمل من قال الامام قول وعمل ولم يذكر الاعتقاد لم يذكره لانه داخل في القول لان القول يشمل اذا اخلص قول القلب وقول اللسان. قول القلب اعتقادا وقول اللسان مقتنع كما قال الله تعالى قولوا امنا بالله اي قولوا ذلك بقلوبكم اعتقادا وبالسنتكم تلفظا هو نقطة واذا ذكرا معا القول والاعتقاد يكون القول المراد به ما يكون باللسان والاعتقاد ما يكون في القلب والناظم ذكر القول وذكر الاعتقاد. اما الاعتقاد ففي قوله نية قول ونية والنية المراد بها الاعتقاد كما قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات النية في كتب اهل العلم وفي النصوص تارة تطلق ويراد بها الاعتقاد وتارة تطلق ويراد بها تمييز للاعمال الان الاعمال مثلا صيام الفريضة وصيام التطوع الفعل واحد لكن الذي يميز بينهما النية صلاة الفريضة وصلاة النافلة الفعل واحد. ولكن الذي يميز بينهما النية ولهذا استعمال النية في في كتب الفقهاء في الغالب يراد به ما ما تميز به الاعمال في كتب العقيدة يراد به العقيدة يراد بالنية العقيدة وقول الناظم هنا ونية اي عقيدة قول واعتقاد قول نونية اي قول وعقيدة عقيدة مكانها القلب قول ونية وفعل وفعلي عمل تقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة تقرب الى الله بالاعمال الصالحة التي تكون بالقلب مثل الحياء والخشية والانابة والتوكل او باللسان مثل قراءة القرآن والتسبيح وذكر الله جل وعلا والامر بالمعروف والنهي عن المنكر او بجوارح من صلاة وزكاة وصيام وغير ذلك الايمان يشمل يشمل ذلك كله. قول وفعل ونية ما الدليل على ان الايمان قول وفعل ونية؟ قال رحمه الله الدليل على قول النبي مصرح هذا هو الدليل الدليل على قوله وعلى قول النبي النبي مصرح ومصرح مبتدأ مؤخر خبره شبه الجملة على قول النبي وهذا هو الدليل يعني الدليل على ان الامام قول وفعل ونية هو ان النبي عليه الصلاة والسلام فرح بذلك ونص عليه وجاءت عنه فيه ادلة متكاثرة منها منها الحديث المعروف بحديث الشعب المخرج في الصحيحين الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان والحديث واضح ان الايمان يشمل ما يكون في القلب وما يكون باللسان وما يكون بالجوارح معناها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن طريق والحياء شعبة من شعب الايمان فالامام منه ما يكون في القلب ومنه ما يكون في اللسان ومنه ما يكون في الجوارح وهذا مصرح به في هذا الحديث ومصرح به في نصوص فهذا هو معنى قول الناظم على قول النبي مصرحون فهذا هو الدليل على قول اهل السنة الايمان قول واعتقاد وعمل والمسألة الاخرى زيادة الايمان ونقصانه اهل السنة يقول الامام قول واعتقاد وعمل يزيد وينقص. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فعقد بالبيت الثاني لبيان ذلك قال وينقص فورا بالمعاصي وتارة لطاعته ينوي وفي الوزن يرجح وينقص اي الايمان وينقص اي الايمان فورا اي اي ثارة ووقتا ينقص مدينة وينقص فورا بالمعاصي اي سبب نقصه في المعاصي والذنوب وقطع نعم وتارة لطاعته ينوي قولان يوضح ان الايمان تارة ينقص وتارة يزيد اذا فعلت المعاصي نقص واذا فعلت الطاعات زاد وهذا وهذا هو معنى قول عمير ابن حبيب الخطمي رضي الله عنه الامام يزيد وينقص قيل وما زيادته ونقصانه قال اذا ذكرنا الله وسبحناه وحمدناه زاد واذا غفلنا نقص الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وقد جاء القرآن مصرحا بي ان الايمان يزيد بايات كثيرة منها قوله تبارك وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادت ايمانا كذلك قوله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون وكذلك قوله تبارك وتعالى آآ ليزداد ايمانا مع ايمانهم ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ويزيدهم خشوعا ايات كثيرة فيها التصريح بزيادة الايمان والسنة جاء فيها التصليح بنقصه بمثل قوله ما رأيتم الناقصات عقل ودين وقوله المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف قوله من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان فالنصوص واضحة وصريحة في في ان الايمان يزيد وان لزيادته اسباب وانه ينقص ولنقصه اسباب وعليه فان المسلم الناصح لنفسه وحري به ان يعرف اسباب زيادة الايمان ليعمل بها ويحافظ عليها ويعرف اسباب نقص الايمان ليحذر منها والايمان له بزيادته اسباب منها قراءة القرآن وتدبره ومنها معرفة اسماء الله الحسنى وفهم معانيها والقيام بما تقتضيه ومنها قراءة السنة وسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كذلك معرفة اخبار الصحابة ومن اتبعهم باحسان كذلك التفكر في ايات الله العظيمة الدالة على كمال صنعه وبديع خلقه سبحانه وكذلك الاقبال على الطاعات ومجالسة الاخيار هذا كله يزيد به الايمان وهناك اسباب ينفخ بها الايمان منها مؤثرات تؤثر على الانسان من خارجه ويأتي في مقدمته الشيطان واتباع خطواته وكذلك فتن الدنيا وقرناء السوء وخلطاء الفساد من ابر ما يكون على ايمان الانسان كذلك الجلوس امام القنوات الفضائية هذا مما يخرب الايمان ويضيع الدين وكذلك الغفلة والنسيان والاعراض وفعل المعاصي هذا كله ينقص ينقص الايمان ويضعف ايمان الانسان والمسلم مطالب بان يعرف اسباب الزيادة ليفعلها ومطالب بان يعرف اسباب النقد ليحذرها وهذا شأن المؤمن الموفق هذا معنى قوله وينقص فورا بالمعاصي وتارة لطاعته ينوي وقوله ينمي بالياء من النماء وهو الزيادة ويقال ايضا ينمو انما ينمو ويقال نما ينمي كلاهما صحيح وهو بمعنى الزيادة ولهذا جاء في بعض النسبة وبطاعته ينمو وجاء في بعضها بطاعته يعني ينوي وكله صحيح لغة وكله بمعنى الزيادة فالايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قد جاء عن سفيان ابن عيينة ان رجلا سأله قال له هل الايمان يزيد وينقص قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء. يقول الراوي وقبض ثلاثة اصابع وحلق الابهام والسبابة لاحظتم الاشارة قبض ثلاثة اصابع وحلق الابهام والسبابة قال وينقص حتى لا يبقى منه شيء هذي اشارة تستعمل الان لما يريد يقول واحد ما معي شيء يقول ما معي ولا شيء يشير به اصبعه بهالطريقة فيقول سفيان ويمكث حتى لا يبقى منه شيء فعل هكذا يعني انه يضعف حتى لا يبقى منه مقدار ضغط ويزيد حتى يكون امثال الجبال الذي يزيده هو الطاعات والذي يظعفه وينقصه هو المعاصي والذنوب قال وينقص فورا بالمعاصي وتارة بطاعته ينوي وفي الوزن يرجع وهذا تنبيه على انه فيه وزن لاعمال العباد وقد حذر سابقا من انكار الميزان ففيه وزن فاذا اكثر العبد من الطاعات التي يزيد بها ايمانه رجع. رجع وهذا تنبيه من من المصنف تنبيه لطيف من الناظم رحمه الله الى الى اهمية العناية باسباب زيادة الايمان وقوته حتى تكون سببا اللي آآ رجحان ميزانه وثقلي ميزانه بالحسنات فمن سقى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون هذا تنبيه لطيف من المصنف الى العناية بهذا الامر وان يتذكر العبد ان هناك وزن يوم القيامة لهذه الاعمال التي يزيد بها الايمان حتى لو كان العمل قليل من اعمال الايمان ما تتحقق وقد قال عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة هذا تنبيه لطيف من من الناظم رحمه الله في قوله وبالوزن يرجع ثم بعد ذلك اورد رحمه الله بيتين قال فيهما ودع عنك اراء الرجال وقولهم فقول رسول الله ازكى واشرح ولا تكن من قوم تلهوا بدينهم فتطعن في اهل الحديث وتخدع هذان البيتان عقدهما رحمه رحمه الله في خاتمة هذا النظم للتحذير من الرأي واهله والتحذير ايضا من الطعن في اهل السنة واهل الحديث يحذر من من هذين اشد التحذير قال في البيت الاول ودع عنك اراء الرجال. يعني فرح وجانبها وابتعد عنها. دع عنك اراء الرجال لماذا دع عنك اراء الرجال وقولهم قال فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكى واشرح فدعا انت اراء الرجال كما قال عمر رضي الله عنه اياكم واصحاب الرأي فانهم اعداء الدين اعيتهم السنة ان يحفظوها فاعملوا عقولهم وجاء عن علي رضي الله عنه انه قال لو كان الدين بالرأي مكان المسح اسفل الخف اولى من نفس اعلاه قال دع عنك اراء الرجال يعني كفها اترك اراء الرجال واحذر منها واجتنبها والمراد باراء الرجال اي الرأي الفاسد ليس كل الرأي دم وانما الذي يذم الرأي الفاسد الذي احدثت به البدع وان شئت بها الضلالات وانكر وانكرت به اسماء الله وصفاته. هذا هو الرأي المذموم اما الرأي الذي هو اعمال للعقل في في فهم النص والاستنباط منه ونحو ذلك على ضوء قواعد الشريعة واصولها هذا لا يذم هذا لا يذم وانما يذم الرأي الفاسد الرأي الباطل الذي يصادم النصوص ويعارض الادلة وتنشأ به البدع والضلالات وتنكر به اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته قال ودع عنك اراء الرجال وقولهم فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ازكى وفي بعض النسخ اولى ازكى اي لقلبك ففيه الزكاة وفي تزكية النفس وفيه الفلاح كما قال تعالى قد افلح من زكاها تزكية النفس انما يكون باتباع السنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقول رسول الله ازكى وقوله في النسخة الاولى الاخرى اولى اي اولى بالاتباع والتمسك من هذه الاراء التي انشأها الناس واحدثوها اذكى واسرح اي اشرح الصدر وفي لسلوك الخير والجادة السوية والصراط المستقيم هذا البيت فيه التحذير من الرأي الفاسد والبيت الثاني فيه التحذير من الطعن في اهل السنة واهل الحديث والوقيعة فيها قال فيه ولا تك من قوم تلهوا بدينهم فتبقى الطعام ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء يعني يسأل من اهل المسلم حتى لو كان يعني من امامك مخطئ فليس المنهج الصحيح اللعن والطعن. النهج الصحيح الاصلاح. ولهذا من حسنات اهل السنة انهم ما يقابلون اساءة هؤلاء بالاساءة ولا يقابلون استهزاء هؤلاء بالاستهزاء. بل يفعلون كما قال الله ادفع بالتي هي احسن هؤلاء يستهزئون ويسخرون وتجد صاحب السنة ارحمهم ويشفق عليهم ويدعو لهم بظهر الغيب بالهداية الصلاة والاستقامة يتحين الفرص المناسبة لمناصحتهم مع انهم يستهزئون به ويسخرون به ويتهكمون منه ولا نعاملهم بالمثل وهذا مما يدل على يعني الخير الذي في اهل الحق واهل الهدى والرحمة التي في قلوبهم هذا يطعن فيهم فهو يستهزئ وهو يرحمه ويشفق عليه ويتمنى صلاحه ويدعو له بالهداية والتوفيق وسلوك سبيله وارشاد فهذه طريقة اهل السنة والجماعة قال الله تعالى ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم والمؤمن ليس من شأنه الطعن واللعن والاستهزاء وآآ يعني آآ مثل ما جاء في الحديث ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء كل هذه بعيدة عنها وانما اقواله طيبة وكلامه نافع وناصح للناس يدلهم الى الخير ويبين لهم الحق والهدى هذا منهجه. وهذه هذه طريقته اما من اتخذ دينه لهوا ولعبا طريقته هي هذه التي اشار اليها الطعن واللعن استهزاء والسخرية والتهكم. ولهذا يعني آآ اهل اللهو بالدين الذين اتخذوا دينهم لهم ولعبا مكثرين والعياذ بالله من اللعن ومكثرين من السباب والشتام وتلقي الاصحاب والاخوان والرفقاء والاهل والاولاد حتى نفسه يلعن نفسه ويلعن من حوله ويلعن اولاده ويلعن اخوانه. اللعن على لسانه. وصاحب الحق والهدى بعيد ولسانه نظيف وفيه الكلمات الطيبة والاقوال الحسنة النافعة المفيدة هذه نصيحة طيبة من الناظم رحمه الله قال ولا تكن من قوم تلهوا بدينهم يعني احذر من هذا المسلك الوخيم طريق الردية اهل الله وواللعب الذين شأنهم السخرية والاستهزاء اللعن والبذاء والسب هذا هذا مسلك ذميم على صاحبه فاحذر منه ثم ختم النظم رحمه الله لقوله اذا ما اعتقدت الدهر يا صاحي هذه فانت على خير تبيتوا وتصبحوا اذا ما اعتقدت الاعتقاد الاعتقاد هو آآ ما يربط عليهم المسلم قلبه مأخوذ من العقد وهو الرفض والايمان وامور الدين لا يكتفيها مجرد العلم لابد من ان ان يربط عليها قلبه انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتعوا فمطلوب ربط القلب على هذه الامور والتمسك التام بها واعتقادها الجازم لا لا بشك او ارتياب او تردد وانما يعتقد هذا الامر اعتقادا جازما لا شك فيه ولا ريب هذا معنى قوله اذا ما اعتقدت الزهرة الدهر اي مدة حياته. المراد بقوله الدهر اي مدة حياتك وطول عمرك الى ان تموت. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. في الحديث في الدعاء للميت يقول عليه الصلاة والسلام اللهم من احييته منا فاحيه على الاسلام من توفيته فتوفه على الايمان. فتوفه على الايمان. فهذا فيه الحث على اعتقاد هذا الامر هذه العقيدة والثبات عليها الى الممات الى الممات اذا ما اعتقدت الدهر يا صاحبي ايا صاحبي مرخم صاحب وهذا من تلخص الناظم رحمه الله. وهذا فيه ان الى الحق والداعية الى الخير ومعلم الناس الخير ينبغي ان يكون متلطفا معهم في حديثه ولهذا يقول يذكرون في ترجمة بعض اهل العلم يقولون حسن التودد يقول الحسن التودد ان يتلطف يختار العبارة اللطيفة المناسبة من تدعوه اذا قلت له يا صاحبي الا يكون لها وقع على على نفسه ولا ولا يكون لها فتح لقلبه ودخول عليه ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يعني حسن التودد ويتلطف مع الناس فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك يقول معاذ رضي الله عنه اه اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال يا معاذ اني احبك. فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. انظر ما ما في هذا من تلطف وتودد. ودخول على القلوب وهذه طريقة اهل العلم ودعاة الحق والهدى اذا ما اعتقدت الدهر يا صاحي الدنيا صاحب هذه اي هذه العقيدة اشارة بقوله هذه اي هذه العقيدة والناظم رحمه الله اتى هنا على جل امور الاعتقاد. والنظم لا يحتمل كما تعلمون مع اختصاره البصر لكنه ذكر جل امور الاعتقاد وما لم يذكره دل عليه بما ذكره وما لم يذكره دل عليه بما ذكره. لهذا من يحفظ هذه العقيدة ويعتني بها ويتوسع في في فهمها يلم بامور وصف عظيمة جدا ومهمة للغاية في الاعتقاد وتفتح له ابواب عظيمة ومهمة في في فهم للعقيدة. فالنظم مع وجازته واختصاره اتى على مهمات هذا الباب. وما لم يذكره كما اشرت قد دل عليه ما ذكره يعني مثلا ما لم يذكره من صفات الله الذاتية ماذا دل عليه غسلت اليد وما لم يذكره من الصفات الفعلية جل عليه صفة الفعل فانت اذا امنت بما اشار اليه وفهمته وسلكت المسلك الذي نبه عليه واشار اليه اصبحت على جادة من؟ اهل السنة على عقيدتهم في هذا الباب. لان ما لم يذكره دل عليه ما ذكره. ايضا ما لم يذكره من اشراط الساعة. هذه الامور التي ذكرها ما لم يذكره من امور اليوم الاخر هذه الامور التي ذكرها اذا فهمتها وامنت بها واعتقدتها ما لم يذكره المنهج فيه كالمنهج هنا فاذا ما اعتقدت الدهر يا صاحي هذه فانت على خير تبيت وتصبح ما دمت على هذه العقيدة فانت تصبح وتمسي على خير. وفي رواية فانت على خير تمسي وتصبح ورواية تبيت وتسبيحه. فانت في نومك ويقظتك ومسائك وصباحك على خير ما دمت على هذه العقيدة وفي قوله على خير اشارة الى ثمار العقيدة المباركة ونتائجها الطيبة على اهلها. فالعقيدة تسلم تثمر ثمار مضاعفة على صاحبها وهو الخير المستمر وتفتح ابوابه وتهيؤ سبلهم والسلام من الشرور كل هذه نتائج مستمرة ومستديمة لصاحب العقيدة الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى ما دام على الاعتقاد الحق وعلى الصراط المستقيم اه رحم الله الناظم وغفر له وجزاه خير الجزاء ونفعنا الله واياكم بما علمنا وجعل ما تعلمناه حجة لنا لا حجة فيه اه بيد كثير منكم اه كتاب اه تحت الثنية فعندي بعض التخصيبات يعني اذا احببت ان تقيدونها نصتكم الصفحة السادسة السطر الثاني عشر بعض تلاميذه اخر سطر في بعض تلاميذه احمد الكاتب الذي بعده ونصف خطأ هذه الصواب وعيسى. عيسى بن علي الوزير رئيس ابن علي الوزير احذفوا نصف واثبتوا بدلها عيسى فقد ستة وخمسين السطر الرابع اه اول كلمة في السطر لان هما هما اثنان ابو بكر وعمر فاذا يكون صميد نصراهما لان نصرهما السطر الرابع صح ها؟ لان نصرهما للنبي او نصرتهما كلما ماشي لكن ضميري عدلهما السطر الصفحة ستة وسبعين آآ السطر الثاني من اسفل الحديث اعملوا فكل ميسر. مكتوب عندكم مسير. هذا خطأ نبهني عنه عليه احد زملائكم بالعمل. جزاه الله خيرا آآ صفحة ثمانية وثمانين السطر الرابع. مكتوب عندكم وان المشركين ثواب واما المشركون صفحة اربعة وتسعين هذي اخر آآ ملاحظة. الحديث في المسند وفي المسند وغيره عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر الصلاة يوما وقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة تضيفون يوم القيامة ساقطة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور مكتوب عندكم نورا لم يكن له نور ولا برهان قالوا لنا ولا نجاة صلى الله وسلم على نبينا محمد