يدعي معرفة الامور المستقبلة او معرفة ما فيه ضمائر الناس سواء عن طريق اه الشيطان او عن طريق امور اه اساليب وحيل ومكر يفعله الكاهن او الاغراق يتوصل آآ من خلالها لما يدعيه. من معرفة في الامور المغيبة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث الذي في صحيح مسلم عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم جاء في بعض الروايات ان انها حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة اربعين يوما فهذا فيه عقوبة من اتى العراف والعراف هو الذي يدعي معرفة الامور اه المستقبلة او الحوادث القادمة اه او نحو ذلك. فمن اتى عرافا لم تقبل له صلاة اربعين يوما والذين يأتون العرافين والكهنة على قسمين ابتسم آآ يأتونهم وهم آآ غير مصدقين لهم فيما يقولون وانما يأتونهم للاطلاع او المشاهدة او غير ذلك من الاوراق ولا يكون مصدقا له لا يعتقد صدقه فيما يقول فمن كان كذلك اتاهم بهذا الغرض ليس مصدقا لهم فيما يقولون فهذا لا تقبل له الصلاة اربعين يوما لا تقبل له صلاة اربعين يوما. اما ان اتاهم وصدقهم بما يقولون ويدعون معرفة الامور المستقبلة والحوادث القادمة فهذا اه قد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا قوله من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول. هذه اللفظة تصدقت بما يقول ليست في صحيح مسلم وانما لفظ الحديث في صحيح مسلم من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما بدون التصديق والتصديق جاء في اه قوله فقد كفر بما انزل على محمد. ولهذا الجمع بين هذه الاحاديث ان من اتاه دون تصديق لم تقبل له صلاة اربعين يوما. ومعنى لا تقبل له الصلاة اي انه لا يثاب عليه ولا ينال عليها اجره. ولا ينال عليها ثواب. لكنه لكنها يسقط بها الفرض ولا يؤمر بعادتها ويلزمه ان يؤدي الصلوات في اوقاتها. لكنه اربعين يوما يصلي ولا يثاب على صلاته لا يكون له اجر على صلاته ولا ثواب لا تكون مقبولة منه لكنه يلزمه آآ ان ان يحافظ عليه وان يؤديها في اوقاتها لانه ان تركها اه بادعاء انها لا تقبل منه يكفر بترك الصلاة. قد مر معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فهذا اذا اتى الكهان ولم يصدقه اما اذا اتاهم وصدقهم فانه يكفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. على من سيأتي في الرواية القادمة. نعم قال وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ادى كافرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما اوتي صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود. ثم ذكر حديث ابي هريرة وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا فيه ان من اتى الكهان والعرافين مصدقا لهم اه معتقدا صدق ما يقولون وصحته من دعائي علم الغيب في الامور المستقبلة والحوادث القادمة هذا يكفر لانه لا يجتمع آآ ايمانه بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وتصديق بما يدعيه هؤلاء لان ما يدعيه هؤلاء تصادم مع النصوص ومع الادلة الله يقول في القرآن قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. الامر مختص به سبحانه وتعالى فمن ادعى علم الامور المغيبة آآ الحوادث القادمة ادعى انه يعرف واعلم انه يطلع علامات الصدور من يدعي ذلك لنفسه يكفر. ومن يصدقه في دعواه يكفر. لانه صدقه في امر يتصادم مع ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا ما يجتمعان ايمان بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام وتصديق للكفار والعرافين. نعم قال وللاربعة والكافر وقال صحيح على شرطهما عن ابي هريرة من اتى جاهلا فصدقه بما يكون صلى الله عليه وسلم. ثم ذكرى رواية اخرى للحديث آآ بلفظ من اتى عرافا او كاهنا فجمع آآ بين الكاهن والعراف وسيأتي آآ المراد الراق والمراد بالكامل والحكم الذي في الحديث هو نفس الحكم الذي مر معنا في اللفظ الذي قبله. نعم قال وعلى قالوا ومن اتى جاهلا فصدقه بما يقول فقد كفر بما اوتى على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ثم اورد هذا الحديث عن عمران ابن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له. او تكهن او تكهن له. او سحر او سحر له وهنا قول النبي عليه الصلاة والسلام في صدر هذا الحديث ليس منا هذا فيه دلالة على عظم جرم هؤلاء وصناعة فعلهم والوعيد الشديد لهم على هذا الفعل الذي هو الكهانة والتطير والسحر فهذا فيه وعيد شديد وتهديد اكيد لهؤلاء فقوله تطير اي اه تشاءم سواء من الاشخاص او الافعال الاصطداد او غير ذلك وسيأتي عند المؤلف رحمه الله باب خاص في الطيرة او تطير له اي آآ تطير له غيره سواء هو تطير لنفسه او تطير له غيره واخذ بتطيره مثل شخص يريد ان يسافر في طلب من صاحب له ان يتطير له. وكان الجاهلية لهم في التطير طرق كثيرة مثل ان يأتي الى بعض الطير يزجرها من مكانها فاذا طارت الى جهة اليمين وساتر اذا صارت الى جهة اليسار يقول اليوم شؤم ولا يسار. او يمشي في الطريق فاذا رأى في طريقه بوما يتشاءم منه ولا يسافر وله في هذا احوال كثيرة جدا يتطيرون بها فسواء هو تطير او تطير له فالحكم واحد. وكذلك تكهن او تكهن له. تكهن اذ دعى هو بنفسه معرفة الامور. المستقبلة او تكون هنا له اتى الى احد الكهانين الكهنة وتكهن له بامور مستقبلا وكذلك من سحر يعني باشرت فعل السحر بنفسه او ذهب الى السحرة فتباشروا له عمل السحر فهؤلاء كلهم آآ حكمهم واحد ولهم هذا الوعيد الوارد في هذا الحديث ثم قال ومن اتى كاهن فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا معنى ما سبق في الحديث الذي قبل نعم ثم اورد الحديث من طريق اخرى نعم قال قال قيل وهو السب وقيل هو الكافر. والثاني هو الذي يثقل على المصيبات في الاسفل وقيل الذي يخبر عما في الضمير. ثم لما انتهى من ذكر الاحاديث بدأ ينقل اه بعض اقوال اهل العلم في تعريف الكاهن والعراف من هو الكاهن ومن هو العراف. ولا شك ان المسلم عندما يقرأ هذه الاحاديث التحذير من اتيان الكهنة واتيان العرافين يجب عليه ان يعرف من هو الكاهن ومن هو العراف حتى لا يأتيه فنقل عن البغوي انه قال العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك العراف يدعي مارب الامور آآ مستقبلة او اشياء غائبة بمقدمات يعني يضع آآ اشياء من الطلاسم او خطوط في الارض او مثلا طرف بالحصى او قراءة لحروف ابا جاد سيأتي معنا او غير ذلك بمقدمات يدعي من خلالها معرفة ذلك. وقيل هو الكاهن يعني قيل الكاهن والعراف بمعنى واحد والكاهن هو الذي يدعي اه هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وفي الغالب على هؤلاء ان يأخذ الكاهن من الشيطان آآ ويكون له اتصال بالشياطين عندما يسترقون آآ السمع ويأخذون الكلمة واحدة الواحدة فيزيد الكاهن فيها ده ايه ده كذبة ثم يؤخذ هذه الواحدة التي سرقت له من السمع وينسى كذبه آآ الكثير. فالكاهن الذي له آآ صلة واحوال مع الشياطين ويأتون له ببعض الاشياء والعراف هو الذي يدعي معرفة الامور عن طريق آآ بعض المقدمات مثل الخس والفرق بالحصى ونحو ذلك. وقيل الكاهن والعراف بمعنى واحد. نعم ممن يتكلم في معركة الطرق هنا نقل عن شيخ الاسلام رحمه الله انه قال العراف اسم للكافر والمنجم والرمال ونحوه العراف الذي يدعي معرفة الامور ونحن مر معنا في الحديث من اتى كاهنا او عرافا فقد كفر بما انزل وصدقه بما يقول فقد كفر مما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. شيخ الاسلام يرى ان العراف اسم يعني شامل وجامع. يدخل تحته كل من يدعي معرفة الامور. ان كان ادعاء ابن مالك في الامور عن طريق الكهانة والشياطين ونحو ذلك فهو كائن. وان كان ادعاء لمالكة الامور عن طريق النظر في النجوم فهو منجم وان كان ادعاء لمعرفة الامور عن طريق الخط يخطه في الارض فهو اه رمال وهكذا يعني هذه اوصاف لكن هذه الاوصاف المتفرقة يجمعها وصف واحد وهو العراف فهذا ما يراه شيخ الاسلام يقول العراف اسم الكاهن والمنجم والرمال ونخوه قوله ونحوهم اي يدخل في حكم العراف كل من سلك هذه المسالك لكن العرافين مسالكهم مختلفة احدهم عن طريق الكهانة وبعضهم عن طريق الخط في الارض وبعضهم عن طريق الطرف في الحصى وبعضهم عن طريق النظر في النزول. وبعضهم عن طريق الان مثلا المعاصرين عن طريق قراءة الكهف بما يسمى او ما يسمى ايضا بقراءة الفنزال او او مثلا النظر في الابراج والادعاء معرفة حظوظ الناس والنحوس التي تأتي للمستقبل فهذه كلها هي داخلة تحت العراف الذي يدعي معرفة الامور ولهذا من يجلس للناس بهذا الغرض اما لاخبارهم باحوالهم القادمة من خير او شر عن طريق الابراج او عن طريق قراءة الكهف او عن طريق قراءة الفنزال او عن طريق الخط في الارض او عن طريق الضرب بالحصى او عن اي طريق اخر من اتى هؤلاء فصدقهم بما يقولون فقد كفر بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام ومن اتى هؤلاء دون تصديق فلا تقبل منه الصلاة اربعين يوما. لا تقبل منه صلاة اربعين يوما وهؤلاء كلهم اهل كذب وودجل وافتراء وضحك على عقول السذج من الناس استخفاف بالعقوق قول واستاد آآ آآ اخذ لاموال الناس لي بالباطل فهذا شأن هؤلاء نعم قوله اه قوله ثم اورد هذا عن ابن عباس قال في قوم يكتبون ابا جهل ابا جهل هي حروف الهجر حروف الهجاء آآ التي هي آآ ابذل هوز حطي كلم الى اخره فبعض الذين يدعون معرفة الامور المستقبلة يستخدمون هذه الحروف حروف ابا جاد وكل حرف يجعلون له رقم ثم يستعملونه بطرق معينة اذا جاءهم شخص يقول لهم ماذا سيكون لي بعد كذا كذا ماذا سيحدث سيحصل لي اذا سافرت الى مكان كذا وكذا فيبدأون بالحروف يقلبونها ويجمعونها ويقسمون ثم على ضوء هذه الحروف يقولون سيكون لك كذا وكذا فهنا يقول ابن عباس رضي الله عنه في بيان حال هؤلاء يقول في قوم يكتبون ابا جاز يكتبون ابا زاد يعني على هذه الطريقة ويقسمونه ويرتبون عليها اشياء على هذه الطريقة يعني اللي يستدلوا بها عن الحوادث المستقبلة وينظرون في النجوم. يقول ابن عباس ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق. يعني ليس له حظ ولا نصيب ومن لا ليس له عند الله خلاق فهو ليس بمؤمن ولقد علموا في اخر ايات السحر في سورة البقرة قال ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق يعني من حظ ولا نصيب. فالذي ليس له في الاخرة اي حظ ولا نصيب هذا ليس اه بمؤمن الشيخ رحمه الله عقد هذا الباب التحذير من الكهنة وممن حكمهم كحكم الكهنة مثل الرمالين واهل الطرف بالحصى والمنجمين واهل ابا جاد ويدخل في حكم هؤلاء مثل ما اشرت اهل القراءة بالكف واهل الكلام في الابراج حظك هذا اليوم يعني في بعض المجلات يكتمون حظك هذا اليوم وايظا القراءة في الكاف او غير ذلك من الامور التي من خلالها هؤلاء معرفة الامور المستقبلة او الاحوال القادمة نعم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هي من عبد الشيطان رواه احمد وقال سئل احمد عنا فقال ابن مسعود ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة بعنوان ما جاء في النشرة النصرة هي حل السحر انا مسحور يعني ضرب من العلاج ليحل به السحر ام المسحور؟ نحن عرفنا من خلال الابواب الماضية ان السحر موجود وان السحر موجودين وان السحر له تأثير قد يقتل وقد يمرظ وقد يفرق بين المرء وزوجه ومن السحر الصرف لصرف الزوجين احدهما عن الاخر. ومن السحر العطف عطف الزوجين احدهما الى الاخر فالسحر موجود ولا لا احد ينكر انه موجود وان له تأثير والنصوص الكتاب والسنة دلت على انه تأتي له تأثير قد يقتل ليس السحر مجرد تقييم السحر فيه ما هو تقييد وفيه ما هو حقيقة فمنهم ما يقتل ومنهم ما يمرض ومنهم ما يفرق بين الزوجين وفي القرآن الكريم قال الله تعالى يتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه احيانا يكون الانسان هو واهله في امان وفي اه سعادة وفي مودة وفي محبة فيعمل له بعظ وبعض المرضى وبعض المغرضين سحر عند بعض السحرة ففي وقت السحر وحدوث السحر تنشأ منه لزوجته ومن زوجته له. بتأثير الصحة وهذا يسمى سحر الصرف يعني الذي يصرف احد الزوجين او كلاهما عن الاخر. هناك نوع اخر يسمى العطف يعني يعقد الزوجين فهذا موجود وله تأثير لكن وجوده وكونه آآ له تأثير هذا يتطلب من الانسان خاصة من ابتلي بشيء من ذلك ان يعرف كيف يعالج نفسه وكثيرا ما يسأل من ابتلي بشيء من السحر كيف يعالجه؟ كيف تكون المعالجة فالمؤلف رحمه الله لما بين يتعلق بالسحر ووجوده وتحريمه وحكم فاعله عقد هذه الترجمة باب ما جاء في النشرة ليتكلم حل السحر عن المسحور. وذكر تحتها بعض النصوص والاثار عن السلف في ذلك عرفنا ان اليسرى هي حل السر. ولحل السحر عن المسحور طريقتان بحل السحر عن المسحور طريقتان. الطريقة الاولى حله بالرقية الشرعية قراءة القرآن وتعويذ المسحور والقراءة عليه بالادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. واقبال المستور على الله بصدق والتوبة من الذنوب واللجوء الى الله هذه كلها علاج وفيها حل للسحر باذن الله تبارك وتعالى فهذا لا شيء يا اخي هذا لا شيء فيه هذا العلاج آآ لا بأس به والنصوص دلت على آآ صحته وعلى جواز فعله فهذا النوع من النشرة لا بأس به. النوع الاخر حل السحر على المسحور بسحر مثله. يعني يذهب المسحور الى ساحر يطلب منه ان يحل عنه السحر الذي به فهذا باطل ولا يجوز هذا باطل ولا يجوز. ويدخل في في في عموم اه النصوص التي فيها التحذير من اتيان السحرة واديان الكهنة والعرافين فاذا الحل السحر عن المسحور بالرقية الشرعية وبالقرآن وبالدعوات المأثورة وبايضا اتلاف السحر الموجز يعني اذا وجدت العقد او عرف مكان عرف مكانها ووجدها يطلقها باحراقها فهذا كله لا بأس به اما حله بان يذهب الى السحرة ويطلب منهم السحر ونحو ذلك فهذا محرم. الشيخ رحمه الله عقد هذه الترجمة فما لبيان ذلك؟ اورد عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النصرة فقال هي من عمل الشيطان قوله سئل عن النسرة اي النسرة المعهودة عند اهل الجاهلية التي هي آآ صلاة آآ صلة بالشياطين اتيان للسحرة والكهنة والعرافين. فهذه النشرة المعهودة المعروفة التي هذه اوصافها هي من عمل الشيطان وكونها من عمل الشيطان هذا دليل على انه محرمة. ولا يجوز هل السحر المسحور بهذه الطريقة؟ لا يجوز محله عن المسحور بهذه الطريقة لان عمل الشيطان باطل ولا يجوز ان يعمل الانسان فشيئا هو من عمل الشيطان قال رواه احمد بسند جيد. وابو داوود وقال يعني ابو داوود سئل احمد عنها عن النصرة فقال ابن مسعود يكره هذا كله. ابن مسعود يكره هذا كله. اي يكره آآ كل ما كان من النصرة هذه الطريقة كل ما كان من النصرة لهذه الطريقة يعني كل ما كان من حل للسحر عن المسحور بهذه الطريقة قال نعم قال عندما ثم قال وللبخاري عن قتادة قلت لابن المسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته به طب بكسر الطاء اي به سحر. وهنا يعني يقولون لمن به سحر به طفل هؤلاء تفاؤلا بان يشفيه الله عز وجل ويعافيه من هذا الذي مثل قولهم عن المريض اه فلان سليم فلان سليم يعني تفاؤلا فهنا رجل فيه طفل يعني به سحر او يؤخذ عن امرأته يعني يصرف عن امرأة وضع له سحر الذي هو سحر الصرف الذي يصدر في الزوجين اه احدهما عن الاخر او يؤخذ عن عن امرأته ايحل عنه او من الشر يعني هل يحل عن هذا السحر؟ ويعالج او ينشط يعني تستعمل معه الرقية اه ينفث عليه بالتعاون ونحو ذلك فقال لا بأس به وهنا كلام ابن المسيب في قوله لا بأس به محمول على آآ النصرة الشرعية التي هي القراءة على المسحور بالقرآن بالدعوات المأثورة وابطال السحر باتلافه وحرقه هذا كله لا بأس به وكذلك بالعلاج اذا كان اصابه مرظ معين فيعالج عطر الزوال الذي ينفع هذا كله لا بأس به. وكلام السيد في قوله لا بأس به محمول على هذا النوع من النصرة قال وانما يريدون به الاصلاح. فاما ما ينفع فلم ينهى عنه. يعني من قراءة القرآن والدعوات الاذكار المأثورة هذا لا ينهى عنه اما فك السحر او حله بالاتيان الى السحرة ونحوهم فهذا لا يجوز المسيب رحمه الله اجمل ان يكون يقصد بكلامه انما يريدون به الاصلاح يعني السحرة اجل من ذلك فكلام ابن المسيب واضح وهو محمول على حل السحر بالقرآن والدعوات المأثورة والرقى الشرعية نعم قال وروي عن حسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر يعني لا يكاد يفك الا ساحر. وهذا اخبار اه عن اه اه يعني من الحسن اه رحمه والله بان السحرة يوجد عندهم للسحر لكنهم يحقون السحر من جهة ويهدمون الايمان من جهة اخرى يفكون السحر من جهة ويهدمون الايمان من جهة اخرى لان لما يأتي اليهم الانسان بفك السحر آآ يفسد ايمانه يفقد ايمانه يكون سببا لضياع دينه فاي خير في اتيان هؤلاء فهم عندهم حل للسحر وفي الوقت نفسه حل للايمان اذهاب له فلا يؤتون حتى وان كان وجد بعض الناس يعني لا يبالي لا يبالي بدينه في سبيل ان يحصل ما يريد وهذا من الجهل وقلة العلم يعني عندما يقول يقال له فلان جرب وذهب الى فلان من السحرة يعتبر كلمة جرة مثل قال الله قال رسول بعض الناس يعتبر كلمة جرب هذه مثل الاية ومثل الحديث حتى لو كان في هذا الذي جرب عمله فيه الضلال وفيه الكفر وفيه الشرك لا يبالي فحل السحر بسحر مثله هذا باطل. ولا يجوز باي حال من احوال. لكن حله بالقرآن بالدعوات المأثورة هذا كله لا بأس به وانما يراد به النفع والاصلاح. نعم قال قال ابن الضيق النصر تحمل عن الدستور وهي نوعان. حسنة السحر النفسي وهو الذي من عبث الشيطان وعليه يقبل القول الحسن. فيتفرق الناس وتنتشر الى الشيطان بما يحبون. فيبطل عمله عن المكسور والثاني الاسرة بالرقية والتعوذات والادوية والدعوات المباحة ثم نقل هذا النقل العظيم عن ابن القيم رحمه الله وفيه يعني جمع بين الاثار الواردة عن السلف في النصرة وكلمة ابن القيم رحمه الله هذه جامعة وافية قال النشرة هي حل السحر عن مسحور وهو نوعان النوع الاول حل له بسحر النية. حل له بسحر مثله وهذا هو الذي من عمل الشيطان. يعني الذي ورد في الحديث الذي اه ذكره المؤلف في بداية هذه الكره قال وعليه يحمل قول الحسن الحسن قال لا يحل السحر الا ساحر يعني لا يحل السحر بسحر مثله الا ساحر هذا معنى قول الحسن لا يحل السحر اي بسحر مثله الا بساحر وهذا لا يؤتى ولا يذهب اليه ولا يطلب منه حل حل ولا يطلب منه حل وثم بين كيف يكون هذا النوع قال فيتقرب الناس والمنتشر الى الشيطان يعني ما يتقرب طالب النصرة ومن يصنع النصرة كلاهما يتقربون الى الشيطان بما يحبك فيبطل عمله يبطل عمله عن مسحور المسحور الاصابة التي فيه هي من الشيطان. هي من الشيطان آآ تنتج عن آآ العقد والنفث فيه وتعاطي السحر واتصال بالشياطين فيلحق الشيطان بالمسحور نوع من الظرر معين. في نفسه او في ماله او في صلته اهله او نحو ذلك. فاذا ذهب هذا المسحور الى ساحر نفسه او ساحر اخر يطلب اه منهم التقرب للشيطان. يعني الساحر يتقرب للشيطان. وهذا المسحور الذي يطلب النصرة ايضا يتقرب الى الشيطان فاذا تقربوا له ابطل عمله في المسحور. فانحل السحر اذا انحلال السحر وجد وحصلت مثلا السلامة من ذاك المرظ او ذاك البلاء حصلت لكنه بالمقابل حصل ما تقرب للشيطان من دون الله وهذا ما لا يسمى شرك اذا وجد شفاء او الحل السحر لكن في الوقت نفسه وجد الشرك. ولهذا هذا باطل ولا يجوز باي حال من الاحوال. اما حل السحر بالرقية والدعوات الصلة بالله والتوبة الى الله. وآآ استعمال الادوية المباحة وايضا اتلاف السحر ان وجده الانسان هذا كله لا بأس به. نعم قال فاهما جاء التطيب. وقول الله تعالى الا ان الله هم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب ما جاء في التطير اي ما جاء فيه من التهديد والوعيد في الكتاب والسنة والتطير هو التشاؤم. التشاؤم باي شيء سواء بالاشخاص او في الذوات او بالافعال او بالحيوانات او بالطيور او بغيرها. كل ذلك يسمى تطير وانما سمي تطيرا لان كان في الاصل يكون اه متعلقا بالطيور يعني التشاؤم الذي يحدث عند هؤلاء اه عن طريق اه تعلق بالطيور وقد كان الجاهلية اهل الجاهلية يتشائمون بالطيور يتشائمون بانواع منه يتشامون بالغراب يتشامون بالبوم يتشامون بانواع من الطيور يتشاؤمون بحركاتها يعني آآ عندما يريدون السفر اذا اتجهت الى اليمين يسافر اذا اتجهت الى ولها اسماء عندهم فهذا تطير ثم اه كل نوع من التشاؤم صار يسمى تطيرا مثلا يتشائم الانسان ببعض الاشخاص او بعض اه الصفات او بعض الامور. يعني بعض الناس الان آآ يعني يعزم على السفر ويحمل امتعته ثم يخرج من بيته مسافرا فيرى حادث في الطريق يرجع يقول اه اليوم صم فسيرجع هذا محرم ويدخل في في الحكم. ايضا يسمع كلمة معينة قالها شخص اه فيتشاءم منه ويرسى او يرى شخصا معينا في صفة معينة فيتشاءم منه فيترك عمله الذي هو ماض فيها وقادم عليه. هذا كله تطير. والتطير محرم تطير محرم. وهو مناف للتوكل الواجب. والاعتماد على الله سبحانه وتعالى. المسلم يجب ان يكون معتمد على الله مفوض امره الى الله جل وعلا. وهذا الذي يتطيرون به او منه لا يؤثر لان لان الامور كلها بيد الله اه هو المتصرف في هذا الكون. فماذا يكون من اه الطير رآه الانسان او من حركة رآها الانسان او كلمة سمعها سمعها ماذا يكون من هذه الاشياء؟ من تأثير في آآ في حال هذا الشخص المتطيب ثم اورد بعض الادلة على ذلك اورد قول الله تعالى الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وهذه الاية جاءت في تطير اه قوم موسى بموسى ومن معه وقولهم له انا تطيرنا بك وبمن معك. فهم تطيروا به يعني تشاؤم به. نبي من انبياء الله. ومعه اه اناس امنوا به وصدقوه قومهم آآ قالوا انا تخيرنا بكم يعني نحن متشائمين من وجودكم عنده ان يلحقنا بسببكم الشر. وان تتوالى علينا المصائب وان تكثر النكبات بسببكم فنحن متطيرون متطيرون بك وبمن معك. فالجاء الرد عليهم الا انما طائرهم عند يعني الامور التي تحدث لهم وكل ما يصيبهم كلهم بتقدير الله عز وجل فما يصيب الانسان من من مصيبة او ما يحدث له من خير كله بقضاء الله وقدره. واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأ وما اخطأ لم يكن ليصيبه فالامور كلها بقضاء الله وقدره قال الا انما صائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. اي بسبب قلة علمهم وكثرة جهلهم اه دعوا بان موسى عليه السلام سببا اه الشؤم الذي يدعونه من حصول النكبات او اه تسلط عدو او اه حصول بعض النوازل او البلايا او نحو ذلك وموسى عليه السلام نصف والانبياء لا يأتون الا بالخير ولا يدعون الا الى الخير ولا يأتي من طريقهم الا الا الخير كما جاء في الحديث ما بعث الله من نبي الا كان حظا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه له وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم فكيف يتطير كيف يتطير هؤلاء بنبي من انبياء الله وكيف يتطيرون هؤلاء بهؤلاء الصالحين الذين اذا امنوا بهذا النبي وصدقوه. نعم قال وقوله قالوا قائدكم معكم. وهذه ايضا في سياق آآ اناس اخرون تطيروا لبعض فالمؤمنين فرد الله تبارك وتعالى عليهم فقال اه قالوا طائركم اه قالوا طائركم معكم اان ذكرتم آآ قالوا طائركم معكم اه اين ذكرتم؟ هم الان تطيروا بجماعة من المؤمنين قالوا انا قالوا اه قالوا غيرنا بكم لان لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم. قالوا طائركم معكم اين ذكرتم فهم تطيروا بهؤلاء آآ المؤمنين وتشائموا بوجودهم بينهم وادعوا ان هؤلاء المؤمنين سببا للشؤم و البلاء الذي قد يحصل لهم فردوا عليهم قالوا طائركم معه فيعني ما يكون عندكم من اه ما ينزل بكم من مصيبة او ما يحل بكم من بلاء او ما تأتيكم ثم القارعة معكم بسبب ذنوبكم واعراضكم وصدودكم عن دين الله تبارك وتعالى وهذه عقوبة لكم اما الايمان الذي عندنا والخير الذي ندعوكم اليه هذا ليس جانبا للطيرة وليس داهن اليها. وهنا ننتبه الى شيء لا يزال يتكرر عبر التاريخ الا وهو ان اهل الشر والفساد الغارقين في الشر والفساد يتشائمون من الصالحين. ويتشاءمون من من اهل الخير ويدعون ان الخير الذي يتمسك به يا اهل الايمان ويحافظون عليه سبب للشؤم وسبب النكبات ويقول آآ بعضهم ما ما جاءنا هذا الشر او ما نزل بنا هذا البلاء الا بسبب هؤلاء المتدينين او بسبب اهل الصلاح او بسبب هذا من التشاؤم الذي كان يفعله الكفار والمشركون وهو امر لا يزال يتكرر على مد التاريخ وطوله نعم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عبد ولا خير ولا مات ولا خطر ثم اورد هذا الحديث عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى هنا نفى العدوى قال لا عدو والعدوى التي نفاها عليه الصلاة والسلام هي العدوى التي كان يعتقدها اهل الجاهلية من اه ان العدوى تؤثر بنفسها استقلاله كانوا يعتقدون ذلك. ولهذا تلتفت قلوبهم الى اليها ولا يلتفتون الى الله سبحانه وتعالى. فنسى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. لكن وجود العدوى من حيث من حيث هي باذن الله فهذا دل عليه اه احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث آآ فر من المجزوم من المجزوم فرارك من الاسد مثل الحديث فمن اعدى الاول فهذا فيه اثبات للعدل. اذا لو نلاحظ الاحاديث في الاحاديث عدوى مثبتة وعدوى منفية وهناك قاعدة عند اهل العلم في هذا الباب اذا اثبت في النصوص شيء ونفي فان المثبت غير المنهج تجد اه اه في في هذا الباب بعضهم منفوخ فيه اثبات عدل وبعض النسوخ فيها نفي العدوى مثل هذا الحديث فالعدوى المنفية هنا ليست هي المثبتة في الاحاديث الاخرى العدوى المنفية هنا هي ما كان يعتقده اهل الجاهلية من تأثير آآ العدوى استقلالا بنفسها. اما وجود العدوى من حيث هي باذن الله فهذا امر ثابت ودلت عليه النصوص الاخرى كما قوله ولا طير هذا فيه الضال للطيرة والتشاؤم باي شيء كان سواء اخر الصفات او الحيوانات او غيرها. فقوله ولا طيرة ابطال لذلك. وان التطير حرام ولا يجوز وقوله ولهامة الهامة آآ هي الالبوم نوع من الطير كانوا يتشائمون به. كانوا يتشائمون به فابطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. وقوله ولا صخر اي الشهر المعروف وهذا ابطال للتشاؤم به التشاؤم بالبشارة خطر وكان المشركون يعطلون كثير من اعمالهم من سفر او بيع او تجارة او نحو ذلك في شهر صفر شهر مشؤوم فلا يفعلون ذلك والان يحدث مثل هذا عند الكفار ويقلدهم في بعض المسلمين مثل اه الان اه التشاؤم برقم ثلاثطعش لعلكم سمعتم بشيء من هذا. التشام برقم ثلاثطعش يوم ثلاطعش او اه السنة الثالثة عشر او الدور الثالث عشر او الشقة الثالثة عشر او اه الموقف الثالث عشر يتحاشون يتشائمون منه يقول رقم ثلاثطعش هذا رقم مشؤوم وبعض الجهال من المسلمين يقلدونه فمثلا الدور الثالث عشر ما يسكنونه والموقف الثالث عشر ما يقفون فيه يتشائمون منه فهذا مثل قول مثل ما بين هنا عليه الصلاة والسلام لا خبر يعني ما ما يتشائم بالشهور ولا الايام ولا يتشان بالاوقات وهذا كله من افعال الجاهلية. والا ماذا يؤثر؟ يوم رقم ثلاثطعش ودور ثلطعش الموقف ثلطعش او شهر كذا ماذا يؤثر وهل الذي يلتفت الى هذه الاشياء التي هي من اعمال الجاهلية. هل قلبهم ملتفت الى الله؟ هل هو معتمد على الله؟ هل هو مفوض اموره الى الله ابدا هذا فيه وهاء بالتوكل ووهاء في الاعتماد على الله عز وجل. وبسببه اصبح تؤثر فيه هذه اه السفاهات نعم قال زاد مسلم قوله اخرجاه يعني اخرجه يعني هذا الحديث البخاري في صحيحيهما واحيانا يقول ولهما اذا قال ولهما اي اي للبخاري ومسلم في صحيحهما. واذا قال اخرجاه اي البخاري ومسلم صحيحيهما قال وزاد مسلم يعني مسلم اتفق مع البخاري في تخريج هذا الحديث لكن في مسلم زيادة ويقوله ولا نوم ولا غول واللغو سيأتي عند المؤلف رحمه الله بابا خاص في الانواع وهنا قوله ولا نوم يعني آآ فيه للتعلق بالانوار واعتقادي انها مؤثرة في الحوادث الارظية ونحو ذلك. وسيأتي الكلام عليه في ونغول هذا نوع من آآ الشياطين تظهر آآ للناس في في الصحراء او في بعض الاماكن وكانوا يتعلقون بها يعني يصيب قلوبهم شيء من التعلق بهذه الغيلان اذا تغولت او اذا ظهرت وهنا ليس نفي لوجودها ليس نفي لوجودها توجد وقد تظهر يعني بعض هذه الاشياء للناس لكن في بنفي لعمل اهل الجاهلية تجاه هذه الاشياء من تعلق بها او مثلا آآ آآ مثل ما كان يفعل آآ من الجاهلية يتعوذون بسيد الوادي من الشياطين يقولون يقولون انا نعوذ بالسيد هذا هذا وادي من الشياطين التي فيه هذا عمل الجاهلية فنفى النبي عليه الصلاة والسلام كل اعمال الجاهلية التي اه تتعلق بهذه الامور اما وجودها ووجود الشياطين هذه اشياء موجودة ومن يذكر الله ويتحصن بالدعوات المأثورة لا يضره شيء وهو في آآ حصن حصين وحرز مكين لا يخلص اليه شيء من هؤلاء ولا يضره باذن الله تبارك وتعالى اي شيء من هؤلاء ومثلا قول قول ما اقره النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي في صحيح البخاري من قرأ اية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظا ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكذلك الدعوات الكثيرة التي فيها حفظ الانسان ووقايته من الشيطان الرجيم هذه كلها اذا وجدت للانسان حفظ ووقي اما التعلق بالغلان والارتباط بها واتخاذ التدابير الجاهلية في السلامة منها فهذا كله ابطله النبي عليه الصلاة والسلام بقوله ولا غول. نعم. قال ولو ما قال قال صلى الله عليه وسلم لا عدل ولا خيرة ويعيق قال الكلمة الطيبة ثم قال وله ما اي للبخاري ومسلم. الضمير في قوله ولهما يعود للبخاري ومسلم. عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة. وقد تقدم معنى ذلك في الحديث الذي قبله. قال ويعجبني الفأل يعجبني الحال اي ان الفأل امر يحبه النبي عليه الصلاة والسلام ويعجبه فلما قال لهم ويعجبني الفعل سألوه وهم الحريصون على كل خير ما هذا؟ الذي يعجب النبي عليه الصلاة والسلام قالوا ومن فعل؟ قال الكلمة الطيبة الكلمة الطيبة. الكلمة الطيبة عندما يسمعها الانسان لا تفت في عضده ولا تثني من عزيمته ولا تظعف همته مثل ما يحدث عندما يتطير الانسان. الانسان عندما يتطير بالنجوم بالطيور او بالاشخاص او بالاحوال او الصفات ليلحق قلبه بساقب التطير وهنا وضعفا. يلحق قلبه بسبب التطير وهن وضحك ينسى فيه ضعف وخبر وتردد وخوف ظعف التوغل كل هذه الامور تأتي اذا وجد التطيب. بينما الفعل التي هي الكلمة الطيبة التي معها المسلم آآ لا تبت في عضده ولا تثني من من عزيمته وهمته بل انه ينشط ويقبل على العمل الذي هو بصدده. يعني مثلا شخص مريظ او لحقه بعض المرض. فسمع شخصا ينادي اخر يا سالم يا سالم فتفاءل بهذا الاسم وان السلامة الجاية والعافية حاصلة وبدأت تدخل في هذا المعنى الكلمة الطيبة هذي طيبة او مثلا آآ شخص في في ذاهب في تجارة معينة وقادم على عمل معين سمع آآ منادي ينادي صاحبه يا فايز او يا مفلح او فتفاءل بهذه الكلمة الطيبة هذا ما فيه بأس فالكلمة الطيبة كانت تعجب آآ النبي صلى الله عليه وسلم. شخص ايضا ذهب لاقتثال سمع منصور. فتفائل فيها بهذه الكلمة هو نشط وجد في في ما هو ذاهب اليه هذا كله لا بأس به. ولهذا الكلمة الطيبة ما ترد الانسان ولا تفز ولا تفعل به اه اي شيء مثل ما يحدث عندما يتطير الانسان ولهذا الكلمة الطيبة لا بأس بها. قال الكلمة الطيبة. نعم ذكرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسن فاذا رأى احدكما يكره فليقل اللهم لا تكفي حسنات الا انت ولا ينفعك ولا حول ولا قوة الا بك. ثم اورد هذا الحديث عند ابي داوود في سنن الصحيح عن عقبة بن عامر قال ذكرت السيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها ان فعلي فعد الفأل من الطيرة وذكر انه احسنها وبين سلامته مما في الطيرة من الطيرة كلمة يسمعها الانسان فتؤثر فيه. ان كانت الكلمة التي سمعها الانسان كلمة بكلمة طيبة فهذه لا ترده ولا تثنيه عن عمل ولا تؤثر فيما هو قادم عليه. ولهذا قال احسنها الفائز. احسنها الفأل اي الكلمة الطيبة التي يسمعها الانسان فيبقى العزيمته وينشر فيما هو ذاهب اليه ولا تؤثر في في نشاطه فمثل هذه لا حرج فيها بل كانت تعجب النبي عليه الصلاة والسلام اما التشاؤم والتأثر والتواني والتثبت عن المضي في ما هو في في الامور التي يقصدها ايها الانسان بسبب كلمة سمعها او بشخص رآه او حركة شاهدها او نحو ذلك فهذا كله باطل ولا يجوز نعم وردوا لهذا لا ولهذا لاحظ قال فاحسنه الفأل ولا ترد مسلما. يعني الكلمة الطيبة. الكلمة الطيبة بلسانها الا ترد اه المسلم. اما تطير للاشخاص او اه الصفات او الكلمات هذي ترد الانسان او توجد عنده تردد او خوف وعدم اطمئنان قالت نعم فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك وهذا فيه صلة بالله سبحانه والاعتماد عليه وتفويض الامر اليه سبحانه وتعالى وهذا الذي يجب ان يكون عليه كل مسلم يطلب حصول الحسنات من الله ويطلب دفع السيئات من الله ويقول لا حول ولا قوة الا بالله لا تحول من الى حال ولا حصول قوة للعبد الا باذن الله تبارك وتعالى لان الامور بيده جل وعلا نعم ولكن الله رواه ابو داود وصححه وجعل اخره من قول ابن مسعود ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابن مسعود مرفوعا اي الى النبي عليه الصلاة والسلام اذا قال مرفوعا يعني هو من كلام النبي عليه الصلاة والسلام اذا قال موقوفا هو من كلام الصحابة آآ قال الطيرة شرك الطيرة شرك. وهذا فيه تحريم الطيرة وعدها من الشرك والطيرة انما كانت شركا لان المتطير وجد في قلبه وجد في قلبه شيء من التعلق بهذا الذي تطير وقد كان الجاهليون يعتقدون في الذي تطيروا به تأثيرا فهذا شرك بالله يعتقدون في تأثير في جلب النفع او دفع الضر فهذا شرك بالله. ولهذا قال الطيرة الشرك الطيرة شرك. الى هنا انتهى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال الراوي من حديث ابن مسعود وما منا الا ولكن الله اه يذهبه بالتوكل قوله ومن منا الا يعني نحن عموم عموم الناس ما منا الا ويعني يقع في قلبه اه احيانا عندما يرى بعض الامور او بعض الاشياء فيقع في قلبه شيء قال ولكن الله يذهب بالتوكل وهذا شأن اهل الايمان. يعني اهل الايمان ما تثنيهم لا تثنيهم هذه الامور قد اه يحصل عند الانسان فعلا انه يشاهد امرا معينا او مثلا اه فعلا معينا او قولا معينا فيدخل في قلبه شيء من التشاؤم متى يكون آآ متى يلحقه الاثم اذا كان هذا التشاؤم امضاه او رده يعني اثر في مسلكه اما اذا طردهم واعتمد على الله وفوض امره الى الله فانه لا يلحقه شيء ولهذا قال وما منا ولا الا ولكن الله يذهبه بالتوقيع ما منا الا ويأتي في خاطره بعض هذه الامور لكن الله عز وجل يذهب ذلك عنا ويبعده منا باعتمادنا على الله وتوكلنا اليه عليه والتجائنا آآ اليه سبحانه وتعالى فهذا نأخذ منه فائدة مهمة في الباب ان الانسان لابد انه اذا رأى بعظ الامور او بعظ الاحوال او بعظ يدخل على قلبه شيء من يعني اما التخوف او مثلا اه عدم الارتياح او عدم الاطمئنان. فاذا اعتمد على الله وان رضي الله ولم يلتفت الى هذا الامر لا يضره هذا الذي آآ دخل في قلبه في قلبه او ورد على خاطره ولهذا السياسة ما هو يعني حد الطيرة المحرمة. نعم من حديث ابن عمر اللهم لا خيره ولا خير الا خيره ولا اله غيره. ثم اورد هذا الحديث وفيه بيان الطيرة التي يعني تذم ويلحق الانسان بسببها الوعيد اه الوارد في النصوص قال اه من ردته الطيرة عن حاجته فقد اسكت لانه اصبح عند قلبه شيء من التعلق بهذا الذي تطير به. لكن من لم ترده الطيرة على عن حاجته يعني لا جاء في خاطره شيء فلم ترده الطيرة عن حاجته ولكنه اعتمد على الله ومضى في سبيله ولم يتوقف عن حاجته اسم اه بالتأكيد لا يلحقها اثم. الذي يلحقه الاثم هو الذي ترده الطيرة عن حاجته نعم ها نعم قال وما كفارته؟ وما كفارة ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك وهذا الاعتماد على الله عز وجل وتفويض الامر اليه سبحانه وتعالى وعلى كل اذا حصلت حصل هذا والخاطر في قلب الانسان وفوض امره الى الله واعتمد عليه والتجأ اليه سبحانه وتعالى فانه لا يضره ذلك باذن الله نعم قال قوله آآ وله من حديث الفضل ابن عباس اي للامام احمد الذي روى الحديث الذي قبله من حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما ان مغفرة ما امضاك او ردك يعني الطيرة التي يلحق الانسان الوعيد على فعلها وحدوثها منه هي ما امضت الانسان او ردت اللسان اه كيف يكون ذلك؟ مثلا شخص اراد ان يسافر ذكرت مثالا فيما سبق شخص اراد ان يسافر فرأى في طريقه حادثا سريعا وتسامرته هذا هي الحقل الوحيد لان الطيرة هنا ماذا فعلت به ردته ردته عن عن حاجته او مثلا امضته في في امر آآ فعله بسبب آآ آآ آآ التطيب يعني تطير آآ طير معين فاتجه الى الطير الى جهة اليمين وبسبب تطيره به مضى في حاجة. هذا هذا مذموم فالطيرة التي يلحق الانسان فيها الوعيد هي ما امضت الانسان او ردته ما امضته في العمل او ردته عن اه العمل لان في في قلبه التفات. لان في قلبه التفات الى هذا الشيء الذي تطير به وقد ختم الشيخ رحمه الله الباب بهذا الحديث ليبين من خلاله ما هو التطير آآ الذي يلحق فاعله آآ الوعيد والتهديد الوارد في النصوص. نعم قال الله قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله ما فيه من جمل ثلاثة حين نزل في السماء وظلمت الشياطين وعلامات مقتدى بها. فمن تعود فيها غير ذلك اخصها واطاع محرما. وتكلف ما قال باب ما جاء في التنجيم اي ما يجوز فيه وما لا يجوز. لان علم التنجيم وعلم النجوم على نوعين علم محرم وعلم زائل آآ العلم آآ المحرم هو المسمى بعلم التأثير والعلم الجائز هو العلم المسمى بعلم التفسير فتعلم النجوم من اجل معرفة اه الطرق ومعرفة القبلة ومعرفة الاتجاهات ونحو ذلك هذا لا بأس به قال الله تعالى وعلامات وبالنجم هم يهتدون. هذا لا بأس به. اما علم التأثير ان يعتقد الانسان ان للنجوم تأثير في في الناس حياتهم موتهم رزقهم آآ عادتهم شقائهم او غير ذلك فهذا باطل باعتقاد ان للنجوم تأثير في في الاحوال الارظية او في احوال الناس او نحو ذلك فهذا باطل فالتنزيل علم التنزيم نوعان علم محرم وباطل وعلم جائز ثم اورد رحمه الله آآ في في اول هذه الترجمة ما رواه البخاري عن قتادة. قال خلق الله هذه النجوم لثلاث خلق الله هذه النجوم لثلاثة يعني لثلاثة اشياء دل عليها القرآن الامر الاول زينة للسماء الا بينا السماء الدنيا اه بمصابيح وحفظا من كل شيطان مارد اه فهي زينة للسماء ورجوم للشياطين كما في الاية المتقدمة وعلامات يرتدى بها وعلامات وبالنجم هم يهتدون فهذه الامور الثلاث كلها صحيحة. اه والنجوم خلقت لها كما دل على ذلك كتاب الله عز وجدت ويأتي في في كلام اهل العلم اه تشبيه للعالم بالنجم يقولون العلماء كالنجوم ابن القيم رحمه الله له هنا لطيفة وان كانت خارجة عن الموضوع لكنها مفيدة يقول اه النزوم خلقت لثلاث كما في قول قتادة هنا آآ الزينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات اهتدى بها ويقول العلماء شأنهم كذلك. فالعلماء هم زينة الارض يبصرون الناس آآ يكون قدوة للناس في الخير الزينة زينة الارض ورجوم للشياطين لان اهل العلم هم الذين يتصدون للباطل ولاهل الباطل ورد باطلهم انحب الدين فهم رجوم للشياطين. وعلامات يهتدى بها العلماء هم الذين يعرف من خلالهم الاحكام وآآ آآ الحلال من الحرام ويتفقه الناس على في الدين على ايديهم آآ قال قتادة بعد ان ذكر الامور الثلاثة التي خلقت للنجوم لاجلها قال فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ تواضع نصيبه وتكلف مال علم له به يعني مثلا يدعي فيها التأثير اللي هو العلم آآ التأثير الذي هو العلم الباطل آآ هذا الاثر عن قتادة يوضح الجانبين في علم النزول علم التأثير وعلم التسيير العلم الذي في اللزوم جائز والعلم الذي في اللزوم آآ الذي لا يجوز. العلم الجائز والاهتداء بالنزول والعلم الذي لا يجوز ادعاء غير ذلك فيها مثل ان تكون مؤثرة في احوال الناس او في الاحوال الاخرية نعم قال هذا مع انه جالس لكن من شدة تبرع يعني بعض السلف كرهوا ذلك. كره قتادة تعلم منازل قمر ولم يرخص اه ابن عيينة فيه آآ كراهية له لكنه جائز فرخص في تعلم المنازل احمد واسحاق وغيره وغيرهم من ائمة السلف. لتعلم المنازل للغرض آآ المباح الذي سبق الاشارة اليه. اما تعلمها باعتقاد التأثير فيها او رفض الحوادث بها او نحو ذلك فهذا باطل لا يجوز. نعم قال وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة ويقتلون الجنة مدمن الخمر والقاطع الرحمة رواه احمد في صحيحه ثم آآ آآ اورد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة. يعني ثلاثة تصفون صفات مذكورة في هذا الحديث. الاول مدمن الخمر. ومدمن الخمر المقيم على شربها مستديم على على اه تعاطيها قال لا يدخل الجنة ثلاث مدمن الخمر وقاطع الرحم يعني الذي قطع قطع رحمه فلا يغسله فلا يغسلها آآ والامر الثالث مصدق بالسحر هنا آآ الباب في التنزيم وقول مصدق بالسحر يعني في اشارة من المؤلف رحمه الله ان هذا التنزيم الباطل هو نوع من السحر. وقد مر معنا في الحديث من تعلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس من السحر زاد ما زال. وبهذا يظهر وجه ايراد المصنف رحمه الله في هذا الحديث بالترجمة اراد ان يبين ان هذا بنزين الباطل هو نوع من اه السحر آآ نعم قال ثم هذا الحديث هذا من احاديث الوعيد ثلاثة لا يدخلون الجنة هذا من احاديث واحاديث الوعيد في مر كما جاءت ومعلوم ان اهل الكبائر شأنهم يوم القيامة تحت مشيئة الله ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر لهم وان عذبهم فانهم لا يقبلون في النار ولا في النار الا المشرك. نعم قال بعض وقول الله تعالى وتجعلون نصركم انكم تكذبون ثم عقد هذه الترجمة باب ما جاء في الاستسقاء بالانوار. الاستسقاء اي طلب السقيا والانواع ليست النجوم وانما هي مواقع اه النجوم. النجم اه له في في في السنة يعني هناك نجم له مواقع في السنة عددها ثمانية وعشرين موقعا. ويعرفها اهل الخبرة وبعض الناس يعتقد في هذه الانواع التي مواقع النجوم بحيث اذا آآ طلع الاخر او ذهب الاخر آآ سيعتقدون فيها تأثيرا يعتقدون فيها اه تأثيرا في في الاحوال ويعلقون فيها الامور. اذا نزل المطر يعلقونه بالنجم. اذا نبت النبات باللجن اذا حصل حصلت اه اه النعمة في في جودة النبات حسنة قوته يعلقون بالنجم والنجم مخلوق من مخلوقات الله وهذا الذي حصل لهم من مطر او من جودة نبات او من كثرة رزق هذا من الله سبحانه وتعالى فهذا من عمل الجاهلية الاستسقاء بالانوار. ولهذا بدأ الشيخ رحمه الله بالاية الكريمة وتجعلون رزقكم انكم يجعلون رزقكم يعني نعمة الله عليكم وتفضله عليكم ومنه عليكم بالمطر وبالنبات وبالثمار انكم تكذبون فتنسبون نعمة الله الى غيره. فتقولون مطرنا بنوع كذا وكذا. رزقنا بنور كذا وكذا زاد نباتنا وقوي ثمرنا وكثر وتعدد بسبب نوء كذا وكذا تجعلون رزقكم انكم تكذبون يعني يرزقكم الله عز وجل ويتفضل عليكم وتنسبون نعمته الى غيره والى مخلوق من مخلوقاته سبحانه وتعالى وهو النوم نعم اربعة وقال رواه مسلم ثم اورد هذا الحديث قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن. يعني انها باقية في الناس مستمرة. الناس ما يتركونها فتوجد في فئام من الناس تبقى مستمرة وهو يحذر منها عليه الصلاة والسلام اشد التحذير فهو يخبر وجود هذه الامور وانها مستمرة في في في فئام من الناس ويحذر منها اشد التحذير لقوله من امر الجاهلية. يعني مع انها من امر الجاهلية ومن افعال اهل الجاهلية الا انها ستبقى وهذا الحديث يدل على ان بعض اهل الاسلام قد يوجد فيهم من اعمال الجاهلية. قد يوجد فيه من افعال الجاهلية وان امورهم قد تبقى وتستمر في بعض الناس او في فئام من الناس. فهذه الامور الاربعة هي اولا الفخر بالاحسان اه يتفاخر بالانسان بحسبه بالاخرين وينتقصهم ويتعالى عليهم ويترفع وهذا امر لا يحبه الله تبارك وتعالى وهو من اعمال الجاهلية والله جل وعلا يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالتفاخر والتعالي على الناس والترفع عليهم فهذا امر لا يحبه الله ان الله لا يحب كل مختال فخور والطعن في الانساب يعني لمز الناس في انسابهم والتقاصهم بها والتهكم والسخرية فهذا ايضا من عمل آآ الجاهلية ان يأتي بهذه الامور على وجه التهكم والسخرية والطعن والتنقص والازدراء بالاخرين هذا من عمل الجاهلية وذكر الاستسقاء بالنجوم الاستسقاء طلب السقيا باللزوم او اضافة السقية الى النزول كان يقول القائل منهم عند نزول المطر مطرنا بنوء كذا وكذا هذا من اعمال الجاهلية واخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان او سيبقى في الناس لا يتركونه. مع انه من اعمال الجاهلية قل لي هذا الامر الرابع. والنياح هي البكاء والعويل آآ التسخط ولطم الخدود وسق الثياب عند حصول المصيبة وخص المرأة بالذكر قال النائحة لان الغالب ان هذا يحدث اه في النساء اكثر لضعفهن واه شدة جزائهن وقلة صبرهن فيحدث فيهن اكثر والا النائح له نفس الحكم لكن لكون الامر يحدث في النساء اكثر اه خصهن بالذكر والا الحكم واحد سواء حصل في الرجال بل او حصل في النساء قال واللائحة ثم خص النائحة امر عظمها قال والنائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران وذرع من جرم تقام يوم القيامة وعليها سربان يعني ثياب تلبس ثياب من قطران والقطران هو الزفت المذاب الحار. فيكون عليها ثياب من قطران ودرع من جرب الدرع هو الحديد الذي يتكرس به في في القتال ويكون على الصدر ويكون هذا الدرع الذي تلبس يوم القيامة من من جرف وهذا عقوبة لها على ما كانت تفعله من نياحة وتسخط على قدر الله وهذا جزاء لها من جنس عملها لما حصلت المصيبة اخذت تشجب وتتشخط وتمزق ثيابها وتشد شعرها وتقطع اه جسمها وتفعل امور منكرة تسخطا عدم رضا بهذا الذي اه آآ قدر وقضي فتعاقب بهذه العقوبة اذا لم تكن. اما اذا تابت ورجعت الى الله وكانت توبتها صادقا فمن تاب تاب الله عليه نعم. قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة على اثر سماء كانت من البيت. فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قال الله ورسوله والله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قاله السنة بفضل الله ورحمته فدائما واما من قال فصلنا بدوره كذا وكذا فذلك كافر به مؤمن بالتوبة ثم اورد حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه اه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في الحديبية. صلى لنا اي صلى بنا اه صلاة الصبح يعني الفجر بالحديبية يعني بالمنطقة المعروفة التي وقع فيها الصلح قرب مكة على اثر سماء كانت من الليل يعني عقب السماء عقب مطر. يقال للمطر سماء لانه ينزل من السماء والمراد بالسماء العليا لان السماء اذا اطلقت يراد بها العلو ويراد بها السماء المبنية قول الله تعالى انزل من السماء ماء ايش المراد بالسماء هنا؟ العلو لانك الان لما تركب الطائرة طيب يكون السحاب تحتك والمطر ينزل منه والسماء المبنية فوقك المراد بالسماء العلو هنا لان السماء تطلق ويراد بها العلو وتطلق ويراد بها المبنية لما يقال المطر نزل من السماء يعني نزل من العلو لم ينزل من السماء المبنية وانما نزل من العلوم فعلى اثر سماء من الليل يعني على اثر مطر. ويسمى المطر شمال لانه ينزل من العلو. فلما انصرف يعني من الصلاة وكانت الارض ممطرة ممطورة اقبل على الناس قال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم هنا فيه بيان لاحوال الناس عندما ينزل المطر. والشيء بالشيء يذكر. المطر نازل فالنبي عليه الصلاة والسلام يبين لهم في هذا الوقت الوقت الذي فيه هذه النعمة الحادثة والحاصلة والتي تفضل بها الرب العظيم يبين لهم احوال الناس في ذلك وهذا فيها فائدة دعوية فيها فائدة دعوية مهمة. يعني اه اه الاحوال التي تحدث عند الناس اه المعينة استغلال لتوجيه الناس تحذير من اخطاء معينة او منكرات او دعوة الى آآ في طاعة معينة او عمل معين لان النفوس تكون آآ متهيأة بشكل اكثر. هنا على اثر السماء من الليل وذكرهم عليه الصلاة والسلام احوال الناس عند نزول المطر كلكم يدرك لو ان احدا القى عليكم محاضرة عن المطر واحواله واقسام الناس فيه عطاؤهم تجاهه والمطر ينزل والناس يعني ينعمون بهذه النعمة ابلغ وامكن في النفوس مما لو قال نفس الكلمة في وقت صحوي ليس فيه مرض فهنا قال آآ عليك السلام من الليل؟ هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ثم قال فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وهذا فيه فائدة ان المسلم من السنة ان يقول عند نزول المطر مطرنا بفضل الله ورحمته يقول مطرنا بفضل الله ورحمته يضيف النعمة الى المنعم. والمتفضل وهو الله سبحانه وتعالى فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. ومن واما من قال مطرنا بنوم كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن كوكب وهذا هو موضع الشاهد من الحديث فيه حال هؤلاء الذين يتفقون بالانوار ويضيفون اه النعمة او نزول المطر نعم قال ولقد ما من حديث ابن عباس معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق نوم كذا وكذا فانزل الله هذه الاية فلا خصوم في واقع في النور الى قبلهم تشركون. ثم اورد آآ هذا الحديث ولهما اي البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه اي بمعنى حديث زيد الجهني وفيه فقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا يعني بدل مطرنا بنوء كذا وكذا نفس العبارة ان يقول لقد نوع كذا وكذا فالحكم واحد. فانزل الله عز وجل الاية فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله اه تكذبون ومواقع النجوم هي مسخرة ومدبرة الله عز وجل هو الذي اوجدها والذي يتصرف فيها وفي كل كل مخلوقاته فلا يضاف اه شيء الا الى الخالق العظيم ولا يعتمد الا على الرب سبحانه وتعالى والى هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد