بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم وانا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. نعم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الامام رحمه الله تعالى محمد بن عبدالوهاب الامام الاواب وغفر له الشارح والسامعين قال تحت باب التحذير من البدع. قال وقال الدارمي قال اخبرنا الحكم ابن المبارك قال انبأنا عمر ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجائنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو عبدالرحمن؟ اخرج اليكم ابو عبدالرحمن بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته ولم ارى والحمد لله الا قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة الرجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة. فيقول هللوا مئة فيهلون مئة فيقول قولوا سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا. ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. او انتظار امرك فقال قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك او انتظار امرك قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم لهم ان لا يضيع من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا معه. ثم مضى ومضينا معه حتى اذا حتى اتى حلقة حتى اتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن حصن حصل نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ظامن الا يظيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وعلى اله وسلم متوافرون هذه ثيابه لم تبلى وانيته لم تكسر والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصبني قال وكم من مريد للخير لم يصبه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا تراقيهم وايم الله ما ادري لعل اكثركم لعل اكثرهم منكم ثم تولى عنهم لعل اكثرهم قال لعل وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم. ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة قال فقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه رأينا عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج والله واستعانوا عليه وعليه التكلان. وصلى الله على وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله في خاتمة كتابه هذا العظيم فضل الاسلام تحت باب التحذير من البدع قال الدارمي اي الامام المعروف صاحب كتاب السنن وهذا الاثر ساقه الامام الدارمي رحمه الله في سننه بسند ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه قول النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج ان قوما يقرأون القرآن لا اجاوز تراقيهم هو حديث متواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام رواه عنه جمع من اصحابه رضي الله عنهم اجمعين. والمصنف رحمه الله سبق ان ساق هذا الحديث بلفظ اخر في موظع من كتابه فظل الاسلام لكنه اعاد هذا الحديث هنا للقصة قصة ابن مسعود رضي الله عنه مع اصحاب تلك المحدثة في دين الله تبارك وتعالى. لينبه المصنف رحمه الله بذلك الى خطورة البدع حتى وان صغرت البدعة في عين الانسان البدعة ايا كانت خطيرة. والبدعة الصغيرة تولد البدع الكبار. كما حصل لاصحاب بهذه الحلق الذين لما رأهم ابن مسعود رضي الله عنه على تلك الحال اورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذم الخوارج والتحذير منهم ثم قال وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم. مشيرا لذلك رضي الله عنه الى خطورة خطورة ان يفتح الانسان على نفسه باب الحدث في دين الله واتباع الهوى ولو كان في امر صغير في عينه لانه اذا فتح الباب دخل الانسان والبدعة كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اول ما تبدأ تكون شبرا ثم تكون ذراعا ثم تمتد الى ما شاء الله. فلا يفتح المرء عقل لنفسه البدايات. لانه اذا فتح لنفسه بدايات البدع جرته الى بدع اخرى فالبدعة تولد البدعة. كما ان السنة تنادي اختها. اذا عمل المرء بالسنة وحافظ عليها نادت السنة السنن الاخرى واصبح يرغب في السنن بينما اذا فتح على نفسه باب هوى وباب البدعة فالبدعة تجر الى البدعة وتدفع صاحبها الى الى الى بدع اخرى والبدع الصغار تولد بدعا كبارا. وينفتح على على الانسان الباب ويصبح رجوعه الى السنة من الامور الصعبة. وهذا معنى الحديث المتقدم ان الله احتجر التوبة على صاحب البدعة حتى يدع بدعته. ولهذا ايضا كانت البدعة احب الى الشيطان من المعصية. لان البدعة صغرت او كبرت يفعلها من يفعلها تدينا وتقربا واعتقادا لصحتها فالشاهد المصنف رحمه الله هذا حديث الخوارج او ذم الخوارج هنا مع انه سبق ان اورده من اجل هذه القصة العظيمة قصة ابن مسعود رضي الله عنه مع اصحاب تلك الحلق الذين اجتمعوا في المسجد واجتمعوا لاجل ذكر الله والذكر الذي كانوا يذكرون الله به هو الكلمات التي يحبها الله. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. وهذا احب الكلام الى الله ولكن كانت الصفة ليست صفة معهودة ولا معروفة من سنة النبي عليه الصلاة والسلام بل صفة محدثة. ان يجتمع جماعة ويتحلقون ويقوم عليهم رأى رجل يقعون بين ايديهم حصى ثم يقول سبحوا مئة فيبدأ الجميع جماعة يعدون الحصى مئة تسبيحة فاذا انتهوا قال هللوا مئة. وهكذا. فهؤلاء الذي جمعهم هو ذكر الله ذكر الله تبارك وتعالى ارادوا خيرا لكن النهج الذي سلكوه في ارادة الخير ليس نهجا مشروعا وليست جادة مسلوكة في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ساق المصنف رحمه الله هنا ما رواه الدارمي عن عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة. قبل صلاة الغداء يعني قبل صلاة الفجر. يجلس عند باب عبد الله بن مسعود العالم الفقيه الامام من علماء الصحابة وفقهاء وفقهائهم فكانوا يجلسون عند بابه اي ينتظرون خروجه الى المسجد والقصد من هذا الجلوس الاستفادة من الوقت الذي يكون بين المسجد والبيت في سؤاله التفقه عليه واخذ العلم عنه وهذا يدل على امرين في حق هؤلاء الامر الاول الحرص الشديد على العلم وتحصيله والمكابدة والصبر على ذلك وهذا واظح جدا قبل صلاة الفجر ويجلسون عند بابه ينتظرون ان يخرج لصلاة الفجر ليمشوا معه اذا خرج فيستفيد علما او يستفسر عن حكم او يستفتوا في امر او نحو ذلك هذا امر واضح في جلوس هؤلاء الصحابة وهؤلاء الافاضل عند بيته. والامر الثاني المستفاد من جلوسه ادبهم في في العلم وتحصيله. وادبهم في صحبة اه العلماء. وهذا ايضا واظح يعني ينتظر اه خروجه ويبكر الى مجلس العلم او الى مكان العالم ويصحب العالم بادب ويسأله بادب ويستفيد من من علمه فهذه صفات كانوا عليها وكل ما عظم ادب الانسان في طلب العلم وتحصيله وادبه مع اهله وحملته عظم نصيبه وحظه منه واذا فقد طالب العلم الادب مع كتاب العلم ومع حملة العلم ضعف حظه من العلم ونصيبه ومنه فهذا فيه جد الصحابة في الطلب وادبهم فيه. جد هؤلاء في الطلب فيهم من هو من وفيهم كذلك من هو من من التابعين. قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه فاذا خرج مشينا معه الى المسجد وهذا يشير الى ان هذه عادة عادة لهم متكررة للاستفادة من ابن مسعود رضي الله عنه. ومن كان عرظ له استفتاء او امر معين ايظا يتحرى هذا الوقت مثل ما حصل من ابي موسى الاشعري رظي الله عنه قال فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو عبد الرحمن بعد قلنا لا قلنا لا وابو موسى الاشعري في ذاك الوقت كان امير الكوفة كان امير الكوفة ورأى امرا منكر فجاء الى احد كبار فقهاء الصحابة وعلماء الصحابة ليعرض عليه هذا الامر الذي رآه ينتظر رأيه فجاء الى هؤلاء وهم جلوس عند ابن مسعود رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين ينتظرون خروجه فقال اخرج اليكم بعد؟ قالوا لا فجلس معهم فجلس معهم ينتظر خروج ابن مسعود. فجلس معنا حتى خرج فلما خرج فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته. ولم ار والحمد لله الا خيرا. انظر عرظ ابن آآ عرظ ابن موسى الاشعري رضي الله عنه للامر الذي رآه وادبه ايظا مع ابن مسعود يا ابا عبد اني رأيت اليوم امرا انكرته. لاحظ تعبيره بانكرته ولم يقل اني رأيت امرا منكرا جزما منه بان الامر ومنكر وانما قال انكرته يعني رأيت او ظهر لي او تبين لي ان انه منكر انكرت ولم ارى الا خيرا يعني الشيء الذي انكرته هو اه في ظاهره خير ذكر لله تبارك وتعالى وتسبيح وتحميد وتهليل ولم ارى الا خيرا. فقال فما اهو يعني ما هو هذا الامر الذي رأيته وانكرته؟ قال قلت قال فما هو فقال ان عشت فستراه. يعني ان كتب الله عز وجل لك حياة فسترى هذا الامر ولعله هنا يرد قول الناظم الله اخر موتتي حتى رأيت من الزمان عجائبا. فيقول انت ان كتب الله لك حياة فسترى هذا الامر الذي انكرته وستقف عليه في المسجد كما وقفت عليه. وقول ابو موسى هنا سترى يدل على ان هذا الامر اصبح متكررا في المسجد. بحيث انه جزم بانه يرى لان امر متكرر. قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة. في كل حلقة رجل. وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. انظر جوانب هنا جعلت ابا موسى الاشعري يقول ولم ارى الا خيرا. الجلوس في المسجد. هذا امر. انتظار الصلاة هذا امر اخر. ذكر لله تبارك وتعالى بالفاظ شرعها بل سبحانه بل هي احب الكلام اليه. كما قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله. سبحان الله والحمد لله ولا لا اله الا الله والله اكبر قال عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي ما طلعت عليه الشمس وفي هؤلاء الكلمات ورد احاديث كثيرة تدل على عظم فضلها ورفعة مكانتها وعظم ثوابها عند الله. فهم في المسجد وفي الصلاة وفي ذكر لله تبارك وتعالى بالفاظ يحبها الله عز وجل بل هي احب كلامي اليه سبحانه وتعالى. ولكن طريقة الذكر والصفة التي اجتمعوا عليها بحيث يقوم عليهم رجل وبحيث ايضا يأتون بهذه الاذكار جماعة بصوت واحد وايضا استخدام الحصى للعد كلما فرغوا من مئة عدوا مئة اخرى بالحصى هذه امور لما تكن موجودة بين الصحابة واخذ يمارسها هؤلاء في المسجد والصحابة متوافرون. والصحابة انتم متوافرون ابن مسعود كانت وفاته في سنة اثنين وثلاثين. كانت وفاته في سنة اثنين وثلاثين كان اكثر او كثير من اعيان الصحابة موجودون في ذاك الوقت. كان كان اكثر عيان الصحابة موجودون في ذلك الوقت. وعدد من المبشرين بالجنة كانوا موجودين في ذلك الوقت وعدد من فقهاء فقهاء الصحابة كانوا موجودين ومع ذلك انشغل هؤلاء بهذا الامر الذي لا اصل له بهذه الصفة في دين الله تبارك وتعالى. والذي دفعهم اليه هو حب الخير حب الخير والرغبة في الخير ولكن بدون رجوع الى آآ اهل العلم وحملته وبدون فقه وبصيرة في دين الله تبارك وتعالى ايظا لاحظ هنا انها حلق وليست حلقة حلقة واحدة. يعني عدة حلق عدة حلق وهذا يدل ان آآ البدعة تجر الى البدعة وفتح الباب على الناس في البدعة يجعل الجهال وما من لا علم لهم بدين الله تبارك وتعالى يدخلون في البدعة وينغمسون فيها وهذا امر معروف من حيث الواقع. ان الناس كثير منهم يوجد عنده رغبة في الخير يوجد عنده رغبة في الخير واي امر يذكر انه خير ينشره ويعمل به دون تمحيص. ولعلكم تلاحظون الان يكثر في اما اوراق مكتوبة او عبر رسائل الجوال. يذكر اعمال ويذكر ترغيب فيها والعمل لا اصل له والترغيب لا اصل له ولا دليل عليه. وتجد الناس ينشرون واذا قيل لاحدهم هذا لا اصل له قال والله ما اردنا الا الخير. ودنا تنتشر الاعمال صالح ودنا ينتشر الخير بين الناس ما اردنا الا الخير. فكثير من الناس غابته الشديدة في الخير الوقت نفسه قلة بصيرته وعلمه بالدين تجعله اما يمارس البدعة او يدعو الى البدعة او يكون من انصار البدعة وينفتح عليه باب الاحداث والابتداع في دين الله تبارك وتعالى واتباع الاهواء فهي ليست حلقة واحدة وانما عدة حلق في المسجد. لكنها يقينا بدأت بماذا بواحدة بدأت بحلقة واحدة وهذه الحلقة وعليهم رجل سبحوا مئة يدخل الناس المسجد ويرون جماعة ويسبحون ويهللون ويهللون ويكون الناس لا علم لهم يقولون لا نكون مثل هؤلاء اهل الجد والاجتهاد في الذكر والمواظبة على ذكر الله ليسوا غافلين لماذا نفعل مثلهم فتبدأ حلقة ثانية والحلقة الثانية تنادي الحلقة الثالثة والثالثة تنادي الرابعة وهكذا فنشوء الفرق والبدع والجماعات هذه بداياتها. حتى الان الفرق المحدثة تنسى فرقة ثم يعجب بها افراد من الناس جهلة بدين الله. فايضا يختطون لانفسهم فرقة اخرى. ستكثر الضلالات الاهواء في الناس ويذهب عنهم العلم والدراية بسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن مسعود فماذا قلت لهم؟ يعني لما رأيتهم على الحال ماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك او انتظار امرك يعني انتظار ما ما تأمر به او ما توجه اليه. وهذا ايضا واجب الناس مع اهل العلم والفقهاء. ابو موسى الاشعري عنده علم وعنده ولكن ابن مسعود رضي الله عنه منزلته في الفقه ومكانته بهما معروفا ولهذا لم يكتفي بانكاره هو لذلك وانكاره لذلك كان عن فقه ولكنه دون آآ فقه ابن مسعود رضي الله عنه او دون مكانة مسعود رضي الله عنه في الفقه نظر اه اه حتى يلقى ابن مسعود رضي الله عنه ويعرض عليه الامر. قال انتظار رأيك وانتظار وامرك اي توجيهك في في هذا الامر. قال افلا مرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يظيع من حسناتهم شيء لامرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم انه الا يضيع من حسناتهم شيء يعني افلا قلت لهم عدوا سيئاتكم لان العمل الذي يقومون به عملا غير مشروع حتى وان كانوا يسبحون ويهللون ويحمدون العمل الذي يقومون به غير مشروع في دين الله والله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل الا اذا كان مشروعا مأمورا به امر استحباب او امر ايجاب اما التقرب الى الله تبارك وتعالى بالعمل آآ الغير مشروع هذا من من من موجبات رد العمل وعدم قبوله كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. ولهذا قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم؟ افلا ان يعدوا سيئاتهم فاني فاني ظامن الا يظيع من حسناتهم شيء اي نعم قال افلا امرتهم اي عدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يضيع من حسناتهم شيء. ثم مضى يعني بعد ان قال لابي موسى هذا الكلام ثم مضى ومضينا معه. حتى اتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ ما هذا الذي اراكم تصنعون والاستفهام هنا استفهام انكار استفهام انكار فهو هذا الامر الذي هم عليه ما هذا الامر الذي انتم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن حصن نعد به التكبير. قوله رضي الله عنه ما هذا الذي انتم تصنعون هذا استفهام انكار هو لا يستلمون عن عن هذا العمل هل هل انتم تصنعون عملا مشروع؟ هل عندكم دليل على هذا؟ هو لا يسألهم عن ذلك. وانما ينكر ما هذا الامر الذي تصنعونه وفهموا من كلامه انهم يسألهم عن صفة العمل ما صفته؟ وصفته ظاهرة له؟ سمع بها ورأهم عليها ففهموا انه يسألهم عن عن صفة العمل او او طبيعة العمل الذي هم عليه فاخذوا يشرحون له لهم قالوا حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قالوا ونعد به التهليل والتسبيح والتكبير. فقال فعدوا سيئاتكم. فانا ظامن الا من حسناتكم شيء عدوا سيئاتكم لان العمل هذا الذي تعملونه ليس من شرع الله ولا دليل عليه في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن يأمنها الصحابة الذين هم اه قدوة للناس ومر معنا ثناء الله تبارك وتعالى على اتباع الصحابة باحسان السابقون الاولون من المهاجرين السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. والذين اتبعوهم باحسان فهذا الذي عليه هؤلاء اصحاب تلك الحلق ليس من الاتباع في شيء. بل ومن الاحداث في دين الله تبارك وتعالى فلهذا قال لهم عدوا سيئاتي. لاحظ هنا ملاحظة مهمة. القوم يذكرون الله وابن مسعود يقول لهم عدوا ماذا؟ يقول عدوا سيئاتكم اعظم من ذلك يذكرون الله تبارك وتعالى افضل الذكر الذي هو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وابن مسعود يقول عدوا سيئاتكم فاذا كان ابن مسعود قال هذا الكلام في حق من اجتمعوا في المسجد انتظارا للصلاة مسبحين مهللين حامدين مكبرين وقال في حقهم هذا الكلام فكيف بمن اجتمعوا على غير دين الله لا في الصفة ولا في الذكر ولا في الهيئة والى الى غير ذلك مثل من يجتمعون في المسجد ينشدون الاناشيد بصوت واحد اذا كان انكر ابن مسعود من يسبح ويهلل ويكبر جماعة بهذه الصفة فكيف بمن؟ يجتمعون للاناشيد وخرافات اهل الفرق الباطلة وضلالاتهم او اذكارهم المحدثة فالامر ولا شك اعظم وافضل ويحكم يا امة محمد ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم؟ يعني ما اسرع خيركم الى طريق الهلكة. ما اسرع ذهابكم الى طريق الهلكة. وويح هذه كلمة يؤتى بها للتقوى والزجر ونهر الانسان عن الافعال القبيحة الذميمة المنكرة ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم يعني ما اسرع سيركم الى الهلكة هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون. يعني موجودون وهذه الكلمة قول هؤلاء الصحابة متوافرون تشير الى ان اصحاب تلك الحلق ليسوا من من الصحابة ليسوا من الصحابة وانما من المسلمين الذين هداهم الله تبارك وتعالى الى الاسلام وعرفوه طريق الصحابة ثم اجتهدوا في فعل اعمال في في الاسلام يتقربون بها الى الله لم يروا عليها الصحابة وطريق الاسلام جاء من وين؟ من طريق الصحابة. الاسلام وصلهم عن طريق الصحابة فاخذوا يعملون اعمالا ليست من هدي الصحابة ولا اه من طريقتهم ولا من سبيلهم. ولهذا قال صحابته متوافرون مشيرا بذلك الى اه قاعدة عظيمة مهمة في الباب قررها الامام مالك رحمه الله ما لم يكن اذا زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون اليوم دينا. بل قررها حذيفة كما تقدم قريبا عندما قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها. فهذا مراد ابن مسعود رضي بقوله الصحابة متوافرون منبها الى هذه القاعدة ان كل عمل يتقرب الى الله به ليس عليه عمل الصحابة وليس معروفا عند الصحابة فهو بدعة. فهو بدعة ولهذا جرت عادة اهل العلم في انكار الامور المحدثات بالتنبيه الى انها لم تكن موجودة. عند الصحابة رضي الله عنهم. فهل يكون هذا الامر الذي يعمله هؤلاء خير حجبها الله عن الصحابة وادخره لهؤلاء هل يكون هذا خير حجبه الله عن الصحابة وحرم الصحابة منه وادخروا ولهؤلاء قل هذه الكلمة لاصحاب الموالد واصحاب الاحتفالات. قل لهم هذا العمل الذي تمارسونه الان وتدعون انه لمحبة النبي عليه الصلاة والسلام هل هو خير؟ ادخره الله لكم وحجب عن ابي بكر وحجب عن عمر وحجب عن عثمان وحجب عن علي حجب عن هذا الصدر المبارك حرموا منه. وفزتم به حجب عنهم وادخر لكم ايمكن ذلك؟ من كان عنده ادنى تأمل وادنى فهم في في هذا الامر لابصر ما عليه هؤلاء من ضلالة ومخالفة. للهدي القويم والصراط المستقيم. لاننا نجزم يقينا ان هذا الامر لو كان خيرا لسبقونا اليه. لو كان خيرا لسبقونا لانهم السباقون ولاحظ هنا هذه اللفتة الكريمة في الاية. الله عز وجل وصفهم بالسبق. وجل وجعل وجعل فرظنا في هذا الباب الاتباع. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان فرضنا نحن الاتباع اتباعهم باحسان. ولهذا حظنا من الخير بحسب ماذا؟ اتباعنا لهم. اما السبق الى الخير من جميع ابوابه فهو حظهم. فكل خير لم يوجد عندهم او بينهم او فيهم فليس خيرا. وليس من دين الله. لانهم السباقون لكل خير بل كل خير وصل الى الامة بعدهم وصل اليها من طريقهم هم نقلته نقلة الخير للامة سمعوها من النبي عليه الصلاة والسلام وتحملوه بامانة وصدق وبلغوه الامة فهذا اصل في هذا الباب من فقهه سلم من البدع. من روض نفسه عليه سلم من البدع. اي عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها. وهذا الاثر يفتح ايضا لك بابا عظيما في فهمها الاصل وهو ماذا؟ ان تقول اذا كان هذا الامر الذي حدث حدث في زمن الصحابة واعيان الصحابة موجودون ومتواترون. ومع ذلك وجد. والصحابة بين ايديهم فلا ان توجد اكثر بعد زمانهم من باب احرى واولى. اذا كان وجد هذا المحدث في زمن الصحابة فلا ان توجد والمحدثات بشكل اكبر واوسع في الازمنة التي بعدهم من باب اولى. وهذا ايضا يفتح لك بابا اه اخر في الفهم وهو الا تستصغر في عينك بدعة. فالبدعة ايا كانت عظيمة وخطيرة وتجر صاحبها الى مخاطر عظام جدا. فلا تستصفر بدعة ولا تقال لها. بل اياك اياها احذرها قال صحابة نبيكم متوافرون. وهذه ثيابه اي النبي عليه الصلاة والسلام لم تبلى وانيته لم تكسر. مشيرا الى ان موته عليه الصلاة والسلام مبلغا الدين كاملا اذا غير منقوص اه كان عهده قريب. كم بينهم وبين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ربما لا يزيد على عشرين سنة. لا ربما لا يزيد اذا قلنا ابن مسعود توفي في الثانية والثلاثين فيكون بينهم وبين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدود عشرين سنة يعني وقت قريب ثيابه لم تبلى انيته لم تكسر. ثم تذهبون تفتتحون هذا الباب في الاحداث في الدين والصحابة لا يزالون بينكم فاذا كان هذا وجد في ذاك الوقت فما فما بالكم بالاوقات؟ المتأخرة ثم قال والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب ضلالة او مفتتح باب ضلالة. وجاء في في بعض الروايات لقد جئتم ببدعة ظلما او فقتم محمد علمه لان هذا العلم الذي عندكم العمل الذي تمارسونه لا وجود له بين الصحابة لا وجود له بين الصحابة. وهنا يقول لقد اه والذي نفسي بيده انكم على ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتح باب ضلالة. كانه يقول لهم امامكم خياران ليس لهم ثالث الخيار الاول ان انكم على ملة خير من ملة محمد عليه الصلاة والسلام وانظر هذا الكلام القوي الذي اطلقه في حقهم ابن مسعود مع انهم كانوا يمارسون نوعا من الذكر بصفة غير مشروعة نوعا من الذكر المشروع بصفة غير مشروعة فقال اانتم على ملة هي خير من ملة محمد صلى الله عليه وسلم. او مفتتحوا باب ضلالة. او مفتتحوا باب ضلالة وانظر ايضا متأملا قوله او مفتتح باب ضلالة. ففي هذا تنبيه الى ان الدخول في البدع الصغار ماذا؟ يجر الى بدع كبار المفتتح باب ضلالة تشمل امرين تشمل مفتتح باب ضلالة على انفسكم بحيث تتوسعون في البدع وتكبر في فيكم البدع وهذا سيأتي شاهده من الحديث وايضا تحتمل معنى اخر مفتتح الضلالة على الناس فتستمر هذه البدعة ونظائرها وامثالها وينطبق عليكم الحديث من سن في الاسلام سنة سيئة فله اجرها واجر فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص من اوزارهم شيء. وليس من شرط الانسان ان يسن السنة بقوله بل بفعله مثل ما حصل من هؤلاء في سن هذه الطريقة في الذكر قال او مفتتحوا باب ضلالة. باب ضلالة. اسمع الان الى اعتذار قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. يعني لم لم نرد بهذا العمل الا الخير. ما اردنا شره ما قصدنا احداثا في الدين ما قصدنا افتتاح باب ضلالة. ما اردنا الا الخير. وهذا لسان حالك كثيرين ممن يعبدون الله تبارك وتعالى بغير بصيرة وبغير هدى من دين الله اذا سئل عن الامر الذي يعمله يقولون ما اردنا الا الخير. احيانا يقولون ما اردنا الا الخير واحيانا يسمون امرا احيانا يقول ما اردنا الا الخير واحيانا يسمون امرا يدل على انهم ما ارادوا الا الخير يعني مثلا من يقيمون الموالد يقيمونها بزعمهم لاظهار المحبة محبة النبي عليه الصلاة والسلام ارادوا ان ان يظهروا محبة هذا اظهار محبته خير. خير ارادوه لكن المسلك الذي سلكوه غير مشروع ولا دليل عليه في في كتاب الله ولا في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا في عمل الصحابة الاخيار رضي الله عنهم وارضاهم ولو كان فيه خير لسبقنا اليه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعيان الصحابة الذين هم اشد الناس حبا للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فقال ابن مسعود رضي الله عنه وكم من مريد للخير لن يصيبه. كم من مريد للخير لن يصيبه؟ يعني كم من انسان اراد الخير ولكنه لا يصيب الخير اذا من الذي يصيب الخير؟ اذا كان ليس كل من اراد الخير اصابه من الذي يصيب الخير من وفق للسنة ولزومها والتمسك بها والعض عليها بالنواجذ والحذر من المحدثات من كان بهذه الصفة اصاب الخير. اما الذي يفتح لنفسه او يفتتح لنفسه ولغيره ابواب العمل والتقرب الى الله تبارك وتعالى بغير ما ما شرع الله سبحانه وتعالى فهذا امر في غاية الخطورة قال ثم ساق ابن مسعود رضي الله عنه لهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخوارج قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث عن اقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز ترقيهم لاحظ ايراد الحديث في حديث الخوارج هنا وهو ان من يفتتح باب البدعة الامة ليس من اللازم افتتاحه باب البدعة ان يأتي بامر آآ آآ لا اصل له مطلقا من الدين. بل يأتي باعمال مشروعة وهي ما يسميها يأتي باعمال مشروعة ثم يضيف لها اضافات تخرج عن ماذا؟ حيز السنة. فيأتي بعمل مشروع لكنه يضيف عليه امورا تخرج عن حيز السنة فهنا يأتي بالذكر ولكن يضيف له بعض الصفات بحيث يخرج به عن السنة وعن الدين. عن هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اورد هذا الحديث لينبه على هذا الامر يعني ان ان ان البدعة تكون احيانا في الاتيان بالامر المشروع ثم يضاف اليه اضافة غير مشروعة. فهنا هؤلاء في بداية امرهم اتوا بالذكر واظافوا اليه ما ليس منه ثم انتقلوا الى امر اخر وهو انهم جاؤوا اه اه مسألة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واضافوا اليها ماذا؟ يعني ارادوا انكار المنكر واضافوا اليه حمل السيف على الامة حمل حمل السيف على الامة ثم انكار المنكر الذي هو بزعم منكر في حقيقة الامر ليس منكرا وانما هو منكر بزعمهم لانهم جهلة في دين الله. فلاحظ كيف يرتقي بهم الضلال ينفصلون عن اهل العلم وعن الرجوع الى العلماء ويستقلون بارائهم مع جهلهم الله تبارك وتعالى ثم يحصل منهم رفع السيف بزعما منهم انهم يريدون انكار المنكر يرفعون السيف على على الامرا وعلى العلما وعلى افراد المجتمع لانهم على على على ظلال بزعم هؤلاء. قال ان حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم يعني كأنه توسم فيهم ورأى من حالهم او علم من حال من فتح على نفسه باب الضلالة انه تجره الى ضلالات اكبر فقال رظي الله عنه لعل اكثرهم منكم ثم تولى عنهم. يعني ذهب وتركهم فقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه رأينا عامة اولئك اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج رأينا عامة هؤلاء يعني جل هؤلاء ويكون معنى هذا ان بعضهم اهتدى ورجع وترك وعامتهم يقول عمر رأيناهم يطاعنوننا يوم النهروان والنهروان هي المعركة التي دارت بين علي رضي الله عنه وبين الخوارج وقتل منهم خلقا عظيما رضي الله عنه وارضاه بعد ان اجتهد في مناصحتهم وارسل لهم ابن عباس وناظرهم ورجع منهم من رجع ثم امتنع منهم من امتنع وقاتلهم رضي الله عنه وارضاه. فيقول عامر رأينا عامة اولئك الحلق يقاتلوننا يوم النهروان مع الخوارج وهذا كما قدمت فيه فائدة عظيمة في خطورة البدع والتحذير منها من جهة ان ان الانسان لا ينبغي ان يتقال بدعة ببدعة ايا كانت فليحذر من البدع فالبدع تجرم الى بدع والبدع الصغار تجر الى بدع كبار والامر جد خطير والواجب على الانسان ان يحفظ اسلامه ومن حفظ الاسلام الحذر من البدع. ومن ابواب نيل فضائل الاسلام البعد عن البدع. لان البدعة تضر بالانسان وتضر بعمله وتسبب رد العمل وعدم قبوله وعدم نيل فضائل فتوج المصنف رحمه الله كتاب فظل الاسلام بالتحذير من البدع مع انه سبق ان عقد ابوابا متعددة في التحذير منها لكن هذا التكرار وهذه المعاودة للبيان كل تنبيه على خطورة البدع وشدة ضررها على اصحابها في البعد عن الاسلام وهديها القويم وسننه المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم وارظاهم ثم ختم رحمه الله كتابه بقوله والله المستعان وعليه التكلان اي لان العون من الله والتوكل على الله فكأنه ينبهك هنا قائلا يا من عرفت الحق الزمه واستعن على ذلك بالله. يا من عرفت الحق الزم الحق. واستعن على لزومه بالله تبارك وتعالى وتوكل عليه منبها بذلك الى قول النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ما ينفعك لك في هذا الكتيب فضل الاسلام. وعرفته فاطلب من الله عز وجل العون. وتوكل على الله عز وجل بحفظ هذا الامر والمحافظة عليه والثبات عليه. والله المستعان وعليه التكلان. لان الامر بيده تبارك وتعالى ثم ختم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبهذا انتهى هذا الكتاب ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يغفر لمؤلفه شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله هو ان يجزيه خير الجزاء على هذا الكتاب العظيم وعلى كتبه الاخرى العظيمة النافعة التي ترتب عليها خير عظيم ونفع عميم وفوائد جليلة لامة الاسلام فجزاه الله عن امتي الاسلام خير الجزاء واوفره انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وانبه الاخوة ان ان يتوقف غدا عن التدريس يوم الجمعة واعاود باذن الله عز وجل يوم السبت في رسالة قصيرة جدا ربما تأخذ منا يومين او ثلاثة للامام نفسه شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله وهي الاصول ستة رسالة بعنوان الاصول الستة نبدأ بها بعون الله تبارك وتعالى يوم السبت القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد