بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد نبدأ مستعينين بالله عز وجل في قراءة هذا الكتاب منهج ودراسات لايات الاسماء والصفات للشيخ العلامة محمد الامين ابن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فانا نريد ان نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجى نحو ايات الصفات اولا اعلموا ان كثرة الخوظ والتعمق في البحث في ايات الصفات وكثرة الاسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف. نعم استهل المصنف رحمه الله وغفر له واسكنه الجنة وجزاه خير الجزاء واوفره هذه الرسالة القيمة بحمد الله عز وجل والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بين الغرض الذي لاجله القى هذه المحاضرة واصدر هذه الرسالة قال انا نريد ان نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجي نحو ايات الصفات جرت عادة كثير من المصنفين ان يستهل مصنفاتهم ببيان الغرض الذي لاجله الف او صنف او كتب حتى يكون القارئ والمطلع على بينة فيما سيقرأ ويطلع عليه في الكتاب الذي بين يديه وهذه الرسالة الفت لتوضيح معتقد السلف الصالح هذا الغرض الذي الفت لاجله وينبغي ان تعلم هذا انها الفت وبينت اجتهد الشيخ رحمه الله فيها ليبين العقيدة التي كان عليها سلف الامة الصالح رضي الله عنهم وارضاهم وهذا الطريق الذي كان عليه السلف كما اوضح المصنف رحمه الله هو الطريق الذي به النجاة في ايات الصفات وامور الاعتقاد وجميع ابواب الدين بالطريقة التي كان عليه السلف الصالح هي الطريقة المنجية هي الطريقة التي فيها سلامة العبد من الزلل امانه من الانحراف كما قال الامام مالك ابن انس رحمه الله السنة سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن تركها غرق فطريقة السلف رحمهم الله طريقة قائمة على السنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهي التي بها تكون النجاة هي التي تكون بها النجاة ولهذا ترى في كثير من المصنفات لاهل العلم في الاعتقاد يصدر مثل ما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية في اول واسطية قال هذه عقيدة الفرقة الناجية هذه عقيدة الفرقة الناجية اي ان النجاة والطريقة المنجية تكون بذلك ومعنى ذلك ان من ترك هذه الطريقة فقد عرظ نفسه للهلاك ومن سلك هذه الطريقة فقد سلك بنفسه طريق النجاة الطريقة التي عليها السلف الصالح رحمهم الله في الاعتقاد هي الطريقة المنجية كما ذكر الشيخ وكما عبر غيره هي عقيدة الفرقة الناجية هي عقيدة الفرقة الناجية. وهذا المعنى مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة الا واحدة اي ناجية فالنجاة انما تكون بهذا المعتقد الحق والايمان السليم القائم على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وهذه العقيدة المنجية لها خصائص تمتاز بها عن غيرها من عقائد الناس ايا كانوا ومهما كانوا وابرز هذه الخصائص اربعة خصائص الاولى انها عقيدة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فهي عقيدة مستمدة من الكتاب والسنة ولذا ترى في مصنفات اهل العلم في هذا الباب يقولون نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث وهذا لفظ الامام احمد رحمه الله ونظائره كثير عند اهل العلم من اهل السنة والجماعة فهي طريقة وعقيدة مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه الامر الثاني انها عقيدة توافق العقول السليمة العقول الصحيحة والفطر السليمة فليس فيها ما يخالف العقل السليم وليس فيها ما يخالف الفطرة السليمة فهي عقيدة توافق العقول السليمة وتوافق الفطر المستقيمة التي لم تنحرف اما اذا انحرف العقل وفسدت الفطرة فانها ستكون مخالفة للاعتقاد الحق المستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته الحموية يقول اعلم انه ليس في العقل الصريح ولا في شيء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية اصلا. الطريقة السلفية هي الطريقة التي عليها السلف الصالح من لزوم الحق والهدى والاعتصام بحبل الله والتمسك به والبعد عن الانحراف ووسائله واسبابه الامر الثالث ان هذه العقيدة عقيدة توسط واعتدال لا غلو فيها ولا جفاء ولا افراط فيها ولا تفريط وهذا امر امتازت به عقيدة اهل السنة عقيدة وسط بين طرفي الغلو فهي سنة فهي حسنة بين سيئتين وهدى بين باطلين باطل الغلو وباطل الجفاء فليس فيها اي غلو وليس فيها اي جفاء ليس فيها افراط وليس فيها تفريط وانما هي على الاعتدال والقوام والوسط كما قال الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا اي شهودا عدولا على القوام وعلى السداد لا غلو ولا جفاء الامر الرابع مما ان فازت به فهذه العقيدة انها سلمت من الانحرافات والخلل الذي وقعت فيه الطوائف الكثيرة وباب الانحراف او ابواب الانحراف في الاعتقاد كثيرة جدا وفي باب الصفات كثيرة فمنهم من نحى في انحرافه منح التعطيل والتعطيل انواع ومنهم من من نحى منحى التحريف ومنهم من نحى منحى التشبيه والتمثيل الى غير ذلك من الانحرافات التي وقع فيها وقعت فيها الطوائف في هذا الباب. اما اهل السنة سلموا من ذلك كله سلموا من ذلك كله فمنهجهم قائم على الاثبات لله عز وجل بلا تعطيل الاثبات بلا تمثيل والتنزيه بلا تعقيب فهم سالمون من التعطيل وسالمون من التمثيل وسالمون من كل ما وقع فيه اهل الضلال والباطل هو سبب هذه السلامة اعتصامهم بحبل الله وبكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم قال رحمة الله عليه فانا نريد ان نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجي نحو ايات الصفات ايضا قول الشيخ هذا فيه لفت انتباه لطالب العلم والمبتدئ في هذا الفن والمطلع عليه ان اه الخوظ في هذا الباب وخوض كثير ويجب على من دخل هذا الباب وخاض فيه ان يخوض فيه خوضا صحيحا وان يدخل فيه دخولا صحيحا لان امامه طرق كثيرة وسبل عديدة كلها لا تفظي الى الحق ولا ترشد اليه وانما الذي يهدي الى الحق ويوصل اليه الطريق الذي كان عليه السلف الذي وصفه الشيخ رحمه الله بانه الطريق المنجي فهناك طرق اخرى لا توصل الى النجاة ولا تصل بصاحبها الى بر الامان. وانما تصل به الى الهلاك بحسب بعدها عن صراط الله المستقيم قال اولا اعلموا ان كثرة الخوظ والتعمق في البحث في ايات الصفات وكثرة الاسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف هذا تنبيه غاية في الاهمية كثرة الخوض في في هذا الباب باب الصفات وكثرة الاسئلة كما اشار الشيخ رحمة الله عليه من البدع ومراده بالخوض في هذا الباب اي الخوض فيه ابتداء الخوض فيه ابتداء دون اعتماد على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وكذلك الاسئلة في في هذا الباب المراد بالاسئلة التي يتكلفها اهل البدع كالاسئلة الاعتراظية مثلا او الاسئلة التي يراد بها التعظيم او الاسئلة التي يراد بها اثارة الشبهات واحداث اللبس او نحو ذلك من الاسئلة التي تكثر في اهل البدع فهذا كله من الباطل اما دخول الانسان في هذا العلم الشريف الذي هو اشرف العلوم وافضلها لان شرف العلم من شرف معلومه فاشتغالهم بهذا العلم على اسسه الصحيحة ومسلكه الصحيح فهذا مما يندب حتى وان طالت عنايته به. وكثر اشتغاله به فهذا لا لا يذم هذا لا يذم لانه اشتغال باشرف العلوم واشتغال باساس الخير والفلاح. لان معرفة الله عز وجل ومعرفة اسمائه الحسنى. وصفاته العليا اساس كل خير وفلاح في الدنيا والاخرة. كما قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء قال بعض السلف اخذا من هذه الاية من كان بالله اعرف كان منه اخوف وذكر هذه العبارة ابن القيم في بعض كتبه واضاف اليها اضافات لطيفة قال من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد وهذا فيه تنبيه ان معرفة الله عز وجل معرفة صحيحة. قويمة مبنية على الكتاب والسنة فيها فلاح العبد. وسعادته في الدنيا والاخرة فالعبد كلما كان اعرض بالاسماء والصفات على ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كان في ذلك سعادته وفلاحه في الدنيا والاخرة فاذا قول الشيخ رحمه الله اعلم ان كثرة الخوف والتعمق في البحث في ايات الصفات اي آآ التكلف ابتداء شيء او احداث شيء ليس في كتاب الله عز وجل وهنا نتذكر الموقف الذي كان عليه السلف رحمهم الله عندما خاضوا في دروسهم وكتبهم في هذا الباب وجسروا عليه لان كون قلب الانسان يجسر ويوجد فيه جسارة في الكلام في في الله وفي صفاته هذا امر عظيم. امر عظيم جدا. من الذي يتجرأ ان يقول لله كذا من الصفات وليس له كذا من الصفات. ما الذي يتجرأ ما الذي يجرأ المخلوق الظعيف الناقص ذئ العقل الضعيف ان ان يتكلم في اوصاف الرب العظيم ما الذي يجعله يتجرأ؟ السلف رحمهم الله ما تجرأوا في الدخول في هذا الباب الا ان القرآن نطق بالصفات والسنة نطقت بالصفات فجسروا في الكلام في في هذا الباب في حدود الايات والاحاديث فهذه الجسارة التي كانت عندهم في حدود الايات والاحاديث ولولا الايات التي فيها النطق بصفات الله الايات والاحاديث ما جسه على ذلك فكانوا يكرهون ان يخوض الواحد منهم ابتداء في الكلام في صفات الله سبحانه وتعالى الا في حدود ما جاء في كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ولنقول عنهم في هذا المعنى كثيرة آآ اه جاء في شرح الاعتقاد الحافظ اللالكائي رحمه الله انه آآ روى عن عبد الله بن مبارك التابعي الجليل ان رجلا قال له اني اكره الصفة اني اكره الصفة عن صفة الرب يعني قصد اه الكلام في صفة الرب عز وجل فقال عبد الله ابن مبارك انا اشد الناس كراهية لذلك انا اشد الناس كراهية لذلك يعني الكلام في صفة الرب ما نفسي ما تجسر على هذا الامر. ولا اقوى عليه. لكن ما الذي اوجد هذه الجسارة قال انا اشد الناس كراهية لذلك عن الدخول في هذا الباب قال ولكن اسمع قال ولكن اذا نطق الكتاب بشيء قلنا به اذا نطق الكتاب بشيء قلنا به. واذا جاءت الاثار بشيء جسرنا عليه لاحظ يعني الجسارة متى وجدت عندهم اذا نطق الكتاب واذا جاءت الاثار بشيء جسرنا عليه والا من الذي يجسر ان يقول الله يوصف بكذا والله لا يوصف بكذا وليس عنده في كلامه هذا بينة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. اللهم الا انه يقحم عقله القصير الضعيف القاصر في هذا الامر العظيم الجليل الذي هو اكبر الامور واعظمها ابن تيمية رحمه الله اورد هذا الاثر في كتابه الرسالة الحموية وعلق عليه. قال اراد ابن المبارك ان نكره ان نبتدي بوصف الله من ذات انفسنا. حتى يجيء به الكتاب والاثار هذا معنى كلامه معنى كلام مبارك انا نكره ان نبتدأ بوصف الله ما معنى نبتدئ يعني عندما نتحدث بوصف الله تبارك وتعالى نبتدأ الحديث بوصف الله من قبل انفسنا. ننشئ ذلك من قبل انفسنا دون ان نستند فيه على كتاب ولا على سنة. وهذه هي الحالة التي عليها ارباب البدع في كتبهم. يقولون يوصف الله بكذا كذا يذكرون امورا عقلية ولا يوصف بكذا لكذا ويبنونه على امور عقلية دون تعويل على الكتاب والسنة. اما كتب اهل السنة فجادتهم واضحة. نصف الله بكذا لقول تعالى كذا ننفي عن الله كذا لقوله تعالى كذا او لقوله صلى الله عليه وسلم كذا فهم لا يبتدئون لا يبتدئون شيئا وانما يصفون الله عز وجل بالاوصاف الثابتة في الكتاب والسنة يقول عبد الله بن مسعود رحمة الله عليه ورضي عنه في تقرير هذا المنهج الذي عليه الصحابة في هذا الباب وفي عموم ابواب الدين يقول انا نقتدي ولا نبتدي انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر فاذا المراد بعدم الخوظ في هذا الباب الخوض الذي يبتدأ الانسان فيه من قبل نفسه كلاما في حق الله وفي حق صفات الله سبحانه وتعالى. وهذه مسألة كبيرة ومهمة في هذا العلم وسيبينها الشيخ في في في هذه الرسالة بيانا وافيا شافيا باذنه تعالى قال وكثرة الاسئلة لذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف. عرفنا ان المراد بالاسئلة الاسئلة التي فيها تكلف او يترتب عليها اه بحث عن كيفية صفات الله. مثل ما انكر الامام مالك رحمه الله على ذاك الذي سأل عن كيفية الاستواء كيف استوى فالاسئلة التي فيها بحث في الكيفية الاسئلة التي فيها اعتراض على اوصاف الله او على افعاله هذه ايضا باطلة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون الاسئلة التي يترتب عليها اثارة شبهات واحداث بلبلة في عقائد الناس هذي داخلة فكل اسئلة يترتب عليها هذا المعنى فهي باطلة. اما الاسئلة القائمة على طلب الحق والبحث عنه وتحري الصواب والتعويل على على السنة. فهذه اسئلة صحيحة ولا يلام. وجاء اه نظائرها في في النبي عليه الصلاة والسلام سألوه بعض الصحابة في اشياء تتعلق بالصفات واجابهم دون انكار عليهم. مثل ما جاء في حديث رزين لما فقال النبي عليه الصلاة والسلام ضحك ربنا الى الى الى رجلين فسأله رزين قال اويظحك ربنا وهذا السؤال ليس سؤال اعتراض ولا سؤال انتقاد وانما سؤال استعلام ومعرفة وبيان اويضحك ربنا؟ قال نعم. فقال رضي الله عنه وارضاه لا عدمن الخير من رب يضحك ولهذا نظر كثيرة جدا في المأثور عن السلف الصالح رحمهم الله. اذا الاسئلة التي يطلب فيها السائل الحق ويتحراه ويريد الهدى ويطلبه يسأل مستفهما مستعلما مستبينا الحق ليس متكلفا ولا ولا خائضا في الكيفيات كيفيات صفات الله تبارك وتعالى او نحو ذلك السؤالات فهذا لا بأس به نعم. قال رحمه الله تعالى اعلموا ان مبحث ايات الصفات دل القرآن العظيم انه يتركز على ثلاثة اسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب. وكان على وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. واصحابه والسلف الصالح ومن اخل بواحد من من تلك الاسس ومن ومن اخل بواحد من تلك الاسس الثلاثة فقد ضل وكل هذه الاسس الثلاثة يدل عليها القرآن العظيم. احد هذه الاسس الثلاثة هو تنزيه الله جل وعلا عن ان يشبه شيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين. وهذا الاصل يدل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد فلا تضربوا لله الامثال ثم بدأ الشيخ رحمه الله ذكر الاسس الثلاثة التي يقوم عليها هذا المعتقد الحق معتقد اهل السنة والجماعة رحمهم الله ومن باب التنبيه والاشارة هذه الاسس الثلاثة كثيرا ما يكررها الشيخ رحمة الله عليه في كتبه وجاءت في مواضع عديدة من كتبه رحمه الله سواء الاضواء او غيره من كتبه كثيرا ما يكررها حتى في في دروسه وذلك اهتماما بالاساس الذي يقوم عليه البناء واذا صح الاساس استقام البناء الذي يبنى فوقه فهذه اسس ثلاثة يبنى عليها المعتقد الحق معتقد اهل السنة والجماعة. قائم على هذه الاسس فهي بمثابة الاعمدة التي يرتكز عليها معتقد اهل السنة والجماعة ولا قياما للمعتقد الا الحق الا على هذه الاسس الثلاثة ولهذا نبه رحمه الله على هذا المعنى بان من اخل بواحدة من تلك الاسس الثلاثة فقد ضل من فقد واحدا من هذه الاسس الثلاثة فقد ضل لا يحصل المعتقد الحق ولا يصيبه الا اذا اقام اعتقاده على هذه الاسس فهي من الاهمية بمكان وكما ذكرت كان كثيرا رحمة الله عليه ما يقرر هذه الاسس يستدلها يوصي بالعناية بها في كتب كثيرة له وفي دروس عديدة قوله في مبدأ كلامه على هذه الاسس اعلموا هذه يؤتى بها في الامر الذي له اهمية له اهمية ويحتاج الى لفت انتباه القارئ او السامع اليه اعلم او اعلموا وفي القرآن من هذا جاء شيء كثير وجل ما جاء في القرآن من هذا القبيل اعلم او اعلموا جل ذلك في الصفات وهذا فيه لفت انتباه الى ان علم توحيد الاسمى وصفات علم عظيم من اكبر او اكبر العلوم واجلها واهمها على الاطلاق لانه العلم الذي يقوم عليها دين العبد كلما ازداد معرفة بالله وباسمائه وصفاته وعظمته وانها المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وقامت عنده البراهين والدلائل على ذلك صح ايمانه وقوي يقينه وحسنة صلته بالله عز وجل وبعد عما يسخطه الى غير ذلك من الثمار والاثار قال اعلموا ان مبحث ايات الصفات دل القرآن العظيم انه يرتكز على ثلاثة اسس قوله دل القرآن العظيم فيه ان هذه الاسس الثلاثة التي عليها قيام المعتقد الحق مستمدة من القرآن العظيم مستمدة من القرآن العظيم. وايضا وسيأتي تأكيده على هذا المعنى. قال وكل هذه الاسس الثلاثة يدل عليها قرآنا عظيم فهي ليست من انشاء عالم او اختراع احد وانما هي اسس اخذت بالاستقراء والتتبع والعلم بدلائل كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا سيأتي عند المصنف عقب كل عقب كل اساس من هذه الاسس ذكر الدلائل عليه من القرآن قال انه يرتكز على ثلاثة اسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب. وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والسلف الصالح ومن اخل بواحد من تلك الاسس فقد ضل وكل هذه الاسس الثلاثة يدل عليها قرآن عظيم. ثم بدأ ببيانها قال احد هذه الاسس الثلاثة احد هذه الاسس الثلاثة واريد ان اذكركم بكلامي بالامس حول طبعتين للكتاب طبعتين للكتاب. الطبعة الاولى هذه التي طبعت في زمن المصنف مرتين ولعله قام بتنقيحها بنفسه والطبعة الثانية اخذت من الشريط الذي القاه ففرغ الشريط بنصه وطبع واشرت الى ان الاولى هي هذه الطبعة التي طبعت في في حياته مرتين اما التي كانت القاء فالملقي قد يكون في في القائه ما يتناسب مع المقام اه الالقاء والخطابة ولما يحرر ما القاه تجده يحدث بعض العبارات الطبعة التي هي تفريغ من الشريط فيها في هذا الموضع قال احد هذه الاسس الثلاثة الاول منها هو التنزيه احد هذه الاسس الثلاثة الاول منها هو التنزيل هكذا جاء في العبارة. هذه يمكن تصلح في الالقاء مثلا آآ اقول لكم احد هذه الاسس الثلاثة الاول من هذه الاسس الثلاثة التنزيل تأتي جميلة في الالقاء وتلفت الانتباه. لكن لما تأتي مكتوبة لتصبح العبارة ركيكة كتابته. احد هذه الاسس الثلاثة الاول منها التنزيل هذا ما يصلح في مقام الكتابة. ولهذا لعل الشيخ نفسه نقح وخرجت بهذه الصياغة فالاولى هذه الطبعة التي بين ايديكم وهي التي طبعت في حياته مرتين وبعد وفاته مرات كثيرة قال احد هذه الاسس الثلاثة هو تنزيه الله جل وعلا عن ان يشبه بشيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين عن ان يشبه بشيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين او ان يشبه بشيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين وهذا فيه ابطال التشبيه. تشبيه الله تبارك وتعالى بالمخلوقين والتشبيه باطل سواء شبه المخلوق تنزه وتقدس آآ سواء شبه الخالق تنزه وتقدس بالمخلوق او شبه المخلوق الضعيف الناقص بالخالق العظيم ولهذا قال العلماء التشبيه نوعان وكل منهما باطن وضلال تشبيه للخالق بالمخلوق وتشبيه للمخلوق بالخالق قال الاساس الاول تنزيه الله جل وعلا عن ان يشبه بشيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين او ان يشبه بشيء من صفاته شيء من صفات المخلوقين. يعني ان يقال بالتشبيه تشبيه الخالق تنزل وتقدس المخلوق وهذا الاصل يدل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد فلا تضربوا لله الامثال. ايضا قوله ولا تجعلوا لله اندادا وقوله تعالى هل تعلم له سم يا؟ فهذه الايات كلها تدل دلالة واضحة على بطلان التشبيه اذا هذا اساس يقوم عليه معتقد اهل السنة والجماعة انهم ينزهون الله عن التسبيح فليس اه شيء من التشبيه قائم في قلوبهم وليس شيء من التشبيه متحركة به السنتهم فهم بريئون من ذلك كله. في سلامة القلب منه وسلامة اللسان فلا يخوضون فيه لان عقيدتهم قائمة على تنزيه الله جل وعلا. تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات والادلة على تنزيه الله عن المشابهة كثيرة منها هذه التي اوردها المصنف نعم ثاني من هذه الاسس قال قال رحمه الله تعالى الثاني من هذه الاسس هو الايمان بما وصف الله به نفسه لانه لا يصف الله بالله من الله اانتم اعلم ام الله؟ والايمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لانه لا يصف الله بعد والله اعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى الزموا كل مكلف ان يؤمن بما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وينزه ربه جل وعلا ان ان تشبه صفته من تنطع بين يدي رب السماوات والارض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة اعد اعد من قوله فيلزمه فيلزم كل مكلف ان يؤمن بما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وينزه ربه جل وعلى عن ان تشبه صفته او عن ان تشبه صفته ان تشبه عن ان تشبه صفته من تنطع بين يدي رب السماوات والارض سقف ها ها؟ واحد ايه وحيث اخذنا موجود عندي؟ يمكن في نقص عندنا ان صدر لعله في رأسه فيلزمكن فيلزم كل مكلف ان يؤمن بما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وينزه ربه جل وعلا عن ان تشبه صفته صفة الخلق وحيث اخل باحد هذين الاصلين وقع في هوة ضلال لان من تعطى طيب هذا الاساس الثاني من الاسس التي يقوم عليها المعتقد الحق معتقد اهل السنة والجماعة قال هو الايمان بما وصف الله به نفسه لانه لا يصف الله اعلم بالله من الله اانتم اعلم ام الله والايمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم بانه لا يصف الله بعد الله اعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. هذا الاساس الثاني الذي يقوم عليه معتقد اهل السنة والجماعة في هذا الباب انهم يصفون الله في حدود ما جاء في القرآن والحديث بحدود ما جاء في القرآن والحديث. وقد سمعنا لفظ الامام احمد قال نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث فهم لا يتجاوزون كتاب الله واه سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. مثل ما قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيث دارت. اي نفيا واثباتا فما ثبت في الكتاب والسنة اثبتناه وما نفي في الكتاب والسنة نفيناه فمنهجهم قائم على الاعتماد على الكتاب والسنة في باب الاثبات والنفي فيما يثبتونه لله وما ينفونه سبحانه وتعالى وقال في تعليل هذا الالتزام وسبب هذا التمسك والاعتصام قال فيما يتعلق اوصاف الله التي وصف بها نفسه قال لانه لا احد بالله من الله فانتم اعلم ام الله ولهذا تعتبر جرأة عظيمة ليس بعدها جرأة ان يثبت الله عز وجل لنفسه اوصافا فينفيها بعض المخلوقين مثل ان يثبت في وهذه سيتكلم عنها المصنف ويوضحها لاحقا. مثل ان نجد في القرآن ايات كثيرة ويثبت فيها الاستواء لنفسه ثم يقول بعض المخلوقين لا يليق به الاستواء الاستواء يلزم منه كذا وكذا فلا يليق به او مثلا يثبت لنفسه اليدين كما في ايات من القرآن فيقول بعض المخلوقين لا تليق بحقه اليدين نحن ننزهه عن ذلك انتم اعلم ام الله؟ الله جل وعلا يثبت لنفسه وانت تنفي آآ الطريقة هنا لاهل السنة ان نصف الله بما وصف به نفسه لانه لا احد اعلم به بالله من الله هو اعلم تبارك وتعالى بنفسه جل وعز فما اثبته لنفسه اثبتناه ما اثبته لنفسه اثبتناه. اما ذاك الجريء الذي ينفي ما اثبته الله فما اساس هذه الجرأة؟ ايرى نفسه اعلم باوصاف الله من الله؟ حتى ينفي عن الله ما اثبته الله لنفسه. فهذه جرأة ليس ورائها جرأة قال والايمان بما وصف به رسوله صلى الله بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لماذا؟ قال لانه لا يصف الله بعد الله اعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الرسول عليه الصلاة والسلام قال عن نفسه كما في الصحيح ان ان اتقاكم لله واعلمكم بالله انا كذا قال فهو اعلم الناس بالله صلوات الله وسلامه عليه. ثم كل ما يقوله في حق الله وحي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فكل ما يقول في حق الله وحي وحي من رب العالمين قل انما انذركم بالوحي فكلامه وحي من الله عز وجل كلامه معصوم ولهذا جاء في القرآن قول الله سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين قال العلماء نزه تبارك وتعالى نفسه عما يصفه به اعداء الرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه في الله من النقص والعين كل ما يقولونه في حق الله تبارك وتعالى سالم ولهذا سلم عليهم في هذا السياق سياق التنزيه قال وسلام على المرسلين قال العلماء سلم عليهم لسلامة ما قالوه في حق الله من نقص والعيب لانه وحي كلام معصوم لا يتطرق اليه الخطأ او الزلل اما كلام البشر عرضة للخطأ فكيف يتجرأ الانسان ان يخوض في في هذا الباب بلا مستند اذا طريقة اهل السنة والجماعة قائمة على هذا الاساس ان نصف الله بما وصف به نفسه وان نصفه بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم قال في التأكيد على هذا المنهج بعد ان ذكر برهانه قال فيلزم كل مكلف ان يؤمن بما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وينزه ربه جل وعلا عن ان تشبه صفته صفة الخلق آآ قوله يلزم كل مكلف ان يؤمن بما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم هذا يرجع الى الاساس الثاني وقوله وينزه ربه جل وعلا عن ان تشبه صفته صفة الخلق هذا يرجع الى الاساس الاول. فلما ذكر الاساسين الاول والثاني اه اكد ان وان الواجب على على كل مكلف ان يلزم هذين الاساسين فلا يصف الله عز وجل الا بما وصفه بما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام والاساس الثاني ان يكون منزها لله ان تشبه صفته صفة الخلق. وحيث اخل باحد هذين الاصلين وقع في هوة الضلال وقع في هوة الضلال وكأن الشيخ يلمح هنا الماحة الى سبب الضلال في في باب الصفات ما هو اما من جهة الفساد في باب التنزيه او من جهة الفساد في باب الاثبات والضلال في تباب الصفات لا يخرج عن هذين اما ضلال من جهة التنزيه فيكون صاحبه لا ينزه الله جل وعلا كحال المكيفة والممثلة او يكون ضلاله من جهة الاثبات فلا يثبت لله تبارك وتعالى اوصاف كماله ونعوت جلاله فيعطل او يحرف او يفوض تفويض اهل البدع تفويض المعاني فهذا كله من الضلال الذي يتعلق بجانب الاثبات قال وقع في هوة ضلال. نعم وقع في هوة ضلال لان من تنطع بين يدي رب السماوات والارض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا اثبته لنفسه فهذا مجنون الله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال فكيف يليق لمسكين جاهل ان يتقدم بين يدي رب السماوات والارض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك والزمه من النقص كذا وكذا فانا اؤوله والغيه واتي بدله من تلقاء نفسه من غير استناد الى كتاب او سنة. سبحانك هذا بهتان عظيم نعم ومن ظن ان صفة ان صفة خالق السماوات والارض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل ملحد ضال ومن امن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن تشبيه صفاته بصفات الخلق فهو مؤمن منزه منزه فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل وهذا التحقيق هو مضمون ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم. الشيخ رحمه الله لما ذكر الاصلين وصف الله ما وصف به نفسه وما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام والاصل الثاني الذي هو التنزيه اه اشار الى احوال الناس مع هذين الاصلين وبين ما يترتب على كل حال من هذه الاحوال فقال اولا لان من تنطع والتنطع هو التكلف التكلف في الكلام وفي القول وفي الحديث هلك المتنطعون المتنطع هو الذي يتكلف في في كلامه ويتكلف في في فعله ما لا اساس له ولا اصل عليه لان من تنطع بين يدي رب السماوات والارض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصف اثبته لنفسه يعني خرج عن باب الذي هو لزوم الاصل الذي هو وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام تجرأ في هذا الباب فنفى ما وصف الله به نفسه او نفى ما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام يقول من من تجرأ على ذلك فهو مجنون بقى مجنون لان هذا الفعل لا يستر من عاقل من سوي والا كيف يليق بعاقل او يصح من سوي عقل ان يثبت الله جل وعلا لنفسه صفات فينفيها هو او يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم لربه صفات بالوحي فينفيها هو فهذا لا يصدر من من سوي عقل ولهذا قال الشيخ فهذا مجنون. فالله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال فكيف يليق بمسكين جاهل ان يتقدم بين يدي رب السماوات والارض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا فانا اؤوله والغيه واتي ببدنه من تلقاء نفسي من غير استناد الى كتاب وسنة وهذه حال معطلة الصفات ومؤولة الصفات هذي حالهم ومثلت لكم بعض الامثلة في باب في صفات صفة الاستواء الله جل وعلا في ايات كثيرة وصف نفسه به قال الرحمن على العرش استوى تجد هؤلاء ينصون صراحة آآ ويقولون بصراحة الاست ولا يليق بالله الاستواء يلزم منه كذا ويلزم منه كذا ويلزم من كذا ويعددون لوازم كثيرة فيقولون الاست ولا يليق بالله طيب اذا كان لا يليق به ما الذي يليق به؟ قالوا نبدله نلغيه ونأتي ببدله ما البديل؟ قالوا استولى ده احسن من استوى. اما السوى دي ما تصلح لله. ولا تليق به. والله عز وجل ينزه عن ذلك. نعم ذكر هذا عن نفسه لكن ما يصلح له نحن الذين نعرف الذي يصلح والذي يليق به. الذي يليق به استولى. استولى هذه مناسبة له. اما استوى غير مناسبة لاحظ الجرأة الجرأة العظيمة رب العالمين يثبت ثم يلغون ما اثبت ويضعون من قبل انفسهم البديل ثم اذا نظرت في البديل الذي وظعوه عليه من المآخذ الشيء الكبير وليس له دليل لا من اللغة من الفهم الصحيح ولا ولا عليه مستند من الكتاب والسنة. وانما امر تكلفوه وتنطعوا بالمجيء به جرأة بين نادي بين يدي الله تبارك وتعالى فانظر يعني هذا النفس العظيم الذي يعبر ويصوغه الشيخ هنا وهو يصوغه عن الم لواقع اولئك يقول فكيف يليق بمسكين جاهل ان يتقدم بين يدي رب السماوات والارض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا فانا اؤوله والغيه واتي ببدنه من تلقاء نفسي من غير استناد الى كتاب وسنة سبحانك هذا بهتان عظيم سبحانك هذا بهتان عظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون كما جاء في القرآن يعني عما يصف به المخالفون للرسل ولنهج المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه آآ قوله فانا اؤوله والغيه والغيه واتي ببدله من تلقاء نفسي هذا الذي عليه ارباب الكلام واهل البدع في هذا الباب الغاء الثابت ووضع البدائل من قبل انفسهم. واقرأ هذا في عامة كتبهم تجده ينفي ما اثبته الله لنفسه او ما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام ثم يضع البديل لكن لهم طريقة في هذا الباب اشار اليها شيخ الاسلام ابن تيمية حتى لا تظهر الشناعة عليهم واظحة امام من يقرأ ما يقول القرآن الكريم القرآن الكريم فيه اثبات الاستواء لله. ونحن نرى انه لا يليق بالله او في السنة النبوية اثبات صفة كذا وكذا ونحن نلغيه لا يقولون ذلك. بهذه الطريقة لكن ماذا؟ يقول ابن تيمية جعلوا اهل السنة جنة لهم جعلوا اهل السنة جنة لهم لرد ما جاء في الكتاب والسنة فماذا يقولون؟ يقولون قالت الحسوية قالت المشبهة كذا. المشبهة الذين يصفون المشبهة قرأوا الايات. واثبتوا ما فيها فلا ينصب حديثهم على الايات مباشرة وانما يبدأون الحديث باقالة الحشوية ان الله مستوي على العرش قالت الحسوية الله مستوي على العرش والاستواء على العرش آآ يلزم منه كذا وكذا وكذا وكذا ويذكرون لوازم وهو لا يليق بالله بهذه الطريقة يقررون وهو لا يليق بالله آآ آآ الذي يليق بالله كذا ثم لما ينتهوا من تقرير هذه المسألة فان قالت الحسوية الرحمن على العرش استوى قلنا لهم المراد بالاستواء كذا ما يذكر المسألة هكذا ابتداء بدون ذكر اهل السنة او غيرهم. يبدأ يوجه اعتراضاته على القرآن لا يجعل اهل السنة جنة له لرد ما جاء في الكتاب والسنة النزول في احاديث كثيرة ما يأتي للنصوص مباشرة وانما يقول قالت الحشوية ان الله ينزل قالت الحسوية ان الله ينزل الى سماء الدنيا والنزول يلزمه ويذكرون اللوازم العقلية التي يبطلون بزعمهم بها النزول نزول الرب سبحانه وتعالى ثم يقررون الذي يقررونه عقلا ثم يقولون ان قالت الحشوية جاء في الحديث ينزل ربنا اما رد الحديث بعضهم يرد الحديث ويقول هذا ليس متواتر مع ان حديث متواتر ولا احد لا يقبل في باب الاعتقاد او يقولون هذا الحديث معناه كذا او يتطلبون الفاظ شادة في الحديث لم تصح فيجعلون عليها المعول او ان طريقة كانت يفتعلونها لرد الحديث الذي ثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه آآ ثم انتقل الى الجانب الاخر يعني قوله الان ان من تنطع هذا يتعلق بالاصل الذي هو وصف الله بما وصف به نفسه فمن لم يعتمد على هذا الاصل وتنطع في في هذا الباب ونفى تقبلت ومن ظن ان صفة خالق السماوات والارض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل ملحد ضال ثم ذكر المسلك الثالث الذي عليه ان السنة في هذا الباب قال ومن امن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن مشابهة صفاته من صفات الخلق فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل سالم من ورطة التشبيه والتعظيم. الورطة يرى الشيخ آآ لهذه اللفظة هنا جميل الورطة هي كل امر يتعسر النجاة منه. يعني اذا دخل الانسان فيه وولج تعسر اه النجاة منه الا ان يشاء الله عز وجل له النجاة فهذه فهذه تسمى ورطة ولهذا جاء عن ابن عمر كما في صحيح البخاري وغيره انه قال ان من ورطات الامور ان من ورقات الامور التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة سفك الدم الحرام بغير حل يعني ان يسفك دما حرام بغير حل. لكن الشاهد عبارة ابن عمر وفيها توضيح للورطة هي توضيح للورطة ما هي؟ قال ان من ورطات الامور التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها فالورطة هي التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها الا ان يشاء الله عز وجل له ذلك. ولهذا عبارة الشيخ هنا آآ اللفظة هنا جميلة قال فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل اذا الصنفين الاولين من وقعوا في التعطيل او من وقعوا في التشبيه هم في الحقيقة في ورطة هم في الحقيقة في ورطة ورطوا انفسهم في امر يتعثر عليهم الخروج منه الا ان يشاء الله لهما النجاة بالعودة الصادقة الميمونة الى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال وهذا التحقيق يعني الذي عليه هؤلاء اهل السنة هو مظمون ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يعني هو مضمون هذه الاية لان الاية جمعت بين الاصلين الاية جمعت بين الاصلين الاثبات في قوله وهو السميع البصير والتنزيه في قوله ليس كمثله شيء فقد فجمعت الاية بين الاصلين الاثبات والتنزيل آآ قول اهل السنة في في في هذا الباب قائم على هذه الاية وعلى غيرها من اي الكتاب واحاديث الرسول عليه الصلاة السلام. ثم اخذ يبين آآ وجه كون المعتقد الذي عليه اهل السنة والجماعة في باب الصفات هو مضمون هذه الاية فقال قال رحمه الله تعالى فهذه الاية فيها تعليم عظيم يحل جميع الاشكالات ويجيب عن جميع الاسئلة حول الموضوع. ذلك لان الله قال وهو السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء. ومعلوم ان السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات فكأن الله يشير للخلق الا ينفوا عنه صفة سمعه وبصره. بادعاء ان الحوادث تسمع وتبصر. وان ذلك تشبيه بل عليهم ان يثبتوا له صفة سمعه وبصره على اساس ليس كمثله شيء. الله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه. نعم هذا توبيح من الشيخ رحمة الله عليه ليه دلالة الاية على هذا المنهج في الاثبات والتنزيل وذكر هنا رحمه الله ان مجيء قوله وهو السميع البصير. عقب قوله ليس كمثله شيء. فيه دلالة واضحة ان اثبات الصفات لله جل وعلا على الوجه اللائق بجلاله وكماله لا يلزم منه تشبيه الله بالمخلوقات وهذي لفتة جميلة في في في التنبيه على معنى الاية. الاية فيها نفي التمثيل ليس كمثله شيء وعقب نفي التمثيل مباشرة قال رب العالمين وهو السميع البصير عقب نفي التمثيل مباشرة في الاية نفسها قال وهو السميع البصير فاثبت لنفسه السمع والبصر مباشرة عقب نفيه للمثل للمتين. قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فقال الشيخ في اثبات السمع والبصر عقب نفي المثلية دليل على ان اثبات الصفات عن وجه الله لا يلزم منه ماذا التنفيذ والسمع والبصر مثل ما اشار الشيخ هي من الصفات التي يتصف بها المخلوق انا خلقنا الانسان من نطفة الامشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا فالمخلوق يتصف بالسمع ويتصف بالبصر. فهل اذا قلنا ان الله سميع بصير ونحن نثبت له هذا الوصف على وجه يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى هل مثلنا الاية تدل على ان من يثبت لله سبحانه وتعالى الصفات عن وجه اللائق به لم يمثل. وجه الدلالة ما هو؟ ان الرب سبحانه وتعالى اثبت لنفسه السمع والبصر عقب نفي عقب نفيه للمثلية فمن لم ينتبه لهذا الباب ينزل من لم ينتبه لهذا الباب ينزلق فتجده يمتنع عن اثبات للصفاء عن اثبات الصفات لله عز وجل تخوفا من التشبيه يمتنع عن اثبات الصفات تخوفا من التشبيه او يظن ان اثباته لها تشبيه فتجده مثلا اليد عندما يقرأها في القرآن يمتنع من اثباتها واذا بحثته عن سبب امتناعه من من اثباتها يقول لو اثبتنا لله يدا حقيقية لشبهناه مثله ايضا الكلام فالسمع والبصر يقول لو اثبتنا لله سمعا وبصرا حقيقيا لشبهناه بالمخلوق. فالاية رد على هؤلاء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيها دلالة بينة ان اثبات الصفات لله تبارك وتعالى لا يلزم منه التشبيه يقول لان الله قال وهو السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء لان الله قال وهو السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء بعده مباشرة في الاية نفسها ماذا في هذا من فائدة؟ قال ومعلوم ان السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات فكان الله يشير للخلق الى الا ينفوا عنه صفة صفة سمعه وبصره بادعاء ان الحوادث تسمع وتطفئ. بادعاء ان الحوادث تسمع وتبصر. يعني هذا مسلك فاسد ان ان تنفي ان ان ينفي الانسان عن الله صفة بادعاء انها موجودة في المخلوقات هذا مسلك فاسد عرفنا ان مسلك فاسد من الاية من الاية عرفنا انه مسك فاسد انا اذكر مرة دار بيني وبين شخص حوار في في هذا الباب وهو من المعطلة قرأ علي الاية بل بل يداه مبسوطتان بل يداه مبسوطتان او قرأ يد الله فوق ايديهم قال بهذه الطريقة قال يد الله فوق ايديهم هذه جارحة يده قدرته يد الله فوق ايديهم واشار الى يده قال قال هذه جارحة يده قدرته تأويل اليد بالقدرة سببه ماذا سببه ما قام في نفسه من التسبيح ما قام في نفسه من التسبيح توهم توهم انه ان اثبت سبه هذا التوهم الذي تسرب الى قلوب هؤلاء فافظى بهم الى التعطيل معالجته في الاية معالجته في الاية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. مباشرة بعد نفي المثلية اثبت السمع والبصر. فهذا فيه تنبيه اذا اثبت لله الصفة على وجه اللائق به لم تمثل ولهذا الامام احمد لما سئل من الممثل ماذا قال قال الذي يقول يد كايدينا سمع كسمعنا بصر كبصرنا. والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذا كلام الامام احمد رحمه الله. هذا الممثل الممثل الذي يقول ايدينا سمع كسمعنا بصر كبصرنا. اما اذا قلت الله السميع بصير له يد وله علم وله سمع وله بصر تليق به وبجلاله وكماله ويخصه سبحانه وتعالى لان الاضافة تقتضي التخصيص فما يضاف الى الله يخصه ويليق به فحينئذ ما ما ثمة ولا ثمة تسبيح فاذا الاية فيها مداواة ومعالجة لهذا الامر. قلت لذاك الرجل لما قال لي اه كلامه وهذا مشيرا الى يده قلت له لماذا انت تشبه الله بالمخلوقات قال انا لا اثبت قلت ابني انت تشبه الله بالمخلوقات لانك تقرأ الاية التي فيها صفة الله وتشير الى يدك وهذا عين التثبيت قلت هذا التشبيه الذي سرت اليه هو الذي جعلك تقول اليد هي القدرة ولو انك سلمت من هذا التشبيه سلمت من ذاك التعظيم واهل السنة والجماعة قلت له ليس عندهم هذا التشبيه الذي عندك وليس عندهم ايظا هذا التعطيل الذي عندك. سلموا من الافتين وانت لما توهمت التشبيه وقعت في الافتين. افة التشبيه وافة التعطيل. واهل السنة سلموا من الافتين قلت له نقرأ الاية وما يخطر ببالنا ايدينا. قلت له سبحان الله كيف يخطر ببالك يدك وانت تقرأ الاية ورب العالمين يقول وما قدروا الله حق كقدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة كيف تخطر ببالك يدك هذه وتقرأ الاية تشير الى يدك الى يد نفسك فهذا الوهم الذي وقعت فيه هو الذي افضى بك الى انك تعطل الاية معنى اخر اليد القدرة والا لو سلمت من من هذه الافة توهم التشبيه لسلمت من التعطيل ومن الامور الاخرى فالشاهد ان الاية هذه وهو السميع ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيها مداواة ومعالجة تامة لهذا الامر قال فكأن الله يشير للخلق الا ينفو عنه صفة سمعه وبصره بادعاء ان الحوادث تسمع ابصر وان ذلك تشبيه بل عليهم ان يثبتوا لله صفة سمعه وبصره على اساس ليس كمثله شيء فالله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه. والقاعدة في في هذا الباب ان تقتضي التخصيص فما يضاف الى الرب العظيم الكامل يخصه ويليق به وما يضاف الى المخلوق الضعيف الناقص يخصه ويليق به واذا واذا كان هذا المعنى نحن نعقله بين مخلوق ومخلوق فكيف لا نعقل بين مخلوق وخالق الان عندما نقول قوة الاسد وقوة النملة هل يلزم من اثباتنا قوة للنملة ان نكون قد شبهناها بقوة الاسد هل يلزم ان ان ان يكون من اثباتنا يدا للنملة؟ ان نكون شبهناها بيد الاسد هذا امر لا اعقله بين مخلوق ومخلوق فكيف به بين خالق ومخلوق نحن نعقل بين مخلوق ومخلوق ان الاظافة تقتضي التقصير عندما تظاف الى الصفة الى مخلوق وتغافل مخلوق اخر تجد المعنى اه اخذ ما يناسب المخلوق الاخر هذا امر نعقل نحن بين مخلوق ومخلوق. فكيف يتجرأ هؤلاء ويقولون يلزم من اثبات الصفة لله حقيقة ان تكون مثل صفتنا؟ هذا لم يلزم به المخلوق يوقن ومخلوق الان مثلا الوجه الوجه هذه الكلمة ومعناها يبي حسب ما اضيف اليه وتتناسب مع ما اضيفت اليه وجه النهار وجه المسألة وجه الانسان وجه الاسد وجه كذا تجدها بحسب ما اضيفت اليه وهي في كل بما يتناسبه فاذا اظيفت الى الله سبحانه وتعالى كانت خاصة به لائقة لجلاله فالاضافة تقتضي التقصيص. ولهذا يجب على من اثبت الصفات الا يخطر بباله والا يدور في في في خلده وخياله الشيء الذي هو في المخلوق لماذا؟ لو خطر في باله هذا واثبته او وجد عنده فهو اما سينزلق في التسبيح في حال المشبهة او يريد ان يتخلص منه بالتعطيل والسلامة من ذلك كله ان ان يكون ماذا الانسان على السلامة والبراءة من آآ التشبيه والتعطيل او بعبارة المصنف من ورطتي التشبيه والتعظيم نعم قال رحمه الله الا ان صفة رب السماوات والارض اعلى واكمل من ان تشبه صفات المخلوقين. فمن نفى عن الله وصفا اثبته لنفسه فقد جعل نفسه اعلم بالله من الله سبحانك هذا بهتان عظيم. ومن ظن ان صفة ربه تشبه شيئا من من صفة خلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له. يدخل في قوله فالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين مين ؟ ومن يسوي رب العالمين بغيره فهو مجنون. ثم اعلموا. نعم نعم. ثم ايضا الشيخ رجع لتأكيد هذا المعنى الزيادة في تقريره فاعاد العبارة مرة ثانية قال الا ان صفة رب السماوات والارض اعلى واكمل من ان تشبه صفات المخلوقين فمن نفى عن الله وصفا اثبته لنفسه فقد جعل نفسه اعلم بالله من الله سبحانك هذا بهتان عظيم ومن ظن ان صفة ربه تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل في قوله تالله ان كنا لفي ضلال المدين اذ نسويكم برب العالمين. وهذه الكلمة يقولها اهل النار اذا دخلوها على وجه الندم والاسف على ما كانوا عليه قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين والتسوية هي عدل غير الله بالله عدل غير الله بالله فالممثل الذي مثل الله بخلقه او مثل خلقه به سوى غير الله بالله والله جل وعلا اخبر عن اهل النار انهم يقولون فيها تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فتسوية غير الله بالله هذا من موجبات دخول النار وصلي عذابها فالممثل آآ ملحد التمثيل كفر بالله والممثل كافر بالله عز وجل لانه سوى غيره سوى المخلوق الناقص بالرب العظيم الكامل سبحانه وتعالى قال ومن يسوي رب العالمين بغيره فهو مجنون. يعني اه يخوض في في في هذا الباب بغير عقل ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله لمناقشة المتكلمين انتقل رحمه الله لمناقشة المتكلمين وسيأتي ذكره لاحقا للاصل الثالث لانه قال ثلاثة اسس فذكر الاساس الاول الذي هو آآ السلامة من التنزيه وذكر الاساس الثاني وهو الامام بما وصف به نفسه بما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم ثم اه سيأتي لاحقا ذكره للاساس الثالث وهو قطع الطمع عن ادراك الكيفية كيفية صفات الله عز وجل والان سيدخل المصنف رحمه الله في مناقشة قد تطول قليلا مع المتكلمين اه نرجئ الكلام عليها الى درسنا القادم ان شاء الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم هذا سائل يسأل ويقول فضيلة الشيخ ما صحة الاثر الذي فيه ان الله خلق ادم بيده؟ وعلى شكله سبحانه وتعالى وان صح كيف بانه تعالى لا يشبه شيئا من شيء من خلقه ما ذكره السائل باللفظ هذا ما ما جاء. في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله خلق ادم بيده فهذا صحيح وايضا جاء في الحديث الصحيح ان الله خلق ادم على صورته وفي لفظ ثابت ان الله خلق ادم على صورة الرحمن فهذا صحيح واما يعني قول السائل على على شكله فهذا حكاية للحديث بلفظ ربما فيه فهم خاطئ للحديث والحديث قال ان الله خلق ادم على صورته وفي لفظ قال على صورة الرحمن والمعنى واضح اي انه اه خلق ادم له وجه وله سمع وله بصر والمعنى الذي دل عليه الحديث دل عليه القرآن القرآن قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ووالله جل وعلا قال اه في القرآن اه انا خلقنا الانسان من نطفة امساج نبتليه آآ آآ فجعلناه سميعا بصيرا هذا هو المعنى المراد وليس الوجه كالوجه ليس الوجه كالوجه وهذه اللفظة لا يلزم منها التنفيذ وهي غير يعني غير متعارظة مع قوله تعالى ليس كمثل نصيب قوله ان الله خلق ادم على صورته ليس متعارض مع قوله ليس كمثله شيء لان المراد انه خلق ادم له وجه وله سمع وله بصر لكن لا لا يلزم من ذلك ان يكون الوجه كالوجه ولا البصر كالبصر ولا السمع كالسمع ولعل مما يوضح هذا ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اه في الحديث الذي معناه قال يدخل اهل الجنة الجنة على صورة القمر يدخل اهل الجنة الجنة على صورة القمر ليس معنى هذا ان انهم يدخلون مثل القمر في الاستدارة وفي المادة او الشيء الذي خلق منه القمر والهيئة التي عليها القمر لا يلزم من ذلك فقوله ان الله خلق ادم على صورته اي على صورة الرحمن على صورة الله له سمع وله بصر وله وجه ولا يلزم من هذا ان ان الوجه كالوجه او السمع كالسمع او البصر كالبصر والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل يجوز ان يقسم بعين الله وساقه ويده القسم يراد منها اه التعظيم والله يقسم بالله عز وجل وبالصفات وكان النبي عليه الصلاة والسلام في اقسامه بالصفات كان في اقسام بالصفات يقول والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده اه او نحو ذلك من من الالفاظ التي فيها اه اه القسم بالله تبارك وتعالى وذكر صفاته تبارك وتعالى العظيمة ولهذا ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق لما ذكر قول بعظ المعطلة الصفات ان الاستواء ليس له معنى واحد بل له معان كثيرة تصل الى خمسة عشر معنى قال ابن القيم في اول رده عليه وفي بداية تفصيله القول في بيان باطل هذا الكلام قال لا والذي استوى على العرش لا والذي استوى على العرش فهذا القسم بهذه الصيغة صحيح لا اشكال فيه. نعم احسن الله اليكم. هذا سائل يقول ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول التعبير بالتمثيل اولى من التعبير بالتشبيه وكذلك التعبير بالتحريف اولى من التأويل. فنود منكم بيان السبب في ذلك وجزاكم الله خيرا. بين الشيخ رحمه الله في مواضع من مؤلفاته السبب. وايضا بين ذلك قبله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ابن تيمية في المجلد المجلد الخامس او الثالث من مجموع فتاواه لما ذكر المناظرة التي دارت بينه وبين خصومه حول كتابه العقيدة الواسطية حول كتابه العقيدة الواسطية قال رحمه الله في اه عرضه آآ الرد على دعوى خصومه عليه قال وقد التزمت في كتابي هذا الفاظ الكتاب والسنة التزمت الفاظ الكتاب والسنة. حتى انني قلت بلا تمثيل ولم اقل بلا تسبيح موافقة لقوله تعالى ليس كمثله شيء موافقة لقوله تعالى ليس كمثله شيء فقوله ليس كمثله شيء آآ آآ هذا لفظ القرآن ولهذا ابن تيمية قال آآ آآ ونصف الله بما وصف به نفسه بما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فاذا التمثيل هو لفظ القرآن هو لفظ القرآن وذكر العلماء فرقا بين اه التمثيل والتشبيه ان التمثيل آآ يكون آآ مماثلة المخلوق من كل وجه والتشبيه من وجه دون وجه ولهذا يقولون وجه التشبيه بين كذا وكذا هو كذا اما اما التمثيل اوسع من من هذا ولهذا عبارة بلا تمثيل ادق على ان يرد في كتب السلف كثيرا ومر معنا هنا بهذا الكتاب التعبير بلا تشبيه او لا نشبه والمراد بها التنفيذ والمراد بها التنفيذ فاذا اذا كان من باب عبارة اولى من عبارة فعبارة نفي التمثيل اولى اولى مثل ما قال شيخ الاسلام هذه لفظ القرآن واختاره رحمة الله عليه في تقريره لعقيدة السلف وآآ اما من حيث صحة الاطلاق فالاطلاق صحيح يعني اطلاق نفي التشبيه صحيح وجاء كثيرا في كلام السلف على معنى نفي التمثيل. على معنى نفي التمثيل واما الفرق بين التحريف والتأويل وقول الشيخ الاولى ان نقول بلا تحريف بدل ان نقول بلا تأويل لان التأويل نوعان تأويل فاسد تأويل مذموم وتأويل صحيح والتأويل الصحيح هو تفسير الاية بمعناها الذي دلت عليه ولهذا ترى ابن كثير ابن زرير كثيرا في في كتابه التفسير يقول ماذا؟ وتأويل هذه الاية اي تفسيرها معناها والنبي صلى الله عليه وسلم دعا لحبر الامة ابن عباس قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التاويل. وقال ما من اية الا وانا اعلم تأويلها قال وانا من الراسخين بالعلم الذين يعلمون تأويله فالتأويل يأتي بمعنى التفسير الذي هو بيان المعنى ويأتي بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره الذي يدل عليه الذي هو تحريف لللفظ واعطائه معنى لفظ اخر فالاولى ان ان يقال بلا تحريم بلا تهريب لكن اذا قال القائل بلا تأويل وهو يقصد التأويل الفاسد فيكون آآ الاطلاق صحيح لان في قوله التأويل تنصرف الى ماذا التأويل الفاسد المعهود اه عند اهل البدع وتكون ال اما للعهد اه الذكر او العهد الذهني ان كان قبل قليل تعرظ في كتابه الى تأويل اهل البدع ثم قال بلا تأويل هو يقصد التأويل الفاسد الذي عليه البدع وان كان لم يتعرض لها وقال بلا تأويل فتحمل على العهد الذهني الذي هو معروف في الاذهان الذي عليه آآ اهل البدع والضلال نعم احسن الله اليكم لعلنا نختم بهذا السؤال يقول السائل هل نقول الرحمن على العرش استوى؟ بمعنى جالس على عرشه؟ هل هذا يجوز في حق الله تعالى لكن ما ذكر شيخ الاسلام في التدميرية قال القعود والجلوس هو معنى زائد والخوض في هذا الباب لا بد فيه من دليل الخوف في في هذا الباب لابد فيه من دليل ومعنى استوى اي على وارتفع هذا هو معناها استوى على العرش اي على وارتفع على العرش وآآ اثبات الصفات اه اه واي قول في في باب الصفات يحتاج الى دليل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. والاستواء معناه في اللغة العلو والارتفاع ومعنى قوله استوى على العرش اي على وارتفع على العرش علوا وارتفاعا واستواء يليق بجلاله وكمال وعظمته والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد