بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد الماضي بدأنا او انتهينا فيه الى باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب واخذنا بعظ النصوص المتعلقة بهذه الترجمة وبقي شيء من هذه النصوص لم نتناولها وقد وقفنا عند حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فنسمع الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى رحمه الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال يا خال موسى يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به. قال قل يا لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامهم ان غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه والحاكم وصححه وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تحب لا تشرك في شيئات لاتيتك بقرابها مغفرة. ثم ذكر المؤلف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في هذا الباب العظيم باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب حديث ابي سعيد فيه فظل كلمة التوحيد لا اله الا الله وعظم شأنها وان هذه الكلمة العظيمة لو وضعت في كفة والسماوات السبع والاراضين السبع وما فيهما من السكان والمخلوقات وضعت في كفة لمالت بهن لا اله الا الله وهذا فيه دلالة على عظم فهذه الكلمة وانها اعظم الكلمات واجل الحسنات واعظم الاقوال على الاطلاق. وهي افضل كلمة قالها الانبياء. كما في الحديث الصحيح افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء شيء قدير وجاء في المسند ان ابا ذر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له افمن الحسنات لا اله الا الله يعني هل هي من الحسنات؟ فقال عليه الصلاة والسلام هي احسن الحسنات فلا اله الا الله كلمة عظيمة القدر جليلة الشأن هي اعظم الكلمات واجلها على الاطلاق ومن عظمة هذه الكلمة وجلالة قدرها ما ما جاء بيانه في هذا الحديث انها لو وضعت في كفة والسماوات السبع والاراضين السبع في كفة اخرى مالت بهن لا اله الا الله في تنبيه سيارة آآ معرقلة لحركة السير آآ رقم السيارة فمن اليسار الى اليمين سبعة اثنين ستة خمسة سبعة آآ دبي ابيض اللون وايضا سيارة اخرى اثنين ستة اثنين تسعة صفر دبي اللون ابيض وايضا الزيارة الثالثة اثنين اثنين ثمانية ثمانية صفر آآ السارقة باللون ابيض واصحاب هذه الزيارات الثلاث اه يتفظلون بفتح الطريق آآ ماذا كنا نقول ها؟ حديث آآ ابي سعيد. حديث ابي سعيد رضي الله عنه. فهذا يبين عظم شأن هذه الكلمة يبين عظم لسان هذه الكلمة ولنتأمل الحديث يقول ان موسى عليه السلام قال يا رب علمني شيئا اذكرك وادعوك به انظر الطلب. علمني شيئا اذكرك وادعوك به. هو اراد عليه السلام ان يخصه الله جل وعلا بشيء ويكون هذا الشيء جامع بين الثناء على الله وسؤال الله يعني فيه المسألة وفيه الثناء والذكر لله جل وعلا فقال قل يا موسى لا اله الا الله. قل يا موسى لا اله الا الله. فذكر هذه الكلمة العظيمة التي لاجلها قامت السماوات والارض فقال يا رب كل عبادك يقولون هذا. والمراد بعبادك اي الذين امنوا بك واطاعوك وامتثلوا لان العباد عندما يضافون الى الله تارة يراد العبودية لالوهيته وهذا انما يختص به من امن ودخل في طاعة الله سبحانه وتعالى وتارة يراد العبودية لربوبيته. وهذا يشترك فيه الخلق كلهم. الخلق كلهم عبيد لله بمعنى ان الله هو الذي خلقهم وهو الذي اوجدهم ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. فالخلق كلهم عبيد لا لان هو الذي خلقهم وهو الذي اوجدهم من العدم ولكن المقصود هنا كل كل عبادك يقولون هذا اي الذين امنوا اما الكفار ما يقولون هذا. فهنا العبودية للالوهية عبودية الالوهية التي هي الدخول في الطاعة والتوحيد والامتثال لامر الله سبحانه وتعالى قال كل عبادك يقولون هذا يعني كانه اراد شيئا يختص به ويجتمع فيه الثناء على الله والمسألة وقال الله عز وجل يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري. عامرهن معطوف على في السماوات والمراد بعاملهن اي من فيهن من السكان والمخلوقات واستثنى هنا نفسه قال غيري لانه العلي الاعلى فهو سبحانه وتعالى كما اخبر فوق عرشه عين من خلقك كما قال جل وعلا الرحمن على العرش استوى. وكما قال سبحانه ثم استوى على العرش قال وعامرهن غيري والاراضين السبع يعني لو ان السماوات وما فيها والارض وما فيها وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة لمالت بهن لا اله الا الله وهذا يدل على عظم هذه الكلمة وثقلها في الوجه وثقلها في الوزن نظير هذا الحديث ما جاء في المسند باسناد جيد عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوصى نوحا ابنه وقال يا بني اوصيك بلا اله الا الله اوصيك بلا اله الا الله. فانها ان وضعت في كفة والسماوات السبع والارضون السبع في كفة لمالت بهن لا اله الا الله ولو كانت السماوات السبع والاراضون السبع حلقة مفرغة لقسمتهن وفي رواية رمتهن لا اله الا الله وهذا الحديث ثابت نادوا جيد. رواه الامام احمد في المسند وغيره وهذا يدل على ثقل لا اله الا الله في الوزن وايضا يشهد هذا المعنى في الجملة ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وهو ايضا في المسند وبعض واسناده ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يصاح برجل من امتي على رؤوس يوم القيامة وينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر وهذي كلها ذنوب فيقال اتنكر من هذا شيء فيقال لا يا رب. فيقال الك حسنة؟ فيا هذا الرجل ويقول لا. فيخرج له بطاقة. فيها لا اله الا الله فيقول الرجل وما هذه البطاقة مع هذه السجلات قال فوضعت البطاقة وتوضع البطاقة في كفة ولا البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات ولا يسكن مع اسم الله شيء وهذا حديث صحيح ويدل على ثقل لا اله الا الله في الوجه وعظم شأنها وانها اجل الكلمات على الاطلاق. واعظم الكلمات وليس هناك كلمة اعظم من هذه الكلمة لكن ايضا هناك نصوص اخرى دلت على ان بعض من يقول لا اله الا الله وعنده ايمان يدخل النار بسبب ذنوبه يدخل النار بسبب ذنوبه وبسبب الكبائر التي ارتكبها من ذلك الحديث الذي في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان هذا يدل على ان بعضهم يدخل وهذا اذا ظممته الى حديث البطاقة يتبين ان الناس في قول لا اله الا الله متفاوتون. وان لا اله الا الله تأثيرها ونفعها لقائلها بحسب ما يقوم بقلبه من الايمان ومن المعلوم ان الايمان القلبي يتفاوت وان تساووا الناس في التلفظ بلا اله الا الله الا ان ما يقوم بقلوبهم تجاه هذه الكلمة تصديقا واكرارا واذعانا وانقيادا يتفاوت ليسوا في ذلك على درجة واحدة. ولهذا هذا الرجل الذي هو صاحب البطاقة لما قال هذه الكلمة وقام مع قوله لها في قلبه من الايمان ما قام ثقلت هذا الثقل في ميزانه وبعض اه من قالها ولكن مع ضعف في ايمانه لم تؤثر هذا التأثير كما يدل الحديث الاخر آآ الشاهد من الحديث فظل لا اله الا الله وثقل لا اله الا الله في الوزن وتكفير لا اله الا الله للذنوب وكما ذكرت الحديث فيشهد بمعناه ما جاء في حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص في قصة وصية نوح عليه السلام لابنه وحديث عبد الله حديث ثابت قال رحمه الله وللترمذي وحسنه عن انس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيت بقرابها مغفرة غراب الارض اي ملء الارض او ما يقارب ملئها وهذا الحديث يبين عظم فضل التوحيد وتكفيره للسيئات. لو اتيتني بقراب الارض خطايا يعني ملء الارض او ما يقارب ملء الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا وهنا ليقف المسلم متأملا في قوله عليه الصلاة والسلام لا تشرك بي لا تشرك بي شيئا. شيئا هنا نكرة. في سياق النفي ستعم. كل انواع الشرك كبيره وصغيره دقيقه وجليله قطيه وعلنه لا تشرك به شيئا فمن كان كذلك قال لاتيتك بقرابها مغفرة وهذا فيه عظم فضل التوحيد وتكفيره للذنوب وليس التوحيد هو ان يقول لا اله الا الله قولا مجردا دون علم بمعناها ودون فهم لمقتضاها ودون عمل بما تقتضيه قد مر معنا في درس الامس ان لا اله الا الله انما تنفع قائلها اذا اتى بشروطها وضوابطها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث يبين لنا شيئا من ضوابط لا اله الا الله. لا تشرك بي شيئا لان لا اله الا الله تعني البراءة من الشرك والبعد منه ولهذا لو قال قائل لا اله الا الله ثم ذهب يدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويطلب المدد من غير الله ويصرف انواع من العبادة لغير الله ما يكون قد حقق معنى هذه الكلمة ومدلولها لا تشرك بي شيئا وهذا يفيدنا وسيأتي تفصيل لهذا يفيدنا اهمية الخوف من الشرك يجب على المسلم ان يخاف من الشرك وان يحذر منه صغيره وكبيره دقيقه وجليله وسيأتي معنا باب عظيم عند المصنف بعنوان باب الخوف من الشرك وسيأتي بعض الادلة المهمة في هذا الباب لكن جاء في الادب المفرد للامام البخاري باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابا بكر لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل للشرك فيكم اخفى من دبيب النمل. وكلكم يعلم خفاء دبيب النمل تكون جالس والنملة تمر من عندك فتدب على الارض دبيبا لا تسمع لها صوتا ولا تشعر بها بل يمر الكثير فما تشعر به. الا ان تفطنت ودققت اخذت تلاحظ ملاحظة جيدة فيقول الشرك اخفى من دبيب النمل قال ابو بكر فقلت يا رسول الله اوليس الشرك ان يجعل مع الله ند وهو الخالق قال والذي نفسي بيده لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل اولا ادلك على شيء اذا قلت ذهب عنك قليل الشرك وكثيره قلت بلى يا رسول الله اولا ادلك على شيء اذا قلته ذهب عنك قليل الشرك وكثيره؟ قلت بلى يا رسول الله. قال قل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم. وهذا دعاء عظيم. ينبغي على المسلم ان يحفظه وان عليه دعاء عظيم ومهم للغاية. اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك وقد جاء هذا الحديث في موضع اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم خاطب به الصحابة عموما. قال لا الشرك فيكم اخفى من دبيب الندم قلنا يا يا رسول الله اوليس الشرك ان يجعل لله ند وهو الخالق؟ فقال والذي نفسي بيده للشرك فيكم من دبيب النمل افلا ادلكم على شيء اذا قلتموه ذهب عنكم قليل الشرك وكثيره وذكر هذا الدعاء فهذا دعاء عظيم ولهذا المسلم يجب ان يخاف من الشرك ان يخاف على نفسه من الشرك وان يحذر من الشرك صغيره وكبيره ودقيقه وجليله واذا خاف المسلم من الشرك يجب ان يعرف ما هو الشرك حتى يحذره يعرف ما هو الشرك؟ وما هي انواعه حتى يحذر الشرك؟ لان من لا يعرف الشرك ولا يدري ما المراد به قد يقع في بعض انواعه من حيث لا يشعر ولهذا قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي من لا يدري ما يستقيم يعني الذي لا يدري ما الذي يستقيم ما هو كيف يتقيه؟ ولهذا معرفة فالشرك ما هو هذا امر مطلوب من المسلم يعرف الشرك ما هو؟ ما المراد به؟ حتى يحذر منه على حد قول من قال تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه فهذا يعني امر لا بد منه ولهذا جاء في صحيح البخاري ان النبي آآ ان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير. وكنت اسأله عن الشر مخافته فهنا في الحديث قال آآ لا تشرك بي شيئا لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. هذا يتطلب من العبد ان يعرف الشرك وان يحذر منه وان يدعو الله ان يسلمه منه. وان ان يجهز نفسه على الاخلاص وعلى التوحيد وعلى ابتغاء وجه الله بالعمل وهذا يحتاج الى مجاهدة ومواصلة يقول الاوزاعي رحمه الله ما عالجت شيئا اشد علي من نيته ولهذا النية تحتاج الى متابعة ومواصلة في في هذا الامر حديث انس المؤلف رحمه الله اختصر على بعضه وتمام الحديث وهو في سنن الترمذي يقول الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة وهذا الحديث اشتمل على اهم واعظم اسباب مغفرة الذنوب اهم واعظم اسباب مغفرة الذنوب وهي ثلاثة الاول الدعاء مع الرجاء. قال انك ما دعوتني ورجوتني والدعاء لابد فيه من من الرجاء ولابد فيه من الثقة بالله وحسن الصلة والاقبال عليه اقبالا صادقا. وان يدعو الانسان وهو يوقن بالاجابة والا يدعو بقلب غافل. انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي والامر الثاني الاستغفار. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك والله عز وجل لا يتعاظمه ذنب ان يغفره. ولا حاجة يسألها ان يعطيها فواسع الفظل واسع المغفرة سبحانه وتعالى. قال الله تعالى قل يا عبادي الذين الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم يغفر الذنوب جميعا اي لمن تاب. لانه قال في الاية لا تقنطوا اي توبوا الى الله واستغفروه فانه تبارك وتعالى يغفر الذنب لمن تاب واستغفر الى الله جل وعلا واناه فهذا الامر الثاني والامر الثالث التوحيد التوحيد ولهذا قال يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة والتوحيد هو اعظم مكفرات الذنوب. التوحيد هو اعظم مكفرات الذنوب. واذا عدم واذا عدم التوحيد ووجد الشرك والعياذ بالله انعدمت المغفرة ومات الانسان على ذلك انعدمت المركب. لا يطمع في مغفرة الله ابدا لان الله عز وجل توعد من مات على الشرك الا يغفر له قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولهذا من مات على الشرك يكون امره يوم القيامة مخلدا في نار جهنم لا يقضى عليه سيموت ولا يخفف عنه من عذابه. قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي قل لك هم وهم يخترقون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر به ان تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فمن الظالمين من نصيب فالذي يموت على الشرك لا يطمع في مغفرة الله ابد الابدين لا ينال المغفرة ولا ينال الرحمة ابد الابدين ويكون مخلدا في النار ومن مات على التوحيد فهو من اهل المغفرة ومن اهل الرحمة وحري بان تغفر ذنوبه اه سيئاته ويرجى له خيرا عظيما فان كان مع توحيده بعيد عن المعاصي ملازم للتوبة فهذا يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. وان كان ظلم نفسه بذنوب دون الشرك فامره الى الله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ان شاء عذبه وان شاء غفر له. وان عذبه فانه لا يخلد في النار لانه لا يقنط في النار الا المشرك ولهذا قال الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك والفضل الكبير جنات عدل يدخلونها. الواو هذه تشمل من الثلاثة ولا بعضهم؟ الثلاثة الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات. لكن لكن الظالم لنفسه قبل ان فيدخل الجنة قد يمر بمرحلة تعذيب في النار حتى يطهر من ذنوبه ومعاصيه والنار والجنة دار الطيب المحض لا يدخلها الا الطيب. واذا كان الانسان عند توحيد ولكن عنده معاصي وذنوب وكبائر. ينقى طهر في النار ان لم اه يغفر له الله عز وجل يطهر بالنار ثم يدخل بعد ذلك الجنة ولهذا جاء في الحديث من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما يصيبه وهذا فيه ان قائل لا اله الا الله الذي قالها صدقا وحقا واجتهد في العمل بما تقتضيه مآله ومصيره الى الجنة ماله ومصيره الى الجنة وقد مر معنا احاديث عديدة بهذا المعنى ثم اهل العلم في في هذا الباب يجمعون بين احاديث الرجاء واحاديث الخوف وانتم تذكرون ان معاذ بن جبل رظي الله عنه لما ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم اه حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. ماذا قال معاذ افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتجه وهذا فيه اشارة الى ان الانسان ما يصلح انه يتكئ على احاديث الرجاء ويترك احاديث الخوف بل الواجب ان يجمع بين احاديث الرجاء واحاديث الخوف حتى يكون عنده توازن. ويجتمع عنده الامر ان رجاء رحمة الله وخوفه عقابه سبحانه وتعالى. ولهذا كما اننا نقرأ مثلا حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنى وان سرق ايضا نقرأ لا يلزم الزاني حين يزني وهو مؤمن يجمع بين الحديثين فندرك فضل التوحيد وندرك خطر الذنوب. وسوء مغبتها على الانسان وانها تظعف ايمانه انفقوا دينه وتعرضه للعقوبة وسخط الرب سبحانه وتعالى. التوازن مطلوب والاعتدال في فهم احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. اما ان يأتي الانسان ويتعلق باحاديث الرجاء. ويترك احاديث الخوف او يعكس يتعلق في احاديث الخوف ويترك احاديث الرجاء يشطف وينحرف به الفهم ولا يكون التوازن والاعتدال الا بالجمع بين النصوص واعمالها جميعها دون اهمال التوحيد دخل الجنة بغير وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا الا بكذب ولم يكن من المشركين. وقال والذين هم في ربهم لا يكذبون فقال وانا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني قال كما صنعت قلت قال فما حملك على ذلك قلت حكيم حدثناكم الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن قال ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رضي الله عنهما عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيتم النبي ومعه الله والنبي ومعه الرجل والرجل والنبي وليس معه احد. اذ رفع الثواب العظيم فظنوا انكم امتي فقيل لي هذا وقومه فتقرب ثواب عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا ثم ذهب مسجده فقام الناس في اولئك فقال بعضهم بدعت لهم الذين ضحكوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فجعل لكم الذين ولدوا في الاسلام فلك شركوا بالله وذكروا اشياء الله عليه وسلم تأخروه وقال هم الذين فلا يستقون ولا يكتبون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقال وادعوا الله ان يجعلني منكم قال انت منهم ثم قال رجل اخر فقال ادعوا الله ان ثم عقد المؤلف رحمه الله هذه الترجمة باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير بغير حساب. اي ولا عذاب وهذا فيه فظل تحقيق التوحيد وتحقيق التوحيد المراد به الاتيان به على حقيقته على التمام والكمال ومعنى تحقيق التوحيد اي تصفيته وتنقيته من سوائد الشرك والبدع والمعاصي ان يأتي بتوحيده وايمانه صافيا نقيا من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وهذه الامور الثلاث يسميها بعض اهل العلم عوائق النجاة سميها بعض اهل العلم العوائق التي تعوق الانسان وتقطع عليه السيرة لنيل رضا الله تبارك وتعالى وثواب الدار الاخرة الشرك والبدع والمعاصي والمسلم في هذه الحياة مطالب بان يجاهد نفسه على البعد من هذه الامور والحذر منها واخطرها الشرك والسلامة من الشرك تكون باخلاص التوحيد لله والسلامة من البدعة تكون بتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسلامة من المعاصي تكون بالبعد عنها والحذر من الوقوع فيها. واذا وقع الانسان في شيء من ذلك يبادر الى التوبة الى الله تبارك وتعالى فمن حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عقاب. يعني يدخل دخولا اوليا. لا يمر قبل دخوله بمرحلة تعذيب وانما يدخل الجنة دخولا مباشر بدون حساب ولا عذاب. لا يحاسب ولا يعد هذا من حقق التوحيد ثم ذكر رحمه الله بعض الادلة التي تدل على تحقيق التوحيد فذكر قول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ابراهيم امام الكنافة وامام محقق التوحيد وهذه الصفات الله والله عز وجل ذكر هذه الصفات لنعرفها ولنجتهد في تطبيقها وان نكون من اهل هذه الاوصاف قال الله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سقها نفسه ولهذا هذه الصفات حري بالمسلم ان ينظر ان يتأملها وان يتدبر فيها وان يجاهد نفسه على الاتيان بها لانها صفة امام محقق التوحيد امام الحنفاء ابراهيم عليه السلام ان ابراهيم ان ابراهيم كان امة. هذه الصفة الاولى. ان ابراهيم كان امة والمراد بالامة اي الامام في الخير الذي يقتدى به في الخير من اجتمعت فيه خصال الخير بمعنى من اراد اي خصلة من خصال الخير يراها فيه فهو امة يهتم به من بعده. ويقصدون به وفي ادعية عباد الرحمن في اخر سورة الفرقان ذكر الله عز وجل من دعواتهم انهم يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما واجعلنا للمتقين اماما المراد بقوله اجعلنا للمتقين اماما اي وفقنا ويسر لنا فعل الخيرات والبعد عن المنكرات والمحافظة على على الطاعات حتى نكون اه ائمة الخير يقتدى بها بعض الناس لما يقرأ الاية يظن انه جعلنا المتقين اماما يعني امام يصلي بالناس في احد المساجد اجعلنا للمتقين اماما يعني تجتمع فيه خصال الخير واعمال الخير بحيث يقتدي به الناس ينظرون الى اخلاقه واعماله يستفيدون من دعوته وعلمه ونصحه هذا معنى الايمان قال ان ابراهيم كان امة. امة يعني في الخير يهتم الناس به ويقتدون به لكمال افعاله وحسن خصاله. وجمال طاعته وتقربه الى الله سبحانه وتعالى الصفة الثانية قانتة الصفة الثانية قانتا والقنوت دوام الطاعة وملازمة العبادة. كما قال الله تعالى امن هو قانت اناء الليل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه فالقنوت المداوم المداومة على الطاعة. والملازمة للعبادة والاجتهاد فيها. فالله عز وجل وصفه القنوت والصفة الثالثة الحنيف والحديث هو المائض عن الشرك الى التوحيد وعما يسخط الله الى ما يرضيه ومنة ابراهيم هي الحنيفية والحنيفية هي الميل عن الشرك والاعراض عنه والبعد منه والاقبال على التوحيد وعلى طاعة الله تبارك وتعالى والصفة الرابعة ولم يك من المشركين وهذا فيه مجانبته للشرك واهله وبراءته منه واهله. قال الله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فكان مجانبا للشرك بريئا منه مجانبا لاهل الشرك بريئا منهم وهذا فيه البراءة من الشرك واهله ولم يكن من المشركين اي بعيدا عنهم اه متبرأ منهم آآ متبرأ من اعمالهم وفي اية اخرى ستأتي معنا في الباب القادم ان ابراهيم قال انني اه اه براء منكم ومما تعبدون من دون لا ان هذي ذكرناها الاية التي فيها الا الذي فطرني اني اذ قال ابراهيم لابيه وقومه اني بريء اني براء مما تعبدون الا الذي خطرني انني براء مما يعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. فهذا فيه براءته مما يعبدون. فهو مما يعبد من دون الله وبريء ممن يعبد من دون الله. البراءة من الشرك ومن اهل الشرك فهذه اوصاف ابراهيم والله عز وجل ذكرها لنا لنأتم به. ولنحرص على تطبيق هذا باختصار والاتصاف بهذه الصفات حتى يكون الانسان بذلك محققا للتوحيد ثم ذكر قول الله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون وهذه فيها صفات المؤمنين الكمل والله عز وجل عدد في سورة المؤمنون جملة من صفاتهم من بينها هذه الصفة. والذين هم بربهم لا يشركون اي لا يشركون مع الله غيره ويجانبون الشرك كله دقيقه وجليله صغيره وكبيره. وهذا فيه ان ابرز الصفات محقق التوحيد واجلها البعد عن الشرك. البعد عن الشرك كله صغيره وكبيره دقيقه وجليله وذكر في السياق نفسه من اوصافهم قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي طاعة يقدمونها واي عبادة يتقربون الى الله بها يأتون بها على وجه الخوف والوجل لا على وجه الغرور والتباهي وانما يأتي بها خائفا وجلا قد جاء في الحديث ان عائشة رضي الله عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن معنى هذه الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم تصدق ويخاف ان يعذب ولهذا اهل الطاعة والمؤمنون الكمل يأتون بالعبادة ويسألون الله القبول ويرجون ان يتقبل الله منهم اعمالهم. امام الحنفاء لما كان يبني البيت ماذا كان يقول واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا احد السلف قرأ هذه الاية وبكى قال خليل الرحمن يبني بيت الرحمن بامره ويسأل الله القبول ربنا تقبل منا. يعني قليل الرحمن اتخذه الله قليلا ويبني بيت الرحمن. بامر الرحمن ويسأل الله القبر. ربنا تقبل منه وذكر بعض المفسرين ولا يدري عن صحته ان هذه الكلمة كان يقولها ابراهيم مع كل حصاد مع كل حصاة يضعها في بناء البيت يقول ربنا تقبل مني فيسأل الله القبول والمسلم يأتي بالطاعة ويجتهد في العبادة ويرجو من الله تبارك وتعالى ان يتقبل منه ولهذا مضت السنة بين المؤمنين عقب اه الحج وعقب الصيام. يقول بعضهم لباق تقبل الله منا ومنكم وهذا ثابت عنه بعض الصحابة وثابت عن السلف تقبل الله منا ومنكم لان كل واحد يخشى ان لا يقبل لنقص ايمانه وضعت اه عبادته وظعف الاتيان بها على الوجه التام وظعف الاخلاص فيسأل الله عز وجل القبول. اذا هناك صفات لمحقق التوحيد يجتهد الانسان في تحقيقها وتتميمها وتكميلها فاذا اذا اتى بها على وجهها وتممها فانه يدخل الجنة بدون حساب ولا عقاب. ومن هذه الصفات الصفات الاتية في حديث في هذا الحديث. هو حديث عظيم وفيه فوائد كثيرة فعن حسين بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد ابن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقظ البارحة ايكم الذي رأى الكوكب الذي انقض البارحة حصين وسعيد كلاهما من من التابعين فقال السعيد ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ الكوكب معروف يعني آآ ترونها ترونها السهب فانا زينا الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين الشهب يعني ترى في بعض الاوقات في بعض الليالي فكأنه كان فيه الشهاب في ليلة من الليالي وجاء في وقت متأخر من الليل فسعيد يسألهم ايكم الذي رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ وهذا فيه اهتمام السلف بايات الله اهتمام السلام في ايات الله نحن تمر علينا ايات عظام ما ما نلقي لها بالا. ولا اه نكترث لكن كانوا يهتمون ايكم الذي رأى الكوكب؟ يعني شغل باله هذا الامر وهي اية من ايات الله. قال ايكم الذي رأى الكوكب الذي انقض فقال فقلت انا حصين بن عبد الرحمن قال انا رأيت الكوثر الكوكب انقض في الليل وفي وقت متأخر واذا قال انا سيذهب الى اذهان من حضر ان الرجل قائم يصلي يتهجد في الليل. وما كانوا ما كان احد منهم يحب ان يمدح بما لم يفعل ما ما يحب ان ان يمدح مما لم يفعل. المصلي ينتبه المصلي ينتبه يعني قد ينتبه لاصياء من حوله ينتبه لها لكن هذا من تمام الاخلاص والا لا يريد ان ان يمدح بشيء لم يفعله فقال اما اني لم اكن في صلاته اما اني لم اكن في صلاتي يعني ما كنت اصلي في ذلك الوقت ما كنت اصلي. لا تظنون اني اني بعظ الناس الان يأتي باشياء ويريد ما يريد ان يكذب لكن يأتي باشياء يحاول ان يخدم من حوله انه قام بطاعات عظيمة فيما هو ولا ويلمح ولا يكذب لكنه يلمح باشياء حتى يظن انه ماذا؟ انه مثلا اه الليل او انه صايم او انه اشياء من هذا القبيل فنسأل الله عز وجل لنا ولكم العافية والسلامة ولننظر في اخلاق السلف اما اني لم اكن في الصلاة ما كنت اصلي لا خشي ان اشي ان يفهم. طيب ما كنت تصلي ايش تسوي؟ هذا السؤال يأتي وارد ما دام انك في هذا الوقت اه ما تصلي ما كنت في الصلاة اذا ماذا كنت تفعل قال ولكني لدغت لدغتني عفوا في ذاك الوقت فكنت انا مشغول بذغة العقرب والضرر الذي لحقني منه لدغة الاخر اذا الان تبدأ تعرفون في الحديث حديث المجالس الشيب السيء يذكر نظرتك عقرب طيب ايش فعلت؟ لما لدغتك العقرب اذ عالجت فدخلوا الان في في هذا الموضوع قال لدغت قال فما صنعت؟ لما لدغتك العقرب اي اي شيء كيف عالجت قلت ارتقيت يعني اذا جلست في نفسي اقرأ على مكان اللدغة واقرأ من القرآن وانشر هذا الذي فعلته قال ارتقيت قال فما حملك على ذلك؟ عندك دليل على هذا العمل عندك مستند من السنة عملنا بس اه جئت بهذا العمل بدون مستند ما حملك على ذلك وهذا فيه حرص السلف على ماذا؟ على الدليل لما قال ما حملك على ذلك يعني اسمه في بلدك؟ ايش دليلك على هذا العمل فهذا فيه حرص السلف على الدليل قال حديث حدثناه السعدي الدليل حديث حدثناه الشعبي هذه الستاتي ان شاء الله قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي. حديث حدثناه في الشعبي. ما ذكر حديث قال وما حدثكم؟ الشعبي ماذا حدثكم في هذه؟ قال حدثنا عن بريدة ابن الحصين انه قال لا الا من عين او حما. لا رقية الا من عين او حمى هذا دليل على جواز الرقية وهناك ادلة كثيرة تدل على جواز الرقية. ان يرقي الانسان نفسه او ان يرقي غيره. من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل. والمراد بالرقية المشروعة الرقية التي بالقرآن او بالادعية عن النبي عليه الصلاة والسلام هذه الرقية المشروعة. واما ما سوى ذلك فهي محرمة ولا تجوع ولهذا لما سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقية قال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم تكن شركا اما اذا كان في الرقية كلام باطل واسماء شياطين مثل ما يفعل كثير من الدجاج الى الان فهذا باطل ولا يجوز ان يذهب اليهم حتى لو ان الانسان حصل بعض الفائدة او شيء من هذا القبيل ما يجوز واي اي خير في فائدة يكون معها ضياع الدين لنفرض ان الالم سكن ما فائدة سكون الالم اذا كان الدين ضاع ولهذا بعض الناس يخاطر بدينه ولا يبالي نسأل الله العافية فهنا جاء بالدليل قال لا رقية الا من عين او طما فالعين معروفة والعين حق العين هي ان الانسان غيره بعينه فالعين قد تمرض وقد تقتل وقد تسلف وهذا حق دلة النصوص على انه حق فالعين يرتقى منها والحمى ايضا يرتقى منها الحمى هي لدغة العقبة سم العقرب ليست الحمى الحمى وهي سم العقرب. والاذى الذي يصيب الانسان بسبب لدغة العقل. وذوات السموم قال لا رقية الا من عين او حمى. الحديث هذا لا يدل على ان الرقية فقط في العين والحمى ولكن المراد بقوله لا رقية اي لا رقية انفع او اجدى او اولى او اتم الا في عين او حمى وان الرقية في الامراظ الاخرى ايظا اه اه يشار اليه مثل الرمد فيأتي معنا الرقية فيه وامور اخرى كثيرة يرقي الانسان فيها ولا حرج قال لا رقية الا من عين او حماه. الان لاحظوا معي ملاحظة حسين بن عبد الرحمن ارتقى وطولب بالدليل فماذا فعل اتى بالدليل فماذا قال له سعيد؟ قال له قد احسن من انتهى الى ما قد سمع يعني احسن فعلت الامر وعندك دليل عليه. قد احسن من انتهى الى ما قد سمع. اي احسنت بصنيعك هذا. اذا سعيد انكر عليه فعله ولا اقره؟ اقره لان الفعل بالدليل الفعل مقرون بالدليل وهذا فيه تعظيم السلف ووقوفهم عند الادلة. قد احسن من انتهى الى ما قد سمع ولكن حدثنا ابن عباس ولكن حدثنا ابن عباس اتى بحديث اخر في اه في المسألة. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرظت علي الامم عرضت علي الامم. متى عرضت؟ كيف عرضت؟ لا ندري. متى عرضت الامم في اي وقت؟ كيف عرضت لا ندري لكن عرظت على النبي عليه الصلاة والسلام الامم يعني امة موسى والامم التي قبله عليه الصلاة والسلام عرضت عليه الامم. والمراد انها مثلت له هذه الامم. ففرأى كل امة يقول فرأيت النبي ومعه الرهط النبي ومعه الرهف. الرهف هم الجماعة ما بين الاثنين الى العشر. يقال لهم او الثلاثة الى العشرة. يقال لهم الرأس فرأيت النبي ومعه الراهب والنبي ومعه الرجل والنبي والرجلان والنبي وليس معه احد لاحظوا بعظ الانبياء يوم القيامة معه رغب يعني عدد في حدود العشر. وبعظهم يأتي معه رجل واحد فقط اهتدى على يديه. وبعظ يأتي ومعه رجلان وبعضهم يأتي ما اهتدى عليه احد. فالبعض الانبياء قتلهم اقوامهم قتلهم اقوامهم. الانبياء يعني في من حيث الاتباع قلة وكثرة يتفاوتون وهذا فيه فائدة ان العبرة ليست بكثرة. الان الحق مع من؟ مع النبي الذي معه واحد واثنين او ليس معه احد او مع الامة الكثيرة مع من الحق؟ مع النبي فليست العبرة بالكثرة الحق والجماعة هي ما اصاب الحق. ولو كان الانسان وحده ولو كان ولو كانوا اهل الحق قلة بل ان الله جل وعلا يقول وقليل من عبادي الشكور فالعبرة ليست بالكثرة العبرة باصابة الايش اصابة الحق قال والنبي وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم امة يعني كثيرون جدا يرى اشخاصهم من بعد لكن لا لا يميز صفاتهم لانهم بعيدين عنه فيرى امه سواد عظيم امة كثيرون فظننت انهم امتي فظننت ان امتي لانه يعني آآ كما جاء في الحديث اني مكاثر بكم الامم. يوم القيامة واني لارجو ان اكون اكثركم تابعا. اكثر الامم يعني تابعا فكان اخبر بكثرة امته فظنهم امته فقيل لي هذا موسى وقومه. وهذا فيه ان قوم موسى ومن امن به ايضا كثيرون. قال هذا موسى وقومه فاذا سواد عظيم واظن جاء في بعض الروايات قد سد الافق فقد نعم سد الافق جاء في رواية مسلم قد سد الافق فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل هذه امتك. فقيل هذه امتك ومعهم سبعون الف ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا شاهد للترجمة من حقق التوحيد دخل الجنة بدون حساب اي ولا عذاب معهم سبعون الف بدون حساب ولا عذاب جاء في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم استزاد ربه فزاده مع كل الف سبعون الف وهذا من حرصه ونطقه عليه الصلاة والسلام على امته فاستزادهم استزدت ربي فزادني مع كل الف سبعون او سبعين الفا قال الان ذكر لهم النبي عليه الصلاة والسلام ان فيهم سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب ثم نهى يعني قام عليه الصلاة والسلام فدخل منزله مثل هذا الخبر عظيم جدا عند الصحابة سبعون الف يدخلون بدون حساب ولا عقاب؟ ما التساؤل الذي يرد عند اصحاب الهمم العالية والقلوب الحريصة على الخير. سبعون الف بدون حساب ولا عقاب؟ من هم ما صفتهم فالصحابة لما نهض النبي صلى الله عليه وسلم خاضوا فيها. والخوض هذا ناشئ من الحرص. حرص الصحابة على الخير فخاف الناس في اولئك فقال بعضهم لعلهم ما في جزم لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وهذا ايضا فيه عناية السلف بالتوحيد ومعرفتهم بقدر التوحيد والبعد عن الشرك لعلهم الذين ولدوا في الاسلام ولم يشركوا بالله شيئا يعني حافظوا على التوحيد وعلى صفائه ونقائه الى ان توفاهم الله عز وجل وهذا فيه معرفة السلف الصحابة بقدر التوحيد وخطورة الشرك وذكروا اشياء يعني كلا يقول لعلها كذا لعلها كذا فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يستوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. ذكر لهم اربع الصفة الاولى لا يسترقون فهل هذه تتعارض؟ مع الحديث مع قول حصين ارتقيت هنا قال لا يخترقون والاسترقاء طلب الرقية من الغير. للاسترقاء طلب الرقية من الغير. لا يسترقون يعني لا يذهبون الى غيرهم ويطلبون منهم ان يرقوهم وهذا لا يمنع ان يرقي نفسه لا يمنع ان يرقوا انفسهم. لكن الاسترقاء طلب طلب الرقية من الغير فيها التفات الى الغير فيها التفات الى الغير. التفات من القلب الى الغير وظعف في توجه القلب الى الله سبحانه وتعالى والالتجاء اليه. ولهذا لا يسترقون يعني لا يطلبون من غيرهم ان يقيهم. نعم يرقون انفسهم ويلتجئون الى ربهم ويلحون عليه وينكسرون بين يديه. هذا كله يفعلونه ولا يظر. ولا يؤثث لكنهم لا يسترقون يعني لا يطلبون من غيرهم ان يقيهم قال لا يسترقون ولا يكتوون وهذا لا يدل على تحريم الكي وقد جاء في صحيح البخاري شفاء امتي في ثلاث شرطة محزم مكية نار وشربة عسل بلكي جائز لكنه مكروه ومن اسباب مكروهة وهو اخر الدواء واخر ما يلجأ اليه. لكن هؤلاء من تمام توكلهم واعتمادهم لا يكتوون ولا يتطيرون والتطير هو التشاؤم بالذوات والاشخاص والطيور وغير ذلك فلا يتطيرون يعني لا يتشائمون ليس عندهم تطير ولا تشاؤم وعلى ربهم يتوكلون وهذا وصف جامع. اي يعتمدون على الله تبارك وتعالى اعتمادا كاملا ويفوضون امورهم اليه سبحانه وتعالى. هذه الصفات الاربع هي صفات محقق التوحيد ولهذا العبد حري به ان يعرف هذه الصفات وان يجاهد نفسه مجاهدة تامة على تطبيقها وان يكون من اهل هذه الاوصاف حتى يكرمه الله جل وعلا يوم القيامة فيدخل الجنة بدون حساب ولا عقاب عكاشة ابن محصن الصحابي الجليل رظي الله عنه مجرد ما ان سمع هذا الخبر وهذا الوصف بادر. بادر قبل غيره وسبق غيره. فقال يا رسول الله ادعو الله ان يجعلني منهم ادعوا الله ان يجعلني منهم. قال انت منهم ومن هذا الحديث نشهد لعكاشة بماذا بانه من اهل الجنة شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فقال انت منه ثم قام رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم هنا لو استمر الطلب قد يطلب اه من ليس اهلا مثلا قد يطلب من ليس اهلا فيقال لست منهم فيكون الامر يعني وقعه شديد. فالنبي عليه الصلاة والسلام من نطقه وكمال بيانه عليه الصلاة والسلام قال سبقك بها عكاشة سبقك بها عكاشة فكان جوابه من الطف ما يكون وهو من احسن ما يكون الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله الله قال رحمه الله تعالى باب الخوف من الشرك وقول الله عز وجل ان الله وقال عليه السلام وفي الحديث وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو من دون الله. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان تتقرب الى الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يخلف به شيئا دخل النار ثم عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة باب الخوف من الشرك وهذه الترجمة عظيمة جدا ومهمة وينبغي على المسلم ان يتفطن لها. وربما ان الكثير من الناس يغفل عن هذا الامر العظيم باب الخوف من الشرك يعني ان المسلم الذي من الله عليه بالتوحيد وهداه للايمان وجعله من اهل الاسلام يجب عليه ان يكون خائفا من الشرك والخوف من الشيء هو الفزع والهيبة وخشية الوقوع والاحتراز باب الخوف من الشرك وذكرت فيما سبق ان آآ خوف الانسان من الشرك يتطلب معرفة الشرك. حتى يستقيه. وحتى يحذر من الوقوع فيه فاذا كان يجهل الشرك ما هو؟ وما حقيقته؟ فقد يقع فيه من حيث لا يشعر وايضا يحتاج من العبد ان يسأل الله دائما وابدا ان يعيذه من الشرك وقد مر معنا ذلك الدعاء العظيم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وجاء في الادب المفرد الامام البخاري باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول كل صباح وكل مساء ثلاث مرات. اللهم اني اعوذ بك من الكفر ومن الفقر واعوذ بك من عذاب القبر لا اله الا انت الانسان يستعيذ بالله من الشرك ويستعيذ بالله من الكفر ويسأل الله عز وجل ان يقيه وان يجنبه هذا الامر وان يعيذه منه يلتجئ الى الله عز وجل في ذلك قال باب الخوف من الشرك وبدأ هذا هذا الباب باية هي من اعظم ما يكون في التخويف من الشرك وهي قول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاذا علم المسلم ان الشرك هو الذنب الذي لا يغفر لمن مات عليه وانه اعظم الذنوب واظلم الظلم واخطرها على الاطلاق فان قلبه يكون خائفا وجلا حذرا من هذا الامر الخطير الذي هو اخطر ما يكون ان الله لا يغفر ان يشرك به وهذا توعد من الله عز وجل للمشرك بان لا يغفر له ذنبه اي ان مات على ذلك فقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا في حق لمن مات من مات على ذلك. اما اه التائب من الشرك فالله يغفر له. اذا تاب من الشرك ورجع الى التوحيد يغفر له. ولهذا مر معنا قول الله تعالى في اية الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. حتى الشرك والا بدون الشرك ان الله يغفر الذنوب جميعا بالشرك او بدونه بالشرك لا تقنطوا من رحمة الله يعني توبوا الى الله. والمشرك يدعى الى التوبة والعاصي يدعى الى التوبة وصاحب البدعة يدعى التوبة وكل مخطيء يدعى الى التوبة ما دامت روحه في جسده والدعوة الى الدعوة الى الايمان والى الطاعة الى الجميع والله عز وجل لما ذكر الكفار قال افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه حتى ان بعض السلف تعجب من هذه الاية قال يسبون انبيائه ويطعنون في اوليائه ويكفرون به. ويلحدون في دينهم ويقول افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه فالذي يتوب ايا كان ذنبه يتوب الله عليه ايا كان الذنب. ولهذا قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا فهذا في حق من تاب. اما قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهذا في حق من مات على ذلك الشاهد ان الاية تدل على خطورة الشرك وعظمي ضرره وانه اخطر الذنوب على الاطلاق واذا علم المسلم ذلك فانه يخافه خوفا شديدا ثم اورد قول آآ الخليل عليه السلام فيما ذكر الله جل وعلا في القرآن انه قال واجنبني واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. لاحظ هنا امام الحنفاء يدعو الله سبحانه وتعالى ان ايش يجنبه عبادة الاصنام ويجنب ذريته عبادة الاصنام ومعنى اه واجنبني اي اجعلني بعيدا عنها. انا في جانب وهي في جانب. لا اقربها ولا اتيها ولا اكون من اهلها اجنبني وبني ان نعبد الاصنام. احد السلف لما قرأ هذه الاية هو ابراهيم التيمي رحمه الله قال ومن يأمن البلاء بعد يا ابراهيم ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم إذا كان إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام يقول واجنبني وبني ان نعبد الأصنام قال فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم ولهذا يجب على المسلم ان يخاف الشرك وان يحذر منه غاية الحذر وان يحرص على البعد عنه ومجانبته ويسأل الله عز وجل ان يعيده من الشرك وان يجنبه الشرك وان يعيذه من الكفر وان يجنبه الكفر وان يميته على الاسلام وان يتوفاه على الايمان. ان يحييه على الاسلام وان يتوفاه على الايمان ثم قال وفي الحديث اقوى ما اخاف عليكم من الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء والرياء نوع من الشرك. وقد يكون اه اكبر وقد يكون افضل الرياء الاكبر مثل ما قال الله عز وجل عن المنافقين يراؤون الناس. هذا شرك اكبر. لانهم لا يقصدون وجه الله اصلا ليس عندهم الا المراءات وهذا هو النفاق يعني يعمل الاعمال ليريها الناس وليس عنده ايمان اصلا. ليس عنده ايمان بالباطل. فهذا النوع من الرياء اكبر ناقل من الملة وهناك رياء ليس شركا اكبر ينقل من الملة ولكنه شرك اخطر. وذنب عظيم وهو ان تكون النية خالصة ولكن يخالطها شيء من اه المراة بالعمل. كان يزين العمل او يدخل عليه بعض التحسينات مراعاة للناس قال اخوف ما اخاف عليكم من الشرك الاصغر وسئل عنه قال الرياء. وفي حديث اخر ربما انه يأتي معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على الصحابة وهم يتذاكرون. قال ما تذاكرون؟ قالوا نتذاكر فتنة المسيح الدجال معروف انها ان فتنته اعظم الفتن. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس هناك فتنة آآ من منذ ادم الى ان تقوم الساعة اشد من فتنة المسيح الدجال او كما قال عليه الصلاة والسلام كانوا يتذاكرون الدجال ويحذر بعضهم بعضا منه فقال ما تذاكرون؟ قلنا نتذاكر فتنة المسيح الدجال. قال الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل يصلي فيزين يعني هو جاء يصلي لله. ولكنه لما بدأ يصلي مر عليه مسؤول او انسان عزيز او نحو ذلك فحسن هيئته الصلاة واطال ركوعه اطال سجوده ليس ليس لله هذه التحصين وانما لما يرى من من نظر الرجل لاحظ هنا الرياء دخل على اصل العمل ولا طرأ عليه. طرأ عليه فهو شرك افضل لو كان في اصل العمل يكون اقل من الملة. اللي لا يصلي الا رياء ولا يؤدي العبادة الا ريان هذا ينقل من الملة لكن اذا جاء طارئ على العمل فالعمل الذي داخله رياء لا يقبله الله لكن اعماله كلها مطاعات جميعها هل تبطل بالرياء الصالح على عمل معين؟ لا. هذا الرياء الطارئ على عمل معين يبطل او يفسد العمل الذي دخل عليه ولهذا في الحديث انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فهذا كان يخافه على امته يخاف على امته وخاطب الصحابة الاخيار بمثل هذا الخطاب فكيف بمن بعدهم؟ ولهذا يجب على المسلم ان يخاف من الشرك وان يحذر منه وان يسأل الله دائما وابدا ان يسلمه منه. نسأل الله عز وجل ان يعيذنا واياكم من الشرك ثم آآ اورد حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو من دون لا يمدا دخل النار وهذا فيه التخويف من الشرك والتحذير منه. من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. وهذا هي عاقبة المشرك وان مآله الى النار خالدا مخلدا فيه فهذا فيه تحذير من الشرك وتخويف منه وبيان لسوء مغبته وشدة عاقبته على اهله. وان صاحبه من اهل نار مخلدا فيها ثم اورد الحديث الاخر حديث جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار وهذا ايضا فيه التخويف من الشرك قوله من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة من لقي الله لا يشرك به شيئا هم على قسمين كما اوضحت هذا فيما سبق اسم لم يشرك بالله وايضا مبتعد عن الكبائر وعن المعاصي واذا وقع في شيء تاب الى الله منه توبة توبة نصوحة فهذا يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عقاب ومن لقي الله لا يشرك به شيئا وهو صاحب ذنوب. وكبائر دون الشرك يدخل الجنة او لا يدخل يدخل الجنة لكنه قد يمر قبل دخوله بمرحلة تعذيب. قد يمر وقد يعفو الله عنه ويغفر ما دون ذلك لمن؟ يشاء فهذا فيه فضل التوحيد وخطورة الشرك ولهذا اخوف ما يجب على المسلم ان يخافه ويحذر منه في هذه الحياة الشك اخوف امر يجب على كل مسلم ان يخافه ويحذره ويتقيه في هذه الحياة الشرك واعظم امر ينبغي ان نستعيذ بالله منه الشرك ينبغي للمسلم ان يستعيذ بالله من الشرك وان يلجأ الى الله دائما ان يعيذه من الشرك ويدعو بهذه الدعوة المباركة التي سمعناها عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك ما لا اعلم واستغفرك لما لا اللهم اني فاللهم اني استغفرك لما اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وختاما اتوجه الى الله عز وجل واسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يجعلنا واياكم من اهل التوحيد وان يعيذنا جميعا من الشرك وان يحفظ علينا ديننا وايماننا وامننا انه سبحانه انه وهو السميع مجيب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين