بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام المجدد الاسلام محمد ابن عبد الوهاب عليه رحمة الله باب ما جاء ان سبب قتل بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغروا في دينكم بسم الله الرحمن الرحيم هذه الترجمة عقدها المؤلف رحمه الله بعد ان بين التوحيد واهميته وذكر الشرك وحذر منه وخوف منه وبين جملة من النصوص الدالة على التحذير من الشرك ثم ذكر انواعا من الشرك مثل الذبح لغير الله والنذر لغير الله والاستغاثة بغير الله والاستعاذة بغير الله ودعاء غير الله ذكر انواعا من الشرك ثم اتى هنا عند هذه الترجمة ليبين السبب الذي به وقع الشرك ووجد الشرك فكان من يسمع التحذير من الشرك ويرى وقوعه وجوده ويسمع عن وجوده عبر عبر التاريخ يتساءل عن السبب سبب وقوع الشرك ومعرفة سبب وقوع الشرك مهمة لان المسلم اذا عرف السبب فانه يحذر ذلك الامر الذي به وقع الشرك او كان سببا في وقوعه فهذه ترجمة عظيمة ومهمة عقدها رحمه الله ليبين فيها سبب وجود الشرك والكفر قال باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين ما جاء اي الدليل فهذه الترجمة معقودة لذكر الادلة من القرآن والسنة على ان سبب كفر بني ادم ووقوعهم في الشرك هو الغلو في الصالحين فالغلو آآ الغلو في الصالحين وسيلة وذريعة مفضية الى الشرك بالله العظيم وسيأتي معنا من خلال عرظ المؤلف رحمه الله ما يدل على ذلك قال باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين والصالحون هم الذين تميزوا بين آآ الناس بالصلاح والاستقامة والمحافظة على طاعة الله جل وعلا وامثال هؤلاء القلوب مجبولة على محبتها ويتألم الناس عند فقدهم والقلوب تميل اليه فاذا زاد الانسان في ميل قلبه الى هؤلاء الى حد الغلو وزيادة الحد فيهم فان الامر يرتقي الى الاشراك ولهذا الغلو مذموم والغلو هو مجاوزة الحد الغلو مجاوزة الحد من تجاوز الحد الذي حد في الشريعة والضابط الذي بين في النصوص فانه غال والغلو مذموم وهو سبب وقوع الشرك والباطل والكفر المغالاة والناس في امور الدين على ثلاثة اقسام قسم اهل غلو وهم من يتجاوزون الحد ويتعدون القدر المطلوب هؤلاء غلاة وخصم اخر جفات وهم الذين يقصرون فالمطلوب ولا يأتون به او يقع منهم استهزاء او سخرية او نحو ذلك هؤلاء جفاة وقسم وسط لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها كما قال الله تعالى كذلك جعلناكم امة وسطا والوسط هم العدول الذين ليس عندهم غلو وليس عندهم جفاء فالغلو بالصالحين يعني اهل الصلاح والاستقامة والمحافظة على طاعة الله يفظي ويؤدي الى الشرك سيأتي عند المؤلف رحمه الله من الادلة ما يشهد على ذلك بدأ بقول الله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم واهل الكتاب المراد بهم اليهود والنصارى وقوله لا تغلو في دينكم اي لا تتجاوزوا في دينكم الحد الذي حد لكم فمجاوزة الحج وتعديه غلو نهى الله تبارك وتعالى عنه قال لهم لا تغلوا في دينكم والخطاب وان كان في هذه الايات موجها لاهل الكتاب وهم اليهود والنصارى فان ذلك فيه يتضمن تحذيرا للامة امة الاسلام من ان يفعلوا مثل اولئك وان يتركوا مسالكهم وسيأتي معنا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سيوجد في الامة من يسلك مسلك اليهود والنصارى شبرا شبرا وذراعا ذراعا يأتي في هذا الحديث عند المؤلف رحمه الله قال في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى وقالوا لا تذرن ولا تذرن وذروا قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم فانصتوا الى مجالسكم التي كانوا فيها اوصابا وسموها باسمائهم ثم فعلوا ولم تعبدوا. حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عقيدته. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث اه او هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما بتفسير قوله تعالى في سورة نوح وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونشرا هذه الاسماء الخمسة المذكورة في الاية اسماء رجال من اهل الصلاة والايمان والتقوى وكانوا متميزين بين اقوامهم بالصلاح وكانوا ينصحون اقوامهم ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويدعونهم الى الخير وكانوا محبوبين بين اقوامهم كانوا محبوبين بين اقوامهم لما كانوا عليه من صلاح ثم انهم ماتوا هؤلاء الخمسة وكان موتهم في وقت متقارب فكان موتهم فاجعة عظيمة بالنسبة للناس لان هؤلاء متميزين بالصلاح والنصح والدعوة فلما ماتوا تأثر الناس تأثرا كبيرا وهذا لا غرابة فيه عندما يفقد المتميزون من اهل العلم والنبل والفضل والصلاح يتأثر الناس بفقدهم تأثرا عظيما فلما مات هؤلاء تأثر الناس وتألموا وحزنوا على فقد هؤلاء شيطان اعاذنا الله منه استظل هذه الفرصة وجاء الى هؤلاء وهم في غمرة الحزن والالم على فقد هؤلاء وقال لهم لو انكم نصرتم لهم انصابا يعني تظعون تماثيل على هيئتهم وصورتهم تمثال لوز وتمثال ليعوق وتمثال ليغوت كل واحد ضعوا له تمثال على صورته تماما تنحتونه على هيئته وشكله هذا التمثال تضعونه في مكان بارز وواضح من البلد بحيث دائما كل ما تمرون ترون هذه التماثيل فتتذكرون اولئك من باب الذكرى ولما ترونهم تستفيدون لانكم تتذكرون انهم كانوا ينصحونكم وكانوا يعظونكم فتستفيدون ترجعون للطاعة وترجعون للايمان كانهم بينكم ينصحونكم ويعظونكم تضعوا لهم تماثيل للذكرى لا اقل ولا اكثر فدخلت الفكرة واعجبتهم وحبهم الشديد لهؤلاء وتأثرهم بفقدهم دفعهم الى ذلك وعادة الجاهل اذا كان محبا لشيء ما اذا اقترحت عليه اقتراحات والبست لباس المحبة يتقبلها لانه ليس عنده علم حتى يميز به بين الحق والباطل وحتى لا يعرف المدى وليس عنده امور يميز بها المداخل مداخل الشر فيتقبل ودائما الجهال الذين ليس عندهم علم بالدين يستغلون من هذا الجانب يدخل عليهم اشياء اه باطلة او مفضية الى باطل لا يدركونها فتنفق عليهم وتروج بينهم اه تحت اسم المحبة والتعظيم والتوقير والاحترام اشياء من هذا القبيل فالشاهد ان هؤلاء استجابوا للشيطان ووضعوا تماثيل وانصاب لاولئك للذكرى فقط تركهم ترك هؤلاء لانهم قريبون من الدعوة وعندهم علم ومعرفة ما كان يدعو اليه هؤلاء ويحذرون منه من الشرك فتركهم ما تعرض لهؤلاء بشيء كانت نظرته للجيل القادم والاجيال التي بعده ولهذا يعني هذا فيه شاهد على ان الشيطان عنده طول نفس عند طول نفس يعني ينظر الى امد بعيد يضع شيء معين مثلا الان وهو يريد شيء بعد ستين سنة سبعين سنة ويمضي آآ اذا ان يحصل ذاك الذي يريد والمقصد الذي يصدر فهذا ايضا يسلكه اه اه اعداء الدين وهو شيء القاه في قلوبهم او في روعهم الشيطان يضعون بذور للشر وهم يريدون يعني نتائجها بعد سنوات طويلة وبعض اعداء الدين لهم كلمة يقولون انا ترى ما اعرف انجليزي لكن يقولون يعني بطيء بطيء لكن فعال يعني شيء يضعونه الان لا يؤثر الان ولا تظهر له اي اثار لكنه فيما بعد يعني بعد وقت طويل ويعني مدة طويلة تظهر الاثار فهذه طريقة الشيطان في في الاظلال يصبر فترة طويلة وزمانا طويلا ولا يبالي بعض اهل الحق اذا دعا شخصا مرة واحدة انقطع اذا قام بمشروع خير مبارك للدعوة شهر شهرين ما رأى لا نتيجة بطل وتركه فالصبر معدوم والنفس قصير ولكن دعاة الشر والباطل يخبرون ويمكثون المدة الطويلة في سبيل الشر وصاحب الحق في وهن وظعف وارتخاء وثواني ترك هؤلاء كما قلت ثم اتى للجيل الذي بعدهم بعد ما مات هذا الجيل اتى للجيل الذي بعدهم فقال لهم ان هذه الانصاب التي وضعها اباؤكم وضعوها لهؤلاء لانهم كانوا يستسقون بها فيسقون يسترزقون بها فيرزقون فاستغاثوا بهم واسترزقوا بهم واستشفعوا بهم فعبدوهم من دون الله الى ان تمكن فيهم الشرك الى هذه الدرجة. اتاهم نوح عليه السلام ومكث فيهم الف سنة. الا خمسين عاما يبين لهم التوحيد وجهارا ليلا ونهارا وفي اوقات مختلفة. وبنصح وبدعوة متواصلة الف سنة الا خمسين عام ويتواصون هذه الوصية ويصبر بعضهم بعضا على هذا الشرك ويقولون لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواه ولا يغوث ويعوق ونشره يعني اصبروا آآ على هذه الاية اصبروا على هذه الالهة فبلغوا هذا المبلغ من الشرك كيف وجد الشرك في هؤلاء الذين هم يغوث ويعوق ونثر الى اخره الا من خلال الغلو فيهم باتخاذ التصاوير والتماثيل التي ادت الى هذا الامر وكثير ما يفعل الناس او الجهال امورا تفضي الى الشرك وتؤدي الى الباطل فاذا قيل له لماذا تفعل ذلك؟ تعرفون ما هو الجواب دائما تتكرر الكلمة يقولون وش فيه هذا هو الجواب يعني ليس عنده علم ولا عنده ادراك لحقائق الامور ولا يتقبل من الناصحين الذين اطلعوا على الادلة وفهموا النصوص ولكن يعترظ الجهل وعدم العلم وعدم ادراك العواقب فقد يتأثر هو او لا يتأثر هو وانما تتأثر الاجيال التي بعده. وكما ان الانسان يتحمل مسؤولية نفسه فانه يتحمل مسؤولية من بعده بفتح ابواب الخير لهم او فتح ابواب الشر عليهم قال ابن عباس في تفسير هذه الاية هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح يعني من القوم الذين بعث فيهم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم والله عز وجل يقول وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم القى في قلوبهم ان انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. حتى ايضا امعانا منه في تمكين هذا الباطل اختار مكان الانصاب والتماثيل المكان الذي يجلسون فيه لان الناس الفوه واعتادوا المجيء اليهم فيه. قال انسبوا الى مجالسهم انصابا. وسموها باصنام كل صنم اسم صاحبه وهذا ود وهذا يموت وهذا يعوق كل واحد تعطونه اسمه كما هو لماذا للسبب الذي آآ اشرنا اليه فيما سبق قال ففعلوا ولم تعبد يعني لم تعبد من هؤلاء الجيل الذين فعلوا هذا الامر اه حتى اذا هلك اولئك يعني حتى اذا مات هذا الجيل ونسي العلم عبدت نسي العلم يعني نسي العلم بالتوحيد وبالحق الدين الحق الذي كانوا يدعون اليه ويحتمل ايضا نسي العلم بالمقصد الذي لاجله وضع وظعوا هذه يعني وضع ابائهم هذه الاصنام فالشاهد من اه هذا السياق ان الغلو في الصالحين بوظع التماثيل والتصاوير لهم اه يفضي الى الاشراك بهم وعبادتهم من دون الله عز وجل. نعم قال وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طار عليهم الامد فعبدوهم ثم نقل الشيخ رحمه الله هذه الكلمة لابن القيم رحمه الله قال غير واحد من السلف منهم ابن عباس كما تقدم واخرون قالوا لما ماتوا عكفوا على قبورهم. عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فاذا هذان الان مدخلان للغلو في في في الصالحين العكوف عند القبر يعني حتى وان لم يضع له تمثالا وصنما العكوف عند القبر يعني يأتي عند قبر الرجل الصالح ويعكف عند قبره والمكث الطويل يجلس عند قبره او يبقى قائما وقتا طويلا حتى مع الايام وطول المكر يقع في قلبه ميل لهذا الصالح ثم هو ايضا يتذكر ان هذا صالح ويقول ان قدره عند الله عظيم فيبدأ يدخل في الاستعاذة والطلب والالتجاء والاستشفاع بهذا الصالح ان يكون واسطة له عند الله فيتدرج به الحال ويرتقي به الامر الى ان يقع في عبادته من دون الله فعكفوا عند قبورهم ثم صوروا تماثيلهم وهذي خطوة اخرى من الخطوات المخظية الى الشرك حتى التصاوير اذا هنا يعني كلام السلف الذي يشير اليه ابن القيم يدل يدل على مدخلين او السببين للشرك وكلاهما يجمعهما وسط الغلو في الصالحين العكوف عند القبر عند قبر الصالح. والامر الثاني وضع التماثيل له والعكوف عند القبور لا يجوز محرم وهو سبيل للشرك ومفضي الى الشرك والنبي عليه الصلاة والسلام حذر من الشرك وحمى التوحيد من كل امر يفضي الى الشرك ولهذا لما يزور الانسان القبور جاءت السنة بما يقول سألوه عليه الصلاة والسلام قالوا اذا زرنا القبور ماذا نقول قالوا تقولون السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون هذه الكلمة هل تحتاج الى اذا اراد الانسان ان يقولها عند القبر ان يقف ساعة كاملة او ساعتين هادي هي كلمة تقال في دقائق معدودة يسلم ويتذكر الاخرة ويتعظ ويمشي اما ان يقف عند القبر او يجلس او يبقى قائما امام القبر يتأمل ينظر فيه يتذكر فيه حول هذا الرجل الصالح ويميل بقلبي اليه فهذا العكوف يفضي الى التعلق بالقبور وان يصبح الانسان شأنه شأن المقابلية الذين يعكفون عند القبور ويستشفعون بها ويستنزلون بها الغيث ويعبدونها من دون الله قال فلما ثم طال عليهم الامد فعبدوه قال عليهم الامد في ان يطال الوقت وعندما يقول الوقت ينسى العلم خاصة اذا لم يوجد من يعلم وينصح ينسى العلم فيأتي حينئذ الباطل والشرك. نعم قال وعن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزروني كما اخبرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. مخرجاه. ثم رحمه الله حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حذر فيما سبق من الغلو في الصالحين وتجاوز الحد بهم ذكر حديثا يتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم قوله لا تطروني الاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والثناء مجاوزة الحج في المدح والثناء. يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويثني عليه ويزيد اه في الحد ويتجاوز الحد فيصف النبي عليه الصلاة والسلام بما ليس من صفاته. يعطيه من خصائص الرب وصفاته الخالق العظيم سبحانه وتعالى فهذا ينسى من الغلو في المدح قال لا تكرهوني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم النصارى عندما اقرأوا عيسى ابن مريم اعطوهم من صفات الله وخصائص الله وقالوا انه آآ ثالث ثلاثة جعلوه ابنا لله واعطوه من صفات الرب سبحانه وتعالى ووصفوه بانه آآ مخلص البشرية ومكفر الخطيئة غافر الذنب يطلبون منه مغفرة ذنوبهم ستر عيوبهم ويشكون اليهم حاجتهم وفاقتهم هذا غلو النصارى في عيسى والنبي عليه الصلاة والسلام حذر الامة من ان يفعلوا فعلهم وذكر في حديث اخر سيأتي ان هذه الامة سيوجد فيها من يتبع سنن اليهود والنصارى حتى لو دخلوا جحر ضب لدخله افراد واناس من هذه الامة اه هذا الغلو الذي نهى عنه عليه الصلاة والسلام وجد وجد في من اخذ يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويغالي في مكة وفي الثناء عليه ومن ذلك قول صاحب البردة بمدح النبي عليه الصلاة والسلام يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم هنا اه صاحب البردة يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويثني عليه لكنه تجاوز الحج تجاوز الحد وبالغ في الاطراء والمدح فاعطاه شيئا من خصائص الله الربوبية والالوهية والاسماء والصفات اما في الالوهية ففي قوله يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك. يعني لا اجد احد التجيء اليه الا انت عند حلول الحادث العمم يعني عندما تأتي المصيبة العظيمة والبلية الكبيرة لا اجد احدا التجأ اليه الا انت وان من جهدك يا رسول الله الدنيا وضرتها يعني الاخرة الدنيا والاخرة من جودك يعني من كرمك وفظلك وانعامك ومن للتبليغ الاخرة والدنيا ليست هي كل جود النبي عليه الصلاة والسلام وانما هي بعظ جوده وان من علومك يعني بعض علومك علم اللوح والقلم. سمع عليه الصلاة والسلام مرأة من الانصار تقول وفينا رسول الله يعلم ما في ما قالت من علومك علم اللوح والقلم قالت وفينا رسول الله يعلم ما في غدا فقال وغضب غضبا شديدا قال لا يعلم ما في غد الا الله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. علم الغيب مختص بالله سبحانه وتعالى ولهذا يعني تأملوا معي اه ساجري اه تعديلا في البيت واريد رأيكم فيه بعد التعديل وهذا التعديل اجراه بعض اهل العلم آآ لو قال صاحب هذا البيت يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. فما رأيكم مرة ثانية لو انه قال مخاطبا رب العالمين سبحانه يا خالق الخلق يا يعني يا رب العالمين يا الله يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العميق تمام وان من جودك الدنيا وضرتها. وان من علومك علم اللوح والقلم. ما رأيكم في هذا الكلام للفاكين خطأ ولا الصحيح هذا التوحيد مرة ثانية ليش تختلفون في امر واظح مرة ثانية يقول آآ اعيده مرة ثانية لو لو انا عدل وقيل يا اكرم يا خالق الخلق هو يقول يا اكرم الخلق يخاطب الرسول فانت تقول مخاطبا الله يا خالف الخلق يعني تقصد الله ينادي الله تقول يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سوى واقع عند حلول الحادث العمد. هل هناك احد نلجأ اليه اي والله وان من علومك اي الله علم اللوح والقلم. ما رأيك وان من جودك الدنيا وضرتها اي يا الله ما رأيكم؟ هذا كله خاص بالله فلما وضع لغير الله فسد وبطل ولهذا حق لله سبحانه وتعالى هو حق الله لا يعطى لغيره ولهذا الصواب في هذا البيت والحق ان يقال يا يا خالق الخلق وهذا امر لا ينبغي ان يختلف فيه اثنان هذا توحيد ودين وحق لله سبحانه وتعالى ونحن لا نجامل لا البصيري ولا غيره. التوحيد هو الاساس والاصل الذي ينبغي ان ينفصل له ويدافع عنه. بعض الناس في هذا المقام يبتلى لما يعترض على البوصيري او غيره ينتصر له ولا ينتصر للتوحيد والواجب هو الانتصار للتوحيد كلام رب العالمين وتعالى وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام وقلبه الطيري وغيره ليسوا معصومين يخطئون ويصيبون والرجل قصد مدح النبي وعنده محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعنده شاعر مجيب وقريحته يعني قوية في الشعر واخذ يعمل هذه القريحة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام والثناء عليه والسعر يحصل فيه اه تجاوزات اذا تمادى فيه الشاعر بخلاف الكلام النثر فانه ينضبط لكن الشعر ينفلت احيانا من الانسان فهذا الكلام كلام باطل لان هذه الامور كلها حق لله رب العالمين لا يجوز ان تعطى لغيره وهي داخلة تحت قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم البوصيري هل سمع هذا الحديث او لم يسمع قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تذكروني سمعه لهذا سمع هذا الحديث لكنه قال قال ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقروني كما افرط النصارى عيسى ابن مريم فلا تقولون ان لي ابن الله غير هذا قولوا ما شئتم فمن هذا المنطلق فمن هذا المنطلق دخل في آآ مغالاة في النبي عليه الصلاة والسلام ورفع له فوق قدره وحده على كل حال آآ نعود للحديث آآ يقول عليه الصلاة والسلام لا تقروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم. اذا ماذا نقول قال فقولوا عبد الله ورسوله وهذا وصف اختاره ولنفسه عليه الصلاة والسلام. وارشدنا الى ان نقوله حذرنا من الاطراء واختار لنا ماذا نقول؟ قال قولوا عبد الله ورسوله وهنا قوله عبد الله ورسوله فهذه فيها اه توسط وفيها بعد عن الغلو والجفاف يرحمك الله. فيها توسط وفيها بعد عن الغلو والجفاء اما البعد عن الغلو ففي قوله عبد الله العبد هل يعبد؟ هل يعطى من خصائص الرب؟ هل يعطى من اوصاف الاله؟ ابدا العبد عبد بل انما انا بشر مثلكم فالعبد لا يعبد ولا يعطى شيء من خصائص الله ولهذا في زمانه عليه الصلاة والسلام انكر على من اعطاه من خصائص الله او جعله شريكا مع الله لما سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحدك وقوله ورسوله في رد على جانب الغلو رد على جانب الجفاف قوله ورسوله في رد على جانب الجفاء. لان الرسول يطاع ويمتثل ويعرف قدره ويتبع نهجه تترسم خطاه قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فاذا قوله عبد الله ورسوله فيها رد على الغلو والجفاء. الرد على الغلو في قوله عبد الله والرد على الجفاء في قوله نعم قال وقال قال رسول الله مرة مرة دخلت مدرسة في بلد اعجمي. فكان عندهم مجلة مجلة آآ شهرية تصدر بلغتهم فاخذت تقلب المجلة فاذا عنوان كبير محمد هذا العنوان ثم قصيدة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام اول بيت فيها هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد الاول بيت والباقي على نفس المنوال فلما تأتي محبة لما تأتي محبة وعاطفة تجاه النبي عليه الصلاة والسلام. وهناك جهل جهل مطبق يأتي السنابل باطل بعطائه عليه الصلاة والسلام فوق حده كانوا طلبوا مني ان القي كلمة بمناسبة الزيارة فاخذت اتكلم عن الاسما والصفات انها حق لله واسماء الله آآ لا يدعى بها الا الله وذكرت الايات في قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه وقول الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ثم ذكرت لهم امثلة من اسماء الله قلت من اسماء الله كذا وكذا ثم قلت ومن اسمائه هو الاول والاخر الاول والاخر والظاهر والباطن ذكرت الاية في سورة الحديد وقلت لهم ثبت في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في دعائه آآ اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء الى اخر الدعاء فقلت هذه اسماء لله خاصة به لا يجوز اطلاقها على غيره. انتهيت الى هذا الحد ثم وجهت لهم سؤالا للطلاب والمدرسين قلت لهم فما رأيكم من يجعل هذه الاسماء لغير الله؟ كان يجعلها لمحمد هل يجوز ولا لا يجوز؟ ما رأيكم؟ قالوا لا يجوز كنت متأكدين؟ قالوا نعم. قلت ليش اذا في المجلة عندكم آآ قلتم هو الاول والاخر محمد هو الشاهد انه ولله الحمد يعني اه تعاونوا في اه في التعديل فيما ذكروا لي نعم قال رحمه الله وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما انت كمن كان قبل ثم اتى رحمه الله بهذا الحديث في التحذير من الغلو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والغلو واياكم يعني احذروا وابتعدوا واجتنبوا عن الغلو والغلو عرفناه هو مجاوزة الحد وهذا الحديث جاء في سياق يتعلق الحصيات التي تجمع لرمي الجمار جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس التقط لي اه سبعة حصيات مثل حصى الخد معروف هو الذي يوضع في اليد ويخذف يرمى به بهذه الطريقة وهي حصاة صغيرة وصفها العلماء في كتب الفقه بانها اكبر من الحمصة واصغر من البندقة فهي حبة صغيرة اخذ السبع الحصيات عليه الصلاة والسلام التي هي مثل حصى الخز وظعها في يده واراها الصحابة. قال بمثل هذا فارموا واياكم والغلو. فانما اهلك من كان قبلكم والغلو في الدين يعني وضح الامر وبين وقوله واياكم والغلو وان كان في سياق ما يتعلق بالخد الا انه عام في التحذير من الغلو في اي شيء في الاعتقادات والاعمال قال اياكم والغلو حتى نعرف حال الناس في مسألة الغلو انظر عند الجمرات ماذا يفعل الناس الان مع ان ارى الناس الحصيات قال مثل هذا سبع حصيات مثل حصى القلب قال مثل هذا والعلماء في كل سنة في ايام الحج يعلمون الناس هذه السنة تأتي عند الجمار تجد من يرمي الحذاء اعزكم الله ويرمي القوارير ويرمي الحجارة الكبيرة ومع ان الامر واضح ففي غلو وكما ان في غلو في الجمرات كل مسألة من مسائل الدين فيها غلو اما غلو او جفاء ما في مسألة من مسائل الدين الا وترى فيها اما غلو او جفاف. وخير الامور الوسط والوسط ما هو سنة سنة هي الوقفة اصابة السنة في ان يفعل الانسان مثلما كان يفعل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال قال ولمسلم علي بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاث ثم اورد هذا الحديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون؟ قالها ثلاثا يعني لعظم الامر اكده باعادته ثلاث مرات وهلك المتنطعون هذا فيه ان من اسباب الهلاك التنفع والتنطع هو اه التشدد وفي غير موضع الشدة والتكلف وزيادة في الامر المطلوب اما الذي يفعل الامر المطلوب الذي صحت به السنة فهذا لا ليس تكلفا ولا ولا تنطع ولا يمكن ان توصف السنة بانها تكلف وتنطع لكن التنطع والتكلف هو مجاوزة الحد والتشدد في غير موضع الشدة اما بئر السنة واصابة الحق فهذا لا يسمى تنطع والناس في هذا الباب كل بما يملي عليه هواه سمعت عن رجل في هذا الزمان يقول انا اصلي في الاسبوع مرتين ثلاث مرات ما في داعي للتشدد خمس صلوات في اليوم والليلة هذا تشدد انا اصلي مرتين في الاسبوع يعني انا على صلة بالله مرتين ثلاث مرات اصلي لكن التشدد هذا الزائد خمس مرات في اليوم والليلة تنطع وتشدد فكل يفسر التنطع على هواه حتى الفريظة فعلها ووجد من يقول ماذا فانها تشدد وايضا بعض السنن الصحيحة الثابتة اه يصف يصفها البعض بانها تشدد يعني مثلا آآ ثبت في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم واول واحد قال المسلم يعني المسبل ازاره فكثير من اهل الخير لما وقفوا على هذا الحديث وامثاله جعلوا ازارا فوق الكعب خوفا من هذه النصوص واتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام. فوجد من يلمزهم من المسبلين ويقولون ما في داعي للتشدد هذه مسائل قشور وشكليات النبي عليه الصلاة والسلام يقول ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم ولا يكلمهم ولهم عذاب اليم والحديث في صحيح مسلم يقول ما ادخل الكعبين ففي النار ويقولون ما في داعي للتشدد هذه مسائل تكليات وامور يعني قصور ليست من جوهر الدين وليست من صلب الدين الشاهد ان امور يعني آآ التشدد او التنطع ليست اه اتباع السنة التنطع هو اه اه التشدد في غير موضع الشدة. يعني ان يزيد عن الحد اما اتباع السنة في كل وقت وحين ليس التشدد وانما اتباع اتباع للسنة قال رحمه الله بعض ما جاء الى التوحيد ومقصود الشيخ رحمه الله من هذه الاحاديث ان ينبه الى ان الغلو والاطراء والتنطع ومثل هذه الامور هي التي تفضي الى آآ الوقوع في آآ الشرك والكفر لان الامور خطوات والباطل دركات فيصل الانسان الى الكفر والشرك من خلال هذه المداخل نعم قال باب ما جاء من التفريط في من عبد الله عند قتل رجل صالح فكيف اذا عبده في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة واذناب ارض وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او قال العبد الصالح فله على قبره تصوروا فيه تلك الصور اولئك اولئك شرار الخلق عند الله. قال فهؤلاء جمعوا بين فتنة القبور وفتنة التماثيل. ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب ما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده فهذه الترجمة عقدها لذكر الادلة الدالة على آآ التغليط في في تحريم ومنع الانسان من عبادة الله خالصا لوجه الله لا شركا ولا له مقصد الا وجه الله لكن العبادة عند قبر رجل صالح. يعني يتقصد ان يأتي عند قبر الرجل الصالح ليتقرب الى الله خالصا لوجه الله ليس شركا وانما قصده بذلك وجه الله. فيقول الشيخ جاءت نصوص في التغليط في هذا الامر والتحذير منه وذلك لانه ذريعة للشرك والسبيل الى الباطل. ومفضي الى الكفر لان اذا تحرى العبادة عند القبر وبدأ يعكف عند يتحرى عبادة الله عنده ويتحرى الدعاء عنده يرتقي بها الحال او بالاجيال التي بعدها وتتأثر به فتقع العبادة بهؤلاء المقبورين ودعائهم من دون الله هذا معنى قوله باب ما جاء من التغليط في من عبد الله عند قبر رجل صالح. ثم يقول فكيف اذا عبده؟ يقول اذا كان في النصوص تغليط وتهديد لعبادة الله عند القبر. فكيف بمن يعبد صاحب القبر من دون الله فلا شك ان الامر فظيع وجد خطير ثم اورد حديث آآ هذا الحديث الذي في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم آآ كنيسة رأتها بارض الحبشة لانها كانت مع من هاجر الى الحبشة ثم لما قدمت المدينة تزوجها عليه الصلاة والسلام وهي احدى زوجاته صلى الله عليه وسلم فهي ذكرت له انها انها رأت كنيسة في الحبشة والكنيسة هي المكان الذي يتعبد فيه النصارى رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور يعني ذكرت له الصور التي فيها صور الصالحين وبزعمهم للانبياء ولعيسى ففيها صور آآ فقال مخاطبا آآ ام سلمة اولئك بكثرة الكاف لان المخاطب انثى. قال اولئك اذا مات فيهم رجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق اولئك شرار الخلق عند الله هنا بين اه اه الامر الذي كان يفعله هؤلاء عندما يموت الرجل الصالح او هو العبد الصالح منهم قال بنوا على قبره مسجدا. هذه واحدة. وصوروا فيه تلك الصور. اذا هذي ثانية. ونتذكر قبل يعني اه باب ان سبب الفتنة في المقبورين اتخاذ التصاوير والعكوف عند القبور. نفس السببين عندنا الان في هذا الحديث السبب الاول آآ بنوا على قبره مسجدا والسبب الثاني طوروا فيه تلك الثورة. اذا الفتنة بالقبور والفتنة بالتصاوير هما سبب الشرك وسيأتي في وصية النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن ابي طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشده او ارسله الا يدع ماذا قبرا مشيدا الا سواه ولا صورة الا طمسها. ذكر نفس الامرين فهذه تتكرر في الاحاديث آآ ذكر هذين الامرين لانهما سبب الشرك السبب الذي يفضي الى الشرك. فكان هؤلاء اذا آآ اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا اه يعني وضعوا على قبره بناية وجعلوا قبره اه مكانا للعبادة. يتحرون العبادة عندها. اه او عنده. عبادة من الله عبادة الله لكن الامر يرتقي فيهم والحال يتدرج بهم الى ان يعبدوا صاحب هذا القبر من دون الله او صاحب تلك الصورة لكن بداية الامر عند وضع البناء على القبر او عند وضع التصاوير للقبر ما المقصود عبادة الله وتذكر الله وتحري العبادة في هذا المكان فهذا شاهد للترجمة بالتغليط لمن عبد الله عند قبر رجل صالح اه وقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام اهل هذه الفعال بانهم شرار الخلق يوم القيامة نعم ثم قال فهؤلاء وهذه كلمة للمؤلف نقلها عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل فتنة القبور قال بنوا على قبور في قبره مسجدا وفتنة التصاوير وصوروا فيه تلك الصور. اذا هاتان فتنتان وسيلتان وذريئتان للشرك نعم قال ولهما عنا قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم يطرح خميصة له على وجهه فاذا اهتم بها كتبها فقال وضوءك ذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك ابرز خبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. اخرجه. ثم قال رحمه الله وله ما اي البخاري ومسلم عنها اي عائشة رظي الله عنها قالت لما نزل لرسول الله اي نزل به الموت صلى الله عليه وسلم ويروى نزل اي نزل به ملك الموت على البناء من مجهول لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح آآ خميسه. صفق ان يطرح خميصه اي اخذ وآآ يعني شرع يطرح قميصه على وجهه له على وجهه. يعني كان مغطيا وجهه عليه الصلاة والسلام وهي قطعة من القماش مغطي بها وجهه فاذا هم يعني آآ ظاق النفس بسبب تغطية وجهه كشف الخميص على عن وجهه وهذا عند الموت يعني لما نزل به الموت كان يغطي وجهه واذا غم كشف وجهه الشريف صلوات الله وسلامه عليه وكان في هذه الحال يغطي وجهه ويكشف في هذه الحال يقول وهو كذلك يعني وهو في هذه الحال يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد هذا عند النزع في اللحظات الاخيرة من الموت هذا اللعن ما مقصوده وما المراد به؟ انظروا فقه الصحابة رضي الله عنهم ما فقه الصحابة لمقصود النبي فقهوا مقصوده قالت عائشة ايحذر ما صنع وهذا التحذير مما صنع اليهود والنصارى متى؟ وفي اللحظات الاخيرة يلفظ انفاسه عليه الصلاة والسلام ويقول لعنة الله على اليهود ايها النصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد لماذا يحذر هو يعني عليه الصلاة والسلام سيموت سيدفن وخشي ان يفعل به مثل اولئك فلعن اليهود والنصارى عند الموت تحذيرا للامة. وسيأتي معنى ان بعض الصحابة سمعوه ايضا يلعنهم قبل وفاته بخمس ايام فقبل الوفاة بخمس ايام وعند النزع يؤكد على هذه القضية اشد التأكيد فتقول عائشة يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا يعني مكانا للسجود يقصد بان يتحرى الانسان العبادة عند القبر يتحرى العبادة عند القبر يتحرى الدعاء عند القبر. فلولا آآ يعني ذلك لابرز قبره لكن قبر لم يبرز خشية ان يعبد. فدفن في في بيت عائشة وبيت عائشة رضي الله عنها كان خارج المسجد وبقي في زمن الخلفاء الراشدين الاربعة وهو خارج المسجد وفي عهد بني امية ادخله احد ملوك بني امية في في داخل المسجد وانكر ذلك اه عدد كبير من السلف لكن على كل حال ان النبي عليه الصلاة في اخر اه لحظاته في هذه الحياة الدنيا اخذ يلعن اليهود والنصارى يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد ومعنى مساجد اي مكانا للعبادة يتحرون العبادة عندها ويفضلون العبادة عنده ويفضلون الدعاء عنده اذا اراد احدهم يدعو الله ما يدعو الله في كل مكان يقول لا انا اذهب الى قبر فلان وادعو الله عنده ابلغ في السماء الله عز وجل اينما تكون فادعوه وتسأله ابوابه مفتوحة وهو القائل اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة وتدعي اذا دعان لكن تحري العبادة او الدعاء عند القبر هو الذي يفضي الى الشرك وعبادة هذا المقبور من دون الله وسؤاله من دون الله وهذا الذي يقع ولا يزال يقع من الناس بسبب هذه المخالفة. بينما صاحب الحق وصاحب السنة لا يتحرى الدعاء عند القبور ولا الدعاء ولا يتحرى العبادة عند القبور وانما يتجه الى الله عز وجل بالعبادة اينما كان جعلت لي الارض مسجدا طهورا. اما ان تتخذ القبور مساجد وتتحرى العبادة. عندها هذا باطل بعض دعاة الضلال من المقابرية الذين يعني يعبدون القبور لما احتج عليهم بهذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد يقصد ان لا تظع جبهتك على القبر نفسه تسجد عليه اسجد على القبر لا تظع لان القبر فيه الاموات وفيه نجاسة الميت والمؤمن حي طاهر حي وميت وفيه نجاسة فلاجلى نجاسة القبر لا تضع الجبهة نفسها على القبر هذا المقصود بقوله لعنة الله عليهود اليهود والنصارى اتخذوا قبورا بالمساجد. اما انك تأتي عند القبر وتدعو وتستغيث وتتحرى العبادة عندها فهذا افعلوا ولا حرج ليس مقصودا بالحديث وهذا الذي سيأتي معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان اخوف ما اخاف على امتي من الائمة المضلون يعني الذين يضلون الناس تأتيهم الاحاديث الواضحة فيلفونها ويصرفون عن مقاصدها اظلالا للناس وصدا لهم عن سواء السبيل نسأل الله العافية نعم قال ولمسلم عنجد بن عبدالله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يفوز بخمس وهو يقول اني اقرب الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من امتي سبيلا ابا بكر خليلا الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد. الا فلا القبور مساجد فاني انساكم عن ذلك. ثم اورد حديث مسلم عن جند ابن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس جندك سمع هذا الكلام قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس خمسة ايام وعائشة سمعته وهو في النذر فقبل ان يموت بخمس وعند النزع هل فيه احتمال ان هذا الحكم منسوخ او يأتيه نفس كامر يعني قاله النبي عليه الصلاة والسلام في اللحظات الاخيرة من حياته وفي الايام الاخيرة من حياته اه تحذيرا من امر خطير وجد عند اليهود والنصارى واخبرنا في حديث اخر انه سيوجد في الامة من يفعل فعله ويسلك مسلكهم ليحذر ليحذر وينذر صراط الله وسلامه عليه وهذا من كمال نصحه وتمام بيانه عليه الصلاة والسلام يقول جندب سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل لانه خليل الرحمن وقلبه ليس منشغل ولا منقطع الا الى الله سبحانه وتعالى وليس فيه الا آآ ذكر الله محبة الله جل وعلا قال اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ كما اتخذ ابراهيم خليلا هنا لاحظ قدر الحديث يدلنا على مكانة النبي عليه الصلاة والسلام ومنزلته العظيمة لكن مكانته ومنزلته فهذه يجب ان نؤمن بها وان ان نثبتها كما دلت عليها اف لكن لا يجعلنا آآ ذلك ان آآ نصل الى اعطائه شيء من الامور التي هي مختصة بالله فمحبته عليه الصلاة والسلام ومعرفة قدره ومنزلته شيء والغلو فيه هذا شيء اخر قال ولولا آآ ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا وهذا فيه فضل ابي بكر الصديق رضي الله عنه الاوان من كان قبله كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد. فاني انهاكم عن ذلك لاحظ هنا اه التحذير والتأكيد من هذا الفعل المشين هو اتخاذ قبور الانبياء والصالحين مساجد مساجد اي مكانا تتحرى فيه العبادة والسجود اه الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبياء المساجد التحذير الاول الاخبار بان هذا فعل الكفار الذين قبلنا من اليهود النصارى ومن على ساكنتهم التحذير الثاني قوله الا فلا تتخذوا القبور مساجد النهي والمنع من ذلك. والتحذير الثالث قوله فاني الهاكم عن ذلك هل في هذا التبيين خطأ وعدم وضوح بين ووضح الامر اتم ما يكون عليه الصلاة والسلام. واكده باعظم اه التأكيدات نعم قال فقد نهى عنه في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك وان لم يؤت مسجد وهو معنى قوله خشي ان اتخذ مسجدا. فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول خطهم الفدا. وكل موضع الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع خطى فيه يسمى مسجدا. كما قال صلى الله عليه وسلم هي الارض مسجدا وطهورا. ثم ذكر رحمه الله هذا الكلام توضيحا للحديث وبيانا لمعناه. وحتى ايضا لا يلبس اهل الباطل على اهل الحق في معنى الحديث فقال فقد نهى عنه في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من فعله نهى عنه في اخر حياته يشير الى حديث من جنده وقوله ثم انه لعن وهو في السياق يشير الى حديث من؟ عائشة. حديث عائشة وهو في السياق يعني نفسه كانت تساقه الى الخروج عليه الصلاة والسلام ففي تلك اللحظات من اخر حياته صلوات الله وسلامه عليه كان يلعن اليهود والنصارى لهذا العمل وقبل ان يموت بخمس كما في حديث جندب ايضا قال ذلك وهذا فيه بيان خطورة هذا الامر وتغليظ النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الامر قال والصلاة عندها من ذلك والصلاة عندها يعني عند القبور من ذلك. الصلاة لمن لله الصلاة لله ودعاء الله وعبادة الله وتحري الطاعة لله عند القبور هي من اتخاذها مساجد اتخاذه مساجد اي مكانا للعبادة وللسجود. قال الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا فمن اتخاذها مساجد تحري العبادة عنده وتحري الصلاة عنده وان لم يبنى مس والسلف رحمهم الله كان عندهم يعني تحذير من هذا الامر آآ تحذير شديد جاء في صحيح البخاري تعليقا ان عمر رأى انس رضي الله عنه يصلي وكان عنده قبر ما ما شعر به فكانوا لعلهم في طريق او فيصلي وكان عنده قبر فاخذ يناديه يا انس القبر يا انس القبر مثل الذي يقول لصاحبه يا فلان العقرب من شدة حذرهم وتحذيرهم من من من هذا الامر قد ورد في هذا المعنى احاديث تحذير من الصلاة عند القبور وتحري الصلاة العبادة. ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لا تصلوا الى القبور قد بالغ ولاة الصوفية ودعاة الباطل في آآ مخالفة النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الامر فاصبح بعضهم امعانا في المخالفة يضع القبر في قبلة المسجد امام المحراب تماما يضع القبر او يضعه في داخل المسجد او يضعه يتحرى آآ وضع الامر مخالفا تمام المخالفة لما حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام قال والصلاة عندها من ذلك وان لم يبنى مسجد يعني ليس شرطا ان تبنى بناية سواء بنيت بناية او لم تبنى المقصود هو تحري العبادة هذا هو المقصود تحري العبادة عند القبر وهو معنى قوله خشي ان يتخذ مسجدا او خشي ان يتخذ مسجدا اي مكانا للعبادة قال فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا ما الدليل على ذلك؟ ان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا الدليل ان قبره في بيت عائشة بقي الى ان مضى ايضا بعض الوقت من زمن خلافة بني امية فالصحابة لم يكونوا ليبنوا على قبره مسجد ودخول القبر في المسجد ما كان في زمن آآ الخلفاء الراشدين وانما جاء في وقت متأخر فهل يحتج بهذا او يحتج بالحديث ثم قال وكل موقف قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. ما معنى مسجد اذا اي موضعا للعبادة للسجود اينما ادركتك الصلاة فصلي اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله الله اكبر قال ولاحمد في سند جيدا عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس واستدركهم الساعة وفي الاحياء والذين يتخذون الصهور مساجدا ورواه ابو حاتم في صحيحه. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث وهو بمعنى ما سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء يعني الذين تقوم عليهم الساعة ويكونون احياء الوقت قيامها لان قبل قيام الساعة يرسل الله عز وجل ريحا فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة فيبقى شرار الخلق. فاولئك الذين تقوم عليهم الساعة. فهؤلاء شرار خلق الذين تقوم عليهم الساعة وقرن بهم عليه الصلاة والسلام من قرن بالذين تقوم عليهم الساعة الذين هم شرار الخلق قرن بهم الذين يتخذون القبور مساجد يعني مكانا للعبادة يتحرون العبادة عندها فهذا يدلنا على عظم خطورة هذا الامر وشدة هذا الجرم الى درجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قرن من يفعل ذلك باولئك الذين تقوم عليهم الساعة من شرار الخلق. وهذا من تمام النصح وكمال البيان ان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال اه الشراح في هذا الحديث اي وان من شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد بالصلاة عندها واليها وبناء المساجد عليها قدم في الاحاديث الصحيحة ان هذا من عمل اليهود والنصارى. وان النبي عليه الصلاة والسلام لعنهم على ذلك. تحذيرا للامة ان فعلوا مع نبيهم وصالحيهم فعلهم. وهذا المعنى متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم معلوم بالاضطرار من دينه وكل ذلك شفقة منه صلوات الله وسلامه عليه على الامة وخوف من ان يقودهم ذلك الى الشرك بها وتقدم الاجماع على النهي على البناء على القبور والقطع بتحريمه نعم قال بعضها ان الغلو في قبور الصالحين يطيرها او كانت بعدة من دون الله. وهو ما لك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل صلي وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتصلوا صدور انبياء ثم عقد هذه الترجمة رحمه الله بعنوان باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله عرفنا ان الغلو هو مجاوزة الحد وتعدي الضوابط الشرعية فمن غلى في قبر الصالح بان آآ لزم العقوق عنده وتحرى العبادة عنده وتحرى الدعاء عند القبر وجعل القبر في قبلته عندما يصلي رجاء رجاء القبول واعتقد ان العبادة عند القبر افضل هذا الفعل يصير القبر وتنا يعبد يصير القبر وثنا يعبد. لان لان هذا ذريعة للشرك ذريعة للشرك وسبيل مفضي اليه قال باب ما جاء من الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله. ثم ذكر احاديث منها هذا الحديث الذي رواه مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فهو يدعو الله عز وجل ويسأله الا يجعل قبره وثنا يعبد ومعنى وثنا يعبد اي يقصد بالعبادة والدعاء اذا شأن ما يفعل عند الاوثان التي تعبد او تتحرى آآ العبادة عندها ويتحرى الدعاء عندها. فهو يقول اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وكان الحال في زمن الصحابة رضي الله عنهم اذا ارادوا شيئا لا يتحرون الدعاء عند قبره عليه الصلاة والسلام عند قبر غيره وانما يلجأون الى الله كما امر على ضوء ما شرى دون تجاوز حد الشريعة الغلو في قبور الصالحين سواء آآ الانبياء او الصالحين او النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هذا يصير القبر وثنا يعبد من دون الله ثم قال اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ومر معنا احاديث بهذا المعنى نعم قال ولابن جرير في التنازل عن سفيان عن موضوع عن مجاهد افرأيتم الناس العزى؟ قال كان يشد لهم التويل. فمات ساعته على ظهره. ثم اورد هذا الاثر عن مجاهد في معنى الاية. افرأيتم اللات والعزى من هو اللات؟ قال رجل كان يلف لهم السويق جلست لهم السويقي ان يعجل لهم السويق يعجل لهم الطحين يضيف الحجاج ويكرم الحجاج ويحسن اليهم وكان معروفا بالاحسان يقال له الناس لانه يلف السويق يعجنه فلما مات لما مات عكفوا على قبره وادى عقوقهم على قبره ان اصبح وثنا يعبد من دون الله قال وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس كان يلف السويق بالحاجة ثم ذكر نفس الاثر آآ انه ايضا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. نعم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتفقين عليها المساجد والسدد رواه اهل السنن ثم اورد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور وهذا فيه اه اللعن فيه التهديد والوعيد والطرد من رحمة الله زائرات القبور وهذا فيه المنع منع النساء من زيارة القبور وان المرأة لا يجوز لها زيارة القبور. وفي المسألة خلاف معروف بين اهل العلم فبعض اهل العلم يقولون بالجواز اخذا ببعض بعض الاحاديث التي تدل فيها على هذا وبعض اهل العلم يقولون بالمنح يقولون بالمنع منع المرأة من الزيارة ويستدلون بهذا الحديث وقد جاء في بعض رواياته ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعن الله زوارات ولهذا القائلين بالجواز جواز زيارة المرأة لزيارة القبور يضاعفون هذه اللفظة لفظ زائرات ويقولون اه الثابت هو زوارات ويكون المنع منصبا على الاكثار من الزيارة اما الزيارة بدون اكثار فلا يشملها الحكم لكن الصحيح والله تعالى اعلم ما قاله جماهير اهل العلم في هذا الباب ان المرأة تمنع من الزيارة آآ بعدا عن هذا الوعيد وسلامة من هذا التهديد الذي هو اللعن والذي يقول بمشروعية الزيارة لا يزيد على انها جائزة وليس هناك احد يوجبها فكون المرأة تترك هذا الامر الجائز سلامة واحتياطة واحتياطا وبعدا لا شك انه اسلم لها وتدعو تدعو لامواتها واموات المسلمين في كل وقت وحين اه ثم قال اه لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والشهج المساجد عرفنا فيما سبق ان اتخاذ القبور مساجد هو بالعكوف عندها او تحري عبادة او نحو ذلك والسرج يعني اضاءة القبور وضع القناديل وتعليقها عليها وتزيين القبور فتزيين القبر وتجسيطه وتجميله ووضع الورود عليه والزهور ونحو ذلك كل هذا من افعال اه اليهود والنصارى وهو يفضي الى الشرك والى عبادة هذه القبور من دون الله اه تبارك وتعالى آآ نقف هنا الى هذا الحد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد