بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده نستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيما يتعلق بترجمة الناظم ابي القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني رحمه الله يمكن ان يضاف الى ما سبق امرا الامر الاول فيما يتعلق بمؤلفاته يضاف الى ما ذكر سابقا كتاب له بعنوان الفرق بين الظاد والظاء ويوجد منه نسخة مطبوعة في مكتبة المسجد النبوي كما افادني بذلك احد الاخوة جزاه الله خيرا الفرق بين الظاد والظاء ايضا يضاف في ما يتعلق بعقيدته ما اورده ابن القيم رحمه الله في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية عندما ذكر قول امام الشافعية في وقته ابي العباس ابن سريج رحمه الله قال ذكر ابو القاسم سعد ابن علي ابن محمد الزنجلي في جوابات المسائل التي سئل عنها بمكة فقال الحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا وعلى كل حال وصلى الله على محمد المصطفى وعلى الاخيار الطيبين من الاصحاب والال سألت ايدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لديك وتأدى حقيقته الى من سلك مذهب السلف وصالح الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل الذنب والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة بروايات الثقافة الاثبات عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجيز من القول واختصار في الجواب فاستخرت الله سبحانه وتعالى واجبت عنه جواب بعض الائمة الفقهاء وهو ابو العباس احمد ابن عمر ابن سريج رحمه الله تعالى وقد سئل عن مثلها هذا السؤال فقال اقول وبالله التوفيق حرام على العقول ان تمثل الله سبحانه وتعالى وعلى الاوهام ان تحده وعلى الظنون ان تقع وعلى الظمائر ان تعمق وعلى النفوس من تفكر وعلى الافكار ان تحيط وعلى الالباب ان تصف الا ما وصف به نفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقد صح وتقرر واتضح عند جميع اهل الديانة والسنة والجماعة من السلف الماضين الصحابة والتابعين من الائمة المهتدين الراشدين المشهورين الى زماننا هذا ان جميع الاي الواردة عن الله تعالى في ذاته وصفاته والاخبار الصادقة الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الله وفي صفاته التي صحح اهل النقل وقبلها النقاد الاثبات يجب على المرء المسلم المؤمن الموفق الايمان كل واحد منها كما ورد وتسليم امره الى الله سبحانه وتعالى كما امر ذلك قوله تعالى هل ينظر الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة. وقوله وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ونظائرها انا نفخ به القرآن كالفوقية والنفس واليدين والسمع والبصر. والكلام والعين والنظر والارادة والرضا والغضب والمحبة والكراهة والعناية والقرب والبعد واخذ يسوق رحمه الله جملة كبيرة من صفات الله عز وجل الثابتة في في كتابه وسنة بنبيه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر العقيدة في هذه الايات وقرر فيها عقيدة اهل السنة والجماعة الى ان قال اخر كلام ابي العباس ابن سريج الذي حكاه ابو القاسم سعد بن علي الزنجان في اجوبته ثم ذكر باقي المسائل واجوبتها فهذه بحد ذاتها تعتبر مؤلف مختصر في العقيدة لاحد ائمة الشافعية وهو العباس ابن فريج رحمه الله و ابو القاسم الزنجلاني نقله مقررا له معتقدا بما فيه مجيبا به لما سئل عن قوله في الله تبارك وتعالى فهذا يمكن ان يضاف في ما يتعلق بعقيدة الزنزاني رحمه الله وان قوله فيها قول ائمة السلف يثبت لله جل وعلا ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وينفي عن الله ما نفاه الله من نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال الناظم رحمه الله تعالى وكن موقنا ان وكل مكلف امرنا بقفو الحق تقضي بالحذر وحكم فيما بيننا قول مالك قديم حليم عالم الغيب مقتدر سميع بصير واحد متكلم من مريد لما يجري على الخلق من قدر وقول رسول قد تحقق صدقه بما جاءه من معجز قاهر ظهر نعم اكمل فقيل لنا؟ فقيل لنا ردو الى الله امركم اذا ما تنازعتم لتنجو من الغرر او اتبعوا ما سن فيه محمد ترضي الذي انزل الزبر فمن خالف الوحي المبين بعقله فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر وفي ترك امر فتنة القذر خلاف الذي قد طاله وتر واعتبر نعم قال الناظم رحمه الله وكن اياما يريد لنفسه السلامة في هذا الباب والنجاة في هذا المطلب العظيم والمسلك القويم والجادة السوية كن موقنا واليقين نقيض الشك ايكون ايكون في هذا الامر على يقين تام لا شك فيه ولا ريب. وهذا امر لا بد من في الايمان الايمان لابد فيه من اليقين. هو انتفاء الريب والشك. قال الله وعز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وفي الحديث يقول يقول عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله ومن شهد ان لا اله الا الله واني رسول الله موقنا بها قلبه فامور الاعتقاد لا بد فيها من اليقين. هو انتفاء الشك والريب من القلب. ولهذا قال رحمه الله كن موقنا ان وكل مكلف اي ان اننا جميعا مأمورون الاتي ذكره وهو الامر بقطفو الحق والاخذ بالحذر وقوله وكل مكلف المكلف هو البالغ العاقل البالغ لان الصغير ليس مكلفا وانما يؤمر بالعبادات اذا ميز على وجه التدريب له عليها الا هذا البالغ الصغير لا لا يؤمر بالعبادات الا على وجه التدريب عليه لا على انه مكلف بها. فالتكليف بعد البلوغ. والعاقل لان المجنون مرفوع عنه القلم فليس مكلفا. فالمكلف هو البالغ العاقل. فقوله وكن موقنا ان وكل مكلف اي كل من امر بالتكاليف ودعي للنهوض بها والقيام بها من البالغين العاقلين. امرنا بقصد الحق. امرنا اي امرنا من اوجدنا وخلقنا وهو الله سبحانه وتعالى امرنا بقفو الحق. وقفو الحق اتباعه. يقال قفى يكفوا وهو ان يتبع شيئا وقفوته اي اتبعته. ومنه قول الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم فقوله امرنا بقصو الحق اي باتباع الحق. ولزومه والتمسك به والحق هو دين الله عز وجل الذي شرعه وامر به في كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام والله عز وجل يقول وماذا بعد الحق الا الضلال؟ فالحق هو ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه والاخذ بالحذر الاخذ بالحذر اي الاحتراز. والحيطة وذلك بالبعد عن كل ما خالف الحق وناقضه او كل ما ينقص الحق او يضعفه. فواجب على من من الله عليه بالحق ولزومه ان يحذر تمام الحذر من نواقضه ونواقصه ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يجمع بين هذين الامرين في احاديثه. الامر بلزوم الحق والتحذير من نقيضه او ما يضاده او ما يضعفه. ومن ذلكم قوله عليه الصلاة والسلام اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى وهدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها فذكر الخير مرغبا فيه وذكر الشر محذرا منه. وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام في في العرباض ابن سارية انه من يعس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة من ضلالة فجمع بين الامرين قال عليكم في باب الترغيب وقال اياكم في باب التحديث فالمصنف يقول امرنا بقصد الحق والاخذ بالحذر وحكم فيما بيننا قوله وحكم معطوف على قوله امرنا امرنا بكذا وحكم فيما بيننا. حكم فيما بيننا اي جعل حكما فيما بيننا ومعولا لنا في امورنا ومرجعا لنا في مسائلنا وفي خلافنا حكم فيما بيننا قول الله وقول رسوله. قول الله سبحانه وتعالى وكلامه عز وجل القرآن الكريم وقول رسوله الاتي عند الناظم رحمه الله في البيت السادس ومعطوف على قوله وقول مالك فحكم بيننا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه سلم وقوله رحمه الله قول مالك في اثبات القول لله تبارك وتعالى وانه عز وجل يقول والله يقول الحق جل وعلا على وقوله حق ففيه اثبات القول لله جل وعلا ثم ذكر جملة من اسماء الله وصفاته. مشيرا بها الى تعظيم قوله. وان قوله تبارك وتعالى ليس كقول اي احد. فعده لهذه الجملة من اسماء الله وصفاته جاء بها منبها على ان قول الله عز وجل ليس كقول اي احد وهذا معنى قول احد السلف الفرق بين كلام الله وكلام المخلوقين كالفرق بين الخالق والمخلوقين هذا الذي لاجله سرد المصنف رحمه الله جملة من اسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة قول مالك قديم حليم عالم الغيب مقتدر سميع بصير واحد متكلم مريد ما يجري على الحق من قدر فقول من على الخلق من قدر. فقول من هذا شأنه يجب ان يعظم وان وان يعرف قدره والا يقدم عليه غيره قوله رحمه الله مالك المالك والمليك والملك كلها من اسماء الله الحسنى وجميع هذه الاسماء وردت في القرآن والمعنى اي الذي دل له الذي له جميع نعوت العظمة. وصفات الكمال من كمال من قوة والعزة والقدرة والعلم المحيط والحكمة الواسعة الى غير ذلك من الصفات العظيمة الكاملة لله جل وعلا. والملك الذي هو صفة الله جل وعلا يرجع الى امور ثلاثة. الاول صفات الملك. التي هي صفاته جل وعلا العظيمة كما سبق من كمال القوة والعزة والقدرة والعلم وغير ذلك. والامر الثاني ان جميع الخلق مماليك له جل وعلا. ومفتقرون اليه. يا ايها الناس انتم والفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. والامر الثالث ان له تبارك وتعالى التدبيرات النافذة فيقضي سبحانه وتعالى في ملكه بما يشاء ويحكم فيهم بما يريد له تبارك وتعالى في هذا الملك الحكم القدري والحكم الشرعي والحكم الجزائر وهذا كله من معاني الملك ودلالاته. وقوله قديم قديم القديم ليس من اسماء الله. الحسنى ولا يطلق على الله تبارك وتعالى الا من باب الخبر وانما من اسمائه تبارك وتعالى الاول من اسمائه تبارك وتعالى الاول والاول ليس مثل القديم اسمه الاول ليس مثل اسم القديم. لان القديم قد يكون قبله شيء ومنه قوله حتى عاد كالعرجون القديم. ولهذا قالوا القدم نوعان مطلق ونسبي اما الاول فليس قبله شيء. اما الاول فليس قبله شيء قال صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء ولهذا احتاط الامام الطحاوي رحمه الله في متنه المعروف عندما اخبر عن الله تبارك وتعالى بهذا اللفظ القديم فقال رحمه الله قديم بلا ابتداء قديم بلا ابتداء فقولهم بلا ابتداء هذا احتياط. لان هذا اللفظ الذي يخبر عن الله تبارك وتعالى به ليس كلفظ الاول وانما القدم قد يكون مطلق وقد يكون مسبوق. فيكون قدمه نسبي اي الى غيره ولهذا قال قديم بلا فداء وقول الناظم رحمه الله حليم الحليم من اسماء الله الحسنى. قال الله تعالى واعلموا ان الله غفور كن حليم اي الذي له الحلم الكامل. الذي وسع الخليقة كلها. ومن حلمه تبارك على انه يمهل الكفار والعصاة فلا يعجلهم بالعقوبة ولو شاء لاخذهم وبهم فور صدورها منهم فهذا من حلمه تبارك وتعالى. ومن حلمه ما ذكره عز وجل في قوله ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه حليما غفورا وقول الناظم عالم الغيب اي الذي يعلم السر واخفى ويعلم ما اكنته الصدور وما توسوس به النفوس ويعلم ما فوق السماوات العلى وما تحت الثرى فهو عالم طيب والمراد بالغيب اي بالنسبة لنا اما في حقه تبارك وتعالى فليس هناك غيب فالغيب عنده شهادة. والسر عنده علانية. لا تخفى عليه خافية. فعالم الغيب اي عالم اي عالم ما غاب عنا. العالم بما غاب عنا. اما هو تبارك وتعالى لا يغيب عنه شيء وهو مطلع تبارك وتعالى على كل شيء على السر واخفى على الغيب والشهادة لا تخفى عليه تبارك وتعالى الغيث اي بالنسبة لنا قال عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولحبذ في ظلمات الارض ولرطب ولا يابس الا في كتاب مبين وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله ثم تلى قول الله تبارك وتعالى ان الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث وقوله مقتدر المقتدر من اسماء الله الحسنى وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في اربعة مواضع منها قول الله عز وجل ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهو اسم مبالغة. اسم مبالغة في الوصف بالقدرة. والاصل في العربية وفي اللسان العربي ان زيادة اللفظ زيادة المعنى ان زيادة اللفظ زيادة معنى والمقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء ولا يعجزه شيء ولا يفوته مطلوب وقوله سميع اي لجميع الاصوات باختلاف اللغات على تسنن الحاجات سرها وجهرها سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وشارب بالنهار والله جل وعلا من كمال سمعه للاصوات كلها ان الخليقة لو اجتمعوا من الى اخرهم. على صعيد واحد. في لحظة واحدة. وتكلموا في لحظة واحدة. كل وبعدين وكل بحاجته وكل يعرض مسألته لسمع تبارك وتعالى اصواتهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت ولا لغة بلغة ولا حاجة بحاجة ولهذا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سبحان الذي وسع سمعه الاصوات. ومن الشواهد على هذا المعنى حديث ابي ذر الحديث القدسي الذي يقول فيه رب العالمين يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني فاعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في في البحر وقوله رحمه الله بصير البصير ايضا من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وقد جمع بين وبين الاسم الذي قبله في ايات كثيرة منها قوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد قال علماء رحمهم الله ان في اثبات السمع والبصر بعد نفي المثلية دليل ان آآ دليل اذا على ان اثبات الصفات لله تبارك وتعالى على الوجه الذي به لا يستلزم ولا يقتضي بالمخلوقات والبصير اي الذي يبصر كل شيء. دق او جل. يبصر تبارك وتعالى من فوق سبع السماوات دبيب النملة السوداء. على الصخرة على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. ويرى تبارك وتعالى جريان الدم والاغذية في عروقها. ويرى ويرى تبارك وتعالى سريان المال في النبات جل وعلا فهم فوق سبع سماوات يرى جميع المبصرات عز وجل. وقد اورد القرطبي رحمه الله في كتابه التذكرة عن ابي العلاء ابن سليمان المغربي انه قال نضمن يا من يناجي رب العالمين يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الالي. ويرى نياط عروقها في نحرها. والمخ من بين العظام النسحل. ام علي بتوبة تمحو بها ما كان مني في الزمان الاولين وقوله قول الناظم واحد الواحد هذا من اسماء الله الحسنى وقد تكرر وروده في في مواضع كثيرة جدا منها قوله تعالى والهكم اله واحد وقوله وما من اله الا الله الواحد القهار فقوله اأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ وهو اسم دال على وحدانية الله عز وجل اي انه سبحانه هو المتفرد بصفات المجد والجلال المتوحد بنعوت العظمة والكبرياء والجمال فهو واحد في ذاته لا شبيه له وواحد في صفاته لا مثيل له وواحد في افعاله لا شريك له واحد في الوهيته فليس له ند في المحبة والذل والخضوع وجميع معاني العبودية ويمكن تلخيص دلالات هذا الاسم العظيم في النقاط التالية لان هذا الاسم من الاسماء الدالة على معان عديدة وليس على معنى مفرد. فيمكن ان نلخص دلالات هذا الاسم في النقاط التالية الواحد وهو يدل على الوحدانية وكذلك اسمه الاحد الدال على الاحدية. فيمكن تلخيص ما يدل عليه هذان الاسمان في نقاب الاول نسي المثل والند والكفر من جميع الوجوه تبارك وتعالى الاحد الذي لا مثيل له ولا نظير قال الله تعالى هل هل تعلم له سميا؟ وقال تعالى ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثانيا بطلان التكييف. من دلالات الواحد والاحد بطنان التكييف. وهو خوض الثاني بعقله القاصر محاولا معرفة كيفية صفات الرب سبحانه وهذا محال. لان الرب سبحانه متوحد بصفات الكمال متفرد بنعوت العظمة والجلال فلا يشاركه فيها مشارك وليس له فيها شبيه او مثيل فان للعقول ان تعرف كل صفاته سبحانه. بل كل ما يخطر بالبال من الكمال فالله بخلاف ذلك بل اعظم واجل. ثالثا اثبات جميع صفات الكمال بحيث لا يفوته منها صفة بحيث لا يفوته منها صفة ولا نعت دال على الجلال والجمال والتفرد دال على جلاله وكماله وتفرده عز وجل بالكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه. رابعا ان له من كل صفة من تلك الصفات اعظمها وغايتها ومنتهاها. قال عز وجل وان الى ربك المنتهى فله من السمع اكمله ومن البصر اكمله. ومن كل صفة اكمل وصف واتمه. كما قال سبحانه ولله المثل الاعلى خامسا تنزهه سبحانه عن النقائص والعيوب. اذ هي تلحق اوساط المخلوقين. اما الاحد سبحانه فقد تفرد بالكمال والعظمة والجلال بلا شبيه ولا مثال. ولهذا قال تعالى في تنزيه نفسه عن الولد سبحانه هو الله الواحد القهار سادسا وجوب الاقرار بتفرده سبحانه بالكمال المطلق في ذاته وصفاته وافعاله واعتقاد ذلك في القلب. وهذا هو التوحيد العلمي. سابعا وجوب افراده سبحانه وحده بالعبادة واخلاص الدين له. وكما انه عز وجل تفرد سبحانه خلقي والرزق والعطاء والمنع والخفض والرفع والاحياء والاماتة فالواجب ان يفرد وحده بالعبادة ثامنا الرد على المشركين وجميع صنوف المبطلين ممن لم يقدروا الله حق قدره ولم يقروا له بتفرده وكماله فاتخذوا معه الشركاء وضربوا له الامثال وظنوا به ظن السوء وانتقصوا جناب الربوبية وناقضوا مقصود الخلق وهو التوحيد وافراد الله بالذل والخضوع وسائر انواع العبادة فهذه ثمانية امور يدل عليها اسمه الاحد وكذلك اسمه الواحد الاحد يدل على احديته. والواحد يدل على وحدانيته تبارك وتعالى وقول الناظم رحمه الله متكلم هذا من باب الاخبار. عن الله عز وجل فلا يقال من اسماء الله المتكلم لان اسماء الله عز وجل كلها حسنى. ومن شروط اخلاق الاسم على الله ان يكون متضمنا لمدح كامل مطلق. والكلام الذي هو راجع الى الامر والنهي منقسم الى امر بما هو موافق للحكمة والى امر بغير ذلك والكلام صفة كمال لله تبارك وتعالى. فيثبت له الكلام وانه عز وجل يتكلم لك بما شاء وكلامه بحرف وصوت وكلامه صفة له تبارك وتعالى ليس بمخلوق وقول الناظم في ختام هذه الاوصاف لله جل وعلا مريد لما يجري على الخلق من وهذا من كمال قوة الله عز وجل ونفوذ قدرته ان كل امر نريده فعله وكل وكل ما يقع في هذا الكون وجميع ما يجري على الخلق من قدر الله. فالله مريد له ارادة كونية قدرية. وجميع الكائنات منقادة لمشيئته وارادته لا راد ولا معقب لقضائه له القدرة الشاملة والمشيئة النافذة قوله رحمه الله وقول رسول عرفنا ان هذا معطوف على ما قبله اي حكم فيما بيننا قول الله وقول رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم قال قول رسول قد تحقق صدقه اي قد علم صدقه بلا ريب ولا شك بل انه كان في مجتمعه وفي نشأته يعرف بين قومه بالصادق الامين. فصدق صلى الله عليه وسلم امر متحقق. ولم يكن احد يرتاب في صدقه. فمنذ نشأته وهو ناس على الصدق لا يعرف الكذب اليه صلى الله عليه وسلم سبيلا. منذ نشأ ولم يحفظوا عنه كذبا. ولا عنه كذب وكان معروفا بينهم بالصادق الامين كانوا يصدقونه في احاديثه. لكنه لما جاءهم بدين الله عز وجل الذي بعثه به رب العالمين والشواهد على صدقه لهم بادية والامارات على ذلك ظاهرة ان مع من امتنع منهم. واخذوا يصفونه بالكذب. وبالافتراء على الله عز وجل وبالقول على الله وبالسحر وبغير ذلك منه من الالقاب. مع انه كان معروف عندهم بالصدق وقول الناظم هنا قول رسول قد تحقق صدقه فيه تأكيد على انه عليه الصلاة والسلام صادق مصدوق. صادق كن فيما يقوله في كل ما يقوله هو لا ينطق عن الهوى مصدوق يصدقه ربه ويؤيده ويحميه وينصره ويحفظه فهو صادق في في حديثه مصدوق يصدقه ربه تبارك وتعالى ويؤيده قال قد تحقق صدقه اي علم حقا ويقينا صدقه صلى الله عليه وسلم. وقوله بما جاء بما جاءه من معجز قاهر ظهر مراد المصنف مراد الناظم بذلك الاشارة الى احد الشواهد والدلائل على صدق الرسول وهو المعجزات فهي من الشواهد ليست هي كل الشواهد ليست هي كل الشواهد وانما هي شاهد من الشواهد على صدقه خلافا لمن حصل الشاهد على صدق الرسول التحدي بالايات المعجزة فالايات والمعجزات هي شاهد من الشواهد على على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام والا والا فان من شواهد معرفة سيرته. ومعرفة ما جاء به عليه الصلاة والسلام. كان يأتيه الرجل وليس على وجه الارض ابغض اليه منه. وما ان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تحول من حيلة وليس على وجه الارض احب اليه منه. وفي حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت له لم اتك الا بعد ان عددت باصابع يدي هاتين الا اتيك. اي من من الدعاية التي كان يسمعها. فكان من يأتيه ما ان يرى حديثه. ويسمع كلامه ويرى خلقه وادبه الا اول من ساعته وليس على وجه الارض احب اليه منه. فالشاهد ان الايات هذه من الشواهد. والدلالة على صدقه وليست هي كل الدلائل. فيكون مراد الناظم بهذا الاشارة بمثال قال بما جاءه من معجز قاهر ظهر. معجز الاولى التعبير عن عن هذه الامور التي ايد بها الرسول عليه الصلاة والسلام ان يعبر عنها بالاية او البرهان كما هو الشأن في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ان في ذلك لاية هذان برهانان من ربك. يقال عنها برهان ويقال عنها اية. وبعض اهل العلم يعبرون عنها بالمعجزة لانه يترتب على الاية والبرهان الاعجاز لكن العبارة الاولى اه واللفظ الاولى لفظ القرآن اية وبرهان. قال بما جاءه من معجز قاهر ظهر القهر هو الغلبة. وهذا وصف للايات التي ايد بها عليه الصلاة السلام بانها قاهرة فلا مناص لاحد للفتاة عنها او ردها او عدم قبولها فهي ايات قاهرة وفي الوقت نفسه ظاهرة. اظهر الله عز وجل بها نبيه وايد بها نبيه وقطع بها دابر خصومه صلوات الله وسلامه عليه جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الايات ما من نبي بعثه الله الا اتاه من الايات ما مثله امن عليه البشر. وان كان الذي اوتيته وحيا اوحي او اوحاه الله اليه فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وقد يكون الناظم رحمه الله يريد بذكر المعجزة القاهرة الظاهرة الكتاب العزيز لان هذه المعجزة او هذه الاية العظيمة امتازت عن غيرها بانها باقية مستمرة وكل ما تجددت الاجيال فبينهم كتاب الله عز وجل يتلى شاهد على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الشوكاني رحمه الله في كتابه ارشاد الثقات اعلم ان دلائل نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم يقول تعدادها ويتعثر ذكرها وقد صنف اهل العلم في ذلك مصنفات مبسوطة مشتملة على كثير ولو لم يكن منها الا هذا الكتاب العزيز الذي جاء به من عند الله سبحانه مشتملا على مصالح المعاصي والميعاد وتحدى به فرسان الكلام وابطال البلاغة وافراد الدهر في العلم بهذه اللغة العربية وقال لهم فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين ثم قال لهم فاتوا بعشر سور مثله مشتريات وادعوا من استطعتم كن من دون الله ان كنتم صادقين ثم قال لهم فاتوا بسورة من مثله فلم يقدروا على ذلك وكاعوا عنه عجزوا على رؤوس الاشهاد وفي كتاب الارشاد الثقات شرد لجملة من الايات والبراهين على صدق الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقول الناظم رحمه الله فقيل لنا ردوا الى الله امركم فقيل لنا ردوا الى الله امركم اذا ما اذا ما تنازعتم لتنجو من الغرق الغرق يقال غرر بنفسه اي عرضها للهلكة. فمن اراد لنفسه النجاة من الهلكة والسلامة منها فعليه ان يرد الامر الى الله عز وجل. قيل لنا اي في كتاب الله عز وجل ردوا الى الله امركم اذا ما تنازعتم. مشيرا بهذا الى قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ذلكم ذلك خير واحسن تأويلا. اي الرد ذلكم خير واحسن تأويلا اي الرد. الى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة خير واحسن تأويلا خير لكم من ان تردوا الى عقولكم القاصرة او ارائكم الضعيفة او فهومكم او نحو ذلك. فخير لكم ان يكون ردكم في النزاع والخصومات الى كلام الله قيل لنا ردوا الى الله امركم. اذا ما تنازعتم لماذا؟ لتنجو من الغرر. اي ليكون بذلك نجاتكم من الغرر. والنجاة من الغرر اشارة اليها في قوله ذلكم خير واحسن تأويلا. فنجاة الانسان وخيريته وسلامته انما تكون برد الرد الى الله والرد الى رسوله. قال او اتبعوا ما سن فيه محمد فاتبعوا اي فيما تنازعتم فيه ما سن فيه محمد اي ما كان اهلكم فيه سنة عن محمد صلى الله عليه وسلم وايضا اه الاشارة في هذا الى الاية ردوه الى الله والرسول. قد قال اهل العلم الرد الى الله الرد الى كتابه. والرد الى صلى الله عليه وسلم الرد الى سنته قال فطاعته اي الرسول صلى الله عليه وسلم بلزوم امره والتقيد بما جاء به صلى الله عليه وسلم ترضي الذي انزل الزبر ان ينال بها العبد رضى الله تبارك وتعالى فيرضى عنه ربه. وقوله الذي انزل المراد بالزبر اي الكتب المنزلة والزبر جمع زبور. وهو الكتاب الذي زبر فيه الكلام وجمع فيه الكلام وهو اسم يطمق على جميع الكتب لا لكنه كتاب او صحف داوود عليه الصلاة والسلام اشتهرت بذلك واتينا داود زبورا. فالزبر هي الكتب المنزلة وفي قوله الذي انزل في اشارة الى ان كتب الله عز وجل كلها منزلة منه. فهي تنزيل رب العالمين قال فمن خالف الوحي المبين بعقله فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر من خالف الوحي المبين اي من ارتكب في اموره واعماله وشؤونه ما يخالف الوحي مقدم من عقله على كلام ربه وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر. اي لم يحصل في اه عمله هذا الا الخيبة والخسران الخاسر ضد الرابح فهو لم يربح ولم يحصل الا الخسران ولم يحصل ايضا الا الخيبة في الدنيا والاخرة. فجمع بين هذين الامرين الخيبة والخسران فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر وفي هذا البيت تنبيه المصنف تنبيه من المصنف رحمه الله على بطلان ما عليه المتكلمين قاطبا تنبيه على بطلان ما عليه المتكلمين قاطبا بجميع طوائفهم وكل فئاتهم. فكل من يقدم عقله على كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فهو خائب خاسر لا ينال من طريق علم الكلام غاية محمودة وعقيدة راشدة ودينا صحيحا. بل لا ينال من طريق علم الكلام الا الشكوك الباطلة. والريب كما هو الحال الذي وصل اليه المتكلمون واعرضوا عنه بعد خوض طويل في علم الكلام والشواهد على ذلك في كلامهم كثيرة لكن اجتزء بالاشارة الى قول واحد منهم وهو الغزالي في كتابه احياء علوم الدين عقد فصلا فيه حذر فيه من علم الكلام. تحذيرا شديدا. ثم لما حذر من علم الكلام قال لو سمعت هذا الكلام من محدث لقلت الناس اعداء ما جهلوا يعني لكون علماء الحديث يجهلون علم الكلام ذموه ولكن خذ هذا الكلام يعني خذ دم علم الكلام من رجل صبر علم الكلام وبلغ منتهاه وبلغ منتهاه وخرج بنتيجة قررها في كتابه احياء علوم الدين قال فالوصول الى الحق عن طريق علم الكلام مسدود الوصول الى الحق عن طريق علم الكلام مسدود يعني مغلق. ما يمكن تصل الى الحق من طريق علم الكلام والعجيب انه في احياء علوم الدين الذي قرر فيه هذه الحقيقة عقد فصلا في العقائد كله مبني على علم الكلام يعني كله سار فيه مع نفس الطريق الذي اخبر هو عنه انه مسدود. فلم يبني على اية من كتاب الله ولا على حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما بناه على عقليات المتكلمين اخبر عن الطريق انه مغلق ومشى معه واخذ طائفة من الناس معه في ذاك الطريق المغلق. مع علمه بان وتقريره بان الطريق الى الحق من خلال علم الكلام طريق مغلق مسدود. فالناظم يدرك هذه يدرك هذا الامر ويدرك الضياع الذي حل بالمتكلمين يدرك الضياع الذي حل بالمتكلمين والفساد العريظ الذي توصلوا اليه بسبب علم الكلام فعقد هذا البيت العظيم محذرا من علم الكلام. قال فمن خالف الوحي المبين بعقله فذاك امرؤ قد خاب حقا قد خسر واذا كان المرجع في الامور الى العقل اذا كان المرجع في الامور الى العقل فما فائدة بعثة الرسل اذا كان المرجع في الامور العقل ما فائدة بعثة الرسل؟ ولهذا قال بعظ العلماء في الرد على هؤلاء قال مقتضى ذلك قال مقتضى ذلك ان يقول الواحد منهم اشهد ان عقلي رسول الله. اذا اذا كان العمدة عنده عقد والمقدم عنده عقله فما فائدة بعثة الرسل ثم اذا قيل الا العمدة العقل يأتي السؤال في غاية الاهمية وهو عقل من اذا كان المقدم العقل والمعول على العقل فعقل من؟ العقول كثيرة ومتفاوتة والى هذا بمعنى اشار احد السلف عندما قال لو كانت الاهواء هوى واحدا لقيل انه الحق. لو كانت العقول عقلا واحدا لقيلا يمكن ان يصبح العقل مرجعا مثلا لكنها عقول عقول متفاوتة ولهذا قال الامام مالك رحمه الله كلمته المشهورة قال اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا الكتاب وسوء الكتاب والسنة فلجدله وجاءه مرة رجل واراد ان يناظره في مسألة فقاله فقال له الامام مالك فان غلبتني قال تتبعني. قال فان غلبتك؟ قال اتبعك. قال فان جاء شخص ثالث وغلبنا. قال لنتبعه؟ قال يا هذا ليس الدين لمن غنم. ليس الدين لمن غلب. ليس الدين كل يعرض عقله اسكت الاخر فالحق معا ليس هذا هو الدين. الدين ما هو؟ قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم لم يدرك هذه الحقيقة الا السلف الصالح رحمهم الله ممن للكتاب والسنة في قلوبهم حرمة ومكانة وتعظيم ولهذا كان تعويلهم في امور الدين ومرجعهم وكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. قال فمن خالف الوحي المبين بعقله فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر. قال وفي ترك امر المصطفى فتنة فجر. خلاف الذي قد قاله واتل واعتذر. في ترك المصطفى اي في ترك ما امر به عليه الصلاة والسلام وما جاء عنه فتنة فذر ذلك واحذره وابتعد عنه يشير الى قول الله عز وجل في القرآن الكريم فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. فليحذر الذين يخالفون عن امره اي عن امر الرسول عليه الصلاة والسلام ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. قال الامام احمد رحمه الله اتدري اما الفتنة الفتنة الشك. او الشرك. لعله اذا ترك بعض قوله ان يصيبه الزيغ فيه اذا ترك بعظ قول الرسول عليه الصلاة والسلام فما بالكم بمن ترك كل قول الرسول عليه الصلاة والسلام قدم عقله القاصر وفكره الضعيف قال وفي ترك امر المصطفى فتنة فذر خلاف الذي قد قاله يعني اترك كل امر خلاف ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام فلتكن معظما لكلام الرسول عليه الصلاة والسلام مقدما له ولا تقدم عليه قول احد كائن من كان ابن عباس رضي الله عنهما لما افتى في الحج بالتمتع ووجوبه وقيل له ان ابا بكر وعمر يريان الافراد. قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر الامام احمد لما بلغه عن اقوام يذهبون الى خول لسفيان الثوري قال كلمته المشهورة عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يقولون قال سفيان او كلمة نحو هذه. هذا اذا كان اه اخذ بقول هؤلاء فكيف بمن اخذ باقوال من لا حظ لهم او لا يبلغ مبلغ اولئك بالفقه والبصيرة في دين الله تبارك وتعالى فمن خالف الوحي قال وفي ترك امر المصطفى فتنة فذر خلاف الذي قد قاله اي قد قاله الرسول عليه الصلاة السلام وسل اي كلامه متأملا متدبرا متفقها متبصرا واعتذر اي بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليكن لك في كلام الرسول عليه الصلاة والسلام عظة وعبرة وليكن لك فيه كفاية وغنية ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ايضا احب ان اشير قبل ان اختم فيما يتعلق الموضع الذي اشار فيه ايه فشار فيه الناظم الى صفات الله عز وجل. فذكر جملة من اسماء الله عز وجل صفاته في قولهم ما قول مالك قديم حليم عالم الغيب مقتدر سميع بصير واحد متكلم مريد لما يجري على الخلق من قدر. ابن القيم رحمه الله في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية اشار الى هذه المنظومة فذكر البيت الاول منه قال رحمه الله وممن صرح بالفوقية بالذات الامام الشافعية في وقته سعد ابن علي الزنجاني قال صرح بالفوقية بالذات فقال وهو فوق عرشه بوجود ذاته هذا لفظه وهو امام امام في السنة له قصيدة فيها معروفة اولها تمسك بحبل الله واتبع الاثر كرأيا لا يلائمه خطأ. وقال في شرحه هذه القصيدة اي الزنجالي هذا الجزء الذي يورده ابن القيم ليس موجودا عندنا في الشرح لان الشرح الذي وقفنا عليه مبتور من اوله واظن ان ان هذا الموضع الذي نقله ابن القيم يتعلق بالموضع الذي شرحته لكم الذي فيه ذكر صفات الله سبحانه وتعالى فقد نقل ابن القيم رحمه الله عن الزنجاني انه قال والصواب عند اهل الحق ان الله تعالى خلق السماوات والارض وكان عرشه على الماء مخلوقا قبل خلق السماوات والارض ثم استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض على ما ورد به النص ونطق به القرآن وليس معنى استواؤه انه ملك ملكه واستولى عليه. لانه كان مستوليا عليه قبل ذلك اي مالكا له وهو احدثه لانه مالك جميع الخلائق ومستول عليها. وليس معنى الاستواء ايضا انه ماس او اعتمد عليه او طابقه فان كل ذلك ممتنع في وصفه جل ذكره ولكنه مستو بذاته على عرشه بلا كيف كما اخبر عن نفسه وقد اجمع المسلمون على ان الله هو العلي الاعلى ونطق بذلك القرآن بقوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى وان لله علو الغلبة والعلو الاعلى من سائر وجوه العلو لان العلو صفة مدح عند كل فثبت بذلك ان لله علوا الذاتي وعلو الصفات وعلو القهر والغلبة وجماهير المسلمين وسائر قد وقع منهم الاجماع على الاشارة الى الله جل ثناؤه من جهة الفوق في الدعاء والسؤال. فاتفاقهم باجمعهم على الاشارة الى الله سبحانه من جهة الفوق حجة ولم يستجب احد الاشارة اليه من جهة ولا من سائر الجهاد سوى جهة الفوق وقال تعالى يخافون ربهم من فوقهم وقال تعالى اليه بعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وقال تعالى تعرج الملائكة والروح اليه. واخبر عن فرعون انه قال يا هامان ابن ليسرحل لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا وكان فرعون قد فهم عن موسى انه يثبت الها فوق السماء. فرعون فهم عن موسى انه يثبت الها فوق السماء حتى رام بصرحه ان يطلع اليه واتهم موسى بالكذب في ذلك ومخالفنا يقول اه آآ الزنزاني ومخالفونه يعني من اهل الكلام ومخالفنا ليس يعلم ان الله فوق بوجود ذاته فهو اعجز فهما من فرعون وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سال الجارية التي اراد مولاها عتقها اين الله؟ قالت في السماء واشارت برأسها وقال من انا؟ قال انت انت قالت انت رسول الله. فقال اعتقها فانها مؤمنة. فحكم النبي صلى الله عليه وسلم بايمانها قالت ان الله في السماء وقال الله عز وجل ثم استوى على العرش وقال تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما بين كل سماء وسماء وما بين السماء السابعة والعرش ثم قال الله فوق ذلك وله اجوبة اي الزنجاني سئل عنها في السنة فاجاب عنها باجوبة ائمة السنة وصدرها بجواب امام وقته ابي عباس ابن سريج فهذه فائدة اه اوردها الزنجلاني في شرحه لهذه المنظومة قد حفظت بتوفيق الله عز وجل بنقل ابن القيم لها. اذ انها غير موجودة في الجزء الذي ذكرنا به من شرح الزنجالي رحمه الله لمنظومته. وفي الدروس القادمة عندما نصل الى الموضع الذي بدأ بدأ شرح الزنجالي ساسمعكم شرحه لانه هو الاولى ببيان منظومته فاسمعكم شرحه منه اذا كان عندي شيء من الزيادة في البيان ازيد والا اكتفي بكلامه رحمه الله وغفر له واسكنه الجنة والحقنا بالصالحين من عباده احسن الله اليكم واثابكم الله وجزاكم الله خيرا. هذا سائل يقول كيف تعرف الفرق بين الاسم والصفة لله سبحانه وتعالى؟ الاسم تدل على امرين والصفة يدل تدل على امر واحد الاسم يدل على الذات ويدل على آآ على المعنى. تدل على امرين السمع يدل على ذات الله عز وجل ويدل على صفة السمع. والبصير يدل على آآ ذات الله ويدل على صفة البصر. واما الصفة فهي تدل على امر واحد السمع البصر العلم الارادة هذه الصفات والسميع البصير العليم هذه اسماء دالة على صفات وكل اسم اه دال على صفة لله تبارك وتعالى احسن الله اليكم هذا سائل يقول الا يكون قوله رحمه الله واتل واعتبر المراد به الاتباع كما في قوله سبحانه وتعالى والقمر اذا تلاها يمكن هذا لان تلا الشيء الشيء اي تبعه ومنه قوله تعالى والقمر اذا وقد يكون مراد ناظم كل ذلك اتلو اي اقرأ متدبرا متبعا وقول الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قال اهل العلم ينتظم امورا ثلاثة. ينتظم القراءة بالتدبر وينتظم الفهم لكلام الله وينتظم اتباع اه القرآن فقد تكون كلها مراده نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول لماذا لا يعد المتكلم اسم من اسماء الله مع علمنا انه متظمن صفة متظمن صفة الكمال لله عز وجل. المتكلم ليس من اسباب الله عز وجل لان اثبات الاسم لله عز وجل له شروط ذكرها اهل العلم ومن ضمنها ما اليه وهو ان يكون الاسم دال في في اصله على صفة كماله. ليست صفة منقسمة. ليست صفة منقسمة الى كمال ومدح. الى كمال وغيره وانما الاسم هو دال على صفة كماله ولهذا كانت اسماء الله الحسنى لدلالتها على امرين لكونها دالة على صفة هذا والامر الثاني ان الصفة صفة كمال. المتكلم والمريد ونحوها هذه ليس من الاسماء ليست من من الاسماء لان الارادة منقسمة والكلام منقسم الكلام منقسم الى حق والارادة منقسمة ايضا ارادة خير وغيرها. ارادة فاسدة وارادة صحيحة. اما الصفة المثبتة لله هي الارادة والصفة المثبتة لله التي هي الكلام هو كمال لله سبحانه وتعالى. لكن الاسماء كلها حسناء لانها في اصلها لا تدل الا على صفة كمال اي صفة غير منقسمة. نعم احسن الله اليكم لعلنا نختم بهذا السؤال هذا سائل يقول اشعر بقلة التوفيق في اموري وتعسرها فيقع في نفسي شيء من من اليأس الظن بالله عز وجل ومع ذلك لا اترك الدعاء والح ولكن ضاق صدري بهذه الوساوس فكيف السبيل لدفعها والله يجزيكم خيرا اه اياك واليأس فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون اياك واليأس جاهد الياس بامور منها قراءة كلام الله عز وجل. وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ولا سيما ما يتعلق بامرك. فتأمل القرآن وتأمل في كتب التفسير. فخير ما تداوي به نفسك كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وعليك ايضا بالدعاء. فان الدعاء مفتاح كل طيب وقد قال الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دهان. وعليك ايضا بملازمة من تتوسم فيهم الهمة العالية والنشاط والتفاؤل ووالجد والاجتهاد والبعد عن التواني والكسل فان صحبة من كانوا كذلك فيهم فيه عون لك. وشد لازرك وقد قال الله عز وجل سنشد عضدك باخيك. فتخير الاصحاب والاخوان والرفقاء اه الصالحين هذا ايضا مما يفيدك بهذا الباب. وكذلك المحافظة على الفرائض ولا سيما الصلاة. استعينوا بالصبر والصلاة واسأل الله عز وجل لك وللجميع التوفيق والسداد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد