بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. نعم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه رحمه الله تعالى عقد المؤلف رحمه الله هذه الترجمة ببيان تحذير من التبرك بالاشجار او الاحجار او نحوها يعني مثل القباب والاضرحة وما شابه ذلك مما قد يتبرك به بعض الناس فعقد هذه الترجمة لبيان ذلك في التحذير من ذلك وبيان انه من الشرك. ولهذا قال رحمه الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما ومن هنا شرطية وجوابها محذوف وتقديره فقد اشرك على ما سيأتي فادلة ذلك وشواهده في الباب الذي فعقده رحمه الله وقد تكون من موصولة بمعنى الذي فيكون باب حكم الذي تبرك بشجرة او شجر او نحوهما والحكم هو انه قد اشرك. كما سيدل على ذلك النصوص التي اوردها رحمه الله ثم انه اورد اولا ما اورد هذه الاية الكريمة من سورة النجم وهي قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وهذه الثلاثة اللات والعزى ومنات فهذه اصنام كان يعبدها المشركون ويقصدونها ويتمسحون بها ويطلبون منها البركة قال الله عز وجل افرأيتم الناس والعزى آآ ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة طيبة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله الله بها من سلطان فهذه اسماء هي كانت احجار واشجار ليس لها اي اعتبار عند الناس فاطلق عليها المشركون تلك الاسماء واشتقوا لها من اسماء الله تبارك وتعالى وعظموها وقصدوها وتبركوا بها. والا هي في الاصل وحقيقة الامر اسمى سماها هؤلاء واطلقوا عليها تلك الالقاب تعظيما لها وتفخيما لسانها والا فهي لا تملك دفعا ولا ضرا ولا تملك عطاء ولا منعا. وليس بيدها اعطاء بركة او غيرها وانما ذلك كله بيد الله تبارك وتعالى ولاة والعزى ومنهج. هذه اسماء معبودات كان يعبدها المشركون فيها سيارة برقم اثنين اثنين من يساره الى اليمين اثنين اثنين ثمانية ثمانية صفر كريستيدا مغلقة على الاخوان صاحبها يتفظل لو سمحت آآ هذه الاسماء الثلاثة اللات والعزى ومنازل اشتق المشركون لها اسماء من اسماء الله لان اللات من الاله وملاذ من المنان وعزى من العزيز وهذا نوع من انواع الالحاد في اسماء الله تبارك وتعالى الالحاد في اسماء الله انواع منها ان يستقى ان يستقى للصنم فمن اسماء الله وهذا ما فعله المشركون ولهذا في قوله تعالى آآ ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه فيجزون ما كانوا يعملون. ذكر العلماء في كتب التفسير ان من انواع الالحاد في اسماء الله ان يشتق للصنم او غيره من اسماء الله جل وعلا فهؤلاء كانوا يقصدون هذه الاصنام ويقصدون هذه الاحجار ويطلبون منها ويسألونها ويستغيثون بها والا فهي احجار لا تملك برا ولا نفعا احد الصحابة يذكر قصة لهم لما كانوا مشركين رابعا اه ذهني اسمه الان لكنه يذكر قصة لهم لما كانوا مشركين يقول كنا مرة في طريق ومعنى صنم من الاصنام وكنا كلما يعني هم في في رحلة في سفر كلما وقفنا في مكان اخرجنا الصنم وبدأنا نعبده ونطلبه يقول نمنا ليلى فلما اصبحنا ما وجدناه فنادى مناد يا قوم ان ربكم قد ضاع. فالتمسوه ان ربكم قد ضاع فالتمسوه يقول فتفرقنا نبحث عن ربنا في كل الجهات نبحث اين ربنا؟ نبحث عن فبينما نحن نبحث يقول اذ نادى منادي يا قوم اني وجدت ربنا او شبهه يعني هو وجد حجر يشبه الحجر الذي يقول اني وجدت ربنا او شبهه فاحجار احجار ملقاة في الصحراء ما لها قيمة فهي يأتون بها ويضعونها امامهم اين تذهب العقول سبحان الله؟ حجر يعني لا يملك شيئا ايضا مما يذكر عنهم ان احدهم جاء من مسافات طويلة الى صنف من الاصنام يريد ان يلتمس منه البركة وقطع من السفر طويلا لما وصل الى الصنم فوجئ ان فوق الصنم ثعلب يبول فرأى الثعلب يبول على الصنب فلما رآه بهذا المنظر قال بيتا من الشعر فرب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالغ عليه الثعالب ورجع وترك وكان لهم قصص يعني لكن العقول اين تذهب؟ سبحان الله وبعضهم يذكر ايضا ان الناس لم يقول كنا اذا ما وجدنا حجر لا قيل كثير من الرمل ونجمعه ثم نحلب عليه من الناقة حليبا حتى يتماسك يقول فاذا تماسك عبدناه وكانوا ايضا يسمعون الصنم احيانا من التمر فيعجنون التمر بصيغة هذا ثم يعبدونه واذا جاعوا اكلوا ربهم فيعني كلها اصنام ما تملك شيئا ولا تملك دفئا ولا عطاء ولا منعا لكنهم يتعلقون بها فاين تذهب العقول سبحان الله افرأيتم اللات والعزى ومناسك ثالثة والاخرى هذي كلها احجار واشياء ما تملك شيئا لكن ماذا ماذا حدث؟ اتى هؤلاء واعطوها اسماء قالوا هذا اللات وهذا منات وهذا عزيز وهذا هبل وهذا كذا وعظموها بين الناس اصبحت تقصد ويطلب منها ويلتجأ اليها وتدعى من دون الله والا حقيقة امرها كما ذكر الله ان هي الا اسمع سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر والذين في بيده اذا رواه مسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه في الاية اوردها من الاية التي قبل الحديث اوردها لبيان ان من اعمال المشركين مع اللات والعزى ومنات التبرك يطلبون منها البركة وهي احجار لا تملك شيئا وكذلك ما يفعله من بعدهم في اي شيء منا احجار او اشجار او غيرها ملاذ آآ قيل قيل اسم رجل. كان يلف السويق وقيل انهم اشتقوا له هذا الاسم من اثم الاله وعز اسم شجرة او او مناة ومناة اسم شجرة. كانوا يقصدونها ويتعلقون بها ويطلبون منها البركة فبين الله عز وجل ان هذا شرك وانها اسماء سماها هؤلاء ليس فيها بركة ولا تطلب منها البركة وانما تطلب من الله جل وعلا. ثم اورد هذا الحديث قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر يعني اسلامنا كان جديد آآ اسلامهم كان حديثا فكان وظعهم في الاسلام قريب من الشرك الذي كانوا عليه يعني ما تعمقوا في الاسلام ولا عرفوا التفاصيل المتعلقة به فمروا بالطريق قالوا وللمشركين سدرة يعكفون عندها اه السدرة نوع من الشجر تراي ما احب المقاطعة حتى لو كانت جيدة. انا من طبعي ما احب المقاطعة حتى وان كانت جيدة احب ان يكتب السؤال ويرسل لسبب وهو ان اني انا اتشتت ولاخواني يتشتتون فلي رجاء من الجميع اي سؤال لان تذهب الاشياء اللي في البال تذهب فتسامحوني يعني جزاكم الله خير آآ ماذا كنا نقول؟ ها كانوا اي نعم كان المشركون عندهم سدرة يعتكفون عندها والعكوف هو المكث الطويل فكانت طريقة المشركين مع هذه الشجرة انهم يعكفون عنده يمكثون عند الساعات الطويلة والاوقات الطويلة رجاء البركة منها فيجلس عند الشجرة متذللا ماكثا وقتا طويلا يريد ان تصل اليه بركة من هذه الشجرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يعني يعلقون اسلحتهم فهم الان يرجون امرين امر يتعلق بهم وامر يتعلق بالاسلحة وهو البركة ان تأتيهم البركة من قول المكث عند هذه الشجرة وان تأتي اسلحتهم البركة عندما تعلق هذه الشجرة وهذه شجرة سدر مثل بقية الشجر لا يطلب منها بركة ولا ينتظر منها اعطاء البركة والبركة من الله سبحانه وتعالى. فكانت هذه طريقتها ينوطون بها اسلحتهم يعني يعلقون اسلحتهم يقال لها ذات انوار هذا الاسم اشتق لهذه الشجرة من الفعل الذي كانوا يفعلونه بها يعلقون عليها فكانوا يسمونها ذات انماط يعني لكثرة ما كان يعلق عليها من اسلحة يقول هؤلاء الصحابة الذين كانوا حدثاء عهد باسلامهم اسلامهم جديد قالوا فمررنا بسدرة يعني مروا بسدرة شجرة كبيرة مروا بها فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات ذات انواط كما لهم ذات انواط ايضا فيه سيارة آآ من اليسار الى اليمين ستة سبعة آآ تسعة تسعة ستة دبي آآ ان يغير مكانها ليفتح الطريق للسيارات صاحب السيارة يتفضل فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات ذات انواط كما لهم ذات انوار. يعني اجعل لنا مثل هؤلاء شجرة نعلق عليها اسلحتنا لاي غرض للبركة للبركة لكونهم يعني اسلامهم حديث ودخولهم في الايمان جديد وليس عندهم هذا يعني ليس عندهم علم بالامر وليس عندهم اه فهم لتفاصيل الدين تظن ان هذا الامر سائغ وليس محرما في الاسلام فقالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار. يعني خصص لنا شجرة نحن ايضا نفعل مثلهم نعلق فاسلحتنا عليها رجاء البركة فقال عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن انها السنن والسنن اي الطرق التي كان عليها آآ الكفار قبل ويصح بفتح السين السنن اي الطريق قال الله اكبر وهنا كبر تعظيم لله سبحانه وتعالى لان هذا شرك ولهذا كلمة الله اكبر يؤتى بها للتعظيم تعظيم الله وجاء في بعض الروايات انه قال سبحان الله بدل الله اكبر قال سبحان الله وان ينزه الله عن ذلك فنزه الله وتقدس عن الشركاء. كيف يجعل شجرة ليعلق عليها يطلب منها البركة والبركة لا لا تطلب الا من الله سبحانه وتعالى فقال الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فبين عليه الصلاة والسلام ان هذا عمل شرك ان هذا العمل شرك واتخاذ شريك مع الله لان البركة لا تطلب الا الا من الله فان طلبها الانسان من غير الله جعل من طلبها منه شريكا مع الله فقال اه قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا اله الها كما لهم الهة. يجعل لنا اله كمال تالهة فدل ذلك على ان التبرج وهذا وهذا مقصود الترجمة فدل ذلك على ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها شرك لاستشهاد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث بهذه الاية اجعل لنا الها كما لهم اله هنا خذوا فائدة مهمة وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام لما اخطأ هؤلاء بسبب جارهم هذا الخطأ الذي هو كفر وشرك اتجه النبي عليه الصلاة والسلام الى اي شيء التعليم ما اتجه الى التكفير احتاج الى التعليم ما قال آآ كفارا ثم خرجتم من الملة لا تمشون معنا. لا اتجه الى التعليم بين الانفصال قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة. وهذا يستفيد الداعية انه اذا رأى المخطئ يعلمه حتى لو كان الخطأ الذي وقع فيه يعني مكفرا معلمه ويبين له الحق وقد يشتبه حتى في زماننا هذا قد يشتبه على بعض الناس الامر. ويلتبس عليه الحكم وقد يكون عنده مبتدئة فيلبسون عليه. وسيأتي معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلون. فقد ينسى بعض العوام بين علماء ظلال مظلون يلقون عليهم شبهات اذكر مرة في المسجد النبوي جاء واثق من احدى البلاد العربية وكان جالس بعد المغرب يقرأ القرآن جالسا يدعو الله يدعو وانا كنت جنبه اقرأ قرآن لكن الرجل كان رافعا يديه ويدعو ويبكي يبكي في دعائه بكاء يعني حاظر عجبني خشوعه فاوقفت التلاوة واخذت استمع اليه لاني كان خاشع ومتأثر جدا اوقفت التلاوة واستمع اليه فرفع بالدعاء فاذا به يقول يا رسول الله اريد كذا يا رسول الله كذا وينادي ينادي الرسول ويعرظ حاجات عليه يا رسول الله انا كنت اظني ادعو الله فكنت يعني معجبا بخشوعه فصدمت بما عنده من شر فتألمت حقيقة والتفت علي عن الرجل وسلم قلت له الحاج من وين قال من البلد الفلاني سماني بلدي قلت له آآ كيف اخبارك؟ ان شاء الله طيب؟ كيف رحلتك؟ ما تعبت؟ حتى اعطيه اسئلة الرجل متردد بين ان يستمر في دعائه وبين يلتفت لهذا الذي يرحب به ويحييه فبقي آآ مرة يريد ان يصد عني ومرة يجاملني فانا احييه اكثر واسأل عن اخباره كيفكم ما تعبت ان شاء الله لما يعني التفت الي جيدا قلت له آآ الدعاء حقيقة عظيمة كثير منا ننسى الدعاء وقعدت اتكلم عن الدعاء اعجب هالكلام وهو يدعو وواحد يكلمه عن فضل الدعاء فاعجبه الكلام فاخذت اكلمه عن الدعاء وذكرت له ايات كثيرة جدا في فضل الدعاء ومكانته وبعض الاحاديث وفضل الدعاء الرجل استدار اليه استدار التفت اليه تماما اعطاني جسمه واخذ يستمع مسرور غاية السرور لانه يتكلم في موضوع هو ثم قلت له ايظا من الامور المهمة في الدعاء ان نعرف ان الدعاء حق لله ما يدعى الا الله ولا يسأل الا الله. وبدأت اذكر ايات ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة آآ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الا يملكون قل ادعوا الذين زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من تطمير ولدوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وقد تذكر له ايات واحاديث وحديث اذا سألته فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. وبدأت اوضح له ان الدعاء حق لله. ولا يجوز صرفه لغير الله. لا يسأل لا النبي عليه الصلاة والسلام ولا يسأل اي احد من الصالحين اي شيء نريده نسأل الله والرجل يستمع لما انتهيت قلت له ايش رأيك يا حاج ايش رأيك بالكلام؟ قال لي هذا الكلام صح هذا الكلام صح انا ظننت انه ما يعني ما هو مستوعب كلامي او لانه الان ظد كلامنا وظد الطريقة اللي قال هذا الكلام صح فاحببت ان اطمئن انا لفهمه قلت له آآ لكن يا حاج انا سمعتك تدعو الرسول عليه الصلاة والسلام وتطلب منه فقال لي انا من البلد الفلاني يسمى بلده ما احد والله قال لي الكلام هذا قال انا من البلد الفلاني ولا احد اخبرني بهذا الكلام. يعني ما احد علمني اياه اللي عنده علموه بعض دعاة الضلال وعلموا مثل هذه الطريقة قال انا من البلد الفلاني ما احد علمني هذا الكلام قلت له طيب ايش رأيك في الكلام هذا؟ قال هذا الكلام ما يقال ايش رأيك فيه؟ هذا كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ما يقال ايش رأيك فيه؟ الدعاء غير الله ما يجوز هذي ايات واظحة واحاديث بينة هذا ما يقال ايش رأيك فيه؟ يلومني على كلمة هذي انا جبتها بس لنعرف ان حتى واقعنا مريظ ومؤلم والناس ما يتعلمون مثل هذا يعلم الجاهل يعلم ويبين له ولهذا لاحظ تمام الاية انكم قوم قوم تجهلون فالجهل هو البلاء والجاهل شفاؤه التعليم والدعوة برفق ولين ومناصحة بالتي هي احسن حتى يتعلم ويفهم المعتقد الصحيح ولهذا لاحظ النبي عليه الصلاة والسلام لما اخطأوا في هذا قال لهم اه قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة ثم قال عليه الصلاة والسلام مخبرا عما سيكون وفي الوقت نفسه محذرا قال لتركبن سنن او سنن من كان قبلكم وهذا فيه ان اه ان اه من بعده فيتبع افراد وجماعات منهم اليهود والنصارى لتتبعن سنن من كان قبلكم اي الكفار اليهود والنصارى يفسرون على طريقهم حتى انه قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه انا بعطيكم مثال وان كان فيه خروج لكنه مفيد. نعرف لتتبعن سنن من كان قبلكم بعض الملتزمين المتمسكين بالسنة عندما يلبس ثوبا قصيرا. وبعضهم يأخذ ببعض الاحاديث الثابتة اجرة المؤمن الى انصاف الساقين فكان بعض الشباب غير المتدين يسخرون منهم ويتهكمون بطريقة اللباس الان في اوقات متأخرة اصبح الكفار يلبسون ترتات الى الركبة ومنظرها قبيح لما تراها فاصبح هؤلاء الشباب يلبسونها ويخرجون بالشوارع الى الركبة وكانوا يضحكون من اللي ثوبه الى نص الداء لكن الان لما صار الشرك لبسه الكافر الى نصف الركبة اصبحت حضارة وتقدم ولكن الثوب الذي يلبسه الشخص تدينا واتباعا للسنة هذا يدفر به وبعضهم يقولون سخرية به ما بقي الا ان يكشف عورته. طيب الذي لابس الان الى حتى فوق الركبة ماذا فعل ولهذا سبحان الله تعمى ايضا السيارة تسعة ثلاثة اثنين اثنين من من دبي تسعة تسعة ثلاثة ستة ثلاثة اثنين اثنين طيب واشهد ان الاسلام رب العالمين لا شريك له ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب ما الذبح لغير الله اي انه شرك لان الذبح عبادة وقربة الى الله تبارك وتعالى فاذا صرفت لغير الله فمن صرفها لغير الله تبارك وتعالى فقد اشرك واورد رحمه الله بعض الادلة على ذلك فاورد قول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له صلاة معروفة. ونسكي النسك هو الذبح اي ما اذبحه اه تقربا فهذا لله رب العالمين ومحياي ومماتي اي ما احيا علي واموت عليه من الطاعة والايمان والعبادة هذا كله لله رب العالمين خالصا لا شريك له فدلت الاية على ان الذبح الذي هو النسك اه قربة وعبادة لا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله فقد اشرك. نعم قال وقوله فصلي لربك وانحر وانحر اي لربك كما ان الصلاة لله لا تصرف الا له فالنحر لله لا يصرف الا له. فالاية دلت على ان النحر عبادة وفرق العبادة لغير الله شرك. نعم رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الكتاب لعن الله ثم اورد هذا الحديث عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله الى اخر الحديث. هذه الكلمة الاولى الكلمات الاربع كلها مبدوءة بالله واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله جل وعلا وهذا الحديث دليل على ان هذه الامور الاربعة المذكورة كلها من كبائر الاثنين لكن بدأ عليه الصلاة والسلام وقد عرفنا انه لا يبدأ الا بالاهم بدأ باخطر هذه الامور وهو الذبح لغير الله والذبح لغير الله شرك بالله اضافة الى انه اه كبير كبيرة من الكبائر فهو شرك بالله العظيم. وبقية الامور كبائر شرك اعظم من مجرد الكبيرة ولهذا بدأ به صلوات الله وسلامه عليه قال لعن الله من ذبح لغير الله من ذبح لغير الله اي شيء كان هذا الذي ذبح ثمينة ناقة جيدة آآ حتى لو دجاجة لا ايا كان حتى لو كان المذبوح لغير الله ذبابة فمن يقول عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله كذبت قربة ولا يجوز آآ صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله تبارك وتعالى فقد اسرك ثم ذكر بقية الامور الاربعة اه قال لعن الله من لعن والديه لعن والديه سواء اه ابتداء او تسببا. سواء ابتداء او تسببا. ابتداء ان يأتي اه الانسان الى والديه او يخاطب والديه مباشرة باللعن وهذا يفعله بعض الا التسقة واهل الفجور ومن لا يعني في قلوبهم احترام وتوقير ومعرفة لحق الوالدين بعضهم يباشر والديه نعم بعضهم يباشر والديه في اللعن وبعضهم لا يباشر والديه باللعن ولكنه يتسبب في لعن والديه ويبين ذلك ما ثبت في البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اكبر الكبائر ان ثم الرجل والديه او يلعن الرجل والديه. استغرب الصحابة. قالوا يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه وهل يسب الرجل والديه؟ قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه فيكون تسبب بنعل والديه ولهذا لعن الوالدين كبيرة ولا يجوز. سواء ان يبادرهما بالسب او او يتسبب في سبهما ثم قال لعن الله من اوى محدثا اي من ارتكب امرا يستحق عليه اه الحج ثم يأويه ويمنع من اقامة الحج عليه وفي بعض الروايات من اوى محدثا والمحدث هو الامر الذي احدث في دين الله. بمعنى ان يكون نصر البدعة واواها واحتضنها وشجع انتشارها فمن كان كذلك فهو معرض هذا اللعن ولهذا هذا يدل على خطورة من ينشرون البدع ويتبنون نشرها بين الناس وبعض الناس سبحان الله يبتلى بذلك يتبنى نشر البدع واما السنن الصحيحة الثابتة ما ينشط لها ما ينشط لها ينشط البدع بين الناس قال لعن الله من غير منام الارض غير اي بسة ومنال منار الارض اي على العلامات التي توضع حتى تعرف بها مثلا الاراضي حد فلان عن ارض فلانة فقد يأتي بعض الناس ويأخذ العلامة هذه ويدخلها في ارض جاره امتار حتى يكسب جزءا من ارض جاره. وقد جاء في الحديث من ظلم فاذا سبر طوقه يوم القيامة من سبعة اراضين. فكيف بمن يأخذ الامتار الكثيرة والمساحات الشاسعة ظلما وعدوانا وكذلك يشمل هذا من غير منارة الارض يعني اللي يغير اللوحات الارشادية حتى يتوه الناس ويضيعهم عن في الطريق هذا يشمله ايضا الحكم نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال وقالوا الله عز وجل والله اعلم ثم اورد المؤلف رحمه الله ابا الحديث عن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب لما ذكر ذلك استغربوا الامر يعني ذباب او من اتفه الاشياء واحقرها آآ وبه دخل رجل الجنة ودخل اخر النار امر غريب قالوا كيف ذلك يا رسول الله؟ كيف ذلك يا رسول الله فقال مر رجلان على قوم لهم صنم يعني مروا في طريق على قوم عندهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا. لا يجوز له احد حتى يقرب له شيئا يعني لا يمكن احد يمر من عند هذا الصنم الا ويقرب. له شيئا فمر هذان الرجلان فقال قالوا احدهما قط قالوا لاحدهما قرب. قال ليس عندي كي اقرب لاحظ الرد من هذا الرجل يعني كأنه يقول انا مستعد لكن ما عندي شيء اعطي اقدمه قربة ما عندي شيء اخالفه فظاهر كلامي كأنه مستعد ومتهيأ لكن الذي بقي عليه ان ما عنده شيء فقالوا قرب ولو ذبابا قالوا قرب ولو ذبابا. من المعروف ان الذباب ما يعبى به ذباب لا يعبى به ولا يعتبر يعني له قيمة لكن ما مقصودهم امام مقصودهم؟ مقصودهم انه يحصل التقرب ان يحصل التقرب يعني يريدون حصول التقرب ايا كان. وهذا فيه ان المشركين ايضا يهمهم ميل القلب. هل هم الان يعني يرون الذباب مناسبا لا يرون هناك لكنهم ارادوا ميل القلب ان يحصل تقرب ايا كان قالوا قرب اه ولو ذبابة فالتفت وبحث عن ذباب واتى به وذبحه تقربا لهذا الصنم. فمات فدخل النار مات فدخل النار بماذا؟ بذباب ذبحه لغير الله. فكيف بمن يذبح الشاة الثمينة او الناقة الناقة الجيدة يسوقها عند قبر فلان وضريح فلان ويذبحها قربة لذلك القبر. اذا كان بذباب دخل النار فكيف بشار او ناقة او سيات عديدة فيها سيارة رقمها ستة ستة خمسة رقمها ستة ستة خمسة آآ الاخر الاخر الاخر قالوا له قرب انظروا الى التوحيد وسلامة العقيدة. قالوا له قرر. قال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله. انا لا اقرب الا لله لا يمكن اقرب لاي احد كائنا من كان الا الله سبحانه وتعالى. فلما امتنع ضربوا عنقه قال في الجنة وهذا من كمال توحيده وقوة ايمانه وشدة تعظيمه لله تبارك وتعالى وتوقيره لربه جل وعلا صبر على الموت وتحمل القتل ولا يذبح لغير الله سبحانه وتعالى مع ان لو عرض على عنقه السيف لو عرض على عنفه السيف وقيل اذبح والا قتلناك فذبح اكراها يعني اكراها الشيخ الذي عرض عليه فهذا ما يكون اشرف قال الله تعالى اه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. فاذا كان اكره. الاول هل انا اول ما اكره قالوا ان القلب قال ما عندي شي ولهذا دخل النار وهذا قال ما كنت لاقرب شيئا الا من دون الله عز وجل فاراد يعني ارتضى لنفسه الصبر على القتل آآ من شدة كراهيته للشرك حتى مكرها لا يريد ان يفعله فصبر على القتل فدخل الجنة هذا الحديث كما ذكر المصنف رواه الامام احمد وهو في كتاب الامام احمد آآ كتابه الزهد باسناد صحيح الى اه طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه موقوفا على سلمان نعم ثم عقد هذه الترجمة باب وين رحت انت ينقص ما يجوز. قصد الابواب ما يجوز. لا بد ناخذها بالترتيب لا تريده تريد ننتهي بسرعة قال الله تعالى ثم عقد هذه الترجمة وهي مناسبة مع متناسبة مع الترجمة التي قبلها. قال باب لا لله بمكان يذبح فيه لغير الله الترجمة الاولى في حكم الذبح لغير الله فهذا شرك ناقل من الملة. لكن ما حكم من يذبح لله متقربا الى الله؟ لا الى غيره. لكن الذبح الذي يتقرب به الى الله في مكان يعبد فيه غير الله. كان يأتي الى مكان فيه وثن من اوثان الجاهلية او صنم من اصنامهم او معبود من معبوداتهم. او مثلا طريق من الاضرحة التي او قبر من القبور التي يقصدها عباد القبور ويذبح عنده خالصا لوجه الله خالصا لوجه الله لا لا لم يشرك مع الله غيره لكنه اختار هذا المكان والذبيحة خص ذبيحة وجه الله فما الحكم؟ هذي الترجمة عقدت لذلك. باب الذبح باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير لغير الله ولا هنا للنهي اي ان هذا لا يجوز ومحرم لا يجوز للانسان ان يذبح لله في مكان يعبد فيه غير الله. لان هذا بريئة في الشرك وباب للوقوع في الباطل. من الذابح نفسه وممن يراه قال مستدلا على ذلك وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول ليوم احق ان تقوم فيه لا تقم فيه ابدا المراد المسجد مسجد الضراء وكان بناه بعض المنافقين قريبا من مسجد قباء آآ ضرارا وارسادا لمن حارب الله ورسوله. رصدوا به المضارة وايذاء المسلمين. وان يكون مجمعا لهم في التربص اهل الايمان والكيد لهم ولكنهم من احتيالهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان خارجا لغزوة من الغزوات فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا صلي في مسجده فقال عليه الصلاة والسلام اذا عدنا من الغزو اصلي فيه فذهب ولما رجع واقبل على المدينة نزل قول الله تعالى لا تقم فيه ابدا وهذه الاية في سورة ماذا التوبة سورة التوبة الفاضحة فظحت المنافقين فظحا عجيبا وعرتهم وكشفت حالهم في امور كثيرة جدا فقال لا تقم فيه ابدا نهاه عن القيام في في هذا المسجد وعن الصلاة فيه لانه مسجد اقيم ضرارا وارشادا لمن حرم الله ورسوله وتربصا باهل الايمان لا تقم ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه الان الصلاة لله تبارك وتعالى خالصة تجول في اي مكان لكن لما كان هذا المكان اسس على ماذا الباطل اقيم من بداية امره على الضلال منع ونهي عليه الصلاة والسلام من الصلاة فيه ابدا لانه اسس لامر باطل ولغرض فاسد فمثل ذلك تماما من يقصد مكانا يعبد فيه غير الله او فيه وثن من اوثان الجاهلية ويذبح فيه لغير ويذبح فيه لله تبارك وتعالى وافتساد المصنف بهذه الاية الكريمة لمقصود الترجمة في غاية الدقة ثم اتبع ذلك بحديث واضح في الدلالة على المقصود. نعم قال النبي صلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله ثم اورد هذا الحديث عن ثابت بن الضحاك قال نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانه ان ينحر ابلا اي لله سبحانه وتعالى ونذر طاعة لله ان ينحر اه ابلا بذلك المكان هو انا جبل معروف على الساحة القريب من ينبع فالرجل نذر ان ينحر ابلا في ذلك المكان فوجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم بعض الاسئلة قبل ان يجيبه قبل ان يقول له اوف بنذرك وجه اليه بعض الاسئلة فقال هل كان فيه وتن من اوثان الجاهلية يعبد؟ يعني هذا المكان الذي الذي نثرت فيه هل كان فيه وتر من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال لا ما فيه قال هل كان فيه عيد من اعيادهم؟ قال لا والعيد مأقود من اه الاعادة التي هي التكرار يخصص يوم في السنة او يوم في الاسبوع او يوم في الشهر يجتمع في مكان معين على احتفال او على غيره هذا يسمى عيد فقال هل كان في عيد من اعيادهم؟ قال لا. قال اوفي بنذرك لاحظ هنا الجواب على السؤال او في بنذرك الجواب على هذا السؤال اتى بعد الاستفسار والاستقصاد فدل ان الحكم معلق بالوصل. وانما معنى هذه الاسئلة الحكم معلق بالوقت. بمعنى لو كان فيها وثن من الاوثان او عيد من الاعياد ماذا يكون الحكم لا يجوز والا ما ما اصبح لهذا الاستفصال فائدة او حاجة فاذا الحكم هنا معلق بالوصف قال هل فيها وتن؟ قال لا. قال هل فيها عيد؟ قال لا. قال او في بنذرك او في بنذرك هذي متعلقة بالوقت المذكور. يعني ما دام انه ليس فيها وزن وليس فيها عيد اذا. او في بنذرك ومفهوم السياق انه لو كان هناك وثن او عيد من الاعياد لمنع من ذلك وهذا فيه دليل على ان الحديث دليل على ان آآ الذبح لله في مكان يعبد غير الله فيه لا يجوز. محرم لانه ذريعة للباطل وطريق للضلال ثم قال اوفي بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله بمعنى لو كان فيها وتن فالوفاء معصية. لان هذا ذريعة للشرك قال لا وفاء لنذر في معصية الله. ولا فيما لا يملك ابن ادم. يعني لا يجوز النذر فيما لا يملك ابن ادم ما معنى ذلك؟ يعني ان يقول قائل ان شفى الله مريظي فنذرت لله سبحانه وتعالى ان اتصدق ببيت فلان او اتصدق بسيارة ما يملكها ليست ملكا له ولا فيما لا يملك ابن ادم هذا معناه نعم قال رواه ابو داوود واسناده على شرطهما اي البخاري ومسلم نعم قال باب من الشرك النذر لغير الله تعالى. النذر ان يوجب الانسان على نفسه ما لم يوجبه الله عليه يوجب على نفسه سواء معلق او غير معلق معلق كان يقول ينسف الله مريضي او رد علي دابتي او اه حقق لي مقصودي او شفاني من مرضي ان اذبح كذا وكذا وغير المعلق ان ينذر هكذا يقول نذرت لله ان اذبح مثلا ناقة في سبيله او نحو ذلك فهذا اوجب على نفسه ما لم يوجبه الله عليه والزم ذمته بما لم يكن لازما عليه عقد المؤلف رحمه الله هذا الباب لبيان ان النذر لغير الله شرك كان ينذر احد لصنم من الاصنام. او قبر من القبور او ضريح من الاضرحة او غير ذلك كأن يقول قائل نذرت ان اذبح شاة لقبر فلان او لضريح فلان او او لمكان فلان او نحو ذلك فهذا شرك قال باب من الشرك النذر لغير الله يعني نوع من انواع الشرك من افراد الشرك النذر لغير الله. ثم اخذ يذكر الادلة على ذلك فاورد قول الله تعالى يوفون بالنذر وهنا مدح الله عز وجل مدح الله آآ هؤلاء بهذه المدحة انهم يوفون بالنذر فدل ذلك على ان الوفاء بالنذر عبادة يحبها الله ولهذا اثنى الله على اه فائدها ومدحه في فعله لها فدل ذلك على ان النذر عبادة واذا كان عبادة فان طرف العبادة لغير الله ماذا شركه نعم ثم اورد هذه الاية ايضا في بيان ان ان النذر عبادة وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه يعني مطلع عليكم. فيثيبكم على ذلك. وعلى وفائكم وعلى قيامكم بهذا العمل والله عز وجل يثني على هذا العمل فثناؤه عليه يدل على ان هذا العمل عبادة وقربة لله جل وعلا واذا ثبت ان النذر عبادة وقربة لله فان صرف العبادة لغير الله شرك. نعم بارك الله فيك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اورد حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه لانه اوجب على نفسه ما لم يكن واجبا عليه فاقبح واجبا عليه. ولهذا يلزمه ان يفي بنذرة قال فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. اذا كان النذر النذر معصية فلا يجوز واشد ما يكون في ذلك النذر لغير الله فمن نذر لغير الله تبارك وتعالى لا يجوز ان يوفي لان هذا شرك بالله ويكون به الفاعل منتقلا من الاسلام لانه جعل مع الله تبارك وتعالى غيره فيما هو حق له لا يجوز الا يشرك معه غيره فيه فالحديث فيه دلالة على ان النذر لغير الله شرك وان النذر لله طاعة لله يجب الوفاء بها نعم الاستعاذة بغير الله وقول الله تعالى ثم عقد هذه الترجمة لبيان نوع اخر من انواع الشرك وهو والاستعاذة هي طلب العون لهذا طلب العود والاستغاثة طلب الغول والاستنصار طلب النصر فالاستعاذة طلب العود الاستعاذة عبادة العود والالتزاء والاعتصام كل ذلك لا يكون الا بالله ولا يستعاذ الا بالله تبارك وتعالى ولا يلتجأ الا الى الله قال باب من الشرك الاستعاذة بغير الله اي من انواع الشرك الاستعاذة بغير الله واورد قول الله تعالى وان وانه كان رجال من الانس يعولون برجال من الجن فزادوهم رهقا رجال من الانس اي كانوا على الشرك تعدون بغير الله ويلتجئون الى غير الله وكان هذا يفعله المشركون وكان الواحد منهم او اذا نزلوا بوادي من الاودية وخافوا مما فيه قالوا ان نستعيذ بسيد هذا الوادي من شر ما فيه انا نستعيذ بسيد هذا الوادي من شر ما فيه. سيد هذا الوادي شيطان من الشياطين اللي في الوادي فانا نستعين بسيد هذا الوادي من شر ما فيه. استعاذة بالجن والشياطين فيقول الله جل وعلا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. اي ظعفا على ظعف ووهنا على وهن. وخوفا على خوف ومن اعظم ما يعني وقع على هذا الفاعل من الخطر انه اشرك مع الله غيره نعم والاية فيها دلالة واضحة على ان الاستعاذة بغير الله تبارك وتعالى شرك نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق رواه مسلم. ثم اورد هذا الحديث عن قوله بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا منزلا هنا مطلق يعني ان نزل بيتا جديدا او كان مسافرا فنزل في طريق او استأجر له بيتا من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله اعوذ بكلمات الله وعرفنا فيما سبق ان كلام الله عز وجل صفة من صفاته وكلمات الله قد يكون المراد كلماته الكونية القدرية وقد يكون المراد كلماته الشرعية الدينية قال اعوذ بكلمات الله التامات اي الكاملات التي لا يلحقها نقص باي وجه من الوجوه من شر ما خلق اي من شر ما به شر مما خلقه الله تبارك وتعالى من شر ما خلق قال من قال ذلك لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ان يحفظ ويوقى ويكفى باذن الله تبارك وتعالى وهذا ديني ان من استعاذ بالله والتجأ الى الله تبارك وتعالى حفظه الله ووقاه. ومن التجأ الى غير الله وكله الله الى ما التجأ اليه فلحقه من الوهن والضعف والهوان ما يلحقه القرطبي رحمه الله المفسر المعروف يقول منذ سمعت هذا الحديث ما تركته حتى نزلنا ليلة بالمهدية منطقة ومما فلدغتني عقرب في تلك الليلة فتذكرت انني نسيت الحديث في ذبح الليلة يقول فتذكرت انني نسيت الحديث في تلك الليلة حتى انه قال في اوله اول كلامه قال هذا حديث صحيح علمنا علمنا صحته اه نقلا يعني اه من حيث الاسناد وتجربة ولا لا لكن ليلة لزرته عقرب وتذكر انه نسي الحديث في تلك الليلة ليمضي الله عز وجل قدره اه هذا الحديث تدلى به السلف على ان القرآن غير مخلوق الناس اذا بحثناها بحثا اه فيما سبق ووجه الدلالة ان الاستعاذة بالمخلوق ماذا لا تجوز وهنا يقول اعوذ بكلمات الله والاستعاذة بغير الله لا تجوز هذا دليل على ان كلام الله غير مخلوق واورده ائمة السلف رحمهم الله في الرد على المعتزلة واضرابهم القائلين بان الله مخلوق. نعم الله تعالى قال قال نعم سلم ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره اه ثم عقد المؤلف رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره يستغيث بغير الله ان يطلب الغوث من غير الله وطلب الغوث هو دعاء لكنه يتعلق بازالة مكروه او ضر نزل بالانسان فاذا كان الدعاء لضر او مكروه نزل يسمى الدعاء استغاثة فالاستغاثة دعاء وهنا لاحظ المؤلف قال باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او ان يدعو غيره فعطف الدعاء على الاستغاثة من باب عطف العامي على الخاص لان الاستغاثة هي دعاة ولكنها دعاء لازالة مكروه او بلاء النزل قال من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره ان يتجه في الدعاء الى غيره والدعاء عبادة واستغاثة عبادة عبادة حق لله لا يجوز صرفها الا له سبحانه وتعالى فالاستغاثة بغير الله ودعاء غير الله شرك بالله واخذ المؤلف رحمه الله يورد الادلة على ذلك. فبدأ اولا بقول الله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين النهي هنا المخاطب به من الرسول عليه الصلاة والسلام دعونا النهي اه خرج مخرج الخصوص والمراد به العموم عموم الامة واذا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم خطب بذلك ونهي عن ذلك فكيف اه الامر بجميع الناس ولهذا وهذا نظيره قول الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين فهنا الخطاب بالنهي للرسول صلى الله عليه وسلم فالنهي مخصوص واريد به العموم لجميع الناس لبيان عظم الامر وشدة خبره وسوء مغبته على فاعله. قال ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك وهذا فيه بيان ان كل من يدعى من دون الله لا ينفع ولا يضر والنافع الضار المعطي المانع القابض الباسط الذي بيده ازمة الامور هو رب العالمين. تبارك وتعالى. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في وصيته ابن عباس واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت كحل قال فان فعلت اي الذي هو دعاء غير الله فانك اذا من الظالمين والمراد بالظالمين اي المشركين الظلم هنا المراد به السر نظير قوله يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم فالمراد بالظالمين هنا اي مشركين قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. اي ان الامور كلها بيد الله تبارك وتعالى هو المعطي المانع قافض الرافع القابض الباسط الذي بيده تبارك وتعالى ازمة الامور نعم ثم ذكر قول الله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. ابتغوا عند الله الرزق. اي اطلبوا رزقكم من الله اعتمدوا عليه وحده واسألوه وحده تبارك وتعالى ان يمن عليكم بالرزق. فالرزق من الله تبارك وتعالى الله هو الرزاق القوي المتين جل وعلا. فلا يطلب الرزق الا من الله. ولا يعتمد الانسان في طلب الرزق الا من الله جل وعلا فالرزق لا يطلب منه الا من الله لكن اهل الضلال واصحاب الاهواء واصحاب الباطل يسلكون مسالك منحرفة مأخوذة من سنن من كان قبلنا من اهل الضلال ومن يتأمل احوال الناس يجد في هذا الباب عجبا ومن العجائب والغرائب والغرائب كثيرة من الغرائب في هذا ان بعض المتصوفة يجلسون في الصباح الباكر آآ قبل ان اذكر لكم الخبر اسألكم ذكرت لكم دعاء في طلب الرزق كان يقال في كل صباح تحفظونه الا اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا هذا يقال في كل صباح يطلب الرزق من الله. ففي بعض الصوفية غلاتهم يجلس في الصباح الباكر بعد الصلاة ومعه سبحة طويلة ثم لا يسبح يمسك السبحة ويسحبها يعني سحبا شديدا بهذه الطريقة بدون تسبيح ولكن يسحب بهذه الطريقة ويستمر وقتا طويلا يسهل في الصباح انا رأيت مرة واستغربت يعني ايش فسألت قال لي واحد ممن هداه الله كان صوفيا قال هذا طلب الرزق نسحب الرزق في الصباح يقول الصباح نجلس نسحب الرزق. نأتي بالسبحة ونبدأ نسحب الرزق نسحب نسحب نسحب ثم بعدين نقوم ويأتينا فالعجائب كثيرة يعني والضلال ليس له حق فابتغوا عند الله الرزق يبتغوا عند الله رزق لما يريد الانسان الرزق يتجه الى الله ويعتمد على الله ويرجو الرزق من الله ويفوض اموره الى الله ولا يعلق نفسه باي شيء كان لكنه مع ذلك يبذل السبب الصحيح. والمسلك القويم في طلب الرزق لما يقول اللهم ارزقني يبذل السبب يعمل ويكدح وينشط ويأخذ بالاسباب ويرزقه الله. ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فالرزق من الله جل وعلا والمن منه جل وعلا. ففي هذا الباب الانسان يطلب منه امران اعتماد بالقلب على الله وبذل للاسباب كما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله هذا قوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ابتغاء الرزق من الله طلب من الله عبادة اذا عطف العبادة على ابتغاء الرزق هو من باب عطف الايش؟ العام على الخاص. فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه يخلص له العبادة واصرفوا له وحده الطاعة ولا تجعلوا معه شريكا في شيء من ذلك واشكروا له. يعني احمدوه واثنوا عليه خيرا لان النعمة منه جل وعلا. وشكر الله على نعمه مؤذن بالزيادة. كما قال جل وعلا واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولهذا قال بعض اهل العلم النعمة اذا سكرت قرت واذا كفرت قرت فاذا شكر الانسان نعمة الله اه زادت النعمة ولهذا ايضا يسمون الشكر الحافظ. ويسمون الشكر ايضا الجانب. لان سكر الله على نعمه يحفظ النعم سبب لحفظها وسبب لي الزيادة في النعم من الله جل وعلا نعم ثم اورد رحمه الله هاتين الايتين قول الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وهاتان الايتان فيهما ابلغ دلالة واوضح بيان لما يتعلق ببطلان دعاء غير الله جل وعلا فلو انه كفر بالله وان من يدعو غير الله لا يستفيد من دعائه غير الله الا اضاعة ايمانه واضاعة توحيده قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله والاستفهام هنا انكاره يستفهمون بمعنى النفي فمعنى قوله ومن اضل اي لا اضل. لا اظل ممن كان كذلك. وهذا فيه بيان ان دعاء غير الله هو اضل ما يكون هو اشد انواع الضلال دعاء غير الله والالتجاء الى غير الله هذا اشد انواع الضلال لان الله يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله اي لا اضل ممن كان كذلك من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهذا بيان لحال المدعوين ايا كان فالمدعوون من دون الله لا يستجيبون لدعاء من دعاهم الى يوم القيامة. لان الذي يجيب الدعاء ويغيث الملهوف ويجبر الكثير يغني الفقير وبيد ازمة الامور هو رب العالمين. وخالق الخلق اجمعين تبارك وتعالى من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. اي الذي يدعى من دون الله من شجر وحجر وصنم وغيره عن دعاء من يدعوه فهذا مستغرب في الدعاء والشرك والضلال ومن يدعوه غافل عنه لا يعلم به واذا حشر الناس وهذه مصيبة اخرى. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء. يعني يوم القيامة يكون الذي دعي من دون الله عدوا لمن دعاه. وهذي مصيبة اخرى على المشرك الذي يدعو الله واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ايتبرأون منهم ولا سيما فاذا كان وخاصة اذا كان هذا الذي دعي دعي من دون الله وهو غير راض فمن يدعو الملائكة او الانبياء او الصالحين من دون الله فهؤلاء كلهم يتبرأون ممن دعاهم ويعلنون برائتهم منهم يوم القيامة فالاية فيها ابطال لدعاء غير الله وتحذير منه من وجوه كثيرة. نعم قال ثم ذكر هذه الاية وفيها احتجاز على المشركين وبيان ببطلان حالهم في دعائهم لغير الله. الله عز وجل يبين بطلان ما هم عليه بقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه. ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. االه مع الله قليلا ما تذكرون فهذا فيه ابطال للمشركين لحال المشركين من دعاء غير الله والتوجه الى غيره فالله يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه وهذا امر يدركه المشركون. يدركون ان الذي يجيب المضطر اذا دعاه هو الله وحده. وكان المشركون شركهم في الرخاء. اما في الاضطرار والشدة التوحيد واخلاص قال الله تعالى عنهم واذا ركبوا فلفل دعوا الله ماذا؟ مخلصين له الدين. فلما نجاهم من البر اذاهم يشركون كالشرك في البر والتوحيد في البحر ولكن وجد في في الظلال الذين وقعوا في الشرك وعبادة القبور وجد منهم الشرك في البر والبحر يعني بعضهم آآ نقل عنهم انه تلاقمت بهم الامواج واوشكت السفينة ان تقرأ استغرق فاخذوا يهتفون يا بدوي يا جيلاني يا يا عيدروس يا فلان استغيثون حتى ذكروا مرة ان رجلا من الصالحين كان مع هؤلاء فسمع الكل يهتف ممن يعظمه اللي يقول يا بدوي واللي يقول يا جيلاني واللي يقول يا عيدروس واللي يقول يا فلان فقال ذلك الرجل الصالح يا رب اغرق اغرق فما على السفينة من يعبدك رفع يديه قال يا رب اغرق اغرق فما على السفينة من يعبد كل اللي في السفينة ما يعبدونك ولا ولا يلتجؤون اليك ولا يطلبون منك فاصبح شركه اغلظ من شرك المشركين ذاك في البحر في البر دون البحر. وهؤلاء مساكين في البر والبحر اذا فاذا رجعوا بالفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون آآ تأملوا اية في في في ابطال والاحتجاز على المشركين في هذه القضية بالذات الشرك في في البر والتوحيد اين؟ في البحر. يقول الله تعالى في سورة الاسراء ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم. وكان الانسان كفورا انظر الاحتجاج عليهم افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر؟ انتم الان طلعتم من البحر خرجتم من البحر ورجعتم للشرك في البر لما خفتم من الغرق وحدتم واخلصتم. ولما جئتم الى البر اشركتم افأمنتم. وانتم الان في البر افأمنتم ان بكم جانب البر؟ يعني هل تأمنون من من هذا؟ افأمنتم ان يخطف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ايظا امر اخر ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاطة من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به فديعة الان لما رجعت من البر اشركته. عندكم احتمالات كثيرة تنبهوا لها يحتمل ان يخسف بكم البر يحتمل ان يرسل عليكم حاصة البر حتى ما لن يعيدكم مرة ثانية للبحر ويغرقكم فلماذا في البحر وتشركون في البر فالانسان مفتقر الى الله عز وجل ومحتاج اليه في كل وقت وفي كل حين فلا ينسى الا الى الله ولا يعتمد الا على الله. فهنا لاحظ الاية الكريمة التي اوردها المؤلف امن يجيب المضطر اذا دعاه بانتم تعرفون ان الذي يجيب المضطر اذا دعاه هو ما هو؟ الله. والكلام للمشركين. امن يجيب المضطر اذا دعان امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء يعني يكشف البلاء والثوب والضر اذا نزل. ويجعلكم خلفاء الارض. فاين هم مع الله؟ اي هل هناك معبود مع الله التجأ اليه ويعتمد عليه ويطلب منه قليلا ما تذكرون اي قليل تذكركم لو كان عندكم تذكر واعمال للعقل وتدبر في الامر وفهم لحقيقة الحال لما وقعتم في هذا الشرك لكن لان لانكم ليسوا لكم عقول تتذكرون بها وافهام تتدبرون بها وقعتم في هذا في وحل الشرك وفي ظلم الكفر نعم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عند الطبراني قال باسناده اي اسناد الطبراني في معجمه انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين كان منافق يؤذي المؤمنين يعني تأذوا منه من كثرة اذاه. فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال عليه الصلاة والسلام انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله هنا انبه على شيء الاستغاثة بالمخلوق على نوعين استغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق يعني مثلا كنت في البحر او امامك شق يؤذيك وبجنبك بعض الناس اه قريبين منك قلت اغيثوني ساعدوني هذه الاستغاثة ما حكمها هذه جائزة قال تعالى فاستغاثة والذي من شيعته على الذي من عدوه فهو كسبه موسى فقضى عليه. هذه جائزة وايضا مع الاستغاثة هذه لا يعتمد عليها القلب يعتمد على الله لكن يطلب منهم ان يغيثوه بمعنى يساعدوه لو قال اغيثوني ساعدوني انقذوني خلصوني كل هذا جائز من ممن عنده لكن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه فهذه شرك لان فيها التزام واعتماد من القلب على غير الله تبارك وتعالى فهنا يقع الشرك هنا قال قالوا قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه كلما انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل لما كانت هذه الكلمة تستعمل استعمالين واطلاقها عموما يرد على المعنى الثاني نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وقال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله اي طلب الغوث من تخليص التخليص من شر الاعداء والفكاة من كيدهم هذا لا يكون الا لله تبارك وتعالى اما طلب من المخلوق فيما يقدر عليه فهذا لا بأس به اذا كان من انسان حي حاضر في امر يقدر عليه فهذا لا بأس به وبعض اهل العلم اهلهم كلام في سند هذا الحديث لكن المعنى ومقصود الترجمة واضح والادلة عليه واضحة في كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه. والى هنا نقف والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بارك الله فيك