ضاد موصل للمعتقد الحق ورد للعقائد المخالفة له جامعا بين الامرين التأصيل والرد. في كتب عديدة ومؤلفات كثيرة ومنظومات ايضا عديدة في خدمة هذه العقيدة العظيمة عقيدة اهل السنة والجماعة المتلقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ونبدأ فيما يتعلق مدارسة هذه المنظومة بذكر شيء من ترجمة وحياة ناظمها الامام الزنجاني رحمه الله اسمه ونسبه هو سعد ابن علي ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابو الزنزاني نسبة الى زنزان قال ياقوت الحموي زانزان بفتح اوله وسكون ثانيه ثم جيم واخره بلد كبير مشهور من نواحي الجبال بين اذربيجان وبينها الجبال وهي قريبة من ابهر وقزوين. والعجم يقولون زنقان بالكاتب. وقد فخرج منها جماعة من اهل العلم والادب والحديث مولده ونشرته قال الذهبي رحمه الله ولد في حدود سنة ثمانين وثلاث مئة او قبلها ولو سمع في الحداثة يعني في حداثة سنة لادرك اسنادا عاليا وانما سمع في في كهولته شيوخه تلقى العلم عن عدد من ائمة العلم ورحل في حتى انتهى به السقواف والمطاف الى المجاورة في بيت الله الحرام الى ان توفي هناك وممن اخذ عنهم من الشيوخ محمد ابن الفضل ابن نظيف ابو عبد الله الفراء المصري والحسين ابن ميمون ابن الصدفي وعلي بن سلامة ومحمد بن ابي عبيد ابو بكر واحمد بن علي ابو بكر الصغار واخذ عنه العلم عدد من التلاميذ وطلاب العلم منهم محمد ابن ابو الفضل المقدسي وابو المظفر منصور بن محمد السمعاني ومكي بن عبد السلام ابن القاسم الرملي وعبد المنعم آآ ابن ابي القاسم الخشيري وروى عنه ايضا ابو بكر الخطيب وهو اكبر منه سنا مؤلفات الزنجاني رحمه الله مما وقفت على اشارة اليه من مصنفاته وذكر الله اولا هذه القصيدة التي بين ايدينا وسماها بعض اهل العلم منظومة السنة والذهبي قال له منظومة في قواعد اهل السنة وثانيا له شرح لهذه المنظومة له شرح لها ذكره ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش ونقل عنه افطرا حدود عشرة اشطر نقلها ابن القيم عن هذا الشرف ونقل بعض الابيات من هذه المنظومة في اجتماع الجيوش الاسلامية ويسر الله ولله الحمد الحصول على هذا الشرح شرح الزنجالي لهذه المنظومة مع المنظومة يعني في موضع واحد ظفرته على النظم وشرحه. ولكن النظم آآ ولكن الشرح فيه حرم اه من اوله في حدود عشرة ابيات لم احصل وايضا في اثناء النظم في موضع ايضا في خرم ربما انه ليس بالطويل في الدروس القادمة اسمعكم من كلامه ما شرح به رحمه الله فمن دومته كذلك من مصنفاته ما اشار الذهبي في تاريخ الاسلام في ترجمة محمد ابن احمد ابي عبد الله القيسي قال جزء وسعد الزنداني جزر سعد الزنجاني يبدو انه جزء حديثي هذا اشار اليه الذهبي في تاريخ الاسلام كذلك من مصنفاته ما ذكره ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش قال له جوابات المسائل التي سئل عنها بمكة. وهذه افردها في مجموع. ونقل ابن القيم نقلا آآ مختصرا ايظا من من ظمنها فوائد الزنجاني وهذا ذكره في تحفة الاحوذ ونقل عنه ايضا نقلا مختصرا وكان الزنزاني رحمه الله اماما في الحديث واما ما في الجرح والتعديل ونقل عنه العلماء في هذا الباب نقولا تدل على علمه بالجرح والتعديل والاحاديث والاسانيد والرجال والعلن من ذلكم قال محمد بن طاهر سألت الامام قاسم وسعد بن علي الزنجاني بمكة. عن حال رجل من الرواة فوثقه اي الزنجاني. فقلت ان ابا عبد الرحمن النسائي ظعفه فقال يا بني ان لابي عبد الرحمن في الرجال شرطا اشد من شرط ومسلم اشد من شرط البخاري ومسلم وقال محمد بن طاهر المقدسي الحافظ سمعته سعد ابن علي الزنجاني الحافظ بمكة وقلت له اربعة من الحفاظ ايهم احفظ؟ قال من؟ قلت الدار قطني ببغداد وعبد الغني بمصر عبد الغني ان ان اجزي المصري صاحب مشتبه النسبة. وابن منده باصفهان والحاكم بني سابور فسكت. فالحه عليه فقال اما الدارقطني فاعلمهم بالعلم. واما عبدالغني فاعلمهم بالانساب. واما ابن مندا فاكثرهم حديثا مع معرفة تامة واما الحاكم فاحسنهم تصنيفا ثناء العلماء عليه كان رحمه الله محل ثناء اهل العلم سئل عنه اسماعيل الحافظ التيمي فقال امام كبير عارف بالسنة وقال بن طاهر ما رأيت مثله وقال السمعاني كان حافظا متقنا ورعا كثير وقال ابن الجوزي كان اماما حافظا ورعا متعبدا متقنا وقال ابن كثير في البداية رحل الى الافاق وسمع الكثير وكان اماما حافظا متعبدا ورعا ثم انقطع في اخر عمره بمكة وقال الذهبي في العلو كان الامام ابو القاسم سعد ابن علي الزنجاني الحافظ المجاور بمكة له امة عظيمة في الحرم وهو صاحب القصيدة الراعية في السنة وكان من دعاة السنة واعداء البدعة وقال في التذكرة الامام السبت الحافظ القدوة. فهذا البعظ ان نقول هذه بعظ النقول في ثناء العلماء علي عقيدة رحمه الله هي عقيدة اهل السنة كما هو واضح في هذه المنظومة التي بين دينه وفي شرحه لها وفيها نصب السنة وآآ ذب عنها ورد للبدعة ودحظ لها وفيه اشادة عظيمة بائمة السنة وحملتها. بحيث لا يكاد يذكر اماما الا وحلى ذكره له بذكر القاب تدل على مكانته ومنزلته قال ابن القيم وله اجوبة سئل عنها في السنة فاجاب عنها باجوبة ائمة السنة بجواب امام امام امام وقته ابي العباس ابن فريج. وقال ايضا هو امام في السنة له قصيدة فيها معروفة. وقال الذهبي لسعد قصيدة في قواعد اهل السنة وقال الذهبي ايضا في تذكرة الحفاظ وقد كان الحافظ سعد بن علي هذا من اوصي اهل السنة من رؤوس اهل السنة. وائمة الاثر وممن يعادل كلام واهله ويجن الاراء والاهواء فنسأل الله ان يختم لنا بخير وان يتوفانا على الايمان والسنة فقد قل من يتمسك بمحض السنة. بل تراه يثني على الناس بل تراه يثني على السنة واهلها وقد تلطخ ببدع الكلام. انتبهتم؟ تراه يثني على السنة ترى في في في هؤلاء من يثني على السنة وعلى اهل السنة وهو متلطخ ببداية الكلام بل تراه يثني على السنة واهلها وقد ببدع الكلام ويجدر على الخوض في اسماء الله وصفاته وبادر الى نفيها وبالغ بزعمه بالتنزيه وانما كمال التنزيه تعظيم الرب عز وجل ونعته بما وصف به نفسه تعالى هذا الامام رحمه الله سعد الزنجاني اه اخر حياته قضاها بمكة مجاورا ومكة قبلة المسلمين. ويؤمها المسلمون من الافاق هذا يتهيأ لمن جاور بمكة من لقي العلماء واخذ عنهم ما لا يتهيأ لغيره. وقد بقي في الى ان توفاه الله عز وجل. وكان له حرمة في مكة ومكانة عالية. في زمانه من يقرأ ترجمته رحمه الله يقف على شيء مما يدل على عظم مكانته في في مكة في زمانه وقد اشار من ترجموا له الى مكانته. وحصل ايضا في في الاشارة الى مكانته في كتب التراجم شيء من مبالغة وهذا يوجد احيانا في بعظ كتب التراجم ورأيت من المستحسن الاشارة الى فذلك للتنبيه في ترجمتهم في غير اه كتاب من الكتب التي ترجمت له ذكروا في ترجمته ان الناس في مكة يقبلون يده. بل بالغ بعظهم فخان يقبلون يده وهذا ذكر بعض كتب التراجم بل بالغ بعضهم فقال يقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجر الاسود. وبالغ بعضهم بقوله كان اذا دخل المطاف خلا المطاف من الطائفين. اذا دخل المطاف خلا المطاف من الطائفين يعني الطواف وتقبيل الحجر الاسود واتجهوا الى يده لتقبيلها. هذه مبالغات. ولما قرأت هذه المبالغة ما تندهش يعني من آآ دروجها في عدد من كتب التراجم حتى تبين لي سبب هذه بلغت وان سبب هذه المبالغة هو دروجها في كتب التراجم ومشايخ حصلت له في زمانه. وشاية حصلت له في لا له مكانة وله حرمة وربما ايضا بعضهم اه يقبل يده لكن ليس بهذا هذه المبالغة والمجازفة فمن يقبل يده اكثر من الطائفين وان اذا دخل الحرم خلا من الطائفين هذي مبالغة ومجازفة ما فتبين لي ان السبب فيها وشاية. قال السمعان في الانساب. كان الناس يتبركون به حتى قال حاسده لامير مكة ان الناس يقبلون يد الزنجالي اكثر مما يقبلون هنا الحجر الاسود فهذه كلمة قالها احد الحساد وبدأ الناس يروون هذه الكلمة انها قيلت في حقه حسدا ثم اخبر جزءا يذكر في ترجمته على وجه المبالغة في في المدح والثناء وقول السمعاني كانوا يتبركون بيده. هذا امر محرم. ان كان وجد منه من احد يفعل ذلك معه او مع غيره فهذا امر محرم. ولا نحسبن الزنزان يقر ذلك. قد يكون يحصل وينهى عن ذلك او اه اه شيء من هذا القبيل اما اقرار هذا الامر فهذا امر منكر. تقبيل اه اليد للتبرك الامر منكر وقد جاء عن علي الطيالسي قال مسحت يدا احمد مسحت على يد احمد بن حنبل وهو ينظر مسح على يده وينظر فغضب وجعل ينقض يده ويقول عن من اخذتم هذا؟ عن من اخذتم هذا منكرا لذلك. اما مجرد التقديم مجرد تقبيل يد العالم ليس للتبرك وانما مع من التحية مجرد التقديم مثل تقبيل يد او تقبيل الجبهة بالتحية والاحترام او نحو ذلك لا التبرك فيقول شيخ الاسلام كما في الفتاوى المخزية يقول تقبيل اليد لم يكونوا يعتادونه الا قليلا اي السلف لم يكونوا يعتادونه الا قليلا. واما ابتداء الانسان بمد يده الناس ليقبلوها وقصده لذلك فهذا ينهى عنه بلا نزاع. فهذا ينهى عنه بلا نزاع كائن من كان يمد يده ويأتي الناس يتقاطرون الى يده يقبلونه هذا ينهى عنه بلا نزال بعضهم من من من مد يده والتعب يضعون له سادة يضع عليها يده حتى لا يبقى متعبا مرفوعة يده يضعون لها وسادة يضع عليها يده والناس تمر واحدا تلو تلو الاخر يقبلون يده هذا ينهى عنه بلا نزاع لاهل العلم قال بخلاف ما اذا كان المقبل هو المبتدئ بذلك. على انه ايضا الذي يحسن بمن آآ مدة او او سلب منه لتقبيل يده ان يمنع من ذلك. وان يشد يده اذكر احد طلبة العلم لقد نقل لي فائدة لطيفة عن الشيخ الالباني رحمة الله عليه. قال ان احد الاشخاص الى الشيخ واهوى الى يده ليقبلها فنزع الشيخ يده. فقال ذاك الرجل بهذا امرنا ان نحترم علماء باينة قال هذا قال هذا واجبنا نحو علمائنا. فقال الشيخ الالباني وهذا واجبنا نحن وهذا واجبنا يعني ان كان واجبكم الاحترام ايضا نحن واجبنا ان مال واحد يمد يده للناس فقالوا وهذا واجبنا نحن ايضا الامام الزنتاني رحمه الله توفي في اول سنة احدى وسبعين واربع مئة. في اول سنة احدى وسبعين واربع مئة. او في اخر التي قبلها. عاش تسعين عاما. عاش تسعين عاما من اللطايف التي اذكرها لكم المخطوطة التي وقفت عليها في الظاهرية للزنجاني مع شرحه لها قبلها مباشرة شرح ابن البنا لحائية ابن ابي داوود. شرح منظومتين في مخطوطة في مجموع واحد لعالمين ماتا في سنة واحدة. فكان اولا شرح آآ ابن ابن ابن البنا لحائية ابن ابي داود وله ايضا ثلاث ابيات زادها على الحائية وشرحها وبعده جاء شرح الزنزاني لمنظومته نفسه الراعية في تقدير اه عقيدة اهل السنة والجماعة نبدأ الان هذه المنظومة آآ اقترح على على الاخوة ان تيسر لهم آآ حفظ هذه هذه المنظومة حفظها غيبا والاخوة وهنا في المسجد كأنهم مهيئين يعني جوائز تشجيعية لمن يحفظ ففرصتنا هي اربع اربعين بيت في هذه الايام القلائل في في فرصة كافية يعني لحفظ المنظومة ممكن تعطوني نسخة ساقرأها لكم كاملة حتى من اراد ان ان يحفظ قال رحمه الله تدبر كلام الله واعتمد الخبر ودع عنك رأيا لا يلائمه اثر ونهج الهدى فالزمه واقتدي بالاولى هم شهدوا التنزيل علك تنجبر. وكن موقنا ان اوكل مكلف امرنا بقصو الحق والاخذ بالحذر. وحكم فيما بيننا قول مالك ان قديما حليم عالم الغيب مقتدر سميع بصير واحد متكلم مريد ان لما يجري على الحق من قدر وقول رسول سميع بصير واحد متكلم مريد لما يجري على الخلق من قدر. وقول رسول قد تحقق صدقه بما جاءه ومن معجز قاهر ظهر فقيل لنا ردو الى الله امركم اذا ما تنازعتم لتنجو من الغرر او اتبعوا ما فيه محمد فطاعته ترضي الذي انزل الزبر ومن خالف الوحي المبين بعقله فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر وفي ترك امر المصطفى فتنة فدر خلافا الذي قد قاله واتلوا واعتذر. وما اجتمعت فيه الصحابة ذو حجة وتلك سبيل المؤمنين لمن صبر وما لم يكن في عصرهم متعارفا وجاء به من بعدهم رد بل زجر ففي الاخذ بالاجماع فاعلم سعادة كما في نود القول نوع من الخطر ومعترض نترك اعتماد مقاله يفارق قول التابعين ومن غبر وامثل اهل العلم فينا طريقة واغزرهم علما مقيم على الاثر فدع عنك قول الناس فيما كفيته واجهل من تلقى من الناس معجب يصغي الى كل من هدر فدع عنك قول الناس فيما كفيته فما في استماع الزيغ شيء سوى الضرر لقد اوضح الله الكريم بلطفه لنا الامر في القرآن فانهض بما امر وخلف فينا سنة نقتدي بها محمد المبعوث غوثا الى البشر ومن على المأمور بالعقل الة بها يعرف المتن من القول والعبر فلا تك بدعيا تزوغ عن الهدى وتحدث فالاحداث يدني الى سقر ولا تجلسا عند المجادل ساعة فعنه رسول الله من قبل قد زجر ومن رد اخبار النبي قدم لخاطره ذاك امرؤ ما له بصر. ولا تسمع عن داع الكلام فانه عدو لهذا الدين عن حمله حشر واصحابه قد ابدعوا وتنطعوا ذو حدود الحق بالافك والاسر. وخذ وصفهم عن صاحب الشرع انه شديد للذي منهم خبر وقد عدهم سبعين صنفا نبينا وصنفين كل محدث زائغ بعر. فبالرفض منسوب الى الشرك عادل عن الحق ذو بهت على الله والنذر وعقدي صحيح في الخوارج انهم كلاب تعاوى في ضلال وفي ويوردهم ما احدثوا من مقالهم مضى ذات لهب لا تبقي ولا تذر وابرأ من صنفين قد لعنا معا كذا اظهر الارجاء وباء انكر القدر وما قاله جهم فحظا ضلالة وبشر فما ابداه جهلا قد انتشر وجعد فقد ارداه خبث مقاله. واما ابن قلاد فاقبح بما ذكر جاء ابن كرام بهجر ولم يكن له قدم في العلم لكنه جسر وثقف ادم الاشعري كلامه واربى على من قبله من ذوي الدبر. فما قاله قد انا للحق ظاهرا وما في الهدى عمدا لمن ماز والذكر. يكفر هذا ذاك فيما ما يقوله ويذكر ذا عنه الذي عنده ذكر. وبالعقل فيما يزعمون تباينت وكلهم قد فارق العقل لو شعر. فدع عنك ما قد ابدعوا وتنطعوا ولا طريق الحق والنصر واصطبر. وخذ مقتضى الاثار والوحي في الذي تنازع فيه الناس من هذه الفقر. فما لذوي التحصيل عذر بترك ما اتاه به يميل في منزل السور وبين قحواه النبي بشرحه وادى الى الاصحاب ما عنه قد صبر فبالله توفيقي وامل عفوه واسأل واسأله حفظا يقيني من الغيرة لاسعد بالفوز المبين مسابقا الى الى جنة الفردوس اوصي في صالح الزمر. نسأل الله عز وجل له ولجميع ائمة المسلمين ولنا اجمعين الفردوس قبل ان نبدأ انبه في درسنا هذا ارى عدد من الطلاب من تلك المنطقة قريبين من اوادربيجان لعل الله عز وجل يكرم الناس ان يكون منهم مثل الزمزالي ومثل البخاري ومثل يعني هذا هذا هذا رحمه الله من تلك الديار وهذا علمه يعني آآ حفظ الى زماننا ومن تيسير الله عز وجل وتوفيقه ان يسر له خروج هذا النظم وعلى ايديكم هذا النظم سيبلغ الافاق سيذهب الى يعني كل سيرسل الى اخوانه واصحابه ينتشر. هذه المنظومة يعني اتوقع ما ما يصل شهر الا وبلغت ان شاء الله. يعني الدنيا كلها طلاب العلم كل من طريقه والانترنت ايضا طريق الفاكس طريق والمراد وله طريق وعلمه وكل الدال على الخير كفاعله. هذا امر والامر الاخر ان من اهل تلك المنطقة او من غيرهم. تحرك في قلبه هذه الابيات همة في الجد والاجتهاد والطلب والتحصيل لعل الله سبحانه وتعالى ينفع ويجعل له ذكرا بعلم نافع يستفيد منه الناس في زمانه وبعد زمانه. هذه لفتة والتوفيق بيد الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. المنظومة الرائدة ففي السنة للامام ابي القاسم سعد ابن علي ابن محمد ابن الحسين الزنجاني المتوفى سنة اربع مئة وواحد وسبعين رحمه الله. تنشر ولاول مرة يقول المصنف رحمه الله تدبر كلام الله واعتمد الخبر ودع عنك رأيا لا يلائمه اثر ونهج الهدى فالزمه واقتدي بالاولى هم شهدوا التنزيل علك تنجبر بدأ الناظم رحمه الله هذه المنظومة في ذكر قواعد اهل السنة منبها في اولها على المصدر الذي عنه العقيدة ومنه يؤخذ الدين. وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد جرت عادة المصنفين من ائمة السلف في الكتب التي في الاعتقاد مختصرة ومطولة الاشارة في اولها الى المصدر الذي عنه اخذ الاعتقاد والمنبع الذي اخذ عنه هذا الاعتقاد واذا صح للانسان اصله وسلم له منبعه سلم ما اقيم عليه ولهذا كان من اهم واكد ما يكون تصحيح المنبع الذي يأخذ عنه المسلم دينه ولا سيما مع كثرة المنابع والمصادر التي يأخذ عنها الناس عقائدهم واديانهم. فذاك فيأخذوا من رأيه واخر يأخذ من عقله واخر يبني على تجربته واخر يتلقى من منامه واخر يبني على قصص وحكايات الى غير ذلك مما جعله الناس مصادر لهم في الدين والاعتقاد واهل العلم جرت عادتهم في مثل هذه المصنفات والمؤلفات في تقليل العقيدة ان يبين المنبع الصحيح. ونحث على لزومه. وعدم تجاوزه وان الانحراف عن هذا المنبع انحراف في الدين. ووقوع في الزيغ وكثير من اهل العلم على هذا النهج يبدأون مثل ابن ابي داوود بدأ منظومته بقوله تمسك بحبل الله واتبعوا الهدى ولا تكن بدعيا لعلك تفلحه والمنظومات الاخرى وكذلك المؤلفات تجدها تبدأ في الغالب بتحديد المنبع من ورد المولد الاول والمنبع الصافي وجد بقية المنابع كبيرة لكن لا يعرف هذه الحقيقة الا من كان نهله من المنبع الاول اضرب لكم على ذلك مثالا لو كان الانسان اعتاد في مكانه على شرب الماء او على شرب ماء فيه قدوره اعتاد على شرب ماء فيه قدورا واستمر على ذلك حينا من الدهر. ثم ذهب الى الى منبع. الى منبع صافي عد ليس فيه كدورا حينئذ يحس التي كانت في منبعه اذا وفق لهذا المنبع الصافي. اما اذا بقي على منبعه الكدر لا يحس بكدورته. فمن وفقه الله عز وجل للنهل من المنبع الاول وجد بقية المنابع كثيرة الا فكل اصحاب تلك المنافع معجبون بها. ويرون انها اصح منهل لتلقي الدين واخذهم وهذا من اعجب العجب في حال الناس. بين يديهم المنبع الصافي العذب المورد النقي ثم يتركونه الى تلك المنابع والموارد التي اوردتهم المهالك فكان من المهم والمفيد في في هذا الباب ان يؤصل الامر وان تذكر القاعدة التي يبنى عليها الدين والتي يتلقى عنها الدين وهي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ثم ايضا في هذا فائدة لمن يقرأ النظم فيما بعد لانك من اول وهلة تحس ان صاحبه على الجاد. وانه يدعو الى الكتاب والسنة سنة وهذا ما لا تراه في كتب اهل الاهواء قال رحمه الله تدبر كلام الله. التدبر هو التأمل ديانات وتؤدة وتدبر القرآن هو تفهم ما خوطب به العبد في القرآن من كلام الله عز وجل. بحيث يعي خطابه ويفهم معناه ويعرف دلالته. قال ابن عباس رضي الله عنهما اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا يا ايها الناس فارعها سمعك. فانه اما خير تؤمر به وان شر تنهى عنه تنبه لقوله فارعها سمعك. يعني احسن الاستماع والتعقل والفهم ما خوطبت به من كلام الله عز وجل حينئذ يتحقق للعبد الانتفاع. ولهذا جاءت ايات عديدة في كتاب الله عز وجل فيها الامر بالتدبر وذم حال من لا يتدبرون القرآن. قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبر القول وقال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وقال جل وعلا فلا يتدبرون القرآن على قلوب اقفالها وقال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه خلافا كبيرة والنصوص في هذا المعنى كثيرة واهل الباطل منهم من وظع لحواشيهم عنهم قواعد حجبوهم بها عن القرآن. حجبوهم بها عن القرآن. والتلقي منه وربطوهم في باب التلقي باشخاصهم دون كتاب ربهم وشيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله في رسالته الاصول الستة نبه على ذلك باصل مستقل وسماها الشبهة الابليسية او نحو من هذا قال يقولون لا يقرأ القرآن ولا يتدبر القرآن الا مجتهد من صفته كذا وكذا وكذا وكذا وزماننا هذا لا يوجد فيه مجتهدين النتيجة ما هي؟ لا يجوز لاحد ان يتدبر القرآن. قاعدة لمنع تدبر القرآن. اما اهل السنة فهذه تدبر كلام الله اولئك اصحاب البدع يدعون الى تدبر كلامهم والاعراض عن كلام الله وجادة اهل السنة في هذا الباب تدبر كلام الله. يعني انظر في كلام الله متدبرا متأملا متعقلا لما اغتصبت به تدبروا كلام الله وكلام الله اي القرآن. كلام الله القرآن المنزل على محمد صلى الله الله عليه وسلم وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين. على قلبك لتكون من المنذرين وقوله كلام الله اي انه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى اي انه صفة من صفاته اضافة وصف فالقرآن صفة لله وهو تبارك وتعالى الذي تكلم بالقرآن عز وجل وهو كلامه غير مخلوق. قال ابن ابي داود في حايته وقل غير مخلوق كلام مليكنا بذلك دان الاتقياء وافصحوا. فنؤمن بانه كلام الله عز وجل وان فيه الهدى والفلاح. والدلالة للتي هي اقوم. كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فيقرأه اه المسلم متدبرا متأملا طالبا الهداية بتدبره لكلام الله عز وجل. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم قال تدبر كلام الله. واعتمد الخبر. قوله اعتمد العمدة هو ما يعتمد عليه ويتكأ عليه. وقوله اعتمد الخبر اي اجعل الخبر عمدة لك تعتمد عليه في اخذ دينك وتلقي عقيدتك اعتمد الخبر والمراد بالخبر السنة الصادق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه اجعلها عمدة لك تشتمل هذا الشطر على الجمع بين الكتاب والسنة. والوصية بلزوم الكتاب والسنة والتلقي عنهما. وهذه التي اوصى بها الناظم هنا هي في الحقيقة وصية من النبي صلى الله عليه وسلم المتكررة نوصي بهذا مرة واحدة بل اوصى بها اوصى به وصية متكررة كما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس قال اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير والهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. كان يكرر هذا الامر يكرر هذا الامر ليغرس في في القلوب وليتمكن في القلوب التعويل الدائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ودع عنك رأيا لا قائمه اثر. دع بمعنى اترك. دع عنك رأيا ان يترك الرأي واحذر من الرأي الذي لا يلائمه اثر وقوله هنا رأيا لا يلائمه اثر فيه دلالة على ان الرأي لا يذم مطلقا وانما الرأي يدن اذا كان بهذه الصفة التي ذكرها الناظم لا يلائمه اثره يقال لامه ملائمة اي وافقه. ولئم الشيء مثله. فاذا كان الرأي لا يوافقه الاثر يعني ليس في الاثر ما يدل عليه وليس مبنيا على فهم الاثر فهذا دعك عنه دعك عنهم. واحذرهم دع عنك رأيا لا يلائمه اثر اذا هنا فيه تنبيه على ان الرأي رأي محمود او ممدوح ورأي مذموم. وان رأي المحمود هو ما كان ملائما للاثر موافقا له مبنيا عليه مبنيا على التدبر تفكر في كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والنوع الثاني الرأي المذموم وهو الرأي الذي لا يلائمه اثر والرأي الذي لا يلائمه اثر هو مبني على تخلي اصحاب تخلي اصحابه واربابه عن السنة اعيتهم السنة واعيهم حملها فاعملوا عقوله ولهذا نقل ابن القيم رحمه الله جملة من الاثار في ذم الرأي المذموم عن غير واحد من اهل العلم من الصحابة ومن اتبعهم باحسان ذكر منها بقول عمر ابن الخطاب اياكم واصحاب الرأي. فانهم اعداء السنن. اعيادهم الاحاديث ان يحفظوها. فقالوا بالرأي فضلوا واضلوا. وذكر الفاظا لهذا الاثر عن عمر ثم قال واسانيد هذه الاثار عن عمر في غاية الصحة ثم ذكر رحمه الله تفصيلا نافعا في الرأي الباطل المذموم فقال رحمه الله الرأي الباطل انواع وهذه الانواع قدها تعليقا على قول الناظم لا يلائم الاثر. لا يلائمه اثر. فالرأي الذي لا يلائم اثر على ابن القيم ماذا؟ انواع. احدها الرأي المخالف للنص. وهذا مما علم بالاقتراب من دين الاسلام فساده وبطلانه. ولا تحل الفتيا به ولا القضاء. وان وقع فيه من وقع بنوع تأويل وتقليد. النوع الثاني هو الكلام في الدين بالخرط والظن مع التفريق مع التفريق والتقصير في معرفة النصوص وفهمها واستنباط الاحكام منها فان من من جهلها اي النصوص وقاس برأيه فيما سئل عنه بغير علم بل لمجرد قدر جامع بين الشيئين الحق احدهما بالاخر او لمجرد قدر فارق يراه بينهما ويفرقوا بينهما في الحكم من غير نظر الى النصوص والاثار فقد وقع في الرأي المذموم الباطل النوع الثالث الرأي المتضمن تعطيل اسماء الرب وصفاته وافعاله. بالمقاييس الباطلة التي وضعها اهل البدع والضلال من الجهمية والمعتزلة والقدرية ومن ضاهاهم حيث استعمل اهله قياساتهم الفاسدة واراءهم الباطلة وشبههم الداحضة في رد النصوص الصحيحة الصريحة. فردوا لاجلها الفاظ النصوص التي وجدوا السبيل الى تكذيب رواتها ومعاني النصوص التي لم يجدوا الى رد الفاظها سبيلا. فقابلوا الاول بالتكذيب والنوع الثاني بالتحريف والتأويل وانتبهوا لكلامه. قال قابلوا اي هؤلاء النوع الاول بالتكذيب والنوع الثاني بالتحريف والتعويل. ذكرني كلام وهذا بنقل اورده ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق المرسلة عن يسرب لغياث المريشي احد كبار المعتزلة وسيأتي الاشارة اليه في النظم انه قال لاصحابه ليس شيء ابغض الى اقوالنا من القرآن والحديث فقابلوا نصوص القرآن بالتحريف وقابلوا نصوص السنة بالتكذيب. هذا كلامه بلفظه كما وردها ابن القيم رحمه الله الله في الصواعق. وهنا يقول عنهم ابن القيم فقابلوا النوع الاول بالتكذيب والنوع الثاني بالتحريف. يعني القرآن بالتحريف والتأويل وقابل السنن بالتكذيب والطعن في رواتها. فانكروا لذلك رؤية المؤمنين لربهم في وانكروا كلامه وتكليمه لعباده وانكروا مباينته للعالم واستواه على عرشه وعلوه على المخلوقات وعموم قدرته على كل كيف؟ بل اخرجوا افعاله افعال عباده من الملائكة والانبياء والجن والانس عن تعلق قدرته ومشيئته وتكوينه لها ونفوا لاجلها حقائق ما اخبر به عن نفسه واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات كماله الجلالة وحرقوا لاجلها النصوص عن مواضعها واخرجوها عن معانيها وحقائقها بالرأي المجرد الذي حقيقته انه زبالة الاذهان ومخالف الافكار وعفارة الاراء ووساوس الصدور. فملأوا به الاوراق وسواد والقلوب صكوك والعالم فسادا. وكل من له نسكة وكل من له مسكة من عقل يعلم ان فساد العالم وخرابه انما نشأ من تقديم الرأي على الوحي. والهوى على عقل وما استحكم هذان الاصنام الرائي على الوحي والهوى على العقل قال وما استحكم هذان الاصنام الفاسدان في قلب الا استحكم هلاكه. وفي امة الا فسد امرها اتم فساد. فلا لا اله الا الله. كم لقي بهذه الاراء من حق؟ واثبت بها من باطل. واميت بها من وحي بها من ضلالة وكم هدم بها من معقل من معقل الايمان وعمر بها من دين الشيطان اصحاب الجحيم هم اهل هذه الاراء الذين لا سمع لهم ولا عقل بل هم شر من الحمر وهم الذين يقولون يوم القيامة لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير النوع الرابع الرأي الذي احدثت به البدع وغيرت به السنن وعم به البلاء وتربى عليه الصغير وهرم فيه الكبير. قال فهذه الانواع الاربعة من الرأي الذي اتفق سلف الامة وائمتها على ذمه واخراجه من الدين. النوع الخامس ما ابو عمر الكلام لا يزال موصول لابن القيم النوع الخامس ما ذكره ابو عمر ابن عبد البر عن جمهور اهل للعلم ان الرأي المذموم في هذه الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه والتابعين رضي عنهم انه القول في احكام شرائع الدين بالاستحسان والظنون. والاشتغال بحفظ والاغلوطات ورد الفروع بعضها على بعض قياسا بين ربها على اصولها والنظر في في عللها واعتباراتها واعتبارها. فاستعمل فيها الرأي قبل ان تنزل وسرعت وشققت قبل ان قال وتتكلم فيها قبل ان تكون بالرأي المضارع للظن. قالوا وفي الاشتغال بهذا والاستغراق فيه تعطيل السنن. والبعث على جهلها وترك الوقوف على ما يلزم الوقوف عليه منها. ومن كتاب الله عز جل ومعانيه. الاخر كلام ابن القيم رحمه الله ثم قال الناظم رحمه الله ونهج الهدى فالزمه واقتدي بالاولى ونهج الهدى فالزمه واقتدي بالاولى هم شهدوا التنزيل علك تنجبر. ونهج الهدى فالزمه اي الزم نهج الهدى ونهج الهدى اي طريق الهدى ومسلك الهدى وهو المسلك الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه صحابته من بعده وعليه تابعوهم باحسان. فهذا هو النهج الذي يوصف بهذا الوصف نهج الهدى اما اما ما سواه من المناهج فكلها مناهج ضلال. والنبي صلى الله عليه وسلم رسم لصحابته خطا وحط وقال هذا صراط الله المستقيم وخط على جنبتيه خطوط عن يمينه وشماله وقال هذه خطوط هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. فنهج الهدى هو السبيل القويم والصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. وهو الذي يدعو المسلم ربه في كل من كل صلاة ان يهديه اليه. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين والصراط لا لزوم الصراط المستقيم يكون بامرين. بتحصيل العلم النافع ولزوم والعمل الصالح فمن جمع بين العلم النافع والعمل الصالح فهو على صراط الله المستقيم وهو على نهي الهدى وليس بعد نهج الهدى الا الظلام. ففي الوصية بلزوم نهج الهدى تحذير من المناهج آآ الباطلة والمسالك العاطلة التي لا تقضي باصحابها الا الا الى الهلكة والضلال. قال فالزمه اي ملازما له مستمسكا به عاضا عليه بناجديه غير مفرط به. فالزمه واقتدي بالاولى يقتدي اي ليكن قدوتك في لزومك نهج الهدى آآ الاولى وهذا اسم اشارة اقتدي بالاولى هم شهدوا التنزيل علك تنجدر. يعني اقتدي في لزوم نهج الهدى بالذين شهدوا التنزيل. من هم؟ الصحابة. اقتدي بالصحابة الذين شهدوا التنفيذ. يعني نزل الوحي هم احياء وتلقوا الوحي من الرسول عليه الصلاة والسلام. فاقتدي بهم. ليكن هؤلاء قدوة لك. وكن في نهجك تابعا لهم. قال تعالى والسابقون اولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. رضي الله عنهم ورضوا عنه. فالزم نهج اي كن تابعا لهؤلاء باحسان. وقال عز وجل محذرا من مفارقة هذا النهج ومن يتبع ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونسلي جهنم وساءت نصيرا وجاء في حديث الافتراض من حديث عبدالله ابن ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الافتراق وسيأتي اشارة الى الحديث عند الناظم لما ذكر الافتراء قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هم يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي ولهذا قال الناظم هنا اقتدي بالاولى وهم شهدوا التنزيل. هؤلاء الذين كانوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وقد شهدوا التنزيل يقتدي يقول حذيفة ابن اليمان رحمه الله كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله الله عليه وسلم فلا تعبدوها. فانه فان الاول لم يدع للاخر مقالا وابن مسعود رضي الله عنه لما وقف على النفر الذين في الحلقة في الكوفة وعليهم رجل يقول سبحوا ان يعبد فيسبحون وبين يديهم حصى يعدون به تسبيحهم. قال لقد جئتم ببدء ظلما او فقتم اصحاب محمد علما. وانكر عليهم قال كيف تقعون في هذه البدع واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهركم وثياب نبيكم صلى الله عليه وسلم لم تبلى وانيته لم تكسر. محذرا من هذا النهج امرا بلزوم نهج الصحابة. وقال رضي الله عنه من كان مستنا فليستن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. كانوا افظل على هذه الامة وابرها قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فاعرفوا لهم فظلهم واتبعوهم في اثارهم وتمسكوا ما استطعتم من اخلاقهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم قال رحمه الله شهدوا التنزيل والمراد بالتنزيل الوحي المنزل وهو شامل للكتاب والسنة وهذا فيه ان الوحي منزل من الله تبارك وتعالى. تنزيل من الله جل وعلا القرآن وحي منزل والسنة وحي منزل من الله تبارك وتعالى. وقد قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وقال عليه الصلاة والسلام كما امره الله وقل انما انذركم بالوحي. وقال جل وعلا وذكر بالقرآن قال علك تنجبر؟ علك تنجبر؟ علك اي لعلك وهي تأتي للترجي لعلك تنجبر فتنجبر آآ يقال ان جبر كسره او انجبر امره بمعنى ان حالنا صلحت وامره استقام وسلم من العثرة والزلة فقوله لعلك تنجبر اي لعل امرك يكون اه على السداد وعلى الاستقامة وقوله ولعلك تنجبر ليس هنا للترجي قوله لعلك ليست هنا للترجي بمعنى ان من اقتدى بالصحابة وتمسك بهديهم قد ينجبر وقد لا ينجبر ليس هذا المعنى مراد وانما لعل قد تأتي اه ويقصد بها تحقيق الامر مثل عسى تأتي ويقصد بها تحقق الامر وتكون للترجي اذا لوحظ فيها حال المقتدي بالصحابة. لان من يتجه للاقتداء الصحابة قد يتجه الى الاعتداء بهم بقوة وقد يتجه الى الاقتداء بهم بضعف فيقول لعلك ترجع الى حال المقتدي بالصحابة لا الى حقيقة من اقتدى بالصحابة من من كان مقتد بالصحابة ان جبر امره قطعا وصلحت حاله قطعا بل لا تصلح حال انسان الا بلزوم نهج الصحابة ولهذا نحن نقطع ان من لزم نهج الصحابة جبر امره قطعا. لكن ما معنى لعل هنا اما للتحقيق بالله على معنى الترجي او يكون الترجي باعتبار حال الانسان فقد يضعف في الاقتداء وقد يقوى في الاقتداء او قد يضعف في جانب الاخلاص او او غير ذلك من الامور التي تؤثر في انجبار حال الانسان وصلاح امره نعم قال رحمه الله فكن موقنا انا وكل مكلف امرنا بقفو الحق والاخذ بالحذر وحكم فيما بيننا قول مالك قديم اليم عالم الغيب مقتدر سميع بصير واحد متكلم مريد لما يجري على الخلق من قدر وقول رسول قد تحقق صدقه بما جاءه من معجز قاهر ظهر نعم لعلنا نكتفي لان هذه جملة طويلة قليلا سنكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين