بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم. قال المصنف رحمه والله تعالى فجاء ابن قراء وجاء ابن كرام لهجر ولم يكن له قدم في العلم لكنه جسر يقول اه النائم رحمه الله وجاء ابن كرام ابن كرام هو محمد ابن كران من سجستان. وقوله وجاء اي جاء في في جملة هذا الرجل الذي اخذ الناظم يعدد رؤوسهم ممن اشتغلوا ببدع نسبت اليها. والبدعة غالبا اما ان تنسى للمؤسس مثل الكرامية والجهمية او تنسب لنوع البدع كالمرجية والرافضة والخوارج ونحو ذلك. فهناك جملة مؤسسين لبدع اشتهرت وانتشرت وتأسست على وتأسست على ايديهم. فمن هذا هؤلاء الرجل وهو هنا يعبد جملة من رؤوس هؤلاء قال وجاء ابن كرام وقال وجاء ابن كرام بهجر والهجر من القول الباطل من القول ومن داركم ما جاء في الحديث زوروا القبور ولا تقولوا هجرا بضم الهاء. والهجر من القول هو الباطل. من القول فجاء بن فران بهجر من القول اي كلام باطل وقول باطل على ماذا بناه على ماذا بنى ابن حرام؟ القول الباطل الذي قرره. يقول الناظم لم يكن له قدمه في العلم لكنه جسد. لم يكن له قدم في العلم يعني لم يكن من اهل العلم ومن لديه حظ العلم لكنه جسر حيث خاض في امور العلم الكبار ومسائله العظام وقرر فيها تقريرات قالها بلا علم. بل انه ذكروا بل انهم ذكروا في في ترجمته انه كان عاميا وذكروا انه يعني لا يفسح في الكلام ويلحن في كلامه ومع ذلك جسر على اصول الدين وقواعد الشريعة الكبار وخاض فيها فاتى ومجرم من القول. فاتى بهجر من القول اي جاء بباطل من القول لما كان عنده من جسارة الجرأة للكلام في مسائل الدين واصوله بلا علم ولا فهم لم يكن من اهل العلم ولم يعرف بعلم وسيأتي في قصته ما يبين حاله حسب ما وردها الشارع الزنجلاني رحمه الله قال الزنزاني رحمه الله هذا اي ابن هو ابو عبد الله محمد ابن كرام. وكان من نواحي سجستان. اميا لا يقرأ ولا يكتب. الا انه كان يتعبد ويظهر الزهد والتقشف والتخلف والتقلل وذلك في اصحابه الى اليوم. يعني اصحابه الذين يقال عنهم الكرامية فيهم هذه الحصية اي التقشف والتقلل والزهد وذلك في اصحابه الى اليوم كانوا من ارض خراسان وغيرها من البلاد. قال واكثر واكثر ظهورهم بنيسابون ما لها وبيت المقدس. من سابوه لانه اقام فيها مدة. وايضا لما ظهر فيه في مقالته كما سمعت لما ظهرت في مقالته لما ظهرت مقالته في نيسابور لسجن استمر في السجن ثمان سنوات ثم نفي ولكن بقي له اتباع هناك. وذهب الى بيت المقدس وكان له اتباع. فهذا السبب مقالة فينا السبور وفيما بعد في بيت المقدس. قال منهم طائفة قد عكفوا على طائفا منا اتباعا في بيت المقدس عكفوا على قبره بعد ان مات لانه مات هناك ودفن هناك و طائفة من اتباعه عكفوا على قبره. قال مال اليهم كثير من العامة. ما ما السبب قال لاجتهادهم وقلة عيشهم. يعني عندهم اه زهد وتقشف وتقلل. فمال كثير من العامة لاجتهادهم وقلة عيشهم. وكان يقول الايمان قول باللسان مجرد عن عقد القلب وعمل الاركان. فمن اقر بلسانه بكلمة التوحيد فهو مؤمن حقا وان اعتقد بقلبه الكفر والتثليت وضيع جميع قوانين الشريعة وتركها. واتى واتى كل فاحشة وكبيرة ارتكبها الا انه مقر بلسانه بكلمة التوحيد فهو مؤمن موحد ولي لله من اهل الجنة وانه لا تضره سيئة مع اقراره بالوحدانية. كما لا تنفعه حسنة مع اظهار الشرك بالله عز وجل فلزمهم من هذا القول ان المنافقين مؤمنون حقا. هذا الكلام بدءا من قوله واكثر ظهورهم بنيسابور واعمالها الى قوله ان المنافقين مؤمنون حقا هذا نقله والزنجاني عن الجوزخاني في كتابه الاباطيل واورد ذلك الذهبي رحمه الله في تاريخ الاسلام وازاه ازا هذا القول من جوزقاني في كتابه الاباطيل وكتابه قال الجرجاني الزنجاني عفوا قال وقد اكذبهم الله تعالى في غير موضع من كتابه وحقق انه جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا وذكر ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. وغير ذلك من الايات والنصوص الواردة فيهم ثم عاد للنقل عن الجوزخاني قال وطائفة منهم تسمى المهاجرية وان الله جسم لك الاجسام. ويقولون ان الانبياء تجوز منهم كبائر المعاصي كلها الا الكذب في البلاغ انتهى ما نقله عن الجوزقاني. لا يستثنون ربا ولا سرقة ولا غير ذلك. وقالوا يوصف الله بالقدرة على غير ما فعل. وانه لا يقدر على اثناء خلقه كلهم حتى يبقى وحده كما لم يزل ويجيزون كون امامين واكثر في وقت واحد ولهم حماقات غير ذلك لا يستحل مسلم التلفظ بها فصار له مع جهله تبع كثير وجمع كبير. فرفع امره والى ابراهيم ابن الحسين امير سجستان فتعجب من ذلك. وامر باحضاره فجاءه لابسا مسحا معلقا سبحة بيده. معه اصحابه عليهم البرانس ففاوضهم او ففاوضهم فوجده عاميا عفيا قالوا في معنى افقي هو الالكن الذي لا يفصح في عربيته كاليفطي هو الالكن الذي لا يفسح في قضية قال فوجده عاميا عفطيا لا يعي ولا يعقل فاستقرأه فاتحة الكتاب. قال له علينا فاتحة الكتاب فبدل الفاظه يعني في قراءته ما يحسن حتى قراءة الفاتحة واستقامه التشهد قال اقرأ التشهد التحيات. فقرأ التهيات والسنوات بالصين والطيبات فكثر تعجبه وغيرهم يعني بهذا المستوى الفاتحة لا يحسن قراءتها والتحيات ما يحسن قراءتها اوله هؤلاء اه الاتباع اقف هنا واقول ذكرني هذا عند رجل معاصر وهو اه السقاف هذا الذي الف كتب يرد فيها على ابن تيمية سمعت بصوته له مناظرة مع احد طلاب العلم وينتقد ابن تيمية. في اثناء انتقاده لابن تيمية فشل الصفات بهذا الكرسي فقال وسع كرسيه السماوات والارض. يعني يناظر ابن تيمية قال ابن تيمية واية الكرسي التي يحفظها اه صغار ابناء المسلمين يلحن فيها وسع كرسيه السماوات والارض فامثال هؤلاء لهم بدل مقارعة الجبال ان يشتغلوا بالعلم يحفظ الفاتحة ويحفظ اية الكرسي ويلزم الكتاب يتعلم عليهم كيف يقرأ وكيف بدل ان يبدأ يقارع الجبال والائمة الكبار فهذا الان مؤسس لمذهب واشتهر ونسب اليه وذكروا عنه في ترجمته هذا الذي ذكره عملوا الزنجاني موجود في في ترجمته في غير مسخرة. والذهبي في في تاريخ الاسلام ذكر له مطولة بعض الشيء وذكر مثل هذه الاخبار في عدم احسانه للقراءة وانه عامي وانه لا يحسن وايضا من الاشياء التي حصلت انه ايضا التف عليه بعض الوضاعين احمد الجويبر بعض الوضاعين في الحديث وكانوا يضعون له الاحاديث على مذهبه. ويركبون له الاسانيد. وبعضهم ايضا احاديث موضوعة في فضله. في فضل ابن كرام بالاسانيد ليأتي في امتي رجل يقال له محمد بن كرام يحيي السنة وضعوا احاديث له كتب في في فضله مساكين. العوام اه يقول ابن القيم رحمة الله عليه ليس عندهم نقد نقد النقاد. وانما هم مع ظاهر السكة الصوت الذي يناديهم له بريق وله شيء من الزخرفة مشهورة. ولهذا قالوا فيه ترجمته العوام واغتروا الزوجة قال فكبر تعجبه وغيره. وازرع بالعامة ونكل بهم فسقوا هذا الرجل مع جهل. وقال لوزرائه ما يعمل في شأنه. ابراهيم ابن حصين يقول ما بل في شأن هذا الرجل فاشاروا بقتله. فقال لست ارى ذلك انه شهر نفسه بالسهد انه شهر نفسه بالزهد فلا احب ان يحدث عني اني قتلته زاهدا. قالوا والرأي للامير قال اني ارى انا فيه من هذا الاقليم. واطهر مملكتي منه ومن اصحابه. ويتولى قتله غيري. يعني مقالة في بلد اخر يتولون هم قتله. فعزم عليه يعني قرره واكد عليه عزم عليه عزيمة الا يقيم في شيء من اعمال ممل الهجر. وانه متى دنى في موضع في بلده غير عابر سبيل فقد اهدر دمه. فخرج من ناحية باصحابه وامتد الى ارض نيسابور فاستقبله فاستقبله اهلها بالرحم. وتمسحوا به. وقد وقبلوه باحسن قبول وعظمة الفتنة الخاصة واهل العلم. وعياهم امره. فاجتمعوا الى ابي بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة وكان شيخ الوقت غير مدافع واماما في سائر العلوم الدينية وكان السامان ملك الشرق يكتب اليه امام الائمة غير هذه الامة اي ان له مكانة عالية عند السمان. فحين استفحل عمر بن بن كرام وانتشر قوله في اعمال وهنا وقع سخط في الله. في المخروط. وانتشر قوله في اعمال يعني يمكن اه نعمل سوء ترقيع وانتشر قوله في اعمال النساء وقد سجن بها ثمان سنوات لاجل بدعته. ثم اخرج وسار الى بيت المقدس ومات بالشام في سنة خمس وخمسين ومئتين وعكف اصحابه على قبره مدة. هذه زيادة من لسان الميزان لابن حجر. وجاء ايضا في قال ولما نفي من سجستان اجمع بني اجمع ابن خزيمة وغيره من الائمة على نقله منها. فسكن بيت المقدس فسكن بيت المقدس هنا وقع مثل ما ذكرت لكم حرم في المخطوط فسقط بقية شرح هذا البيت البيتين اه الذين بعده. البيت الذي يتعلق بالاشعري والبيت الذي يليه. ولكن وجد جزء من اخر شرح البيتين ثم شرح قولا يكفر هذا ذاك هكذا بدأ الكلام قال الملحد كان يتكلم عن رجل ملحد واصحابه وهم عشرة لو ضرب اعناقهم في يوم واحد. ولا ادري عن من يتحدث وهذا ايضا اتركه محل بحث الاخوة قال واصحابهم عشرة ضرب اعناقهم في يوم واحد فيمكن ان نشيخ منكم يرجع الى كتب التاريخ في فترة ما قبل اربع مئة وواحد وسبعين ويعرف من هؤلاء عشرة قال ضرب اعناقهم في يوم واحد الذي قبله ساقط عندي قال وهكذا في كل زمان ندر فيه نابغة تريد تفريق الكلمة وتشتيت امر الدين واضرابه الى وقت مقتدر. وما احله بالحلاج. وعمله وغيرهم وغيرهم. الشنقاني ترجم له الذهبي في السيرة. في المجلد الرابع عشر الصحح خمس مئة وستة وستين قال عنه الذهبي الزنديق المعثر الرافظي. وذكر شيء من عقائده قال واتبعه الوزير الحسين ابن الوزير وزيرا مقتدر وسجنه وافتى العلماء باباحة دمه ثم قتل وصلب. وايضا الحلاج له ترجمة موسعة في السير في مجلد الرابع عشر مئتين وثلطعش قال في ترجمته تبرأ منه الصوفية والمشايخ والعلما لما ترى لما سترى من سوء سيرته ومروقه. قال وفي سنة احدى وثلاثين وثلاث مئة ادخل الحجاج بغداد مشهورا على جمل قبض عليه بالسوس فبعث الى بغداد فصلب حيا اودي عليه هذا احد دعاة القرامطة تعرفوه. وله ترجمة مثل ما اشرت موسعة في سير قال واقاصيصهم مشهورة وفي كتب التاريخ مسطورة. شهدها الخاص والعام وكل واحد يعني من هؤلاء عناده في مسألة او مسألتين. فخسف عناده في مسألة او مسألتين فقصد ومحي اثره يعني قتل وصلب وموحي وقد يتفق في هذا الوقت يعني في زمن الزنجالي من يفوه باكبر مما فاه به. يقول قد في هذا الوقت ان يقصد وقته من يقوم بما باكبر مما خاف فيه به ويجمع. ويجمع اكبر مما احب وصلبوا عليه ويجمع اكبر مما احبوا وصلبوا عليه ولكن لما اشتغل السلاطين بملاهي عن حفظ الدين ورعايته وقع الاهمال بينهم والانكار من العلماء واقبال الكل على الدنيا يتكالبون عليها يهرعون اليها ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا امر هو بالغه. ولو شاء لهداكم اجمعين. وقد قال ابن المعتز في ادابه الدين بالملك يقوى والملك بالدين يبقى. قال الدين بالملك فيه يقوى والملك بالدين يبقى. ثم اورد قوله يكفر هذا فنقرأه ونتجاوز البيتين نعود لهما غدا ان شاء الله. نعم. قال رحمه الله يكفر هذا ذاك فيما يقوله ويذكر الله عنه الذي عنده ذكر. ثم اورد الناظم هنا حال هؤلاء في تراميهم بيقبل كفر وتكفير بعضهم بعضا وجرأتهم على التكفير ومسارعتهم اليه. وانهم آآ اهل مسارعة الى التكفير. فمن خالقهم كفروه. ويذكرون عنهم ان الاخ يكفر واخاه والابن يكفر اباه ويشيع فيهما التكفير شيوعا واسعا وهو على السنتهم يجري فيقول الناظم في وصف حال هؤلاء يقول يكفر هذا ذاك فيما يقوله. ويذكر ذا عنه الذي عنده ذكر لان كل واحد منهم يرمي الاخر بما رماه به فهذا يقوله انت كافر والثاني يقول له انت كافر بالكفر. يعني ليس سعي في الاصلاح. ليس سعي في في الاصلاح انما سعيهم في نشر الباطل ومن خالفهم في باطلهم كفروه. ورموه بالكفر. يقول الزنزاني في شرحه لهذا البيت اخبر الله سبحانه عن ابراهيم الخليل انه قال لقومه فيما انذرهم به وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين مثل هذه الاية قول الله تعالى كلما دخلت امة لعنت اختها هذا يوم يقول الشيخ يريد ان استمررتم على ضلالتكم في عبادة الاوثان وطاعة الازلام وتولي الشيطان كان رضاكم بها وميلكم اليها مدة في الدنيا. فاذا كان يوم القيامة تبرأتم منها وبان لكم اختياركم لعلها سوى اختياركم او نحو ذلك فصارت مودتكم في الدنيا عداوة في الاخرة ورضاكم بها هناك سخطا وتلاعنتم فيما كان منكم. وهذه الطوائف اسمع كلاما جميلا وهذه الطوائف لم يرضوا بما يحدث الله لهم في الاخرة من التباغض والتلاعن والتنافر فاستعجلوه في الدنيا قبل الاخرة قاهرة. لم يرضوا لا بما يحدث الله لهم في الاخرة من التباور والتلاعن. في الاخرة يتباهضون ويتلاعنون كلما دخلت امة لعنت اختها لم يرضوا ذلك يعني لم يطمعوا بذلك فقط بل ايضا استعجلوه في الدنيا ففي الدنيا تباغضوا وتلاعنوا وكفر بعضهم بعضا. فاستعجلوه في الدنيا قبل الاخرة فصار يكفر هذا باب يلعنه الاخر ويرمي بعضا بعضا بالبغت والعدوان وينسب اليه ما يتحقق انه لا ولا يقول به. ينسب اليه ما يتحقق انه لا يعتقده ولا يقول به تنفيرا. عن صحبته وتقبيحا لصورته. ولا يتحاشى من اطلاق ذلك جرأة على الله. ورضا بالدور فيما الم خلافه يعني تردد التكفير ودورانه بينهم قال نسأل الله العافية. نعم قال رحمه الله وبالعقل فيما يزعمون تباينون وكلهم قد فارق العقل لو شعر يقول في وصف بهؤلاء آآ ان ان كلا منهم يدعي انه تميز عن الاخر بالعقل تميز عن الاخر بالعقل وان ما عنده من عقائد واقوال مبنية على عقل تميز به غيره فاستحق اه اه الصواب او بلوغ الصواب بما اوتي من عقل يزعمه لنفسه. وان مخالفه لا عقل عنده ولا فهم ولا تصور صحيح. والاخر ايضا يجد وفي نفسه ماذا؟ الشعور نفسه يشعر انه ايضا تميز عن عن غيره بعقل لا يوجد عند غيره وان هذه التصورات والاراء التي توصل اليها تميز بها ولم توجد عند غيره. فهم في يزعمون تباينوا بالاعمال فيما يزعمون تباينوا بالعقل يعني كل واحد تميز عن غيره بالعقل وان المعتقد الذي يدعو اليه والقول الذي ينصره تميز به عن الاخرين بالعقل. والاخر ايضا يدعي هذه الدعوة والثالث ايضا يدعيها فهم وهذه صفتهم صفتهم انهم يزعمون انهم تباينوا بالعقل. كل واحد يرى ان عقله ارجح من وبالتالي فالمعتقد الذي عنده اصح واقوم. لكن الحقيقة ما هي يقول وكلهم قد فارق العقل. وكلهم قد فارق العقل له سهل. يعني لو كان القوم يشعرون ولو كانوا يعقلون لعرفوا انهم بهذه الامور فارقوا العقل وبينوه. اذ ان العقل لو سليما لا يعارض النقل وهم جاءوا بعقائد باطلة معارضة للنقل معارضة لكلام الله ولكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فما جاءوا به من اعتقادا خالفوا به الكتاب والسنة هو دليل على فساد عقولهم لان عقولهم لو سلمت لتلقت ما جاء في الكتاب والسنة بالقبول والتسليم لا بالاعتراض والنقد وعدم القبول. فاذا حقيقة امر هؤلاء انهم كلهم يخارق العقل لو كانوا يشعرون. هذا معنى قوله كلهم قد فارق العقل لو شعره. قال رحمه الله في شرحه لهذا البيت وايضا تكلم كلام جميل قال متى فاتحت بعض هذه الفرق وسألته عما قاده الى خلاف الصواب ادعى ان العقل حداه اليه ودله الى اختيار ما تمسك به. ورفظ غيره ولم يدري ان العقل نوعان. ولم يدري ان العقل نوعان. عقل معان بالتوفيق وعقل مفاد بالهوى والخذلان. عقل معان بالتوفيق وعقل مكاد للهوى والخذلان. قال فالعقل المعان يدعو رحمه الى موافقة الامر المفترض المفترض الطاعة والانقياد لحكمه والتسليم لما جاء عنه وترك الالتفات الى ما خالف امره او وافق نهيه طالب لذلك علة. يعني في الامر والنهي الوارد في الكتاب والسنة غير ثبوت الامر والنهي. فيسعى باتباعه الامر واجتنابه النهي ويخرج من جملة المتكلفين الذين ركبوا الطريق اوعر لتكلفهم ما كفوا. وخالفوا الامر فيما الزمهم ثم لم يصل الى برد اليقين. والعقل المكاد بتعمقه للوصول الى اني ما استأثر الله تعالى بعلمه. وحجب اسرار الخلق عن فهم عن فهم حكمة منه بالغة. ليعرفوا عجزهم عن درك غيبه. ويسلموا لامره طائعين. ويقول كما قالت الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا. فتفرقت بهم السبل والاهواء اي هذا العقل المكاد وتشعبت منهم بالفكر وتشعبت منهم بالفكر وتلاعب بهم الشيطان بتسويله الباطل فزينه لقلوبهم وغلبت عليهم الحيرة وقادها اي قلوبهم حيرتها عن الحق الى الضلال المبين والعذاب الاليم نعم. قال رحمه الله تدع عنك ما قد ابدعوا وتنطعوا فلازم طريق الحق والنص واصطبر لما اوضح الناظم في الابيات الماظية طريقة هؤلاء وسبيلهم واوضح انهم اه اعرضوا عن النصوص اعرضوا عن الكتاب والسنة وادعوا ان انهم تميزوا بعقول راجحة عرفوا بها صواب الحق وسديد القول يمتاز بها وعن غيرهم وهي دعوة يدعيها هؤلاء بين زيفها الناظم رحمه الله فيما سبق لما كشف حالهم وسار الى سوء مقالهم وفعالهم عقد هذا البيت محذرا منه قال فدعك فدعك انت ما قد ابدعوا وتنطعوا. دع بمعنى اترك اترك آآ ما ما ابدع هؤلاء وتنطع هؤلاء. فهؤلاء جمعوا بين الابداع ويقصد به الاحداث في الدين ابدعوا اي احدثوا في الدين ما ما لم يأذن به الله وذكروا من من العقائد وامانا ينزل به آآ السلطان وبرهان من الله تبارك وتعالى. فهم ابدعوا وتنطعوا اي تكلفوا وتعمقوا وخاضوا فيما لا علم لهم به وخفوا ما ليس لهم به علم. قد قال عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون قالها ثلاثا عليه الصلاة والسلام فهؤلاء شأنهم انهم ابدعوا وتنطعوا يقول شبعت اتركهم احذرهم احذر كلامهم اجتنب مقالهم دع عنك ما قد وتنطعوا ولازم طريق الحق والنص هذا السبيل الذي عليك ان تلزمه وانت به وتستمسك طريق الحق والنص. الحق الذي هو دين الله عز وجل. آآ نزله على رسوله صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الطريق لا يعرف الا من خلال النص. لا يعرف الا من خلال الله قال رسوله فاذا وجد على القول دليل من الكتاب والسنة آآ صار قولا صحيحا قولا حقا وما سوى ذلك دعوة يشير الناظم الى ان للحق علامة. وهي دلالة النص عليه. للحق علامة وهي النص عليه. لازم طريق الحق والنص واصطبر. اي يصبر على على هذه الطريق المضي عليها واياك ان تنحرف. اياك وان تؤخذ ذات اليمين وذات الشمال وهذا هو معنى قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. حبل الله هو دين الله هو كتابه هو سنة نبيه عليه الصلاة والسلام يقول عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي قال الزنجاني رحمه الله في تعليقه على هذا البيت اذا تأملت تعمقهم في التعويلات المخالفة لظاهر الكتاب والسنة وعدولهم عنها الى زخارف القول والغرور لتقوية باطلهم تفوتها الى القلوب الضعيفة. فلا تلتفت الى ما اسسوه. فلا تنتف الى ما اسسوه ولا تبالي بما زخرفوه. والزم نص الكتاب وظاهر الحديث الصحيح الذين هما اصل الشرعيات. الذين هما اصل شرعيات واصبر على اذى المخالفين لك. واصبر على اذى المخالفين لك فيما لا حال لك حقه تقف بذلك على الهدى المستقيم وينجيك اتباعك الحق من العذاب الاليم وهذا المعنى المقرر في قوله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال رحمه الله اخذ مقتضى الاثار والوحي في الذي تنازع فيه الناس من هذه الفقر ثم اه اكد المعنى انه تقدم وهو لزوم النص قال وخذ ايا صاحب الحق ويا من يريد لنفسه النجاة والسلامة من هلكات اهل الباطل ودركات اهل الضلال خذ مقتضى الاثار والوحي. يعني خذ آآ ما ما دل عليه الاثار والوحي. الوحي الذي هو كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والاثار المروية عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان وهي في فقه وفهمه. فليكن سبيلك في في هذا الباب الاخذ ده ده الوحي انا مقتضاه الاثار المروية عن السلف الصالح الصحابة ومن اتبعهم باحسان فهذا هو سبيل النجاة. سبيل النجاة لزوم الكتاب والسنة على ضوء فهم سلف الامة هذا هو طريق النجاة. طريق النجاة محدد ان تلزم ما تقتضيه الاثار. آآ التي هي فهم السلف الصالح لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وكم من صاحب باطل يدعي انه اه اه بباطنه ملتزم بما جاء في الكتاب والسنة لكن واقعه يخالف ذلك ولا ولا يكون الانسان ملازما للكتاب والسنة حقيقة الملازمة الا اذا كان على نهج الصحابة ومن اتبعه باحسان. الذين سلمهم الله من هذه التكلفات. وحماهم من هذه التنطعات ووقاهم من هذه الاهواء فكانوا اباء الناس قلوبا واقلهم تكلفا واحرصهم على الحق والهدى وابعدهم عن الهوى والضلال. والله سبحانه وتعالى يقول ومن يشاقق الرسول من بعد ما بين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. ويقول سبحانه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. قال وخذ مكتظ الاثار والوحي في الذي تنازع فيه ناس من هذه الفقه. يعني ما تنازع فيه هؤلاء من هذه الموضوعات والمسائل والامور التي كل ادلى فيها بدلو وكل فيها ابدى رأيا وكل قرر فيها قولا وماجت الامور وتلاطمت الاهوال اه وكثرت وتعددت كل هذه يقول اقترحها. ودعك اه عنها وابتعد منها. وربما تنازع الناس الى الوحي السلف الصالح. وما سوى ذلك فداك عنه احذر ومنه غاية الحجر. قال رحمه الله في تعليقه على هذا البيت اذا اختلف الناس في شيء من الاصول ففتش انظر الى الطريق ففتش انت عن الكتاب السنن وطريق السلف. انظر الوصية. قال اذا تنازع او اذا اختلف الناس في شيء من الاصول ففتش انت عن الكتاب والسنة وطريق السلف. فمتى وجدت فيها ما اختيارك ويصحح وعلمت ذلك في اختيار غيرك وتأويله يعني اذا آآ كان هناك تنازع في مسألة ما رأسا يتجه الى الكتاب والسنة. وابحث عن الدليل واطلب الحق من جهتهما على ضوء فهم السلف. فاذا وجدت الشاهد البين دليل واضح في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وفي المأثور المروي عن السلف وجدت ما يشهد لذلك يدل عليه وعدمت ذلك في اختيار غيرك وجدت ان اختيار غيرك لا لا دليل عليه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما يروى عن السلف وعلمت ذلك في اختيار غيرك وتعويله فسد يدا بما اخترت ولا تبالي فشد يدا بما اخترت ولا تبالغ. ايستمسك بهذا الذي اخترته وعليه الدليل الظاهر البين من الكتاب والسنة سد عليه ولا تبالي استمسك به. غاية الاستمساك ولا تفرط. ولا تبالي اذا اعتمدت احد اصول الثلاثة ولا تبالي اذا اعتمدت احد الاصول الثلاثة ما هي؟ الكتاب والسنة وطريق السلف احد الاصول الثلاثة. ولا تبالي اذا اعتمدت احد الاصول الثلاثة خلاف من خالفك فيه امست بذلك تمسك الظنين بدينه. يعني الذي لا يمكن ان يفرط بدينه. تمسك الظنين بدينه يرد بك بعون الله على الفوز والنجاة. نعم قال رحمه الله فما لذوي التحصيل عذر بترك ما اتاه به جبريل في منزل السور وبين فحواء وبين فحواه النبي بشرحه وادى الى الاصحاب ما عنه قد سطر. نعم. قال قال فما لذوي التحصين؟ عذر بترك ما اتاه به جبريل. في منزل السور وبين شهواه النبي صلى الله عليه وسلم بشرحه وادى الى الاصحاب ما عنه قد سطر يقول ليس ذوي تحسين الحق والراغبين في الحق والهدى والنجاة والفوز برضا الله تبارك وتعالى ليس لهم عذر بترك ما اتاه به جبريل في منزل السور. ليس لهم عذر يعني وان قال احد انا عندي اه تصورات عندي امور توصلت اليها بعقلي عندي امور مبنية على تجارب عندي كذا عندي كذا ليس لاحد عذر. مهما كان منطقه ومهما كان مسوغه ليس له علم. لا يعذر احد. فما لذوي التحصيل عذر بترك ما به جبريل في منزل السور اي في السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا تنبيه المصنف بل لفتة جميلة منه في طريقة ابطال العقائد الفاسدة. في طريقة ابطال العقائد الفاسدة وان من اعظم ما تبطل به العقيدة الفاسدة انه لم ينزل به بها ماذا؟ وحي وهذه الطريقة سلكها الانبياء في ابطال عقائد المرسلين. في قصة يوسف قال باب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان. هاي الطريقة في ابطال الباطل. انه لم ينزل بها سلطان. لم ينزل بها سورة لم ينزل بها اية لم بها حجة من الرب سبحانه وتعالى. فهذا دليل بطلان العقيدة وفسادها. افرأيتم اللات والعزة ومناسك ثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة بيزة ان هي الا اسماء انتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان. وعلى قوله هذا يمكن ان تقسم العقائد الى قسمين. عقائد ناسي له عقائد نابذة. العقائد نازلة اي نزل بها السلطان الوحي من الله. وهي العقيدة الصحيحة العقيدة لا تكون صحيحة الا اذا نزل بها وحي من الله عز وجل. الدين لله. الدين لله عز وجل والدين ما رضيه الله وانزله على عباده اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فقالوا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. فالدين لله عز وجل. وو والحكم له من الحكم الا لله. امر الا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فالدين لله عز وجل فاي دين واي عقيدة واي مذهب واي محنة وجدت في الناس لم ينزل بها وحي من الله فهي ماذا عقيدة باطلة. هذه هذه قاعدة واساس في رد كل باطل. والقسم من العقائد العقائد النابتة. النابتة هي التي نبتت في الارض. انشأها الناس. نتجت من نسج كان الناس وبنات عقولهم ووحي خيالهم وزخافة باطلهم. فكل عقيدة نشأت ونبتت في الارض فهي معقلة. وهذه ايه اه يعني يمكن ان نستفيد من من هذا البيت قال فما لذوي التحصيل عذر بترك ما اتاه به جبريل في انزل الصور اذا لم يكن هناك دليل نازل وحي من الله سبحانه وتعالى على صحة المعتقد فان المعتقد معتقد باطل. وليس لاحد عذر بترك الوحي المنزل الكلام المزخرف او قول مبهرج ليس لاحد عذر. قال وبين فحواه النبي بين النبي فحواه اي فحوى ما نزله ما نزل به جبريل عليه وهو والايات التي هي كلام الله عز وجل فالنبي صلى الله عليه وسلم بين فحواه بشرحه وهذا فيه ان ماذا؟ شارح اهل القرآن ويفسر له ومبينا له. ولا يكون الانسان من اهل القرآن حتى يكون من اهل السنة ففي القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قال وبين النبي بشرحه. اي بشرحه للقرآن وللوحي المنزل. شرحه لما اتاه به وادى الى الاصحاب اي النبي عليه الصلاة والسلام ما عنه قد سقر ادى النبي عليه الصلاة والسلام الدين كاملا. اداه الى الاصحاب. اين هذا الذي اداه للاصحاب اين هو؟ قال ما عنه قد سقط. يعني ما عنه قد كتب. مشيرا بهذا الى دواوين السنة التي اه حفظت فيها احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وسخر فيها كلماته واقواله وبيانه وشرفه صلى الله عليه وسلم وهي محفوظة في الصحاء والسنن والمسانيد والمعاجم بالاسانيد قال وادى الى الاصحاب ما انه قد سقم والاصحاب ما شأنه في هذا الباب؟ الاصحاب آآ ادوا الى التابعين ما اداهم اليه رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولسان حالهم يقول هذا ما اداه الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نؤديه اليكم كما اؤدي الينا. والتابعون مضوا على الطريق لسان حالهم يقول لاتباعهم هذا ما اداه الينا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نؤديه اليكم كما ادوه. واتباع التابعين ايضا الى لاتباعهم. ومضى يحمل هذا الدين من كل خلف عدولهم ينقلونه بامان وبصدق وبوفاء وبمحافظة وباتقان حتى ان انهم بالنقل اذا قال الصحابي قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا قال الصحابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا قال قال الصادق المصدوق قالوا قال الصادق المصدوق. صلى الله عليه وسلم. بدقة نقلوه واذا شك في في لفظ اشار الى شك. واذا فاته لفظة اشار الى فواكهها له. نسيتها الا ان تكون كذا. وتجدهم بدقة متناهية. فكان لهم حظ وافر عظيم من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الميمونة التي قال عن الناس في الخيف من منى في حجة الوداع نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فاداها كما سمع هذا هو الدين الدين هو حفظ ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ونقله لامه. وتبليغه لهم كما هذا هو الدين لكن اهل البدع لما حصروا عن حمله حفظه. جسره على الدين فاعملوا عقولهم. وقد قال عمر بن الخطاب ما تقدم نقله اياكم واصحاب الرأي فانهم اعداء الدين اعيتهم السنة ان يحفظوها فاعملوا عقولهم ايتهم السنة ان يحفظوها فاعملوا عقولهم. ومر معنا ايضا قريبا قول الناظم والله ولكنه جسر. يعني اعياه حمل الدين. ولكنه جسر عليه فقال في بلا علم وخفى ما ليس له به علم. فالناظم هنا يشير الى الى الى هذا المعنى يقول ذوي التحصيل عذر بترك ما اتاه به جبريل في منزل السور وبينت احواه النبي بشرحه وادى الى هذي ما عنه قد سهر. ما عنه قد سفر. ثم ايضا الاصحاب مثل ما اشرت مضوا على هذا الطريق ادوا ما اداه النبي صلى الله عليه وسلم اليهم وافيا ادوا ما اداه واليهم النبي صلى الله عليه وسلم وافيا الى التابعين والاتباع ادوه وافيا ومضوا على هذا النهج ورؤوس البدع الاظهر وكلا ايش وكل يخترع رأيه. اهل السنة في دقة متناهية في حمل الدين وهو والحفاظ عليه دقة في حمل الفاظه حمل معانيه حمل آآ مبانيه نقل الامة دقيقا وهؤلاء ده موزون كل يقحم عقله. يقحم عقله الفاصل ويقول انا ارى كذا. وانا الى كلام وانا اعتقد ان الصواب من الاعتقاد هو كذا. وبينهم ماذا؟ بينهم كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ما لهؤلاء ولارحام عقولهم وبينهم كتاب الله فيه الهدى وفيه الحق. وبينه سمي رسول الله عليه الصلاة والسلام فيها الهدى وفيها الحق. وحملتها ينقلونها بامانة ودقة. فهذا مما يصور الفساد العريض والشر الكبير الذي ركبه رؤوس البدع. وقد قال الله عز وجل وليحملن اثقالهم واثقال من اثقالهم وقال يحمل اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلون بغير علم. وفي الحديث من دعا الى ضلالة كان عليه اثمها واثم من عمل بها لا ينقص منها اثامها شيء او كما قال عليه الصلاة والسلام. قال الزنجاني رحمه الله في تعليق هذين البيتين اذا نصح المرء نفسه واراد الله سبحانه رشده رأى رأى الحظ يعني الصواب النصيب رأى الحظ في دينه ودنياه في اتباع ما انزل الله على رسوله في كتابه. مرة ثانية يقول اذا نصح المرء نفسه واراد الله سبحانه رشده رأى الحظ في دينه ودنياه في اتباع ما انزل الله على رسوله في كتابه. وبين النبي صلى الله عليه واله وسلم وما نزل به الكتاب في اخباره اي اخبار الرسول اخبار الرسول عليه الصلاة والسلام ما هي تبيين لما انزل الله تبارك وتعالى عليه في كتابه. فاداه الى اصحابه اداه الى اصحابه الذين يخصونه اصحاب مختصين به الملازمين له الحريصين على آآ متابعتي ونقلي الدين عنه. فاداه اليهم فحفظوه. من لفظه الى من بعدهم من اهل العدالة والتثبت والثقة وادوا اولئك الى من بعدهم باشكالهم يعني من كانوا على طريقهم في العدل والثقة والامانة والحفظ ادوه الى من بعده من اشكالهم. حتى اتسلسل وقفل الينا في وقتنا. يعني جاءنا في وقتنا. بنقل العدول الضابط عن الضابط ثقة عن الثقة عن اجل ام مثله الى رسول الله. عليه الصلاة والسلام. فاذا ذكر الواحد من السلف عقيدة له اقرأ كتبهم. اذا ذكر الواحد منهم عقيدة له اتبعها بقوله حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن فلان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم يولد الشاهد من السنة بنقل العدول الثقات الظابطين الى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. هذه هي حال ونهج عامة كتب السلف. اقرأها واحدا تلو الاخر. تجده يذكر العقيدة ثم يسوق بسنده الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشهد له. اما اهل البدع فركبوا عقولهم. تركوا السنن وتركوا الاحاديث واذا قال احدهم عقيدة اتبعها بقوله ماذا؟ لو انه كذا لكان كذا وبما انه هكذا اذا يكون كذا ولو فرض كذا لوجد كذا. واشياء يعني دخلوا فيها طويلة عريضة بنوا عليها عقائدهم. وتركوا كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. قال قال حتى تسلسل وقفل الى في وقتنا على هذا الشرط يعني ينقله العدل الثقة السبت على هذا الشرط فلم يعذر فلم يعذر العاقل نفسه فالعدول عما هذا سبيله من الجلاء هل هل رجل اتاه الله عقلا واستبان له هذا الطريق؟ هل له عذر؟ اما ان يتركه الى فلسفة فلسفة وتكلف المتكلم وتنطع المتنطع. قال فلم يعذر العاقل نفسه في عما هذا سبيله من الجلاء والظهور التي تبالج الاراء وتنبه الخواطر. بل يحمد الله سبحانه على تأييده بتبين ذلك له وتزينه في قلبه ويرجو ان يكون ممن قال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون ومنا قال عز وجل يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا قيل في التفسير هو التهدي بكلام الحق. الاهتداء بكلام بكلام الله سبحانه وتعالى. هذه هي الحكم قال وما يذكر الا اولو الالباب. ثم ختم ببيتين آآ فيهما دعاء وسؤال ورجاء فبالله توفيقي وامل عفوه حفظا يقيني من الرياء لاسعد بالفوز المبين مسابقا الى جنة الفردوس في صالح الزمر. وعلق عليهما مطولة. التعليق هذا يكون غدا ان شاء الله. ماشي ولا عندكم اعتراض؟ غدا ان شاء الله انا اقرأ عليكم الخاتمة خاتمة وهي طويلة وايضا اذكر لكم تعليقا مختصرا على آآ على بيتين ولعلنا ان شاء الله بتيسير من الله ننتهي غدا ان شاء الله. يوم الجمعة داخل في حسبة الدورة ولا عليكم جزاكم الله خير الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد احسن الله اليكم جزاكم الله خيرا بالامس تكررت عدة اسئلة عن مرجعة الفقهاء والمال المراد بهم وما حكمه مرجئة الفقهاء هذه كلمة عرفت عند اهل العلم يقصدون بها من دخلت عليه شبهة الارجاء من الفقهاء. ونحن عرفنا من كلام الزنزاني رحمه الله ان من قالوا بالارجاء ليسوا على بحد سواء بل متفاوتون. واخف اه من ذهبوا الى من عرفوا بمرجية الفقهاء احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل يمكن للسلفي ان يقع في التعصب والغلو والتحزم وما يزال سلفي التعصب بلوى يبتلى بها كل انسان. التعصب بلوى يبتلى بها يوم ثلاث اذا رأى رأيا او مال الى امر وانتساب الانسان الى السلف امر ينال به الاسماء. ليس امرا ينال به العصمة. لكنه يجتهد في الانتساب للسلف في عقيدتهم واعمالهم وعقائدهم واخلاقهم ويجتهد في اتباع طريقهم. وقراءة اخبارهم وسيرهم. ويتتبع اعمالهم واقوالهم وفي انهم ولا يكتفي من نفسه مجرد الانتساب. لا لا يكتفي لنفسه من ذلك مجرد الانتساب. بل يجاهد نفسه ويجد ويجتهد في لزوم الحق واتباعه والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. احسن الله اليكم هذا سائل الذي يقول الايمان في القلب هل يطلق عليه اسم مرجئ؟ واذا قال ذلك جهلا منه وما حكمه بالنسبة للايمان والكفر؟ اذا كان يقول في القلب بمعنى انه اصله في القلب ولا ينفي دخول الاعمال فيه. وانما اراد ان ينبه على مكانة الايمان ومنزلته وان منبعه القلب اذا كان يقصد هذا فهذا المعنى لكن آآ الايمان ليس بالقلب فقط. قال عليه الصلاة والسلام الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الله ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان. ومثل هذا ينبغي ان ان يبتعد عنه حتى وان الانسان صحيحا لان من الملاحظ ان العوام بدون مثل هذه الكلمات بدون مثل هذه الكلمات اا اصلحوا يتفلتون من اعمال الشريعة واوامر الشرع ونواهيه ويقول قائلهم امام في القلب وربما استشهد بعضهم على ان في الجسد مضغة يستدل بالحديث على غير باب وربما ايضا استشهد اخرا بقوله التقوى ها هنا ويشير الى الى صدره. وبعض العوام في هذا المقام يقول الكلام على القلب. ويقول ان الحمد لله قلبي نظيف وتجده مخالف للشريعة وربما تارك للصلاة وربما يرسم محرمات وهو يقول انا خلى نظيف وما الذي ادراك انه نظيف لو كان نظيفا لظهرك اثاره على الجوارح على جوارح العبد الائمة الجسد مرة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسد فسد فسد الجسد كله الا وهي القلب. حتى من من المرجئة يقول بخروج العمل مع مسمى الايمان ويؤكد على اهمية العمل تأكيد على اهمية العمل ما تكفي. مع اخراجه عن العمل من مسمى الايمان تأكيدا على اهميته مع اخراجه له من مسمى الايمان لا تكفي لان من يسمع ذلك من العوام يقول الله رتب دخول الجنة على على الايمان وما دمت بدون الاعمال انا مؤمن كامل الايمان والاعمال ليست منه ولا يستدعي الا في مسماه ما لي ولاتعاب نفسي في متابعة هذا هذه الاعمال والمحافظة عليها الاعجاب بكل صوره لا شك انه متفاوت لكنه بكل صوره يجني على اعمال العبد ومن احسن من من وجدته تتوسع في هذه القضية وبينها الشيخ المعلمي في التمكين. في حديثه عن بدعة اه مرجئة الفقهاء اجاد وافاد واحسن الانتقاد في كتابه التنفيذ الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد